معجم الفروق اللغوية * (ر) *
969 - الفرق بين الراحة واللذة: أن
الراحة من اللذة ما تقدمت الشهوة له وذلك أن العطشان إذا إشتهى الشرب
ولم يشرب مليا ثم شرب سميت لذته بالشرب راحة وإذا شرب في أول أوقات
العطش لم يسم بذلك، وكذلك الماشي إذا أطال المشي ثم قعد وقد تقدمت
شهوته للقعود سميت لذته بالقعود راحة وليس ذلك من إرادت ولكنه يجري
معها ويشكل بها، وعند أبي هاشم رحمه الله: أن اللذة ليست بمعنى، وفي
تعيين الملتذ بها وبضروبها الدالة على إختلاف أجناسها دليل على أنها
معنى ولو لم تكن معنى مع هذه الحال لوجب أن تكون الارادة كذلك.
970 - الفرق بين الرأفة والرحمة: أن
الرأفة أبلغ من الرحمة ولهذا قال أبو عبيدة: إن في قوله تعالى (رؤوف
رحيم) (1) تقديما وتأخيرا أراد أن التوكيد يكون في الابلغ في المعنى
فإذا تقدم الابلغ في اللفظ كان المعنى مؤخرا.
971 - الفرق بين الرأفة والرحمة (2) :
قيل: الرأفة أشد الرحمة، وقيل: الرحمة أكثر من الرأفة، والرأفة أقوى
منها في الكيفية، لانها عبارة عن إيصال النعم صافية عن الالم.
__________
(1) التوبة 9: 117.
(2) الرأفة والرحمة.
في الكليات 2: 378.
التعريفات: 115.
الفرائد: 98.
المفردات (الرأفة: 303، الرحمة: 279) .
(*)
(1/246)
والرحمة: إيصال النعم مطلقا.
وقد يكون مع الكراهة والالم
للمصلحة كقطع العضو المجذوم.
وإطلاق الرأفة عليه تعالى كإطلاق الرحمة: (اللغات) .
972 - الفرق بين الرئيس والزعيم:
(1048) .
973 - الفرق بين الرب والسيد:
(1156) .
974 - الفرق بين الرب والقادر:
(1667) .
975 - الفرق بين الصفة برب والصفة بمالك:
أن الصفة برب أفخم من الصفة بمالك لانها من تحقيق القدرة على تدبير ما
ملك فقولنا رب يتضمن معنى الملك والتدبير فلا يكون إلا مطاعا أيضا
والشاهد قول الله تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
" (1) أي سادة يطيعونهم، والصفة بمالك تقتضي القوة على تصريف ما ملك
وهو من قولك ملكت العجين إذا أجدت عجنه (2) فقول ومنه قول الشاعر: ملكت
بها كفي فأنهرت فتقها * يرى قائم من دونها ما وراءها أي قويت بها كفي،
ثم كثر حتى جرى على معنى مالك في الحكم كالصبي المالك لما لا يقدر على
تصريفه إلا في الحكم أي حكمه حكم القادر على تصريف ماله، ولذلك لم يحسن
إطلاق الصفة برب إلا على الله تعالى، والصفة برب أيضا تقتضي معنى
المصلح ومنه ربيت النعمة إذا أصلحتها بإتمامها وأديم مربوب مصلح ويجوز
أن يقال ان قولنا رب يقتضي معنى ولاية الامر حتى يتم ومن ثم قيل رب
الولد ورب السمسم
__________
(1) التوبة 9: 31.
(2) (اخذت عجوة خ ل) (*)
(1/247)
وشاة ربى وهي مثل النفساء من النساء وقيل
لها ذلك لانها تربي ولدها فالباء في التربية أصلها ياء نقلت إلى حرف
العلة كما قيل في الظن
التظني.
976 - الفرق بين الرجاء والطمع: أن
الرجاء هو الظن بوقوع الخير الذي يعتري صاحبه الشك فيه إلا أن ظنه فيه
أغلب وليس هو من قبيل العلم، والشاهد أنه لا يقال أرجو أن يدخل النبي
الجنة لكون ذلك متيقنا.
ويقال أرجو أن يدخل الجنة إذا لم يعلم ذلك.
والرجاء الامل في الخير والخشية والخوف في الشر لانهما يكونان مع الشك
في المرجو والمخوف ولا يكون الرجاء إلا عن سبب يدعو إليه من كرم المرجو
أو ما به إليه، ويتعدى بنفسه تقول رجوت زيدا والمراد رجوت الخير من زيد
لان الرجاء لا يتعدى إلى أعيان الرجال.
والطمع ما يكون من غير سبب يدعو إليه فإذا طمعت في الشئ فكأنك حدثت
نفسك به من غير أن يكون هناك سبب يدعو إليه، ولهذا ذم الطمع ولم يذم
الرجاء، والطمع يتعدى إلى المفعول بحرف فتقول طمعت فيه كما تقول فرقت
منه وحذرت منه وإسم الفاعل طمع مثل حذر وفرق ودئب إذا جعلته كالنسبة
وإذا بنيته على الفعل قلت طامع.
977 - الفرق بين الرجاح والرزانة:
أن الرجاح أصله الميل ومنه رجحت كفة الميزان إذا مالت لثقل ما فيها
ومنه زن وأرجح، يوصف الرجل بالرجاح على وجه التشبيه كأنه وزن مع غيره
فصار أثقل منه وليس هو صفة تختص الانسان على الحقيقة ألا ترى أنه لا
يجوز أن يقال للانسان ترجح أي كن راجحا ولكن يقال له ترجح أي تمايل،
ويجوز أن يقال له ترزن أي كن رزينا وهي أيضا تستعمل في التثبيت
والسكون، والرجاح في
(1/248)
زيادة الفضل فالفرق بينهما بين.
978 - الفرق بين الرجع والرد: أنه
يجوز أن ترجعه من غير كراهة له قال الله تعالى " فإن رجعك الله إلى
طائفة منهم " (1) ولا يجوز أن ترده إلا إذا كرهت حاله، ولهذا يسمى
البهرج ردا ولم يسم رجعا، هذا أصله ثم ربما استعملت إحدى الكلمتين موضع
الاخرى لقرب معناهما.
979 - الفرق بين الرجفة والزلزلة:
أن الرجفة الزلزلة العظيمة ولهذا يقال زلزلت الارض زلزلة خفيفة ولا
يقال رجفت إلا إذا زلزلت زلزلة شديدة وسميت زلزلة الساعة رجفة لذلك،
ومنه الارجاف وهو الاخبار باضطراب أمر الرجل ورجف الشئ إذا اضطرب يقال
رجفت منه إذا تقلقلت.
980 - الفرق بين الرجل والمرء: أن
قولنا رجل يفيد القوة على الاعمال ولهذا يقال في مدح الانسان إنه رجل،
والمرء يفيد أنه أدب النفس ولهذا يقال المروءة أدب مخصوص.
981 - الفرق بين الرجوع والاياب:
(345) .
982 - الفرق بين الرجوع والانابة:
(300) .
983 - الفرق بين الرجوع والانقلاب:
أن الرجوع هو المصير إلى الموضع الذي قد كان فيه قبل، والانقلاب المصير
إلى نقيض ما كان فيه قبل ويوضح ذلك قولك إنقلب الطين خزفا فأما رجوعه
خزفا فلا يصح لانه لم يكن قبل خزفا.
__________
(1) التوبة 9: 83.
(*)
(1/249)
984 - الفرق بين
الرجوع والاوب: (338) .
985 - الفرق بين الرجوع والفئ:
(1664) .
986 - الفرق بين الرجوع والعود (1) :
الرجوع: فعل الشئ ثانية، ومصيره
إلى حال كان عليها، والعود: يستعمل في هذا المعنى على الحقيقة، ويسعمل
في الابتداء مجازا، قال الزجاج: يقال قد عاد إلي (2) من فلان مكروه،
وإن لم يكن قد سبقه مكروه قبل ذلك.
وتأويله أنه لحقني منه مكروه.
انتهى.
قلت: ومنه قوله تعالى: " قال الملا الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا
شعيب والذين امنوا معك من قريتنا أو لتعودون في ملتنا " (3) والمعنى:
أو لتدخلن في ديننا.
فإنه عليه السلام لم يكن على دينهم قط.
وقال الشاعر (4) : تلك المكارم لاقعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد
أبوالا! أي صار أبوالا.
(اللغات) .
987 - الفرق بين الرحل والظعن:
(1364) .
988 - الفرق بين الرحمن والرحيم: أن
الرحمن على ما قال إبن عباس: أرق من
__________
(1) الرجوع والعود.
في الكليات 2: 390.
التعريفات (الرجوع 114، العود 164) .
المفردات (الرجوع: 275، العود: 524) .
الفرائد: 100.
(2) في ط: علي.
(3) الاعراف 88: 7.
(4) هو أبو الصلت بن أبي ربيعة (طبقات فحول الشعراء: 262) وينسب
للتابعة الجعدي.
(*)
(1/250)
الرحيم يريد أنه أبلغ في المعنى لان الرقة
والغلظة لا يوصف الله تعالى بهما والرحمة من الله تعالى على عباده
ونعمته عليهم في باب الدين والدنيا، وأجمع المسلمون أن الغيث رحمة من
الله تعالى، وقيل معنى قوله رحيم أن من شأنه الرحمة وهو على تقدير
يديم، والرحمن في تقدير بزمان وهو اسم
خص به الباري عزوجل، ومثله في التخصيص قولنا فهذا النجم سماك وهو مأخوذ
من السمك الذي هن الارتفاع وليس كل مرتفع سماكا وقولنا للنجم الآخر
دبران لانه يدبر الثريا، وليس كل ما دبر شيئا يسمى دبرانا فأما قولهم
لمسيلمة رحمان اليمامة فشئ وضعه له أصحابه على وجه الخطأ كما وضع غيرهم
إسم الالهية لغير الله وعندنا أن الرحيم مبالغة لعدو له وأن الرحمن أشد
مبالغة لانه أشد عدولا وإذا كان العدول على المبالغة كلما كان أشد
عدولا كان أشد مبالغة.
989 - الفرق بين الرحمن والرحيم (1) :
هما مشتقان من الرحمة، وهي لغة: رقة القلب وعطفه.
والمراد هنا التفضل والاحسان.
فإن أسماءه - سبحانه - تؤخذ باعتبار الغايات دون المبادئ.
وقيل: (الرحمن) أبلغ من (الرحيم) ، لكثرة حروفه، مختص بالله تعالى، لا
بطريق العلية لجريانه وصفا، وإطلاقه على غير تعالى كفر.
ومبالغته إما بالكمية لكثرة أفراد الرحمة، وأفراد المرحوم، أو بالكيفية
لتخصيصه بجلائل النعم وأصولها المستمرة وتقديمه على الرحيم في البسملة،
لاختصاصه به تعالى.
وروى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " الرحمن اسم خاص
__________
(1) الرحمن والرحيم.
في الكليات: 370 - 371.
والمفردات: 279.
(*)
(1/251)
بصفة عامة " (1) والرحيم بالعكس.
وذلك أن لفظ (الرحمن) لا يطلق على غيره تعالى، كما سبق.
وأما صفة عمومه، فلان رحمته في الدنيا واسعة شاملة للمؤمن والكافر.
وأما (الرحيم) فيطلق على غيره تعالى.
وأما صفة خصوصه فلان رحمته في الآخرة لا تشمل إلا المؤمن.
فإن قلت: قد ورد في بعض الادعية: (يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة) ، وفي
بعضها: (يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا) ، وورد في الصحيفة
الشريفة: " يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما " (2) ، فما وجه الاختلاف؟
قلت: قد أجبت عنه بأن اختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات فعند اعتبار
أن (الرحمن) أبلغ من (الرحيم) لدلالة زيادة المباني على زيادة المعاني،
واعتبار الاغلبية فيه باعتبار الكمية نظرا إلى كثرة أفراد المرحومين
عبر برحمن الدنيا ورحيم الآخرة لشمول رحمته في الدنيا: للمؤمن والكافر،
واختصاص رحمة الآخرة بالمؤمن.
وعند اعتبار الاغلبية باعتبار الكيفية، وهي جلالة الرحمة ودقتها
بالنسبة إلى مجموع كل من الرحمتين عبر برحمن الدنيا والآخرة، ورحيم
الدنيا لجلالة رحمة الآخرة بأسرها بخلاف رحمة الدنيا، وباعتبار نسبة
بعض أفراد كل من رحمة الدنيا والآخرة إلى بعض عبر برحمن الدنيا والآخرة
ورحميهما، لان بعض من كل منهما أجل من البعض، وبعضا من كل منهما أدق.
(اللغات) .
__________
(1) في ط: اسم خاص، صفة عام.
(2) الصحيفة السجادية الكاملة: 227.
(*)
(1/252)
990 - الفرق بين
الرحمة والرأفة: (971) .
991 - الفرق بين الرحمة والرقة:
(1023) .
992 - الفرق بين الرحمة والنعمة: أن
الرحمة الانعام على المحتاج إليه وليس
كذلك النعمة لانك إذا أنعمت بمال تعطيه إياه فقد أنعمت عليه ولا تقول
إنك رحمته.
993 - الفرق بين الرحيم والرحمن:
(988) .
994 - الفرق بين الرد والرجع: (978)
.
995 - الفرق بين الرد والرفع: أن
الرد لا يكون إلا إلى خلف، والرفع يكون إلى قدام وإلى خلف جميعا.
996 - الفرق بين الرد والدفع (1) :
هما بمعنى.
وفرق بعضهم بينهما بأن الدفع قد يكون إلى جهة القدام والخلف والرد لا
يكون إلا إلى جهة الخلف.
ويدل عليه قوله تعالى: " وإنهم آتيهم عذاب غير مردود " (2) .
فإنه لا معقب لحكمه.
(اللغات) .
997 - الفرق بين الرزانة والرجاح:
(977) .
998 - الفرق بين الرزانة والوقار:
أن الرزانة تستعمل في الانسان وغيره فهي أعم
__________
(1) الرد والدفع.
في الكليات (الرد: 339، والدفع 2: 387) .
والتعريفات: 115.
الفرائد: 101.
(2) هود 11: 76.
المفردات: (الرد: 280) .
(*)
(1/253)
يقال رجل رزين أي ثقيل ولا يقال حجر وقور.
999 - الفرق بين الرزق والحظ: أن
الرزق هو العطاء الجاري في الحكم على الادرار ولهذا يقال أرزاق الجند
لانها تجري على إدرار، والحظ لا يفيد هذا المعنى وإنما إرتفاع صاحبه به
على ما ذكرنا (1) ، قال بعضهم يجوز أن يجعل الله للعبد حظا في شئ ثم
يقطعه عنه ويزيله مع حياته وبقائه، ولا يجوز أن يقطع رزقه مع إحيائه،
وبين العلماء في ذلك خلاف ليس
هذا موضع ذكره، وكل ما خلقه الله تعالى في الارض مما يملك فهو رزق
للعباد في الجملة بدلالة قوله تعالى " خلق لكم ما في الارض جميعا " (2)
وإن كان رزقا لهم في الجملة فتفصيل قسمته على ما يصح ويجوز من الاملاك،
ولا يكون الحرام رزقا لان الرزق هو العطاء الجاري في الحكم وليس الحرام
مما حكم به، وما يفترسه الاسد رزق له بشرط غلبته عليه كما أن غنيمة
المشركين رزق لنا لشرط غلبتنا عليه والمشرك يملك ما في يده أما إذا
غلبناه عليه بطل ملكه له وصار رزقا لنا، ولا يكون الرزق إلا حلالا فأما
قولهم رزق حلال فهو توكيد كما يقال بلاغة حسنة ولا تكون البلاغة إلا
حسنة.
1000 - الفرق بين الرزق والغذاء: أن
الرزق إسم لما يملك صاحبه الانتفاع به فلا يجوز منازعته فيه لكونه
حلالا له، ويجوز أن يكون ما يغتذيه الانسان حلالا وحراما إذ ليس كل ما
يغتذيه الانسان رزقا له ألا ترى أنه يجوز أن يغتذي بالسرقة وليس السرقة
رزقا للسارق، ولو كانت رزقا له لم يذم عليها وعلى النفقة منها، بل كان
يحمد على ذلك والله تعالى مدج المؤمنين
__________
(1) في العدد: 2177.
(2) البقرة 2: 29.
(*)
(1/254)
بإنفاقهم في قوله تعالى " ومما رزقناهم
ينفقون " (1) .
1001 - الفرق بين الرسخ والعلم: أن
الرسخ هو أن يعلم الشئ بدلائل كثيرة أو بضرورة لا يمكن إزالتها، وأصله
الثبات على أصل يتعلق به، وسنبين ذلك (2) في آخر الكتاب إن شاء الله،
وإذا علم الشئ بدليل لم يقل إن ذلك رسخ.
1002 - الفرق بين الرسم والحد:
(701) .
1003 - الفرق بين الرسم والختم:
(832) .
1004 - الفرق بين الرسم والعلامة:
أن الرسم هو إظهار الاثر في الشئ ليكون علامة فيه، والعلامة تكون ذلك
وغيره ألا ترى انك تقول علامة مجئ زيد تصفيق عمرو وليس ذلك بأثر.
1005 - الفرق بين الرسوخ والثبات:
أن الرسوخ كمال الثبات والشاهد أنه يقال للشئ المستقر على الارض ثابت
وإن لم يتعلق بها تعلقا شديدا، ولا يقال راسخ ولا يقال حائط راسخ لان
الجبل أكمل ثباتا من الحائط وقال الله تعالى " والراسخون في العلم "
(3) أي الثابتون فيه، وقد تكلمنا في ذلك قبل ويقولون هو أرسخهم في
المكرمات أي أكملهم ثباتا فيها، وأما الرسو فلا يستعمل إلا في الشئ
الثقيل نحو الجبل وما شاكله من الاجسام الكبيرة يقال جبل راس ولا يقال
حائط راس ولا عود راس وفي القرآن " بسم الله مجريها ومرسيها " (4)
شبهها بالجبل لعظمها فالرسو هو
__________
(1) البقرة 2: 3.
(2) لم نتحققه.
(3) آل عمران 3: 7.
(4) هود 11: 41.
(*)
(1/255)
الثبات مع العظم والثقل والعلو فإن استعمل
في غير ذلك فعلى التشبيه والمقاربة نحو قولهم ارست العود في الارض.
1006 - الفرق بين الرسول والمرسل:
(1991) .
1007 - الفرق بين الرسول والنبي:
(2138) .
1008 - الفرق بين الرشد والرشد: قال
أبو عمرو بن العلاء: الرشد الصلاح قال الله تعالى " فإن آنستم منهم
رشدا فادفعوا إليهم أموالهم " (1) والرشد الاستقامة في الدين ومنه قوله
تعالى " أن تعلمن مما علمت رشدا " (2)
وقيل هما لغتان مثل العدم والعدم.
1009 - الفرق بين الرشوة والبسلة والحلوان:
(395) .
1010 - الفرق بين الرصف والاحكام:
أن الرصف هو جمع شئ إلى شئ يشاكله، وإحكام الشئ خلقه محكما ولا يستعمل
الرصف إلا في الاجسام، والاحكام والاتقان يستعملان فيها وفي الاعراض
فيقال فعل متقن ومحكم ولا يقال فعل مرصوف إلا أنهم قالوا رصف هذا
الكلام حسن وهو مجاز لا يتعدى هذا الموضع.
1011 - الفرق بين الرضا والارادة:
(131) .
1012 - الفرق بين الرضا والتسليم (3) :
التسليم: هو الانقياد لاوامر الله تعالى
__________
(1) النساء 4: 6.
(2) الكهف 18: 66.
(3) التسليم والرضا.
في الكليات (التسليم 2: 73 والرضا 1: 106) .
في المفردات (التسليم 351 والرضا: 286) .
والفرائد: 40.
(*)
(1/256)
وأحكامه، والاذعان لما يصدر من الحكمة (1)
الالهية، وما يصيبه من الحوادث والنوائب (2) ظاهرا وباطنا وقبول كل (3)
ذلك من غير إنكار بالقلب واللسان، وهو مرتبة فوق الرضا، لان الراضي قد
يرى لنفسه وجودا وإرادة، إلا أنه يرضى بما صدر من جنابه سبحانه، وبما
نطقت به الشريعة الغراء - وإن خالف طبعه - والمسلم برئ من ذلك، وإنما
نظره إلى ما يصدر من الحكم ويرد من جانب الشرع، فإن التسليم لذلك أصل
من الاصول، وإن كان لا يظهر وجه حكمته للناس، فإن لله تعالى أسرارا
ومصالح يخفى بعضها، ولا يعلمها إلا الله وأنبياؤه وحججه (4) .
(اللغات) .
1013 - الفرق بين الرضا والرضوان (5) :
هما بمعنى في اللغة.
وقيل: الرضوان: الكثير من الرضا، ولذلك خص في التنزيل بما كان من الله
من حيث إن رضاه إعظم الرضا.
قال تعالى: " ورضوان من الله أكبر " (6) .
(اللغات) .
1014 - الفرق بين الرضا والمحبة (7) :
قيل: هما نظيران، وإنما يظهر الفرق بضديهما، فالمحبة ضدها البغض،
والرضا: ضده السخط.
__________
(1) في: ط: الحكم.
(2) في ط: النوائب والحوادث.
(3) (كل) سقطت من نسخة خ.
(4) في ط: وأنبياؤه والراسخون في العلم.
(5) الرضا والرضوان.
في الكليات 2: 389 - 390.
المفردات: 287.
الفرائد: 104.
(6) التوبة 9: 72.
(7) الرضا والمحبة.
في المفردات: (الرضا 286 والمحبة 151) .
في التعريفات (الرضا: 116) .
(*)
(1/257)
قيل: وهو يرجع إلى الارادة.
فإذا قيل (رضي عنه) ، فكأنه أراد تعظيمه وثوابه.
وإذا قيل (رضي عليه) فكأنه أراد ذلك.
والسخط إرادة الانتقام.
(اللغات) .
1015 - الفرق بين الرعاية والحفظ:
(763) .
1016 - الفرق بين الرفع والرد:
(995) .
1017 - الفرق بين الرفعة والعلو (1) :
هما بمعنى في اللغة، وهو الفوقية.
وقد يخصص العلو في حقه - سبحانه - بعلوه على الخلق بالقدرة عليهم.
والرفعة بارتفاعه عن الاشياء، والاتصاف بصفاتها (2) وبالعكس.
وقال الطبرسي: الفرق بينهما أن العلو قد يكون بمعنى الاقتدار وبمعنى
العلو في المكان، والرفيع من رفع المكان لا غير.
ولذلك لا يوصف الله - سبحانه - بأنه رفيع.
وأما " رفيع الدرجات " (3) فإنه وصف الدرجات بالرفعة (4) .
انتهى.
وفيه نظر (5) .
فإن الرفيع من جملة أسماء الله سبحانه، ذكره الصدوق في التوحيد، وغيره
في غيره.
فمنعه من وصفه - سبحانه - بالرفيع ممنوع! (اللغات) .
__________
(1) الرفعة والعلو.
في الكليات.
العلو 3: 233.
المفردات (الرفعة 291 العلو 515) .
الفرائد: 105.
(2) في ط: بصفتهم.
(3) غافر 40: 15.
قال في مجمع البيان (4: 517) .
" رفيع الدرجات: الرفيع بمعنى الرافع أي هو رافع درجات الانبياء
والاولياء في الجنة.
عن عطاء عن ابن عباس.
وقيل معناه رافع السماوات السبع عن سعيد بن جبير.
وقيل معناه إنه عالي الصفات ".
(4) فرق الطبرسي بين العلو والرفعة في مجمع البيان (1: 361) .
(5) في ط: وهو عجيب.
(*)
(1/258)
1018 - الفرق بين
الرفيع والمجيد: (1943) .
1019 - الفرق بين الرفق واللطف: أن
الرفق هو اليسر في الامور والسهولة في التوصل إليها وخلافه العنف وهو
التشديد في التوصل إلى المطلوب، وأصل الرفق في اللغة النفع ومنه يقال
أرفق فلان فلانا إذا مكنه مما يرتفق به، ومرافق البيت المواضع التي
ينتفع بها زيادة على ما لابد منه.
ورفيق الرجل في السفر يسمى بذلك لانتفاعه بصحبته وليس هو على معنى
الرفق واللطف ويجوز أن يقال سمي رفيقا لانه يرافقه في السير أي
يسير إلى جانبه فيلي مرفقه.
1020 - الفرق بين الرفيق والشفيق:
(1206) .
1021 - الفرق بين الرقاعة والحماقة:
أن الرقاعة على ما قال الجاحظ: حمق مع رفعة وعلو رتبة ولا يقال للاحمق
إذا كان وضيعا رقيعا وإنما يقال ذلك للاحمق إذا كان سيدا أو رئيسا أو
ذا مال وجاه.
1022 - الفرق بين الرقبى والعمرى:
(1516) .
1023 - الفرق بين الرقة والرحمة: أن
الرقة والغلظة يكونان في القلب وغيره خلقة والرحمة فعل الراحم والناس
يقولون رق عليه فرحمه يجعلون (1) الرقة سبب الرحمة.
1024 - الفرق بين الرقي والصعود: أن
الرقي أعم من الصعود ألا ترى انه يقال رقى
__________
(1) " فيجعلون ".
(*)
(1/259)
في الدرجة والسلم كما يقال صعد فيهما ويقال
رقيت في العلم والشرف إلى أبعد غاية ورقي في الفضل ولا يقال في ذلك صعد
والصعود على ما ذكرنا (1) مقصور على المكان، والرقي يستعمل فيه وفي
غيره فهو أعم وهو أيضا يفيد التدرج في المعنى شيئا بعد شئ، ولهذ سمي
الدرج مراقي وتقول مازلت اراقيه حتى بلغت به الغاية أي أعلو به شيئا
شيئا.
1025 - الفرق بين الرقيب والحفيظ:
أن الرقيب هو الذي يرقبك لئلا يخفى عليه فعلك وأنت تقول لصاحبك إذا فتش
عن امورك أرقيب علي أنت؟ وتقول راقب الله أي إعلم أنه يراك فلا يخفى
عليه فعلك، والحفيظ لا يتضمن معنى التفتيش عن الامور والبحث عنها.
1026 - الفرق بين الرقيب والمهيمن:
أن الرقيب هو الذي يرقبك مفتشا عن
امورك على ما ذكرنا (2) وهو من صفات الله تعالى بمعنى الحفيظ وبمعنى
العالم لان الصفة بالتفتيش لا تجوز عليه تعالى.
والمهيمن هو القائم على الشئ بالتدبير ومنه قول الشاعر: ألا إن خير
الناس بعد نبيهم * مهيمنه التأليه في العرف والنكر يريد القائم على
الناس بعده، وقال الاصمعي: " ومهيمنا عليه " (3) أي قفانا والقفان
فارسي معرب وقال عمر رضي الله عنه: إني لاستعين بالرجل فيه عيب ثم أكون
على قفانه أي على تحفظ أخباره والقفان بمعنى المشرف.
__________
(1) في العدد: 1263.
(2) في العدد: 1025.
(3) المائدة 5: 48.
(*)
(1/260)
1027 - الفرق بين
الركون والسكون: أن الركون السكون إلى الشئ
بالحب له والانصاف اليه ونقيضه النفور عنه والسكون خلاف الحركة وإنما
يستعمل في غيره مجازا.
1028 - الفرق بين الرهبة والخوف: أن
الرهبة طول الخوف وإستمراره ومن ثم قيل للراهب راهب لانه يديم الخوف،
والخوف أصله من قولهم جمل رهب إذا كان طويل العظام مشبوح الخلق
والرهابة العظم الذي على رأس المعدة يرجع إلى هذا، وقال علي بن عيسى:
الرهبة خوف يقع على شريطة لا مخافة والشاهد أن نقيضها الرغبة وهي
السلامة من المخاوف مع حصول فائدة والخوف مع الشك بوقوع الضرر والرهبة
مع العلم به يقع على شريطة كذا وإن لم تكن تلك الشريطة لم تقع.
1029 - الفرق بين الرهط والنفر:
(2210) .
1030 - الفرق بين الروح والحياة: أن
الروح من قرائن الحياة، والحياة عرض والروح جسم رقيق من جنس الريح،
وقيل هو جسم رقيق حساس، وتزعم الاطباء أن موضعها في الصدر من الحجاب
والقلب، وذهب بعضهم إلى أنها مبسوطة في جميع البدن وفيه خلاف كثير ليس
هذا موضع ذكره، والروح والريح في العربية من أصل واحد ولهذا يستعمل فيه
النفخ فيقال نفخ فيه الروح وسمي جبريل عليه السلام روحا لان الناس
ينتفعون به في دينهم كإنتفاعهم بالروح ولهذا المعنى سمي القرآن روحا.
1031 - الفرق بين الروح والذات والمهجة
والنفس: (2101) .
(1/261)
1032 - الفرق بين
الرهبة والخوف (1) : هما مترادفان في اللغة،
وفرق بعض العارفين بينهما فقال: الخوف: هو توقع الوعيد، وهو سوط الله
يقوم به الشاردين من بابه (2) ويسير بهم إلى صراطه حتى يستقيم به أمر
من كان مغلوبا على رشده، ومن علامته: قصر الامل وطول البكاء.
وأما الرهبة (3) فهي انصباب إلى وجهة الهرب، رهب وهرب مثل جبذ وجذب،
فصاحبها يهرب أبدا لتوقع العقوبة، ومن علاماتها: حركة القلب إلى
الانقباض من داخل، وهربه وإزعاجه عن انبساطه حتى إنه يكاد أن يبلغ
الرهابة في الباطن مع ظهور الكمد والكآبة على الظاهر.
(اللغات) .
1033 - الفرق بين الروم والطلب: أن
الروم على ما قال علي بن عيسى: طلب الشئ إبتداء، ولا يقال رمت إلا لما
تجده قبل ويقال طلبت في الامرين،
ولهذا لا يقال رمت الطعام والماء وقيل لا يستعمل الروم في الحيوان أصلا
لا يقال رمت زيدا ولا رمت فرسا وإنما يقال رمت أن يفعل زيد كذا فيرجع
الروم إلى فعله وهو الروم والمرام.
1034 - الفرق بين الرؤيا والحلم:
(788) .
1035 - الفرق بين الروية والبديهة:
أن الروية فيما قال بعضهم آخر النظر، والبديهة أوله، ولهذا يقال للرجل
إذا وصف بسرعة الاصابة في الرأي بديهته
__________
(1) الخوف والرهبة.
في الكليات 2: 30.
والتعريفات (الخوف: 107 والرهبة: 292) .
المفردات: (الخوف: 209.
الرهبة: 296) .
الفرائد: 84.
(2) في ط: عن بابه.
(3) في ط: والرهبة هي.
(*)
(1/262)
كروية غيره، وقال بعضهم الروية طول التفكر
في الشئ وهو خلاف البديهة، وبديهة القول ما يكون من غير فكر، والروية
إشباع الرأي والاستقصاء في تأمله تقول روأت في الامر بالتشديد وفعلت
بالتشديد للتكثير والمبالغة، وتركت همزة الروية لكثرة الاستعمال.
1036 - الفرق بين الرؤية والعلم: أن
الرؤية لا تكون الا لموجود، والعلم يتناول الموجود والمعدوم، وكل رؤية
لم يعرض معها آفة فالمرئي بها معلوم ضرورة، وكل رؤية فهي لمحدود أو
قائم في محدود كما أن كل إحساس من طريق اللمس فإنه يقتضي أن يكون
لمحدود أو قائم في محدود.
والرؤية في اللغة على ثلاثة أوجه أحدها العلم وهو قوله تعالى " ونراه
قريبا " (1) أي نعلمه يوم القيامة وذلك أن كل آت قريب، والآخر بمعنى
الظن وهو قوله تعالى " إنهم يرونه بعيدا " (2) أي يظنونه، ولا يكون ذلك
بمعنى العلم لانه لا يجوز أن يكونوا عالمين بأنها بعيدة وهي قريبة في
علم الله، واستعمال
الرؤية في هذين الوجهين مجاز، والثالث رؤية العين وهي حقيقة.
1037 - الفرق بين الرؤية والنظر:
(2190) .
1038 - الفرق بين الرياء والنفاق:
(2209) .
1039 - الفرق بين الريبة والتهمة:
فان الريبة هي الخصلة من المكروه تظن بالانسان فيشك معها في صلاحه،
والتهمة الخصلة من المكروه تظن بالانسان أو تقال فيه، ألا ترى أنه يقال
وقعت على فلان تهمة إذا ذكر بخصلة مكروهة ويقال أيضا إتهمته في نفسي
إذا ظننت به ذلك من غير
__________
(1) المعارج 70: 7.
(2) المعارج 70: 6.
(*)
(1/263)
أن تسمعه فيه فالمتهم هو المقول فيه التهمة
والمظنون به ذلك، والمريب المظنون به ذلك فقط، وكل مريب متهم ويجوز أن
يكون متهم ليس بمريب.
1040 - الفرق بين الريب والشك (1) :
الشك: هو تردد الذهن بين أمرين على حد سواء.
وأما الريب فهو شك مع تهمة.
ودل عليه قوله تعالى: " ذلك الكتاب لا ريب فيه " (2) .
وقوله تعالى: " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " (3) .
فإن المشركين - مع شكهم في القرآن - كانوا يتهمون النبي بأنه هو الذي
افتراه وأعانه عليه قوم آخرون! ويقرب منه (المرية) (4) وهو [17 / ب]
بمعناه.
وأما قوله تعالى: " إن كنتم في شك من ديني " (5) فيمكن أن يكون الخطاب
مع أهل الكتاب أو غيرهم ممن كان يعرف النبي صلى الله عليه وآله بالصدق
والامانة ولا ينسبه إلى الكذب والخيانة.
(اللغات) .
1041 - الفرق بين الريق والبزاق:
(391) .
__________
(1) الريب والشك.
الكليات (الشك 3: 62 الريب 2: 366 و 3: 63) .
المفردات (الشك 388) .
- التعريفات: 134.
والفرائد: 147.
(2) البقرة 2: 2.
(3) البقرة 2: 23.
(4) المرية: في الكليات 3: 63.
(5) يونس 10: 104.
(*)
(1/264)
|