معجم الفروق اللغوية * (ش) *
1163 - الفرق بين الشأن والحال (1)
: الشأن لا يقال إلا فيما يعظم من الاحوال والامور، فكل حال شأن، ولا
ينعكس.
قاله الراغب.
ويؤيده (2) [15 / أ] قوله تعالى شأنه " كل يوم هو في شأن " (3)
(اللغات) .
1164 - الفرق بين الشاهد والحاضر:
أن الشاهد للشئ يقتضي أنه عالم به ولهذا قيل الشهادة على الحقوق لانها
لا تصح إلا مع العلم بها وذلك أن أصل الشهادة الرؤية وقد شاهدت الشئ
رأيته، والشهد العسل على ما شوهد في موضعه، وقال بعضهم الشهادة في
الاصل إدراك الشئ من جهة سمع أو رؤية فالشهادة تقتضي العلم بالمشهود
على ما بينا، والحضور
لا يتقضي العلم بالمحضور ألا ترى انه يقال حضره الموت ولا يقال شهده
الموت إذ لا يصح وصف الموت بالعلم، وأما الاحضار فإنه يدل على سخط
وغضب، والشاهد قوله تعالى " ثم هو يوم القيامة من المحضرين " (4) .
__________
(1) الحال والشأن.
في المفردات (الحال 193.
والشأن: 397) .
والفرائد: 62.
(2) في ط: ويدل عليه ... (3) الرحمن 55: 29.
(4) القصص 28: 61.
(*)
(1/291)
1165 - الفرق بين
الشاهد والشهيد (1) : قيل: الشاهد بمعنى
الحدوث.
والشهيد بمعنى الثبوت.
فإنه إذا تحمل الشهادة فهو شاهد باعتبار حدوث تحمله.
فإذا ثبت تحمله لها زمانين أو أكثر فهو شهيد.
ثم يطلق الشاهد عليه مجازا، كما في قوله تعالى: " واستشهدوا شهيدين من
رجالكم " (2) .
فإن الطلب إنما يكون قبل حصول المطلوب.
(اللغات) .
1166 - الفرق بين الشاهد والمشاهد:
(2007) .
1167 - الفرق بين الشاكر والشكور:
(1212) .
1168 - الفرق بين الشبح والشخص: أن
الشبح ما طال من الاجسام ومن ثم قيل هو مشبوح الذراعين أي طويلهما، وهو
الشبح والشبح لغتان.
1169 - الفرق بين الشبهة والدلالة:
(912) .
1170 - الفرق بين الشبه والشبيه: أن
الشبه أعم من الشبيه ألا تراهم يستعملون الشبه في كل شئ، وقلما يستعمل
الشبية إلا في المتجانسين تقول زيد يشبه الاسد أو شبه الكلب، ولا
يكادون يقولون شبيه الاسد وشبيه الكلب ويقولون زيد شبيه عمرو لان باب
فعيل حكمه أن يكون إسم الفاعل
الذي يأتي فعله على فعل ولا يأتي ذلك في الصفات فإذا قلت زيد شبيه عمرو
فقد بالغت في تشبيهه به وأجريته مجرى ما ثبت لنفسه وإضافته إليه إضافة
صحيحة، وإذا قلت زيد شبه عمرو وعمرو شبه الاسد فهو على
__________
(1) - في الكليات 3: 54، 61.
والتعريفات 129، 135.
والفرائد: 139.
والمفردات: 392.
(2) البقرة 2: 282.
(*)
(1/292)
الانفصال أي شبه لعمرو وشبه للاسد لانه
نكرة وكذلك المثل، ولهذا تدخل عليه رب وإن أضيف إلى الكاف قال الشاعر:
يا رب مثلك في النساء غريزة * بيضاء قد متعتها بطلاق فأدخل رب على مثلك
ولا تدخل رب إلا على النكرات، وأما الشبه فمصدر سمي به يقال الشبه
بينهما ظاهر وفي فلان شبه من فلان ولا يقال فلان شبه، والشبه عند
الفقهاء الصفة التي إذا اشترك فيها الاصل والفرع وجب اشتراكهما في
الحكم، وعند المتكلمين ما إذا اشترك فيه إثنان كانا مثلين، وكذلك الفرق
بين العدل والعديل سواء، وذلك أن العدل أعم من العديل وما كان أعم فأنه
(1) أخص بالنكرة فهو للجنس وغير الجنس تقول عمرو عدل وزيد عديله وعدل
الاسد ولا يقال عديله، وقال بعض النحويين مثل وغير وشبه وسوى لا تتعرف
بالاضافة وإن اضيفت إلى المعرفة للزوم الاضافة لمعناها وغلبتها على
لفظها وذلك أنك إذا قلت هذا المثل لم تخرجه عن أن يكون له مثل آخر ولا
يكاد يستعمل إلا على الاضافة حتى ذكر بعض النحويين أنه لا يجوز الغير
إنما تقول غيرك وغير زيد ونحو هذا، وشبيهك معرفة وشبهك نكرة تقول مررت
برجل شبهك على الصفة ولا يجوز برجل شبيهك لان شبيها معرفة ورجل
نكرة ولا يوصف نكرة بمعرفة ولا معرفة بنكرة، والدليل على أن شبيهك نكرة
وإن أضفته إلى الكاف أنه يكون صفة لنكرة والمراد به الانفصال ولا يجوز
شبه بك كما يجوز شبيه بك وذلك أن معنى شبيه بك المعروف بشبهك فأما شبهك
فبمنزلة مثلك عرف بشبهه أو لم يعرف.
1171 - الفرق بين الشبه والشكل:
(1219) .
__________
(1) (فهو خ ل) .
(*)
(1/293)
1172 - الفرق بين
الشبه والمثل: أن الشبه يستعمل فيما يشاهد
فيقال السواد شبه السواد ولا يقال القدرة كما يقال مثلها.
وليس في الكلام شئ يصلح في المماثلة إلا الكاف والمثل، فأما الشبه
والنظير فهما من جنس المثل ولهذا قال الله تعالى " ليس كمثله شئ " (1)
فأدخل الكاف على المثل وهما الاسمان اللذان جعلا للمماثلة فنفى بهما
الشبه عن نفسه فأكد النفي بذلك.
1173 - الفرق بين الشبيه والشبه:
(1170) .
1174 - الفرق بين الشتم والسب: أن
الشتم تقبيح أمر المشتوم بالقول وأصله من الشتامة وهو قبح الوجه ورجل
شتيم قبيح الوجه وسمي الاسد شتيما لقبح منظره، والسب هو الاطناب في
الشتم والاطالة فيه واشتقاقه من السب وهي الشقة الطويلة ويقال لها سبيب
أيضا، وسبيب الفرس شعر ذنبه سمي بذلك لطوله خلاف العرف، والسب العمامة
الطويلة فهذا هو الاصل فان استعمل في غير ذلك فهو توسع.
1175 - الفرق بين الشتم والسفه: أن
الشتم يكون حسنا وذلك إذا كان المشتوم يستحق الشتم، والسفه لا يكون إلا
قبيحا وجاء عن السلف في تفسير قوله
تعالى " صم بكم " (2) إن الله وصفهم بذلك على وجه الشتم ولم يقل على
وجه السفه لما قلناه.
1176 - الفرق بين الشجاعة والبسالة:
(394) .
__________
(1) الشورى 42: 11.
(2) البقرة 2: 18.
(*)
(1/294)
1177 - الفرق بين
الشجاعة والنجدة: (1143) .
1178 - الفرق بين الشجر والزرع والنبات:
(1046) .
1179 - الفرق بين الشجى والشرق:
(1202) .
1180 - الفرق بين الشح والبخل: أن
الشح الحرص على منع الخير ويقال زند (1) شحاح إذا لم يور نارا وإن أشح
عليه بالقدح كأنه حريص على منع ذلك، والبخل منع الحق فلا يقال لمن يؤدي
حقوق الله تعالى بخيل.
1181 - الفرق بين الشح والبخل (2) :
قد يفرق بينهما بأن الشح: البخل مع حرص، فهو أشد من البخل.
وقيل: الشح: اللؤم، وأن تكون النفس حريصة على المنع.
وقد اضيف إلى النفس في قوله تعالى: " وأحضرت الأنفس الشح " (3) .
لانه غريزة فيها.
وفي الحديث (4) " الشح أن ترى القليل سرفا، وما أنفقت تلفا ".
وفيه أيضا: " البخيل يبخل بما في يده، والشحيح يشح بما في أيدي الناس،
وعلى ما في يده حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمن أن يكون له
بالحل والحرام، ولا يقنع بما رزقه الله تعالى ".
وفيه أيضا: " لا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد أبدا ".
__________
(1) (زيد خ ل) .
(2) البخل والشح.
في الكليات 1: 419.
في المفردات: (البخل: 49، والشح: 375) .
(3) النساء 4: 128.
(4) في الاثر أحاديث كثيرة تنفر من الشح وتجذر الشحيح.
وفي الصحاح من الاحاديث قوله صلى الله عليه وآله " لا يجتمع الشح
والايمان ... الحديث " وهو في مسند الامام أحمد 2: 256 ورواه النسائي
أيضا في باب الجهاد.
(*)
(1/295)
وتوجيهه: أن (1) الشح حالة غريزة جبل عليها
الانسان فهو كالوصف اللازم له، ومركزها النفس، فإذا انتهى سلطانه إلى
القلب، واستولى عليه عري القلب عن الايمان، لانه يشح بالطاعة فلا يسمح
بها، ولا يبذل الانقياد لامر الله.
قال بعض العارفين: " الشح في نفس الانسان ليس بمذموم، لانها طبيعة
خلقها الله تعالى في النفوس، كالشهوة.
والحرص للابتلاء ولمصلحة عمارة العالم، وإنما المذموم أن يستولي سلطانه
على القلب فيطاع ".
وقيل: " الشح إفراط في الحرص على الشئ، ويكون بالمال وبغيره من
الاغراض.
يقال: هو شحيح بمودتك أي حريص على دوامها، ولا يقال بخيل ".
والبخيل: يكون بالمال خاصة.
(اللغات) .
1182 - الفرق بين الشخص والآل: (11)
.
1183 - الفرق بين الشخص والجثة:
(605) .
1184 - الفرق بين الشخص والشبح:
(1168) .
1185 - الفرق بين الشخص والجسم: أن
الشخص ما ارتفع من الاجسام من قولك شخص إلى كذا إذا ارتفع وشخصت بصري
إلى كذا أي رفعته إليه
وشخص إلى بلد كذا كأنه ارتفع إليه، والاشخاص يدل على السخط والغضب مثل
الاحصار.
__________
(1) " بأن خ ل ".
(*)
(1/296)
1186 - الفرق بين
الشخص والطل: (1354) .
1187 - الفرق بين الشدة والجلد:
(636) .
1188 - الفرق بين الشدة والصلابة:
(1281) .
1189 - الفرق بن الشدة والصعوبة: أن
الشدة ما ذكرناه (1) ، والصعوبة تكون في الافعال دون غيرها يقال صعب
علي الامر يعني أن فعله صعب عليك ورجل صعب أي مقاساته صعبة، وفيها معنى
الغلبة لمن يزاولها، ومن ثم سمي الفحل الشديد الغالب مصعبا فالصعوبة
أبلغ من الشدة، وقد يكون شديد غير صعب إذا استعمل فيما يستعمل فيه
الصعب ولا صعب إلا شديد.
1190 - الفرق بين الشدة والقوة: أن
الشدة في الاصل هي مبالغة في وصف الشئ في صلابة وليس هو من قبيل القدرة
ولهذا لا يقال لله شديد، والقوة من قبيل القدرة على ما وصفنا، وتأويل
قوله تعالى " أشد منهم قوة " (2) أي أقوى منهم وفي القرآن " ذو القوة
المتين " (3) أي العظيم الشأن في القوة وهو اتساع.
1191 - الفرق بين الشراء والاستبدال:
أن كل شراء إستبدال وليس كل إستبدال شراء لانه قد يستبدل الانسان غلاما
بغلام وأجيرا بأجير ولم يشتره.
__________
(1) في العدد: 1190.
(2) الروم 30: 9.
(3) الذاريات 51: 58.
(*)
(1/297)
1192 - الفرق بين
الشرح والتفصيل: أن الشرح بيان المشروح وإخراجه
من وجه الاشكال إلى التجلي والظهور، ولهذا لا يستعمل الشرح في القرآن،
والتفصيل هو ذكر ما تضمنه الجملة على سبيل الافراد، ولهذا قال تعالى "
ثم فصلت من لدن حكيم خبير " (1) ولم يقل شرحت، وفرق آخر أن التفصيل هو
وصف آحاد الجنس وذكرها معا، وربما إحتاج التفصيل إلى الشرح والبيان
والشئ لا يحتاج إلى نفسه.
1193 - الفرق بين الشرذمة والجماعة:
أن الشرذمة البقية من البقية والقطف منه قال الله عزوجل " لشرذمة
قليلون " (2) أي قطعة وبقية لان فرعون أضل منهم الكثير فبقيت منهم
شرذمة أي قطعة قال الشاعر: جاء الشتاء وقميصي إخلاق * شراذم يضحك مني
النواق وقال آخر: * يجدن في شراذم النعال *
1194 - الفرق بين الشر والضر:
(1313) .
1195 - الفرق بين الشرط والسبب:
(1075)
1196 - الفرق بين الشرعة والمنهاج
(3) : المنهج والمنهاج: الطريق الواضح، ثم استعير للطريق في الدين كما
استعيرت الشريعة لها.
والشرعة بمعنى المنهاج.
كذا ذكر بعضهم.
وروي عن ابن عباس (رضي الله عنه) أن الشرعة: ما ورد به
__________
(1) هود 11: 1.
(2) الشعراء 26: 54.
(3) الشرعة والمنهاج.
في الكليات 3: 57.
والمفردات (الشرعة 379 والمنهاج 772) .
والفرائد: 141.
(*)
(1/298)
القرآن والمنهاج: ما وردت به السنة (1) .
ويؤيده قوله تعالى: " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاحا " (2) [19 / ب] إذ
العطف ظاهر، في المغايرة إيثارا للتأسيس على التأكيد.
(اللغات) .
1197 - الفرق بين الشرف والعز:
(1435) .
1198 - الفرق بين الشرق والشجى (3) قيل:
الفرق بينهما أن الشرق يكون بالريق والماء ونحوهما من كل مائع، قال
الشاعر (4) : لو بغير الماء حلقي شرق * كنت كالغصان بالماء اعتصاري
والشجى يكون بالعظم واللقمة ونحوهما من كل جامد (5) .
والغصص يعمهما.
(اللغات) .
1199 - الفرق بين الشرك والكفر:
(1823) .
1200 - الفرق بين الشروق والبزوغ والطلوع:
(393) .
1201 - الفرق بين الشريعة والدين:
أن الشريعة هي الطريقة المأخوذة فيها إلى الشئ ومن ثم سمي الطريق إلى
الماء شريعة ومشرعة وقيل الشارع لكثرة الاخذ فيه والدين ما يطاع به
المعبود ولكل واحد منا دين وليس لكل واحد منا شريعة، والشريعة في هذا
المعنى نظير الملة إلا أنها تفيد
__________
(1) يراجع تفسير القرطبي - مثلا - 6: 211.
(2) المائدة 5: 48.
(3) الشرق والشجى: في الكليات: 3: 204.
(4) هو عدي بن زيد العبادي.
المفردات " الشرق: 380 ".
(5) " كلمة (كل) من: ط ".
(*)
(1/299)
ما يفيده الطريق المأخوذ ما لا تفيده
الملة، ويقال شرع في الدين شريعة كما يقال طرق فيه طريقا، والملة تفيد
إستمرار أهلها عليها.
1202 - الفرق بين الشعب والتفريق:
أن الشعب تفريق الاشياء المجتمعة على ترتيب صحيح ألا ترى أنك إذا جمعته
ورتبته ترتيبا صحيحا قلت شعبته أيضا، فهو يقع على الشئ وضده لان
الترتيب يجمعهما.
1203 - الفرق بين الشعبذة والسحر:
(1085) .
1204 - الفرق بين الشعور والعلم:
(1501) .
1205 - الفرق بين الشفقة والخشية:
أن الشفقة ضرب من الرقة وضعف القلب ينال الانسان ومن ثم يقال للام إنها
تشفق على ولدها أي ترق له وليست هي من الخشية والخوف في شئ والشاهد
قوله تعالى " إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون " (1) ولو كانت الخشية
هي الشفقة لما حسن أن يقول ذلك كما لا يحسن أن يقول يخشون من خشية
ربهم، ومن هذا الاصل قولهم ثوب شفق إذا كان رقيقا وشبهت به البداة
لانها حمرة ليست بالمحكمة، فقولك أشفقت من كذا معناه ضعف قلبي عن
احتماله.
1206 - الفرق بين الشفيق والرفيق:
أنه قد يرق الانسان لمن لا يشفق عليه كالذي يئد المؤودة فيرق لها لا
محالة لان طبع الانسانية يوجب ذلك ولا يشفق عليها لانه لو أشفق عليها
ما وأدها.
1207 - الفرق بين الشق والكاد:
(1773) .
__________
(1) المؤمنون 23: 57.
(*)
(1/300)
1208 - الفرق بين
الشق والفلق: (1655) .
1209 - الفرق بين الشكر والجزاء: أن
الشكر لا يكون إلا على نعمة والنعمة
لا تكون الا لمنفعة أو ما يؤدي إلى منفعة كالمرض يكون نعمة لانه يؤدي
إلى الانتفاع بعوض، والجزاء يكون منفعة ومضرة كالجزاء على الشر.
1210 - الفرق بين الشكر والحمد والمدح:
(798) .
1211 - الفرق بين الشكر والحمد: أن
الشكر هو الاعتراف بالنعمة على جهة التعظيم للمنعم، والحمد الذكر
بالجميل على جهة التعظيم المذكور به أيضا ويصح على النعمة وغير النعمة،
والشكر لا يصح إلا على النعمة ويجوز أن يحمد الانسان نفسه في امور
جميلة يأتيها ولا يجوز أن يشكرها لان الشكر يجري مجرى قضاء الدين ولا
يجوز أن يكون للانسان على نفسه دين فالاعتماد في الشكر على ما توجبه
النعمة وفي الحمد على ما توجبه الحكمة.
ونقيض الحمد الذم إلا على إساءة ويقال الحمد لله على الاطلاق ولا يجوز
أن يطلق إلا لله لان كل إحسان فهو منه في الفعل أو التسبيب، والشاكر هو
الذاكر بحق المنعم بالنعمة على جهة التعظيم، ويجوز في صفة الله شاكر
مجازا، والمراد أنه يجازي على الطاعة جزاء الشاكرين على النعمة ونظير
ذلك قوله تعالى " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " (1) وهذا تلطف في
الاستدعاء إلى النفقة في وجوه البر والمراد أن ذلك بمنزلة القرض في
إيجاب الحق، وأصل الشكر إظهار الحال الجميلة فمن ذلك دابة شكور إذا ظهر
فيه السمن مع قلة العلف، وأشكر الضرع إذا امتلا وأشكرت
__________
(1) البقرة 2: 245.
(*)
(1/301)
السحابة إمتلات ماء، والشكير قضبان غضة
تخرج رخصة بين القضبان العاسية، والشكير من الشعر والنبات صغار نبت خرج
بين الكبار مشبهة بالقضبان الغضة، والشكر بضع المرأة، والشكر على هذا
الاصل إظهار
حق النعمة لقضاء حق المنعم كما أن الكفر تغطية النعمة لابطال حق المنعم
فإن قيل أنت تقول الحمد لله شكرا فتجعل الشكر مصدرا للحمد فلولا
إجتماعهما في المعنى لم يجتمعا في اللفظ قلنا هذا مثل قولك قتلته صبرا
واتيته سعيا والقتل غير الصبر والاتيان غير السعي، وقال سيبويه: هذا
باب ما ينصب من المصادر لانه حال وقع فيها الامر وذلك كقولك قتلته صبرا
ومعناه أنه لما كان القتل يقع على ضروب وأحوال بين الحال التي وقع فيها
القتل والحال التي وقع فيها الحمد فكأنه قال قتلته في هذه الحال،
والحمد لله شكرا أبلغ من قولك الحمد لله حمدا لان ذلك للتوكيد والاول
لزيادة معنى وهو أي أحمده في حال إظهار نعمه علي.
1212 - الفرق ين الشاكر والشكور (1) :
قيل: الشاكر من وقع منه الشكر، والشكور: المتوفر على أداء الشكر بقلبه
ولسانه وجوارحه أكثر أوقاته.
ومع ذلك لا يوفي حقه لان توفيقه للشكر نعمة تستدعي شكرا آخر لا إلى
نهاية.
وإليه يشير قوله تعالى: " وقليل من عبادي الشكور " (2) .
(اللغات) .
1213 - الفرق بين الشكر والمكافأة:
أن الشكر على النعمة سمي شكرا عليها وإن لم يكن يوازيها في القدر كشكر
العبد لنعم الله عليه ولا تكون المكافأة
__________
(1) الشاكر والشكور.
في الكليات 3: 73.
والتعريفات: 134.
والمفردات: 389.
والفرائد: 138.
(2) سبأ 34: 13.
(*)
(1/302)
بالشر مكافأة به حتى تكون مثله وأصل الكلمة
ينبئ عن هذا المعنى وهو الكفؤ يقال هذا كفء هذا إذا كان مثله،
والمكافأة أيضا تكون بالنفع والضر والشكر لا يكون إلا على النفع أو ما
يؤدي إلى النفع على
ما ذكرنا (1) ، والشكر أيضا لا يكون إلا قولا والمكافأة تكون بالقول
والفعل وما يجري مع ذلك.
1214 - الفرق بين الشك والارتياب:
(143) .
1215 - الفرق بين الشك والامتراء:
(283) .
1216 - الفرق بين الشك والريب:
(1040) .
1217 - الفرق بين الشك والظن: أن
الشك إستواء طرفي التجويز، والظن رجحان أحد طرفي التجويز، والشاك يجوز
كون ما شك فيه على إحدى الصفتين لانه لا دليل هناك ولا أمارة، ولذلك
كان الشاك لا يحتاج في طلب الشاك إلى الظن، والعلم وغالب الظن يطلبان
بالنظر، وأصل الشك في العربية من قولك شككت الشئ إذا جمعته بشئ تدخله
فيه، والشك هو إجتماع شيئين في الضمير، ويجوز أن يقال الظن قوة المعنى
في النفس من غير بلوغ حال الثقة الثابتة، وليس كذلك الشك الذي هو وقوف
بين النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر.
1218 - الفرق بين الشك والظن والوهم (2) :
الشك: خلاف اليقين.
وأصله
__________
(1) في العدد: 1211.
(2) الشك والظن والوهم.
في الكليات 3: 62.
والتعريفات (الشك 134 و 149 والوهم 276) .
الفرائد: 147.
المفردات (الظن: 472) .
(*)
(1/303)
اضطراب النفس، ثم استعمل في التردد بين
الشيئين سواء استوى طرفاه، أو ترجح أحدهما على الآخر قال تعالى: " فإن
كنت في شك مما أنزلنا إليك " (1) .
أي غير مستيقن.
وقال الاصوليون: هو تردد الذهن بين أمرين على حد سواء.
قالوا: التردد بين الطرفين إن كان على السواء فهو الشك، وإلا فالراجح
ظن: والمرجوح وهم.
(اللغات) .
1219 - الفرق بين الشكل والشبه (2) :
قال الراغب: الشكل في الهيئة والصورة والقدر والمساحة.
والشبه في الكيفية، والتساوي في الكمية فقط، والمثل عام في ذلك كله.
وقوله تعالى: " واخر من شكله أزواج " (3) .
أي مثل له (4) في الهيئة وتعاطي الفعل.
انتهى.
(اللغات) .
1220 - الفرق بين الشكل والمثل: أن
الشكل هو الذي يشبه الشئ في أكثر صفاته حتى يشكل الفرق بينهما، ويجوز
أن يقال ان إشتقاقه من الشكل وهو الشمال واحد الشمائل قال الشاعر: حي
الحمول بجانب الشكل * إذ لا يلائم شكلها شكلي أي لا توافق شمائلها
شمائلي فمعنى قولك شاكل الشئ الشئ أنه أشبهه في شمائله ثم سمي المشاكل
شكلا كما يسمى الشئ بالمصدر، ولهذا لا يستعمل الشكل إلا في الصور فيقال
هذا الطائر شكل هذا الطائر،
__________
(1) يونس 10: 94 والآية بتمامها " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل
الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاء الحق من ربك فلا تكونن من
الممترين ".
(2) الشكل والشبه: أخذ المصنف من مفردات الراغب الاصفهاني: 390.
والمادة - في الكليات 3: 79 والتعريفات: 134.
والفرائد: 148.
(3) ص 38: 58.
(4) في المفردات: أي مثله.
(*)
(1/304)
ولا يقال الحلاوة شكل الحلاوة، ومثل الشئ
ما يماثله وذاته.
1221 - الفرق بين الشنآن والعداوة:
(1416) .
1222 - الفرق بين الشهادة والخبر:
أن شهادة الاثنين عند القاضي يوجب العمل
عليها ولا يجوز الانصراف عنها، ويجوز الانصراف عن خبر الاثنين والواحد
إلى القياس والعمل به ويجوز العمل به أيضا والتعبد أخرج الشهادة عن حكم
الخبر المحض، ويفرق بين قولك شهد عليه وشهد على إقراره فتقول إذا جرى
الفصل أو الاخذ بحضرة الشاهد كتب شهد عليه، وإذا جرى ذلك رؤية ثم أقربه
عنده كتب شهد على إقراره.
1223 - الفرق بين الشهادة والعلم:
أن الشهادة أخص من العلم وذلك أنها علم بوجود الاشياء لا من قبل غيرها،
والشاهد نقيض الغائب في المعنى ولهذا سمي ما يدرك بالحواس ويعلم ضرورة
شاهدا، وسمي ما يعلم بشئ غيره وهو الدلالة غائبا كالحياة والقدرة، وسمي
القديم شاهدا لكل نجوي لانه يعلم جميع الموجودات بذاته، فالشهادة علم
يتناول الموجود، والعلم يتناول الموجود والمعدوم.
1224 - الفرق بين الشهامة والجزالة:
(622) .
1225 - الفرق بين الشهامة والقوة:
أن الشهامة خشونة الجانب مأخوذة من الشيهم وهو ذكر القنافذ ولا يسمى
الله شهما لذلك.
1226 - الفرق بين الشهوة والارادة:
(132) .
1227 - الفرق بين الشهوة والتمني:
أن الشهوة لا تتعلق إلا بما يلذ من المدركات
(1/305)
بالحواس، والتمني يتعلق بما يلذ وما يكره،
مثل أن يتمنى الانسان أن يموت، والشهوة أيضا لا تتعلق بالماضي.
1228 - الفرق بين الشهوة والتمني (1) :
قيل التمني: معنى في القلب وليس هو من قبيل الشهوة، ولا من قبيل
الارادة، لان الارادة لا تتعلق إلا بما يصح حدوثه.
والشهوة لا تتعلق إلا بما مضى.
والارادة والتمني قد يتعلقان بالماضي.
وقيل: الفرق بين التمني والارادة: أن الارادة من أفعال القلوب، والتمني
قول القائل: ليت كان كذا وليت لم يكن، ويؤيده أن أهل اللغة ذكروا
التمني في أقسام الكلام.
(اللغات) .
1229 - الفرق بين الشهوة واللذة: أن
الشهوة توقان النفس إلى ما يلذ ويسر، واللذة ما تاقت النفس إليه ونازعت
إلى نيله فالفرق بينهما ظاهر.
1230 - الفرق بين الشهوة والمحبة:
أن الشهوة توقان النفس وميل الطباع إلى المشتهى وليست من قبيل الارادة،
والمحبة من قبيل الارادة ونقيضها البغضة، ونقيض الحب البغض، والشهوة
تتعلق بالملاذ فقط، والمحبة تتعلق بالملاذ وغيرها.
1231 - الفرق بين الشهوة والهوى:
(2270 - 2271) .
1232 - الفرق بين الشهيد والشاهد:
(1165) .
__________
(1) الشهوة والتمني في الكليات (التمني 2: 107 والشهوة 1: 105) .
والتعريفات (الشهوة: 135) .
- والمفردات: (التمني: 722، والشهوة: 395) .
(*)
(1/306)
1233 - الفرق بين
الشئ والجسم: أن الشئ ما يرسم به بأنه يجوز أن
يعلم ويخبر عنه، والجسم هو الطويل العريض العميق، والله تعالى يقول "
وكل شئ فعلوه في الزبر " (1) وليس أفعال العباد أجساما وأنت تقول
لصاحبك لم تفعل في حاجتي شيئا، ولا تقول لم تفعل فيها جسما، والجسم إسم
عام يقع على الجرم والشخص والجسد وما بسبيل ذلك، والشئ أعم لانه يقع
على الجسم وغير الجسم.
1234 - الفرق بين الشيطان والجن: أن
الشيطان هو الشرير من الجن ولهذا يقال للانسان إذا كان شريرا شيطان ولا
يقال جني لان قولك شيطان يفيد الشر ولا يفيده قولك جني، وإنما يفيد
الاستتار ولهذا يقال على الاطلاق لعن الله الشيطان ولا يقال لعن الله
الجني، والجني إسم الجنس والشيطان صفة.
1235 - الفرق بين الشياطين والجن (2) :
قيل: الشياطين جنس، والجن جنس، كما أن الانسان جنس، والفرس جنس آخر.
وقيل: الجن منهم أخيار ومنهم أشرار، والشياطين اسم أشرار الجن
ومتمرديهم.
(اللغات) .
1236 - الفرق بين الشيعة والجماعة:
أن شيعة الرجل هم الجماعة المائلة إليه من محبتهم له، وأصلها من الشياع
وهي الحطب الدقاق التي تجعل مع الجزل في النار لتشتعل كأنه يجعلها
تابعا للحطب الجزل لتشرق.
__________
(1) القمر 54: 52.
(2) الجن والشياطين - في الكليات (الجن 2: 169 والشيطان 3: 54) .
والمفردات (الجن: 138، والشياطين: 383) .
والفرائد: 58.
(*)
(1/307)
|