معجم الفروق اللغوية * (س) *
1068 - الفرق بين السابق والاول: أن
السابق في أصل اللغة يقتضي مسبوقا، والاول لا يقتضي ثانيا ألا ترى انك
تقول هذا أول مولود ولد لفلان وإن لم يولد له غيره، وتقول أول عبد
يملكه حر وإن لم يملك غيره ولا يخرج العبد والابن من معنى الابتداء،
وبهذا يبطل قول الملحدين أن الاول لا يسمى أولا إلا بالاضافة إلى ثان،
وأما تسمية الله تعالى بأنه سابق يفيد أنه موجود قبل كل موجود، وقال
بعضهم لا يطلق ذلك في الله تعالى إلا مع البيان لانه يوهم أن معه أشياء
موجودة قد سبقها ولذلك لا يقال إن الله تعالى أسبق من غيره لانه يقتضي
الزيادة في السبق، وزيادة أحد الموصوفين على الآخر في الصفة يوجب
إشتراكهما فيها من وجه أو من وجوه.
1069 - الفرق بين الساعة والوقت: أن
الساعة هي الوقت المنقطع من غيره، والوقت إسم الجنس ولهذا تقول إن
الساعة عندي ولا تقول الوقت عندي.
1070 - الفرق بين السامع والسميع:
(1131) .
1071 - الفرق بين الصفة بسامع والصفة
بعالم: أنه يصح عالم بالمسموع بعد نقضه
(1/270)
ولا يصح سامع له بعد نقضه.
1072 - الفرق بين قولنا سال وفاض:
(1585) .
1073 - الفرق بين السب والشتم:
(1174) .
1074 - الفرق بين السبب والآلة: أن
السبب يوجب الفعل والآلة لا توجبه، والآلة هي التي يحتاج إليها بعض
الفاعلين دون بعض فلا ترجع إلى حسن الفعل وهي كاليد والرجل.
1075 - الفرق بين السبب والشرط: أن
السبب يحتاج إليه في حدوث المسبب ولا يحتاج إليه في بقائه ألا ترى أنه
قد يوجب المسبب والسبب معدوم وذلك نحو ذهاب السهم يوجد مع عدم الرمي،
والشرط يحتاج إليه في حال وجود المشروط وبقائه جميعا نحو الحياة لما
كانت شرطا في وجود القدرة لم يجز أن تبقى القدرة مع عدم الحياة.
1076 - الفرق بين السبب والعلة:
(1486) .
1077 - الفرق بين السبط والولد: أن
أكثر ما يستعمل السبط في ولد البنت ومنه قيل للحسن والحسين رضي الله
عنهما سبطا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، وقد يقال للولد سبط
إلا أنه يفيد خلاف ما يفيده لان قولنا سبط يفيد أنه يمتد ويطول، وأصل
الكلمة من السبوط وهو الطول والامتداد ومنه قيل السباط لامتداده بين
الدارين والسبطانة ما يرمى فيها البندق من ذلك، والسبط شجر سمي بذلك
لامتداده وطوله.
1078 - الفرق بين السبق والقدم:
(1704) .
(1/271)
1079 - الفرق بين
السبيل والصراط والطريق: (1260) .
1080 - الفرق بين الستر والحجاب والغطاء:
(694) .
1081 - الفرق بين الستر والغطاء: أن
الستر ما يسترك عن غيرك وإن لم يكن
ملاصقا لك مثل الحائط والجبل، والغطاء لا يكون إلا ملاصقا ألا ترى انك
تقول تسترت بالحيطان ولا تقول تغطيت بالحيطان وإنما تغطيت بالثياب
لانها ملاصقة لك، والغشاء أيضا لا يكون إلا ملاصقا.
1082 - الفرق بين الستر والغفران:
(1556) .
1083 - الفرق بين سترته وكننته:
(1841) .
1084 - الفرق بين السحت والحرام:
(714) .
1085 - الفرق بين السحر والشعبذة:
أن السحر هو التمويه وتخيل الشئ بخلاف حقيقته مع إرادة تجوزه على من
يقصده به وسواء كان ذلك في سرعة أو بطء، وفي القرآن " يخيل إليه من
سحرهم أنها تسعى " (1) والشعبذة ما يكون من ذلك في سرعة فكل شعبذة سحر
وليس كل سحر شعبذة.
1086 - الفرق بين السحر والتمويه:
(555) .
1087 - الفرق بين السحر والكهانة (2) :
قال المحقق كمال الدين ميثم
__________
(1) طه 20: 66.
(2) السحر والكهانة.
في الكليات 3: 32.
وفي المفردات (السحر 330، والكهانة 665) .
(*)
(1/272)
البحراني * في شرح الحديث المروي عن مولانا
أمير المؤمنين: المنجم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر،
والكافر في النار.
اعلم أن الكاهن يتميز عن المنجم بكون ما يخبر به من الامور الكائنة
إنما هو عن قوة نفسانية له.
وظاهر أن ذلك أدعى إلى فساد أذهان الخلق وإغوائهم إلى زيادة اعتقادهم
فيه على المنجم.
وأما الساحر فيتميز عن الكاهن بأن له قوة على التأثير في أمر خارج عن
بدنه آثارا خارجة عن الشريعة مؤذية للخلق، كالتفريق
بين الزوجين ونحوه، وتلك زيادة شر آخر على الكاهن أدعى إلى فساد أذهان
الناس وزيادة اعتقادهم [18 / ب] فيه، وانفعالهم (1) عنه خوفا ورغبة.
وأما الكافر فيتميز عن الساحر بالعبد الاكبر عن الله تعالى وعن دينه،
وإن شاركه في أصل الانحراف عن سبيل الله.
وحينئذ صار الضلال والفساد في الارض مشتركا بين الاربعة، إلا أنه مقول
عليهم بالاشد والاضعف.
فالكاهن أقوى في ذلك من المنجم، والساحر أقوى من الكاهن والكافر أقوى
من الساحر، ولذلك التفاوت جعل الكاهن أصلا في التشبيه للمنجم لزيادة
فساده عليه، ثم ألحق به.
وجعل الساحر أصلا للكاهن والكافر أصلا للساحر، لان التشبيه يستدعي كون
المشبه به أقوى في الاصل الذي فيه التشبيه، وأحق به.
__________
* ميثم بن علي بن ميثم البحراني المتوفي سنة 679.
عدد من المؤلفات منها شروح على نهج البلاغة أشهرها وأحسنها الشرح
الكبير.
(ترجمته في أعيان الشيعة 10: 197) .
(1) في الاصلين: انفعالهم عنه.
(*)
(1/273)
وقد لاح من ذلك أن وجه التشبيه في الكل ما
يشتركون فيه من العدول والانحراف من طريق الله بالتنجيم، والكهانة،
والسحر وما يلزم من ذلك من صد كثير من الخلق عن سبيل الله، وإن اختلفت
(1) جهات هذا العدول بالشدة والضعف كما بيناه.
انتهى.
وهو تحقيق أنيق، وبه يظهر الفرق بين هؤلاء الاربعة المتناسبة (2) :
المنجم، والكاهن، والساحر، والكافر.
(اللغات) .
1088 - الفرق بين السخاء والجود: أن
السخاء هو أن يلين الانسان عند السؤال ويسهل مهره للطالب من قولهم سخوت
النار أسخوها سخوا إذا الينتها وسخوت الاديم لينته وأرض سخاوية لينة
ولهذا لا يقال لله تعالى سخي، والجود كثرة العطاء من غير سؤال من قولك
جادت السماء إذا جادت بمطر عزيز، والفرس الجواد الكثير الاعطاء للجري
والله تعالى جواد لكثرة عطائه فيما تقتضيه الحكمة، فإن قيل فلم لا يجوز
على الله تعالى الصفة بسخي وجاز عليه الصفة بكبير وأصل الكبير كبر
الجثة أي كبير الشأن، والسخي مصرف من السخاوة كتصريف الحكيم من الحكمة
وكل مصرف من أصله فمعناه فيه، وأما المنقول فليس كذلك لانه بمنزلة
الاسم العلم في أنه لا يكون فيه معنى ما نقل عنه وإنما يوافقه في اللفظ
فقط، ويجوز أن يكون أصل الجواد إعطاء الخير ومنه فرس جواد وشئ جيد كأنه
يعطي الخير لظهوره فيه وأجاد في أمره إذا أحكمه لاعطاء الخير الذي ظهر
فيه.
1089 - الفرق بين السخاء والجود (3) :
يظهر من كلام بعضهم: الترادف.
__________
(1) في ط: اختلف.
(2) في خ: المناسبة.
(3) الجود والسخاء.
في الكليات 2: 172.
والمفردات (الجود: 144) .
الفرائد: 60.
(*)
(1/274)
وفرق بعضهم بينهما: بأن من أعطى البعض
وأبقى لنفسه البعض فهو صاحب سخاء.
ومن بذل الاكثر وأبقى لنفسه شيئا، فهو صاحب جود.
(اللغات) .
1090 - الفرق بين السخرية والاستهزاء:
(176) .
1091 - الفرق بين السخرية واللعب (1) :
قيل: الفرق بينهما أن في السخرية خديعة واستنقاصا لمن يسخر به، ولا
يكون إلا بذي حياة.
وأما اللعب فقد يكون بجماد، ولذلك أسند - سبحانه - السخرية إلى الكفار
بالنسبة إلى الانبياء كقوله سبحانه: " وكلما مر عليه ملا من قومه سخروا
منه " (2) .
(اللغات) .
1092 - الفرق بين السخرية والهزء (3) :
قد يفرق بينهما بأن في السخرية معنى طلب الذلة كما مر، لان التسخير في
الاصل التذليل.
وأما الهزء: فيقتضي (4) طلب صغر القدر بما يظهر في القول.
(اللغات) .
1093 - الفرق بين السخط والغضب:
(1550) .
__________
(1) السخرية واللعب.
في الكليات (السخرية 2: 87 واللعب 4: 174) .
والمفردات (السخرية 333 واللعب 680) .
والتعريفات (اللعب 202) .
والفرائد: 122.
(2) هود 11: 38.
(3) السخرية والهزء.
في الكليات 2: 87 السخرية.
في المفردات السخرية 333، الهزء: 790.
(4) في ط: فيقضي.
(*)
(1/275)
1094 - الفرق بين
الكسر والكتمان: (1796) .
1095 - الفرق بين السر والنجوى:
(2145) .
1096 - الفرق بين السرعة والعجلة (1) :
العجلة: التقدم بالشئ قبل وقته - وهو مذموم - والسرعة: تقديم الشئ في
أقرب أوقاته - وهو محمود - ويشهد للاول قوله تعالى: " ولا تعجل بالقران
من قبل أن يقضى إليك
وحيه " (2) .
وقوله تعالى: " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " (3) .
وللثاني في قوله تعالى: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم " (4) .
(اللغات) .
1097 - الفرق بين السرعة والعجلة:
أن السرعة التقدم فيما ينبغي أن يتقدم فيه وهي محمودة ونقيضها مذمون
وهو الابطاء، والعجلة التقدم فيما لا ينبغي أن يتقدم فيه وهي مذمومة،
ونقيضها محمود وهو الاناة، فأما قوله تعالى " وعجلت إليك رب لترضى "
(5) فإن ذلك بمعنى أسرعت.
1098 - الفرق بين السرقة والخيانة:
(890) .
1099 - الفرق بين السرمد والدائم:
أن السرمد هو الذي لا فصل يقع فيه وهو اتباع الشئ الشئ والميم فيه
زائدة، والعرب تقول شربته سرمدا مبردا كأنه إتباع.
1100 - الفرق بين السرور والاستبشار:
(154) .
__________
(1) السرعة والعجلة.
المفردات (السرعة 337، والعجلة 484) .
والفرائد: 124.
(2) طه 20: 114.
(3) النحل 16: 1.
(4) آل عمران 3: 133.
(5) طه 20: 84.
(*)
(1/276)
1101 - الفرق بين
السرو والجمال: أن السرو هو الجودة، والسري من
كل شئ الجيد منه يقال طعام سري وفرس سري وكل ما فضل جنسه فهو سري وسراء
القوم وجوههم لفضلهم عليهم ولا يوصف الله تعالى بالسر وكما لا يوصف
بالجودة والفضل.
1102 - الفرق بين السرور والجذل:
(615) .
1103 - الفرق بين السرور والحبور:
(689) .
1104 - الفرق بين السرور والفرح: أن
السرور لا يكون إلا بما هو نفع أو لذة على
الحقيقة، وقد يكون الفرح بما ليس بنفع ولا لذة كفرح الصبي بالرقص
والعدو والسباحة وغير ذلك مما يتعبه ويؤذيه ولا يسمى ذلك سرورا ألا ترى
أنك تقول الصبيان يفرحون بالسباحة والرقص ولا تقول يسرون بذلك، ونقيض
السرور الحزن ومعلوم أن الحزن يكون بالمرازي فينبغي أن يكون السرور
بالفوائد وما يجري مجراها من الملاذ، ونقيض الفرح الغم وقد يغتم
الانسان بضرر يتوهمه من غير أن يكون له حقيقة وكذلك يفرح بما لا حقيقة
له كفرح الحالم بالمنى وغيره، ولا يجوز أن يحزن ويسر بما لا حقيقة له،
وصيغة الفرح والسرور في العربية تنبئ عما قلناه فيهما وهو أن الفرح فعل
مصدر فعل فعلا وفعل المطاوعة والانفعال فكأنه شئ يحدث في النفس من غير
سبب يوجبه، والسرور إسم وضع موضع المصدر في قولك سر سرورا وأصله سرا
وهو فعل يتعدى ويقتضي فاعلا فهو مخالف للفرح من كل وجه، ويقال فرح إذا
جعلته كالنسبة وفارح إذا بنيته على الفعل، وقال الفراء: الفرح الذي
يفرح في وقته والفارح الذي
(1/277)
يفرح فيما يستقبل مثل طمع وطامع.
1105 - الفرق بين السعير والجحيم والحريق
والنار: أن السعير هو النار الملتهبة الحراقة أعني أنها تسمى
حريقا في حال إحراقها للاحراق يقال في العود نار وفي الحجر نار ولا
يقال فيه سعير، والحريق النار الملتهبة شيئا وإهلاكها له، ولهذا يقال
وقع الحريق في موضع كذا ولا يقال وقع السعير فلا يقتضي قولك السعير ما
يقتضيه الحريق ولهذا يقال فلان مسعر حرب كأنه يشعلها ويلهبها ولا يقال
محرق، والجحيم نار على نار وجمر على جمر، وجاحمة شدة تلهبه وجاحم الحرب
أشد موضع فيها ويقال لعين الاسد
جحمة لشدة توقدها.
وأما جهنم فيفيد بعد القعر من قولك جهنام إذا كانت بعيدة القعر.
1106 - الفرق بين السفر والكتاب: أن
السفر الكتاب الكبير، وقال الزجاج: الاسفار الكتب الكبار وقال بعضهم
السفر الكتاب يتضمن علوم الديانات خاصة والذي يوجبه الاشتقاق أن يكون
السفر الواضح الكاشف للمعاني من قولك أسفر الصبح إذا أضاء، وسفرت
المرأة نقابها إذا ألقته فانكشف وجهها وسفرت البيت كنسته وذلك لازالتك
التراب عنه حتى تنكشف أرضه وسفرت الريح التراب أو السحاب إذا قشعته
فانكشفت السماء.
1107 - الفرق بين السفه والشتم:
(1175) .
1108 - الفرق بين السفه والطيش: أن
السفه نقيض الحكمة على ما وصفنا ويستعار في الكلام القبيح فيقال سفه
عليه إذا أسمعه القبيح ويقال للجاهل سفيه، والطيش خفة معها خطأ في
الفعل وهو من قولك طاش
(1/278)
السهم إذا خف فمضى فوق الهدف فشبه به
الخفيف المفارق لصواب الفعل.
1109 - الفرق بين السفوح والسكب والصب
والهطل والهمول: (1111) .
1110 - الفرق بين السقي والاسقاء (1) :
قيل: السقي لما لا كلفة فيه.
ولهذا ذكر في شراب أهل الجنة.
قال سبحانه: " وسقاهم ربهم شرابا طهورا " (2) .
وأما قوله تعالى في وصف أهل النار: " وسقوا ماء حميما " (3) .
فمجاز أو للتهكم (4) .
والاستسقاء: لما فيه كلفة، ولهذا ذكر في ماء الدنيا نحو:
" لاسقيناهم ماء غدقا " (5) .
(اللغات) .
1111 - الفرق بين السكب والسفوح والصب
والهطل والهمول: أن السكب هو الصب المتتابع، ولهذا يقال فرس سكب
إذا كان يتابع الحري ولا يقطعه ومنه قوله تعالى " وماء مسكوب " (6)
لانه دائم لا ينقطع، والصب يكون دفعة واحدة، ولهذا يقال صبه في القالب
ولا يقال سكبه فيه لان ما يصب في القالب يصب دفعة واحدة، والسفوح
إندفاع الشئ السائل وسرعة جريانه، ولهذا قيل دم مسفوح لان الدم يخرج من
العرق خروجا سريعا، ومنه سفح الجبل لان سيله يندفع إليه بسرعة، والهمول
يفدى أن الهامل يذهب كل مذهب من غير مانع ولهذا قيل أهملت المواشي إذا
تركتها بلا راع فهي تذهب حيث تشاء بلا مانع، وأما الهمر فكثرة السيلان
في
__________
(1) الاسقاء والسقي في الكليات 1: 172.
ونقلها في فرائد اللغة: 13.
(2) الانسان 76: 21.
(3) سورة محمد 47: 15.
(4) في خ: وللتهكم.
(5) الجن: 72: 16.
(6) الواقعة 56: 31.
(*)
(1/279)
سهولة ومنه يقال همر في كلامه إذا أكثر منه
ورجل مهمار كثير الكلام وظبية همير بسيطة الجسم، والهطل دوام السيلان
في سكون كذا حكى السكري وقال: الهطلان مطر إلى اللين ما هو، وأما السح
فهو عموم الانصباب ومنه يقال شاة ساح كأن جسمها أجمع يصب ودكا أي شحما.
1112 - الفرق بين السكون والاعتماد:
(217) .
1113 - الفرق بين السكون والحركة:
أن السكون يوجد في الجوهر في كل وقت ولا يجوز خلوه منه وليس كذلك
الحركة لان الجسم يخلو منها إلى السكون.
1114 - الفرق بين السكون والركون:
(1027) .
1115 - الفرق بين السكون والكون:
(1845) .
1116 - الفرق بين السكينة والوقار:
أن السكينة مفارقة الاضطراب عند الغضب والخوف وأكثر ما جاء في الخوف
ألا ترى قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه " (1) وقال " فأنزل الله
سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " (2) ويضاف إلى القلب كما قال تعالى "
هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " (3) فيكون هيبة وغير هيبة،
والوقار لا يكون إلا هيبة.
1117 - الفرق يبن السكينة والوقار (4) :
المشهور في الفرق بينهما أن السكينة: هيئة بدنية تنشأ من اطمئنان
الاعظاء.
__________
(1) التوبة 9: 40.
(2) الفتح 48: 26.
(3) الفتح 48: 4.
(4) السكينة والوقار.
في الكليات 3: 4.
والتعريفات: 125.
والمفردات: (السكينة 346 والوقار 832) .
والفرائد: 127.
(*)
(1/280)
والوقار: هيئة نفسانية تنشأ من ثبات القلب،
ذكر ذلك صاحب التنقيح.
ونقله صاحب مجمع البحرين عن بعض المحققين.
ولا يخفى أنه لو عكس الفرق، لكان أصوب وأحق بأن تكون السكينة هيئة
نفسانية، والوقار: هيئة بدنية.
أما الأول فلقوله تعالى: " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين "
(1) .
حيث جعل القلوب ظرفا للسكينة، ومحطا لها (2) ، وهو عبارة [19 / أ] عما
فعل بهم اللطف (3) الذي يحصل لهم عنده من البصيرة بالحق ما تسكن إليه
نفوسهم، ويثبتوا في القتال.
وأما الثاني فلقوله عزوجل مخاطبا لازواج النبي صلى الله عليه وآله: "
وقرن في بيوتكن " (4) .
على أنه أمر من الوقار، فإن سكونهن في
البيوت، وعدم خروجهن وتبرجهن هيئة بنبتة تنشأ من اطمئنان الاعضاء
وثباتها.
(اللغات) .
1118 - الفرق بين السلام والتحية:
(460) .
1119 - الفرق بين السلامة والصحة:
أن السلامة نقيضة الهلاك ونقيض الصحة الآفة من المرض والكسر وما بسبيل
ذلك ألا ترى انه يقال سلم الرجل من علته إذا كان يخاف عليه الهلاك منها
أو على شئ من جسده، وإذا لم يكن يخاف عليه ذلك منها لم يقل سلم منها
وقيل صح منها، هذا على أن السلامة نقيضة الهلاك وليست الصحة كذلك وفي
هذا وقوع الفرق بينهما، ثم كثر استعمال السلامة حتى قيل للمتبرئ من
العيب سالم من
__________
(1) الفتح 48: 4.
(2) قوله " ومحطا لها " سقط من ط.
(3) في ط: ما من فعل بهم من اللطف.
(4) الاحزاب 33: 33.
(*)
(1/281)
العيب، والسلامة عند المتكلمين زوال
الموانع والآفات عن من يجوز عليه ذلك ولا يقال لله سالم لان الآفات غير
جائزة عليه ولا يقال له صحيح لان الصحة تقتضي منافاة المرض والكسر ولا
يجوزان على الله تعالى.
1120 - الفرق بين السلامة والصحة (1) :
قيل: الصحة البرء من المرض، والبراءة من كل عيب.
والسلامة: الخلوص من الآفات.
(اللغات) .
1121 - الفرق بين السلخ والاخراج:
أن السلخ هو إخراج ظرف أو ما يكون بمنزلة الظرف له، والاخراج عام في كل
شئ وهو الازالة من محيط أو ما يجري مجرى المحيط.
1122 - الفرق بين السلطان والبرهان
والبيان: (427) .
1123 - الفرق بين السلطان والملك:
أن السلطان قوة اليد في القهر للجمهور الاعظم وللجماعة اليسيرة أيضا
ألا ترى انه يقال الخليفة سلطان الدنيا وملك الدنيا وتقول لامير البلد
سلطان البلد ولا يقال له ملك البلد لان الملك هو من اتسعت مقدرته على
ما ذكرنا فالملك هو القدرة على أشياء كثيرة، وللسلطان القدرة سواء كان
على أشياء كثيرة أو قليلة ولهذا يقال له في داره سلطان ولا يقال له في
داره ملك ولهذا يقال هو مسلط علينا وإن لم يملكنا، وقيل السلطان المانع
المسلط على غيره من أن يتصرف عن مراده ولهذا يقال ليس لك على فلان
سلطان فتمنعه من كذا.
__________
(1) السلامة والصحة.
في المفردات: (السلامة 350، والصحة 137) .
والتعريفات: (السلامة 350) .
الفرائد: 129.
(*)
(1/282)
1124 - الفرق بين
السماء والفلك (1) : قال ابن قتيبة: السماء كل
ما علاك، فأظلك، ومنه لسقف البيت " سماء " وللسحاب " سماء ".
قال عزوجل: " ونزلنا من السماء ماء مباركا " (2) .
يريد السحاب.
والفلك: مدار النجوم الذي يضمها.
قال عزوجل: " كل في فلك يسبحون " (3) .
سماه تعالى فلكا لاستدارته.
ومنه قيل: فلك المغزل.
والفلك قطبان: قطب في الشمال وقطب في الجنوب، متقابلان.
انتهى.
(اللغات) .
1125 - الفرق بين السماجة والقبح:
أن السماجة فعل العيب والشاهد قول الهذلي: فمنهم صالح وسمج، وجعل
السماجة نقيض الصلاح، والصلاح
فعل فكذلك ينبغي أن تكون السماجة فلو كانت السماجة قبح الوجه لم يحسن
أن يقول ذلك ألا ترى أنه لا يحسن أن تقول فمنهم صالح وقبيح الوجه، وقال
إبن دريد: ربما قيل لمن جاء بعيب سمجا، ثم اتسع في السماجة فاستعمل
مكان قبح الصورة فقيل وجه سميج وسمج كما قيل قبيح كأنه جاء بعيب لان
القبيح عيب.
1126 - الفرق بين السماع والاستماع:
(173) .
1127 - الفرق بين السمة والعلامة:
أن السمة ضرب من العلامات مخصوص وهو
__________
(1) السماء والفلك: أخذ المصنف عن أدب الكاتب: 85.
والمادة في: - في الكليات 3: 27.
والمفردات: (السماء 355 والفلك: 580) .
والتعريفات: (الفلك 176) .
والفرائد: 130.
(2) سورة ق 50: 9.
(3) الانبياء 21: 33.
(*)
(1/283)
ما يكون بالنار في جسد حيوان مثل سمات
الابل وما يجري مجراها وفي القرآن " سنسمه على الخرطوم " (1) وأصلها
التأثير في الشئ ومنه الوسمي (2) لانه يؤثر في الارض أثرا، ومنه الموسم
لما فيه من آثار أهله والوسمة (3) معروفة سميت بذلك لتأثيرها فيما يخضب
بها.
1128 - الفرق بين السمت والوقار: أن
السمت هو حسن السكون وقالوا هو كالصمت فأبدل الصاد سينا كما يقال خطيب
مسقع ومصقع، ويجوز أن يكون السمت حسن الطريقة واستواؤها من قولك هو على
سمت البلد، وليس السمت من الوقار في شئ.
1129 - الفرق بين السمع والاستماع:
(174) .
1130 - الفرق بين السمع والاصغاء:
أن السمع هو إدراك المسموع والسمع أيضا إسم الآلة التي يسمع بها،
والاصغاء هو طلب إدراك المسموع بإمالة
السمع إليه يقال صغا يصغو إذا مال وأصغى غيره وفي القرآن " فقد صغت
قلوبكما " (4) أي مالت، وصغوك مع فلان أي ميلك.
1131 - الفرق بين السميع والسامع (5) :
قيل: السميع من كان على صفة يجب لاجلها أن يدرك المسموعات إذا وجدت،
فهي ترجع إلى كونه حيا لا آفة به.
والسامع: المدرك ويوصف القديم - سبحانه - في الارض بأنه سميع ولا يوصف
في الازل بأنه سامع وإنما يوصف به إذا وجدت المسموعات.
(اللغات) .
__________
(1) القلم 68: 16.
(2) هو أول المطر.
(3) نبت يخضب به الشعر.
(4) التحريم 66: 4.
(5) السميع والسامع.
في الكليات 3: 7.
المفردات: 353.
(*)
(1/284)
1132 - الفرق بين
السن والضرس (1) : يظهر من كلام اللغويين أنهما
مترادفان - ويظهر من إطلاقات الاخبار الاخبار وغيرها اختصاص السن
بالمقاديم الحداد، والضرس بالمآخير العراض.
ففي كتاب (العلل والخصال) عن الصادق عليه السلام في احتجاجه على الطبيب
الهندي قال: وجعل السن حادا (2) *، لان به يقع الفرض، وجعل الضرس عريضا
(3) * لان به يقع الطحن والمضغ، وكان الناب طويلا، ليشد الاضراس
والاسنان كالاسطوانة في البناء.
(اللغات) .
1133 - الفرق بين السنة والحين:
(816) .
1134 - الفرق بين السنة والعام:
(1394) .
1135 - الفرق بين السنة والحجة:
(696) .
1136 - الفرق بين السنة والعادة:
(1382) .
1137 - الفرق بين السنة والنافلة:
أن السنة على وجوه أحدها أنا إذا قلنا فرض وسنة فالمراد به المندوب
إليه وإذا قلنا الدليل على هذا الكتاب والسنة فالمراد بها قول رسول
الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وإذا قلنا سنة رسول الله صلى الله عليه
[وآله] وسلم فالمراد بها طريقته وعادته التي دام عليها وأمر بها فهي في
الواجب والنفل وجميع ذلك ينبئ عن رسم تقدم وسبب فرد والنفل والنافلة ما
تبد به من غير سبب.
__________
(1) السن والضرس.
في الكليات 2: 130.
والمفردات (السن: 356) .
(2) (3) ما بين نجمتين سقط من خ.
(*)
(1/285)
1138 - الفرق بين
السنخ والاصل: أن السنخ هو أصل الشئ الداخل في
غيره مثل سنخ السكين والسيف وهو الداخل في النصاب وسنوخ الانسان ما
يدخل منها في عظم الفك فلا يقال سنخ كما يقال أصل ذلك، والاصل إسم
مشترك يقال أصل الحائط وأصل الجبل وأصل الانسان وأصل العداوة بينك وبين
فلان كذا والاصل في هذه المسألة كذا وهو في ذلك مجاز وفي الجبل والحائط
حقيقة، وحقيقة أصل الشئ ما كان عليه معتمده ومن ثم سمي العقل أصالة لان
معتمد صاحبه عليه ورجل أصيل أي عاقل، وحقيقة أصل الشئ عندي ما بدئ منه
ومن ثم يقال إن أصل الانسان التراب وأصل هذا الحائط حجر واحد لانه بدئ
في بنيانه بالحجر والآجر.
1139 - الفرق بين السهم من الجملة والجزء
من الجملة: (624) .
1140 - الفرق بين السهو والاغماء:
(237) .
1141 - الفرق بين السهو والغفلة:
(1561) .
1142 - الفرق بين السهو والنسيان:
(2168) .
1143 - الفرق بين السؤال والاستخبار:
(157) .
1144 - الفرق بين السؤال والاستفهام:
(168) .
1145 - الفرق بين السؤال والطلب: أن
السؤال لا يكون إلا كلاما ويكون الطلب السعي وغيره، وفي مثل: عليك
الهرب وعلي الطلب.
(1/286)
1146 - الفرق بين
السؤال والطلب (1) : قد فرق بينهما بأن السؤال
يكون بالفعل والقول.
والسؤال يستدعي جوابا إما باللسان أو باليد.
والطلب: قد يفتقر إلى جواب، وقد لا، وكل سؤال طلب، وليس كل طلب سؤالا.
(اللغات) .
1147 - الفرق بين السؤال والقنوع:
(1752) .
1148 - الفرق بين السوء والاساءة:
(151) .
1149 - الفرق بين السوء والسوء: أن
السوء مصدر اضيف المنعوت إليه تقول هو رجل سوء ورجل السوء بالفتح وليس
هو من قولك سؤته وفي المثل لا يعجز مسك السوء عن عرق السوء أي لا يعجز
الجلد الردئ عن الريح الرديئة، والسوء بالضم المكروه يقال ساءه يسوؤه
سوء إذا لقي منه مكروها، وأصل الكلمتين الكراهة إلا أن إستعمالهما يكون
على ما وصفنا.
1150 - الفرق بين السوء والضر:
(1312) .
1151 - الفرق بين السوء والقبيح: أن
السوء مأخوذ من أنه يسوء النفس بما قربه لها وقد يلتذ بالقبيح صاحبه
كالزنا وشرب الخمر والغصب.
1152 - الفرق بين قولك يسودهم ويسوسهم:
(1153) .
__________
(1) السؤال والطلب.
في الكليات (السؤال: 3: 16.
والطلب 3: 153) .
والتعريفات: 128.
والمفردات (السؤال 364 والطلب: 456) .
والفرائد: 134.
(*)
(1/287)
1153 - الفرق بين
قولك يسوسهم وبين قولك يسودهم: أن معنى قولك
يسودهم أنه يلي تدبيرهم ومعنى قولك يسوسهم أنه ينظر في دقيق امورهم
مأخوذ من السوس، ولا تجوز الصفة به على الله تعالى لان الامور لا تدق
عنه وقد ذكرنا ذلك قبل.
1154 - الفرق بين سوف والسين في سيفعل:
أن سوف إطماع كقولهم سوفته أي أطمعته فيما يكون وليس كذلك السين.
1155 - الفرق بين السياسة والتدبير:
أن السياسة في التدبير المستمر ولا يقال للتدبير الواحد سياسة فكل
سياسة تدبير وليس كل تدبير سياسة، والسياسة أيضا في الدقيق من امور
المسوس على ما ذكرنا قبل (1) فلا يوصف الله تعالى بها لذلك.
1156 - الفرق بين السيد والرب الصفة برب
والصفة بسيد: أن السيد مالك من يجب عليه طاعته نحو سيد الامة
والغلام، ولا يجوز سيد الثوب كما يجوز رب الثوب، ويجوز رب بمعنى سيد في
الاضافة، وفي القرآن " فيسقي ربه خمرا " (2) وليس ذلك في كل موضع ألا
ترى أن العبد يقول لسيده يا سيدي ولا يجوز ان يقول يا ربي فأما قول عدي
بن زيد: إن ربي لولا تداركه الم * - لك بأهل العراق ساء العذير يعني
النعمان بن المنذر، والعذير الحال فإن ذلك كان مستعملا ثم ترك استعماله
كما ترك أبيت اللعن وعم صباحا وما أشبه ذلك.
__________
(1) في العدد: 1153.
(2) يوسف 12: 41.
(*)
(1/288)
1157 - الفرق بين
السيد والصمد: أن السيد المالك لتدبير السواد
وهو الجمع وسمي سوادا لان مجتمعه سواد إذا رؤي من بعيد، ومنه يقال
للسواد الاعظم ويقال لهم الدهماء لذلك والدهمة السواد، وقولنا الصمد
يقتضي القوة على الامور وأصله من الصمد وهو الارض الصلبة والجمع صماد
والصمدة صخرة شديدة التمكن في الارض، ويجوز أن يقال إنه يقتضي قصد
الناس إليه في الحوائج من قولك صمدت صمدة أي قصدت قصدة، وكيفما كان
فإنه أبلغ من السيد ألا ترى انه يقال لمن يسود عشيرته سيد ولا يقال له
صمد حتى يعظم شأنه فيكون المقصود دون غيره، ولهذا يقال سيد صمد ولم
يسمع صمد سيد.
1158 - الفرق بين السيد وعلي:
(1514) .
1159 - الفرق بين سيد القوم وكبيرهم:
أن سيدهم هو الذي يلي تدبيرهم، وكبيرهم هو الذي يفضلهم في العلم أو
السن أو الشرف وقد قال تعالى " فعله كبيرهم " (1) فيجوز أن يكون الكبير
في السن، ويجوز أن يكون الكبير في الفضل ويقال لسيد القوم كبيرهم ولا
يقال لكبيرهم سيدهم إلا إذا ولي تدبيرهم، والكبير في أسماء الله تعالى
هو الكبير الشأن الممتنع من مساواة الاصغر له بالتضعيف (2) والكبير
الشخص الذي يمكن من مساواته الاصغر له بالتضعيف (2) والكبير الشخص الذي
يمكن مساواته للاصغر بالتجزئة (3) ويمكن مساواة الاصغر له بالتضعيف،
والصفة بهذا لا تجوز على الله تعالى، وقال بعضهم: الكبير في أسماء الله
__________
(1) الانبياء 21: 63.
(2) من قوله " التضعيف " إلى " التضعيف " الاتية ساقط من نسخة.
(3) في السكندرية " بالتجربة " وساقط من غيرها.
(*)
(1/289)
تعالى بمعنى أنه كبير في أنفس العارفين غير
أن يكون له نظير.
1160 - الفرق بين السيد والمالك: أن
السيد في المالكين كالعبد في المملوكات فكما لا يكون العبد إلا ممن
يعقل، فكذلك لا يكون السيد إلا ممن يعقل، والمالك يكون كذلك ولغيره
فيقال هذا سيد العبد ومالك العبد ويقال هو مالك الدار ولا يقال سيد
الدار ويقال للقادر مالك فعله ولا يقال سيد فعله والله تعالى سيد لانه
مالك لجنس من يعقل.
1161 - الفرق بين السيد والهمام:
(2255) .
1162 - الفرق بين السين وسوف:
(1154) .
(1/290)
|