معجم ديوان الأدب هذا كِتابُ الأفْعال مِنَ السّالم [أبوابُ
الثلاثيّ الْمُجرَّد]
فَعَل يَفْعُل
290 بابُ فَعَل يَفْعُل (بفَتْح العين من الماضي وضَمِّها من
المستَقبَل)
(ب) الثَّقبُ: الخرقُ. وثُقوبُ النّارِ: تَوَقُّدُها. وثُقوبُ
النّاقةِ: غَزرُها.
ويُقال: جلبَ الجُرحُ: إذا علَته جَلْبةٌ للبرءِ. وجلَبَ الغنَمُ
جَلباً. [وجلَبَ على فرسهِ جَلباً: إذا صاحَ عليه فاستحثّهُ من خَلفهِ
للسَّبْق] وجَنبتُه الخَيْرَ أو الشَّرَّ: إذا تحَّيتهُ عنه، قال الله
جَلَّ وعزَّ: (واجْنُبني وبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنامَ) . وجنبتُ
الفرسَ: إذا قدته جَنباً. وجَنبتِ الرِّيحُ: إذا تحوَّلتْ جَنُوباً.
والحجابَةُ: نقيضُ الإذنِ. ويقالُ: حَربتُ الرّجلَ حَرَباً: إذا أَخذتَ
مالَهُ وتَركتَه بغيرِ شيءٍ ويقالُ: حَزَبني أمرٌ: إذا غَشيهُ وعلاهُ.
وحَسبتُه حُسباناً: إذا عَددتهُ. والحظوبُ: السِّمن، ويُقال: "اُعللْ
تَحْظُبَ".
(2/98)
[أي: اشْرَبْ مرّةً بعدَ مرّةٍٍ تَسمنُ]
وحَلبتُ الناقَةَ لبنَها حَلَباً.
والخرابةُ: السَّرقةُ، ويُقالُ: خَربَ بإِبلِ فُلان. ويُقالُ: خطبَ على
المنبَرِ خُطبةً، وخَطبَ المرأَةَ خطبةً. والخِلابةُ: الخَديعةُ.
والرُّتوبُ: النَّباتُ. ويُقالُ: رَسبَ الحجَرُ في الماء، أي: سفَلَ.
ورقَبْتُ الشَّيءَ رُقوباً، أي: رَصدْتُه. وركبْتُه، أي: ضربتهُ
بِرُكبَتي.
وزَربتُ الغنَمَ، من الزَّريبةِ، وهي حَظيرةٌ من خَشبٍ. وزَقبتُهُ في
جحرهِ، أي: أدخلتُهُ.
وسرَبَ الفَحلُ: إذا مضى وسارَ في الأرضِ. وسكبْتُ الماء، أي:
صبَبْتُه. وسَكَبَ بنفْسِهِ، أي: انصَبَّ وسَلبتُه مالَه وغَيرَه
سَلباً.
وشجَبَه الله، أي: أَهْلَكه. وشَجَبَ، أي: هَلَكَ بنفسِهِ. وشَحَبَ
لونُه، أي: تَغيّرَ. الشُّخبُ: السَّيلانُ، يُقال في المثلِ: "شُخْبٌ
في الإناءِ وشُخْبٌ في الأرض" ويقالُ: شَزَبَ، أي: ضَمَرَ.
والصَّقبُ: الضَّربُ على شيءٍ مُصمتٍ يابِسٍ.
وهو الطَّلبُ.
(2/99)
ويقالُ: عَتَبَ عليه أي: وَجَدَ عَتباً.
وعَتَب عَتَباناً، أي: مَشى على ثَلاثِ قوائمَ. وعَزَبَ عنّي، أي:
غابَ. وعقبْتُ الخوْقَ أي: شَددتُهُ بالعقبِ، وقال:
كأنَّ خَوْقَ قُرطِها المعقوبِ
على دَبارةٍ أو على يَعْسوبِ
وعقبَهُ، أي: خَلفهُ. وعَلبتُهُ، أي: وسَمتُهُ وأثَّرتُ فيه. وعلبتُ
السَّيفَ، أي: حَزمتُ قائِمَهُ بعلباءِ البعيرِ.
وهو غُروبُ الشَّمس. ويقالُ: اُغربْ عنّي، أي: تَباعدْ.
والقُحابُ: سُعالُ البعيرِ. والقرابةُ من القاربِ، وهو الّذي يردُ
الماءَ صبيحةَ ليلتِهِ.
ويقالُ: كتبَ البغلةَ: إذا جَمَعَ بين شُفريها بحلقةٍ. وكَتب الكتابَ.
وكربَهُ الغمُّ: إذا اشْتدّ عليه. وكربَ أَن يفعل كذا، أي: كادَ يفعلُ.
وكَرَبتِ الشَّمسُ: إذا دنتْ للغروبِ. وكعبتِ الجاريةُ، أي: صارتْ
كَعَاباً. وكلب المزادةَ، أي: خرزها، قال الرّاجزُ:
كأَنَّ غَرَّ مَتْنِهِ إذْ نَجنُبُهُ ... سَيْرُ صَنّاعٍ في خريزٍ
تَكْلُبُهُ
(2/100)
واللتوبُ: اللُّزوقُ. واللُّزوبُ مثلُه، من
قولِ الله جلّ وعزّ "من طينٍ لازبٍ". واللُّغوبُ: الإعياءُ.
ونجبُ الشَّجرةِ: قَشرها. والنَّحبُ: النذرُ. وندبُ الميتِ: بكاؤُه
وتعديدُ محاسنِهِ. وهو النَّسبُ، يُقال: نَسبهُ إلى أبيه. والنَّسيبُ
بالمرأة: التَّشبيبُ بها. ونُضوبُ الماءِ: غُؤورهُ. ونضوبُ القوم:
بعدهُمْ. وهو نَقبُ الجدارِ. ونقبُ الثَّوبِ: أن تجعلَهُ نقبةً.
ويُقال: نقبَ على قومِه نقابةً أي: صارَ نقيباً، وهو العريفُ. ويُقال:
نكبتهُ الحجارةُ، أي: لَثمتهُ وأصابتهُ. ونكبَ كنانتَهُ، أي: كَبّها.
ونكبَ عن الطّريقِ، أي: عدلَ. ونكبَ نكابةً، أي: صارَ مُنكباً، وهو
عونُ العريفِ.
والهربُ: الفرارُ.
(ت) الثَّباتُ: ضدُّ الزَّوالِ. والسُّكوتُ: ضدُّ النُّطقِ. وسلتُ
الشَّيءِ عن القصعةِ: رفعهُ عنها، ويقالُ: هذه قصعةٌ وضرةٌ فاسلتها.
والسَّمتُ: القصدُ. والصُّموتُ [والصَّمتُ] :
(2/101)
السُّكوت، [ويقال: "الصَّمتُ حُكمٌ وقليلٌ
فاعلُه"] . والقنوتُ: الطّاعةُ، ويقالُ: القيامُ، وفي الحديثِ: "أفضلُ
الصلاةِ طولُ القنوتِ". والمقتُ: البغضُ. وهو نباتُ البقلِ. ويقالُ:
طعنهُ فنكتَهُ، أي: ألقاهُ على رأسِهِ. ونكَتَ بقضيبه الأرضَ، أي:
ضَرَبها وخَطَّ فيها. ومّرَّ الفَرَس ينكُتُ، وهو: أَنْ ينبُوَ عن
الأرضِ [في السَّيرِ] .
(ث) يقالُ: ثَلثتُ القومَ، أي: أخذتُ منهُمْ الثُّلثَ. وهو حدوثُ
الأمرِ. والحرثُ: الزَّرعُ. ويُقال: "احرُثْ لدُنياك كأنّكَ تعيشُ
أَبداً، واعمَل لآخرتِكَ كَأَنّك تموتُ غداً"، أي: اعمَلْ. ويُقال:
احرُثِ القرآنَ: أي: ادرسهُ. وحَرَثَ النّارَ، أي: حَرَّكها بالمحراثِ.
وحَرَثَ النّاقةَ، أي: سار عليها حَتى تُهزلَ.
ويقالُ: رَبثهُ عن حاجتِهِ، أي: حَبسَهُ.
وطمَثَ المرأةَ، أي: لامسها. وطَمثتِ المرأةُ، أي: حاضتْ.
والكرثُ: مِثلُ الكربِ، قال الأصمعيّ: إنما يُقال: أَكَرثني ولا يُقال
كَرَثني، قال: وقد قال رُؤْبة:
وقد تُجلَّى الكُرَبُ الكَوارثُ
(2/102)
ويقالُ: مرَثَ الخبْزَ، أي: ماثَهُ ومرَثَ
الصَّبيُّ إصبعهُ، أي: لاكها، قال عبدةُ بنُ الطَّبيبِ:
فَرَجَعْتُهُمْ شَتّى كأَنَّ عَميدَهُمْ ... في الْمَهْدِِ يَمْرُثُ
ودْعَتَيْهِ مُرْضَعُ
وهو المُكث. وملثهُ بالكلام: إذا وعدَهُ عِدةً لا يُريدُ له الوفاءَ
بها.
ويُقالُ: خرجْتُ أنقُثُ السَّيرَ، أي: أُسرعُ. ونكْثُ العهدِ: نقضُهُ.
(ج) بُلوجُ الصُّبحِ: انبلاجُهُ.
ويقالُ: ثَلجَتنا السّماءُ، مِنَ الثَّلجِ، كما تقولُ: مَطَرتنا من
المطرِ. وثُلوجُ النَّفسِ: اطمئنانُها.
والخروجُ: نقيضُ الدُّخولِ. ويقالُ: خَلجَتْ عينُهُ: إذا طارتْ.
والدُّروجُ: المشيُ. ودلَجَ: إذا مشى بَينَ البئرِ والحوضِ يحملُ
الدَّلوَ. والدُّموجُ: دخولُ الشَّيءِ في الشَّيءِ واستحكامُ المدخول
فيهِ.
ويقالُ: سلجتِ الإبلُ: إذا أَكلَتِ السُّلجَ فاستطلقَتْ عنه بُطونُها.
والشَّمجُ: الخياطَة المتباعدةُ.
والعروجُ: الصُّعودُ إلى السَّماءِ. والعرجانُ: مِشية العرجانِ. وعنجُ
البعير: أن تجذِبَ خطامَهُ إليكَ وأنت راكبُه.
والفلجُ: الظَّفرُ، يُقالُ، في المثل: "مَنْ يأتِ الحَكَمَ وحدَهُ
يفْلُج".
(2/103)
ولمجُ البارِضِ: تناولُه بأدنى الفَمِ.
ومرجُ الدَّوابِّ: إرسالها ترعى. والمرْجُ: الخَلط.
وقول الله عز وجل: "مَرَجَ البَحرَين" أي: خَلاهما. ومَزْج الشَّرابِ:
خلطُه. ومَلْجُ الصَّبيِّ أمَّهُ: رضعُه إيّاها.
ونفجُ ثدي المرأَة قَميصَها: رَفعه إيّاهُ.
(ح) الجنوحُ: الميلُ. وهو رُجحانُ الميزانِ.
والصلاحُ: نَقيضُ الفسادِ.
(خ) هو سلخُ الشّاةِ.
والصُّراخُ: الصَّوتُ. وهو طَبخ القِدْر.
ويُقال: نَفَخَ فيه، ونَفَخه نَفخاً بمعنى، وحَذفُ الصِّفةِ قليلٌ،
وقال:
لولا ابنُ جَعْدَةَ لم يُفتَحْ قُهُنْدُزُكُمْ ... ولا خُراسنُ حتّى
يُنْفَخَ الصُّورُ
ويُقال: نَفَخَ بها: إذا ضَرَطَ.
(د) يقالُ: بَجدَ بالمكانِ: إذا أقامَ. وبردَ الشَّيءَ، أي: سحقَهُ
بالمبردِ ويقالُ: بَرَدَ فؤاده بشربةٍ منْ ماءٍ. وبَرَدَ، أي: ماتَ.
وبَردَ عليه حقّي، أي: ثَبتَ. وبردتِ الأرضُ، من البردِ. والبلودُ
بالمكانِ: الإقامةُ بِهِ.
ويقالُ: تَلدَ المالُ، من التالدِ.
(2/104)
وتَلدَ فلانٌ في بني فُلانٍ: إذا أقامَ
فيهم.
وثردُ الخبزِ: كسرُهُ. وهو جُمودُ الماءِ.
وهو الحسُودُ. وحَصدُ الزَّرعِ: جزّهُ. ويقالُ: حَصدهُم بالسَّيفِ.
والخُلود: البقاءُ. ويُقال: خمدَتَ النارُ: إذا سكَنَ لَهبُها، ولم
يُطفأ جَمرُها.
والرَّبودُ بالمكانِ: الإقامةُ بِهِ. ورثدُ المتاعِ: نضدُهُ.
والرَّشادُ: نقيضُ الضِّلالِ. والرَّصدُ: التَّرقُّبُ. ويقالُ: رعدتِ
السماءُ رعدً، وبرقتْ. ورعدتِ المرأَةُ وبرقَتْ: إذا تحسَّنتْ
وتزيَّنَتْ. ورعدَ الرجلُ وبرقَ، أي: تهدَّدَ وأوعَدَ، رعداً في هذا
كلهِ. والرُّقادُ: النَّومُ. ويقالُ: ركدتِ السَّفينةُ والماءُ.
والرّيحُ: إذا سكنتُ ولم تجرِ.
ويقالُ: زبدتُهُ، أي: أطعمتُهُ الزُّبدَ.
ويقالُ: سجد لله. والسَّردُ: الخرزُ. وسردَ الصَّومَ، أي: تابعهُ.
ويقالُ: هو يسرُدُ الحديثَ سرداً: إذا كانَ حسنَ السياقِ له.
والسُّمودُ: العلُوّ، ويقالُ: اللَّهوُ أيضاً. ويُقال: اسمُدي لنا، أي:
غَنّي.
والشكدُ: الإعطاءُ.
والصَّمدُ القصدُ. وهو صمدُ الفدّانِ أيضاً. وهو الطَّردُ.
ويقال: عبَدتُ الله عبادةً. وعُرودُ النَّبتِ: طُلوعهُ. ويقال
عضدْتُهُ، أي: أصبْتُ عضدَه، وكذلك إذا أعنتَهُ وكنتَ له عَضداً.
(2/105)
والعنودُ عن الطَّريق: العُدولُ عنه.
ويقالُ: عنَدَ العرقُ: إذا سالَ فأكثرَ.
وهو الفسادُ.
والقعودُ: نقيضُ القيامِ. ويقالُ: قعدتِ الفسيلةُ: إذا صارَ لها جذْعٌ.
والكردُ: الطَّردُ. وهو كسادُ السِّلعةِ. والكنودُ: الكفورُ، من قولِه
جلَّ وعزَّ: "إنَّ الإنسانَ لرّبّهِ لكنودٌ".
ولبودُ الطّائر بالأرضِ: تلبُّدهُ بها.
ويقالُ: مجدتُ الماشيةَ، أي: علفتها ملءَ بَطنِها. وما جدتُ الرَّجلَ
فمجدْتُهُ، أي: غلبْتُه بالمجدِ. ومردُ الخبزِ: مرثُهُ. والمرودُ على
الشَّيءِ: المروُنُ عليه. ومسدُ الحبلِ: فتلُهُ، وأَنشدَ الأصمعيُّ:
يمسدُ أعْلى لَحْمِهِ ويَأْرِمُهْ
ويروى: "ويأزمُه". ومصدُ الرّيقِ: مصُّهُ. والمكودُ بالمكانِ: الإقامةُ
بهِ.
ويقالُ: نشدتُهُ باللهِ نشْدةً، أي: ذكرتُهُ. ونشدانُ الضّالِة:
طَلبُها.. ويقالُ: نقدتُهُ مائةَ درهم فانتقَدَها. ويقالُ: نقدتُهُ،
ونقدْتُ له بمعنىً. وهو نهودُ الثَّدي.
والهجودُ: النَّومُ باللَّيلِ خاصَّةً. والهاجدُ: المُصلّي المُتهجِّدُ
باللّيلِ، والهاجدُ: النّائمُ، وهذا الحرفُ. من الأضدادِ.
(2/106)
ويقال: همَدَت النّارُ: إذا طفئَ جمرها.
وهمَدَ الثَّوبُ: إذا بليَ.
(ذ) يقالُ: لجذني: إذا أعطيتَهُ ثمَّ سأَلك أيْضاً فأكثرَ.
ومرذُ الخُبز: مرثُهُ.
ويقالُ: نفذَ السَّهمُ من الرَّميّةِ. ونفَذَ الكتابُ إليه. ونفَذَ في
الأمرِ نَفاذاً.
(ر) البترُ: القطعُ. ويقالُ: بثرَ وجهه، من البثرِ. ويقالُ: بدرَتْ منه
بادرةُ غضبٍ، أي: سبقَتْ وأسرعتْ. وهو بذرُ البذرِ. ويقالُ: بزرهُ
بالعصا: إذا ضربه بها. ويقالُ: بسرَ الفَحلُ النّاقَةَ: إذا ضَرَبَها
على غيرِ ضَبَعةٍ. وبسر الحاجةَ: إذا طلبها في غير وقتها. والبسورُ:
الكلوحُ. والبشرُ: التَّبشيرُ. وبشرُ الأديمِ: أخذُ بشرتِهِ. وبشرُ
الجرادِ الأرضَ: أكلُهُ ما عليها. [وبطرُ الجرحِ: شقُّهُ] . ويقال:
ابقرها عن جنينها، أي: شقَّ عنه. والبكورُ: التَّبكيرُ.
وهي التِّجارةُ.
ويقالُ: ما ثبركَ عن حاجتكَ، أي: ما حَبسكَ.
وجبرُ اليدِ: شدُّ الجبائر عليها. ويقالُ: جبرتُهُ منْ فقرهِ: إذا
سددتَ مفاقرهُ بالنائِل. والجبورُ مطاوع الجبرِ، قال الرّاجز فجمَعَ
بين الواقع والمطاوع:
قد جبَرَ الدّينَ الإلهُ فَجَبرْ
(2/107)
وهو جزرُ الجزورِ. وجزرُ النَّخلِ: قطعُهُ.
والجزرُ: نقيضُ المدٍّ، وقال:
حتّى إذا جَزَرَتْ مِياهُ رزانِهِ ... وبأَيِّ حَزِّ مُلاوَةٍ
تَتَقَطَّعُ
والجسرُ: عقد الجسرِ. ويقالُ: جسَرَ على الإقدامِ في الحربِ. ويقالُ:
جَشرنا دوابَّنا، أي: أخرجناها تَرْعى ولا تروحُ إلى البيوتِ. وجشورُ
الصُّبحِ: انبلاجُهُ. ويقالُ: جفَرَ الفحْلُ: إذا أكثرَ ضرابَ الطروقةِ
حتى يعدلَ عنها.
والحبرُ: السُّرور، من قوله [عَزّ وجَلّ] : "فهُمْ في رَوْضَةٍ
يُحْبَرون". ويقالُ: حجَرَ عليه القاضي، إذا نهاهُ عن البَيعِ
والشِّراءِ، حَجراً. وحدرْتُ السّفينةَ: إذا أرسلتها إلى أسفَلَ.
وحدَرَ جلدَهُ: إذا وَرَّمهُ من الضَّربِ. وحدرَ في قراءتِهِ وأذانِهِ:
إذا أسرع. وحدرتهُمْ السّنةُ، أي: حَطَّتهمْ. وحدَرَ جلدهُ: إذا ورم من
الضَّرب. ويقالُ: حزرتُ القومَ مائةً، أي: قدَّرتهُمْ. ويقالُ: حسَرَ
عن ذراعيْهِ حسراً. أي: كشَفَ. وهو حشْرُ النّاس. والحصْرُ: الحبسُ،
ويقالُ: حَصَرَه، أي: ضَيّق عليْهِ، وحُصر من الغائِطِ حُصراً.
(2/108)
والحُضورُ: نقيضُ الغيبةِ. والحظرُ: مثلُ
الحجرِ. وحمْرُ الشّاةِ: نَتقُها.
والخبرُ: الاختبارُ. ويقالُ: من أينَ خبرتَ هذا الخُبرَ، أي: من أينَ
علمْتَ. والخثورةُ: نَقيضُ الرَّقة. وخطَرَ على بالهِ، وببالِه شَيءٌ.
وهو خَمرُ العَجين.
ويقالُ: دبَرَ النهارُ، وأَدبرَ بمعنىً. ودَبرَ السَّهمُ الهدفَ، مِن
الدابرِ، وهو السّهمُ الّذي يخرجُ من الهدفِ. ودبرتِ الرّيحُ، أي:
تحوَّلتْ دَبوراً. والدُّثورُ: الدُّروسُ. والدَّسرُ: الدَّفعُ، قال
ابنُ عبّاسٍ (: "إنما هو شَيءٌ يدسُره البَحْرُ دَسراً". أي: يدفعُهُ،
يعني العنبرَ. والدَّمورُ: الدُّخولُ بغيرِ إذنٍ، قال النبيُّ (: "منْ
سَبَقَ طرفُهُ اسْتِئْذانَهُ فَقَدْ دَمَرَ". والذَّبرُ: الكتابةُ.
والذِّكرُ: نقيضُ النِّسيانِ. والذَّمرُ: الحثُّ.
والزُّبرُ: الكتابةُ. والزَّبرُ: طَيُّ البئرِ. وهو الزَّجرُ. ويقالُ:
زجَرَ الطائرَ، أي: عافهُ. وهو الزَّمر.
وسبْرُ الجرحِ: إدخالُ المسبارِ فيه. وهو السَّترُ. وسَجر النَّهرِ:
ملؤُهُ، قال الله تعالى: "والبَحْرِ المَسْجورِ". وسجرتُ التَّنورَ،
أي: أَحميتُه، وقال الله تعالى: "ثمَّ في النّارِ يُسْجَرونَ" وسجَرَتِ
(2/109)
الناقةُ، أي: مدَّتْ حَنينها سَجْراً
وسُجوراً، وقال:
حنَّتْ إلى بَرْقٍ فَقُلْتُ لها قِري ... بعضَ الحَنينِ فإنَّ سَجْرَكِ
شائقي
والسَّطر: الكتابةُ. وهو سَكرُ الماءِ. وسكورُ الرّيحِ: سُكونها. وهو
السَّمرُ. والسَّمرُ: شدُّكَ الشّيءَ بالمسماِر.
ويقالُ: ما شجرك عن حاجتك، أي: ما صرفَكَ عنها. والشَّصْر: الخياطةُ.
ويُقال: شَطَرَ بصَرَه شُطراً وشطوراً، وهو الذي كأنّه يَنظُرُ إليكَ
وإلى آخرَ. وشطرَتَ دارُهُ، أي: بعدَتْ. والشَّطارةُ، من الشّاطرِ، وهو
الّذي أعيا أَباه ومؤدِّبيه خُبثاً. ويقالُ: شعرتُ به شعراً، قال
سيبَويَهْ: أصلُه: شِعرةٌ مثلُ الفِطنةِ. والشكرُ: نقيضُ الكُفرِ،
يقالُ: شَكَر له وشكَرَه، وباللام أفصحُ.
ويقالُ: صَبرتُ به، أي: كفَلْتُ. والصَّدرُ: نقيضُ الورودِ. وصَغَر
يُصغُر: لُغةٌ في صَغُرَ، والعربُ تقولُ: قمْ ولا تَصغرْ، أي: ولا
تصغرْ. والصَّقرُ: ضربُ الحجارةِ بالصّاقورِ، وهو المعولُ. ويقالُ:
صَقرتْهُ الشَّمسُ، وهو: شِدّةُ وَقعها.
وهو الضُّمورُ.
والطُّمورُ: الوثْبُ من أعلى إلى أَسفلَ. وهي الطَّهارةُ.
وعبارةُ الرؤيا، وعبورُ النَّهرِ: قطعهُ.
(2/110)
ويقال: عثرَ عليه، أي: طلعَ. وعثر في ثوبهِ
عِثاراً. [وعذرَ الفرسَ، أي: جعلَ لَهُ عِذاراً] . وعسرُ الغريم: طلبُ
الدَّينِ منه على عسيرةٍ. ويقالُ: عشرتُ القومَ: إذا أخذتَ منهُم
العشرَ. وهي عمارةُ الخرابِ. ويقالُ: عمرتِ الدّارُ، أي صارتْ عامرةً.
ويقالُ: غبرَ. أي: بقيَ. وغمرَهُ القومُ، أي: علوهُ شَرفاً.
وهو فُتورُ البردِ وغيرهِ. ويقالُ: فَجرتُ الماءَ فانفجرَ، أي: بجستُه
فانبجَسَ، وفجَرَ: من الفُجور. وفَجر، أي: كذَبَ، قال الرّاجزُ:
اغْفِرْ له اللهُمَّ إنْ كان فَجَرْ
والفدورُ: الجفورُ. والفطرُ: الخلقُ. والفطرُ: الابتداءُ. والفطرُ:
الشّقُّ. وفَطرَ العجينَ: مِنَ الفطيرِ. وفَطرُ النّاقةِ: حلبها
بالسَّبابةِ والإبهامِ.
وهو قبرُ المِّيتِ. وقتَرَ على عيالِهِ، أي: ضيّقَ. والقدرُ: القدرةُ
والقصرُ: الحبسُ، والدّقُّ.
ويقالُ قصرنا، مِنْ قصرِ العشيِّ، [وقصَرَ العشيُّ، أي: دَنا] . وقَصر
عَنْه، وهو نقيضُ بلغهُ. ويقالُ: قطرتُ الماءَ، فقطَرَ بنفسهِ، يتعدى
ولا يتَعدّى. وقطرتُ البعيرَ، أي: طَليتهُ بالقطرانِ. ويقالُ: قَطَر في
الأرضِ، أي: ذَهبَ.
(2/111)
وقَفرتُه أي: تَبعتُه. ويقالُ: قامرْتُه
فَقَمرْتُه.
وكاثرناهم فكثرناهم. وكَفرُ الشَّيءِ: تغطيتهُ. وكفَرَ كُفراً وكفوراً
وكُفراناً. وهو نقيضُ شَكرَ شُكراً وشُكوراً وشُكراناً.
ومَخرتِ السَّفينةُ: إذا جَرتْ تشُقُّ الماء مع صوتٍ مخراً. ومدرُ
الحوضِ: مُعالجتُه بالمدَر. ومصرُ النّاقةِ: فطرها. والمضورُ، من
اللَّبنِ: الماضرُ، وهو الّذي يحذي اللِّسانَ قبلَ أنْ يروب. والمطورُ:
مِثلُ القطورِ ومطرتنا السَّماءُ: من المَطَر. ومَقَر عنُقَه، أي:
دقَّها. ومكَرَ به مَكراً. ومكَرَه، أي: خَضَبه بالحُمرة.
ونتَرَ ذَكَره، أي: دَلَكه، وفي الحديث: "فلينْتُرْ ذكرَه ثلاثَ
نَتراتٍ". وهو نثرُ السُّكَّر وغيره. ونجرُ الخشبةِ: نَحتها. ونجرُ
الماءِ: إسخانُهُ بالرَّضفةِ. والنَّجرُ: السَّيرُ الشّديدُ. وهو
نَخيرُ الحمارِ. ويقالُ: نَدر خارجاً، أي: وَثَب. وهو النَّذر. ونَسرُ
البازيّ اللَّحمَ: نتفُهُ إيّاهُ. والنُّشورُ: الحياةُ. وهو نَشرُ
الخَبر. ونَشرُ المتاع. ونشرُ الخشةِ بالمنشار. ويقال: نشرَ عنه: من
النُّشرةِ.
(2/112)
ويقال: نَصره الله على عَدوِّه. ونَصرَ
الغيثُ الأرضَ، أَي: غاثها وقال:
إذا دَخلَ الشَّهرُ الحرامُ فَجاوزي ... بلادَ تميمٍ وانْصُري أَرضَ
عامِرِ
وقال أبو عبيدة في قول الله عزَّ وجلَّ: "مَن كانَ يظنُّ أَن لَن
يَنصرَه الله في الدُّنيا والآخرة" معناه: لن يَرزقَهُ الله، ذَهبَ إلى
هذا. وهي النَّضرةُ. ويقال: نَضرَ الله وجْهَه، أي: نَعَّمَه.
والنَّظرُ: الانتظار من قوله جلَّ وعز: "انظُرونا نَقْتبِسْ من
نورِكم". والنَّظَر: النَّظَران. ويُقال: إذا نَظرَ إليك الجبلُ،
معناه: إذا ظَهر لك، ويثقال: نَفرتِ الدّابَّة نفاراً. ونافَرَه
فَنفرهَ، أي: غُلِّب عليهِ. وهو نقرُ الطّائر الحَبَّةَ. ونَقَر بِه
نَقراً. أي: صَفَر، ونَقَره، أَي: عابَهُ.
وهَجرْتُ البَعيرَ: إذا شَددْتَ رُسْغهُ إلى حَقْوِه. وهَجر في منامه
هَجراً، أَي: هَذى وردَّدَ الكلامَ. وهَجَر صاحبه. وهَذَر في منطقِه
هَذَراً.
(ز) البُروزُ: الخُروجُ.
والحَجزُ: الْمَنعُ. وحَجزْتُ البعيرَ، وهو: أَن تُنيخهُ ثم تَشدَّ
حَبلاً في أَصل خُفَّيه جميعاً من رِجْليه، ثم تَرفعَ الحبْل من تَحتِه
حتّى تَشدَّه على حَقوَيْه.
وهو خَرزُ الخُفِّ.
ويُقال: رَجَز: من الرَّجَز.
(2/113)
ورَكزُ الرُّمح: إنْباتُه في الأرض.
والرَّمزُ: الإشارةُ بالعَيْنين، والحاجِبَيْن، والشَّفَتيْن.
والضَّمزُ: السُّكوتُ.
والطَّنْزُ: السُّخريَةُ.
واللَّكزُ: الضَّرْبُ على الصَّدرِ. واللَّمْز: الطَّعْن في القَفا.
ويُقال: مَرزهُ، أي: قَرصَه قَرْصاً رفيقاً. ويُقال: امْرُز لي من هذا
العَجين مَرزةً، أي: اقْطَع لي قطعةً.
ويُقال: نَشزَتِ المرأَةُ على زَوْجها. أي: أضبْغضَتهُ. ونضشزَ
الشَّيءُ، أي: ارْتفَع. والنَّقزانُ: الوَثبُ. ونَكزُ الحَيّةِ:
لَسْعُها، وهو بالأَنف. ونَكزْتُه، أي: ضَربْتُه ودَفعْتُه.
(س) بَجْسُ الماءِ: فَجْرهُ.
وجُموسُ الوَدَك: جُمودُه.
وهي الحِراسةُ.
ويُقال: خَمسْت القَوم، أَي: أَخذتُ خُمْس أَموالهم، قال عديُّ ينُ
حاتم: "ربَعتُ في الجاهِليَّة، وخَمسْتُ في الإسلامِ". ويُقال: خَنسَ
عنه، أَي: تأَخَّر.
والدِّراسةُ: القراءَة. والدِّراس: الدّياسةُ. ودُروس الرَّسم:
امِّحاؤُه. ويقال: دَرَس الرَّسم، ودَرَسته الرّيحُ، يَتعدّى ولا
يتعدّى ويُقال: دَرسَ الثَّوبُ، أَي: بَلي. (ودَرسَت المرأَةُ، أَي:
حاضَت) . والدَّمس: الدَّفن. ودَمَستُ عليه الخبرَ: إذا كَتمْتَه
البتَّةَ. ودَمسَ اللَّيْل، أي: أَظْلمَ.
(2/114)
ويُقال: رَجَستِ السَّماُء رَجساً، أَي:
رَعَدت. والرَّكس: الرَّدُّ. والرَّمس: الدَّفنُ. ويُقال: رَمسْتُ عليه
الخَبرَ: إذا كتَمْته البتَّةَ.
وسَدسْتُ القَومَ، أي: أَخذتُ سُدسَ أَموالهم. ويُقال: شَمسَ الفرسق
شِماساً، أَي: مَنَع ظَهْرَه.
وشَمسَ النَّهارُ: من الشَّمسِ.
وطُموسُ الطَّريقِ: دُروسُه.
ويُقال: عَرسْتُ البعيرَ، أي: شَدَدت عُنقَه إلى يدَيْه وهو باركٌ. وهو
العُطاسُ. ويقال: عَنَست الجاريةُ: إذا بَقيت في بيتِ أَبوَيْها لا
يَأتيها خاطبٌ، هذا قولُ بعضهم، وقال بعضُهم: عنَّست بالتَّشديد.
والفَجسُ: الفخرُ والتَّكبُّرُ.
وقَمسَهُ في الماءِ، أي: غطَّه وقَمَس بنفسِه. وكَنسُ البَيتِ:
حَوْقُه.
ويقال: لَقَسْتُ القومَ (لَقساً) وهو أن تُفسِد بينهم. وتَسخَر منهم
وتُلقِّبهم بالألقاب. واللَّمسُ: الْمسُّ. ولَمْس المرأَة، وهو كنايةٌ
عن الجِماع.
ومَرسُ التَّمرِ: مَرْدهُ. ومَلْسُ الكَبشِ: خِصاؤه.
وهو النَّخْس. والنَّدْسُ: الطَّعنُ، قال الكُمَيت:
ونَحْنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً ... تميمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ
النَّوادِسا
(2/115)
وهو النُّعاس. والنَّقْس: مثل اللَّقْس.
ونَكْسُ الرَّاْس: طَأطأَتُه.
(ش) يُقال: بَطَش به بَطْشاً.
وخَمْشُ الوجْه: خَدشُه.
ويُقال: عَرشَ، أَي: بَنى بناءً من خَشبٍ. وعَرشْتُ البئرَ: إذا
طَويْتَ أَسفَلَها قدْرَ قامةٍ بالحجارة، ثم طويْتَ سائِرَها بالخَشَب.
ويُقال: فَرشَهُ فِراشاً. وفَرَشه أَمْره، أَي: أَوْسَعه إيّاه.
ونَبْش البَقل: قَلعُه. والنَّبش عن المِّيت: البحثُ عنه. (ومنه سُمّي
النَّبّاشُ) . ويقال: مرَّ ينْجُش نجشاً، أَي: يُسرع. ونَجشَ الصَّيْد،
أَي: أَثارهُ. وهو نفءشُ القُطنِ. ونَفَشتِ الغَنمُ: إذا رعَتْ ليلاً
بلا راعٍ نفشاً. وهو نقشُ الخاتَم وغيرِه. ونَقش الشَّوكة من
الرِّجْلِ: استخراجُها منها، يُقال في المثل: "لا تَنْقُش الشَّوكة
بمثلِها؛ فإنَّ ضَلْعها مَعَها"، قال الشّاعر:
لا تَنْقُشَنَّ بِرِجْلِ غيركَ شَوْكَةً ... فَتَقي بِرجْلِكَ رجْلَ
مْن قَدْ شاكَها
ويُقال: نُقِش العِذقُ: إذا ضُرب بشوكةٍ (حتى يَنضجَ) .
(ص) يُقال: حَمصَ الجُرحُ: إذا سَكن وَرمُه. وخَرْصُ النَّخْلة: حَزرُ
ما عليها من التَّمْر. وخَرَص، أَي: كَذبَ، قال الله تعالى: "قُتِل
الخَرّاصون"
(2/116)
أي لُعِن الكذّابون. ويُقال: خَلَص
الشَّيءُ، أَي: صار خالِصاً. وخَلَص إليه الشَّيءُ، أَي: وَصَل.
ويُقال: دَلَصت الدِّرْع، أَي: صارت دِلاصاً، أَي: برّاقة.
وهو الرَّقصُ. ويُقال: رَقَص الآلُ، اضْطَربَ. ويُقال: رَمَص الله
مُصيبَتَك، أَي: جَبَرها.
وهو القَرْص. ويُقال: قَرَصَت المرأة العَجينَ. وقَمَص البعيرُ وغيرُه
قِماصاً، أَي: استَنَّ. يقال في المثل: "ما بالبَعير من قِماصٍ".
ويُقال: نَخصَ البعيرُ: إذا هُزل وتَخدَّدَ. والنُّشوصُ: النُّشوزُ،
والصّاد قَريبةٌ من الزّاي. والنَّقص: ضدّ الزّيادة، يتَعدّى ولا
يتعدّى.
(ض) يُقال: برَضَ لي من ماله بَرضاً، أَي: أَعطى. وكذلك بَرَض الماءُ،
أَي: خَرَج، وهو قَليل.
وحَمضَت الإبِلُ: إذا رَعَت الحمْضَ. وهي الحُموضةُ.
والرَّفْض: التَّركُ. ويُقال: رَكَضت الدّابَّةُ. ورَكَض الطّائرُ: إذا
حَرَّك جناحَيْه في الطَّيران، قال سلامةُ بنُ جُنْدل:
ولَّى حَثيثاً وهذا الشَّيْبُ يَطْلُبُهُ ... لو كان يُدركهُ ركْضُ
اليَعاقيبِ
(2/117)
ويُقال: عَرضَ العودَ على الإناءِ، أَي:
وضَعهُ عَرْضاً. وعَرضَ السَّيف على فَخِذيْه عَرْضاً، مثلُه.
وهو: مَخضُ اللَّبنِ.
ونَغضانُ السِّنِّ: تَحرُّكها. وهو نفضُ الشَّجرةِ وغيرها. ويُقال:
نَفضتُ المكان: إذا نظرتَ جميعَ ما فيه حتّى تَعرِفهُ. وهو نَقض
الحَبلِ.
(ط) البَسطُ: نَقيضُ القبضِ. ويُقال: بَسط منه فاْنبضسط.
وخَرْطُ القتادة، وهو: أَن تَقبِض على أَعلاها، ثمّ تُمرَّ يَدك على
شوكها إلى أَسفَلها. وهو غاية الجَهْد، يُقال: "دونه خرطُ القَتاد":
إذا كان لا يُوصَل إليه إلا بشدَّة.
وهو السقُّوطُ. ويُقال: سُقط في يده، أَي: نَدِم. وسَمطُ الجَدي:
شَيُّهُ بجلدِه.
وهو الشَّرطُ. وشَرط الحاجِمِ: بَزغُه.
والعَلطُ: الوسمُ في العنُق بالعَرض.
ويُقال: فَرطتُ القومَ، أَي: سبَقتُهم إلى الماءِ. وفَرطَ منّي قولٌ،
أَي: سَبق. وفَرَط عليه، أَي: عجلَ وعَدا، من قوله جَلَّ وعزَّ: "أَن
يَفْرُطَ عَلَينا أَو أَن يَطْغى".
ويُقال: قفطَ الطّائرُ أُنثاهُ، أَي: سَفدها. والقَمطُ: مثل القَفط.
وقمطُ الشّاةِ: شدُّها بالقِماط. والقُنوطُ: اليأْس.
واللَّقط: الالْتِقاط.
والْمَرط: النَّتفُ.
(2/118)
ويُقال: مسطَ النّاقَة: إذا أَدخَل يَدهُ
في رَحمِها فاسْتَخرج وثرَها، وهو ماءُ الفحلِ يَجْتمع في رَحمِها ثم
لا تَلْقح. ومُقوطُ البَعيرِ: أَن يُهزلَ هُزالاً شَديداً.
ونُبوط الماء: نُبوعهُ. ونَشطُ الحيّةِ: أن تعضَّ بنابها. وهو: نقطُ
المصحفِ.
(ظ) اللَّمظُ: التَّلمظُ.
(ع) هو طلوعُ الشَّمسِ. ويُقال: طَلعتُ على القوم: إذا أقبلتَ عليهم
حتّى يَروكَ. وطلعتُ عَنهم: إذا غبتَ عنهُمْ حتّى لا يروكَ.
والفقوعُ: مصدرُ قولكَ: أصفرُ فاقعٌ.
وهو نُبوعُ الماءِ. وهموعُ العين: دمعها.
(غ) هو بزوغُ الشَّمسِ. وهو البُلوغ.
والدِّباغةُ.
وسبوغ النِّعمةِ: اتَّساعُها.
وهو صبغُ الثَّوبِ.
وهو الفراغُ من الشُّغْل. وقول الله جَلَّ وعزَّ: "سنفرُغُ لكم أَيَّها
الثَّقَلان" أي: سَنقصِد، على الاستعارة.
وهو مضغُ الطَّعامِ.
(ف) جرفُ الطّين: كَسحُه.
وخرفُ الثَّمرِ: اجتناؤُه. ويُقال: خُرفتِ الأرضُ: إذا أصابها مَطرُ
الخَريف. والخشوفُ في الأرض: الذَّهابُ. وخُلفُ الثَّوبِ: أنْ يبلى
وَسَطه فتخرج البالي منه، ثم تَلفقه. ويُقال: خَلَفه في قومه خلافةً،
من قول الله عزَّ وجلَّ: "اخلُفْني في قومي". وخُلوف فم الصّائم:
تغيرُّ رِائحتِه. ويقالُ: خلفَ الرَّجلُ،
(2/119)
أي: فسَدَ ولم يصلُح، وهو من قولك: خَلف
سُوء.
ورجفانُ لحيي البعير: اضطرابهما. ويُقال: رجفتِ الأرضُ، أي: تزلزلتْ،
من قولِ الله تعالى: "يَوْم تَرْجُف الرّاجِفة". والرَّسَفان: المَشيُ
في القيدِ. والرَّشفُ: المصُّ. ورصفُ السَّهمِ: ليُّ الرَّصفةِ عليه.
وقال:
وأَثْرَبِيٌّ سِنْخُهُ مَرْصوف
والرَّعف: السَّبق. وهو الرُّعاف.
ويُقال: سُرفت الشَّجرةُ: إذا نَقَبتها السُّرفة. وهو سقفُ البيت.
ويقالُ: سلَفَ، أي: تقدَّم. وسلفتُ الأرضَ، أي: سَوَّيتها بالمِسلفة.
وسَنفُ البعير: شدُّهُ بالسِّناف.
ويقال: شارَفتُه فشرفتُه. وشُسوفُ البعير: ضُمره. ويُقال: عرَفَ
[فلانٌ] علينا سنينَ عرافةً. وعزَفَتْ نَفسي عن الشَّيءِ، أي: زَهدتْ
فيه، قال الفرزْدَق:
عَزَفْتَ بأَعشاشٍ وما كنتَ تَعزفُ ... وأَنْكَرتَ من حَدْراءَ ما كنتَ
تَعْرِفُ
(2/120)
وعكفُ الشَّيءِ: حَبسه ووقفه، من قوله عزَّ
وجلَّ: "والهَدْيَ مَعْكوفاً". وعكفوا حوله، أي: استداروا [عكوفا] .
ويقالُ: كرَفَ الحمارُ: إذا شمَّ البولَ ورَفَع رأسه. والكنفُ:
الصَّونُ، ويُقال: كَنفْتُ الإبلَ: إذا اتَّخذتَ لها كنيفاً. وكنفَ،
أي: عَدَل، ويُقال: بالتّاءِ، وهو قول القطاميِّ:
... عن البيعِ كانِفُ
ويروى كاتف.
ويقال: لَصفَ لوْنُه، أي: بَرَق.
ونصفَ القرآنَ، أي: بَلَغ نَصفه. وكلُّ شَيءٍ بلغَ نصفَ غيره فقد
نَصفَه، تقول: نَصفَ الإزارُ ساقَه، ونصفَ عُمره، ونَصفَ الشَّيبُ
رأْسَه، وقال:
وكنتُ إذا جاري دعا لِمَضُوفةٍ ... أشمّرُ حتى يَنْصُفَ السّاقَ
مِئْزَري
(2/121)
ويقالُ: نصفَ النهارُ، في معنى انتصف،
وأنصف، قال المُسيَّب بن عَلَس وذكر غائصاً:
نَصَفَ النَّهارُ الماءُ غامرهُ ... ورفيقُه بالغيبِ لا يَدْري
ونطفانُ الماء: سَيَلانه. ونقفُ الحَنظل: شقُّه. ويقال: نكفتُ الغيثَ
وانْتكفتُه: إذا قطعْتَه، أي: إذا انْقطَع عنك، يُقال: هذا غَيثٌ لا
ينكفُ. وفلانٌ بَحرٌ لا يُنكفُ: إذا كان سَمْحاً خِضْرِماً.
(ق) يقال: بثقَ السَّيلُ موضعَ كذا، أي: خَرقَه وشقَّه. ويُقال: برقَ
طعامَه: إذا جعَل فيه قليلاً من زيتٍ. وبرقانُ البرق: لَمعانُه. قال
الفرّاءُ: إذا كانَ الفعلُ في معنى الذَّهابِ والمجيء مُضطرباً فلا
تَهابنَّ الفَعَلان في مصدره، مثل: غَلَت القدر غَلَياناً، وخَفَقَ
القلبُ خَفَقَاناً. ويقالُ: برقَ له ورعدَ: إذا تهدَّد وأوعدَ. وقال:
يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بلادُنا ... وطِلابُنا فابرُق بأَرضِكَ
وارْعُدِ
ويُقال: بَرَقت المرأَةُ ورَعدَت: إذا تزَيَّنَتْ وتَحسَّنَت. وهو
البَزْق. والبسقُ. ويُقال: بسَقَ النَّخلُ: إذا طال، من قول الله عزَّ
وجلَّ: "والنَّخْلَ باسِقاتٍ". والبصق: البَزق.
(2/122)
وبلقُ البابِ: فتحُه [وإغلاقُه] .
ويقالُ: حرقَ نابَه يَحرق ويحرُق، وقرأَ عليُّ بنُ أبي طالب رضوان الله
عليه: "لنَحْرُقَنَّه". قال: لنضبْرُدَنَّه. وأنشد الفراءُ:
رأَيناهمْ غَداةَ بَنو خُبَيْبٍ ... نُيوبَهُم عَلينا يَحْرُقُونا
أنشده الفراءُ عن المفضَّل بالكسر.
وخذق الطَّائر: ذَرقُه. وهو خَفقان القَلْب. وخفقان الرّايةِ. ويُقال
خَفَقت الرّيحُ: إذا سمعتَ لها دَويّاً، وقال:
كأَنَّ هُوِيَّها خفقانُ ريحٍ ... خريقٍ بين أَعلامٍ طِوالِ
وخفوقُ النَّجم: غيابُه. وخَلقَ الله الخلْق. وخَلَق الخياطُ الثَّوبَ،
أي: قدَّره قبل القَطْع، قال زُهير:
ولأَنت تَفْري ما خَلَقْتَ وبَع?ْ ... ضُ القومِ يخلُق ثم لا يفري
وهو الخَنْق.
ودفقُ الماءِ: صبُّه. ودَلْقُ السَّيفِ من غمدهِ: إخراجُه منه. ويقالُ:
دَمَقتُ فاهُ، أي: كسرتُ أسنانَهُ. ودمقَ عليه: إذا دَخَل بغَيْر إذْن.
وذرقُ الطّائر: زَرقُه، قال حَسّان، لما سأله عُمَر عن هجاءِ الحُطيئة
الزِّبرقان: ما هجاهُ، بل ذَرَق عليه.
(2/123)
ويقال: ربقتُ الجدي، أي: جعلتُ رأسه في
الرِّبقَة. والرَّتق: ضد الفَتْق. ويقالُ: رَزقتُه رِزقاً فارْتزَق،
كما تقول: قُتُّهُ فاقْتات. والرَّشق: الرَّمي. ورفقتُ البعيرَ، أي:
شددْتُ عنقَه إلى رُسغِه. والرَّفقُ: ضدُّ العُنفِ. ويقالُ: رَفق به
وعليه وأَرْفَقه. ويقالُ: رَمقْتُه، أي: نظَرْت إليه.
وزرقَهُ بالمِزْراق: إذا طعَنَهُ به وأرسلهُ من يدهِ. وزَرْق الطّائرِ:
خَذقُه.
وسموقُ البَقل: طولُه.
وشُروق الشَّمس: طُلوعُها. ويُقال: شرقْتُ الشّاةَ: إذا شَقَقتَ
أُذنَها باثنينِ. وشَنقتُ البعيرَ: إذا كفَفتَه بزِمامَه، وأنتَ
راكبُه.
والصِّدقُ: ضدُّ الكَذب. ويُقال: صدقوهم القتالَ. وصَدقَه الحديثَ.
والطَّرق: الضَّربُ بالحصى، وهو ضَربٌ من الكهانةِ.
والطَّرق: ضرابُ الفحلِ النَاقةَ. والطُّروقُ: الإتيان باللَّيل.
ويقالُ: اطلُق يَدك بخيرٍ، أي: ابسُطها، قال الرّاجز:
اُطْلُق يَدَيْكَ تنفعاكَ يا رجُلْ
ويروى أطلقْ يَديك. وطلقتِ الإبلُ: إذا كان بَينَها وبين الماءِ
لَيلتان. وهو طلاقُ المرأة.
ويقالُ: عتقتْ عليه يمينٌ. وعتَقَت، أي: قَدُمت. ويُقال: عرَقتُ
العظمَ، أي: لحَمْتَهُ.
(2/124)
ويقال: البهمُ تعلُق من الورق، أي: تُصيبُ
منه، وفي الحديث: "أرواحُ الشُّهداءِ في حواصلِ طيرٍ خُضْرٍ تعلُقُ من
الجنَّةِ".
ويقالُ: غبقْتُه فاغتبق من الغبوق، وهو الشُّرب بالعشيِّ.
والفتق: ضد الرَّتق. ويُقال: افْتُق القباء، أي: انقضه واعزل ظهارته من
بطانته. وفَتقَ المسكَ بغيره. وهو الفَرقُ بين الشَّيئين. وفرَقَ
شَعره. وفَرَق له الطريقُ، أي: اَّتجه له طريقان أو أمرٌ فعرف جهته.
وفرقت الناقةُ: إذا أخذها المخاض فندَّت في الأرض. وهو الفسوق. وأَصله
خروج الشَّيءِ من الشيءِ. قال الله جَلَّ وعزَّ: "فَفَسَقَ عن أمرِ
رَبّه". ويُقال: فَسَقت الرُّطبةُ: إذا خرجَتْ منِ قشْرتِها.
واللَّمقُ: الكتابةُ. واللَّمقُ: المحوُ في بعضِ اللُّغاتِ. وهذا
الحرفُ من الأضدادِ. ولمَقَهُ ببصرهِ. ولمقْتُ عينَ الرَّجل: إذا
رميتها فأصبتُها.
ومذقَ الشَّرابَ: إذا مزجَهُ وأكثر ماءَه. وفلانٌ يَمذُقُ الحبَّ: إذا
لم يُخلصه. ويُقال: مَرقتُ القِدْر: إذا أكثرتَ مَرقها. ومَرَق
السَّهمُ من الرَّميَّة: إذا خرجَ. ومرَقَ من اّلدين كذلك. ومزق
الطّائرِ: ذرقه. والمشقُ: السُّرعة في الكتابة. وكذلك في الطَّعن
والأكلِ. والمشقُ: المشطُ.
(2/125)
وملقُ اللَّوح: محوُه. ويُقال: مَلقه
بالعصا، أي: ضَرَبه. وملق الثَّوبَ، أي: غسلهُ. والنَّبقُ: الكتابة
[يخفَّفُ ويشدَّد] والنَّتقُ: الزَّعزعةُ والنَّفضُ. ونَتَفت المرأةُ:
إذا كَثُر ولدُها.
والنَّتقُ: السَّلخ. ونزقَ الإنسانُ وغيره، أي: نزا. ونَسقُ الكلام:
تأليفه. وهو نفاق السِّلعةِ. ونفوقُ الدّابَّة: فُطوسُها. والنَّمقُ:
الكتابةُ. وهو نُهاقُ الحمار.
(ك) البتك: القطعُ. وبروكُ البعير: اسنتاخَتُه. والبَشكُ: الخياطةُ
المتباعدةُ. وبَشكَ، أي: كذَبَ. والنّاقةُ تبشك السَّيرَ، أي: تُسرعُ.
وهو التُّركُ. وتمكَ السّضنامُ أي: طال، وارتَفَع تَمكاً.
وحرَكَه، أي: أصابَ حاركَه. والحُلوكةُ: مصدرُ قولك: أسودُ حالكٌ.
ويقالُ: حَنكتُ الفَرس: إذا جعَلْتَ في فيه الرَّسنَ.
وهو دلكُ المرأةِ العجينَ، وغيرَه. ودُلوك الشَّمسِ: غُروبها، ويُقال:
زوالها. قال الشّاعر في تحقيق الغُروب:
هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباح
ذَبَّب حتى دَلَكَتْ بَراحِ
ورباح: ساقٍ. يقول: يضع
(2/126)
كفَّه على عينيه ينظر هل غربت الشَّمس
بعدُ، والرَّاحُ: جمع راحة، وهو الكفُّ، هذا قول الفراءِ. وقال قطرب:
براحِ، على وزن قطامِ قال: وهي اسمٌ للشمس. ويقالُ: دمكَ الشَّيءُ، أي:
أمَّلسَ.
والرَّبكُ: الخلطُ. والرَّبكُ: اتِّخاذُ الرَّبيكةِ، وهو طعامٌ يُصنعُ
من بُرٍّ وتمرٍ، يُقال في المثلِ: "غرثانُ فاربكوا له". ويُقال: رتَكَ
البعيرُ رَتَكاناً، أي: عدا عَدوَ النَّعامةِ. والرُّموكُ بالمكانِ:
الإقامةُ به.
وسلكُ الشَّيءِ في الشَّيءِ: إدخاله فيه، قال الله عزَّ وجلَّ: "كذلك
سَلَكْناهُ في قُلوبِ المُجْرمين". وهو سُلوك الطَّريق. ويقال: سَمَكَ
الله السماءَ، أي: رَفعها، قال الفرزْدَق:
إنّ الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا ... بَيْتاً دَعائمُهُ أَعزُّ
وأَطْوَلُ
ويُقال: سمكَ السَّنامُ، أي: ارتَفَعَ.
وعركَ الأديمَ. وعَركَ أُذنه. وعركْتُ سنامَ البعير: إذا لمسته تنظر
أَبِه طِرْقٌ أمْ لا. وعُروك الجارية: حَيضُها في أوَّل ما تحيضُ.
والفرسُ يَعلك اللِّجامَ، أي: يلوكُه.
ويقالُ: فتكَ به فَتْكاً، أي: قَتَلَه على غفلة. وهو فركُ الحّبِّ.
والفنوكُ بالمكان: الإقامةُ به. وفنَكَ في الطَّعام: إذا مضى على أكله،
ولم يعفْ منه شيئاً. وفنكَ فلانٌ في أمْر فلان: إذا ابتزَّه إيّاه.
وفنَكَ في الشَّيءِ: إذا لَجَّ فيه.
(2/127)
واللَّبكُ: الخَلط.
ونسكَ للهِ، أي: ذَبح نُسكاً. ونسكَ: من النّاسك.
(ل) يقالُ: بذَلَ له شيئاً، أي: أعطاه إياه. والبزلُ: الشَّقُّ. وبزول
البعير: أن يَشقَّ بازلُه. والبطولُ: نقيضُ الحقِّ. وبطالُة الأجير:
تعطلُّهُ. ويقالُ: بقلَ وَجهُهُ، أي: خرجتْ لحيته. وبكلُ الحديثِ:
خَلطُه. والبكلُ: اتِّخاذُ البكيلة.
والتَّفل: البزق.
ويقالُ: ثقلَ الشَّيءُ، في الوزن. وثقلُ الشّاةِ، أي: رزنها.
وجبله اللهُ، أي: خلَقَه. وجملُ الشَّحم: إذابتُه.
وحجلان الطائرِ: مشيُه. ويقالُ: حجلَ الغلامُ؛ وهو أن يرفع رجلاً ويمشي
على الأخرى. ويقالُ: حَصَل عليه من حقّي كذا، أي: بقي. والحظلُ:
المنعُ. والحظلان: مشيُ الغَضبان.
والخذلانُ: ضدُّ النَّصرِ. والخمولُ: ضدُّ النّباهة.
ودبولُ الأرض: إصلاحها بالسِّرجين ونحوه حتّى تجودَ. والدُّخولُ: ضدُّ
الخروج. والدَّملُ: الإصلاحُ بين القوم.
وذبلُ الفرس: ضمره. وذبلُ البقل: ذيُّه. والذَّميل: ضَربٌ من سَيْر
الإبل ليَّن.
وربَلَ القومُ، أي: نَموا وكَثُروا. ورفل في ثوبه رفلا، أي: تَبخْتَر.
(2/128)
وهو الرَّكلُ بالرِّجل. ورمْلُ الحصير:
سفُّه. والرَّمل: ضَربٌ من العدو.
ويقال: زجل به زَجلاً: إذا رمى به.
وسدلُ الثَّوبِ: إرخاؤه. وهو السُّعالُ. وسقلُ السّيف: جلاؤه. وسَملُ
العين: فقؤها، قال أعرابيٌّ من بني سمّال: فَقَأ جدّنا عينَ رجل
فسُمّينا بني سمّال. وسَمَلْت بين القوم، أي: أصلحت، قال الكميتُ:
وتَنأَى قُعودُهُمُ في الأُمو ... رِ عَمَّنْ يَسُمُّ ومَنْ يَسمُلُ
وسُمول الثَّوب: إخلاقه.
وشكلُ الفَرَس: أن تضع عليه الشِّكال. ويُقال شَمَلَهم شَرٌّ، أي:
عَمَّهُم، قال الأصمعي: لا نعرفُ هذه اللُّغة. وشملْتُ الشّاةَ: إذا
علّقت عليها شِمالا، وهو كالكيسِ يُجعل على ضرعِها. وشَمَلَت الرّيحُ،
أي: تَحوّلت شَمالا.
وصقل السَّيفِ: جلاؤه.
وطملُ الخُبزةش: تَوسيعُها بالمطملَة. ويُقال: طَملتُ النّاقةَ، أي:
سيَّرتها سيراً عَنيفاً.
وعتَلهُ، أي: قادَه بعنفٍ، قال الرّاجز:
نَفْرَعُهُ فَرْعاً ولَسْنا نَعْتُلُه
والعذلُ: الملامة.
(2/129)
وعسلتُ الطَّعامَ، أي: عملتهُ بالعسل.
وعَضَلَ أيِّمهُ، أي: منعها من التَّزويج. وعاقلُتُه فَعقلْتُه. وعكلتُ
البعيرَ: إذا عقَلتَه بِرجلٍ. وعكل، أي: قال بِرأيه.
والغُفول: الغفلةُ. وغملُ التَّمر: غَمنُه. وغَملُ الفرسِ: أن يلقى
عليه الجلالُ الكثيرةُ ليعرق.
وهو الفضلُ. وفاضلْتُه ففضَلْتُه.
وهو القتلُ. ويقال: قَتلتُ العلمَ والحديثَ، أي: أحطتُ بِهِ، من قول
الله عزَّ وجلَّ: "وما قَتَلوه يَقيناً". [وقَتْل الشَّراب: مَزْجُه] .
والقفولُ من السَّفرِ: الرُّجوعُ.
وهو كحلُ العينِ. ويُقال: كحلتهم السِّنونَ: إذا أصابتهم الشِّدَّةُ.
والكفلُ: مواصلةُ الصَّوم، قال القطاميُّ [يَصف إبلاً بقلَّة الشُّرب]
:
يَلُذْنَ بأعقارِ الحياضِ كأَنها ... نساءُ النّصارى أصبحت وهي كَفَّلُ
وكفلَ عن فلانٍ بالمالِ للغريم كفالةً. وهو الكمال.
(2/130)
والمثول: الانتصابُ، يُقال: مثل بين يديه.
ويقالُ: مثل، أي: لطئَ بالأرض، وهذا الحرف من الأضداد، وقال:
... فَمِنْها مُسْتَبينٌ وماثِلُ
ومثلَ به: من المثلة. ويُقال: مجلتْ يدُه أي: غَلظتْ من العمل مجلا.
ومذلْتُ بسرّي، أي: قلقتُ به وضَجرت. ومَصلُ الأقط: عمَلُه. ويقال:
مصلتْ استه، أي: قطرتْ. والمطلُ بالدَّين: اللِّيان به. والممطول:
المضروبُ طولاً. ويقالُ: مقله في الماءِ، أي: غَمسه. ومَقلته بعينيِ،
أي: نظرتُ إليه. ومكَلَتِ البئرُ: إذا اجتمع الماءُ في أسفلها وكثرَ.
ونابلتُه فنبلته، أي: كنتُ أجودَ نبلاً منه. ويكون في النُّبل أيضاً
ويقال: انبُل العيسَ، أي: سيِّرها سَيراً شديداً، قال الرّاجز:
لا تأويا للعيسِ وانبُلاها
ونثلُ البئْر: إخراج ترابها. ونجلُ الشَّيءِ: الرّميُ به. ويُقال:
نجَله أبوه، أي: ولدهُ، قال الأعشى:
أَنْجَبَ أَيّامَ وَالِداهُ بِهِ ... إذْ نَجَلاهُ فنِعْمَ ما نَجَلا!
(2/131)
ونجله بالرُّمح، أي: طعنه، وأوْسَع شقَّه.
ونجلتُ الإهابَ: إذا شَققْتَ ما بين الرِّجلين، ثم سَلختَه. ونخلُ
الدَّقيق: غربلتهُ. وندلُ الدَّلو: إخراجها من البئر، وكذلك غيرُ
الدِّلو، قال الشّاعر:
يَمُرّون بالدَّهْنا خِفافاً عيابُهم ... ويخرجْنَ منْ "دارينَ" بُجْرَ
الحقائبِ
على حينَ أَلهى الناسَ جُلُّ أُمورهمْ ... فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالِ
نَدْلَ الثَّعالِبِ
"دارين": بلاد؛ وهي سوق من أسواق العرب. وتميم الداري منسوبٌ إليها.
ويقال: مسك دارين، ينسب إليها. بجر الحقائب: عظام الحقائب، من قولك:
رجلٌ أبجرُ: إذا كان ناتئ السرُّة. فندلاُ يقول: اندلي يا زريقُ؛ وهي
قبيلة، وهو في موضع أمرٍ، كما قال الله تعالى: "فَضَرْبَ الرِّقابِ"،
أي: فاضربوا الرِّقابَ. وكذلك قوله: "فإمّا مَنّا بَعْدُ وإمّا فداءً".
وقوله: ندل الثَّعالبِ: يريد السُّرعة. والعربُ تقول: "أكسبُ من
ثعلبٍ". ويقال: نَسل ريشه فأنسل. ومثل هذا قليل أن يقال: فعلتهُ
فأفعلَ، إنما الكلامُ والقياسُ أفعلتُه ففَعَل. ونسلَ الريشُ، أي: سقط.
ونشلُ اللحمِ من القدر: انتزاعه منها.
(2/132)
ونصولُ الخضاب من اللِّحية: سقوطُه منها.
ويُقال: نَصَلَ السَّهم فيه، أي: ثبتَ لم يخرج. وهذا الحرف من الأضداد.
وهو نقلُ الحجارة وغيرها. ويُقال: نَقَلَ ثوبهُ، أي: رقَعَهُ. ونَكَلَ
عن العدوِّ، وعن اليمينٍ، أي: جبن. وهمَلَت عينه هملاً، [وهَمَلاناً]
أي: فاضَتْ.
(م) بزمُ النّاقةِ: فَطرُها.
وجثوم الطّائر بالأرض: تَلَبُّده بها.
وهي الحجامة. ويقال: حجم البعيرَ: إذا شّدَّ فَمَه بالحجام. وحكمْتُ
الدّابَّةَ، وأحكمتها [بمعنىً] : من الحكمةِ، وقال:
محكومةً حَكَماتِ القِدِّ والأبقا
وحكمَ الحاكمُ له عليه بكذا حكما. وحَلَم النّائمُ حُلماً، واحتلم:
بمعنى.
وهي الخدمة.
ويقال: دسمتُ الجرح، إذا أَدخلْتَ فيه شيئاً تسُدُّه به، وقال:
إذا أردنا دَسْمَه تَنفّقا
والدَّقم: مثل الدَّمق، على القَلْب.
والرَّجم: القتلُ بالحجارة، من الرِّجام وهي الحجارة، ثم صيِّر كُلُّ
قَتلٍ رجماً، قال الله عزَّ وجلَّ: "ولَوْلا رَهْطُك لرَجَمناكَ".
(2/133)
والرَّجم أيضاً: أن يَتكلّم الرَّجل
بالظَّن، قال الله عزَّ وجلَّ: "رجْماً بالغَيْب". والرُّدامُ:
الضُّراطُ. ويقالُ: رَذَم أنفه يرذم رذماً، أي: قطرَ. ويقالُ: رزم
البعيرُ رزاماً: إذا لم يتحركْ من الهزالِ. ورسمتُ له الشَّيءَ: من
الرَّسم. والرَّقم: الكتابةُ، قال الله عزَّ وجلَّ: "كِتابٌ مَرْقومٌ".
ورَقم الثَّوبِ: من هذا. والرَّكمُ: الجمْع.
والزَّعمُ: القولُ. والزَّعامةُ: الكفالةَ.
والسُّجومُ: السَّيلانُ. وسُهوم الوجه: ضُمره.
ويقالُ: شَكمتُ الوالي، أي: سددْت فاهُ بالرَّشوة. وشكمتُهُ، أي:
جزيتُه.
وعجمُ العودِ: عضُّه. لتعلمَ صلابتُه من خوره. وهو عُرام الصَّبيَّ:
وعرمُ العظم عرقُه. ويقال: عالمته فعلمتُه.
والقدم: التَّقدّم، قال الله عزَّ وجلَّ: "يَقدُم قَومُهُ".
وهو الكتمانُ للشَّيءِ: سترهُ. [والكدْمُ: العضُّ] . ويقال: كارمته
فكرمته.
ولحمُ العظم: عرقه، قال الرّاجزُ:
وعامُنا أَعجَبَنا مُقدَّمُهْ
يُدعى أَبا السّمْحِ وقِرضابٌ سُمُهْ
مُبْتَرِكاً لكلِّ عَظْمٍ يَلحمُهْ
(2/134)
واللَّقم: مصدر قولك: لقمتُ الطَّريق
وغيره، أي: سددت فَمه. واللَّكمُ: اللَّكز في الصَّدر من الخِفّ.
ويقال: نجمَ القرنُ، والنَّبتُ. ونجم النّجمُ أيضاً، أي: ظهر.
وهجوم الشِّتاءِ: دخوله. وهجمَتْ عينايَ، أي: غارت. وهجمْتُ النّاقةَ،
أي: حلبتها جميعَ لبنها. وبيتٌ [مهجوم، أي: مهدوم. وقال:
بْيتٌ] أَطافَتْ بهِ خرقاءَ مَهْجومُ
(ن) البدنُ: السَّمن، والضَّخم. ويقال: بطنتُ البعيرَ: ضربت بطنه،
وقال:
إذا ضَرَبْتَ مُوقَراً فابْطُن له
وبُطن: إذا اشتكى بطنه. وبطنتُ الوادي: دخلتُ بطنه. وبطن فلانٌ
بفلانٍٍ: إذا كان خاصّاً به.
وثمنتُ القومَ: إذا أخذتَ ثُمُنَ أَمْوالهم.
وهو الجبن. وجُرونُ الثَّوب: انسحاقه، ولينُه.
وحجنُ الشَّيءِ، واحتجانه: أَنْ تضمَّه إلى نفسك وتجتذبه. وهو حرانُ
الدّابةِ وحرونها، في الفرسِ حرون. ويُقال: يحزنني الشَّيءُ فإذا صاروا
إلى الماضي قالوا: أحزنهُ بالألف. ويقال حضنْتَه حاجته. واحتضنتُه: أي:
حَبستُه. والطّائرُ يحضن بيضه. ويقال: حَقنتُ اللَّبن في السِّقاءِ،
أي: حبسته. وحقَنَ دماءهم، أي: مَنَعها من أن تسفك.
وهو الختنُ للغلام. وخزنُ المال: أن تجعله في الخزانة.
(2/135)
والدَّجن: إلباسُ الغيمِ السّماءَ.
والدُّجونُ بالمكان: الإقامةُ به. ودَخنَت النّارُ: إذا ارتفعَ دخانها.
ودَهَنَ رأسهَ بالدُّهنِ. ودهنَهُ بالعصا، أي: ضربه بها.
وذقَنَهُ بالعصا، أي: ضربه بها. [وذَقنَه: إذا أصاب ذقنهُ] .
ورجنتُ الشّاةَ، أي: حبسْتُها وأسأتُ علفها. ورجنتْ هي. ورجَنَ
بالمكان، أي: أقام. ورزنْتُ الشّاةَ، أي: ثقلتها؛ وذلك إذا رَفَعتَها
لَتنظُر ما ثِقلُها من خِفّتها. ورسنُ الدّابةِ: شَدَّها بالرَّسنِ.
ورَشَنَ الكلبُ، أي: تَطفَّل، وقال الرّاجز:
تَشربُ ما في وَطْبِها قبل العَيَنْ
تُعارِضُ الكلبَ إذا الكلبُ رَشَنْ
ورصنُ الشَّيءِ: إكمالُه. والرَّطانةُ: مَصدرُ قولك: رَطنتُ له، أي:
كلَّمتُه بالأعْجمِيّة. ورَكَن إليه، أي: سَكَنَ.
وهو السَّجنُ، الحبسُ في السِّجن. ويقال: ليس شَيْء أحقَّ بطول سَجْن
من لِسانٍ. وهي السُّخونةُ، وقال لبيد:
رَفَّعْتُها طَرَدَ النَّعامِ وفَوْقَهُ ... حتى إذا سَخَنَتْ وخفَّ
عِظامُها
والسِّدانةُ: خِدْمة الكَعْبة. وهو السُّكون. وسَمْنُ الطَّعامِ:
لَتُّه بالسَّمْن.
وشَجَنَه، أي: أَحْزَنه. ويقال: شدَنَ الغزالُ: إذا قوي واستغنى عن
أمِّه. وشَطْنُ الدَّابةِ: شدُّها بالشَّطَن. والشُّطون: البُعد،
يُقال: شطنَ عنه.
(2/136)
وهو الطَّعنُ، يُقال: طَعنهُ بالرُّمْح.
وطَعَن عليه في حَسبه طَعَناناً وطَعْناً. وطعن به، أي: سارَ به، وقال:
وأَطْعُن بالقَوْم شَطْرَ الْمُلو ... كِ حتّى إذا خَفَق الْمِجْدَحُ
ويقال: عَثنت النّارُ، أي: دَخنتْ. وعَرْنُ البعير: أن تجعلَ العرانَ
في أنفه. والعلون والعلانةُ: نَقيضُ الاستسْرار. ويُقال: عهَنَتْ
عواهِنُ النَّخل: وهي السَّعَفاتُ اللَّواتي يَلينَ القلبة، وهذا من
كلامِ أهل الحجاز، وأهل نجد يُسمّونها الخَوافي.
وغمنُ التَّمرِ: دَفنُه لينضج.
ويقال: فَطَن له فِطنةً.
والقرانُ: الجمعُ بين الحَجِّ والعمرة. ويُقال: قَرَنَ الفرسُ: إذا
وقعت حوافرُ رجلَيْه مواقعَ حوافر يَدَيْه. وقرن الشَّيء بالشَّيءِ،
أي: وَصَله به. وقَطَن بالْمَكان، أي: أقام.
وكمن له العَدوُّ في موضعِ كذا. وهو الكَهانَةُ.
ويقالُ: هو يلبن جيرانُه، أي: يسقيهم اللَّبنَ. واللُّجونُ: من قولكَ:
ناقةٌ لجونٌ، أي: ثقيلةٌ في السَّيرِ. واللَّسنُ: أنْ تأخُذَ الرَّجلَ
بِلسانك. قال طرفة:
وإذا تلسُنُني أَلْسُنُها ... إنني لستُ بموْهونٍ فَقِرْ
ويقال: مَتَنَهُ مائةَ سَوط، أي: ضَربَه. ومَتَنَ به يومه أجمعَ، أي:
مضى. ومتَنَ الكبشَ: إذا شقَّ صفَنَه فأخرج الخُصيتين بعروقهما.
ومثنَه، أي: أصاب مثانته. وهو المُجون.
(2/137)
والمُرون على الشَّيءِ: الاستمرارُ عليه.
ومرنُ البعير: دَهنُ أظلفِه مِن حفىً.
والهُدون: السُّكون.
هذا أحد الأبواب الثَّلاثة الّتي هي دَعائمُ الأبواب، وما سواها
مُعْتَلٌّ غيرُ سالم، لا يكونُ إلا بشرطٍ يَدخله، وعِلَّةٍ تلحقه.
والبابان الباقيان: ما كان على فعَل يفعِل، مثل ضَرب يضْرِب، وعلى فعِل
يفعَل، مثل عَلِم يَعْلم.
فأمّا المَفتوح العينِ في الماضي والمستقبل فهو لا يقومُ إلا أنْ يكون
فيه أحدُ حروف الحلق في موضع العين أو اللام، إلا في لغة طَيّئ، فإنّهم
يُخالفون العربَ في هذا بإجازة ذلك فيما خلا من حروفِ الحَلْق، مثل:
فَنى يَفْنى، وبَقى يَبْقى. وأما غيرُهم فعلى ما قلتُ لكَ، إلا حرفاً
نادراً، وهو أبى يأبى، وزادَ أبو عمرو: رَكَن يَرْكَن. وقال بعضهم:
قَلى يَقْلَى: إذا أبغَضَ.
والمضموم العين في الماضي والمستقبل خاصٌّ للطَّبائع وما شاكَلها مما
لا يتعدَّى. ولم يُروَ فيه شيء يتعدّى إلى مفعول، إلا حرفٌ رواه
الخليل، وهو قولك: رحبتكَ الدّار.
والمكسورُ العين في الماضي والمستقبل ليس من الأبواب، لِقلَّته، ولأنه
ليس منه شيءٌ إلا وقد تجوزُ فيه لغةٌ أخرى، فهو لا يتفرَّد بمذهب
تفرُّد غيره، إلا مُعتلّه.
ورجع المحصولُ إلى تأسيسِ الثَّلاثةِ مع صحّة ذلك في القياس، وذلك أن
الماضي مخالفٌ للمستقبل
(2/138)
في المعنى، فوجبتِ المخالفةُ بينهما في
بناءِ أمثلتهما. فلما فُتحت العينُ في الصَّدْر لزم ضمُّها أو كسْرها
في التّلو، ولم يجزْ فتحُها إلا أن يعتلَّ الحرفُ. ولما كسرتْ في
الصَّدر وجَب فتحها أو ضمُّها في التَّلو، ولم يجُز كسرُها. فاستعمِل
من هذين المذهبين أحدهما وأهمل الآخرُ، لثقَلِ الضَّمَّةِ إلا في
الشّاذّ، مثل: نعِم ينعُم، وفضِل يفضُل. وألفُ الأمْر تضمُّ من المضموم
العين في المستقبل، لأنها ألفُ وَصلٍ.
وإنما جلبتْ لسكون الفاء في يفْعل، وكانت هذه الألفُ لا حكمَ لها،
فأُتبعتِ العين. وكُسِرت في باب يَفعِل فَرْقاً بين الأمر والخبر.
والمصدَر السّالم في هذا ما كان على الفعل والفعول؛ الفَعل للمُتعَدّي
في القياس والبناءِ، والفُعول للازم، ويتبادلان. وربّما اجتمعا في مثل
قولك: سكَت سَكْتاً وسُكوتاً، وصَمَتَ صَمْتاً وصُموتاً. والمتعدّي
مثل: خَمشَ وَجهَه خَمشاً وخُموشاً.
وقال الفرّاءُ: ما وردَ عليك من باب فَعَلَ يَفْعُل، وفَعَل يَفْعِل
ولم تسمعْ له بمصدر فاجعلْ مصدره على الفَعْل أو على الفُعول: الفَعْل
لأهْل الحجاز، والفُعول لأهل نَجْد. وربما جاءَ المصدَرُ من هذا الباب
على فُعْل، وهو قليل، وعلى فِعْل، وهو أيضاً في القلّة مثلُ الأوّل،
وهما من أبنية الأسماءِ. وربما جاءَ الاسمُ في موضع المصدر، ونابَ عنه.
تعتبرُ ذلك في الزيادات، قالوا: صلّى صلاةً، وأذَّن أَذاناً وأَذيناً،
وغَنّى غِناءً، ولا مصدَر لَهنَّ محضاً يُستعمل، وذلك مثل: شَكَر
شُكْراً، وكَفَرَ كُفْراً.
(2/139)
وممّا جاء على فِعْل مثل: ذَكر ذِكْراً،
وصَدَق صِدقاً. ويجَيء أيضاً على فَعَل، وليس من قياس مصادرِ هذا
الباب، وإنما هو من مصادر فَعِل يَفْعَل: إذا كان لازماً، وربما
يُستعار البناءُ فيوضعُ في غير موضعه ليجانسَ الأفعال. ألا ترى أنهم
قالوا: شَبِع شَبَعاً وسَمِن سِمَناً، وهذه صورةٌ من صُور الطَّبائع،
وأجناسها، فوُضعت موضع الفعل، كم قالوا: كَرُم كَرَماً، وشَرُف
شَرَفاً، فأخْرجوهما مَخْرَج تَعِب تَعَباً وصَخِب صَخَباً، وذلك قولك:
طلبَ طَلباً، وهَرَب هَرَباً.
وربّما جاءَ على الفُعال وهو من أَبنية الأصْوات، والأدواء، وما
قاربهما. ولا يكادُ يأتي سواهما على هذه البِنْية، وذلك مثل سَعَل
سُعالاً، وقَحَب قُحاباً. وشُبِّه بذلك سَكَت سُكاتاً، وصَمَت صُماتاً،
لتقاربهما في المعنى. ومن الأصوات: بغَمَ بُغاماً، وصرَخ صُراخاً.
ويجيء على فِعالة إذا كان كالولاية للشَّيء، كما تقولُ: كَتَبَ
كِتابةً، وحَسَب حِسابةً. وقالوا: خَلَب خِلابة لأنها كالصِّناعة،
والصِّناعةُ مُشبَّهةٌ بالولاية في البناء لما بينهما من تقارُب
المعنى. وكذلك كَهَن كهانة، ورَطن رِطانةً. وفِعْلَةٌ قليلةٌ، وهي جنسٌ
من الفعل، والحالُ التي يُفعل عليها، اختلطت بالمصادر في بعض الكلام،
كقولك: رَقَب رقْبةً، وفَطَن فِطنةً. وكذلك الفعْلة قَليلة، وهي بناءُ
المرَّة الواحدة. وربّما جاءَت في موضع المصدَر، كقولك: الرَّجفَة
والرَّحمة في غير هذا الباب. ويجيءُ على فعِلان إذا كان معناه الحركة
والذَّهاب والمَجيء كقولك: خَفَقَ القلبُ خَفَقاناً، ورَمَل
(2/140)
في العَدو رَمَلاناً. وهذا البناءُ في كلِّ
الأبوابِ لا يجيء إلا على هذا المعنى إلا الشاذّ، مثل قولك: شَئِنْتُه
شَنَاناً. ويجيءُ على فِعْلان، وهو قليل في هذا، نحو: كَتَم كِتْماناً.
وفُعلانٌ جِدُّ قليلٍ، نحو: بَطَل بُطلاناً. وهو من أبنية جَمْعِ ما
كان على فَعيل، كقولك: جَريبٌ وجُربان، وقَريبٌ وقُربان، وبَعيدٌ
وبُعدان؛ يقال: فلانٌ من قربان الأمير ومن بُعدانه. وكذلك فِعْلانٌ من
بناءِ جَمْع ما كان على فُعال وفُعَل، كقولك: غُرابٌ وغِرْبان، وصُرَدٌ
وصِردان.
وهو مع ذلك في المصادر ليس بقليل كلَّ القِلَّة كالأوَّل. وقد جاءَ إلى
فعيلٍ، وهو نَزرٌ جدّاً، وهو من مصادر فَعَل يفْعِل. وهو من قولك: خبَّ
الفرسُ خَبيباً، وذَمَل البعيرُ ذَميلاً. وفعاليةٌ قليلةٌ، كقولك:
عَلَن الشَّيءُ علانيةً، قال الفرّاءُ: هذه الياء لا تلحقُ من المصادر
إلا ما كان ثالثُه ألفاً، مع فتح أوَّله. ولحاقِ الهاء في آخره.
وقد جاءَ على فَعالة وليس من بنائه، وهو من بناءٍ الطَّبائع، مثل قولك:
طَهَرَ طَهارَة، وشَطَر شَطارة.
وإنَّما يَسهُل في هذين وأشباههما لأنَّه يُقال في طَهَر طَهُر، وكذلك
الآخر هو مُلْحَق به في البناءِ، لأنَّ معناه يكادُ يوجِّهُهُ إلى
الضَّمِّ.
ويجيءُ على فَعال وهو مَمْدود ما كان منه على فَعَل مثل: طَلَبٍ
وجَلَبٍ، وذلك قولك كسَدَ فَساداً، وفَسَد فَساداً. وعلى فِعال، نحو:
كَتَب كِتاباً. وهذا لا يخلو من أأَن يكون ما يدخله من زيادة المَدِّ
من جنس حركة أَولَّه كما كان ذلك في فعَلٍ وفُعُلٍ إلا أَنَّهم رَدّوه
إلى الألف كراهيةً لالتقاء كَسرتيْن وياءٍ. وهذا على قياس قولك: نِعْمة
وِنعَم، وكانوا أَلزَموا
(2/141)
أنْفسَهم أَن يَجْعلوا حَرَكة العَيْن في
مثل هذا التَّحريك تابعةً لحَرَكة أَوَّل الحروف، كما قالوا في تَمْرة
تَمَرات، وفي ظلُمة ظُلُمات. فلما لزمهم أَن يكسروا العَيْن في فِعْلة
كرهوا ذلك، ففزعوا إلى الفتحة، فقالوا: نعَمٌ وسِدرٌ. أَو يكون ممدودَ
فعَل على قلَّته في غير المَضْموم العَيْن في الصَّدر والتِّلوِ.
ويجيءُ على فَعِل، وهو قليل عزيز، وهو قولك: خَنَق خَنقاً.
وإنما قلَّتْ هذه الَأبنية في المصادرلَأنها للنّعوت من فَعِلَ
يَفعَلُ. ما كان من قولك: فاعلتُه فَفَعلْتُه، فإنَّ يَفعُلُ منه يردُّ
إلى الضَّم إذا لم يكن فيه حرفٌ من حروف الحَلق من أيِّ باب كان إلا
الِمثال، وما أَشذُّوا.
وذلك أَن المثالَ لا يكون منه يفعُل إلا كلمةٌ رُويت بالضم، وهو قولك:
وَجَد يَجُد في لغة عامر.
فعَلَ يفَعِل
291_باب فعَل يفعِل (بفتح العين من الماضي، وكسرها من المستقبل)
(ب) الثَّلبْ: الطَّعْن في الأَنساب، يقال في المثل: "لا يُحسِنُ
التّعريضَ إلا ثَلْبا" والجَدبُ: العَيب، قال ذو الرُّمَّة:
فيالَكَ مِن خَدٍّ أَسيل ومَنْطِقٍ ... رخيم، ومِنْ خَلَّق تَعَلَّلَ
جادِبُهْ
أَسيلٌ: أَي سَهل طَويل. رَخيم: أَي لَيّن، ومنه التَّرخيم في
النّداءِ.
(2/142)
وذلك إخفاءُ آخرِ الحرف من الاسم كقول
الشاعر: أَفاطمَ مهلاً بعضَ هذا التدلُّلِ تَعَلَّل: من العلَّة، يقول:
إنّه لا يجد ما يَعيبُها به، لبراءَتِها من المعايِب. والجَذبُ
والجَبْذ: بمعنى، على القلْب. وهما لُغتان. والَجذْب: الفِطام. قال: ثم
جَذبنْاه فِطاماً نَفْصلُهْ وجَذَبَ الشَّهرُ: إذا مضى عامَّتُه. وهو
جلبُ الْمتاعِ وغيره. وجَلَب الجْرحُ: إذا عَلتْهُ جُلبهٌ للبُرْء.
والحَصبُ: الرَّمي بالحصْباءِ، وفي الحديث: "أَحصبُه لكم"، قالها
بَعْضُهم للحَجّاج.
والحطْبُ: الاحْتطابُ، وقال امرُؤ القَيْس:
[إذا ما ركِبْنا قال ولْدانُ أَهِلنا] ... تعاَلوْا إلى أَنْ يأتيَ
الصَّيدُ نَحطبِ
وخدب الحيَّة: لسعها، وخشبُ الشَّيءِ بالشَّيءِ: خلطه به. قال الأعشى:
لا مُقرِفٍ ولا مَخْشوبِ
ويقال: خشبتَ الشَّعر: إذا قُلته كما يجيءُ، ولم تتَنَوَّقْ فيه. وهو
الخضب والخضاب. وخضب النَّخلُ، أي: اخضرَّ.
(2/143)
وشذبَ عنه، أي: ذبَّ شذباً. وشطبَ الجريدَ،
أي قشَره.
وصربَ الصَّبي ليسمنَ: إذا كان يمكثُ يوماً ولا يحدث. وصَرَبَ
اللَّبنَ، أي جمعهُ في الوطبِ ثم تركه ليحمض، وصرب بوله: أي حَقنَه.
وهو الصَّلب لقاطع الطَّريق على الخشبة. وصلبتْ حُمّاه من الصالب.
وهو الضَّرب بالسوط [وغيره] ، يقال: ضربَ في الأرض: إذا سارَ فيها.
وضربَ الله تعالى مثلاً كذا، أي بيَّن. ويقال: ضربَتْ فيه فلانةُ بعرقٍ
ذي أشبٍ، أي ولدت بغياً. وضُربت الأرضُ، من الضَّريب، كما تقولُ:
طُلَّت من الطلَّ. وهو ضرابُ الفحل الناقةَ. وضربانُ الجرح: وجعه.
ويقال: عتب عليه عتباً، أي وَجَد. وعتبَ البعيرُ عتباناً: إذا مشى على
ثلاثٍ. وعزب عنّي، أي غاب. وعسب الفحلَ: أي: أكراه، وفي الحديث: "نهى
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن عسبِ الفحل" وهو كراؤه. وبعضهم يقول:
هو ضرابُه. قال زهير:
ولولا عَسْبُهُ لتَرَكْتُموه ... وشرُّ مَنيحةٍ أَيْر مُعارُ
(2/144)
ويقال: عصب رأسه بالعصابة، وعصب الناقةَ:
إذا شدَّ فخذيها لتدرَّ. وعصب الشجرةَ: إذا ضمَّ أغصانها بحبلٍ ثمّ
ضربها ليسقط ورقها. وعصبَ الرّيقُ بفيهِ، وفاه، عصباً إذا يبس عليه،
وقال:
يَعصبُ فاهُ الريقُ أيَّ عَصبِ
عَصبَ الجُبابِ بشفاهِ الوَطبِ
وعصب الريقُ بالفم أيضاً. وقال: [يُصلي على من مات منّا عريفنا ...
ويقرأُ] حتى يعصبَ الريقُ بالفمِ وعصبَ الكبشَ: إذا شدَّ خُصيتيه حتّى
تسقطا من غير أن ينزعهما. والعضبُ: القطعُ. ويقالُ: عضبه، أي أضعفه.
ويقال: أخذه غصباً، أي ظلماً. وغَصَبه منه. وغَصَبه إياه. وغَلَبه
غَلبةً وغَلباً أيضاً. ويقالُ: قشبه، أي: سقاه السُّمَّ.
وقشبَ طعامه، أي سمّه. وقشبَ الرَّجلُ: إذا اكتسبَ الرجل حمداً أو
ذمّاً. وقصبه، أي: عابه. وقَصب القصَّاب الشاةَ: أي قطعها عضواً عضواً.
وقصب البعيرُ: إذا أبى أنْ يشرب. [والقضب: القطع] . وقطبِ الشَّرابَ
وأقطبه، أي: مزجه. [وقطب بين عينيه، أي: جمعَ]
(2/145)
وقلبَهَ فانقلب. وقلبَ الصِّبيانَ، أي:
صرفهم. وقلبه، أي أصاب قلبه. وقلبت البسرةُ: إذا احمرّت.
والكتب: الجمعُ. والكذب: ضدُّ الصِّدق. ويكون كذَب بمعنى وجَبَ، وفي
الحديث: "ثلاثةُ أسفارٍ كذبنَ عليكم". والكسب: الجمع. ولسبُ العقرب:
لدغها.
ونجبُ الشَّجرة: قشرها. والنَّحيب: من البكاءِ. والنُّحاب: القُحاب.
ونزيب الظَّبية: صياحها. والنَّسيب بالجارية: التَّشبيب بها. وهو نصبُ
الشيءِ: إقامتُه. ويقال: نصب له، أي عاداه. ونصبَ القومُ: إذا ساروا
يومهم، وهو سيرٌ ليِّن. ونعيبُ الغرابِ: صياحُه.
وهدبُ النّاقة: حَلبها. وهَدب الثّمرة: اجتِناؤها. ويقالُ: هضبوا في
الحديث، أي: خاضوا. وهضبتهم السّماءُ: أي مطرتهم.
(ت) البلتُ: القطع، وقال:
كأَن لها في الأَرضِ نِسياً تقصُّه ... على أمِّها وإن تُحَدِّثْك
تَبْلِتِ
النَّسي: المنسيّ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ حكاية عن مريم: (وكنتُ نِسْياً
مَنْسِيّا) .
تقصُّه: تتبعه من قوله: (وقالت لأُخته قُصِّيه) .
يقول: إنّ هذه
(2/146)
الجارية لا ترفع رأسها تخفُّراً واستحياءً،
فكأنّها ضلَّ لها شيءٌ فهي تطلُبُه.
ويقال: خفتَ صوته، أي سكن. وخفت، أي مات.
والرَّفتُ: الكسرُ.
ويقال: سبتتِ اليهودُ، أي قامت بأمر سبتها، قال الله عزَّ وجلَّ: (ويوم
لا يسبتون لا تأتيهم) .
والسَّبتُ: ضربٌ من السَّير فيه لينٌ كلينِ الهملجة.
قال حميد بن ثور:
ومَطْويَّةُ الأَقرابِ أَمّا نهارُها ... فَسَبْتٌ. وأَما لَيلُها
فذَميلُ
ويقال: سَبَت رأسَه: إذا حلق. وسبتتِ المرأةُ شعرها: إذا أرسلته عن
العقص. وسبت فُلانٌ علاوة فلانٍ: إذا ضَرب عُنقَه.
ويقالُ: جاءَ فلانٌ بلبن يصلتُ، ومرقٍ يصلتُ: إذا كان قليلَ الدَّسمِ
كثيرَ الماءِ.
ويقال: عرَتَ الرُّمحُ، أي: اضطرب، وكذلك البرق إذا لمع واضطرب. وعفتَ
العظمَ: كسَرَه.
ويقال: غمتَهُ الطَّعامُ: إذا ثقل على قلبه.
وقرتَ الدَّمُ: إذا جمس الجرح.
وكبته الله لوجهه، أي: صرعه. والكبتُ: كسرُ الرَّجل، وهو تذليله
وإهانَتُه. ويُقال: كفتَ الصَّبيَّ: إذا ضمَّه إلى نفسه. وفي الحديث:
"اكفتوا صبيانكم". والكفت: المرُّ السَّريع.
(2/147)
وكفتَ وجهه [عنه] ، أي: صرفه.
ونحتَ الخشبةَ، أي: براها. ونفيتُ القِدرِ: غليانها. والنَّهيتُ: مثل
الزَّحير.
والهبتُ: الضَّرب. وهرت الثَّوبِ: شقُّه. وهرتُ اللَّحم: طبخه حتى
يتفسَّخَ ويهترّأ. وهرتُ العرضِ: الطَّعنُ فيه. ويقال: هفَتَ الشَّيءُ،
أي: تطاير، هُفاتاً.
(ث) يقال: ثلثتُ القومَ، أي: كنتُ ثالثهم.
والضبثُ: الضَّرب، يُقال: ضبث به.
وطمثُ المرأةِ: افتضاضها بالتَّدمية.
وعبثُ الأقط: خلطه. وعلثُ الحديث: خلطه.
وغلثُ البرِّ بالشَّعير: خلطه به.
[وفرثُ الكبدِ: نثرها] ، يُقال: ضربه ففرثَ كبده، أي: نثرها.
ولطثُ الحمل: إثقاله.
ونبثُ البئر: استخراجُ تُرابها. وهو نفثُ الرّاقي: نفخه.
(ج) يقالُ: حبجه بالعصا حبجاتٍ، أي: ضربه بها. وحبَجَ، أي: ضرط. وحدَجَ
البعيرَ، أي شدَّ عليه الحدجَ. وحدجه ببصره: أي: رماه به. وحدَجَهُ
بذنبِ غيره.
(2/148)
وحضجَ به الأرضَ، أي: ضرب. وهو حلجُ القطن
بالمحلج. ويقال: حنَجَ: إذا ضرط.
والخداج: إلقاءُ النّاقةِ ولدها لغير تمام. وخلج الشَّيءِ، وإخلاجُه:
انتزاعه. وخلجتْ عينه، أي: طارت. وخلجه بعينه، أي: غمزه بها.
ويقالُ: مرَّ يزلِج زَليجاً: إذا خفَّ على الأرض، قال ذو الرُّمَّة:
حتَّى إذا زَلَجَتْ عن كل حَنْجَرةٍ ... إلى الغَليلِ ولَمْ
يَقْصَعْنَهُ نُغَبُ
معناه: حتى إذا زلجت النُّغب عن حناجر الحمير إلى الغليل ولم يقصعنه
الهاء للغليل وإنما يقصعنه لأن الرّامي أعجلها عن الرِّيِّ.
وشحيج البغل: صوته. [وكذلك شحيج الغراب: صوتُه] . وضرجُ الشَّيءِ:
شقُّه. والعسجُ: ضربٌ من سير الإبل.
والعفج بالعصا: الضَّربُ بها. ويُقال: عمج في السَّير: بمعنى معجَ على
القلب، أي: أسرع.
وغمجُ الشَّرابِ: جرعه.
ويقال: فرَجَ اللهُ عنه غمَّه. وفرَّجه بمعنى. ويقال: فشجَ فبالَ، أي:
فرَّج بين رجليه. وفلجتُ بينهم الشيءَ، أي: قسمتُ. وفلجُ الأرض: مسحها.
ولبجَ به: أي صرع.
والمشجُ: الخلط، من قوله عزَّ وجلَّ: (مِنْ نُطْفةٍ أَمْشاجٍ) .
(2/149)
ويقال: نتجت النّاقة نتاجاً، ونتَجْتُها
أنا: إذا نتجت عندك. وهو نسجُ الحائِك [الثوبَ] .
ونسج الرَّيحِ الربعَ، وذلك إذا تعاورتْهُ ريحان متقابلتان. ويقال: نشج
نشيجاً: إذا بكى حتى يسمعَ لذلك صوتٌ. [وكذلك نشَجَ الزَّقُّ: إذا غلى
حتّى يسمع لذلك صوتٌ] . [ونفجانُ الأرنب: وثبانها] .
وهدجانُ الشيخ: مشيُه رويداً. والهرجُ في القتال، وفي الحديث، وفي
النِّكاح: كَثرته. ويقال: بات يهرجها ليلته جمعاء، قال ابن قيسِ
الرُّقيات:
ليت شعري أَوَّلُ الهَرْجِ هذا ... أمْ زمانٌ من فتنةٍ غيرِ هَرْجِ؟
(ح) المنح: الإعطاءُ.
وهو نبح الكلب، ونباحه. ويقالُ: نَتَحَت المزادةُ: إذا سالتْ. ونضحهُ
بالماءِ، أي: رشَّه. ويقال: انضحْ عنا الخيلَ، أي: ارمِ. ونضحَ بالعرق،
أي: عرق.
ونطحه الثَّورُ وغيره، يقال في المثل: "خير حالبيك تَنْطِحين"، ويقال:
تنطحين.
(2/150)
ونكحَ المرأةَ: تزوَّجها. قال الأعشى:
ولا تَقْرَبَنَّ جارةً إنَّ سِرَّها ... عليكَ حَرامٌ فانِكحَنْ أَو
تأَبَّدا
أي: تأبَّدنْ، فأبدل من النون الخفيفة ألفاً عند الوقف. ونكح: أي:
جامع، قال الفرزْدَق:
التّارِكين على طُهرٍ نساءهم ... والنّاكِحين بشطَّيْ دجلةَ البَقَرا
(خ) قلخُ الفَحْل من الإبل: صوته.
ونتخُ العين: نزعها.
(د) يقال: تلَدَ المالُ يتلِدُ ويتلُدُ، من التّالد.
وثمدُ الرَّجلِ: كدُّه بالمسألة. وثمدُ النِّساءِ الرَّجلَ: إفناؤُهن
ماءَه.
ويقالُ: جلده السُّلطانُ. وجلدت الأرضُ، من الجليد.
ويقالُ: حردْتُ حردك، أي قصدك، قال الله عزَّ وجلَّ: (وغَدَوْا على
حَرْدٍ قادِرينَ) . قالوا: على قصد، وقالوا: على مَنْع. من قولك:
حارَدَت الإبلُ: إذا قَلَّت ألبانها. قال الرَّاجز:
أَقبَل سَيْلٌ جاءَ منْ أَمر الله
يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ الْمُغلَّهْ
وحرود الرجل: تحوُّلهُ عن قومه. وهو الحسد.
وحشدُ القوم: اجتماعُهم. ويقال: حفدَ البعيرُ: إذا دارَكَ المشي وفيه
قرمطة. وقول الدّاعي: "ونحفد: نرجو رَحْمَتَك" من هذا. أي نبادرُ.
(2/151)
وحقدَ عليه: من الحقد.
ويقال: خضَدَ اللهُ شوكَتَه، أي: قطعَ. قال الله جلَّ وعزَّ: (في سِدْر
مَخضود) ، أي: قَطَعَ شوكَهُ فجعل مكانَ كلِّ شوكةٍ ثمرةً. وخضدتُ
الشَّيءَ، فانخضدَ، أي: يأكلُ أكلاً شديداً، قيل لأعرابيّ وكان
مُعْجباً بالقثاء: ما يعجبك منه؟ قال: خَضْده، قال امرؤُ القيسِ:
ويَخْضِدُ في الآريِّ حتّى كأَنَّما ... به غُرَّةٌ أَو طائفٌ غيرُ
مُعْقَبِ
ويقالُ: رفدْتُه، أي: أَعنته وأعطيته. ورمدُ القوم: هلاكُهُم، ومنه
قيل: عامُ الرَّمادة، قال أبو وجزة:
صَبَبْتُ عليكم حاصِبي فَتَرَكْتُكُمْ ... كأصرامِ عادٍ حين جَلَّلها
الرَّمْدُ
ويقال: زبده، أي: أعطاه، ووهبَ له. وفي الحديث: "نهى رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم عن زبدِ المُشركين"، أي: عطاياهم وهداياهم.
ويقال: صفدْتُه، أي شددته وأوثقته. وصلد الزَّندُ: إذا صوَّت ولم
يُخرجْ ناراً.
وضمَدَ رأسه بالعصا، أي: ضربه بها. وضمَدَ الجرح: من الضِّماد.
والعصدُ: اللَّيُّ، ومنه العصيدةُ. والعصود: الموت. وعضد الشَّيءِ:
قطعه.
(2/152)
ويُقال: عَقَده فانعقد. وعَقَد الرُّبُّ:
أي غلظ. وعمد إليه، أي: قصد له عمداً. وعمَدْتُ الشيءَ، أي: أقمته.
وعمدتُ المريضَ: إذا وضعتَ له ما يعتمدُ عليه. وهو العنود.
وغمدُ السَّيف: جعله في الغمد.
وهو فصدُ العرق، يقال في المثل: "لم يُحْرَمْ مَنْ فُصِد له". وهو
الفَقْد: العدم.
ويُقال: قردتُ في السقاءِ، أي جمعت فيه السَّمن. [وقصدَ له وإليه
قصداً، وقصده أيضاً بمعنىً] وقصدتُ العودَ، أي: كسرته.
وكبده، أي: أصاب كبده.
ولسَدَ الطَّلا أُمَّه، أي: رضع جميع ما في الضَّرع.
ونضد المتاع: وضعُ بعضه على بعض.
والهردُ: مثلُ الهرت في وجوهِهِ الثَّلاثة.
(ذ) الجبذُ والجذب واحدٌ على القلب.
وحنذُ اللَّحم: شيُّهُ في خَدٍّ من الأرضِ، قال الله جلَّ وعزَّ: (فَما
لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) .
وحنذُ الفرسِ: أن تلقى عليه الجلالُ الكثيرةُ ليعرق، قال العجاجُ:
ورَهِبا مِنْ حَنْذِه أَن يَهْرَجا
(2/153)
ويقال: شَمذَت النّاقةُ شِماذاً، أي:
عَسرتْ. وفلذْتُ له مِنْ اللَّحم فِلْذة، أي: قطعتُ له قطعةً.
ونبذ الشَّيءَ، أي: ألقاه. ونَبَذ نبيذاً. ونَبَذ العِرقُ: بمعنى نبَضَ
على الإبدال نَبَذاناً.
(ر) يقال: تمرتُ القوم، أي: أطعمتُهم التَّمر.
وجذر الشَّيءِ: استئصالُه. وجزرُ النَّخلِ: قطعُه. وجزرُ الماءِ:
نُضوبه [وهو جزرُ الجزور] . ويقال: حَترت له شيئاً، أي: أعطيته إياه،
وقال:
إذْ لا تبِضُّ إلى الضّرا ... ئِكِ والتّرائكِ كَفُّ حاتِرْ
ويقال: حزره يحزِره ويحزُره: إذا قدَّره. وحسر عن ذراعيه حسراً، أي:
كشف. وكذلك حسرتُ البعيرَ: إذا سرتْ عليه حتى ينقطع سيره. وحَسر
البصرُ: إذا انقطع نظره من طول مدىً، أو ما أشبه ذلك. وهو حشرُ الناس
والوحوش. ويقال: حشرُ الوحوش: موتها. وهو حفرُ البئر وغيرها. [ويقال:
حفرتْ أسنانه حَفراً: إذا فسدَتْ أصولها] . ويقال: حقره واحتقره.
والخترُ: الغدرُ وخسر الميزانَ: لغةٌ في أخسر.
(2/154)
وخشر الطعامَ: إذا نفى الرَّدِيء منه.
وخَطَر البعيرُ خطراً: إذا رفَعَ ذنبه مَرَّة، ومنعه مرَّة، قال ذو
الرُّمَّة:
وقَرَّبْن بالزُّرْقِ الحمائلَ بَعْدَما ... تقوَّبَ عن غِربْانِ
أَوراكِها الخَطْرُ
الزُّرْق: أكثبةٌ بالدَّهناء. وخطرانُ الرَّجل في مشيه: اهتزازُه
وتبخترهُ. وخطرانُ الرُّمح: ارتفاعه وانخفاضُه للطَّعْن. والخفرُ
بالعهد: الوفاءُ به. وهو خمرُ العجين. ويقال: خمرْتُ الرَّجلَ، أي
استحييتُ منه.
والدَّفر: الدَّفع.
والذَّبرُ: الكتابةُ.
والزُّبرُ مثله. والزَّحير: الطَّحيرُ، وهو صوت معه بححٌ. وزفرُ
الحملِ: حمله. والزَّفيرُ: أولُ صوتِ الحمار، والشَّهيقُ آخره.
والزَّفيرُ: أنين الحزين. وهو الزَّمرُ. والزُّمارُ: صوتُ النَّعامة.
وسفرُ البيتِ: كنسه. ويقال: سفرتُ البعيرَ بالسَّفار: وهو الحديدة التي
يخطمُ بها البعير. وسفرتِ المرأةُ: إذا كشفتْ عن وجهها. وسفرتُ بينهم
سفارةً، أي: أصلحتُ.
وشبرتُ الثَّوبَ: من الشِّبر، كما تقول: بعتُه: من الباع. والشَّخيرُ:
صوت الفرسِ من فيه.
والصَّبرُ: ضدُّ الجزع. والصبرُ: الحبسُ، قال الله عزَّ وجلَّ:
(واصبِرْ نَفْسَك مع الَّذين يَدْعون
(2/155)
رَبَّهُم) . ويقالُ: قتلَ صبراً: إذا حُبسَ
على القَتل حتى يُقتل. والصَّفيرُ: المكاءُ.
وضبرُ الفرس: وثبه [جامعاً قوائمه] ، قال العجّاجُ يمدحُ عُمر بنَ
عُبيدِ الله بنِ معمر القرشي:
لقد سما ابنُ مَعْمَرٍ حين اعْتَمْر
مغزّى بعيداً من بعيدٍ وضَبَرْ
ويقال: ضَبرتُ الكتب، وهو مِنْ قولك: إضبارة من كتب. وضبرَ عليه
الصَّخرَ، أي نَضدَه، قال الرَّاجز:
تَرى شُؤون رَأْسِها العوارِدا
مضبورةً إلى شَباً حدائِدا
ضبرَ براطيلَ إلى جلامِدا
وضفرُ الشَّعر: فتله على ثلاثِ طاقاتٍ. وضفَرَ ضَفْراً، أي: عدا.
والطحيرُ: صوتٌ معه بححٌ. والطُّفور: الوَثب.
وعترَ الرُّمحُ، أي: اضطرب. وعترَ، أي: ذبحَ العتيرةَ. قال الحارث بن
حلِّزة اليشكريُّ:
عَنَناً باطِلاً وظُلْماً كما تُع ... ?تَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبيضِ
الظِّباءُ
يقول: أخذتمونا بذنب غيرنا، كما تذبح الظِّباء مكان الغَنَم، إذا
(2/156)
وقع على الغَنَم نذر.
وعثر في ثوبه عِثاراً. وعَجَر الفرسُ عَجراً، أي: مدَّ ذَنَبه نحو
عجزه. ويقال: مرّ يعجرُ عَجراً: إذا مرّ مَرّاً سريعاً. ويقال: عذره
وأعذره: إذا ختنه، وقال:
في فتيةٍ جَعَلُوا الصَّليبَ إلهَهم ... حاشايَ إني مُسلمٌ معذورُ
وعذرَ الفرسَ يَعذِره ويعذُره، أي: جعل له عِذاراً، وعَذره منه: أي:
جَعَله مَعذوراً منه. وعُذِر من العُذرة؛ وهي وجع يهيج في الحلق من
الدَّم، قال جرير:
[غمزَ ابنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها] ... غَمْزَ الطَّبيبِ
نَغانِغَ المعذورِ
وهو عسر الغريم. ويُقال: عسرت النّاقةُ بِذنبِها عسراناً، أي: شالت به،
قال ذو الرُّمَّة:
إذا هي لم تَعْسِرْ به ذَبَّبَتْ به
وعشرتُ القومَ، أي: كنْتُ عاشرهم. وهو عصرُ العنب والزَّيتون. وعفره في
التُّرابِ، أي مرّغه. وعقَر البعيرَ، أي: أدبره. وعقرَه، أي: عرقبه.
وعكَر عليه عَكراً، أي: رجع.
والغدرُ: ضدُّ الوفاء. ويقالُ: غضَرَ عنه، أي: عدل، قال ابنُ أحمر:
تواعَدْنَ أنْ لا وَعْيَ عن فَرْج راكسٍ ... فَرُحْنَ ولم يغضِرْنَ عن
ذاك مَغْضَرا
(2/157)
راكس: وادٍ، قال النابغة:
... ودُوني راكسٌ فالضَّواجعُ
والغفر: المغفرة. ويقالك غفر الله لك ذنبك، وأصله التَّغطية. وغفرتُ
المتاعَ، أي: أوعيته.
وغفر الجرحُ: إذا نُكس وفسَدَ.
[وهو الفُدور] .
وهو قبرُ الميت. ويُقال: قتَرَ على عياله، أي: ضيَّق. وقَتَرَ
اللَّحمُ، أي: ارتفع قُتاره. وقدرتُ عليه قدرة. وقدرتُ الشيءَ، أي
قدَّرتُه، [تقول العربُ: اقدر بذرعك، أي: تكلَّفْ بما تُطيقُ] . وقدر
بمعنى قَتَر. والقسرُ والاقتسار بمعنىً، يقال: قسرتُه على الأمْر، أي:
أكرهتُهُ. وقشرُ العود: نزعُ قشرِه. وهو القمرُ.
وهو الكسْر. ويقال: كسَرَ الطّائرُ: إذا كسر جناحيه [في الطّيران] ،
قال العجّاج:
تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ
والكشر: التَّبسُّم. ويقال: كشر البعيرُ عن أنيابه كَشراً، أي: كشف
عنها. [وكفرُ الشَّيءِ تغطيتُه] .
ونبرُ الحرف: همزُه. ويُقال: قريشٌ لا تنبرُ. أي لا تهمز،
(2/158)
وهو النَّخير. وهو النُّذرُ. ويقالُ: نشرتُ
الشَّيءَ فانتشر. وهو نفرُ الحاجِّ. [ونافرتُه فنفرتُه] .
والنُّفور: لغة في النَّفير. ونفار الدّابة.
ويقالُ: هبرتُ له من اللَّحم هبرةً، أي: قطعتُ له قطعةً. [ويقال: هدَرَ
دمُه، أي: بَطَل] . وهدَرَ الشَّرابُ، أي: غلى. وهدر البعيرُ، أي: صاح
هدراً، وهَدَر الحمامُ: أي: صاحِ، هديراً.
ويقال: ضَربتُه فهدَرَتْ رئته، أي: سقطتْ. وهو الهذرُ في المنطق.
وهصْرُ الشَّيءِ: كسرُه. ويقال: هصرْتُ رأسه وبرأسِهِ، أي: مددْتُه.
(ز) يقال: جلزْتُ السِّكّين إذا حَزمتَ مقبضهُ بعلباء البعير. والجمزُ:
العدوُ.
والحفزُ: الدَّفعُ، قال جرير:
ونحن حَفَزْنا الحَوْفَزانَ بطَعْنةٍ ... سَقَتْهُ نَجيعاً من دَمِ
الجَوْفِ أَشْكَلا
ويقال: حمزَ الهمُّ قلبَه، أي: أَحرقه، وقال:
وفي القَلْبِ حُزّازٌ من اللَّوْم حامِزُ
(2/159)
وهو خبزُ الخبز. ويقال: خبزتُ القومَ، أي:
أطعمتهم الخبزَ. والخبزُ أيضاً: السَّوقُ الشَّديدُ، والضَّرب، وقال:
لا تَخْبزا خَبْزاً وبُسّا بَسّا
ولا تُطيلا بِمنُاخٍ حَبْسا
وهو خرْزُ الخُفِّ وغيره.
وهو العجزُ عن الشَّيءِ. والعشزانُ: مشية المقطوع الرَّجل. [وعفَزَ
البعيرَ، أي: أناخَه] .
وهو الغرزُ بالإبرة وغيرها. وهو الغمزُ بالعين وغيرها.
ويقال: فرَزَ له نصيبه منه، أي: عَزَلَ ومازَ.
والقفزانُ: الوثبان.
وهو كَنْزُ المال.
ويُقالُ: لَمَزَه، أي: سخِر منه بلسانه. ولمزه، أي: ضربه ودفعه.
والنَّبزُ: التَّلقيب. وهو النُّشوز. والنَّقزانُ: الوثبان.
وهو همزُ الحرفِ. ويقالُ: همَزَ السِّنَّورُ الفأرةَ. وهمَزَه، أي:
دفعه وضربهُ.
(س) الجلوسُ: نقيضُ القيامِ. ويقالُ: جلَسَ: إذا أتى نَجْداً، قال
الشّاعر:
قل للفَرَزْدَقِ والسَّفاهةُ كاسْمِها ... إن كنتَ تاركَ ما أَمرتُكَ
فاجِلسِ
(2/160)
والحبس: ضِدّ التَّخلية. ويقال: حدسَ
حَدْساً، أي: قال برأيه. وحَدَسَ في الأرضِ، أي: ذهب على غيرِ هدايةٍ.
وحدسْتُ بالنّاقةِ، أي: أَنختُها.
والخلسُ: الاختلاسُ. ويقالُ: خمستُ القوم، أي: كنتُ خامسهم.
والدَّمسُ: الدَّفنُ. ويقال: دَمستُ عليه الخبرَ، إذا كتمته ألبتَّةَ.
ورفسه برجله، أي: حركه. والرمسُ: الدَّفنُ. ويقال: رمستُ عليه الخبرَ،
أي: دمسته.
وسدستُ القومَ، أي: كنتُ سادسهم.
وشمَسَ يومنا: إذا كان ذا شمس.
وضرسْتُ السَّهمَ: إذا عجمته. وبئرٌ مضروسةٌ، أي: مطويَّة [بالحجارة] ،
وقال:
وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبعِ فَرْعٍ ... به عَلمان من عَقَبٍ وضَرْسِ
وطفوس البرذون: موْتُه.
والطَّلس: المحو. والطَّمس: مثله. قال الله تعالى: (ربَّنا اطمس على
أموالهم) ، أي غيرها حجارةً.
(2/161)
وطمس الطَّريق، أي: درس. والطَّماسةُ:
الحزرُ.
والعبوس: الكلوحُ. ويقالُ: عجسني عن حاجتي، أي: حبسني. وعدسَ، أي: قال
برأيه، وعدس في الأرض، أي: ذهب. وهو العطاس. والعفسُ: السَّجن.
والعفسُ: الابتذالُ والاستذلال، قال العجاجُ يصف البعير:
كَأَنَّه من طولِ جَذْعِ العَفْس
يُنْحَت من أقطاره بفأس
والعكس والاعتكاسُ: من العكيس، وهو: أن يصبَّ اللَّبنُ على المرق
كائناً ما كان. وعكستُ البعيرَ، أي: شددْتُ عنقه إلى إحدى يديه وهو
باركٌ.
وهو غرس الوديَّ. والغطس في الماءِ: المقل فيه. والغمس مثله.
ويقالُ: فرسه الأسدُ، أي: دقَّ عُنُقَه، وأصلُ الفرس هذا، ثم صُيِّر
كلُّ قتلٍ فرساً، وقد نهي عن الفرس في الذَّبح، وهو أن يكسر عظمَ
الرقبة قبل أن تبرد، وفطوسُ الفرس: موتُه. والفقوس مثلُه.
ويقالُ: قبستُ ناراً وعلماً. وقرسَ البردُ، أي: اشتدَّ. والقلسُ:
القذفُ. والقلسُ: القيءُ.
(2/162)
ويقالُ: قلستِ الكأسُ: إذا قذفَتْ بالشّراب
من شِدَّةِ امتلائها، قال الشّاعرُ:
أبا حَسنٍ ما زُرْتُكم مُنْذُ سَنْبةٍ ... من الدَّهرِ إلا والزُّجاجةُ
تَقْلِسُ
ويُقال: قَمسته في الماء، أي غمسته.
وكبسُ النَّهر: طمَّه. والكدسُ: الإسراع في السَّير. وكنَسَ الظَّبيُ،
من الكناس.
ولبسُ الحقِّ بالباطلِ: خَلطه به. واللَّطسُ: الوطءُ الشَّديدُ، وهو
اللَّمسُ.
والمكسُ: الجباية. والمكسُ. استنقاصُ الثَّمنِ واستحطاطُه.
ويقال: ما نبس بكلمةٍ، أي: ما تكلَّم بها نبساً.
ونمسُ السِّرِّ، كتمانه.
ويقالُ: هجسَ في صدره شيءٌ هجساً، أي: حدس. وهلَسَه المرضُ: أي: سلَّه.
والهمسُ: الهينمةُ.
(ش) يقالُ: بطشَ به بَطْشاً.
وحرشُ الضَّبِّ: صيدُه. وحفشُ الإداوة: سَيَلانها. ويُقال: هم يحفشون
عليك، أي: يجتمعون. وحنشتُ الصَّيدَ، أي: صدتُه. وحنشْتُه عنه، أي:
عطفته.
وهو خدش الوجه. وخرشُ البعير: أن تضربه بالمحْجَن وتجتذبه، وهو قريبٌ
من الخدش. ويقالُ: هو يخرش لعياله: أي يكسب.
(2/163)
والخمش: الخدش.
ويقال: عرش عرشاً، أي بنى بناءً من خشب.
والقرش: الجمعُ والكسب. ومنه سُمّيت قريش. وقمش الشيءِ: جمعه من هاهنا
وهاهنا.
والكدشُ: الطَّردُ الشَّديد. ويقال: ما نتشتُ منه شيئاً، أي ما أصبت.
ونكشُ البئرِ: نزفها. ويقال: هو بحرٌ لا ينكشُ، ومقال رجل من قريش في
عليِّ رضي الله عنه: "عنده شجاعةٌ ما تُنْكَشُ".
ويقال: همش القوم يهمشون، وهو أن يتحرَّكوا، ويغلي بعضهم على بعض.
(ص) حرصُ القصّار الثّوبَ: تخريقُه إيّاه بالدقِّ. وهو الحرصُ على
الشَّيءِ.
[وعفصُ القارورةِ: شدُّ العفاصِ عليها] وعقصُ الشَّعر: جمعُه على
الرّأس.
[ويقالُ: غمصَ نعمةَ اللهِ، أي كفر بها. وغمصتُ الرَّجلَ: إذا طعنت
عليه وعبته] .
وفرصُ النَّعل: أن تخرق في أذنها للشِّراك.
والفرصُ: القطع.
والقبضُ: الأخذ بأطراف الأصابع، قرأَ الحسنُ: (فقبصتُ قبصةً من أثر
الرّسول) .
(2/164)
ويقالُ: قلصتْ شفتُهُ، أي انزوتْ. وقلص
الثَّوبُ، أي: انزوى بعد الغسل. وقلصَ الظَّلُّ، أي: ارتفعَ. والقنصُ:
الصَّيد.
والنشوصُ: الارتفاعُ. ويقالُ: نكص على عقبيه، أي: رجع. [والنَّمصُ:
أخذُ الشَّعر عن الوجه بخيطٍ، وفي الحديث: "لعنَ اللهُ النّامصَةَ
والمُتنمِصَةَ"] .
(ض) البرض [أي العطاءُ اليسير] .
ويقال: جرض بريقهِ، أي غصَّ به. وهو يجرض بنفسه، أي يكاد يقضي.
وحبضَ حقُّه، أي: بطلَ. وحبض ماءُ الرَّكيَّة، أي نقص. وحبض السَّهمُ:
إذا وقع بين يدي الرّامي حين يرمي به [حبضاً] ، قال رؤبة:
والنَّبْلُ يهوي خَطأً وحَبْضا
وقال أيضاً] :
ولا الجَدَى من مُتْعَبٍ حَبّاضِ
وحفضُ الشَّيءِ: حنوه. قال رؤبة:
أما تَرَي دَهراً حَناني حفضا
ويقال: حفضتُ الشَّيءَ وحفّضْتُه بالتَّخفيف، والتَّشديد بمعنىً، أي:
ألقيته.
والخفضُ: نقيض الرَّفع، يقال: اللهُ يخفض من يشاءُ ويرفع. ويقال: اخفض
صوتك. والخفض
(2/165)
في الإعراب: أن تخفض الشَّيءَ بحرفٍ يحدث
عليه، وهو مثل الكسر في الحركة لا في المعنى. وخفض، أي: أقام في رغدٍ،
وقال:
إنَّ شكلي وإنَّ شَكْلَكِ شَتّى ... فالزَمي الخُصَّ واخْفِضي
تَبْيَضِضي
وربوض الغنم: مثل بروك الإبل، وجثوم الطير.
وهو الرَّفض. ويقال: رفضت الإبلُ: إذا شرَّقت في المراعي. ورفضتها أنا:
إذا تركتها كذلك، قال الرّاجز:
سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَل الْمُعَرَّض
وحيثُ يَرْعى وَرَعي وأرْفِضُ
المعرَّض: نعمٌ وسمُهُ العراض، وهو سمةٌ بالعرض. والورعُ: المالُ
الضَّعيف.
ويقال: عرض له أمر كذا عرضاً. وعرض عليه أمر كذا. وعرضت النّاقةُ: إذا
أصابها كسرٌ أو مرضٌ، يُقال: بنو فلان أكّالون للعوارض. وهو من هذا،
قال الشّاعر:
إذا عَرَضَتْ منْها كَهاةٌ سَمينةٌ ... فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ
وتَجَبْجبِ
ويقال: عرضتُ له ثَوباً مكانَ حقهِ. ويقالُ: اعرضْ ناقتك على الحوض،
وهو مقلوبٌ، ومعناه اعرض الحوض على النّاقة. وهو مثلُ قولهم: لا يدخلُ
الخاتمُ في إصبعي، والخفُّ في رجلي. والمعنى: لا يدخلُ إصبعي في
الخاتم، ورجلي في الخفّ. وإنما استجازوا ذلك لأنّه لا يكونُ لذي في حال
ولذي في حال.
(2/166)
ويقال: ما عرضَ منك فقد عوضتك، وقال:
هل لكِ والعارضُ منكِ عائضُ
في هجمةٍ يُغدِر منها القابضُ
ويقال: عرضَ العودَ على الإناءِ يعرُضه ويعرِضه، فهذه وحدها
باللُّغتين.
وغرضُ القربة: ملؤها. وغرضُ الحوض: ملؤهُ، والغرض أيضاً: النُّقصان،
وهذا الحرف من الأضداد، قال الرّاجز [يصفُ نوقاً] :
لقد فدى أعْناقَهُنَّ المحضُ
والدَّأظُ حتى ما لَهُنَّ غرضُ
وفرض السِّواك: تشعيثه بالأسنان. ويقال: فرضَ اللهُ العبادةَ وغيرها.
وفرضتُه، أي أعطيته. وفرضتِ البقرةُ: من الفارض، وهي الكبيرة، ومنه قول
الله جلَّ وعزَّ: (لا فارضٌ ولا بكرٌ) .
والقبضُ: نقيض البسط. والقبض: الأخذ.
والقبض: السَّوق الشَّديد. ويُقال: قرضت الفأرةُ الثَّوبَ: إذا أكلته.
وقرضته، أي: حذوته.
(2/167)
قال الله تعالى: (وإذا غَرَبَت
تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمال) ، وقال الشاعر:
إلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرفٍ ... شِمالاً وعن أَيمانِهنَّ
الفوارسُ
وقرضَ، أي قال الشِّعر. وقرضَ بالمقراض، أي قطَعَ.
ويقال: كرضَت الناقةُ: إذا لفظتْ ماءَ الفَحل من رحمها.
وهو مخض اللَّبن.
ونبضانُ العرق: اضطرابه واهتزازه. ونفضانُ السِّنِّ: تحرُّكها.
(ط) يقال: ثلَطَ البعيرُ، إذا ألقاه سهلاً رقيقاً، ثلطاً، وفي الحديث:
"كانوا يبعرون بَعْراً، وأنتم تَثلطون ثَلْطاُ. ".
وخبطُ الشَّجرةِ: ضربها بعصاً ليسقط ورقها. وخبط البعيرِ: ضربه بيده.
وخبطَ: أي نام. وخرطه الدواءُ: أي: أمشاه. وهو الخلط، يقال: خلطه به
فاختلط. وخمطُ اللَّحم: شيُّه.
وذقط الطّائر: سفاده.
وربط الفرس: شدُّه. ويقال: ربط الله على قلبك بالصَّبر، للمُصاب وغيره.
[ورمطه، أي عابه وطعن عليه] .
وهو سمط الخروف: شيُّه بجلده.
وهو الشَّرط في المعنيين جميعاً. والشَّمطُ: الخلطُ.
وهو الضَّبط للنّاحية وغيرها.
(2/168)
والضُّراط: الرُّدام.
وعبطُ الثَّوب: شقُّه. وعبط البهمة: ذبحها، وليس بها علَّةٌ. والعبطُ:
الكذبُ. والعفطُ: الضُّراطُ. ويقال: ما له عافطةٌ ولا نافطةٌ: أي شيءٌ.
وغبطُ الشّاة: أن تجسَّها لتعرف سمنها من غيرِه، ويُقال: غبطته بما
أصاب غبطةً. [وغمَطَ النِّعمة، أي: كفرها] .
والقسوط: الجور. والقشطُ: الكشط، وفي قراءة عبد الله: (وإذا السَّماءُ
قُشِطَت) .
وهو فقطُ الطّائر الأنثى. والقنوط: اليأس.
وكشطُ البعيرِ: نزعُ الجلْد عنه. وكشط الطَّبقِ: رفعه. وكشط الجلِّ عن
الفرسِ. سروه عنه.
ويقال: لبط به. أي صرعَ.
والنَّحيط: الزَّفير. ونشطُ الحيَّة: لدغها. ونشطُ الحبلِ: عقده
بأنشوطة. [ونشط من بلدٍ إلى بلدٍ، أي: خرج في سرعة، نشطاً] . والنَّفط
من العطاس. ونفيط الظَّبي: صوته.
والهبوط: النُّزول. وهبطَ ثمنُ السِّلعة بمعنى أهبطَ. وهرطَ في عرضِ
أخيه هرطاً، أي: طعن
(2/169)
وهمطَ الناسَ، أي: ظلمهم حقوقهُمْ.
والهمطُ: الأخذ بغير تقدير.
(ظ) يقال: غنَظَه، أي: جهده وشقَّ عليه.
وكنظه مثلُه.
لفظَ اللُّقمةَ من فيه، أي: ألقاها منه. ولفظ به لفظاً.
(ع) يقال: رجعته رجعاً. ورجع بنفسه رُجوعاً. ورَجعَتِ النّاقةُ رجاعاً:
إذا ظهرَ أنها حمَلَت ثم لم يكن بها حمل. ورَضَع يَرْضِع. لغةٌ في رضَع
يرضَع. وينشدُ قولُ ابنِ همّامِ السَّلوليّ على هذه اللُّغةِ:
وذَمّوا لنا الدُّنيا وهُمْ يَرْضِعونها ... أفاويقَ حتّى ما يَدِرُّ
لها ثُعْلُ
ونزعَ الشَّيءَ من الشيءِ نزعاً. ونزع إليه، أي: ذهب نزوعاً. [ونزع
عنه، أي: انتهى. ونَزَع، أي: حشرج] . ونزع إلى أهله نِزاعاً، أي:
اشتاقَ.
(ف) الجخيف: صوتُ بطنِ الإنسان. وهو أن يَفتخِرَ الرَّجلُ بأكثر ممّا
عنده أيضاً. وهو جدفُ السَّفينة بالمجداف. ويقال: جدف الطّائرُ: وذلك
إذا كانَ مقصوصاً فرأيته إذا طار كأَنَّهُ يرُدُّ جناحيه إلى خلفه.
والجدفُ: القطعُ. ويقال: جدفَ الرَّجلُ في مشيته. أي: أسرعَ.
(2/170)
وجلَفَ الطينَ عن رأس الدَّنِّ، أي: أخذ
[وقشر] .
وحذفه بالعصا، أي: رماه بها. وحذف الحرفَ، أي أسقطه. وحذف من ذَنَبِ
الفرس، أي: أخذ.
وحسف التَّمرَ، أي: نقَاه وأخرج حسافته. وحلف بالله حلفاً. وخذَفَ
بالحصى، أي رمى به بالأصابع، وهو أحد مناكير قوم لوط.
وخسفَ الله به الأرض خسفاً، أي: غاب به فيها. وخسف في الأرض، أي: ذهب.
[وخسوف العين: ذهابها في الرّأس. وخسف القمرُ، أي: كسف] . وخشفَ
الإنسانُ، من الخشفة وهي الحسُّ والحركة. وخشَفَ الثَّلجُ: وذلك في
شِدَّة البرد، وقال:
إذا كبَّدَ النَّجمُ السَّماءَ بشَتْوةٍ ... على حينَ هَرَّ الكلبُ
والثَّلجُ خاشفُ
وخصفَ النَّعلَ: أي: خرزها. قال الله تبارك وتعالى: (وطفقا يَخْصِفان
عَليْهِما من وَرَق الجنَّة) ، أي: يلزقان بعضه ببعضٍ. ويقال: خصفَتِ
النّاقةُ خصافاً: إذا أَلقَتْ ولدها وقد بَلَغ الشَّهرَ التّاسعَ. وخضف
بها، أي: ضرط. وخنفَ البعيرُ خِنافاً. وهو أن يلوي أنفه من الزِّمام.
والخانفُ: الذي يشمخُ بأنفه من الكبر،
(2/171)
ويُقال: رأيته خانفاً عني بأنفه. ومنه
سُمِّي مخنف. والخنافُ: لين في أرساغ البعير. والبعيرُ يخنف: إذا سار
فقَلَبَ خُفَّ يدهِ إلى وَحشيَّه.
والدَّليفُ: أن يمشي الشَّيخُ مَشياً روُيداً، ويقاربَ الخطوَ.
ويقالُ: ذرفت عينه ذرفاناً: إذا سال منها الدَّمعُ.
وهو الرَّسفانُ. ويقالُ: رضفهُ، أي: كواهُ بالرَّضفةِ.
وهو السَّنْف.
ويقال: صدَفَ عنّي، أي: أعرض. وصرفه عنه، أي ردَّه. وصرف الدَّراهمَ.
وصريفُ نابِ البعير: صوته. وكذلك صريفُ البكرةِ: صوتها عند الاستقاءِ.
وصرافُ الكلبةِ: اشتهاؤها الفحلَ. وهو الصُّروف، عن أبي عبيد.
ويقال: طرفه عن كذا، أي صرفه، وقال:
إنَّكَ واللهِ لذو ملَّة ... يَطْرفُكَ الأدنى عن الأَبعدِ
وطرفتْ عينه: إذا أصابتها طُرفة.
وظلفُ النَّفسِ: منعها عن هواها. وقال:
ألمْ أظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضي ... كما ظُلِفَ الوسيقةُ بالكُراع؟
(2/172)
وظلفتُ أثري. وأظلفتُه: إذا مشيت في
الحزونة، كي لا يتبيَّنَ أثرُك فيها.
ويقالُ: عجفَ نفسه على صاحبه، إذا آثره على نفسه، وقال:
إنِّي على ما كانَ من نُحولي
أو إذا ازدريتِ عِظَمي وطُولي
لأعْجِفُ النَّفْسَ على خليلي
ويقال: ما عدفتُ عدوفاً، ولا عدافاً، أي: ما ذُقتُ شيئاً. والعذفُ: مثل
العدف. وهي المعرفةُ والعرفان بمعنىً. ويقال: ما عرفت لأحد يصرعني، أي:
ما اعترفتُ. وعزيفُ الجنّ: صوتها. وهو العزوف. والعسفُ: الأخذُ على
غيرِ الطَّريقِ. ويقال: عسفَ البعيرُ عسفاً، إذا أشرفَ على الموتِ من
الغُدَّة. وعصفتُ الزَّرعَ، أي: جززت ورقه. وعصفتِ الريحُ، أي اشتدَّت،
وعطفتُ العودَ فانعطفَ. وعطفَ عليه، عطفاً، أي كرَّ. وعطفَ عليه، من
الشَّفقة كذلك. وهو العكف والعكوف. وهو علف الدّابةِ.
وغرف الماءِ باليدِ، ويقالُ: غرفتُ من ناصيةِ الدّابةِ. أي: أخذت.
وغرفت الشيءَ فانغرف، أي قطعته فانقطع. وغرفتُ الجلدَ، أي: دبغته
بالغرفِ وهو شجرٌ.
(2/173)
وغضفَ الكلبُ أذُنه: إذا كسرها وأرخاها.
وغلفَ لحيته، أي: غلَّلها من الغالية. وغلفَ القارورةَ، أي: جعلها في
الغلاف.
والقذفُ بالحجارة: الرَّمي بها، وقذفَ المحصنةَ، أي: رماها. وقرفَ
فُلانٌ فلاناً، أي: عابه، كأنه قشره. وقرفتُ القرحَ، أي قشرتُه. وهو
يقرفُ، لعياله أي: يكسبُ. وقصفُ الشَّيءِ: كسره. وقصيف الرَّعد: صوته،
وكذلك قصيف العيدان. وهو قطفُ العنب، أي قطعه.
والكتفُ: المشي الرويد. وكتفت الخيلُ: إذا ارتفعتْ أكتافها وقوله: مشتْ
فكتفتْ، من ذلك، وكتف الرَّجلُ، أي: أوثق كتافاً. وكرفَ الحمار: [شمَّ
البول] . وكسفُ الثوب: قطعه. وكسفتُ البعيرَ: عرقبتهُ. ويقال: كسفت
الشمسُ. وكسفت حالهُ، أي ساءت. وكشفتُ عنه الثَّوب. وكشفت الناقةُ
كِشافاً: إذا لقحتْ كلَّ عام. قال زهير:
فَتَعْرُكْكُمْ عَرْكَ الرَّحى بِثفالِها ... وتَلْقَحْ كِشافاً ثم
تُنْتَجْ فَتُتْئِم
وهو نتفُ الشَّعر. وندفُ القطن. ويقالُ: نزفه الدَّمُ، إذا خرج منه دمٌ
كثير حتّى يضعف. ونزفتُ البئرَ: إذا استخرجت ماءها كُلَّه. ونزفت هي،
يَتَعدّى ولا يتعدّى. ونسفُ الطَّعام: نفضُهُ، ونسفُ البناءِ: قلعه.
ونسفُ البعيرالكلأ: اقتلاعُه بمقدَّم فيه. وهو نطفانُ الماءِ.
(2/174)
ويقالُ: هتفَ به هتافاً، أي: صاح. والهرفُ:
الإطنابُ في المدح، يقالُ: في المثل: "لا تهرفْ بما لا تَعرِفْ".
(ق) حبقُ العنزِ: ضرِطها. وحذقُ الحبل: قطعهُ، وقال:
أَنَوْراً سُرعَ ماذا يا فروقُ؟ ... وحَبْلُ البَينِ منتكثٌ حَذِيقُ
قوله: أنَوراً، أي أنفاراً. سُرع: أراد سرُع. فخفَّف ونقل فيمن ضم
السين. كما تقول: نعم الرَّجل أنت، وبئس الرَّجل هو، وأصلهما نعم وبئس
فخفِّفتا.
وهذا إنما يكون فيما كان مدحاً أو ذماً. حذوق الخلِّ: حموضته. ويقال:
حذقَ القرآنَ حذقاً. وحرقَ نابه من الغيظ. وحرقتُ الشيءَ، أي بردته،
أحرُقُه وأحرِقه، وقرىء [على] لنحرُقنّه، أي [لنبردنَّه] ، وحزقْتُه،
بالحبل، أي: شددته وضممت بعضه إلى بعض. وهو حلق الرّأس وغيره. ويقال:
حلَقَ معزهُ، ولا يقال: جزَّ.
وهو خذقُ الطّائر. وهو الخرق. والخزق من السَّهم: الخازق، وهو المقرطس.
والخسقُ: مثل الخزق. وهو خَفَقان القلب.
وذرق الطّائرِ.
(2/175)
والزَّبقُ: السجن. وبعضهم يقول: هو
بالرّاءِ. وزَبَق شعرَه، أي: نَتَفَه. وهو زرقُ: الطائر. والزَّلق:
الحلق.
وهو السَّبق: يُقال: سبقه به. ويقال: سَرَقَ منه مالاً وسرقه مالاً
بمعنى. سرقاً، يقال في المثل: "سُرق السارقُ فانتحر". وسفقَ الباب:
ردّه. ويُقال: سلقه بلسانه، أي: آذاه. وطعنه فسلقه، أي: ألقاه على
رأسه. وسلقتُ البقلَ، أي: استخرجته من الأرض. وسلق البيضَ، أي: قشره.
وسلقَ إحدى عروتي الجوالق في الأخرى، إذا أخلها فيها.
وشهيقُ الحمارِ: آخر صوته. ويقال للرَّجل: شهق شهقةً فمات. وأصْل شهق:
ارتفع.
والصفقُ: الصَّرفُ. ويقال: صفق عينه.
وصفقتُ البابَ: لغةٌ في سفقت، وذلك لمكان القاف.
وصفقتُ له بالبيعة: ضربتُ يدي على يده. والصَّلقُ: الصوتُ الشَّديدُ،
وفي الحديث: "ليسَ منّا من صَلق أو حَلَق"، قال لبيد:
فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقَةً ... وصُداءٍ ألحقَتْهُمْ بالثَّلَلْ
والصَّلقُ: الضَّرب أَيضاً.
وهو عتقُ العبد. ويقال: عتقتِ الفرسُ: إذا ما سبقت ونجتْ. ويقالُ: عتق
فلانٌ بعد استعلاج:
(2/176)
وذلك إذا رقَّتْ بشرته بعد الجفاءِ
والغلظة. وعذقْتُ الشّاة، أي أعلمتها بصوفة تخالفُ لونَها. [وعَرقَ في
الأرض، أي ذَهبَ] . وعَزقُ الأرْض: شقُّها بالْمعزَق. ويُقال: عَفقَ
الحمارُ الأتانَ، إذا نَزا عليها مرَّة بعد مرَّة. وعفَق بها، أي: ضرط.
وغسَقَ اللَّيلُ: أي أظْلمَ. وغَسقِت العينُ غسَقاناً، أي سالت.
وغَفَقه بالسَّوط، أي ضَربَه. وهو الفُسوق. والفَلق.
ولفَقتُ الثَّوبَ، وهو أن تضُمَّ شقُّةً إلى أُخرى فَتَخيطَهما.
وهو مَزقُ الطّائر، ومَزق الثّوب: خرقُهُ. قال العجّاج:
كأَنما يَمزقنَ باللَّحمِ الحَورْ
وهو النُّطق. ويقُال: نَعقَ الرّاعي بالغَنم نَعيقاً، أي صاح بها.
ونعيقُ الغُراب: صوتُه. وهو نهيقُ الحِمار.
(ك) البَتك: القطْع.
[وحبَكَ الثَّوبَ، أي: أجادَ نَسجَه] . ويُقال: حَتَك الرَّجلُ حَتكاً،
إذا مَشى وقارب خَطوهُ. وحَزكتُه بالحبل، لغة في حزقْته. وحَشكتِ
الرّيحُ، إذا ضَعفتْ. وحَشكَ القَومُ، أي اجْتمعوا. وحَشكتِ النَّخلةُ
إذا كَثر حملُها. وحَشكَت النّاقةُ، أي درّت. وهو الحَنك.
(2/177)
ويقال: سَبك الذَّهبَ والفضَّةَ، إذا
أذابَها وعمِلَ منها شيئاً، وسفَك دَمه، أي هَراقَه.
والشَّبك: الخلْط.
ويُقال: عتَك به الطّيبُ عَتكاً، أي لزِق.
وهو الفتْك.
وهو ملْك الشَّيء. ومَلكُ العجين: شدُّ عَجنهِ.
والنَّزكُ: الطَّعنُ بالنَّيزك. وهو أصغَرُ من الرُّمحِ.
وهتكُ الستَّرِ: تخْريقُه. والهَلك: الإهْلاك، وهي لغة تَميم. قال
العَجّاج:
ومهْمهٍ هالكِ مَن تعرّجا
واختلفوا في تفسير هذا البيت، فقال بعضهم: أي مهِلك على هذه اللُّغة.
وقال آخرون: أراد هالكِ المتعرِّجين، أي منْ تعرَّج فيها هلَك. وهو
هلاك الشَّيء.
(ل) البَتل: القطْع.
ويقُال: تبَله الحبُّ، أي أسقَمه. وهو التَّفل.
ويُقالُ: جَزَله باثْنيْن، أي قطعه.
وهو الحَجَلان. ويقال: حَدل عليَّ، أي ظلَمَني، حدْلاً. وحَفلُ القَوم،
أي جَمعهُم. ويُقال: حَفلتُ الشَّيء، أي جَلوْته. قال بِشر:
رأى دُرَّةً بيضاءَ يحفِلُ لونُها ... سُخامٌ كغِربانِ البَريرِ
مُقَصَّبُ
وحفلت السماءُ، إذا جدَّ [وَقعُها] واشتَدَّ.
ولا أحفِله: أي لا أُباليه.
(2/178)
ويُقال: حَفَل القومُ، أي اجتمَعوا. وحَفَل
الوادي، إذا كُثر سيْلُه. وحَملتِ المرأةُ. وحَمَل الرَّجلُ على ظهْره.
وحَمَل عليه في الحرب. وحمَل على نفسه في السيَّر، أي جهَدها فيه.
وحَمَل الكرْم الشَّجر. وحَمَلتْ به أي: كَفَلتْ.
وخَبَله الحُبُّ، أي أفْسَده. والخَبلُ: ذَهابُ يدٍ، أو عضْو من
الأعضْاءِ، أو العَقل. والخَتلُ: الخدْعُ. وخَصَلتُ القَومَ خَصلاً
وخِصالاً، إذا نضَلْتهم.
والخَصلة: الإصابة في الرَّمي.
وهو الذَّميل.
وسحيلُ الِحمار: صْوتُه.
وهو صهيل الخَيْل.
وعبلُ الشَّجرة: أخْذُ ورَقِها. وهو العَتلُ. قال الله عَزَّ وجلَ:
(خُذوه فاعتِلوهُ) . ويُقالُ: عَدَل عليه في القضيَّة، عَدلاً. وعَدَل
الشَّيء بالشَّيءِ، أي سَوّاهُ. وعَدَل عن الطَّريق، أي حادَ.
والعَذلُ: المَلامةُ. ويُقال: عَزَله عن الُجملةِ. وعُزل الأمير، أي
نُحِّي عن العَمَل. والرَّجلُ يَعزِل عن أمتِه.
وعسَلانُ الذَّئب: عَدْوه. وقال:
عسَلانُ الذِِّئبِ أمْسى قارِباً ... بِرَدَ اللَّيلُ عليه فَنَسلْ
(2/179)
وعَسَلَ الرُّمحُ، أي اهتَزَّ. وهو عَسلُ
السَّويق.
وهو عضَلُ الأيِّم. وهو العَقْل. ويُقال: عَقلْت فلاناً: إذا أعْطيْت
دَيته. وقال:
إنِّي وقتلي سُليْكاً ثم أَعَقِلهُ ... كالثورِ يُضْرَبُ لمّا عافِتِ
البقَرُ
وعقَلْتُ عن فلان، إذا لَزِمتهُ ديةٌ فأعطيتها عنه.
وعقَلْتُ البعيرَ: أي وضعتُ عليه العِقال. وعقَلَ الدَّواءُ البَطنَ،
وهو نقيضُ أطْلَقه. وعَقلَ الوعِلُ: إذا صَعدَ في الجبل فامْتنَع.
وهو غَزلُ المَرأةِ القُطنَ وغيْرَه. وهو الغَسل.
وهو فتْل الحَبْل [وغيره] ، يُقال في المثل: "ما زالَ يَفتِل من فُلانٍ
في الذَّروةِ والغارب". وفَتَل وَجْهَه عنّي، بمعنى لَفَتَه على
القَلْب. وفَصْل الأمر: قطْعه. ويُقال فَصلَ من النّاحية، أي: خَرَج.
وفَصَلَ الرَّضيعَ عن أمِّه فصالاً، أي فَطمَهُ.
والقَزَلانُ: العَرَجانُ. والقصْلُ: القَطْع. وقَصَلتُ الدَّابةَ: أي
عَلفْتها قَصيلاً. [والقَطْل: القَطْع] . والقُفولَ: اليُبْس. قال
لَبيد:
[حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ وأرْسلوا ... غُضْفاً دَواجِنَ] ، قافلاً
أعْصامُها
(2/180)
والكبْلُ: التَّقْييد.
وهو النُّزول.
ويقال: نَزَل، أي أتى منىً، وقال:
أنازلَةٌ أسماءُ أم غيرُ نازله
أبيني لنا يا أسْمُ ما أنت فاعِله
ونَسَلان الذِّئبِ: عَدْوه.
وهَدلُ الثَّوبِ: إرخاؤه. وهَديل القُمريِّ: صَوتُه. ويُقالُ: هزَل
دابَّتَه. والهَزل: ضدُّ الجِدِّ.
ويُقالُ: هَملتْ عينُه هَمْلاً وهَمَلاناً، أي فاضَت.
(م) هو البزْمُ للحلْب. والبَسمُ: الابْتِسام.
وبُغامُ الظَّبيةِ: صَوتُها. وبُغامُ النّاقةِ، ألا تُفْصح بصوْتِها.
ويُقال: ثرمْتُ الرَّجلَ، أي ضَربْتُه على فَمِه فثَرِم. وهو ثَلْمُ
الحائط وغيره.
وهو الجُثوم. وجَذْم اليَد: قَطعُها. والجُرْم: الإجرام. ويقال أيضاً:
جرمَ، أي كَسَب. ويقال_في قول الله عزَّ وجلَّ: (ولا يَجرمَنَّكمْ
شنآنُ قُوْم) ، أي لا يحمِلنَّكُم. وقال الفَرّاء: ويكون: ولا
يَكْسبنَّكُم، وقال:
[ولقد طَعَنتُ أَبا عيَيْنَةَ طَعْنَةً] ... جَرَمتْ فَزَارةَ بَعْدَها
أن يَغْضَبوا
أي: كسَبَتْ. قال الفرّاء: وليس قولُ منْ قال: "حقُّ لفزارةَ
(2/181)
الغَضَبُ" بشيءٍ. وجَرمُ النَّخلِ، أي
قَطْعه. وهو جَزْم الحَرْفِ. وأصل الجَزْم: القَطْع.
ويُقال: جَزَم قرْبَته، أي: مَلأها، وقال:
فلمّا جَزَمتُ به قربْتي ... تَيَمَّمتُ أطْرِقةً أو خَليفا
وجزْمُ النَّخل، أي: خَرْصه. والجَلْم: القَطْع.
وحَتَم الله الشَّيءَ: أَوجبَه. وحَثضم له، أي: أَعْطاه، حثَماً.
وحَذَم في القِراءةِ حذْماً، أي أسرعَ فيها وفي الحديث عن عمرَ"إذا
أذَّنتَ فتَرسَّلْ، وإذا أقَمَت فاحْذمِ". ويُقال: حَرْمتُه ما أراد
حرماناً، إذا منَعْتَه إيّاه. والحزْمُ: الشَّدُّ. وهو حَزْم الدّابّة
بالحِزام.
قال لَبيد:
حتى تَحيَّرتِ الدّبارُ كأَنها ... زلَفٌ وأُلِقي قْتُبها الْمَحْزومُ
أي: الْمَشْدود. والحَسْم: القطْع. وحَشْم الرَّجلِ، وإحْشامه واحد.
وهو أنْ يَجلس إليك فتؤذيَه وتغُضبَه. ويُقال: حصَم بها، أي ضَرَط.
والَحطْم: الكَسْر. ويُقال: حَطَمته السِّنُّ: إذا أَسنَّ.
(2/182)
وختَمَ الله له بخير. وختَمَ على قلبه
وبَصَره.
وختَمَ القرآن، وخَتَم الكتابَ، والخَدْم: القَطْع.
ويُقالُ: ما خرَمتُ منه حرفاً، أي ما نَقَصتُ. وخَرمَ الَخرزَ، أي
أثآه. ويُقال: ذَهَبَ فُلانٌ دَليلاً فما خَرَم عن الطَّريق، أي
ماعَدلَ. وخزَم البعيرَ بالخِزامة. والخَشْم: كَسْر الَخْشوم. ويُقال:
خاصَمتُهُ فخَصمْتُه. وقرأ حمزة: (تأخُذهم وهمْ يَخصْمِون) على هذا
الْمَعْنى. وخَطْم البَعير: أنْ تَضَع عليه الخِطام.
والدَّرَمان: أن يمْشي الرجلُ ويُقارب الخَطوَ. وسُمّي دارم من ذلك.
ذلك أنّ أباه مالكَ بن حَنظَلَة قال: قد جاءَكم يَدْرمُ، يعني ابنَه.
والرَّتْم: الكّسْر. وقال:
لأَصبح رَتْماً دُقاقَ الحصى ... مكانَ النَّبيَّ من الكاثبِ
وردمُ المهواةِ: سدُّها. والرَّسيم: فوق الذَّميل. ويقال: بنى داره
فرضم فيها الحجارة، أي: جمع.
ورضمَ البعيرُ بنفسهِ، إذا رمى بنفسه، الأرضَ.
(2/183)
وسلمَ الجلدَ، أي: دبغه بالسَّلم، قال
لبيد:
بمقابَلٍ سَرِبِ المخارز عدلُهُ ... قَلِقُ الْمَحالة جارنٌ مَسلوم
والشَّتمُ: السَّبّ. وشرمُ الجلد: شقُّه. وقال:
وقد شرموا جلْدَهُ فانْشَرَمْ
ويقال: صدمني الحمارُ. ويقال: "الصَّبرُ عند الصَّدمة الأولى". وصرْمُ
النَّخل: أي قطعُه. وصرمَ صديقه. أي: قطعه. وصلم أنفه، أي اسْتَأصله.
وطسمَ الطَّريقُ: لغة في طمس، على القلب.
وهو الظُّلمُ: وأصل الظُّلم: وضعُ الشَّيءِ غيرَ موضعه، ويقال: "منْ
أشبَهَ أباه فَما ظَلَمَ". ويقال: ظلمتُ القومَ، أي: سقيتهم اللَّبنَ
قبل إدراكه. وظلمَ الوادي: إذا بلغَ الماءُ منه موضعاً لم يكن نالهُ
قبلُ.
والعتمُ: الإبطاءُ، يقالُ: قرىً عاتمٌ: [يُبْطَأُ به على الضَّيفِ]
ويقالُ: عثمتُ الكَسْرَ فعثمَ: إذا انجبَرَ على غيرِ استواءٍ، يَتعَدّى
ولا يَتَعدّى. والعذمُ: العضُّ. وعرمُ العظم: عرقُه. وهو عُرامُ
الصَّبيَّ.
(2/184)
ويقال: عزم على الأمر عزماً، وقولُ الله
عزَّ وجلَّ: (ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) ، أي: صريمة أمرٍ. والعسمُ:
الكسبُ. والعصمةُ: المنعُ. يقال: عصمَهُ اللهُ، وعصمهُ الطعامُ، أي:
منعه مِن الجوع.
والعكمُ: الانتظار، يقال:
فَجالَ ولم يَعْكِمْ
وعكمْتُ البعيرَ، أي: شدَدْت عليه العِكْم. وعكمتُ الرجلَ [العكم] ، أي
عكمت له، مثل قولك: حلبتُه النّاقة، أي حلبتُها له، وكلْتُه وَوزنْتُه،
أي كلتُ له ووزنتُ. قال الله عزَّ وجلَّ: (وإذا كالوهُمْ أَو وَزَنوهُم
يُخْسِرون) أي: كالوا لهم أو وزنوا لهم.
ويقال: غثَمَ له غَثماً، أي: أعطاه كثيراً. والغذمُ: مثلُ الغثم.
والغشم: الظُّلْم.
ويقالُ: فدم على فيه بالفدام. وفصم الشَّيءَ: كسرهُ من غير أن يبينَ.
وفِطامُ الصَّبيَّ عن أُمِّه: فصاله.
والقثمُ: مثل الغثم. والقذمُ مثلُه. ويُقال: قرمْتُ البعيرَ، من
القرمة، وهو: أن تُقطع جلدةٌ منه لا تبين، ثم تجمع فوق أنفه، وقروم
الصَّبيِّ: أن يأكل أوَّل ما يأكل وهو قسم الشَّيءِ.
(2/185)
وقَشم الطَّعام: نفي الرّديءِ منه. وقصمُ
الشَّيءِ: كسرهُ حتى يبين. وقطمُ الشَّيءِ: عضُّه وذوقه. وقال:
وإذا قَطمْتَهُمُ قَطَمْتَ علاقِماً ... وقَواضِيَ الذّيفانِ فيما
تَقْطِمُ
وهو قَلْم الظُّفْر.
والكدمُ: العضُّ، وكزْمُ الظَّليم الحنظلَ، شَقُّه إيّاه وأكله ما فيه،
ويقالُ: كظم غيظه أي: سَكَتَ عليه ولم يُظهره بقولِ أو فعل. والكلمُ:
الجرح. وعلى هذا المعنى قرأ من قرأ: (تكلمهم) .
ويقال: لَثَمَتِ الحجارةُ حوافرَ الدّابَّة، أي: أصابتها. ولثَمَتِ
المرأةُ، أي: شدَّتِ اللَّثامَ. ولدمَتْ المرأةُ وجهها، أي: ضربتْهُ.
ولطَمَه لَطماً، وفي المثلِ: "لو ذاتُ سِوار لَطَمَتْني". ولفَمَت
المرأةُ، أي: شدت اللَّفام.
والنَّحيم: الزَّحير والتَّنحْنُح. وهو نسيمُ الرِّيح، وذلك إذا جاءَت
بنفس ضعيفٍ. ونَظمُ اللُّؤلؤ: جمعه في السَّلكِ. وهو النَّغمُ:
التَّكلُّمُ. ويقال: ما نقم منه إلا الإحسانَ: إذا جعَلَ الإحسانَ مما
يؤدِّيه إلى كُفرِ النِّعمة. والنَّهيمُ: النَّحيمُ.
وهتمُ الأسنان: كسرها. وهو هدْم الدّارِ. وهزمُ الجيش.
(2/186)
وهشم الثَّريد: ثردُه. ومنه سُمِّيَ هاشمَ،
واسمُه عمروٌ. وقال:
عمرُو العُلى هَشَمَ الثَّريدَ لقَوْمِهِ ... ورِجالُ مَكَّةَ
مُسْنِتون عِجافُ
ويقال: هَضَمَه حَقَّه، أي: ظَلَمه. والهاضوم: يهضمُ الطَّعام.
(ن) تبن دابَّته من التِّبن. وثَفَنتْهُ الدّابَّةُ: إذا ضربتْهُ
بثفناتها. وثمنتُ القومَ، أي: كنتُ ثامنهُم.
وحفنتُ له حفنَةً: أي: أعطيتُه قليلاً.
وخبنتُ المتاعَ، أي: غيَّبْتُه. وختَنَه، أي: عذَرَه. ودَفَنَه
فانْدَفَن.
وزبنت النّاقة ولدها، أي: ضَرَبتْه بِثَفِناتِ رجلَيْها ودفعتْه.
والزَّفنُ: الرَّقصُ.
ويقالُ: سفنَ بطنُه الأرضَ: إذا قشرها. والسَّفينةُ مأخوذةٌ من ذلك.
قال امرؤ القيس:
فجاءَ خَفِيّاً يَسْفِنُ الأرضَ بطنُه ... تَرى التُّرْبَ منه لازقاً
كلَّ مَلْزَقِ
ويقالُ: شفَنَه شُفوناً، أي: نظر إليه بمؤخِر عيْنِه من البُغض.
وصبَنَ عنه الكأسَ، أي: صرفها، قال عمرو بن كلثوم:
صَبَنْتِ الكأسَ عنّا أُمَّ عَمْرٍ ... وكان الكأسُ مَجْراها اليمينا
(2/187)
وصفنتُ به الأرضَ: أي: ضربت. والصُّفون، من
الصّافِن، وهو مِنَ الخيل القائم على ثلاثِ قوائمَ، وقد أقام الأخرى
على طرف الحافر من يدٍ أو رجلٍ.
ويقالُ: ضفَنَه: أي ضرَبَه برجله على عجزه. وهو عجنُ العجين.
ويقالُ: عدَنَ بالمكان، أي: أقامَ، ومنه: (جَنّات عَدْنٍ) . وهو
العَرن. وعطن الجلدَ: دَفَنه ليسترخيَ. وعطون الإبل: بروكُها حولَ
الماءِ.
ويقالُ: غبنْتُه في البيع، أي: خدعتُه. وكذلك غبنتُ الشَّيءَ، أي:
غيَّبتُه. وغَضَنه، أي: حبَسَه.
ويقال: فتَنَه فُتوناً، وفَتَنَ بنفسه، يتعدَّى ولا يَتَعدّى. وفَتَن
الصّائغُ الذَّهبَ والفضَّةَ بالنّار.
وقبنَ في الأرض، أي: ذهب. وقفن الشّاة، أي: ذبحها من قفاها.
وكبن الدَّلوَ، أي: كفَّ كفافها. وكبن الشَّيءَ، أي: غيَّبه.
ولبنتُ القومَ، أي: سقيتهم اللَّبنَ. ولبَنَه بصخرةٍ، أي: ضربه بها.
[ومثنه، أي: أصاب مثانَتَه] .
وهتَنَ المطرُ، أي: قَطَر.
(هـ?) نكَهَ الفمَ، من النَّكهة، وهي ريحُ الفم.
وهذا البابُ مثلُ الباب الأوّل في أنه أحدُ أعمدةِ الأبوابِ
الثَّلاثَة.
(2/188)
وأنّه سالمٌ يقومُ بنفسه. ويوجد فيه مذاهبُ
الأفعالِ جميعاً. والنُّعوتُ منها تَخرج مَخرَجاً واحداً إلا الشاذّ،
مثل قولهم: حرص حِرصاً فهو حريص، وشاب فهو أشْيَب. وأبنيةُ المصادر
فيها مُحتتنةٌ إلا في عدَّة مبانٍ منها: الفَعَل: يفردُ به المضمومُ
العينِ، إلا الجلب، فإنه جاءَ مفتوحَ الحشو للاشتراك؛ والغلبُ، وهو قول
الله عزَّ وجلَّ: (وهُمْ من بَعْد غَلبهم سيغلبون) . وهذا يُحتمل أنْ
يكون فعلة، فحُذفَت الهاءُ عند الإضافة، قالها الفرّاءُ، وأنشدَ قولَ
الشّاعرِ:
إنَّ الخليطَ أَجدّوا البَيْن فانجردوا ... وأَخْلفوك عِدَ الأمْرِ
الذي وعدوا
والسَّرَق: لغة قليلة في السَّرِق. وهو قليل وإن جاءَ جدّاً. ومنها
الفعيل؛ يفرد به المكسورُ، إلا الذَّميل، فإنه جاءَ بالياءِ، وذلك
للاشتراك، والخبيبُ وذلك للُّزوم.
ومما يفردُ به بابُ الضَّمِّ والفتح: الفعالية مثل: العلانية
والطَّبانية. وفي باب الكسر المفعِلة مثل: المعرفة والمغفرة. وفيه
أيضاً في المعتل منه: الهُدى والسُّرى. وهذا البناء قليل، وذلك أنه من
أبنية الجمع. والدّليل على صحة هذا القول أنّ بعض العرب يؤنِّثهما على
توهُّم أنهما جمع هدية وسرية. وفيه أيضاً الفِعَل، مثل: قراه قرىً،
وقلاه، قلى. وقد جاءَ على فعلة، مثل: غلبهُ
(2/189)
غلبةً، وقلبهُ قلبَة، وهلك هلكَةَ. وعلى
فعالة، مثل: بغى بغاية. والأمر منه بكسر الألف، كما أن المضموم بضمِّ
الألف. وذلك أنها جاءت لا حُكم لها، فأتبعتِ العينَ لقربها منها.
والمفعل إذا أريد به الموضعُ مكسورٌ.
وهذا مذهبٌ يفرد به هذا الباب من بين أخواته، وذلك أنَّ المواضعَ
والمصادر في غير هذا الباب ترَدُّ كلُّها إلى فتح العين. ولا تقع فيها
الفروق. وإنما جاز ذلك اتساعاً في الكلام، وسهُل لسهولة الكسرة. ولم
يكسر شيءٌ فيما سوى المكسور إلا في حروف معدودة في المضموم، وهي المسجد
والمطلع والمنسِك والمسكن، والمَنبِت، والمفرِق، والمسقط، والمحشِر،
والمشرِق، والمغرب، ومن المفتوح المجمع.
وقد جاءَ في بعضها الفتح أيضاً، قالوا: مسكن ومسكن، ومفرِق وَمفْرَق،
ومَنسِك ومَنسَك، ومَطلِع ومَطْلَع. قالوا: الفتحُ في كلِّها جائز، وإن
لم نسمعه.
ونرى أنه إنما جاءت هذه الحروف بالكسر أنها كانت في الأصل على لغتين،
فبنيَتْ هذه الأسماءُ على إحداهما، ثم أُميتت تلك اللغة، وبقي ما بني
عليها كهيئته.
والعرب قد تميتُ الشَّيءَ حتى يكونَ مُهملاً لا يجوز أن ينطق به؛ لأنه
الصَّحيح من الكلام ما استعمل، وغيرَ الصحيح ما ترك أن يستعمل. ألا ترى
أنهم قالوا: ينبغي، ثم لم يأت عنهم انبغى. فهو غيرُ مُطلقٍ أن ينطق به؛
لأنه ليس من كلام العرب. ولا ينبسُ به إلا القائس. وقال الأصمعيّ:
يقالُ: أتيتُه أتيةً وأتوةً، قال: ولا نعلمُ أحداً يوثق بعربيَّتهِ
يقول أتوتُه، إلا أن النحويِّين لما سمعوا أتوةً قاسوا، فقالوا:
أتوتُه. على أنّ أبا ذُؤيب الهذليَّ قال إن صحّ ذلك عنه:
كنتُ إذا أَتوتْهُ من غَيْبِ
فهذا يبيَّن لك أنهم قد يقيسون من غير سماعٍ.
والعربُ تقول: أحزنني هذا الشَّيءُ: فإذا صاروا إلى المستقبل قالوا:
يحزنني،
(2/190)
قال الله عزَّ وجلَّ: "فلا يَحْزُنْكَ
قولُهم". وقال جلّ ثناؤُه: (قال إني لَيَحزُنُني أن تذهبوا به) .
ويحملُ هذا على أنّه كان في الأصل أحْزنَ يُحزن، وحَزَن يَحزُن، بمعنىً
واحدٍ، كما قالوا: سَلكْتُه وأَسلَكْتُه، وسَحَته وأَسحَتَهُ، بمعنىً
واحدٍ، فأخذوا من هذه الصَّدر، ومن هذه الغابر، وأماتوا الأخويين.
والله الموفِّق للصَّواب.
292_بابُ فعَل يَفْعَل
بفَتْح العِيْن من الماضي والمستقبَل جميعاً
(ب) الجعبُ: الصَّرعُ.
والدُّعابةُ المزاحةُ.
وهو الذَّهابُ.
ويقال: رعبه، أي: ملأه. [ورَعبَه، أي: أَفزَعَه، رعباً] .
والزَّغب: الدَّفْعُ.
والسَّحبُ: الجرُّ.
وهو شخبُ اللبن، [يقال في المثل: "شُخبٌ في الإناءِ وشخبٌ في الأرضِ"]
والشَّعبُ: الجمع.
وهو التَّفريق أيضاً. وهذا الحرفُ من الأضداد.
ويقالُ: [شَغبَهم] وشَغبَ عليهم شغْباً.
ومرّ يلحب لَحباً، أي: يمرُّ مَرّاً مستقيماً سريعاً، قال ذو الرّمّة:
فانْصَعْنَ جانبَه الوَحشيَّ وانكَدَرَتْ ... يَلْحَبْنَ لا يأتلي
المطلوبُ والطّلبُ
(2/191)
[ولَحَبَ الجزارُ ما على ظهر الجزور، أي:
أخذ ما عليه من اللَّحم. ولعَبَ الصَّبيُّ، أي: سالَ لعابه] .
والنَّخب: النَّزع. والنَّعْبُ: ضَربٌ من السَّيرِ. وهو نعيب الغراب.
ويقال: نهبه، أي: انتهبه.
(ت) البغت: الفُجاءة. ويقال: بهته: إذا قال عليه ما لم يفعله، وقالوا
في قول أبي النَّجم لابنتِه حين هداها إلى زوجها:
سُبِّي الحماةَ وابْهَتي عليها
[ثمّ اضرِبي بالوّدِّ مِرْفَقَيْها]
إن "على" مقحَمة، معناه: وابهتيها؛ لأنه ليس من كلام العرب بهت عليه،
وإنما كلامهم بهته، كما قلنا أوَّلاً.
والسَّحْتُ: الاستئصال، يُقال: سحته الله وأسحته بمعنىً، قرأتِ
القُرّاءُ: (فيسحتكم) و (فيسحتكم) .
وهو النَّعت.
(ث) يقال: بحثَ عن شأنه بحثاً. وبعثه منْ منامه، أي: أهبّه. وبعثَ به،
أي: وجَّه به. ويبعثُ اللهُ الموتى من قبورهم، [أي: يحييهم. وبعثتُ
النّاقة: إذا أثرتها من مبركها] .
ودُعِث الرَّجلُ: إذا مرِض أوَّلَ ما يمرض.
(2/192)
ورغثَ الفصيلُ أمَّه: إذا رَضعها. ورُغثَ
الرَّجلُ: إذا أُكثر عليه حتى ينفدَ ما عنده.
وضغَثَ الحديثَ، أي: خلطه. وضغَثَ السَّنامَ، أي عرَكه.
ويقال: قعثتُ له قعثَةً، أي: حفنْتُ له حفنةً.
ولهثَ الكلبُ، أي: أخرجِ لسانه.
ويقال: مغَثَ عِرضه، أي: شانهُ، قال الرّاجز:
ممغوثةٌ أعراضهم مُمرْطَلَهْ
كما تُلاثُ في الهناءِ الثَّملهْ
(ج) بعَجَ بطنه بالسِّكِّين، أي: شقَّه به.
وسحَجَ الجلدَ، أي: قَشَره، ويقال: سحجتُه فانسحَجَ. والسَّهجُ:
السَّهكُ.
وهو الشَّحيجُ.
والفحجُ: مشيةُ الأفحج.
واللَّعج: الإحراق. يقال: لعَجه الهوى والضَّرب، قال:
ضرباً أليماً بَسْبثٍ يَلْعَج الجِلدا
ويقال: محَجَ الدّلوَ في البئر: إذا خَضْخَضَها.
والمخجُ: مثلُ المحج.
(2/193)
والمعجُ: سُرعة السَّير.
ويقال: نهج الطَّريقُ، أي استبان.
(ح) البدحُ: الضَّربُ بالعصا. ويقال: بدحت المرأَةُ وتبدّحت، وهو حُسنُ
مشيتها متزيِّنةً. ويقالُ: بذحتُ لسانَ الفصيل، أي شققته. وبرح
الظَّبيُ: إذا ولاك مياسِره. وبطحه على وجهه فانبطح.
وجدحَ السَّويقَ، أي: لتّه. وجرحه بنابه وغيره. وجرح، أي كسب. وجرحْتُ
له جرحا، أي: أعطيته. وجَلَحَ المالُ الشجرَ: إذا رعى أعياله، وقال:
وجاوزي ذا السَّحَمِ المَجْلوحِ
وهو جُموح الفرس. ويقال: جنَحتُه، أي: أصبتُ جناحه. والجنوحُ: الميل.
والدَّلح: مشيُ الرَّجلِ بحمله وقد أثقله.
وهو الذَّبح. والذَّبح: الشَّقُّ أيضاً، وقال:
كأنَّ بَين فكِّها والفكِّ
فْأرةَ مِسكٍ ذُبحتْ في سُكِّ
وهو رجحان الميزان. ويُقال: رَدحتُ البيتَ وأردحته، من الرُّدحة، وهي
شُقَّةٌ تدخل في مؤخَّرهِ. ورزاحُ النّاقة: أن تُهزل هُزالاً شديداً.
والرَّشح؛ العرق. والرَّضح: الدَّقُّ. ورَمْحُ الفرس: ضربه بِرجله.
والرَّمح أيضاً: الطَّعنُ بالرُّمح.
(2/194)
والسَّبْحُ: التصرُّف في المعاش. وهي
السِّباحة في الماءِ. والسَّدْحُ. الصَّرع. ويقالُ: سَرَحتُ الماشيةَ،
وسَرَحَتْ هي، [يتعدّى ولا يتعدّى] وسطَحَ اللهُ الأرضَ، أي: بسطها.
وسفَحَ دمه، أي: هراقه. والسَّلحُ: التغوُّطُ. ويقالُ: سنَحَ له
الطَّيرُ: إذا ولاَّك ميامنه. والعربُ تتيمَّن بالسَّانِح وتتشاءَم
بالبارح. ويُقال في المثل: "من لي بالسانح بعد البارحِ".
[والشَّرحُ: التَّبيينُ. وهو شَرْحُ اللَّحم أيضاً] .
والصَّبْحُ: نقيض الغبق، ويقال: صبَحْتهُ فاصطبح، كما تقول: غَبَقته
فاغتبق. وصدْحُ الدّيكِ: صوته. ويقالُ: صفحتُ عن ذنبه، أي: عفوتُ عنه
صفْحاً. وكذلك صفحت عنه، أي: أعرضت. وصَفَحْت الرَّجلَ، أي شفنتُه.
وصَفَحْتُ الرَّجل وأصفحته، أي: رَدَدْته. وهو الصُّلوح، وقال جِران
العود:
خُذا حَذَراً يا جارَتَيَّ فإنِّني ... رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كاد
يصْلَح
ويقال: صَمَحَته الشَّمسُ، أي: أصابته.
(2/195)
وضَبَحَته النّارُ، أي: غيّرته، قال:
فلمّا أنْ تَلَهْوجنا شِواءً ... بِهِ اللَّهبانُ مَقهوراً ضبيحا
والضَّبْح أيضاً: صوت أنفاس الخيل إذا عَدَونَ، قال الله عزَّ وجلَّ:
(والعدياتِ ضَبْحاً) .
ويقال: الضَّبْح والضَّبْع واحد، وهو: مدُّ الضَّبعِ في العَدْو، وهو
العَضُد. وضبُاح الثعلب ونحوه: صوته. والضَّرْح: التنحية.
وهو الطَّرْح، يقال: طَرَحه وطَرَح به بمعنىً واحدٍ، وقال:
فَقُلْتُ لها الحاجاتُ يطْرَحْنَ بالفَتى ... وَهَمٌّ تَعَنّاني مُعنّى
رَكائِبهْ
ويقال: طَفَحَ الإناءُ، أي: امتلأ حتّى كادَ ينصبُّ. ويقال اطفح عنّي،
أي: اذهبْ. ويقال: طَلَحتُ البعيرَ، أي: حسرته. وطمحَ بصرُهُ، أي:
ارتفع.
وفتح البابَ، وفتحَ الفَتَّاحُ، أي: قضى القاضي. وفدَحَه الدَّينُ، أي:
أثقلهُ. وفَسَح له في المجلس فَسحاً، أي: وسَّع له. وفَلْحُ الأرض:
شقُّها، يقال في المثل: "الحديدُ بالحديد يُفْلحُ"، أي: يُقطع.
(2/196)
ويقال: قَبَحَه الله، وقال:
ألا قَبَحَ الإلهُ بني زيادِ ... وحيَّ أبيهمُ قّبْحُ الحمارِ
وقال الله عزَّ وجلَّ: (ويومَ القيامة هُمْ مِنَ المقبوحين) ، وهم
المُنَحَّون عن الخير. وهو قَدْح النّارِ. ويقالُ: قَدَح فلانٌ في ساقِ
فلانٍ، أي: عابه ووقع فيه. وقَدَحَ من المرقة قدحةً، أي: غرف غرفة.
والقَرْحُ: الجرحُ. ويُقال: قرَحَه بالحقِّ، أي: استقبلهُ. وقَرَحَ
الحافرُ، أي: انتهت أسنانه. وكذلك قَرَحت الناقةُ: إذا استبان الحملُ
بها. وقَزَحَ الكلبُ ببوله: إذا رمى به. وقَمَحَ البعيرُ: إذا رفع رأسه
ولم يشرَب الماءَ.
وكَبْحُ الفرس: مدُّه إليك بلجامِه لكي يقفَ ولا يجري. والكدْحُ:
العمل، والسَّعي، والخدشُ. وكَسْحُ الثَّلجِ: كَنسه. ويقالُ: كَشَحَ
القومُ عن الماءِ، أي: ذهبوا. وكَشَحَ له بالعداوة، أي: أضمرها له.
وكَشَحه بالسَّيف، أي: طرده. والكَفْحُ: المواجهةُ بالضَّرب، وجاءُ في
الحديث: "إني لأكفَحُها وأنا صائمٌ"، أي: أواجهها بالقُبْلة. والكفْحُ:
الضَّرب أيضاً. والكُلوح: العبوس.
واللَّطْح: الضَّرب اللّيِّن. ويقال: لَطَح به الأرضَ، أي: ضرب.
ولَفْحُ النّارِ: إحراقها. واللَّمْحُ: النَّظرُ، يقال: لمحته.
ومَتْحُ الماءِ: نزعُه. ويقالُ: مَتَح
(2/197)
النهارُ، أي: طال. ومَتَح بها، أي: ضرط.
والمدحُ: نقيضُ الذَّم. والمدح: الذَّبح، وهو مَثَل. والمَزْحُ:
الدُّعابة. وهو المسحُ بالرّأس. ومِساحةُ الأرضِ: قِسمتها. ومُصوحُ
الثَّرى: رسوخه في الأرض، وقال:
قد كادَ مِنْ طُولِ البلى أن يَمْصَحا
ويقال: مَصَحتُ بالشيءِ، أي: ذهبت به. ومَضْحُ العِرض: شينه، ويُقال:
مَضَحَ عِرضه، وأمضحه بمعنى. [والمَطْح: الضَّرب باليد. وربّما كُني به
عن النّكاحِ] . ومَلْحُ القدر: طرحُ الملح فيها بقَدَر. ويقال: مَلَح
بنو فلان لفلانٍ، أي: أرضعوه. وهو المَنْح، والنَّبْحُ.
[والنُّجْحُ: الاسمُ من الإنجاحِ] ونَزْحُ الماءِ: متحُه. ونزوحُ
الدّار: بُعدها. [والنَّشْحُ: الشُّربُ دون الرَّيَّ] . وهو النُّصْحُ،
يقال: نَصَحتُ له، ونصحتُه، وباللام أجود، قال الله
(2/198)
عزَّ وجلَّ: (وأنْصَحُ لكم) ، وقال الشّاعر
في اللغة الأخرى:
نَصَحْتُ بني عَوْفٍ فلم يتقبَّلوا ... رَسولي ولم تُنْجَحْ لديهمْ
وسائلي
والنَّصح: الخياطة. ويقال: نَصَحْتُ الريَّ: إذا رويتُ من الماء، قال
الرّاجز:
إنّي زعيمٌ لكِ حتّى تنصحي
رِيّا وتجتازي بلاط الأبطحِ
وهو النَّطحُ. ونفحُ الدّابَّةِ: ضَربها بيدها. قال الأصمعي: ما كانَ
من الرِّياحِ نفحٌ فهو بردٌ. وما كان من الرياح لفحٌ فهو حرٌّ. ويقال:
نَفَح العِرقُ، أي: نعرَ.
ونفَحتْ أردانُ الجاريةِ بالمسك، وقال:
وعَمْرةُ من سَرَواتِ النِّسا ... ءِ تنْفحُ بالمسكِ أردانها
(خ) بَذَخَ: تكبَّر.
وتَنَخ بالمكان، أي: أقام.
ويقال: جَفَخَ، أي: فخر وتكبر. وجَمَخ مثله.
ورسَخَ في العلم: وذلك إذا دخل فيه وثبت. ورَضَخ له رضخاً: إذا أعطاه
قليلاً.
وزَمَخَ بأنفه، وشَمَخَ بأنفه بمعنى.
(2/199)
وهو السَّلخ. ويقال: سَلَخنا الشهر: إذا
مضى عنا. والسُّنوخ في العلم: مثل الرسوخ.
وشّدْخُ الرأس: شقه. وشمخ الجبل، أي: ارتفع. ويقال للرجل إذا تكبَّر:
شمخ بأنفه.
وفَتَخ أصابعه، أي: ثناها. وهو فسخُ الشَّيءِ. [ويقال: فسخَ الشَّيءَ]
أيضاً: إذا فرَّقه. وهو فَضْحُ البُسْرِ. ويقال: فَنَخَهُ الأمر، أي:
قهره حتى يَذِل.
وقَفَخْتُ الرجل: إذا صككت على رأسه بالعا. ولا يكون إلا على شيءٍ
أجوف، قال رؤبة:
قَفْخاً على الهامِ وبجَّا وخضا
ويقال: قَلَخَ الفحلُ قلخاً: إذا جعل يُصوت كأنه بقْلع الصوت قلعاً،
وقال:
قَلْخَ الفُحول الصيد في أشوالِها
وهو اللَّطْخ، يقال: لَطَخَه بسوءٍ.
وهو المَسْخ. ويقال: مَسَخَه الله قِرداً أو خنزيراً.
والمَلْخُ: السير السَّهل.
وهو نَسخُ اللهِ الآيةَ بالآيةِ. ويقال: نَسَخَتِ الشمس الظل، أي:
غيرته. ونَضَح عليه الماء نضحاً. ونَقَخَه: إذا ضربه على رأسه حتى يخرج
دماغه.
(د) وهو الجحْد، يقال: جَحَده حقه وبحقه، بمعنى.
(2/200)
وجهَد جَهْدَه، وجَهَده، أي: غمَّه.
وجُهِدَ الطعام، أي: اشتُهي.
وزَغَدَ البغير، أي: هَدَر. وزَهَدْتُ الطعام والنخل، أي: حزرْتُه
وخرصْتُه. وزَهَد في الشيء: لغة في زهِد زُهداً وزهادة.
والسَّعْدُ: الإسعادُ.
ويقال: صَخَدَتْهُ الشمس، أي: أصابته وأحرقته. والصَّهْدُ: مثل
الصَّخْد. والضَّهْد: الاضطهاد.
وهو القَهْدُ.
وكهدانُ الحمار: عَدوُه.
ويقال: لحد له، وألحد، بمعنىً واحد، ولَحَد: أي مال وجار. ولَهَده
الحِمْلُ، أي: أثقله.
ومَعَد قي السَّير، أي: أسرع. ومَهَد الفراش: أي: بسطه. [ونَهَدَ إلى
العدو، أي نهَضَ] .
(ذ) هو شحْذُ السِّكِّين بالمشحذِ.
ويقالُ: رماه ففخَذَه، أي: أصاب فخَذَه.
(ر) بَحْرُ الناقة: شقُّ أُذنها. وهو بعرُ البعير. ويقال: بَغَرَ
النجم، أي: سقط، قال العَّجاجُ:
بَغْرَةُ نجمٍ هادَ بعد اليأس
وبَهَرَه الحمل، أي: أوقع عليه البُهر. وبهَرَ القمرُ، أي: أضاءَ.
(2/201)
وبَهَرَ الرجلُ، أي: برع. وبَهَرَت فلانةُ
النّساءِ، أي: غلبتهمْ حسناً، وقال:
وقد بَهَرْتَ فما تَخْفى على أحد ... إلا على أحدٍ لا يعرفُ القَمَرا
ويقال: تَغَرتِ القِدر، أي: غلت.
وثغرتْ بالثّاءِ. وثَغَرْت الرَّجلَ، أي: كَسرتُ ثغره.
وجَعَرَ السَّبعُ. وجهرتُ بالقول. وجهَرْتُ الجيشَ: إذا كثروا في عيني
حين رأيتهم. وجَهَرْتُ البئر: إذا نقّيتها، وقال:
إذا وردنا آجناً جهرناهُ
أوْ خالياً من أهلِه عَمَرْناهُ
والدُّحور: الطَّرد. والدُّخور: الصَّغار، من قوله تعالى: (داخرين) .
والدَّغر: الدَّفعُ. وفي الحديث: "لا تُعذبنَ أولادكن بالدَّغْرِ"، وهو
أن تُرفع لهاة المعذورِ.
ويقال: ذَخَر وادخر بمعنىً [ذُخراً] . وذعره، أي: أفزعه [ذعراً] .
وزخرتَ القدر: إذا غلت. وزَخَر الوادي: إذا امتدَّ جدّاً. وزَهَر
السِّراجُ، أي: أضاءَ.
وهو سحر الساحر. ويقال: سحره، أي: خدعه. وسَعَرْت النار، أي: أوقدتها
وسعرني شراً، أي: أوسعني.
(2/202)
وسَعَرْتُ اليوم سعراً، أي: طُفتُ في حاجتي
ورجَعْت.
ويقال: شاعرْتُه فشعرته، من الشِّعر. وشَغَر الكلبُ: إذا رفع إحدى
رجليه ليبولَ. وشَهَر السيف، أي: جرده. وشَهَرَهُ: من الشُّهرة.
وصَحْرُ الحَليبِ: إسخانه حتى يحترقَ.
وصَهْرُ الشحم: إذابته، قال ابنُ أحمَرَ يصفُ قطاةً [وفرخها] :
تروي لَقىً أُلقيَ في صفصفِ ... تَصْهُرهُ الشَّمسُ فَما يَنْصَهِرْ
أي: تُذيبُه الشَّمسُ فيصبرُ على ذلك.
ويقالُ: طَحَرَت العينُ قذاها: إذا رَمَت بِهِ.
وهو ظهورُ الشَّيءِ. ويقال: ظَهَرْتُ البيت، أي: علوت. وظَهَرْتُ على
الرجل، أي: غلبته.
والفخر: الافتخار. ويقال: فَغَر فاهُ، أي: فتح، وفَغَر فوه بنفسه، أي:
انفَتَحَ، يتعدّى ولا يتَعَدّى.
وقَعْرُ النَّخلةِ: قلعها. ويقالُ: قعرتُ البئرَ: إذا نزلتَ حتى
انتهيْتَ إلى قعرها. وكذلك الإناءَ إذا شربتَ ما فيه حتّى تَنتهي إلى
قعرهِ. والقهرُ: الغلبةُ. ويقال: قُهِرَ اللَّحمُ: إذا أخذتْهُ
النّارُ.
وكهره: إذا انتهرهُ، وفي قراءةِ عبدِ الله [بِن مسعودٍ] : (فأما اليتيم
فلا تكهَرْ) . وكَهَر النَّهارُ، أي: ارتفعَ.
(2/203)
ومخَرَتِ السَّفينةُ، أي: جَرَت تشُقُّ
الماءَ [مع صوت] . ويقال: رأيته يمْغَرُ به بَعيره، أي: يُسرعُ.
ويُقال: مهَرْتُ المرأة، وأمهرتها، من المهر، يقال في المثل:
"كالممهورة من مال أبيها". ويقال: مَهَرْتُ الشَّيءَ مهارة. [ومَهَر في
الماءِ، أي: سَبَح] .
وهو نحرُ البعير. ويقالُ: نَحَرَ الشَّيءُ الشَّيءَ، أي: صارَ في نحره.
ونَعَرَتِ الشَّجَّة: إذا نفحتْ بالدَّم، وقال:
صَرَتْ نظرةً لو صادَفَتْ جَوْزَ دارعٍ ... غَدا والعواصي من دَمِ
الجَوفِ تَنْعَرُ
ونَهَرَهُ، أي: انتهره. ونهرتُ نهراً، أي: حفرت.
(ز) يقال: بَهَزْتُهُ عني، أي: دفعْتُه ونحَّيْتُه.
ورَهْزُ المُباضع: تحرُّكُه.
والقَحْز: الوثب. ويقالُ: لهزهُ الشَّيب، أي: خالطه. ولهَزَهُ، أي:
دفعه وضَرَبَه.
ونَحْزُ الشَّيءِ: دقُّه بالمنحازِ. والنَّحْزُ: الدَّفعُ. ويقالُ:
نَغَزَ الشَّيطانُ بينهم، لُغَةٌ في نزَغَ على القلبِ. ونَهَزَ رأسهُ،
أي: حرَّكهُ. ونهزتُهُ، أي: دفعته وضربتُهُ. [والنّاقة تنهَزُ بصدرها:
إذا نهضَتْ لتمضي فتسيرَ. ونَهَزَ للفطام: إذا دنا منه] .
(2/204)
(س) يقال: بخسه حقَّه، أي: نقصَهُ.
والتَّعْسُ: الهلاكُ. وأصلُه ضدُّ الانتعاش.
ويقال: دحس بينهم دحساً، أي: أفسد، قال العَّجاجُ:
ويعْتِلون مَنْ مأى في الدَّحْسِ
والدَّعس: الطَّعن.
ويقالُ: رَغَسه اللهُ، أي: أعطاهُ مالاً كثيراً، وبارك له فيه.
والمَعْس: الدلك، وقال:
يمْعَسُ بالماءِ الجِواءَ معساً
وهو النَّخْس. ويقال: نَخَسْتُ البكرة: إذا كان ثقبها قد اتسع،
فألْقَمْتَها خشبة. وهو نَهْسُ اللحم. ويقال: نَهَسَته الحيَّة: [إذا
نهشته] .
(ش) يقال: بغَشَتِ السَّماءُ بغشاً: إذا مَطَرتْ [مطراً] لايسيلُ. وبهش
إليه، أي: ارتاح له وخفَّ، وقال:
وإذا رأيتَ الباهِشين إلى العُلى ... غُبْراً أكفُّهمُ بقاعٍ مُمْحِلِ
وجَحْشُ الجلدِ: سحجهُ. ويقال: جهشَ جَهشاً: إذا تهيَّأ للبكاءِ، وأجهش
مثله.
(2/205)
ومحشتهُ النَّارُ، أي: أحرقتهُ.
ونعشهُ اللهُ، أي رفعه. ونهشته الحيَّة، أي: لسعته.
(ص) بَخَص عينَه، أي: عارها.
ودحصَ به الأرضَ، أي: ضرب.
ورهصه الحجرُ، أي: نكبه واصابه.
وشَخَصَ من بلدةٍ إلى بلدةٍ، أي: ذهبَ. وشخصَ، أي: ارتفع.
وفحصَ عنه فحصاً، أي: بحَثَ.
والمحصُ: مثل الدَّحصِ.
(ض) يقال: دحضتْ رجلهُ، أي: زلِقَتْ. ودَحَضَت الشَّمسُ، أي: زالت عن
كبدِ السَّماءِ. ودَحَضَتْ حجَّتُه، أي: بطلتْ. ودحضْتُه، أي: دفعته.
والرَّحْض: الغَسْلُ. ويقالُ: رُحِضَ الرجل: إذا أخذته الرُّحَضاءُ.
والقَعْضُ: الحَنو.
ويقال: محضْته الود وأمحضْتُهُ، أي: صدقْتُه إياه. ومحَضْته، أي:
سقيْتُه محضْاً. وهو مَخْضُ اللبن.
ونَحْضُ السنانِ: إحدادُه. [ونَحَضَ العظمَ، أي: أخذَ ما عليه مِنَ
اللَّحمِ] . وهو النَّغضانُ. ونَغَضتْ سنُّهُ، أي: تَحرَّكَتْ.
(2/206)
والنُّهوضُ: القيامُ.
(ط) الذَّعط: الذَّبحُ.
والسَّحطُ: البعدُ.
وهو الضَّغطُ، ويقال: ضغطةُ القبرِ.
[ولعطهُ بسهمٍ: ولعطه بعين: إذا أصابهُ] .
ولَغَطوا وألغطوا، من اللَّغط: وهو الصَّوتُ.
والمَخْطُ: النَّزعُ. ومَخَطَ السَّهمُ، أي: مَرَقَ. والمعطُ:
النَّتفُ. والمعْطُ: النَّزْعُ. ويقال: مَغَطَ في القوس: إذا نزَعَ
فيها.
(ظ) يقال: يهظه الحملُ: أي: أثقلهُ.
وجحوظُ العين: خروجها.
ويقال: لحظ إليه. ولحظهُ بمعنى: إذا نظرَ بمؤخِرِ عينه.
ونَعْظُ الذَّكَرِ: انتشاره.
(ع) بَخْعُ النفس: قتلها، قال الله تعالى: (لعلَّك باخعٌ نفسكَ) .
والبُخوعُ بالحقِّ: الإقرارُ بهِ.
وبَضْعُ اللحم: قطعه. والبضوع من الماء: الرِّيّ. ويقال: بكعهُ، أي:
استقبله بما يكره. وبكعه بالسَّيف، أي: ضرَبهُ به.
ويقالُ: تَسعْتُ القومَ: إذا أخذتُ تُسْعَ أموالهم. وتسَعْتُهم، أي:
كنتُ تاسعهم. [ويقالُ: تَلَعَ النَّهارُ، أي: ارتفع] .
ويقال: جدعْتُهُ، أي: سجَنْتُهُ. وهو جدعُ الأذُنِ والأنفِ والشّفَةِ.
(2/207)
والجذعُ: حبسُ الدّابّةِ على غير علفٍ، قال
الشاعر:
كأنّهُ من طولِ جذْعِ العفسِ
وهو جرعُ الماءِ. وجزعُ الوادي: قطعه عرضاً، وقال:
وآخر منهم جازعٌ نجدَ كبكبِ
وهو الجمع يقال: جمعْتُهُ فاجتمَعَ.
وختعَ الدّليلُ بالقوم أي: سار بهم في الظُّلمة.
وهو الخدعُ. ويقال: خدعت السُّوقُ، أي: قامتْ [وإذا كسدَتْ، وهو من
الأضدادِ] . ويقال: كان فلان يعطي ثم يخدع أي: أمسك وخدع الضّب في جحره
أي: دخلوخدع الرّيق أي: يبس وقال:
[طيَّبُ الرّيق] إذا الرّيقُ خدَعْ
(2/208)
وخزع فلان عن أصحابه أي: تخلّف؛ ومن ثمَّ
سميت خزاعة وهو الخشوع في الصلاة وهو الخضوع يقال: خضع له وخفعت كبده
من الجوع أي: رقّت وهو خلع الثوب يقال: خلع عنه ثوبه وخلع عليه من
الخلعة. وخلع على إمرأته خلعاً. وخمع في مشيته أي: ظلع. والخنوع:
الخضوع.
ودسع البعيرُ دسعاً أي: دفع بها وهو الدّفع ويقال: دفعته فاندفع. ودفع
إليه شيئاً.
ودفعت الشاة: إذا أضرعت على رأس الولدِ.
والدّكاع: سعال البعير ويقال: دلع لسانه أي: خرج، ودلعه صاحبه، يتعدى
ولا يتعدى ويقال: دمعت عينه دمعاً أي: سالتْ.
وذرعهُ القيءُ، أي: سبقهُ وغلبه. وذرع الثَّوبَ والأرضَ بالذِّراع.
ويقالُ: ربعتُ القوم أي: كنت رابعهم. وربعتهمْ، أي: أخذتُ ربْعَ
أموالهم. وربع وتره، أي: فتله على أربع قوى وربعت الإبل: إذا وردت
الربع ويقال: أربع على نفسكَ، أي: كفَّ. وربعتِ الأرضُ، من الرَّبيع.
وربِعَ من حُمّى الرِّبعِ. وربع الحجرَ، أي: أشالهُ. وهو رتوعُ
الماشيةِ. والرَّدعُ: الكفُّ. والرَّفعُ: نقيضُ الخفضِ. ويقالُ: رفع
البعيرُ في سيرهِ، ورفعته أنا، يتعدّى ولا يتعدى. وهو رقعُ الثَّوب. من
الكبر
(2/209)
قال لبيد يصف كبره:
أخبِّرُ أخبارَ القرون التي مضتْ ... أدبُّ كأني كلمّا قمتُ راكعُ
ويقال: رمعَ أنفه رمعاناً: إذا تحرَّكَ من غضبٍ.
ويقال: زرع اللهُ الحرثَ، أي: انتبهُ. ويقالُ للطفلِ: زرعهُ اللهُ أي:
حرثَ. والزّقعُ: شّدة ضراطِ الحمار. ويقالُ: زلعتُ جلدَهُ بالنّارِ،
أي: سلختُهُ. والزمعانُ: مشيُ البطيءِ.
وسبعتُ القومَ، أي: كنتُ سابعهم. وسبعتهم، أي: أخذت سبعَ أموالهم.
وسبعتهُ، أي: عبتهُ ووقعتُ فيه. وسبعتِ البقرةُ: إذا أكل السبع ولدها.
وسجعت الحمامة سجعاً: إذا طربّت في صوتها.
وسجع المتكلم من ذلك. وكذلك سجع الناقةِ، وهو أن تمُدَّ حنينها على
جهةٍ واحدةٍ. ويقال: سطع المسكُ: إذا ارتفعت ريحه. وكذلكَ سطوعُ
الغبارِ: ارتفاعهُ. أي: أخذته وسفعته النّار. أي: أحرقتهُ.
وسقع الديكِ: صوتهُ. ويقالُ: ما أدري أين سكعَ، أي: أين توجّهَ. وسلعُ
الرَّأسِ: شقُّهُ.
ويقالُ: شرعَ اللهُ لعبادهِ ما شرّعَ، وهو: تبيينُ الشَّرائع لهم.
وشرعت الإهابَ، أي: سلختُهُ.
وشرع في الماء وفي الأمر: إذا دخل. وشسع النَّعلَ، وأشسعها من الشسع.
والشُّسوعُ: البعدُ. وهو شفعُ الوترِ. ويقال: شفع فلانٌ إلى فلانٍ في
فلانٍ، من الشّفاعة.
(2/210)
وشفعتِ الناقةُ: إذا كان يتبعها ولدٌ وفي
بطنها ولدٌ.
ويقال: صدعه فانصدعَ. وصدَعَ غنمهُ صدعتين، أي: فرّقها فرقتينِ. ويقال:
ما صدعك عن هذا الأمرِ، أي: ما صرفكَ. وصدعت إليه، أي: ملتُ.
وصدعَ بالأمرِ، أي: أظهرهُ، قال الله تعالى: "فاصدعْ بما تؤمرُ"
وصفعهُ، أي: ضربهُ على قفاهُ. وصقعهُ، أي: ضربهُ على شيءٍ مصمتٍ يابسٍ.
وصقعته الصاعقةُ: لغةٌ في صعقتهُ الصاعقة. وصقع الديك أي: صاح وصقعت
الأرض من الصّقيع.
وصنع إليه معروفاً صنعاً وصنع الفرس أي: أحسن القيام عليه.
وضبعَ الفرسُ: إذا لوى حافرهُ إلى ضبعِه في السَّير، وهو العضدُ. وكذلك
ضبَعَ الرَّجلُ: إذا مدَّ ضبعهُ إمّا داعياً وإما ضارباً وقال:
ولا صُلْحَ حتّى تَضْبَعونا ونَضْبَع
وقال رؤبة:
ولا تني أيدٍ عَلَينا تَضبَعُ
بما أصبناها وأخْرى تطمعُ
والضراعة: الخضوع ويقال: ضلع عليه ضلعاً، أي: مالَ.
(2/211)
وطبعَ الدرهمَ والسيفَ. وطبعَ على الكتاب،
أي: ختمَ. [وظلَعَ البعيرُ في مشيته: إذا غمز] .
ويقال: ظلعتِ الأرضُ بأهلها، أي: ضاقتْ بهم من كثرتهمْ.
وفجعته المصيبةُ، أي: أوجعتهُ. وفرعتُ القومَ، أي: علوتهمْ بشرفٍ أو
جمالٍ. ويقال: افرغ فرسكَ، أي: كفَّهُ. ولقيه ففرعَ رأسه بالعصا: إذا
علاه. والفصعُ: قشرُ الرُّطبةِ، وفي الحديث "نَهى رسولُ الله عليه
الصلاة والسلام عن فصعِ الرُّطبةِ". وهو الفقوعُ.
ويقالُ: قبعَ الخنزيرُ: إذا نخر. وقبعَ القنفُذُ: إذا أدخل رأسه في
جلدهِ. وكذلك الرَّجلُ إذا أدخلَ رأسه في قميصهِ. وقبعَ في الأرض، أي:
ذهب. وقبعَ، أي: انبهرَ. وقدعَ الفرسَ، أي: كبحهُ.
ويقالُ: فحلٌ لا يقدعُ، أي: لا يضربُ أنفهُ، وذلك إذا كان كريماً.
وقدعتُ الرَّجلَ، أي: كففتُهُ عنكَ. وهو قرع البابِ. ويقالُ: قارعتُهُ
فقرعتُهُ.
وقرعتهم قوارعُ الدّهرِ: وذلك إذا أصابتهم، وهي الشَّدائدُ. [وقرعته
العصا، أي: ضربتهُ. وقرعَ الفحلُ الناقةَ: إذا علاها] . ويقالُ: مرَّ
يقزَعُ، أي: يسرعُ. وقشعُ الرّيحِ السَّحابَ: كشفها إيّاه ويقالُ:
قشعتُ القوم
(2/212)
فأقشعوا، أي: فرَّقتهم فتفرَّقوا.
ويقال: قصع صارَّته، أي: قتَل عطشه. والنّاقة تقصع بجرَّتها، وذلك: إذا
أخرجتها فملأت فاها.
وقصَعَ القملةَ، أي: قتلها بين ظفريه. وقصعه، أي: صغَّر به. ويقال: قطع
الأديم. وقطع النهر قطوعاً، أي: عبر وقطعَ ماءُ الرَّكيَّة، أي قلَّ
وذهب.
وقطعت الطَّير قطاعاً، أي: انحدرت من بلاد البد إلى بلاد الحر. وقطع
رحمه قطيعة. وقطع، أي: اختنق أي: أذلّه والقنوع: السؤال.
ويقال: كثعت الغنمُ: إذا استرخت بطونها.
والكسع: أن يرشَّ الضَّرعُ، ثم يضرب باليد إلى فوق ليرتفع اللبن قال
اليشكري:
لا تسكعِ الشّولَ بأغبارها ... إنك لا تدري مَن النَّاتجُ
والكسع أيضاً: أن تضرب أليةَ المولي بظاهر الرجل وكنعَ النَّجم أي: مال
للغروب
(2/213)
وكنع الرجلُ، أي: انقبضَ وقال أعرابي:
اللهم إني أعوذ بك من الخنوعُ، والكنوع، والقنوعِ. فالكنوعُ: الدَّنو
إلى المسألة والقنوع: المسألة.
واللذعُ: الإحراقُ. وهو لسع الحية ويقال: لقعهُ ببعرة إذا رماه بها
ولقعة بعينه أي: عانهُ. وهو لمعانُ البرقِ.
ويقال: لئن اشتريتَ هذا الغلامَ لتمتعنَّ به بغلامٍ صالح أي: لتذهبنَّ.
ومتعَ النَّهارُ، أي: ارتفع. ومذع الخبرَ: إذا أخبر ببعضهِ وكتمَ
بعضاً. [ومرعتْ شعرها: رجلته ودهنته] . ويقال: مرَّ يمزعُ، أي: يسير
سيراً سريعاً. والمشعُ: الكسبُ. [ومشعُ القطنِ: نفشهُ، لغةٌ يمانيةٌ]
ويقالُ: مرَّ يمصعُ مثلُ يمرغُ. ومصعَ اللَّبنُ، أي: ذهب. ومصعتِ
الدَّابة بذنبها أي: حركتهُ. ومصعَ لونهُ، أي: برقَ، قال ابنُ المقبل:
فأفْرَغتُ من ماصِعٍ لونهُ ... على قُلُصٍ يَنْتَهِبْن السَّجالا
ويقال: مقع فلانٌ بسوءةٍ، أي: رمي بها.
والملعُ: سرعةُ السيرِ.
(2/214)
وهو المنعُ، يقال: منعته فامتنع.
ونبع الماءُ. ونجع فيه الخطابُ والوعظُ.
ونجعوا من النُّجعة. وذبحه فنخعهُ، أي: جاوز مُنتهى الذَّبحِ.
والنصوعُ:: مصدر قولك: أبيضُ ناصعٌ، إذا اشتدَّ بياضهُ وخلص. وهو
النَّفعُ، يقال: نفعهُ الله به فانتفع ونقع الصُّراخُ، أي: ارتفع قال
لبيد:
فمتى يَنْقَعْ صُراخٌ صادقٌ ... يُحلبوها ذات جَرسٍ وزجَلْ
ونقعتُ من الماء، أي: رويت. ونقعتُ بما قلتَ، أي: سكنت نفسي إليه.
ونقع، أي: صنع النَّقيعةَ. ويقالُ: نكعهُ عن ذلك الأمرِ، أي: أعجلهُ.
والنهوعُ: القيءُ.
ويقال: هبعَ الفصيلُ في مشيتهِ هبعاً: إذا استعانَ بعنقه. ومنه سُمي
الهُبع وقال:
عوْجٌ يَبُذُّ الذَّامِلاتِ الهُبّعا
والهجوعُ: النَّومُ. ويقالُ: مرَّ يهزعُ [هَزعاً] مثلُ يمزعُ. وهطعَ
الرجلُ: إذا أقبلَ على الشَّيء ببصره لا يقلعُ عنه. والهكوعُ:
السُّكونُ والاطمئنانُ. وهو الهموعُ، [يعني سيلانَ الدّمعِ] .
(2/215)
(غ) ثلغُ الرَّأسِ: شدخُه. والثَّمغُ:
الشَّدخُ.
وهي الدِّباغةُ.
والدّمغُ: الشَّجُّ حتّى تبلغ الشَّجةُ الدِّماغَ.
ويقالُ: سلغتِ البقرةُ وكلُّ ذاتِ ظلفٍ: إذا انتهتْ أسنانها.
وهو الصِّبغُ. ويقالُ: ما يصدغُ نملةً من ضعفه أي: ما يقتل. ويقال ما
صدغك عن هذا الأمر أي: ما صرفك عنه. [وصدغتُ إليه أي: ملت] والصلوغُ
مثل السُّلوغ.
والفدغُ: شدخُ الشَّيءِ الرَّخو المجوفِ. ويقال: فشغهُ بالسوطِ، أي:
علاه به. وكلُّ شيءٍ علا شيئاً وغَطّاه فقد فشغهُ، وقال:
له قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاجبَي?ْ? ... ?هِ والعينُ تُبصِرُ ما في الظُّلمْ
وهو لدغُ العقربِ.
وهو المضغُ.
ونبغَ، أي: ظهر. والنَّدعُ: أن تطعن بإصبعكَ.
ويقالُ: نزعَ الشَّيطانُ بينهم نزعاً، أي: أفسدَ وأغرى.
ويقالُ: نزغَهُ بكلمةٍ، أي: طَعَن فيه. ونسغهُ بشيءٍ، وهو مثلُ الغرزِ.
ونسَغَهُ بكلمةٍ: مثل نزغهُ، ونسغَ في الأرض أي: ذهبَ. ونشغَ الرَّجلُ:
إذا اشتدّ شوقُهُ حتى كادَ عليه مثلاً، وقال:
عرفْتُ أنّي ناشغٌ في النَّشَّغِ
ويقال: هبغَ، أي: نام.
(2/216)
(ف) الجعفُ: الصَّرعُ. وجعفتُ الشَّجرةَ:
قلعتها.
والرَّعفُ: السَّبقُ.
ويقال: زحف إليه زحفاً، أي: مشى. وزحفَ في المشي، أي: أعيا كذلك. وزعفه
أي: قتله سريعاً.
وسحفَ اللَّحمَ عن العظمِ، أي: لقطه. وسحفَ رأسه، أي: حلقَ.
وشغفه الحبُّ، أي: أحرق قلبه. وشعف الرَّجل البعيرَ بالقطران. وشغفه
الحبُّ، أي: بلغَ شغافَهُ.
ولحفهُ، أي: غطّاه بالملحفة. واللَّخفُ: الضرب الشديد.
(ق) بخقُ العين: تغويرها.
ويقال: دعقَ الطّريقُ: إذا كثر عليه الوطء.
والزعقُ: الإفراغُ، يقال: زعقتُهُ فانزعق قال الراجزُ:
تَعَلّمي أنَّ عليكِ سائقاً
لا مبطئاً ولا عَنيفا ًزاعِقاً
ويقال: زعقتُ القدر، أي: أكثرتُ ملحها.
وزهقت نفسهُ، أي: خرجتْ. وزهقَ العظمُ، أي: أمخَّ. وزهَقَ الباطلُ، أي:
اضمحلَّ.
(2/217)
والسَّحقُ: السَّهكُ.
وهو الشَّهيقُ.
ويقال: صعقتهم السَّماءُ، أي: ألقت عليهم صاعقةً.
وفهقتهُ، أي: أصبتُ فهقتهُ، وهي مركَّبُ العُنُق في الرَّأس.
ويقال: لهق الشَّيءُ، أي: ابيّضَّ.
ومحق اللهُ البركةَ، أي: ذهب بها. ومحقَ الحرُّ الشيء، أي: أحرقهُ.
وهو نهيقُ الحمارِ.
(ك) يقالُ: زحك عنه، بمعنى زحلَ، وذلكَ إذا تنحى.
والسَّهكُ: السَّحقُ.
والمحكُ: اللَّجاجُ. ويقال: معكه بدينه أي: مطله.
ونهكتهُ الحمى، أي: بلغتْ منه. ونهكتُ الثَّوب، أي: لبسته حتّى خَلُق.
ويقال: انهكْ من هذا الطّعام، أي: بالغ في أكلهِ.
(ل) يقال: بعلَ الرَّجلُ، أي: صارَ بعلا قال الراجز:
يارُبَّ بَعْلٍ ساء ما كانَ بَعَلْ
والبهلُ: اللَّعنُ.
والجحلُ: الصَّرعُ. وهو الجعلُ.
ويقال: ادحلْ هذه البئر أي: احفر في جوانبها.
وذهلتُ عنه: إذا نسيته وغَفَلت عنه.
وهو رحلُ البعير.
ويقال: زحل عنه، أي: تنَحّى. وزغل الجديُ أمَّهُ، أي: رضعها.
وسحلهُ مائة سوطٍ، أي: ضربهُ. وسحلهُ مائةَ درهم، أي: تمطؤنا.
(2/218)
وسحلتُ الحبلَ فهو مسحول، إذا فتلتهُ على
طاقٍ. وسحلتُ الشَّيءَ، أي: سحقتهُ. وسحلتُ الدَّراهمَ: إذا حككتُ
بعضها ببعضٍ.
وهو الشَّغلُ، يقال: شغلته به فاشتغل.
وضهل إليه، أي: رجع. وضهله، أي: دفع إليه قليلاً قلياً.
وطحلهُ، أي: أصابَ طحالهُ.
وفحلهُ السَّيفَ وأفحله بمعنى، وقال:
نفحلها البيضَ القليلاتِ الطَّبَعْ
من كُلِّ عَرّاص إذا هُزَّ اهْتَزَعْ
وقحولُ الشَّيء: يبسهُ. ويقالُ: قهلتُ الرَّجلَ: إذا أثنيتَ عليه ثناءً
قبيحاً.
ومحلَ به، أي: مكر. ومعَلَ الحمارَ، أي: خصاهُ. والمعلُ: سيرٌ نجاءٌ،
[أي: سريع] .
ونحلهُ، ونحل له أيضاً، نحلا، أي: أعطاه. ونحلهُ قولاً، أي: ادَّعاه
عليه. والنُّحولُ: الهزالُ. ويقالُ: نعلتُ وانتعلتُ بمعنى.
(م) الثَّعم: النَّزعُ. ويقالُ: جهمتُهُ وتجهَّمتُهُ بمعنى. ودعمتُ
الشَّيءَ. ودغمهمْ الحرّ، أي غشيهمْ.
ودهمهُمْ أمرٌ: لغةٌ في دهمهُمْ، أي: أتاهم.
وزحمهُ القومُ: من الزِّحامِ.
(2/219)
والسَّعمُ: ضربٌ من سيرِ الإبلِ.
والسَّهمُ: القرعُ، يقالُ: ساهمتُه فسهمتُه.
وشحمتُ القومَ، أي: أطعمتهُمْ الشَّحمَ. والشَّهمُ: الإفراغُ، قال ذو
الرُّمَّة:
طاوي الحشا قصَّرتْ عنه مُحَرَّجَةٌ ... مُسْتَوْفَضٌ من بَناتِ
القَفْرِ مَشْهومُ
والضَّغمُ: العضُّ، ومنه قيل للأسدِ: ضيغمُ.
[وطخَمَ بأنفهِ: إذا تكبّرَ] .
ويقال: فحم الصَّبيُّ: إذا بكى حتّى ينقطعَ صوتهُ. فغمني الطّيبُ: إذا
سدَّ خياشيمكَ.
وكعمتُ البعيرَ: إذا شددْتَ فمه في هياجِهِ.
ولحمتُ القومَ، أي: أطعمتهُمْ اللَّحمَ. ولحمتُ العظمَ، أي: عرقتُهُ.
ونهمَ الإبلَ، أي: زجرها، وقال:
ألا انْهَماها إنَّها مَناهيمْ
(ن) هو الرَّهنُ. ويقال: رَهَن الشَّيءُ، أي: دام.
وشحنُ السَّفينةِ: ملؤها. ويقالُ: مرَّ يشحنهُمْ، أي: يطردهُمْ.
ويقالُ: صحنتُ بينهُم، أي: أصلحتُ.
وهو طحنُ البُرِّ. وهو الطَّعنُ، وهي لغةٌ.
والظَّعن: السَّيرُ.
وهو اللَّحنُ في الكلام. ويقال لحن إليه: إذا نواه ومالَ إليهِ.
(2/220)
وهو اللَّعن وأصلُه الطَّردُ.
والمحنُ: الامتحانُ. ويقال: محنهُ عشرين سوطاً، أي: ضربهُ. ومحنتُ
البئرَ: إذا أخرجتَ ترابها وطينها. والمهنةُ: الخدمة.
(هـ?) البدهُ: الفجاءةُ، يقالُ: بدهَهُ أمرٌ، [أي: فجئهُ] .
وتجهنا أي: توجهنا.
وجبهتهُ. أي: استقبلتُهُ بالشرِّ. وجبهنا الماءَ: إذا وردناهُ، وليس
عليه أداةُ الاستقاءِ. وجله الموضعَ: إذا نحى عنه الحصى.
والدّره: الدَّفعُ، يقال: دره عنهُ.
ورفهت الإبلُ: إذا وردَتْ كلَّ يومٍ متى شاءتْ.
وستههُ، أي: ضربَهُ على استهِ. وسموُهُ الفرسِ: جريهُ.
ويقال: شده الرجلُ: إذا تحيَّرَ. وشفهَ: إذا أُلجَّ عليه في المسألة
حتى ينفذ ما عنده.
وعضههُ: إذا رماهُ بقبيح.
والقموهُ: مثل القموحِ.
والكدهُ: الكدحُ.
والمدهُ: المدحُ، قال رؤبة:
للهِ درُّ الغانياتِ المُدَّهِ
ويقال: نجههُ: إذا استقبلهُ بالشَّرَّ. وندهَ الأبلَ، أي: زجرها. ونقهَ
من مرضهِ، أي: صحَّ. ونَقهَ الكلامَ، أي: فهمَ. وهي النَّكهةُ. ويقال:
نكَهَ الشاربُ في وجههِ.
(2/221)
وهذا الباب ليس من دعائم الأبوابِ؛ لأنه لا
يصحُّ إلا أنْ يكونَ موضعُ العينِ منه أو اللامِ أحدَ حروفِ الحلقِ،
وهي: العينُ، والغينُ، والحاءُ، والخاءُ، والهاءُ، والهمزةُ. وذلك أنّ
هذه الحروفَ متسفَّلةُ المخارج، فشابوا ٍمنها بشيء من التصعُّد؛
ليعتدلَ الكلامُ.
وهذا البابُ في الأصلِ إنما هو على يفعل أو يفعل، فلما لحقتْ هذه
العلةُ ردَّ إلى الفتح. تعتبر ذلك بأنّ القطلَ والقطعَ واحدٌ في المعنى
وفي اللفظِ، إلا في موضعِ اللامِ. وبناءُ الفعلِ على وجهتينِ؛ على
المعنى وعلى اللفظِ، فلما وقع في موضع اللامِ حرفٌ متسفِّل فتحَ. ومثله
قولهمْ: قبنَ في الأرضِ يقبنُ، وقبع يقبعُ. وربّما جاءَ الحرفُ الأصلِ،
مثل: رَجَعَ يرجعُ وصلَحَ يصلُحُ. ومما جاءَ شاذاً قولهم: أبى يأبى.
وقال بعضهم قلى يقلى في البغضِ، لغةٌ في قلى يقلى. وطيء تخالف العربَ،
فتقولُ: فنى يفنى، وبقى يبقى، قال زهير على لغتهم:
تربَّع صارةً حتّى إذا ما ... فنى الدُّحلانُ عنه والإضاءُ
والأضاءِ فيه قولان، يقال: هو جمع الجمع: أضاة وأضى وإضاء. ويقال: هو
جمعٌ مقصورٌ، فمدَّهُ الشاعرُ ضرورةً، فهو على هذا الوجه مفتوحُ
الهمزة، وعلى الوجه الأوّل مكسورها.
(2/222)
والأمرُ من هذا الباب بكسر الألفِ. وأما
الفرّاء فإنه يقول: إنما كسرتْ وكان ينبغي على قياس نظائرها أن تفتحَ
فرقاً بين الأمرِ والخبرِ. قال غيرُه: كُسرت الألفُ لأنها لينةٌ، ألفُ
وصلِ، ومن حقٍّ الألفِ إذا كانت كذلك أن تكسرَ. وكلُّ ذلك على هذا إلا
في موضعين: مع اللام، وفي الأمرِ من المضمومِ المستقبلِ. وإنما فتحتْ
مع اللام لأنّ هذه الألف لها حالان، حالُ اقترانٍ وحالُ انفرادٍ.
فأحبُّوا أن يفرِّقوا بين حالتَيْها بالفتح والكسر. وأمّا انضمامُها في
المضموم، فلأنّ الضمة شديدةٌ بعد الكسرةِ، فاتبعوا الألفَ أقربَ
الحركاتِ إليهم فافهمْ.
293 باب فَعِل يَفْعَل (بكسر العين من الماضي وفَتْحها من المستقبل)
(ب) يقال: تربِتْ يداك، أي: افتقرتْ، وترب جبينه: إذا اغبرّ. وهو
التَّعبُ. والتَّغبُ: الهلاكُ.
ويقال: جنبَ البعيرُ: إذا ضلَعَ من جنبهِ.
وجنب: إذا لصقتِ رئتُه بجنبهِ من العطشِ، قال ذو الرُّمة: كأنهُ
مُسْتَبانُ الشَّكِّ أو جَنِبُ وحدب عليه، أي: عطفَ. ويقال: حربَ: إذا
اشتدَّ غضبه وحسبتُه صالحاً حسباناً. وحصب جلده، من الحصبة.
(2/223)
وحقبَ البعيرُ: إذا أصاب حقبهُ ثيلهُ فلم
يستطع أن يبول ويقالُ: حقب المطرُ العامَ: إذا احتبسَ.
وهو الخرابُ. ويقالُ: خزبت الناقةُ: إذا ورِمَ ضرعها. وخبنت رجلهُ، أي:
وهنت.
ودربَ بالشيءِ، أي: اعتادهُ.
وذربتْ معدتُهُ، أي: فسدتْ. وذهب الرجلُ: إذا رأى ذهباً كثيراً فمَلأ
عَينَه، فحرج فيه، قال الرَّاجزُ:
ذهِب لَمّا أنْ رآها ثُرْمُلَهْ
وقال يا قومِ رأيتُ مُنْكَرَهْ
ورجبتُه، أي: هبتُه وعظَّمتُهُ. ومن سمّي رجب؛ لأنهم كانوا يعظِّمونه
ولا يستحلُّون القتال فيه. ورغبَ في الشيء، أي: أرادهُ. ورغبَ عنه: إذا
لم يرده.
وركبه رُكوباً. ورهبه، أي: خافهُ.
وسربتِ المزادةُ، أي: سالَ منها الماءُ إذا صبَّ فيها لتنتفخَ عيونُ
الخرز. وسغبَ، أي: جاعَ. وسقبتْ داره، أي: قربتْ.
وشجبَ، أي: هلك. وشجب، أي: حزنَ. وشربَ الشَّرابَ. وشصب الأمرُ، أي:
اشتدَّ. وشغبَ عليه: لغةٌ في شغبَ، وهي لغةٌ ضعيفةٌ.
وصحبِه صحبةً. وصخبَ، أي: صاحَ. وصقبتْ دارهُ، أي: قربت، وفي الحديث:
"الجار أحقُّ بصقبِهِ".
(2/224)
وضربتِ الأرضُ، من الضَّريبِ، وهو الجليدُ.
والطربُ: خفّةٌ تأخذُ الرَّجلَ من شدَّةِ السُّرورِ. أو من شدَّةِ
الحزن.
وعجبَ من الأمرِ، وتعجَّب منه بمعنى. وعربتْ معدتُهُ، أي: فسدت. وعرب
الجرحُ، أي: غفرَ.
وعصبَ اللَّحمُ، من العصبِ. والعطبُ: الهلاكُ. ويقال: علبَ اللَّحمُ،
أي: اشتدَّ.
وغربت عينهُ: إذا كان بها ورمٌ في المأقِ.
وغضب عليه. ويقال: غضبتُ لفلانٍ: إذا كان حيّاً. وغضبتُ بفلانٍ: إذا
كان ميِّتاً.
وقربته قرباناً.
وكلب الشِّتاءُ، أي: اشتدَّ. والكلبُ: ضربٌ من الجنونِ.
واللَّجبُ: الصَّوتُ. ولسبُ السَّمن: لعقهُ. ولصبَ الجلدُ باللَّحمِ:
إذا لزقَ به من الهزالِ. ولعب به لعباً. واللُّغوبُ: الإعياءُ، وهي
لغةٌ ضعيفةٌ.
واللَّهبُ: العطش.
ويقال: نشب العظمُ في حلقه نشوباً. والنَّصبُ: الإعياءُ. ويقالُ: نقبَ
البعيرُ: إذا رقَّتْ أخفافُه.
(ت) بلتَ: إذا انقطعَ من الكلام. وبهت، أي: دهشَ.
وثنتَ اللَّحمُ، أي: أنتنَ.
(2/225)
وسفتَ الشرابَ، أي أكثر منه، فلم يروَ.
وشمتَ به شَماتةً.
وعنتَ، أي وقع فيما لا يستطيعُ الخروجَ منه.
وعنتَ، أي: أثمَ. ويقال: العنتُ: الفجورُ. وأصلُ هذا كلَّهِ من قولهم:
أكمةٌ عنوتٌ. أي: شاقَّة المصعد، ويقال: عنتوت.
والغلتُ: الغلط في الحساب.
والقلتُ: الهلاكُ، قال أعرابي: إنّ المسافرَ ومتاعهُ على قلتٍ، إلا ما
وَقى اللهُ.
والنَّثتُ: قلبُ النَّثتِ.
(ث) يقال: حنث في يمينه حِنثاً، ويقالُ: "اليمينُ حنثٌ أو مندمةٌ".
والدَّمثُ: السُّهولةُ.
ويقال: رمثتِ الإبلُ: إذا اشتكتْ بطونها عن أكلِ الرَّمثِ.
وشنثت مشافرُ البعيرِ: إذا غلظتْ مِنْ أكلِ الشَّوكِ.
وعبث بأصابِعِه.
والغرثُ: الجوعُ. والغلثُ: شدَّةُ القتالِ واللُّزومُ له، يقال: غلثَ
به يقاتله.
واللَّباثُ: المكثُ، واللُّهاثُ: العطشُ، وقال [الراعي] :
حتى إذا برَدَ السِّجالُ لُهاثَها ... وجَعَلْنَ خلفَ غُروضِهِنَّ
ثَميلا
(2/226)
(ج) يقال: بهجَ به.
وثلجُ النَّفسِ: طُمأنينَتُها.
ويقال: جرج الخاتمُ في إصبعي. أي: قلق.
وحبجت الإبلُ: إذا انتفخت بطونها عن لبدةِ الأراك. وحرجت العينُ، أي:
حارتْ، قال ذو الرُّمةِ يصف إمرأة:
وتحرجُ العينُ فيها حين تَنتقِبُ
وحرج صدره. أي: ضاقَ.
والخلج: أن يشتكيَ الرجلُ عظامهُ من طول مشي وتعبٍ.
ورتج في منطقِهِ: إذا استغلقَ عليه الكلامُ.
وسلجُ الشَّيءِ: ابتلاعه.
وشنجُ الشَّيءِ: تقبّضهُ.
وغمجُ الشّرابِ: شربُهُ. وهو الغنجُ.
والفرجُ: أن يكون الرَّجل لا يزالُ ينكشف فرجهُ.
ولحج [الشَّيءُ] في الشيءِ: أي: نشبَ. واللَّزجُ: أن يكونَ الشيءُ
يتلزَّج مثل الخطميّ والغسلِ. واللَّهجُ: الولوعُ، يقال: لهجَ به.
ومرج الخاتمُ في إصبعه، أي: قلقَ. ومرج الدَّينُ، أي: اضطربَ وقال:
مَرِجَ الدّينُ فأعْدَدْتُ لَهُ ... مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبَوكَ
الكَتَدْ
وهو نضج اللَّحم.
(2/227)
ويقال: نعج الرَّجلُ: إذا أكلَ لحمَ الضأنِ
فثقُل على قلبِهِ. وقال:
كأنَّ القَوْمَ عُشّوا لَحْمَ ضأنٍ ... فهم نَعِجون قد مالَتْ طُلاهُمْ
وهرجَ البعيرُ: إذا سَدِرَ من شدَّةِ الحرِّ، قال العجاجُ:
وفرغا من رعي ما تلزَّجا
ورهبا من حنذهِ أن يهْرَجا
والهزجُ: صوتٌ فيه بحةٌ.
(ح) والبجحُ: الفرحُ. وهو البراحُ، [قال الله تعالى: "فَلَن أبرحَ
الأرضَ".] ويقال: لن أبرحَ الأرضَ، ولا أبرحُ، أي: لا أزالُ.
والتَّرحُ: ضدّ الفرحِ.
وربحَ في سلعته.
وطلحَ البعيرُ: لغةٌ في طلح.
وهو الفرح، يقالُ: فرح به. والفرحُ: البطرُ.
ويقال: قرحَ جلدُه، من القرحِ. وقزحَ الكلبُ ببولهِ: لغةٌ في قزَحَ.
وقمحَ القميحةَ.
واللَّتح: الجوعُ. وهو اللَّقاحُ.
والمرحُ: النَّشاطُ. ومرحانُ العين: فسادها.
(خ) [البذخ: التكبّر] .
ويقال: زنخ: لغةٌ في سنخ.
وسنخ الطعامُ، أي: أنتنَ.
وطنخ، أي: غلبَ الدَّسمُ على فلبه.
(د) بعدَ بُعداً: إذا بِعدَ في الهلاك.
وجحد عيشهم: إذا اشتدَّ. وجرد جلده: إذا شريَ من أكل الجراد.
(2/228)
وجسد به الدَّمُ، أي: لصقَ.
وحرد عليه. أي: غضب، حرداً. ومثله حبط حبطاً. قال أبو نصر: هذا الحرفُ
مخففٌ، وقال أبو يوسف وقدْ يحرّك. وحقد عليه حقداً. وحمدتُ الله بجميعِ
محامده.
وهو الرُّشدُ، ويقال: رشدتَ أمرك، أي رشد أمرك، فلمّا أسندتَ الفعلَ
إلى صاحبِ الأمرِ خرجَ الأمرُ مفسراً. ويقال: رغد عيشهُم، أي: اتسعَ،
قال الله جلَّ وعزَّ: "حيثُ شئتم رَغداً" يقالُ: هو أنْ تأكلَ ما شئتَ،
متى شئتَ، حيث شئتَ. والرَّمادةُ: الهلاكُ.
والزرّدُ: الازردادُ. وهي الزَّهادة في الشيءِ، والزهادةُ عن الشيءِ.
والسّعادةُ: نقيضُ الشَّقاوةِ. وهو سفادُ التَّيسِ وغيره. والسَّهادُ:
الأرقُ.
وهي الشَّادةُ. يقال: شهدهُ، وهو نقيضُ غابَ عنْهُ. وشهد له عليه بكذا.
وصردُ السَّهمِ: نفوذُه. ويقالُ: صردَ من البردِ. وهو الصُّعودُ،
يقالُ: صعد في السُّلَّم.
والضَّمدُ: الغضبُ. ويُقال: ضمد عليه.
(2/229)
والعبد مثله، قال:
وأعبدُ أن تهجى كليبٌ بدارمِ
والعضدُ: وجعُ العضدِ. ويقال: عمدتِ الأرضُ: d:
sprji ,spgj hg] vhuأي: سحقته وسحلت
الدراخوتانتغخ إذا رسخ فيها المطرُ إلى الثَّرى، حتى إذا قبضتَ عليه في
كفِّكَ تعقّدَ وجعد، قال الراعي:
حتى غدَتْ في بياضِ الصُّبْح طَيَّبَةً ... ريحَ المباءةِ تَخذي
والثَّرى عَمِدُ
وعمد البعيرُ: إذا انفضَخَ سنامه من الرُّكوب. والعهدُ: الوصيةُ، يقال:
عهد إليه، وعهدتُه بمكان كذا.
ويقال: غَرِد، أي: تغنّى وصوّت.
ويقال: فَهَد، أي صار فهدا.
وقرد الصوف، أي: تلبَّدَ بعضُه على بعض، وقَردَ الأديمُ، من القردان.
وكمد، أي حزن وأخفى ذلك.
ولكدَ الوسخُ برأسهِ، أي لصق.
ونجد، أي عرق. والنّفاد: الفناءُ. ونقدَ الحافرُ، وهو أن تراه
يتقشَّرُ. ونقدتْ أسنانه، أي ائتكلتْ. ونكدَ عيشهم أي اشتدّ.
(2/230)
(ذ) التّخذُ: الاتّخاذُ، ويُقرأ: (لتخذتَ
عليه أجرا) ، وقال:
لقد تَخِذَتْ رجْلي لدى جَنْبِ غَرزها ... نَسيفاً كأُفحوصِ القطاةِ
الْمُطَرَّقِ
والرَّبذُ: والخفَّة، يقال: رجل شقذُ العين: إذا كان لا يغلبه النعاسُ.
وشقذُ العينِ: أي خبيثُ العين أيضاً.
(ر) يقال: بثر وجهه، أي: خرجَ به البثرُ. وبجرَ: إذا اشتدّ عطشُه فلم
يرو من الماءِ. والبحرُ: داءٌ في الإبل. ويقال: بشرني بوجه حسنٍ.
وبشرتُ، أي استبشرت، وقال:
فأعِنْهُمُ وأبشَرْ بما بَشِروا بهِ ... وإذا هُمُ نَزلوا بضَنْكِ
فانزِلِ
والبطر: الأشر. والبطر: الحيرة أيضاً. ويقال: بغرِ: إذا اشتدّ عطشه فلم
يروَ من الماءِ. وبقرِ، أي أعيا.
وجخر جوف البئرِ، أي: اتَّسع. وجشر الساحلُ، من الجشرِ: وهي حجارةٌ
تنبت بساحلِ البحرِ.
وحبرت أسنانه، أي قلحتْ.
(2/231)
وحبرَ الجرحُ مثلُ عربَ. وحثرتْ عينه، أي
خرجَ فيها حبّ أحمر وحثر الدبس أي خثرَ. وحذر الشيءَ حذراً. والحسرةُ:
أشدُّ الندامةِ. ويقالُ: حصرَ عن الكلام، أي: عييَ، وحصَر صدرهَ، أي
ضاقَ. وحصرَ: قَلّ كلامهُ. وحصرَ، أي: بخلَ. وحضرَ: لغةٌ في حضرَ،
يقال: حضر القاضي امرأةٌ، قال جرير:
مامنْ جفانا إذا حاجاتُنا حَضِرَتْ ... كَمَنْ لنا عِنْدَهُ
التَّكْريمُ واللَّطَفُ
وحمر البرذونُ من الشعيرِ. ويقال: من أين خبرتَ هذا الأمر؟ من أين
علمت.
وخدرت رجله، وخدرتْ عظامهُ، أي: فترتْ، قال طرفة:
جازَتِ البيدَ إلى أرْحُلِنا ... آخرَ الليلِ بيَعفورٍ خَدِرْ
وهو الخسرانُ. وهو الخصَرَ، ويقال: ماءٌ خصرٌ، أي باردٌ. والخفر:
الحياء، يقالُ: جاريةٌ خفرةٌ، أي حييةٌ.
وهو الدَّبرُ. والدَّجرُ: النشاط. والدَّجرُ: التَّحيّرُ.
وهو الدَّعرُ، يقالُ: عودٌ دعرٌ، أي كثيرُ الدُّخانِ.
وهو الزّعرُ، يقال: رجلٌ زعر، أي: قليلُ الشَّعرِ. والزَّمرُ مثلهُ.
وهو السَّخرُ، يقال: سخرتُ منه.
(2/232)
وسدِر البعيرُ: إذا تحيّرَ من شِدَّة الحرّ
في الهاجرةِ. وهو السَّقرُ، يقالُ: رطبٌ سقر مَقِر، أي: ليس له عسلٌ.
وهو السَّكرُ. ويقال: سكرَ من الشَّرابِ. وسكرَ عليه. أي غضب، وقال:
وجاءونا بِهمْ سَكَرٌ عَلينا ... فأضْحى اليومُ والسَّكرانُ صاحي
وهو السَّهرُ.
ويقالُ: شكرت الناقةُ، وذلك إذا رعتِ العشبَ فدّرتْ. وشكرتِ الشَّجرةُ:
إذا خرج منها الشَّكيرُ.
والصِّغارُ: الذُّلّ، ويقالُ: قُمْ من غير صُغْرك وصَغَرك. ويقال:
صَفِرَ البيتُ وغيرُه، من قولكَ: رجلٌ صفرُ اليدينِ.
وهو الضَّجر، يقالُ: ضجرَ منْهُ.
وهو الظَّفرُ، يقال: ظفرتُ به وظفرتُهُ بمعنىً، مثلُ لحقتُ به ولحقتهُ.
ويقال: ظَفرتِ العينُ: إذا كانتْ بها ظفَرةٌ. وهو الظَّهرُ، يقال: رجلٌ
ظَهِر: للذي يشتكي ظهره.
ويقالُ: عبِرتْ عينه: إذا بكى. ويقالُ: لأمِّهِ العُبرُ والعَبَرُ.
وعسرَ عليه الأمرُ، أي: التاثَ. وهو العطرُ، يقال: امرأةٌ عطرةٌ: إذا
كانت تتعهدُ نفسها بالطيبِ. ويقال: ناقةٌ عطرةٌ، أي: كريمةٌ. والعقرُ:
الدَّهشُ، وفي الحديث: "فعقرتُ حتّى خَررتُ إلى الأرض"
(2/233)
ويقال: عكرتِ المسرجةُ: إذا اجتمع فيها
الدُّرديُّ. وعكرَ الماءُ، أي: كدرَ. وهو العمر، يُقال: عَمِر زَماناً
طَويلاً.
وغبرَ الجرحُ، أي: غفرَ. وهو الغدرُ، يقالُ: ليلةٌ غدِرةٌ ومغْدرةٌ،
أي: مظلمةٌ. [وغدرتِ الشاةُ: إذا تخلّفت عن الغنمِ] . ويقال: غفرَ
المريضُ، أي: نكسَ. وغفر الجرحُ. وغمرتْ يدهُ، أي: دسمتْ. ويقال:
منديلُ الغمرِ. [وغمرَ صدرُه عليَّ] .
وقترَ اللَّحمُ، أي ارتفع قتارهُ. وقدرتُ عليه قدرةً: لغةٌ في قدرتُ
عليه. وقذِرتُ الشيءَ، أي: تقذّرتهُ. وقصِرَ الرَّجلُ: إذا اشتكى
قصرتَهُ. وهو القفرُ، يقال: امرأةٌ قفرةٌ، أي قليلةُ اللَّحمِ. ويقالُ:
قمرَ الرَّجلُ: إذا سارَ في الثلجِ فتحيّرَ بصرهُ.
وهو الكبرُ، يقالُ: كبِر الرجل: إذا أسنّ. وكدِرَ الماءُ.
ومجرَ بالماءِ: إذا أكثرَ منهُ فلمْ يروَ. وهو المعرُ، يقال: رجلٌ
معِرٌ، أي: قليلُ الشَّعرِ. وهو المقرُ، يقال: شيءٌ مقِرٌ، أي مُرٌّ.
(2/234)
ويقال: نجرت الغنم: وهو أن تأكل الحِبة
فصيبها عطش شديد، فلا تروى من الماء. ونخر العظم، أي بلي. ونذر القوم
بالعدو، أي علموا.
وهو النعر. يقال: حمار نعر: إذا أصابته النُّعرة، وقال:
[فظلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ] ... كما يَستديرُ الحمارُ النَّعرْ
ونغرت القدر: إذا غلت. ونغر، أي غضب. ونقر: مثله. ونكره واستنكره
وأنكره، بمعنى، قال الأعشى:
وأنكرتني وما كانَ الَّذي نكرتْ ... من الحَوادِثِ إلا الشيَّبَ
والصَّلعا
وهو النمر، يقال: سحابٌ نمِر: إذا كان على لون النمر، يقال: أرنيها
نمرة أريكها مطِرة.
(2/235)
ويقال: هكر، أي لشتد عجبه، قال أبو كبير:
فاعْجَبْ لِذلِكَ رَيْبَ دَهْرٍ واهْكَرِ
(ز) يقال: خنز اللحم: إذا أنتنَ.
وعجزتِ المرأةُ: إذا عظُمتْ عجيزتها. والعلزُ: القلقُ، يقال: باتَ
علزاً، أي: وجعاً قلقاً لا ينام.
ويقال: نجز الشيء، أي فني وذهب، وقال:
فَمُلْكُ أبي قابوسَ أضْحى وقَدْ نَجِزْ
ويقالُ: نكِزتِ البئرُ: لغةٌ في نكَزتْ.
(س) جفِسَ، أي: اتَّخمَ.
وهو الحمس، يقال: رجل حمس، أي شديد صُلب في الدين. وأحمَس أيضاً.
وهو الدَّنس، يقال: دنِس الثوبُ.
ويقال: سجس الماء، أي تغيّر. وهو السرس، يقال: فحل سريسق: للذي لا
يُلقح. ويقال: سلِسَ بوله: إذا كان لا يستمسك. ورجل سلس أي ليِّن
منقادٌ.
وهي الشراسة، يقال: رجل شرس، أي سيئ الخلق. وهي الشكاسة، يقال: رجل
شكْس الخلُق، أي صعب الخلقِ، وقال:
شَكْسٌ عبوسٌ عنبسٌ عذورُ
ويقال: ضبست نفسي، أي لقستْ.
(2/236)
وأكل شيئاً فضرس عنه: إذا كلّت أسنانه. وهو
الطفس، يقال: شيءٌ طفِس، أي: وسخٌ، هذا هو الأصلُ. وعبس عليه الوسخُ،
أي يبسَ، قال جرير:
ترى العبَسَ الحوليّ جوناً بكوعها ... لها مَسكاً من غير عاجٍ ولا ذبلِ
والعرس: مثل البطر والدهش.
وهو القبس، يقال: فحل قبيس، أي سريع الإلقاح. وقرس البرد أي اشتدّ.
وهو لبس الثوب. وهو لحسث القصعة. يقال: لقسَتْ نفسي، أي غثَت.
ومرس الحبل، إذا وقع في أحد جانبي البكرة.
ورجلٌ مرِس، أي شديد العلاج.
وهو النجَس، يقال: شيءٌ نجِس ونجَس، فإذا قالوا: رجسٌ نجْس أتبعوه
الرجس. والنحس: ضدّ السعد، يقال: شيء نحس، وقال:
أبلغْ جذاماً ولخماً أنّ إخوتهم ... طيّا وبهراء قومٌ نصرهم نحسُ
وهو الندس، يقال: رجل ندِسن أي فهِم. وهو النطس، يقال: رجل نطِسك
للمتنطِّس، وهو المتنوِّق في الأمر. وهي النفاسة، يقال: نفِستُ عليه
الشيء، أي حسدته عليه. ونَفِست المرأة نفاساً: لغة في نُفِست. [وهو
النمس، يقال] : نمِس السمن ونحوه: فسد.
(ش) هو الدهش. والرعش: الارتعاش.
(2/237)
وهو العطش.
وهو النمش، يقال: ثورٌ نمِش: فيه نقط بيض ونقط سود.
(ص) هو الخرص يقال: رجل خرِص، أي جائع مقرور.
ويقال: دغصت الإبل من الصلّيان وغيره، وذلك إذا امتلأت حتى يمنعها ذلك
من ان تجترّ.
ورَهصت الدابة: لغة في رُهصت.
وعرِص النبت، أي خبُث ريحه [من الندى أو غيره] . والعرَص: النشاط. وهو
العقص، يقال: رجل عقشص، أي ضيّق بخيل.
وهو الغمص، يقال: غمص النعمة: إذا لم يشكرها. وغمصت عينه: من الغمص.
ويقال: قبص الرجل: إذا أكل التمر على الريق. ثم شرب فأصابه عن ذلك
داءٌ، قال الراجز:
أرفقَةٌ تشكو الجحاف والقبَصْ ... جلودهم ألينُ من مسِّ القُمصْ
وملِص الشيء من اليد، أي زلق. ومنه قيل للسمكة: ملِصة. والهبص: النشاط.
(ض) يقال: رمِضتْ قدمه من الرمضاء، أي: احترقت. [ورمضت الغنم: إذا رعت
في شدّة الحرّ فتجَبَّنتْ رئاتها وأكبادها، أي صار فيها قروحٌ] .
(2/238)
وعرِضت له الغول: لغة في عرَضتْ.
والغرض: الملالة والضجر. ويقال: غرِضتُ إلى لقائك، أي اشتقت، وقال:
إني غرِضتُ إلى تناصفِ وجهها ... غرضَ المحبّ إلى الحبيب الغائبِ
ويقال: مخضت الناقة مخاضاً: إذا أخذها المخاض. وهو المرض. ويقال:
مَعِضت منه، أي امتعضتُ.
(ط) ثعط اللحم، أي أنتنَ.
وحبط عمله حبطاً، أي بطَلَ: وحبطت الماشية: إذا انتفخت بطونها. وحبِط
الجرح مثل عرِب.
وخرِط الرجل: إذا غصّ بالطعام.
وهو السبط، يقال: شعر سبط. أي مسترسل، وهو سبط الجسم. والسخط الاغتياظ،
يقال: سخِط عليه. وسرْط الشيء: ابتلاعه.
وغلِط في أمره. وغمْطُ النعمة: مثل الغمص.
وهي القناطة، يقال: قنط من الشيء، أي يئس.
وهو النشاط.
(2/239)
ويقال: نفِطتْ يداه، أي مجِلت.
(ظ) هو الحفظُ.
وهو الرعْظ، يقال: سهم رعِظ: إذا انكسر رُعظه.
ويقال: مشِظت يدهن وهو أن يمسَّ الشوك فيدخل في يده. قال سُحيم بن
وثيلٍ الرياحيِّ:
فإنّ قناتنا مشظٌ شظاها ... شديدٌ مدّها عنقَ القرينِ
والنكظ: العجلةُ.
(ع) البتع: شدة العنق. والبخوع بالحقّ: الإقرار به. وهو البشَع، يقال:
أكل شيئاً فبشع منه: إذا اخذ بحلقه. والبلع: الابتلاع.
والتباعة: الإتباع. والترع: الإمتلاء، يقال: ترِع الكوز. ورجل ترع: إذا
كان سريعاً إلى الشرِّ.
وهو الجدعُ، يقال: صبيّ جدع، أي سيئ الغذاء. وجرْع الماء: شربه.
والجزع: ضدّ الصبر. والجشع: الحرص الشديد. وهي الجلاعة، يقال: امرأة
جلعَة: إذا كانت تتكلم بالفحش.
وخرع الرجل: إذا انكسر ولانَ.
ودقع، أي لصق بالدقعاء من الفقر. ويقال: الدقْع: سوء احتمال الفقر،
(2/240)
في الحديث أنه قال للنساء: "إنكنّ إذا
جعتنّ دقِعْتنّ، وإذا شبعتنّ خجلتنّ". قال الكميت:
ولم يدقَعوا عندما نابهم ... لوقعِ الحروبِ ولم يَخجَلوا
وهو الرثع، يقال: رجل راثع: للذي يرضى بالطفيف من العطيّة، ويخادن
أخدان السوء. وهو رَضِع الصبيّ أمه.
وهو السماع.
وهو الشبع، يقال: شبِعتُ خبزاً ولحماً، ومن خبز ولحمٍ. وهو الشكع،
يقال: بات شكِعاً أي وجعاً لا ينام. وضبعت الناقة: إذا اشتهت الفحل.
والضراعة: الخضوع. والضلَع: الاعوجاج، يقال: سيف ضلع، وقال:
قد يحمِل السيف المجرّب ربُّهُ ... على ضلَعٍ في متنهِ وهو قاطعُ
ويقال: طبع السيف، إذا علاه الصدأ. والطبَعُ، تدنّس العِرض وتلطّخه.
ويقال: طلعت الجبل، أي علوته. وهو الطمع، يقال: طمع فيه وبهز وهو
الفزع، يقال: فزعتُ منه أي خفته. وفزعت إليه. وفزعتُ له، هذا وحده إذا
أغثتهُ.
(2/241)
وفنِع المال، أي زاد. قال الزبرقان:
أظلَّ بيتي أم حسناء ناعمةً ... عيّرتني أم عطاء الله ذا الفنَعِ؟
وقدِعت عينه، أي ضعفت من طول النظر إلى الشيء، وقال:
كم فيهمُ من هجينٍ أمه أمَةٌ ... في عينها قدعٌ في رجلها فدَع
وقدِعَت لي الخمسون، أي دنت. وهو القرع، يقال: رجلٌ قرع: إذا ردع
ارتدع. وقرع الفناء: خلاؤه من الغاشية، يقال: نعوذ بالله من قرَع
الفِناء، وصفَر الإناء. وهو القلع، يقال: رجل قلِع القدم: إذا كانت
قدمه لا تثبت عند الصراع. ويقال: قمِعَتْ عينه: إذا ورمت. وقنع بما
أعطاه الله قناعة، أي: رضي.
وكرٍع في الماء: إذا شرب. ويقال: اكرع في هذا الإناء نفسا أو نفسين.
وكلِعت رجله، أي تشقّقتْ وتوسخت. [والكنع: تشنّج الأصابع] .
واللطع: اللعق. واللطْع: أن يضرب الرجلُ الرجلَ برجله على مؤخرته.
ويقال: منعت المرأة، وهي مِشية قبيحة.
والمجاعة: مثل الجلاعة.
وهو الهرع، يقال: دمعٌ هرِع، أي جارٍ. والهلع: شدّة الجزع.
(2/242)
(غ) يقال: بدغ بالعذرة، أي تلَطّخ بها.
والبطغ مثله.
وهو الفراغ.
(ف) التلف: الهلاك.
ويقال: ثقِفته، أي صادفته.
وجنف في الوصية، أي جار فيها ومال.
وحصف جلده: من الحصَف.
وخرِف الرجل: من الكبر. وهو خطف الطائر الشيءَ.
ويقال: دنِف المريض، أي ثقُل.
ورخِف العجين: إذا كثر ماؤه حتى يسترخي. وردفه، أي: تبعه ردفاً.
وزرف الجرح، أي غفر.
ويقال: مررت بكم فسرفتكم، أي: اخطأتكم. ورجل سرف الفؤاد، أي مخطئ
الفؤاد غافله، قال طرفة:
إنّ امرأً سرِف الفؤاد يرى ... عسلاً بماء سحابة شتمي
ويقال: شنفْت له: إذا أبغضته.
وصلِفت المرأة: إذا لم تحظَ عند زوجها. وأصل الصلَف: قلّة النزل.
ويقال: إناء صلِف: إذا كان قليل الأخذ للماء، وفي الحديث: "من يبغ
بالدين يصلف"، أي يقلّ نزَلُه منه. ويقال: سحابة صلِفة: إذا لم يكن
فيهلا ماءٌ، ويقال في المثل: "رُبَّ صلَفٍ تحت الراعدة".
(2/243)
وهو الطرف، يقال: ناقة طرفة: إذا كانت تطرف
الرياض روضةً روضةً، قال ذو الرّمّة:
إذا طرفت في مرتع بكراتها ... أو استأخرت منها الثقال القناعس
ويقال: أخشى عليك القرف، أي مداناة المرضِ وهو القصف، يقال: عودٌ قصِفن
أي خوّار.
وهو الكلف، يقال: كلفتْ به، أي أحببته حبّاً شديداً. وكلفت هذا الأمر،
أي تكلّفته.
ولقفت الشيء وتلقّفته بمعنى واحد، أي لبتلعته. ولهف لهفاً، أي تلهّف.
ونشف الثوب العرق، أي تشّربه. ونضف الفصيل ما في ضرْع أمه، وانتضفه، أي
امتكّه.
ونطف الرجل: إذا أشرفت شجّته على الدماغ. وكذلك نطف البعير: إذا أشرفت
دبرته على الجوف. ورجلٌ نطِفٌ أي مريب. ونكفتُ من الشيء، أي استنكفت.
(ق) البخق: العور. وبرق البصر: تحيّره.
ويقال: حذق القرآن: لغةٌ في حذق. وحرق شعره: إذا تقطّع ونسل. وحلق
الحمار: إذا سفد فأصابه فسادٌ في قضيبه، وقال:
خصيتك يابن جمرة بالقوافي ... كما يخصى منَ الحلقِ الحمارُ
وحنق عليه، أي: اغتاظ.
وخرق، أي: دهش.
وهو الذلق، يقال: لسان ذلق.
ورنق الماء، أي: كدر. ورهقه الدين، أي: غشيه رهقاً. وكذلك رهقته، أي:
أدركته.
(2/244)
ويقال: فيه رهق، أي: غشيان للمحارم، قال
ابن الأحمر:
كالكوكبِ الأحمر انشقّت دُجنته ... في الناس لا رهقٌ فيه ولا بخلُ
وهو الزعق، يقال: شيءٌ زعقٌ: للذي لا يفزع مع نشاطه مع كل شيء. وهو
الزلق، يقال: زلقت قدمه. وهو الزهوق.
والسنقُ: الاتخامُ شبعا.
ويقال: فحلٌ شبقٌ: أي: شديد الغلمة، قال:
لا يتركُ الغيرةَ من عهدِ الشَّبقْ
وشرق بالماء، أي: غصَّ به.
وهو الطبق، يقال: يده طبقة: إذا كانت لا تنبسط. وهو الطرق، يقال: نعامة
طرقة الريش: إذا كان ريشها بعضه على بعضٍ، وقال:
سكاءُ مخطومةٌ في ريشها طرقٌ ... سودٌ قوادمها صُهبٌ خوافيها
(2/245)
ويقال: طفق يفعل كذا: إذا جعل يفعل. وعبق
به الطيب، أي: لزق.
وعرق، أي: رشح. وعسق به، أي: أولع. وهو العشق. وهو العلق، يقال: نظرةٌ
من ذي علق. ويقال: علق به، أي: هويه وعلقه. وشرب الدابّة فعلق: إذا علق
بع العلق. وعلق الشوك بثوبي.
وغدق الماء، أي: كثُر. وغرق في الماء. وغلق الرهن: إذا استحقّه
المرتهن، وجاء في الحديث: "لا يغلق الرهن"، قال زهير:
وفارقتكَ برَهْنٍ لا فِكاكَ لهُ ... يومَ الوداع فأمْسى الرّهن قد
غلِقا
وغلق، أي: غضب. وهو الغمقن يقال: أرضٌ غمقةٌ، أي: ذات ندى وثقلٍ.
والفرق: الخوف. والفشق: انتشار النفس والحرص. وفهق الإناء، أي: امتلأ
حتى ينصبّ.
وقلق، أي: تحرّك ولم يطمئن.
ولبق به الثوب، أي: لاق. ولثق، أي: ابتلّ. ولحق به، ولحقه بمعنى،
لحاقاً. ولحق بمعنى: ضمر لحوقاً. ولزق به لزوقاً. واللسوق واللصوق
كلاهما مثل اللزوق. وهو لعق الشيء. يقال: لعق إصبعه: إذا مات.
(2/246)
ولهق، أي: ابيضّ.
والملق: التملّق.
والنزق: الطيش. ويقال: نشقت منه ريحاً طيبةً، أي: شممت. ونفقت نفاق
القوم، أي: فنيت. ونفق الشيء، أي: فني. قال علقمة بن عبدة:
فلا تزيُّده في مشيه نفقٌ ... ولا الزّفيف دوين الشدّ مسئوم
(ك) حسك عليه، من الحسيكة، وهي الضغينة. وسدك به، أي: لزمه. وهو السهك،
يقال: يدي من السمكة سهكة، كما تقول: من اللحم غمرَةٌ.
وهي الشركة، يقال: شركة في البيع.
وهو الضحك، يقال: ضحك منه.
وعسك بهن أي: لزمهُ.
وهو الفرك، يقال: فركت المرأة زوجها، أي: أبغضته. وهو الفنوك، يقال:
فتك في الطعام، أي: استكر عليه فلم يعفْ منه شيئاً.
وهو نهك الحمّى وغيرها.
(ل) هو البخل، يُقالُ: بخل به عليه، والبدل: وجعٌ في اليدين والرجلين.
والبعلِ: الدَّهشِ.
وهو التفل، يقال: امرأة تفلةٌ، أي: غير متطيِّبةٍ.
(2/247)
ويقال: ثكلته أمه ثكلا. وثملَّ الرَّجلُ:
إذا أخذ فيه الشرابَ.
والجذل: الفرح. يقال: جذل به.؟ وجعل الماء: إذا كثر فيه الجعلان.
والجهل: ضدّ العلم.
ويُقالُ: حبلت المرأةِ، أي: حَمَلتْ. والحذل في العَينِ: سقوُطُ الهدب،
واحتراق الأشفار.
والخْجلُ: الإستحياء والتحيّر. والخْجلُ: سوء احتمال الغنى.
وهو الدحل، يقال: رجلٌ دحلٌ: للعظيم البطنِ. والدحل، أيضاً: الخبُّ
الخبيث.
وهو الذُّهولُ، [يُقالُ: ذهلتُ عنْه، أي: نسيته وغفلْتُ عنْهُ] .
وهو الرَّتلُ، يقال: رجلٌ رتلٌ، أي: مفلج الأسنان. ورجلن أي: بقي
راجلاً. ورهل لحمه، أي: اضطرب واسترخى، وقال:
فتىً قُدَّ قَدّ السيف لا متآزفٌ ... ولارهلٌ لبّاته وبآدله
والزَّجل: الصوت. والزعل: النشاط.
(2/248)
وهو السغل، يقال: صبيٌّ سغل، أي: سيئ
الغذاء. ويقال: السغل: المضطرب الخلق.
وشملهم شرٌّ، أي: عمّهم.
والصحل: صوتٌ فيه بحّة، يقال: رجل صحْلَ الصوْتُ.
وهو الطحل، يقالُ: رجل طحل: إذا اشتكى طحالهُ. [وطهُل الماءِ: أي:
أجنَّ] .
وهو العتل، يقال: رجل عتل، أي: سريع إلى الشرّ. وهو العجل. وهو العضل،
يقال: رجل عضِل، أي: كثير العضل. ويُقالُ: عكلتْ المسرجة: إذا اجتمع
فيها الدردريُّ، وهو العمل.
[وهو العزل، يقال: رجلٌ غزِل، أي: صاحب غَزل] .
والفشل: الجبن وهو الفضل، يقال: فضِل يفضَل، وهي لغة في فضَل يفضُل
ضعيفة.
وهو القبول، ويُقالُ: عليْهُ القبول: إذا قبلته العَّين. وهو القحول،
يقالُ: قحِل وقحَل، والفتح أفصح.
يقالُ: قملَ رأْسهُ. وقمِل بطنه: إذا ضخُمَ، وقال:
حتى إذا قملتْ بطونكمُ ... ورأيتمُ أبناءكم شبّوا
قال الفرَّاء: يعني كثرت قبائلكم.
وهو الكسلُ. وهو الكمالُ.
(2/249)
و [هو] المجل. ويقال: مذلت رجلي، أي: خدرت.
ومذلت بسرّي، أي: قلقت حتى أفشيته. ومغلتْ الإبلُ، وهو أن تأكلَ
التُّراب مع البقل، فتمرض منه.
وهو النحول، والفتح أفصح. وهو النّزل، يقالُ: أرضٌ نزلةٌ، أي: صَلْبة
سرْيعةُ السيل.
ويقالُ: نغلَ الأديمُ، أي: فَسُدَ. ونغل قلبه على فلانٌ، أي: ضغنَ. وهو
النَّمل، يُقالُ: رجل نمل: إذا كان لا يستقرً في مكان. ونهل، أي: شرب،
وهو الشرب الأول.
ويقال: هبلته أمه، أي ثكلته، هبلا.
(م) يقالُ: برمَ به، أي: ضجُرَ منه وسئمه. وبشم من الطَّعامِ.
وثكم الطريق، أي: لزِمهِ. وثكم بالمكانِ، أي: أقامَ.
وجشْمَت الأمر جشماً، أي: تكلّفته على مشقّة. والجعمُ: الطمع.
ويقالُ: حرم الرَّجُلُ: إذا قُمر بكرة أو غيرها.
وحطمت الدابة: إذا حطمته السنُّ. وحلم الأديمُ: إذا وقعت فيه دواب،
قالَ الوليد بن عقبة:
فإنكَ والكتابُ إلى عليٍّ ... كدابغةٍ وقدْ حلم الأديمُ
(2/250)
والخضمُ: الأكلُ بجميع الأسنان، وفي المثل:
"قد يبلغ الخضم بالقضمِ".
وهو الدّسمُ، يقالُ: جفنةٌ دسمةٌ، وكذلك غيرها. ويقال: دغمهم الحرّ،
ودهمهم، أي: غشيهم.
وهو الرُّحم، يقال: رحمته. وهو الرنمُ، يقال: رنَّم وترنمُ، أي: صوّت.
وزرم البول، أي: انقطعز والزعم: الطمع، وقال:
زَعَماً لعَمرُ أبيكِ ليس بمزعمِ
وهو الزهم، يقال: يده زهمة، أي: دَسمةٌ.
والسدم: الحزن. والسقم: المرض. وهي السَّلامةُ.
وهو الشبمُ، يقال: ماء شبم، أي: باردٌ. وشحمَ الرجل: إذا اشتهى الشحم.
وضرم الرجل: إذا اشتدّ جوُعه. وضرمتْ النَّارُ، أي: اضْطرمت. والطَّعم:
الأكلُ.
ويقالُ: ظلم الليل ظلاماً، بمعنى اظلم.
والعَّدمُ: الفقد. والعلمُ: نَقيضُ الجهلِّ.
والغْذمُ: الأكلُ بجفاء وشدة.
(2/251)
وهو الغرمُ، يُقالُ: غرم عنه الديّة. وغلمَ
البعيرُ غلمة، واغْتَلمَ: إذا اهتاج. وغنم القوم غنماً.
وهو الفغمُ، يقالُ: كلب فغمٌ: أي: حريصٌ على الصَّيدِ. وهو الفهم،
يقال: فهم الكلام.
وقدمَ من سفره قدوما. وقرمتُ إلى اللحمِ، أي: اشتهيته. والقضمَ: الأكلَ
بأطراف الأسْنانِ. وقطم الفحل، أي: اهتاج وأرادَ الضرابُ. وقطم الصقر
إلى اللحم: إذا اشتهاه. ومنه سميّ القطامي. وهو القنم، يقال: جوز قنمٌ،
أي: فاسدْ. وقنم سقاؤه، وتمه، بمعنى.
واللثم: التقبيل. ولحم الرجل: إذا اشتهى اللحم. وهو اللزومُ، يقال:
لزمه الحقّ. واللقم: الالتقام، يقال: لقمه والتقمه بمعنى. واللهم
والالتهام: الابتلاع.
ويقال: ندم على ما فعهل ندامة وندماً، وفي الحديث: "الندم توبة".
والنشم: مثل النمش على القلب. ونعمَ الله بك عيناً نعمة لغة في أنعمَ
اللهُ، أي: أقرّ الله عينك بمن تحبّه. [والنهم: إفراط الشهوة في
الطعام] .
وهدمت الناقة: إذا اشتدّت ضبعتها. وهرمَ الشيخُ، أي: كبُرَ. وهقم: إذا
اشتد جوعه.
(ن) هو البطن، يقال: رجل بطن، أي: كثير الأكل.
والتبانة: الفطنة.
(2/252)
وثتن اللحم: لغةٌ في ثنْتٍ، على القَلْبِ،
عن قطربٍ. وثفنت يدهنُ أي: غلظتْ من العَملِ.
وهو الحَجنُ، يُقال: صبيٌّ حجنٌ، أي: سيِّء الغِذاءِ. والحزنُ: ضد
السُّرور.
ويقالُ: خزِنَ اللَّحْمُ: إذا أنتنَ.
وهو الدَّحَنُ، يُقال: رَجُلٌ دَحِنٌ، أي: عَظيمُ البَطْنِ. ودَخِنَتِ
النّارُ: إذا ألْقَيْتَ عَليْها حَطَباً فأفسَدتَها حتَّى يهيجَ لذلكَ
دُخانٌ، يُقالُ: هُدنةٌ على دَخَنٍ.
وكذلك دَخِنَ الطّعامُ. ودَرنَ الثَّوبُ. ودَمِنْتُ عليه، أي:
ضَغِنْتُ.
وذَقِنْتُ الدّلو، أي: خَرَزتُها فجاءَت شَفَتُها مائلةً. والرُّكونُ:
السُّكونُ، يقالُ: رَكِنْتُ إليهِ.
وزَكِنْتُ الشَّيء، أي: عَلِمتهُ، قال الشّاعرُ:
ولّنْ يُراجعَ قَلبي وُدَّهُمْ أبداً ... زَكِنْتُ مِنْهُمْ على مِثلِ
الّذي زَكِنوا
وهي الزَّمانة، يقالُ: رجلٌ زمِنٌ، أي: مُبتَلىً.
ويقالُ: سَخِنَتْ عينُه سُخنةً، أي: بَكَتْ، وهو نقيضُ قرَّت. وهو
السِّمَنُ. ويقال: شَثِنَتْ كفُّهُ، أي: خَشُنَتْ.
والشَّجَنُ: الحَزَن.
وهو الضَّغَنُ، يقال: ضَغِنْتُ عليه. وهو الضَّمانُ، يقال: ضَمِنَه،
أي: كَفَل به. ورجلٌ ضمنٌ، أي: مُبتلىً، والمصدرُ الضَّمانُ،
والضَّمَن.
والطّبانيةُ: الفِطنة.
ويقال: عَجِنَتِ النّاقةُ، أي: سَمِنَت.
(2/253)
والعَرَنُ: جُسأة في رُسغ الدّابة. وهو
العَطَنُ، يقالُ: جلد ٌعَطٍن، أي: مُنتِنٌ. ويقالُ: عَفِنَ الحبلُ، أي:
بلِي من الماءِ.
وهو الغَبنُ، يقالُ: رجلٌ غبينُ الرّأي، أي: ضعيفُ الرّأي.
وهي الفِطنةُ.
وهو اللَّبنُ، يقالُ: رجلٌ لبِنٌ: إذا نام على عُنقهِ فاشتكاها.
ولَبِنَت النّاقةُ، أي: غزُرتْ. واللَّحنُ: الفِطنةُ. ويقالُ: لخِنَ
السِّقاءُ: إذا أنتنَ. وهو اللَّسَن، يقال: رجلٌ لسنٌ، أي: جيّدُ
اللِّسانِ. ويقال: لَقِنَ الكلامَ لقانِيةً، أي: أخَذَهُ.
وهو المَثَنُ، يقالُ: رجلٌ مثِنٌ: للَّذي يشتكي مَثَانَتَهُ.
(هـ?) تَمِهَ الدُّهُن، أي: أنتنَ.
وسَفٍهَ الشَّرابُ: إذا أكثر منه فلم يَرْوَ. والسَّفَهُ: الجَهل،
يقال: سَفِهَتْ نَفْسَك.
والشَّرهُ: الحِرصُ.
ويقالُ: عَضٍهَتِ الإبلُ: إذا أكلت العِضاه.
وقال:
وقرَّبوا كلَّ جُماليٍّ عَضِهْ
وعَلِهَ، أي: تحيَّرَ وتردَّدَ، وقال [لَبيد] :
عَلهتْ تَبلّدُ في نِهاءِ صُعائدٍ ... سبْعا نُؤاماً كاملاً أيامُها
وعَمِه، أي: حارَ وتَردَّدَ عَمهاناً، قال رؤْبة:
اعمى الهُدى بالجاهلِينَ العمّهِ
(2/254)
والفَرهُ: الأشرُ. والفِقهُ: الفَهمُ، قال
أعرابيّ لعيسى بن عَمرُ: شهْدتُ عليكَ بالفقْهِ. وهي الفُكاهةُ، يُقال:
رجُلٌ فكهٌ أي: طيّبُ النَّفسِ.
وهي الكَراهيةُ. ويُقال: ما نبهْتُ له، أي: ما انْتبهْتُ له.
وهي النُّزهةُ، يُقالُ: نَزهتِ الأرضُ. ونَفهَت نَفسهُ، أي: أعْيتْ
وكلّتْ. وهو النَّقهُ. [ويُقال: نقِهتُ الحديثَ، أي: فَهمتهُ] .
والمصادرُ من هذا البابِ على فَعَلِ إذا كانَ الفعلُ لازماً، وهو
القياسُ، وعليهِ الغلَبةُ، إلا القليلَ الشّاذّ.
وإذا كان واقعاً فهو على فَعْلٍ بتسكينِ الحشْوِ، وهو القياسُ. وربَّما
شذّ من هذا أيضاً كما شذّ من الأوَّلِ.
وما كان على هذينِ فإنّي لم اذكرهُ مع فِعلهُ اختصاراً.
فممّا شذّ من الأوَّل قولُهمْ: لبِثَ لبْثاً، وحَبطَ عَملهُ حبْطاً.
ومن الثاني، جشِمتُ الأمْر جَشماً، ورَهقهُ الدَّينُ رَهقاً. فهذا
تثبيتٌ لما قُلْنا.
وما كانَ على هذا المذهب فإنّي ذَكرْتهُ مع ذكْر فعْلَهِ ليوقَفَ
عَليْه. وكذلك ما جاءَ مخُالفاً لهذا القياسِ الذي أسَّستهُ لك في
المذهبين جميعاً، مما هو في الأصلِ داخلٌ بعضُه في الأسماءِ، فوضعِ في
موضع المصْدرِ، واستغُني به عن غيرهِ، فقدْ ذكرتُه أيضاً مع فعْلهِ
ليُعرفَ فلا يَلتبسُ بالمطّردِ. وهو مثلُ قولكَ: غَنِم غنُماً، وغَرِم
غْرماً، وغَلم غُلمةً، ونَزِه نُزهةً، وطَبن طَبانِيةً، وكَره
كراهِيةً، ورَكِب رُكوباً، ولَزم لُزوماً، وشَكسَ شَكاسةً، وزَمنَ
زَمانةً، وسمعَ سَماعاً، ومَخضَ مخاضاً، في أشباهٍ لهذا كثيرةٍ لا
تُحْصى.
(2/255)
وقد جاءَ بعضُ المصادر في هذا البابِ على
فِعَلٍ، وهو من مصَادر المضْموم العَيْن في الماضي والمستقبلِ، مثلُ:
قَدُمَ قِدَماً، وضخُم ضِخَمّاً، إلا أنّهُ استعيرَ هذا البناءُ في هذا
البابِ، كما استعيرَ في الطبائعِ الجَلدُ والكَرمُ، وهما من بناءِ
مَصادرِ هذا البابِ.
وهو مثلُ قولكَ: سمِن سِمَناً، وشَبِعَ شِبَعاً، وهو قليلٌ.
ومما استُعيرَ من المضْموم في المكسورِ: الفَعالةُ، مثلُ: الشّكاسةُ
والتَّماهةُ. والفُعولةُ مثلُ العُفونةِ. والنّدوّةِ.
ومما وقع فيه من بناءِ المفتوح العينِ في الماضي: الفُعولُ، مثلُ:
اللُزوم، والرُّكوب.
وممّا اشتُرك فيه فلم يَكنْ بابٌ أوْلى به من غيره: الفَعِلُ، مثلُ:
اللَّعبُ والضَّحكُ، وذَلكَ أنّ هذا من أبنيةِ النُّعوتِ، مثلُ:
قوِلهمْ هَرمٌ وعَجلٌ، فاختلطَ بالمصادرِ في بعضِ الكلامِ.
وممّا جاءَ على بناءِ المَرَّة والجنْسِ والفَرزِ، وهو مصدر مصرّح لا
يراد به شيءٌ من ذلك: الرَّحمةُ، والشَّركةُ، والغُلمةُ. وهذه الأبنيةُ
ليْستْ مخْتصَّةً لبابٍ، لأنّها ليستْ من أبنيِة المصادرِ المصرَّحةِ.
وما كان واقعاً من هذا البابِ فإنَّ نعتَه على فاعِل، مثل: قَدِِمتُ
البَلدَ فأنا قادمٌ، ورَكبتُ الدابةَ فأنا راكبٌ. وربّما جاءَ على
فاعلٍ وفَعِلٍ، مثلُ قولِكَ: حذِرَ الأمرَ فهو حاذرٌ وحذرٌ، قال
الشّاعرُ:
حذِرٌ أموراً لا تُخافُ وآمنٌ ... مالَيْس منُجيه منَ الأقْدارِ
(2/256)
وما كان غيرَ واقعِ فإنّ نعتهِ في اكثرِ
الكلام على فَعلٍ، وربّما جاءَ على فعِل وفاعل مثل قولك: لَبث فهو
لابثٌ ولَبث، قال الله تعالى: (لابِثينَ فيها أحْقاباً) . وقرأ
بعضُهُمْ "لَبثينَ" وهذا في اختلاطِه مثلُ الفَعْل والفَعل في المصادر.
وقد يأتي النّعتُ منْ هذا الباب على فَعيلٍ، وهو مثلُ قولكَ: سلِمَ فهو
سَليم، وغَبنَ رأيهُ فهو غبَينُ الرأي. وهذا من بناءِ نعوتِ المضْموم،
فأختلَطَ بهذا البابِ، كما دخل منه فيه، مثلُ ما تقولُ: خَشنَ الشَّيءُ
فهو خَشِن.
وما كان من النُّعوتِ على معنى الجوعِ والعَطَش، وما قاربَهما أو
ضادّهمُا، فهو على فعلان فَعْلانَ مثلُ جَوْعانَ وشَبْعانَ، وعَطْشانَ
وريّان. وربّما جاءَ على غيرِ هذا البناء فألحِقَ ببناءِ ما يُقاربُه
في المعنى، كما قالوا: قَرِمٌ، ألْحقوهُ بوجِع.
وربما جاءَ النعتُ في هذا البابِ على فَعْل، مثلُ قولك: شَكِس فهو
شَكْسٌ، وشَثِنَتْ كَفُّهُ فهو شَثْنُ الكَفِّ، قال الرّاجِزُ:
شَكْسٌ عَبوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ
وقال امرؤُ القَيْس:
وتَعطوا برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّه ... أساريعُ ظَبْيٍ أو مَساويكُ
إسحِلِ
فهذا لا يُعَرّى من أحد أمرين. إما أنْ يكونَ أصلُه مُحَرَّكاً
بالكَسْرةِ فَسُكِّنتْ عينُه تَخْفيفاً، وإمّا أن يكونَ بناءً مستعاراً
من بابِ المضمومِ، كما استُعيرَ الفَعيلُ. وقَدْ جاءَ بعضُ النُّعوتِ
على فَعِل وفَعُل جميعاً، فقالوا: عَجِلٌ وعَجُلٌ، وحَذِرٌ وحَذُرٌ،
ونَدِسٌ ونَدُسُ. فَجعلوا الكسرةَ والضَّمَّةَ تَتعاقبانِ في عِدَّةِ
حُروفٍ.
وعِلّةُ الأمرِ في هذا الباب في انْكِسارِ ألفِه_كالعِلَّةِ في الأمرِ
مِنْ فَعَل يَفْعَل، لأنّ المستقبلَ مِنْهُما واحدٌ.
(2/257)
294 وهذا بابٌ من فَعِل يَفْعَلِ ممّا جاء
نعتُه على أفْعَل، أُفرِدَ لهُ
(ب) هو الجَرَبُ.
وهو الحَدَبُ.
وهو الرَّقَبُ يُقال: رَجُلٌ أرْقَب أي: غَليظُ الرَّقَبَةِ
والرَّكَبُ، يُقال: بَعيرٌ أرْكَبُ: إذا كان إحْدى رُكبتَيْهِ أعظمَ من
الأخْرى.
وهو الشَّعَبُ، يقال: تَيْسٌ أشْعَبُ أي: بَعيد ما بيْن القَرْنَيْن.
وهو الشَّنَبُ، يُقال: رجُلٌ، أشْنَبُ أي: رَقيقُ الأسْنانِ وهي
الشُّهْبةُ، يُقال: فَرَسٌ أشْهَبُ.
والعَضَبُ، يُقال: كَبْشٌ أعْضَبُ: إذا كانَ مَكْسورَ القرنِ الدّاخِل،
وكانت ناقةُ رَسول الله عليه الصلاة والسلام تُسّمى العَضْباء.
والغَلَبُ يُقالُ: رَجُلٌ أغْلَبُ أي: غَليظُ الرَّقَبَةِ.
والقَلَبُ يُقال: رَجَلٌ أقْلَبُ الشَّفَةِ إذا كان مُنْقَلِبَ
الشَّفَةِ.
والكُهْبةُ يُقال: شيءٌ أكْهَبُ وهو لَوْنٌ إلى الغُبْرَةِ.
والنَّصَبُ يقال: تَيْسٌ أنْصَبُ: إذا كان مَنْصوب القَرْنِ والنَّكَبُ
يقال: بَعيرٌ أنْكَبُ: إذا مَشى مُنْحَرِفاً مِنْ ظَلَعٍ أصابَهُ.
(ت) إمْرأة سَلْتاءُ: إذا كانَتْ لا تَخْتضِبُ.
وتَيْسٌ ألْفَتُ: إذا كان مُلْتوي أحد القرنَيْن على الآخَرِ
والألْفَتُ في كَلامِ قَيْسٍ: الأحْمَقُ وفي كلام تَميم: الأعْسَرُ.
وأسَدٌ أهْرَتُ أي: واسِعُ الشِّدْقَيْنِ.
والأعفَثُ: الكثيرُ التكشُّفِ، وفي الحديث: "كان الزُّبَيْرُ أعْفَث".
(2/258)
(ج) البَرَجُ: أن يكون بياضُ العَيْن
مُحدِقاً بالسَّوادِ كُلِّهِ لا يَغيبُ مِنْ سَوادِها شيء. والأبْلَجُ:
الَّذي لَيسَ بمقرونِ الحاجبَيْن والأبْلَجُ: الأبيضُ، يُقالُ:
"الحَقُّ أبْلَجُ والباطِلُ لَجْلَج".
والأثْبَجُ: العريضُ الثبَّجْ قال ذو الرُّمَّة:
أو حُرَّةٌ عَيْطَلٌ ثَبجاءُ مُجْفَرَةٌ ... دَعائمُ الزَّوْر نِعْمَتْ
زورقُ البلد
[والخَرَجِ: سَوادٌ في بَياضٍ، ويُقالُ: نعامةٌ خَرْجاءُ وظَليمٌ
أخْرَجُ] . والأخْفَجُ: الأعْوَجُ من الرِّجالِ.
ويُقالُ: عَيْنٌ دَعْجاءُ: إذا كانَتْ شديدة السَّواد واسِعَة ورَجَلٌ
أَدْعَجُ أي: أسْوَدُ ودابَّةٌ أشْرَجُ: إذا كانتْ لهُ بيضةٌ واحدةٌ.
ورَجُلٌ أعْرَجُ.
والأفْحَجُ: الَّذي يتدانى عَقِباهُ وتتفتحَّجُ ساقاهُ.
ورَجُلٌ أفْرَجُ: إذا كانَ عظيمَ الألْيَتْينِ ورَجُلٌ أفلَجُ أي: بعيد
ما بَيْن اليديْنِ والأفْلَجُ: المُنْفَرِجُ الثّنايا.
(ح) الأجْلَحُ: فوق الأنْزَعِ.
والأرْسَحِ: القليلُ لَحْمُ الفَخِذَين.
وخَدُّ أسْحّجُ، أي: حَسَنٌ مُعتَدلٌ.
ورَجَلٌ أفطَحُ أي: عريضُ الرَّأسِ والأفْلَحُ: المشقوقُ الشَّفَةِ
السُّفْلى.
(2/259)
وساقٌ قَدْحاءُ أي: دَقيقةٌ القُرْحةُ دون
الغُرَّةِ يُقال: فَرَسٌ أقْرَحٌ وروْضَةٌ قَرحاءُ: في وسَطها
نَوَّارةٌ بَيْضاءُ [قال ذو الرُّمَّةِ:
حَوّاءُ قَرْحاءُ أشْراطيَّةٌ وكَفَتْ]
والأقْلَحُ: الْمُصْفَّرُ الأسنانِ.
والأكْسَحُ: الأعْرَجُ قال الأعشى:
بين مَخْذولٍ كَريم جَدُّهُ ... وخَذول الرَّجْل من غيرِ كَسَحْ
والأمْذَحُ: الَذي تَصْطَكُّ فخذاهُ ورَجُلٌ أمْسَح: إذا كانت إحدى
ربْلَيتْهِ تُصيب الأُخْرى.
(خ) [يُقالُ:] فرسٌ أبْزَح: إذا اطمأنَّتْ قطاتُهُ وهي مَقْعَد
الرِّدْفِ والأبْلَخُ: المُتَكَبِّر والأصْلَخُ: الأصَمُّ.
والأفْتَخ: اللَّيِّنُ مفاصِلِ الأصابِع مع عِرَض.
والأنْفَخُ: الذي في خصييه نُفْخَة.
(د) الأبْلَدُ: الأبلج وهو الَّذي ليس بمقرونٍ.
والأجْرَدُ: الَّذي لا شّعْرَ عليه.
والأحْرَدُ: من الإبل: الذي أصابَهُ انْقِطاعٌ في عَصَبةٍ مِنْ يَدِهِ
ورِجْلِهِ
(2/260)
فهو يَنْفُضُها إذا سار قال الأعْشى:
وأذْرَتْ برجْلَيْها النَّفيَّ وراجَعَتْ ... يَداها خِنافاً لَيّناً
غيرَ أحْرَدا
وهو رمَدُ العَيْن ويُقال: شاةٌ عَقْداء: إذا كانَ ذَنَبُها كأنّه
مَعْقودُ.
ودابَّةٌ أقْفَدُ: إذا كانَ مُنْتَصِبَ الرُّسغ في إقبالٍ على الحافرِ.
والكَبْداءُ: المَرْأة الضَّخْمةُ الوَسَط.
والأمْرَدُ: الذي لا لِحْيَةَ عليه وغُصْنٌ أمْردٌ: لا ورَقَ عليه
ورَملةٌ مَرْداءٌ: لا نَبْتَ فيها.
والأنْكَدُ: الْمَشْئوم.
(ر) الأبْتَرَ: المقطوعُ الذَّنَب والأبْجَرُ: ناتِئ السُّرَّةِ
والأبْخَرُ: الْمُنْتِنُ الفَمِ والأْبَظُر: الّذي في وَسَطِ شَفَتِهِ
العُلْيا طُولٌ. وإمرأَةٌ بَظْراء أي: غيرُ مَخْفوضَةٍ.
وكَبْشٌ أجْهَرٌ وناقةٌ جَهْراءٌ: وهُما اللَّذان لا يُبصِرانِ في
الشَّمْسِ قال أبو العيال الهُذَلي:
جهراءَ لا تألوا إذا هي أظْهَرتْ ... بَصَراً ولا مِنْ عَيْلَةٍ
تُغْنيني
والأخْزَرُ: الَّذي يَنْظُر بمؤخِر عَيْنه.
ومِسْكٌ أذْفَر أي: ذكيُّ الرّيح وكذلك إذا كان الشيءُ خَبيثَ الرّيحِ
واشْتَدَّ ذَلك مِنْه.
والأزْعَرُ: القَليلُ الشَّعْرِ.
وعَيْنٌ سَجْراءُ: فيها حُمْرةٌ ومنه قيل للماءِ الّذي فيه كُدرة:
أسْجَر، قال الحُوَيْدِرَة:
بِغريضِ سارِيَةٍ أدَرَّتْهُ الصَّبا ... مِن ماءِ أسْجَرَ طيِّبٍ
المسْتَنقِعِ
(2/261)
وهو الأسمر.
والأشْتَرُ: المُنْقَلِبُ جَفْن العَيْن ورَجُلٌ أظْفَرُ أي: طويلُ
الأظفارِ.
ورَجُلٌ أعْجَرُ أي: عَظيم البَطْنِ وهِميْانٌ أعْجَر أي: مُمتلئ
والأعْسَرُ: الّذي يَعْمَل بِشِماله، ورَجُلٌ أعْسَرُ يَسَرٌ: الذي
يعمل بكلتا يَدَيْهِ.
والأفْرَزُ: الّذي في ظَهْرِه عُجْرةٌ عظيمةٌ.
والأقْدَرُ: القَصيرُ والأقْدَرُ من الخيْل: الَذي يضع رِجْلَيْه
مَواضع يَدَيْهِ وقال:
وأقْدرُ مُشْرِفُ الصَّهَواتِ ساطٍ ... كُمَيْتٌ لا أحَّقُ ولا شَئِيت
والصَّهَوات: جمع صَهْوة وهي مَقْعدُ الفارس، والسّاطي: البعيد
الشَّحْوَة، والأحَقُّ: الذي لا يَعْرَق والشَّئيتُ: العَثور. هذا قول
أبي عُبيد ورَوى ابنُ الأنباريِّ عن أبي الحسن، قال: قال أصحابُنا عن
الأصمعي في تفسير هذا البيت: الأقْدَر: الّذي يجوزُ حافرا رجْلَيْه
حافِرَيْ يَدَيْهِ، والحقُّ: الّذي يُطبِّقُ حافرا رِجْلَيْهِ حافِري
يَدَيْهِ والشَّئِيتُ: الَّذي يَقْصُرُ حافِرا رِجْلَيْهِ عن حافِريْ
يَدَيْه.
والأقْشَرُ: الشديدُ الحُمْرة.
وحِمارٌ أكْدَرُ: إذا كان في لونِه كُدْرَةٌ، وكذلك غيرُ الحِمارِ، قال
رؤبة:
أكْدَرَ لَفّافٍ عِنادَ الرُّوَّغِ
(2/262)
والأمْدَر: الجَنْبَيْن: المُنتَفخ
الجَنبَيْن. والأمْعَرُ: الّذي تَساقَطَ شَعْرُه.
وجَمَلٌ أهْبَرُ وهَبِر، أي: كثيرُ اللَّحْم.
(ز) الرَّجَزُ: أنْ يَضْطَرِبَ رجْلا البعيرِ ساعةً إذا أرادَ القيامَ
ثم تَنْبِسِطا.
ورَجُلٌ أعْجَزٌ وإمرأةٌ عَجْزاء.
(س) رَجُلٌ أحْمَس وحَمِس أي: شديدٌ صُلْبٌ [في الدين وكذلك مكان أحمس
أي: شديد صلب] قال العَجَّاج:
وكم قطَعْنا مِن قِفافٍ حُمْسِ
غُبْرِ الرِّعانِ ورِمالٍ دُهْسِ
والأخْرَس: الأبْكم والأخْنَسٌ: الَذي يَتأخّر أنْفَه عن وَجْهِه.
والأطْلَسُ من الذِّئابِ: الّذي تَساقَطَ شَعْرَهُ.
والأفْطَس: المتطامنُ قَصَبةِ الأنفِ.
وفَرَسٌ أقْعَسُ إذا اطْمأَنَّ صُلْبُه من صَهْوَتِه وعِزَّةٌ قَعْساءُ
أي: ثابِتَةٌ والقَعَسُ: نقيض الحَدَب.
والأكْبَسُ: الّذي أدْبَرت جَبهَتُهُ وأقْبَلت هامَتُه.
وشفَةٌ لَعْساءُ: إذا كانَت تَضْرِبُ إلى السَّوادِ قَليلاً وذلك
يُسْتَملحُ.
(ش) يُقالُ: حَيَّةٌ حَرشاءُ: إذا كانت خَشِنَة الجِلْد وذلك مِن
الحَرْش وهو الأثَر.
والأخْفَشُ: الضَّعيفُ البَصَر أُخِذ من الخُفاش.
ورَجُلٌ أعْمَش.
والأغْطَش: الّذي في عَيْنَيه شِبْهُ الَعَمش
(2/263)
وإمرأةٌ مَدشَاءُ: لا لَحْمَ على يَدْيَها.
(ص) رَجُلٌ أبخَصُ: الّذي فوقَ عَيْنَيهِ أو تَحتَهُما لَحمٌ ناتئ
ورَجُلٌ أبْرَصَ وسامُّ أبْرَصَ، وجمعُه سوّامُّ أبْرَصَ وبعضُهُمْ
يقولُ أبارصُ وبِرَصةٌ.
وهو رَجُلٌ أرْمَصُ [ورَمِصَتْ عينُه] .
والأعْقَصُ من التُّيوسِ: الَّذي الْتَوى قَرْناهُ على أُذُنَيه من
خَلْفِهِ.
والألْخَص مثلُ الأبْخَص.
والنَّمَصُ: رِقَّةُ الشَّعْرِ ودقَّتُهُ حتى تراه كالزَّغَبِ.
(ط) رَجُلٌ أشْمَطُ: إذا اخْتَلط سَوادُ رأسِه بالبياضِ.
والأضْبَطُ: الّذي يعملُ بِكلْتا يَدَيْهِ.
ودَابَّةٌ أقْسَطُ مُنْتَصِبُ اليَدَيْنِ.
والأمْرَطُ: الّذي خَفَّ عارضاهُ من الشَّعْر.
والأمْعَطُ: الذي تَمَّعطَ شَعْرُه، أي: تَساقَطَ والأمْلَطُ: مثلُ
الأمْرَط.
(ع) الأتْلَعُ: الطَّويُل العُنُقِ.
والأجْدَعُ: المقطوعُ الأذنِ والأجْلَعُ: الّذي لا تَنْضَمُّ شَفَتاهُ
على أسنانِهِ.
والأخْضَعُ: الّذي في عُنُقِهِ خُضوعٌ خِلْقَهً.
والرّصْعاءُ: الرَّسْحاءُ.
ونعامةٌ سَطْعاءُ أي: طويلةُ العُنُقِ والأسْلَعُ: الأبرصُ.
وهو الصَّلَعُ. والأصْمَعُ: الصغيرُ الأُذُنَيْيِن. ورأيٌ أصْمَعُ أي:
ذَكيّ والأصْمَعان:
(2/264)
الرَّأيُ والفؤادُ.
والأفْدَعُ: المُعْوَجُّ الرُّسغِ من اليَدِ أو الرِّجْلِ.
والأفْرَعُ: التّامُّ الشَّعرِ، وفي الحديثِ: "وكان رسولُ صلى الله عله
وسلم أفْرَعَ".
وهو القَرَعُ والأقْطَعُ: الْمَقْطُوُع اليَدِ وعُرْقوبٌ أقْمَعُ: إذا
عَظُمَت إبْرَتُهُ.
والأكْرَعُ: الدَّقيقُ مُقدَّمُ السّاقَينِ.
والألْطَعُ: السّاقطُ الأسنانِ إلا أسنْاخَها.
والأنْزَعُ: الذي انْحَسَرَ الشَّعْرُ عن جانبي رأسِهِ.
(غ) لَحْمٌ أسلَغُ: نِيء.
والألْثَغُ: الذي يَصِّيرُ الراءَ لاماً في كَلامِهِ.
(ف) بَعيرٌ أجْنَفُ: إذا كان مائِلاً على شِقٍّ.
والأخْنَفُ: الّذي أقبلَت إحدى إبهامَيْ رِجْلَيْهِ على الأخْرى.
والأذْلَفُ: الّذي في طَرفِ أنْفِهِ شُخوصٌ مع صِغَرِ الأرْنَبةِ.
والأسْقَفُ: الطّويلُ الْمُنْحَني.
ويُقالُ: دابّةٌ أصْدَفُ أي: مُتَداني الفَخِذَيْنِ مُتباعدُ
الحافِرَيْنِ في الْتواءٍ من الرُّسْغَيْنِ.
والأعْجَفُ: المَهْزولُ والأعْرَفُ: الّذي له عُرْفٌ.
وكَلْبٌ أغْضَفُ أي: مُسْتَرخي الأُذُنَيْنِ ولَيْلٌ أغْضَفُ: إذا
انْثَنتْ ظلماؤُهُ ويُقالُ: في عيشٍ أغْضَفَ: إذا تَغَضَّفَ عليْهِ
ومالَ.
(2/265)
والأقْلَفُ: الأغْلَفُ والأقْلَفُ: الَّذي
لم يُخْتَنْ.
والكَتْفُ: انْفِراجٌ يَكونُ في غَراضيفِ أعالي كَتِفَيْ الفَرَس.
والأكْشَفُ: الّذي في جانِبيْ رأسِهِ حُسورٌ.
والأكْشَفُ: الَّذي لا تُرْسَ مَعَهُ.
(ق) هو الحُمْقُ.
والأخرَقُ: ضِدُّ الرَّفيق وشاةٌ خَرْقاءُ: في أذنِها خَرْقٌ
مُسْتَديرٌ وشَيْءٌ أخْلَقُ أي: أمْلَسُ.
وبَعيرٌ أدفَقُ: إذا كانَ مُنْتَصِبَ الأسْنانِ إلى خارِجٍ.
وإمراة رتقاءُ: لا يُسْتَطاعُ جِماعُها.
ورَجُلٌ أزْرَقُ العَيْنَيْنِ وماءٌ أزْرَق أي: صافٍ.
والأشْدَقُ: واسعُ الشِّدْقَيْنِ والشَّرْقاءُ من الْمَعْزِ: الّتي
انْشَقَّتْ أذُنُها طولاً.
وبَعيرٌ أطْرَقُ: إذا كانَ في رُكْبَتَيْهِ ضَعْفٌ.
والأعْنَقُ: الطَّويلُ العُنُق.
وامْرأةٌ فَتْقاءُ، أي: مُنْفَتِقٌةُ الفَرْجِ والفَرَقُ في الخَيْلِ:
إشرافُ إحْدى الوَرِكَيْنِ على الأُخرى.
والأفْرَقُ من الرِّجالِ: الّذي ناصِيَتُهُ كَأنَّها مَفْروقةٌ.
وديكٌ أفْرَقُ: الّذي لَهُ عُرْفان.
ورَجُلٌ أمْشَقُ: إذا اصْطَكَّتْ ألْيَتاهُ حَتّى تَنْسحِجا.
(ك) الأعْفَكُ: الأحْمَقُ.
(ل) الأثْجَلُ: العَظيمُ البَطْنِ.
والثَّعَلُ: زيادةُ سِنٍّ، أو دَخولُ سّن تحتَ سِنٍّ في اخْتِلافٍ من
الْمَنْبِتِ.
والجَزَلِ: أن يُصيبَ الغاربَ دَبَرةٌ فَيَخْرج منه عَظْمٌ،
فَيَتطامَنَ
(2/266)
مَوْضِعَهُ، قال أبو النّجْمِ [يصفُ
حِماراً] :
يُغادِرُ الصَّمْدَ كظهرِ الأجْزَلِ
والأحدَلُ: المائلُ الشَّقِّ، والأخْطَلُ من الكِلابِ: المُسْتَرخي
الأُن ومنْه سُمّي الأخْطَلُ.
والأرْجَلُ من النّاسِ: العَظيمُ الرِّجْلِ، ومِنَ الدَّوابِّ: الّذي
في إحدى رجْلَيْهِ بَياضٌ وذلك مَكروهٌ والأرْغَلُ: الأقْلَفُ.
ورَجُلٌ أشكلُ العَيْنِ أي: أحْمَرُ العَيْنِ ودَمٌ أشكِلُ: فِيه
بَياضٌ وحُمُرةٌ والأشْكِلُ: الأبْيَضُ الشاكِلَةِ من الغَنَم ورَجُلٌ
أشهُلُ العَينِ.
والأعْزِلُ: الّذي لا سِلاحَ معه. والأعْزَلُ مِنَ الدوَّابِّ: الذي
يَقعُ ذنَبُه في جانبٍ، وذلك عادةً لا خِلقَةً وهو عَيْبٌ ونابٌ
أعْصَلُ، أي: مُعْوَجٌّ.
والعَقَلُ: الْتِواءٌ في الرِّجْلِ قال النابغةُ الجَعديُّ:
مَفروشَةِ الرِّجْلِ فَرْشَاً لم يَكن عَقلا
والأغْرَلُ: الأقلَفُ ويُقالُ: وهو في عَيشٍ أغْرَلَ أي: واسعٌ.
ومِرْفَقٌ أفْتَل: إذا كانَ مُتباعِداً عن الزَّوْرِ لا يَصُكُّهُ.
والأقْبَلُ: الّذي كأنَّهُ يَنْظرُ إلى طَرَفِ أنْفِهِ قالتْ خَنْساء:
ولما أنْ رأيتُ الخَيْلَ قُبْلاً ... تُباري بالخُدودِ شبا العوالي
(2/267)
والشّاةُ القَبْلاءُ: الّتي أقْبَلَ قرناها
على وَجْهِها.
والقَزَلُ: أسْوأُ العَرَجِ.
والأكْحَلُ: الّذي يَعْلو جفُونَ عَينَيْه سَوادٌ مثلُ الكُحْلِ مِنْ
غَيْرِ اكْتِحالٍ.
والأنْجَلُ: الواسِعُ العَيْن وطَعنةٌ نَجلاءُ أيْ: واسعةٌ.
وبَعيرٌ أهدَلُ، أي مَسْتَرخي المشْفَرِ.
(م) الأبكِمُ: الأخرَسُ.
والأثْرَمُ: الْمَكْسورُ الثَّنايا والأثْلَمُ: الّذي فيه ثُلْمةٌ.
والأجْذَمُ: الْمَقطوعُ اليَد.
والأحْزَمُ مِنَ الخَيلِ: نَقيضُ الأهضَمِ.
وثَوْرٌ أخْثَمُ أي: عَريضُ الأنْفِ والأخرَمُ: الْمَقْطوعُ الأنْفِ.
والأخرَمُ: الْمَثْقوبُ الأذُنِ أيضاً.
وإمْرأةٌ دَرماءُ المِرْفَقِ أي: لَيسَ لِمِرفَقِها حَجْمٌ أي: نْتوءٌ.
والأدْرَمُ من العراقيبِ: الَّذي عَظُمَتْ إبْرَتِهِ أي: طَرَفُهُ.
والأرْشَمُ: الّذي يَتَشَمَّمُ الطّعامَ ويَحرِص عليْهِ وقال:
لَقىً حَمَلتهُ أمُّهُ وهي ضَيْفَةٌ ... فَجَاءَتْ بِيَتْنٍ للضّيافةِ
أرْشَما
والأشْرَم: المَشْرُومُ الأنْفِ ولذلك قيلَ لأبْرهَةَ: الأشْرَمُ.
(2/268)
والأصْلَمُ: المُسْتأصَلُ الأُذَنَيْنِ.
والضَّجَمُ: مَيْلٌ في الفَمِ وفيما يَليهِ من الوجْهِ.
والأعسَمُ: اليابِسُ اليَدِ والأعْلَمُ: الْمَشْقوقُ الشَّفَةِ
العُلْيا.
والأفْقَمُ: المُتَقَدِّمُ الثَّنايا السُّفْلى.
ورَجُلٌ أقْصَمُ الثَنيِّةِ: إذا كانَ مُنكَسرها من النِّصفِ،
والقَصْماءُ من الغَنَم: الْمَكسورَةُ القَرْنِ الخارج. [والقَعَم:
ارتِفاعٌ في أرنَبَةِ الأنْفِ ورَجُلٌ أقْعَمُ] .
وفَرَسٌ أكْزَمُ: إذا كانَ في جَحْفَلَتِهِ قِصَرٌ. ورَجُلٌ أكْزَمُ
أي: قصيرُ الأصابِعِ والأكْشِمُ: الناقِصُ الخَلْقِ وقد يكونُ أيضاً في
الحَسَب وقال:
له جانبٌ وافٍ وآخرُأكْشِمُ
والأهْتَمُ: الْمُنَكِسُر الثَّنايا وفَرَسٌ أهْضَمُ: إذا كانَ في
أعالي ضِلْعِه انْضِمامٌ قال الأصْمَعي: لم يَسْبِق الحَلْبَة فَرَسٌ
أهضَمُ وكذلك غيرُ الفَرَسِ، قال طَرفُة:
ولا خَيْرَ فيهِ غَيْرَ أنَّ له غِنّى ... وأنَّ لَهُ كَشْحَاً إذا
قامَ أهْضَما
(ن) الأحْبنُ: الَذي به سِقْيٌ وصَقْرٌ أحْجَنُ الْمَخَالِبِ: إذا كانَ
مُعْوَجَّهاً ورَجُلٌ أقرَنٌ: مَقْرُونٌ الحاجِبَيْنِ. ويُقالُ: يا
ابْنَ اللَّخْناءِ أي: يا ابن الْمُنْتِنِة. والألْكَنُ: الَّذي فيه
عُجْمةٌ، ورَجُلٌ أمْثَنُ: للّذي لا يَسْتَمْسِكُ بَوْلُه.
(2/269)
(هـ?) البَلَهُ: أهْوَنُ الحُمْق. ورَجُلٌ
أجْبَهُ أي: عَريضُ الجَبْهةِ وكذلك الأسَدُ. والأجْلَهُ: الأصْلَعُ.
ورَجُلٌ أسْتَهْ ونَخْلَةٌ سَنْهَاءُ: إذا كانَتْ قديمةً وقالَ:
لَيْسَتْ بسَهْناءَ ولا رُجَّبيَّةٍ ... ولكنْ عرايا في السِّنينَ
الجوائِحِ
والأكْمَهُ: الّذي يولَدُ أعْمى وعَيْنٌ مَرْهاءُ: الّتي لا تَقْبَلُ
الكُحْلَ. والْمَقهُ: مثلُ الْمَرَهِ.
وأفْعَلُ: إذا كان نَعْتاً جُمِعَ على فُعْل. وإذا كانَ اسماً جُمِع
على أفاعِلَ مثلُ: الأبْرَق والأَبارق والأبْطَح والأباطِح. وكذلك
الفَعْلاء إذا كانَ نَعْتاً جُمِع على فُعْلٍ وإذا كانَ اسْمَاً جُمعَ
فَعْلاواتٍ.
ويَستوي لفظُ الذُّكْرانِ والإناثِ في الجَمْعِ إذا كان نعتاً كما ترى،
لأنَّ الجّمْعَ جَمْعُ تَكسيِرٍ.
وإذا ثّنَّيتَ فَعْلاءَ أبْدَلْت مِنَ الهمزةِ واواً بَيْنَ همزتي
التَّذكيرِ والتأنيثِ فَعَلى هَذا تقولُ إذا ثَنَّيْتَ كِساءً:
كَساءان، ورداءً: رِداءان وفي تَثنيةِ زَكريّاءِ وحمراءَ: زكَريّاوانِ
وحَمراوانِ.
قالَ الكسائيّ: كُلُّ شيء من أفْعَلَ وفَعْلاءَ سوى الألوانِ فإنه
يُقالُ منه فَعِل يفْعَلُ كقولك: عَرِج يَعْرَجُ
(2/270)
وعَمِيَ يَعْمَى، إلا سِتَّةَ أحْرُفٍ
فإنِّهُ يُقالُ مِنْها: فَعُلَ يَفْعَلُ: الأسْمَرُ، والآدمُ
والأحْمَقُ، والأخْرَقُ، والأرعَنُ، والأعْجَفُ، يُقالُ مِن هَذهِ
الحروفِ: سَمُرَ، وأدُمَ، وحَمُقَ، وخَرُقُ، ورّعُنَ، وعَجُفَ.
وقال الأصمعي: الأعْجَمُ أيضاً عَجُمَ. وقال الفَرّاء: ُ يُقالُ:
عَجِفَ وعَجُفَ، حَمِقَ وحَمُقَ، سَمِرَ وسَمُرَ، وخَرِقَ، وخَرُقَ.
فَعُلَ يَفْعُل
295 بابُ فَعُلَ يَفْعُلُ
بِضَّمِ العَيْنِ من الماضي والمستقبلِ جميعاً (ب) هي الجَنابةُ.
وهي الحَسابةُ، يُقالُ: حَسُبَ الرَّجُل أي: صار حَسيباً.
وخَطُبَ أيْ: صارَ خَطيباً.
ورَحُبَ الشَّيءُ أي: وَسِعَ ورَطُبَ أي: صار رَطَبَاً رُطوبة ورَغُب
رُغباً أي: صار رَغيباً يُقال: الرُّغْبُ شُؤْم.
وشَحُبَ لَوْنُه شُحوبةً لُغَةٌ في شَحَبَ.
وصَعُبَ الأمْرُ صُعوبةً أي: صارَ صَعْباً وهي الصَّلابَةُ.
وعَذْبَ الماءُ عذوبة أي: صار عذباً وعَرُبَ لِسانُهُ عُروبةً أي: صارَ
عَرَبيّاً وعَضُبَ لِسانُه عُضوبةً أي: حديداً في الكلامِ.
والقُربُ: نَقيضُ البُعْدِ.
ولَجُبَتْ الشّاةُ [لُجوبةً] ، أي: صارتْ لَجْبةً وهي إذ ولّى
لَبَنُها.
ونَجُب الرَّجُلُ أي: صار نَجيباً وهو الكريمُ الحَسَبِ.
بَحُت، أي: صار بَحْتاً، وهو الْمَحْضُ.
وبَهُتَ: لغةٌ في بُهتَ.
(2/271)
وثَبُت أي: صار ثَبيتاً وهو الثّابت
العَقْلِ، وقال طَرفةُ:
والهَبيبُ لا فؤادَ لَهُ ... والثَّبيتُ ثَبْتُهُ فَهَمُهْ
ويُقالُ: يَوْمٌ حَميتٌ: إذا اشْتَدَّ حَرَّهُ.
ورَجُلٌ زَميتٌ، أي: وقورٌ.
وشَخيتٌ أي: دَقيقٌ والمصدرُ الشُّخوتَةُ.
وصَلْتُ الجَبين أي: بارِزُ الجَبينِ، ومصدَرُهُ الصُّلوتَةُ.
ويَوْمٌ مَحْتٌ: مثلُ حَمْت على القَلْبِ.
(ث) يُقال: أخذني منه ما قَدُم وما حَدُث لا تُضَّمُ حَدُثَ في شيء من
الكلامِ إلا في هذا الموضعِ وذلك لمكانٍ قَدُمَ على الازدِواجِ.
وهو الخُبْثُ.
والْمُكْثُ.
(ج) البَهْجةُ: الحُسْنُ قال الله جَلَّ وعَزَّ: "من كُلِّ زَوْجٍ
بَهيج".
والسّماجَةُ: نقيضُ المَلاحِة.
(ح) السّماحةُ: [نقيضُ البُخْلِ وهو] الجودُ.
ويُقالُ: رَجُلٌ شَبْحٌ الذِّراعيْنِ أي: عَريضُ الذِّراعَيْنِ
والشَّقاحة: إتباعٌ للقَباحَةِ.
والصبَّاحَةُ: الجَمالُ يُقال: رَجُلٌ صَبيحٌ الوَجْهِ.
والصرَّاحَةُ: مَصْدَرُ قولِكَ رَجُلٌ صَريحٌ أي: خالصٌ في نَسَبِهِ
والصَّلاحُ: نَقيضُ الفَسادِ.
وهي الفَصاحةُ.
والقَباحَةُ: ضِدُّ الحُسْنِ.
وهي الْمَلاحةُ والْمُلوحةُ: مصدر قولِكَ: ماءٌ مِلْحٌ.
(2/272)
(خ) يُقالُ لَحْمٌ مَليخٌ أي: لا طَعُمَ
لَهُ.
(د) البُرودَةُ: ضِدَّ السّخونَةِ والبُعْدُ: ضدُّ القُرْبِ
والبَلادَةُ ضِدُّ البَراعةِ.
ويُقالُ: جَعُدَ شَعرهُ جُعودةً: صار جَعْداً.
والجَلادَةُ: الجَلَدُ.
ويُقال: رَغُد عَيْشُهُ أي: اتَّسَعَ.
والفَسادُ: نَقيضُ الصَّلاح.
والمَجْدُ: الشّرَفُ والْمَرادةُ: الخُبْثُ.
والنَّجْدةُ: الشَّجاعةُ ويُقالُ: فَرَسٌ نَهْدٌ، أي: مُرتَفِعٌ،
والمصدَرُ: النُّهودُ.
(ر) هو بَثْرُ الوجْهِ وهو البَصَرُ يُقال: بَصُرْتُ به أي:
عَلِمْتُهُ.
ويُقال: رَجُلٌ جَهيرٌ الصَّوْتِ: إذا كان رَفيعَه.
ورَجُلٌ حادِرٌ أي: غَليظُ الجِسْمِ وقد حَدُرَ حَدْرَاً. وهي
الحَقارةُ.
وهي: خُثورةُ اللَّبَنِ ويُقالُ: رَجُلٌ خَطيرٌ: للَّذي له قَدْرٌ
وخَطَرٌ.
وهو الصِّغرُ.
وهو الضُّمْرُ.
ويُقال: طَهُرت المَرْأةُ لغةٌ في طَهَرَتْ.
ويُقالُ: عَسُرَ الأمْرُ عُسْراً وهو: عُقْرٌ الْمَرْأةِ.
والغَزارةُ: الكَثْرةُ.
والقِصَر: ضدّ الطّول.
ويُقال: كَبُرَالأمْرُ أي: عَظُمَ. والكَثْرةُ: ضدُّ القِلَّة.
والْمَزارةُ: الظَّرف وقالَ:
تَرى الرَّجُلَ النَّحيفَ فَتَزْدَريهِ ... وفي أثوابِهِ رجلٌ مَزير
(2/273)
والنَّزارةُ: ضدَّ الغَزارةِ.
والنَّضْرَةِ: الحُسْنُ.
(ز) الحَمازةُ: الشِّدَّةُ.
(س) الفَراسةُ: مَصْدَرُ الفارسِ.
ويُقالُ: شِيءٌ نفيسٌ أي: مَرْغوبٌ فيه.
(ش) هو الفُحْشُ.
ويُقالُ: رَجُلٌ كَميشٌ أي: سَريعٌ.
(ص) هو الرُّخْصُ.
ويُقالُ: رَجُلٌ شَخيصٌ، أي: عَظيمُ الشَّخْصِ.
(ض) البَغاضةُ: مَصْدرُ البَغيضِ.
وهي: حُموضةُ الخَلِّ.
وهو: العِرَضُ.
ويُقالُ: لَحْمٌ غَريضٌ، أي: طَريّ وغَمُضَ الكلامُ غُموضاً أي: صارَ
غامِضاً.
وفَرُضَت البَقَرَةُ فُروضةً: لُغَةٌ في فَرَضَتْ أي: صارتْ فارضاً وهي
الكَبيرةُ.
ومحُضَ الرَّجُلُ في حَسَبِه مُحوضةً أي: صارَ مَحْضاً.
(ط) سَلُطَ أي: صارَ سَليطاً.
ورَجُلٌ ضَفيطٌ، أي: ضَعيفُ الرّأي.
(ظ) هو الغِلَظُ.
(ع) يُقال: رَجُلٌ بارعٌ، أي: فاقَ أصْحابَهُ في السؤدَدِ وغيرهِ من
الخَيْرِ والبَراعةُ: الظَّرْفُ.
والرَّضاعَةُ: المصدرُ من قولِكَ: لَئيمٌ راضِعٌ.
ويُقالُ: رُجُلٌ رَفيعُ الصَّوْتِ. والرِّفْعةُ: نقيضُ الضِّعَةِ.
والرقَّاعَةُ: الحُمْقُ.
وهو السَّرَعُ والسَّنَاعَةُ: الجمالُ.
والشَّجاعةُ: مصدرُ الشُّجاعِ. والشَّناعةُ: الفَظاعَةُ.
ويُقالُ: فَرَسٌ ضَليعٌ أي: شَديدُ الأضْلاعِ.
وغُرْمٌ فَظيعٌ.
(2/274)
(غ) هي البَلاغَةُ.
ويُقالُ: رَفُعَ عَيْشُهُ، أي: اتَّسَعَ.
والصَّداغَةُ: الضُّعْف.
(ف) الثَّقافَةُ: مصدرُ قولِكَ: رَجُلٌ ثَقْفٌ لَقْفٌ، أي: حاذِقٌ
خَفيفٌ.
وهي الحَصافةُ، يُقالُ: رَجُلٌ حَصيفٌ أي: مُحْكَمُ العَقْلِ ويُقالُ:
رَعُف الرَّجُلُ: لغةٌ في رَعَفَ وهي ضَعيفةٌ.
والسَّخافَةُ: رِقَّةُ العَقْلِ.
وهو الشَّرَفُ.
وهو الضُّعْفُ.
ويُقال: رَجُلٌ طريفٌ في النَّسبِ: إذا كان كثيرَ الآباءِ إلى الجدِّ
الأكبرِ ويُقالُ: طَرُفَ الشيءُ أي: صار طريفاً.
والظَّرْفُ: الكِياسةُ.
وهي العَراقَةُ يُقالُ: عَرُقَ الرَّجُلُ أي: صارَ عَريقاً وعَنُفَ
عليه وبه، مثلُ خَرُقَ عَلَيه وبِهِ.
عُنْفَاً والقَضافَةُ: الدِّقَّةُ. والكَثَافَةُ: مَصْدر الكَثيفِ.
واللَّطافَةُ: مَصدْرُ اللَّطيفِ. ورَجُلٌ نَحيفٌ أي: قَليلُ اللَّحْمِ
مَهْزولٌ والنَّظافَةُ: [مصدرُ النَّظيفِ، وهي] النَّقاوةُ.
(ق) هي خلوقَةُ الثَّوْبِ.
ويُقالُ: رَجُلٌ رَشيقٌ أي: حَسَنُ القَدِّ لَطيفُهُ.
والسُّحْقُ: البُعْدُ ويُقالُ: ثَوْبٌ سَفيقٌ ورَجُلٌ سَفيقُ
الوَ?جْهِ.
والصَّفافَةُ: مثلُ السَّفافَةِ.
(2/275)
ورَجُلٌ طَلْقُ الوَجْهِ، وطَليقُ الوَجْهِ
وطَلْقُ اليَدْيِن: سَمْحُهُما.
والعَتاقَةُ: القِدَمُ.
(ك) هي النَّساكةُ. والنَّهاكَةُ: الشَّجاعةُ.
(ل) البَسالَةُ: الشَّجاعَةُ. والثِّقَلُ: ضِدُّ الخِفَّةِ.
والجَمالُ: الحُسْنُ.
وهو: ذُبولُ البَقْلِ.
والرَّذالَةُ: الخَساسَةُ.
والسَّفالةُ مصدرُ السَّفِلَةِ، يُقالُ: هو من السَّفِلَة: ولا يُقالُ:
هو سَفِلَة. وأصل السَّفِلَةِ قوائِمُ البعير.
والسُّهولةُ ضِدُّ الحُزونةِ.
ويُقالُ: فَرَسٌ عَبْلُ الشَّوى، أي: غَليظُ القَوائِمِ.
وهي العَدالَةُ.
والفَسالةُ: الرَّذالةُ، وقال:
إذا ما عُدَّ أربعةٌ فِسالٌ ... فزوجُكِ خامسٌ وحَموكِ سادي
وهو الكَمالُ.
والنُّبلُ: مصدرُ النَّبيلِ. والنَّذالةُ: الفَسَالَةُ.
(م) يُقال: رَجُلٌ جَسيمٌ أي: ذو جِسْم عَمَم.
والجُهومَةُ: مَصْدَرِ قولِكَ: رَجُلٌ جَهْمُ الوَجْهِ أي: باسِرُ
الوَجْهِ.
وهي الحُرْمةُ والحَزامةُ: مَصْدَرَ الحازِمِ وهو الحِلْمُ.
ويُقالُ: رَحُمَتِ النّاقةُ: إذا اشْتَكَتْ رَحِمَها بعدَ الوِلادةِ.
ورَخامةُ الصَّوْتِ: لَينُهُ.
(2/276)
ويُقالُ: سَقُمَ بمعنى سَقِمَ. وسُهومُ
الوَجْهِ: ضُمْرُهُ.
والشَّتامَةُ: مصدَرُ قولِكَ شَتيمُ الوَجْهِ، أي: قَبيحُ الوَجْهِ
ورَجُلٌ شَحيمٌ، أي: كَثيرُ الشَّحمِ. ورَجُلٌ شَهْمٌ أي: جَلْدٌ
قَوِيٌّ.
والصرَّامةُ: الجَلادةُ.
وهو: الضِّخَمُ.
والعِظَمُ.
والفَخامة: الضِّخَم.
والقِدَمُ: مَصْدَرُ القَديِمِ.
والكَرَمُ: نَقيضُ اللُّؤمِ.
ويُقالُ: رَجُلٌ لَحيمٌ، أي: كَثيرُ اللَّحْمِ.
(ن) البُدنْ: مصدرُ قولك: رَجُلٌ بادِنٌ، أي: سَمينٌ ضَخْمٌ.
والثَّخانَةُ: ضِدُّ الرِّقَّةِ.
وهو الجُبْنُ.
والحُسْنُ: نَقيضُ القُبْح. والحَصانَةُ: مَصْدَرُ قولِكَ: إمْرأةٌ
حَصانٌ.
وهي الخُشونَةُ.
والرَّزانَةُ: الوَقارُ. والرَّصانَةُ: مَصْدَرُ قوْلِكَ: رَجُلٌ
رَصينُ الرَّأي أي: مُحْكَمُ الرّأي. ويُقالُ: رَجُلٌ رَكينٌ، أي:
وَقورٌ.
وهي السُّخونةُ.
ويقُالُ: رَجُلٌ قَتينٌ أي: قليلُ الطُّعْم.
مَتينٌ أي: شَديدٌ صُلْب.
ويُقال: نَتُن اللَّحْمُ نَتْناً بمعنى أنْتَن.
(هـ?) هو السَّفاهَةُ.
والفَراهَةُ. والفَقاهَةُ.
والنَّباهَةُ: مَصْدَرُ النَّبيهِ وهو الشَّريفُ.
(2/277)
وهذا البابُ للطبائعِ، فلذلك لم يأتِ
واقعاً، لا يكونُ فَعُلْتُهُ إلا كلمةً واحدةً رواها الخليلُ، قالَ وهي
قولُكَ: رَحُبتْكَ الدّارُ. فهذا ما في الصَّحيحِ.
وأمَّا المعتلُّ فإنَهُمْ اخْتَلفوا في ذواتِ الثَّلاثةِ منه من الواو.
مثْلُ قولِهِمْ: قُلْتُهُ، فقال بعضهم: هي فَعَلْتُ، وقال آخرون: هو
فَعُلْتُ واستجاز القائِلون: بفَعُلتُ أن يقولوا: قُلْتُهُ، زعموا
لنقصانها.
وبناءُ مصادرِ هذا الباب مقصورٌ على ثلاثِ صور: فَعالةٌ، وفُعولةٌ،
وفِعَلٌ، ونحو: خَطُبَ خَطابةً، وجَعُدَ جُعودةً وعَظُمَ عِظَمَاً.
فأمّا غيرُهُنَّ فبناءٌ غيرهُ اختْلَطَ به ودَخَلَ فيه واستُعيرَ لَهُ
وذلك نحوَ قولِكَ: كَرُم كرماً، استعيرَ لَهُ، الفَعَلُ من فَعِلَ
يَفْعَلُ، كما اسْتُعيرَ له منه الفِعَلُ نحو قولِك: شَبِعَ شَبِعَاً
وسَمِنَ سَمِناً.
وقالوا فيه: مَجُدَ مَجْداً وظَرُف ظَرْفاً فأخَذوا له من فَعَلَ كما
أخذوا له منه الفُعولةَ والفَعالَةَ نحو عَبسَ عَبُوسةً، وجَعَل
جَعالةً.
ودخل في هذا الباب بعضُ أمثلة الأسماءِ كما دَخَل في غيرهِ، وذلك مثلُ
قولِكَ: حَسُنَ حُسْناً، ونَبُلَ نُبْلاً وما كان على فَعالٍ فهو الأصل
على فَعالةٍ، حُذِفَتْ منها الهاءُ، كما قيل: جَمُل جَمالاً وسَخوَ
سَخاءً.
وما كانَ على فُعُول فهو مُشْتَرٌك أو مُسْتَعارٌ من فَعَل.
وما لم أذكرْ له مَصْدراً من هذا البابِ فإنّ مصدَرَهُ على فِعالةٍ،
لأنّها أغْلَبُ الأبْنيَةِ الثّلاثَةِ.
(2/278)
وبناءُ النَّعتِ من هذا الباب على فَعِيلٍ
وذلك للقياسِ، وعَليْهِ جاءَ الأكْثَرُ.
وما جاءَ على غيرِ هذا البناءِ فهو مذكورٌ في الأسماءِ.
والأمْرُ من هذا الباب كالأمْرِ من فَعَلَ يَفْعُلُ لأنَّ المستقبلَ
منهما واحدٌ. وإنما ضُمَّ المستقبلُ من هذا، ولم يُخالَفْ به بناءُ
الماضي لأنَّه مُقَيَّدٌ، وذلك أنّ الضمة جُعِلَتْ دليلاً على
الطبائعِ، فإذا كَسَرْتَ أو فَتَحْتَ ذَهَب ذَلِكَ المعنى.
296 وهذا بابٌ من فَعُل يَفْعُل أيضاً مما جاءَ نعتُه على أفْعَلَ
أُفرِدَ لَه
(ر) هي السُّمْرَةُ.
(ف) هو العَجَفُ.
(ق) هي الحَمَاقةُ.
وهو الخُرْقُ.
(م) هي العُجْمَةُ.
(ن) هي الرُّعونةُ.
انْقَضَتْ أبوابُ [الثُّلاثي] المُجَرَّد من السَّالِم.
هذه أبوابُ المزيدِ فيه
أفْعَل
297 بابُ الإفعالِ، وهو مِمّا زيدَتِ الهمْزَةُ في أوّلِه
(ب) يُقالُ: أتْرَبَ [الرَّجُلُ] ، أي: اسْتَغْنى وأتْرَبَ الكِتابَ من
التُّرابِ وأتْعَبَهُ فتَعِبَ.
وأثْقَبْتُ النّارَ فَثَقَبتْ.
(2/279)
وأجْدَب القَوْمُ: إذا أصابَهم الجَدْبُ
يُقال [في الْمَثَلِ] : "مَنْ أجْدَبَ انْتَجَعَ". وأجْدَبْتُ أرضَ كذا
أي: وجَدْتُها جَدْبَةً. وأجْرَب الرَّجُلُ، أي: جرَبَتْ إبلُه.
وأجْلبَ عليه أي صاحَ.
وأجْلَبَهُ أي: أعانَهُ وأجْلَبوا أي: اجْتَمَعوا بأصْواتٍ. وأجْلَبَ
الُجْرُح: لُغةٌ في جَلَبَ. وأجلب القَتَبَ: جَعَل عليهِ جِلْدَةً
رَطْبَةً، وقال.
كَتَنْحِيةٍ القَتَبِ المُجْلَبِ
وأجنْبَ الرَّجُلُ: إذا أصابَتْهُ الجَنابةُ. وأجْنَبَ القَوْمُ أي:
دَخَلوا الجَنوبِ.
وأحْدبَه الله فحَدبَ.
وأحْرَبْتُ الرَّجلَ أي: دَلَلْتُه على ما يَغْنَمُهُ. وأحْسَبني
الشَّيْءُ أي: كَفاني وأحْصَبَ الرَّجُلُ: وهو أنْ يُثيرَ الحَصى في
عَدْوِهِ وأحْطَب الكَرْمُ أي: حانَ أن يُقْطَعَ منه ما يَصْلُحُ
للحَطَبِ. وأحْقَبَ البَعيرَ، من الحَقَبِ وأحْلَبَهُ الناقَةَ أي:
أعانَهُ على حَلبْها وأحْلَبوا أي: أعانوا وأحْلَبْتُ أهْلي أي:
جِئْتُهُمْ بالإحْلابةِ.
وأخْرَبَ البيتَ فخرِبَ. وأخْصَبَ القَوْمُ، أي: أصابَهُمُ الخِصْبُ
وأخْطَبَ الحَنْظَلُ أي: صارَ خُطْباناً
(2/280)
وأخْنبَ رجله، أي: أوْهَنَها فَخَنِبَتْ
وقال:
أبي الَّذِي أخْنَبَ رِجْلَ ابنِ الصَّعِقْ
إذْ كانَتِ الخيلُ كعِلْباءِ العُنُقْ
وأذْنَب من الذَّنْبِ وأذْهَبَه فَذَهَبَ. وأذْهَبَهُ أي: طَلاهُ
بالذَّهَبِ.
وأرْحَبَت الدّارُ: لغةٌ في رَحُبَتْ. وأرْطَبَ البُسْرُ، أي: صار
رُطَباً وأرْغَبَني فَرغِبْتُ. وأرْقَبَهُ داراً من الرُّقْبَى
وأرْكَبَ الْمُهرُ أي: حانَ له أنْ يُرْكَبَ.
وأرْهَبَهُ فَرَهِبَ أي: أخافَهُ فخافَ.
وأسْقَبَهُ فسَقِبَ أي: قَرَّبَهُ فَقَرُبَ. وأسْهَبَ الرَّجُلُ في
الكَلامِ. وأسْهَبَ الحافِرُ: إذا بَلَغَ الرَّمْلَ.
وأشْرِبَ في قَلْبه حُبَّهُ مَعْناه سُقَي قال الله عَزًّ وجَلَّ:
"وأُشْربوا في قُلوبِهم العِجْلَ"، أي حُبَّ العِجْل، فَحذَف المضافَ
وأقامَ المضافَ إليه مَقَامَهُ، كما قالَ: "واسْألِ القَرْيَةَ" يُريدُ
أهْلَها.
وأَشْعَبَ الرَّجُلُ أي: ماتَ أو فارقَ فِراقاً لا يَرْجِعُ وقال:
وكانوا أُناساً من شَعوبَ فأشَعَبوا
(2/281)
وأصْحَب له، أي: انْقادَ، وقال: ولَسْتُ
بذي رَثْيةٍ إمَّرٍ=إذا قيدَ مُسْتَكْرَهاً أصْحَبا [وأصْحَبتُهُ
الشَّيء أي: جَعلْتُهُ لَهُ صاحباً] .
وأصْحَبْتَ الأديمَ: إذا تَرَكْتَ عليه صوفَهُ أوشَعْرَه أو وَبَرَهُ.
[وأصْحَبَ الماءُ: إذا عَلاه طُحلُبٌ عن أبي عَمْرو] . وأصْعَبَ
الأمْرَ أي: وافَقَه صَعباً.
وأصْقَبَهُ فَسقِبَ: مثلُ أسْقَبهُ فَسَقِبَ. وأصْقَبَ أي: دَنا قال
الأعشى:
لعلَّ النَّوى بعد التَّفرُّقِ يُصْقِبُ
وأضْرَب عنه، أي: أعْرَضَ وأضْرَبَ الفَحْلُ النَّاقةَ فَضَربَها.
وأطْرَبَهُ فَطَرِب وأطْلَب الكَلأُ وغَيْرُه، أي: تَباعد وقال:
أهاجَك بَرْقٌ آخرَ اللَّيْل مُطْلَبُ
وأطْلَب الرَّجُلُ الرَّجُلَ: أحْوَجَهُ إلى الطَّلَبِ وأطْلَبَهُ، أي:
أسْعَفَهُ بما طَلَبَ وهذا الحرفُ من الأضدادِ.
وأطْنَبَ في الكَلام أي: بالَغَ.
واسْتعْتَبَني فأعْتَبْتُهُ أي: اسْتَرضاني فأرْضَيْته وأعْجَبني
قَوْلُه. وأُعْجِبَ بِنَفسِهِ من العُجْب.
ويُقال: أعْذِبْ نَفْسَك عن كذا، أي: اظْلِفْها عنه.
وأعْرَبَ كَلامَه وأعْرَب الرَّجُل أي: وَلدَ عَربيَّ اللَّوْن وأعْرَب
أي: أفْحَش.
(2/282)
وأعْزَبَ الرَّجُلُ: إذا عَزَبَتْ
ماشيَتُهُ في الْمَرْعى. وأعْشَبتِ الأرْضُ.
وأعْشَبَ الرَّجُلُ أي: وَجَدَ عُشْبَاً وأعْضَبَ الكَبْشَ فَعَضِبَ.
وأعْطَبَ دابَّتَهُ فعَطِبَتْ أي: أهْلكَها وأكَلَ أكْلَةً أعْقَبَتْهُ
سُقْماً أي: أوْرَثَتْهُ. وأعْقَبَ الرَّجُلُ أي: خَلَّفَ عَقباً أيْ:
وَلداً قال طُفَيْلٌ:
كَرَيمةُ حُرٍّ الوَجْهِ لَمْ تَدْعُ هالِكاً ... منَ القَوْمِ
هُلْكَاً في غَدٍ غيرَ مُعْقِبِ
أي: لم تَقُل وافلاناهُ إلا وَقَدْ خَلَفَ بَعَدُه مَن يَقومُ
مَقامَهُ. وأعْقَبَهُ بِطاعَتِه أي: جازاهُ.
وأغْرَبَ الرَّجُلُ أي: جاءَ بالغَريبِ وأُغْرِبَ أي: اشْتَدَّ
وَجَعُهُ. وأُغْرِبَ الفَرَسُ: إذا فَشَتْ غُرَّتُهُ حتّى تَبْيَضَّ
الأشفارُ. وأغْرَبْتُ السِّقاءَ أي: مَلأتُهُ، قال بشْرُ:
وكأنَّ ظُعْنهُمُ غَداةَ تَحَمَّلُوا ... سُفُنٌ تَكَفَّاً في خَليجٍ
مُغْرَبِ
وأغْرَبَ في الضَّحِكِ: إذا اشْتَدَّ ضَحِكُهُ. وأُغْرِبَ عليه: إذا
صُنِعَ به صَنيعٌ قَبيحٌ وأغْضَبَهُ فغَضِبَ.
وأقْتَبَ البَعيرَ من القَتَبِ وأقْرَبَتِ المرأةُ: إذا قَرُبَ
وِلادُها. وأقْرَبْتُ السَّيْفَ: جَعَلْتُ له قِراباً. وأقْربْتُ
القَدَحَ، من قولك: قَدَحٌ قَرْبانُ وأقْصَبَ الرَّجُلُ: إذا قَصَبَ
بَعيرهُ. يُقال في المثلِ: "رَعى فأقْصَبَ". وأقْطَبَ الشَّرابَ أي:
مَزَجَ
(2/283)
وأقْلَبَتَ الخُبْزةُ: إذا حانَ لها أنْ
تُقْلبَ.
ويُقالُ: أكْتِبني هذه القَصيدةَ أي: أمْلِها عَلَيَّ.
وأكْتَبْتُ القِربْةَ أي: شَدَدْتُها بالوكاءِ، وأكْثَبكَ الصَّيْدُ
أي: أمْكَنَكَ وأكْذَبْتَ الرَّجُلُ، أي: ألْفَيْتُهُ كاذِباً.
وكانَ بعضُهُمْ يَجْعَلُ "أكْذَبْتُ" و"كَذَّبْتُ" بمعنىً. وأكْرَبْتُ
الدَّلْوَ: إذا شَدَدْتُها بالكَرَبِ، وأكْلَبَ الرَّجُلُ: إذا أصابَ
إيلَهُ الكَلَبُ، وأكْنَبتْ يَداهُ أي: غَلُظَتا من العَمَلِ.
وألْعَبَ الرَّجُلُ: إذا صارَ لهُ لُعابٌ يَسيلُ من فِيه.
وألْغَبهُ فَلَغِبَ أي: أنْصَبَهُ فَنَصِبَ، وألْهَبْتُ النّارَ، أي:
أوْقَدْتُها وألْهَب الفَرَسُ: إذا اضْطَرَمَ جَرْيُهُ.
وأنْجَبَ الرَّجُلُ أي: وُلِدَ نجيباً وأنْشَبَ فيه أظْفَارَهُ أي
أعْلَقَ وأنْصَبهُ فَنصِبَ وأنْصَبْتُ السِّكِّينَ أي: جَعْلْتُ له
نِصاباً. والإنْضابُ: قلبُ الإنْباضِ. وأنْقَب الرَّجُلُ: إذا نَقِبَ
بَعيرهُ. وأنْهَبَ مالَه فانْتَبَهُوه.
وأهْذَبَ الرَّجُلُ في خُطْبتِهِ وغَيْرِها أي: أسْرَعَ.
وأهْذَبَ الفَرَسُ: إذا ألْهَبَ وأهْرَبَ الرَّجُلُ: إذا جَدَّ في
الذَّهابِ مَذْعوراً.
(ت) أثْبَتَ اسْمَه في الدّيوان وأثْبَت وثَبتَ بمعنىً.
وأخْبَتَ للهِ أي: تواضَعَ.
وأسْبَت اليَهودُ: إذا دَخَلوا في السَّبت
(2/284)
وأسْحَتَهُ أي: اسْتأصَلَه وقال:
وعَضُّ زمانٍ يابنَ مروانَ لم يَدَعْ ... من المال إلا مُسحَتَاً أو
مُجلَّفُ
وأسْحَتَ الرَّجُلُ في تِجارتِهِ أي: اكْتَسَبَت السُّحْتَ.
وأسْكَتَ الرَّجُلُ: إذا انْقَطَعَ ولم يَتَكلَّمْ قال الرّاجزُ:
قد رابني أنَّ الكَرِيَّ أسْكتا
لو كان مَعْنيّاً بِنا لَهَيَّتا
واسْكَته فَسَكَتَ وأسْنَتَ القَوْمُ: إذا أصابَتْهُم السَّنة.
هذا على التَّوهُّم لقلةِ الاسم بعد الحَذْف قال ابن الزِّبعْرى يمدح
عَمْرو بن عَبْدِ مَنافٍ:
عَمْرُو العُلى هَشَمَ الثَّريدَ لِقَومِهِ ... ورِجالُ مَكَّةَ
مُسنِتونَ عِجافُ
وأشْمَتَهُ به فَشَمِت.
وأصْلَتَ سَيْفَهُ أي: جَرَّدَهُ من غِمْده واصْمَتَ وصَمَتَ سواء
وأصْمَته فهو مُصْمَت: للَّذي لا جَوْفَ له وأصْمَته فصَمَت.
وأعْنَتَه أي: أوْقَعَه فيما لا يَسْتَطيع الخُروجَ منه.
وأفْلَتَه فانْفَلَت وأفْلَت أي: انْفَلَتَ أيضاً.
وأنْبَت اللهُ النَّباتَ فَنَبتَ وأنْبَتَ البَقْلُ بمعنى: نَبَت
وأنْبَت الغُلامُ [أي: أدْرَكَ] . وأنْصَتَ له أي: اسْتَمَع منه.
(ث) أثْلَث القَوْمُ أي: صاروا ثلاثة.
(2/285)
وأحْدَثْتُ الشَّيءَ فحَدَثَ وأحْدَثَ
ثُمَّ تَوَضَّأ.
وأحْرَثَ ناقَتَهُ أي: سارَ عليها حَتّى تُهْزَل وأحْنَثَه في يمينهِ
فحَنثَ.
وأخْبثَ الرَّجُلُ إذا كان أصحابُه خُبثاء يُقال: خَبيثٌ مُخْبث.
والنَّعجْةُ تُرْغِثُ وَلَدَها أي: تُرْضِعه وأرْفَثَ الرَّجُلُ في
كَلامِهِ، أي: أفْحَشَ.
وأفْرَثَ الرَّجُلُ أصْحَابهُ: إذا عرَّضَهُم للائِمَة.
وأقْعَث له العَطيَّةَ: إذا لَمْ يُجْزِل قال رُؤبْةُ فجعلَهُ
إجْزالاً:
أقْعَثني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ
وأكْرثَه الشَّيءُ أي: غَمَّه.
وألْبَثَه فَلَبِثَ.
(ج) أبْهَجَهُ: فبَهج أي أفْرَحَهُ ففَرِح. وأبْهْجَتَ الأرْضُ أي:
بَهُج نَباتُها وأثْلَج الحافرُ: إذا بَلَغ الطّينَ وأثْلَج يومنا من
الثَّلجِ وأحْدَجَتْ شجرةُ الحَنْظَلِ من الحَدَجِ وهو: إذا اشْتَدَّّ
وصَلُبَ.
وأحْرَجهُ أي: آثَمَهُ وأحْرَجَهُ إليه أي: ألْجأه.
وأحْنَج الكلامَ أي: لَواه.
وأخْدَجَتِ النَّاقةِ أي: ألْقَتْ وَلَدَها ناقِصَ الخَلْق. وأخْرَجه
فَخَرَجَ.
وأدْرَجَ الكِتابَ أي: طواه. وأدْرَجَتِ النَّاقَةُ إذا جازت السَّنَةَ
ولم تُنْتَجُ وأدْلَجَ أي: سارَ من أوَّلِ اللَّيْلِ.
وأرْتَجَ البابَ، أي: أغْلقَ وأُرْتِج عليه: إذا اسْتَغْلَقَ عليه
الكلامُ
(2/286)
وأرْتَجَت النّاقةُ: إذا أغْلَقَت رَحِمَها
على الماءِ. وأرْعَج البرْقُ: إذا تَتابَع لَمَعانُه، قال العَجَّاج:
سَحّاً أهاضيبَ وبَرْقاً مُرْعِجاً
وأرْهَج الغُبارَ، أي: أثاره.
وأزْعَجَهُ، أي: قَلَعه عن مكانه وبَعَثَه وأزْلَجَ الباب أي: أغْلَقَ.
وأسْرَجَ السِّراجَ أي: أوْقَدَهُ وأسْرَج الفَرَسَ من السَّرْجِ.
وأشْرَجَ المُصْحَفَ، أي: خَرَزَه بَعْضَه في بَعْضٍ، وكذلك أشْرَجَ
العَيْبَةَ.
وأعْرَجه اللهُ فَعَرَجَ.
وعدا حتى أفْثَجَ أي: أعْيا وانْبَهَرَ وأفْحَجَ الحَلوبَ: إذا فَرَّج
ما بين رِجْليْها ليَحْلُبَها. وأفْرَج الناسُ عن طَريقهم أي:
انْكشَفوا وأفْلَج اللهُ حُجَّتَهُ، أي: قَدَّمَ.
وألْفَجَ الرَّجُلُ: إذا أفْلَسَ وألْهَجَ القَوْمُ: إذا لَهِجَتْ
فِصالُهُمْ أي: أخذت في شُرْب اللَّبَن.
وأمْرَجَت النّاقةُ: إذا ألْقَت وَلَدها بعدما يَصيرُ غِرْساً ودَماً.
[وأمْرَجَ دابَّتَه. أي: رَعاها] .
وأمْلَجَتِ الْمَرأةُ ولَدَها أي: أرْضَعَتْهُ.
وأنْتَجتِ الفَرَسُ: إذا حان نَتاجُها وأنْضَجَ اللَّحْمَ فَنضجَ
وأنْعَجَ القَوْمُ: إذا سَمِنت إبلُهُمْ وأنْفَجْنا أرْنَباً أي:
أثَْرنا. وأنْهَجتُ الدّابَّةَ، أي: سِرْتُ عليها حتّى انْبهرتْ،
وأنْهَجَ الثَّوْبُ، أي: أسْرعَ فيه البِلى.
وأهْمَجَ الفَرَسُ أي: اجْتَهد في جَرْيه.
(2/287)
(ح) أبْرَحَه أي: عَظَّمه في الْمَرْتَبَة
وأبْرَحَهُ أي: أعْجَبَه، قال الأعشى:
أقُولُ لها حينَ جَدَّ الرَّ?حي? ... لُ أبْرَحْتِ رَبّاً وأبْرَحْتِ
جارا
وأبْلَحَ النَّخْلُ أي: صارَ ما عَلَيْهِ بَلَحاً.
وأجْنَحَهُ أي: أمالَهُ.
وأرْبَحْتُ فُلاناً على سِلْعَتِهِ وأرْجَحَ الميزانَ فَرَجَحَ
وأرْدَحَ البَيْتَ: بمعنى رَدَحَ وأرْسَحَتْهُ نارُ الزَّحْفَتَيْنِ،
أي: جَعَلْته أرْسَحَ وأرْكَحْتُ إليه أي: اسْتَنَدْتُ.
ويُقال: "مَلَكْتَ فأسْجِحْ". أي: أحْسِن العَفْوَ.
وأسْلَحَهُ فَسَلَح وأسْمَحَتْ قرونَتَهُ أي: ذَلَّتْ نَفْسهُ
وتابَعَتْ.
وأشْقَحَ النَّخْلُ: إذا تَغَيَّرَ بُسْرُهُ إلى الحُمْرةِ.
وأصْبَحْنا من الصُّبْحِ وأصْبَحَ يَفْعَلُ كَذا وكَذا.
وأصْفَحْتُ الرَّجُلَ وصَفَحْتُهُ: إذا سَألكَ فَرَدَدَتَهُ، قال
الكُمَيْت:
ولا تَلَجَتْ ُبيوتَ بني طريفٍ ... ولو قالوا وراءَكِ مُصْفِحينا
وأصْلَحْتُهُ فَصَلَحَ.
وأطْفَحْتُ الإناءَ: إذا مَلأتهُ حتى يَفيضَ.
(2/288)
وأطْمَحَ بَصَرهُ أي: رفَعَهُ.
وأفْتَحَتِ النّاقةُ أي: صارَتْ فَتوحاً وأفْرَحْتُه به فَفَرِحَ
وأفْرَحَهُ الدَّيْنُ، أي: أثقَلَهُ وقال:
إذا أنتَ لم تَبْرَحْ تؤدّي أمانَةً ... وتَحْمِلُ أُخرى أفْرَحْتكَ
الودائِعُ
وأفْصَح اللَّبَنُ: إذا ذَهَب اللِّبأُ عنه. وأفْصَحَ العَجَميُّ: إذا
تَكَلَّمَ بالعَرَبيَّة. وأفصَحَ النَّصارى أي: جاءَ فُصْحُهُم وأفْضَح
النًّخْلُ: إذا احْمَرَّ واصْفَرَّ وقال:
يا هَلْ أُريكَ حُمولَ الحيَّ غاديةً ... كالنَّخْلِ زينَّها يُنْعٌ
وإْفضاح
وأفْلَح الرَّجُلُ أي ظَفِر وأصابَ خَيْرا، وأفْلَحَ أي: بَقي وعاشَ.
وأقْبَحتَ أي: أتَيْتَ بَقَبيحٍ من قَوْلٍ أو فِعْلٍ.
ويُقالُ: مازِلْتُ آكلُ الوَرَقَ حتّى أقْرَح شَفَتيَّ وأقْرَحَ
القَوْمُ: إذا أصاب ماشيتَهم القَرْحُ. والإقْماحُ: رَفْعُ الرَّأسِ
وغَضُّ البَصرِ.
وأكْفَحْترُ الدَّابَّةَ: إذا تَلَقَّيْت فاها باللِّجامِ تَضْرُبها
به. وأكْمَحْتُ الدَّابَّةَ: إذا جَذَبْتَ عِنانَها حتى يَنْتَصِبَ
[رأسُها] .
وألْقَح الفَحْل النّاقةَ
(2/289)
وألْمَحَ: لغةٌ في لَمَحَ.
وأمْرَحَهُ الكَلأ أي: أنْشَطَهُ، وأمْضَحَ عرضَهُ: لغةٌ في مَضَحَ
وأمْلَحَ القِدْرَ: أكْثَرَ مِلْحَها.
وأمْلَحتِ الإبلُ: إذا وَرَدَتْ ماءً مِلْحاً. وأمْنَحَت النّاقةُ: إذا
دَنا نِتاجُها.
وأنْبَحَ الكلبَ فَنَبَحَ وأنْجَحَ حَاجتَه وأنْجَحَ أي: صارَ ذا
نُجْحٍ. وأنْكَحَ الْمَرْأةُ، أي: زَوَّجَ.
(خ) أبْطَخَ القَوْمُ: إذا كَثُرَ عِندهُمْ البِطَّيخُ.
وأسْبَخَ القَوْمُ: إذا انْتَهى إلى سَبَخِه.
واسْتَصرخَني فأصْرَخْتُه أي: اسْتَغاثَني فأغَثْتُه.
وأفْرَخَ القَوْمُ بَيْضَتَهم أي: أبْدَوا سِرَّهُمْ وأفْرَخ الرَّوْعُ
أي: ذَهَبَ وأفْسَخَ القُرْآنَ، أي: نَسِيَهُ.
وأمْرَخَ العَجينَ: إذا أرَّقهُ وأكْثَرَ ماءَه.
(د) أبْرَدَ إليه بَريداً. وأبْعَدَهَ فَبَعُدَ وأبْلَدَ الرَّجُلُ:
إذا كانت دابَّتُهُ بَليدَةً.
وأتْلَدَ، أي: اتَّخذَ المالَ.
ويُقالُ: رَجُلٌ مُجْحِدٌ أي: قَليلُ الخَيْرِ ومُجْمِدٌ كَذَلِكَ.
(2/290)
وأجَهَدَهَ وجَهَدَه بمعنى. وجُهِدَ
الطَّعامُ وأُجْهدَ أي: اشتُهي.
وأحْصَدَ الزَّرْعُ: إذا حانَ له أن يُحْصَدَ. وأحْصَدْتُ الحَبْلَ أي:
شَدَدْتُ فَتْلَهُ والإحْفادُ: دون الخَبَب.
وأحْفَدَ أي: حملَ على الحَفْدِ وقال:
مَزايِدُ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ مُسيفَةٍ ... أخبَّ بِهنَّ المُخْلِفان
وأحْفَدا
وأحْمَدْتُ الرَّجُلَ أي: وَجْدَتُه مَحْموداً. وأحْمَدَ الرَّجُلُ أي:
صار أمْره إلى الحَمْدِ.
والإخفادُ: الرِّجاعُ، وأخْلَدَ إلى الأرضِ، أي: سَكَنَ إليها،
وأخْلَدَ الرَّجُلُ بصاحبِه: إذا لَزِمه، وأخْلَدَ، أي: أقامَ،
وأخْمَدَ النارَ فَخَمَدَتْ.
وأرْجَدَهُ أي: أرْعَدَه وأرْشَدَه الله فرشَدَ. وأرْصَدْتُ له أي:
أعْدَدْتُ. وأبْرَقَ وأرْعَدَ أي: خَوَّفَ وأرعْدَه فارتْعَدَ وأرْعَدَ
القَوْمُ أي: أصابَهُم رعْدٌ. وأرْغَدَ القَوْمُ أي: صاروا في عَيْش
رَْغٍد.
والإرْقاد: الإنامَةُ والإرْمادُ: الإضْراعُ.
وأزْبَدَ الشَّرابُ، أي: ارْتَفَعَ زَبَدَه وأزْهَدَ الرَّجُلُ، أي:
افْتَقَرَ قال الأعشى:
فَلْن يَطْلُبوا سِرَّها للغِنى ... ولَنْ يَتركُوها لإزهادِها
(2/291)
وأسْجَدَ الرَّجُلُ: إذا طَأْطَأ رأسَهُ
وانْحَنى والإسْجادُ: إدامةُ النَّظَرِ مع سُكونٍ، قال كُثيِّرٌ:
أغَرَّكِ منيّ أنَّ دَلَّكِ عِنْدنَا ... وإسجادَ عَيْنَيكِ
الصَّيودَيْنِ رابحُ
وأسْعَدَهُ الله فَسَعَد. وأسْعَدَهُ أي: أعَانَهُ وأسْفَدَهُ الأُنثى
فَسَفِدها. وأسْنَدتُه إلى الشًّيءِ فَسَندَ، أي: اسْتَنَدَ وأسْنَدْتُ
الحديثَ إلى فُلانٍ.
وأشْهَده الله على الشَّيءِ فَشَهدَ. وأشْهَدَه الشَّيءَ فشهِدَه
وأشْهَدَ أي: أمْنى.
وأصْرَد الرَامي سَهْمَه فَصَرِدَ أي: أنْفَذَه وأصْعَدَ في الأرضِ
وصَعَّد في الجَبَل وصَعِدَ في السُّلَّمِ، قال الأعشى:
ألا أيُّهذا السّائلي أيْنَ أصْعَدَتْ ... فإنَّ لها في أهْلِ يَثرِبَ
مَوْعِدا
وأصْفَدهُ خادِماً أي: أعْطاهُ وأصْلدَ الرَّجُلُ: إذا صَلَدَ
زَنْدُهُ. وأصْلَدَ زَنْدَه فَصَلَد.
وأضْمَدَ العْرفَجُ: إذا تَجَوَّفَتْهُ الخوصَة.
وأطْرَد الإبلَ أي: أمَرَ بَطَرْدها.
وأعْبَده أي: اتَّخذَه عَبْداً وقال:
عَلامَ يُعْبِدنُي قومي وقد كَثُرتْ ... فيهمْ أباعِرُ ماشاءُوا
وعُبدانُ
(2/292)
وأعْبَدَ القَوْمُ بالرَّجُل، أي:
ضَرَبوهُ. وأعْتَدهُ، أي: هَيَّأهُ. وأعْقَدْتُ الرُّبَّ وغَيْرَهَ
فَعَقَد: إذا طَبَخْتُه حتى يَغْلُظَ. وأعْمَدْتُ الشَّيْءِ، أي:
جَعَلْتَ تَحْتَهُ عَمَداً. وأعْنَدَ في قَيْئِهِ، أي: أتْبَعَ
بَعْضَهُ بَعْضَاً.
وأغْمَدَ سَيْفَهُ: لُغَةٌ في غَمَد.
وأفْرَدَ إليه رَسولاً. وأفْسَدَهُ ففَسَدَ. وأفْنَدَ، أي: كَذَبَ.
وأفْنَدَ: إذا لم يَعْقِلْ مِنَ الكِبَرِ.
وأقْحَدَتِ النًّاقَةُ، أي: صارَتْ مِقْحاداً. وأقْرَد، أي: سَكَنَ.
وأقْصَدَهُ، أي: قَتَلَهُ. وأقْعَدَهُ فَقَعَد. وأكْسَدَ الرَّجُلُ،
أي: كَسَدتْ سوقُهُ.
وألْبَدْتُ السَّرْجَ، أي: عَمِلْتُ له لِبْداً. وألْبَدَ بالمكانِ،
أي: أقامَ. وألْبَدَ البَعيرُ، أي: صارَتْ على عَجُزِهِ لِبْدَةٌ.
وألْحَدَ له، من اللَّحْدِ. وألْحَدَ، أي مارى وجادَلَ. وألْهَدَ بِهِ،
أي: أزْرى به.
وأمْغَدَ، أي: أكْثَرَ من الشرَّاب.
وأنْجَدَهُ، أي: أعانَهُ.
وأنْجَدْنا، أي: أخذْنا في نَجْدٍ، وفي المثَل: "أنْجَدَ مَنْ رأى
حَضَنا". وأنْشَدَهُ الشِّعْرَ. وأنْشَدْتُ الضَّالَّةَ، أي:
عرَّفْتُها. وأنْفَدَه فَنَفِدَ، أي: أفْناهُ. وأنْفَدَ القَوْمُ، أي:
ذَهَبَتْ أمْوالُهُمْ. وأنْهَدْتُ القَدَحَ من قَوْلِكَ: قَدَحٌ
نَهدْانُ.
(2/293)
وأهْمَدَ في المكان، أي: أقامَ. وأهْمَد في
السَّيْر، أي: أسْرَعَ. وهذا الحَرفُ من الأضْدادِ.
(ذ) أشْجَذَ الْمَطَرُ، أي: أقْلَعَ. قال امْرؤ القَيْس:
فَتَرى الوَدَّ إذا ما أشْجَذَتْ ... وتُواريه إذا ما تَعْتَكرُ
وأشْقَذوه، أي: طَرَدوه، وقال:
إذا غَضِبوا عليَّ وأشْقَذونِي ... فَصِرْتُ كأنَّني فَرَأٌ مُتارُ
وأنْبَذَ نَبيذاً: لُغة [ضعيفة] في نَبَذَ. وأنْفَذَ سَهْمَه فَنَفَذَ.
وأنْقَذَه، أي: نَجَّاهُ.
(ر) أبْتَرَه اللهَ، أي: صَيَّرَهُ أبْتَر. وأبْحَرَ الماءُ، أي:
مَلُحَ، قال نُصَيْبٌ:
وقَدْ عادَ ماءُ الأرض بَحْراً فردَّني ... إلى مَرضي أنْ أبحر
المشرَبُ العَذْبُ
وأبْدَرْنا، أي: طَلَعَ علينا البدْرُ. وأبْسَر النَّخْلُ، أي: صار ما
عليه بُسْراً. ويقال: أبْشِرْ بَخْيرٍ. وأبْشَرَت الأرْضُ: إذا
أخْرَجَت نباتها. وأبْصَرَه بعَيْنِه وقَلْبِه. وأبْطَرَه المالُ
فَبَطِرَ. وأبْكَرَ، أي: بَكَّرَ.
(2/294)
وأبْكَر الرَّجُلُ: إذا ورَدَتْ إبلُهُ
بُكْرَةً.
وأتْمَرَ القَوْمُ: إذا كَثُرَ عِنْدَهُمُ التَّمْر.
وأثْفَرْتُ الدّابَّةَ، من الثَّفَرِ. وأثْمَرَ الشَّجَرُ، أي: خَرَج
ثَمَرهُ. وأثْمَر الزُّبْدُ، أي: اجتَمعَ. وأثْمَرَ الرَّجُلُ: إذا
كثُر مالُه.
وأجْبَرتْه على الأمْر، أي: أكْرَهْته. وأجْحَره فانْجَحَر. وأجزْرَ
البَعيرُ، أي: حان له أنْ يُجْزَرَ. وأجزْرَ النَّخْلُ، أي: أصْرَم.
وأجْزَْرت القَوْمَ جَزوراً، أي: أعْطَيْتهم بَعيراً يَنْحرونَهُ.
وأجْزَرْتهم جَزَرةً: إذا أعْطَيْتُهم شاةً يَذْبَحونها. ويُقال: كنت
آتيكُم فأجْفَرْتُكُمْ، أي: قَطَعْتُكُمْ. والإجْمار: سُرْعة السَّير،
والإجْمار: الجَمْع. ويُقالُ: أجْهَرْت الكَلامَ: لُغةٌ في جَهَرْتُه:
إذا أعْلَنْتُهُ.
وأحْبَر به، أي: تَرَك به [حِبْراً أي] أثراً. وأحْتَر، أي: أقَلَّ.
وأحْدَر ثَوْبَهُ، أي: كَفَّهُ.
وأحْدَرَه الضَّرْبُ، أي: ورَّمهُ. وأُحْصِرَ الحاجُّ: إذا مَنَعهُ من
المضيّ لِحجِّةِ عِلّةٌ. وأُحْصِرَ مِنَ الغائطِ: لغةٌ في حُصرِ.
وأحْصَرَهُ وحصره بمعنىً، أي: حَبَسَه.
وأحْصَرَت النّاقةُ، أي: صارَتْ حَصوراً، وهي الضَّيِّقَةُ الإحْليلِ.
وأحْضَره فَحَضَر. وأحْضَر الفَرَسُ: إذا عدا. وأحْفَر المُهْرُ
للإثناءِ والإرباع: إذا ذَهَبَت رواضِعُه وطلَعَ غَيرُها.
(2/295)
وأخْبَرَه بالأمْر. وأخْدَر الأسَدُ: إذا
لَزِمَ الخِدْرَ، يَعني به الأجَمَةَ، قال الفَرَزْدَقُ:
بِفي الشّامتْين الصّخرُ إنْ كان هَدَّني ... رَزِيئةُ شِبْلَيْ
مُخدِرٍ في الضَّراغِمِ
وأخْسَر المِيزانَ. وأخْطَر ماله: جَعَله خَطراً.
وأخْفَرَهُ، إذا كانَ في أمانِة فأسْلَمهُ. وأخْمَرَت الأرْضُ: إذا
كثُر خَمَرُها.
والإدْبارُ: نقيضُ الإقْبال. وأدْبَرَ القَوْمُ: إذا دَخلوا في
الدَّبورِ. وأدْبَرَ البَعيرَ فَدَبِر.
وأذْكَرتِ الْمَرْأة: إذا وَلَدَت ذَكَراً. وأذْكَرهُ ما نَسِيه، أي:
ذَكَّرهُ.
وأزْهَر السِّراجَ، أيْ: نَوَّرهُ.
وأسْحَرْنا، أي: صِرْنا في السَّحَرِ. وأسْعَرَه شَرَّاً: لُغة في
سَعَرَهُ. وأسْفَرَ الصُّبْحُ، أي: أضاءَ. وأسْفَرَ وَجْهُه [حُسْناً]
، أي: أشْرَق. وأسْفَرَ القَوْمُ بالصَّلاة، ِ وفي الحَديث: "أسْفِروا
بصلاةِ الفَجْرِ"، أي: لا تُصَلّوا بِغَلَسٍ. وأسْكرهُ الشَّرابُ
فَسَكِرَ. وأسْهَرَه فَسَهِرَ.
وأشْبَرهُ، أي: أعْطاهُ. قال:
وأشْبرنيه الهالِكيُّ كَأنهُ ... غَديرٌ جَرَتْ في مَتْنِهِ الرّيحُ
سَلْسَلُ
الهاءُ للسَّيف. ويْروى أشبَرنيها، فَمْن قال هذا فالهاءُ للدِّرْعِ.
(2/296)
وأشْتَره الله فَشَتِرَ. وأشْعَرَهُ
الشِّعارُ، أي: ألْبَسَهُ إيّاهُ. وأشْعِرَ الهَدْيُ: إذا طُعِن في
سِنامه الأيمن حتى يَسيل مِنْهٌ دم، وذَلِكَ من عَلامةِ الهَدْي، وفي
الحديثٍ "أُشْعرَ أميرُ المؤمْنين" [يَعني عُمر (رضي الله عنه) ] .
وأشْعَرْت السِّكِّينَ، أي: جَعَلْتُ لَهُ شَعيرَةً.
وأشْعَرَ الجَنينُ: إذا نَبَتَ شَعْرُهُ، وأشْعَرهُ به فَشَعَر، أي:
أدْراه فدَرى. وأشَهَرْنا، أي: أتى عَلَيْنا شَهْرٌ، قال أعْرابي
لآخَرَك: أتُرانا أشْهَرْنا مُذْ لم نَلْتَقِ؟ وأصْبَرهُ، أي:
حَلَّفَهُ صَبْراً، أي: قَهْراً. وأصْبَرهُ، أي: قَتَلهُ صَبْراً.
وأصْحَرَ: أي: خَرَجَ إلى الصَّحْراءِ. وأصْدَرَهُ فصَدَرَ، أي
رَجَعُهُ [فرجَع] . وأصْغَر القِربَةَ، أي: خَرَزَها صغيرة، وقال:
شُلَّت يَدا فاريَةٍ فَرَتْها
لَوْ كانَتِ السَّاقي أصْغَرَتْها
(2/297)
ويُقال: فُلانُ مُصهرٌ بنا، أي: قَريبٌ.
قال زُهَيْرُ:
قَوْدُ الجِيادِ وإصهارُ الملوكِ وصِبْ ... رٌ في مواطن لَو كانوا بها
سَئِموا
وأضْمَره فضَمَرَ. وأضمَرَ الشَّيءَ. وأضمره: أي كَنى عنه.
وأظْفَرَهُ الله به فَظَفِرَ. وأظْهَرَه فظَهَرَ. وأظْهَرَهُ الله على
عَدوِّهِ. وأظْهَرْنا من الظَّهيرةِ.
وأُعْبِرَتِ الشاةُ سَنواتٍ: إذا لَمْ يُجزَّ صوفُها.
وأعْثرهُ الله عليه فَعَثَر، أي: أطْلَعهُ عَلَيْهِ. وأعْذَرَ في
الأمْر، أي: بالَغَ. وأعْذَر الغُلامَ، أي: خَنَتَه.
وأعْذَرتُ الفَرَسَ بالعِذارِ. وأعْذَرَ به. أي: تَرك به عاذراً.
وأعْذَرَتِ الدَّارُ، أي: كَثُرتْ فيها العَذِرَةُ. وأعْذَرَ، أي صار
ذا عُذْرٍ، يقال في المثل"أعْذَرَ مَنْ أنْذَرَ". وأعْذَرْتُه
وعَذَرْتُه من العُذْر. وأعذر الشَّيءُ، أي: كُثرَتْ عُيوبُه، وفي
الحديث"لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِروا مِنْ أنْفُسِهِمْ". وأعْسَرَ،
أي صار إلى العُسْرِ. وأعْشَرَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدتْ إبلُه عِشْراً.
وأعْشَروا، أي: صاروا عَشَرَة. وأعْصَرتِ الجاريةُ: إذا أدْرَكتْ، قال
الرّاجزِ:
قد أعْصَرَت أو قدْدنا إعْصارُها
(2/298)
وأعْظرَهُ الشَّرابُ، أي: كَظَّهُ وثَقُل
في جَوْفِهِ. وأعْكَرَ النَّبيذَ: إذا جَعَلَ فيه عَكَرَاً. وأعمَرَهُ
الدارَ، من العُمْرى. وأعْمَرَ اللهُ بك مَنزِلكَ، لغةٌ في عَمَر.
وأغْبَرتُ في طَلَبِ الشَّيءِ، أي: انْكَمَشْتُ.
وأغْبَرتِ السَّماءُ: إذا جَدَّ وقْعُها واشْتَدَّ. ويُقالُ: لَيْلةٌ
مُغْدِرَةٌ، أي: مُظْلِمَةٌ. وأغْفَرَ الرِّمْثُ: إذا خَرَجَتْ
مَغافيرُهُ.
وأفْجرَنْا، من الفَجْرِ. وأفْخَرهُ عليه، أي: فَضَّلهُ. وأفْطَرَ
الصَّائِمُ. وأفْقَرَكَ الظَّبْيُ، أي: أمْكَنَكَ. وأفْقَرَه ظَهْرَه،
أي: أعارَهُ إيّاه للرُّكوبِ.
وأقْبَره، أي: أمَرَ بأنْ يُقْبَر، قالت تميم للحَجّاجِ: أقْبِرْنا
صالحاً، وكان قَتَلهُ وصَلَبهُ. وأقْتَرَ، أي: افْتَقَرَ. وأقْصَرَ
عَنْه، أي: كَفَّ. وأقْصَرْنا من القَصْرِ، كما تَقُولُ أمْسَيْنا من
المساء. وأقْصَرَ من الصَّلاةِ: لغةٌ في قَصَرَ. وأقْطَرَ الشيءُ، أي:
حانَ له أن يَقْطُرُ. وأقْعَرْتُ البِئرَ: جعلتُ له قَعْراً.
وأقْفَرَتِ الدّارُ، أي: خَلَتْ. وأقْفَرَ الرَّجُلُ، أي: باتَ في
القَفْر. وأقْفَرَ: إذا لم يَبْقَ عِنْدَهُ طَعامٌ. وأقْمَرَتْ
لَيْلَتُنا، من القَمَرِ. وأقمَرَنا. أي: طَلَع علينا القَمَرُ.
وأقْهَرْتُ الرَّجلَ، أي: وجَدتُه مَقْهوراً. وأقْهَر، أي: صار إلى
حالِ القَهْرِ وقال:
تَمنّى حُصَيْنٌ أن يَسودَ جِذاعَهُ ... فأمْسى حُصَيْنٌ قد أُذِلَّ
وأُقْهِرا
(2/299)
جِذاعٌ رهط الزِّبْرقان (من تميم) ، وهو
حُصَيْنٌ.
ويُروى: قد أذَلَّ وأقْهَرا، بفَتْح الألفِ فيهما، على معنى: صار إلى
القَهْرِ والذُّلِّ، وهو من قياسِ قولِك: أحْمَدَ الرَّجُلُ، أي: صار
أمرهُ إلى الحَمْدِ.
وأكْبَرْت الرَّجُلَ، أي: عَظَّمْتُهُ في المَرْتَبَةِ. وأكْثَرَ
الرَّجُلُ: إذا كَثُرَ مالُهُ. وأكْثَر الكَلامَ. ويُقال: لا تُكْفِرْ
أهْلَ قِبْلتِكَ، أي: لا تَدْعُهُمْ كُفّاراً.
وأمْجَرَ في البَيْعِ وهو أنْ يَشْتَري البعيرَ بما في بطنِ النَاقةِ.
وأمْجَرَتِ الشّاةُ: إذا حَمَلَتْ فَعَظُمَ بَطْنُها وهَزُلتْ.
وأمْشَرَتِ الأرْضُ: إذا أخْرَجَت نَباتَها.
وأمْطَرَ الله السماءَ فَمَطَرتْ. ويُقال: مَطَرتْ وأمْطَرَتْ بمعنى.
وأمْعَرَ، أي: افْتَقَرَ. وأمْغَرَت الشّاةُ: إذا احْمَرَّ لبنُها.
ويُقال: شَيءٌ مُمْقِرٌ، أي: مُرٌّ، قال لَبيد:
مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعدائِهِ ... وعَلى الأدْنَيْنَ حُلْوٌ كالعَسَلْ
وأمْهَرْتُ المرأةَ، من المهْر.
وفي الحديث "إذا توضأتَ فانِثْر". وأنْدَرَهُ، أي: أسَقَطهُ.
وأنْذَرَهُ الشَّيءَ، أي: خَوَّفَهُ إيّاه. وأنْشَرَ اللهُ الْمَوْتى،
أي: أحْياهُمْ. وأنْضرَ اللهُ وَجْهَهُ: لغةٌ في نَضَر. وأنْظَرَهُ،
أي: أمْهَلَهُ. والإنْغارُ مثلُ الإمْغار. ويُقالُ: أنْفَرَه بمعنى
نَفَّره.
(2/300)
وأنْقَرَ عنه، أي: كَفَّ، وقال:
وما أنا عَنْ أعداءِ قَوْمي بِمُنْقِرِ
وأنْكَرَهُ: ضِدُّ عَرَفَهُ. وأنْهَرْنا: من النّهار. وأنْهَرَ
الدَّمَ، أي: سَيَّلَهُ. وأنْهَرَ الطَّعْنَةَ، أي: وسَعَّهَا. قال
قَيْسُ بنُ الخَطيم:
مَلَكْتُ بها كَفّي فأنْهرْتُ فَتْقَها ... يَرى قائمٌ منْ دونِها ما
وراءَها
وأُهْتِرَ الرَّجُلُ، أي: خَرِفَ حتى لا يَعْقِل، من الخَرَف. وأهْجَر
في كلامَهِ، أي: أفْحَشَ. وأهْدَرَ دَمَه، أي: أبْطَلَ. وأهْذَرَ
الرَّجُلُ في كلامِهِ، أي: أكْثَرَ.
(ز) أبْرَزَ، أي: أخْرَجَ.
وأتْرَزَ الغَزوُ لَحْمَهُ، أي: أيْبَسهُ.
وأجْهَزَ على الجَريح: إذا ذَفَّفَ.
وأحْرَزَهُ، أي: جعَلَه في الحِرْز.
وأرْكَزَ، أي: أصابَ الرِّكازَ.
وأعْجَزَه، أي: فاتَه.
وأغْمَزَ فيه، أي: عابه وصغَّر في شأنِه، وقال:
ومَنْ يُطعِ النِّساءَ يُلاقِ مِنْها ... إذا أغْمَزْنَ فيه الأقْورينا
(2/301)
وأغْمَزنَي الحَرُّ، أي: فَتَر فاجْتَرأتُ
عليه.
وأفْرَزَ له نصيبَه من هذا: لغةٌ في فَرَزَ، أي: عَزَلَ.
وأمْعَزَ القومُ: إذا كَثُرتْ مِعْزاهُمْ.
وأنْجزَ ما وَعَد، يَقالَ في المثل: أنْجَزَ حُرٌّ ما وَعَد. وأنْحَزَ
القَوْمُ، أي: أصابَ إبلَهم النُّحازُ.
وأنْكَزَ القَوْمَ البِئْرَ، أي: أفْنوا ماءَها.
(س) أبْلَسَ، أي: يَئسَ، ومنه سُمّي إبلِيس، لأنه يَئسَ من رحمةِ
اللهِ.
وأتْعَسَهُ الله، أي أهْلَكَهُ.
وأجْرَسَ الطّائرُ: إذا مرَّ بكَ فَسَمِعَتْ جَرْسَه، وقال الرَّاجزِ:
حتّى إذا أجْرَسَ كُلُّ طائرِ
قامتْ تُعَنْظي بك سِمْعَ الحاضرِ
تُعَنْظي بكِ، أي: تُنَدِّد بك، سمِعَ الحاضر، أي: بِمَسْمَع منهم.
ويُقال: أجْرِسْ لها، أي: ارْفَعْ جَرْسَك لها بالحُداءَ والرَّجْز،
وقال:
أجْرَسْ لها يا ابن أبي كِباش
وأجلسه فَجَلَسَ.
وأحْبَسْتُ فَرَساً في سبيل الله. وأحْرَسَ بهذا المكان، أي: أقام
حَرَساً به. وأحْلَسَ البعيرَ من الحِلْس.
وأخْرَسه الله فَخَرِس.
(2/302)
وأخْفَسَ، أي: قال أقْبَحَ ما قَدَر عليه.
ومنه قيل: شَرابٌ مُخْفسٌ، أي: سريعٌ إسْكارهُ. وأخْلَسَ رأسُ
الرَّجُلِ: إذا ابْيضَّ بعضُه.
وأخْمَسَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدت إبلُه خِمْساً، قال رؤْبَة: كان أبي
يَتَعجَّبْ من قول القائل:
يُثيرُ ويُذري تُرْبَهُ ويُهيلُهُ ... إثارةَ نَبّاثِ الهواجِرِ
مُخْمِسِ
وأخْمَس القَوْمُ، أي: صاروا خمسةً. وأخنْسَهُ فَخَنَس، أي: أخرَّه
فتأخَّر.
وأرْكَسَه، أي: رَدَّه.
وأسْدَس الرَّجُلُ: إذا وردت إِبلُه سِدْسَاً.
وأسْدسوا: أي صاروا سِتَّةً.
وأشْمَسَ يَوْمُنا: إذا كان ذا شَمْسٍ.
وأضْرسَه أمرُ كذا، أي: أقْلَقَه.
وأعْرَسَ الرَّجُلُ بامْرَأَته.
وأفْرَسَ الرّاعي: إذا أصابَ الذِّئْبُ شيئاً من غَنَمِهِ.
وأفرَسَ الأسدَ حماراً، أَلقاه إليه لِيَفْرسهُ. وأفْلَسَ الرَّجُلُ،
وأصْلُه من الفَلْس.
وأقْبَسْتُ الرَّجُلَ عِلْمَاً، وقَبَسْتُه ناراً، فإنْ كان طلبها له
وأعانهَ عليها قال: أقْبَسْتُه ناراً. هذا قول أبي زَيْدٍ. وقال
الكسائي: أقْبَسْتُه ناراً وعِلماً سواء، قال: ويَجوزُ طرحُ الأَلف
منهما.
(2/303)
وأقْمَسْتُه في الماء: لغةٌ في قَمَسْتُه.
وأكْرَسَت الدَّارُ: إذا اجتمعتْ فيها الأبعارُ والأبوالُ.
وألْبَسْتُه الثَّوبَ فَلبسَه.
وأمْرَسَ الحَبْلَ: إذا أعاده إلى موضعِه من البَكْرة، قال الرَّاجزُ:
بئْسَ مَقامُ الشَّيخِ أمْرِسْ أمْرِسِ
إمّا على قَعوٍ وإما اقْعَنْسِسِ
وأنْجسَهُ فَنجِسَ. وأنْفَسَني فيه، أي: رغَّبَني.
وأهْلَسَ الرَّجُلُ في الضَّحِك، وهو الخّفيُّ منه وقال:
تضحَكُ مِنّي ضَحِكاً إهلاساً
(ش) أجْهَشَ، أي: تَهَيَّأ للبُكاءِ.
وأحْبَشَتِ المرأَةُ وَلدَها، أي: جاءَتْ به حبشِيَّ اللّونِ.
وأحمَشْتُ بالقِدْر، أي: أشبعتُ وقودَها.
ويُقال: أحْمَشَني، أي: أغْضَبَني.
وأدْهَشَه فدَهِش.
وأرْعَشَهُ، أي أرْعَدهُ.
وأغْطشَ اللهُ اللَّيلَ، أي أظْلمهُ، وأغطَشَ بنفسِه أيضاً.
وأفْحشَ عليه من الفُحْشِ. وأفْرَشَ عنه، أي: أقْلعَ. وأفْرَشَهُ
فِراشاً: لغةٌ في فرَشَه. ويُقال: أقفَلَ فَأفْرَش.
وأمْحَشَهُ، أي أحْرَقَهُ.
وأنْفَشَ الرّاعي الغَنَمَ: إذا تركها تَرْعى باللَّيلِ، وقال:
[أجْرسْ بها يا ابنَ أبي كِباشِ]
فما لها الليلةَ من إنْفاشِ
(2/304)
(ص) أبْرصَهُ اللهُ فَبِرص.
وأتْرَصَ الشَّيءَ، أي أحْكَمَه.
وأخْلَصَ لله الدينَ.
وأدْعَصَهُ الحَرُّ، أي: قَتَله. وأدْلَصَ، أي: اتَّخذَ دِلاصاً، وهي
الدِّرعُ البَرَّاقةُ.
وأرَْخَص اللُه السِّعْرُ. والمرأةُ تُرقِصُ ولَدَها، أي: تُنَزِّيه.
وأرْهَصَ اللهُ الدَّابَّةَ، فَرهِصتْ.
وأشْخَصَهُ إلى موضعِ كذا، فَشَخَص.
وأعْفَصْتُ القارورَةَ: إذا جَعَلْت لها عِفاصاً.
وأفرَصَتْني الفرصة، أي: أمْكَنَتْني.
وضرَبَه فأقْعَصَهُ، أي قَتَلهُ مكانه. وأقْلَصَ البعيرُ، أي: ارْتَفَع
سنَامهُ. وأقْلصَتِ النّاقَةُ: إذا كان من السِّمَنُ منها يكونُ في
الصَّيْفِ.
وأمْلَصتِ المرأةُ، أي أزْلقَت.
وأنْفصَ بالضَّحكِ: إذا أكثرَ منه. وأنْفَصَتِ الشّاةُ ببولِها، وهو
أنْ تَدْفَعَه دُفَعاً.
(ض) أبْرَضتِ الأرضُ، من البارِضِ. وأبْغضَه، وهو نقيضُ أحَبَّه.
وأجْرَضه بريقه، فَجرضَ، أي أغصَّه.
وأجْهَضَتِ النّاقةُ، أي أزلقَتْ. وأجْهضَهُ عن ذلك الأمر، أي
أعْجَلَه.
وأَحْبَض حَقَّه، أي أبْطَلَ. وأحْرَضَه الحُبُّ، أي أفسَدَهُ.
وأدْحَضَ اللهُ حُجَّتُهُ، أي أبْطَلَ.
وأرْبَضْتُ الغَنَمَ، فَرَبَضَتْ. وأرْفَضَ القَوْمُ إبلَهم، أي
أرْسَلوها بلا راعٍ.
(2/305)
وأرْكضَتِ الدَّابَّةُ: إذا تَحرَّك ولدُها
في بَطْنِها، وقال:
ومُرْكَضَةٍ صريحيٍّ أبوها ... تُهانُ لها الغُلامةُ والغُلامُ
وأرْمَضَتْهُ الرَّمْضاءُ، أي أحْرقَتْه.
وأعْرَضَ عنه، أي أضْرَب. وأعْرَضَ في الشَّيْءِ، أي ذَهَب فيه
عَرْضاً. وأعْرَضْتُ المرأةُ بوَلَدها: إذا جاءَتْ بهم عِراضاً.
وعَرَضت الشَّيءَ فأعْرَض، كما تقول: كَبَبْتُه فأكَبَّ.
وأغْرَضَهُ فَغرِض، أي أمَلَّه فَمَلَّ. وأغْرَضَ البعيرَ بالغَرْض.
وأغْمَضَ، أي: غمّض. وأغمضَ فيهِ، أي: تَرَخَّصَ، قال الله عَزَّ
وجَلَّ: (إلا أن تُغْمِضوا فيه) .
وأفْرَضَتِ الماشيَةُ: إذا وجَبَت فيها الفَريضَةُ، وأفْرَضْتهُ، أي
أعْطَيْته.
وأقْبَضْتُ السِّكّينَ، أي: جَعَلتُ له مَقْبِضاً. واْسَتقرَضني
فأقْرضْتُه.
ومَحَضَه الوُدًّ، وأمْحضَه، أي صَدَقه، وقال:
قُلْ للغواني أما فيكُنَّ فاتِكَةٌ ... تَعْلو اللَّئيمَ بضربٍ فيه
إمحاضُ؟
وأمْخَضَ اللَّبَنُ: إذا حان له أنْ يُمْخَض.
(2/306)
وأمْرَضَه اللهُ، فَمَرِض.
وأنْبَضَ قَوْسَه: إذا جَذَب وتَرَها، ثم أرسله ليُصوِّت، وأنغَضَ
رَأسَه، أي: حرَّكَ. وأنفض القومُ: إذا ذهبت أموالُهم. وأنقَضَت
الفَروجة: إذا ادّاركت في صَوتْها. وأنْقَضَ البَهْمُ، أي: صَوَّت،
وأنْقَضتِ الذنُّوبُ ظَهْرَه، أي أثْقَلَتْه. وأنْهَضْتهُ فَنَهَضَ.
(ط) أبْسَطتِ النّاقةُ، أي صارت بِسْطاً، وهو أن يُترك معها ولدُها
لاُتمنَعُ منه. وأبْعَط: أي أبْعَد في السوَّمْ. وأبْلَط الرَّجُلُ:
إذا ذهب مالُه، وكذلك: أُبْلِطَ.
وأحْبَط عَمَلهُ، أي أبْطَلَ. وأحْلَط في اليمينِ، أي اجْتَهد، قال
ابنُ أحْمَر:
فألقى التِّهامِي منها بلَطاتِهِ ... وأحلَطَ هذا لا أريمُ مكانِيا
وأخْرَطَت النَّاقةُ: إذا خرج لبنُها متعقِّداً مِنْ عَيْنٍ أو غير
ذلك. وأخْرَطْتُ الخَريطة، أي أشْرَجْتُها.
وأخْلَط الرَّجلُ البعيرُ: إذا ألطَفَه.
ويُقال: مالي أراك مُسْبَطاً، أي مُدَليّاً رأسَك كالمهموم. ويُقال:
أسْبَط: إذا امْتَدَّ وانْبَسَط من الضَّرْب. وأسْخَطَهُ، أي أغْضَبه.
وأسْعَطَه من السَّعوط. وأسْقَطَه فسقَطَ. وأسْقَط في كلامه. وأُسْقِط
في يده: لغةٌ في سُقِط في يده. وأسْقَطَتِ النّاقة وغيرُها.
(2/307)
وأشْحَطه، أي أبْعَدَه. وأشْرَطه نَفْسَه
لأمر كذا، أي أعْلمها له، ومنه سُمِّيَّ الشُّرطِيّ.
وأغْبَطتِ السَّماءُ، إذا دامُ مطرُها. وأغبَطَتْ عليه الحُمَّى: إذا
دامتْ. وأغْبَطَ الرَّحْلَ على ظَهْر البَعير: إذا أدامَه عليه، وقال:
وانْتسَفَ الجالِبَ مِنْ أنْدابِهِ
إغباطُنا المَيْسَ على أصْلابِهِ
وأغْلَطَه، أي: حمَله على الغَلَط.
وأفْرَط الْمَزادَة أي: مَلأها. وأفْرَط الشَّيْءَ، أي أعْجَلَه.
وأفْرَط في الأمْرِ، أي جاوزَ فيه الحَدَّ. وأفْرَط الشَّيْءَ، أي
نَسِيَه. وأفْلَطَهُ الشَّيْءُ، أي أفْلَته.
وأقْحَط، أي أصابَهُ القَحْط. وأقْسَطَ، أي: عَدَل.
وألْغَط، ولَغَط واحدٌ، من اللَّغَط، وهو الصَّوْتُ، وقال يذكر القَطا:
فَهْنّ يُلْغِطْنَن به إلْغاطا
وأمْرَط الشَّعرُ، أي حانَ له أن يُمْرَط.
وأمْلَطتِ النّاقةُ، أي ألْقَت جَنينَها قَبْلَ أنْ يُشْعِرَ.
وأنْبَط الحافِرُ: إذا بَلَغَ الماءَ. وأنشَطَهُ الكلأ.
وأنشَط الرَّجلُ: إذا كانت دابَّتُه نَشيطة. وأنْشط العُقْدةَ، أي
حَلَّها. يقال للمريض: "كأَنما أُنْشِط من عِقالٍ".
(2/308)
وأهْبَطَ ُفَهَبَط، أي أنْزَلَه فنَزَل.
(ظ) أحفْظَهُ، أي أغْضَبَه.
وأغْلَظَ له في القَوْل.
وأنْعَظَ الرَّجُلُ، وأنْكَظَهُ، أي أعْجَلَه.
(ع) أبْدَعَ الشَّاعِرُ: إذا جاءَ بالبَديع، يُقالُ: إنَّ أوّلَ من
أبْدَعَ صريعُ الغَواني، ثم أبو تمّام. ويقالُ: أُبْدع بالرَّجلِ: إذا
ذَهَبتْ راحلَتُه. وأبْضَع بِضاعةً. وأبْضَعَني الماءُ، أي أروْاني.
وأبْلَعْتُ الرَّجُلَ الشَّيْءَ فابْتَلعَه.
وأتْبَعتُ القَومَ: إذا كانوا سَبقوكَ فَلحِقْتَهم. وأتْبَعَه
الشَّيْءَ فتبعه. وأتْرَعَ الكوزَ، أي ملأه. وأتْسَعَ القَوْمُ: إذا
وردَت إبلُهمِ تِسْعاً. وأتْسَعوا، أي صاروا تِسعةً. وأتْلَعَتِ
الظَّبْيَةُ: إذا مدَّت عُنُقَها ونَصَبَتْها.
وأجْدَعَ الصَّبيَّ، أي أساءَ غِذاءَه. وأجْذَعَ الفَرسُ، أي صار
جَذَعاً، وكذلك غيره. وأجْزَعه فجَزِعَ.
وأجْمَعْتُ الشَّيءَ أي جعلتُه جميعاً. وأجْمَعْتُ المَسيرَ، وعلى
الْمَسير، أي عَزْمتُ عليه. وأجْمَع بناقَتِه، أي صَرَّ أخلافَها
جُمَع.
وأخْدَعَ الشَّيءَ، أي أخْفاهُ، ومنه سُمِّي الْمُخْدَع.
وأخضَعَتْني إليك الحاجةْ. وأخْنَعَتني: مثل أخْضعَتْني.
ويُقال: فَقْرٌ مُدْقعٌ، أي مُلصِقٌ بالدَّقْعاءِ. ورجلٌ مُدْقع أيضاً.
وأدْلَعَ لِسانَه، أي أخْرجَ.
والإذْراعُ: كَثْرَةُ الكلام. والإفراطُ فيه.
وأرْبَعَ إبلَه مكانَ كذا، أي رَعاها في الرَّبيع.
وأرْبَعَت الدَّابَّةُ، أي سَقَطَتْ رَباعِيَتُها. وأرْبَع الرَّجُلُ:
إذا ورَدَت إبلُه رِبْعاً.
(2/309)
وأرْبَعَ الرَّجُلُ: إذا وُلد له في
الشَّبيبة. وأرْبَعَ: إذا أخَذَتْهُ حمّى الرِّبْع. وأرْبَعْنا، أي
دَخْلنا في الرّبيع. وأرْبَعوا، أي صاروا أربعةً. وأرْتَعَ إبلَه
فرتَعَت. وأرْجَعْته: لغةُ هُذيل في رَجَعْتُه. وأرْجَع من الرَّجيع.
وأرْجَعَتِ النَّاقَةُ: إذا هُزِلَتْ ثم سَمِنَتْ. وأرْضَعَتِ
المَرْأةُ وَلَدها.
وأزْمَعْت السَّيْرَ، أي: عَزَمْتُ عليه. وأزْمَعَتِ الأرنبُ، أي
عَدَتْ.
وأسْبَعَ الرَّجلُ: إذا وردَتْ إبلُه سَبْعَاً. وأسْبَعوا، أي صاروا
سَبْعة. وأسْبَعْتُه، أي أطْعَمْتُه السَّبُع.
وأسْبَع عَبْدَه، أي أهْمَله. والمُسْبَع: المُسْلَمُ إلى الظُّئورةِ.
وأسْرَع في السَّيْر، وهو في الأصْل واقعٌ. وأسْمَعَه فسَمِع.
وأسْمَعْتُ الزَّبيلَ: إذا جَعلتَ له مِسْمَعَيْن.
وأشْبَعه فَشَبع. وأشرَع بابَاً إلى الطَّريقِ. وأشْرَع رُمْحه، أي
رَفَع. وأشْسَعْتُ النَّعلَ: إذا جَعْلتَ لها شِسْعاً. وأشْكَعَني، أي
أغْضَبَني.
وأضْبَعتِ النّاقةُ، أي اشْتَهت الفَحْلَ. وأضْجَعَه فاضْطَجَع.
وأضْرَعتِ البَقَرَةُ. وأضْرَعَه فضَرِع، يُقال في المثل"الحُمّى
أضْرَعَتْني لك". وأضْلَعَه، أي أمالَه.
وأطْلَعَه على سِرِّه. وأطلَع النَّخْلُ: إذا خرَجَ طَلْعُه.
(2/310)
ويُقال: بئْسَ ما أفْرَعْتَ به، أي بِئْسَ
ما ابْتَدَأتَ به. وأفْرَعَ القَوْمُ من الفَرَع، وهو أوّلُ ما
تُنْتِجُه النّاقةُ، كانوا يذْبَحونه لآلِهتهم يَتبرَّكون بذلك.
وأفْرَعَ في الجَبل، أي انْحدرَ. وأفْرَع، أي صَعَّد، وهذا الحرْفُ من
الأضْداد، قال الشَّمّاخ: فَإِنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجتَنِبْ سَخَطي=لا
يُدْرِكَنَّك إفراعي وتصْعيدي وأَفزعه فَفَزع. ويُقال: أفَزَعْتُ
القومَ: إذا أنْزَلتَ بهم فَزَعاً. وأفْزَعْتُهم: إذا فَزِعوا إليك
فَأغَثْتَهم، وهذا الحَرْفُ من الأضْداد. وأفْظعَه الأمْرُ.
وأقْدَعَه، وقَدعَه بمعنىً، وهو الكَفَّ، وأقْذّعَه، أي شَتَمه.
وأقْرَع إلى الحَقِّ، أي رَجَع وأقْرَعوه، أي أعْطَوْه خيرَ
نَهْبِهِمْ. وأقْرَعَ بينهم فاقْتَرعوا.
وأقْرَعَ له: أي كَفَّه. وأقْشَع السَّحابُ، أي انْكَشَف. وأقْشَعَ
القومُ، أي تفرَّقوا. وأقْطَعَه السُلْطانُ أرضَ كذا. وأقْطَع
الرَّجلُ: إذا انْقَطَعتْ حَجَّتُهُ. وأقْطَع الغَيثُ: إذا انْقَطَع
عنه. وأقْطَع البعيرُ: إذا جَفَر. وأقْلَع عنه، أي كَفَّ. وأقْمَعَهُ،
وقَمَعَه واحد، أي أذلَّهُ. وأقْنَعَه فَقَنع. وأقْنَعَ رأسَه، أي
رَفَع. وأقْنَع الرّجُلَ، أي ضَرب بالإناءِ جَبْهته.
وأكْرَعَ القَوْمُ: إذا أصابوا الكَرَعَ، وهو ماءَ السَّماءِ،
فأوْرَدوه إبِلَهم.
وألْمَعَتِ الأتانُ: إذا أشْرَق ضَرْعُها للحَمْل، واسودَّتْ
حَلماتُها. وألْمَعْتُ بالشَّيءِ، أي ذَهبتُ به.
(2/311)
وأمْتعه الله بالعافية، ومتَّعه، بمعنىً.
وقال أبو زيد: أمْتَعَ بمعنى: تَمَتَّعَ، قال الرّاعي:
... وكانا بالتَّفَرُّقِ أمْتَعا
وأمْرَع الوادي، أي أخْصَب. [وأمْرَعوا، أي أصابوا الكَلأ، وفي
المثل"أمْرَعْتَ فانْزِلْ"] .
وأمْصَعَ القَوْمُ، أي مَصَعَتْ ألبانُ إبلِهم، أي ذهبت.
وأنْزعَ القومُ: إذا نَزَعت إبلُهم إلى أوْطانها، وقال:
وقد أهافوا زَعَموا وأنْزَعوا
ويُقالُ: سُمٌّ مُنْقَع، أي مُرَبّي، وقال:
فيها ذراريحُ وسُمٌّ مُنْقَعُ
وأنْقَعَ: من النَّقيعة، وأنْقَعَني الماءُ، أي أرْواني. وأنْقَع لهم
الشرَّ، أي أدامَه لهم وأثْبَته. وأنْقَع الصّارخُ صوتَه: إذا
تَابَعَه.
وأُهْرِع الرَّجُلُ: إذا أُرْعِدَ من الغَضَب. وأُهْرِع، أي أسْرَع.
وأهْطَع أي: نَظَر. وأهْطَعَ، أي مدَّ عُنُقَه وصَوَّبَ رأسَه، وقال:
تَعَبَّدني نِمْرُ بنُ سَعْدٍ وقد أُرى ... ونِمْرُ بنُ سعدٍ لي مُطيعٌ
ومُهْطعُ
(غ) أبْلَغَ، وبَلَّغ واحدٌ.
ويُقال: تُركَتْ إبلُهم هَملاً مُرْبَعاً، وذلك إذا أرْسلوها على
الماءِ
(2/312)
كُلَّما شاءَت وردَت بلا وقتٍ.
وأرْزَغَ المَطَرُ الأرضَ: إذا بَلَّها بَلاًّ يُبالغُ فيه. قال طَرَفة
[يذمُّ رَجُلاً] :
وأنْتَ على الأدنى صَباً غيرُ قَرَّةٍ ... تذاءَب منها مُرْزِعٌ
ومُسيلُ
ويقال: أرْزَغْتُ فيه: إذا اسْتَضْعَفْته، قال رؤبَةُ:
وأعْطى الذُّلَّ كَفَّ المُرْزِغِ
وأسْبَغَ اللهُ عليه النِّعمةَ، أي أتَمَّها.
وأفْرَغَ الماءَ، أي صَبَّه. وأفْشَغْتُ الرَّجُلَ بالسَّوْط، أي
ضَرَبْتُه بِه.
وأنْسَغَت الشَّجَرَةُ، إذا قُطِعَت ثم نَبَتَتْ.
(ف) أتْحَفَه بالشَّيء من التُّحْفَة، [والتُّحْفَةُ: العَطِيَّة] .
وأتْرَفَه، أي نَعَّمه. وأتْرَفَتْه النِّعمةُ، أي أطْغَتْه. وأتْلفَ
مالَه فَتَلِف.
وأجْحَفَ بِه، أي أضَرَّ بِه.
(2/313)
وأحْرَف: إذا نَما مالُه وصَلَح. وأحْرَف
ناقَتَه، أي جَعَلها حَرْفاً. وأحْشَفَتِ النَّخْلةُ، من الحَشَف.
وأحْصفَ الأمْرَ، أي أحْكَمه. وأحْصَف، أي عَدا عَدوْاً فيه تَقارُبٌ.
وأحْصفَ الحَبْلَ، أي أحْكَم فَتْلَه. وأحْلَفَهُ فَحَلَفَ.
وأخْرَفتِ الظَّبيةُ: إذا ولَدتْ في الخَريفِ. وأخرفَ القَوْمُ إذا
دَخلوا في الخَريف، وأخْلَفَه ما وَعَدهُ، وأنْ يقولَ شَيْئاً فلا
يفعَلُهُ على الاستقبالِ. وأخْلَفَه، أي وافَقَ مَوْعِدهُ خُلْفاً.
وهذا الحَرْفُ من الأضْداد، قال الشّاعِرُ:
فَمَضتْ، وأخْلَفَ مِنْ قُتيْلةَ مَوْعِدا
وأخْلَفَ عنِ البعيرِ، أي حَوَّلَ الحقَب، فجعلَه مما يلي خُصيْتَي
البعير. وأخْلَف بيده إلى سَيْفهِ، أي أهْوى. وأخْلَفَ لِنَفْسهِ: إذا
كان قد ذَهب له شيءٌ فجعل مكانَه آخرَ. وأخْلَفَ، أي اسْتَقَى.
وأخْلَفَ فوه: لغةٌ في خَلَف، إذا تَغيَّرَتْ ريحُه.
وأدْنَفَه المرضُ، أي حَرَّك. وأرْخَفَ العَجينَ أي أمْرَخَه.
وأرْدَفَهُ، أي حَمَله معه على مَرَكِبه. وأرْدَف: لغةٌ في رَدِف، قال:
إذا الجَوزاءُ أرْدَفَتِ الثُّرَيّا ... ظننتُ بآلِ فاطمةَ الظُّنونا
أرْهفَ السَّيفَ: رقَّقه.
(2/314)
وأزْحفَ في الْمَشْي: لغةٌ في زَحَف، إذا
أعْيا. وأزْرَفَ في الْمَشي: أي أسْرَع. وأزْعَفَه أي قَتَلهُ مكانَه.
وأزْلَفَهُ أي قَرَّبَهُ.
وأسْدَفَ عَلينا اللَّيلُ أي أظْلمَ. وأسْرَفَ في النَّفَقةِ.
وأسْعَفْتُكَ بحاجتِك أي قَضَيْتُها لكَ. وأسْعَفَتِ الدَّارُ، أي
قَرُبَتْ. وأسْلَفَه فَسَلَفَ أي قَدَّمهُ فتقدَّمَ. وأسْلَفَ في كذا
أي أسْلَم. وأسْنَفَ البعيرَ: إذا شدَّ سِنافَهُ. وأسْنَفَ: إذا
تَقَدَّم.
وأشْرَفْتُ الشَّيءْ أي عَلَوْتُه، وأشْرَفْتُ عليه، أي اطّلَعْت عليه
من فَوْقُ.
وأُصْحِفَ أي جُمِعَتْ فيه الصُّحُفُ.
وأضْعَفَهُ السَّيرُ وغيرهُ. وأضْعَفَ له الشَّيءَ، من الضِّعْفِ.
وأُضْعِفوا أي ضوعِفَ لهم.
وأطْرَف أي جاءَ بطُرْفَةٍ.
وأظرَفَ الرَّجُلُ، أي: ولَدَ ظَريفاً. وأظْلَفْتُ أَثري: لغةٌ في
ظَلَفْتُ.
وأعْجَفَه أي هَزَله. وأعْرَفَ الفَرَسُ، أي طال عُرْفُه. وأعْصَفَ، أي
هَلَك. وأعْصَفَت الرّيحُ: لُغةٌ في عَصَفَتْ. وهي لُغَةُ بني أسد.
وأعْصَفتِ النّاقةُ، أي أسْرَعَت.
وأغْدَقَت المرأةُ قِناعَها، أي أرْسلتْه على وَجْهها. وأغْضَفَ أي
اغْضى. وأغْلَقْتُ القارورةَ، أي جَعَلْتُ لها غِلافاً. وكذلك إذا
أدْخلْتُها في الغِلاف.
وأقْرَفَ له، أي داناه. والمُقْرِف من ذلك. وأقْطَفَ القَوْمُ أي حان
قطافُ كُرومِهم. وأقطَفَ الرَّجُلُ: إذا
(2/315)
كانت دابَّتُه قَطوفاً. قال ذو الرُّمَّةِ:
كأنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقطِف عَجِل ... إذا تَجاوَبَ مِنْ
بُرْدَيْهِ تَرْنيمُ
وأكْشفَ القَوْمُ: إذا كَشَفَتْ إبلُهُمْ. وأكْنَفتُ الرَّجُلَ أي
أعَنْتُه.
وألْحَفَ على المسألةِ، أي ألحَّ. وألْطَفَهُ أي بَرَّه. وألْطَفَ
الرَّجُلُ البعيرَ: إذا أدخل قَضيبَه في حَياءِ النَّاقَةِ.
وأنْحَفهُ الهَمُّ، أي أهْزَله. وأنْزَفتِ البئرُ: إذا ذَهب ماؤُها،
وأنزفْتُها أنا. وأنْزَفَّ الرَّجُلُ: إذا فَنِي شَرابُه. وأنْزَفوا أي
ذَهَبَتْ أموالُهم. وأنصَفَه من نَفسِه. وأنْصَف النَّهارُ أي
انْتَصفَ.
وأهْدَفَ على التَّلِّ، أي أشْرَف. وأهْدَفَ إليه، أي لَجأ. وأهْنَفَ
إذا تَهيّأ للبُكاءِ.
(ق) أبْرَقَ وأرْعَدَ: لُغةٌ في بَرق ورَعَد: إذا تَهَدَّدَ وأرعَدَ.
وكان الأصمعي يُنْكرُ ذلك فاحتُجَّ عليه ببيْتِ الكُمَيْت:
أبْرِقْ وأرْعِدْ يا يزيدُ ... فما وعيدُك لي بضائِر
فقال: ليس بيْت الكُمَيْت بحُجَّة، إنما هو موَلَّد. وأبْرَقَ
القَوْمُ: إاذ أصابهم بَرْقٌ. وأبْرَقَت النّاقَةُ: إذا شالت بذَنَبها
من غير حَمْل.
(2/316)
وأبْسَقت النَّاقةُ: إذا وَقَعَ في
ضَرْعِها اللِّبَأ قبل النِّتاج. وأبلقَ البابَ: لغةٌ في بَلَق.
وأحْدقَوا بِه، أي أحاطوا به. وأحْرَقَه فاحْتَرَق. وأحْمَقتُهُ، أي
وجَدْتُه أحْمَق. وأحْمَقتِ المرأةُ، أي ولَدَت أحْمَق. وأحْنَقَ سنامُ
البَعير، أي ضَمَر ودَقَّ.
وأخْرَقَه، أي أدْهشَه. وأخْفَقَ الغازي: إذا لم يَغْنَمْ. وأخْفَقَ
النَّجْمُ: لغةٌ في خَفَق: إذا غاب. وأخْفَقَ الطّائِرُ: إذا ضَرَبَ
بجَناحَيه ليَطيرَ. وأخْفَقَ بِثَوبِه، أي لَمَعَ. وأخْلَقَ الثَوْبُ
وأخْلَقْتُه أنا يَتَعَدّى ولا يَتَعَدّى، وأخْلَقْتُه ثَوْبَاً: أي
أعطيته ثوباً خَلَقاً.
وأدْمَقَ أي أدْخَلَ. وأدْهًَقَ الكوزَ، أي مَلأه. وأذْلَقَه فَذَلِق،
أي أقْلَقَه فقَلِق.
وأرْشَقَ، أي: أحَدَّ النَّظَرَ. وأرْفَقْتُه، أي نَفَعْتُه.
ويُقالُ: أرْفَقَه، ورَفَق به بمعنىً. وأرْنَقَ الماءَ ورنَّقه بمعنىً:
إذا كَدَّره. وأرْهَق الصَّلاةَ أي أخَرَّها حتى تكادَ تَدْنو من
الأخْرى. وأرْهَقَهُ طغُيْانَاً أي أغْشاه إيّاه. وأرْهَقه عُسْراً أي
كَلَّفه إيّاه. ويُقال: "لا تُرْهِقْني، لا أرْهَقكَ الله".
وأزْعَقَه فهو مزْعوقٌ. أي: أفْزَعَه على غير قياسٍ. هذا قَوْلٌ
الأصْمَعيّ. وأزْلَقَه فَزَلِقَ. وأزْلَقَ رَأسَه:
(2/317)
لُغة في زلَق، أي حَلَق. وأزْلَقَت
النّاقةُ: أي أسْقَطَت. وأزْهَق الرّامي السّهْمَ: إذا أشْخَصُهُ.
وأزْهَق الله الباطِلَ، أي أبْطَلَه.
وأسْحَقَه، أي أبْعَدَه. وأسْحَقَ الثَّوْبُ: إذا سَقَط عنه زِئْبرُه
وهو جديدٌ. وأسْحَق الضَّرْعُ أي بَلي ولَصِقَ بالبَطنِ، قال لَبيدٌ:
حتى إذا يئستْ وأسْحَق حَالِقٌ ... لم يُبْلهِ إرضاعُها وفِطامُها
وأسْفَقَ البابَ: لغةٌ في سَفَق: إذا رَدَّه.
وأشْرَقَ وَجْهَهَ: إذا تَلألأ حُسْناً. وأشْرَقَ الرَّجُلُ: إذا دَخَل
في الشُّروق. وأشْفَقَ منه: إذا حَذِره. وأشْفَقَ عليه، من
الشَّفَقَةِ. وأصْلُهما واحدٌ وأشْنَقَ بَعيرَه بِمَعنى شَنَق.
وأشْنَقَ البعيرُ بنَفْسه، أي رفَعَ رأسَه، يَتَعدّى ولا يَتَعَدّى.
وأشْنَق القِربَةَ: إذا شَدَّها بالشِّناقِ. وأصْدَقَ المَرْأة، من
الصَّداق. وأصْعَقَتْهم السّماءُ، أي ألْقَت عليهم صاعِقَة. وأصْفَقَ
البابَ: لغةٌ في أسْفَق. وأصْفَقوا له، أي اجْتَمعوا عليه. وأصْفَقَت
يَده بكذا، أي: صادفَته، قال النَّمرِ بن تَوْلَب:
حتى إذا طُرِح النَّصيبُ وأصْفَقَتْ ... يَده بجلدةِ ضَرْعها وحُوارِها
(2/318)
وأصْفَقَتُ الغَنَم: إذا لم تَحْلُبْها في
اليوم إلا مرّةً واحدةً. وأصْلقَ: لغةً في صلَقَ، أي صاحَ وصَوَّت،
قال:
أصْلَقَ ناباه صياحَ العُصْفورِ
وأطْبَقَ الحُبَّ أي وضَعَ عليه الطَّبَق. وأطْبَقوا على ذلك، أي
اجْتَمَعوا. وأطْرَقَ أي أرْخى عَيْنَيْه ينظر إلى الأرضِ. ويقال:
"أطْرَقني فَحْلَكَ" فيُعْطيه فَحْلَه ليَضْرِبَ في إبِلِه. ويُقال:
أطْرَقتِ الإبلُ: إذا جاءَت تَتَبعُ بَعْضُها بَعْضَاً، وقال:
جاءَت مَعاً وأطْرَقَت شَتيتا
وأطْلَقَه من وَثاقِه. وأطْلَقَ يده بالخَيْر. وأطْلَقَ الرّجُل: إذا
طَلَقَت إبِلُه، من الطًّلَق.
وأعْتَقَ العَبْدَ، فَعَتَقَ.
وأعْذَق الإذْخَرُ: إذا خَرجَ ثمَرهُ. وأعْرَقَ إذا صار إلى العِراق،
قال المُمَزَّقُ العَبْدِي:
فإن تُتْهِموا أنْجِدْ خِلافاً عليْكُمُ ... وإن تُعْمِنوا مُسْتَحقِبي
الحَرْب أُعْرِقِ
(2/319)
ويُقال للصّائِدِ: أعْلقْتَ فأدْرك، أي
عَلِقَ الصَّيْدُ في حِبالَتِكَ. ويُقالُ للرَجلُ: أعْلَقْتََ
وأفْلَقْتَ: إذا جاءَ بِعُلَقَ فُلَقَ، وهُما الدّاهيةُ. وأعْلَقْتُ
المُصْحَفَ أي جَعَلْتُ له عِلاقةً. وأعْلَقَ أظْفارَهُ فيه، أي
أنْشَبَ. وأعْمَقَ البِئْرَ أي جَعَلها عَميقَةً. وأعْنَقَ البَعيرُ:
وهو أنْ يَتَفسَّحَ في سَيْره.
وأغْرَقَه في الماءِ فَغَرِق. وأغْرَقَ النّازِعُ في القَوْس. وأغْلَقَ
البابَ.
وأفْتَقَ القَوْمٌ، أي: انْفَتَقَ عَنْهم الغَيْمُ. وأفْرَقَ المَريضُ
من مَرَضِهِ، أي أقْبَل. وأفْلَقَ الشاعِرُ، أي أتى بالعَجائِب في
شِعْرِه. وأفْقَهْتُ السِّقاءَ، أي مَلأتُه. وأقْلَقَه فقَلِقَ.
وألْثَقَه، أي بَلَّه. وألْحَقه بِه فلَحِقَ. وألْحَقَ أيْضاً بمعنى:
لَحِق، وقول الدّاعي: "إنَّ عَذابك بالكُفّارِ مُلْحِقٌ"، بكسر الحاءِ
بمعنى لاحِق. وأْلَزقه فَلَزِق. والإلْسَاق: مثل الإلْزاق. وكذلك
الإلْصاق.
وأمْحَقَ، أي أنَسَّ. وأمْرَقَ القِدْر، أي أكْثَر مرَقَها، هذا قولُ
أبي زَيْد. وأمْرَق الشَّعرُ، أي أمْرَطَ.
(2/320)
وأمْلَقَ، أي افْتَقَر.
وأنْبَقَ: إذا ردَمَ خَفْياً. وأنْزَقَ فَرَسَه، أي أنْزَلَه. وأنْشَقه
أي: أسْعطَه. وأنْطَقَهُ اللهُ فنَطَقَ. وأنْفَقَ الرّجُلُ من
النَّفَقَةِ. وأنْفَقَ القَوْمُ: إذا ذَهبتْ أمْوالُهم. وأنْفَقَ
القَوْمُ إذا نفَقَتْ سوقُهُمْ.
وأهْزَقَ في الضَّحِكِ: إذا أكْثَرَ منه.
(ك) أبْرَكْتُ البَعير فَبَركَ.
وأحْنَكَتْهُ السِّنُّ، أي أحْكَمَتْه.
وأدْرَكْتُ الشَّيْءَ. وأدْرَكتِ الجاريةُ.
وأدْرَكتِ القِدْرُ.
وأرْتك البَعيرَ، أي حَمَله على الرَّتَكان. وأرْمكْتُه بالْمَكانِ
فَرَمَكَ.
وأسْلَكْتُه: لُغَةٌ في سَلَكْتُه: إذا أدْخَلْتَه، وقال:
حتى إذا أسْلَكوهُم في قُتائِدَة ... شَلاً كما تَطْرُدُ الجَمّالَةُ
الشُّرُدا
وأشْرَكَه في أمْرِه. وأشْرِك بالله جلَّ وعزَّ. وأشْرَك النَّعْلَ
وشَرَّكها بمعنىً.
وأضْحَكَه فضَحِك.
وأمْسَكَ عن الكَلام. وأمْسَكَ الشَّيءَ. وأمْسك بالشَّيءِ، أي:
تَمسَّكَ به. وأمْلَكْتُ العَجينَ: لغة في مَلكْتُه: إذا أجَدْتَ
عَجْنَه. والإملاكُ: التَّزويجُ.
وأهْلَكَه فَهَلكَ.
(2/321)
(ل) أبْجَلَه، أي كَفاه، قال الكُمَيْت:
إليه مَوارِدُ أهْلِ الخصاصِ ... ومِنْ عِنْدِهِ الصَّدَرُ المُبْجِل
وأبْخلَه، أي: وجَدَه بَخيلاً. وأبْدَلَ اللهُ تعالى بالعُسْر يُسْراً.
وأبْسَلَ ابْنَه، أي: رَهَنه، قال:
وإبْسالي بَنِيَّ بغيرِ جُرْمٍ ... بَعَوْناه، ولا بِدَم مُراقِ
وأبْسَلَه أي حَرَّمه. والمُبْطلِ: نَقيضُ المُحقّ. وأبْطلَه فبَطَلَ.
وأبْقَلَت الأرْضُ، منَ البَقْلِ. وأبْهَلَ النّاقَةَ، أي تَرَكَها
باهِلا.
وأتْبَلَه الحُبُّ: لُغةٌ في تَبَلَهُ: إذا أفْسَده.
وأثْقَلَتِ المَرأةُ: إذا ثَقُل حَمْلُها في بَطْنها.
وأثْقَلَه الحِمْل. وأثْكَل اللهُ أمَّهُ.
وأجْبَل الحافِرُ: إذا بَلَغ الجَبَل. وأجْذَ لَهُ فَجِذل، أي أفْرَحَه
فَفَرِح. وأجْزَلت له العَطَيَّة، أي أعْظَمْتُ. وأجْعَلتُ القِدْر أي
أنْزَلْتُها بالجِعال. وكذلك أَجْعَلت له:
(2/322)
من الجُعْل. وأجْعَلتِ الكَلْبَةُ، أي
اسْتَعْجَلَتْ. وأجْفَل القَوْمٌ: إذا هَربوا وأسْرَعوا وأجْفَلَتِ
الرّيحُ، أي أسْرَعَتْ. وأجْمَل الصَّنيعةَ عِنْدَه. وأجْمَلَه أي
جَعَله جُمْلةً. وأجمل الشَّحْمُ: لُغةٌ في جَمَل. وأجْمَلَ القَوْمُ:
إذا كَثُرتْ جِمالُهُم.
وأحْبَلَ أي: ألْقَح. وأحْثَل الصَّبيَّ: إذا أساءَ غِذاءَه. وأحْقَل
الزَّرْعُ، أي: صارَ حَقْلاً. وأحْمَلهُ الحِمْلَ أي أعانَهُ على
حَمْله.
والإخْبالُ: مثلُ الإكْفاءِ، يُقالُ: أخْبَلتُ فُلاناً إبلي: إذا
جَعَلْتُ له ألْبانها وأوْبارها وأوْلادَها، قال زُهَيْر:
هنا لك إن يُستخْبَلوا المالَ يُخْبِلوا
وأخْجله فَخَجِل. وأخْضَله، أي بَلَّه. وأخْطَل في كَلامِه أي أفْحَش.
وأخْمَله فَخَمِل.
وأدْخَلَه فَدخَل. وأدْغَلتِ الأرْضُ، مِنَ الدَّغَل. وأدْقلُ
النَّخْلُ، من الدَّقَل.
وأذْبَل الحَرُّ البَقْلَ، أي أذْواه. وأذْهَلَه عنه فَذَهَل.
وأرْجَلَه أي تَرَكَه راجِلاً. وأرْجَل الفَصيلَ: إذا تَرَكه مع أمِّه.
وأرْذَله، أي جَعَله رَذْلاً. وأرْسَلْتُ إلى فُلانٍ رَسولا. وأرْسَل
القَوْمُ: إذا كان لهم رسْلٌ. وهو اللَّبن.
(2/323)
وأرْفَلَ في ثَوْبِه: لغةٌ في رَفَل: إذا
تَبَخْتَر. وأرْقَل البَعيرُ: إذا أسْرَع. وأرْمَل الحَصيرَ أي سَفَّه،
وقال:
وإذْ لا يزالُ على طَريقٍ لاحبٍ ... وكأنَّ صَفْحَتَهُ حَصيرٌ مُرْسَل
وأرْمَلَتِ المْرأةُ، أي صارت أرْمَلَة. وأرْمَل القَوْمُ أي فَني
زادُهم.
وأزْعَلَه فَزَعِل. أي أنْشَطَه فنَشِطَ. وأزْغَلَته أمُّهُ، أي
أرْضَعتهُ. وأزْغَلَت النّاقةُ بِبَوْلِها: إذا رَمَتْ به رَمْيَاً
وقطَّعَتْه، ولا يكونُ ذلك منها إلا إذا ضَرَبها الفَحْلُ.
وأسْبَل الْمَطَرُ، أي هَطَلَ. وأسْبَل إزارَهُ، أي أرخاه. وأسْبَل
الزَّرْع، أي أخْرَجَ سبَلَه، وهو السُّنْبُل. وأسْمَلَ الثَّوْبُ أي
خَلُقَ. وأسْمَلتُ بين القَوْم، أي أصْلَحْتُ. وأسْهَلَ: إذا صار إلى
السَّهْل من الأرْض. وأسْهَل الدَّواءُ طَبيعتَه.
وأشْبَل عليه، أي عَطَف. وأسَدٌ مَشبِلٌ: معه أشْبال. وأشْعَلْتُ
النّارَ فاشْتَعَلْتْ. وأشْعَل إبلَه بالقَطِران: إذا طَلاها به
وأكْثَر. وأشعَلَتِ الغارةُ، أي تَفَرَّقتْ، قال جَرير:
عايَنْتَ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ كأنَّها ... طَيرٌ تُغاوِلُ في شَمامِ
وُكورا
وأشْعَلَتِ القِرْبَةُ: إذا سال ماؤُها. وأشْغَله: لُغَةٌ في شغَله،
وهي رَديئةٌ.
(2/324)
وأشْكَل عليه الحَرفُ. وأشْكَل النَّخْلُ،
أي طابَ رُطَبُه. وأشْمَلَ القَوْمُ، أي دَخَلوا في ريحِ الشَّمال.
وأضْهَلَ البُسرُ: إذا بَدا فيه الإرْطابُ.
وأطْفَلَتِ المرأةُ، من الطِّفْل.
وأعْبلَتِ الشَّجَرةُ: إذا سَقَط ورَقُها. وأعْبَلَت: إذا طَلَعَ
ورَقُها. وهذا الحَرْف من الأضْداد. وأعْجَلَه، أي اسْتَحَثَّه.
وأعْضَل الأمْرُ بين فلانٍ، أي اشْتَدَّ. وأعْقَلَ القَوْمُ: إذا
عَقَلَ بِهِم الظِّلُّ. وأعْمَلَه فَعَمِل. وأغْزَلَت المَرْأةُ
المِغْزَلَ: إذا أدارَتْه. وأغْزَلَت الظَّبْيةُ، من الغَزال.
وأغْفَلَه أي تَرَكه. وأغْفَلَه عنه فَغَفَل.
وأفْحَل البَعيرَ السَّيفَ: إذا عقَره به. وأفْضَل عليه. وتَفَضَّل
بمعنىً. وأفْضَل منه فضلةً.
وأقْبَلَ عليه بوَجهْهِ. وأقْبَل: نَقيضُ أدْبَر. وأقْبَلْتُه
الشَّيءَ: أي جَعَلَتهُ يلي قُبالَتَهُ. وأقْبَلَ النَّعلَ، أي جَعَل
له قِبالاً. وأقْتَله، أي عَرَّضه للقَتْل. وأقْحَل جلْدَه، أي
أيْبَسهُ. وأقْفَله الصَّوْمُ أي أيْبَسَهُ. وأقْفَلَ الجُنْد من
مَبْعثهم فَقَفَلوا. وأقْفَل: من القُفْل. وأقْمَل الرِّمْثُ: إذا
تَفَطَّر ليَخْرُجَ وَرَقَهُ.
وأكْسَلَ الرَّجُلُ في الجِماعِ: إذا لم يُنْزل. وأكْفَلْتُ فُلاناً
المالَ، أي ضَمَّنْتُه إيّاه.
(2/325)
وأكْمَلَه فكَمُل.
وأمْثَلَه، أي جَعَله مُثْلَةً. وأمْجَلَ العَمَلُ يدَه فمَجِلت.
وأمْحَل البَلَدُ، أي أجْدَب. وأمْحَل القَوْمُ: إذا أجْدَبوا. وأمْصَل
مالَه، أي أفْسَده، قال:
وأمْصَلْتِ مالي كُلَّه بخيانةٍ ... وما سُسْتِ من شَيْءٍ فَرَبُّكَ
ماحِقُهْ
وأمْصَلَ بِضاعةَ أهْلهِ، أي أفْسَدها، وصَرَفها فيما لا خَيْرَ فيه.
وأمْصلَت الْمَرأةُ: إذا أَلْقَتْ وَلدَها وهو مُضْغَة. وأمْغَل
القَوْمُ: إذا مَغِلَتْ إبلُهم، وهو داءٌ. وأمْغَلت الشّاةُ: إذا حَمِل
عليها في السَّنةِ الواحدة مرَّتْين. والإمهالُ: الإنظار.
ويُقالُ: أنْبَلَه نَبْلاً، أي أعْطاه نَبْلا. وأنْحَلَه الهَمُّ، أي
هَزَله. وأنْزَلَه فنَزَل. وأنْسَلَ الطّائرُ ريشَه فنَسَل، أي
أسْقَطَه، وكذلك البعيرُ وغَيْرُه. وأنْسَل بنَفْسه يَتَعدّى ولا
يَتَعَدّى. وأنْصَل الرُّمْحَ، أي نَزَع عنه نَصْله. وكان يقال لرجبٍ:
مُنْصِلُ الأِسنَّة. وأنْعَل الخُفَّ. وأنْقَلَ الخفّ أي أصْلَحَه.
(2/326)
وأنْمَل، أي نَمَّ، قال الكُمَيْت:
ولا أُزْعجُ الكَلِمَ المُحْفِظا ... تِ للأقربين ولا أُنْمِلُ
وأنْهَل الإبِلَ: من النَّهَل، وهو الشُّرْب الأوّلُ. وأنْهَل
الرَّجُلُ: إذا نَهِلَتْ إبِلُه.
والإهْبَال: الإثْكال. ويُقال: أهْزَل القوْمُ: إذا هَزُلَتْ مَواشيهم.
وأهْمَل الإبلَ: إذا تَرَكها تَرْعى بلا راعٍ. وكَلامٌ مُهْمَل: غَيْرُ
مُسْتَعْمَل.
(م) أبْرَم الأمْرَ، أي أحْكَمَه. وأبْرَمه أي أضْجَره، وأمَلَّه.
وأبْلَمَتِ النّاقةُ: إذا وَرِم حَياؤُها من شِدَّة الضَّبَعة. ويُقال:
رأيْتُ شَفَتَيْه مُبْلِمَتَيْن: إذا وَرِمَتا. وأبْهَمَ الأمرَ.
وأبْهَمَ البابَ، أي أغْلَقَ. والنَّحويّونَ يُسَمّون"هذا" وأشباهها
المُبْهَمة. وأبْهَمَت الأرْضُ: من البُهْمَى.
وأتْخَمَه الطّعامُ من التُّخَمَة. وأتْهَم الرَّجُلُ، أي صار إلى
تِهامة. وأتْهَم أي جاء بتُهْمَةٍ.
وأثْجَمَ المَطَرُ، أي كَثُرَ ودامَ. وأثْرَمَهُ الله تعالى فَثَرِم.
وأحْجَمَ عنه، أي كَفَّ. وأجْذمَ البَعيرُ في سَيْره، أي أسْرَع.
وأجْرَم، أي أذْنَب. وأجْشَمَهُ الأمْرَ حتَى جَشِمه، أي كَلَّفَه.
وأحْجَمَ عنه، أي كَفَّ. وأحْرَمَ الرَّجُلُ، أي دَخَلَ في حُرْمَةٍ لا
تُهْتَك، قال زُهَيْر:
وكَمْ بالقَنانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ
(2/327)
أي: ممَّن يَحِلُّ قتالُه، ومِمَّن لا
يَحِلُّ ذلك منه. وأحرْمَهَ: بمعنى حَرَمه. وأحْرَم: من الحُرْم.
وأحْرَم: بمعنى حَرَّم، قال:
له ربَّةٌ قد أحْرَمت حِلَّ ظهره ... فما فيه للفُقْرى ولا الحَجِّ
مَزْعَمُ
وقال آخر في أحْرَم بمعنى حَرَم، وهو نَقيض بَذَل:
وأنْبِئْتُها أحْرَمَتْ قَوْمَها ... لتَنْكح في مَعْشَرٍ آخَرينا
وأحْشَمْتُه: لُغةٌ في حشَمْتُه، وهو أن يَجْلِس إليك فَتؤذِيَه.
وأحْكَم الأْمَر. وأحْكَمْتُ الدَّابَّة: من الحَكَمَة، وحَكَمْتُه:
لُغةٌ، قال زُهَيْر:
القائِدُ الخَيْل مَنْكوباً دَوابِرُها ... قد أُحْكِمَت حكماتِ
القِدِّ والأبقا
ويُروى: مَحْكومةً حَكمات القِدّ ... على اللُّغَتَيْن جميعاً.
وأحْكَمَه عنه، أي: مَنَعه منه، ومنه سُمِّيَت حَكَمَة الدّابة،
لأنَّها تَمْنَعه وتَرُدّه.
وأخْدَمَه، أي أعْطاه خادِماً.
وأدْرَمَت الإبِلُ للإجْذاع، أي ذَهَبتْ رواضِعُها وطلَع غَيْرُها.
وأدْغَمْتُ الفَرَس اللِّجامَ، أي أدْخَلْتُه في فيهِ. وإدْغامُ
الحَرْف في الحَرْف من هذا.
وأرْتَمْتُ الرَّجُلَ: إذا عَقَدْتَ في إصبُعه خَيْطاً يَسْتَذكِرُ به
حاجَتَه.
(2/328)
وأردَمَتْ عليه الحُمّى: إذا لم تُفارِقْه
أيّاماً. وأرْزَمَتِ الناقة، أي صَوَّتتْ، من الرَّزَمةِ، وهي صَوتٌ
تُخْرِجُه من حَلْقِها لا تَفْتَح به فاها. والإرْزامُ: صَوْتُ
الرَّعْدِ أيْضاً. وأرْعَمَتِ الشَّاةُ: إذا سالَ رُعامُها، وهو
المُخاطُ. وأرْغَم اللهُ أنْفَه، من الرَّغامِ، وهو التُّرابُ.
وأرْهَمَتِ السَّحابةُ: إذا جاءَت بالرَّهْمَة.
وأزْرَم بَوْلَه، أي قَطَعَه، وفي الحديث: "لاتُزْرِموا ابني".
وأزْقَمَه الشَّيْءَ فازْدَقمَهَ، أي: أبْلَعَه إيّاه. وأزْكَمَه فهو
مَزْكوم، على غير القياس.
وأسْقَمَه فَسَقِم. وأسْلَمهُ فسَلِم. وأسْلَم الرَّجُلُ من الإسْلام.
وأسْلَم الرَّجُلُ: إذا دَخَل في السِّلْم، وهو الاْستِسلام. وأسْلَم
أمْرَه لله: بمعنى سَلَّم. وأسْلَم في الطَّعامِ وغَيْره، أي أسْلَفَ.
وأسْلَمَه، أي خَذَلهُ. وأسْنَمَ الدُّخانُ أي ارْتَفَع، قال لَبيدٌ:
مَشْمولَةٌ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَجٍٍ ... كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ
أسْنامُها
وأسْهَم بَيْنَهُم فاسْتَهَموا، أي أقْرَع.
وأشْحَمَ القَوْمُ: إذا كَثُر عِنْدَهم الشَّحْمُ. وأشْحَم اللَّحْمُ:
إذا تَغَيّرت ريحُه.
(2/329)
وأصْرَم النَّخْلُ: حان له أنْ يُصْرَم.
وأصْرَم الرَّجُلُ، أي افْتَقَر.
وأضْرَمْتُ النَارَ فاضْطَرمَتْ.
وأطْرَمتْ أسنانُه، أي اخْضَرَّتْ. وأطْعَمَه فَطَعِم. وأطَعَمَتِ
الشَّجَرَةُ، أي أثْمَرَتْ.
وأظْلَمَ اللَّيلُ. وأظْلَمَ الرَّجُلُ، أي دَخَل في الظَّلام.
وأعْتَمْنا: من العَتَمة، كما تَقول أصْبَحْنا من الصُّبْح. وأعْتَم
القِرى، أي أبْطأ به. وأعْجمَ الحَرْفَ. وأعْدَمَه فعدم. وأعْدَم، أي
افْتَقر. وأعْسَم، أي أعْطى. وأعْصَمَ بالشَّيْءِ، أي تَمَسَّك به
ولَزِمه. وأعْصَمَ القِرْبَة، أي شدَّها بالعِصام، وقال:
كِفْلُ الفُروسةِ دائِمُ الإعْصامِ
أي التَّمَسُّك. وأعْظَم الأمْرَ، وعَظَّمه بِمعْنىً. وأعْقَم الله
رَحِمها فَعُقِمَت. ويُقالُ: أعْكِمْني أي أعِنّي على العَكْم. وأعْلَم
القَصّار الثَّوْبَ. وأعْلَمْتُه الخَبَرَ.
وأغرمَهَ، وغَرَّمه بمعنىً. وأُغْرِم به، أي أُولِع. وأُغْرِم
بحُبِّها، أي عُذِّب بِحُبها.
وأفْحَمَه، أي: أسْكَتَه في خُصومَةٍ أو غيرِها.
وأفْحَمْتهُ، أي وجَدْتُه مُفْحَماً لا يقولُ الشِّعْر. ويُقال:
أفْحِموا عَنْكُم مِنَ اللَّيْل، أي لا تَسيروا في أوّلِ اللَّيْلِ
حتّى تَذْهَبَ فحْمَتُهُن وهي أشَدَّ اللَّيْل سَواداً.
(2/330)
وأفْرَمْتُ الإناءَ، أي: مَلأته بلُغَةِ
هُذَيْل. وأفْصَمَ المَطَرُ، أي أقْلَع. وأفْعَمَهُ، أي مَلأَه.
وأفْهَمَهُ الكَلامَ فَفَهِمَهُ.
وأقْحَمَ فَرسَهُ النَّهْرَ، وفي الحديث: "أقْحِمْ يا ابْنَ سَيْفِ
الله". وأقْحِم أهْلَ الباديةَ إذا أجْدَبوا فَدَخلوا بِلادَ الرّيفِ.
وأقْدَم على الأمْرِ، وأقْدَمَهُ: بمعنى قَدَّمَه، قال لَبيدٌ:
فَمَضى وقَدَّمَها وكانت عادةً ... منه إذا هي عَرَّدَتْ إقْدامُها
أي تَقْدِمَتُها. وأقَرمْتُ الفَحْلَ، هو أن تودِعَه للفِحْلَة.
وأقْسَم بالله، أي حَلَفَ. وأقْضَمَ فَرَسهُ، من القَضيم. وأقْهَم
الرَّجُلُ: إذا قَلَّ طعْمَه.
وأقْهَمَت السَماءُ: إذا انْقَشَع الغَيْمُ عنها.
وأكْرَمَه اللهُ.
وألْجَم فَرَسه باللِّجام. وألْحَم الحائِكُ الثَّوْبَ، يقالُ:
"ألْحَمَ ما أسْدَيْتَ". وألْحَمَ: إذا كَثْرَ عنده اللَّحْمُ.
وألْحَمَ الحَرْبَ فالْتَحَمَت.
(2/331)
وأُلْزَم به، أي: أُلْزِمَهُ. وألْزَمَهُ
الحَقُّ. وألْقَم إصْبَعه مَرارةً. وألْهَمَه اللهُ التَّقْوى.
وأنْجَمَ المَطَرُ، أي أقْلَعَ.
وأنْدَمَه الله فَنَدِم. وأنْعَم اللهُ عليه: من النِّعْمةِ. وأنْعَم
الله بكَ عَيْناً، أي أقرَّ اللهُ عَيْنَكَ بِمَنْ تُحِبُّه. وأنْعَم
لهن أي قال له نَعَمْ.
وأهْرَمَهُ اللهُ فَهَرم. وأهْضَمَتِ الإبلُ للإرْباعِ والإسْداسِ
جميعاً.
(ن) يُقالُ: أبْطَنْت فلاناً دوني، أي جَعَلْتُه أخَصَّ مِنّي. وأبْطَن
السَّيْفَ كَشْحَه. وأبْطَن البَعيرَ بالبِطانِ.
وأتْقَن الأمْرَ، أي أحْكَمَهُ.
ويُقال: جَرَحَه فأثْخَنَه، أي أوْهَنه. وأثْفَن العَمَلُ يَده
فَثفِنَتْ: إذا غَلُظَتْ. ويُقالُ: أثْمَنْتُ الرَّجْلَ بِمتاعِه،
وأثْمَنْتُ للرَّجُلِ بمتاعِه، بمعنى. وأثْمَنَ الرَّجُلُ: إذا ورَدَت
إبلُه ثِمنا. وأثْمنوا، أي: صاروا ثَمانيةً.
وأجْبَنَهُ أي: وجدهُ جَباناً. وأجْحَنَ الصَّبيَّ، أي أساءَ غِذاءَه.
ويُقال: أحْزَنَه فَحَزِنَ، ولا يكادُ يُقالُ: يُحْزنه، وإنما يقالُ:
يَحْزنُهُ، قال الله جلَّ وعزَّ: "فلا يَحْزُنَكَ قَوْلَهم" وهذا شاذّ.
وأحْسن إليه وبه بمعنى. وأحصَنَت المَرْأةُ: إذا عَفّتْ. وأحْصَنَها
زَوْجُها. وأحْصَن الرّجُلُ: إذا تَزَوَّجَ.
(2/332)
وأحْضَنْتُ بالرَّجُلِ، أي أزْرَيْت به.
وأدْجَنَتِ السَّماءُ، أي دامَ مَطَرُها. وأدْجَن أي أقامَ. وأدْرَن
ثوْبَه فَدَرِن. وأدْهَنَ، وداهَن بَمعنىً. وأذْعَن لي بِحَقّي، أي:
جاءَني بِه طائِعاً.
وأرْدَنَ القَميصَ، أي جَعَلَ له أرْداناً. وأرْسَن الدَّابةَ
بالرَّسَن. وأرْصَنْت الشَّيءَ: أحْكَمْتُه. وأرْقَنَ رأسَه، أي
اخْتَضَبَ بالحِنّاءِ. وأرْهَنَه كذا: لُغةٌ في رَهَنه، وقال:
فَلمّا خَشيتُ أظافيرَهُ ... نَجَوْتُ وأرْهَنْتُهُم مالِكا!
وكانْ الأصْمَعيّ يَرْويه: وأرْهَنُهم مالِكاً، كما تقول: قمتُ وأصُكُّ
عَيْنَه. وأرهَنْت له الشَّيءَ، أي أدَمْته له.
وأزْكَنتهُ صالحاً أي ظَنْنتُ، وبعضُهُمْ يُنْكر هذا، ويقولُ: زَكِنْتُ
إنّما هو بمعنى عَلَمْتُ. وأزْكَنتُهُ كذان أي أعْلَمْته إيّاه.
وأسْخَن اللهُ عَيْنَه، أي أبْكاه، وهو نَقيضُ أقرَّ اللهُ عَيْنَه.
وأسْكَنَه الله تعالى جَنَّته. وأسْمَنَه فَسَمِن.
وأشْجَنَه، أي أحْزَنه.
(2/333)
وأشْحَنَ أي أجْهَشَ، وهو أن يَتَهيّأ
للبُكاءِ. وأشْدَنتِ الظَّبْيَة: إذا شَدَن وَلدُهَا، أي: قَوي
وأشْطَنَه، أي أبْعَده.
وأظْعَنَه فَظَعَن، أي سَيَّره [فَسارَ] .
وأعْطَنْتُ الإبلَ فَعَطنتْ، أي أبْرَكْتُها حَوْل الماء. وأعْطَن
القَوْمُ: إذا عطَنتْ إبِلُهم. وأعْلَن أمْره. وأعْمَن، أي صار إلى
عُمان.
وأغْضَنَتِ السَّماءُ، أي دام مَطَرُها.
وأفْتنَه، وفَتَنَه بمعنى، وقال:
لَئِنْ فَتَنَتَني فَهْي بالأمْسِ أفْتَنَتْ ... سَعيداً فأمْسى قَدْ
قلى كلَّ مُسْلِمِ
وأقرَن له، أي أطاقَهُ. وأقْرَن رُمْحَه: إذا رَفَعَه لَئلا يُصيبَ من
أمامَهُ. وأقْرَن الدُمَّلُ: إذا حانَ له أن يَتَفَقَّأ. وأقْرَن
الدَّمُ، أي: كَثُر.
وأكْمْنَهَ فكَمَنَ.
وألْبَنَ القَوْمُ: إذا كَثُر عندَهم اللَّبَن.
وأمْعَن في السَّيرِ، أي أسْرَع وأبْعَدَ. وأمْكَنَه مِنَ الشَّيءِ.
وأمْكَنَتِ الضَّبَّةُ: إذا جَمَعَت بَيْضها في بَطْنِها. وأمْهَنَه،
أي أضْعَفَه.
وأنْتَنَ الماءُ.
(هـ?) أرْفَهَ الرَّجُلُ إبلَه فَرَفَهَتْ.
(2/334)
ويُقالُ: سَفِهْتُ الشَّرابَ: إذا
أكْثَرْتَ منه فلم تَرْوَ، واللهُ أسْفَهَكهُ.
وأشْبَه الشَّيءُ الشَّيءَ.
وأعْضَهَ القَوْمُ: إذا رَعَتْ إبِلُهم العِضاه.
وأفْكْهَتِ النّاقةُ: إذا هَرَاقتْ لَبَنها عندَ النِّتاج قَبْل أن
تَضَعَ.
وأكْرَهْتُه على الأمْر، أي حَمَلْتهُ عليه كَرْهاً.
وأنْبَهَه من نَوْمِه ونَبَّهَه بمعنىً. وأنْفَهَ بَعيرَه، أي:
أكلَّهُ. وأنْقَهَهُ اللهُ من مَرَضِه، أي أصَحَّه.
والأمْرَ من هذا الباب بفَتْحِ الألفِ من غيرِ أنْ تَنْظُرَ إلى الحرف
الثّالثِ في يُفْعِل. وإنما فُتِحَتْ لأنَّ أصلَ الأمْرِ أن يَخْرُجَ
على صورِة المستقبلِ بعد إزالةِ الزّائدةِ عنه، فما بقي عليه الفِعْلُ
فهو صورةُ الأمرِ، وبناؤُه مع تَسْكينِ آخرِه، وذلك أنَّ الأمرَ
مستقبلٌ فَبُني على مستقبلٍ مِثله، لتشاكُلِهما. ألا ترى أنَّك إذا
أمَرْتَ مِن تَقَبَّل يَتَقبَّل قُلْتَ: تَقبَّل فَقَدْ وجَدْت صورةَ
المستقبلِ فيه بعد إزالة أوّله عنه وتسكينِ آخرِه، وكذلك الأفعالُ
كلُّها. ويُحتاجُ في بعضِ المواضِع إلى ألفِ الوَصْل ليُبتدأ بها، وذلك
إذا كان الحَرْفُ الّذي يلي الزّائدةَ ساكناً، فلَّمَا سَقَطَتِ
الزّائِدةُ لمْ يُمكنْ أن يُبْتَدأ بساكنٍ، فاجتُلبَت الألفُ ليقعَ بها
الإبتداءُ، وذلك مثلُ قولك: اقْتُلْ واضْرَبْ واشْرَبْ. ثم جِئْنا إلى
هذا البابِ فَفَتحْنَا الزّائدةَ فيه، لأنّ أكرمَ يُكرمُ هو في الأصل
أكْرَمَ يُؤَكْرِمُ، على مِثالِ عَكْرَمَ يُعَكْرِمُ، فأسْقِطَتِ
الهمزةُ أوَّلاً في الخبر عن المتكلِّم، لاجتماع هَمزتَيْن، ثم بُنَيتْ
أخواتُه عليه. وأُخْرِجَ الأمْرُ على الأصْلِ مَخْرَج قولِكَ قَرْمَط
ودَحْرَج. ومما جاء على الأصْل قولُ الشّاعرِ مما أنشده النَّحويُّون
في مثل هذا الموضع:
وصالياتٍ كَكَما يُؤثْفَيْنْ
(2/335)
والمصدر من هذا الباب يجيءُ مكسورَ الألف،
فرْقاً بين المصْدَر والجَمْع في مثل الأصباح والإصْباح، والأسْرار
والإسرار، ثم جُعل حكْمُ المصدرِ في كُلٍّ موضعٍ واحداً.
وضُمّت الزّوائدُ في هذا الباب لحركةِ الحرفِ الثّاني في يُفْعِل.
وكُلُّ موضعٍ تحرَّك فيه هذا الحرفُ الثاني فالحُكْمُ فيه على هذا.
وكُلُّ موضع سَكَنَ فيه فُتحت الزّوائدُ منه مثل: يَضْرب، ويَقْتُل،
ويَعْلَمُ، ويَحْتَمل، ويَنْكَسِر، ويَسْتَكبر، ويَحْمَرُّ،
ويَحْمَارُّ، ويَسْحَنْكِكُ، ويَعْلوِّطُ، ويَسْمَهِرُّ، إلا تَفَعَّل،
وتفاعَل، وتَمَفْعَل، وما جاء شبيهاً بهذا من الواو والياءِ، مثل
تَلَهْوقَ، وتَخَيْعَل، وتَجَوْرَب، وتَرَهْيأ. وإنما خالفَ حكم هذا
حُكْمُ الأولِ، لأنّهُ لو ضُمَّتِ الزّوائِدُ في هذه الأبواب
لالْتَبَستْ بالباطِنِ، فَفَتحوها إرادةَ أنْ يفْتَرِقَ الحَدّان.
والموضِعُ من هذا البابِ على مُفْعَل بضَمِّ الميم وفَتْحِ العَيْنِ.
وكذلك المفعولُ والمصدرُ على صورَةٍ واحدةٍ.
يُقالُ: أدْخَلْتُهُ مُدْخَلاً، وأخْرَجْتُه مُخْرَجاً على معنى
أدْخَلْتُه إدْخالاً، وأخْرَجتُه إخْراجاً. وأدْخَلْتُه فهو مُدْخَل
وأخْرَجْتُه فهو مُخْرَج، ونِعْمَ المُدْخَلُ هذا، وبِئْسَ المُخْرَج
ذاك، قال الله عزَّ وجلَّ: (وقُلْ رَبِّ أدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ،
وأخْرِجْني مُخْرَج صِدْقٍ) .
وهذا البابُ يأتي لوجوهٍ كثيرةٍ. من ذلك: أنْ يأتي أفْعَلَ بمعنى فَعَل
سواء، مثلُ قولِك: سَعَده اللهُ
(2/336)
وأسْعَده، ونَبَتَ البَقْلُ وأنْبَتَ.
وأنشد الفرّاءُ:
رأيت ذوي الحاجاتِ حولَ بُيوتِهمْ ... قَطيناً لهم حَتّى إذا أنْبَتَ
البَقْلُ
أي: نَبتَ. ومن ذلك قراءَةُ مَنْ قرأ: "تُنْبِتُ بالدُّهن". [ويَجوزُ
أنْ تكونَ الباءُ زائدةً، فيكونُ المعنى على تُنْبتُ الدّهن] . وزيادةُ
الباء كثيرةٌ في الكلام، مثل قولك: خذ الخِطام، وخذ بالخِطام، وطَرحْتُ
الشَّيْءَ، وطرحتُ بالشَّيْءِ.
ومنه أنْ يكونَ أفْعلُ مُجاوِزَ فَعَل، إذا كان لازماً، مثلُ قولِكَ:
أقْعَده فَقَعَد، وأجْلَسَهُ فجَلَسَ. ومنه أنْ يكون أفْعَل: جاءَ
بذلك، مثل ألامَ: أتى بما يُلامُ عليه، وأخسَّ: أتى بِخَسيسٍ.
ومنه أنْ يكونَ بمعنى حانَ منه ذلك، كقولهم: أصْرَم النخْلُ وأقْطَفَ
الكَرْمُ. ومنه أنْ يكون أفْعَل الشَّيءُ بمعنى كَثُرَ ذلك عنده،
كقولك: ألْبَن الرَّجُلُ، أي كَثُر عنده اللَّبن، وأتْمَر أي كَثُر
عنده التَّمْرُ.
ومنه أنْ يكونَ أفْعَلَ الشَّيْءُ، أي: صار ذلك في إبلِه وغنَمه
وأصحابِه وأشباهِ ذلك، كقولكَ: أقْطَف الرَّجُل، أي: صارتْ دابَّتُهُ
قَطوفاً، وأخْبَثَ الرَّجُلُ، أي: صار أصحابُه خُبثاءَ.
ومنه أنْ يكونَ أفْعَلَتُ الشَّيْءُ، أي وَجَدْتُه كذلك، كقولِكَ:
أحْمَدْتُ الرَّجُلَ: وجَدْتُه محموداً، قال عمرو بنُ معدِ يكرِب لبني
سُلَيْم: "قاتلناكُم فما أجْبَنّاكُمْ، وسألناكمُ فما أبْخَلْناكُم،
وهاجَيْناكُم فما أفْحَمْناكُمْ". أي ما صادَفناكُمْ جُبناءَ، ولا
بُخلاءَ، ولا مُفحَمين.
ومنه أن يكونَ أفْعَل لازمَ فَعَّل، كقولك: فَطَّرتُه فأَفْطر،
وبشَّرته فأبْشَرَ.
(2/337)
ومنه أنْ يكونَ أفعلَ
الشَّيْءُ: صار إلى ذلك، كقولك: أقْهَرَ الرَّجُلُ: صارَ إلى حالٍ
يَقْهَرُ عليها، وأذَلَّ صار إلى حالٍ يُذَلّ عليها.
ومنْه أن يكونَ أفْعَلُ: مُخالفاً لفَعَل، نحو: أفْرى الأديمَ، أي
قَطَعَهُ على جهةِ الإفْسادِ، وفَراه: قَطَعَهُ على جهةِ الإصْلاحِ.
وأقْسَط: إذا عَدَلَ، وقَسَطَ: إذا جارَ.
ومنْه أنْ يكونَ أفْعَل: بمعنى فَعَّل سواء، نحو: أخْبَر وخَبَّر،
وأنْبَأ ونَبَّأ.
ومِنْه أنْ يكونَ أفْعَلُ على معنىً لا يُرادُ به شَيْءٌ من هذه
المعاني، إنَّما بناءٌ على حالِه نحو: أشْفَق عليه، وألَحَّ في
المسألة.
فَعَّل
298 بابُ التَّفْعيل وهو مِما كُرِّرَت العَيْن فيه
(ب) تَرَّبَ الشَّيْءَ فتَتَرَّبَ بنَفْسِه.
ويُقالُ: (لا تَثْريبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ) ، أي: لا تَعْنيفَ عليكم
ولا لَوْمَ. وثَقَّبَ إذا أكْثَرَ الثَّقْبَ، يُقال: دُرٌّ مُثَقَّبٌ.
وثَقَّبَهُ الشَّيْبُ إذا خالَطه. وثَقَّبَ عُوُد العَرْفَج: إذا
مُطِرَ فلانَ. وثَقَّبَ النّارَ، أي جَعَل عليها بَعْراً أو غيرَه لئلا
تَطْفَأ.
وجَرَّبَهُ فعَرفَ ما عِنْدَهُ. وجَلَّبَ عليه، أي أجْلَبَ. وجَنَّبَ
بَنو فُلانٍ: إذا لمْ يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، قال الجُمَيْحُ بنُ
مُنْقِذ:
لما رأتْ إبلي قلَّتْ حَلوبَتُها ... وكلُّ عامٍ عَليْها عامُ تَجْنيبِ
(2/338)
وجَنَّبَه الشَّيءَ، أي نَحّاهُ عنه.
ويُقال: فَرسٌ مُجَنَّب: إذا كان في رِجليْه انْحِنَاءٌ وتُوتْيرٌ.
وحَرَّبَهُ، أي أغْضَبَهُ. وحَسَّبه أي وسَّدَه، والحُسْبانة:
الوسِادةُ الصَّغيرةُ، وقال:
... أو لَثَوَيْتَ غيرَ مُحَسَّبِ
وحَصَّبَ المَسْجِدَ، من الحَصْباءِ. ويُقال: فرسٌ مُحَنّب: إذا كان في
يديه انْحِناءٌ وتَوْتيرٌ.
وخرَّبوا بيوتَهم، شدِّدَ لفُشوِّ الفِعْل، أو للمبالغةِ فيه. ويقال:
بَنانٌ مُخَضَّبٌ، التّشديد فيه مثلُ التّشديدِ في التّخرْيب.
وذرَّب الشَّيءَ، أي حَدَّده. وذنَّبَ البُسْرُ: إذا دَخَلَه الإرطابُ
مِنْ قِبَل ذَنَبه.
ورَتَّبَ الطّلائعَ بموضعِ كذا. ورجَّبْتُ النًّخْلةَ: إذا بَنَيْتَ
لها ما تَعتَمِدُ عليه. ورَحَّبَ به: إذا قال: مَرْحباً بِكَ.
ورَغَّبَهُ في الشَّيْءِ فرغِب فيه. ورَكَّبَ الفَصَّ في الخاتَم،
ورَكّب النَّصْلَ في السَّهْم.
(2/339)
ويُقالُ: سَرَّب على الإبل أي أرْسَلها
قِطْعَةً قِطْعَةً. وسَرَّبَ الحافرُ: إذا حَفَر فأخَذَ في حَفْرِه
يَمْنَةً ويَسْرَةً، وسرَّبْتُ القِرْبَة: إذا صَبَبْتَ فيها الماءَ
ليبتَلَّ عيونُ الخُرزِ فَتشتَدُّ. وسَرَّبتُها: إذا كانت جديدةً
فجعلْتَ فيها طيباً ليَطيبَ طَعْمُها.
وجِذْعٌ مُشَذَّبٌ، أي: مُقَشَّرٌ. وشَرَّبَ مالي وأكلَّه. وظَلَّ مالي
يؤكَّل ويُشَرَّبِ، أي يَرْعى كَيْفَ شاءَ. ويُقال: قَصْعَةٌ
مَشَبَّعَةٌ، شعّبت في مواضعَ منها.
وصَلَّبَ الرُّطَبُ: إذا بلغ اليُبْس. وقولُهم: صَلَّبها العُضُّ، أي
شدّها.
وضَرَّب الخياطُ الفَرْو وغيره. ولَحْمٌ مُضَّهَّبٌ: إذا لم يبالغ في
إنضاجه.
ويُقال: طَرّب في صَوْتِهِ.
وعَجَّبَه من الشيءِ فَتَعجَّب منه. وعذَّبَهُ، من العَذاب. وعَرّب عن
القَّوْم، أي تَكَلّمَ. وعَرَّب عليه فعله، أي قَبَّح. وعَرَّب الكلام،
وأعْرَبَ. وعَرَّب الزَّرْعَ، أي قَضَّبَ. ويُقال: سَوامٌ مُعَزَّب:
إذا عُزِّبَ به عن الدّارِ.
(2/340)
ويُقالُ: عَصَّبته السّنون، أي أهْلَكت
ماله. والمُعَصّبُ: الذي يَشُدُّ وسطَه من الجوع. وعقَّب، أي رَجَع.
وعقَّب بصلاةٍ بعد صلاةٍ، وغَزاة بعد غَزاة، قال طُفَيل الغَنوي:
طِوالُ الهوادي والمتونُ صليبةٌ ... مغاويرُ فيها للأريب مُعَقَّبُ
وغرّبهُ أي أبْعَده. وغَرّب، أي أخذَ ناحيةَ الْمَغْرب. وغَلَّبهُ عليه
فَغَلَبهُ. والمُغَلَّبُ: الْمَغْلوبُ كثيراً. والْمُغَلَّبُ:
المَرْمِيُّ بالغَلَبة، وهذا الحَرْفُ من الأضْداد.
ويُقالُ: قَرَّبُه فَتَقَرّب. وقَرَّب الفَرَس: إذا رفَعَ يديه مَعَاً
ووضَعَهُما معاً في العَدْو. وقَرَّب قُرباناً. وقَشَّبَني ريحُه، أي
آذاني. وقصَّب شعْرَه أي جَعّدَهَ.
وقَصَّب الكَرْم. وقَطّبَ ما بيْن عَيْنَيه أي: عَبَّسَ. ويُقالُ:
حافرٌ مُقَعَّبٌ: إذا كان على خِلْقَةٍ القَعْبِ. وقَلّبَ البَيْطارُ
قوائمَ الدّابَّةِ ينظْرُ إليها.
وكتَّبَ الكتائبَ: عبّأها كَتيبَةً كَتيِبَةً. وكَذَّبَهُ بما قال: إذا
قال له: كَذَبْت. ويُقالُ: حَمَل فما كَذَّب، أي فما جَبُن. وكعَّب
الثَّدْيُ، وكعَب بمعنىً. ويُقالُ: أسيرٌ مُكَلَّبٌ: لغةٌ في
مُكَبَّلٌ. والمُكَلَّبُ: المُتَّخِذُ للكلاب.
ولَجَّبَت الشّاةُ: إذا ولّى لَبَنُها.
(2/341)
والْمُلّحَبُ: الْمَقَطَّع. ويُقالُ:
لقَّبَه بكذا من اللَّقب.
والتَّنْجيبُ: شدّةَ القَرَب، وقال:
ورُبَّ مفازَةٍ قَذَفٍ جَموحٍ ... تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتيالا
والتَّنْحيب: النَّذْر. ويُقال: صَفيحٌ مُنَصَّبٌ: إذا نُصِبَ بعضُهُ
إلى جَنْب بعض. ونَصِّبتِ الحميرُ آذانها.
ونقَّبوا في البلاد، أي ساروا. ونَقَّبَ عنه أي بَحَث. ونكَّبَهُ أي
عَدَل عنه واعْتَزَلهُ.
ودَمِقْسٌ مُهَدَّبٌ أي ذو هُدّاب. ورجلٌ مُهَذَّبٌ أي مُطَهَّر.
(ت) بَكَّتْهُ، أي: اسْتقْبله بما يَكْرهُ.
وثَبَّتَ، وأثْبَت بِمَعنى.
ورَبَّتَ الصَّبيَّ أي رَبّاه، قال الرَّاجزُ:
ليس لِمَنْ ضُمِّنَهُ تَربيتُ
وزَكَّتَ القِرْبةَ، أي: مَلأها.
وسَمَّتهُ، وشمَّتهُ، بالسّين والشِّين حميعاً، أي دَعا لَهُ.
وصَمَّتهُ فَصَمَت، يُقال: صَمِّتي صَبيّكِ. وصَمَّتَ بمعنى صَمَت.
ونَبَّتَ الصَّبيَّ أي ربّاهُ، ويُقالُ: نبِّتَ أجَلَك بَيْنَ
عَيْنَيْكَ.
(ث) يُقال: شَيْءٌ مُثَلَّثٌ، أي: ذو أركانٍ ثلاثةٍ. والمثلَّثُ من
الشَّرابِ: الذي طُبِخَ به حتى ذَهَب ثُلثاهُ.
(2/342)
وحدّثْتُه عن فلاٍن الحديثَ.
ودَمَّثَ لنفسِه مَضْجَعاً، أي ليَّن، وقال:
دَمِّثْ لنَفْسِكَ قبلَ النَّومِ مُضْطَجَعا
وشَعَّثَ مِسْواكَهُ.
وغَرَّثَ كِلابَه، أي جَوَّعها.
ولبَّثهُ، أي: حَبَسهُ.
والتَّنْقيثُ: الإسْراعُ في السَّيرِ وغيرِه.
(ج) ثَبّجَ الكتابَ: إذا لم يُبَيِّنْه.
وحَرَّج عليه أي ضَيَّق. وحَمَّجَت عينُه أي: غارَتْ.
وخَرَّج التَّلاِمَذة.
ودَرّجَهُ إلى هذا الأمرِ، أي: ضَرَّاه عليه، وعوَّدهُ إيّاهُ.
ويُقال: حِمارٌ مُسَحَّجٌّ، أي مُعَضَّضٌ. وسَرَجَه اللهُ وسَرَّجَه
بالتَّخْفيفِ والتَّشْديدِ، أي: وفَّقَه.
والتَّشْريجُ: خياطةٌ غيرُ مُحْكَمَةٍ. ويُقالُ: شَنَّجَ الخَيّاطُ
الظُّنْبوبَ.
والتَّضْريجُ: دون الإشباعِ، وذلك في الثَّوبِ إذا صُبِغ.
ويُقالُ: عرَّج البناءَ، أي مَيّلهُ. وعَرَّجَ على الشَّيْءِ أي:
أقَام.
وفَرّج كَرْبَه. ويُقالُ: رَجُلٌ مُفَلَّجُ الثّنايا: إذا كان
مُنْفَرِجَها.
ولحَّجَ الخَبَرَ: إذا أظْهَرَ غيرَ ما في نَفْسِه. ولهَّجْتُهُم أي
سَلفتُهم.
(2/343)
ونَضَّجتِ النَّاقةُ بوَلَدِها: إذا جازَتِ
السَّنَةَ. ولم تُنْتَج، قال حُمَيْد:
وصَهْبَاءَ منها كالسَّفينةِ نَضّجَتْ ... بهِ الحَمْلَ حتَّى زادَ
شَهْراً عَديدُها
وهَبَّجَهُ، أي: وَرَّمَهُ.
وهَرَّجْتَ بالسَّبْع: إذا صِحْتَ به وزَجَرْتَهُ. وهَرّجْتَ بَعيرَك،
أي حَمَلْتَ عليه في الهاجِرة.
(ح) بَجَّحَني فبَجحْتُ، أي: أفْرَحنِي فَفَرِحْتُ.
وبَرَّحَ به أي: آذاه. وبَلَّحَ أي أعْيا.
وتَرَّحَه، أي: أحْزنَهُ، يُقال: تَرّحَتْكَ التَّوارِحُ، أي
الْمَتارِحُ.
ويُقالُ: شَرابٌ مُجَدَّحٌ، أي: مُخوَّض.
والْمُجلِّحُ: الكثيرُ الأكلِ. والمُجَلَّحُ: المأكولُ، وقال:
... اغْبَرَّ العِضاهُ المُجَلَّحُ
وجَمَّح الرَّجلُ: إذا فتح عينيه ونظر نظراً شديداً.
(2/344)
ودَبَّح: إذا طَأطَأ رَأسَه، ويُكْرَهُ
للرَّجُلِ أنْ يُدَبِّحَ في الرّكوع. ودَمّحَ: إذا طَأطَأ ظَهْرَه.
وذرّحْتُ الزعفران وغيرَه في الماءِ: إذا جَعْلَت فيه منه يسيراً.
ورَجَّحَ أحدَ قَوْلَيْهِ على الآخَر. ويُقالُ: فلانٌ يُرشِّحُ ولدَهُ
لأمْرِ كذا، أي يُرَبِّيه له ويُعدُّه. ورَقَّحَ معيشَتَه، أَي:
أصْلَحها، قال الحارثُ بنُ حِلِّزة:
يْتَرُك ما رَقَّحَ مِنْ عَيْشِهِ ... يَعيثُ فيه هَمَجٌ هامِجُ
ورُنِّحَ أي غُشِيَ عليه.
وسَبَّح لله، وسبَّح الله بمعنىً. وسبَّح لله أيْضاً بمعنى صَلَّى.
وسَرَّحَه إلى أمرِ كذا. وسرَّحَ الأمْرَ، أي: سَهَّلَ. وسَرّح
الشَّعْر قبل الْمَشْط. ويُقالُ: أنْفٌ مسطّح: إذا كان مُنْبسطاً
جدّاً. وسَمَّحَتِ النّاقةُ سَيْراً: إذا سارَتْ سَيْراً سَهْلاً.
وشَبَّحه أي عَرَّضَه. وشَقَّحَ النَّخْلُ أي فَقَّحَ.
وصَبّحتُه، أي: أتَيْتُه صَباحاً. ويُقالُ: صَبَّحَكَ الله بخيرٍ.
(2/345)
وصَرَّح بالشًّيء: إذا لم يُعْرِّضْ به.
وصَرَّح الشَّرابُ: إذا صار صَريحاً بعد أن هَدَر، قال الأخْطَل:
كُمَّتْ ثَلاثَةَ أحوالٍ بِطينتِها ... حَتَّى إذا صَرَّحتْ مِنْ بَعْد
تَهدْار
ويقال [في المثل] : "صَرَّحِ الحقُّ عن مَحْضِبِه".
ويقال: صَرَّحَتْ كَحْلُ: إذا أصابت الناسَ السَّنةُ. وصَفَّحَ بيديْه.
وطرّحه، أي: اكثر طَرْحه، وقال:
أُلْفِيتَ أغْلَبَ من أُسْدِ الْمَسَدِّ حَدي ... د النَّاب أخْذَتُه
غَفْرٌ فَتَطريحُ
وطَفَّحْتُُ الحَوْضَ، أي: مَلأتُه. وطلّحَتْهُ الإبلُ، أي: أعْيَتْهُ.
وفَتَّح الأبوابِ، وغَلَّقها، شدّد للِكَثْرة. وفَرَّحَه وأفْرَحه
بمعنى فَفَرِح. وفَقَّحَ النَّخلُ. وفَقَّحَ الجِرْو: إذا فَتَح
عَيْنَيْه.
وقَبَّحَ عليه فِعْلَه. وقَدَّحَ فَرَسَه، أي: أضْمره. وقَدَّحَت
عَيْنُه أي: غارَتْ. وقَزَّحَ قِدْرَهُ، أي: ألْقَى فيها القِزْحَ، وهو
التّابَل.
(2/346)
ويُقال: عَوْدٌ يُقَلَّحُ، أي تُنَقَّى
أسنانُه، وهو في مذهبه مثل: مَرّضْتُ الرَّجُلَ: إذا قُمْتَ عليه في
مرضه، وطَنَّيتُه، أي: عالَجتَه من طَناهُ. وقَنّحَْ ُالبابَ، من
القُنّاحَة.
وكَدَّحَهُ، أي: خَدَشه.
ولُقّحَ النَّخْلُ، ويُقال [في المثل] : "النَّظر في العواقب تلقيحٌ
للعقولِ".
ويُقال: رَجْلٌ مُمَدَّحٌ، أي مَمْدوح بكل لسان. ويُقالُ: مَلّحتُ
القِدْر: إذا أكْثَرت مِلْحَها حتّى تَفْسُد. وجَزورٌ مُمَلَّحٌ، أي
سَمين، [قال الشاعر:
[بَقيّةُ زادٍ من جَزور مُمَلَّح]
وتَنْقيحُ الكلام: أن تُفَتِّشُهُ وتُحْسِنُ النَّظرَ فِيه.
(خ) دَبّخَ الرّجلُ، أي: طَأطَأ ظَهْرَه.
ويُقالُ: سَبَّخَ اللهُ عَنْكَ الحُمّى، أي خَفَّفَها، وفي الحديث: "لا
تُسبِّخي عنه بدعائِك عَلَيْه". وسَبَّخ الرّجلُ: إذا نامَ نوماً
شديداً.
ويُقال: مررت بِقَومٍ مُشَدَّخي الرُّؤوسِ، شدّد للكثرة.
ويُقال: ضَمَّخَه بالمِسْكِ: إذا لطَّخَه به.
وفَرَّخَ الطَائِرُ، من الفَرْخ.
(2/347)
وفَنَّخَه، أي ذَلله.
ومَرَّخَ جَسَدَه.
(د) بَرَّد الماءَ. وبَعَّدَه، وباعدَهُ، بِمَعْنىً.
والتَثْريدُ في الذَّبحِ: الكَسْرُ.
ويُقال: جردَّه من ثِيابه. وفي الحديث: "جَرِّدُوا القرآنَ". وجَعَّدَ
شَعْره. وجَلَّدَ جَزُوَره، كما تقول: سَلَخ شاتَه. ويُقال: جُنودٌ
مُجَنَّدٌة، وفي الحديثِ: "الأرواحُ جُنودٌ مَجَنَّدةٌ، فما تعارف منها
ائْتَلفَ، وما تنَاكَرَ منها اخْتَلَف".
ويُقال: غُرْفَةٌ مُحَرَّدة: فيها حرَاِديُّ القَصَب. وبيتٌ مَحَرَّد،
أي: مُسَنّم. وقَدُّه لم يُحَرَّدْ، أي: لم يُعوَّج. وحمّدتُ الله،
ومَجَّدُتُه، أي قُلْتُ إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ.
وخَضَّدَ، أي قَطَعَ، وقال:
... أو خِرْوَعٌ لم يُخَضَّدِ
وخَلَّدَه الله في الجنَّة. والتَّخْليدُ: التَّسْوير، ويُقال: في قول
الله تعالى: (وِلْدانٌ مُخَلَّدون) ، أي
(2/348)
مسوَّرون، وأَنشد الكَلْبيُّ لرجل من أهل
اليمن في ذلك:
ومخلّداتٍ باللُّجَيْنِ كأنّما ... أعَجازُهُنّ أقاوزُ الكُثْبانِ
ورَمّدَتِ الغَنَمُ: إذا عظُمَتْ ضُروعُها، يُقال في المثل: "رمّدَتِ
الضّأْنُ فَرَبِّقْ رَبِّقْ". ورَمَّدَ شواءَه، أي: لَطَّخَه بالرَماد،
وفي المثل: "شَوَى أخوك حتّى إذا أنْضَجَ رَمَّدَ".
وزُنِّد، أي: جَبُن. وزَهِّده في الشَّيءِ، وهو ضِدُّ رغَّبَهُ فيه.
وسَبَّدَ شَعْرَهَ: إذا اسْتَأْصَلَهُ وسَبَّدَ رأسَه، وهو تَرْكُ
الأدْهان. وسَبّدَ الشَّعْرُ بعد الحَلْق أي خرج. ويُقال: دروع
مُسَرَّدةٌ، أي مخرَّزة. وسَمّد مثلُ: سَبَّدَ. وسَمَّدَ الأرْض من
السّماد. وقال الله جلَّ وعزَّ: (خُشُبٌ مسنّدَة) .
شدّد للكَثرة. وشرَدّه، أي: طَرَده.
ويُقال شُرْبٌ مُصْرَّدٌ، أي: مُقَلَّلٌ. وصُرِّدَ الرَّجُل، أي:
سُقِيَ قَليلا. وصَعّد في الجَبَلِ، وأصْعَد في الأرضِ وصَفَّدَه، أي
شَدَّهُ وأوْثَقه.
وضَمَّدَ رأسَه: إذا لفّهُ بخرقة أو منديلٍ أو ثَوْبٍ، ما خَلا
العِمامةَ.
(2/349)
وعَبّده، أي: ذلله. والمُعَبَّد:
المُكَرَّم. وهذا الحَرْفُ من الأضداد، وقال:
تقول: ألا أمْسِكْ عليَّ فإنَّني ... أرى المالَ عند الباخلينَ
مُعبَّدا
وبعيرٌ مُعَبّد، أي مَطْليٌّ بالقَطِران. ويُقال: ما عبَّد أن فَعَل
ذلك، أي ما لَبِث. وعَبَّده أي اسْتَعبده. وعتَّدَه، وأعْتَدَه، أي
هيَّأه. وعَرّدَ أي فَرَّ. ويُقالُ: كلامٌ مُعَقَّدٌ، أي: مُغَمضٌ.
وخُيوطٌ ومُعَقَّدةٌ: شُدِّدَ للكَثْرةِ.
وغَرَّدَ، أي: صَوَّتَ.
وفَنَّدَه، أي: كَذَبّه، وضَعّفه، وعَجَّزَهُ.
ويُقال: قرِّدْ بعيرَك، أي: انْزَع عنه القِرْدان. ويُقالُ: قَلّده
أَمَرَ كذا. وقَلَّدَ المَرأةَ.
وكبَّد النّجمُ السَّماءَ: إذا تَوَسَّطَها.
ولَبَّدّ الثَّرى الأرضَ. ولَبَّدَ الحاجُّ رأسه. ويُقالُ: رجلٌ
مُلَهَّدٌ بإجماع الرِّجال، أي مُوَجَأ بها مِنْ ذُلِّهِ.
ومَجَّدَتُ الله. ومَجَّدْتُ الدَّابَّةَ، أي عَلَفتُها نصفَ بَطْنِها،
وهي لغةُ أهلِ نَجْدٍ.
(2/350)
ومَرّدَ البناءَ، أي: مَلَّسَه. ومَهَّدَ
عُذْرَه، أي: بَسَطَهُ.
ونَجَّدَ البيْتَ، أي زَخْرَفه. ويُقالُ: دايٌ مُنضَّدٌ، أي مَوْضُوعٌ
بعضه فَوْقَ بعض وَضْعَاً مُتَراصِفاً.
ويُقالُ: هَجِّدْنا، أي نَوِّمْنا، قال لَبيدٌ:
قَال: هَجِّدْنا فقد طال السُّرْى
وهَرَّدَ لَحْمَه، أي: أنْضَجَهُ.
(ذ) نَبَّذه، أي: أكْثَر نَبْذَه، وقال:
هَلا غَضِبْتَ لِرَحْلِ جَا ... رِكَ إذ تُنَبِّذُه حَضاجِرْ
ونَجَّذه مُدوارةُ الشُّئون، أي: أحْكَمه ذلك. ونَفَّذ، وأنْفَذ
بمعنىً.
(ر) بَذَّر ماله، أي: أنْفقه مُسْرِفاً. وبشَّرَهُ فابْشَر. وبَصَّرَته
الشَيءَ فأبْصره. وبصَّر، أي: أتى البَصْرة. وبَقَّرَ الصّبيانُ، أي
لعبوا البُقَّيْرَى، وقال:
ومالت فما تنفكُّ حول مُتالع ... لها مِثْل آثارِ المُبَقِّرِ مَلْعَبُ
(2/351)
وبَكَّرَ، وبَكَر، بمعنى.
وتَبَّره، أي أهْلكَه. وتَمّر اللَّحْمَ، أي: قَدَّدَه، وقال:
لها أَشاريرُ من لَحمٍ تُتَمِّرُهُ ... من الثَّعالي ووَخْزٌ من
أَرانيها
أرادَ الثَّعالِبَ والأرانِبَ، فأبْدَلَ من الباء ياء.
وثَمَّرَ اللهُ مالَه، أي كَثَّر. وثمَّر اللَّبنُ: إذا ظَهر عليه
تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ.
وجَخَّرْتِ البِئْرَ، أي: وَسَّعْتُ. وتَجْميرُ الجيشِ: حَبْسُهم في
أرضِ العَدُوِّ.
وحَبّرْتُ القَصيدةَ. وحبَّرتُ الشَّيءَ، أي: حَسَّنْتُهُ. وكان يُقال
لطُفَيْلٍ الغَنَويّ: مُحَبِّرٌ، لتحْسينه الشَّعرَ.
ويُقال: حَجّر حَوْلَها بَكِيٍّ، أراد حَول العَيْن. وحجَّر القَمَر:
إذا اسْتدار بخط?ٍّ دقيقٍ من غير أنْ يَغْلُظ. وحذَّره الشيء،
فَحذِرهُ. وحسَّرتهُ، أي: حَمَلته على الحَسْرة. وحسَّرتِ الطَّيْرُ:
إذا سَقَطَ ريشُها وحقَّرَ الحَرْفَ، أي: صَغَّره.
وخَبَّرَه، وأخْبَرَه واحدٌ. وخُدِّرتِ الجاريةُ من الخِدْرِ.
والتَّخْسِير: الإهْلاكُ. ويُقالُ: كَشْحٌٌ مُخَصَّرٌ، أي دَقيقٌ.
وخَضَّرهُ، أي جَعَله أخْضَر، وخَفَّرها فخَفِرَت، من الخَفَر. وهو
الحياءُ. وخَفَّره، أي: أجاره، وقال:
يُخَفِّرُني سَيْفي إذا لَم أُخَفَّرِ
وخَمّر وجَهْهَ، أي: غطّاه.
(2/352)
ودَبّرَ الأمْرَ، ودبّر العَبْد. ودَمّرَه،
ودمرَّ عليه بمعنىً، أي أهْلكه.
وذَكّر الاسْمَ. وذكّرَه الشَّيءَ، وفي المثَل: "ذكّرْتَني الطَّعن
وكنتُ ناسياً"، وفي المثل: "ذكَّرني فُوكِ حمارَيْ أهلي". وذكّره
فتذكّرَ، أي: وعَّظَه فاتَّعَظ. وذمّرَ الجَنينَ: إذا أدْخَلَ يَدَه في
حياءِ النّاقةِ، ليَنْظر أذَكَرٌ جنينُها أم أُنْثى.
ويُقالُ: جاريةٌ مُسَتَّرةٌ من السِّتْرِ. وسحّرهُ، أي: علَّلَهُ، قال
الله تعالى: (إنما أنْتَ من المُسَحَّرين) . قالوا: من المعلَّلين، قال
لَبيدٌ:
فإن تَسْألينا فيمَ نَحْنُ فإنَّنا ... عصافيرُ من هذا الأنامِ
الْمُسَحّرِ
وسَخَّره، أي ذلله. وسَطّر، أي: ألَّفَ شَيْئاً لا أصْلَ لهُ. وسَعَّرَ
السِّعْرَ. (وسُكِّرَتْ أبْصارُنا) ، أي: حُبِسَت عن النَّظرِ.
وسَمَّرَ اللَّبَنَ، أي جعله سَماراً.
وشَتَّرَ به: إذا أسْمَعَهُ القَبيحَ، وشَتَمَه.
ويُقالُ: دِيباجٌ مُشَجَّرٌ: إذا كان زبْرِجُهُ على هَيْئَة الشَّجَرِ.
وشَعّر الجَنينُ، بمعنى أشْعَر. وشمَّر ثَوْبُه. وشَمَّر السَّهمَ
بمعنى أرْسَله. وشَهّره وشَهَرَه.
وصَبَّرَه، أي: قال له اصَبِرْ.
(2/353)
وصَدّر كتابه بكذا، أي جَعَل له صَدراً،
وصَدّر الفَرَسُ، أي سَبَق بِصَدْرِه، وقال:
كأنَّهُ بعدَ ما صدّرْنَ من عَرَقٍ ... سيدٌ تمطّرَ جنحَ الليلِ مبلولُ
وصدّرَ عن البعير، من التَّصْدير، وهو الحِزامُ. وصَعَّرَ خدَّه
وصاعَرهُ، أي مَيَّلَه من الكِبْرِ. وصَغّر الاسمَ: وهو أنْ يَضُمَّ
أوَّلَه، ويَفْتَحُ ثانيه، ويأتي بياءٍ تُثَلِّثُهما. وصَفَّره، أي:
جَعَلَهُ أصْفَرَ.
ويُقالُ: فَرَسٌ مُضَبِّرُ الخَلقِ: إذا كان مُوَثَّقَ الخَلْقِ.
وشَعْرٌ مُضَفّرٌ أي: مُفَتّل، على ثلاث طاقاتٍ. ويُقالُ ضَمَّر
فَرَسَه: وهو أنْ يَعْلِفَه حتى يَسْمَن، ثم يَرْدَّه إلى القُوت، وذلك
أربعين يوماً.
وطَثَّرَ اللَّبَنُ: إذا علَتْ خُثورَتُه رَأسَه. وطهَّره فَطَهَر.
وظَفَّر الزَّرْعُ: إذا طَلَعَ. ويُقال: رجُلٌ مُظَفَّر: إذا كان صاحبَ
دولة. وظهَّرَ من امرأتِه، أي: ظاهَر.
وعبّر عن كذا. والمعبِّرُ: الذي يُعبّر الرُّؤْيا. وعذَّر في حاجتِه،
أي: قصَّرَ، وعذَّره، أي: لطَّخه بالعَذرَةِ.
وعزَّرَهُ، أي: أعانهُ، وعظّمه. وعزَّرَه، أي ضَرَبه كالتَّأديبِ.
ويُقالُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ ولا تُعَسِّرْ. وعَشَّرَ الْمُصْحَفَ.
وعَشَّرَ الحِمارُ، أي نهَقَ. وعَشَّرَت النّاقةُ: إذا بَلغَتْ في
حَمْلِها عَشرة أشْهُرٍ. وعَفَّرْتُه في التُّراب، أي: مرّغْتُه.
والتَّعْفيرُ: أن تُرضِعَ الوَحْشيَّةُ أو
(2/354)
غيرُها وَلَدَها، ثم تَدعهُ، ثم تُرضِعَهُ،
ثم تدَعُهُ، وذلك إذا أرَادَت أنْ تَفْطِمَه. وفي الحديث: "عفِّري، أي
بيِّضي". وعقَّره، أي: أكْثَر عقره. وعكّرْتُ الماءَ وأعْكَرْتُه، أي:
جَعَلتُ فيه عَكَراً. وعَمَّره اللهُ طويلاً.
وغمَّرت الجاريةُ وجْهَهَا، من الغُمْرة، وهي الوَرْس. وفَتَّرَه
فَفَتَر. وفجَّرَ الأنْهارَ، فتَفَجَّرت. وفخّره عليه، أي قَضَى له
عليه بالفَلْج. وفسَّرَ الكلامَ. وفَطَّرَه فأفْطَر. وفَقَّرنا
للوَدَيَّةَ، أي حَفَرْنا لها فَقِيراً. وفكّر في الشَّيءِ. وفهّرَ،
أي: أعْيا.
وقتَّرَ على عِياله، أي ضَيَّقَ. وقَتَّرتُ للأسَد: إذا وَضَعْتَ له
لَحْمَاً يجِدُ قُتاره. وقَدّرَ، وقَدَرَ بمعنى.
ويُقالُ: فُسْتُقٌ مُقَشَّرٌ. وقَصّرَ في الحاجَة، أي: توانَى فيها.
وقصَّرَ من الصَّلاة بمعنى قَصَر. وقصَّرَ الحاجُّ من شُعورِهم.
وقطَّرَ الماءَ. وقطَّره، أي ألْقاه على أحدِ قُطْرَيَه. وقَطّر
الجلَبَ، وفي المثلِ: (النَّفاض يُقَطِّر الجَلَبَ) .
(2/355)
وقَعَّرَ في كلامِه، أي عَمَّق.
وكَبَّر الله. وكثّرهُ الله، فَكَثُر. وكدَّر الماءَ. وكدَّر ما صَفا
من عَيْشِه. وكَسَّرهُ، أي أكْثَر كَسْرَه. وكَفَّرَ العِلْجُ
للمَلِكِ: إذا وضَع يدَه على صَدْرِه، وتطامَنَ له. وكفَّر الله عَنْه
سيِّئاتِهِ. وكَفَّرَ الرًّجُلُ عن يَمينِه.
ومشّرَ القِدْرَ: إذا قَسَم ما فيها، وقال:
وأيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ!
ومَصَّرَتِ العَنْزُ، أي صارتْ مَصُوراً. ومصَّرَ المِصْرَ [أي: جَعله
مِصْراً] . والمُمَصَّرُ: ثوبٌ مصْبوغٌ فيه صُفرةٌ قليلةٌ. وفي الحديث:
"مُضَرُ مَضَّرها اللهُ في النّار". ويُقالُ: درٌّ مُنَّثر، شُدَّد
للكَثْرة.
وَنشَّرَ من النُّشرة. وصُحُفٌ منشَّرة، شُدَّد للكَثْرة. وفي الحديث:
"كلُّ مَوْلودٍ يُولَدُ على الفِطْرَة حتَّى يكونَ أبواه
(2/356)
هما اللَّذان يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه
أو يُمَجَّسانِه". ونَضّر الله وجْهَه ونضرَه، أي: حسّنه. ونَفَّرَه
وأنْفَرَه بمعنىً، فَنَفَر. ونَفَّرَه عليه في الحَسَب [أي: حكم له
عليه بالغَلَبة] . ونقّر عن الكلامِ، أي بَحثَ عنه. ونكّره فتَنَكَّر،
أي: غيَّره فتَغيَّرَ.
وهَجّر، أي: سار في الهاجِرَةِ. وهَدّرَ الفَحْلُ، أي صاحَ، يُقال: "هو
كالمهدِّر في العُنَّة"، يْضْرَب للرّجُل يَصيحُ ويُجلَّب، ثمَّ لا
يكونُ منه بعد ذلك شَيْءٌ، قال الوليد بنُ عُقْبة:
قَطَعْتَ الدَّهرَ كالسَّدم المُعنَّى ... تهدِّر في دِمشقَ فما تريمُ
(ز) أبرْزَه وبرَّزْه فبَرَزَ، وبرز على أصحابه: إذا فاقهم.
وجَهَّزه بجهَازه.
ويُقالُ: ثوبٌ مُطَّرَزٌ بالذَّهبِ.
وعجَّزَتِ المرأةُ: إذا صارت عَجوزاً. وعَجَّزَه، أي: نسَبَه إلى
العَجْز. وعجزَّه، أي: ثبَّطه.
وغَرَّزَ الجرادُ، أي: أثبتَ أذْنَابه في الأرضِ ليَبيضَ.
ونَقَّز السَّهْمَ، أي: دَوَّرَه. ونَقَّزَه فَنَقَزَ، أي: وَثَّبَهُ.
(س) بَنًّسْبُ عنه، أي: تأخَّرْتُ.
ويُقالُ: رَجلٌ مُتَّرسٌ، أي: يَتَّرِس بالتُّرْسِ.
(2/357)
وجَرَّسَتْه الأمورُ، أي: جرَّبَتْه
وأحْكَمَتْهُ، قال العجّاج:
مُجرِّساتٍ غرَّةَ الغَرير
بالزَّجْرِ والرَّيمُ المزْجورِ
وخُرِّسَت المرأةُ: إذا جُعِلَ لها الخُرْسُ على ولادتها. ويُقل: شَيءٌ
مُخَمَّسٌ: له خَمْسَةُ أركانٍ.
ودَلَّسَ البائعُ على المشتري: إذا كَتَم عليه عَيْبَ السِّلْعةِ.
ودَنَّسَ الثَّوبَ.
وشَمَّسَه، من الشَّمْسِ.
ويُقالُ: رجلٌ مُضَرَّسٌ، أي: مُجَرَّبٌ. وحَرَّةٌ مُضَرّسَةٌ: فيها
ضُروسٌ من صَخْر.
وعَبَّسَ، أي بالغَ في العُبوس. والتَّعْريسُ: النُّزولُ في آخرِ
اللَّيلِ. والبيتُ المُعَرَّسُ: الَّذي قد عُمِل له عَرْسٌ. وعَنَّست
الجاريةُ: إذا بقِيت في بيت أبويُها لا يَأتيها خاطِبٌ.
وغَلَّسَ بالصَّلاة: إذا صَلاها بالغَلَسِ. وغَلَّسنا الماءَ، أي:
ورَدْنَاه بِغَلَسٍ.
وفَلَّسَ القاضي فُلاناً: إذا نادَى عليه أنَّه أفْلَس. وقدَّسَه الله،
أي: طَهَّره. وقرَّس الماءَ في الشَّنِّ، أي: بَرَّده.
ولَبَس عليه الأمرَ، أي: شَبَّه، شُدِّدَ للمبالغةِ.
ومَجَّسَه أبواه، أي: بيَّنا له المَجوسيَّةَ. ومَلَّسَ بناءَه، أي:
مردَّه.
ونجَّسَه، وأنْجَسَه بمعنىً. ونَفَس عنه، أي: رفَّه. ونقَّس دواتَهُ.
ونَكَّسَه، أي: ردَّدَه.
(2/358)
(ش) حَبَّشَ قَوْمَه، أي: جَمَعَهم.
وحَرًّشَ بينَ الكِلاب. وحَمَّشَه، أي: أغْضَبَه.
وخَدَّشَ وجْهَه، شُدِّد للكثْرة والمبالغةِ.
ورعَّشَه، وأرْعَشه. ورَقَّشَ، أي: نَمْنَم. ورقَّشَ القَوْلَ، أي:
زَخْرَفه، قال رُؤبة:
عاذلَ قد أولعتِ بالتَّرقيشِ
وعرَّش الكَرْمُ.
وفتَّش عنه. وفرَّش الدَّارَ، أي: بلّطها. وفَرش الطَّائرُ على
الشَّيءِ: إذا رَفْرَف عليه.
والتَّفْريشُ: التَّحْريشُ.
ويقال: كمَّشَهًُ، أي: أعْجَلَه.
ونَفَّشَ شَعْره. ونقَّش الشَّيْءَ.
(ص) ترَّصَهُ، أي: أحْكَمه، قال ذو الإْصَبع العَدْواني:
ترَّص أفواقَها وقَوَّمها ... أنبلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعَا
وخَلَّصَه الله، فتخَلَّصَ.
ودلَّصَ الدٍّرْع، أي: بَرَّقَها.
ورخَّص له في كذا، من الرُّخْصة. ويُقالُ: المرأةُ تُرَقِّصُ وَلَدَها،
أي: تُنَزِّيهِ.
ويُقال: لَحْمٌ مُعَرَّصٌ، أي: ملُقْىَ في العَرْصة للجُفوف.
وقَلَّصَتْ شفَتُه، أي: انْزَوت، وفرَسٌ مقلِّصٌ، أي: مرتَفعٌ.
ويقالُ: لخَّصَ القِصَّةَ، أي: شَرَحها.
(2/359)
والتَّمْحيص: الاختِبارُ، والابْتِلاءُ.
ويُقالُ: نَغَّصَ عليه العَيْشَ.
(ض) بَعَّضَ الشَّيءَ، أي: جَعَلَه بَعْضَاً بَعْضَاً. وبَغَّضَه إليه،
وهو نقيضُ حَبَّبَهُ.
وحرَّضَه على القِتال، أي: حَثَّه. وحَفَّضتُ الشَّيءَ، وحَفَضْتُه
بمعنىً، أي: ألْقَيْتُه، قال أمَيَّة:
وحُفِّضَتِ البُدورُ
ويُقالُ: خفِّضْ عليك القَوْلَ، وقال:
وخَفِّضْ عَليكَ القولَ واعْلمْ بأنني ... مِن الأنَسِ الطّاحِي عليْكَ
العَرْمَرْمِ
ورَفَّضْتُ في القِرْبَةِ: إذا أبْقَيتَ فيها رفضاً من ماءٍ، وهو
مِثْلُ الجُرْعة. ويُقالُ: أتيتُه فلم أصِبْهُ فرمَّضْتُ تَرميضاً، وهو
أنُ تَنْتَظِرهُ شَيئاً.
وعرَّضْتُه لكذا فتَعرَّض له. ويُقال: عَرَّض بقولِه: إذا لم يُصرِّحْ
به، يُقالُ في المثل: "لا يُحْسِن التَّعريضَ إلا ثَلْباً". وعرَّضه،
أي: جَعَلَه عريضاً.
(2/360)
ويُقال: ما عرَّضْتُهم، أي: ما
أطْعَمْتُهم، هذا يقوله الرَّجُلُ لصاحِبه عند ورُودِ الماءِ في
الأسفار، قال الرّاجز:
حمراءُ من مُعَرَّضاتِ الغِرْبانِ
ويُقالُ: عرَّضَ سُطورَه [أي: لم يُبَيِّنْها] ، قال الشّمّاخُ:
كما خَطَّ عِبْرانيَّةً بيَمينهِ ... بتيْماءَ، حِبْرٌ ثم عَرَّضَ
أسطُرا
ويقال: غمَّض عَيْنه. وغمَّض الكلامَ، أي: جَعَله غامِضاً.
وقالوا في قول الله تعالى: (وفَرَّضْناها) فيمن قرأها بالتّشديد معناها
على الفرائض المختلقة. وقال الفرّاءُ: يجوز أنْ يكونَ على معنى
فَرضنْاها عليكم وعلى مَنْ َبْعَدُكْم.
ويُقال: قَبَّضتِ النّارُ الجِلدةَ فتقبَّضَتْ ومرَّضَه: إذا قامَ عليه
في مَرضه.
ونفَّضَ الثِّيابَ من التُّراب، شدِّد للكثرةِ والمُبالغةِ. ونقَّضَ
القَطا: إذا صاح، شدَّدَ للكَثْرةِ.
(ط) بَلَّطَ دَاره، أي: فرشَها.
وثَبَطَه عن الأمْرِ، وهو ضِدّ التَّحريضِ.
وحنَّطَ الميتَ، من الحَنوط.
وخرَّطه البقلُ، أي: أمْشاه. وخلَّط في الأمْر.
وسبَّطتِ النَّعْجَةُ بوَلَدِها، أي: ولَدَتْه، ورَمَتْ بِه،
والتَّسْبيط: الرِّجاعُ.
(2/361)
ويُقال: سلَّطهُ الله عليْهِ.
وشحَّطَهُ بدَمِه، أي: لَطَّخَهُ.
وكان يُقال لعمرو بنِ هند: الْمَلِكُ مُضَرِّطُ الحِجارةِ، لشِدَّةِ
مُلْكِهِ.
وعلَّطَ الإبلَ، أي: وسَمَها عِلاطاً، شَدِّدَ للكَثْرة. وعلَّطَ
بعيَرَه: إذا نَزَع علاطَه عنْ عُنُقه، وهو الحَبْلُ.
وغَلَّطَهُ، أي: قال له: غَلِطْت.
وفَرَّطَ، أي: ضَيّعَ وعَجِز.
وقَرَّطَ أُذُنِها من القُرْط. وقَرََّط السَّراجَ، أي: نَوَّرهُ.
ونشَّطهُ الكَلأُ، وأنْشَطَه واحدٌ. ونَقَّطَ الْمُصْحَفَ.
(ظ) غَلَّظَ عليه.
وقَرَّظَهُ، أي: مَدَحه.
(ع) بَدَّعَه، أي: قال له: إنّك مُبْتَدعٌ. وبلَّعَ فيه الشَّيْبُ، أي:
بَدا.
وجدَّعَه، أي: قال له: جَدْعَاً لك. وجَرَّعَةُ غُصَصَ الغَيْظ.
ويُقالُ: بُسْرٌ مُجَزِّعٌ: إذا بَلَغ الإرطابُ ثُلْثَيْهِ. وجَمَّعَ
مالا وجَمَع. وجَمَّعَنا، أي: شَهِدْنا الجُمُعَة.
ويُقالُ: رَجُلٌ مُخَدَّعٌ، أي: قد خُدِعَ في الحروبِ مَرَّاٍت حتى
اسْتَحْكَمَ. ورَجُلٌ مُخَذَّعٌ، أي: مُقَطَّعٌ في الحَرب، يُرادُ بذلك
كثرةُ ما جُرِحَ، ويُروىَ قولُ أبي ذؤيب بالدَّال والذّالِ على
هَذَيْنِ المَعْنيين:
فتنازلا وتواقَفَتْ خَيْلاهما ... وكِلاهُما بَطلُ اللِّقاءِ مُخدَّعُ
(2/362)
ويُقالُ: رجلٌ مُخَلَّعٌ الألْيَتَيْن: إذا
كان مُنْفَكَّهُما.
ويُقالُ: درَّعَها، أي: ألْبَسها الدِّرْعَ، وهو قميصُ النَّساءِ.
ويُقالُ: رجلٌ مُدَفَّعٌ، أي: حَقير كُلَّما أوَى إلى ناحيةٍ دُفعَ
عنها من هَوانه.
ويُقالُ: ذرَّعَه، أي: خَنَّقَهُ.
ويُقالُ: شَيءٌ مُرَّبَعٌ، أي: له أرْبَعة أرْكان. ويُقال: رَجَّعَ في
صوته: إذا ردَّدَه في حَلْقِه. ورَسَّعَت عينه، أي: فَسَدت، قال امرؤُ
القَيْس:
مُرَسَّعة وَسْط أرْباعِهِ ... به عَسَمٌ يَبْتَغي أرْبَنا
وقوله: مُرَسَّعة بالهاء على وجهين، يكونُ على معنى تَأنيثِ العَيْن؛
لأنّ التَّرسيع إنَّما يكونُ فيها فيكونُ مثلَ قولِ القائلِ لرجلٍ كان
أقْصَمَ الثَّنيَّةِ: قد جاءَتْكم القَصْمَاء ذهبَ إلى سِنه. ويكونُ
على معنى قولهم: رَجُل فقفاقة وهِلْباجة، وما أشبه ذلك. ويُقال: تاجٌ
مُرَصَعٌ، أي: مُحَلَّى بكواكبِ الحِلْية. ويُقالُ: رفَّعَ ناقتَه في
السَّيْرِ: إذا سَارَها سَيْراً يُبالغُ فيه ورقَّع ثوْبَه: إذا رَقَعه
في مواضعَ.
وسَمَّعَ به، أي: شَهَّرَه، وفي الحديث: "مَنْ فَعَل كَذا سمَّع الله
به أسامِعَ خَلْقِه يوم القيامة". وسمَّع به، أي: هجَّل به.
وشَجَّعه، أي: قال: إنَّك شُجاعٌ. وشرَّعَ إبلَه، أي: أوْرَدَها شريعةَ
الماءِ، وفي المثل: "أهْوَُن السَّقْي التَّشْريعُ". وشَفَّعَةُ
الأميرُ في المُذْنِبِ.
(2/363)
وشَنَّعَ عليه، من الشَّناعة.
والتَّشْنيعُ: التَّشْمير.
وصَدَّعَه فتَصَدَّع، أي: فرَّقَه فتَفَّرَق. وصُدِّعَ من الصُّداع.
وصَرَّعَ البيتَ من المصرْاع. ويُقال مَرَرْتُ بِقَتْلَى مُصرَّعين،
شُدَّدَ للكَثْرةِ.
ويُقالُ: ضَجَّع في الأمر، أي: قصرَّ. وضَرَّعَتِ الشَّمْسُ: إذا دنَتْ
للغُروبِ. وضَرَّعَت القِدْرُ: إذا حانَ أن تُدْرِكَ. ويُقالُ: ثَوْبٌ
مُضَلَّعٌ، أي: مُوَشّى على هيئةِ الأضْلاعِ.
وطبَّعْتُ السَّقاءَ، أي: ملأتُه، وكذلك غيره، وقال:
فقِيل: تَحَمَّل فوقَ طوْقِكَ إنَّها ... مُطَبَّعةٌ من يأتِها لا
يَضيرُها
ويُقال: رجل مفَجَّع: قد فَجَّعَتْه المصيبةُ. ويُقال: فرَّع في
الوادي، أي: انْحدر. وفرَّع، أي: صعَّد، وهذا الحرفُ من الأضْدادِ.
وفزَّعَهُ، وأفزَعه بمعنى. وفُزِّعَ عن قلبِه، أي: كُشِفَ عنه
الفَزَعُ، وهذا الحَرْفُ من الأضْدادِ. وفَقَّع أصابِعَه، أي:
فَرْقَعها. والتَّفْليعُ: التَّشقيقُ، وقال:
أشُقُّ الوِهادَ الحوَّ لم تُرْعَ قَبْلنا ... كَما شُقَّ بالمْوسَى
السَّنامُ المفَلَّعُ
وقرَّع الفصيلَ: إذا كان به القَرَع فَجَره على السَّبخِ، وذلك دواؤهُ.
وقرَّعهُ، أي: عنَّقهُ.
(2/364)
وقرَّع القومَ، أي: أقْلَقَهم. ويُقالُ
رأسُهُ مقزَّعٌ: إذا حُلق شعرُهُ وبَقِيتْ منه بَقايا في نواحِي رأسِه،
وقال:
في كلِّ يومٍ هامتي مُقزَّعَهْ
وقَصَّعَ الجُرْح بالدم: إذا امْتَلأ. وقطَّعه آراباً. وقطَّع البيتَ
من الشِّعر ومقطَّعاتُ الشِّعْر: قِصارهُ. وقَنَّعَها فتقَّنعًّتْ، من
القِناعِ.
وكَثَّعَ اللبنُ: إذا عَلا دسَمُه وخثورَتُه رَأسَه. وكَنَّع قوائمَه،
أي: شدَّها. والتَّكنيع: التَّقبيض.
ولفَّعه، أي: غطَّى على رَأسه. ولفّعَ المزادةَ، أي: قلبَها فجَعل
أطْيَبَها في وسَطها.
ويُقال: مَتَّعَ الله به، وأمْتَعَ بمعنىً. ومزَّعَ، أي: فرَّق.
ويُقال: ثُمامٌ منزع، شُدِّدَ للكَثْرة. والتَّهْزيعُ: التَّكْسير.
(غ) بَلَّغَ الرِّسالة.
وسَبَّغتِ النَّاقةُ: إذا ألْقَت ولدَها وقد أشْعَر.
وثِيابٌ مصبَّغةٌ، شُدِّدَ للكَثْرةِ.
وفَرَّغَه لعَمَلِه، فتَفَرّغ. وفرَّغ الماءَ وأفْرَغ بمعنى، أي:
صَبَّ.
ومرَّغَ دابَّتَه فَتَمَرَّغَت.
(ف) ثَقَّفَ الرُّمْحَ، أي: سَوَّاه.
وجَلَّفَتْه السِّنون، أي: أذْهَبَت مَالَه. وجلَّفَتْ كَحْلُ:
والمجلَّفُ الذي أُخِذَ وسَطَهُ وتُرِكَتْ جوانِبُه. وحَذَّفَه، أي:
هيَّأه وصَنَعَه، وقال:
لَها جَبْهةٌ كَسَراةِ الْمِجَنِّ ... حَذَّفهُ الصَّانعُ المُقْتَدِرْ
(2/365)
وحَرَّفَ القلمَ. وحَرَّف الكلامَ عن
موضِعه أي: غيَّره. وحلَّفه، فَحَلَف.
وذرَّفَ على الخمسينَ، أي: زادَ عليْها.
وسلَّفه، أي: قَدَّمه. وسلَّفَ القَوْمُ من السُّلْفة.
وشَرَّفَه الله، من الشَّرف. وشنَّفَتُ الجارِيةَ، من الشَّنْف.
وصَحَّفه، أي أخْطأه. وصَرَّفَه في أمْرِه فتَصَرَّف. وصرَّف، أي:
بَيَّنَ. وصرَّفَ الخَمْرَ، أي: شَرِبَها صِرْفا. وصَنَّف الكِتابَ.
وضَعَّفَ لهُ العَطاءَ، أي: أضْعَفَ. وضَعَّفَه السَّيْرُ، وأضْعَفَه
فَضَعُف، وضعَّفَه، أي: نَسَبه إلى الضُّعْفِ.
وطَرَّفَ، أي: قاتل حول العَسْكر، ومنه سُمِّي الرُّجُل مُطرِّفاً.
والتَّعجيفُ: أنْ تَدعَ شيئاً من الطَّعام وأنْتَ تَشْتَهيهِ لَغْيِرك،
وقال:
ولا تُمَيْراتٌ ولا تَعْجيفُ
وعَرَّفته الشَّيءَ حتى عَرَفه. وعرفه، أي: طيَّبهُ من العَرْف، وهو
الرّيحُ. ويُقال: في قوله الله تعالى: (عَرَّفَها لَهُمْ) ، طَيَّبها.
هذا قول فريقٍ من المفسِّرين، وقال:
عَرْفتَ كإتبٍ عَرَّفتهُ اللَّطائِمُ
(2/366)
وعرَّفوا، أي: وقفوا بعرَفات، قال
الفَرزْدق:
إذا ما الْتقينا بالْمُحَصَّبِ منْ مِنّى ... صَبيحةَ يومِ النَّحْرِ
منْ حيثُ عَرَّفوا
ويُقالُ: قسيٌّ مُعطَّفة، شدَّدَ للكَثْرةِ. ويُقالُ: عقَّفَهُ، أي:
عوَّجه. وعنَّفَه، أي: لامه وعيَّره.
وكَتَّفت اللَّحْمَ، أي: قطَّعتُه صِغاراً. وكذلك الثَّوْب: إذا
قطَّعْتَه. وكلَّفَه أمرَ كذا، فَتَكَلَّفه. ويُقالُ: صلاءٌ مكنَّفٌ،
أي: أحيطَ به من جوانِبِه من البَردِ، والصِّلاءِ: النّار.
ولجَّفَ الحافرُ، أي: حَفَر في جوانب البئرِ، قال العجَّاج:
إذا انْتَحى مُعْتَقماً أو لَجَّفا
ونُتِّفَتْ حواصلُ الطَّير، شُدِّد للكثرة. ونصَّفَ الجاريةَ: إذا
ألْقى عليها النَّصيف. ونظَّفَ ثوْبَه.
(2/367)
ونكَّفَت الإبلُ: إذا ظَهَرَت نَكَفاتُها.
(ق) بَرَّقَ عينيه فبَرَقَتا.
وحَدَّقَ: إذا رَمى بحدقتِه يَنْظُرُ نظراً شديداً. وحرَّقَ، أي:
أكْثَرَ الإحراقَ. وحلَّقَ الطائرُ: إذا ارْتَفَع في طيرانِه.
وحمَّقَه، أي: قال له يا أحْمَق.
وخرَّقَ ثيابَه. وخلَّقَ الشَّيْءَ، أي: طَلاهُ بالخَلوقِ. وهي
مُضْغَةٌ مخلَّقةٌ.
ودفَّقَت كفّاه النَّدَى، أي: صَبَّتا شدَّدَ للكَثْرةِ وقال الحسنُ:
لا تُدَنِّقوا فَيُدنَّقَ عَليْكم. ودنَّقَت الشَّمْس للغروب، أي:
دنَتْ. ودَّنَقتْ عينُه، أي: غارَتْ.
ويُقالُ: شيءٌ مُذَلَّق، أي: مُحَدَّد الطَّرَف.
ويُقالُ: رمَّدتِ الضَّأنُ فَرَبَّقَ ربِّقْ، أي: هَيَّئ الأرباق.
ورمَّدتِ المِعزى فَرَبِّق ربِّق أي: انْتظر الولادةَ، لأنها تُري ولا
تضَع إلا بعد وقتٍ. ورنَّق الشَّيءَ، أي: ثبت ودام، ورنَّقَ الماءَ،
أي: كدَّره.
وفلانٌ يرهَّق في دينِه: إذا أُثنيَ عليه بقلَّةِ ورَع. وفلانٌ
مرهَّقٌ: إذا كان يَغْشاه الأضيافُ، قال ابنُ هَرْمة:
خَيْرُ الرِّجالِ المرهَّقون كما ... خَيرُ تلاعِ البِلادِ أكْلؤها
وزَلَّقَ رأسَه، أي: حَلَقه.
(2/368)
وسَرَّقه أي: نسَبَه إلى السَّرِقة،
ويُقرأ: إنّ ابْنَك (سُرِّقَ) .
وشَرّق اللَّحمَ، أي: قَدَّد، ومن ثَمَّ سُمَيّتْ أيامُ التَّشريق، لأن
لُحومَ الأضاحي تُشَرّق فيها وشَرَّق، أي: أخذ ناحية الْمَشْرِق.
وصَدَّقَه بما قال: وصَدَّق، أي: أخَذَ الصَّدَقَة.
وصفَّقَ الشَّرابَ، أي: مَزَج. وصفَّقَ بيديْه: مثل صَفَحَ.
وصَفَقَّهُ، أي: صرَفَه.
وطَبَّقَ الرَّجلُ في الصّلاة: إذا جَعَل يديْه بينَ فَخِذَيْه في
الرُّكوع. وطَبَّق السَّيفُ: إذا أصابَ الْمِفْصَل فقطعه. وطبَّق
الفَرَسُ، أي: قرَّبَ. وطَرَّقتِ القَطاةُ: إذا حانَ خروجُ بَيْضها.
ويُقال: طَرِّق له، من الطَّريق. وطرَّقْتُ الإبلَ: إذا حَبَسْتها عن
كَلإٍ أو غيره. وهو تَطْلِيق الْمَرأة. ويُقالُ: طُلِّق الرَّجُل: إذا
لُدغَ، وقال:
تبيتُ الهمومُ الطّارقاتُ يَعُدْنني ... كما تَعْتَري الأهْوالُ رأسَ
المَطلِّقِ
وعتَّق بِفيه، أي: بَزَم. وعُتِّقَت الخَمْرُ زماناً، فهي مُعَتَّقة.
ويُقال: شرابٌ مُعَرَّق: إذا مُزِجَ من غيرِ أنْ يُبالَغَ في ذلك.
ويُقالُ: رَجُلٌ معرَّقَ الجَبين: إذا كان قليلَ لَحْمِ الخَدِّين.
وعلَّقَه فتَعَلَّق. وعُلِّق الجاريةَ من عَلاقَة الحُبِّ.
(2/369)
وعَمَّق النَّهرَ، أي: حَفَره عميقاً
وعَمَّق النَّظرَ في الأمر.
وغَرَّقَه، أي: أغْرَقه. ويُقال: لِجامٌ مُغَرَّق بالفِضَةِ أو غيرِها.
وأغْلَقْتُ البابَ، وغلَّقتُ الأبْوابَ.
[وفَتَّق، أي: شَقَّ] ، وقال:
بوائِجَ في أكْمامِها لَمْ تُفَتَّقِ
أي لم تُشقَّ عنْها. ويقال: فتَّقه فتَفَتَّق. وفرَقَ بين
الشَّيْئَيْن، وفرَّق بين الأشْياء. وفسَّقَه، أي: نَسَبه إلى
الفِسْقِ. ويُقالُ: بَيْضٌ مُفلَّق، أي: مُشقَّقٌ. ويُقال فَنَّقَه،
أي: نَعَّمَهُ.
ويُقال: ثَريدَةُ ملَبَّقةٌ، أي: كثيرةُ الودَك. وأحاديثُ مُلفَّقَةٌ،
أي: ضُمَّ بعضُها إلى بعضٍ، وزُخْرِفَتْ بالباطِل.
ويُقال: مَرَّق، أي: غَنَّى غِناءَ السَّلفةِ. ومزَّقَ ثيابَه، أي:
خرَّقَها. وثَوْبٌ مُمَشَّقٌ، أي: مَصْبوغٌ بالمِشْقِ، وهو الْمَغْرَة.
ومهق، أي: أرْضَعَ.
ويُقالُ: نَخْلٌ مُنَبَّقٌ، أي: مُستَوٍ على سَطْرٍ واحدٍ. ونبَّقَ،
أي: كَتَبَ. ونزَّقَ الفرسَ، أي: ضَرَبَه حتى ينزُقَ.
(2/370)
ونسَّقَ الكَلامَ، أي: نَظَّمَه. ونطَّقَه،
أي: شدَّ عليه المِنْطَقة. ونفق اليَرْبوعُ، ونافَقَ: إذا أخذ في
نافِقائِه. ونمَّقَ الكِتابَ، أي: كَتَب. ونمَّقَ، أي: نقَّش وصوَّر.
(ك) بَتَّكَ الآذانَ، أي: قطَّع، شُدِّدَ للكَثْرةِ وبَرَّكَ عليه، أي:
دعا لهُ بالبَركة.
وحرَّكةُ فتحرَّكَ. وحَنَّكْتَه السِّنُّ، وأحْنَكْته، أي:
أحْكَمْتَهُ. وحَنَّكَ الصَّبيِّ، أي: ألْصَقَ بِحَنكِه تَمْراً.
وشبَّكَ بينَ أصابِعِه. وشرَّكَ النَّعْل، من الشِّراك.
وفلَّكَ الفَصيلَ: إذا شدَّ في لِسانِه فَلْكةً من شَعْرٍ لئلا يَرْضع.
وفلَّك ثَديُ الجارِيةِ.
ومسَّك به، أي: تَمَسَّك. ومسَّكَهُ، أي: جَعَله ذا مِسْكٍ. ومعَّكَ
دابتَّهُ فتَّمَعَك. ومَلَّكته الشَّيءَ فملَكَهُ. وملَّك النَّبعَةَ:
إذا صَلَّبَها، وذلك إذا يَبَّسَها في الشّمْسِ، وقال:
فمَلَّك بِاللّيطِ الّذي تحْتَ قِشرِها ... كغرْقِئ بَيْضٍ كَنَّهُ
القَيضُ منْ عَلُ
وهلَّكَه وأهْلَكَه بمعنىً.
(ل) بتلَّهَ الله فتَبَتَّل، أي: قطَع نفْسَه عن الدُّنْيا. وبجلَّهُ،
أي: عظَّمَه. وبخلَّهُ، أي: نَسَبه إلى البُخْل. وبدَّلَه الله من
الخَوْفِ أمْناً. وبدَّلَ أي: غيَّرَ والتَّبْغيلُ: مَشْيٌ فيه
اخْتلافٌ بين الهَمْلَجة والعَنَقِ. وثقَّلَ عليه، في المُجالسَة
وغيرِها.
(2/371)
وجدَّلَه، أي: رَمَى به إلى الجَدالِة، وهي
الأرْضُ. وجمَّله، أي: حَسَّنه. وجهَّلَه، أي: رَماهُ بالجَهْل.
ويُقالُ: فرسٌ مُحَجَّلٌ: إذا أبْيَضَّ مواضعُ الأحْجالِ منه، وهي
الخَلاخيلُ والقيودُ. وحجَّلَت عيْنُه، أي: غارَتْ. وحصَّلَ كلامَه،
أي: ردَّه إلى مَحْصولِه. وحَصَّلَ، أي: مَيَّزَ. وحَمَّلَه حاجتَه،
أي: سَألَه أن يَقُوَم بها.
والمخبَّلُ: الفاسِدُ العقْلِ. ويقال: خذَّلَ عنه أصْحابَه، أي:
حَمَلَهم على خِذْلانِه.
ودبَّلَه، أي: جعله دُبْلاً، والدُّبْلَة: شِبْهُ كُتْلةٍ من صَمْغٍ أو
غيرِه، قال مُزَرِّدٌ:
ودَبَّلتُ أمْثالَ الأثافي كَأنَّها ... رُؤوس نِقادٍ قطِّعَتْ يومَ
تجْمَعُ
ويُقال: بعيرٌ مُدَجَّل، أي: مَطْليٌّ بالقَطِران.
ورَتَّلَ كلامَه، أي: تَرسَّلَ فيه. ورجَّلَ شَعْرَه، أي: جَعَّدَه.
ورطَلَّه، أي: بلَّه بالدُّهن. ورفَّلَه، أي: عظَّمَه، قال ذو
الرُّمَّة:
إذا نَحْن رفَّلْنا امْرأ سادَ قَوْمهُ ... وإنْ لمْ يَكنْ مِن قَبْلِ
ذلك يُذكرُ
ورفَّلَت الرَّكِية، أي: أجْمَمْتُها. ورفَّلَ ثَوْبَه [أي: أذَاله] .
ويُقال: أرْضٌ مُرَكَّلةٌ: إذا كُدَّت بالحوافِرِ. ورمَّله بالدَّم،
أي: لَطَّخَه.
وزَمَّله في ثَوبِه، أي: لَفَّه.
(2/372)
وسبَّل ضَيْعَتَهُ، أي: جَعَلَها في سبيل
الله. وسخَّلَتِ النَّخْلةُ، أي: ضَعُفَ نَواها. وسَفَّله، أي: صوَّبه.
وسهَّل له حِجابَهُ.
وطفَّلتِ الشَّمسُ، أي: مالَتْ للغُروبِ. وطَفَّلتِ الإبلُ: إذا كان
معها أطْفالُها فرَفَقَتْ بِها حتَّى تَلْحقَها الأْطفالُ.
وعجَّلَ له من الثَّمَنِ كذا. وعجَّل لحْمَه: إذا طبَخَه على عَجَلةٍ.
ويُقال: هل جاءَكم مُعَجِّلُكم، أي: الَّذي يأتِيكُم بإعجالَتِكُمْ،
وهي اللَّبنُ يُبعثُ به من الإبلِ. وعدَّلت الشُّهود: إذا قُلتَ: إنّهم
عُدولٌ. وعدَّلَ الشَّيْءَ، أي: قَوَّمه. ويُقال: رجُلٌ مُعَذَّلٌ. أي:
جواٌد يُعْذَل في جودِه لإفْراطِه، شُدَّدَ للكَثْرةِ. وعَسَّلتُ
القومَ، أي: زَوَّدَتهم العَسَل. وزَنْجَبيل مُعَسَّلٌ: جُعِلَ فيه
العَسَلُ وربِّي به. والمُعَصَّل من السِّهام: الَّذي يَلْتَوي إذا
رُمي بِهِ. وعضَّلتِ الشّاةُ: إذا نَشِبَ ولدُها في بَطْنِها وبَقِيَ.
وعضَّلتِ الأرْضُ بالجيشِ: إذا ضاقَتْ بِهِمْ لِكَثْرتِهم، قال أوْسُ
بنُ حَجَر:
تَرَى الأرْضِ منَّا بالفَضاءِ مَريضَةً ... مُعَضَّلةً مِنَّا
بِجَمْعٍ عَرَمْرَمِ
ويُقالُ: بئرٌ مُعَطَّلة، لِبيُود أهْلِها. وعقّل الإبلَ، من العِقالِ،
شُدَّدَ للكَثْرةِ، وقالَ:
يُعَقِّلهنَّ جَعْدٌ شَيْظميٌّ
وذُبالٌ مُفَتَّلٌ، شُدِّدَ للكَثْرةِ. وفصَّلَ، أي: بَيَّنَ.
ولُؤْلُؤٌ مُفَصَّلٌ: إذا جُعِّل بينَ كلِّ لُؤْلُؤَتيْن
(2/373)
خَرَزَة. وفصَّل القصَّاب الشّاةَ: إذا
عضَّاها. وفضَّلَه على غَيْره.
وقبله، أي: لَثِمَه. ويُقالُ: قَلبٌ مُقَّتلٌ، أي: مُذَلَّلٌ. وقُتِّل
القومُ، شُدِّدَ للكَثْرةِ. ورَجُلٌ مُقَتَّلٌ أي: مُجَرَّبٌ. وأقْفَلَ
البابَ، وقَفَّلَ الأبْوابَ، مِثْل: أغْلَقَ، وغَلَّق.
ويُقالُ: أسيرٌ مُكَبّلٌ، أي: مُقَيَّدٌ. وكفَّلَهُ الشَّيْء، أي:
ضمنَّهَ إيّاه. وقوله تَعالى: "وكَفَّلها زَكريَّا" أي: ضَمَّنَها
إيّاه. وكمَّلَ، وأكْمَلَ بمعنىً.
ومَثًّله، أي: صَوَّرَهُ. ومشَّلَتِ النَّاقةُ: إذا أنْزَلِت شيئاً
قَليلاً من اللَّبنِ. ومَهَّلَ، وأمْهَل بمعنىً.
ونبَّلهُ أحْجاراً، أي: أعْطاهُ إيِّاها. ونَصَّلَ الرُّمْحَ أي: ركَّب
فيه النَّصلَ. ونفَلَّهُ، أي: غَنَّمه. ونقَّلَه، أي: أكْثَر نَقْلَه.
ونَقَّل الخُفَّ، أي: أصْلَحَه. ونَكَّل به، أي: جَعَله نكالاً
لغَيْره.
وهَجَّلَ به: إذا أسْمَعَهُ القبيحَ، وشَتَمَهُ.
(م) يُقالُ: لا تُبلِّمْ عليه، أي: لا تُقبِّحْ.
وثَلمهُ في مَوْضِعٍ، وثلَّمهُ في مواضِعَ.
ويُقالُ: حَوْلٌ مُجَرَّمٌ، أي: مُكَمَّلٌ. وجزَّمَتُ القِرْبَة، أي:
مَلأتها. وجَزَّم القومُ: إذا عَجَزوا.
(2/374)
وجَشَّمَه الأمر، أي: كَلَّفه إياه.
والتَّحريمُ: ضِدُّ التَّحْليلِ. ويُقالُ: جلُدٌ مُحَرَّمٌ: إذا لم
تُجَدَّدْ دِباغَتُه. والتَّحْطيمُ: التَّكْسيرُ. ويُقالُ: حكَّمَهُ في
مالِه. وحَكَّمتُ الرَّجُلَ، أي: مَنَعْته مما أراد. وحَلَّمَ، أي:
علًّمَ الحِلْمَ.
ويُقال: مِسْكٌ مَخْتومٌ ومُخَتَّمٌ. ورجلٌ مَخْدُومٌ، ورجالٌ
مُخَدَّمُون. والمُخَدَّمُ: المُقَطَّعُ. وناقَةٌ مَخْطومَةٌ. ونُوقٌ
مَخَطَّمةٌ.
ويُقالُ: دسَّمَ سِبالهُمْ بشَيْءٍ: إذا أطْعمهَم شيئاً دَسِماً.
ورجلٌ مَرْجوم. ومُرْحَّم، شُدَّد للمُبالَغةِ. ورَخَّم الكلامَ: وذلك
إذا نقصَ من آخِره حَرْفاً، وأكثرُ ما يُفعلُ ذلك في النِّداءِ.
ويُقال: ثَوْبٌ مُرَدَّم، أي: مُرَقَّعٌ. ورزَّم الثِّيابَ، أي: شدَّها
رِزْماتٍ. ويُقالُ: ثَوْبٌ مرقَّمٌ: من الرَّقْم. والتَّرنيم:
الصَّوتُ.
وقِدْحٌ مُزلَّم، أي: جَيَّدُ الصَّنْعةِ. وزَلَّمهُ، أي: أحْسَنَ
قَدَّه، وقال:
تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمِراتِ وَقيعةٍ ... كأرْحاءِ رَقْدٍ زلَّمَتْها
الْمناقِرُ
وسخَّمَ اللهُ وجْهَهُ، أي: سوَّدَهُ. وسَقَّمَه وأسْقَمَهُ. وسَلَّمَه
الله من الآفاتِ. وسَلَّم عليه، من السَّلام. وسلَّم إليه وديعَته.
وسلَّم لله، أي: بَذَل الرِّضا لحُكْمِهِ تعالى. ويُقال: قَبْرٌ
مُسَنَّمٌ، أي: غيرُ مُسطَّحٍ.
(2/375)
ويُقال: رَمى الصَّيْد فاحْتَقَّ بعضاً
وشرَّم بعضاً: إذا قتَل بعضاً وأفْلَتَ بعضٌ جريحاً، وقال:
منْ بَيْنِ مُحْتَقٍّ لها ومُشَرََّّمِ
ويُقالُ: ألفٌ مُصَتَّمٌ، أي: مُكَمَّل. والْمُصَتَّمُ: الْمُحْكم.
وصرَّم الحبالَ، أي: قطَعَ. وناقَةٌ مُصرَّمةُ الأطْباء: إذا عُولجَتْ
حتَّى يَنْقَطِع لَبَنُها ليكونَ أقْوى لها.
ويُقالُ: نارٌ مُضَرَّمةٌ: إذا بولِغَ في إضْرامِها.
والتَّطْهيمُ: الجَمالُ.
وظلَّمَهُ، أي: قال له: إنّك ظالِمٌ.
وما عتَّمَ أن فعَلَ كذا، أي: ما لَبِثَ، وما أبْطأ. وعجَّمَ الكِتابَ.
وعظَّمه، أي: بجَّله. وعلَّمه فتَعلَّم.
وغَرَّمه فَغَرِم. وغَنَّمَه، أي: نَفَّله.
ويُقالُ: فحِّموا عَنْكُم من اللَّيلةِ، أي: أفْحِموا. وفخَّمَه، أي:
عَظَّمه. وفخَّمَ الحَرْفَ: إذا لم يُمِلْهُ. ويُقالُ: إبريقٌ مقدَّمٌ:
عليه فِدام. وفهَّمه، وأفْهَمه بمعنى.
وقَحَّم نَفْسَه في كذا، أي: أدْخَلها فيه مِن غَيْر رَوِيَّة.
وقَدَّمَه فتَقَدَّم. وقَدَّم إليه في كذا، أي: أمَرَه بِهِ. وقدَّم
بين يدَيْه، أي: تقَدَّم.
(2/376)
وقسَّمَهُ بَيْنهم، فتَقَسَّم.
والمُقَسَّم: المُحَسَّن. وقلَّمَ حوافرَ الدَّابَّةِ.
ويُقالُ: حديثٌ مُكتمٌ، أي: بولغَ في كِتمانِه. والمُكَدَّمُ:
المَعضَّضُ. وكرَّمَهُ وأكْرمَهُ. وكلَّمَهُ بما سرَّه أو ساءَه.
وكلَّمه، أي: جرَّحَه.
ويُقالُ: ثَوْبٌ مُلَدَّم، أي: مُرقَّعٌ. وخَدٌ ملَطَّمٌ: إذا لُطِم
كَثيراً. ولَقَّمَه، من اللُّقْمةِ.
ونجَّمَ الدِّيةَ وغيرَها: إذا أدَّاها نُجوماً، قال زُهَيرُ:
ينجِّمها قَوْمٌ لقومٍ غَرامةً ... ولم يُهريقوا بَيْنَهمْ مِلءَ
مِحْجَمِ
ونشَّمَ اللَّحْمَ: إذا تَغيَّرتْ ريحُه. ونشَّمَ في الأمر، أي: ابتدأ
فيه. ونظَّمَ اللَّؤلُؤْ في السِّلْك. ونَظَّم الكَلامَ، وأصْلُه من
الأوَّل. ونعَّمَه الله، من النّعْمةِ.
وهَدَّموا بيُوتهم. وهكَّمت الرَّجُلَ، أي: غَنَّيْتُه.
(ن) بدَّنَ الرَّجُلُ: إذا أسَنَّ، وقال:
وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيبَ والتَّبدِينا
والهَمَّ مِمَّا يُذْهِلُ القَرِينا
وبَطَّنَ ثوْبَه.
وجَبَّنه، أي: نَسَبَه إلى الجُبْنِ. وجَفَّنَ: إذا أطْعمَ الجِفانَ،
وقال:
يا رُبَّ شَيْخٍ فِيهمُ عنِّينْ
عنِ الطَّعامِ وعنِ التَّجفينْ
(2/377)
وقَرَأ القرآنَ بالتَّحْزين: إذا أرَقَّ
صوتَه به. وحسَّنَ الشَّيْءَ فَحَسُنَ. ويُقالُ: جُدُرٌ مُحصنَّة: منَ
الحِصْن وخَشَّن صَدْره، وقال:
وخَشَّنتِ صَدْراً جيبُهُ لكِ ناصحُ
ويُقالُ: قال ذلك بالتَّخْمين، أي: بالشَّكِّ.
ودخَّن الشَّيءَ: من الدُّخانِ. ودمَّنَ القومُ الدّارَ: وهو
تَسْويدُهُمْ إيّاها بما يَجْتَمع فيها. ويُقالَ: قَوْمٌ مُدَهَّنونَ:
حَسنةٌ سِحَنُهُم من الدُّهْن، وذلك من النِّعْمَةِ.
ويُقالُ: ردَّنْتُ القميصَ، أي: جَعلتُ له أرْداناً. ورقَّنَ رأسَه،
أي: خضَّبه بالرَّقون، وهو الحِنّاء. وسَخَّن المَرقَةَ وغيرها.
وسمَّنتُ القَومَ: إذا زوَّدْتَهُم السَّمنَ. وسَمَّنَ كَلْبه.
وضَمَّنهُ الشَّيءَ. وضمَّن الكلامَ معنى لَطيفاً.
وعثَّنتُ الثَّوبَ بالطَّيبِ، أي: دخَّنْتُه به.
والتَّغْضينُ: التَّشْنيج والتَّغْضين: الرِّجاع.
ورجلٌ مفْتونٌ، ومُفَتَّنٌ جداً.
وقرَّنهم في الحِبال، شُدِّدَ للكَثْرةِ.
وكفَّنَه في بُرْدٍ وغيرِه.
(2/378)
ولبَّن لِبْنا. ولَّجْنت الخَطْمِيّ: إذا
ضَرَبْته لِيَثخُن. ولحَّنْتُه، أي: قلتُ له لَحَنْتَ. ويُقال: شيءٌ
مُلَسَّنٌ: إذا جُعِلَ طَرَفَهُ كطَرَف اللِّسانِ. ولقَّنهُ الكلامَ،
فَلَقنَهُ. ولهَّنتُ القومَ، أي: سلَّفْتُهم.
ومتَّنَ سِقاءه بالرَّبِّ، أي: شَدَّه به. ومَدَّنَ المُدُن كما تقول:
حَصَّنَ الحُصُونَ. والتَّمرينُ: التَّلْيينُ. ومكَّنَهُ في الأرْضِ.
ويُقالُ: الخُنفُساء إذا مسَّتْ نتَّنَتْ.
وهجَّنَه، أي: جَعَله هَجيناً.
(هـ?) التَّدليهُ: ذَهابُ العَقْلِ من الهَوى.
وتَقولُ لغَريمك: رفِّه عنِّي، أي: نَفِّس.
وسفَّهَهُ، أي: نَسَبهُ إلى السَّفَه.
وشبَّهَ الشَّيءَ بالشَّيءِ.
ويُقالُ: إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فقَّههُ في الدّينِ.
والتَّكريهُ: ضِدُّ التَّحْبيب، قال الله تعالي: (وكَرَّهَ إليْكُمُ
الكُفْرَ والفُسوقَ) .
ونَبَّهه على الشَّيءِ. ونَبَّههُ من مَنامِه. ونزَّه نفسَه عن كذا،
أي: أبْعَدَ.
الأمْرُ من هذا الباب، كَلِّمْ بغيرِ ألفٍ، لتحرُّكِ الحرْفِ الثّاني
في يُفَعِّل. وتحرَّكه لمجاورتِه حَرْفاً ساكِناً، وهو الحَرْف
المُدْغَم في مِثْله.
ومَصْدَرُهُ على تَفْعيلٍ وتَفْعِلةٍ وفِعّالٍ ومُفَعَّل. قال الله عز
وجل: "وكلَّمَ الله مُوسَى تَكْليماً".
(2/379)
وقال: "تَبْصِرَةً وذِكْرى لكل عبدٍ
مُنيب"، وقال: "وكذَّبوا بآياتِنا كِذّابا"، وقال: "ومزَّقْناهم كُلَّ
مُمزَّقٍ".
وربَّما جاءَ على فَعال، وهو اسْمٌ يَنْوبُ عن المَصْدر، نحو قولك:
كلَّم كلاماً، وسَلَّم سلاماً، قال الله جَلَّ ذِكْرُهُ:
"وسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَميلاً". إلا أنَّ العربَ تُؤثرُ
التَّفْعِلَةَ علي التَّفْعِيل في ذواتِ الأرْبعةِ. يَقولونَ:
وصيَّتْهُ تَوصيةً، وصَفَّيتُهُ تَصْفِيةً، قال الله تعالى:
"وتَصْلِيَةُ جَحيم"، وقال: "فَلا يَسْتطيعونَ تَوْصيَةً".
ولا يكاُد يَأتي على تَفْعيل إلا أنْ يَنْطِقَ بجوازِه شعْرٌ، كما قال:
فَهيَ تنزِّي دَلْوها تَنْزيّا ... [كما تُنًزِّي شَهْلةٌ صَبيّا]
وإنّما جاءَت التّاءُ في أوَّلِ المصْدَرِ نحو تَكْليم وتَسْليم،
عِوَضاً من التَّشديد. والياء بدلٌ من ألفِ المصدرِ، انْكسرت العَيْن
فصارت الألفُ ياءً. وإنّما انْكسَرَت لفتحةِ التّاءِ، كما أنَّها
انْفتَحتْ في الأفْعالِ لكسرةِ الألف.
وهذا البابُ يأتي على وجوهٍ، منها ما يكونُ بمعنى فَعَل، نحو: قلَّصَ
وقَلَص، وقصَّرَ من الصَّلاة وقَصَر. ومنها ما يكون بمعنى أفْعَل كما
تقولُ: خبَّر وأخْبر ونَبَّأ وأنْبأ. ومنها ما يكونُ بمعنى فاعلَ
كقولك: نعَّم وناعَم، وفنَّق وفانَق.
(2/380)
ومنها ما يكونُ بمعنى تَفَعَّل مثلُ:
قولِك: ثَوْبٌ مُرَدَّم ومُتَردِّم، ومُلدَّم ومتَلدِّم، قال ذو
الرُّمَّةِ يصفُ الحِرْباء:
إذا حَوَّل الظِّلُّ العَشيَّ رَأيتَهُ ... حَنيفاً وفي قَرْنِ الضُّحى
يَتَنَصَّرُ
أي: يتحول.
ومنها ما يكونُ بمعنى النِّسْبةِ إلى الشَّيْءِ، تقولُ فسَّقْتُه
وشجَّعْتُه.
ومنها ما يكونُ كثرةِ الأسْماءِ أو كَثْرة الفِعْل مثل قولك: قَطَعُته
باثْنَين وقطَّعُته آراباً، وفَتَحْتُ الباب، وفتَّحتُ الأْبوابُ، قال
الله عزَّ وجلَّ: (جَنّاتِ عَدْنٍ مُفتَّحةً لَهُم الأبْوابُ) ،
وقطَّعتُ الشَّيءَ، وجرَّحتُ الرَّجلَ.
ومنها ما يكونُ مُجاوِزَ تَفَعَّل، كقولك تحرَّك: إذا حَرَّكَه،
وتحوَّل: إذا حوَّلَه.
ومنها ما يكونُ بمعنى نفسِه من غير أنْ يُرادَ به شَيْءٌ من هذه
المعاني كَقولك: جَرّبَه، وكلَّمه.
فاعَل
299 بابُ المفاعلة
وهو ممّا زيدَتِ بين الفاء والعَيْن منه ألف.
(ب) جاذَبَهُ الشَّيءُ، أي: نازَعه إيّاه. وجانَبَه، أي: تَرَك
مُخالَطَته.
وحارَبَه: من الحَرْبِ. وحاسبَهُ: من الحِسابِ.
وخاطَبَه في الكَلامِ.
وداعَبَهُ، أي: مازَحَهُ.
وراقَبَ الله في أمْره، أي: خافَ.
وشاربَ الرجلُ صاحِبَه: من الشُّرْبِ.
وصاحَبه. من الصُّحْبة.
وضارَبَه، أي: جَالدَهُ. وضاربَهُ في المالِ.
(2/381)
وطالبَهَ بحَقِّه.
وعاتَبَه على ذَنْبِه. وفي المثَل: "إنَّما يُعاتَبُ الأديمُ ذو
البَشرَةِ"، أي: إنما يُعادُ في الدّباغ ما لم يَصِل النَّغلُ إلى
بَشَرتِه. وعاقَبَه بِذَنْبه. وعاقَبَه، أي: جاءَ بعَقبِهِ.
وغاضَبَهُ، أي: راغَمَهُ. وغالَبه: من الغَلَبةِ، وقال كَعْبُ بنُ
مالكٍ الأنْصاري:
زعَمَتْ سَخينةُ أنْ سَتَغلِبُ رَبَّها ... ولَيُغْلبنَّ مُغالِبُ
الغَلابِ
والمُقارَبةُ: نقيضُ المُباعَدَةُ.
وكالبَه، أي: شادَّه.
والمُناحَبَةُ: المُفاخَرُة. وفلانٌ يُناسِبُ فُلاناً: من النَّسَب.
وناصَبَه الحرْبَ.
(ت) خافَتَ بقراءَتِه، وهو نَقيضُ قولِكَ: جاهَر بقراءَتِه.
ويُقالُ: ساكَتَني فَسَكَتُّ.
(ث) حادَثَهُ: من الحديثِ. وحادَثَ سَيفَه، أي: جَلاه.
(ج) عالَجَه من كذا.
(ح) باعَهَ الشَّيء مُرابَحَةً.
والمُسافحَةُ: المزاناةُ. والْمُسامحَةُ: المُساهَلَة. ولقيتُهُ
مصارَحةً، أي: مواجَهَةً. ويُقالُ: صافَحَهُ، وعانَقهُ، وصالَحَه على
كَذا.
وطارَحَه الكلامَ.
ولَقيتُهُ مُقارَحَةً، أي: مواجَهَةً.
والمُكاشَحَةُ: المُعادَاةُ. والمُكافَحَةُ: المُقاتَلَة. والمُكافِح:
المُباشِرُ بنَفْسِه.
(2/382)
والمُمازَحةُ: المُداعَبَةُ.
وناصَحَه، أي: نَصَح له. [وناطَحَه، أي: نَطَح معهُ] . ونافَح عَنْه،
أي: خاصَم. والمُناكَحَة: من النِّكاحِ.
(خ) المُجافَخَةُ: المُفاخَرة.
(د) المُباعَدَةُ: نقيضُ المُقاربة.
والمُجالدةُ: المُضاربةُ. ويُقالُ: جاهدَ في سبيلِ الله.
وحاردَتِ الإبلُ: إذا قلَّت ألْبانُها.
والمُرافَدَةُ: المُعاونَةُ.
والمُساعدَةُ: المُعاوَنَة أيْضاً. ويُقالُ: سانَدَ الشَّاعرُ: إذا
خالفَ بين ردفيْن، قال ذُو الرُّمَّةِ:
وشِعْرٍ قدْ أرِقْتُ لَهُ غريبٍ ... أجَنِّبهُ المُسَانِدَ والمُحالا
وشاهَدَ حَالَه.
وطارَدَ قِرْنه في الحَرْب.
والمُعاضَدَةُ: المُعاوَنَةُ. والمُعاقَدَةُ: المُعاهَدَةُ.
والمُعانَدَةُ: المُخالَفَة. والمُعاهَدَةُ: من العَهْد، يُقال:
عاهَدَه على كذا.
وكابَدَه، أي: قاساهُ.
وناشَدَه الله [أي: سألَه بالله] ونافَدَ عن حقِّه، أي: خاصَمَ.
(ذ) المُهابَذَةُ: السُّرْعَةُ.
(ر) بادَرَ أجَلَه بالعَمل الصَّالح. وباَشَر امْرأتَه. وباشرَ العملَ.
وباكَرَهُ، أي: بكَّر عَلَيه.
والمُثابَرَةُ: الْمُداوَمَةُ.
ويُقالُ: جاهَرَ بالعَداوةِ، أي: بادى.
والمُحاذَرَةُ: الحَذَرُ.
(2/383)
وهي مُحاصَرة العَدُوِّ. والمُحاضَرَةُ:
المُكابَرةُ.
والمُخابَرَةُ: المُزارعَةُ على الثُّلثِ، أو الرُّبع، ونحو ذلك.
وخاصَرَه، أي: أخَذ بيَده في الْمَشْي. والمُحاضَرةُ: المُخازَمَةُ.
ويُقالُ: خاطَرَ بنفْسِه. وخاطَرَ صاحبَه على كذا. وخامَرهُ داءٌ أي:
خالَطَه. وخامَرَ الرَّجُلُ المكانَ: إذا لمْ يَبْرحْه. ويُقالُ:
للضَّبُعِ: "خامِري أمَّ عامرٍ" أي: اسْتَتري.
ويُقال: شاةٌ مُدابِرَةٌ، وهو نقيض قولك: مُقابِلَةٌ. وذاكَره الحديثَ.
وسافَرَ إلى مَوْضِع كذا. والمُسامَرَةُ: المُحادَثةُ باللَّيل.
ويُقالُ: ساهر المَريضَ، أي: سَهِر مَعه.
والمُشاجَرَةُ: المُخالَفَةُ. ويُقالُ: شاطَرَه مالَه، أي: ناصَفَه.
وشاعَرَه، من الشِّعْر. وشاغَره، من الشِّغارِ. ويُقالُ: آجَرَهُ
الدّارَ مُشاهَرَة.
وصابَرَ عدوَّه لئلا يكون عدوَّه أصْبَر مِنْه. وصاعَرَ خدَّهُ،
وصَعَّرهُ بمعنىً، أي: مَيّله كِبْرا.
(2/384)
وصاهَرَ إليْهم وأصْهَر بمعنىً.
والمُظاهَرَةُ: المُعاونَةُ. وظاهَرَ من امْرأتِه. وظاهَرَ بيْنَ
ثَوْبَيْن، أي: طارَقَ.
والمُعاسَرَةُ: ضِدُّ المياسَرَةِ. والمُعاشَرَةُ: المُخالَطَةُ.
ويُقالُ: عاقَرَ الخَمْر، أي: دامَ على شُرْبِها.
والمُغادَرَة: التَّركُ. ويُقالُ: رجلٌ مغامِرٌ: إذا كان يَقْتَحِمُ
المَهالِكَ.
ويُقالُ: فاخَرَهُ.
وقامَرَهُ.
وكابَرَهُ. وكاثَرهُ. ويُقالُ: جارِي مُكاسِري، أي: كِسْرُ بَيْتي إلى
جَنْبِ كِسْرُ بَيْتِه.
ويُقالُ: ماكَرَهُ: من الْمَكْرِ.
وناظَرَهُ. ونافَرَه، أي: حاكَمَه في الحَسَب. وناكَرَهُ، أي: قاتَلَه،
قال أبو سُفْيان: "إن محمداً لم يُناكِرْ أحداً إلا كَانَتْ مَعَهُ
الأهْوالُ".
ويُقالُ: هاجَرَ من أرضٍ إلى أرْضٍ.
(ز) بارَزَهُ في الحَرْب.
والمُحاجَزَةُ: المُمانَعَة، يُقال في الْمَثل: "إنْ أرَدْت
المُحاجَزَة فَقْبَل المُناجزَة".
ويُقال: إنه ليُعاجِزُ إلى ثقةٍ: إذا مالَ إليه. والمُعارَزَةُ:
المعانَدَة.
والمُكارزة: مثل الْمُعاجَزَة.
والمُناجزة: المُقاتَلةُ. ويُقالُ: ناهَزوهُم الفُرصَ: من النُّهْزَة،
وهي الفُرْصَة.
(س) هي المُجالَسَةُ. والمُجَانَسةُ: من الجِنْسِ. والمُدارَسَة،
ويُقال: دارسَهُ الكُتُبَ.
(2/385)
والمُداعَسَةُ: المُطاعَنَةُ.
والمُدالَسَةُ: المخادَعَةُ، يُقالُ: لا يُدالِسُ ولا يُوالِسُ.
ويُقالُ: عافَسَ المرأةَ: إذا ضَرَب برِجْله على عَجيزتَهِا.
والمُغامَسَةُ: المُغاطَّةُ.
ويُقالُ: لابَسَ الأمرَ، أي: خالَطَهُ.
والمُلامَسَةُ: المُجامَعةُ. والمُمارَسةُ: المُعالَجَةُ وهي
المُماكَسَةُ.
ويُقال: نافَسَ في الشَّيءِ، أي: رَغِب فيه. ويُقالُ: نامَسَهُ: من
النّاموس.
(ش) المُجاحَشةُ: المُدافَعَةُ.
وحارَشَ بالكِلابِ.
والمُعانَشَةُ: المُعانَقَةُ.
وناقَشَهُ الحِسابَ، وفي الحديث: "من نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ".
والمُهارشَةُ: مثل المُحارَشَةِ.
(ص) خالَصُه في العِشْرةِ، ويُقالُ: خالِص المؤمنَ، وخالق الفاجِرَ.
والمُغافَصةُ: المُفأجأةُ.
(ض) راكَضَةُ الخَيْلَ.
وعارضَهُ، أي: قابَلُه. وعارَضُه، أي: جانَبه، قال ذو الرُّمَّة:
وقد عارضَ الشِّعرْي سُهيلٌ كَأنَّه ... قَريعُ هِجانٍ يتَبْعُ
الشَّولَ جافرُ
ويُقالُ: إنْ قارضْتَهُم قارَضوكَ، من القَرضِ وهو الأكْلُ والقَطْعُ.
ويُقالُ: ناقَضَ قوْلَه هذا ما قالَهُ أوَّلاً. وناهضَهُ، أي:
قاوَمَهُ.
(2/386)
(ط) المُبالَطةُ: المُجالدَةُ.
وهي المُخالَطةُ.
ورابطوا، أي: أقاموا بالثَّغْرِة. وساقَطَهُ، أي: أسْقَطَه وقال:
يُساقِطُ عنه روْقهُ ضارياتِها ... سِقاطَ حِديدِ القَيْنِ أخْوَل
أخْوَلا
وشارَطَه كذا، مِنَ الشَّرطِ.
وغالَطَهُ: من الغَلَطِ.
(ظ) حافَظَ على الصَّلواتِ. وحافَظَ على حُرْمتِه.
(ع) المُباضَعَةُ: المُجامَعَةُ. وتابَعَه على كذا. والمُجادَعَةُ:
المُشاتَمَةُ والمُشارَّةُ ونَحْوها، وقال:
وجوهُ قُرودٍ تَبْتَغي منْ تُجادِعُ
والمُجامَعَةُ: المباضَعةُ. ويُقال: جامَعَه على أمْرِ كذا.
وخادَعهُ: من الخَديعة.
ودافَعَ عنه، ودفَعَ بمعنىً.
ورابَعَه، أي: حَملَ معه المِرْبَعَة، وهي العصا الَّتي تُحْمَل عليها
الأعدالُ، وقال:
ورابَعَتْني تَحْتَ ليلٍ ضاربِ
وراجَعَه الكلام. وراضَعَ ابْنَه، أي: دَفَعه إلى الظِّئْرِ. ورافَعَه
إلى الحاكِمِ. وراقَعَ الخَمْرَ، وهو قَلْب عاقَر.
وسارَعَ إلى أمْرِ كذا. وسافَعَه، أي: طارَدَه.
(2/387)
وصارَعهُ. وصانَعهُ، أي: داراهُ.
وضاجَعَ امْرأتَهُ. وضارَعُه الشَّيْءُ، أي: وافقَهُ. وطالَعَهُ
بكُتُبِهِ. وطالعَ الشَّيءَ، أي: اطَّلَع عليه.
وقارَعهُ: من القُرْعةِ. وقارَعهُ، أي: حارَبهُ. وقاطَعَهُ على كذا.
وكامَعَ امْرأتَهُ: مثل ضاجَعَ.
وماصَعَه، أي: جالَدَه. ومانَعَهُ الشَّيْءَ.
ونازَعهُ في الكَلامِ.
(غ) بالَغَ في أمْرِهِ.
(ف) جاحَفَ عنه، أي: دافَعَ. ويُقالُ: رجلٌ مُحارَفٌ، أي: مَحْروم.
وحالَفَه، أي: عاهَدَه.
وخالَفَهُ، وهو نَقيضُ وافَقَه.
ويُقالُ: هذه دابّة لا تُرادِفُ.
والمُساعَفَةُ: الدّنُوُّ.
ويُقالُ: شارَفَ الشَّيءَ، أي: أشْرفَ عَليه.
وصادَفهُ، أي: وجَدَه.
ٍوقارَفَه، أي: خالَطَه.
وكاشَفَهُ بالعَداوةِ، أي: باداهُ بها. وكانَفَهُ، أي: عاوَنَهُ.
ولاطَفَه: من اللَّطافةِ.
وناصَفَهُ المالَ.
وهانَف أهْلَهُ، أي: لاعَبَها.
(ق) حامَقَ صاحِبَه، أي: سامَحَه على حُمْقِه.
وخالَقَه: من الخُلَق، يُقال: خالِقِ الفاجِرَ.
ورافَقهُ في السَّفَرِ.
(2/388)
وهذه نَخْلةٌ ترامِقُ بِعرْقٍ لا تَحْيا
ولا تموتُ. ورامَقَ الأمْرَ: إذا لم يَنْصَحهُ.
ويُقال: سابَقَه فَسبَقَه. وهي المُساحَقَةُ. ويُقال: فلانٌ يسارقُ
فلاناً النَّظرَ.
والمُصادَفَةُ: المُخالَّة.
والمُطابَقَةُ: المُوافَقَةُ. والمُطابَقَةُ: المَشْيُ في القَيْد.
ويُقالُ: طابَقَ الفرسُ في جَرْيهِ: إذا وضَعَ رِجْلَيْه مواضعَ
يَدَيْهِ. ويُقالُ: طارقَ بين ثَوْبين، أي: ظَاهَرَ. وعانَقَه.
وفارَقَهُ. وفانَقَهُ، وفنَّقَهُ بمعنىً، أي: نعَّمَه وقال:
زانَهُنَّ الشُّفوفُ يَنْضَحنَ بالمِسْ? ... كِ وعيشٌ مُفانقٌ وحَريرُ
وناطَقَهُ: من المَنْطق. ونافَقَ المُنافِقُ. ونافَقَ اليَربوعُ
ونفَّق.
(ك) يُقالُ: بارَكَ اللهُ عليْكَ، وبارَكَ فيكَ، وبارَكَ الله،
وبارَكَكَ، قال الله عزَّ وجلَّ: "أنْ بُورِكَ مَنْ في النّار ومَنْ
حَوْلَها". ويُقال: بَارِكْ عليه، أي: واظِبْ.
وتارَكَهُ البَيْعَ.
ودارَكَ صوْتَهُ، أي: تابَعَ. ودَالك غريمَه، أي: ماطَلَه. وشارَكَهُ
في أمْره.
والنَّورُ يُضاحِكُ الشَّمسَ، أي: يَميلُ مَعَها حيثُ مالَتْ.
والمُعارَكةُ: القِتالُ.
والمُماحَكَةُ: المُلاحَّةُ.
(ل) هي الْمُبادَلَةُ.
والمرأةُ تُباعلُ زوجَها: من البَعْل.
(2/389)
والمُباهَلَةُ: المُلاعَنَةُ.
وجادَلَهُ. وجامَلَهُ: من الجميلِ. وجاهَلَهُ: من الجَهْل.
والمُحاقَلَة: بَيعُ الزَّرعِ وهو في سُنْبُلِهِ بالبُرّ.
والمُخاتلَةُ: المخادَعَةُ.
ويُقالُ: داخَلَهُ في أمْرِهِ. والمُدامَلَةُ: المُداراةُ.
وراسَلَهُ: من الرِّسالةِ. وراكَلَهُ.
وساجَلَهُ: إذا صَنَع مثل ما صَنَعَ صاحَبهُ في جَرْي أو سَقْي، وقال:
مَنْ يُساجِلْني يُساجِلْ ماجداً ... يملأ الدَّلوَ إلى عَقْدِ
الكَرَبْ
وساحَلَ، أي: أخَذَ على السَّاحِل. والمُساهَلَةُ: المُسامَحَةُ.
وشاكَلَهُ، أي: وافَقَهُ. والمُشاهَلَةُ: المُشاتَمَةُ.
وعاجَلَهُ بذَنْبِه. وعادَلَ بين الشَّيْئَيْن. وعاظَلَ الجَرادُ: إذا
علا ليَفْسَد، وكذلك الكَلْبُ. وقال عمرُ: "كانَ لا يُعاظِلُ بين
القَوْلِ"، يَعني زُهيْراً. وعاقَلَهُ فعقَلَهُ: مِنَ العَقْلِ.
و"المرأةُ تُعاقِلُ الرَّجُلَ إلى ثُلثِ ديَتِها". وعامَلَه.
وغازَلَ المرأةَ.
(2/390)
وفاصَل شريكَُه. وفاضَلَهُ [فَفَضَلَهُ] .
وقابَله، أي: واجَهَهُ. وقابَلَ نَعْلَهُ، وأقْبلها بمعنىً. وقابَلَ
الكتابَ. وقاتَلَهُ.
وماحلَهُ، أي: كايَدَهُ. وماطَلَهُ بِحقِّهِ.
ونابَلَهُ، في النَّبْل والنُّبْل جميعاً. وناضَلَهُ، أي: راماهُ.
وناقَلَ البعيرُ أو الدَّابة: إذا وضَعَ رِجْلَيْه مواضعَ يديْهِ في
السَّيْرِ، قال جَرير:
مِنْ كلِّ مُشْتَرِفٍ وإنْ بَعُدَ الْمَدى ... ضَرمِ الرِّقاقِ
مُنَاقلِ الأجْرالِ
(م) والمُحاكَمَة: المُخاصَمَةُ.
ويُقال: خازَمْتُ الرَّجُلَ: وهو أنْ تأخذَ في طَريقٍ ويأخذَ في غيره
حتّى تلتَقيا في مكانٍ. وخاصَمَهُ في كذا. وخالَمَهُ، أي: صادَقَهُ.
ورازَمَ القَوْمُ دارَهُمْ: إذا أطالوا الإقامةَ. وراغَمَهُ، أي:
غاضَبَهُ.
وزاحَمَهُ: من الزَّحْمةِ. وزاهَمَ الخَمْسينَ، أي: دنا لها.
وسالَمَهُ، أي: صالَحَهُ. وساهَمتُهُ فسهَمْتُهُ، أي: قارَعتُه
فقَرعْتُهُ.
وشاتَمهُ، أي: سابَّهُ.
وصادَمهُ: من قولِكَ: صَدَمني الحِمارُ.
وصارَمَهُ: وهو ضِدُّ قولك: واصَلَهُ.
وعالَمَه فَعَلمَه.
وقاسَمَه مَالهُ. وقاَسَمهُ، أي: حَلفَ لَهُ.
وكاتَمَهُ سِرَّهُ. وكارَمهُ فكَرمَهُ. والمُكاعَمَةُ: التَّقبيلُ.
(2/391)
ويُقالُ: كالَمَهُ وكَلَّمهُ.
ولاطَمَهُ.
ونادَمَهُ على الشَّرابِ. وناسَمهُ، أي: شامَّهُ. وناعَمَهُ ونعَّمَهُ
[بمعنى] .
(ن) ثافَنَهُ، أي: جالَسَهُ.
ويُقالُ: إنِّي أحاسِنُ بكَ النّاسَ.
والمُخادنَةُ: المُصادقَةُ. ويُقالُ: خاشنَهُ: من الخُشونَةِ. وخاضَنَ
المَرأة: إذا غازَلَها.
والمُداهَنَةُ: الإدِّهانُ.
وراطَنهُ، أي: كَلَّمه بالأعْجَميَّةِ. وراهنَهُ على كذا.
والمُزابَنَةُ: بَيْعُ التَّمْرِ، وهو على رؤوسِ النَّخلِ بالتَّمْرِ
كَيْلا.
وساحَنْتُكَ، أي: خالَطْتُك وخالطْتَني. ويُقال: فلانٌ يُساكِنُ
فُلاناً في دارٍ واحدةٍ.
والمُشاحَنَةُ: المُعاداةُ.
وفاطَنَهُ: من الفِطْنَةِ.
وقارَنَه: من القَرين، كما تقولُ: صادَقَه: من الصَّديق.
ومارنَتِ النّاقةُ: إذا ضْرِبَتْ فلم تَلْقَحْ.
والمُهادنَةُ: المُصالحَة.
(هـ?) المُبادهَةُ: المُفاجَأةُ.
وهي المُسافَهَةُ، ويُقالُ: سَفيهٌ لم يجدْ مُسافِها. ويُقالُ: سانَهتِ
النَّخْلةُ: بمعنى عاوَمَتْ، وآجَرَه الدّارَ مُسانَهَةٌ.
والمُشافَهَةُ: المُخاطَبَةُ.
(2/392)
والمُشاكَهَةُ: الموافَقَةُ، يُقال في
المثل: "شاكِهْ أبا فُلانٍ"، أي: قارِبْ في المَدْحِ.
والمُفاكَهةُ: المُمازَحةُ: يقال: "لا تُفاكِهنَّ أمَهْ، ولا تَبُلْ
على أكَمَهْ".
الأمرُ من هذا البابِ فاعِلْ بغير ألفٍ لتَحرُّكِ الحرفِ الثّاني في
يُفاعِلُ. وإنما تَحرَّك لمُجاوَرَتِه ألفاً ليِّنةً، والألفُ
اللَّيِّنةُ لا تكونُ إلا ساكِنَةً.
ومصدَرُ هذا البابِ على مُفاعَلَة وفِعال. وأهلُ اليَمن يقولون:
فِيعالاً. وقالَ الفرّاءُ: هو أقْيَسُ من قولِ العامَّةِ، لأنَّهم
أرادوا أن تَثْبُتَ الألفُ في المصدرِ كما ثَبَتَتْ في فاعَلَ
وتَفاعلَ. غيْرَ أنَّهُمْ صيَّروها ياءً لكسرةِ ما قَبْلَها. والذين
ألقَوْا اكْتفوا بالكسرةِ الَّتي تَلزمُ أوَّلَ الفِعْلِ من الياءِ.
وأصْلُ المصدرِ من هذيْن المثاليْن فِعال، تَعْرِفُ ذلك باسْتواءِ
حُروفِ فاعَلَ وفَعَّلَ وأفْعَلَ في العِدَّة والبناءِ واسْتواءِ حروفِ
الإفعال والفِعّال، والفِعال إذا رُدَّتْ إليه الياءُ التي حُذِفَت
مِنْه. والهاءُ الَّتي في مُفاعلة عِوضٌ من الساقِطِ، وهو ألفُ
المصْدَرِ.
وهذا البابُ تأسيسُه على أنْ يكونَ بينَ اثْنَيْن فصاعداً، يَفْعلُ
أحدُهما بصاحِبه ما يَفْعَلُه هوَ بِه، ثم يَتَفرَّعُ منه فروعٌ،
والأصلُ ما قَدَّمنا. فمِنْها ما يَأتي بمعنى فَعَلَ، كقولِكَ: دَفَع
ودافَع.
(2/393)
ومنها ما يكونُ بمعنى أفْعَل، كقولك:
أعْفاك الله وعافاكَ، وراعِنا سَمْعَك، وأرْعِنا.
ومنها ما يَجيءُ على معنى فَعَّلَ، وهو كقولِكَ: نَعَّمَ وناعَم،
وصعَّرَ خدَّهُ وصاعَرَهُ.
ويكونُ فاعَلَ بمعنى تَفَاعلَ، كقولك: سارَعَ إلى كذا وتَسارعَ،
وجاوَزَهُ وتَجاوَزهُ.
ويكونُ فاعَلَ بمعنى نَفْسِه من غير أن يُراد به شَيْءٌ من هذه
المعاني، مثل قولِكَ: سافَرْتُ وضاعَفْتُ.
افْتَعَلَ
300 بابُ الافْتِعال
وهو ممَّا زِيدتْ بين الفاءِ منه والعيْن تاء (ب) يُقالُ: جذَبَه
واجْتَذَبهُ بمعنىً. واجْتَلبَ الشَّيءَ، تقولُ: اجتُلِبَتْ ألفُ
الأمْرِ ليقَعَ بها الابْتداءُ. واجْتَنبهُ، أي: اعْتَزلهُ. واجْتنَبَ
الرَّجُلُ، أي: أجْنَبَ.
واحْتَجبَ المَلِكُ عن النّاس. واحْتَربوا، وتَحاربَوا. واحْتسَب بتلك
الفِعْلَة أجَراً. واحْتَطبَ، أي: جَمعَ الحطبَ. واحْتَقبَهُ، أي:
احْتمَلَهُ. وحَلَبَ النَّاقةَ واحْتَلَبها.
واخْتَضبَ بالحِنّاءِ وغيرِه. واخْتطَبَ القومُ فلاناً: إذا دَعوْهُ
إلى تزويج صاحِبَتهمْ. وخلَبَه واخْتلبَهُ، أي: خَدَعهُ.
ورَغِبَ فيه وارْتغَبَ بمعنىً. وارْتَقَب، أي: انْتَظرَ وارْتَكَب
ذَنْباً.
واسْتَلَبه وسَلَبه بمعنىً.
واشْتَعبَ منه شُعبَةً، أي: اقْتَطع منه قِطْعةً. واشْتَهبَ رأسُه، أي:
صارَ أشْهَبَ، وقال:
قالَتِ الخَنْساءُ لمَّا جِئْتُها ... شابَ بَعْدي رأسُ هذا واشْتَهَبْ
(2/394)
واصْطَحَب القَوْمُ: إذا صَحِبَ بعضُهم
بعضاً، وهذا افْتِعال، وأصْلُه اصْتِحاب، إلا أنَّ تاءَ الافْتِعال
تصيرُ طاءً عند الصاد، وذلك أن التَّاءَ لأنَ مخرجُها، فلم توافِق
الصَّادَ لِشدَّةِ مخْرَجِها؛ فأبْدلَتْ طاءً لأنَّ الطّاءَ شديدةُ
المخرج فاتّفقَنا، وكان ذلك أعْذَبَ في اللَّفظِ وأخفَّ على اللسان.
والعربُ تميلُ عن الَّذي يلزم كلامها الجَفاءَ إلى ما يُلين حواشِيه
ويُرقُّها. وقد نزَّهَ الله تعالى لسانَها عمّا يُجْفيهِ، فلم يَجْعَل
في مباني كلامها جيماً تُجاورُها قافٌ متَّقدِّمةً ولا مُتَأخِّرةً، أو
تُجامِعُها في كلمة، أو صادٌ أو كافٌ إلا ما كان أعجميّاً أعْرَب، كما
قال النابِغَةُ.
لَئِنْ كانَ للقبْرَيْنِ قَبْرٍ بِجلَّقٍ ... وقَبْرٍ بصَيْداءَ الَّتي
عندَ حارِبِ
وذلك لجسْأةِ هذا اللَّفظِ ومُباينتِه ما أسَّس الله تعالى عليه كلامَ
العرَبِ من الرَّونَقِ والعُذوبةِ.
وهذهِ علَّةُ أبوابِ الإدغامِ، وإدْخالِ بعضِ الحروفِ في بعضٍ، وإبْدال
بَعْضِها مِن بَعضٍ. وكذلك الأمثلةُ والموازينُ اخْتبر منها ما فيه
طيبُ اللفْظِ به. وأهمِلَ منها ما يَجْفو اللَّسانُ عن النُّطق به إلا
مُكْرَها، كالحَرْفَ الذي يُبتدأ لا يكونُ إلا مُتحرِّكاً، والشَّيءُ
الذي تَتَوالى فيه حركاتٌ أربع أو نحو ذلك فَيَسكُنُ بعضُها.
وللصّادِ أخواتٌ تتغَيَّرُ تاءُ الافتعالِ عِنْدهُنَّ، وهُنَّ الدّالُ
والذَّالُ والضَّادُ والطَّاءُ والظَّاءُ والزّايُ، وهُنَّ في
الصَّلابةِ والإشْباعِ مثل الصّادِ.
ويُقالُ: الضفَّادعُ تَصطخِبُ من الصَّخَبِ، وهو الصَّوتُ. ويُقالُ
اصِطَلبَ الرَّجُلُ: إذا جَمَع العِظامَ
(2/395)
فطبخَها، ليُخْرِجَ ودَكَها فَيأتَدِمِ
بهِ، هذا في القَحْطِ.
قال الكُمَيت:
واحْتلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزلهُ ... وباتَ شيخُ العيالِ يصْطَلبُ
واضْطربا يَعني تَضاربا. والمَوْجُ يَضْطَربُ، أي: يَضْرِبُ بعضُه
بعضاً. والاطِّلابُ: الطَّلبُ.
ويُقالُ: اعْتَتَبَ عن الشَّيء، أي: انْصرَفَ واعْتَصبَ، أي: اعْتَمَّ.
وفي الحديث: "المُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ"، وهو الَّذي يَبيعُ
السِّلْعةَ ثُمَّ يَحْبسُها عن الْمُشْتري حتَّى تَتْلَف عنده.
ويُقالُ: اغْتَرب: من الغُرْبةِ، وفي الحديث: "اغْتَرَبوا لا تُضْووا".
واغْتَصَبَه: بمعنى غَصَبَه.
واقْتَرَب الوعدُ، أي: تقارَبَ. واقْتِضابُ الكَلام: ارْتِجالُه.
واقتِضابُ البَعير: اعْتِسارُه. والاقْتِضاب: الاقْتِطاع.
واكْتَتَب الكتابَ، أي: كَتَبه. واكْتَسَب، أي: اضْطَرب وتَصَرَّف في
الكَسْب.
والتْهَبتِ النّارُ، أي: اتّقَدَتْ.
وانْتَجَبَهُ، أي: اخْتارَه. ونَحبَ، وانْتَحَب، أي: بَكى. وانْتَخبهَ،
أي: اخْتَاره. وانْتَخبَه، أي: انْتَزَعه. ونَدبَهُ لأمْر فانْتَدَب،
أي: دَعاه له فأجابَ. وانْتَسبَ إلى أبيه، أي: اعْتَزى. ونَشِب في
الأمر، وانْتَشب أي: عَلِق. وانْتَصب للأمرِ، أي: قام. ونَصبَه
فانْتَصبَ.
(2/396)
وانْتَقَبتِ المرْأةُ: من النِّقاب.
وانْتَهَبوا مالَه.
(ت) افْتُلِتتْ نفسُها، أي: ماتَتْ فَجْأة. وافْتَلتَ الكلامَ، أي:
ارْتَجلهُ.
والْتَفتَ مرَّةً وتَلفَّتَ مِراراً. ونَكتَهُ فانْتَكتَ، أي: وقَعَ
عَلى رَأسِه.
(ث) بَحثَ وابْتَحثَ بمعنىً. وبَعَثَ الله رسولَه، وابْتَعَث بمعنىً.
واجْتَدَث: من الجَدَث.
واحْتَرَث الرَّجلُ، أي: ازْدرَع.
وضَبثَ به واضْطَبثَ، أي: شدَّ يَده به.
ويُقالُ: ما أكْترثُ له، أي: ما أُبالي بِه.
والانْتِقاثُ: الإسراعُ في السَّيْرِ. ونَكثَ العهدَ أو الحبُل
فانْتَكثَ.
(ج) ابْتَهجَ به، أي: سُرَّ.
وخَلجَهُ، واخْتَلَجه بمعنىً، أي: انْتَزَعه.
وادَّلَجَ، أي: سارَ من آخرِ اللَّيل.
وارْتَتجَ الشَّيءُ، أي: اسَتْغَلقَ. وارْتَعجَ البرْقُ، أي: تتابَعَ
في لمَعانِه واضْطِرابِه. وارْتَعَج المالُ، أي: كَثُر.
ويُقالُ: الفِتْيانُ يَعْتَلجِونَ، أي: يَصطرِعون.
وامْتزجَ الشَّيءُ بالشَّيءِ، أي: اخْتَلط.
وانْتَفَجتْ خواصرُ الماشيةِ، أي: خَرَجتْ من الامتِلاءِ. وانْتَهجَ
الطَّريقَ، أي: اسْتبانَهُ.
(ح) اجْتدَح السويقَ. واجْترَحَ، أي: اكْتَسبَ واذَّبَح، أي: اتَّخَذَ
ذَبيحةً، كقولك: اطَّبخَ، أي: اتَّخذ طَبيخاً.
ويُقالُ: جَفْنةٌ مُرْتَكِحةٌ، أي: مُكْتنِزةٌ بالثَّريدِ.
(2/397)
ويُقالُ: اصْطبَحَ، أي: شَرِبَ صَباحاً.
واصْطَلحَ القَوْمُ: من الصُّلْح.
واطَّرَحهُ، أي: أبْعَدهُ، وهو افْتِعالٌ من الضَّرْحِ. واطَّفحت
طُفاحةَ القِدْرِ، أي: أخذْتُها، وهي زَبدُها وما عَلا منها.
وافْتَتَح صلاتَهُ. وفَضَحهُ فافْتَضَحَ.
واقْتَدحَ الزَّندَ. واقْتدَحَ من المَرَقةِ قُدْحةً، أي: اغْتَرفَ
غُرْفةً. واقْتَرحْ على فُلانٍ السُّكوتِ، أي: سَلْه أنْ يَسْكُتَ،
فإنَّ ذلك أوْلى به. واقْتَرحَ الكلامَ، أي: ارْتَجلَهُ. واقْتَمحَ
القَميحةَ، وقَمحَها، أي: استَفَّها.
واكْتَسحَ ما على الخِوانِ: إذا أتى عليه.
ومدَحَه، وامْتَدَحه بمعنىً.
ويُقال: لي عنه مُنْتَدحٌ، أي: مُتَّسعٌ. وانْتَصحْ كتابَ الله، أي:
أقبَلْ نَصيحَتهُ. وانْتضَحَ عليه الماءُ، أي: ترشَّش. والكِباشُ
تَنْتَطِح، أي: يَنْطح بعضُها بعضاً.
(خ) اصْطَرخوا من الصُّراخِ، وهو الصَّوتُ.
واطَّبَخوا، أي: اتَّخَذوا طبيخاً.
وافْتَضخَ البُسْرَ، أي: اتَّخذَ منه الفَضيخَ.
وامْتَضخَتْهُ، أي: انتزعْتُه. وامْتَلخْتُ السَّيفَ، أي:
انْتَضَيْتُه.
وانْتَسخَ الكتابَ. ونَفخَ فيه، ونَفخَه فانْتَفَخ.
(د) ابْتَرَد، أي: اغْتَسلَ بالماءِ الباردِ.
واثْتَمد ثمْداً، وهو الماءُ القليلُ.
(2/398)
واجْتَلَد القومُ، أي: تَجالَدوا.
واجْتَهدَ: بمعنى جَهَد، هذا إذا لم يُعَدَّ، ويُقال أيضاً: اجْتَهد
رأيَه.
والاحْتِشادُ: الاجْتِماعُ. ويُقالُ: تركْتُ فلاناً مُرتَثِداً، أي:
ناضداً متاعَه ما تَحَمَّلَ بعدُ.
وارْتَعَد، من الرَّعْدِة.
واسْتَنَدَ إليه. أي: ألتَجأ.
وضَهَدَه واضْطَهَده بمعنىً.
والأنهارُ تَطَّردُ، أي: تَجْري سَريعاً.
واعْتَضدَ بِه، وأصْلهُ من العَضُد. والعَضُد يُستعارُ في مَوضِعِ
العَوْنِ. واعْتَقَدَ الضِّياعَ، أي: اتَّخذَها.
واعْتَقَد مودَّةَ فُلان، أي: عَقَد على ذَلك قَلْبَه واعْتَمدَه، أي:
قَصَد له. واعْتَمَد عَلَيه في أمْرِ كذا.
واغْتَمَد اللَّيْلَ: إذا دخَل فيه. كأنَّه جعله لنَفْسِه غِمْداً،
وقال:
لَيْسَ لِولْدانِكَ ليلٌ فاغْتَمِدْ
ويروى: فاعْتَمد.
وافْتَصدَ، أي: قَطَع العِرْقَ. وافْتَقدَهُ، أي: فقَدَه.
واقْتَصدَ في النَّفقةِ: إذا لم يُسْرِفْ ولم يَقْتُرْ. واقْتَعدَ
قعوَدهُ: إذا ابتْذلَهُ في مَرْكَبِه.
والتَبدَ الورَقُ: إذا صارت له لِبْدَةٌ، وهو أنْ يتَلَبَّدَ بَعضُه
على بعضٍ. والْتَحدَ إليه، أي: مالَ.
ويُقالُ: أتى رُمْحهُ وهو مَرْكوزٌ. فامْتَعدَه، أي: انْتَزعَه.
وامْتَهَد غاربُ البَعير، أي: انْبسَط، وقال:
وامْتَهَدَ الغاربُ فعْلَ الدُّمّل
(2/399)
ونَقَده ألْفَ دِرْهمٍ، فانْتَقَدها.
(ذ) اتَّخذَهَ وليًّاً، أي: جَعَله.
اجْتَبذهُ، أي: جَبَذه.
واشْمَتذَ الكَبْشُ، وهو نقيضُ غلَّ، يُقالُ: مِن الكِباش ما
يَشْتَمذُ، ومنها ما يَغُلُّ. فالاشْتماذُ: أنْ يَضرِبَ الألْيةَ حتَّى
ترتَفع فَيسفَد، والغلُّ: أن يسْفَد من غيرِ أن يَفْعل ذلك.
وافْتلذَهُ المالَ: إذا أخَذَ منه فِلْذَةً من المال، أي: قِطْعةً، قال
كُثيِّر:
إذا المالُ لم يُوجِبْ عليكَ عطاءهُ ... صَنيعةُ قُرْبى أو صديقٌ
توامقهْ
مَنَعتَ وبعضُ الْمَنْعِ حَزْمٌ وقوةٌ ... ولم يَفْتَلِذْك المالَ إلا
حَقائِقُهُ
وانْتَبَذ نُبْذَةً ونَبْذَةً، أي: ناحيةً.
(ر) ابْتَدَر القَوْمُ السِّلاحَ، أي: تسارَعوا إلى أخْذِه. وابْتَسرَ
الفَحْلُ النّاقةَ: إذا ضَرَبها على غَيْرِ ضبَعةٍ. وابْتَكرَ
الشَّيءَ، أي: اسْتَولى على باكورَته، أي: أوّله. وابْتَكرَ، أي:
بَكَّر. وابْتَهَر المرأةَ: إذا قَذفَها بِنَفسِه، وهي بَريئةٌ من
ذَلك. وقال:
إما ابْتِهاراً وإما ابْتيارا
واتَّجَر، أي: تَجَر. واتَّفَر الصَّبيُّ: إذا نَبتتْ أسْنانُهُ.
(2/400)
واجْتبَر الرَّجُلُ: إذا انْسَدَّتْ
فاقتُه، وقال:
مَنْ عال منا بَعْدَها فلا اجْتَبَرْ
واجْتزَرَ الجَزورَ. واجْتَهرْتُ الجَيْشَ وجَهَرْتُهُمْ، أي: كَثُروا
في عيني حين رأيْتُهُمْ.
واحْتَجر حُجْرةً، أي: اتَّخَذها. واحْتَصرْتُ البَعيرَ من الحصار، وهو
أنْ تُؤخذَ حقيبةٌ فتُلْقى على البعيرِ، ويُرفَعَ مؤخَّرُها فيُجعلَ
كآخرِة الرَّحْلِ، ويُحْشى مقدَّمُها فيكونَ كقادِمَةِ الرَّحْلِ.
وحَضَرهُ الغَمُّ واحْتَضرَهُ بمعنىً. ويُقالُ: اللَّبن مُحْتَضَرٌ
فغطِّ إناءَك. واحْتَظر حَظيرة، أي: اتَّخَذَها. وحَفَره، واحْتَفرَه
بمعنىً وحَقَره، واحْتَقَره بمعنى. واحْتَكَر الطَّعامَ وغيرَه: إذا
جَمعَه يتَربَّصُ به الغَلاء.
وخَبَرهُ واخْتَبرَه بمعنىً، أي: جَرَّبهُ. واخْتَصرَ الكلامَ: إذا
أخذَ منه ما يَرُدُّه إلى الإيجاز. واخْتَصر الطَّريقَ: إذا أخذَ
أقْرَبَ مآخِذِه. واخْتَضر الكَلأ: إذا جزَّهُ وهو أخْضَرُ، وكان
فِتْيانٌ يقولون لشيخٍ: أجْزَزْتَ يا شَيْخُ، فيقولُ: أيْ بَنيّ
وتُخْتَضرونَ. واخْتَمرتِ المَرأةُ: من الخِمارِ.
وذخَرهُ واذَّخَرهُ من الذُّخْرِ. (وادَّكَرَ بَعْدَ أمَّةٍ) ، أي:
ذَكَر بعدَ حينٍ.
(2/401)
وزَجرهُ فازْدَجَر. وازْدَجرَه أيضاً
زَجَرَه، قال الله تعالى: "وازْدُجِرَ فدَعا ربَّهُ". وازْدَفَر
الشَّيءَ، أي: احْتَملَهُ. وازْدَهرَ بهذا الشَّيءِ، أي: احْتَفظَ به.
وسَتَره فاسْتَتَر. واسْتَحرَ الرَّجُلُ، أي: سار في وقت السَّحَر.
واسْتَحر الدّيكُ، أي: صاح في ذلك الوَقْت. وسَطَر واسْتَطَر، أي:
كَتَب. واسْتَعرتِ النّارُ، أي: اتَّقَدتْ.
ويُقالُ: رأيْتُهُ مشْتَجِراً، أي: واضِعاً ذَقْنَهُ على يَدِه من
هَمٍّ، وقال:
نام الخليُّ وبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرَاً ... كأنَّ عينيَّ فيها
الصّابُ مَذْبوحُ
واشْتَغَر العَددُ: إذا كَثُر واتَّسَعَ، قال أبو النَّجم العِجْليّ:
وعددٍ بخٍّ إذا عُدَّ اشْتَغَرْ
كعددِ التُّرْبِ تدانى وانْتَشرْ
واشْتَكرتِ السَّماءُ: إذا جدَّ وَقْعُها. ويُقالُ: لفلانٍ فضيلةٌ قد
اشْتَهرَها الناسُ.
وصَبَر، واصْطَبَر واحدٌ.
ويُقالُ: هو مضْطمِرُ الكَشْحِ، أي: ضامرُ الكَشْحِ.
واظفَّرَ، وظَفِر بمعنىً. ويكونُ اظَّفَرَ بمعنى: أعْلَقَ ظُفْرَه،
وقال:
... إذا أهوى اظَّفَرْ
(2/402)
واعْتَبره به. واعْتَجَر، أي: اعْتَمَّ.
واعْتَذرَ من ذَنْبِه. ويُقالُ: قد عَذَرْتُك غيرَ مُعْتذِرٍ.
والمعتَذرُ قد يكون مُحِقّاً وغير مُحقٍ، قال لَبيدٌ:
إلى الحَوْلِ ثمَّ اسْمُ السَّلام عَلَيْكُما ... ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً
كامِلاً فَقَدِ اعْتَذر
يُريد: فقد أعْذَرَ. واعْتذر الطَّللُ: إذا دَرَسَ وقال:
أمْ كُنْتَ تَعِرُف آياتٍ فقَدْ جَعَلتْ ... أطلالُ إلْفِكَ
بالوَدْكاءِ تَعْتَذِرُ
والاعْتِذارُ: الافْتِضاضُ. واعْتَسَرتِ النّاقةُ: إذا رُكِبتْ من غير
أن تُراضَ. واعْتَصرَ بِه، أي: الْتَجأ إليه. واعْتَصرَ عصيراً، أي:
اتَّخَذَ. والُمْعَتصِرُ من الشَّيءِ: الًّذي يأخُذُ منه. وعقرهُ
السَّرْجُ فانْعَقَر، واعْتَقَر. واعتَكَر الظَّلامُ، كأنَّه كَرَّ
بعضُه على بعضٍ من بُطءِ انْجلائِهِ. واعْتَمرهُ، أي: زارَهُ، ومن ثمَّ
أُخِذت العُمْرةُ. والمُعْتَمِرُ: المُعَتْمُّ، قال أعْشى باهلة:
وجاشَتِ النَّفسُ لَمَّا جاءَ فلُّهُمُ ... وراكبٌ جاءَ من تَثْليثِ
مُعْتَمِر
(2/403)
واغْتَفر زَلَّتهُ.
وافْتَخرَ عليه بكذا، وفخَر بمعنىً. وافْتَقَر، من الفَقْر.
واقْتَدرَ عليه، أي: قَدَر. واقْتَدر، من القِدْر. وقسَرَهُ على
الأمْرِ، واقْتَسره، أي: أكْرَههُ. واقْتَصرَ عليه: إذا لم يُجاوِزهُ.
واقْتَفرَه، أي: اتَّبعهُ، [ومنه قولُ الباهلي:
ولا يَزالُ أمامَ القَوْمِ يَقْتَفرُ
وقال القائِل: كيف يَقْتَفِر أثرَ القَوْمِ وهو أمامَهُم، والمعنى
أنَّه يَقْتَفِر أثرَ العَدوِّ أمام قَوْمِه، أي: يَتَقدَّمُهم إليْهِ]
.
وامْتَخَره، أي: اخْتَارَهُ، أي: اخْتَضبَ بالحُمْرةِ وقال:
بضربٍ تَهلِكُ الأبطالُ منهُ ... وتَمْتَكِرُ اللُّحى مِنْهُ امْتكارا
وانْتَبَرتْ يَدْه، أي: تنفَّطتْ. ونَثَره فانْتَثر.
(2/404)
وانْتَحر، أي: نَحرَ نَفْسَه، يُقالُ في
المثلِ: "سُرِق السَّارقُ فانْتَحر". ونَشرَ الخبرَ فانْتَشرَ.
وانْتَشرَ الرَّجُلُ. وانْتَصر منه، أي: امْتَنَع. وانْتَظَره، ونَظَره
بمعنى. وانْتَقَر الآدِبُ: إذا دعا النَّقَرى، وذلك أنْ يَخُصَّ، قال
طَرَفة:
نَحْنُ في المشتاةِ نَدْعو الجَفَلى ... لا تَرى الآدِبَ فينا
يَنْتَقِرْ
ونَهرَه، وانْتَهره واحدٌ.
واهْتَصرَه، أي: كَسَره. واهْتَمَر الفَرَسُ: إذا جرى فسالَ سَيْلاً
وجَرَفَ: (ز) احْتَجزَ بإزار على وَسَطِهِ. واحْتَجزَ، أي: أخَذ ناحيةَ
الحِجاز. واحْترَزَ من عَدوِّه.
واخْتبزَ، أي: اتَّخذَ خُبْزاً.
وارْتَجزَ الرَّاجزُ بَرجَزِه. وارْتَمزَ من الضَّرْبةِ، أي: اضْطَرب
منها، وقال:
خَرَرْتُ مِنها لِقفاي أرْتَمِزْ
واعْتَنزَ، أي: تَنَحّى.
واغْتَرزَ السَّيرُ: إذا دَنا مسيرُه. ويُقالُ: فَعَلَ فَعْلَةً
اغْتَمَزَها فُلانٌ، أي: طَعَن عليه من جِهتِها.
واكْتَنزَ السُّنْبُلُ واللَّحمُ.
وانْتَهزَ الفُرصةَ، أي: اغْتَنَمَها.
(س) حَبسَه فاحْتَبسَ. واحْتَبسَه أيْضاً. واحْتَرسَ منه، يُقال:
"مُحْتَرَسٌ مِنْ مِثلِه، وهو حارِسٌ". واحْتَرس، أي: سَرقَ من
الجَبَلِ.
واخْتَلَسهُ.
وارْتجَسَت السَّماءُ، أي: رَعَدت.
واعْتَكسَ، أي: اتَّخذَ العَكيسَ، وهو أنْ يُصَبَّ لبنٌ على مَرَقٍ.
(2/405)
واغْتَمسَ في الماءِ، أي: انْغَمسَ.
وافْترَسَهُ الأسَدُ وفَرسَه، أي: دقَّ عُنُقَّه.
واقْتَبسَ منه عِلْماً، أي: اسْتفادَ، واقْتبسَ النَّارَ.
والْتَبسَ عليه الأمرُ، والْتَمسَ، أي: طَلبَ.
ونَكسهُ فانْتَكسَ، ونَهسَ اللَّحمَ، واْنتَهسهُ بمعنىً.
(ش) احْتَمشَ، أي: غَضِبَ.
واخْتَرشتِ الكِلابُ من الخَرْشِ، وهو نَحْوٌ من الخَدْشِ، وقال:
إنَّ الجِراءَ تَخْتَرِشْ
في بَطْنِ أمٍّ الهَمْرِشْ
وأرْعَشَه فارْتَعَش، أي: أرْعَده فارْتَعد، وارْتهَشتِ القَوْسُ: إذا
اهْتَزَّت عند الرَّمْي عنها فَضَربَ وَتَرُها أبْهَرَها، والارْتِهاش:
أن يَصُكَّ الدّابَّة بِعُرْضِ حافِرِه عُرْضَ عُجايَتِه من اليدِ
الأخرى فَرُبَّما أدْماها.
والاعْتِناشُ: الاعْتِناقُ.
والافْتِراشُ: الانبساطُ، ويُقالُ: افْترشَ ذِراعيْه: إذا وضَعَهُا على
الأرضِ، ولَقِيه فافْتَرشَهُ، أي: صرَعهُ، والافْتِراشُ: الوَطْءُ.
والامْتِحاشُ: الاحْتِراقُ، وامْتَرشهُ، أي: انْتَزَعه.
ويُقالُ: نَعشهُ اللهُ فانْتَعش، وانْتَفشتِ الهِرَّةُ: إذا أزبأرَّتْ،
يُقالُ: لَطَمه لَطْمَ المُنْتَقِش، وهو البَعيرُ الذي يَضْربُ بيدِه
الأرْضَ، ونَفشْتُ الشَّوكة من رِجْلِه، وانْتَفَش هو، والأوَّلُ مِنْ
هذا.
ويُقالُ: رأيت القوم يَهتمِشون، أي: يَموجون ويدخلُ بَعْضُهم في
بَعْضٍ.
(2/406)
(ص) ارْتَخَص السِّلْعَة، أي: اشْتراها
رَخيصةً.
وارْتَعصَتِ الحيّةُ: إذا ضرَبتْ فلوَت ذَنَبها، قال العَجّاجُ:
إنِّي لا أسْعى إلى داعيَّه
إلا ارْتِعاصاً كارْتِعاصِ الحيَّه
وارْتَفصَ السِّعرُ: إذا ارْتَفَع.
وافْتَحص في الأرْض وفحَص، أي: بَحَث.
وافْتَرصَ الأمرَ، أي: اغْتَنَمه.
واقْتَنصَ، أي: اصْطاد.
والْتَحصهُ الشَّيءُ، أي: نَشبَ فيه، قال أميّة بن أبي عائِذ الهُذلي:
قَدْ كُنتُ خَرَّاجاً ولوجاً صَيْلافاً ... لم تلْتحِصْني حَيْصَ
بَيْصَ لَحَاص
لَحاصِ، فَعَالِ من ذلك، مثل قَطام وحذَام.
ويُقالُ: انْتقصَ الشَّيءُ وانْتَقَصْتُه.
(ض) اخْتَفضَتِ المرأةُ، أي: اخْتَتَنتْ.
وارْتَكضَ الولدُ في البَطْنِ، أي: تَحرَّك. وارْتَمضَ، أي: تحرَّق
حُزنْاً وجَزَعاً.
وعَرضَ الجُنْد، واعْتَرضوا هُمْ. واعْترضَ الشَّيءُ دون الشَّيءُ، أي:
حَالَ دونَهُ.
واغْتَمضتْ عَيْناه.
وافْترَضَ الله الصَّلاةَ وغيرها، وفَرضَها بمعنىً.
وأقْرضَهُ فاقْترضَ، أي: أخَذَ القَرضَ.
(2/407)
وامْتحضَ، أي: شَرِب لَبناً مَحْضاً، وقال:
امْتَحَضَا وسَقَّياني الضَّيحْا
وامْتعضَ منه، أي: غَضِب.
ونَفضهُ فانْتَفضَ. [ونَقضَه فانْتَقض] . وانْتَهض: بمعنى نهَض.
(ط) الاحْتِلاطُ: الغَضَبُ، قال عَلْقمةُ بنُ عُلاثةَ: أوَّل العيِّ
الاحْتِلاطُ.
واخْتَبطوا من الخَبْط. واخْتَبَط الرَّجلُ الرَّجلَ: إذا جاءَه يَطلبُ
معروفَه من غيرِ آصِرةٍ، وقال:
ومُخْتبِطٍ لمْ يَلْقَ من دونِنا كُفَى ... وذاتِ رضيعٍ لَمْ يُنمِها
رَضيعُها
واخْتَرطَ سَيْفَه. وخَلَطَه به فاخْتلطَ. واخْتَلطَ الرّجلُ: إذا
أصابَهُ في عَقله ما يُفْسدُه.
وارْتَبطَ الدّابَّةَ.
واسْترَطَ الشَّيءَ، أي: ابْتَلعه، وفي المثل: "لا تَكُنْ حُلواً
فتْسْتَرط ولا مُرَّاً فَتُعفى". واسْتَعَط: من السُّعوط.
واشْتَرط: من الشَّرْط.
(2/408)
واعْتَبطَ البعيرَ: إذا ذبَحَه وليس به
عِلَّةٌ. واعْتَبطَ عليه الكَذِبَ، أي: كذِبَ.
وغبَطه بِه فاغْتَبطَ.
وفي الحديث: "نَهى رسول الله (عن الاقْتِعاط وأمَر بالتَّحلي"، وهو في
الاعْتِمام ألا يُدير العِمامةَ تحْت ذَقنِه.
والْتَبطَ البعيرُ: إذا اشْتَدَّ عدْوُه وضَربَ بقوائِمه كُلِّها.
ولقطَهُ بمعنىً. ويُقالُ: وردْتُ الْتقاطاً: إذا هَجمْت عليهم من غير
أن تَشْعُر قبْلَ ذلك بهِمْ. والْتَمطَ بحقِّهِ: إذا ذَهَب به.
وامْتَخطَ: من المُخاط. وامْتخَطَ السَّيْفَ، أي: انْتضاهُ. وامْتَشطت
المرأةُ.
وانْتَشطَ الشَّيءُ إذا مَدَّه حتّى يَنْحَلَّ.
(ظ) احْتَفِظْ بهذا الشَّيءِ، أي: احْفَظْه.
(ع) ابْتَدعَ الشَّيءَ، أي: ابْتَدأهُ. وابْتَلعَهُ، وبَلَعهُ بمعنىً.
واتَّبَعه، وتَبِعَه بمعنىً.
وجَمَعهُ فاجْتَمعَ. ورَجُلٌ مُجْتَمعٌ: إذا بَلغَ أشُدَّهُ.
وخدَعَه، واخْتدعه بمعنىً. واخْتَرع شَيْئاً، أي: اخْتَلقَه.
واخْتَشعَ، وخَشعَ بمعنىً. واخْتَضعَ، وخَضعَ بمعنىً. واخْتَلعتِ
المرأةُ من زَوْجِها.
ويُقالُ: "شَمِّرْ ذَيْلاً وادَّرِعْ ليلاً"، أي: تلبَّس به.
(2/409)
وارْتَبع البَعيرُ، وهو أشدَّ عدَوْهِ.
وارْتَبَع، أي: أكل الرَبيعَ. ورجلٌ مرْتَبعٌ، أي: مربوعُ الخَلْقِ.
وارتَبعْنا بموضع كذا، من الرّبيع. ورَبَع الحَجَر وارْتَبعَه بمعنىً.
ويُقال: باع إبِله فارْتَجع منها رَجْعَةً صالِحَة: إذا صَرَف أثْمانها
فيما يعودُ عليه بالفائدة الصّالِحةِ. وردَعَه فارْتَدَع، أي: كَفَّه
فكَفَّ وارْتَدعَ بالعَرَق وغيره، أي: تلطَّخ. وارْتضعتِ العَنْزُ: إذا
شَرَبت لَبنَ نَفْسِها، وقال:
إنِّي وَجَدْتُ بني أعْيا وحامِلهُم ... كالعَنْزِ تَعْطِفُ روْقَيْها
فترتَضعُ
ورفَعَه فارْتَفَع. ويُقالُ: ما أرْتَقِع له، أي: ما أكْثَرِتُ.
وازْدَرعَ، أي: احْتَرَث.
واسْتَمَع له.
واصْطَرعُوا: من الصِّراع. واصْطَنَع عنْدَه صَنيعة. واصْطَنعَه
لنفسِه.
واضْطَبعَ بثَوْبِه، وذلك أنْ يُدَخِلَ ثوبَه من تَحْت يدهِ اليُمْنى
فَيُلقِيه على مَنْكبِه الأيْسَرِ. وأضْجَعَه فاضْطَجَع، ويُقال:
أضَّجَع والضَجَع تُقلبُ الضّادُ لاما. واضْطَلَع بِحمْلهِ، أي: قَوِي
على حَمْله، ويُقالُ: اطلَّعَ بالإدْغامِ.
واطلَّعَ على باطنِ أمْرِه.
(2/410)
والافْتِراعُ: الافْتِضاضُ.
واقْتَبعَ السِّقاءَ: مثل اقْتمَعَ؛ وذلك إذا أدْخَل خُربتَه في فيه
فَشرِبَ. واقْتَرع، أي: اخْتارَ، ومن ثمَّ سُمِّي الفَحْل قَريعاً،
لأنه مُقْتَرعٌ من الإبلِ. واقْتَطعَ قَطيعاً من غنمِ فلانٍ.
واقْتَلعهُ، وقَلَعه بمعنىً. واقْتَمعتُ ما في الإناءِ، أي: شَرِبْتُه
كُلَّه أو أخَذتُه.
والمُكْتَنعُ: الحاضِرُ. [واكْتَنع عليه: إذا تعطَّفَ] .
ويُقالُ: القَرْحةُ تَلْتذِعُ، وذلك إذا احْتَرقتْ وَجَعاً.
والالْتِفاعُ: الالْتِحافُ. والْتَمع: مثل اخْتَلس.
ويُقال: امْتَصع في الأرْض، أي: ذَهَب. وامْتُقع لَوْنُه، أي: تَغيَّرَ
من حُزنٍ أو فَزَعٍ. ومنَعهُ فامْتَنَع.
وانْتَجعَ الكلأ، أي: طَلَبه في موضِعِه. وانْتَجعْتُ فلاناً: إذا
أتيتَه تَطلُب معروفَهُ. ونَزعَه فانْتَزع. ونَزعَه وانْتَزَعه بمعنىً.
وانْتَفع بما تعلَّم. وانْتَفع لَوْنُه: لُغةٌ ضَعيفَةٌ في امْتُقعَ.
وانتقَعَ القومُ نقيعةً: إذا ذبَحوا من الغَنيمةِ شَيْئاً. واهْتَزعتِ
القَناةُ، أي: اهْتَزَّتْ.
(غ) اصْطَبغَ بالخَلِّ وغيرِه.
(ف) اجْترفَ، أي: اجْتاحَ.
واحْترفَ: من الحِرْفة.
والثِّمار تُخْتَرفُ في الخريف. أي: تُجْتَنَى. وخَطِفَهُ، واخْتَطفهُ
بمعنىً.
(2/411)
واخْتَلفوا في المَسْألة. وفلانٌ يَخْتَلفُ
إلى فُلانٍ: يَتَعَّلمُ منه.
وارْتدَفَه، أي: اسْتَدبرَه. وارْتَشفَهُ، أي: امْتَصَّهُ.
وازْدَلفوا، أي: تَقاربوا. وازْدَهفهُ، أي: اسْتَخَفَّهُ.
ويُقالُ: فرسٌ مُشْتَرِفٌ، أي: مُشْرِفُ الخَلْقِ.
واصْطرفَ، أي: احْتال، أي: الصَّرْف، وهو الحيلة، قال الرَّاجزُ:
قَدْ يكَسِبُ المالَ الهِدانُ الجافِ
بغيرِ لا عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ
ويُقالُ: بَعيرٌ مُطَّرَف، أي: مُشتّرى حَديثاً ويُقالُ: اعْتَرفَ
بذَنْبِه، أي: أقرَّ. واعْتَرفْتُ القَوْمَ، أي: سألْتُهُمْ، وقال:
أسائلةٌ عُمَيْرةُ عَنْ أبيها ... خِلالَ الجَيْشِ تَعْتَرفُ
الرِّكابا؟
والاعْتِسافُ: الأخْذُ على غيرِ الطَّريق. والاعْتِصافُ: الكَسْبُ.
والاعْتِكافُ: الاحْتِباسُ، منه الاعْتِكافُ في المسجدِ. وعَلَفتُ
الدّابّة فاعْتَلفتْ. واعْتَنفتُ الأرضَ: إذا كَرِهْتَها.
واغْترفَ من الماءِ وغيرِه غُرْفَةً.
والاقْتِحافُ: الشُّربُ الشَّديدُ. واقْتَرفَهُ، أي: اكْتَسبَهُ.
وقَرفه بِشَرٍّ، فاقْتَرفَ به.
واكْتَنفوه، ُ أي: كانوا منه يَمْنَةً ويَسْرَةً.
والْتَحَف بالمِلْحَفَةِ.
ونَتَفَ شَعْرَه فانْتَتَفَ.
(2/412)
وانْتَجَف الشَّيءَ، أي: اسْتَخرجَهُ.
ونَسفَهُ، وانْتَسفهُ، أي: قَشرَه، وقال:
وانْتَسَفَ الجالبَ من أنْدابِهِ
وانْتَشفَ، أي: شرِب?َ النُّشافَةَ، وهي الرُّغوُْة. وانْتَصفَ مِنْهُ.
وانْتَصفَ النهارُ. وانْتَصفتِ الجاريةُ من النَّصيفِ. ونَضِفَ
الفَصيلُ ما في بَطْنِ أمِّهِ، وانْتضفَه، أي: امْتَكَّه. ونَكَفْتُ
الغَيْثُ وانْتكَفتُهُ، بمعنىً: إذا أقطعَته.
(ق) أحْرَقْتُه النَّار فاحْتَرقَ. والاحْتِلاقُ: الحَلْقُ. والرّيحُ
تَخْتَرِق، أي: تَمُرُّ. والمُخْتَرقُ: المَمَرُّ. وخلَقَ الحَديثَ،
واختْلقَهُ. واخْتَنق لما خَنَقَه.
ورزَقهُ فارْتزقَ، أي: قبضَ الرِّزقَ. وارْتَفقَ، أي: اتَّكأ على
مِرْفَقِه.
واسْتَبقا في العَدْو. ونَسْتبِقُ، أي: نَنْتضِلُ. واسْتَرقَ السَّمعَ:
إذا سِمعَ شَيْئاً سَرِقةً.
وصفَقَ العيدانَ، أي: ضَربَ بها فاصْطَفقتْ. والرّيحُ تَصْفِقُ
الشَّجرَ فيَصْطَفقُ.
واطَّرقَ جَناحُ الطّائرُ، أي: الْتفَّ، ووقَع بعْضُه على بعضٍ.
ويُقالُ: رَجلٌ مُعْتَرقٌ، أي: قليلُ اللَّحمِ. واعْتَقَله، أي
أحبَّهُ. واعْتَنقَ الأمورَ مُضْطلِعاً بها، أي: تَلقَّاها بالقوَّةِ
وأقلَّها.
(2/413)
وغَبقَه فاغْتَبقَ.
وافْتَرقَ القَوْمُ، وهو نَقيضُ اجْتَمعوا. ومَرَّ يَفْتلِقُ في
عدْوِه، أي: يأتي بالعَجَبِ من شِدَّتِه.
والقُرارةُ تَلْتزِق بأسْفلِ القِدْرِ.
وامْتحقَ الشَّيءُ، أي: ذَهَب، وامَّحى. وامْتَحقَ، أي: احْترقَ.
وانْتَطقَ بالنِّطاقِ: إذا شَدَّهُ على وَسَطِهِ.
(ك) الاْبَتراكُ: السُّرعَةُ. وابْتَشَك الكلامَ، أي: كَذَب.
وقال فيه فما اتَّركَ، أي: لم يَتْرُك شَيْئاً.
والاحْتِباكُ: شدُّ الإزارِ، ومنْه أنَّ عائشةَ [رضي الله عنها] كانَتْ
تَحتَبك فوْقَ القميصِ بإزارٍ في الصَّلاةِ. واحْتَنكَ الجرادُ الأرضَ:
إذا أكَلَ ما عليها. ورجلٌ مُحْتَنكٌ: إذا حنَّكتْهُ الأمورُ.
وارْتبَك، أي: اخْتَلط. وارْتَبك في الأمر: إذا تلبَّس به ونَشِب فيه.
والاشْتِباكُ: الاخْتِلاطُ، يقالُ: رَحِمٌ مُشْتبكةٌ، أي: مُختلِطةٌ.
واشْتَركا في البَيْع.
واعْتَركَ القَوْمُ: إذا ازْدَحَموا. واعْتَنكَ البعيرُ: إذا بقي في
العانِك، والعانِكُ: رملةٌ فيها تَعتقُّدٌ.
وامْتسكَ بِه، أي: تمَسَّكَ.
وانْتَهكَ حُرْمتَه: إذا لم يَرْعَها.
(ل) ابْتَذَل ثوْبَه، أي: امْتَهنهُ. وابْتقلَ الحمارُ، أي: رَعى
البَقْلَ. وابْتَهَل إلى اللهِ، أي: تَضَرَّعَ.
(2/414)
واجْتذلَ، أي: ابْتَهجَ. واجْتَعلَ: بمعنى
جَعَل، وقال:
ناط أمرَ الضِّعاف واجْتَعل اللَّي ... لَ كحبلِ العاديَّةِ الممدودِ
واجْتَمل، أي: أذابَ الشَّحمَ.
واحْتَبله، أي: اصْطَادَهُ بالحِبالةِ. واحْتَفل القَوْم أي:
اجْتَمعوا. واحْتَفَل في الشَّيءِ، أي: تأنَّقَ. واحْتمَلوا، أي:
ارْتَحلو. واحْتَمل ما كان منه، أي: أغْضى لهُ عَنْه، واحْتُمِل، أي:
غَضِب.
واخْتَبلهُ، أي: خبَلهُ، أي: أفْسدهُ، إمّا في عَقلِه، وإمَّا في
أعْضائِه. والاخْتزالُ: الاقْتِطاعُ.
وادَّخَل، أي: دَخَل.
وارْتَجلَ الخُطْبةَ، وهو أنْ يتكَلَّم بها مِنْ غيرِ أنْ يكونَ
هَيَّأها قبل ذلك. ويُقالُ: مرَّ الفَرسُ يرتجِلُ: إذا خلَطَ العَنقَ
بشَّيءٍ من الهَمْلجةِ. وارْتَحلَ: من الرَّحيل.
وازْدملَه، أي: احْتَملَهُ.
واشْتَعلتِ النَّارُ، أي: اضْطرمَتْ. واشْتَعلَ رأسُه شَيْباً.
واشْتَغل بهِ واشْتَملَ بثوبِه، أي: تَلَفَّف. واشْتَملَ على سَيْفهِ:
إذا أخْفاه في ثَوْبِه. واشْتِمالُ الصَّماء: أن يُجلِّل جَسدَه
بثَوْبِه حتى لا تكونَ فيه فُرْجَةٌ.
ويُقالُ: عدَله فاعْتَدلَ. واعْتَذلَ، أي: لام نَفْسَه وأعْتَبَ.
ويُقالُ: هذه أيّام مُعْتذلاتٌ: إذا كانت شديدةَ الحرِّ. واعْتَزلهُ،
من العُزْلة. وسُمِّيتْ المُعْتزِلةُ، لاعْتِزالِهم الحَسنَ البَصْريّ،
والمُتَولَّي لذلك عمْرو بنُ عبيد. واعْتَقلَ الشَاةَ: إذا جَعلها بين
فَخْذيْه ليَحْتلِبَها. واعْتَقلَ رُمْحَهُ،
(2/415)
أي: جَعلَه على رجْلِه، وهي في الرِّكابِ.
واعْتُقِل لسانُه: إذا لم يَقْدرْ على الكلامِ. ويُقالُ: صارَعَ فلانٌ
فُلاناً فاعْتَقلَه الشَّغزبيَّةَ، وهو ضرْبٌ من الصِّراعِ يَلْوي
رِجْلَه على رِجْلهِ. واعْتَملَ، أي: اضْطَرَب في العمل، وقال:
إنَّ الكَريمَ وأبيكَ يَعْتَملْ
إنْ لمْ يجدْ يوماً على منْ يَتَّكلْ
معناه: إنْ لمْ يجدْ يوماً مَنْ يَتَّكلُ عليه.
وافْتعلَ عليه كَذِباً وزوراً، أي: اخْتَلقَ.
واقْتَبل أمرهَ، أي: اسْتأنَفهُ. ورَجلٌ مُقتبِلُ الشَّبابِ: إذا كان
في أوّل شبابِه. واقْتَبلَ القَوْمٌ. واقْتُتِل الرَّجُلُ: إذا قَتَله
عِشْقُ النَّساء والجِنِّ، قال ذو الرّمَّة:
إذا ما امْرُؤٌ حاوَلْنَ أنْ يَقْتَتِلْنَهُ ... بلا إحْنَةٍ النُّفوسِ
ولا ذَحْلِ
واكْتَحَل بالكُحْلِ. واكْتَفَل البعيرَ، من الكِفْل، وهو أن يُؤخذَ
كِساءٌ فيُعْقد طَرفاهُ، ثمَّ يُلْقى مُقَدَّمُه على الكاهلِ،
ومؤخَّرُه على عَجُزِ البعيرِ. واكْتَهلَ، أي: صار كَهْلاً. واكْتَهل
النَّباتُ: إذا تَمَّ طولُه.
وامْتَثلَ أمْرَهُ، أي: احْتَذاهُ. وامْتثلَ مِنْه، أي: اقْتَصَّ.
ويُقال: ما انْتبلَ نَبْلَه، ونُبْلَه ونَبالَه، ونَبالته، أي: ما
انتَبه له. وانتَحلَ قولَ غيرِه، وشِعرَ غَيرِه: إذا ادَّعاهُ لنفسِه.
وانْتَخلهُ، أي: اخْتَارَه. وانْتَشلَ اللَّحمَ من القِدْرِ.
وانْتَضلْنا، أي: ارْتَمَيْنا. ونَعلَ، وانْتَعلَ بمعْنى.
(2/416)
وانْتَفَل من الشيء أي: انْتَفَى، قال
الأعشى:
لَئِنْ مُنِيتَ بِنا عَنْ غِبِّ مَعْرَكةٍ ... لا تُلِفنا عن دِماءِ
القَوْمِ نَنْتَفِلُ
وانْتَقلَ من مَوْضعٍ إلى مَوْضِعٍ.
واهْتَبلَ، أي: اغْتَنمَ واكْتَسبَ.
(م) ابْتَسمَ، أي: تَبَسَّمَ.
واجْترمَ: من الجُرْم. اجْترمَ النَّخْلَ، أي: اصْطَرَمها. واحْتَجمَ
من الدَّم. ويُقالُ: يَوْمٌ، مُحْتدِمٌ، أي: شديُد الحرِّ. واحْتَزَم،
أي: شَدَّ عليهِ ثِيابَه. واحْتَشمَ منه، واحْتَشمهُ. احْتَكمَ عليه في
مالِه. وحَلَم واحْتَلم سَواءٌ.
والاخْتِتامُ: نقيضُ الافْتِتاح. واخْتَرمَه عنه، أي: اقْتَطعهُ.
واخْتَصمَ القَوْمُ. والسَّيفُ يَخْتضِمُ جَفنَهُ: إذا أكلَهُ منْ
حِدَّتِه.
وادَّعَمَ: إذا اتَّكأ على الدِّعامةِ. وادَّغمَ الحرْفَ في الحَرْفِ.
وارْتَسمَ الرَّسْمَ، أي: امْتَثلهُ. وارْتَسمَ المَلاحُ: إذا دَعا
وكبَّرَ وتعوَّذَ، قال القُطاميُّ:
في ذي جُلولٍ يُقضِّي الموتَ صاحبُهُ ... إذا الصَّرارِيُّ مِنْ
أهوالِهِ ارتْسَما
وارْتَطم الحِمارُ في الوَحَل: إذا ارْتَبكَ فيه. [وارْتَطَم على
الرَّجُلِ أمرُه: إذا انْسدَّتْ مَذاهِبُه] . والارْتِكامُ:
التَّراكُمُ.
ويُقالُ: ازْدَحَ النَاسُ على الجِسْرِ وغيره. والازْدِقامُ:
الابْتِلاعُ.
(2/417)
واسْتَلمَ الحجَرَ: إذا لمسَهُ إما بقُبلةٍ
أو بتَناوُلٍ. واسْتَهَموا، أي: اقْتَرَعوا.
واصْطَدمتِ الفُحولُ: إذا صدَم بعضُها بعضاً. والاْصِطرامُ:
الاجْتِرامُ. والاصْطِلامُ: الاسْتِئصالُ.
واضْطَرمتِ النَّارُ، أي: الْتَهبتْ.
وأطَّعمَ، أي: وجَد الطُّعْمَ.
وظلَمهُ فاظْطَلمَ واطَّلَم واظَّلَمَ، قال زُهَيْر:
هو الجَوادُ الَّذي يُعْطيكَ نائِلَهُ ... عَفْواً ويُظْلَمُ أحْياناً
فَيَظَّلِمُ
أي: يتكَلَّفُ ذلك ويتحمَّلُهُ.
واعْتزمَ على كذا وعزَمَ. واعْتَصمَ به، أي: تمَسَّكَ. واعْتَقمَ
الحافرُ، وهو أنْ يَحْتفرَ البِئْرَ، فإذا قَرُب من الماءِ احْتَفر
بئراً صغيرةً بقدْرِ ما يَجِدُ طَعْمَ الماءِ، فإنْ كان عَذْباً حفَر
بقيَّتَها، قال العجّاجُ:
إذا انْتَحى مُعْتَقِماً أو لَجَّفا
واعْتَذم الفَصيلُ ما في ضَرْعِ أمِّه: إذا شَرِبَ جَميعَ ما فيه.
واغْتلمَ البعيرُ. واغْتَنمَ كذا.
واقْتَحمَ الفرسُ النّهرَ: إذا دخَلَ. ويُقالُ: اقْتَحمَتْهُ عَيْنيّ،
أي: ازْدَرتْهُ. واقْتَسموا بَيْنَهُمُ الغَنيمةَ.
واكْتَتَم، أي: كتَمَ سِرَّهُ.
والْتَثمَ، أي: شدَّ اللِّثامَ. والْتَحَمتِ الحَرْبُ بَيْنَهُمْ.
والالْتِدامُ: الاضْطِرابُ. والْتَزمهُ، أي: اعْتَنقهُ. والموجُ
يلتَطِمُ، أي: يَضْطَرِبُ. والالْتِقامُ: الابْتِلاعُ. والالْتِهامُ:
مثلُه.
وانْتَظمَ الأمرُ. ويُقالُ: طَعنهُ بالرُّمْحِ فانْتَظمهُ به، أي:
اخْتَلَّهُ. وانْتَقمَ الله مِنْهُ.
(2/418)
والاهْتِزامُ: الصَّوتُ، قال امرؤُ القيس:
على الذَّبلِ جِيّاشٌ كأنّ اهْتِزامهُ ... إذا جاشَ فيهِ حَميُهُ
غَلْيُ مِرْجَلِ
واهْتَضمهُ حَقَّهُ، أي: كَسَره عليه.
(ن) الشَّيءُ المُحتتِنُ: المُسْتوى لا يُخالِفُ بعضُه بعضاً.
واحْتَجَنْتُ الشَّيءَ، وحَجَنتُهُ، أي: ضَممْتُهُ إلى نَفْسي
وجَذبْتُهُ. والاحْتِزان: الحَزَن، قال العَّجاجُ:
بَكِيْتَ والمُحْتَزِنَ البَكِيُّ
واحْتَضَنتهُ عن حاجَتِه وحَضَنتهُ، أي: مَنَعْتُهُ مِنْها.
واحْتَقَن: من الحُقْنة.
واخْتَتَن إبراهيمُ بالقَدُّوم. واخْتَزَن لنَفْسهِ مَحاسِنَ
الأخْلاقِ.
وأدَّخَنَ من الدُّخانِ. وادّهنَ، أي: أطَّلى بالدُّهْن.
وارْتَجنَ الزُّبدُ: إذا طُبخَ فلمْ يَصْفُ. وارْتجنَ عليهم أمْرُهم:
إذا اخْتَلَط. وارْتَهنَ منه الشَّيءَ حين رهَنَه إيّاهُ.
واضْطَغنَ الشَّيءَ: إذا أخَذَه تَحْتَ حِضْنِه. واضْطَفنَ الرَّجُلُ:
إذا ضَرَب بِظهرِ قدَمهِ مؤخَّر نَفْسه.
واطَّعنَ القَوْمُ: إذا طَعنَ بعضُهم بعضاً.
(2/419)
واعْتَجنَ، أي: اتَّخذَ عَجيناً.
واعْتَشنَ، أي: قال بِرأيه.
وافْتُتِن الرَّجلُ.
واقْتَرنَ الشَّيءُ بِغَيْرهِ.
وامْتَحنهُ ومَحَنهُ، أي: جرَّب ما عِنْدَه. وامْتَهنوهُ، أي:
ابْتَذلَوه.
واهْتُجِنَت الجاريةُ: إذا وُطِئتْ وهي صغيرةٌ.
(هـ?) اشْتَبه عليه الأمرُ فلم يَدْرِ الرُّشدَ من الغَيِّ.
ويُقالُ: عندي من السُّرورِ بمكانِك ما لا يَكْتَنهُهُ الوصْفُ، أي: لا
يبلغُ كُنهَهُ، وهذه لفظةٌ يستعملها الكُتَّابُ. وانتبه من نَوْمه.
إذا أمَرْتَ من هذا الباب كَسَرْتَ الألفَ، لأنَّها ألفُ وَصْلٍ
اجتُلِبتْ لسكونِ الفاءِ. وحُكْمُ ألفاتِ الوصْلِ أنْ تُكْسرَ إلا في
مَوِضعيْن لِعلَّةٍ تَلْحقُ، كما ذكْرتُ لك فيما مضى من الأبواب،
وتُضَمُّ الألفُ في افْتَعِلَ إتباعاً للتاءِ إذا ضُمَّت، كما أنها
ضُمَّت في اقُتُل لضمة العين إتباعاً لها. وهذا البابُ يأتي لمعانٍ:
مِنْهُ ما يكونُ بمعنى التَّفاعُلِ في الاشْتِراكِ، كالتَّطاعُن
والاطّعان، والتَّخاصُم والاخْتِصام.
ومنه ما يكونُ مُطاوِعاً لفَعَل كقولِكَ: حَبْسْتُهُ فاحْتُبسَ،
ومَنْعتُهُ فامْتَنعَ. ومِنْه ما يكونُ بمعنى فَعَلَ كقولِكَ: جذَبَ
واجْتَذَبَ، وقلَعَ واقْتَلعَ. ومنه ما يكونُ مُطاوعاً لأفْعَلَ
كقولِكَ: أحْرَقَ فاحْتَرقَ، وأبْلَعهُ فابْتَلعَ.
ومنه ما يكونُ بمعنى الاضْطِرابِ، كقولِكَ: اعْتملَ واكْتَسبَ. ومنه ما
يكونُ بمعنى اتِّخاذٍ كَقْولِكَ: اخْتَبزَ، أي: اتَّخذَ خُبْزاً،
واطَّبخَ، أي: اتَّخذَ طَبيخاً.
ومنه ما يكونُ فِعْلاً سالِماً مَبْنياً من غيرِ أن يكونَ لمعنّى
يُفَردُ لَهُ، كقولك: ارتَجلَ الكلامَ، واكْتارَتِ النَّاقةُ، واحْتبَى
بِثَوْبه.
(2/420)
انْفَعَلَ
301 بابُ الانْفِعالِ
وهو ما زِيدَتْ في أوَلهِ نونٌ (ب) يُقال: انْثَعب الماءُ في
المَثْعَب، أي: جَرى.
والانْجِذابُ: سُرْعةُ السَّيْرِ.
وأقْرابُ الدّابةِ تَنْحِلِبُ، أي: تَسيلُ عَرَقاً.
وانْزَربَ الصّائِدُ: إذا دخَل ناموسَه، قال ذو الرُّمَّة:
... خَفيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ
وانْزَقبَ في حُجْرِه، أي: انْزَوى فيه.
وسَحبَهُ فانْسَحبَ، أي: جرَّهُ فانجرَّ. وانْسرَبَ الثَّعْلبُ في
حُجْرِه، أي: دَخَل وانْسَكبَ الماءُ، أي: انْصبَّ. وانْسَلبتِ
النّاقةُ: إذا أسْرَعْت في سَيْرِها حتى كأنَّها تَخْرجُ من جلدِها.
ويُقالُ: عُروقُه تَنْشخِبُ دماً. والانْشِطابُ: السَّيلانُ. ويُقالُ:
شَعَبَتْهُ المنيَّةُ فانْشَعبَ.
وانْقَضبَ، أي: انْقَطع. وقَلبَهُ فانْقَلب.
وانْكَثَب الرَّملُ، أي: انْصَبَّ واجْتَمعَ.
(ت) رُطبٌ مُنْسبتٌ: إذا عَمَّهُ الإرطابُ.
ويُقالُ: انْصَلتَ في سَيْره: إذا مضى.
وانْفَلتَ منه.
(ث) انْبَعَثتِ النّاقةُ في سَيْرِها لمّا بعثْتُها.
والانْخِناثُ: التَّكسُّرُ والتَثَنِّي.
والانْدلاثُ: ركوبُ الرَّأسِ في السَّيْر.
(2/421)
ويُقال: ضَربَه فانْفَرثَتْ كَبِدُهُ، أي:
انتَثَرتْ.
(ج) الانْبعاجُ: الانْشِقاقُ. ويُقالُ: انْبَعجتْ دُفْعةٌ من مَطَرٍ.
وانْبَلجَ الصُّبْحُ، أي: أضاءَ.
ويُقالُ: نَصْلٌ مُنْدمجٌ، أي: مُدَوَّرٌ. وانْدَمجَ: إذا دخَل في
الشَّيءِ واسْتَتَر فيه.
وأزْعَجهُ من مَكانِه فانْزَعجَ، أي: انْقَلعَ سائراً. وسحَجَ جِلْدهُ
فانْسَحجَ، أي: قَشرَهُ فانْقَشرَ.
وانْشِراجُ القَوْسِ: انْشِقاقُها. [ويُقالُ: فَرسٌ، مُنْشَنِجُ
النَّسا.
وانْضرَجَ، أي: انْشَقَّ.
وانْعَرجَ، أي: انْعَطفَ.
وانْفحَجتْ ساقاهُ في المشْي: إذا انْفَتحَتا. وانْفَرج عنه الهمُّ:
إذا انْكَشفَ] .
(ح) انْبَطَح حين بَطحَه.
وانْسَدحَ: إذا اسْتَلقَى وفَرَّج رِجلَيْه. ويُقالُ: ناقَةٌ
مُنْسَرِحةٌ في السّيْر، أي: سَهْلة السَّيْر. والمُنْسرِحُ الخارجُ من
ثيابِه. والمُنْسرحُ: جِنْسٌ من العَروض.
وانْشَرحَ صدْرهُ لقبولِ الشَّيْءِ.
وانْصَرحَ الحَقُّ، أي: بانَ.
وانْضَبحَ لونُه، أي: تَغَيَّر، قال الرّاجز:
علِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني
وانْفَتحَ البابُ لمّا فتَحَهُ. وانْفسحَ صَدْرُهُ، أي: انْشَرحَ.
(خ) [انْسلخَ الشَّهْرُ، أي: مَضى] .
وأنْشدَخَ لمّا شَدخَهُ.
(2/422)
وانْطَبخَ اللحمُ لمّا طَبخَهُ.
وانْفَسخَ البَيْعُ. وانْفضَخَ سنامٌ البَعير، أي: انْشَدخَ.
(د) انْجردَ في سَيْرِه، أي: مَضى.
وانخَضدَ العُودُ، أي: انْثَنى من غيرِ كَسْر يَبينُ.
وعَقدَه فانْعقَد.
وأفْردَهُ فانْفردَ.
والمُنفَصد: السّائلُ.
(ر) الانْبِتارُ: الانْقِطاعُ. وانْبَهرَ حينَ بَهره الحَمْلُ.
وانْجَبَر الكَسْرُ، أي: جبَر.
وأحْجَرَه فانْحَجَر. وانْحَدر، أي: نَزَل وحَسرَه فانْحسَر، أي:
كَشَفهُ فانْكَشفَ.
وزجَرهُ فانْزَجَر، أي: نَهاه فانْتَهى.
وانْسدَر يَعْدو: إذا أسْرَع بعضَ الإسْراع. وانْسَدرَ الشَّعرُ، أي:
انْسدَلَ. وانْسَفرَ مَقَدِّمُ رأسِه عن الشَّعْرِ، أي: انْحَسرَ.
وانْشَترْت عينُه، أي: انْقَلبَ جَفْنُها. وانْشَمرَ للأمْرِ.
وانْشَمرَ الفَرسُ: إذا أسْرعَ في سَيْرِه.
وصَهرتْهُ الشّمسُ فانْصهَرَ، أي: أذابَتْهُ فذابَ.
وعصَرَهُ فانعصر. وانَعفَرَ، أي: تَلطَّخَ بالتُّرابِ من العَفرِ، وهو
وجْهُ الأرْض، وقال:
وترَى الضَّبَّ خَفيفاً ماهِراً ... ثانِياً بُرْثُنْهُ ما يَنْعَفِرْ
(2/423)
وأصابَته ظُبَةُ سَيفٍ فانْعَقَر: من
العَقْر.
وانْغَمرَ في الماءِ، أي: انْغمَسَ.
وفَجرَ الله العَيْنَ فانْفَجرتْ، أي: بَجَّسَها فانْبَجسَتْ. وفَطَرهُ
فانْفَطَر، أي: شقَّهُ فانْشَقَّ. وانْفَطرَّ البانُ وغيرهُ بالورَقِ.
وانْفَغرَ فُوه، أي: انْفَتَح.
وقَدرْتُ عليه الثَّوبَ فانْقدَرَ.
وقَشرهُ فانْقشَرَ. [وقَعرَهُ فانْقَعرَ] .
وانْكَدرَ يعدو: إذا أسْرَع َبَعْضُ الإسْراع، قال ذو الرُّمَّة يَصِفُ
الثّورَ والكِلابَ:
فانْصاعَ جانبَهُ الوحْشِيَّ وانْكَدَرتْ ... يَلْحَبْنَ لا يأتلي
المطلوبُ والطَّلَبُ
[وانْكَدرتِ النُّجومُ، أي: تَنَاثرتْ] وكَسَره فانْكَسَر.
وانْهَمَر الماءُ، أي: سالَ.
(ز) حَجَزهُ فانْحجَزَ. وانْحَجزِ، أي: أتى الحِجازَ.
(س) بجَسَ الماءَ فانْبَجسَ، أي: فجَّرهُ فانْفَجرَ.
وطَمسَهُ فانْطَمسَ، أي: مَحاهُ فانْمَحى.
وغَمَسهُ في الماءِ فانْغَمسَ.
وقَمَسهُ في الماءِ فانْقَمسَ مثلهُ.
وانْكَرسَ في الشَّيءِ: إذا دَخلَ. وانْكرَسَ، أي: انْكَبَّ.
وانْمَقسَ، أي: اسْتَتَر.
(ش) انْكَمش الفَرَسُ، أي: أسْرع في سَيْره.
(ص) انْحَمصَ الجُرْحُ، أي: سَكَن ورَمُه.
(ض) خَفَضَه فانْخَفضَ.
(2/424)
وقَبضَه فانْقَبضَ. وانْقَرضوا، أي:
دَرَجوا.
(ط) انْخَرَط الفرسُ في سَيْره، إذا لجَّ.
وانْمَعطَ الحَبْلُ، أي: تَساقَط وبَرْه.
وانْهَبطَ، أي: نَزَل.
(ع) اْنَدرَع، أي: تَقدَّمَ. ودَفَعه فانْدفَعَ. وانْدفَع الفرَسُ، أي:
أسْرعَ في سيْرهِ. وانْدفَعوا في الحَديث. وانْدَلعَ لِسانُهُ، أي:
خَرجَ.
وانْسَلعَ، أي: انْشَقَّ، وقال:
مِنْ بارِئٍ حيصَ ودامٍ مُنْسَلعْ
وقَشعَتِ الرِّيحُ السَّحابَ فانْقَشعَ. وقطَعهُ فانْقَطعَ. وانْقَطعَ
الرَّجُلُ في سَفرِهِ. وقَلعَهُ فانْقَلعْ. وانْقَمعَ حينَ قَمعَه.
وانْهَزعَ، أي: انْكَسَر.
(غ) انْبَزغَ الرَّبيعُ.
ودَبغَ الجلدَ فانْدَبغَ.
(ف) جَعَفهُ فانْجعفَ، أي: قَلَعه فانْقَلعَ.
وانْحَرفَ عنْه، أي: مالَ وعَدَل.
وصَرفهُ فانْصرَفَ.
وعَطفَهُ فانْعَطَف.
وغَرفَه فانْغَرفَ، أي: قَطَعه فانْقَطَع.
وكَشفَه فانْكَشفَ.
(ق) انْبَثقَ الماءُ، أي: انْفَجرَ.
وانْحَمقتِ السُّوقُ، أي: كَسدَت. وانْحمقَ الثَّوبُ، أي: أخْلقَ.
وخَرقَهُ فانْخَرقَ.
والانْدِحاقُ: خُروجُ الرَّحِمِ بعد الولادةِ.
(2/425)
والانْدِفاقُ: الانْصِبابُ. وانْدَلقَ
السَّيْفُ من غِمدِه، أي: خَرجَ من غير سَلٍّ. ويُقالُ: طَعَنهُ
فانْدَلَقتْ أقْتَابُ بَطْنِه، أي: خَرَجتْ. وانْدَلقَ، أي: تقَدَّمَ.
وانْدَمقَ في الشَّيءِ، أي: دَخَل.
وانْزَبَق: مثل انْزَقبَ. وزَعْقتهُ فانزعق، أي: أفزَعْتُه فَفزِعَ.
وصفَقهُ فانْصَفقَ، أي: صَرفهُ فانْصَرفَ، وقال:
فَما اشْتَلاها صَفْقَةً للمُنْصَفِقْ
يَصفُ الحِمارَ والأتُنَ. يقول: ورَدت الماءَ، وأحسَّ الفحلُ
بالصَّائد، فأرادَ أنْ يَسْتنقذَ الأتُنَ، فما قَدَر عليه.
والانْطِلاقُ: الذَّهابُ.
ويُقالُ: فَرقْتُهُ فانْفَرقَ. وفَلقْتُه فانْفَلقَ.
وأمَّلَقتِ الصَّخْرةُ، من المَلقَة، وهي الصَّخرةُ المَلساءُ.
(ك) سَلَكَه فانْسلَكَ، [قال زُهَيرٌ:
واقْصِدْ بِذَرْعِكَ وانْظُرْ أيْنَ تَنْسَلكُ]
وهَتكَهُ فانْهَتَك.
(ل) انْجَدلَ، أي: سَقط على الأرْض. وانْجَفلَ القَوْمُ، أي: هَرَبوا
وأسْرَعوا.
[وانْحَزلَ مِنْه: إذا اسْتَرخى وتأخَّرَ عَنْهُ] .
وانْدَخَل، أي: دَخَل، وليس بجَيِّدٍ.
(2/426)
وانْدَمَل من عِلَّتِهِ، أي: تَماثَل.
وانْسِحالُ الوَرِق: أن يَحُكَّ بَعْضُها بَعْضا.
وانْعَدلَ عنه، أي: عَدَل.
وفَتلهُ عن وجْهِهِ فانْفَتلَ. وفَصلَهُ فانْفَصلَ.
وانْهَملَ المَطرُ وهمَلَ بمَعْنى.
(م) ثَلَمهُ فانْثَلمَ.
وجذَمهُ فانْجَذمَ، أي: قَطعه فانْقَطَع. وجَزَمهُ فانْجَزمَ.
وحَسَمهُ فانْحَسمَ، أي: قَطَعهُ فانْقَطعَ. وانْحَطَمَ أي: انْكَسرَ.
وانْخَرمَ مَنْخرهُ.
وانْسَجمَ [الماءُ] ، أي: سالَ.
وشرَم جِلَده فانْشَرَم، أي: شقَّه فانْشَقَّ، وقال:
وقد شَرَموا جِلْدَه فانْشَرَمَ
وانْصَرمَ، أي: انْقَطعَ.
وظلَمَه فانْظَلمَ.
وفَصمَهُ فانْفَصمَ، أي: كَسَره فانْكَسَر من غيرِ أن يَبين.
وأقْحَمهُ فانْقَحمَ، أي: أدخَلهُ فدَخَل. وانْقَذمَ، أي: أسْرَعَ.
وقَسَمَهُ فانْقَسمَ. وقَصَمهُ، فانْقَصمَ، أي: كَسَره حتَّى يَبينَ.
وانْهَجمتْ عَيْنُه، أي: دَمَعتْ. وانْهَدمَ الجِدارُ لمّا هدَمه.
وهَزَمهُ فانْهَزمَ. ويُقالُ: هذا طَعامٌ سَريعٌ الانْهضامِ أو بَطيء
الانْهضامِ.
(ن) دَفنَهُ فانْدَفنَ.
وهذا البابُ بناؤُه أن يكونَ مطاوعَ فَعَلَ، ثم يَتَفرَّعُ منه فُروعٌ.
(2/427)
فربَّما جاء موافقاً لفَعَلَ مثلُ قولك:
عَدَل عنه وانْعَدلَ، وهَملَ الدَّمْعُ وانْهَملَ.
وربَّما جاءَ مُطاوعاً لأفْعَل وذلك كقولك: أحْجَرهُ فانْحَجرَ،
وأزْعَجهُ فانْزَعجَ، وذلك لاشتِراكِ فَعَل وأفْعَل في حُروفٍ كثيرةٍ
في المعنى، فَبُني مُطاوِع هذا على بناءِ مُطاوِع هذا.
وربّما جاءَ ولَيْسَ له فِعْلٌ مُجاوزٌ، وهو كقولِكَ انْحَجزَ
الرَّجلُ: إذا أتى الحِجازَ، وانْسَربَ الثَّعلبُ في حُجرِه، وانكرَسَ
في الشَّيءِ [إذا: دخَل] .
وهذا البابُ لا يتعَدَّى إلى مَفعولٍ على الأصْلِ الذي ذكرتُه لك.
اسْتَفْعَلَ
302 بابُ الاستِفْعال
وهو مِمّا زِيدتْ في أوَّلِه سينٌ وتاء (ب) يُقالُ: اسْتَحَقبَهُ، أي:
احْتَملَهُ. واسْتَحلبَ اللَّبنَ، أي: اسْتَدَرَّه.
واسْتَرهبَه: من الرَّهَب.
واسْتَصْحبَ الكِتابَ وغَيْرَه. واسْتَصْعَبَ عليه الأمْرُ، أي: صَعُب.
واسْتَضْرَبَ العَسلُ، أي: صار ضَرَبا.
[واسْتَطرَبَ القَوْمُ، أي: طَرِبُوا اللَّهوِ طَرَباً شديداً] .
واسْتَعْتَبتهُ فأعْتَبَني، أي: اسْتَرضَيْتُه فأرْضاني.
واسْتَعجبَ مِنْه، أي: تَعَجَّبَ. واسْتَعذَبَ الماءَ.
والعَربُ المُسْتَعربِةُ: المُتَعَرِّبةُ.
واسْتَغربَ في الضَّحِكِ: إذا مَضى فيه. واسْتَغرَب في الحِدَّةِ، أي:
هَلَك.
واسْتَكتبَهُ الشَّيءَ، أي: سَأله أنْ يَكْتبَهُ لَهُ.
(2/428)
(ت) اسْتَثْبَتَهُ، وتَثَّبَتهُ بمعنىً.
(ث) يُقالُ: اسْتَحَدثَ فُلانٌ أمْراً لم يَكُن، وقال:
اسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أشْياعِهِم خبراً
(ج) اسْتَخرَجهُ، وأخْرَجهُ بمَعْنى. واسْتَخَرجُه الشَّيءَ، أي: سَأله
أن يُخْرِجَه.
واسْتَدرَجهُ اللهُ، أي: أدْناهُ منْ بأسِهِ قَليلاً قَليلاً.
واسْتَسْمجَ الشَّيءَ، أي: عَدَّهُ سَمْجاً.
ويُقال: رَجُلٌ مُسْتَعْلجُ الجِلْدِ، وهو ضِدّ قَوْلِك: رَقيقُ
الجِلْد.
(ح) اسْتَصبحَ بِه: من الْمِصْبَاحِ. واسْتِصْلاحُ الشَّيءِ: نَقيضُ
اسْتِفْسادِهِ.
واسْتَفْتَحهُ الشَّيءَ.
والاسْتِقْباحُ: نَقيضُ الاسْتِحْسانِ.
واسْتَملحَهُ، أي: عَدَّهُ مَليحاً.
واسْتَنبَحَ الكَلْبَ فَنَبَح. واسْتَنجحَ حاجَتهُ. واسْتَنصَحَهُ، أي:
عدَّهُ نَصيحاً. واسْتَنكحَ المَرْأةَ، أي: نَكَح.
(خ) اسْتَصْرَخَني فأصْرَخْتهُ، أي: اسْتَغاثَني فأغَثْتُهُ.
واسْتَفرخَ الحَمامَ، أي: اتَّخذَه لِفراخِه.
واسْتَنْسخ الكِتابَ، أي: نَسخَه.
(د) النَّاقةُ القَذور تَسْتَبعدُ.
واسْتَحصَد الزَّرْعُ، أي: أحْصَدَ. واسْتَحصدَ القَوْمُ، أي:
اجْتَمَعوا. واسْتَحصدَ الحَبْلُ، أي: اسْتَحكَم.
واسْتَرفَدهُ، أي: اسْتَعانَهُ.
(2/429)
واسْتَسْعدَ برُؤيَتِه، أي: عدَّها من
السَّعادة.
واسْتَشْهدَهُ على الشَّيءِ. واسْتُشهِد: من الشَّهادة.
واسْتَطردَ له في الحَرْب، وذَلك ضَرْبٌ من المَكيدَة.
واسْتَعْبدَهُ أي: عبَّدَه.
واسْتَفردَهُ، أي: انْفَرَد له. والاسْتِفْسادُ: نَقيض الاسْتِصْلاح.
ويُقالُ: في كُلِّ الشَّجَرِ نارٌ.
واسْتَمْجدَ المرخُ والعَفارُ، أي: أخَذا من النَّار ما هو حَسْبُهما.
واسْتَنْجدني فأنْجَدْتُه، أي: اسْتَعانَني فأعَنتُهُ. واسْتَنْجَد:
إذا قَوي بعد ضَعْفٍ. واسْتَنْشَدني فأنْشَدْتُهُ. واسْتَنْفدَ
وُسْعَه، أي: اسْتَفرَغَ.
(ذ) اسْتَنقذَهُ أي: أنْقَذَه.
(ر) اسْتَبشرَ بِه. واسْتَبْصَر في دينِه: من البَصيرة.
واسْتَثفَرَ بالثَّوْبِ: إذا أخَذَه بين فَخِذَيْهِ.
واسْتثفَرَ الكَلْبُ بِذْنبِه.
واسْتَجْمرَ وِتْراً [أي: اسْتَنْجى] .
واسْتَحْسرَ، أي: أعيا. واسْتَحضَرَ الفَرسَ، أي: أعْداه. واسْتَحفَرَ
النّهرُ: حان أنْ يُحْفرَ.
واسْتَخبَرتُهُ فأخبَرني. واسْتَخْمَرهُ، أي: اسْتَعبَدهُ.
والاسْتِدبارُ: نَقيضُ الاسْتِقْبالِ.
واسْتَذْكَرَ حاجتَهُ.
واسْتَشعَر خَوْفاً، أي: أضْمَر، [قال:
ما اسْتَشعَرَ الكِبْرَ شُبّانٌ ولا شيبُ]
(2/430)
واسْتَصغَره، أي: عَدّه صَغيراً.
واسْتَظهَرَ بِه، أي: اسْتَعانَ. واسْتَظهَر أمامَه.
واسْتَعبرَ، أي: بَكى. واسْتَعْمرَكُم في الأرْض، أي: جَعَلَكم
عُمَّارَها.
واسْتَغفَرَ الله لِذَنْبِه، ومِنْ ذَنْبِه بمَعْنى.
واسْتفسَرهُ ففَسَّرَ له.
ويُقالُ: اسْتَقدِر الله خَيْرا. واسْتَقصَرَه، أي: عدّه مُقَصِّراً،
وقَصيراً أيضاً.
واسْتَكبَر، أي: تَكبَّر. واسْتَكثَر من الصَّواب. [وقال:]
واسْتَمْطِروا من قُرَيشٍ كُلَّ مُنْخَدعِ
أي: سَلُوه أنْ يُعطي كالْمَطرِ مثلاً.
واسْتَنثَرَ الحِمارُ وغَيْرهُ. ويُقالُ في المَثَل: "إنَّ البُغاثَ
بأرْضِنا يَسْتَنْسِرُ"، أي: يَصيرُ نَسْراً. واسْتَنْصرَهُ على
عَدوِّهِ. واسْتَنظرهُ، أي: اسْتَمهَلهُ. ونَفرَ، واسْتَنفرَ بمَعْنى.
واسْتَنفَره، أي: أنْفَرهُ أيْضاً، وقال:
ازْجُرْ حِمارَك إنه مُسْتَنفِرٌ ... في إثرِ أحْمِرَةٍ عَمَدْنَ
بِغُرَّب
(2/431)
أي: نافِرٌ. واسْتَنكَرَ، أي: أنْكَرَ.
ويُقالُ: إنَّ فُلاناً مُسْتَهتَر بالشَّرابِ، [أي: مولَعٌ به لا
يَتَكلَّمُ إلا بمعناه] .
(ز) اسْتَنجَز حاجتَهَ، وتَنَجَّزَ بمعنى.
(س) اسْتَحْلسَ النَّبْتُ: إذا غَطَّى الأرْضَ كَثْرُتُه.
واسْتَنْحسَ الخَبرَ، أي: تَحَسَّبَ.
(ش) اسْتَحمَشَ عليه: إذا الْتَهبَ غَضَباً.
(ص) اسْتَحْلصَهُ لِنَفْسهِ.
واسْتَرخصَ البَيْعَ، أي: عَدَّه رَخيصاً.
واسْتَنْقصَ الثَّمَنَ، أي: اسْتَحطَّ.
(ض) اسْتَعرضَ الخَوارِجُ النَّاسَ: إذا قَتَلوا مَنْ لَقْوا، ولم
يُبالوا ذلك.
واسْتَقرضَهُ فأقْرَضَه.
[واسْتَنفضَ ما عنده، أي: اسْتَخرَجهُ] .
واسْتَنهضَهُ لأمر كذا.
(ط) اسْتَخلَطَ البَعيرُ: إذا أدْخلَ قَضيبه في الحياءِ.
والاسْتنِباطُ: الاسْتِخْراجُ.
(ظ) اسْتَحفَظوا كِتابَ الله.
واسْتَغلَطَ، أي: غَلُظَ.
(ع) اسْتَبدعَ الشَّيءَ، أي: عدَّهُ بَديعاً. واسْتَبشَعَ الشَّيءَ،
أي: عدَّه بَشِعاً.
واسْتَجمعَ كلَّ مَجْمعٍ، هذا يُقالُ للمُسْتَجيشِ.
واسْتَدفعَ الله الأسْواءَ.
واسْتَرجَع عند المُصيبةِ. واسْتَرقَع الثَّوبُ.
(2/432)
واسْتَشفَعهُ.
واسْتَطلَعَ رأيَه.
واسْتَقْرعتِ البَقَرةُ: إذا اشْتَهت الفَحْلَ.
واسْتَمتَعَ بِه.
واسْتَنقعَ الماءُ في موضِع كذا، أي: اجْتَمعَ وثَبتَ.
(غ) اسْتَفرغَ مَجْهودَه في كذا.
(ف) اسْتَحصفَ الشَّيءُ: إذا اسْتَحكمَ. واسْتَحَلفهُ فحَلَفَ.
واسْتَخلَفَ: من الخَليفَةِ، واسْتَخْلفَ، أي: اسْتَقى.
واسْتَردَفه، أي: سأله أن يُرْدِفَهُ. واسْتَرْعَفَ، أي: تقَدَّم.
واسْتَسْلفهُ دراهِم فأسلَفَهُ.
واسْتَشْرفَتُ الشَّيءَ: وذلك أن تَضعَ يدَك على حاجِبيكَ كالَّذي
يَسْتَظِلُّ من الشَّمسِ حتَّى يَسْتَبينَ الشَّيءَ. واسْتَشرَفتُ
إبلَهم، أي: تَعينُتها.
واسْتَصرفَ الله المَكارِهَ.
واسْتَضْعَفهُ، أي: عدَّهُ ضَعيفاً.
واسْتَطرفَهُ، أي: عدَّهُ طَريفاً. [واسْتَطرَفَهُ، أي: اسْتَحدثَهُ.
ويُقالُ: اسْتَعْرِفْ إليه حتَّى يَعْرِفكَ] .
واسْتَعْطَفهُ عليهِ فَعَطفَ.
واسْتَلْطَفَ البَعيرُ: مِثل اسْتَخْلطَ.
واسْتَنْظفَ الشَّيءَ، أي: أخَذَه كُلَّه. واسْتَنْكَفَ منْهُ، أي:
أنِفَ.
واسْتَهدفَ له، أي: انْتَصبَ.
(ق) اسْتَحْمَقهُ، أي: عدَّهُ أحْمَق.
واسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ.
واسْتَغْرقَ الوَصْفَ وغَيْرَه. واسْتَغْلَقَ عليه الكَلامُ.
واسْتَلحَقهُ، أي: ادَّعاهُ.
واسْتَنْشَقَ الماءَ. واسْتَنْطَقَهُ فنَطقَ.
(2/433)
(ك) اسْتَدرَكَ الشَّيءَ.
واسْتَمْسكَ بِه، أي: تَمَسَّكَ.
واسْتَهْلكَهُ، أي: أهْلَكهُ.
(ل) اسْتَبْدَلَ الشَّيءَ بالشَّيءِ. واسْتَبْسلَ، أي: اسْتماتَ.
واسْتَبْعلَ المَوْضِعُ: من البَعْل، وهو ما سَقَتْه السَّماءُ.
واسْتَبهَلتْها السَّواحِلُ، أي: تفَرَّقَتْ فيها مُحْتَكِمة.
واسْتَجعَلتْ الكَلْبَةُ: إذا اشْتَهت الفَحْلَ. وكذلك كُلُّ ذاتِ
مِخْلبٍ. واسْتَجْهلهُ أي: عدَّهُ جاهِلاً.
واسْتَحْمَلهُ فحَمَلهُ.
واسْتَرحَلَهُ، أي: سألَهُ أن يَرْحَلَ له. واسْتَرسَلَ إليه، أي:
انْبَسطَ. واسْتَرعلَتِ الغنَمُ: إذا تَتابعَتْ في السَّيْر.
واسْتَسْهلَ المُقايَسةَ، أي: سَهُل علَيْهِ القياسُ.
واسْتَعْجلَهُ، أي: طلَبَ عجَلتَهُ. وجاءُوا يَسْتَعْسِلون، أي:
يَطْلُبون العَسلَ. واسْتَعْمَلتُهُ، أي: طَلَبْتُ إليه العَملَ.
واسْتَفْحلَ الأمْرُ، أي: تَفاقَمَ.
والاسْتِقبالُ: ضِدُّ الاسْتِدْبارِ. واسْتَقْتلَ: إذا لم يُبالِ
المَوْتِ من شَجاعَتِه.
واسْتَكْملَهُ، أي: اسْتَتمَّهُ.
واسْتَمْهَلنِي فأمْهَلتُهُ [أي: اسْتَنظَرني فأنْظَرتُهُ] .
واسْتَنْبَلَني فأنْبَلْتُهُ.
(2/434)
واسْتَنْتَل، أي: تَقَدَّم، يُقالُ:
اسْتَنْتِلْ من الصَّفِّ. واسْتَنْتَلت للأمْرِ، أي: اسْتَعْدَدتُ.
واسْتَنْجلَ المَوضِع: إذا كَثُر بِه النَّجل، وهو الماءُ يَظْهرُ من
الأرْضِ. واسْتَنزلوهُمْ من حِصنْهِم. واسْتَنْصل الهَيْفُ السَّفا،
أي: اسْتَخرجَهُ، وأسْقَطهُ.
(م) اسْتَبْهمَ عليه الكلامُ، أي: اسْتَغْلقَ.
واسْتَحْرمَتِ الضّائِنةُ: إذا اشْتَهتِ الفَحْلَ، وكذلك كلُّ ذاتِ
ظِلْف. وأحْكَمَهُ فاسْتَحكَمَ.
واسْتَسْلمَ لأمْرِهِ.
واسْتَعْجمَ عليه الكَلامُ، أي: اسْتَبْهمَ. واسْتَعْصمَ، أي:
اعْتَصمَ. واسْتَعْظمَ الأمْرَ. واسْتَعْلمْتُهُ الخَبرَ فأعْلَمَني.
ويُقالٌ: يا بنُ المُسْتَفْرِمةِ، وهي التي تُضيِّقُ قُبُلها بشَيءِ
تُعالجُهُ بهِ.
واسْتَفْهَمَهُ.
واسْتَقْدَمَ، أي: تقَدَّمَ. واسْتَقَرَّمَ بَكْرُ فُلانٍ، أي: صارَ
قَرْماً. والاْسِتْقسامُ: طَلبُ القَسْمِ من جهةِ الأزْلامِ.
واسْتَكْتَمهُ سِرَّهُ. ويُقالُ في المثل: "اسْتَكْرَمْتَ فارْبِطْ".
(2/435)
واسْتُلْحِمَ، أي: قُتِلَ [واسْتَلْحَمَ
الطَّريقَ: إذا لَزِمه] . واسْتَلهَم الله الصَّبْرَ.
(ن) اسْتَبْطنَ الشَّيءَ.
واسْتَحْسَنهُ، أي: عَدَّهُ حَسَناً.
واسْتَسْمَنهُ، أي: عَدَّهُ سَميناً. وجاءُوا يَسْتَسْمِنونَ، أي:
يَطْلِبون السَّمْنَ.
واسْتَقْرَنَ الدَّمُ، أي: كَثُرَ.
وجاءُوا يَسْتَلبِنون، أي: يَطْلِبونَ اللَّبنَ.
واسْتَمْكنَ منه.
(هـ?) اسْتَكْره القَافيَةَ وغَيْرَها.
واسْتَنْكَهْتُ الشَارِبَ.
وهذا البابُ بناؤُه أن يكونَ بمعنى سؤال الفعلِ وطلبه، كقولك،
اسْتَعْجلْتُه، أي: طلبْتَ عجَلته، واسْتَعمَلْتُه: طلبتُ إليه العملَ.
وهو كثيرٌ ذُكِرَ بعضُهُ ولم يُذكر بعضٌ، ثُم يتفرَّعُ منْهُ فروعٌ:
فَمِنْها ما يكونُ بمعنى تَفَعَّلَ كقولكَ: تَعَظَّمَ واسْتَعَظَّمَ،
وتَكَبَرَّ واسْتَكْبرَ.
ومنها ما يكونُ بمعنى التَّحوُّلِ من حال إلى حالٍ، كقولِكَ:
اسْتَنْسرَ البُغاثُ، واسْتَتْيسَتِ الشّاةُ.
ومنها ما يكونُ بمعنى عدَّ الشَّيءِ شَيْئاً آخرَ، كقولِكَ:
اسْتَحْسنَهُ واسْتَمَلحهُ.
ومنها ما يكونُ بمعنى فَعَلَ، كقولك: قَرَّ واسْتَقرَّ.
وبمعنى أفْعَلَ، كما تَقولُ: أخْرجَ واسْتَخْرجَ.
ومنها ما يكونُ بمعنى أنَى ذلك، وأصلُه راجعٌ إلى السُّؤالِ والطَّلبِ
أُخْرِجَ على بِنائِه، وهو قَولكَ: اسْتَرقعَ الثَّوْبُ، واسْتَحْفرَ
النَّهْرُ، واسْتَحْصدَ الزَّرْعُ، وهو كَثيرٌ.
ومنها ما يكونُ بمعنىً لا يُرادُ به شَيءٌ منْ هذا، إنّما هو بِناءٌ،
وهو نحو قولِكَ: اسْتَنْجلَ المَوْضعُ، واسْتَرجعَ عند المُصيبةِ،
واسْتَحلسَ النَّبْتُ.
(2/436)
تَفَعَّلَ
303 بابُ التفَعُّل
وهو مِمّا زيدَتْ في أوَّلهِ تاءٌ مع تكريرِ العَيْن
(ب) يقالُ: تتَرَّبَ الشَّيءُ: إذا تلَطَّخَ بالتُّراب.
وتَثَّقبَ الجِلدُ: إذا ثقَّبهُ الحَلمُ.
وتَجَنَّبهُ، واجْتَنَبهُ بمعنى، يُقال في الْمَثَل: "تجَنَّبَ روْضةً،
وأحالَ يَعْدَو". وتجنَّب: بمعنىً أجْنَبَ.
وتَحَدَّبَ عليه، أي: تعَطَّفَ. وتحَزَّبوا على أنْبيائِهم، أي:
تجَمَّعوا وصاروا أحْزاباً. وتحَسَّبَ الخبَرَ، أي: اسْتَخْبرَ، وقال:
تَحَسَّبَ هَوّاسٌ وأيْقَنَ أنّني ... بها مُفْتَدٍ من صاحِب لا
أغَامِرُهْ
يقولُ: تَشمَّمَ أسَدٌ ريحَ ناقَتي فجاءَ يَظُنُّ أنّي أسْتَنْجي
بنَفْسي وأتْركُها له. ويُقالُ: تَرى الماءَ يتحَلَّبُ من أعْطاف
الفَرَس.
[ويُقال: إنَّه ليَتَخدَّبُ عليهم، أي: يَجْهَل] .
وتَذنَّبَ المُعْتَمُّ: إذا أفْضَلَ من عِمامَتِه ذَنباً فأرْخاهُ.
وترَقَّبَ، أي: تنَظَّر. ورَكَّبْتَ الشَّيءَ في الشَّيءِ فتَرَكَّبَ.
وتَرهّبَ النَّصرانِيُّ. َ وتَسحَّبَ عليه، أي: أدَلَّ. وتسَلَّبتِ
المَرْأةُ: إذا لَبِسَتِ السِّلابَ، وهي ثيابُ المأتَمِ.
(2/437)
وتَشرَّبَ الثَّوبُ العَرقَ، أي:
تَنَشَّفهُ. والتَّشَعَّبُ: التَّفَرُّقُ.
والتَّطَلُّبُ: الطَّلبُ مَرَّةً بعدَ مَرَّةً.
ويُقالُ: تَعَتَّبَ عليه، من المَعْتبَةِ. وتعَجَّبَ مِنْه، أي: عَجِب.
وتَعرَّبَ بعد هِجْرتِهِ، أي: صار أعْرابياً. وتَعزَّبَ زَماناً، أي:
أقام على العُزْبةِ. وتعَصَّبَ له: من العَصَبيَّةِ. وتعقَّبَ رأيهُ،
أي: وجَدَ عاقِبَتهُ إلى خَيْرٍ. وتعَقَّبتُ عن الخَبرِ، أي: عُدْتُ
للسؤالِ عنه لِمُخالطةِ الرَّيبِ إيّاه، قال طُفْيل:
ولمْ يكُ عَمّا خَبَّروا مُتعقَّبُ
وتغَضَّبَ عليه: من الغَضبِ. وتغَلَّبَ على ناحيةِ كذا، أي: اسْتَوْلى
عليها قَهْراً.
وقَربهُ فتقَرَّبَ. وتقرَّب إلى الله بشَّيءٍ وتقَلَّبَ ظهْراً
لِبَطنٍ. والحيَّة تتقَلَّبُ على الرَّمضاءِ.
وتَكتَّبتِ الخَيْلُ، أي: صارَتُ كَتيبة. وتَكذَّبَ، أي: كَذب،
يتَكلَّفُ ذلك. وتَكَسَّبَ، أي كَسبَ، يتَكلَّفُ ذلك.
وتلعَّبَ به أي: لعِب به مَرَّةً بعْدَ مرَّةً. وتلَّقَب بالشَّيءِ: من
اللَّقَبِ. وتَلهَّبتِ النّارُ، أي: الْتَهبَتْ.
وتنَسَّبَ الرَّجُلُ: إذا ادَّعى أنَّهُ نسيبُك، يُقال: إنَّ القَريبَ
من يُقَرٍّبُ نَفْسُه لا مَنْ تَنْسَّبَ. وتنَصَّبتِ الأتُنُ حَوْل
الحِمارِ: من الانْتِصابِ.
(2/438)
وتنَكَّبهُ، أي: تجَنَّبهُ، وفي الحديثِ:
"تنَكَّبوا الغُبارَ، فإنَّ مِنْه تكونُ النَّسْمةُ"، معناه فإنَّه
يَكونُ النَّفسُ والرَّبْوُ. وتَنكَّبَ القَوْسَ، أي: ألْقاها على
مَنْكِبِه.
(ت) تَثبَّتَ، أي: اسْتَثبتَ.
وتَسمَّتهُ، أي: تَعَمدَّهُ وتسَنَّتَ الرَّجلُ المَرأةَ: إذا
تزوَّجَها وهي كَريمةٌ، وهو لَئيمٌ، لقلَّةِ مالِها وكَثْرةِ مالِه.
ويُقالُ: جِئْتُ مُتَعَنتاً: إذا جاءَك يَطْلبُ زَلَّتكَ وتفَلَّتَ
مِنْهُ.
وتَلَّفَتَ إليه، أي: الْتَفَت مرّةً بعدَ أخْرى، ويُقالُ: ترَكتُه
يتلفَّتُ يمنَةً ويَسْرَةً.
والتَمَقُّتُ: التَّبَغُّضُ، يُقال: تمَقَّتَ إليه.
(ث) تَبَعَّثَ منه الشِّعْرُ، أي: انْبَعثَ، قالَ البعيثُ:
تبعَّثَ مِنِّي ما تَبعَّثَ بَعْدَما ... [أُمِرَّ قُواي واسْتَمرَّ
مَريري]
ومن هذا سُمّي البَعيثَ ويُقال: تحَدَّثوا ساعةً ثمَّ تفَرَّقوا.
وتحَنَّثَ، أي: تعَبَّد. وتحنَّثَ، أي: اتَّقى الحِنْثَ.
وتخَنَّثَ في كلامِه.
وترَعَّثتِ المَرْأة، أي: تَقرَّطتْ.
وتَشَبَّثَ به، أي: تعَلَّقَ. وتشَعَّثَ رأسُ مِسْواكِهِ.
تلَبَّثَ، أي: تمَكَّثَ.
وتمَكَّثَ، أي: مَكَث.
(2/439)
(ج) تبَرَّجَت المَرْأة، أي: تَزَيَّنتْ،
[وأبْدَتْ مَحاسِنها] . وتَبَلَّجَ الصُّبْحُ، أي: أضاءَ.
وتحَرّ?َجَ، أي: تأثَّمَ.
وتخَرَّجَ فُلانٌ في الأدَب. ويُقالُ: المَجْنونُ يتخَلَّجُ في
مَشْيِه، أي: يتَفَكَّكُ.
وتدَّرَجَ إليه، أي: تمَشَّى.
وتَزَلَّجَ، أي: تَزَّلقَ.
وتَسَبَّجَ، أي: لَبِسَ السّبيجَ، وهو البَقيرُ، قال العَّجاجُ:
كالحَبَشيِّ الْتفَّ أو تَسَبَّجا
[وتَسَدَّجَ، أي: تكذَّبَ وتخَلَّقَ] .
وشَنَّجهُ فَتَشنَّجَ، أي: قبَّضَه فتَقَبَّضَ.
وتعَرَّجَ عليه، أي تحَبَّسَ. وتَعَمَّجَ، أي: تلوَّى، وقال [يصف زمام
النّاقة] :
[تُلاعِبُ مَثْنى حَضْرَمِيٍّ كأنهُ] ... تعمُّجُ شَيْطانٍ بذي خِرْوعٍ
قَفْرِ
يَصِفُ تُلوِّي زِمام ناقته بتلَوِّي الحَيَّة.
وتغَنَّجتِ الجارَيةُ في كلامها: منَ الغُنْجِ.
وتفَحَّجَ في مِشْيتِهِ. وتفرَّجَ بِه. وهو يتَفضَّجُ عَرَقاً: إذا
عَرِقَتْ أصولُ شَعْرِه، ولم تَسِلْ. والتَّفَلُّجُ: البَغْيُ.
(2/440)
وتلَّزَجَ الشَّيءُ، أي: تلَجَّنَ.
[وتَلَزَّجَ الحِمارُ: إذا تَتَبَّعَ الرَّعْيَ القليلَ أوَّلَ ما
يَنْبتُ، أو آخِرَ من يَبْقى] .
وما تَلمَجَّ عِنْده بِلماجٍ، أي: ما ذاقَ شَيْئاً.
وتَمَخَّجَ الشَّيءَ، أي: خَضْخَضَهُ، قال الخُليْجُ بنُ شديد
التَّغْلبي:
طامي الجِمامِ لم تُمَخَّجْهُ الدِّلا
(ح) التَّبَجُّحُ: الفَرحُ. والتَّبدُّحُ: حُسْنُ مِشيةِ المَرْأةِ،
يُقالُ: بدَحتْ وتَبَدَّحَت. وتبَطَّحَ السَّيلُ في البَطحاءِ.
وترَجَّحتِ الأرْجوحةُ بالغُلامَيْن. والتَّرَقُّحُ: الاكْتِساب.
وتَسلَّح، أي: لبِسَ السِّلاحَ.
وتصَبَّحَ، أي: نام الصُّبحةَ. وتَصفًّحتُ الشَّيءَ، أي: نَظَرْتُ في
صفَحاتِهِ، يُقالُ: تَصَفَّح ورقَ المُصحَفِ.
وتَفتَّحَ النَّورُ. وتفسَّحوا في المَجْلس، أي: توسَّعوا.
وتفَصَّحَ الرَّجُلُ في كَلامِه: إذا تَكلَّفَ الفَصاحةَ.
ويُقالُ: شرِبَ فتقَّمحَ، أي: رَفعَ رأسَه.
وتَلَقًّحتِ النّاقةُ: إذا أرَتْ أنّها لاقحٌ، ولَيْست كذلك.
وتمَدَّحَ، أي: تَكلَّفَ أن يُمْدَحَ.
(2/441)
وتمَذَّحَت خواصِرُها، أي: انْتَفخت
شِبَعا، وقال:
ولمَّا سَقْيناها العَكيسَ تمذَّحَتْ ... خَواصِرُها وازْدادَ رَشْحاً
وريدُها
يعني الفَرسَ. والعَكيسُ: المَرقُ يُصبُّ عليه اللَّبنُ. رَشْحاً:
عرَقاً. وفي الحديث: "تمسَّحوا بالأرض فإنّها بِكُم بَرَّةٌ".
وتنَدَّحتِ الماشيةُ: إذا اتَّسعتْ في المَرْعى. وتنصَّحَ، أي:
تشَبَّهَ بالنُّصحاءِ. وثَوْبٌ مُنتصِّحٌ، أي: مَخيطٌ بالتَّوكيد.
(خ) تَبذَّخَ، أي: تَكبَّرَ من الباذِج.
وقال حكيمٌ: التَّصرُّخُ به حُمْق، يعني بالعُطاس.
وتضَمَّخَ بالمِسْكِ، أي: تلَّطَخ.
وتَفَسَّختْ الفأرةُ في الماءِ. وفي الحديث: "تفَسَّخَ تَحْتَها
تفسُّخَ الرُّبعِ تحتَ الحِمْل الثَّقيلِ".
وتَلَطَّخَ بالطِّينِ وغَيْرَه.
وتمَرَّخَ، أي: مَرَّخَ جسَدهُ.
(د) تبَرَّدَ، أي: اغْتَسلَ بالماءِ الباردِ. والتَّبلُّدُ: ضِدُّ
التَّجلُّدِ. وتبلَّدَ، أي: تردَّدَ مُتَحيِّراً. وتَبَلَّدَ، أي:
ضَربَ بلْدَتهُ، وهي البُلجةُ، والثُّغرةُ.
(2/442)
وتجرَّدَ من ثيابِه، أي: تَعرًّى.
[وتجَرَّدَ لأمْرِ كذا، أي: أخَذَ في القيام به] . وتجَسَّدَ: من
الجَسدِ، كما تقولُ: تجَسَّمَ من الجِسْم. وتجَلَّد: من الجَلادةِ.
وتحَشَّدَ القَوْمُ، أي: تجَمَّعوا. ويُقالُ: من أنْفقَ مالَهُ على
نفْسِهِ فلا يتَحمَّدُ بِه على النّاسِ.
وتَرَّبدَ، أي: تعبَّسَ. وتربَّدتِ السَّماءُ، أي: تغَيَّمتْ.
وترصَّدْتهُ بالمُكافَأةِ، أي: تَرقَّبْتُه بها.
وفُلانٌ يتزَهَّدُ، كما تقول: يَتَعبَّدُ ويتَقرَّأ.
ويُقالُ: لُؤلُؤٌ مُتَسرِّدٌ، أي: مُثَقَّبٌ.
وتَشَهَّدَ في صَلاتِه.
وتصَعَّده الشَّيءُ، أي: شقَّ عليه، وفي الحديث عن عُمَر (رضي الله
عنه: "ما تصَعَّدني شَيءٌ ما تَصعَّدتْني خُطْبهُ النِّكاحِ".
وتَضَّمدَ: إذا ضمَدَ رأسَهُ.
وفلانٌ يتَعَبَّدُ، كما تقولُ: يتَزهَّدُ. وتعَبَّدهُ، أي:
اسْتَعْبدهُ. وتعقَّدَ الرَّملُ وغَيْرُه. وتعَمَّدهُ، وهو نَقيضُ
أخطأهُ. وتَعَهَّدَ ضيْعتَهُ، وهو أفْصحُ من تَعاهَد.
وتغَرَّدَ، وغرَّدَ واحدٌ، أي: صوَّت، وقدْ جَمَعُهما امرؤُ القيْس في
قوْله:
يُغرِّدُ بالأسْحارِ في كُلِّ مرْتَعٍ ... تغَرُّدَ مِرِّيح النّدامى
المُطَرِّبِ
يصف البَعير. والمِريّح: من المَرَح: وهو النَّشاط. وتَغَمَّدهُ الله
برَحْمتِهِ، أي: غَشّاهُ إيّاها.
(2/443)
وتفَّردَ بهِ. وتَفَقَّدهُ، أي: طَلبهُ
مَظانَّه.
وتقَصَّدَ الكَلْبُ وغيْرُهُ، أي: ماتَ. وتقَصَدَّتِ الرِّماحُ، أي:
تكسَّرتْ. وتقَّعدَ عن الأمرِ. وتقَلّدَ: عمَلَ كذا. وتقَلَّدتِ
المَرْأة.
وتَكبَّدَ اللَّبنُ: إذا صارَ في خُثورَتِه كالكَبِد.
وتلَّبدَ الطّائرُ بالأرْضِ، أي: جَثَم عَليْها ولَزِمها.
وتلَكَّدهُ، أي: اعْتَنَقهُ. وتلَكَّدَ الشَّيءُ: إذا لَزِم بَعْضُه
بَعْضاً.
وتمَرَّدَ فُلانٌ سِنينَ ثمَّ نَبَتتْ لحيَتهُ. وتمَهَّدتْ لهُ عِنْدهُ
حالٌ لَطيفَةٌ، أي: تمَكَّنتْ.
والظَّليمُ يتَهَبَّدُ، أي: يَكْسِرُ الحَنْظلَ ويَسْتْخرِجُ حَبَّهُ
ليأكلَهُ، والهَبيدُ: حبَّهُ. وتهَجَّدنا، أي: سَهِرْنا، وتهَجَّدْنا،
أي: نِمْنا، وهذا الحَرْف من الأضْدادِ.
(ذ) تَنَقَّذهُ، أي: اسْتَنقَذَه.
(ر) تَبَحَّرَ في العِلْمِ، أي: تعَمَّقَ وتوَسَّعَ.
ويُقالُ: تبَصَّرْ هل تَرى منْ ظَعائِنَ فَعَلْنَ كذا، أي: تَأمَّلَ.
وتبَقَّرَ في العِلْم، أي: توَسَّعَ.
وتَجبَّرَ المَلكُ. وتجَبَّرَ الشَّجرُ: إذا نَبتَ بَعْدَ الأكْلِ.
وتَحدَّرَ الدَّمْعُ، أي: تنَزَّلَ. وتحَسَّرَ عَليه: من الحَسْرةِ.
وتحَسَّرتِ النّاقةُ. [وتحَسَّرَ وبَرُ النَّاقةِ] .
(2/444)
وتَخبَّرَ، أي: اسْتَخبرَ. وتخَفَّرتِ
الجاريَةُ: من الخَفَرِ، [وهو الحياءُ] .
وتدَبَّرَ الأمْرَ. وتدَثَّرَ، أي: تَلفَّفَ في الدِّثارِ. وتدَثَّرهُ،
أي: عَلاهُ ورَكِبهُ.
وذَكَّرهُ فتَذَكَّرَ، أي: وَعظهُ فاتَّعظَ. وتذَكَّر ما كان نَسيَهُ.
وتَذَكَّرَ المُؤنَّثُ. وتَذمَّرَ في نَفْسِهِ.
وتَسَتَّرَ النّاجي بِنَجوَةٍ، وهي الارْتِفاعُ من الأرْضِ، والنّاجي:
من النَّجْوِ، وهو الحَدَثُ. وتسَحّرَ بالسَّحورِ. وتسَّخرَهُ: من
السُّخْرةِ. وتسَّعرتِ النّارُ، أي: تَوَقَّدتْ.
وتشَذَّرَ بِثَوْبِه، أي: اسْتَثفرَ. وكذَلِك البَعيرُ إذا اسْتَثْفرَ
بذَنَبه. وتشَذَّر، أي: تَهيَّأ للقِتالِ، وقال:
غُلْبٌ تَشذَّرُ بالذُّحُولِ كأنَّها ... جِنُّ البَديِّ رَواسياً
أقْدامُها
يعني به الجَيْش والسِّماطَيْن. أي: كأنَّها في غَضَبها وتجَهُّمها
جِنُّ البدِي. والبَديُّ: اسم مَوْضع، وهي مِجَنَّة. وتَشَغَّرَ
البَعيرُ: إذا لم يدَعُ جَهْداً في سَيْرِه.
وتَشكَّرَ له: من الشُّكرِ. وتشَمَّرَ للأمْرِ.
ويُقالُ: أفْضلُ الصَّبْرِ التَّصَبُّرُ: وهو تكَلُّفُ الصَّبْرِ.
وتصَدًّرَ في المَجْلس.
(2/445)
وتطَهَّرَ بالماءِ.
وتَظَهَّرَ من امْرَأته.
وتَعَثَّر لِسانُه. وتعَجَّرَ بَطْنُ فُلانٍ: إذا سَمِنَ وتَعَكَّن.
وتعَذَّرَ عليه الأمرُ، أي: تَعسَّرَ. وتعَذَّرَ من قَضاءِ الحاجةِ.
وتعَسَّرَ، وتعذَّرَ بمعنىً. وتعَطَّرتِ المَرْأةُ بالعِطْرِ.
وقيل: لعَلِّي أتَغَبَّرُ منها وَلداً، قالها رَجُلٌ لامْرَأةٍ
مُسِنَّةٍ تزوَّجَها. وتَغَمَّرَ الرجُلُ: إذا شَرِب قَليلاً، وهو
مأخوذٌ من الغُمرِ: وهو القدَح الصَّغيرُ.
وتفَجَرَّتِ العُيونُ من الأرْضِ، أي: تبَجَّستْ. وتفَزَّرَ الثَّوْبُ:
إذا تقَطَّعَ وبَلي. وتفَطَّرَ، أي: تشَقَّق. وتفَكَّرَ في كذا.
وتقَتَّرَ، أي: تَهَيَّأ للقِتال. وتقَدَّرَ له الشَّيءُ، أي: تَهيَّأ
له. وتقَذَّرَ، أي: تقزَّزَ. وقشَرَهُ فتَقَشَّرَ. وتقَطَّرَ مثلُ:
تقَتَّرَ. وتَقَعَّرَ في مَعْنى الكَلامِ، أي: تعَمَّقَ.
والتَّقَفُّرُ: اتِّباعُ الأثَرِ، وقال:
فإنِّي عَنْ تقَفُّرِكم مَكيثُ
أي: إنّي رجُلٌ وقورٌ، لا أحْتاجُ إلى اتّباعِكُم.
وتَكَبَّرَ، واسْتَكْبَر بمعنىً. وتكَثَّرَ بشَيءٍ غَيْره. وتكدرت
معيشَتُهُ عَلَيهِ. وتكسَّرَ الشَّيءُ حِين كَسَّرهُ. ويُقال: رَجلٌ
مُتَكفِّرٌ في السِّلاحِ، أي: مُتَغطٍّ بهِ.
(2/446)
وتمَزَّرَ الشَّرابَ: إذا شَرِبَ قَليلاً
قليلاً. وتَمَصَّرَ اللَّبَنَ: إذا حلَبَه قليلاً قليلاً. وتمَضَّرَ،
أي: تشَبَّهَ بالمُضَريَّةِ. وتَمَطَّرَ في سَيْرِه، أي: أسْرَعَ.
وتمَعَّرَ شعْرُه، أي: تَساقَطَ.
وتنَزَّرَ، أي: تَشَبَّهَ بالنِّزارِيَّةِ. وتنَظَّرَ، أي: انْتَظر في
مُهْلةٍ. ونَكَّرهُ فتَنَكرَ، أي: غيَّرهُ فتَغَيَّرَ. وتَنَّمرَ له،
أي: تنَكَّرَ، وتغَيَّرَ.
وتهَجَّرَ، أي: سارَ في الهاجِرَةِ.
(ز) تَبَرَّزَ، أي: خَرجَ إلى البَرازِ للحاجةِ.
وتجَهَّزَ لأمْرِ كذا، أي: تَهيَّأ.
وتَحرَّزَ، أي: جعَلَ نفْسَه في الحِرْز.
وترَّمَّز، أي: تحَرَّك.
وتعَجَّزَ البَعيرَ، أي: رَكِبهُ على عَجُزِه.
والتَّقلُّزُ: النَّشاطُ.
والتَّملُّزُ: التَّخلُّصُ.
وتنَجَّزَ حوائِجَه واسْتَنْجَزها بمعنىً، كما تقول: تَكَبَّرَ،
واسْتَكْبَرَ.
(س) تبَجَّسَ الماءُ، أي: انْفَجرَ.
وتتَرَّسَ بالتُّرْس.
وتجَبَّسَ في مِشْيتِهِ، أي: تَبَخْتَر. وتجَرَّسَ، أي: تنَغَّمَ.
وتحَبَّسَ على إدْراكِ القِدْرِ ليأكُلَ: إذا حَبسَ نَفْسَه على ذلك.
وتحَرَّسَ، أي: احْتَرسَ.
وتخَبَّسَ الشَّيءَ: إذا أخَذَهُ وغَنِمهُ. وتخَلَّسَ، أي: اخْتَلسَ.
وتدَنَّسَ عِرْضُهُ.
وتشَمَّسَ، أي: انْتَصبَ للشَّمسِ، وقال:
كأنَّ يَديْ حِرْبائها مُتَشَمِّسَاً ... يَدا مُذْنِبٍ يَسْتغفِرُ
الله تائِبِ
(2/447)
وتطَمَّسَ، أي: تمَحَّى.
وتعَبَّسَ، أي: تجَهَّم.
وتفَجَّسَ، أي: تَكَّبرَ وفخَر. وتفَرَّس فيه الخَيرَ، أي: تَوسَّمَ.
والتَّقدُّسُ: التَّطَهُّرُ.
ويُقالُ: تكَدَّسَ في مِشْيتِه: وهو أن يُحَرِّكَ مِنْكَبيهِ.
وتَكَّنسَ الظَّبْيُ: إذا دخَلَ في كِناسِهِ.
وتَلَبَّسَ باللِّباسِ. وتلمَّسَ الشَّيءَ، أي: الْتَمسَ مرَّةً بعد
مَرَّةٍ.
وتمَجَّسَ المَجوسيُّ. وتمرَّسَ بي، أي: احْتَكَّ، وقال:
وأحْمقَ عَرِّيضٍ عليه غَضاضَةٌ ... تمَرَّسَ بي من حَيْنهِ وأنا
الرَّقِمْ
أي: أنَّا الدّاهيةُ.
وتمَقَّستْ نَفْسُهُ، أي: غَثَتْ، وقال:
نَفْسي تمَقَّسُ من سُمانى الأقْبُرِ
وتمَلَّسَ، من الأمْلَس.
وتنَطَّسَ من الشَّيءِ، أي: تعَزَّزَ. وتنَفَّسَت القَوْسُ، أي:
تصَدَّعتْ. وتنَفَّسَ الإنْسانُ وغيُره. ويُقالُ: كلُّ ذي رِئةٍ
مُتَنفِّسٌ، والسَّمكُ لا يَتَنَّفسُ لأنّه لا رِئةَ لهُ. وتنَفَّسَ
الصُّبحُ: إذا تبَلَّجَ.
(ش) التَّحَبُّشُ: التَّجَمُّعُ.
وتفَحَّشَ في كَلامه.
والتَّقرُّشُ: الاكْتِسابُ.
(2/448)
وتَكَمَّشَ، أي: أسْرَعَ.
وتَنفَّشتِ الهِرَّةُ، أي: ازْبأرَّتْ. وهو يَتَهَّبشُ لعيالِه، أي:
يَجْمعُ ويَكْسِب.
(ص) تَخَرَّصَ، أي: تَكَذَّبَ. وخلَّصَه الله من الهَمِّ فتخلَّصَ.
وتربَّصَ، أي: انْتَظرَّ. وترخَّصَ في حَقِّه: إذا أخذَ كلَّ ما طفَّ
له ولم يسْتَقْصِ.
وتفَحَّصَ عنه، أي: بَحثَ.
وتقمَّصَ: من القَميص. وتقَّنصهُ، أي: تصَيَّدهُ.
والتَّملُّصُ: التَّخَلُّصُ.
وتنَّغصَتْ عليه مَعيشتَهُ، أي: تَكَدَّرتْ. ويُقالُ: إنَّ فُلاناً
ينَتَقَّصُ فُلاناً، أي: يقَع فيه. وتنَمَّصَت المَرأةُ: إذا عالَجتْها
النّامِصَةُ.
(ض) التَبَرُّضُ: التَّبلُّغُ بالتَّافِه من العَيْشِ. وتبَعَّض
الشَّيءُ، أي: صارَ بَعْضاً بَعْضاً. والتَّبَغُّضُ: ضِدُّ
التَّجَنُّبِ.
والتَّرَمُّضُ: صَيْدُ الظَّْبي في الهاجِرَةِ تتَّبعُهُ حتّى إذ
تفسَّختْ قوائِمهُ من شدَّةِ الحرِّ أخَذْتَهُ.
وتعَرَّض له دونَه، أي: اعْتَرَض. وتعَرّضَ في الجبلِ: إذا أخَذَ في
سَيْره يَمْنَةً ويَسْرة، قال ذو البِجادَيْن يَمْدَحُ ناقةَ النّبي
(() :
تَعرَّضي مَدارِجاً وسومي
تعَرُّض الجَوْزاء للنُّجومِ
هذا أبو القاسِمِ فاسْتَقيمي
(2/449)
مَدارجاً: ثَنايا غِلاظَا. وسومي: أي مرّي.
وقولُه: تعَرُّض الجَوْزاءِ للنُّجوم: أرادَ كتعرُّضِ الجَوْزاء التي
هي من النُّجومِ. يقول لناقةِ النّبي (: خُذي كيفَ ما شِئْتَ، لا خطَر
عليكِ. أي فاسْتَقيمي حَيْثُ ما أخَذْتِ.
والتَّقبُّضُ: التَّشَنُّجُ.
وتمَخَّضَ اللَّبَنُ في الإبْريج.
وتنَقَّضتِ الأرْضُ عن الكَمْأةِ.
(ط) تبَسَّط في البُلدان: إذا سارَ فيها طولاً وعَرْضاً وتحَنَّطَ
بالحَنوطِ.
وتخَبَّطهُ الشَّيطانُ: إذا أصابَهُ وأفْسَدَه. وتخَمَّطَ، أي:
تغَضَّبَ وتَكبَّرَ.
وتسَخَّطَ عَطاءهُ: إذا اسْتَقلَّهُ، ولم يَقعْ منه مَوْقِعاً
وتسَقَّطهُ، أي: طَلَب سَقطَهُ، وقال:
ولقد تسَقَّطَني الوشاةُ فَصادفوا ... حَصِراً بِسِرك يا أُمَيْمَ
ضَنينا
وتسلَّطَ عليه لما سَلَّطهُ وتشَحَّطَ في دمِه، أي: تلَطَّخ، وتمَرَّغَ
فيه.
والفَرسُ يتَفرَّطُ الخَيْلَ، أي: يَتَقَدَّمُها.
وتقَرَّطتِ المَرأةُ.
وتلَقَّط التَّمرَ: إذا الْتَقطهُ من ها هُنا وها هُنا.
وتمَخَّطَ: من المُخاط. وتمرَّطَتْ لِحْيتُه.
وتمَعَّط شعُرهُ، أي: تَساقطَ.
(2/450)
وتنَشَّط لأمْرِ كذا. [و:
تَنَشَّطتْهُ كُلُّ مِغْلاةِ الوَهقْ
أي: تَناولَتْهُ مِغلاةُ الوهَق] . وتَنفَّطت يَدهُ، أي: انْتَفَطَت.
(ظ) تحَفَّظَ، أي: احْتَفظَ، واجْتَهَد في ذلك.
وتَلفَّظَ بكذا، أي لفَظ. وتَلمَّظ بِلسانِه، أي: تَتَبَّعَ به بقيَّة
الطَّعامِ بَيْن أسْنانِه بَعْدَ الأكْلِ.
(ع) تَبرَّع بالجُودِ، تفَضَّلَ. وتبَضَّع العَرقُ، وذلك إذا خَرَج
شَيْئاً فَشَيْئاً.
وتَتَبَّعَ الشَّيءَ، أي: تطلَّبه مُتَّبِعاً له. وتَترَّع إليه
بالشَّرِّ، أي: تسَرَّع. وتتَلَّع، أي: تقَدَّم، وقال:
فَوَردْنَ والعَيُّوقُ مقْعَدَ رابئ ال ... ضُّرباءِ فوق النَّظْمِ لا
يَتتَلَّعُ
يَصفُ الحَميرَ، يقول: وردْنَ الماءَ حينَ كان العَيّوقُ من الجوزاءِ
مكانَ الرَّابئ من الضَّريب، والرَّابئُ: الرَّقيبُ، والضَّريبُ: الذي
يَضْرب بالقِداح. يجْلسُ الضَّريب وقد غَطّى عَيْنَيه، وفي عُنُقه
خريطة فيها القِداح ومن ورائه الرَّقيبُ، فإذا أفاضَ بالقِداح فخَرجَ
قدْحٌ دفَعه إلى الرَّقيبِ. والنَّظْمُ: نَجْمٌ في الجوزاء.
والعَيُّوقُ: يكونُ وراءَ الجوزاءِ، كما الرّقيب وراءَ الضَّريب.
وتَجَرَّعَ الغَيْظَ. أي: كَظَمَهُ. وتجَشَّع: إذا جَشِع.
(2/451)
وتجَمَّع القَوْمُ: إذا اجْتَمعَوا مِنْ ها
هُنا وها هُنا.
وتخَزَّع عن أصْحابه، أي: تخَلَّفَ، ومِنْ ثمَّ سُمِّيتْ خُزاعة، وقال:
ولما هَبَطْنا بَطْنَ مُرٍّ تخَزَّعتْ ... خُزاعةُ عنّا في حلُولٍ
كَراكِرِ
هَؤلاءِ الأزْدُ حين خَرجوا من مأرب سَيَّروا في البلاد، وبلَغوا بَطْن
مُرٍّ، فتَخَلَّفتْ خُزاعَةُ عنها بمكَّةَ في جماعاتٍ كثيرةٍ،
والحلولُ: القَوْمُ الكثيرُ، والكراكرُ: الجماعاتُ. وتخَشَّعَ، أي:
تكَلَّفَ الخُشوعَ.
وتَدرَّعَ، أي: لَبِسَ الدِّرْعَ والمِدْرعة.
والتَّذرُّعُ: بسْطُ الذِّراعِ على الشَّيءِ حتى يَصيرَ ذِراعاً، وقال:
تَرى قِصدَ المُرّانِ يُلْقى كأنّه ... تَذَرُّع خِرصانٍ بأيدي
الشَّواطبِ
يَقول: ترى كِسر الرِّماحِ مُلقىً في المَعْرَكةِ كقُضبانِة نَخْلٍ
بأيْدي الشَّواطبِ، وهي النِّساءُ التي تَشطِبُ الجَريد، أي: تقَشِره
لتَعْملَ منه شَيئاً.
وترَبَّع في جُلوسِه. وتَرَبَّع، أي: أكلَ الرَّبيعَ، هذا للحِمارِ
وغيرِه. والتَّرصُّع: النَّشاطُ. والتَّرمُّعُ: التَّحَرُكُ.
ويُقال: رَجُلٌ مُتزبِّعٌ: لِلَّذي يُؤْذي النّاسَ ويُشارُّهُمُ.
(2/452)
وتزَلَّعتْ قدمُهُ، أي: تشَقَّقتْ.
وتسَرَّعَ إلى الشَّرِّ. وتسَكَّع، أي: تَحَيَّر. وتسَمَّع، أي: سَمعَ
في مُهْلَةٍ شَيئاً بعد شَيءٍ.
وتشَبَّع بمالِ غَيره. وتشَجَّع، أي: تَكَلَّف الشَّجاعةَ.
وتشَفَّعَ إلى الوالي.
وتصَدَّع القَوْمُ، أي: تفَرَّقوا. ويُقالُ خرَج السَّهمُ
مُتَصمِّعَاً، وذلك إذا ابْتَلَّتْ قُذَذُهُ من الدَّمِ، قال الهُذلي:
.. فَخَرَّ وريشُه مَتَصَمِّعُ
وتَصَنَّعتِ المَرْأة: إذا صَنَعَتْ نَفْسَها.
وتضَجَّعَ، أي: تقعَّد، وذلك في الأمْرِ إذا لمْ يقمْ بهِ. وتضَرَّع
إلى الله. وتَضَلَّع من الماءِ، أي: رَوِي. وتَطلَّعتُ إلى ورودِ
كتابِه.
وتفَجَّعَ له، أي: توجَّعَ. وتفَرَّع الشَّيءُ، [من الفَرْعِ] .
وتَفرَّعْتُ بُني فُلان، أي: تزوَّجْتَ سَيِّدةَ نِسائِهم.
[وتَفَرَّعهُ، أي: عَلاهُ] . وتفَلَّعتِ البِطخةُ وغيرها، أي:
تَشَقَّقتْ.
ويُقالُ: بِتُّ اتَقَرَّعُ، أي: أتَقَلَّبَ، وتَقَشَّع الغَيْمُ عن
السَّماءِ، أي: تَكَشَّفَ.
(2/453)
وقَطَعَّهُ فتَقَطَّع. وتقَلَّعَ المدَرُ
عن إثارةِ الأرضِ. والظَّبْيُ يتَقَمَّع: إذا حَرَّكَ رأسَه من
الذّباب. وتَقَنَّعتِ المَرْأة.
والتَّكنُّعُ: التَّقبُّضُ، يقال: تَكَنَّع الأسيرُ في قَيْده.
وتلَفَّع الرَّجُلُ: إذا شَمِله الشَّيبُ. وتَلفَّعَ بالثَّوبِ: وهو
أنْ يَشْتَملَ به حتّى يُجَللَ جسدَهُ. وهذا اشتمالُ الصَّمّاءِ عندَ
العربِ.
وتَمتَّعَ بالشَّيءِ، وأصْلُهُ من قولهم شَيءٌ ماتِعٌ، أي: طَويلٌ.
والتَّمزُّعُ: التَّقَطُّعُ. وتَمَنَّع من العِزِّ والمَنَعِة.
وتَنَطَّع في الكَلامِ، أي: تَعَمَّقَ.
والتَّهَزُّع: التَّكَسُّرُ. وتَهَزَّعَتِ القَناةُ، أي: اهْتَزَّتْ.
(غ) تَبَلَّغ به، أي: اكْتَفى. [وتَبلَّغَ بهِ مرَضُهُ: إذا اشْتَدَّ]
.
وتَرَفَّعَ، أي: توَسَّعَ.
وتفَرَّغ له. وتفَشَّغَ فيه الشَّيبُ، ي: كَثُرَ وانْتَشرَ.
وتفَشَّغَ به الدَّمُ: إذا غَلبَه وتمَشّى في بدَنهِ وتفَشَّغَ
الرَّجُلُ المَرْأة إذا دخلَ بين رجليْها.
وتمرَّغَ في التُّرابِ.
(ف) تجَرَّقتْهُ السُّيولُ، أي: خَرَّقْتهُ.
وتحَرَّفَ عنه، أي: انْحرَفَ، وتَحَنَّفَ: أي: انْحرَفَ، وتَحَنَّفَ،
أي: عَملَ عَمَلَ الحَنيّفة.
(2/454)
وتخَطَّفهُ، أي: اختَطفه، وتخلَّفَ عنه.
وتَدَلفَّ إليه، أي: تمشّى ودَنا.
والتَّرشُّفُ: التَّمَصُّصُ.
وتزَحَفَ إليه، أي: تمشَّى.
وتَسَلَّق منه مائةَ دِرْهمٍ، أي: اسْتَلفَ.
وتشَرَّفَ بعطاءِ المَلكِ، وتشّنفَ المَرْأةُ: منَ الشَّنفِ.
وتَصَرَّف في أمْرِه. وتَصَلَّف من الصَلَّفِ.
وتَطرَّفَتِ النّاقةُ روْضةً رَوْضةً: إذا كانتْ لا تَثْبُتُ على
مَرعىً واحدٍ. وتَظَرَّفَ، أي: تَكلَّف الظَّرفَ.
وتَعرَّفْتُ ما عنده. أي: تَطلّبْتُ حتّى عَرَفتُ. والتَّعَسُّفُ:
الأخْذُ على غيرِ الطَّريقِ. وتعَطَّفَ عليه، وعَطفَ بمعنىً. وتعَطَّفَ
بالعِطافِ، أي: ارْتَدى بالرِّداءِ.
وتَغَضَّفَ عليه، أي: تَثَنّى، وتَكَسَّر. وتَغَلَّف بالغالِية.
.... والجُرحُ لم يَتَقرَّفَ
وتَقَشَّف في لباسِه: إذا تَبَلَّغ بالمُرَقَّعِ والوَسخِ.
والتَّقصُّفُ: التَّكسُّرُ.
وتكَشَّفَ: إذا انْكَشفَ المَسْتورُ من أعْضائِه.
وتَكلَّفَ الشَّيءَ: إذ تَجَشَّمهُ. وتَكَنَّفهُ الوُشاةُ، أي: أحاطوا
بِه.
(2/455)
وتَلجَّفَ البئْرِ: إذا حَفرَ في نواحيها.
وتلَطَّفَ لأمْرِ كذا. والتَّلفُّفُ: الابْتِلاعُ. وتلَهَّفَ على
الشَّيءِ إذا تَحَسَّرَ.
وتَنَشَّفَ الثَّوبُ العَرقَ: إذا تَشَرَّبهُ. وتنَصَّفتِ المَرأةُ،
أي: اخْتَمرتْ. وتَنَطَّفتْ، أي: تَقَرَّطَتْ، والاسمُ النُّطفَةُ.
وتَنَظَّفَ، أي: تَكلَّف النَّظافةَ.
(ق) تَبَعَّق السَّحابُ بالماءِ، أي: تَصَبَّبَ.
والتَّحَرُّق: الاحْتِراقُ، وتحَلَّقوا، أي: جَلَسوا حَلْقةً حَلْقَةً.
وتَخرَّقَ الثَّوبُ. والسَّخيُّ يتَخرَّقُ في السَّخاءِ: إذا لم تُلقِ
كَفّاه شَيئاً جُوداً.
وتَخَلَّقَ بِغَيْرِ خُلقهِ، وقال:
إنَّ التَّخَلُقَ يأتي دُونَه الخُلُقُ
وتَخلَّقَ بالخَلوقِ، أي: طُلِي به. وتَخلَّقَ كَذِباً، أي: افْتَرى.
والماءُ يتَدفَّقُ، أي: يَتَصبَّبُ.
وترَفَّقَ بهِ: مِنَ الرِّفْقِ.
وتزَلَّقَ: مِنَ الزَّلَقِ.
وتَسَلَّقَ الجِدارَ: أي: تَسَوَّرهُ وتَشدَّق في كَلامِه، أي:
تَكلَّمَ بشِقِّهِ، وذلك إذا لواهُ تَفَصُّحاً. وتَشَرَّق: إذا جلسَ في
المَشْرُقَة.
وتصَدَّق بالشَّيءِ على الْمَساكين.
وتعَرَّقَ العَظْمَ: إذا أكلَ ما عليه من اللَّحْم.
والتَّعشُّقُ: تَكلُّفُ العِشْق. وتَعلَّقتْ بهِ وتَعَلَّقتْهُ بمعنى
[وتَعلَّقتُه بمعنى] علَّقتُهُ، قال عُبَيْدُ الله
(2/456)
بن زيادٍ لأبي الأسْوَد: لو تَعلَّقتَ
مَعاذةً، سَخِرَ منه لدَمامَتهِ.
وتَعمَّق في الكلام.
[وتَغَفَّقْتُ الشَّرابَ، أي: شَرِبْتهُ] .
وفتَّقَهُ فتَفتَّقَ، يُقال: تَفتَّق فُوقُ السَّهْمِ: إذا تَشَقَّق.
وفَرَّقُهم فتَفَرَّقوا. وتَفَلَّقتِ البيضَةُ، أي: تَشَقَّقتْ.
وتَفَنَّقَ، أي: تَنَّعَّم، قال الفَرَزْدَق.
تَفنَّقَ بالعِراقِ أبو المُثَنْى ... وعلَّم قَوْمه أكْلَ الخَبيصِ
أبو الُمثّى: عمر بن هُبيرة الفَزاري: وتَمَزَّقَ الثَّوبُ، أي:
تَخَرَّق. وتمَطَّقَ الرَّجُلُ: إذا ضمَّ شَفَتيْهِ بعَقبِ الأكْلِ أو
الذَّوقِ، مع صَوْتٍ يكونُ بينهما. وتَمَلَّقهُ وتملَّقَ له بمعنى، من
المَلَق. ويُقال: مازالَ يَتَمَهَّقُ الشَّرابَ تَمَهُّقاً: إذا شرِبَ
يوْمَهَ أجْمعَ.
وتَنَطَّقَ بالنِّطاق والمِنْطَقَةِ (ك) تَبَرَّكَ بهِ، أي: تَيَمَّنَ.
وتَحَرَّكَ عن موْضِعِه.
وتَدَلَّكَ في الحمَّام وغيره: إذا دَلَّكَ جَسدَه.
وتَفَلَّكَ ثديُ الجاريةِ.
وتَمَسَّكَ به، أي: اعْتَصمَ. وتَمَعَّكتِ الدَّابَّة، أي: تَمَرَّغتْ.
وتمَلَّك، أي: ملكَ قَهْراً.
وفُلانٌ يتَنسَّكُ، كما تقول: بَتَعبَّدُ ويَتَقرَّأ.
(2/457)
وتَهتَّكَ في البَطالة: إذا أهمَل نَفْسَه
فيها.
(ل) تَبْتَّل: إذا أخْلَص الطَّاعةَ للهِ، قال الله عزَّ وجلَّ:
(وتَبَّتَلْ إليه تَبْتيلا) ، وأصْل ذلك من البتل: وهو القَطْعُ،
كأنّهَ قَطعَ نفسه عن الدُّنْيا.
وتَبَدَّلَ الشَّيءَ بالشَّسءِ: إذا أخذَه مكانَه.
وتَبذَّلَ: إذا ترَك الانْقِباضَ وبذَلَ نَفْسَه.
والتَبَزَّلُ: التَّشَقَّقُ، قال زُهَيْر:
سَعى ساعيا غَيْظِ بن مُرَّة بَعْدما ... تَبَزَّل ما بَيْن العَشيرةِ
بالدَّمِ
يقولُ: سَعى السَّيِّدان من غَيْظِ بن مُرَّة بين عَبْسٍ وذُبيانَ
بالصُّلحِ بعد ما فَسدَ بينَ العَشيرَتَين. وإنّما جَعَل العَشيرَتَيْن
عشيرةً واحدةً لأنَّ عَبْسَاً وذُبيْانَ أخَوانِ لأبٍ، وهُما ابنا
بَغيضِ بِن رَيْثٍ.
وتَبقَّلِ الحِمارُ: إذا رَعى البَقْل. والتَّبكُّلُ: التَّخْليطُ في
الكلام. ويُقالُ: تبكَّلَوهُ: إذا عَلَوه بالشَّتْمِ والضَّرْبِ.
وتجَمَّلَ: إذا أرى من نفسِه أنَّه أحَسنُ الحالِ، وإنْ كانَ مجهوداً.
وتحَمَّلَ الحَيُّ، أي: احْتَمَلوا. وتَحَمَّل الحِمالةَ، أي: حَملها.
وتَدخَّلَ، أي: دخَلَ قَليلاً قليلاً. ويُقالُ: هُمْ يتَدَكلَّونَ على
السُّلْطانِ: إذا كانوا لا يجيبون السُّلطانَ من عِزِّهِمْ.
وتَرَبَّلتِ الأرْض، أي: اخْضَرَّتْ بعد اليُبْس عند إقبالِ الخَريفِ.
وتَرَبَّلت المَرأةُ: إذا كَثُر لَحْمُها. وتَرَجَّل: إذا مشى راجِلاً.
[وتَرجَّلت الضُّحَى، أي: عَلَت] . وأزفَ التَّرَحُّل، أي: دَنا
الارْتِحالُ.
وتَرَسَّل في قراءَتِه، أي: اتَّأدَ فيها.
(2/458)
وتَزَمَّلَ في ثيابه، أي: تَلَفَّف.
وتَسَفَّلَ، أي: تَصَوَّبَ.
وتَشَكَّلَ العِنَبُ: إذا أيْنَع بعضُه.
وتَعَجَّلَ من الكِراءِ كذا. والمُتَعَجِّلُ: المُعَجِّل، وهو الذي
يَأتي أهْلَه بالإعْجالة وقال:
كأنَّهُما مَزادَتا مُتَعَجِّلٍ ... فَريَّانِ لمَّا تُدهَنْا بِدِهانِ
يقول: كأنَّ العَيْنَينِ في سَيلانِهِما مَزادتان خُرزَتا فلم يليَّنا
بالدُّهنِ فَتَنْسدُّ عيونُ خُرَزِهِما. وتعَزَّله، أي: اعْتَزلَهُ،
قال الأحْوَصَ بنُ مُحَمّدٍ:
يا بيتَ عاتِكَةَ الَّذي أتَعَزَّلُ ... حَذَر العِدى وبِهِ الفُؤادُ
مُوَكَّلُ
وتَعَطَّلتِ المَرْأة فهي عُطُلٌ. وتَعَطَّل الرَّجُلُ: إذا بقي لا
عَملَ له.
وتَغَزَّل: إذا تَكَلَّفَ الغَزلَ. وتَغَفَّلتُ فُلاناً يَمينَهُ: إذا
أحْنَثْتُه فيها على غَفْلةٍ مِنْه ويُقالُ: تَفَحَّل لهُ أُمَراءُ
الشَّامِ، أي: اخْشَوشَنوا في الملابِس. وتَفَضَّلتِ الجاريةُ: إذا
كانتْ في ثَوبٍ واحدٍ. وتَفَضَّل عليه: أي: أفْضَلَ.
والتَّقَبُّل: القَبول:
(2/459)
ويُقال: هي تَتَقتَّل في مِشْيَتِها، أي:
تَتَقلَّبُ تَبَخْتُراً. ويُقالُ: رَجُلٌ مَتَقَهِّلٌ، أي: سَيءَ
الحالِ، ظاهرُ الرَّثاثةِ.
والتَّكتُّلُ: ضَرْبٌ من المَشْي. وتَكَحَّلت المَرْأةُ واكْتَحلتْ.
وتَكَفَّل بِديْنه.
وتَمثَّل بهذا البَيْت، وهذا البَيْت بمعنى وتَمثَّل، أي: تَصوَّرَ
وتَمَحَّل، أي: احْتالَ. وتَمَدَّلَ بالمنديل: لغةٌ في تَنَدَّل
ضَعيفةٌ. وتَمَهَّل في أمْرِه، أي: أتَّأد. وتَمَهَّل، أي: تَقدَّمَ.
وتَنَبَّلَ، أي: تَكلَّف النُّبلَ. وتَنَبَّل، أي: أخذَ الأنْبَل
فالأنْبَل. وتنبَّلَ، أي: مات. وتنَخَّلَ، أي: تَخَيَّرَ، وأصْلُه مِنْ
نَخْلِ الدَّقيقِ. وتَنَّدَّلَ بالمنديلِ.
وتَنَزَّلَ، أي: نَزَل في مُهْلةٍ. والتَّنصُّل: التَّبْرُّؤ من
الذَّنْبِ. وتنصَّلتُ الشَّيءَ، أي: اسْتَخرجْتُهُ. وتَنقَّلَ، أي:
تَطَوَّعَ. وتَنقَّلَ من مَوْضِعٍ إلى موضِعٍ.
وتَهَدَّلت شفَتُهُ، أي: اسْتَرختْ. وتَهدَّلتْ أغْصانُ الشَّجَرةِ،
أي: تَدَلَّت.
(م) تَبَرَّمَ به، أي: ضَجرَ منه وسئِمهُ. وتبَسَّم، أي: ابْتَسمَ.
وتَثلَّمَ الحائِطُ.
وتَجَرَّمتِ السِّنونَ، أي: مَضَتْ. وتَجَسَّم، من الجِسْم. وتَجَسَّم
الأمْرَ، أي: ركِبَ أجْسَمهُ. وتَجشَّمَ الأمْرَ، أي: تَكلَّفَهُ على
مَشَقَّةٍ. وتَجَهَّمَهُ أي: كَلحَ في وجْهِه.
وتَحرَّمَ بصُحْبتِه: من الحُرْمَةِ.
(2/460)
وتَحزَّمَ، أي: تلبَّبَ، وذلك إذا شَدَّ
وسَطَه بحَبْلٍ. والتَّحطُّمُ: التَّكسُّر. وتَحَلَّم الصَّبيُّ: إذا
سَمِن واكْتَنزَ، قال أوْس:
لحونَهُمُ لَحْوَ العصا فطَردْنَهُمُ ... إلى سَنَةٍ جِرْذانُها لم
تَحَلَّمِ
يعني: الخيل ألْجأتهم إلى أن جَلَوْا عن بلادهم إلى أرضٍ جدْبةٍ لا
يَسْمنُ المقيمُ بها. وتحلَّمَ، أي: التَمس أن يكون حَليماً.
وتَخَتَّمَ بالحديدِ وغيرِه. وتَخَرَّمه الدَّهْرُ، أي: اسْتَأصلَهُ.
وتخَرَّم، أي: دان بدينِ الخُرَّمِيّة.
وتَرَحَّم عليه. وثَوْبٌ مُتَرَدَّم ومَتَلَدَّمٌ، أي: مُسَتَصْلحٌ
مُسْتَرقَعٌ. وترسَّمْتُ الشيء، أي: تَأمَّْلُت رسْمَهُ. وترَغَّمَ،
أي: تغَضَّبَ. والتَّرنُّم: الصَّوْتُ.
والتَّزَعُّم: التَّغضُّبُ مع كلامٍ. والتَّزَقُّم: التَّلقُّمُ.
ويُقالُ: تسَلَّمتُ منه الشَّيءَ: إذا سَلَّمَه إليَّ.
وتَسَنَّمهُ، أي: عَلاه.
وتَصَرَّم، أي: تَقَطَّع، أي: تَجَلَّدَ.
وتضَرَّمتِ النّارُ، أي: اضْطَرمَتْ. وتضَرَّم عليه، أي: تَغَضَّبَ.
ويُقال: تَطَعَّمَ تَطْعَم، أي: ذُق حتى تستفيق.
(2/461)
وتظلَّم منه، أي: اشتكى ظلامته.
وتعظَّم واسْتَعظمَ بمعنىً. وعَلَّمَهُ فتَعلَّمَ. ويُقالُ: تَعَلَّم
في موضِعِ اعْلَمْ. ولا يُقالُ تعلَّمَتُ في موضِع عَلِمْتُ.
[والتَّعذُّم: المَضْغُ لشَيءٍ ليِّنٍ] والتَّغنُّمُ: الاغْتِنامُ.
والتَّفَصُّم: التَّكسُّر مِنْ غيْرِ أن يَبينَ. وتَفَغَّم القُطْنُ،
أي: تفَتَّحَ. وتَفَهَّم الكلامَ، أي: فَهِمه شيئاً فشيئاً.
وتَقحَّمَ في الأمْرِ: إذا دَخلَ فيه من غيرِ رَويَّةٍ. وتَقدَّم إليه
في كذا. وقدَّمْتُه فَتَقدَّم.؟ وتَقَرَّمتِ البَهْمة: إذا رَعتْ في
أوَّل ما تَرْعى. وقَسَّم الأمورَ فَتَقسَّمتْ، أي: فَرَّقها
فتَفَرَّقَتْ. وتقَسَّمهمُ الدَّهْرُ، أي: فَرَّقَهُمْ. وتَقَصَّمَ،
أي: تَكَسَّر.
وتَكرَّمَ، أي: تَكلَّفَ الكَرمَ، وقال:
.........ولَنْ تَرى ... أخَا كَرَمٍ إلا بأنْ يَتَكَرَّما
وتَكلَّمَ كَلِمةً وبِكَلمَة.
وتَلثَّمَ، أي: شَدَّ اللِّثام. وقال النَّبيُ (وآلِه للمرأةِ:
َتلجَّمي، أي: شدّي اللِّجامَ. ويُقالُ ثوبٌ مُتلدَّم، أي: مُتَرَدَّم.
(2/462)
وتَلغَّمْتُ بالطِّيبِ: إذا جَعلْتُهُ في
الملاغِم، وهي ما حَوْلَ الفَمِ. والتَّلغُّم: التَّلثُّمُ.
والتَّلقُّمُ: الالتِقامُ، إلا أنَّ التَّلقُّمَ في مُهْلة.
وتَنَخَّمَ: من النُّخامةِ. وتَندَّمَ: من النَّدامةِ. و"تَنَسَّموا
رَوْح الحياةِ"، أي: وجدوا نَسيمَها. وتَنَعَّم به. وتَنَّغَّمَ: من
النَّغْمةِ.
وتَهتَّمتْ أسنانُه: أي: تَكَسَّرت. وتَهَدَّم الجِدارُ.
ويُقالُ: تَهدَّمَ عليه من الغَضبِ: إذا اشْتَدَّ غَضَبُه. والتَهزُّم:
التَّكسُرُ. ويُقالُ تَهَضَّمهُ، أي: ظَلَمَه.
وتَهَكَّمَ عليه، أي: تَهَدَّمَ من الغَضَبِ. وتَهكَّمَتِ البِئْرُ:
إذا تَهدَّمتْ. وتَهَكَّم، أي: تَغَنَّى.
(ن) تَبَطَّنَ الجاريةَ، [أي: جَعَلها بِطانةً] .
وتَثبَّنَ، أي: حمَلَ الثِّبانَ، وهو الوِعاءُ الَّذي تَحْمِلُ فيه
الشَّيءَ بَيْنَ يدْيِكَ.
وتَجَبَّنَ اللَّبَنُ إذا صارَ مِثلَ الجُبْنِ.
وتَحَزَّنَ بأقارِبهِ. وتَحَصَّنوا في حِصْنهم.
وتَدَّهنَ: إذا دَهَن رأسَهُ وجَسَده وتَسَكَّن وتَمَسْكن: من المسكين.
[وشَجرٌ مُشَجِّنٌ: إذا الْتَفَّ بعضُه على بعضٍ] .
وتشَزَّنَ له، أي: انْتَصبَ في الخصومة وغيرِها.
وفَهِمَتُ ما تَضَمَّنه الكتابُ، أي: اشْتَملَ عليه.
(2/463)
وتَعكَّنَ البَطْنُ، أي: صار ذاعكَنٍ
والتَّغَصُّنُ: التَّشنُّجُ.
والتَّفَكُّنُ: التَّنَدُّمُ.
ويُقالُ: تَقَمَّنتُ موافَقَتكَ، أي: تَوَخَّيْتُها.
وتَكهَّنَ الكاهِنُ.
والتَّلبُّن: التَّمكُّث. وتَلَجَّنوا واخْتَبطوا من اللَّجين، وهو أنْ
يُدقَّ الوَرَقُ ويُخْلط بالنَّوى للإبلِ. وتَلجَّنَ الشَّيءُ، أي:
تَلزَّجَ. والتَّلَدُّن: التَّمكُّثُ. وتَلقَّنَ الكلاك أي: أخَذَه.
وتمَكَّنَ منه.
(هـ?) تَسَفَّهَ عليه، وتَسَنّهتِ النَّخْلةُ وغيرها، أي: أتتْ عيها
سِنونَ، وقوله عزَّ وجلَّ: "لم يَتَسنَّه"، من هذا إذا أثْبتَ الهاءَ
في الوْصلِ.
وتَشَبَّهَ به.
والتَّعَتُّه: التَّجَنّنُ، وقال رؤْبةُ:
سَبَّحنَ واسْتَرْجَعنَ مِن تألهي
بعد لجاجٍ لا يكادُ يَنْتَهي
عن التَّصابي وعن التَّعَتُّهِ
التّألهُ: التَّعبُّد، يقول: كُنتُ اأنْتهي عن الصِّبا، فلما رأيْني
قدِ انْتَهيْتُ عنه سبَّحْنَ تَعَجّباً.
وفُلانٌ يَتَفَقَّهُ، من الفِقهِ، كما يقول: يتَّعَلَّمُ من العِلمِ،
والتَّفكُّهُ: التَّعَجُّبُ، وتَفغكَّهَ به، أي: تمنَّعَ.
وتَنَبَّهَ على عظيم نعمهِ لااله تعالى فيه، وتنَجَّهَهُ، أي:
اسْتَقْبَلهُ بالشَّرِّ، وقال:
كَعْكَعْتُهُ بالرَّجمِ والتَّنَجُّهِ
(2/464)
وتَنَزَّهَ في الرِّياضِ، وأصْلُ ذلك من
البُعدِ.
والأمْ ُمن هذا البابِ تَنزَّه بغيرِ ألفٍ لِتَحرُّكِ الحَرْفِ الَّذي
يلي الزَّائدةَ. والمصدرُ مِنْهُ بِضمِ العْينِ مُخالفَةً به بناءَ
الماضي.
وانفتحتِ الزَّائدةُ في المضارع، وكان من حظِّها الانْضِمامُ،
لمِجَاِورتِها الحركةَ لئلا يُشْبِهِ الباطنَ ويَلْتبس بِه. ألا ترى
أنّه لا فَرْقَ فيما بَيْنَهما في صورةِ البِناءِ إلا فتحُ الزَّائدِةِ
وضَمُّها. وكذلك ما كانَتِ العينُ منه مفتوحةً، مِثْلَ يَتَفَاعلُ
ويَتَفَعْللُ وأشباهِ ذلك.
وهذا البابُ على وجوهٍ: منها ما يكونُ بمعنى أخْذِ الشَّيءِ بعد
الشَّيءِ في المهلة كالتَّفهُّم والتَّحَسِّي. [والتَّمَزُّزِ] .
ومنها ما يكونُ على معنى التَّشبُّه بالشَّيءِ، أو على معنى
الْتِماسِه، كالتَّحَلُّم، قال حاتمُ:
تَحَلَّمْ عن الأذْنيْنَ واسْتَبْق وُدَّهُمْ ... ولَنْ تَستطيعَ
الحِلْمَ حتَى تَحَلَّما
يقول: لا تَستطيعُ أن تَحْلُمَ عن طيبِ نفسٍ حتّى تتَكلَّفَ ذلك
وتَحْمِل نفْسَك عليه وتَلْتَمِسَه. بجُهْدِك، قال رؤبة:
وقَيْسَ عَيْلانَ ومَنْ تَقيَّسا
يَقول: وقَيْسَ عَيْلانَ ومن تَشبَّه بهم وتَمَسَّك منهم بسببٍ، إما
بحِلْفٍ، أو جِوارٍ، أو ولاءٍ.
ومنها ما يكون مُطاوعاً للتَّفْعيل كالتَّحرُّكِ والتَّحَوُّل.
ومنها ما يكون على الطَّريقِ المستقيمِ كالتَّكلُّمِ والتَّشبُّثِ
(2/465)
ومنها ما يكونُ داخلاً على التَّفْعيل،
كالتَّقسمِ بمعنى التَّقْسيمِ، والتَّقطُّع بمعنى التَّقْطيعِ، قال
الله عَز وجَلَّ {: (فَتَقَطَّعُوا أمْرهُمْ بَيْنَهُمْ) .
ومنها ما يكونُ داخلاً على التَّفاعُلِ، فَيأتيانِ بمعنىً واحدٍ،
كقولك: التَّعَهُّدُ، والتَّعاهُدُ، كما كان فَعَّلتُ داخلاً على
فاعَلتُ، كقولك: كَلَّمْتُه وكالَمْتُهُ، ونَعَّمتُ وناعَمْتُ.
وقدْ يأتي مصدَرهُ على تِفِعّال، كما جاءَ مصدرُ فعَّلتُ على فِعَّال،
قال الشاعر:
ثَلاثَةُ أحْبابٍ فحبُّ عَلاقةٍ ... وحُبٌّ تِمْلاقٌ وحُبٌّ هو
القَتْلُ
وهذا المصدرُ هو الأصلُ، إن كان قليلاً، لوجودِ ألفِ المصدرِ فيه،
ولكنَّهم اسْتَغْنَوا عنه بغيْرهِ لأنّه أخفُّ حركةً منه.
تَفاعَلَ
بابُ التَّفاعُل
وهو مِمّا زِيدَتْ في أوَّلهِ تاءٌ مع زيادةِ ألفٍ بَيْنَ الفاءِ
والعَيْن (ب) التَّجاذُبُ: التَّنازُعُ. ويُقالُ: تجَانَبَ الشَّيءَ
وتجَنَّبَهُ بمَعْنى.
وتَحارَبوا: من الحَرْبِ.
وتَراكَبوا، أي: رَكِبَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
وتَضارَبوا بالسُّيوفِ ويُقال: إذا تَعاتَبوا أصْلَح ما بَيْنَهم
العِتابُ. وهُما يَتَعاقَبان كالليْلِ والنَّهارِ.
والتَّقارُبُ: ضِدُّ التَّباعُدِ.
وتَكاتَبوا [فيما بَيْنَهُم] : إذا كَتبَ كُلُّ واحدٍ إلى صاحِبه.
(2/466)
والتَّكاذُبُ: ضد التَّصادُقَ.
ويُقالُ: بينهما تَنَاسُبٌ.
(ت) تَخافَتوا في الحديث، وهو الصَّوتُ الخفِيُّ.
وتَهافَتوا في الشَّيءِ، أي: تَتابَعوا.
(ث) تَحادَثوا، من الحَديثِ.
(ج) تَخالجَ في صَدْري منه شَيْءٌ: إذا خدَشَ.
وتدامَجوا عليه، أي: تَعاوَنوا.
(ح) تَدالَحا الشَّيءَ فيما بَيْنَهُما: إذا حَمَلاه على عودٍ بينهما.
وتَسامَحوا، أي: تَساهَلوا.
وتَصافَحوا لمّا الْتَقوا. وتَصالَحوا، واصْطَلَحوا بِمَعْنى.
وتفَاسَحوا في المجْلِسِ.
ويُقالُ: التَّمادُحُ: التَّذابُحُ.
وتنَاصَحوا: من النَّصيحةِ. وتَنَاطحَتِ الأمْواجُ.
(د) التَّباعُدُ: ضِدُّ التَّقارُبِ.
ويُقالُ: تَجالَدوا بالسُّيوفِ، أي تَضارَبوا.
وتجَاهَدوا في العَدْوِ، أي: اجْتَهدوا.
وتَحاسَدوا.
وتَرافَدوا، أي: تَعاونوا.
وهو التَّسافدُ بين السِّباعِ. وتَسانَدَ، إليه، أي: اسْتَندَ.
وتعَاهَدَهُ وتعَهَّده بمعنَىً، إلا أنَّ تَعهَّد أجْوَدُ.
والتَّعاقُدُ: التَّعاهُدُ.
وتَماجَدوا: من المَجْدِ.
وتَناشَدوا الأشْعارَ.
(ر) تَبادَروا، أي: تَعاجَلوا. وتَباشَروا، أي: بَشَّر بَعْضُهم بعضاً.
ويُقالُ: هو يَتَجاسرُ على الإقْدام في القِتال.
وتَحَاقَرتْ إليه نَفْسُهُ.
وتَخاصَرَ القَوْمُ: إذا أخَذ بَعضُهم بيدِ بعضٍ.
وتَدابَروا: إذا تَقاطَعوا وأدْبَرَ بَعْضُهم عن بعضٍ، وفي الحديث: "لا
تَدابَروا". والتَّداثُر: من الدُّثور.
وتَذاكَروا الحَديث. تَذامَروا، أي: ذَمرَ بعضُهم بعضاً، وذلك في
الحَرْبِ.
وتَساكَرَ: إذا أرى مِنْ نَفْسِهِ ذلك وليس بِه.
والتَّشَاجُرُ: الاْخِتلافُ.
وتَصابَرَ الفَريقان [في الحَرْب] . وتَصاغَرَتْ إليه نَفْسُهُ.
(2/467)
والتَّضافُرُ: التَّعاوُنُ.
والتَّظاهُرُ مثلُه.
والتَّعاسُرُ: ضِدَّ التَّياسُرِ. وتَعاشَروا من العِشْرةِ.
وتَعاقَرا إبِلهُما.
ويُقالُ: تَفاخَروا فيما بَيْنَهُمْ.
وتَقامَروا.
وتَكاثَروا في الأموالِ والأولادِ.
وهو تنَاثُرُ الشَّيءِ. وتَناحَروا في القتال. و:
تناذَرَها الرّاقونَ مِنْ سوءِ سُمِّها
أي: أنْذرَ بعضُهم بعضاً أنَّ بموضعِ كذا حَيَّةً خبيثةً.
وتَناصَروا: من النُّصْرةِ. وتَناظَروا فيما بَيْنَهُم. وتَنافَرُوا في
النَّسَبِ، أي: تَحاكَموا. وتنَاكَرَ، أي: تَجاهَلَ.
وتَهاتَرَ القَوْمُ: إذا ادَّعى كلُّ واحدٍ منهم على صاحِبه باطِلاً.
والتَّهاجُرُ: التَّقاطُعُ.
(2/468)
(ز) تَبارَزوا في الحَرْبِ.
وتَحاجَزَ الفَريقان.
وتَغَامَزوا: من الغَمْزِ بالعَيْن.
وتَنابَزوا بالألقابِ.
(س) تَجالَسوا في المَجالِسِ.
وتَخالَسا نَفْسَيْهما: من الاخْتِلاسِ.
وتَدارَسوا الكُتُبَ.
[وتَشاخَستْ أسنانُه، أي: اخْتَلَفتْ] وفُلانٌ يَتَعامسُ، أي:
يَتَغافَلُ وتَنافَسوا في الشَّيءِ، أي: رَغِبوا.
(ش) لا تَنَاجَشوا، أي لا يَزْد بعضكُم على بعضٍ في الثَّمَن من غير أن
يُريدَهُ، ولكن ليهيِّجَ به صاحِبَهُ.
وتَهارَشَت الكِلابُ.
(ص) بَنو فُلان يَتَفارَصُونَ بِئْرَهُم: إذا كانوا يَتَناوَبونَها.
(ض) التَّباغُض: ضِدُّ التَّحابِّ.
وتَراكَضوا إليه خَيْلَهم.
ويُقالُ: يَتَفارَضون النَّظرَ، وذلك في الحَرْب، إذا نَظَر بعضُهم إلى
بعضٍ نَظراً شَزْراً وتَمارضَ من غَيْرِ مَرَضٍ وتَناقضَ القَوْلان.
(ط) تَبالطوا، أي: تَجالَدوا.
وتَساقَطَ على المَتاعِ، أي: ألْقَى نَفْسَه عليه.
(ظ) [تَلاحَظوا] (ع) تَتابَعوا على ذلك.
وتَدافَعوا: من الدَّفْعِ. والسَّيلُ يتَدافَعُ، أي: يَدْفعُ بعضُه
بَعْضاً.
(2/469)
وتَراجَعوا مع اللَّيْل. وترافَعوا إلى
الحاكِم.
وتسارَعوا إليه وسارَعوا بِمَعْنَى. وتَسامَعَ به النّاسُ.
وتقَادعَ القَوْمُ: إذا مات بعضُهم في إثْرِ بعضٍ.
وتَقارَعوا: أي: اقْتَرعوا. والتَّقاطُعُ: ضِدُّ التَّواصُلِ.
[ويَتَنازَعونَ الكَأسَ، أي: يتَعاطَوْنَ ويَتَداوَلونَ وتَنازَعوا في
الأمْرِ] .
(ف) تَجانَفَ لإثْمٍ، أي: مالَ.
وتَحالَفوا: من الحِلْفِ.
وتَرادَفوا، أي: تتَابَعوا. وتَراصَفوا: إذا قامَ بعضهُم إلى لِزْقٍ
بعضٍ.
وتَعارَفوا: إذا عَرفَ بَعْضُهم بعضاً. وتَعاطَفوا: إذا عَطَفَ بعَضُهم
على بَعْضٍ.
والتَّفاذُفُ: التَّرامي.
وتَكاثفَ الشَّيءُ: من الكَثافَةِ. ويُقالُ: لو تَكاشَفْتُمْ ما
تَدافَنْتمْ. أي: لو وَقفَ كُلُّ واحدٍ مِنْكم على ما في صاحِبه من
المعايِبِ لما دَفنهُ لو ماتَ، لأنَّهُ لا يَعُدُّهُ مُسْلماً.
وتَناصَفوا: إذا أنْصَفَ بَعضُهُم بَعْضاً من نَفْسِه.
والتَّهاتُفُ: الضَّحِكُ فيه فُتورٌ.
(ق) تَحامَقَ: من الحُمْقِ.
وترافَقوا: من الرُّفْقةِ.
وتَسابَقوا في العَدْو.
والتَّصادُقُ: ضِدُّ التَّكاذُبِ. ويُقال أيْضاً: تصادَقوا: من
الصَّداقةِ. وتَصافَقوا: من الصَّفقةِ عند البَيْعةِ.
والتَّطابُقُ: الاتِّفاقُ.
وتَعانَقوا.
وتَلاحَقتِ المَطايا: إذا لَحِق بَعْضُها بَعْضاً.
(2/470)
(ك) تَدارَكهُ الله بِرَحْمته.
وتَضاحَكَ الرَّجُلُ من الضَّحكِ.
ويُقالُ: ما تَماسكَ أنْ قال ذلك، وما تَمالَكَ بِمَعْنى. وتَهالَكَ
على الفِراشِ، أي: سقَطَ.
(ل) تَبادَلوا: من البَدَل.
وتَجادَلوا: في الشَّيءِ من الجِدال وتجاهَلَ، أي: أرى مِنْ نَفْسِهِ
ذلك وليْسَ بِهِ وتَحامَل عليه، أي: مالَ.
والتَّخاتُلُ: التَّخادُعُ. وتخاذَلوا: من الخِذْلانِ. والمُتَخاذِلُ:
المُخَتَلفُ الخَلْقِ من الحُمُر.
ويُقالُ: تَداخَلني منه ما فَعَل بِه.
وتَراسَلوا: من الرِّسالةِ. وتَراكَلوا: من الرَّكْلِ.
وتَساجَلوا، أي: تَفاخَروا. والتّساَهُلُ: ضِدُّ التَّعاسُرِ.
والتَّشاكُلُ: الاتَّفاقُ.
وتَعاجَلوا: من العَجَلةِ. وتعَاقَلَ، أي: أرى من نَفْسه ذلك وليس به.
وتَغازَلوا من الغَزَل. وتَغافَلوا عنه.
وتَقابَلوا، أي: تَواجَهوا. والتَّقاتُل: الاقْتِتالُ.
وتَكامَل الشَّيءُ، أي: كَمُل.
وتَماثَل من مَرَضِه، أي: أقْبَل.
وتَناثَلَ النَّبْتُ، أي: صارَ بَعْضُه أطْولَ من بعضٍ.
وتَناسَلوا: أي: تَوالَدوا.
(م) تَحاكَموا إلى الحاكم. وتَحالَمَ، أي: أرى من نَفْسهِ ذلك وليس به.
وتَخاصَموا، أي: اخْتَصَموا.
وتَراجَموا بالحجارة، أي: تَرامَوا بها. وتَراحَمُوا: من الرَّحْمَةِ.
وتَراكَمَ السَّحاُب.
وتَزاحَموا عليه: من الزَّحْمَةِ.
(2/471)
والتَّسالُمُ: التَّصالُحُ. وتَساهَموا،
أي: تَقارَعوا.
والتَّشاتُمُ: التَّسابُّ.
والفَحْلانِ يتَصادَمانِ ويَصْطَدِمانِ بمعْنىً. والتَّصادُمُ:
التَّقاطُعُ.
والتَّضاجُمُ: من الأضْجَم: وهو المُعْوَجُّ الفَمِ، وقال:
وفَرْوَةَ ثَفرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ
وهو التَّظالُمُ.
ويُقالُ: تعاظَمهُ أمرُ كذا. وتعَالَمَه الجميعُ، أي: عَلِمَهُ.
وتَفاقَمَ الأمْرُ، أي: عَظُمَ.
وتَقادَمَ أمْرُ كذا: من القِدَمِ. وتقاسَموا الشَّيءَ بَيْنَهُمُ، أي:
اقْتَسموه. [وتَقاسَموا، أي: تَحالَفو] .
ويُقالُ: كانا مُتَصارِمَيْن فأصْبَحا يتَكالَمان ويَتَكلَّمان
بمَعْنىً.
وتلاطَموا.
وتَنادَموا على الشَّرابِ.
(ن) هو التَّثافُنُ وتَراطَنوا.
وتَصافَنوا الماءَ، أي: تَقاسموه بالحِصَص.
[والتَّضاغُنُ: من الضَّغْنِ] .
وهو التَّغابُنُ، [وهو أنْ يَغْبِنَ بَعْضُهم بعضاً] .
والتَّماجُن: من المُجون.
(2/472)
وهذا البابُ بناؤه أنْ يكونَ منَ اثْنَيْنِ
فصاعِداً كالمُفَاعَلَة، إلا أنَّ المُفاعَلَة يَتَعدَّى، والتّفَاعُلُ
لا يتَعدَّى إلى مفعول في اللَّفظ، تقولُ: تَضاربنا، ولا تقول:
تَضَاَرْبنا، ولا تقول: تَضَارَبْتُه كما تقول: ضارَبْتُه ويجيء على
معنى إظهارك ما لَسْتَ من أهله، نحو قولك: تَحالَمَ [وتصامَّ] ،
وتَخارسَ، وتَجاهلَ.
ويَجيء تَفاعلَ وتَفَعَّل بمعنىً، كقولك: تعَاهدَ وتَعَهَّد،
وتَكاءَدَني الشَّيءُ وتَكأدَني، وتَذَاءَبتِ الرِّيحُ وتَدأّبَتْ.
ويَجيء تَفاعلَ بمعنَى أفْعلَ، قل الله تعالى: "تُساقِطْ عَليْكِ
رُطباً جَنِيّا"، على معنى تُسْقِط، قال الشّاعرُ:
تَخاطأتِ النَّبْلُ أحشاءَهُ ... وأخِّرَ يَوْمي فَلَمْ يُعْجلِ
أي: أخْطأتْ.
افْعَلَّ
بابُ الافْعِلال
وهو ممَّا كُرَّرَتِ اللامُ فيه.
(ب) احْسَبَّ البَعيرُ، أي: صار أحْسَبَ، وهو الذي فيه سَوادٌ
وحُمْرةٌ، أو بَياض.
وأشْهَبَّ الفَرَسُ، أي: صار أشْهَبَ.
(ت) يُقالُ: الوَرْسُ يَرْفتُّ، أي: يَتَكَسَّر.
واكْمَتَّ الفَرسُ، والكُمْتَةُ: حُمْرةٌ تَدخُلها قَتَرةٌ.
(ث) أرْبَثَّ القَوْمُ، أي: تَفَرَّقوا واغْبَثَّ الشَّيءُ، أي: صار
أغْبثَ.
(ج) أخْرَجّتِ النَّعامةُ، أي: صارت خَرْجاءَ، وهو التي فيها سوادٌ
وبياضٌ.
(ح) امْلَحَّ الكَبْشُ، أي: صار أمْلَحَ، وهو الذي فيه سَوادٌ وبَياضٌ.
(د) ارْبَدَّ، أي: صار أرْبد، وهو الَّذي على لونِ الرَّمادِ.
(2/473)
والارْقِدادُ: الإسْراعُ، قال العجّاجُ:
فَظَلَّ يَرْقدُّ من النَّشاطِ
كالبَرْبَريِّ لجَّ في انْخِراط
أراد كالفَرسِ البَرْبَرْي. والارْمدادُ: الإسْراعُ.
(ر) احْمَرَّ: من الحُمْرة.
واخْضَرَّ من الخُضْرةِ.
واصْفَرَّ: من الصُفْرَةِ.
واغْبِرَّ: من الغُبْرةِ.
(س) احْلسَّ، أي: صار أحْلسَ، وهو لونٌ بين السَّوادِ والحُمْرةِ.
وادْبَسَّ، أي: صارَ أدْبسَ، وهو لونٌ من ألوانِ الطَّيْرِ والخَيْلِ
بين السَّوادِ والحُمْرةِ.
وارْبسَّ القَوْمُ، أي: ذَهَبوا.
(ش) ابْرَشَّ الفرَسُ، أي: صارَ أبْرَشَ (ض) ارْفَضَّ الدَّمْعُ، أي:
سال مُتَرشِّشاً.
(ط) ارْقَطَّ، أي: صار أرْقطَ، وهو الَّذي فيه سَوادٌ وبَياضٌ.
(ظ) المَظَّ الفَرَس، أي: صار ألمَظَ، وهو الذي في جَحْفَلتِهِ
السُّفْلى بَيَاضٌ.
(ق) ابْلَقَّ: من البُلْقةِ، والبُلْقةُ: كُلُّ لونٍ خالَطَهُ بَياضٌ.
وازْرَقَّتْ عَيْنُهُ، أي: زَرِقَتْ.
(ك) ارْمَكَّ البَعيرُ، أي: صار أرْمكَ، والأرْمَكُ: الذي اشْتَدَّت
رُمْكَتهُ، أي: حُمْرَتهُ حتّى يَدْخُلَها سوادٌ.
(ل) [اخْضَلَّتْ لِحْيتُه من البُكاءِ، أي: ابْتَلَّت] .
واشْتَعلَّ الفَرَسُ، أي: صار أشْعلَ. والأشْعَلُ: الذي خالَطَ ذَنبَهُ
بَياضٌ في أيِّ لون كانَ.
(2/474)
(م) ادْلَمَّ الحِمارُ، أي: صار أدْلمَ،
أي: أسْوَد الأنفِ والفَمِ. وادْهَمَّ الفَرَسُ، أي: صار أدْهَم.
وارثَمَّ، أي: صار أرْثمُ، والأرْثمُ: الَّذي في جَحفلَتِه العُليا
بَياضٌ.
واقَتمَّ الشَّيءُ، أي: صار أقْتَمَ، والأقْتَمُ: الَّذي فيه غُبْرةٌ
وحُمْرةٌ.
الأمْرُ منه مثلُ الأمْرِ من المضاعَفِ لتكرير اللام فيه.
سوف يَردُ عليكَ المضاعَفُ ببيانِه وعِللِه إن شاءَ الله.
افْعالَّ
بابُ الافعيلال
وهو مِمّا زيدَتْ بين العين منه واللام ألفٌ مع تكريرِ اللام (ب)
اشْهَبّ، واشْهابَّ بمعنىً.
(ت) اسْخاتَّ الجُرْحُ: إذا سَكَن وَرَمه.
واكْماتَّ واكْمَتّ بمعنىً.
(ج) الهاجَّ اللَّبنُ: إذا خَثَر حتَّى يَخْتَلطَ بعضُه ببعضٍ، ولم
تَتِمّ خُثورتَهُ، وكُلُّ مُختلِط كذلك.
ويُقالُ: رأيتُ أمْرَ بني فلانٍ مُلْهاجاً. وأيْقَظَني حين الهاجَّتْ
عَيْني، أي: حين اخْتَلط بنها النُّعاسُ.
(د) الارْغِيدادُ: مثل الألْهيجاج.
(ر) ابْهارَّ النَّهارُ: إذا ذَهبَ عامَّتهُ وبقي نَحْوٌ من ثُلثِه.
وقد ابْهارَّ علينا اللَّيلُ، أيْ: طال.
واحْمارَّ: لغةٌ في احْمَرَّ.
واسْمارَّ: لغةٌ في سَمُر.
واصْفَارَّ: لغَةٌُ في اصْفَرَّ.
وأقْطارَّ النَّبتُ: إذا تَهيَّأ لليُبْسِ.
(ط) ارْقاطَّ العَرْفجُ: وهو قبل الإدْباءِ.
(ق) ازْرَقَّت عَيْنُهُ: بمعنى ازْرَقَّتْ.
(2/475)
(م) ادهامَّ، أي اسْوادَّ، قال الله عزَّ
وجلَّ: "مُدهامّتان"، أي: سَوْداوان من شِدّةِ الخُضْرةِ من الرَّيِّ.
(ن) اشْعانَّ شَعْرُه، أي: تَفَرَّقَ.
الأمْرُ منه مِثلُ الأمْرِ من البابِ الأوَّلِ.
انْقَضَتْ أبوابُ الثُّلاثيِّ السَالِمِ والمزيدِ فيه من الأفعال.
هذه أبوابُ الرُّباعي وما ألْحِق به فَعْلَلَ
باب الفَعْلَلَة
(ب) يُقالُ: جَرْدَبَ على الطَّعامِ: إذا وضَعَ يدَه على الشَّيءِ
يكونَ بينَ يَدَيهِ على الخِوانِ كي لا يَتناولَه غيرُه. وجَرْشَبَ:
لُغةٌ في جرْشمَ، إذا كان مَهْزولاً مَريضاً ثمَّ انْدَمَلَ.
وحَظْرَبَ قَوسَهُ: إذا شَدَّ تَوتيرَها. ويُقالُ: رجُلٌ مُحظْرَبٌ:
أي: شديدُ الخَلْقِ مَفتوله، وقال:
وكائنْ تَرى مِنْ يلمعيٍّ مُحظْرَبٍ ... وليْسَ لَهُ عنْدَ العَزائِمِ
جُولُ
يقول: كم ترى من رَجُل حَديِد النّظر يَلْمَعيّ في ظاهر ما ترى منه،
فإذا نَزلَتْ به الأمور وجَدْت غيره ممن ليس له نظره وحِدّته أقْوَم
بها منه. والعرب تقول: ما له جولٌ به العَقْل، وذلك أن الجولَ: جانب
البِئْر، وإذا لم يكنْ لها جولٌ تهَدَّمَت.
وشَرْعَبَ الأديمَ: إذا قطَعهُ طولاً.
وصَنْعَبَ الثريدة: إذا رَفعَ صوْمعَتَها.
وطَحْلَبَ الماءُ: من الطُّحلُب. وطَرْطَبَ بالغَنَم: إذا دَعاها.
ويُقالُ: نُؤيٌ مُعثْلَبٌ، أي: مُهدَّمٌ مَكْسورٌ.
وعَرْقَبَ البَعيرَ: إذا قَطَع عرُقْوبَه. وحِمارٌ مُعَقْرَبٌ: إذا كان
مُلَزَّزاً.
(2/476)
وقَحْطبَة بالسَّيفِ: إذا عَلاهُ، ويكونُ
صَرَعَهُ.
وقَرْضَبَ الشَّيءَ، أي: قطَعَه، ومنه سُمّي اللَّصوصُ قراضِبةً.
وقَرْطَبهُ، أي: صَرَعَه. وقَعْضَبَهُ: اسْتَأصلَهُ.
(ث) الشَّنْبَة: عُلوق الهَوى القَلْب.
(ج) يُقالُ: شَيءٌ مُحَدرجٌ: إذا كانَ أمْلسَ مَفتولاً، قال
الفَرَزْدَق:
أخافُ زياداً أنْ يكونَ عَطاؤُهُ ... أداهِمَ سوداً ومحدْرَجَةً سُمْرا
عَنى بالأداهِم: القُيود، وبالمُحدْرَجَة: السّياط.
والحشْرَجَةُ: الصَّوتُ عندَ المَوْتِ. وحَمْلَجَ الحَبْلَ: إذا فَتَله
فَتْلاً شديداً.
ويُقالُ: عَيْشٌ مُخرْفَجٌ: إذا كان واسعاً يُتنعَّمُ به.
ودَحْرَجَة فتَدحْرَجَ. ودهْمَجَ الشَّيْخُ، وهو أن يَمشي كأنَّهُ
مُقَيّدٌ ويُقالُ: زِبْرِجٌ مُزبْرجٌ: الزّينةُ من وَشْيٍ أو جَوْهرٍ
أو غيرِ ذلك.
وشمرج الثَّوبَ: إذا خاطَهُ خياطَةً مُتَباعِدَة.
ويُقالُ: بِرْكةٌ مُصهْرَجةٌ. والصِّهْريجُ: مثلُ لحَوْضِ يجتمعُ فيه
الماءُ.
وعذْلجٌ الَوَلدَ: إذا أحْسنَ غِذاءَه. وعَسَلْجَت الشَّجرةُ: إذا
أخْرجَتْ عَساليجَها. ورَجُلٌ مُعَلْهَجٌ. إذا كان أحْمَقَ هذِراً
لئيماً.
(2/477)
قال الأخطل:
فَكَيْفَ تُساميني وأنتَ مُعلْهَجٌ ... هُذارِمةٌ جَعْدُ الأناملِ
حَنْكلُ
يَقول: كيف تُفاخِرُني وتُباريني وأنت بهذه الصِّفَةِ.
وهَمْرَجْتُ عليه الخَبرَ، أي: خَلَطتُهُ عَلَيْهِ. وهَمْلَجَ
البِرذوْنُ، وهو بِرْذَوْن هِمْلاجُ.
(ح) جَمْلَحَ رأسَه، أي: حَلَق.
[وطَرْمجَ بِناءَه، أي: أطالَه] .
وفَرْشَحَتِ النّاقةُ: إذا تَفحَّجت للحَلب.
وكَرْبَحَ في عَدْوه، وهو دون الكَرْدَحة.
والكَرْدَحَة: عَدْوُ القَصير، المتُقارِب الخُطى، المُجْتَهِد في
عَدْوه.
(خ) درْبَخَت الحمامةُ لِذكَرِها: إذا خَضعَتْ له وطاوعْتُه، وقال:
ولو أقول دَرْبخوا لدَرْبَخوا
(د) سَرْهدْتُ الصَّبيَّ: إذا أحْسنتُ غِذاءَه.
ويُقال: رَجُلٌ مُعَرْبِدٌ: إذا كان يُؤذي نَديمَهُ في سُكْره.
والعَرْقدَةُ: شِدَّةُ الفَتْل. والعَلْهَدَة: مِثلُ السَّرْهدَةِ.
ويُقالُ: بناءٌ مُقَرمَدٌ: إذا بُني بالقَرْمدِ.
(2/478)
(ر) بَحْثرَ اللَّبنُ: إذا تقَطَّعَ
وتَحَّببَ. وبَعثرَ الَمتاعَ: إذا قَلبَ بَعْضَه على بَعْض.
وثَعْجَرَ الدَّمَ فاثْعَنْجَرَ، أي صَبَّه فانْصَبَّ.
وجَمْزرَتُ: لغةٌ في جَرْمزْتُ. أي حِدْتُ عن الطَّريقِ ونَكصْتُ.
وجمْعَرَ الحِمارُ، وهو أن يَجْمعَ جراميزَهُ، ثم يحمِلَ على العانَةِ
أو على شَيء إذا أراد كَدْمَهُ، وجَمْهَرْتُ عليه الخَبرَ، إذا
أخْبَرْتهُ بطَرفٍ منه، وكَتَمتُ الذي يُريدُ. وجَنْدرْتُ الكتابَ: إذا
كان درَس فأمْرَرتُ عليه القَلمَ حتى تَتَبيَّنَ كتابتُه. وجَنْدَرتُ
الثَّوبَ: إذا أعَدْتُ إليه وشْيَهُ بعد ما كان ذَهبَ.
والدَعْثَرةُ: الهَدْمُ. ودَغْمَرتُ على الرَّجُل الخَبرَ، أي:
خَلَطْتُه عليه. والدَّغْمرَةُ أيْضَاً: غِلَظُ اللَّوْنِ والخُلُقِ.
وزَعْفَرتُ الثَّوبَ: إذا صَبَغْتُهُ بالزَّعْفران. والزَّمْجَرةُ:
الصَّوتُ من الجَوْف. ويُقالُ: زَمْهَرَتْ عَيْنُه: إذا اشْتَدَّتْ
حُمْرتُها وغَضِبَ. وزَنْجَرَ له: إذا قالَ بظُفْرِ إبْهامه على ظُفْرِ
سَبّابته، ثم قَرعَ بينهما. وشَنْتَر ثَوْبَه، أي مَزَّقه. وصَنْبَر
أسْفَلُ النَّخْلةِ، أي: دَقَّ.
وطَمْحَرْتُ القَوْسَ، أي: وتَّرْتُها.
عَبْقَرَ السَّرابُ، أي: تَلألأ. وعَسْكرَ، أي هيَّأ العَسْكرَ.
(2/479)
وعَقْفَرتْهُ الدَّواهي، أي: صَرعَتْه
وأهْلَكتْهُ.
والعَنقَفيرُ: الدّاهيَةُ. وعَنْجَر الرَّجُلُ: إذا مدَّ شَفَتهُ
وقلَبَها.
ويُقالُ: رَجُلٌ، مُغَذْمرٌ، وهو الَّذي يأخذُ من هذا ويُعطي هذا، قال
لَبيدٌ:
ومَقَسِّمٌ يُعطي العَشيرةَ حَقَّها ... ومُغَذْمِرٌ لحُقوقِها
هَضّامُها
يقولُ: منّا المُحتَكون الآخِذون والمُعْطون، والفاعِلون ما شاءوا،
لأنَّهم سادة.
وقَمْطَرتُ القِربةُ: إذا شدَدْتُها بالوِكاءِ.
وكَعْبرهَ السَّيفِ، أي قَطَعهُ، ومنه سُمّي المُكَعْبِر لأنّه ضَربَ
قَوْماً بالسّيوف. والمَكمْترةُ: مثلُ القَمْطَرةِ. والكَمْتَرةُ
أيْضاً: مثل الكَرْدحةِ.
(ز) يُقال: جَرْمَزْت، أي: حِدْتُ عن الطَّريقِ ونَكصْتُ. وجَمْزَرتُ
على القَلْبِ.
والعَرْطزَةُ: لُغةٌ في العَرْطَسةِ.
(س) خَلْبَس قَلْبَه، أي: فَتَن.
والدَّعْكسةُ: لَعِبُ المَجوس، يَدورونَ قد أخَذَ بعضُهم بيدِ بَعضٍ
كالرَّقْص. ويُقال: دَنْقسَ بَيْنَهم أي: أفْسَد.
والطَّرمَسةُ: الانْقِباضُ والنُّكوصُ.
ويُقالُ: عَرْطسَ عنّا فُلانٌ، أي تنَحّىَ. وعَرْكَستُ الشَّيءَ
بَعْضَه على بَعْضٍ فاعْرَنْكسَ، أي: اجْتَمعَ. وعَكَمَسَ اللَّيْلُ:
إذا أظْلَمَ. والعَتْرَسةُ: الغلَبةُ والقَهْرُ.
(2/480)
ويُقالُ: كَرْمٌ مُفَرْدسٌ، أي: مُعَرَّشٌ.
وفَرْطسَ الخِنْزيرُ: إذا مَدّ فَرْطوستَهُ، وهي خَطْمُهُ.
ورَمى فَقَرْطَسَ، أي: أصابَ القِرْطاس. وقَرْقَستُ الكلْبَ: إذا
دَعَوْتُهُ.
كرْدَسَ القائدُ خيْلهُ: إذا جَعَلها كُرْدوساً كُرْدوساً والكَرْفسَةُ
مَشيُ المَقيِّدِ.
(ش) البَرْقشةُ: تَنْقيشُ الشَّيءِ بألوانٍ شتّى مأخوذٌ من أبي
بَراقِشَ، وهو طائرٌ يتَلَّونَ ألْواناً.
ودَنْقَشَ الرّجُلُ: إذا نَظرَ وكَسرَ عَيْنَيهِ.
وطَرْفَشَ: مثلُ دَنْقشَ.
(ص) القَرْفَصةُ: شَدٌّ اليَديْن تحتَ الرِّجْليِنِ. ويُقالُ: بارزٍ
مُقَرنَصٌ.
(ض) عَلْهَضتُ رأسَ القارورةِ: إذا عالجَتْ صِمامها لتَسْتَخرِجهُ.
وعَلْهَضتُ العَيْنَ: إذا اسْتَخْرَجْتُها من الرّأسِ. وعَلْهَضْتُ
الرَّجُلَ: إذا عالَجتُه عِلاجاً شديداً. وعَلْهَضْتُ منه شَيْئاً: إذا
نلْته منه.
(ط) بَرْقطَ الرَّجُلُ: [إذا قاربَ خَطْوه. ويقُالُ:] إذا ولَّى
مُتَلَفِّتاً.
وجَلْمطَ رأسَه، أي: حلَق.
والذَعْمَطةُ: الذَّبْحُ.
ويُقالُ: فرْشطَ الرَّجلُ: إذا ألْصقَ ألْيَتيْه بالأرضِ وتَوَسَّدَ
ساقَيْهِ، وقال:
فَرْشِط لمّا كُرِهَ الفِرْشاطُ
وقَرْمطَ الخَطَّ: إذا قارَبَه في عَدْوِه: إذا قارَبَ الخَطوَ.
(2/481)
(ظ) جَحْمَظتُ الغُلامَ: إذا شدَّدتَ
يدَيهِ على رُكْبَتيهِ، ثم ضَرَبْتُه.
ولَعْمَظَ اللَّحْمَ: إذا انْتَهسَهُ عن العَظْمِ.
(ع) بَرْقَعهُ: إذا ألْبَسهُ البُرْقُعَ. والبَرْكَعةُ: القيامُ علي
أرْبعٍ. ويُقال: بَرْكَعَهُ، أي صَرَعهُ.
ودَرْقعَ، أي: فَرَّ.
وزَهْنَعتُ الجارَيةَ: إذا زَيَّنْتُها.
ويُقالُ: مطرقَةٌ مُشَرجَعَةٌ لا حُروفَ لنواحيها.
ويُقالُ: صَلْفعَ عِلاوَتَهُ، أي ضَربَ عُنُقَه وصَلمع رأسَهُ، أي:
حَلَق. ويُقالُ: رأيْتَه مُصَنبِعاً، أي: يَنْقَبضُ بُخْلاً.
وفَرْقعَ أصابِعَه فَتَفرقَعتْ.
وقَرْصَعتِ المَرْأة: إذا مشَتْ مِشيَةً قَبيحَة.
وقَنْبَعتِ الشَّجرةُ: إذا صارتْ زَهرتُها في قُنْبُعةٍ أي: في غِطاءٍ.
وكَرْتَعَ الرَّجُلُ: إذا وقَع فيما لا يَعْنيِهِ.
(ف) خَطْرفَ البَعيرُ في سَيْره: إذا أوْسَع الخَطْوَ. وخَنْدَفَ
الرَّجُلُ إذا مَشى مُفاجّا، يُقَلِّبُ قَدَميْه كأنّهُ يَغْتَرِفُ
بِهما. ومِنْهُ سُمّيتْ خِنْدِف [واسْمُها لَيْلى] .
وسَرْعَفْتُ الصَّبيَّ، أي أحْسَنْتُ غِذاءَه وسَرْهَفْتُ مِثْلُه.
(2/482)
وعَرْصَفْتُ الشَّيْءَ: إذا جَذَبْتَه حتّى
تَشُقَّه مستطيلاً.
وعَسْقَفََ فُلانٌ، أي: جَمَمَدتْ عَيْنُه فلم تَبْكِ، وذلك إذا هَمَّ
بالبُكاءِ فلم يَقْدرْ عليه.
وفَرْقَفَ، أي: أُرْعِدَ، ويُقالُ: سُمِّيَتُ الخَمْرُ قَرْقفاً لأنّها
تَقَرِقفُ، أي: تُرْعِدُ.
(ق) الحَذْلَقَةُ: التَّصرُّفُ بالظَّرْفِ، وهو التَّحْديد أيضاً.
وحَرْزَقَ، أي: انْضَمَّ وخَضَعَ. وحَرْزَقَهُ أي: حَبَسَه.
وُيقالُ: حَزْرَقَهُ، بتقديم الزّاي على الرّاءِ.
وخَرْبَقْتُ الشَّيْءَ، أي: قَطعْتُه.
ودَغْرَقَ الماءَ، أي: كَدَّرهُ. ودَغْفَقْتُ الماءَ، أي: صَبَبْتُه.
وزَبْرَقْتُ الشَّيْءَ، أي: صَفَّرْتُه، والزِّبْرِقان: القَمَر.
وزَهْرَقَ في الضَّحِك: إذا أكثر منه.
ويُقالُ: بَيْتٌ مُسَرْدَقٌ، من السُّرادِق.
وشَبْرَقْتُ الشَّيْءَ: إذا قَطَعْتُه. والشَّرْبَقةُ: مثلُ
الشَبْرَقَةِ.
(ك) يُقالُ: نَصْلٌ مُدَمْلَكٌ، أي مُدَوَّر.
(ل) بَحْظَلَ الرَّجُلُ، وهو أن يَقْفِزَ قَفَزانَ اليَرْبوعِ والفأرة.
وبَسْمَلَ: إذا قال بِسْم اللهِ.
[والثَّرْمَلة: سُوءُ الأكْلِ] والجَحْدَلَةُ: الصَّرْعُ.
والجَعْفَلةُ: القَلْبُ. [وجَعْفَل الرَّجُلُ: إذا قال: جعَلَني اللهُ
فِداكَ، والجَفْعَلةُ على القَلْبِ] .
(2/483)
وخَرْدَل اللَّحْمَ، أي: قَطَعَه.
وخَرْدَلَهُ، مثلهُ. وخَزْعَلَ في مَشْيِهِ، أي: عَرَج، وقال:
مَتى أُرِدْ شِدَّتَها تُخَزْعِلُ
شِدّتَها، الهاءُ للرِّجْل. يقول: إذا حمَلْتُها على أن تَشْتَدّّ في
الْمَشْي عَرَجَتْ مِن ضَعْفِها.
ويُقالُ: ثَوْبٌ مُرَعْبَلٌ، أي: مُمَزَّق.
وسَبْحَلَ، أي: قال: سُبْحان اللهِ. وسَرْبَلَهُ، أي: ألْبَسَهُ
السِّرْبالَ. وسَغْبَلَ الطَّعامَ: إذا أدَمَهُ بالإهالةِ أو السَّمْن.
وسَنْبَل الزَّرْعُ: إذا أخْرَج سُنْبُلَه.
وشَمْعَلَةُ اليهود: قِراءَتُهم.
وعَبْهَلََ الإبِلَ، أي: أهْمَلَها، وقال:
عَباهِلٍ عَبْهَلَها الوُرّادُ
وعُثْكِلَ الهَوْدَجُ، أي: زُيِّنَ.
وغَرْبَلَهُ بالغِرْبالِ. وغَرْبَلَهُ، أي: قَتَله، وقال:
تَرى الْمُلوكَ حَوْلَه مُغَرْبَلَهْ
وغَرْقَلَتِ البَيْضَةُ: إذا مَذِرَتْ.
وقَصْمَلَهُ، أي: قَطَعَهُ.
والكَرْبَلةُ: رَخاوَةٌ في القَدَمَيْن، يُقالُ: جاءَ يَمْشي
مُكَرْبلاً.
(2/484)
ومَرْطَلَهُ بالطِّين، أي: لطَّخَهُ، وقال:
مَمْغوثَةٌ أعْراضُهم مُمَرْطَلَهْ
والثَّعْثَلَةُ: مثل الخَنْدَفَة وهَتْمَلَ الرَّجُلُ: إذا تَكَلَّمَ،
وأخْفى كلامَهُ. والهَرْجَلَةُ: الاخْتِلاطُ في الْمَشْي. وهَرْمَلَهُ،
أي: نَتَفَ شَعْرَه. والهَنْبَلَةُ: مِشْيةُ الضَّبُع العَرْجاء.
(م) البَرْشَمةُ: إدامَةُ النَّظَرِ. وبَرْطَمَ، أي: غَضِبَ.
وبَرْعَمَتِ الشَّجَرَةُ: إذا أخْرَجَتْ بَراعمِهَا، وهي زهرُها قبل
أنْ يَتَفَتّحَ. وبَرْهَمَ: إذا فَتَحَ عَيْنَيْهِ وحَدَّ النَّظَرَ.
والبَلْعَمَةُ: الابْتِلاعُ.
والجَرْدَمَةُ: لغةٌ في الجَرْدبةِ. وجَرْشَمَ الرَّجُلُ: إذا كان
مَهْزولاً مَريضاً ثم انْدَمَلَ.
والحَذْلَمَةُ: الْمَلْءُ. وحَرْجَمْتُ الإبِلَ: إذا رَدَدْتُ بَعْضَها
على بَعْضٍ. وحَصْرَمَ قَوْسَهُ: إذا شَدَّ تَوْتيرَها.
وحَضْرَمََ الرَّجُلُ: إذا خالَفَ الإعْرابَ في كلامِه. والحَلْقَمةُ:
قَطْعُ الحُلْقومِ.
ويقُالُ: رَجُلٌ مُخَضْرَمُ النَّسَبِ، وهو الدّعِيُّ. ولَحْمٌ
مُخَضْرَمٌ: لا يُدْرى أمِن ذَكَر هو أم من أُنثى. والْمُخَضْرَمُ:
الشّاعِرُ الذي أدْرَك الجاهِليَّةَ والإسْلام.
والصَّلْقَمةُ: تَصادُمُ الأنْيابِ.
والضَّرْزَمةُ: شِدَّةُ العَضِّ، والتَّصْميمُ عليه.
ويُقالُ: طَحْرَمْتُ السِّقاءَ، أي: مَلأتُه.
(2/485)
وغَلْصَمَهُ، أي: قَطَع غَلْصَمَتَهُ.
[وقَرْصَمْتُ الشَّيْءَ، أي: كَسَرْتُه] وقَرْقَمَ الصَّبْيَّ: إذا
أساءَ غِذاءَه.
ويُقالُ: امْرأةٌ مُكَلْثَمةٌ، أي: ذاتُ وَجْتَيَنْ، من غير أنْ
تَلْزَمَها جُهومةُ الوَجْهِ. والكَرْدَمَةُ: فوَيْقَ الكَرْدَحةِ في
العَدْوِ. والكَرْزَمَةُ: أكْلَةُ نِصْفِ النَّهارِ.
واللَّهْذَمَةُ: القَطْعُ. ويُقالُ: لَهْزَمَ الشَّيْبُ خَدَّيْهِ، أي:
خالَطَهُما.
وهَذْرَمَ وِرْدَهُ، أي: هَذَّهُ.
(ن) يُقالُ: بُسْرٌ مُحَلْقِنٌ: إذا بَلَغَ الإرِطابُ ثُلُثَيْهِ.
وعَرْبَنَهُ، أي: أعْطاهُ العَرَبون. وأديمٌ مُعَرْتَنٌ: إذا كان
مَدبوغاً بالعَرْتُن، وهو نَباتٌ وعَرْجَنَهُ بالعَصا، أي: ضَرَبَهُ.
والعَرْجَنَةُ أيضاً: تَصْويرُ عراجينِ النَّخْلِ؛ وهو أنْ يُجْعَلَ
عُرْجوناً عُرْجوناً.
وفَرْجَنْتُ الدّابَّةَ: أي: حسَسْتُها. وقَحْزَنَهُ، أي: صَرَعَهُ.
الأمْرُ من هذا الباب فَرْجِنْ بغيْر ألِفٍ لتَحَرُّكِ الحَرْفِ الَّذي
يلي الزّائدة. وضُمَّت الزَّوائِدُ لأنَّ الفِعْلَ على أربعةِ أحْرُفٍ.
والهاءُ أُدخِلَتْ في المصادر عِوَضاً من ألفِ الْمَصْدَر؛ وذلك أنّ
أصْلَ الكلامِ هو: فَرْجَنَ يُفرْجِنُ فِرْجاناً، كما قال الشاعر:
فَرْشَطَ لمّا كُرِه الفِرْشاط
فلما رُدَّ إلى هذا المثال عوَّضَ من الألفِ هذه الهاء كما قالوا في
فاعَل: مُفاعَلة وفي فَعَّل: تَفْعِلَة.
(2/486)
فَوْعَلَ 308 بابُ الفَوْعَلَة وهو مِمّا
ألحِقَ بالرُّباعي بواوٍ بين الفاءِ والعينِ (ب) يقُالُ: جَوْرَبَه
فَتَجَوْرَبَ.
(ع) صَوْمَعَهُ، أي: رفَعَه ودَقَّقَ رأسَه.
(ق) حَوْلَقَ، أي: قال: لا حوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله العظيم.
وعَوْدَقَ بيَدِه في الماءِ: إذا طَلَب بها الشَّيْءَ فيه من غيرِ أنْ
يَراهُ.
(ل) تَوْبَلْتُ القِدْرَ، أي: ألقَيْتُ فيها التَّوابِلَ.
وحَوْقَلَ الشَّيْخُ، أي: كَبِر وفَتَر عن الجِماعِ.
وهَوْذَلَ البَعيرُ بِبَوْله: إذا اهْتَزَّ وتَحرَّكَ. والهَوْذَلَةُ
أيضاً: أنْ يَضْطَرِبَ الرَّجُلُ في عَدْوه. ومنه قيل السِّقاءِ إذا
تَمَخَّض: هَوْذَلَ.
فَيْعَلَ 309 ومن الياءِ على هذا المثال (ر) بَيْطَرَ: من البَيْطار.
وبَيْقَرَ، أي: أسْرَع وبَيْقَر، أي: أعْيا. وبَيْقَرَ، أي هاجَرَ من
أرضٍ إلى أرضٍ. وبَيْقَر، أي: أقام بالحَضَر، قال امْرؤُ القَيْسِ:
ألا هَلْ أتاها والحوادثُ جَمَّةٌ ... بأنّ امرَأ القَيْسِ بنَ
تَمْلِكَ بَيْقَرا
[وبَيْقَرَ، أي أتى بَيْقَر؛ وهو موضع بالعراق] وبَيْقَر الرَّجُلُ
رأسَه: إذا نَكَّسه، قال الشاعر
كما........ ... بَيْقَر من يمشي إلى الجَلْسَدِ
(2/487)
ويُقالُ: سَيْطَرْت عَليْنا، أي:
تَسَلَّطْتَ.
(ع) [الهَيْقَعَةُ: صَوْتُ وَقْعِ السُّيوفِ] (ل) حَيْعَلَ الْمُؤذِّن:
إذا قال: حَيَّ على الصَّلاة، قال الشّاعِرُ:
أقولُ لها ودَمْعُ العَيْن جاري
ألم يَحْزُنْكِ حَيْعَلَةُ المنادي؟
وخَيْعَلَهُ فَتَخَيْعَلَ، أي: ألْبَسهُ الخَيْعَل، وهو قَميصٌ لا
كَمَّيْ له.
فَعْوَلَ 310 ومِمّا جاءَت الواوُ منه بين العين واللام (ج) يُقالُ:
لَحْوَجْتُ عليه الخَبَرَ، أي: خَلَطْتُه ولَهْوَجْتِ اللَّحْمَ: إذا
لم تُنْعِمْ طَبْخَه.
(ر) [يُقالُ: هو يُدَهْورُ اللُّقَمَ: إذا كَبَّرَها. ويُقال: لا
دَهْوَرَة عليكم، أي: لا خَوْفَ، بلسانِ الحَبَشةِ] .
(ز) هَرْوَز، أي: ماتَ.
(ل) سَرْوَلْتُهُ فَتَسَرْوَلَ.
وقَعْوَلَ: إذا مَشى [فأقبلتْ إحْدى قَدَميْه على الأُخْرى] .
والهَرْوَلَةُ: ضَرْبٌ من العَدْو.
فَعْيَلَ 311 ومن الياءِ على هذا المثال (ط) العَذْيَطَةُ: مَصْدَرُ
العِذْيَوْط.
(ف) شَرْيَفَ الزَّرْعَ: إذا قَطَع شرْيافَهُ؛ وهو وَرَقُه الفاضِلُ
الذي يَفْسِده.
(2/488)
تَفَعْلَلَ 312 باب التَّفَعْلُل (ب)
التَزَعْلُبُ: انْطِلاقٌ في اسْتِخْفاءٍ.
ويُقالُ: تَشَغْزَبَهُ: من الشَّغْزَبِيَّة.
(ج) تَدَحْرَجَ لَمّا دَحْرَجَه.
(ر) تَبَخْرَ في مَشْيه. وتَبَعْثَرَتْ نَفْسهُ، أي: غَثَتْ.
وتَغَشْمَرهُ، أي: أخَذَهُ قَهْراً.
(ز) تَجَرْمَزَ اللَّيلُ، أي: ذَهَبَ.
(س) تَبَرْنَسَ: من البُرْنُس. والتَّبَهْنُسُ: التَّبَخْتُرُ.
والتَّغَطْرُسُ: الظُّلْمُ، والتَّكَبُّرُ.
وتَقَلْنَسَ، أي: لَبِسَ القَلَنْسُوةَ.
وتَكَرْدَسَ: إذا انْقَبَض، واجْتَمَع بَعْضُه إلى بَعْضٍ.
(ط) التَّغَطْمُطُ: صَوْتٌ معه بَحَحٌ.
(ع) تَبَرْقَعَ، أي: لَبِسَ البُرْقُعَ. ويُقالُ: رَجُلٌ مُتَبَلْتِعٌ:
إذا كان مُتَحَذِلقاً لَسِناً.
ويُقالُ: تَفَرْقَعَتْ أصابِعُهُ.
(ف) يُقالُ: جَمَلٌ فيه تَعَجْرُفٌ، أي: كأنَّ فيه خُرْفاً
لِسُرْعَتِهِ.
والتَّغَتْرُفُ: مِثْلُ التَّغَطْرُفُ. والتَّغَطْرُفُ: الكِبْرُ.
(ق) تَحَذْلَقَ، أي: تَزَيَّنَ بأكْثَرَ مما عِنْدهُ من الظَّرْفِ.
وتَقَرْطَقَ، أي: لَبِسَ القُرْطَق.
(ك) التَّصَعْلُكُ: الفَقْرُ.
(ل) تَسَرْبَلَ، أي: لَبِسَ السِّرْبالَ.
ونَخْلَةٌ مُتَعَثْكِلَةٌ، أي: مُلْتَفَّةُ العَثاكيل.
(م) التَّبَرْطُمُ: التَّرَغُّم.
وتَجَرْثَمَ الشَّيْءُ، أي: اجْتَمَع.
[ومرَّ يَتَذَحْلَمُ: إذا مَرَّ كأنَّهُ يَتَدَحْرَجُ] والتَّلَعْثُمُ:
التَّلكُّؤُ.
(2/489)
تفَوْعَلَ 313 ومِمّا ألحِقَ بالرُّباعي
مِمّا جاءَ على تفَوْعَلَ (ب) التَّجَوْرُبُ: لُبْسُ الجَوْرَب.
تَفَيعَلَ 314 ومن الياءِ (ق) الْمُتَفَيْهِقُ: الذي يَتَوَسَّع في
كلامِه، ويَفْتَحُ فاهُ.
(ل) تَخَيْعَلَ لَمّا خَيْعَلَهُ.
تَفَعَوَلَ 315 ومِمّا جاءتِ الواوُ منه بين العَيْن واللام (ج)
تَلَهْوَجْتُ اللَّحْمَ ولَّهْوَجْتُه بمعنىً.
(س) تَقَعْوَس الشَّيخُ، أي: كَبِرَ.
(ش) تَقَعْوَشَ البيْتُ، أي: تَهَدَّم.
(ق) التَّلَهْوُقُ: أنْ يُبْدِي الرَّجُلُ من السَّخاءِ ما لَيْسَ عليه
سَجيَّتُهُ.
(ك) التَّرَهْوُكُ: مَشْيُ الذي كأنَّهُ يموجُ في مِشْيَتِهِ.
(ل) تَسَرْوَلَ لَمّا سَرْوَلَهُ.
افْعَنْلَلَ 316 باب الافْعِنْلال (ج) يُقالُ: ادْرَمَّجَ: إذا دَخَل
في الشَّيْءِ، واسْتَتَر فيه.
وافْرَنْبَجََ جِلْدُ الحَمَلِ: إذا شُوِيَ فَيَبِس أعاليهِ.
(ر) [أثْعَنْجَرَ الدَّمُ وغَيْرُه: إذا انْصَبَّ] واحْبَنْجَرَ، أي:
انْتَفَخ من الغَضَبِ.
(2/490)
واسْحَنْفَر في كلامِه، أي: مَضى.
(ز) الاجْرِنْمازُ: الاجْتِماعُ.
واقْعَنْفَرَ، أي: جَلَس مُسْتَوفِزاً.
(س) الاخْرِمّاسُ: السُّكوتُ.
ويُقالُ: اعْرَنْكَسَ الشَّيْءُ، أي: اجتَمعَ بعضُه على بَعضٍ.
واعْلَنْكَسَ الرّأسُ: إذا اشْتَذَّ سوادُهُ، قال العجّاجُ:
بفاحمٍ دُووِيَ حتّى اعْلَنْكَسا
(ش) الاحْرِنْفاشُ: السُّكوتُ.
(ع) ابْرَنْذَعَ للأمرِ، أي: اسْتَعدَّ له.
ويُقالُ: افْرَنْقِعوا عنّي، أي: انْكشِفوا.
واقْرَنْبَعَ، أي: اجْتَمع.
واهْبَنْقَعَ: إذا جَلَس على أطْرافِ أصابعهِ يَسْألُ النّاسَ.
(ق) ابْرَنْشَقَ، أي: فَرِح وسُرَّ.
ويُقالُ: ادْرَنْفِقْ مُرْمَعِلا، أي: امْضِ راشداً.
(م) الاجْرِنْثامُ: الاجْتِماعُ.
والاحْرِنْجامُ: مثلُه، وقال:
عايَنَ حَيّا كالحِراجِ نَعَمُهْ
يَكونُ أقصى شَلِّهِ مُحْرَنْجَمُهْ
يقولُ: رأى حَيّا نَعَمُهُ في كَثرتِهِ كالشَّجَرِ الملْتَفِّ، يكونُ
مُجْتَمعَه أقْصى موضِع طَرْدِه. يعني أنَّهم مِن عِزِّهم لا يُؤوون
إبِلَهُم إلى حِرْزٍ لأمنِهِمْ عليها الغارةَ.
والمخْرَنْشِمُ: الْمُتَعَظِّمُ، المتكبِّرُ في نَفْسِه.
والْمُخْرَنْشِمُ أيضاً: الْمُتَغَيِّر اللَّوْنِ، الذّاهبُ اللَّحمِ.
والْمُخْرَنْطِمُ: الغَضْبانُ الْمُسْتكبِرُ مع رَفْعِ رأسِهِ.
والاعْرِنْزامُ: الاجْتماعُ.
(2/491)
افْعَنْلَلَ (مُلحَقٌ)
317 ومن الملحق
(س) الْمُقْعَنْسِسُ: الْمُتأخّرُ. والْمُقْعَنْسِسُ: الشَّديدُ.
(ك) اسْحَنْكَكَ اللَّيلُ، أي: أظْلَمَ وشَعْر مُسْحَنْكِكٌ أي: شَديدُ
السَّوادِ.
وشَعْرٌ مُعْلَنْكِكٌ، أي: كَثيفٌ مُجْتَمِعٌ.
افْعَنْلى 318 ومِمّا ألحِقَ به بياء (ب) الاحْرنْباءُ: الازْبِئْرارُ.
والْمُعْلَنْبِي: الَّذي يُشرفُ ويُشخِصُ نَفْسه؟ (ت) ابْرَنْتى للأمر،
أي: اسْتَعَدَّ له.
(د) الْمُسْرَنْدي: الذي يَعْلوكَ ويَغْلِبُك.
والْمُغرَنْدي: مثلهُ: وقال:
قدْ جَعَلَ النّاسُ يَغْرَنَدْيني
ادِفَعُهُ عَنّي ويَسْرَنْديني
افْعَوْعَلَ 319 بابُ الافعيعال (ب) يُقالُ: احْدَوْدَبَ، أي: صار
أحْدبَ.
واخْشَوشَبَ، أي: صار خَشِباً؛ وهو الخشِنُ، وقال [عمر] :
"اخْشَوْشِبوا في اللِّباس".
واعْشَوْشَبَت الأرضُ، أي كَثُرَ عُشْبُها واعْصَوْصَبَ القَوْمُ، أي
اجْتَمعوا.
(ف) احْقَوْقَفَ الرَّملُ، أي: اعْوَجَّ، وقال:
طَيَّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا
سَماوةَ الهِلالِ حتّى احْقَوْقَفا
(2/492)
أي: كطيِّ اللَّيالي الهلالَ بمرورِ
السّاعاتِ حتّى يَدِقَّ، ويَعْوَجَّ.
واعْرَوْرَفَ الفَرَسُ، أي: صار ذا عُرْفٍ.
(ق) اخْلَوْلَق الرَّسْمُ، أي: أخْلَقَ.
واغْرَوْرَقَتْ عَيْناه: إذا سالتا.
(ك) احْلَوْلَكَ [اللَّيلُ] ، أي: اشْتَدَّ سَوادُه.
(ن) اخْشَوْشَن الشَّيْءُ: إذا اشْتَدتْ خُشونَتُهُ.
وشعْرٌ مُغْدَوْدِنٌ، أي: طَويلٌ.
افْعَوَّلَ 320 - بابُ الافعِوَّال (ذ) الاجْلِوّاذُ: الْمَضاءُ في
السَّيْرِ، والسُّرعَةُ وهو من سَيْرِ الإبلِ.
(ط) الاخْرِوّاطُ: مِثْلُ الاجْلِوّاذِ.
واعْلَوَّطَهُ، أي: عَلاه، [ويُقال: اعْتَنقهُ] .
افْعَلَلَّ 321 باب الافْعِلال (ب) الْمُجْلَعِبُّ: المُضْطَجِعُ.
والْمُجْلَعِبُّ أيضاً: الْمُتَفرِّقُ، الذّاهبُ. وسَيْلٌ مُجْلَعِبٌ،
أي: كثيرٌُ. واجْلَعَبَّتِ الفَرَسُ، إذا مَضَتْ جادَّةً.
والْمُذْلَعِبُّ: الْمُنْطَلِقُ.
ويُقالُ: سيلٌ مُزْلَعِبٌّ، أي: كثيرٌ والْمُزْلَغِبُّ: الفَرْخُ إذا
طَلع ريشُه.
والْمُسْلَحِبُّ: الْمُسْتقيمُ.
واقْرَعَبَّ من البَرْدِ: إذا تَقَبَّضَ.
(2/493)
(د) الْمُجْرَهِدُّ: الذاهبُ.
والْمُجْلَخِذُّ: الْمُسْتَلْقي الذي قَدْ رَمى بنَفْسِه.
والْمُسْمَغِذُّ: الوارِمُ.
والِمُصْلَخِدُّ: الْمُنْتَصِبُ القائِمُ. والْمُصْمَعِدُّ
الْمُنْطَلِقُ.
والْمُقْمَهِدُّ: الذي رفَع رأسَه.
(ر) يُقالُ: ابْذَعِرّوا، أي: تَفَرَّقوا.
والْمُثْبَجِرُّ: الذي ارْتَدَعَ عند الفَزْعةِ، وقال:
إذا اثْبَجَرّا من سَوادٍ حَدَجا
والْمُزْمَهِرُّ: الذي ازْمَهَّرتْ عَيْناه من الغَضَب.
ويُقالُ: اسْبَطَرَّ، أي: تمدَّد وانْبَسط. والْمُسْتَكِبرُّ: الشّابُّ
الْمُعْتدلُ التّامُّ. ويُقالُ: يومٌ مُسْمَقِرٌّ، أي: شَديدُ الحَرِّ.
والْمُسْمَهِرُّ: الْمُعْتدلُ.
والاشْفِتْرارُ: التَّفَوُّقُ. والمُشْمَخِرُّ: العالي.
والْمُقْدَحِرُّ: الْمُتَهَيِّئ للسِّباب. والْمُقْذَحِرُّ: مثلُه.
ويُقالُ: اقْمَطَرَّ، أي: انْتَشر. اقْمَطَرَّ يومُنا: إذا اشْتَدّ.
واقْمَطَرّ، أي: [فَرّ. واقْمَطَرَّتِ العَقْربُ، أي: شالَت بذَنَبِها]
.
ويُقالُ: اكْفَهَرَّ وجْهُهُ، أي: عَبَسَ والْمُكْفَهِرُّ من
السَّحابِ: الَّذي يَغلُطُ ويركَبُ بعضُه بعضاً.
والْمُمْذَقِرُّ: المختِلطُ.
(ش) اطْرَغَشَّ المريضُ، أي: انْدَمل.
(ط) اضْرَغَطَّ، أي: انْتفحَ غَضَباً.
(ف) ادْرَعفَّتِ الإبلُ، أي: مَضَتْ على وُجوهِها.
واذْرَعَفَّتْ: مثلُه.
(2/494)
(ل) الْمُتْمَهِلُّ: الْمُعْتَدِلُ.
وارْمَعَلَّ الصَّبِيُّ، أي: سال لُعابُه. والْمُرْمَعِلُّ: الرّاشدُ
ويُقالُ: ارْمَعَلَّ الثَّوْبُ: إذا ابْتَلَّ بالماءِ.
واسْبَغَلّ: مثلُه.
والْمُشْمَعِلَّةُ: النّاقةُ الطّويلَةُ. والْمُشْمَعِلَّةُ:
السَّريعَةُ. ويُقالُ: اضْمَحَلَّ الشَّيْءُ، أي ذَهَبَ.
واقْفَعَلَّتْ يدهُ من البَرْدِ.
وامْضَحَلَّ: مثلُ اضِمَحَلَّ على القَلْب.
(م) [اجْلَخَمَّ القَومُ، أي: اجْتمعوا] .
ولَيْلَةٌ مُدْلَهِمَّةٌ، أي: مُظْلمةٌ.
واسْلَهَمَّ، أي: تَغيَّرتْ ريحُه.
والمُصْلَخِمُّ، الْمُنْتَصِبُ القائِمُ.
ويُقالُ: اطْرَخَمَّ، أي: شمَخ بأنْفه. والاطْرِ هْمامُ: مثلُ
الاسْبِكْرار. واطْلَخَمَّ، أي: شَمَخَ بأنْفِه. والْمُطْلَخِمُّ: مثل
الْمُسْحَنْكِكُ.
(ن) الارثِعْنانُ: الاسْتِرخاءُ. والارْجِحْنانُ: الْمَيْل.
وارْجَحَنَّ: ثقُلَ، ويُقالُ: رَحىً مُرْجَحِنَّةٌ. وفي الأمثال: إذا
ارْجَحَنَّ شاصِياً فارْفَعْ يداً. ارْجَحَنّ: وقَع بِمَرَّةٍ،
وشاصياً: رافعاً قوائمَه.
انقضى كتاب السالم بحمد الله ومَنِّه
(2/495)
|