معجم ديوان الأدب

كتابُ المضاعَف
أبوابُ الأسماء

فَعْل
322 بابُ فَعْل بفتح الفاء [وتسكين العين]
(ب) الحَبُّ: جمعُ حَبَّة. ويُقالُ: رَجلٌ خَبٌّ، أي: قُرْبُز. والخَبُّ من الرَّمل: الحَبْلُ منه.
[وذَبُّ الرِّياد: الثور الوحشي] . والرَّب مُعَرَّفاً: اسمُ اللهِ تبارك وتعالى ورَبُّ كلِّ شَيْء: مالِكُهُ.
والشَّبُّ: حجارةٌ منها الزَّاجُ واشباهُه. ورَجُلٌ صَبٌّ، أي: رقيقُ الشّوْقِ. والضَّبُّ: دُوَيْبَّةٌ معروفة [تُشْبهُ الوَرَل] . والضَّبُّ: وَرَمٌ في خُفِّ البعيرِ.
وضَبُّ النَّخْلِ: طَلْعُه والضَّبُّ: الحِقْدُ الكامنُ في الصَّدْرِ. والضَّبُّ: انفتاقٌ من الإبط وكثرةٌ من اللَّحْم. ويُقالُ للرَّجُلِ إذا كان خبَّا. مَنوعاً: إنه لَخَبٌّ ضبٌّ، وقال:

(3/1)


ولا تَكُ ذا وَجْهيْن تُبدي بشاشَةً ... وفي الصَّدْرِ ضَبٌّ كامنٌ يتردَّدُ
أي: حِقْد. والطَّبُّ: لغة في الطِّبِّ، يقال في المثل: (إنْ كنتَ ذا طَبٍّ فطِبَّ لعينَيْك) وطُبٍّ، وطِبٍّ. [وفلان طَبٌّ بكذا، أي: عالمٌ] . وفَحْلٌ طَبٌّ، إذا كان حاذِقاً بالضِّرابِ. ويُقالُ عليك بالقَبِّ الأكبرِ، أي بالرَّأْسِ الأكْبرِ. والقَبُّ في البَكَرةِ: الخَشبةُ وَسَطِها ولها أسنانٌ من خَشَبٍ. ويُقالُ رَجُلٌ لَبٌّ، أي: لازِمٌ للأمْرِ. ولَبَّيْكَ إنَّما هو مثَنَّى، وهو من أَلَبَّ بالمكانِ، أي: أقامَ، أي هأنذا عندكَ إجابةً بعد إجابةٍ. ونَصْبهُ على المصدرِ.
(ت) البَتُّ: طَيْلَسانُ من خَزٍّ وغَيْرِه. ويُقال: طَحَنْتُ بالرَّحا بتّا، وذلك أَنْ يَذْهَبَ بيدِه عن يَساره.
ويقال: فرسٌ حَتٌّ، أي: جوادٌ. وظَليمٌ حَتٌّ، أي: سريع، وقال:

على حَتِّ البُرايةِ زَمْخَرِيِّ السَّ ... واعِدِ ظَلَّ في شَرْيٍ طوالِ
يقول: كان رَحْلي على ظليم سريعٍ عند البُرايةِ عند ذَهابِ اللَّحْمِ عَنْه. والزّمْخَرِيُّ الأجوفُ، والسَّواعدُ: مَجاري المخِّ في القصَبِ. والشَّرْيُ شَجَر الحنظل. والرَّتُّ: المنظورُ إليه من فضله. [والرَّتُّ: الخنزيرُ الذَّكَر] . ويقالُ: أمْرٌ شَتٌّ، أي: مُتَفَرِّقٌ. والقَتُّ: الفِصْفِصَةُ. واللَّتُّ: واحد اللُّتوتِ.

(3/2)


(ث) البَثُّ: أَشَدُّ الحزْنِ. والدَّثُّ: المطرُ الضَّعيفُ. ويُقالُ: رَجُلٌ رَثُّ الهيْئَةِ. إذا كانَ مُتَقشِّفاً. والشَّثُّ: ضَرْبٌ من شَجَرِ الجبال، وقال:

بِوادٍ يمانٍ يُنبتُ الشتَّثَّ صَدْرُهُ ... وأسفلُهُ بالْمَرْخِ والشَّبَهانِ
ويُقالُ: لَحْمٌ غَثٌّ، أي: مَهْزول. وهو الفَثُّ. ورَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ، إذا كان كَثيفَها.
(ج) الفَجُّ: الطَّريقُ الواسِعُ. والْمَجُّ: حَبٌّ كالعَدَس.
(ح) يُقال: هو ابنُ عَمِّه لَحّا، أي: لاصقُ النَّسَبِ، وفي النَّكِرةِ: هو ابنُ عمٍّ لحٍّ. والْمَحُّ: الثَّوْبُ البالي.
(خ) بَخٍ: كلمةٌ تُستعملُ عِنْدَ الرِّضا بالشَّيءِ.
وهي مُخفَّفَة، لأنَّها مثلُ كلمةِ حكايةِ، وربَّما شُدِّدَتْ، تُجعلُ كالاسم، قال الشاعر:

رَوافدُهُ أكْرَمُ الرَّافداتِ ... بَخٍ لَكَ بَخٍّ لبحرٍ خِضَمٍّ
الرَّوافدُ: خَشَب السَّقْفِ. يَصِفُ بَيْتَه بالكَرَمِ، يُريد: بَيْتَ العُلَى والشَّرفِ. والتَّخُّ: العجينُ الحامضُ. والفَخُّ: المِصْيَدةُ.

(3/3)


والنَّخُّ: أنْ تُناخَ الإبلُ قريباً من الْمُصَدِّقِ لِيُصَدِّقَها، وقل:

أَكرِمْ أميرَ المؤمنين النَّخا
أي: أَكْرِمْ أهلَ النَّخِّ لأنهم عِمارةُ بَيْتِ المال.
(د) الجَدُّ: عَظمةُ الله جَلَّ وعَزَّ، من قوله تعالى: (جَدُّ ربِّنا) . والجَدُّ: أبُ الأب. وكذلك أبُ الأمِّ. والجَدُّ: البَخْتُ. ويقال: أجِدَّك وأَجَدَّك، قال الأصمعي: معناه أَبِجِدٍّ منك هذا.؟ وقال أبو عمرو: معناه: ما لَكَ ورجلٌ جَدٌّ، أي: ذو جَدٍّ. والحَدُّ: واحدُ الحدود. وحَدُّ كلِّ شَيْء: شَباتُه، [أي: طَرَفُه] . وهو الخَدُّ. والسَّدُّ والسُّدُّ: الجَبَل. وقال بعضُهم: السُّدُّ بالضَّمِّ: ما كان من خَلْقِ الله. والسَّدُّ بالفَتْحِ: ما كان مِنْ عَمَلِ بَني آدمَ. والسَّدُّ: شيْءٌ يتَّخَذُ من قُضْبانٍ له أطباقٌ. والسَّدُّ: واحدُ الأسِدَّةِ: وهي العُيوبُ. وهي على غيرِ القياسِ. [وشَدُّ النَّهارِ: ارتفاعُه. والشَّدُّ: واحدُ الأشُدِّ في قول بَعْضِهم] . ويقالُ لكلِّ جَبَلٍ: صَدٌّ وصُدٌّ. والقَدُّ: مَسْك السَّخْلة، يُقال في

(3/4)


المثلِ: ما يَجْعَلُ قَدَّكَ إلى أدِيمك وشَيءٌ حَسَنُ القَدّ، أي: حَسَنُ التَّقْطيعِ. والْمَدُّ: السَّيْلُ. ومَدُّ النَّهارِ: ارتفاعُه. [وهو النَّدُّ] . ويقال: إنِّي غيرُ كدٍّ، أي: غير ضعيفٍ، ويُقال: مَرَرْت برجلٍ هَدَّك من رجلٍ، أي: ما شئت من رجلٍ.
(ذ) البَذُّ: اسمُ موضع. والفَذُّ: الفَرْدُ. والفذُّ: أولُ سِهامِ الْمَيْسِرِ. وشرابٌ لَذٌّ، أي: لَذيذٌ.
(ر) رَجُلٌ بَرٌّ بوالديه، أي: بارّ. والَبرُّ: نقيضُ البَحْرِ.
والجَرُّ: أصلُ الجَبَلِ. والجَرُّ: جَمْعُ جَرَّةٍ. والحَرُّ: نقيضُ البَرْدِ. ويُقالُ: لا دَرَّ دَرُّه، أي: لا كَثُر خَيْرُه. وأصْلُ الدَّرِّ اللَّبَنُ. والذَّرُّ: جَمْعُ ذَرَّةٍ، وهي أصْغَر النَّمل. وبه سُمِّي الرَّجْل ذَرَّاً، وكُنِيَ بأبي ذَرّ. ويُقالُ: هو بَرُّسَرٌّ، أي: يَبَرٌ ويَسُرُّ. والشَّرُّ: نَقِيضٌ الخيْر.
ويُقالُ: اطْوهِ على غَرِّه يَعني الثَّوبَ، أي: على كَسْرِه وغَرُّ مَتْنِ لدّابةِ: خَطُّهُ الأسودُ في وَسَطه. ويُقالُ: رَجُلٌ فَرٌّ، وكذلك الاثنان والجميعُ والمؤنَّث، وفي الحديث:

(3/5)


"هذان فَرُّ قريش، ألا أَرُدُّ على قريشٍ فَرَّها". والقَرُّ: مركبُ الرِّجال بين الرَّحْل والسَّرْج. والقَرّ: الفَرُّوَجةُ، وقال:

كالقَرِّ بين قوادمٍ زُعْرِ
ويومُ القَرِّ بعد يومِ النَّحْر. ويَوْمٌ قَرٌ، أي: باردٌ. والكَرُّ: الحَبْلُ الَّذي يُصعَدُ به على النَّخْلِ. والكَرُّ: الحِسْي. والكَرُّ: واحد الأكرار: وهي الأَدَمُ التي تُضَمُّ بها الظَّلِفتان وتَدخَل فيهما. والكَرُّ: حَبْلُ الشِّراعِ. وهو الْمَرُّ، [الْمَرُّ: الحَبْلُ وأنشد:

ثُمَّ رَبَطْنا فَوْقَهُ بِمَرِّ] .
وُيقالُ: فَعَل ذلك مَرّاً، وهو جَمْعُ مَرَّةٍ.
(ز) البَزُّ: مَتاعُ البَزَّاز والبَزُّ: السِّلاحُ. والحَزُّ: الحينُ. والحَزُّ: واحدُ الحُزوزِ. والخَزُّ: متاع الخَزَّاز. وشَيءٌ شَزٌّ، أي: يابس جدّاً. والفَزُّ ولدُ البقرة. والقَزُّ: ضربٌ من الإبْرَيْسَم. ورجل قَزٌّ، أي: متقزِّز. ورَجُلٌ كَزٌّ، أي: قليل الْمُواتاة.
والنَّزُّ: ما تَحَلَّب من الأرض من الماءِ. والنَّزُّ: الخفيفُ.
(س) يُقال: إيتِ به مِنْ حَسِّك وبَسِّك،

(3/6)


أي: من حيثُ شِئْت. والحَسُّ: البردُ يُحرِقُ الكلأَ. ويُقالُ: ضَرَبه فما قال حَسِّ يا هذا، وهي مكسورة الآخِر، وهي كقولهم أوْهِ. ويُقال: جِئْ به من حَسِّك وبَسِّك. وهو الخَسُّ. والرَّسُّ: بئرٌ كانت لبقيةٍ من ثَمود. ورَسُّ الحُمَّى: مَسُّها. والرَّسُّ: اسمُ ماءٍ.
ويُقالُ: بَلَغني رَسُّ من خَبَرٍ، وهو الشَّيْءُ منه. وهي الطَّسُّ. ويُقال: إيتِ به من عَسِّك وبَسِّك، لغة في حسِّك. والقَسُّ: القِسّيس. وبه مَسٌّ، أي: جنُون، وهو مصدرٌ في الأصل.
(ش) رَجُلٌ بَشٌّ أي: هَشٌّ، طَلْقُ الوَجه طَيِّب. والحَشُّ: البُسْتانُ. ومِنْ ثَمَّ سُمِّي الْمَخْرج حَشّا، لأنهم كانوا يَقْضون حوائجَهُم في البساتين. ويُقال: أصابَنا رَشٌّ من مطرٍ، أي: قليل، وهو في الأصل مَصْدرٌ. والطَّشُّ: مثل الرَّشِّ. والفَشُّ حَمْلُ الينْبوتِ، وهو الخَشْخاش. والنَّشُّ: نِصفُ أُوقيةٍ. ورجلٌ هَشٌّ، أي: بَشٌّ: [ويُقال: للرَّجُل إذا مُدحَ: هو هَشُّ لمكْسِر: أي رِخْوهُ] .
(ص) هو الجَصُّ وليس بعربيٍّ مَحْضٍ لاجتماع الجيمِ والصّاد فيه. والشَّصُّ: شَيْءٌ يُصادُ به السَّمكُ، وفيه لغتان شَصٌّ وشِصٌّ.

(3/7)


ويُقال لِلِّصِّ الَّذي لا يَرى شَيْئاً إلا أتَى عليه، شَصٌّ من الشُّصوصِ: وهو فَصُّ الخاتم. ويُقال هو يَأتيك بالأمرِ من فَصِّهِ، أي: من مَفْصِلِه، وقال:

ورُبَّ امْرِئٍ خِلْتَهُ مائِقا ... ويَأْتيكَ بالأمرِ مِنْ فَصِّهِ
[والفَصّ: واحد الفُصوص، وهي المفاصلُ في العظام كلِّها إلا الاصابعَ] . والقَصُّ: الصَّدْر. ونَصُّ كلِّ شيْءٍ: مُنْتَهاهُ.
(ض) رَجُلٌ بَضٌّ، أي: رَقِيقُ الجِلْدِ. والرَّضُّ: التَّمْرُ المدْقوق. ولَحْمٌ غَضٌّ، أي: طرِيّ. وكذلك غيِرُ اللَّحْمِ. ويُقالُ: جاؤوا قَضَّهُمْ بقضيضِهِمْ، إذا جاؤوا بأجْمَعِهم. والنَّضُّ: الصّامِتُ. والنَّضُّ: مكروهُ الأمْر.
(ط) : البَطُّ: ضَرْبٌ من طَيْرِ الماء. ورجلٌ ثَطٌّ، أي: كَوْسَجٌ. وهو الخَطُّ. والخطُّ أيضاً: ارضٌ تُنسب إليها الرِّماح. والشَّطُّ: شَطُّ النَّهْر. والشَّطُّ: جانب السنَّام، قال ابو النَّجْم:

كأنَّ تحت دِرْعِها الْمُنْعَطِّ
شَطّا رَمَيْتَ فوقه بِشَط
يُشبِّهُ ثدي المرأةِ بشَطٍّ، أي: كَأَنَّ ثَدْيَها شَطٌّ فوق شَطٍّ. ويُقال: ما رأيتُه قَطُّ يا هذا. ورجلٌ قَطُّ الشِّعر وقَطَطُ الشَّعر بمعنىً. واللَّطُّ: من أسماء العِقْد.
(ظ) الحَظُّ: النَّصِيبُ. وَرجُلٌ حَظٌّ، أي: ذو حَظٍّ. وَرَجُلٌ فَظٌّ، أي: غليظٌ. والفَظُّ: ماءُ الكَرِش أيضاً. والْمَظُّ: رُمَّانُ البَرِّ.

(3/8)


(ف) الحَفُّ: الْمِنْسَج. والدَّفُّ: الجَنُبُ. والدَّفُّ: الذي يُلعَبُ به وفيه لغتان: دَفٌّ ودُفٌّ.
والرَّفُّ: شِبْهُ الطّاق. ويُقال رَفٌّ مِنْ ضأنٍ، أي: جماعةٌ. وثَوْبٌ شَفٌّ، أي: رقيقٌ. والشَّفُّ: ضَرْبٌ مِنْ السُّتورِ. وَهو الصَّفُّ. والصَّفُّ أَيْضاً: المصلّي، ويُفَسَّر هذا في قول الله تعالى: (ثم ائْتُوا صَفّا) .
والطَّفُّ: اسمُ موضِعٍ. وفي الحديث "كُلُّكُمْ بَنو آدمَ طَفُّ الصّاعِ لم تَمْلَئُوهُ"، وهو أنْ يَقْرُبَ أنْ يَمْتَلِئَ فلا يَمْتَلِئَ. والقَفُّ: يَبيسُ أحْرارِ البُقولِ وذُكُورِها. وهي الكَفُّ. ويُقالُ: جاء القَوْمُ بِلَفِّهِمْ ولفيفِهِمْ، إذا جاؤوا هُمْ وأخْلاطُهُمْ.
(ق) البَقُّ: عِظامُ البَعُوضِ. وهو الحَقُّ ويُقالُ: كان ذلك عند حَقِّ لقاحِها، أي: حين ثبت ذلك فيها. ويُقال: لَحَقُّ لا آتيك، يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت اللام، فإذا زالت اللامُ قيل: حَقّا لا آتيكَ. والرَّقُّ: ما يُكتب فيه، قال الله تعالى: (في رَقٍّ مَنْشورٍ) والرَّقُّ: عظيمُ السَّلاحف.
والشَّقُّ: واحدُ الشُّقوق، وهو في الأصْل مصدرٌ. والشَّقُّ: الصُّبْحُ.
(ك) بَعْلبَكُّ: اسمُ موضعِ، وهما كَلمتان مُتباينتان جُعِلتا واحدةً، والسَّكُّ: السمارُ، وقال [يَصِفُ الدِّرْعَ] .

ومَشْدودةَ السَّكِّ مَوْضُونَةً ... تَضاءَلُ في الطَّيِّ كالِمْبردِ

(3/9)


[أي: فتصير كالِمْبردِ] والصَّكُّ: كتابة في رُقعة. وعَكُّ بنُ عدنان أخو مَعَدّ. [ويُقالُ: يومٌ عَكٌّ أكٌّ، أي: شديدُ الحَرِّ] . والفَكُّ: اللَّحْي، يُقال: مَقْتَلُ الرَّجُلِ بين فَكَّيْه. واللَّكُّ صِبْغٌ أحمرُ يُصبغُ به جُلودُ المَغْزِ.
(ل) هو التَّلُّ. والجَلُّ: الشِّراعُ. والحَلُّ: دُهْنُ السِّمسِمِ. والخَلُّ: الَّذي يُصْطَبغُ به، وقال النَّبيُّ (: "نعْمَ الإدامُ الخَلُّ" والخَلُّ: الطَّريق في الرَّمل، يُذكَّرَ ويُؤَنَّثُ. والخَلُّ: الْمُخْتَلُّ الجسم. والخَلُّ: الثَّوْبُ البالي. والدَّلُّ: الدَّلالُ. والطَّلُّ: أضعفُ المطرِ. والَعَلُّ: القُرادُ الضَّخْمُ. وُيقال للرَّجلِ إذا كان مُسِنّا صغيرَ الجُثَّةِ، إنَّه لَعَلٌّ. ويُقال: جاء فَلُّ الجيش، أي: مُنْهزِموهُمْ. والفَلُّ: واحدُ فُلول السَّيْفِ.
والكَلُّ: العِيالُ، والكَلُّ: اليَتيمُ. والكَلُّ: الرَّجُلُ الذي لا وَلَد له ولا والد. ورُجل مَلٌّ: أي: مَلول.
وقال الخليل لأبي الدُّقَيْش: هل لك في ثريدة كأنَّ وَدَكَها عيونُ الضيَّاوِنِ؟ فقال: أَشَدُّ الهَلِّ.
(م) البَمُّ: الوَتَر الغليظُ من أوتار المِزْهَر. ويُقال: أبي قائلُها إلا تَمّا لغة في قولك تِمّا. وثَمَّ: نقيضُ قولك ها هنا. ويُقال: مالٌ جَمٌ، أي: كثير.

(3/10)


والَجَمُّ: ما جمَّ من ماء البئْرِ، أي: كَثُرَ واجْتَمعَ. وقولُ الله تبارك وتعالى: (حُبّا جَمّا) أي: كثيراً شديداً.
وجَمٌّ: مَلِكٌ من الملوك الأوَّلين. والحَمُّ: ما أُذِيبَ من الألْيَةِ ويُقال: ما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرُكَ. أي: ما له هَمٌّ غَيْرُكَ. وُيقالُ: ما لي منه حَمٌّ ولا رَمٌّ، أي: بُدٌّ. وسَمُّ الإبْرَةِ: خَرْتُها. والسَّمُّ: الَّذي يُسقى. والسَّمَّان: عِرْفان في خَيْشوم الفَرَسِ. وهم العَمُّ. والعَمُّ: الجماعةُ من النَّاس أيضاً. والغَمُّ: واحدُ الغُموم. [ويُقالُ: يومٌ غَمٌّ، أي: يأخذُ بالنَّفَسِ من شِدَّةِ الحَرِّ] . والفمُّ لغة في الفمِ، زهي قليلة، وقال:

يا لَيْتَها قَدْ خَرجَتْ مِنْ فمِّهْ
الهاء للكلمةِ. ورَجُلٌ نَمٌّ، أي: نَمّام. وهو الهَمُّ.
(ن) هو الدَّنُّ. والشَّنُّ: القِرْبةُ الخَلَق.
وشَنٌّ: قَبِيلةٌ من عَبْد القَيْس. والظَّنُّ: واحد الظُّنُون، وهو في الأصْل مصدرٌ، والفَنُّ: الضَّرْبُ من العِلْم وغيره. والْمَنُّ: الْمَنا. والْمَنُّ: الطَّرَنْجَبِينُ،

(3/11)


وفي الحديث: "الكَمْأَةُ من المنِّ، وماؤها شِفاءٌ للعَيْنِ".
(هـ) رَجُلٌ فَهٌّ، أي: عَيِيٌّ.

فَعْلة
323 وممّا جاء بالهاء
(ب) حَبَّةُ القلب: ثَمَرتُه: [وهي الحَبَّة السَّوداءُ والحَبَّةُ الخضْراءُ] . ويُقالُ: ما رأيتهُ منذُ سَبَّةٍ، مثل قولك: مُنْذ سَنْبَةٍ. وشَبَّةُ: اسمُ رَجُلٍ. وشَبَّةُ في معنى شابَّة. وضَبَّةُ: اسمُ رَجُلٍ، وهو ضَبَّةُ بنُ أُدٍّ عمُّ تميمِ بن مُرٍّ. والضَّبَّةُ: واحدةُ ضبابِ البابِ، وهي حَديدَةٌ عريضةٌ يُضَبَّبُ بها. والكَبَّةُ: الدَّفْعة في القتالِ وشِدَّتُه. وكذلك كَبَّةُ الشتاءِ: شِدَّتُهُ ودَفْعتهُ. والكَبَّة: جماعة النّاسِ. واللَّبَّةُ: الْمَنْحَرُ. ويُقالُ: عِشْنا بذلك هَبَّةً مِنَ الدَّهْر، أي: حِقْبةً. ويُقال للسَّيف: إنه لذو هَبَّةٍ. أي: اهتزاز.
(ت) يَقالَ: صَدَقةٌ بَتَّةٌ، أي: مقطوعةٌ عن صاحبها. وهو سليمانُ بنُ قَتَّة.
(ج) يُقال: وحَجَّةِ اللهِ لا أفعلَ ذلك، وهو يمينٌ للَعَرب. والشَّجَّةُ: واحدةُ شجاج الرَّأْسِ. وسَمِعْت ضَجَّةَ القَوْمِ، أي: صَوْتهم. اللَّجَّةُ: اختلاطُ الصَّوْتِ.
(ح) امرأةٌ بَحَّةٌ، أي: بَحَّاءٌ.
(خ) الزَّخَّة: الغَيْظ، وقال:

(3/12)


فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِر في القَلْبِ وَجْداً وَخيفا
والنَّخَّةُ: الرَّقيق، وفي الحديث: "ليس في الجَبْهةِ، ولا في الكُسْعَةِ، ولا في النَّخَّةِ صَدَقةٌ" فالجَبْهةُ: الخَيْلُ، والكُسْعَةُ: الحميرُ، والنَّخَّةُ: الرَّقيقُ، ويُقالُ البقرُ العواملُ. وقال ثعلب: هذا هو الصوابُ، وأصلهُ من النَّخِّ، وهو السَّوْقُ الشَّديدُ. والنَّخَّةُ أيضاً: أنْ يأخُذَ المُصَدِّقُ ديناراً بعد أَخْذِ الصَّدقةِ، وقال:

عَمِّي الذي مَنَعَ الدِّينارَ ضاحِيَةً ... دينارَ نَخَّةِ كَلْبٍ وَهْوَ مَشْهودُ
(د) الهَدَّةُ: الصَّوْتُ.
(ذ) يُقالُ: رأيتُ حالَ فلانٍ بَذَّةً، أي: سَيِّئةً.
(ر) بَرَّةُ: اسمُ البِرِّ، قال النّابغةُ: فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلتَ فَجارِ الحَمْلُ للخير والاحتمالُ للشَّرِّ، كالكَسْب والاكتساب، قال الله تعالى: (لَها ما كَسَبَتْ وعَلَيْها ما اكْتَسَبَتْ) ، ثم قد يُستعاران لتقارُب ما بَيْنَهما. وبَرَّةُ: اسمٌ من اسماء النِّساء. وعَيْنٌ ثَرَّة، أي: كثيرةُ الماء. وعَنْزٌ ثَرَّة، أي: واسعةُ الإحليل.
وهي الجَرَّةُ. والحَرَّةُ: الأرضُ التي قد أَلْبَسَتْها حِجارةٌ سودٌ. والذَّرَّةُ: واحدةُ الذَّرِّ. والصَّرَّةُ: الصَّيْحةُ. والصَّرَّةُ: الجماعةُ. والصَّرَّةُ: الشِّدَّةُ. وتُفسّرُ هذه الأوجهُ الثلاثة في قول امرئ القَيْس:

(3/13)


جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ
وصَرَّة القّيْظ: شِدَّة الحَرِّ. والضَّرَّةُ: لَحمةُ الضَّرْعِ.
والضَّرَّةُ: اللَّحْمةُ التي تقابل الألْيةَ في الكَفِّ. وهي ضَرَّة المرأةِ. والقَرَّتان: الغَداةُ والعشيُّ. والكَرَّةُ: الدَّوْلة. [والكَرَّةُ: المَرَّةُ] .
(ز) عَزَّةُ: اسمُ جارية. والعَزَّةُ: بِنْتُ الظَّبْي. وغَزَّة: أرضٌ بمشارفِ الشَّامِ.
(س) الطَّسَّةُ: لغةٌ في الطَّسِّ.
(ش) العَشَّةُ من النِّساء: القَليلة اللَّحْمِ. والعَشَّةُ: النَّخْلةُ إذا صغُر رأسُها، وقَلَّ سَعَفُها.
(ص) القَصَّةُ: الجَصُّ، وهي من لغة أهل الحجاز.
(ض) جاريةٌ بَضَّةُ، أي: رَقيقةُ الجِلْدِ إن كانت أَدْماءَ أو بَيْضاء.
(ط) البَطَّة: واحدةُ البطِّ. [البطة: الدَّبَّةُ بلغة أهلِ مكَّةَ] .
(ف) الجَفَّةُ: جماعةُ القَوْم. يُقال: دُعيت في جَفَّةِ النّاسِ، أي: في جماعتهم. والجَفَّةُ: الخشبةُ التَّي يَلُفُّ عليها الحائكُ الثَّوْبَ. والصَّفَّةُ: جَماعةُ النّاس. ويُقالُ: لقيتُهُ كَفَّةَ كَفَّةَ، أي: مُواجَهَةً، وهما اسمان جُعِلا واحداً.

(3/14)


(ق) البَقَّةُ: واحدةُ البَقِّ. والبَقَّةُ: اسمُ موضِعٍ. ويُقالُ: لَمَّا عَرَف الحَقَّةَ مِنِّي هَرَب، أي: حقيقةَ الأمر. ويُقالُ: هذه حَقَّتي، أي: حَقِّي، وكأنّها أخَصُّ من الحَقِّ. والرَّقَّةُ: اسمُ موضِعٍ. والرَّقَّةُ: كُلُّ ارضٍ إلى جَنْبِ وادٍ يَنْبسِطُ عليها الماءُ أيّام المدِّ، فيكون مَكْرُمَةً للنّبات.
(ك) بَكَّة: اسمُ بَطْنِ مَكَّةَ، سُمِّيتْ بذلك لتباكِّ النّاس فيها، أي: لازْدِحامِهِمْ. ويُقالُ لقيتهُ صَكَّةَ عُمَيٍّ، وهي أشدُّ الهاجرةِ حَرّاً. [والعَكَّةُ: الحَرُّ الشَّديد بسكون الرِّيح] . [وعَكَّةُ: اسم موضع، وفي الحديث: "طُوبى لمنْ رأى عَكَّةَ"] . ويُقالُ: في فلان فَكَّة، أي: ضَعْف. والفكَّةُ: كَواكِبُ مستديرةٌ خلْف السِّماك، تُسمِّيها العامَّةُ قَصْعة المساكين. ومَكّةُ: البَلْدَةُ الّتي وَضَع الله بها بَيْتَه، ووُلِدَ فيها نبيُّه (.
(ل) يقالُ: ريحٌ بَلَّة، أي: فيها بَلَل. والثَّلَّةُ: جماعةُ الغَنَمِ. والثَّلَّةُ أيضاً: الصُوفُ، يُقالُ: كساءٌ جَيِّدُ الثَّلَّةِ. وثَلَّةُ البِئْرِ: ما أُخْرِجَ من ترابِها. والجَلَّةُ: البَعْرُ. والخَلَّةُ: الخَصْلةُ. والخَلَّةُ: الحاجةُ. والخَلَّةُ: ابنُ مخاضٍ. ويُقال للمَيِّتِ:

(3/15)


اللهمَّ أسْدُدْ خَلَّتَهُ، أي: الثُّلْمةُ الّتي تَرَك. [والخَلَّة: الخَمْرُ الحامضة] . والزَّلَّة: الزَّلَل. [والزَّلَّةُ: الصنَّيعُ، يُقالُ: اتَّخذَ فلانٌ زَلَّةً، أي: صَنيعاً للنَّاس] . والسَّلَّةُ: السَّرِقةُ، يُقال في بني فلانٍ [سَلَّةٌ، أي:] سَرِقةٌ. والسَّلَّةُ: واحدةُ السِّلال. ويُقالُ: أَتيناهم عند السَّلَّةُ: أي: عند اسْتِلال السُّيوفِ. والصَّلَّةُ: الأرضُ. والصَّلَّةُ: الجِلْدُ، يُقال: خُفٌّ جَيِّدُ الصَّلَّةِ. والصَّلَّة: واحدةُ الصِّلال، وهي القِطَعُ من الأمْطارِ المُتَفَرِّقةِ. ويُقالُ: تَلومُني فلانةُ ضَلَّةً، إذا كانت لم توفَّقْ للرَّشاد في عَذْلها. والطَّلَّةُ: اللَّذيذةُ، يُقال: خَمْرُ طَلَّةٍ. وطَلَّةُ الرَّجُلِ: امْرَأتُه، وقال:

قد وَكَّلَتْنِي طَلَّتي بالسَّمْسَرهْ ... وأَيْقظتْني لطلوعِ الزُّهَرَهْ
ويُقال: اولادُ العَلات، إذا كانوا لأمّهاتٍ شَتَّى، والواحدة عَلَّة، [قال القُطامي:

كأن الناسَ كُلَّهمُ لأمٍّ ... ونحن لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعاً]
وهي الغَلَّةُ. والْمَلَّةُ: الرَّمادُ الحارُّ. والْمَلَّةُ: الملالَةُ، [قال:

إنّكِ واللهِ لذو مَلَّةٍ ... يَطْرِفُك الأدنى عن الأبعد]

(3/16)


ويُقال: ما أصاب هَلَّةً ولا بَلَّة، أي: لم يُصِب شَيْئاً.
(م) يُقال: جاء في جَمَّةٍ عظيمةٍ، أي: في جماعةٍ يسألون الدِّية. ويُقال: اسقني من جَمَّة بِئْرِك، أي: من جَمِّ بِئْرِك. والحَمَّةُ: العينُ الحارَّة الماء، وفي الحديث: "مَثَلُ العالِمِ كمثل الحَمَّةِ". والحَمَّةُ: واحدة الحَمِّ، وهو ما اذيب من الألْية. والهَمَّةُ: لغةٌ في الهِمّة.
(ن) البَنَّة: الرِّيحُ الطيِّبة. والجَنَّةُ: البُسْتانُ. وحَنَّةُ الرَّجُل: امْرأَتهُ. وأبو زَنَّة: كُنْيةُ القِرْد. والشَنَّةُ: الِقرْبةُ الخَلَق، وكأنَّها صغيرة. وكَنَّةُ الرَّجُل: امْرَأةُ ابنه.
(هـ?) يُقالُ: في فلان فَهَّةٌ، أي: فَهاهَة.

فُعْل
324 باب فُعْل بضم الفاء
(ب) الجُبُّ: البِئر التي لم تُطْوَ. والحُبُّ: الخابية. والحُبُّ: الخَشَبات الأربع التي تُوضَع عليها الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوتين. والدُّبُّ: ضَرْبٌ من السِّباع. والرُّبُّ: الطِّلاء الخاثِر. ورُبَّ: حرفٌ خافضٌ لا يقع إلا على نَكِرة. والزُّبُّ: العَوْف. والزُّبُّ: اللِّحْية بلغة اليمن.

(3/17)


ويُقال: أعييتني من شُبٍّ إلى دُبٍّ، وكان في الأصل فِعْلاً فجعل بمنزلةِ الاسم بإدخال "مِنْ" والصَّرف عليه، ومعناه: أعييتني من لدنْ شَبَبْتُ إلى أنْ دَبَبْتُ، ويُقال أيضاً: من شُبَّ إلى دُبَّ، كما قيل: نهى رسولُ الله (عن قيل وقال. والطُّبُّ: لغة في الطِّبِّ. واللُّبُّ: العَقْل. ولُبُّ النَّخْلةِ: قَلْبُها. واللُّبُّ: الذي يُشقُّ عنه نَوَى الخَوخِ وأشباهِه.
(ث) العُثُ: دُوَبْيَّة يأكلُ الأَديمَ.
(ج) الزُّجُّ: الحَديدةُ التي في أسفل الرُّمْح. والزُّجُّ: طَرَفُ المِرْفقِ. واللُّجُّ: السَّيْفُ، وفي الحديث عن طلحة: "فَوضَعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ".
(ح) القُحُّ: الجافي. ويُقالُ للبِطِّيخة التي لم تنضج: قُحّ. والْمُحُّ: صُفْرةُ البيض، يُقال: إنَّ الفَرْخَ يُخْلَقُ من البياضِ ويَغْتَذي الْمُحَّ، وقال السَّهْمي:

كانت قريشٌ بيضةً فتلَّقَتْ ... فالْمُحُّ خالصةٌ لعبدِ منافِ
(خ) [الدُّخُّ: الدُّخان] . الرُّخُّ. نَباتٌ هَشٌّ. والْمُخُّ: ما في القَصب.
(د) يُقالُ: لابُدَّ من ذاك، أي: لا وَعْي عن ذاك. والجُّدُّ: البِئْر الجَيِّدةُ الوضْع من الكَلأ.

(3/18)


والسُّدُّ: قد تقدم تفسيرُه. ويُقال ايضاً: جاءنا جَرادٌ سُدُّ، أي: سَدَّ الأفُقَ من كَثْرته. والسُّدُّ: واحد الأسِدَّةِ، وهي أوديةٌ فيها حجارةٌ يبقى الماء فيها زماناً. والصُّدُّ: تقدم القول فيه، قالت لَيْلى الأخْيَلِيَّة:
أنابِغَ لم تَنْبُغْ ولم تَكُ أوّلاً ... وكُنْتَ صُنَيّا بين صدّين مَجْهلاً
أي: مثَلُك مَثَلُ شَقٍّ في جَبَلٍ لا يُدْري أين هو. ولُدٌ: اسمٌ مَوْضِع، ببابه يُدْرِكُ "عيسى" الدَّجالَ فيقتُلُه. وهو الْمُدّ. وكان رسول الله (وآله يتوضَّأُبمُدٍّ مِنْ ماءٍ.
(ر) هو البُرُّ. والتُّرُّ: المِطْمَرُ. والحُّرُّ: نقيضُ العَبْدِ: ويُقالُ: ما هذا مِنْك بِحُرٍّ، أي: بحسَنٍ. وحُرُّ الرَّمْلِ والوجْهُ أعتَقُ موضع فيه. والحُرُّ: فَرْخُ الحمامة. وولد الحَيَّةِ. وولد الظَّبيةِ. وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَماريّ. وحُرُّ الدَّار: وَسَطُها. والدُّرُّ: جمعُ دُرَّة. ويُقالُ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ قبل أن يُقطع سُرُّك، وهو ما تقطعه القابلة من سُرَّة الصَّبِيِّ. ويُقال: إنما قلت ذلك لغير شُرِّك، أي: لغير عَيْبك.

(3/19)


والضُّرُّ: الهُزال. وسُوء الحال. والضُّرُّ: لغةٌ في الضَّرِّ؛ وهو تَزَوُّجُ المرأةِ على ضَرَّةٍ. ويُقال: جاءوا طُرّاً، أي: جميعاً. والعُرُّ: قُروحٌ تَخرجُ من مَشافرِ الإبل وقوائمها، قال النّاِبغةُ:

فَحَمَّلْتَني ذَنْبَ امرئ وتركْتَهُ ... كذِي العُرِّ يُكْوَى غَيْرُهُ وهو راتِع
والقُرُّ: القِرُّة. ويُقالُ: صارت بقُرٍّ، أي: صارتْ الشِّدَّةُ في قرارها، والقُرُّ: القَرارُ. وهو الكُرُّ من الطَّعام. والكُرُّ: الحِسْيُ. والكُرُّ من الماء: الذي إذا حُرِّك منه جانبٌ لم يَضْطَرِبْ جانبهُ الآخرُ. والكُرُّ: مِكْيالٌ. والْمُرُّ: نَقيضُ الحُلْو. ومُرُّ: أبو تَميم.
(ز) الرُّزُّ: لغة في الرز. ويُقال: رجُلٌ قُزٌّ، أي: متقزِّز، وفيه ثلاث لغاتٍ: قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ. ويُقال: شَرابٌ مُزٌّ، ورُمّانٌ مُزٌّ: بين الحلو والحامِض.
(س) الخُسُّ: أبو هند بنتُ الخُسِّ. والعُسُّ: [القَدَحُ [العَظيمُ. والغُسُّ: اللئيمُ الضَّعيفُ. وهو قُسُّ بنُ ساعِدة الأيادِي، كان من حُكَماءِ العَرب، وهو أوَّلُ مَنْ قال: أمّا بعدُ، وكَتَب: مِنْ فُلانِ بن فُلانٍ [إلى فُلانِ بنِ فُلانٍ] .
(ش) الحُشُّ: لغة في الحَشِّ وهو البُسْتانُ. وعُشُّ الطّائِر: الذي يَجْمعُهُ مِنْ حُطامِ العِيدانِ وغيرِها فيبيضُ فيه.
(ص) الحُصُّ: الوَرْسُ.

(3/20)


والخُصُّ: بَيْتٌ مُتَّخذ من قَصَبٍ، قال الفَزازِي:

الخُصُّ فيه تَقَرُّ أعيُنُنا ... خَيْرٌ من الآجُرِّ والكَمَد
كان يُحبُّ جاريةً كانت تألفُ خُصّا فَيأْتيها. واللُّص: لغةٌ في اللِّصِّ، والضَّمُ أَعْجَبُ إلى الأصمعي.
(ض) العُضُّ: القَتُّ والنَّوى، وهو عَلَفُ أهْلِ الرِّيفِ.
(ط) الزُّطُّ: جيلٌ من النَّاس. وقُطُّ: لغةٌ في قَطُّ.
(ف) الجُفُّ: وعاءُ طَلْع النَّخْلِ. والجُفُّ: شَيْءٌ يُنْقَرُ من جُذُوعِ النَّخْلِ. والجُفُّ: ضَرْبٌ من الدَّلاء. والجُفُّ: الجماعةُ من النَّاسِ، قال النَّابغةُ: في جُفِّ تَغْلِبَ واردِي الإمْرارِ ورُوٍي "ثَعْلبَ": "في جُفِّ ثَعْلَبَ". قال: يُريد ثعلبةُ بنَ سَعْد. والإمرارُ: اسمُ ماءٍ. وهو الخُفُّ. والدُّفُّ: لغةٌ في الدَّفِّ. والقُفُّ: ما غَلُظَ من الأرضِ في ارْتفاع.
(ق) الحُقُّ: جمعُ حُقَّة من خَشَبٍ.
(ك) الدُّكُّ: الجَبَلُ الذليلُ الْمُنْهَبِطُ. والسُّكُّ: ضَرْبٌ من الطِّيب. وبِئْرٌ سُكٍّ، أي: ضَيِّقة.
(ل) هو جُلُّ الدَّابَّة. وجُلُّ الشَّيْءِ: مُعْظَمُه. [والذُّلُّ: ضِدُّ العِزِّ] . ويُقالُ: هو ضُلُّ بنُ ضُلٍّ: إذا كان لا يُعْرَفُ.

(3/21)


ويُقالُ: ناقة ما بها طُلٌّ، أي: لبنٌ. والغُلُّ: الذي يُعَذَّبُ به الإنسانُ. ويُقال للمرأةِ السَّيِّئةِ الخلق: غُلٌّ قَمِلٌ. والغُلُّ: حَرارةُ العَطَش، يُقال: غُلٌّ من العَطَش. ويُقالُ: هو قُلُّ بنُ قُلٍّ، مثلُ ضُل بنُ ضلٍّ. ويُقال: الحَمْد لله على القُلِّ والكُثْر، أي: على القِلَّة والكَثْرة. "وكُلٌّ": لفظهُ لفظٌ واحدٌ، ومعناه جَمْعٌ، فعلى هذا تقول: كُلٌّ حَضَر، وكُلٌّ حضروا، على اللَّفظ مَرَّة، وعلى المعنى أخرى.
(م) يُقال: أبَى قائِلُها إلا تُمّا، لُغةٌ في قولك: تِمّا. وثُمَّ: حرفٌ من حروفِ النَّسَق، مثلُ الفاء، إلا أنَّ الفاء تصلُ وثُمَّ تُراخي. ويُقالُ ما له سُمٌّ ولا حُمٌّ غيرُك، أي: ما له هَمٌّ، ويُفْتحان أيضاً. وما له حُمٌّ ولا رُمٌّ، أي: ليس له شَيْءٌ، ويُفْتحان أيْضاً.
ويُقال: لاحُمَّ عن ذلك. أي: لابُدَّ منه. وغَديرُ خُمٍّ: اسمُ موضِعٍ. وهو سُمُّ الخياط، ويُفْتَحُ أيضاً. وكذلك السُّمُّ الذي يُسْقَى. ومثله قولهم: ما لهُ سُمٌّ ولا حُمٌّ غيرُك ويُقال: نخيل عُمٌّ، أي: طِوالٌ. وقُمٌّ: اسمُ مَوْضِعٍ. وهو كُمُّ القَميص.
(ن) حُنٌّ: من اسماء الرِّجال. وهو طُنٌّ من قَصَب، أي: حُزْمة. وقُنُّ القميصِ: كُمُّةُ.

(3/22)


فُعْله
325 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) هي الجُبَّةُ. والجُبَّةُ: ما دَخَل فيه الرُّمْحُ من السِّنانِ. والجُبَّةُ: مَوْصلُ الوظيفِ في الذِّراع. ويُقال: نَعَمْ وحُبَّةٌ وكَرامةٌ، أي: حُبّا. والخُبَّةُ: الخِرْقةُ تُخْرِجُها من الثَّوْبِ فَتْعصِبُ بها يَدَك. ويُقالُ: صار عليه ذلك سُبَّةً، أي: عاراً يُسَبُّ به. ورجلٌ سُبَّة: يَسبُّهُ النَّاسُ. والصُّبَّةُ: الجماعةُ من النَّاس. الصُّبَّةُ من الْمَعزِ: ما بين العشر إلى الأربعين. والصُّبَّة: الماءُ القليل. [ويُقال: مَضَتْ صُبَّةٌ من اللَّيْل، وهي نحوٌ من الجِزْعة] . وغُبَّةٌ: فَرْخُ عُقابٍ كان لبني يَشْكُرَ. وهي القُبَّةُ. والكُبَّةُ: جماعةٌ من الخَيْلِ. والكُبَّةُ: الجَرَوْهَقُ من الغزل.
(ث) الجُثَّةُ: شَخْصُ الإنسان نائماً أو قاعداً.
(ج) هي الحُجَّةُ. والدُّجَّةُ: شِبْهُ ظُلْمة. واللُّجَّةُ: مُعْظَمُ ماءِ البَحْرِ.
(ح) أمُّ كُحَّة: امرأة [نَزَلتْ في شأنها الفرائضُ] .
(خ) النُّخَّةُ: لُغةٌ في النَّخَّة. والْمُخَّةُ: الْمُخّ، وهي أخصُّ منه، يُقالُ في المثل: (شَرٌّ ما أجاءك إلى مُخَّةِ عُرقوب) .

(3/23)


(د) [جُدَّةُ النَّهر: ما قَرُب من الأرض منه، أي: ليس بعَمِيق] والجُدَّة: ساحلُ بَحْر بقُرْب مَكَّة. وجُدَّةُ الْمَتْنِ: طريقتُه. وجُدَدُ الجبال: طرائقُها، قال الله عَزَّ وجَلَّ: (ومِنَ الجبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ) . والسُّدَّةُ: البابُ، قال أبو الدَّرْاء: مَنْ يَغْشَ سُدَدَ السُّلْطانِ يَقُمْ ويَقْعُدْ. وسُمِّي إسماعيلُ السُّدِّيَ لأنّه كان يبيعُ الخُمر في سُدَّةِ مسجدِ الكوفةِ. ويُقالُ: السُّدَّةُ: السَّقيفةُ فوق بابِ الدّارِ. والسُّدَّةُ: داءٌ يأخذُ في الأنْف يمنعُ نَسيم الرِّيحِ. وهي العُدَّة، يُقالُ: كونوا على عُدَّةٍ، أي: اسْتِعْدادٍ. وغُدَّةُ البَعِيِر: طاعونهُ. والغُدَّةُ: لحمة تَعْتري من داءٍ بين الجِلْدِ واللَّحْمِ تمورُ بينهما. وهي الْمُدَّةُ من الْمِدادِ. ويُقال أقام مُدَّةً، ما أقام.
(ذ) يُقالُ: ما عليه جُذَّةٌ، أي: ثَوْبٌ. والقُذَّةُ: الرّيشةُ، يُقالُ في اللمثل: (حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ) . والقُذَّةُ: البُرْغوث. والقُذَّتان: جانبا الحَياء.
(ر) الحُرَّةُ: الكريمةُ. وحُرَّةُ الذِّفْرى: موضِعُ مجال القُرط منها. والحُرَّةُ: الرَّمْلة الطَّيِّبةُ. وسَحابةٌ حُرَةٌ: كَريمةٌ كَثيرةُ المَطَرِ. [يُقالُ لِلَّيلةِ الَّتي لا تُفتَرعُ فيها الجاريةُ: لَيْلَةُ حُرَّةٍ] .

(3/24)


وهي الدُّرَّةُ. والسُّرةُ: ما يبقى في البَطْن بعد القطْعِ. ويُقالُ: نَزَل بِسُرَّةِ الوادي، أي: أَوْاسط الوادي. ويُقالُ: بعث إليه بِصُرَّةٍ فيها دراهمُ. وطُرَّةُ الجَبين: النَّاصِيةُ. وَخُذْ طُرَرَ أي: جوانبه، واحدتُها طرَّةٌ. والطُّرتان من الحمارِ وغيرِه: مَخَطُّ الجَنْبَيْنِ. وبه عُرَّةٌ، وهو ما اعْتَراه من الجنون. والعُرَّةُ: البَعْرُ. ويُقال: فلانٌ عُرَّةُ، أي: قَذِرٌ. وغُرَّةُ الفرس: البياضُ في جبهته فوق الدِّرْهَم. ويُقالُ للقَوْمِ إذا كانوا أشْرافاً: هم غُرَرُ قومِهم، والواحدةُ غُرَّةٌ. وغُرَّةُ كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُه. والغُررُ: ثلاثُ ليالٍ من أولِ الشَّهْر. والغُرَّةُ: العَبْدُ والأَمةُ، وفي الحديث "قضى رسولُ الله (في الجنين بغُرَّة. والفُرَّةُ: لغةٌ في الأفُرَّةِ، وهي شِدَّةُ الحَرِّ. وقُرّةُ العَيْنِ: نقيضُ سُخْنتها. والكُرَّةُ: البَعْرُ العفِنُ، قال النَّابِعة يصف الدروع:
عُلِينَ بِكَدْيَونٍ وأُبْطِنَّ كُرَّةً ... فَهُنَّ وِضاءٌ صافياتُ الغلائِلِ
ومُرَّةُ: من اسماء الرِّجال. وكان فِرْعَوْنُ يُكنى أبا مُرَّة.
(ز) الحُزَّةُ: لغةٌ في الحُجْزةِ. ويُقال: أعطاه حُزَّةً مِنْ لَحْمٍ: وهو ما قُطِعَ طولاً. [والْمُزَّة: الخَمْرُ] .
(س) [الدُّسَّةُ: لُعبَةٌ لِصبْيان العَرَبِ] .

(3/25)


(ش) الجُشَّةُ: الجَماعةُ من النَّاس.
(ص) الغُصَّةُ: ما غُصَّ به الإنسانُ من طعام أو عَظْمٍ ونحوه. ويُقالُ: للفرس قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاجبيه، أي: شَعْر ناصِيَتهِ.
(ط) الخُطَّةُ: الأمرُ، يُقال: جاء وفي رَأسه خُطَّةٌ. وهي اللُّطَّةُ.
(ف) هي الصُّفَّةُ. والصُّفَّةُ في الرَّحْل: الأدَمُ التي تَضُمُّ العَرْقُوَتَيْن من أعلاهما. ويُقال: له غُفَّةٌ من العَيْش، أي: بُلْغةٌ، وقال:

لا خَيْرَ في طَمَع يُدْني إلى طَبَع ... وغُفَّةٌ من قِوامِ العَيْشِ تَكْفيني
وهي القُفَّةُ. والقُفَّةُ أيضاً: الشَّجَرةُ اليابسةُ، يُقالُ: كَبِر حتَّى كأنَّه فُقَّهٌ. وكُفَّةُ القمَيِصِ والرَّمْلِ: مُسْتَدارُهما.
(ق) هي الحُقَّة. والدُّقَّةُ: ما تَسْهَكُ الرِّيحُ من الأرضِ. والدُّقَّةُ: المِلحُ المَدْقُوق. وهي الشُّقَّةُ من الثِّياب. والشُّقَّةُ: السَّفَرُ البَعِيدُ، وفيها لغتان شُقَّةٌ وشِقَّةٌ.
(ك) عُكَّةُ السَّمْنِ: إناؤه.
(ل) يُقالُ: انصرف القومُ بِبُلَّتهم، أي: ببَقِيَّة مَوَدّتِهم. ويُقالُ: ذهبتْ بُلَّةُ الأَوابل، أي: ابتلالُ الرُّطْبِ، وقال:

(3/26)


حتَّى إذا أهْرَأْنَ بالأصائِلِ ... وفارقَتْها بُلَّةُ الأوابِلِ
يصف الحمير. أهْرَأْنَ. أي: سِرْن في بردِ الرَّواحِ إلى الماء بعد ما يَبس الكلأ. والأوابلُ: الوَحشُ الَّتي ترعَى الرُّطْبَ فتستَغْنِي عن الماءِ. والثُّلَّةُ: الجماعةُ من النَّاس. والجُلَّةُ: وِعاء التَّمْرِ. والحُلَّةُ: لا تكونُ إلا ثوبين. والخُلَّةُ: ما حَلا من النَّبْتِ. والحَمْضُ: ما حَمُض؛ تقول العربُ: الخُلَّة خُبزُ الإبلِ، والحَمْضُ فاكهتُها ويُقالُ لَحْمُها. والخُلَّةُ: الخَليلُ، ويُقالُ: فلانٌ خُلّتي، أي: خَليلي، وأصْلُ الخُلَّةِ مصدرٌ، وقال:

ألا أبْلِغا خُلَّتي جابِراً ... بأنَّ خَليلَكَ لم يُقْتَلِ
[والظُلَّةُ: واحدةُ الظِّلالِ ووهي السّحابُ] . والغُلُّةُ: حرارةُ العَطَشِ. والقُلَّةُ: أَعْلى الجَبَلِ. وقُلَّةُ كُلِّ شَيْءٍ أعْلاهُ. والقُلَّةُ: الجَرَّةُ الكبيرَةُ. ويُقال: به مُلَّة، أي: حرارة من الحمّى.
(م) الجُمَّةُ: الشّعر. [ويُقال: جاء في جُمَّةٍ عظيمةٍ، أي: في جماعة يسألون الدِّية] . ويُقال: عَجِلَتْ بنا وبِكُم حُمَّةُ الفِراقِ، أي: ما قُدِّر له. والرُّمَّةُ: القطعةُ من الحَبْل، وبها سُمّي ذو الرُّمَّة، واسمه غَيْلانُ بن عُقْبةَ. والغُمَّة: الكُرْبةُ. ويُقال: أَمْرٌ غُمَّةٌ، أي: مُبْهَمٌ. والغُمَّة: قَعْرُ النِّحْي. وجَوْفُ الجِراب، وغيره. والكُبَّةُ: القَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ.

(3/27)


(ن) الثُّنَّةُ: الشُّعَيْراتُ المدليات في مؤخَّر الرُّسغِ من الدَّابَّةِ. وثُنَّةُ البَطْنِ: ما تحت السُّرَّةِ. والجُنَّةُ: السِّتْرُ. والجُنَّةُ: التُّرْسُ. وهي السُّنَّةُ. والسُّنَّةُ: الصُّورةُ. والسُّنَّةُ: ضَرْبٌ من تَمْرِ الْمَدينةِ. والعُنَّةُ: الحَظيرةُ من الخشَبِ تُجعلُ للإبلِ. ويُقالُ: ادّغام بغُنَّةٍ في مثل قولك: مَنْ لَك بأخيكَ. كُلُّه إذا لم تُصيِّر النّونَ لاماً محْضاً. والقُّنَّة: نحو من القارَة. والكُنَّة: الظُّلةُ من ظُلَلِ الدّار. والْمُنَّةُ: القُوَّةُ.

فُعْليّ
326 وممّا جاء [منسوباً من هذا البناء]
(ب) ويُقالُ: ما بها دُبِّيٌّ، أي: أحدٌ.
(ج) بَحْرٌ لُجِّيٌّ: من اللُّجَّة.
(و) كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ: يُنْسَبُ إلى الدُّرِّ لِبَياضِه وهو الْمُرِّيُّ.
(م) النُّمِّيّ: الفُلوس، وهو رُوميّ معرَّبٌ، قال النَّاِبغة:

وقارَفَتْ وهْيَ لم تَجْرَبْ وباعَ لها ... مِن الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسير

فُعْلِيَّة
327 وممّا جاء بالهاء
(ب) العُبِّيَّةُ: الكِبْرُ.
(ر) الحُرِّيَّةُ: مصدر الحُرِّ. وذُرِّيَّةُ الرَّجُلِ: أولادُه. وسُرِّيَّةُ الرَّجُل: أَمتهُ التي بَوَّأَها بيتاً.

(3/28)


فعِلْ
328 بابُ فِعْل بكسر الفاء
(ب) يُقالُ: فلان حِبِّي، أي: حَبيبي، كما تقولُ خِدْنُ وخَدينُ. والحِبُّ أيضاً: لغةٌ في الحُبّ. والسَّبُّ: الكثيرُ السِّباب. وسِبُّكَ: الذي يَسابُّك، وقال:

لا تَسُبنَّنَّي فلستَ بِسِبِّي ... إنَّ سِبَّي من الرِّجالِ الكريمُ
والسِّبُّ: واحد السُّبوب، وهي شقاق الكَتَّان. والسِّبُّ: الخِمارُ. والسِّبُّ: العمامة، وقال:

وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلولاً كثيرةً ... يَحُجُّون سِبَّ الزِّبْرِقانِ المزَعْفَرا
والطِّبُّ: السِّحْرُ. ويُقالُ: ما ذاك بِطبِّي، أي: بدَهْري، وقال:

وما إنْ طِبُّنا جَبْنٌ ولكنْ ... منايانا وطُعمةُ آخرينا
والغِبُّ: أن تَرِدَ الإبلُ يوماً وتتركَه يوماً. والغِبُّ في الزيارة فوق ذلك، يُقال: "زُرْ غِبّا تَزْددْ حُبّا. وغِبُّ كُلِّ شَيءٍ: عاقِبَتُه. ويُقالُ: الزَقْ قِبَّكَ بالأرضِ، وهو ما بين الأليتيْن. ويُقال للشَّيخ: قِبُّ القَوْمِ.
(ت) تقول سِتُّةُ رجالٍ وستُّ نسوة، وأصله سِدْس، يَدُلُّكَ على ذلك أنّك إذا صغَّرت قُلتَ سُدَيْس.
(ج) هو الحِجُّ. والفِجُّ: بِطّيخ الشّام.
(ح) الشِّحُّ: لغةٌ في الشُّحِّ. والضِّحُّ: الشَّمْسُ، يُقال: له الضِّحُّ والرِّيحُ، أي: له ما طَلَعتِ الشَّمْسُ

(3/29)


عليه وما جرت عليه الرِّيح، قال ذو الرُّمَّة يَصِفُ الحرباء:

غَدَا أَكْهَبَ الأعلَى وراحَ كَأَنَّهُ ... من الضَّحَّ واستقبالهِ الشَّمْس اخضر
(د) أجِدّك وأجَدّ بمعنىً. ويُقال: هو مُحْسِنٌ جدّاً. والشِّدُّ: واحدُ الأَشُدّ، وهذا قول بعضِهم. والضِّدُّ: خلافُ الشَّيْءِ. والعِدُّ: الماءُ الذي له مادَّة. والقِدُّ: السَّيْرُ الذي تُخصَفُ به النِّعالُ. ويُقالُ: لا نِدَّ له، أي: لا مثل له.
(ر) البِرُّ: سَوْقُ الغنم. [والبِرُّ: الفأرةُ في بعض اللغات. أو دُوَيْبَّة تُشْبِهُها] . والزِّرُّ: واحدُ الأزرارِ. وزِرّ: اسمُ رَجُل من قُرَّاءِ التَّابعين، وهو زِرُّ بنُ حُبيش. وهو السِّرُّ. والسِّرُّ: النّكاحُ، قال الله جَلَّ وعَزَّ: (ولكن لا تُواعدُوهُنَّ سِراً) . قال امْرؤ القَيْس:

ألا زَعَمتْ بَسْباسَةُ اليومِ أَنَّني ... كبِرْتُ وأنْ لا يُحسِنَ السرَّ أمثالي
والسِّرُّ: العَوْفُ. ويُقال: هو في سِرِّ قَوْمِه، أي: في أفضلهم. والسِّرُّ: واحدُ الأسرار، وهي خُطوطُ الكَفِّ. وسِرُّ الوادي: أفضلُ موضعٍ فيه. والصِّرُّ: الرِّيحُ الباردةُ. والضِّرُّ: تَزَوُّج المرأة على ضَرَّةٍ.

(3/30)


ورَجُلٌ غِرٌّ، أي: غيرُ مجرِّبٍ، وجاريةٌ غِرٌّ أيضاً: لغةٌ في غِرَّةٍ. وهو الهِرُّ. وهِزُّ: من اسْماء النِّساءِ. والهِرُّ: دعاء الغَنَم، يُقال: ما يَعْرِفُ هِرّاً من بِرٍّ، ويُقالُ: هو مِنْ هَرَرْتهُ، أي: كَرِهْتُه.
(ز) الزِّرُّ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ. والعِزُّ: نَقيضُ الذُّلِّ. ورَجُلٌ قِزٌّ، أي: مُتَقَزِّزٌ. ويُقالُ: لهذا على هذا مِزٌّ، أي: فَضْلٌ. والنِّزُّ: لغةٌ في النَّزِّ من الماء.
(ش) الحِسُّ: الاسمُ من أَحْسَسْتُ بالشَّيْءِ، والشَّيْءَ. والحِسُّ أيضاً: وَجَعٌ يأخذُ النُّفَساء بعد الولادةِ. والحِسُّ: البَرْدُ الذي يَحرِقُ الكلأ. ويُقال: أَلحِقِ الحِسَّ بالإسِّ، أي: ألْحِق الشَّيْءَّ بالشَّيْءِ.
(ص) الجِصُّ: لغة في الجَصِّ. والشِّصُّ: لغةٌ في الشَّصِّ. والفِصُّ: لغةٌ في الفَصِّ، وهي أَرْدَأُ اللُّغَتَيْن. وهو اللِّصُّ.
(ض) ويُقالُ: رَجُلٌ عِضٌّ: [إذا كان داهيةً مًنْكَراً] . وإنَّه لَعِضُّ مالٍ وسَفَرٍ: إذا كان قَويّا علىالسَّفر. ومِضُّ كقولك: "لا"، يقولها الرَّجلُ بأضْراسِه، وقال: سألتُ هل وَصْلٌ فقالت مِضِّ.
(ط) القِطُّ: الضَّيْوَنُ. والقْطُّ: الكتابُ.
(ف) يُقالُ: خَرَج في خِفٍّ من أصحابه. والخِفُّ: الخَفِيف.

(3/31)


والزِّفُّ: ريشُ النَّعام [الصِّغار] . ويُقالُ: ثَوْبٌ شِفٌّ [وشَفٌّ، أي: رقيق] . والشِّفُّ الرِّبْحُ. والشِّفُّ: الفَضْلُ. والشِّفُّ أيضاً: النُّقصانُ، وهذا الحرفُ من الضداد. ويُقالُ: كُنَّا لِفّا، أي: مُجْتَمِعين في موضِعٍ. ويُقالُ في قَوْل الله، عزَّ وجلَّ: (وجَنَّاتٍ ألْفافاً) واحدُها لِفٌّ، وهو مِنْ هذا. [ويُقالُ: جاء القَوْمُ بلِّفهم ولَفيفهم، إذا جاءوا هُم وأخلاطهُم] والهِفُّ: السَّحابُ الذي ليس فيه ماءٌ.
(ق) الحِقُّ، من الإبل: ابنُ ثلاثِ سنين، وقد دَخَل في الرّابعة. يقال سُمِّي بذلك لاستحقاقِه أنْ يُحمَلَ عليه. [ويُقالُ: كان ذلك عند حِقِّ لقاحِها] .
والدِّقٌّ: بمعنى الدَّقيق. وهي حُمَّى الدِّقّ الَّتي تَدِقُّ دِقّا. وحَطَبٌ دِقٌّ. والرِّقُّ: بمعنى الرَّقيق. والرِّقُّ أيضاً: من المِلْك. وهو الزِّقُّ. والشِّقُّ: نِصْفُ الشَّيْءِ. والشِّقُّ أيضاً: المَشَقَّةُ. والشِّقُّ: الشَّقيقُ.
(ك) الرِّكُّ: الْمَطَرُ الخَفيف. [ويُقال هو بفَتْح الرَّاءِ] .
(ل) [قال الأصمعي عن المعتمر] : بِلٌّ: مُباحٌ بلغة حِمْيَر، وهو قولُ العباس في زمزم: لا أحلُّها لِمُغْتَسِل، وهي للشّارب حِلٌّ وبِلٌّ.

(3/32)


والجِلُّ: قَصَبُ الزَّرْع. ويُقال: ما له جِلٌّ ولا دِقٌّ، أي: دقيق ولا جليل. والحِلُّ: الحَلالُ. والحِلُّ: نَقيضُ الحَرم.
ويُقال حِلاّ، أي: اسْتَثْنِ، وتَحَلَّل الرَّجُلُ في يَميِنِهِ، أي: اسْتَثْنَى، قال امْرُؤ القَيْس:

وآلَتْ حَلْفَةً لم تَحلَّلِ
والخِلّ: الخَليل. والذِّل: مصدرُ الذَّلول. والسِّلُّ: السُّلالُ. والصِّل: الحَيَّةُ التي لا تنفَعُ منها الرُّقْيَةُ. ويُقال للرّجل إذا كان داهيةً: إنَّه لَصِلُّ أَصْلالٍ. وهو الظِّلُّ. ويُقال: أتانا في ظِلِّ اللَّيْلِ، أي: في سوادِه. وفلانٌ يَعيشُ في ظِلِّ فلانِ، أي: في كَنَفِهِ. والغِلُّ: العَداوةُ والحِقْدُ. والفِلُّ من الأرضِ: الَّتي لم تُمْطِرْ، قال الرَّاجزُ:

حَرَّقها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ
وغَتْمُ نجمٍ غيرِ مستقلِّ
يَصِفُ إبِلاً أحْرقَ بُطونَها رَعْيُ الحَمْضِ في الصّيفِ. والقِلُّ: الرِّعْدَةُ، يُقال: أَخَذَهُ قِلٌ.

(3/33)


(م) يُقالُ: أبى قائلُها غلا تِمّا، أي: تماماً، وقال:

حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ
أي: لتمام خِمْس شديد. والرِّمُّ: الثَّرَى. والرِّمُّ: النِّقْيُ. والصِّمُّ: اسمٌ من أسماء الأسدِ. والطِّمُّ: البَحْرُ، يُقالُ: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ، أي: بالمالِ الكثير وأصْلُه ما ذكرناهُ. والكِمُّ واحِدُ أكْمام النَّخْلِ، ولكُلِّ شجرةٍ مُثْمرةٍ كِمٌّ. والهِمُّ من الشُّيوخ: الفاني.
(ن) التِّنُّ: المِثْلُ، يقال: تِنَّان. والثِّنُّ: ما أسْوَدَّ من الورقِ والحشيش، وقال:

تَكْفي القَلوصَ أكلةٌ من ثِنِّ
والجِنُّ: نقيضُ الإنْسِ. ويُقالُ: كانَ ذاك في جِنِّ صَبائِهِ، [أي: في أوَّل صَبائه] . والحِنُّ: حَيٌّ من الجِنِّ. وهي السِّنُّ. والصِّنُّ: بَوْلُ الوَبْر. والصِّنُّ: أوَّلُ أيّام العجُوز. والصِّنُّ: شِبْهُ السَّلَّةِ الْمُطْبَقة يُجعلُ فيه الطّعام. ويُقالُ: هذا ضِنِّي من بين إخواني، شِبْهُ الاختصاص.

(3/34)


ويُقالُ: عَبْدٌ قِنٌّ: إذا مُلِك هو وأبوه. وكذلك الاثنان والجميعُ والمؤنَّث. إلا أنّ جَريراً قال في بعض أراجيزه:

أولادُ قومٍ خُلِقوا أَقِنَّه
والكِنُّ: السِّتْرُ.

فِعْلة
329 ومما جاء بالهاء
(ب) الحِبَّةُ: بُزورُ الصَّحراء. والخِبَّة: طريقةٌ من رمل أو سَحابٍ. والرِّبَّة: ضَرْبٌ من البَقْلِ. والطِّبَة مثل الخِبَّة. وهي قِبَّة الشَّاةِ. والهِبَّةُ: من هِبابِ الفَحْل.
(ث) الرَّثَّةُ: الخُشارةُ، والضُّعفاءُ من النّاس. وكذلك هوة من المَتاع الرَّدِيء.
(ج) الحِجَّةُ: المرَّةُ الواحدةُ من الحَجّ، وهي من الشّواذّ، وذُو الحِجَّة: شهرُ الحجّ. والحِجَّةُ: السّنةُ. والحِجَّة: شَحْمَةُ الأذُن.
(د) البِدَّةُ: النَّصيب. ويُقالُ: ما له به بِدَّةٌ، أي: قُوَّةٌ. والرَّدَّةُ: الاسمُ من الارْتِدادِ. والرَّدَّةُ: مصدرٌ لِرَدَّ يَرُدُّ. والرِّدَّةُ: امتلاءُ الضَّرع من اللَّبَنِ قبل النِّتاجِ، قال الرَّاجز:

(3/35)


تمشي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ
مَشْيَ الرَّوايا بالمزادِ الأثقل
والشَّدَّةُ: الاسمُ من الاشْتِداد. [والشِّدَّةُ: واحدة الأشُدّ في قول بعضِهم] . والعِدّةُ: الاسمُ من الاعْتِدادِ، وتُجعلُ أيضاً اسماً ومصدراً للعَدَد.
والعِدَّةُ: الفِرْقَةُ. والقِدَّةُ: أَخَصُّ من القِدِّ. ومدّةُ الجُرح: غَثَيثتهُ.
(ر) الجِرّةُ: الاسمُ من الاجْتِرار. والدِّرَّةُ: كثرةُ اللَّبَنِ وسَيَلانُه. والدِّرَّةُ: التي يُضربُ بها. والشِّرَّةُ: مصدرُ الشَّرِّ. وشِرَّة الشَّبابِ: نشاطُه. والغِرَّةُ: الغَفْلةُ. والقِرَّة القُرُّ، [يُقالُ: أَجِدُ حِرَّةً تحت قِرَّةٍ] . ويُقال: ذهبت قِرَّتُها، أي: الوقتُ الذي فيه المرضُ. والمِرَّةُ: إحدى الطَّبائعِ الأربعِ. والمِرَّةُ: القُوَّةُ. وهي الهِرَّةُ.
(ز) البِزَّةُ: السِّلاحُ. والبِزّةُ. الخِلْقَةُ. والجِزَّةُ: صوفُ شاةٍ، يُقالُ: أعْطِنِي جِزَّةً أو جزتَّين، أي: صوفَ شاةٍ أو شاتيْن. [والعِزَّةُ: العِزُّ] . والهِزَّة: صوت القِدْر. والهِزَّة: النَّشاط. والهِزَّة: أن يَهْتَزَّ الموكب.
(س) الطِّسَّة: لغةٌ في الطِّسَّةِ.

(3/36)


(ش) القِشَّةُ: القِرْدةُ. والقِشَّةُ: الصَّبِيَّةُ الصَّغيرةُ الجُثَّة.
(ص) هي: الحِصَّةُ. والقِصَّةُ.
(ض) الفِضَّةُ: أحدُ جَواهرِ الأرْضِ. والقِضَّةُ: العُذْرَةُ. ويُقالُ: اتّقِ القِضَّةَ على طعامِكَ، وهي الحَصَى الصِّغارُ والتُّرابُ.
(ط) يُقالُ في قوله تعالى: (وقُولوا حِطّةٌ) أي: حُطَّ عنَّا ذنوبنا. والخِطَّةُ: ما اختُطَّ.
(ظ) الكِظَّةُ: الامْتِلاءُ من الطَّعام.
(ف) الضِّفَّةُ: جانبُ النَّهْرِ. [والعِفَّة: العَفافُ] . والكِفَّةُ: ما اسْتَدارَ مثل كِفَّةِ الميزان. وكِفَّه الصائد؛ لأنه يُديرها. وكِفَّة اللِّثَة: ما انْحدرَ منها.
(ق) الحِقَّة: مصدر الحِقّ من الإبل، قال [الأعْشَى] :

بِحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجين ... حَتّى السَّديسُ لها قد أَسَنّ
يقولُ: شدّت هذه النّاقة في الورق المدقوق حين كانت حِقَّة حتَّى أسنَّ لها السَّديسُ، أي: نَبَتَ، وهو قبل البازل بسنةٍ. والشِّقَّةُ: لغةٌ في الشُّقَّةِ، وهي السَّفَرُ البَعيد. ويُقال: خُذْ شِفَّةَ الشّاةِ، للشِّقِّ وهو الجَنْبُ. والعِفَّةُ: العقيقةُ، وهي الصُّوفُ والشَّعر.
(ك) هي التِّكَّة.

(3/37)


والحِكَّة: الاسمُ من الاحْتِكاك. والسِّكَّةُ: الحديدةُ الَّتي يُحرثُ بها. والسِّكَّةُ: سِكَّةُ الدَّراهم. وسِكَّةٌ من النَّخْلِ، أي: طريقةٌ. والسِّكَّةُ: واحدةُ السِّكَكِ. والشِّكَّةُ: السِّلاحُ.
(ل) البِلَّةُ: الاسمُ من الابْتِلال. والجِلَّةُ: جمعُ جَليل، مثل صَبيّ وصِبية. وُيقالُ: قَوْمٌ حِلّةٌ، أي: حُلول ويُقالُ: هو في حِلَّةِ صِدْق بمنزلة مَحَلَّة. والحِلَّةُ: مصدرٌ لحِلِّ الهَدْي. وهي خِلَّةُ السَّيْف. والخِلَّة ما يبقى بين الأسنان. والخِلَّةُ واحدةُ خِلل القَوْس، وهي السُّيور التي تُلْبَس ظهور سِيَتِها. والذِّلَّةُ: الذُّلُّ: والعِلَّةُ: الاسمُ من الاعْتِلال. والكِلَّةُ: السِّتْرُ الرَّقيق. والمِلَّةُ: الدَّينُ.
(م) الذِّمَّةُ: العَهْدُ. وذِمَّةُ السّائل: مَذِمَّتُه. والرِّمَّةُ: العِظام البالِية. والصِّمَّةُ: الشُّجاعُ، ومنه دُرَيْد ابنُ الصِّمَّةِ. والعِمَّةُ: الاسمُ من الاعْتِمام، يُقالُ: إنه لَحَسَنُ العِمَّةِ] . وقِمَّةُ الرَّأسِ: أعلاه. والقِمَّةُ: جماعةُ القَوْمِ. والقِمَّةُ: قامةُ الرَّجُل. ويُقالُ: ألْقى عليه قِمَّتَه، أَي: بَدَنه. واللِّمَةُ مِنَ الشَّعْرِ: ما أَلمَّ بالْمَنْكب. وهي الهِمَّةُ، ويُقالُ: له هِمَّةٌ عاليةٌ.

(3/38)


(ن) الجِنَّةُ: الجُنونُ. والجِنَّة أيضاً: الجِنُّ. وهي سِنَّةٌ من ثُومٍ. والضِّنَّةُ: الضِّنُّ. والظِّنَّةُ: التُّهمةُ. والقِنَّةُ: الطّاقَةُ من طاقاتِ الحَبْل. والقِنَّةُ: ضَرْبٌ من الأدْوِيَة. والمِنَّةُ: النِّعْمةُ. والمِنَّةُ: الامْتِنانُ، يُقالُ: المِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنِيعةَ.

فِعْلِيّ
330 ومِمّا جاء مَنسوباً
(ب) الدِّبِّيّ: لغةٌ في الدُّبِّي، يُقال: ما بها دبِّيّ ودُبِّيّ. والرِّبِّيّ: واحدُ الرِّبِّيِّين، وهمُ الألوفُ.
(ج) اللِّجِّيُّ: لغة في اللُّجِّيّ.
(ر) الجِرِّيُّ: ضَرْبٌ من السَّمكِ. والدِّرِّيُّ: لغة في الدُّرِّيّ.

فِعْلِيَّةٌ
331 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) العِبِّيَّةُ: لغة في العُبِّيّة.
(ر) الجِرِّيَّةُ: الحَوْصلَةُ. والقِرِّيَّةُ مثل: الجِرِّيَّة.
(ل) العِلِّيَّةُ: الغُرْفةُ.

فَعَل
332 بابُ فعَل بفتح الفاء والعين
(ب) حَبَبُ الأسْنانِ: تَنَضُّدُها. وَزَبَبُ الوَجْهِ: زَغَبُه. والسَّبَبُ: الحَبْلُ. وكُلُّ شَيْءٍ يُتَوَصَّلُ به. والشَّبَبُ: الثَّوْرُ الْمُسِنُّ. والصَّبَبُ: المُنْحَدِرُ من الأرضِ. والغَبَبُ للبقر والشّاء: ما تَدَلَّى تحتَ الحنَكِ.

(3/39)


وهو لَبَبُ الدّابّة. واللبب: ما استرقَّ وانحدَر من الرَّمْل، وقال:

كَأنَّها ظَبْيةٌ أفْضَى بها لَبَبُ
أي: خرجَ بها إلى الفَضاءِ.
(د) يُقالُ: ما لَكَ به بَدَدٌّ، أي: طاقَةٌ. ويُقالُ: بايعتُه بَدَداً، إذا عارَضْتَه بالبَيْعِ. والجَدَدُ: الأرضُ الصُّلْبةُ، يُقالُ في المثلِ: "مَنْ سَلكَ الجَدَدَ أمِنَ العِثارَ".
ويُقالُ: دونه حَدَدٌ، أي: مَنْعٌ، وقال:

لاتَعْبُدُنَّ إلهاً دون خالِقِكُمْ ... وإنْ دُعِيُتمْ فقولوا دونه حَدَدُ
ويُقالُ: قال سَداداً من القول وسَدَداً، أي: صَواباً وقَصْداً. والصَّدَدُ: القُرْبُ، يُقالُ: داري صَدَدَ دارِه، أي: قُبالَتَها. والعَدَد: الاسمُ من عدَّ يَعدُّ. وهو مَدَدُ الجَيشِ.
(ر) يُقالُ: نحن على دَرَرِ الطَّريق، أي: على قَصْدِه. والسَّرَرُ: لغةٌ في سِرَرِ الصَّبيِّ. وسِرارُ الشَّهْر وسَرَرُه واحدٌ. والشَّرَر: جمع شَرَرَة. والضَّرَرُ: الاسمُ من ضَرَّ يَضُرُّ. ويُقالُ: نَزَل بمكانٍ ضَرَرٍ، أي: ضَيِّقٍ.

(3/40)


والغَرَرُ: الخَطَرُ، نهى رسولُ الله (عنْ بَيْعِ الغَرَرِ، وهو مثل بيع السَّمَك في الماءِ.
(س) العَسَسُ: الاسمُ من عَسَّ يعسُّ. وهو صاحبُ العَسَس.
(ص) القَصَص: الاسمُ من قَصّ يَقُصُّ، استُعمل في موضع المصدر حتّى صار أغلبَ منه. وهو أيضاً اسمٌ من قَصَّ أَثَرَه. والقَصَصُ: صَدْر الشّاه وغيرِها.
(ض) الخَضضُ: الخَرَزُ الأبيضُ الَّذي تَلْبُسه الإماءُ. والمضَضُ: الاسمُ من أمَضَّه الجُرْحُ، أي: أَوْجَعَهُ.
(ط) الشَّطَطُ: الاسمُ من مجاوزةِ القَدْرِ في كُلِّ شَيْءٍ، يُقالُ: "لا وَكْسَ ولا شطَط"، أي: لا نُقْصانَ ولا زيادةَ. ويُقالُ: جَعْدٌ قَطَط، أي: شَديدُ الجُعودَةِ.
(ف) الحَفَفُ: قِلَّةُ الطعامِ وكَثْرةُ الأَكَلَةِ. ويُقالُ: جاء على حَفَفِ أمرٍ، أي: على ناحيةٍ منه. ويُقال: أصابَهم من العيْش حَفَفٌ، أي: شِدَّةٌ، وقال:

لا حَفَفٌ يَشْغَلُهُ ولا ثَقَل
والضَّفَفُ: قِلَّةُ الماءِ وكَثْرةُ

(3/41)


الواردةِ. ويُقالُ: أصابهم من العيش ضَفَفٌ، أي: شِدَّة. وَطَففُ المِكيال وطِفافُه واحدٌ، وهو أنْ يقرُبَ من الامتلاءِ ولا يفعَلُ.
(ق) يقالُ: ما في ماله رَقَقٌ، أي: قِلَّةٌ.
(ك) الحَكَكُ: حِجارةٌ رِخْوةٌ بيضٌ. ورَكَك: اسمُ ماء، قال الأصمعي: سألتُ أعرابيّا عن قولِ زهير:

ثُمَّ اسْتَمرّوا وقالوا إنَّ مَوْعدَكُمْ ... ماءٌ بِشَرْقيِّ سَلْمَى فَيْدُ اورَكَكُُ
فقال لعلَّه أرادَ: رَكّا فأظهرَ التَّضعيفَ. والفَكَكُ: انفساخُ الرِّجْلِ، قالُ رؤْبة:

هاجَكَ مِنْ أَرْوى كُمهتاضٍ الفَكَك
قال الأصمعي أرادَ الفكَّ فأظهرَ التَّضْعيفَ عند الضَّرورةِ.
(ل) البَلَلُ: البِلَّةُ. ويُقالُ: شَيْءٌ جَلَلٌ، أي: عَظيم. وشيءٌ جَلَل. أي: هَيِّنٌ، وهذا الحرفُ من الأضداد. قال امْرؤُ القَيْس لما قُتِل أبوه:

ألا كلُّ شَيْءٍ سِواهُ جَلَل
أي: هَيِّن يَسير. ويُقال: جئت من جَلَلِك، أي: من أَجْلك، وقال:

(3/42)


وَرَسْمِ دارٍ وَقَفْتُ في طَلَلِهْ ... فكدتُ أقْضي الغَداةَ من جَلَلِهْ
أي: من أجلهِ. ويُقالُ: من عِظَمِه في عيني. والخَلَلُ: الثَّقْبُ. هذا الأصلُ ثُمّ صارَ مَثلاً لكلِّ فسادٍ يَدخُلُ في الأمرِ. والزَّلَلُ: الزَّلَّةُ. والشَّلَلُ: أنْ يُصيبَ الثَّوبَ سوادٌ أو غيرُهُ فإذا غُسلَ لم يذهب. والشَّلَلُ: لغةٌ في الشَّلِّ وهو الطَّرْدُ. والطَّلَلُ: ما شَخصَ من آثارِ الدّارِ مثلُ الدّكان ونحوه. ويُقال: حيّا الله طَلَلَك، أي شخصَك. والعَلَلُ: الشُّربُ الثّاني. والغَلَلُ: المِصْفاةُ. والغَلَلُ: الماء بين الشَّجَرِ. ومَلَلٌ: اسمُ موضعٍ.
(م) جَمَمُ الكَيْلِ وجِمامُه بمعنىً واحدٍ، وهو أنْ يمتلئ إلى رَاْسِهِ. وقال أعرابيٌّ: لا والذي وجْهِي زَمَمَ بيتهِ، أي: تُجاهَهُ. ويُقالُ: إنَّ جسْمَه لَعَمَمٌ، أي: تامٌ، وقال:

فإنَّ عِراراً إنْ يكنْ غيرَ واضِحٍ ... فإنِّي أحِبُّ الجَونَ ذا المَنْكِبِ العَمَمْ
واللَّمَمُ: مِنَ الجنونِ. واللَّمَمُ: صِغارُ الذُّنوبِ.
(ن) الجَنَنُ: القَبْرُ. ويُقالُ: ماءٌ زَنَن: فيه قِلَّة. ويُقالُ: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطَّريق

(3/43)


وسُنَنِ الطَّريق، أي: عن وَسَطِ الطَّريقِ. وتَنَحَّ عن سَنَنِ الخيْلِ والإبلِ، وهو استنانُها. ويُقالُ: جاء من الإبل سَنَنٌ ما يُردُّ وَجْهُه، ومن الخيل أيضاً. والفَنَن: الغُصْنُ.
(هـ?) ويُقالُ: كُلُّ شيْءٍ مَهَهٌ ومَهاهُ ما خلا النِّساءَ، وذكرَهُنَّ، أي: إلا النِّساءَ، ولذلك نَصَبَ.
وهذا البابُ إنّما ظَهر تَضعيفهُ مع تَحَرُّكِ الحَرْفيْن فيه فَرْقاً بين فَعْلٍ وفَعَلٍ، كالعَدِّ والعَدَدِ، والسّبِّ والسَّبَب. فإنْ قال قائلٌ: فكيف لم يَطْلُبْ هذا الفرقَ الفِعْل في مثل مَدَّ ورَدَّ، واحتُملَ إسكانُ الحشو منه قيل إن الفِعْلَ على مثال واحدٍ في تحرُّكِ حَشْوه، فلم يَخْرُجْ بَتْركِ الفرْقِ من مُتَحرّك إلى ساكنٍ. والاسمُ منه ما سَكَنَ حَشْوُه، ومنه ما تحرَّكَ، فكُرِهَ الِتباسُ ذي بذي، وبذي، وذلك سَهَّل منه ما لم يُسَهَّل غيرُه. ألا ترى أنه لم يأتِ اسمٌ ولا نَعْتٌ من المضاعف على فَعُل ولا فَعِل، فإنَّه أجْرى كلُّ ذلك على الإدْغامِ. ولم يُكْره التباسُ فَعِل بفَعْل، ولا التباسُ فَعُل به، ونحن نعلمُ أنَّ بعض الكلام في المضاعفِ كان في الأصلِ على فَعِلٍ فأدْغِمَ، كقولك رَجُلٌ صَبٌّ، وهو في الأصل صَبِب، والدليلُ على ذلك أنَّه من باب فَعِل يَفْعَل، وأنَّ جمعه على أفْعالٍ، وهو قولُك: قومٌ أَصْباب. فهذا جمعٌ قَلَّما يأتي لفَعْل، وإنّما هو لِفُعْل وفَعَل وفَعِل وأشباه ذلك، وليس بِقياسٍ ولا بكثيرٍ إنْ جاء لِفَعْلٍ، نحو جَفْن وأَجْفان، ولَفْظ وأَلْفاظ، واشباه ذلك. وأمّا قولك طَعامٌ قَضِضٌ وبلاد ضَبِبَةٌ فمن الشَّواذّ، والشّاذ لا يُقاسُ عليه.
وهذا البابُ في التَّرتيب يتلوه باب فَعُل، ثم باب فَعِل، ولم يأتِ عليهما شَيْءٌ علمناه لما ذكرناه من العِلَّة سوى ما شَذّ، فعدوناهما إلى ماوراءهما من الأبواب.

(3/44)


فَعَلَة
333 وممّا جاء بالهاء
(ب) الحَبَبَة: واحدةُ الحَبَب.
(ث) الحَثَثَةُ: جمعُ حاثّ.
(ر) البَرَرَةُ: جمع بارّ، قال الله عَزَّ وجَلَّ: (كِرامٍ بَرَرةٍ) . والشَّرَرَةُ: واحدةُ الشَّرَر.

فُعَل
334 باب فُعَل بضَمِّ الفاء وفتح العيْن
(ر) السُّرَرُ: جمع سرير، وجمعه الصَّحيح سُرُر، كما قال الله جَلَّ وعَزَّ: (على سُرُرٍ مَوضونةٍ) إلا أنَّ بعضَهم يقولُ سرَر بفتح العيْن، يستثقلُ اجتماعَ ضَمَّتين مع التَّضْعيف فيردّ الأوّلَ منهما إلى الفتْح لخفّتِه، وكذلك ما أشبَهه من الجمع مثل: ذَليل وذُلَل ونحوِه. والظُّرَزُ: واحد الظِّرّان، وهي الحجارةُ المحدَّدةُ.
(ز) الخُزَز: ذَكَرُ الأرانب.
(ظ) الحُظَظ: لغة في الحُظُظ.
(ق) قال أبو سفيان لحمزة وهو مقتول: ذُقْ عُقَق، أي: ذُقْ يا عُقَقُ.
(م) الحُمَمُ: الرَّمادُ.
(ن) يُقالُ: تَنَحَّ عن سُنَنِ الطَّريق، لغةٌ في سَنَن.

(3/45)


فُعَلة
335 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) رَجُلٌ سُبَبَة: يَسُبُّ النّاسَ.
(ج) لُجَجَة: أي: لَجوج.
(ر) القُرَرةُ: لغةٌ في القُرُرةِ، هذا قول الفَرّاء.
(ل) البُلَلَة: لغةٌ في البُلُلَة.
(م) الحُمَمَة: واحدةُ الحُمَم. والدُّمَمَةُ: لغةٌ في الدَّأْماء، وهي من حِجَرة اليربوع.

فُعُل
336 باب فُعُل بضَمِّ الفاءِ والعيْن
(ض) هو الحُضُضُ.
(ظ) الحُظُظ مثلُهُ.
(ن) الجُنُنُ: الجنون، وهو محذوفٌ [منه] حرف المدَّةِ، وقال:

مثلُ النّعامةِ كانت وَهْيَ سائمةٌ ... أَذْناءَ حتّى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ
أي: ناقتي كانت مثل النّعامةِ سائمةً. أَذْناء: طويلةُ الأذن. زهاها، أي: استخفَّها نشاطُها من السِّمَنِ. ويُقال: تَنَحَّ عن سُنُن الطَّريق وسُنَنِ الطَّريق. وظهورُ التَّضْعيف في هذا الباب فيه من العِلَّة ما في الذي قبله من الأبواب.

فُعُلَة
337 ومِمّا جاء بالهاء
(ر) القُرُرَةُ: التي تلتزقُ بأسفل القِدْر. هذا قول أبي عُبيد.

(3/46)


(ل) يُقال: انصرفُ القوم بِبُلُلَتِهِمْ، أي: بِبَقيَّةِ مودِتَّهِمْ.

فِعَل
338 باب فِعَل بكسْرِ الفاء وفَتْح العيْن
(ب) الهِبَبُ: القِطَعُ.
(ر) يُقالُ: سماءٌ دِرَرٌ، أي: دارَّة وقال:

سَماءُ الإلهِ ورَيْحانُهُ ... ورَحمتُهُ وسَماءٌ دِرَرْ
رَيْحانهُ، أي: رزقُة، قال الله عَزَّ وجَلَّ: (فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ وجَنَّةُ نَعيم) . والعربُ تقول: خرجتُ أبتغي ريحانَ الله، أي: رِزْق الله. وقوله: سماءٌ دِرَر يجوزُ أن يكونَ جَمْعَ دِرَّة، فيكون الاسمُ قد وُصِفَ بالمصدر، كما تقول: ماءٌ غَوْرٌ، ورَجُلٌ صَوْمٌ وزَوْرٌ، إلا أنه لَمّا لم يتصل سماعنا بأن يقال سماءٌ دِرَّة، حملناه على صفة واحد. ويُقال: قُطِع سِرَرُ الصَّبِيّ وهو ما تقطعه القابِلةُ من السُّرَّةِ. والسِّرَر: واحدُ أسرار الكَفِّ، وهي خطوطُها. والسِّرَر: ما على الكَمْأَةِ من القُشور والتُّرابِ.

فِعَلَة
339 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) الجِبَبَةُ: جمع جُبّ. والدِّبَبة: جمع دُبّ.

(3/47)


(ج) الزَّجَجَةُ: جمع زُجّ.
(خ) المِخَخَةُ: جمعُ مخّ.
(ر) الهِرَرَةُ: جمع هِرّ.
(س) العِسَسَة: جمع عُسّ.
(ش) [العِشَشَةُ: جمع عُشّ] .
(ك) الدِّكَكَةُ: جمع دُكٍّ، وهو الجبلُ الذَّليل.
انقضت أبوابُ المجرّد.

أفْعَل
هذه أبوابُ ما لحقته الزِّيادةُ في أوّله
340 بابُ أفْعَل بفتْح الهمزةِ والعيْن
(د) الأجَدّان: الليلُ والنَّهار.
والأشَدُّ: واحدُ الأشُدِّ من قوله جَلَّ وعَزَّ (حَتَّى إذا بَلَغَ أشُدَّهُ) .
(ذ) الأقَذُّ: السَّهْمُ الَّذي لاريشَ عليه.
(ر) الأمَرُّ: المصارينُ يجتمعُ فيها الفَرْثُ، وقال:

ولا تُهْدي الأمرَّ وما يَليهِ ... ولا تُهْدِنَّ معْروقَ العِظامِ
ويُقالُ: لقيت منه الأمَرّيْن، وهي الدَّواهي.
(ل) الأظلَّ: ما تَحْت الْمَنْسِمِ.

أُفْعُل
341 بابُ أفْعُل بضَمِّ الهمزة والعيْن
(ر) هو الأُرُزّ.

(3/48)


أُفْعُلَة
342 ومن الهاء
(ر) يُقالُ: جاء في أُفُرَّةِ الحرِّ، أي: في شِدَّته. ويُقال في أوَّله. ويُقال: وَقَعوا في أُفُرَّةٍ، أي: في اخْتِلاط.

أُفْعول
343 بابُ أُفْعول
(د) الأُخْدودُ: واحدُ الأخاديد، وهي مثلُ آثارِ السِّكَّةِ في الأرض. ويُقال: ضَرْبَةٌ أُخْدود: إذا خَدَّتْ في الجلد.

إفْعيل
344 باب أفْعيل
(ل) الإحْليلُ: مخرج البول من الذَّكَر. ومخرجُ اللَّبنِ من طُبْي النّاقة، وغيرها. والإكْليلُ: التّاجُ.

مَفْعَل
345 باب مَفْعَل بفتح الميم والعيْن
(ب) يُقالُ: فلانٌ مَرَبُّ النّاس، أي: مَجْمَعٌ. ومكانٌ مَرَبٌّ مثلُه.
(د) قال الأصمعي: سألتُ ابنَ ابي طرفة عن المسَدِّ في قول الهُذَلي:

ألْفَيْتَ أغْلَبَ من أُسْد الْمَسَدِّ حدي? ... ?د النّابِ إخْذَتُهُ عَفرٌ فتَطريحُ
فقال: هو بُستانُ بن مَعْمَر. والْمَعَدّانُ: موضعُ دَفَّتي السَّرْج [مِنَ الفَرس] . ومَعَدٌّ: أبو العَرب، ابنُ عَدْنان. والْمَقَدُّ: المكانُ الْمُسْتَوي.
(ذ) والْمَقَذُّ: أصل الأذُن.

(3/49)


(ش) يُقالُ: إنّك بِمَحَشِّ صِدْقٍ فلا تبرحْهُ. والْمَحَشُّ: الذي يُجعلُ فيه الحشيشُ.
(ط) الْمَحَطُّ: المنْزِل.

مَفْعَلَة
346 ومِمّا جاء بالهاء (ب) يُقالُ: رَكِبَ فلانٌ المجَبَّةَ، أي: مُعْظَمُ الطَّريق. والمَحَبَّةُ: الحُبُّ. والْمَحَبَّةُ: النَّفْسُ. وأرضٌ مَدَبَّةٌ: ذاتُ دِبَبَةٍ. [وأرضٌ مَذَبَّةٌ، أي: ذاتُ ذُبابٍ] .
(ث) ويُقالُ: فرسٌ جوادُ المَحثَّةِ، إذا حُثَّ جاءَهُ جَرْيٌ بعد جَرْي.
(ج) المَحَجَّةُ: مُعْظمُ الطَّريقِ ووسَطُهُ.
(ح) يُقالُ: السَّفَرُ مَضَحَّةٌ.
(خ) المَزخَّةُ: المرأةُ، قال [عَلي بنُ أبي طالبٍ (] :

طُوبى لمنْ كانَتْ له مَزَخَّه ... يَزُخُّها ثُمَّ يَنامُ الفَخَّهْ
المَبرّةُ: البِرّ. ومَجَرَّةُ السَّماء: سُمِّيتْ مَجَرَّة لأنها كأثرِ الْمَجَرَّ. ويُقالُ: هي باب السَّماء. والْمَسَرّةُ: السُّرور. والْمَضَرَّة: الضَّرُّ. ويُقالُ: أرضٌ مَظَرَّةٌ ذاتُ ظِرّان.

(3/50)


والْمَعَرَّةُ: الْمَساءَةُ.
(ز) أرضٌ مَخَرّةٌ: ذاتُ خِزّان. ويُقالُ: المديح مَهَزَّةٌ للكِرامِ.
(س) يُقالُ: إنَّ البرد مَحَسَّةٌ للنَّبْتِ، أي: إنَّه يُحرقه. والمَحسَّةُ: الدُّبُر.
(ش) الْمَحَشّةُ: مثلُ المَحسّةِ.
(ص) أرضٌ مَلَصَّةٌ، أي: ذات لُصوص.
(ق) هي المشَقَّةُ.
(ل) المجَلَّةُ: صحيفة يُكتَبُ فيها. والمحَلَّةُ: منزلُ القَوْم. والمذَلَّةُ: الذُّلُّ. وعَيْرُ الْمَذَلَّة: الوَتِد، لأنه يُشَجُّ رأسُهُ. وأرْضٌ مَضَلّةٌ: يُضَلُّ فيها الطَّريق.
(م) أرْضٌ مَحَمَّةٌ: ذات حُمَّى. ويُقال: البُخْلُ مَذَمَّةٌ. ويُقالُ: أخَذَتْني منه مَذَمَّةٌ ومَذِمَّةٌ، أي: حُرْمةٌ. والْمَرَمَّة: الرَّمُّ. والْمَرَمَّةُ: لغة في المِرَمّةِ.
والمقَمَّةُ: لغةٌ في المِقَمَّةِ. ويُقالُ: لا مَهَمَّةَ لي من قولك: أي: لا أهُمُّ [به] .
(ن) أرْضٌ مَجَنَّةٌ، أي: ذاتُ جِنٍّ. والْمَجَنَّةُ: الجُنون. والْمَظَنَّةُ: لغةٌ في الْمَظِنَّةِ.

مَفْعِل ومَفْعِلة
347 باب مَفْعِل بفَتْح الميم وكَسْر العَيْن
لم نجد على هذا المثالِ شيئاً إلا بالهاء. وإنّما قُلْنا ذلك مع مجيء مَدِبّ السَّيْل،

(3/51)


ومَحِلّ الدَّيْنِ، والْمَفِر، وأشباه ذلك لأنَّه قياس.
(ل) يُقالُ: أرضٌ مَزِلّةٌ: من الزَّلَقِ. وأرضٌ مَضِلّة: يُضَلُّ فيها الطَّريقُ.
(م) الْمَذِمَّةُ: لغة في الْمَذَمَّةِ.
(ن) يُقالُ: هو عِلْقُ مَضِنَّةٍ، أي: هو ما أضِنُّ به. والْمَظِنَّةُ: الْمَعْلَمُ، وقال: فإنَّ مَظِنّةَ الجَهْلِ السِّبابُ ويروى الشَّبابُ.

مُفْعِل ومُفْعِلة
348 بابُ مُفْعِل بضَمِّ الميم وكَسْر العيْن
لم نَجدْ على هذا المثالِ شيئاً إلا بالهاء.
(ض) الْمُرِضَّةُ: اللَّبَنُ الخاثِرُ، قال ابنُ أَحْمر:

إذا شَرِبَ الْمُرِضَّةَ قال: أَوْكِي ... على ما في سِقائِكِ قد رَوينا
يَصفُ رجلاً بالبُخْلِ. أوْكي: أي شُدِّي، يقول لامرأته.
(ن) الْمُرِنَّةُ: القَوْسُ.

349 باب مِفْعَل بكَسْر الميم وفَتْح العيْن
(ب) يُقال: رجُلٌ مِسَبٌّ، أي: كثيرُ السِّباب. ويُقالُ للثّورْ إذا كانا مُسِنّاً: إنَّهُ لَمِشَبٌّ.
(ج) المِزَجُّ: رُمْحٌ قصير في أسفله زُجٌّ.
(ح) فَرَسٌ مِسَحٌّ: كأنَّهُ يَصُبُّ الجَرْي صَبّا.

(3/52)


(ر) [فرسُ] مِفَرٌّ: إذا أردت الفرار [وأنْتَ عليه] قدرتَ عليه. ومِكَرٌّ: سريعُ الكرور.
(ز) رَجُلٌ مِلَزٌّ، أي: شديدُ الخصومةِ، لَزومٌ لما طالَبَ، قال رؤبة:

لا تُوعِدَنِّي حَيَّةٌ بالنَّكْرِ ... ولا امرؤٌ ذو جَدَل مِلَزِّ
خَفَض مِلَزّاً على الجوارِ، ومعناه الرَّفْعُ.
(ش) المِجَشُّ: الرّحا الَّتي يُطحَنُ بها الجشيشُ. ويقال للرّجُل: نِعْمَ مِحَشُّ الكتيبةِ. والمِحَشُّ: الذي يُقطع به الحشيشُ. والمِحَشُّ: لغةٌ في الْمَحَشِّ، [وهوم الَّذي يُجعلُ فيه الحشيشُ] . والمِخَشُّ: الجريء على اللَّيْلِ.
(ص) مِقَصُّ الحَجّام، وهما مِقَصّان.
(ط) المِحَطُّ: الّذي يُوشَمُ [به] ، وقال:

كأنَّ مِحَطّا في يَدَيْ حارثيَّةٍ ... صَناعٍ عَلَتْ منِّي به الجِلْدَ من عَلُ
يَصِفُ ما به من دبيبِ الوجَع، يُشبِّهه بغَرْزِ الواشمةِ بإبْرتها. والمِخَطُّ: العودُ الذي يَخُطُّ به الحائكُ الثَّوْبَ.
(ق) المِدَقُّ: ما يُدقُّ به.
(ك) رَجُلٌ مِدَكٌّ، أي: شَديد الوَطْء.

(3/53)


وجَمَلٌ مِضَكٌّ، أي شَديد، [وكذلك الحمارُ] .
(ل) العُتُلُّ: الشَّديد.
(م) يُقالُ: جاء بِمِحَمٍّ صغيرٍ. أي: بِقُمْقُمٍ يُسَخَّن فيه الماء.
(ن) المِجَنُّ: التُّرْسُ، والمِسَنُّ: الذي يحدَّدُ به السِّكِّينُ وغيرُه،. ويُقالُ: رَجُلٌ مِعَنٌّ مِتْيَح، أي: يَعْرِضُ فيما لا يَعْنيهِ.

مِفْعَلَة
350 وممّا جاء بالهاء
(ب) هي المِذَبَّةُ.
(ث) المِطَثَّةُ: خَشَبَةٌ يَلْعَب بها الصِّبيان.
والمِقَثَّةُ: مثلُ المِطَثَّة.
(ح) المِطَحَّة: مؤخّرُ ظِلْفِ الشّاة.
(خ) المِضَخَّةُ: قَصَبةٌ في جَوْفها خَشَبةٌ يُرْمَى بها الماء من الفَمِ.
(د) المِخَدَّةُ: المِصْدَغة.
(س) المِحَسَّةُ: الفِرْجَوْن.
(ش) هي المِحَشَّةُ.
(ض) المِرَضَّةُ: لغة في الْمُرِضَّة، وهو قولُ ابن الأعرابي. والمِفَضَّةُ: ما يُفَضُّ به الْمَدَر.
(ط) المِقَطَّةُ: عُودٌ يكونُ عند الوَرّاقِ يُقَطُّ عليه القَلمُ.

(3/54)


(ف) المِحَفَّةُ: مَرْكَبٌ منْ مَراكبِ النِّساءِ.
(ق) المِدَقَّةُ: لغةٌ في المِدَقِّ.
(ل) هي المِسَلَّةُ. [والمِظَلَّةُ] .
(م) المِرَمَّةُ: شَفَةُ البقرةِ وكَلُّ ذاتِ ظِلْف. والمِقَمَّةُ: مثلُ المِرَمَّة. والمِقَمَّةُ: المِكْنَسَة.

مِفْعال
351 بابُ مِفْعال
(ج) المِحْجاجُ: المِسْبارُ.
(ح) المِلْحاحُ: القَتَب الَّذي يَعَضُّ. والمِلْحاحُ: النّاقةُ الَّتي لا تكادُ تَبْرحُ الحوضَ.
(د) المِقْدادُ: اسمُ رَجُلٍ من الصَّحابة.
(ر) سَماءِ مِدْرارٌ: تَدُرُّ بالْمَطَر. وامرأةٌ مِضْرارٌ: ذاتُ ضَرَّةٍ.
(ط) هو المِخْطاطُ. والمِلْطاطُ: حرفٌ في رَأس البَعير. والمِلْطاط: رَحَى البَزْرِ. والمِلْطاطُ: اسمُ موضِعٍ.
(ل) مكانٌ مِحْلالٌ: يَحُلٌّ به النَّاسُ كثيراً.
(ن) المِرْنانُ: القَوْسُ.

هذه أبوابُ ما ثُقِّلَتْ عينُهُ
352 بابُ فَعّال بفَتْح الفاء
(ج) يُقالُ: مَطَرٌ ثَجّاجٌ: يَنْصَبُّ جِداً.
(ح) الْمَحَّاحُ: الَّذي يُرضِي النّاس بالقوْلِ ولا فِعْلَ له.

(3/55)


(د) الحَدَّادُ: الخَمَّار. والحَدَّاد: حارسُ السِّجْن. وشَدَّادٌ: من أسْماء الرِّجال. ويُقالُ: رَجُلٌ فَدّادٌ، أي: شدَيدُ الصَّوْتِ.
(ر) الصَّرّارُ: شَيْءٌ يصيحُ عند حصادِ البُرِّ، ويُقالُ له الصَّرصارُ. والصَّرَّار أيضاً: الجُدْجدُ، وهو شَيءٌ تحت الأرضِ يَصيحُ باللّيْل إذا خَرَج.
(ز) الحَزّازُ: الحَزازة.
(س) جَسّاسٌ: من أسماء الرِّجال.
(ف) الهَفّافُ: البَرّاقُ.
(م) تَمّامٌ: من أسماء الرِّجال. وهو الحَمّامُ. وهَمّامٌ: من أسماء الرِّجال.
(ن) الحَنّان: اسمٌ من أسماء الله والْمَنّانُ مثلُهُ.

فَعّالَة
353 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) السَّبَّابة: المْهُلِّلةُ.
(ر) الجَرّارةُ: عَقْرَبٌ صغير. وكَتيبةٌ جَرّارةٌ: لا تقدر على السّيرِ إلا رُوَيْداً من كَثْرِتها.
(س) الدَّسّاسةُ: حَيَّة صَمّاءُ تكون تحت التُّراب.
(ل) الجَلالةُ: البقرةُ التي تَتْبَعُ النّجاساتِ. في الحديث: "نَهى رسول الله (عن لبنِ الجَلالةِ".

(3/56)


فُعَّال
354 باب فُعَّال بضَمِّ الفاء
(ح) يُقالُ رِجالٌ سُحَّاح، أي: سِمان.
(د) الجُدَّادُ: الخيوطُ المُعَقَّدةُ، وهو نَبَطي، قال الأعْشَى:

أَضاءَ مِظَلَّتَهُ بالسِّرا ... جِ واللَّيْلُ غامرُ جُدَّادِها
يَصف خَمَّاراً طَرَقهُ ليْلاً ليشتريَ الخمرَ. والصُّدَّادُ: دُوَبْيَّةٌ، وهي من جنس الجرْذان.

فِعِّيل
355 باب فِعيِّل
(ر) يُقالُ: هو شِرِّير، أي: صاحب شَرٍّ جِدّاً.
(س) هو القِسِّيس.
(ل) رَجُلٌ ضِلِّيل: ضالٌّ جدّاً، يُقال لا مْرِئ القَيْس: الْمَلِكُ الضِّلِّيلُ.
(ن) التِّنِّينُ: ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ. وهو أيضاً: نَجْمٌ في السَّماء. رَجُلٌ عِنِّين: إذا كان لا يأتي النِّساءَ.

فِعِّلَية
356 ومِمّا جاء بالهاء
(ن) هي القنِيِّنَة.

فِعِّيلَي
357 باب فِعِّيلَي
(ث) الحِثِّيثَي: الحَثُّ.

(3/57)


(د) الرِّدِّيدَي: الرَّدُّ، وفي الحديث؛ "لا رِدِّيدَي في الصَّدَقةِ".
(س) المِسِّيس: الْمَسُّ.
(ص) الخِصِّيصَي: الخُصوصيَّةُ.
(ض) الحِضِّيضَي: الحَضُّ.
(ل) الدِّلِّيلَي: الدِّلالةُ. والزِّلِّيلَي: الزَّليلُ.
(ن) المِنِّيَني: الْمَنُّ.

هذه أبوابُ ما لحقتْه الزِّيادةُ من حروف المدِّ واللِّين بين الفاءِ منه والعيْن
358 بابُ فاعِل
(ب) الخابُّ: واحدُ الخوابِّ، وهي القَراباتُ والصِّهْرُ. والرّابُّ: زوجُ الأمِّ.
(ت) يُقالُ: جاء ساتّا، أي: سادساً.
(ج) الماجُّ: الأحْمَقُ الكثير ماءِ القَلْب. والماجُّ: النّاقَةُ التي تكْبُر حتّى تمجَّ الماءَ من حَلْقِها.
(د) [البادّان: باطنا الفَخِذَيْن] . وما سَمِعْتُ هادّاً، أي: صوتَ هَدَّةٍ.
(ر) يُقالُ: حارٌّ جازٌّ إتْباعٌ له.
(ز) يُقالُ: بهذه النّاقَةِ حازٌّ وذلك أنْ يُصيبَ طَرَفُ المِرْفَق الكِرْكِرَة فيقطعَها.
(ض) النّاضُّ: الصّامِت من المالِ.
(ف) الكافُّ: النّاقَةُ التي قَصُرتْ أسنانُها حتّى تكاد َ تذهبُ.
(ق) يُقالُ: سَقط على حاقِّ القَنا، أي: على وَسَط القَفا.

(3/58)


(ك) يُقال: أحمقُ فاكٌّ تاكٌّ اتباع له. والشاكُّ السِّلاح: اللابسُ السِّلاحِ التّام.
(ل) يُقالُ: ضالٌّ تالٌّ إتباع له. والسّالُّ: المسيلُ الضَّيِّقُ في الوادي. [ويقالُ: رَجُلٌ عالٌّ: إذا علَّت إبِلُه] . والغالُّ: الوادي المطمئنُّ ذو الشّجَر.
والغالُّ: نَبْتٌ.
(م) سامُّ أَبْرَصَ: من كبار الوَزَغ.
(ن) الجانُّ: أبو الجن. والجانُّ: ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ.

فاعِلة
359 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) الدّابَّةُ: كلُّ شَيْء دَبَّ على وجْه الأرضِ.
والرّابَّةُ: امرأةُ الأبِ. ويقالُ: ما سمعنا العامَ قابَّةً، أي: صَوْت رعدٍ. وما رأينا العامَ قابَّةً، أي: قَطْراً.
(ت) الماتَّةُ: الحُرْمةُ.
(خ) : الصّاخَّةُ: القيامةُ، سُمّيتْ بذلك لأنّها تَصُخُّ الآذانَ، أي: تُصيبها بصوتٍ نحو وقْع الصَّخْرة على الصَّخْرةِ.
(د) الجادَّةُ: مُعْظَمُ الطَّريقِ وقصدُه. ويُقالُ: قطعَ مادَّةَ الفَسادِ، أي: زيادته.
(ر) الصّارَّةُ: العطَش، يُقالُ: قَصَع صارَّتَهُ. والصّارَّةُ: الحاجَةُ.
(س) الحاسَّةُ: إحدى الحواسِّ الخمس، وهي السَّمْعُ والبصَر والشَّمُّ والذَّوْقُ واللَّمْسُ.
ويُقالُ: أصابتْهم حاسَّةٌ: وذلك إذا أضرّ البَردُ بالكلأ.

(3/59)


(ص) الحاصَّةُ: الدّاءُ الذي يتناثرُ منه الشَّعْرُ. والخاصَّةُ: ضدُّ العامَّةِ. [والماصَّةُ: داءٌ يأخذُ الصَّبِيَّ] .
(ض) العاضَّةُ: الدّاهِيَةُ.
(ط) جارِيةٌ شاطَّةٌ، أي طويلةُ القامةِ.
(ف) الدّافَّةُ: الجيشُ يَدِفُّونَ نحوَ العدوِّ.
ويُقالُ: لقيتُهم كافَّةً، أي: كُلَّهم.
(ق) الحاقَّةُ: القيامةُ، سُمِّيتْ بذلك لأنّ فيها حواقَّ الأمورِ.
(ك) يُقالُ: ما في فَمهِ حاكَّةٌ، أي: سِنٌّ.
(ل) يُقالُ: لا تَبُلُّكَ عندي بالَّةٌ، أي: لا يصيبُك منِّي خَيرٌ. والدّالَّةُ: الاسمُ من قولك أدلَّ عليه. والصّالَّةُ: الدّاهيةُ. والضالّةُ: ما ضَلَّ من بَهيمةٍ.
(م) الحامَّةُ: الخاصَّةُ. والسّامَّةُ: مثلُه، يُقالُ: كيف السّامَّةُ والعامَّةُ. والطّامّةُ: القيامةُ، سُمّيتْ بذلك لأنّها تَطُمُّ على وجْه كُلِّ شَيْءٍ، أي: تعلو. ويُقالُ: فَوْقَ كُلِّ طامَّةٍ طامّةٌ. والعامَّةُ: نقيضُ الخاصَّةِ. ويُقالُ: أعيذك باللهِ من كُلِّ هامَّةٍ [ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ] لامَّة، أي: مُلِمَّة. ويُقال: أسكتَ اللهُ نامَّتَهُ، أي: ما يَنِمُّ عليه من حركته. والهامّةُ: الدّابّةُ من دَوابِّ الأرضِ. [وكُلُّ شَيْءٍ دَبَّ على الأرْضِ فهو هامّةٌ] . ويُقالُ للدّابَّةِ: نِعْمَ

(3/60)


الهامّةُ هذا. وهَمَّ، أي: أكل، وهو من هذا.
(ن) يُقالُ: ما له حانَّةٌ [ولا أنّة] ، أي: ناقةٌ [ولا شاةٌ] . والعانَّةُ: السّحابَةُ.

فاعُول

360 باب فاعول
(ج) ماجوجُ: جيلٌ من الناس.
(س) هو الجاسوسُ.
(م) الهامومُ: ما أذيبَ من السِّنامِ.
(ن) رَجُلٌ كانون: يستَثْقِلُهُ أصحابُه عند الحديثِ، قال الحُطَيئةُ:

أغِرْبالاً إذا استُودِعْتَ سرّاً ... وكانوناً على المتحدِّثينا؟
والكانونُ: الْمُصْطَلَى. وكانون الأوَّل وكانون الآخِر: شهران في قلبِ الشِّتاءِ، وهو بلغةِ أَهْلِ الرّومِ.

فاعُولَة
361 ومِمّا جاء بالهاء
(ر) رَجُلٌ صارُورةٌ: للذي لم يحجّ. ورَجُلٌ ذو ضارُورةٍ، وضَرورة. [وهي القارُورة] . والمارُورة: ضَرْبٌ من البقول.
(ز) القازُوزةُ [القاقوزة وهي] القَدَح.
(ن) هي الكانُونة.

(3/61)


هذه أبوابُ ما لحقتْه الزّيادةُ من حروف الْمَدِّ واللِّينِ بين حَرفي تضعيفه
362 بابُ فَعال بفتْح الفاء
(ب) حَبابُ الماء: مُعْظَمُه. ويُقالُ: حَبائُك أنْ تفعلَ كذا، أي: غايتُكَ. والرَّبابُ: سَحابٌ أبْيضُ. ويُقالُ: الرَّبابُ: السَّحابُ المتعلِّقُ، دون السِّحابِ، قد يكونُ أبيضَ، وقد يكونُ أسودَ. وبه سُمِّيتِ المرأة الرَّبابَ. والزَّبابُ: جمع زَبابة، وهي فأرةٌ صمّاءُ تَضْرِبُ العَرَبُ بها المَثلَ فتقولُ: أسْرقُ من زَبابة، [قال] اليَشْكُرِيُّ:

وهُمُ زَبابٌ حائرُ ... لا تَسْمَعُ الآذانُ رَعْدَا
يَصِفُ الموْتى، أي: هُمْ صُمٌّ لا يَسمعون شيئاً. والضَّبابُ: نَدىً كالغُبارِ يَغْشَى الأرضَ بالغَدَاواتِ. والكَبابُ: الطَّباهَج.
(ت) البَتاتُ: الزّادُ. ويُقالُ: صدقةً بتاتاً، أي بَتَّةً.
(ث) يُقالُ: ما اكتحلْتُ غَماضاً ولا حَثاثاً، أي: ما نمتُ.
(ج) الحَجاجُ: العَظْم الذي يَنْبُتُ عليه الحاجبُ. والدَّجاجُ: جمعُ دَجاجة. والدَّجاجُ أيْضاً: دَجاجةٌ، وهي دَسْتَقَة من الغَزْل.

(3/62)


والرَّجاجُ: الضُّعَفاءُ من النّاس والإبل، وقال:

فَهُم رَجاجٌ وعلى رجاج
والزَّجاجُ: لغة في الزُّجاج. والسَّجاجُ: اللَّبَنُ الكثيرُ الماءِ. والضَّجاجُ: الاسمُ من ضاجَّهُ والعَجاجُ: الغُبارث. واللَّجاجُ: اللَّجاجة، قال رؤْبة:

بعد لَجاجٍ لا يكاد ينتهي
ويُقال: ركب فلانٌ هَجاجَ وهَجاجِ: إذا ركب رَأْسه، وقال:

وقد ركلوا على لومي هَجاج
(ح) الشَّحاحُ: لغة في الشَّحيح. ويُقالُ: أرْضٌ شَحاحٌ: لا تَسِيل إلا من مَطَر كثير. وزَنْدٌ شَحاحٌ: غيرُ وارٍ. والصَّحاحُ: لغةٌ في الصَّحيح، يُقال: صَحاحُ الأديم وصَحيحُ الأديم بمعنى.
(خ) يُقال: هم من عَيْش رَخاخ، أي: واسع والسَّخاخُ: الأرضُ الحُرَّةُ اللَّيَّنةُ.
(د) يُقال في الحرب بدادِ بَدادِ، أي: ليأخذ كلُّ رجلٍ قِرْنَه، على فَعالِ بالكسرِ، لأنّه أمرٌ في الأصل، كما تقول: دَراكِ ونَظارِ. ويُقال: جاءت الخيل بَدادِ، أي: مُتَبدِّدة. ويُقالُ: جاء زمنُ الجَداد، أي: زمنُ صِرامِ النَّخلِ.

(3/63)


والسَّدادُ: الصَّوابُ من القَوْل والقَصْدِ. والسِّدادُ: لغة في السِّداد من قولهم: سَدادٌ من عَوَزٍ.
(ذ) الرَّذاذ: الْمَطَرُ الضَّعيف.
(ر) سَرارُ الشَّهر: آخرُه. والشَّرارُ: جمعُ شَرارة. وكُلّ شَيْء باءَ بشيْءٍ فهو له عَرارٌ. والعَرارُ: بَهارُ البَرِّ. ويُقالُ في المثل: "عينُهُ فَرارُه"، وهو أنْ يُفَرَّ عن اسنانهِ. والقَرارُ: المُسْتَقِرُّ من الأرض. والقَرارُ: ضربٌ من الغَنم [صِغارٌ] .
(ز) يُقال: جاء زمنُ الجَزازِ، أي: زمنُ صِرام النَّخْلِ، والجَزاز أيْضاً حين تُجَزُّ الغَنَمُ. وخَزازٌ: جَبَلٌ كانَت العربُ تُوقِدُ عليه غداةَ الصَّباحِ، قال الحارِثُ بن حِلّزَة:

فَتنوّرْتُ نارَها من بعيد ... بِخَزازٍ هيهات منكَ الصِّلاءُ
والعَزازُ: الأرضُ الصُّلْبةُ.
(ش) رَجُلٌ خَشاشٌ، وهو اللَّطيفُ الرَّأْسِ. والضَّرْبُ الجِسْم. وخَشاشُ الأرِض: حَشَراتُها. وَرشاشُ الطعنة: دَمُها. ورَشاشُ الدَّمع: ما ترشَّشَ منه.

(3/64)


(ص) الخَصاصُ: الفَقْرُ. وهو الجُحْر الصَّغيرُ أيضاً، وهو جمعُ خَصاصة، وهو الرَّصاصُ. وهو قَصاصُ الشَّعْرِ، وقُصاصٌ بمعنى، وهو منتهاه في الرأسِ.
(ض) الخَضاضُ: الشَّيْءُ اليسيرُ من الحُلِيِّ. ويُقالُ للأحمق: هو خَضاض.
(ط) الشَّطاطُ: البُعْدُ. والشَّطاطُ أيضاً: مصدرٌ لقولك جاريةٌ شاطَّة. والغَطاط. القَطا. ويُقال: قَطاطِ، أي: حسبي، قال عَمْرو بن مَعْدِ يكَرِب:

أَطَلْتُ فراطَهم حتّى إذا ما ... قَتَلْتُ سَراتَهُمْ كانَتْ قَطاطِ
فِراطَهم أي: مسابقتَهم. يقول: أرادوا أنْ يفرُّوا مِنِّي فأدركتُ أَفاضِلَهُم واكتفيْت بقَتْلهم.
(ع) يُقال: ألقى عليع بعاعَهُ، أي: ثِقَلَهُ ونَفْسَه. والرَعاعُ: صِغارُ النّاس وأخلاطُهم. ويُقالُ: رأيٌ شَعاعٌ، أي: مُتَفَرَّق.
(ف) الجَفافُ: الجفوفُ. وهو طَفافُ الْمَكُّوكِ وطِفافٌ بمعنى. وهو مثلُ جَمامِ الْمَكُّوك وجِمام. والعَفافُ: العِفَّةُ. ويُقالُ: نَفَقَتُهُ الكَفافُ، أي: ليس فيها فَضْلٌ.
(ق) رَجُلٌ بَقاقٌ، أي كثيرُ الكلام. والرَّقاقُ: الأرضُ اللَّيِّنةُ من غَيْر رَمْلٍ.
(ك) فَكاكُ الرّهنِ وفِكاكٌ بمعنىً.
(ل) جَلالُ الله جلَّ وعزَّ: عَظَمَتُهُ. والحَلالُ: نقيضُ الحَرامِ. ورَجُلٌ حَلالٌ، أي ليس بِمُحْرِمٍ.

(3/65)


والخَلالُ: البَلَحُ. والدَّلالُ: الغُنْجُ. والضَّلالُ: الضَّلالةُ. والكَلالُ: الكَلالةُ. والْمَلال: الْمَلالةُ.
(م) جَمامُ الْمَكُّوكِ وجِمامهُ: ما ملأ أصبارَهُ. والحَمامُ: ما كان ذا طَوْقٍ من نحو الفَواخت والقَماريِّ والقَطا وأشباهِ ذلك. [والسِّمامُ: جمعُ سَمامة] .
وشمامٌ: جَبَلٌ لهُ رأْسان يُسميان ابني شَمام. ويُقال للدّاهِيةِ: صَمِّي صَمامِ مِثْلُ قَطامِ. [والغَمامُ: السَّحابُ] . ويُقالُ: لا هَمام لي، أي: لا أهُمُّ.
(ن) البَنانُ: أطرافُ الأصابعِ: والجَنانُ: القَلْبُ، ويُقالُ: ما عليَّ جَنانٌ إلا ما تَرى، أي ثَوْبٌ يُواريني وجَنانُ اللَّيلِ: جُنونهُ، قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة:

ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ ركْضُنا ... بِذِي الرَّمْثِ والأرْطَى عِياضَ بنَ ناشِبِ
والحَنانُ: الرَّحمَةُ، يُقالُ: حنانَك، وحنَانَيْك، قال أميَّة بنُ أبي الصَّلْت:

حَنانَيْ ربِّنا وله عَنَوْنا ... يُعاتِبُنا لئِنْ نَفعَ العِتابُ

(3/66)


يُعاتِبُنا، أي: يأمرُنا وينْهانا. والعَنانُ: السَّحاب. والقَنانُ: جَبَلٌ لبَني أَسَد.
(هـ?) الْمَهاةُ: الطَّراوة، وقال:

وإذا وذَلِكَ لا مَهاهَ لذكْرهِ ... وغذا مَضى شيْءٌ كأنْ لم يَفْعَلِ
يقول إنَّ ما يمضي من أعمارنا إذا ذكرنا لم نجد له طراوة، والشَّيْءُ إذا مَضى كانَ كأنَّهُ لم يَكُنْ. والفعل عبارة عن الكون، والْمَهاهُ: لغة فيلا الْمَهَه.

فَعالة
363 وممّا جاء بالهاء
(ب) الحَبابة: واحدةُ حَباب الماء. والرَّبابةُ: واحدةُ الرَّبابِ من السَّحابِ. والزَّبابة: واحدة الزَّباب. وشَبابه: من أسماء الرِّجال. والضَّبابةُ: واحدةُ الضَّباب. والكَبابَةُ: دواء.
(ث) كَثاثةُ اللِّحْيةِ: كَثافَتُها.
(ج) الدَّجاجةُ: واحدةُ الدَّجاج. [والدَّجاجةُ: كُبَّة الغَزْل. ولفلان دَجاجة، أي: عيال] .
والزَّجاجةُ: واحدةُ الزَّجاج. والعَجاجةُ: أخصُّ من العَجاج. ورَجُلٌ هَجاجة، أي: أَحْمَق.
(ر) السَّرارةُ: خيرُ موضعٍ في الوادي. والسَّرارةُ: مصدرُ السِّرِّ في الحَسَب، وهو الخالصُ. والشَّرارةُ: واحدةُ الشَّرارِ. ورَجُلٌ صَرارة، أي: صَرورة.

(3/67)


والعَرارةُ: الشِّدَّةُ، وقال:

إنَّ العَرارةَ والنُّبوحَ لدرامٍ ... والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثْقالا
يقول: إن الشدة والكثرة لدرام، والمستَخِفُّ للدّيات الدّرامي. والعَرارة: عمودُ البيت. والقَرارةُ: النَّقَدَة. والقَرارةُ: القاعُ المستديرُ. وهي الْمَرارةُ.
(ز) الحَزازةُ: الهَمُّ يَحُزُّ القَلْب. والشَّزازةُ: اليُبْسُ الشَّديدُ والعَزازةُ: من مصادر العزيز. والكَزازةُ: اليُبْسُ والانْقِباضُ.
(ص) الخَصاصةُ: الفَقْرُ. والخصاصةُ الثَّقْبُ الصَّغيرُ.
(ض) رَجُلٌ خَضاضةٌ، أي أَحْمَقُ. والغَضاضةُ: اللِّينُ والذِّلَّةُ.
(ط) الحَطاطةُ: بَثْرَةٌ تخرجُ في الوجْهِ. والغَطاطةُ القَطاةُ.
(ف) العَفافةُ: العَفافُ.
(ق) يُقالُ: رَجُلٌ فَقاقةٌ: أي أَحْمَقُ.
(ل) يُقالُ: جاء بالضَّلالةِ والتَّلالةِ إتباعٌ له. والخَلالةُ: مَصْدَرُ الخليل. والدَّلالةُ: لغةٌ في الدَّلالةِ. ويُقالُ: حَيّا اللهُ طَلالتك، أي طَلَلكَ. والكَلالةُ: ما دونَ الوالدِ والولد. والكلالةُ أيْضاً الكَلالُ.
(م) هي الحَمامةُ والسَّمامة: واحدةُ السَّمامِ، وهو ضربٌ من الطَّيْرِ. والغَمامَةُ: واحدةُ الغَمام.
(ن) البَنانةُ: واحدةُ البنانِ.

(3/68)


والضَّنانةُ: الضِّنُّ والعَنانةُ: واحدةُ العَنان، أي السَّحابةُ.

فَعالِيّ
364 ومن المنسوب
(ر) الصَّرارِيُّ: الْمَلاحُ. والقَرارِيُّ الخَيَّاطُ.

فَعُول
365 بابُ فَعُول بفتْح الفاء
(ب) الجَبُوب: الأرضُ الغليظة. والشَّبُوب: ما تُوقَد به النّارُ. والشَّبُوبُ: الفَتى من ثيران الوحْشِ. قال الأصمعي: هو الْمُسِنُّ. ويُقالُ: هذا شَبُوبٌ لكذا وكذا. أي يَزيدُ فيه ويُقَوِّيهِ.
(ت) الفَتُوتُ لغةٌ في الفَتيت.
(ج) الخَجُوجُ: الرِّيحُ الشَّديدةُ الْمَرِّ.
(د) يُقالُ: شاةٌ جَدُود أي قليلةُ الدَّرِّ. وكذلك كُلُّ أُنْثى. وجَدُود اسمُ موضِعٍ. واللَّدُودُ ما يُصَبُّ من الأدْوية في أحد شِقَّي الفَمِ.
(ر) الثَّرُورُ: النَّاقةُ الواسعةُ الإحْليل. وبِئْرٌ جَرورٌ بَعيدةُ القَعْرِ. وفَرَسٌ جَرورٌ: الذي يمنعُ القِيادَ. والحَرورُ: شِدَّةُ الحَرِّ، وهي بالنَّهار، ويُقالُ بل هي باللَّيْل. ويُقالُ ناقة دَرورٌ، أي كثيرةُ اللَّبَنِ. وهو الذَّرورُ. والغَرورُ ما يُتغَرْغَرُ به. والغَرورُ الشَّيْطانُ. والقَرورُ: الماء الباردُ يُقْتَرُّ به.
(ز) العَزوزُ: النّاقَةُ الضَّيِّقةُ الإحْليل، وكذلك العَنْزُ.

(3/69)


(س) البَسُوس: النّاقةُ الَّتي لا تَدُرُّ إلا بأن تقولَ لها: بُسْ بُسْ، والبَسُوس: المرأةُ الَّتي يُضربُ بها المثل في الشُّؤْم، وهي خالةُ جَسَّاسِ بنِ مُرَّةَ الشَّيْباني. ويُقالُ: سَنَةٌ حَسُوسٌ، أي شَديدةٌ والعَسُوسُ: النّاقَةُ الَّتي ترعى وحدَها. والعَسُوسُ أيْضاً التي لا تَدُرُّ حتَّى تباعدَ مِنَ النّاسِ. [والعَسُوس أيضاً النّاقَةُ الَّتي تَضْرِبُ برجلها وتَصُبُّ اللَّبَنَ] والقَسُوسُ مثلُها. ويُقالُ ماءٌ مَسُوسٌ: للذي لا بُعْد له، وقال:

لو كُنْتَ ماءً كُنْتَ لا ... عَذْبَ الْمَذاقِ ولا مَسُوسا
(ش) الْمَشُوشُ: ما تُمَشُّ به اليدُ، أي تُمسحث من منديلٍ ونحوه.
(ص) ناقةٌ شَصُوصٌ أي قليلةُ اللَّبَنِ. وهو المَصُوصِ: لِكُلِّ شيءٍ امتُصَّ.
(ض) هو فَرَسٌ عَضُوضٌ. وبِئْرٌ عَضُوض: أي بعيدةُ القعر.
(ط) الحَطُوطُ: الحَدورُ. والخَطُوطُ مِنْ بَقَر الوحْشِ: الَّذي يَخُطَّ الأرضَ بأطرافِ أظْلافهِ والشَّطُوطُ: النَّاقةُ الضَّخْمةُ السَّنامِ.
(ف) الزَّفُوفُ: فَرسٌ كان للنُّعمانِ بن الْمُنْذرِ. والسَّفُوفُ: ما يُسَفُّ من دواءٍ أو غَيْرِه.

(3/70)


والصَّفُوفُ: النّاقةُ الَّتي تَصُفُّ يَدَيْها عِنْدَ الحلْبِ، وهي أيضاً الَّتي تجمعُ بين مِحْلبيْن. وناقةٌ كَفُوفٌ: إذا سَقَطَتْ أَسْنانُها.
(ق) الخَقُوقُ: النّاقةُ الَّتي يُصوِّتُ حَياؤها وفَرَسٌ عَقوق أي حامل.
(ك) الشَّكوكُ: النّاقةُ التي يُشَكُّ فيها أَبِها طِرْقٌ أم لا.
(ل) الذَّلُولُ من الدَّوابِّ: نَقيضُ الصَّعْبِ. وسَلُولُ قَبيلة. وُيقالُ نِعْم غَلُولُ الشَّيْخِ هذا: يَعني الطعامَ الذي يُدْخِلُه جَوْفَه. ورَجُلٌ مَلُول: أي ذو مَلَّةٍ.
(م) الثَّمُوم: الشَّاةُ الَّتي تَقْلَع الشَّيْء بفِيها. وفَرَس جَمُوم أي كثيرةُ الجْري يَجِيئُها جَرْيٌ بَعْدَ جَرْي. والسَّمُومُ شِدَّةُ الحَرِّ، وهي بالليل ويُقالُ بل هي بالنَّهار. والهَمُومُ من البِحار: الكثيرُ الماءِ.
(ن) الحَنُونُ من الرِّياح: التي لها حنينٌ مثلُ حنينِ الإبلِ. وهو السَّنُونُ والشَّنُون من الإبل: الَّذي ليس بمَهْزُولٍ ولا سَمين. والذِّئْبُ الشَّنُون: الجائعُ. وبِئْرٌ ظَنُون، أي: قليلةُ الماء، قال الأعْشَى:

(3/71)


ما جَعَلَ الجُدَّ الظّنونَ الَّذي ... جُنِّب صوبَ اللَّجِبِ الماطرِ
مثلَ الفُرَاتِيِّ إذا ما جَرى ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ
الفُراتِيُّ: النَّهْرُ المتشعَّبُ من الفُراتِ. والبوصِيُّ الزَّوْرَقُ. والماهِرُ السّابحُ. وجُنِّبَ، أي بُوعِدَ من مَطَرِ السَّحابِ الَّذي فيه رَعْدٌ. أي: ما جَعَلَ البئْرَ القليلةَ الماءِ كالبئرِ الكثيرةِ الماء. وهي الْمَنُونُ. قال الفرّاءُ تكون المَنُونُ واحدةً وجَمْعهاً، والْمَنُونُ الدَّهْرُ. ويقال: الْمَنِيَّةُ.

فَعولة
366 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) الهَبُوبةُ: الرّيحُ المغَبَرةِ.
(ج) رَجُلٌ لَجُوجَةٌ، أي: لَجُوج.
(ر) رَجُلٌ صَرورةٌ: الذي لم يَحُجَّ. ورَجُلٌ صَرورةٌ: الذي تَرك النِّكاحَ، وفي الحديث "لا صَرورةَ في الإسلامِ" ورجُلٌ ذو ضَرورةٍ أي بُؤس.
(ز) الجَزوزةُ من الغَنَم: التي تُجَزُّ أصوافها.
(ل) رَجُلٌ مَلُولةٌ، أي مَلُول.
(ن) رَجُلٌ مَنُونةٌ، أي كثيرُ الامتِنانِ.

(3/72)


فَعولِيّ
367 ومن المنسوب
(ج) لَيْلٌ دَجوجِيٌّ: أي مُظْلِم.
(ر) [رَجُلٌ حَرُورِيٌّ: منسوبٌ إلى حَروراء؛ وهي قرية تَعاقَدت الخوارجُ فيها] . والصَّرورِيُّ: الصَّرورة.

فَعيل

368 باب فعيل
(ب) هو الحَبيبُ. والخَبيبُ: الخَبَبُ والرَّبيبُ: ابنُ امرأةِ الرَّجُلِ، قال مَعْنُ بنُ أَوْس الْمُزني:

فإنَّ لَها جارَيْن لن يَغْدِرا بها ... رَبيبُ النبيِّ وابْنُ خير الخلائف
يَعْنيَ عمر بنَ أبي سَلَمة وعاصمَ بن عمرَ بنِ الخطَّابِ وهو الزَّبيبُ. والسَّبيبُ شَعْرُ النّاصِيَةِ والذَّنَبِ. وشَبيبٌ: اسمُ رجل من الخَوارجِ. والصَّبيبُ: ماءُ وَرَقِ السِّمْسِمِ، وقال:

وَرَدْتُ بها ماءً كأنَّ جِمامَهُ ... مِنَ الأجْنِ حِنّاءٌ معاً وصَبيبُ
يقول: وَرَدْتُ بناقتي ماءً كأنه من تغيُّره حِنّاءٌ وصبيبٌ معاً. والجِمام جمع جَمَّة وهي ما جَمَّ من الماء أي ارتفع. والصَّبيبُ: الدَّمُ. وهو الطَّبيب. ورَجُلٌ لَبيبٌ أي عاقلٌ. والهَبيبُ الهَبوبُ.
(ت) حَظٌّ خَتيتٌ، أي خَسيسٌ. وثغرٌ شَتيتٌ. أي متفرِّقُ النِّبْتَةِ. والصَّتيتُ الفِرْقةُ من النّاس.

(3/73)


وهو فَتيتُ الْمِسْك. والفَتيتُ لغة في الفَتُوت.
(ث) الجثيثُ: أوَّلُ شَيْءٍ يُقْلَعُ مِنَ النَّخْلَةِ. وطالِبٌ حَثيثٌ، أي: حَريصٌ كأنَّهُ يُحَثُّ على ذلك حَثّاً. ولحمٌ غَثيثٌ، أي مَهْزولٌ.
(ج) الحَجيجُ: الحُجّاجٌ، كما يٌقالٌ للغٌزاةِ غَزِيٌّ، وللعادين على أقْدامهم عَدِيٌّ.
(ح) هو الشَّحيحُ، والصَّحيحُ: نَقيضُ الْمُعْتَلِّ.
(د) رَجُلٌ جَديد، أي حَظِيظٌ. والجَديد نقيضُ الخَلَق. والجَديدان اللَّيْلُ والنَّهارُ. والجَديد الجَدَدُ وهو وجْه الأرض. ويُقالُ فلانٌ حَديدُ فلانٍ، إذا كانت أرضهُ إلى جانبِ أرضهِ. والحَديدُ نَقيض الكالِّ. والحَديدُ جمع حَديدة. ويُقالُ: قال قولاً سَديداً أي صَواباً. والشَّديدُ نَقيضُ اللَّيِّنِ. وصَديدُ الجُرْحِ: ماؤُه الرَّقيقُ الْمُخْتَلطُ بالدَّم. والصَّديدُ ماءٌ يسيلُ من أهلِ النّار. والضَّديدُ الضِّدُّ. ويُقالُ: فلانٌ عَديدُ بني فلانٍ، أي يُعَدُّ منهم. والعَديدُ: العَدَدُ وهو القَديدُ. والقَديدُ أيضاً الثَّوْبُ الخَلَقُ. والكَديدُ: الأرضُ المكدودةُ بالحوافرِ. واللَّديدان: صَفْحَتا العُنُق. ورَجُلٌ مَديدُ القامةِ، أي طويلُ

(3/74)


القامةِ، والْمَديدُ الاسمُ من أمْدَدْتُ الإبلَ: إذا سَقَيْتها الماءَ بالبَزْرِ أو غيرِه والنَّديدُ النِّدُّ.
(ذ) شَرابٌ لَذيذٌ، أي لَذُّ.
(ر) البَريرُ ثَمَرُ الأراكِ. والجَريرُ حَبْلٌ يكونُ في عُنُقِ النّاقَةِ من أدمٍ وبه سُمِّي الرَّجُلُ جَريراً. وهو الحَريرُ. والخَريرُ: المكانُ الْمُطْمئنُّ بين الرَّبْوتيْن. وفَرَسٌ دَريرٌ: أي كثيرُ الجَرْي. ورجُلٌ زَريرٌ، أي خَفيفٌ وهو السَّريرُ. والسَّريرُ مُسْتَقَرُّ الرَّأْسِ في العُنُقِ. ويُقالُ نَزَلَ على أحدِ ضَريرَي الوادي، أي على أحدِ جانبيْهِ. ويُقالُ، إنَّه لذو ضَريرٍ على الشَّيْءِ، إذا كان ذا صَبْرٍ عليه ومقاساةٍ له. والضَّريرُ: الذّاهبُ البَصَرِ والضَّريرُ بقيةُ النَّفْسِ. وعَريرُ الظَّليمِ عِرارُه، هذا قول بعضهم. ويُقالُ: أنا غَريرُكَ من فلانٍ، أي: لَنْ يأتيَكَ منه ما تَغْتَرُّ به. ويُقالُ: عيشٌ غَريرٌ، إذا كان لا يَفْزَعُ أهلُه. والغَريرُ: الغِرُّ. والغَريرُ ولدُ البقرةِ. ورَجُلٌ قَريرُ العَيْنِ بما نالَهُ. والكَريرُ صَوْتُ المختنقِ أو المجهودِ. والْمَريرُ ذو الْمِرَّةِ، وهي القُوَّةُ. والهَريرُ الكراهيَةُ.
(ز) الحَزيزُ: المكانُ الغليظُ المنقادُ. والرَّزيزُ نبتٌ يُصبَغُ به. والعَزيزُ نقيضُ الذَّليل. وهَزيزُ الرِّيِحِ: حَسيسُها عند هَزِّها الشَّجَرَ.
(س) حَسيسُ الشَّيْءِ: حِسُّه. والخَسيسُ: الدَّنيء

(3/75)


وهو الدَّسيس.
(ث) ورَسيسُ الحُمَّى: مَسُّها. والكَسيسُ السكَرُ، وقال:
فإن تُسْقَ من أعناب وَجٍّ فإنَّنا ... لنا العيْنُ تجري من كَسيسٍ ومِنْ خَمْرٍ
والْمَسيسُ: الْمَسُّ. والنَّسيسُ: بَقيَّةُ النَّفْس.
(ش) الجَشيشُ: ما طُحِنَ من البُرِّ وغيرِه طَحْناً جَليلاً. والحَشيشُ ما يَبِسَ من الخَلى ويُقالُ: خرجَ الولدُ حَشيشاً، أي يابِساً. والطَّشيشُ الْمَطَرُ الضَّعيفُ، قال رؤْبة:

ولا جَدا وَبْلِكَ بالطَّشيشِ
أي: ليس عطاؤُك بالقليلِ. وشَيْءٌ هَشيشٌ أي رِخْوٌ.
(ص) القَصيصُ: نَبْتٌ يَنْبتُ في أصله الكَمْأةُ.
(ض) الحَضيضُ: القَرارُ من الأرض عند مُنقطعِ الجبلِ. والغَضيضُ: الغَضُّ ورَجُلٌ غَضيضُ الطرْفِ، وغَضُّ الطَّرْفِ [بمعنى] . والغَضيضُ: الطَّلْع إذا بدا. والفَضيضُ: الماءُ العَذْبُ تصيبهُ ساعة يَخرجُ، قال أبو عبيد: الفَضيضُ: الماءُ السّائِلُ. ويُقالُ: جاءوا قَضَّهم بقَضيضِهم أي بأجْمَعِهم وقال:

(3/76)


وجاءتْ جِحاشٌ قَضَّها بقَضيضها ... وجَمْعُ عُوالٍ ما أدقَّ وألأما!
أرادَ جحاش بن ثعلبة، وهم قومُ الشَّمّاخ بن ضِرار. وعُوال من بني عبد الله بن غَطَفان. والْمضيضُ: الْمَضَضُ.
(ط) يُقالُ: جاء بأمرٍ بَطيطٍ، أي عَجَب.
(ظ) رَجُلٌ حَظيظٌ، أي جديدٌ.
(ف) الجَفيفُ: ما يَبِسَ من النَّبْتِ. وحَفيفُ الفَرَس: دَوِيَّ جَرْيهِ. والخَفيفُ نَقيضُ الثَّقيلِ. ويُقالُ: خَفيفٌ ذَفيفٌ، أي سَريعٌ. والسَّفيفُ حِزامُ الرَّحْلِ. ويُقالُ: إنَّ فلاناً ليجِدُ في أسْنانِه شَفيفاً أي بَرْداً. والصَّفيف: ما صُفَّ من اللَّحْمِ على الجمرِ ليُشْوى. ويُقالُ الصَّفيفُ: القديدُ. ويُقالُ: هو الوَشيقةُ وشَيْءٌ طَفيفٌ. أي قليلٌ. والعَفيفُ: نَقيضُ الفاجِرِ. وطعامٌ لَفيفٌ، إذا كان من جِنْسَيْن وبابٌ من العربيَّة يقال له اللَّفيفُ لاجتماع حَرفيْن مُعْتلَّيْن فيه، وهو مِثْلُ طَوى يَطْوي ولَوى يَلْوي. ويُقال: فلانٌ لفيفُ فُلان. أي حَواريُّهُ. [وقول الله جَلَّ وعَزَّ (جِئْنا بِكُم لَفيفاً) أي جميعاً.
(ق) يُقال: فلانٌ حَقيقٌ بكذا، أي: خَليقٌ.

(3/77)


والدَّقيقُ: الطَّحِينُ. والدَّقيق نَقيضُ الجليلِ. وهو الرَّقيقُ. والرَّقيقُ نقيض الثَّخين. وفلانٌ شَقيقُ فُلانٍ، أي أخوه. وهذا شَقيقُ هذا، إذا انشقَّ الشَّيْءُ بنِصْفَيْن، فكُلُّ واحدٍ منهما شَقيقُ الآخَرِ. وهو العَقيقُ من الفُصوصِ. والعَقيق: اسمُ موضعٍ.
(ك) الحَكيكُ: الكَعْبُ الْمَحكوكُ. والحافرُ النَّحيتُ. ويُقالُ: أقامَ عنده حَوْلاً دَكيكاً، أي: تامّاً. والرَّكيكُ: الضَّعيفُ. ويومٌ عَكيك وذو عَكيك أي: شَديدُ الحَرِّ. واللَّكيكُ: اللَّحْمُ المكتنِزُ.
(ل) البَليل: ريحٌ فيها نَدىً. والتَّليل: العُنُق. والجَليل: العَظيم. والجَليل: الثُّمام. والحَليلُ: الزَّوْج. ويُقالُ: هذا حَليلُ هذا: للَّذي يُحالُّهُ في منزلٍ واحدٍ. والخَليلُ: الصَّديقُ. والخَليلُ: الفَقيرُ. وهو الدَّليلُ. والذليلُ: نَقيضُ العَزيز. والسَّليلُ: الوَلَدُ والسَّليلُ الوادي الواسعُ. والشَّليلُ الدِّرْعُ القصيرةُ. والشَّليل: المِسْحُ الذي يكونُ على عَجُزِ البعيرِ. ويُقالُ: ظِلٌّ ظَليل. والعَليلُ المُعْتلُّ. والغَليلُ: حرارةُ العَطَشِ. والغَليلُ: الحِقْدُ.

(3/78)


والفَليلُ: الشَّعْرُ المجتمِعُ. والقَليلُ: نَقيضُ الكثيرِ. والكَليلُ اللسانِ: نقيضُ الحَديدِ اللسانِ. والْمَليلُ: الخُبْزُ المعمول في الْمَلَّة.
(م) تَميمٌ قبيلةٌ من مُضَر. والتَّميمُ الصَّلْبُ. والجَميمُ النَّبْتُ الذي طال بعضَ الطّول ولم يَتِمَّ. والحَميم: الماءُ الحارُّ. وحَميمُك: قريبُك الذي تَهتَمُّ بأمْرِه. والحَميمُ: العَرَقُ. والحَميمُ: المَطَرُ الذي يأتي بعد أنْ يشتدَّ الحَرُّ. والدَّميمُ القَبيحُ. والرَّميمُ: العِظامُ الباليةُ. والشَّميمُ: الشَّمُّ. وقَتَبٌ شَميمٌ، أي: مُرْتفع: وقال:

مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ ... إلى كَتِفيْنِ كالقَتَبِ الشَّميمِ
يقولُ: يُلاعِبُ عِنانُها عُنُقاً كَغُصْن بانٍ مع كتِفيْن كالقَتَبِ الشَّميم في ارتفاعِهما. والصَّميمُ: الخالصُ. يُقالُ: هو في صميم قومِه، وقال:

بمَصْرَعِنا النُّعْمانَ يوم تَأَلَّبَتْ ... علينا تميمٌ من شَظىً وصَميمِ
وصَميم الحَرِّ: أشدُّه حَرّاً، [وكذلك صَميمُ البَرْدِ أشدُّه بَرْداً. وأصلُ الصَّميم: العَظْمُ الذي هو قِوامُ العُضْوِ] . ويُقالُ: شَيْءٌ عَميمٌ أي تامٌّ والغَميمُ اسمُ موضِعٍ. والغَميمُ الغَميسُ، وهو الحَشيشُ الرَّطْبُ، تحت اليبسِ،

(3/79)


والغَميم: لبن يُسَخَّنُ حتى يغلُظَ. والقَميمُ: يَبسُ البقْلِ. والنَّميمُ: النميمةُ.
(ن) الجَنينُ: الولدُ ما دامَ في البَطْنِ. والذَّنينُ الَّذي يَسيلُ من الأنفِ. والسَّنين الذي يقعُ من الحَجَريْن إذا حَكَكْتَ أحدهما بالآخر. والشَّنينُ: قَطَرانُ الماء. والضَّنينُ: البَخيلُ. والظَّنينُ: المُتَّهَم. وُيقالُ: رَجُلٌ مَنين أي ضعيفٌ، كأنَّ الدَّهر مَنَّهُ، [أي] ذَهب بِمُنَّتِه، أي: بقُوَّتِه. والْمَنينُ: الحَبْلُ الضَّعيفُ. والْمَنينُ: الغُبارُ.

فَعيلَةٌ
369 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) خَبيبةُ اللَّحْم: الشَّريحةُ مِنْه. والخَبيبَةُ: الخُبَّةُ. والخَبيبة طَريقَة منْ رَمْلٍ أو سَحاب. والخَبيبةُ: صوفُ الثَّنيِّ. والرَّبيبةُ: ابنةُ امرأةِ الرَّجُلِ. والرَّبيبةُ: واحدةُ الرَّبائب، وهي الغَنَمُ الَّتي يُربِّيها النّاسُ في البيوتِ لألْبانِها. والزَّبيبةُ: قَرْحةٌ تخرجُ في اليد. والسَّبيبةُ الشُقَّةُ [من الثِّيابِ] .

(3/80)


ويُقال: فَعل ذلك في شَبيبتهِ، أي في شَبابه. والضَّبيبةُ سَمْنٌ وَرُبٌّ يُجعلُ للصَّبيِّ في عُكَّةٍ يُطْعَمُهُ. وهي عبيبة اللَّثى يَعْني ما سال مِنْهُ. والغَبيبةُ من ألبانِ الغنم: صَبوحُ الغَنَمِ غُدْوةً حتّى يَحلبونَ عليه من الليلِ، ثم يَمخضونه من الغَدِ.
(ث) غَثيثةُ الجُرْح: مِدَّتهُ.
(د) جديدةُ السَّرْجِ: اللِّبْدُ الذي يُلزقُ بالسَّرْجِ من باطنٍ. والحَديدةُ: واحدةُ الحديد.
(ذ) الجَذيذةُ: السَّويق.
(ر) الجَريرةُ: الجُرْمُ والجنايَةُ. والحَريرةُ: واحدةُ الحَرير. والحَريرةُ: دقيقٌ يُطبخُ بلَبَنٍ. وهي الذَّريرةُ. والسَّريرةُ: واحدةُ السَّرائر. والْمَريرةُ: الحَبْلُ الشَّديدُ الفَتْلُ الطويلُ.
(س) البَسيسةُ: كُلُّ شيْءٍ خَلَطْتَهُ بغيرهِ مثلُ السَّويقِ بالدَّقيقِ، ثم تبلُّه بالماء، أو الرُّبُّ. والنَّسيسةُ: الإيكالُ بينَ الناسِ.
(ش) الجَشيشَةُ: ما جُشَّ من البُرِّ وغيرِه.
(ص) القَصيصَةُ: الزّاملةُ الضَّعيفَةُ والقَصيصَةُ أيْضاً: نَبْتٌ تَخرِجُ إلى جانب الكمأةُ.

(3/81)


والكَصيصةُ: الحِبالةُ يُصادُ بها الظَّبْيُ. والْمَصيصةُ بلادٌ.
(ض) النَّضيضةُ: الرِّيحُ الَّتي تِنضُّ بالماء، ويُقالُ الضَّعيفةُ.
(ط) الخَطيطةُ الأرضُ الَّتي لم تُمْطَرْ بين أرضْين ممطورتيْن. وهي اللَّطيطَةُ. والْمَطيطة: البَقيَّةُ من الماءِ الكَدِرِ يَبْقى في [أسفل] الحوْضِ.
(ع) هي اللَّعيعةُ.
(غ) الرَّغيغةُ: رَغيغةُ اللَّبَنِ إذا تخلَّصَ من الزُّبْدِ.
(ف) هي سَفيفةٌ من خُوصٍ.
(ق) حَقيقةُ الشَّيْءِ: مُنْتَهاهُ. [وحَقيقة الرَّجُلِ: ما يَحِقّ عليه أنْ يَمْنعَهُ. والحَقيقةُ: الرّايَةُ] . والشَّقيقةُ: واحدةُ الشَّقائِقِ، وهي قِطَعٌ غِلاظٌ بين جَبَليْ رَمْلِ. والشَّقيقةُ صُداعٌ يأخذُ نِصْفَ الرَّأْسِ والوجْهِ. والعَقيقة صوفُ الجَذَعِ. وعَقيقةُ

(3/82)


الرَّجُلِ: الشَّعْرُ الَّذي يولَدُ عليه. وعَقيقةُ البرْق: ما انْعَقَّ منه، أي: ما انْشَقَّ. ومنه قيلَ للسَّيْف كالعَقيقةِ.
(ك) شَكيكةٌ من النّاس، أي فِرْقَةٌ.
(ل) هي البَليلةُ. وحَليلة الرَّجُلِ: امرأتهُ. [والحَليلةُ المُحالَّة في دارٍ واحدةٍ] . ويُقالُ: سَليلةٌ من شَعْرٍ لما اسْتُلَّ عنه. والفَليلةُ: الشَّعْرُ المجتمِعُ. والْمَليلةُ: حرارةٌ يَجِدُها الرَّجُلُ في نفسه.
(م) التَّميمةُ التَّعْويذَةُ. والحَميمةُ: الماءُ السُّخْنُ. وحمائمُ المالِ: كرائمُهُ، والواحدةُ حَميمةٌ. ونَخْلةٌ عميمةٌ، أي طويلةٌ. وهي النَّميمةُ. والهَميمةُ القليلُ من الْمَطَر.
(ن) السَّنينةُ: واحدةُ السَّنائنِ، وهي رمالٌ مرتفعةٌ تَستطيلُ على وَجْهِ الأرْضِ.

فُعال
370 باب فُعال بضَمِّ الفاء
(ب) الجُبابُ: شَيْء يَعلو ألبانَ الإبلِ كالزُّبْدِ ولا زُبْدَ لألبانِها. والحُبابُ: الحَيَّةُ. ومنه سُمِّي الرَّجُلُ الحُباب. وإنَّما قيل الحُبَبُ: اسم شَيْطان، لأنَّ الحَيَّةَ يُقالُ لها شيطانٌ. والحُبابُ: الحَبيبُ. وهو الذُّبابُ. وذُبابُ السَّيْفِ:

(3/83)


طرفه الَّذي يُضرب به. وذُبابُ العَيْنِ: إنْسانُها. والرُّبابُ: جمعُ رُبَّى من الغنم، وهي الَّتي وضعت حديثاً. والعُبابُ مُعْظمُ الماءِ وارتفاعهُ وكَثْرتهُ. والكُبابُ: ما تكَبَّبَ من الرَّمْلِ، أي تَجَعَّدَ. والكُبابُ: التُّرابُ. قال ذُو الرُّمَّة:

يُثِرْنَ الكُبابَ الجَعْدَ عن مَتْنِ مِحْمَلِ
يَصِفُ أظلافَ الثَّوْرِ بقوله يَحْفِرْنَ عَنْ عُروق الشَّجرةِ فيبدو لهُنَّ منها ما يشبهُ في جمرته وامتداده المِحْمَل، وهي حِمالة السيف. والحَسَبُ اللُّبابُ: الخالصُ.
(ت) الحُتاتُ: اسمُ رَجُلٍ من تَميم، [وقد ذكره الفَرَزْدق في شِعْره] وحُتات كُلِّ شَيْءٍ: ما تَحتاتَّ منه. وفُتاتُ الشَّيْءِ ما تَفَتَّتَ منه.
(ج) الزُّجاجُ: جمعُ زُجاجة. والْمُجاجُ: الرِّيقُ.
(د) القُدادُ: وَجَعٌ في البطْنِ.
(ذ) الجُذاذُ: ما جُذَّ من شَيْءٍ، أي قُطِعَ.
(ر) الفُرارُ: جمعُ فريرة، وهو وَلَدُ البقرةِ، وقال بعضُهم هو لغةٌ في فَرير مثلُ عظيم وعُظام [والفُرارُ: خلافُ الرُّواءِ، يُقال في المثل: "عينهُ فُرارُهُ"، وهو أنْ يُفَرَّ عن أسنانهِ] . والْمُرارُ: شَيْءٌ إذا أكَلَتْهُ الإبلُ قَلَصَتْ عنه مشافِرُها. ومنه قيل بَنو آكلِ الْمُرارِ. والهُرارُ: داءٌ من أَدْواءِ الإبلِ،

(3/84)


وقال [يصف الإبل] :

فإنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ فإنَّني ... بِسِلٍّ يُمانيها إلى الحَوْلِ خائِفُ
أراد: فإنني خائفٌ سِلا.
(ز) الكُزازُ: تَقَبُّضٌ من البَرْدِ.
(س) الحُساسُ: سمكٌ صِغارٌ يُجَفَّفُ. وقُساسٌ: جَبل لبني أسَدٍ.
(ش) الخُشاشُ: لغة في الخَشاش من صفة الرَّجُلِ. والْمُشاشُ: رُؤوسُ العِظامِ اللَّيِّنةِ.
(ص) الحُصاصُ: حِدَّة العَدْوِ. وهو أيضاً الرُّدامُ. وقُصاصُ الشَّعْرِ حيث يَنْتهي من الرَّأْسِ وفلانٌ مُصاصُ قَوْمهِ، إذا كان أَخْلصَهم نسباً. والْمُصاصُ نباتٌ.
(ض) رُضاضُ الشَّيْء: فُتاتهُ. وفُضاضُ الشَّيْءِ ما فُضَّ منه، أي كُسِرَ. ومُضاضٌ: اسمُ رَجُل من جُرْهم.
(ط) الغُطاطُ: الصُّبْحُ، قال رُؤْبة:

يأيُّها الشّاحِجُ بالغُطاطِ
(ع) هو شُعاعُ الشَمْسِ. وماءٌ قُعاعٌ، أي: مُرٌّ. واللُّعاعُ: بَقْلٌ ناعِمٌ. واللُّعاعُ: أوَّلُ النَّبْتِ.
(ف) [جُفافُ: مَوْضعٌ] . الخُفافُ: لغةٌ في الخَفيفِ. وخُفافٌ: اسمُ رَجُلٍ من بني سُلَيْم.

(3/85)


(ق) الدُّقاقُ: الدَّقيقُ. ودُقاقُ كُلِّ شَيْءٍ فُتاتُهُ. والرُّقاقُ: الرقيق. والرُّقاق من الخبزِ المعروف: والشُّقاقُ: داءٌ يُصيب الدَّابَّةَ في أرْساغِها، وربَّما ارتفعَ إلى أوْظِفتها وهو تشقُّقٌ يُصيبُها.
(ك) السُّكاكُ: الهواءُ.
(ل) الجُلال: الجَليل. وماءٌ زُلال، أي: عَذْبٌ. والسُّلالُ: السِّلُّ. والقُلالُ: القَليلُ. والْمُلالُ: الْمَليلةُ.
(م) الثُّمامُ: شجرٌ ضعيفٌ له خُوصٌ أو شبيهٌ بالخُوص، وربَّما شُدَّ به خَصاصُ البُيوت. وجُمام الْمَكُّوكِ: ما علا رأسَه فوق طِفافِه. والحُمامُ: حُمَّى الدَّوابِّ [والإبل] . والقُمامُ: جمع قُمامةٍ، وهي الكُناسةُ. والهُمامُ: السَّيِّدُ.
(ن) الخُنانُ: داءٌ يأخذُ في الأنْفِ والخُنانُ: داءٌ يأخذ الطَّيْر في حلوقِها. والذُّنانُ: الذَّنينُ. وماءٌ شُنان، أي مُتَفَرِّقٌ، وقال:

بماءٍ شُنانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصِّبا ... وجادَتْ عليها ديمةٌ بَعْدَ وابلِ
يَصِفُ الخَمْرَ، يقولُ إنَّها مُزِجَتْ بماءٍ هذه صِفْتهُ، والصُّنانُ: الرِّيحُ الْمُنْتِنةُ.

(3/86)


وقُنانُ القَميص، كُمُّهُ.

فُعالَة
371 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) الذُّبابةُ: البَقِيَّةُ من الدَّيْنِ ونحوِه. والصُّبابةُ: بَقيَّةُ الماءِ وغيرِه في الإناءِ. ولُبابةُ: اسمُ امرأةِ.
(ج) الزُّجاجةُ: واحدةُ الزُّجاجِ. ومُجاجةُ الشَّيْءِ: عُصارتهُ.
(د) الكُدادةُ: ما بقي في أسفلِ القِدْرِ.
(ذ) [الجُذاذَةُ: واحدةُ الجُذاذِ] .
(ر) زُرارَةُ: أبو حاجب أبي عِكْرِشة. والقُرارةُ: ما يلتزقُ بأسْفَلِ القِدْرِ. والقُرارةُ: ما يُصَبُّ في القدرِ من الماءِ بعد الطَّبْخ لِئلا يَحْترِقَ.
(ش) الحُشاشةُ: بقيَّةُ النَّفْسِ. والْمُشاشةُ: واحدةُ الْمُشاشِ.
(ض) نُضاضةُ ولدِ الرَّجل: آخرُ ولده. ونُضاضةُ الماء: بَقيَّتُهُ.
(ع) اللُّعاعةُ: بَقْلَةٌ ناعِمةٌ.
(ف) الجُفافَةُ: ما يَنْتثِرُ من القَتِّ وغيرِه. وذُفافَةُ: اسمُ رَجلٍ. والشُّفافةُ: بَقيَّةُ الماء في الإناءِ. والعُفافةُ: بَقيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْع، وقال:

وتَعادى عَنْه النَّهارَ فما تَع?ْ ... جُوهُ إلا عُفافَةٌ أو فُواقُ
يَصِفُ ظبيةً وولدَها، يقولُ: تَباعَدَ

(3/87)


عنه بالنَّهار لئلا يستدلَّ الذئبُ بها على ولدها، فلا تُرضعهُ إلا عُفافةً أو فواقاً. وإنما رفع على معنى: إلا أنْ يكونَ عُفافةٌ أو فواقٌ.
(ك) الحُكاكَةُ: ما يَقَعُ عَن الشَّيْءِ عند الحَكِّ. والسُّكاكَةُ الهواءُ.
(ل) الخُلالةُ: اسمُ ما يقعُ عن التَّخَلُّلِ. والخُلالةُ: مصدرُ الخليلِ. والسُّلالةُ: ما اسُتلَّ من الشَّيْءِ. العُلالةُ: الجَرْيُ بعد الجَرْي. والعُلالةُ: ما تَعَلَّلْتَ به.
(م) الخُمامةُ: القُمامةُ. والقُمامةُ: الكُناسةُ.
(ن) بُنانةُ: اسمُ امرأةٍ. والشُّنانةُ: ما قَطَرَ من ماءٍ من شَجَرٍ أو حجرٍ. والهُنانة الشَّحْمةُ.

فُعالِيّ
372 ومن المنسوب
(س) القُساسِيُّ: السَّيْفُ.

فِعال
373 بابُ فِعال بكسْرِ الفاء
(ب) الجِبابُ: جمعُ جُبَّةٍ. وجَمْعُ جُبٍّ. ويُقال: أتانا زمنُ الجِبابِ، أي: زمنُ تَلْقيحِ النَّخْلِ. والحِبابُ: جمعُ حُبٍّ، وهي الخابِيةُ. والرِّبابُ: مصدرُ الرُّبَّى من الضَّأْنِ، وهي الَّتي وَضَعَتْ حديثاً

(3/88)


والرِّباب: خمسُ قبائلَ تَجَمَّعوا فَصاروا يداً واحدةً على مَنْ سِواهُمْ. ويُقال إنَّما سُمُّوا رباباً أنَّهم جاءوا بَربٍّ فَغَمسوا أيديَهم فيه، ثم تَعاقَدوا على ذلك، وهُم ضَبَّةُ وثَوْرٌ وعُكْلٌ وتَيْمٌ وعَدِيٌّ. وشِبابُ الخَيْلِ: شُيوبُها. والضِّبابُ جَمْعُ ضَبٍّ. والطَّبابُ: جمعُ طِبابةٍ، وهي الجِلْدةُ التَّي يُغطَّى بها الخَرْزُ، قال جَريرٌ:

بَلَى فَارْفَضَّ دَمْعُكَ غَيْرَ نزرٍ ... كما عيَّنْتَ بالسَّرَبِ الطِّبابا
أي: سال دمعُك غيرَ قليلٍ. ثم شَبَّهَ سيلانَ الدَّمْع بخروج الماء من عُروقِ الخُرَز إذا كانت المزادةُ جديدةً. وعَيَّنَ القربةَ: إذا صَبَّ فيها ماءً لتبْتَلَّ عيونُ الخُرَز فَتنسَدَّ، وذلك الماء هو السَّرَب، والقِبابُ: جمعُ قُبَّةٍ. والهِبابُ: النَّشاطُ.
(ث) الحِثاثُ: لغةٌ في الحَثاثِ، والكَسْرُ قولُ الأصْمَعِيِّ، والرِّثاثُ: جمعُ رَثٍّ من الحبال وغيرها. والغِثاثُ: جمعُ غَثٍّ.
(ج) الحِجاجُ: لغة في الحَجاج. والدِّجاج: لغة في الدَّجاج. وهي لغةٌ رَديئة. والزِّجاجُ: جَمْع زُجٍّ. والزِّجاجُ: لغةٌ في الزُّجاج. وزجاجُ الفحْلِ: أنْيابُهُ. والفِجاجُ: جمع فَجٍّ.
(خ) الفِخاخُ: جَمْعُ فَخٍّ.

(3/89)


(د) البٍدادان في القَتَبِ بمنزلة الكَرِّ في الرَّحْلِ، غيرَ أنَّ البِداديْن لا يَظْهَرانِ من قُدّاِم الظَّلِفَةِ. والجِدادُ: لغةٌ في الجَدادِ. وكُلُّ شَيْءٍ سَدَدْتَ به شيئاً فهو سِدادٌ، مثلُ سِدادِ القارورَة، وسِدادُ الثَّغْرِ، [وقال:

أَضاعُوني وأيَّ فَتىً أَضاعُوا ... ليومِ كريهةٍ وسِدادِ ثَغْرِ]
ويُقالُ فيه سِدادٌ من عَوَزٍ، أي: ما يَسُدُّ الخَلَّةُ. ويُقالُ: إنَّ اللسْعةَ لتأتيه لِعِدادٍ، أي: للوقتِ الذي لُسِعَ فيهِ. وعِدادُ القَوْسِ: صَوْتُها. وبالرَّجُلِ عِدادٌ كأنه المسُّ. والقِدادُ: جمع قَدٍّ. والمِدادُ: الحِبْرُ. والمِدادُ النُّدودُ.
(ر) السِّرار: لغة في السَّرار. والسِّرارُ: الذي في الكَفِّ والوجْهِ من الخُطوطِ. [والسِّرارُ: بطنٌ من الأرضِ يَنْبُتٌ فيه أحرارُ البقولِ] . والشِّرارُ: نقيضُ الخِيارِ. والصِّرارُ: الخَيْطُ الذي يُشَدُّ به ضَرْعُ النّاقَةِ.

(3/90)


وضِرارٌ: من أسماء الرِّجال. وعِرارٌ: من أسماء الرِّجال. وغِرارُ السَّيْفِ: ما بين عَيْرهِ وظُبَته من وَجْهَي السَّيْف جميعاً. ويُقالُ: وَلَدَتْ فلانةُ ثلاثةً على غِرارٍ واحدٍ، أي: على مثالٍ واحدٍ. ويُقال: بَنى القومُ بيوتَهُمْ على غِرارٍ، أي: مثالٍ. وضَربَ نَصْلَه على غِرارٍ، أي على مِثالٍ. وقال:

سديدُ العَيْرِ لم يَدْحَضْ عليه ... الغِرارُ فَقِدْحُهُ زَعِلٌ دَرُوجُ
يقول: لم يَزْلَقْ عليه مثالُه، أي: هو مُستوي الصَّنْعة. زَعِل: نشيطٌ. دَرُوجٌ: جَيِّدُ الْمَرِّ. ولَبِثَ غِرارَ شَهرٍ، أي: مقدارَ شَهْرٍ. والغِراران: الشَّفْرتان من النَّصْل. ويُقالُ: ما نَوْمُه إلا غِرارٌ، أي قَليلٌ. ويُقالُ: أتانا على غِرارٍ، أي على عَجَلةٍ. والِكرارُ: جمع كَرٍّ، وهو الحِسْي.
(ز) الجِزاز: لغة في الجَزاز. وهو لِزازُ الباب ويُقال: فُلانٌ لِزازُ خُصْمٍ، [إذا كان قِرْناً لِمَنْ خاصَم.
(س) الرَّساسُ: جمع رَسٍّ، وهو البِئْرُ. والطِّساسُ: جمع طَسْت. وإنما قيل بالسِّين لأنَّ التاء مبدلةٌ من سينٍ. والعِساسُ: جمع عُسٍّ. ويُقالُ لا مِساسَ، أي: لا أَمَسُّ ولا أٌمَسُّ.

(3/91)


(ش) الخشاشُ: لغة في الخَشاش والخِشاشُ: الذي يُدْخَلُ في عَظْمِ أَنْفِ البعيرِ. والرَّشاشُ: جَمْعُ رَشٍّ. العِشاشُ: جمع عُشٍّ. ويُقالُ: لقيتهُ غِشاشاً، أي: على عَجَلةٍ. والفِشاشُ الكِساءُ الغَليظُ.
(ص) القِصاصُ: القَوَدُ. وقِصاصُ الشَّعْرِ وقُصاصٌ بمعنىً.
(ض) الخِضاضُ: النِّقْسُ. والعِضاضُ: الاسمُ من العَضِّ كالحِرانِ.
(ط) البِطاطُ: جمع بَطٍّ. والثِّطاطُ جَمْعُ ثَطٍّ. والشِّطاط لغة الشَّطاط، وهو مصدرُ قولك جاريةٌ شاطَّةٌ. والِقطاطُ: جمع قِطٍ، وهو الضَّيْوَنُ.
(ظ) الشِّظاظُ: العُودُ الذي يُجعلُ في عُروة الجُوالق.
(ف) حِفافا الشَّيْءِ. جانِباهُ. ويُقالُ: بَقِيَ مِنْ شَعْرِه حِفافٌ، وذلك إذا صَلِعَ فَبقيتْ طُرةٌ من شَعْره حَوْلَ رَأْسِه. والخِفافُ: جمع خُفٍّ. والذِّفافُ: البَلَلُ. والزِّفافُ: الاسمُ من زَفَفْتُ العَروسَ. وطِفافُ الْمَكُّوكِ: ما ملأَ أصْبارَهُ. والقِفافُ: جمع قُفَّةٍ وقُفٍّ

(3/92)


والكِفافُ: جمعُ كُفَّةِ الرَّمْلِ.
(ق) الحِقاق: جمعُ حُقَّة، وجمعُ حِقٍّ من الإبلِ. والزِّقاقُ: جمعُ زقٍّ. والشِّقاقُ جمعُ شُقَّةٍ. والعِقاقُ: الحَواملُ من الأُتُنِ ومن كُلِّ حافرٍ.
(ك) الرِّكاكُ: جمعُ رِكٍّ. وهو فِكاكُ الرَّهْنِ وفَكاك.
(ل) بِلالٌ: من أسماء الرِّجالِ. ويُقال: ما في سقائهِ بلالٌ، أي ماءٌ. والتِّلالُ جمعُ تَلٍّ. والجِلالُ جمعُ جُلٍّ. وقَومٌ حِلالٌ أي كثيرٌ، نُزلٌ في موضعٍ، قال زُهَيْر:

لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُمْ ... إذا طَرقَتْ إحدى اللَّيالي بِمُعْظَم
يقولُ: فَعَل ما فَعَل من أجْلِ حَيٍّ إذا جاءت الأيّامُ بداهيةٍ كانوا عصمةً للنّاِس. ويُقالُ: خِلالَ ذلك، أي: بين ذلك. والخِلالُ: ما يتُخَلَّلُ بِه. وما يُخَلُّ به الثَّوبُ. ويُقالُ: جاءوا شِلالاً أي جاءوا يَطْردونَ الإبلَ. والظِّلالُ: جمعُ ظِلٍّ، وجمعُ ظُلَّةٍ. والقِلالُ: جمعُ قُلَّةٍ، وهي الجَرَّةُ الكبيرةُ. والهِلالُ: أَوَّلُ ليلةٍ والثّانيةُ والثالثةُ ثم هو قمرٌ بعد ذلك. وهلالٌ: حيٌّ من هَوزِان. والهِلالُ: واحدُ الأَهِلَّةِ، وهي الحدائدُ الَّتي تَضُمُّ ما بين

(3/93)


القِبْلتيْن وهما الحِنْوانْ.
(م) يُقالُ: ليلٌ تِمامٌ، وهو أطول ليلة في السنة ليس فيا غيرُ هذه اللغة، وقال:

فَبِتُّ أكابدُ لَيْلَ التِّمامِ ... والقَلْبُ مِن خَشْيةٍ مُقْشَعِر
يقول: جَعلْتُ أقاسي طَوالَ اللَّيْلِ مع وَجلِ القَلْبِ وذلك أنَّه يُريد أنْ يَطرُقَ جاريةً دونها أحْراسٌ. ويُقالُ: ولدٌ تِمامٌ وتَمام. وقَمَرٌ تِمامٌ وتَمامٌ. وجِمامُ المَكُّوك وجَمامٌ. والجِمامُ أيْضاً: جمعُ جُمَّةِ الماءِ. والحِمامُ: قَدَرُ الموتِ. والدِّمامُ: دواءٌ يُطْلى به جَبْهَةُ الصَّبيِّ وظاهرُ عَيْنَيْهِ. والذِّمامُ: الحُرْمةُ. والرِّمامُ: جمعُ رُمَّةٍ، وهي الحَبْلُ البالي. وهو زمامُ البَعير. وزمامُ النَّعْلِ. والسِّمام: جَمْعُ سَمّ الحَيَّةِ. وسَمُّ الخِياطِ. وصِمامُ القارورة: سِدادُها. والضِّمامُ: ما تَضُمُّ به شيئاً إلى شَيْءٍ. والكِمامُ: ما يُكَمُّ به فَمُ البعير لِئلا يَعَضَّ. ويُقالُ: فلانٌ يزورُنا لماماً، أي في الأحايين. واللِّمامُ: جمع لِمَّة من الشَّعْر.

(3/94)


(ن) البِنانُ: جَمْعُ بَنَّةٍ، وهي الرّيحُ الطَّيِّبةُ وقال:

أبَنَّ بها عودُ المباءَةِ طَيِّبٌ ... نَسيمَ البِنانِ في الكِناسِ الْمُظَلَّل
يَصِفُ الثَّورَ، يقولُ: أقام بهذه الرَّوْضَةِ ثَوْرٌ مُسنٌ طَيِّبُ الرِّيح، وإنَّما جَعَله كذلك لأنَّه مُطِرَ بالليل، فلمّا أصْبَحَ فاحتْ منه رائحةُ المباءة. وأرادَ: طَيِّبُ نسيم البِنان، فلما نَوَّنَ نَصَبَ ما بَعْدَهُ على التَّفْسيرِ [والجِنان: جمعُ جَنَّةٍ] . والدِّنانُ جَمْعُ دَنٍّ. والسِّنانُ: واحدُ الأسِنَّةِ. والسِّنانُ: المِسنُّ، وقال:

كَحَدِّ السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحيضِ
الصُّلبيُّ: المنسوبُ إلى الصُّلَّبيَّةِ، وهي حجارةُ المِسَنِّ. النحيضُ: الْمُرَقَّقُ. والشِّنانُ: جمعُ شَنٍّ وهو عِنانُ الفَرَس. وشَركة العِنان: أن يَشْترِكَ الرَّجُلان في شَيْءٍ خاصٍّ. والكِنانُ: واحدُ الأكِنَّةِ. [وهي الأغْطِيةُ] .

فِعالَة
374 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) الرَّبابةُ: شَبيهة بالكِنانةِ تُجمع فيها سهامُ الميْسِر، قال الهُذَلي:

وكأنَّهن رِبابةٌ وكأنّه ... يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ

(3/95)


يَصِفُ حماراً وأُتُناً. يُشَبِّهُ الأُتُن في اجتماعها بالرِّبابة، ويُشَبِّهُ الحمارَ في تفريقهِ إيّاهُنَّ باللاعِبِ بسِهامِ الميْسِر. وقولُه: يُفيضُ على القِداح، أي يَدفَعُ بها. ويَصْدَعُ يُفرِّطُ. وعلى بمعنى الباء. والطِّبابةُ واحدةُ الطِّبابِ وهي عِراقُ السِّقاءِ. والطِّبابة طريقةٌ من رَمْلٍ أو سَحابٍ.
(ج) الدَّجاجةُ: لغةٌ في الدَّجاجةِ. والزِّجاجةُ: لغةٌ في الزُّجاجةِ.
(ر) الغِرارةُ: وعاءٌ من صُوفٍ أو شَعْرٍ لنَقْل التِّبْنِ وما أشْبَهَهُ.
(ش) الخِشاشةُ: الخِشاشُ.
(ف) هي اللِّفافَةُ.
(ل) الخِلالةُ: مصدر الخَليل. والغِلالةُ: ثَوْبٌ يُلبسُ تحت الدِّرعِ.
(م) هي العمامةُ. والغِمامةُ: ما غَممْتَ به فَمَ الحمارِ ومَنْخِريْهِ.
(ن) هي الكِنانةُ. وكِنانةُ: أبو النَّضْر.

هذه أبواب ما لحقته الزيادة بعد اللام
فَعْلَى
375 باب فَعْلى بفتح الفاء وتسكين العين
(ت) حَتَّى: حرفٌ يَنْصِبُ المستقبلَ المحضَ، ويُتبع الآخرَ الأولَ في الأسماء. ما لَمْ يُجعل بمنزلةِ إلى. ويُقالُ: قَوْمٌ شَتَّى وأشياءُ شَتَّى.
(ر) يُقالُ: فعلْتُ ذلك مِنْ جَرّاكَ. أي من أجْلِكَ.

فُعْلَى
376 وممّا ضُمَّت الفاءُ منه
(ب) قولُهم شاةٌ رُبَّى: وهي التي وَضَعَتْ حَديثاً.

(3/96)


(م) هي الحُمَّى. وصُمْنا للغُمَّى: إذا غُمَّ الهلالُ.

فِعْلى
377 وممّا كُسِرَتِ الفاءُ منه
(ز) قولهم كانَتْ مِنِّي صِرَّى، أي عَزيمةٌ.

فَعْلاءُ
378 بابُ فَعْلاء
بفَتْح الفاءِ وتسكينِ العيْن ممدود (ر) السَّرّاءُ: الخَيْرُ. والضَّرّاءُ: الشِّدَّةُ.
(ش) الخَشّاُء: أرضٌ فيها طِينٌ وحَصىً.
(ك) الدَّكّاءُ: واحدةُ الدَّكّاوات، وهي رَوابٍ من طينٍ.
(م) الحَمّاءُ: الدُّبُرُ. ويُقالُ: صُمْنا للغَمّاءِ، وهي لغةٌ في الغُمَّى.

فُعْلاء
379 وممّا ضُمَّت الفاءُ منه
(ز) الْمُزّاءُ: ضَرْبٌ من الأشْرِبةِ.
(ش) الخُشّاءُ: العظْمُ النّاتِئ خلفَ الأُذُنِ، ونظيره في الكلام القُوباءُ أصْلُه بحركةِ العيْن فسكنَت استثقالاً لحركةِ الواوِ، والخُشّاءُ أصلُه خُشَشاءُ فأدْغِم، [وفُعْلاءُ ليست من أبْنيتِهم] .

فُعَلاء
380 وممّا جاء على فُعَلاء
(ش) الخُشَشاءُ، وقد تَقدَّمَ تفسيره.

(3/97)


فَعْلان
381 باب فَعْلان بِفتْح الفاء وتسكينِ العين
(ب) حَبّانُ: من أسْماء الرِّجالِ. ويُقالُ: أخَذَه بِرَنابهِ، أي: بجميعهِ. هذا قولُ أبي عُبيْدة. [وقال غيُره رُبّانُ] .
(ت) يُقالُ: شَتّانَ ما هما، وهي مصروفةٌ عن شَتُتَ.
(د) يُقالُ: كان ذلك على عِدّانِ فُلانٍ وعَدّانِ فُلانٍ، أي: على عَهْدِه.
(ذ) شَذّانُ النّاس: متفرقوهم، وكذلك شَذانُ الحصَى. والكَذّانُ الحِجارةُ الرِّخْوةُ.
(ر) رَجُلٌ حَرّانُ، أي: عَطْشانُ. وحَرّانُ: بلادٌ، ويجوزُ أنْ يكون فَعّالا لأنَّه يُذكَرُ أنَّه سُمِّي بِهاران ابنِ آزرَ أخي خليلِ الرَّحْمن. والشَّرّانُ: اسمُ شَيْءٍ تُسمِّيه العربُ "الأذَى" شِبْهُ البَعُوضِ يَغْشَى وجْهَ الإنسانِ ولا يعَضُ.
(س) حَسّانُ: من أسماء الرِّجال. فهو من وجْهٍ من هذا البابِ. وإذا جَعلْتَهُ من الحُسْنِ فهو فَعّال.
(ص) رَجُلٌ غَصّانُ بالطَّعام، أي: غاصٌّ. ويُقالُ للرَّجُل إذا شُتم: يا مَصّانُ.
(ف) حَفّانُ الإبل: صِغارُها. وكذلك حَفّاُن النَّعام. والحَفّانُ: الخَدَم. ويُقالُ: إناءٌ حَفّانُ، بلغَ الكَيْلُ حِفافَيْه. [والشَّفّانُ: ريحٌ معَ بَلَل] . ويُقالُ: إناءٌ طَفّانُ: بلغ الكَيْلُ طِفافَهُ.
(ل) رَجُلٌ غَلانُ: شديد العَطَش.
(م) إناءٌ جَمّانُ: بلغ الكيْلُ جِمامه.

(3/98)


ويقالُ: ذاك رَجُلٌ من خَمّان النّاس. أي: من أَرْذالهم. والصَّمّانُ: الأرضُ الغليظةُ. [والصَّمّانُ: جَبَلٌ أحمرُ ينقادُ ثلاثَ ليالٍ وليس له ارْتِفاعٌ.

فُعْلانُ
382 ومِمّا ضُمَّت الفاءُ منه
(ب) رًبّان الشَّباب: أوَّلهُ. ويُقال: أَخذَهُ بِرُبّانهِ، أي بجميعه. والشُّبّانُ: جمعُ شابٍّ.
(د) حُدّانُ: حيٌّ من العَرَب.
(ر) قُرّانٌ: من أسْماء الرِّجالِ.
[ (ك) هو الدُكَّانُ.
(م) يُقال: ذاك رَجُلٌ من خَمّانِ الرِّجال وخَمّانِ لُغتان] .

فِعْلان
383 ومِمّا كُسِرت الفاءُ منه
[ (ب) حِبّانُ: من أسماءِ الرِّجالِ] .
(د) كانَ ذاك على عِدّانِ فلانٍ، أي: على عَهْدِهِ.
(ط) حِطّانُ: من أسْماءِ الرِّجال.

هذه أبوابُ ما أُبدلَ من أحدِ حَرْفي التَّضْعيفِ منه فاءُ الفِعْلِ
فَعْلَلَ
384 باب فَعْلَلَ بفَتْح الفاء واللام
(ب) الذَّبْذَبُ: الفَرْجُ. والرَّبْرَبُ: القَطيعُ من البَقَرِ والظِّباء. وفَلاةٌ سَبْسبٌ، أي قَفْرٌ مُستويةٌ.

(3/99)


والعَبْعَبُ: الشَّبابُ [التّام] . والغَبْغَبُ: المنْحَرُ بِمِنَى. وغَبْغَبُ البقرة: غَبَبُها. والقَبْقَبُ: البَطْنُ. وكَبْكَبٌ: اسمُ جَبَل. وكَبْشٌ لَبْلَبٌ، أي: مُلَبْلِبٌ على نِعاجِه.
(ث) العَثْعَثُ: الكثيبُ السَّهْلُ. والكَثْكَثُ: الحجارةُ والتُّرابُ.
(ج) يَوْمٌ سَجْسَجٌ: لا حَرٌّ يؤْذي ولا قُرٌّ يُؤذي، وفي الحديث: "الجَنَّةُ سَجْسَجٌ". ويُقالُ: الباطِلُ لَجْلَجٌ، أي يُرَدَّد من غَيْرِ أنْ يَنْفُذَ. وهَجْهَجْ: زَجْرٌ للغَنَم.
(ح) يُقال: هو بِزَحْزَحٍ من ذلك، [أي: بِبُعْدٍ] . ويُقال: نزل بساحةِ فلانٍ وبِسَحْسَحٍ فلانٍ بمعنىً. والشَّحْشَحُ من الرِّجالِ: المواظِبُ على الشَّيْءِ المُمْسِكُ البَخيلُ. والصَّحْصَحُ: الأرْضُ المُسْتَويةُ.
(د) الجَدْجَدُ: الأرْضُ الغَليظةُ. والفَدْفَدُ: المكانُ المُرْتَفِعُ في صَلابةٍ.
(ر) بَرْبَر: جيلٌ من النّاسِ. والشَّرْشَرُ: نَباتٌ. وريحٌ صَرْصَرٌ، أي باردةٌ. والعَرْعَرُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ. وقاعٌ قَرْقَرٌ، أي مُسْتَوٍ.

(3/100)


والْمَرْمَرُ: الرُّخامُ. وهَرْهَرْ: حكايةُ جَرْي الماءِ في الجَدْوَل.
(س) [البَسْبَسُ: الأرْضُ الخالِيَة] . وعَسْعَس: اسمُ رَجُلٍ. والعَسْعَسُ: الذِّئْبُ.
(ش) الْمَشْمَشُ: لغةٌ في المِشْمِش، حكاها أبو عُبَيْدة.
(ع) الشَّعْشَعُ: الطَّويلُ. ولَعْلَعُ: اسمُ مَوْضِعٍ. [والْمَعْمَعُ: المرأةُ الَّتي أَمْرُها مُجْمَع لا تُعطي أحداً من مالها شَيْئاً] .
(ف) الجَفْجَفُ: الأرضُ الْمُرْتَفِعةُ وليست بالغَليظةِ. ورَفْرَفُ الدِّرْع: جوانبُها، وما تدلَّى مِنْها. والصَّفْصَفُ: الأرْضُ الْمُسْتَوِيةُ. والنَّفْنَفُ: الهواءُ.
(ق) العَقْعَقُ: طائرٌ مُبَلَّقٌ. واللَّقْلَقُ: اللِّسانُ.
(ل) ماءٌ سَلْسلٌ: سَهْلُ الدُّخول في الحَلْق. وماءٌ ذو شَلْشلٍ، أي: ذو قَطَران. والكَلْكَلُ: الصَّدْرُ. وثَوْبٌ هَلْهَلُ النَّسْجِ [، أي: رَقيقُ النَّسْجِ] ، قال النَّابِغةُ:

أتاكَ بقولٍ هَلْهَلٍ النَّسْجِ كاذباً ... ولم يأتِك الحقُّ الَّذي هو ساطِعُ
هذه روايةٌ، ويُروى لَهْلهِ النَّسْجِ.
(م) زَمْزَم: سُقيا اللهِ إسماعيلَ

(3/101)


(والسَّمْسَمُ ضَرْبٌ من الثَّعالبِ. وسَمْسَمٌ: اسمُ مَوْضِعٍ. وضَمْضَمٌ: من أسْماء الرِّجالِ.
(ن) الجَنْجَنُ: واحدُ الجناجنِ، وهي عظامُ الصَّدْرِ.
(هـ?) اللَّهْلَهُ: مِثْلُ الهَلْهَلِ. والْمَهْمَهُ: الأرضُ الْمُسْتَوِيةُ البَعيدةُ. والنَّهْنَهُ: الثَّوبُ الرَّقيقُ النَّسْجِ.

فَعْلَلَة
385 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) الجَبْجَبَةُ: الكَرِشُ يُجعل فيها الخَلْعُ.
(ح) السَّحْسَحَةُ: عَرْصَةُ الْمَحَلَّةِ.
(ف) الرَّفْرَفةُ: واحدةُ الرَّفْرَفِ. والطَّفْطَفةُ: الخاصِرَةُ.
(ل) التَّلْتَلَةُ: شَيْءٌ مثلُ القَدَحِ.
(ن) الجَنْجَنةُ: الجَنْجَنُ.

فُعْلُل
386 بابُ فُعْلُل بِضَمِّ الفاء واللام
(ح) القُحْقُحُ: فوق القَبِّ شيئاً. والكُحْكُحُ: العَجوزُ الهَرِمةُ والنّاقَةُ الهَرِمةُ.
(د) الجُدْجُدُ: صَرّارُ اللَّيْلِ. وهو الهُدْهُدُ.
(ر) الدُّرْدُرُ: واحدُ الدَّرادر، وهي منابتُ الأسنان، يقال في المثل: أعييتني بأشُرٍ فكيفَ بِدُرْدُرٍ. وهو الزُّرْزُر.

(3/102)


(ص) العُصْعُصُ: عَجْبُ الذَّنَبِ، يُقال إنَّه أوَّلُ ما يُخلَقُ وآخِرُ ما يَبْلَى.
(ع) هو القُعْقُعُ. والنُّعْنُعُ: الطَّويلُ.
(غ) النُّغْنُغُ: موضعٌ بين اللَّهاة وشواربِ الحُلْقوم.
(ل) البُلْبُلُ: طائرٌ يُطَرِّبُ، قال أبو نُواس في الأصمعي:

بُلْبُلٌ في قَفَصٍ يُطْ ... رِبُهُم بِنَغَماتِهِ
[والبُلْبُلُ: الخفيفُ] . وهو الجُلْجُل. والدُّلْدُلُ: عظيمُ القنافِذِ. والذُّلْذُلُ: أَسْفَل القَميصِ. ورَجُلٌ شُلْشُلٌ، أي: خَفيفٌ. والصُّلْصُلُ: الفاخِتَةُ. والصُّلْصُلُ: ناصيةُ الفَرَس. وهو الفُلْفُلُ. ورَجُلٌ قُلْقُلٌ، أي خَفيفٌ والقُلْقُلُ: شَجَرٌ له حَبٌّ أَسْوُد. ورَجُلٌ كُلْكُلٌ، أي قَصيرٌ غليظٌ مع شِدَّةٍ.
(م) هو القُمْقُمُ: يُقال: على هذا دارَ القُمْقُمُ.
(هـ?) اللُّهْلُهُ: الأرضُ الواسعةُ.

فُعْلُلَة
387 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) الجُبْجُبةُ: زَبيلٌ من جُلودٍ يُنقلُ فيه التُّرابُ. والجُبْجُبةُ: الكَرِشُ يُجْعلُ فيها الخَلْعُ.

(3/103)


والكُبْكُبةُ: الجماعةُ من الخَيْل.
(ر) العُرْعُرةُ: غِلَظُ الجَبَلِ. ويُقال أعلى الجَبَلِ. وهي أعْلَى السَّنامِ أيْضاً. والغُرْغُرةُ: غُرَّةُ الفرسِ. ويُقال: غُرْغُرة، أي: غُرَّةٌ.
(ص) رَجُلٌ قُصْقُصةٌ، أي قَصير غَليظ مع شِدَّة.
(ل) الصُّلْصُلةُ: بَقِيَّةُ الماءِ.
(م) الجُمْجُمةُ: القَدَح مِنْ خشبٍ. والجُمْجُمةُ: البِئْرُ تُحْفَرُ في سَبِخةٍ. والجُمْجُمةُ: عَظْمُ الرَّأْسِ المشتملُ على الدِّماغِ وهي القُمْقُمةُ.

فِعْلِل
388 باب فِعْلِل بكسْر الفاء واللام
(ث) الكِثْكِثُ: لغةٌ في الكَثْكَثِ.
(ر) الجِرْجِرُ: الفُولُ. والغِرْغِرُ: دَجاجٌ بَريٌّ.
(ش) المِشْمِشُ: ثَمرٌ يُشَقُّ نَواه عن لُبٍّ، بعضهُ طَيِّبٌ وبعضُه مُرٌّ.
(ص) الحِصْحِصُ: مثل الكِثْكِثُ.
(ط) القِطْقِطُ: المطرُ الصِّغارُ كأنَّه شَذْرٌ واللِّطْلِطُ: العَجوزُ الكبيرةُ. والنّاقةُ الْمُسِنَّةُ.
(ق) النِّقْنِقُ: الظَّليمُ.
[ (ل) القِلْقِلُ: شَجَرٌ له حَبٌّ أَسْودُ.
(م) الحِمْحِمُ: الأسْودُ. والحِمْحِمُ: نَبْتٌ تُعْلَفُه الإبلُ.

(3/104)


ويقال: هو الخِمْخِمُ بالخاء، قال عنترةُ:
ما راعني إلا حَمولةُ أهْلِها ... وَسْطَ الدِّيارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
يقول: ما راعني من أمْرهم شَيْءٌ إلا ما رأيتُ من تقريبِ حمولتِهم فاستدلَلْتُ بذلك على الرَّحيل. تَسُفُّ، أي تَأْكُل. وإنَّما ذَكَر الخِمْخِم لأنَّهم لَمّا قَرَّبوها بالليل عَلَفوَها هذا النَّبْتَ للارتحالِ من الغَدِ. والسِّمْسِمُ: حَبُّ الحَلِّ. ورَجُلٌ صِمصِمٌ: أي غليظٌ. وطِمْطِمٌ: في لسانه عُجْمةٌ.
(ن) الجِنْجِنُ: واحدُ الجناجنِ، [وهي عِظامُ الصَّدْرِ] . والدِّنْدِنُ: ما اسودَّ من الورَقِ من القِدَم. والسِّنْسِنُ: واحدُ السَّناسِنِ، وهي رؤوسُ الْمَحالِ والقِنْقِنُ ضَرْبٌ من الجِرْذان. والقِنْقِنُ أيضاً: الدَّليلُ الهادي البَصيرُ بالماءِ تحتَ الأرْضِ في حَفْرِ القُنِيِّ.

فِعْلِلَة
389 وممّا جاء بالهاء
(ز) الكِرْكِرَةُ: إحدى الثَّفِناتِ الخَمْسِ والكِرْكِرَةُ الجماعةُ مِنَ النّاسِ.
(ص) الفِصْفِصَةُ: الرَّطْبَةُ وأصلُها بالفارسيَّة: إسْفِسْت.
(ق) الشِّقْشِقةُ: لَهاةُ البَعير يُخرجُها مِنْ فِيه إذا هَدَر.

(3/105)


(ل) هي السِّلْسِلةُ.
(م) الزِّمْزِمةُ: الجماعةُ من النّاسِ. والصِّمْصِمَةُ: مثلُ الزِّمْزِمة.
(ن) الجِنْجِنَةُ: مثلُ الجِنْجِن. والشِّنْشِنَةُ الخُلُقُ، وقال:

إنَّ بَنِيَّ رَمَّلوني بالدَّم
شِنْشِنةٌ أَعْرِفُها من أخْزمِ
رَمَّلوني، أي: لَطَّخوني.

فَعَلِل
390 باب فَعَلِل بفَتح الفاء والعيْن وكَسْرِ اللام
(ل) الذَّلَذِلُ: أَسْفَل القميصِ. والزَّلَزِل: الأثاثُ والْمَتاعُ. والضَّلَضِل: الأرْضُ الغَليظةُ.

فُعالِل
391 بابُ فُعالِل بِضَمِّ الفاء وكَسْرِ اللام
(ب) نار الحُباحِب: النّار التي تُوريها الخَيْلُ بحوافرِها من الحجارةِ. ويُقال: الحُباحِبُ: اسمُ رَجُلٍ كان بَخيلاً جِدّاً. ورَجُلٌ ضُباضِبُ، إذا كان قَصيراً سَميناً.

(3/106)


ويُقال: لَقيتُهُ قُباقِبَ، وهو قبل العامِ الماضي بسنةٍ.
(ث) شَعْرٌ جُثاجِثٌ، أي: مُلْتَفٌّ.
(ر) العُراعِرُ: السَّيِّدُ. وقُراقِرٌ: اسمُ ماءٍ. ومُرامِر: اسمُ رَجُل وُضَع الهجاء العربي. قال الشاعر:

تَعَلَّمْتُ باجادٍ وآل مُرامِرِ ... وسَوَّدْتُ أثوابي ولسْتُ بكاتِبِ
آل مُرامِر: حروفهُ. وكلُّ شَيْءٍ انْضَمَّ إلى شَيْءٍ. فهو آلٌ له.
(ص) رَجُلٌ قُصاقِص، أي: قَصيرٌ غَليظٌ مع شِدَّة. وجَمَلٌ قُصاقِص، أي: عَظيمٌ. وفَرَسٌ وَرْدٌ مُصامِص، إذا كان خالِصاً في ذلك.
(ض) أسَدٌ قُضاقِض: يُقَضْقِضُ فريسَته.
(ق) رَجُلٌ مُقامِق، الذي يتكلَّم بأَقْصى حَلْفِه.
(ك) جَمَلٌ لُكالِك، أي عظيمٌ.
(ل) جُلاجِل: اسمُ موضِعٍ. وحماٌر جُلاجِل: صافي النَّهيق. والحُلاحِلُ: السّيِّدُ. وحُلاحِل: اسمُ مَوْضِعٍ. والسُّلاسِلُ: رَمْلٌ يتعقَّدُ بعضهُ على بَعْضٍ. وماءٌ سُلاسِل، أي: عَذْبٌ، ويُقالُ باردٌ. ورَجُلٌ كُلاكِل، أي: قَصيرٌ غَليظٌ مع شِدَّةٍ.
(م) سَيِّدٌ قُماقِم لكثرةِ خَيْرِه.

(3/107)


فُعالِلَة
392 ومن الهاء
(ل) يُقالُ: رماهُ اللهُ بالطُّلاطِلَةِ، وهي الدّاءُ العُضالُ.

فَعْلال
393 بابُ فَعْلال بفَتْح الفاء وتسْكِين العيْن
(ب) الحَبْحابُ: الصَّغيرُ الشَّأْنِ الحَقيرُ. وُيقالُ: خِمْسٌ صَبْصابٌ: ليس فيه فُتورٌ. وما بِه ظَبْظابٌ، أي: وَجَعٌ قال رُؤْبَة:

كأنَّ بي سِلا وما بي ظَبْظابْ
والعَبْعابُ: الطَّويلُ. واللَّبْلابُ: نَبْتٌ يَلْتَوي على الشَّجَرِ يَسيلُ منه لَبَنٌ إذا قُطِعَ منه شَيْءٌ.
(ث) الجَثْجاث: نَبْتٌ طيِّبُ الرِّيحِ. وخِمْسُ حَثْحاثٌ، أي ليس فيه فُتورٌ.
(ج) الرَّجْراجُ: الْمُتَرَجْرِجُ. واللَّجْلاجُ: الْمُتَلَجْلِجُ. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ.
(ح) الجَحْجاحُ: السَّيِّد. الدَّحْداحُ: القَصيرُ. والصَّحْصاحُ. والضَّحْضاحُ: الماء القَريبُ القَعْرِ. والفَحْفاحُ: اسمُ نَهْرٍ في الجَنَّةِ.
(خ) بَعيرٌ بَخْباخُ الهَديرِ، إذا كان يَتَبَخْبَخُ في هَديرِهِ.
(ذ) خِمْسٌ حَذْحاذٌ، أي: [ليس] فيه وتيرهٌ.
(ر) رَجُلٌ ثُرْثارٌ، أي كثيرُ الكلام. والجَرْجارُ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ. والدَّرْدارُ: شَجَرٌ.

(3/108)


والعَرْعارُ: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ. وبَعيرٌ قَرْقارُ الهَديرِ، إذا كان صافي الصَّوتِ في هَديرِه.
(س) البَسْباسُ: شَجَرٌ. والحَسْحاسُ: اسمُ رَجُلٍ. وخِمٍسٌ قَسْقاس، أي: ليس فيه وتيرةٌ. والْمَسْماسُ: اخْتلاطُ الأمْرِ، قال رُؤْبة:

إنْ كُنْتَ مِنْ أَمْرِكَ في مَسْماسِ ... فَاسْطُ على أمِّكَ سَطْوَ الماسِي
يقال: مَسَسْتُ النّاقَةَ وسَطَوتُها، إذا أدخلْتَ يدَك في حيائها لتمسَّ جنينَها فَتعلَم أذكر هو أم أنْثى. والنَّسْناسُ: جِنْسٌ من الخَلْقِ يَثِبُ أحدُهم على رِجْلٍ واحدةٍ.
(ش) هو الخَشْخاشُ. والخَشْخاشُ أيضاً الجماعةُ عليهم سلاحٌ ودُروعٌ.
(ص) خِمْسٌ بَصْباصٌ، أي: ليس فيه فُتورٌ. والحَصْحاصُ مثلُ البَصْباصِ. والقَصْقاص: نعت للأسَد في صَوته، ونَعْتٌ للحَيَّةِ في خُبثِها.
(ض) الخَضْخاضُ مثلُ القارِ يُطْلَى به البعيرُ. والرَّضْراضُ: ما دُقَّ من الحصا. وثَوْبٌ فَضْفاضٌ، أي: واسعٌ. وأَسَدٌ قَضْقاضٌ: يُقَضْقِضُ فريسته. والنَّضْناضُ: الحيَّةُ التي لا تَسْتَقِرُّ في مكانٍ.
(ع) الجَعْجاعُ: الْمَحْبسُ، أي: الأرضُ التي لا تَنْشَفُ الماءَ، قال [أبو قَيِس] بن الأسْلَت:

(3/109)


مَنْ يَذُقِ الحرْبَ يَجدْ طعمَها ... مُرّاً وتَتركْهُ بجَعْجاعِ
والدَّعْداعُ: القَصيرُ. ورَعْراعُ النّاس مثلُ رَعاعِهم، وهم صِغارُ النّاسِ. ورَجُلٌ شَعْشاعٌ، أي: حَسَن. والقَعْقاعُ: اسمُ رَجُل. وخِمْسٌ قَعْقاعٌ، أي: ليس فيه وتيرةٌ. والنَّعْناعُ: بَقْلَةٌ خَضْراءُ شدَيدةُ الخُضْرةِ.
(ف) الزَّفْزافُ: الظَّليمُ الذي يُزفزِفُ في طيرانِه، أي: يُحرِّكُ جَناحيْه ويَعْدو. والسَّفْسافُ: ما دَقَّ من التُّراب. والسَّفْسافُ مِن الشِّعْرِ ومن كُلُّ شَيْءٍ: أرْدَؤُهُ، وفي الحديث: "إنَّ الله تعالى يُحبُّ مَعاليَ الأمورِ ويُبغِضُ سَفْسافَها". والشَّفْشافُ: الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ البَردِ. والصَّفْصافُ: الخِلاف. [والهَفْهافُ: الخَفيفُ] .
(ق) رَجُلٌ بَقْباقٌ: كَثيرُ الكلامِ. ورَقْراقُ السَّرابِ: ما تَرْقرق منه. أي: جاء وذَهَب. وكُلُّ شَيْءٍ له تَألُّقٌ فهو رَقْراقٌ. والفَقْفاقُ: الْمُخلِطُ في كلامهِ. واللَّقْلاقُ: الصَّوْتُ. واللَّقْلاقُ أيْضاً: طائرٌ أعْجَمِيٌّ.
(ك) الدَّكْداكُ من الرَّمْلِ: ما الْتَبَد بالأرضِ. والضَّكْضاكُ من الرِّجالِ: القَصيرُ.

(3/110)


(ل) البَلْبالُ: الهَمُّ والحُزْنُ. وهو الخَلْخالُ. والزَّلْزالُ: واحدُ الزَّلازِل؛ وهي الشَّدائدُ. والسَّلْسالُ والسَّلْسَلُ واحدٌ. وهو السَّهْلُ الدُّخولِ في الحَلْقِ من الشَّرابِ. والصَّلْصالُ: الطِّينُ الحُرُّ خُلِطَ بالرَّمْلِ فَصارَ يُصَلْصِلُ. والقَلْقالُ: الاسمُ من قَلْقَله، أي: حَرَّكَهُ. والكَلْكالُ: لغةٌ في الكَلْكلِ.
(م) رَجُلٌ تَمْتامٌ، إذا كان يتردَّدُ في التّاءِ. والخَمْخامُ: اسمُ رَجُلٍ. والرَّمرامُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ. ورَجُلٌ سَمْسامٌ، أي: خفيفٌ. والصَّمْصامُ: السَّيْفُ الذي يمضي في الضَّريبةِ. وضَمْضامٌ: اسمُ رَجُلٍ. والقَمْقامُ: السَّيِّد. والقَمْقامُ: البَحْرُ. والقَمْقامُ: العَدَدُ الكثيرُ. والقَمْقامُ: صِغار القِرْدانِ.
(هـ?) جَهْجاهٌ: اسمُ رَجُل. والدَّهْداهُ: صغارُ الإبلِ.

فَعْلالَة
394 ومِمّا جاء بالهاء
(ج) البَجْباجةُ: الرَّجُلُ الْمُسْتَرخي اللَّحْم وقال:

حَتّى تَرى البَجْباجَةَ الضَّيَّاطا
يَمْسحُ لَمّا حالَفَ الإغْباطا
بالحرفِ مِنْ ساعِدِهِ المُخاطا
الضَّيَّاط: الغَليظُ، ويُقال الأحمقُ. يقولُ: تَمُدُّ السَّيْرَ حتّى تَرى البَجْباجةَ يَمسحُ المُخاطَ بيدهِ من لزومهِ ظَهْرَ البعيرِ. والإغباطُ: اللُّزومِ. وامرأةٌ رَجْراجةٌ: يَترجْرَجُ عليها

(3/111)


لَحمُها. وكَتيبةٌ رَجْراجةٌ، ذا كانتْ تمحَضُ لا تكادث تَسيرُ.
[ (ح) الدَّحْداحةُ: المرأةُ القَصيرةُ المتسمِّنةُ] .
(ر) الْمَرْمارةُ: الجاريةُ التي تَرتَجُّ أَلْيتاها عند القيامِ.
(س) لَيْلةٌ قَسْقاسةٌ، أي: شديدةُ الظُّلْمةِ.
(ض) الرَّضْراضةُ: المرأةُ الكَثيرةُ اللَّحْمِ. والفَضْفاضةُ: الدِّرْعُ الواسعةُ. وحَيَّةٌ نَضْناضَةٌ: لا تستقرُّ في مكانٍ.
(ف) الزَّفْزافةُ: الرِّيحُ الَّتي لها زَفْزَفَةٌ أي: حنينٌ.
(ق) الرَّقْراقَةُ: الجاريةُ التي كأنَّ الماءَ يَجري في وجْهِها. والفَقْفاقَةُ: الأحمقُ.
(ك) جارِيةٌ ضَكضاكةٌ: مُكْتَنِزةٌ صُلبةٌ.
(م) الصَّمْصامةُ: السَّيْفُ الذي لا يَنْثَني عن الضَّريبَةِ. والقَمْقامةُ: القُرادُ الصَّغيرُ.
(هـ?) الكَهكاهَةُ المُتَهَيِّبُ، وقال:

ولا كَهْكاهَةٌ بَرَمٌ ... إذا ما اشْتَدَّتِ الحِقَبُ

فُعْلُول
395 باب فُعْلُول بضَمِّ الفاءِ
(ب) الجُعْبوبُ: القَصيرُ.
(ر) البُرْبورُ: الجَشيشُ من البُّرِّ. والجُرْجورُ: العظامُ من الإبلِ. والسُّرْسورُ: العالِمُ الفَطِنُ الدَّخَّالُ في الأمورِ.

(3/112)


والشُّرْشورُ: طائِرٌ صغيرٌ مثلُ العُصْفور. والصُّرْصور: مثلُ الجُرْجورِ. والقُرْقور: السَّفينة الطَّويلةُ.
(ل) بُلْبولٌ: اسمُ موضِعٍ. والْمُلْمولُ: المِيُل.

فُعْلُولَة
396 ومِمّا جاء بالهاء
(ح) بُحْبوحَةُ الجنَّةِ: وَسَطُها. وبُحْبوحَةُ الدّارِ: كذلك، قال جَرير:

قَوْمي تميمٌ هُمُ القومُ الذين هُمُ ... يَنْفونَ تَغْلِبَ عنْ بُحبوحَة الدّارِ
(ر) الْمُرْمور: الْمَرمارةُ.

397 باب فِعْليل
(ر) الجِرْجيرُ: ضَرْبٌ من البُقول. والفِرْفيرُ: البَنَفْسَجُ.
(م) حمارٌ هِمْهِيٌم: يُهَمْهِمُ في صَوته، قال ذو الرُّمَّة:

خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وَهَيَّجَها ... مِنْ خَلْفِها لاحِقُ الصُّقْلينِ هِمْهيمُ
يَصِفُ الحمارَ والأتن، يقول: خَلا لها طريقها إلى الماء ثُمَّ ساقَها من خَلْفِها. لاحقُ الصُّقْلين، أي: ضامرُ الخاصِرتَيْن.

فَعْللان
398 بابُ فَعْللان بفَتْح الفاء واللام
(ح) رَحْرَحانُ: اسمُ جَبَل. والصَّحْصحان: المكانُ المُسْتَوي.
(ع) الشَّعْشَعانُ: الرَّجُلُ الطَّويلُ. والْمَعْمَانُ: شِدَّةُ الحَرِّ.

(3/113)


فَعْللانيّ
399 ومن المنسوب
(خ) رَجُلٌ لَخْلَخانِيٌّ الذي في لسانه عُجْمةٌ.
(ر) الصَّرْصَرانيُّ: واحدُ الصَّرْصرانِيّاتِ وهي الإبلُ التي بين البَخاتِيِّ والعِرابِ. والصَّرْصَرانيُّ: ضربٌ من سَمَكِ البَحْرِ.

فُعْللانُ
400 باب فُعْللان بضَمِّ الفاء واللام
(ل) الجُلْجُلانُ: ثمرةُ الكُزْبَرةِ. ويُقالُ: اجْعلْ ذلك في جُلْجُلانِ قَلْبِكَ، أي: في أقصى قَلْبِكَ. والقُلْقُلانُ: نَبْتٌ.
(م) القُمْقُمان: كَثْرة العَدَد.

فُعْللانيٌّ
401 ومن المنسوب
(ع) حِمارٌ قُعْقُانيُّ الصَّوْتِ، إذا كان في صَوْته قَعْقَعةٌ. قال رُؤبة:

شاحيَ لَحْيَيْ قُعْقُعانيِّ الصَّلَقْ
قَعْقَعةَ المِحْوَرِ خُطّافَ العَلَقْ
يَصِفُ حماراً يقولُ: لا يزالُ فاتحاً لَحْيَيهِ بالنَّهيقِ من النَّشاطِ. ثم شَبَّهَ صَوْته بالخُطّافِ. والعَلَقُ: أداةُ السّانِية.
(ل) القُلْقُلانيُّ: طائِرٌ كالفاخِتَةِ.
(م) رَجُلٌ سُمْسُمانيٌّ: أي: خَفيفٌ سَريعٌ. ورَجُلٌ طُمْطُمانيٌّ: في لسانه عُجْمةٌ.

(3/114)


وهذه الأمثلةُ الَّتي أُبدلتْ حرفاً من حرفٍ إنما كانت بثلاثِ لاماتٍ كان أصلُ سَلْسلَ سلَّلَ [في التقدير] ، فأُبدلتْ من إحدى اللامات سيناً فَرْقاً بين فَعْلَلَ وفَعَّلَ. وإنَّما أبْدلت سيناً دون سائر الحروفِ لأنَّهُ ليس فيه إلا سينٌ ولامٌ مضَعَّفَةٌ، فجعلوا السّينَ سينَيْن، فاعتَدَلَ الحرفُ، سِينٌ مَرَّتيْن، ولامٌ مَرَّتَيْن. وكذلك سائرُ هذا البابِ وما أشْبَههُ من الأبوابِ. وهذا الحكمُ في الأسماءِ والأفعالِ واحدٌ. فأمّا الاسمُ فقد مضى القولُ فيه، وأمّا الفعلُ فهو مِثْلُ قولِكَ تَمْلمَلَ وتَكَمْكَمَ وتَقَلْقَلَ، وحَثْحَثَ وحَصْحَصَ وكَبْكَبَ، وما أشبه ذلك.
انقْضَتْ أبوابُ الأسماءِ من المضاعَفِ بحمد الله.

(هذه أبوابُ الأفعالِ من المضاعَفِ
أبوابُ الأفعالِ من المضاعفِ ثلاثةٌ، فَعَل يَفْعُل نحو رَدَّ يَرُدُّ، وفَعَلَ يَفْعِل نحو فَرَّ يَفِرُّ، وفَعِلَ يَفْعَلُ مثلُ بَرَّ يَبَرُّ، وما سِوى ذَلك فهو شاذٌّ مِثْلُ لَبُبْتَ تَلُبُّ وما أَشْبَهَ ذلك.

فَعَلَ يَفْعُل
402 بابُ فَعَل يَفْعُل بِفَتْحِ العَيْن من الماضي وضَمِّها في المستقبل
(ب) يُقالُ: جَبَّ النّاسُ. إذا لقَّحوا النَّخلَ. وجَبَّتْ فلانةُ النِّساءَ حُسْناً، أي: غَلَبَتْهُنَّ. وجبَّ مذاكيره، أي خَصاهُ مبالِغاً في ذلك. وخَبَّ الفرسُ خَبَباً، إذا راوَحَ بين

(3/115)


يَدَيْهِ. وخَبَّ النَّباتُ، أي: طال. وذَبَبْتُ عَنْه. وبعيرٌ مَذْبوبٌ، إذا أصابَهُ الذُّبابُ. ورَبَّ الضَّيْعَةَ، أي أتمَّها وأصْلَحها. ورَبَبٍتُ فلاناً، أي: كنتُ فَوْقَه، يُقال: لأنْ يَرُبَّني فلانٌ أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ يَرُبَّني فلانٌ. وفلان يَرُبُّ الناسَ، أي: يَجْمَعُهم. ورَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ، إذا أصْلَحْتُهُ به. وكذلك رَبَبْتُ الحُبَّ بالقِيرِ، وقال:

فَإنْ كُنْتِ مِنِّي أوْ تُريدينَ صُحْبَتي ... فكُوني لَهُ كالسَّمْنِ رُبَّ له الأدَمْ
والسَّبُّ: الشَّتْمُ. وسَبَّهُ، أي: قطعهُ، هذا على الاستعارة. ويُقالُ: شَعْرُها يَشُبُّ لونَها، أي: يُظْهِرُهُ ويُحَسِّنهُ: [ويقال] للجميل إنَّه لمشْبوبٌ، قال ذو الرُّمَّة:

إذا الأرْوَعُ المشْوبُ أضْحى كَأَنَّهُ ... على الرَّحْلِ ممّا مَنَّهُ السَّيْرُ أحْمَقُ
يذكر الرجل المسافر. والأروع: الذي يروعك حسنه. يقول إذا صار لملازمته الرَّحْل كأنَّه أحمق مع ذكائه مما أضعفه السير. وشَبَّ الفرسُ، إذا قَمَصَ [شُبوباً] . وشَبَبْتُ النار، أي: أَوْقَدْتُها. وصَبَّ الماءَ، أي: سَكَبهُ. وضَبَّ النّاقَةَ، أي: حَلَبَها، قال

(3/116)


الفَرّاءُ: هو أن يَجْعَلَ إبهامَه على الخِلْفِ، ثم يَرُدُ أصابِعَه على الإبهام والخِلْفِ جميعاً. [وطَبَبْتُ المزادةَ: من الطِّبابة] . والعَبُّ: شِدَّةُ جَرْع الماءِ، كما تَجْرعُ الدَّوابُّ، وجاء في الحديث: "الكُبادُ من العَبِّ". وكَبَّهُ لوجهه، أي صَرَعه. وكَبَّ الغَزْلَ، أي: جَعَله كُبَباً. وهَبَّ من نَوْمهِ، أي استَيْقَظَ. وهبَّتِ الرِّيحُ، أي: هاجَتْ.
(ت) البَتُّ: القَطْعُ: يُقال: سكرانُ ما يَبُتُّ، أي: لا يَقْطَع أمْراً. وحَتَّ عن ثَوْبه الْمَنيَّ، أي: قَشَرَهُ. والصَّتُّ كالصَّدْمِ. ويُقالُ: عَتَّهُ بالمسألةِ، أي: ألحَّ عليهِ بها. والغَتُّ كالغَطِّ. وغَتَّه بالأمرِ، أي: كَدَّهُ. ويُقالُ: افْتُتِ الخبزَ، أي: اكسِره. ويُقال: فلانٌ يَفُتُّ الأحاديثَ، أي: يَنُمُّ، وفي الحديثِ "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ". ويٌقالٌ: لَتَّ السَّويقَ، أي: جدَحَه. والْمَتُّ الْمَدُّ. ويُقالُ: مَتَّ إليه بِحُرْمَةٍ، أي: توسَّل.
(ث) بَثَّ الحديثَ، أي: نَشَره. وجُثَّ، أي: أفَزِعَ. وجَثَّه أي: استأصَلَهُ. وحَثَّهُ على الأمْر، أي حَرَّضَهُ. وجاء فلانٌ يَقُثُّ مالاً: أي: يَجُرُّ.

(3/117)


والْمَثُّ: اللَّطْخُ.
(ج) بَجُّ القَرْحِ، أي شَقُّهُ. والكلأُ يَبُجُّ خواصِرَ الماشيةِ، أي: يفتقها، قال جُبيهاء الأشْجَعيُّ في عَنْزٍ له:

لَجاءَتْ كأنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها ... عَساليجُهُ والثّامِرُ المتناوِحُ
أي: جاءتْ كأنَّها رَعَتْ قسوراً أخْضَرَ، وهو نَبْتٌ، حتّى فَتقَ خواصِرها غصونُها. والثّامر: الذي نَضِج ثمرُهُ. والمتناوحُ: المتقابل. وبَجَّه، أي: طَعَنه طَعْناً غيرَ نافِذٍ. وثَجَّ الماءَ أي: سَيَّلَهُ. وَحَجَّ بنو فلانٍ فلاناً أي: أطالوا الاختلافَ إليه. ومنه حَجُّ البيت. وَحَجَجْتهُ أي: خَصَمْتُهُ. وحَجَجْتُهُ، أي: عالجتهُ من الشَّجَّةِ، وهو ضَرْبٌ من علاجها. ورَجَّه فارتَجَّ، أي: حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ. وَزَجَّهُ، أي: طَعَنه بِزُجِّ الرُّمْحِ. ويُقالُ للظَّليم إذا عَدا: زَجَّ برِجْليْه. ويقالُ: هو يَسُكُّ سَكّا ويَسُجُّ سَجّا: إذا رَقَّ ما يجيء منه في الغائط. وشَجَّ رأسَهُ. وشَجَّ المفازةَ، أي قطعها، وقال:

تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كُلَّ تَنوفَةٍ ... كأنَّ لَها بَوّاً بِنِهْيٍ تُغاوِلُهْ
العَوْجاءُ: النّاقةُ الَّتي تَعْوجُّ في سَيْرِها من النَّشاط. يقولُ: تَقطَعُ بي النّاقةُ كلَّ مفازةٍ، وتُسْرعُ كأنَّ لها وَلَداً تُبادرُه. وشَجَّ الشرابَ بالمِزاجِ. وشَجَّتِ السَّفينةُ البَحْرَ. وفَجَّ ما بين رِجْلَيْهِ أي: فتح.

(3/118)


وفَجَّ قَوْسَه إذا رَفَع وتَرَها عن كَبدها. ومَجَ الماءَ مِنْ فيه، أي: صَبَّهُ.
(ح) الدَّحُّ شِبْهُ الدَّسِّ، تَضَعُ شيئاً على الأرضِ، ثم تَدُحُّهُ وتَدُسُّهُ حتَّى يَلْزقَ بالأرضِ. قال أبو النَّجْمِ في وصف قُتْرِة الرَّامي:

بَيْتاً خَفِيّا في الثَّرى مَدْحوحا
والزَّجُّ: جَذْبُ الشَّيْءِ في عَجلةٍ. وسَحُّ الماءِ: سَيَلانُهُ مِنْ فَوْق. [وسَحَّه غَيْرُهُ] . وشَحَّ على الشَّيْءِ شُحّاً. والطَّحُّ: أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ عَقِبَهُ على شَيْءٍ يَسْحَجُه بِها. والفَحيحُ: صوتُ الأفْعى مِنْ فيها.
(خ) الزَّخُّ: دَفْعُكَ إنساناً في وَهْدةٍ. والزَّخُّ: الغَيْظُ. والصَّخُّ: الصَّوْتُ الشَّديدُ يَصُخُّ الآذانَ: أي: يُصِمُّها. [والنَّخُّ: شِدَّةُ السَّوْقِ] .
(د) بَدَّه، أي: فَرَّقَهُ. وجَدَّ النَّخْلَ، أي: صَرَمه. ويُقالُ: جُدَّتْ أخلافُ النَّاقَةِ، إذا أصابَها شَيْءٌ فَقطَعها. وجَدَّ في الأمر جدّاً؛ [أي: اجْتَهد. وجُدَّ في المال، إذا كان ذا حظٍّ فيه] . وحَدَّ الدارَ من الحَدِّ. وحَدَّه، أي: أقام عليه الحدَّ. وحَدَّتِ المرأةُ؛ إذا تَرَكت الزّينةَ والخِضابَ بعد وفاةِ زَوْجها حِداداً. وحَدَّهُ عن الشَّيْءِ، أي: صَرَفَه. ورَجُلٌ مَحْدودٌ، إذا كان ممنوعاً من الكَسْبِ، ولهذا قيل للبوابِ، حَدَّادٌ لأنه يَمْنَعُ. وخَدَّ في الأرضِ [خَدّاً] ، أي: شَقَّ.

(3/119)


وردَّ عليه قَوْلَه. ورَدَّ إليه جَواباً، أي: رَجَع. ورَدَّه إلى منزلِه، أي: صَرَفَهُ. والمردودةُ: المُطَلَّقَةُ. وسَدُّ الثُّلْمةِ. وشَدَّهُ، أي: أوْثَقهُ. وشَدَّ عليه، أي: حَمَلَ. وشَدَّ، أي عدا. وشَدَّ على عَضُدِهِ، أي: قَوّاهُ. وصَدَّه عنه، أي: صَرَفَهُ. وصَدَّ عَنْه، أي: أَعْرَضَ. وصَدَّ، أي: عجَّ صديداً. والضَّدُّ: الْملءُ. وهو العَدُّ. وقَدُّ السَّيْر: شَقُّه. ورَجُلٌ مَقْدودٌ، أي: حَسَنُ القَدِّ. ويُقالُ: كَدَّهُ بالمسألةِ، أي: ألحَّ عليه بها. والكَدُّ، الإشارةُ بالإصْبِع. والكَدُّ: الشِّدَّةُ في العملِ، وطَلَبُ الكَسْبِ. ولَدَّهُ، أي: صَبَّ الدواءَ في أَحَدِ شِقَّيْ فيهِ. ولَدَّهُ، أي: خَصَمَهُ، وقال:

ألُدُّ أقْرانَ الخُصومِ اللُّدِّ
وَمَّد الحَبْلَ: ومَدَّ النهرَ نهرٌ آخرُ، قال العَجَّاج:

سَيْلٌ أتِيٌّ مَدَّهُ أتِيُّ
ومَدَّ الدواةَ لغةٌ في أمَدَّ. ومَدَّه اللهُ في غَيِّهِ، أي: أمْهلَهُ وطَوَّلَ لَهُ. ومَدَّ الظلُّ ومَدَّ الرجلُ بعيرَه، إذا سقاهُ المديدَ.

(3/120)


وهَدَّ البناءَ أي: كَسَرَهُ وضَعْضَعَهُ. وهَدَّتْه المصيبةُ، أي: أوْهَنَتْ رُكْنَهُ. ويُقالُ: ما هدَّهُ كذا، أي: ما كَسَرَهُ.
(ذ) بَذَّهُ، أي: علاهُ وفاقَهُ. والجَذُّ: القَطْعُ، يقال في المثلِ للرَّجُلِ يَحْلِفُ مُسْرِعاً: "جَذَّها جذَّ العَيْرِ الصِّلِّيانَة". والحَذُّ: القَطْعُ. ويُقالُ: شَذَّ عنه، أي: انْفَرَدَ. والقَذُ: قَطْعُ أطرافِ الرِّيش. وقَذَذْتُ السَّهْمَ، أي: جعلتُ له القُذَذَ. وهَذَّ قراءتَهُ، أي: أسرع فيها.
(ر) تَرَّتْ يَدُه، أي: سقطَت. وجَرَّهُ على الأرضِ. وجَرَّ عليهم جريرةً، أي: جَنى جنايةً. وجَرَّتِ النّاقةُ، إذا أتَتْ على مَضْرِبها ثم جاوَزَتْهُ بأيَّامٍ ولم تُنْتَج. وحَرَّ النهارُ حَرّاً، إذا اشْتَدَّ حَرُّه. ودَرَّ له الحَلَبَ. وذَرَّ الذَّريرةَ. [وذَرَّت الشمسُ، أي: طَلَعَت] . وزَرَّهُ، أي: عَضَّهُ. وزَرَرْتُ الرَّجُلَ، أي: شَدَدْتُ عليه إزارَه. وزَرَرْتُ القَميصَ، أي: شدَدْتُ أزْرارَهُ عليَّ. وهو يَزُرُّ الكتائِبَ بالسَّيفِ أي: يَطرُدُها. ويُقالُ: سُرَّ زَنْدَكَ فإنه أَسَرُّ: اجْعَلْ في جوفه عُوداً ليقدحَ به فإنَّه أجْوفُ. وسَرَرْتُ الصَّبِيَّ أي: قطعتُ سِرَرَهُ [وهو ما يُقطَعُ من السُّرَّةِ] . وسَرَّه سُروراً.

(3/121)


وشَرَّ الثَّوبَ: إذا بَسَطَهُ في الشَّمْسِ كي يَجِفَّ. وصَرَّ النَّاقةَ، أي: شَدَّ ضَرْعَها. وصَرَّ الصُّرَّةَ، أي: شَدَّها. وصَرَّ الحمارُ أذنه، إذا سَوَّاها.
وحافِرٌ مَصْرورٌ، أي: مُتقبَّضٌ. وضَرَّهُ وضارَّهُ بمعنىً. وطَرَّ السِّنانَ، أي: حَدَّدَهُ. ويكونُ الطَّرُّ الشَّقَّ والقَطْعَ، ومنها الطَّرّارُ. وطَرَرْتُ النَّاقةَ، أي: طردتها. [وطَرَّتْ يَدُه، أي: سَقَطَتْ. وطَرَّ النَّبْتُ، أي: نَبَت. وكذلك طَرَّ شارِبُهُ] . وعَرَّه، أي: ساءَهُ قال العَجَّاجُ:

ما آيِبٌ سَرَّكَ إلا سَرَّني
نُصْحَاً، ولا عَرَّكَ إلا عَرَّني
يقول: لم يحدث لك من خير أو شر إلا شاركتُك فيه مناصحة لك. وعَرَّ أرضَهُ، أي: سَرْقَنها. وعَرَّه بشَرٍّ؛ أي: لَطَّخَهُ به. وغَرَّ الطائرُ فَرْخَه غِراراً، أي: زَقَّ. وغَرَّه، أي: خَدَعَهُ غُروراً. ويُقالُ: ما غَرَّك بفُلانٍ، أي: كيف اجْترأْتَ عَلَيْهِ: ومَنْ غَرَّكَ مِنْ فلانٍ، أي: مَنْ أَوْطأكَ عَشْوَةً في أمْرِه. وفَرَّ الفرسَ، أي: نظرَ في أسْنانِهِ، قال الحَجَّاجُ: فُرِرْتُ عَنْ ذكاءٍ. وقَرَّ القِدْرَةَ، إذا فَرَّغ ماءً فيها بَعْد الطَّبْخِ لئلا تَحْتَرِقَ. وقَرَّ على رأسِه دَلْواً من ماءٍ باردٍ، أي: صَبَّ. وقرَّ الحديثَ في أذُنهِ، إذا وَضَعَه فيها: وقَرَّ اليومُ، وهو نقيضُ حَرَّه،

(3/122)


وكَرَّه، وكَرَّ بَنفسهِ. ومَرَّعليه وبه بمعنىً. وهُرَّت الإبلُ هُراراً، وهو ضَربٌ من أدْوائها، قال:

ولا يُهَرُّ به مِنْهُنَّ مُبْتَقِلُ
(ز) بَزَّه، أي: سَلَبهُ، يُقالُ: مَنْ عَزَّ بَزَّ، أي: مَنْ غَلَب سَلَبَ. وجَزَّ البُرَّ، والغَنَم. وحَزَّ يَدَهُ أي: قَطَعَها. وخَزَّ الحائطَ، إذا وَضَعَ عليه شَوْكاً. ورَزَّ الجرادُ، أي: أَثْبتَ أَذْنابَه في الأرضِ ليبيضَ. ورَزَزْتُ السكِّينَ في الحائطِ، أي أثْبَتُّهُ. وعزَّهُ، أي: غَلَبهُ. وكُزَّ، أي: تَقبَّض من البردِ كُزازاً. ولَزَّهُ، أي: شَدَّهُ. والْمَزُّ: الْمَصُّ، قال طاووس: المزَّةُ الواحدةُ تُحَرِّمُ، يعني في الرَّضاع. وهَزُّ الشَّجَرةِ: تَحْريكُها.
(س) [البَسُّ: الفَتُّ] . والبَسُّ: اتِّخاذُ البسيسة. والبَسُّ: السَّوْقُ الليِّنُ. وقال:

(3/123)


لا تخبزا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا
ولا تُطيلا بٍمُناخٍ حَبْسا
ويُقالُ: قد بَسَّ عقاربَهُ، إذا أرسل نمائمهُ وأذاه. والجَسُّ: الْمَسُّ. وحَسَّ البردُ الكلأ أي: أحْرقَهُ وحَسَسْناهُم، أي: اسْتَأْصَلْناهُمْ قَتْلاً. وحَسَّ الدَّابةَ، أي: فَرْجَنَها. وخَسَّ نصيبَه، أي: جعلَه خَسيساً. ودسَّ الشَّيءَ تحت الشَّيْءِ. أي: أخْفاهُ. ودُسَّ البعيرُ، إذا طُليَ في مساعرِهِ وأرفاغِهِ، وفي المثل: "ليس الهِناءُ بالدَّسِّ، وقال:

قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منه المساعِرُ
يَصِفُ فحلَ نُوقٍ بيضٍ مَطْليّا بالقَطِران. وذلك أنَّه إذا طلي نُحِّي ناحيةً. ورَسَسْتُ بَيْنَهم، أي: أصْلَحْتُ. وَرَسَسْت رَسّا، أي: حَفَرْتُ بِئراً. ورَسَسْتُ الحديث في نفسي، أي: حَدَّثْتُ به نفسي. وعَسَّ، أي: طافَ باللَّيْلِ. ويُقال في المثل: "كَلْبٌ عَسٌّ خيرٌ من أسدٍ رَبَضٍ". وعَسَّت النّاقةُ، أي: رَعَتْ وَحْدَها. وغَسَّ خُطْبَتَهُ، أي: عابها. وقَسُّ الأذَى: تَتَبُّعُهُ. وقَسَّتِ النَّاقةُ، أي: رَعَتْ وَحدها واللَّسُّ: الأكْلُ، قال زُهَيْر:

(3/124)


ثلاثٌ كأقواسِ السَّراءِ وناشِطُ ... قد اخْضَرَّ مِنْ لَسِّ الغَميرِ جَحافِلُه
يَصِفُ ثلاثَ أُتُنٍ كأقواسِ السَّراءِ، وهو شَجَرٌ من شَجَر القِسيِّ. وناشطٌ: ثَوْرٌ يخرجُ من أرضٍ إلى أرضٍ قد اخْضَرَّ جَحافلُهُ من رَعي الخَضِرِ. والغَمير ما يَنْبُتُ في أَصْلٍ النَّبْتِ فيغمرُ الأوّلَ. وأصلُه أنَّهم بَعَثوا رجلاً لينظر لهم أيْن الصَّيْدُ فانصرفَ بهذا الخبرِ. وهو الْمَسُّ. ونَسَسْتُ النّاقةَ، أي: زجرتُها. ونسَّ الشَّيْءُ في التَّنُّورِ، أي: يَبِسَ.
(ش) جَشُّ البِئْرِ: تَنْقيَتُها وكَنْسُها. وجَشُّ الشَّيْءِ كَسْرُهُ. وحَشَّ النَّارَ، أي: أوْقَدها. وحَشَّ الدَّابَّةَ من الحشيش؛ يُقال في مَثَل: "أحَشُّك وتروثني". وحَشَّ، أي: قَطَعَ الحشيشَ. وحَشَّ سَهْمه بالقُذَدِ، إذا ألزقها به من نواحيه. ويُقال للبعير: قد حُشَّ ظَهْرُه بجنبينِ واسعيْنِ، إذا كان مُجْفَرَ الجنبيْن. وخَشَّ البعيرَ، أي: جعل في أنْفِهِ الخِشاشَ. وخَشَّ، أي: دَخَلَ. ورَشَّ البيتَ بالماءِ. ورَشَّتِ السَّماءُ، أي جاءتْ بالرَّشِّ. وطَشَّتْ، أي جاءَتْ بالطَّشِّ. وغَشَّهُ، أي: تَركَ نصيحتهُ [غشا] . يُقالُ للرَّجُل الغضبان: لأفُشَّنَّك فَشَّ

(3/125)


الوَطْبِ. وفَشَّ النّاقةَ، أي: أسْرعَ حَلْبَها. وفَشَّ القومُ، إذا أحْيَوا بعد هُزالٍ، ومَشَّ يده، إذا مَسَحها بشَيْءٍ خَشِنٍ لينظِّفها به. ومشَّ النّاقَةَ، إذا حَلَبها وتركَ في الضَّرعِ بعضَ اللَّبَنِ، وهَشَّ بعَصاهُ على غنمِه، إذا خَبط لها ورقَ الشَّجرِ.
(ص) حَصَّت البَيضةُ رَأسَه، أي: أَذْهَبَتْ شَعْرَه، قال أبو قَيْسِ بنِ الأسِلَتِ:

قد حَصَّت البيضةُ رأسي فما ... أَطْعمُ نوماً غيرَ تَهْجاع
وخَصَّهُ بالشَّيْءِ خُصوصاً، وهو ضِدُّ العُمومِ، ورَصَّ الصَّفَّ، أي: ألْزَق بعضَه ببعض لئلا يكونَ فيه خَللٌ. وقَصَّ خبري فلانٌ على فلان [قَصَصاً] . وقصَّ أثره. وقصَّ جَناحَ الطّائر وذَنَبَ البِرْذَوْن، أي: قَطَع. وقَصَّهُ الموتُ لغةٌ في أقصَّه.
ونَصَّ البعيرَ، أي: استخرجَ ما عنده من السَّيْرِ. ونَصَّ الخَبَرَ، أي رَفَعَهُ. ونَصَّهُ، أي: سألَهُ عن الشَّيْءِ.
(ض) حَضَّهُ على القِتالِ، أي: حَثَّهُ والرَّضُّ: الدَّقُّ. وغَضُّ الطَّرفِ والصَّوْتِ: خَفْضُهُما. وغَضُّ الْمَلامةِ: كَفُّها [وأصل الغضِّ النَّقْص] .

(3/126)


والفَضُّ: الكَسْرُ. وفَضُّ القَوْمِ: تَفْريقُهم. وفَضُّ اللُّؤْلُؤةِ: خَرْقُها. ويُقال قَضَضْنا عليهم الخيلَ فانقضَّت، أي: حَدَرنا. ومَضُّ الجُرْحِ: إيجاعُهُ، ولم يَعرفْها الأصمعي. الهَضُّ: الدَّقُّ.
(ط) بَطَّ الجُرْحَ، أي: شَقَّهُ. وحُطَّ الرَّحْلَ والسَّرْجَ والقَوْسَ. وحَطَّ أي: نَزَل. [وحَطَّ البعيرُ في زمامه، أي اعْتَمَدَ عليه حِطاطاً، قال الشَّمَّاخ:

وإنْ ضُرِبَتْ على العِلاتِ حَطَّتْ ... إليكَ حِطاطَ هادِيةٍ شَنُون
الحِطاط في الإبل: هو الجِماع في الخيل. هادية: أتان وحشية. والشَّنون: التي فيها بقيةٌ من شَحْمٍ] . وحَطَّهُ، أي: حَدَرَهُ. وجاريةٌ محطوطةُ من الْمَتْنَيْنِ، وهو نقيضُ الْمُفاضَة. وخَطَّ الكتابَ، أي: كَتَب. وشَطَّ، أي: بَعُد. وعَطُّ الثَّوْب: شقُّهُ طُولاً. وغَطَّه في الماء، أي: مَقَله. وقَطَّ القلمَ، أي: قَطَع طَرَفه. وقطَّ الشَّيْءَ، أي: قَطَعَهُ. ولطَّ السِّتْرَ، أي: أرْخاهُ. ولَطَطْتُ بالأمرِ، أي: لَزِمتهُ. والْمَطُّ: المدُّ.
(ظ) شَظَظْتُ الوعاءَ من الشِّظاظِ. وكَظَّه الطَّعامُ، أي: امتلأ منه امتلاءً شديدا.
(ع) الدَّعُّ: الدَّفْعُ.
(ف) يُقالُ: حَفَّهُ بالشَّيْءِ كما يُحَفُّ الهوْدَجُ بالثِّيابِ. وحَفُّوا حوله، أي اسْتَداروا.

(3/127)


ويُقال: مَنْ حَفَّنا أو رَفَّنا فليقصد، أي: مَنْ خَدَمَنا أو أطْعَمَنا. وكانَ في الأصلِ: أَرَفَّنا فَأَتْبع حَفَّنا، كما يُقالُ: هنأني الطعامُ ومرأني. وحفَّتْهم الحاجةُ، إذا كانوا مَحاويجَ. والرَّفُّ: الْمَصُّ. وهو زَفُّ العَروس. وسَفُّ الخُوص: نَسْجُه. وشَفَّهُ الهمُّ، أي: هزله. والنّاقَةُ تَصُفُّ يَديْها عند الحَلْبِ. وصَفَفْتُ القومَ فاصْطَفُّوا. وصَفَفْتُ للفَرَس، أي: جعلتُ لها صُفَّةً. وصَفَفْتُ اللَّحْمَ من الصَّفيف. طَفُّ النّاقِة: شدُّ قَوائِمها كُلِّها. والقَفُّ: أن يسرقَ الرجُلُ من الدَّراهِم بن أصابعه. وهو كَفُّ الثَّوْبِ. ويُقال: كَفَّهُ عن الشَّيْءِ فَكَفَّ، يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى، والْمَصْدَرُ واحدٌ. ورَجُلٌ مَكْفوفٌ، أي: أعمى. وكَفَّت النّاقةُ، إذا سقطتْ أسنانُها. ولَفَّهُ في ثُوْبه. ويُقال: جاء بَنو فُلانٍ ومن لَفَّ لَفَّهُمْ، أي: ومَنْ عُدَّ فيهم.
(ق) حَقَّ حِذْرَه وحَذَرَه، أي: فَعَلَ ما كان يَحْذَرُ. وحَقَقْتُ الرَّجُل، أي: أثبتُّه على الحقِّ. وحَقَقْتُ الأمْرَ، أي: كنتُ منه على يقينٍ. وحُقَّ لك أن تَفعلَ كذا، وحُقِقْتَ ْأن تفعلَ كذا بمعنىً. ودَقَّه فاندقَّ. وزَقَّ الطّائرُ فَرْخَهُ، أي: أطْعَمهُ بفيه. وشَقَّهُ فانْشَقَّ. والخاجيُّ يَشُقُّ عَصا

(3/128)


المسلمين، أي: يُفرِّقُ جَماعَتهُم. وشَقَّ بصرُ الميتِ، أي: أقبل على شَيْءٍ يُبْصِرُه ولا يَرْفَعُه عَنْه عند مَوْتِه. وشَقَّ نابُ البعيرِ، أي: طَلَع. وشَقَّ عليه مَشَقَّةً. وعَقَّةُ، أي: شَقَّهُ. وعَقَّ والِديْه عُقوقاً، يُقال: "العُقوقُ ثُكْلُ مَنْ لم يَثْكَل". وعَقَّ عن المولودِ من العَقيقةِ.
(ك) بَكَّةُ، أي: زَحَمه، قال الرّاجزُ:

إذا الشَّريبُ أخَذَتْهُ أكَّهْ
فَخَلِّهِ حَتّى يَبُكَّ بَكَّهْ
الشَّريبُ: الذي يُورد إبله مع إبلك. يقول: إذا ضجر من الحَرِّ انتظاراً لخفة الوُرَّاد عن الماء، فاتركه ليزاحم الناسَ بإبله. والأكَّة: شِدَّة الحَرِّ. والبَكُّ: دَقُّ العُنق أيضاً. ويُقالُ: سُمِّيَتْ بَكَّة لأنها كانت تَبُكُّ أعْناقَ الجبابرة. ويُقالُ ما حَكَّ في صَدْري منه شَيْءٌ، أي: ما تخالج. وأكلني موضعُ كذا مِنْ جسدي فَحَكَكْتهُ. ودَكَّهُ، أي: ضَرَبهُ حتَّى سَوَّاهُ بالأرضِ. ودكَّتْه الحُمَّى دَكّا، أي: كَسَرتْه كَسْراً. ورَكَ الأمرَ في عُنُقِه، إذا ألْزَمهُ إيّاهُ. ورَكهَ الغُلَّ في عُنُقه. ويُقالُ: هو يَسُكُّ سَكّا [، إذا رَقَّ ما يجيءُ منه] من الغائط. والسَّكُّ: تَضبيبُ البابِ بالحديد. وشَكَّ في الشَّيْءِ، وهو نقيضُ اليَقينِ. وشَكَّ البعيرُ، إذ ظَلَع ظَلْعاً خَفيفاً، قال ذو الرُّمَّة:

(3/129)


كَأَنَّهُ مُسْتَبانُ الشَّكِّ أو جَنِب
وشَكَكْتُه بالرُّمح، أي: انتظمْتُهُ. [والصَّكُّ: الضَّرْبُ] . وعَكَكْتُهُ الحديثَ، إذا اسْتَعَدْتَهُ إيّاه حتَّى كَرَّرَهُ عليك مرتيْن. وعَكَكْتُهُ، أي: حَبَسْتُه. وفَكَّ الرَّقَبةَ، والخَلْخالَ، والرَّهنَ. وفَكَّ يدَه. وفَكُّ الصَّبيَّ، إذا جعل الدَّواءَ في فِيه. واللَّكُّ: الضَّرْبُ.
(ل) بَلَّهُ فابتلَّ. وبَلَّ رَحِمَهُ، أي: وَصَلَها، [وجاء في الحديث: "بُلُّو أرْحامَكم ولو بالسَّلام"] . ويُقالُ: بَلَّكَ اللهُ بابنٍ، أي: رَزَقك اللهُ ابناً. وتَلَّه للجبينِ، أي: صَرَعه. وثَلَّ اللهُ عَرْشَه، أي: هَدَمَهُ. وثَلَّت الدّابَّةُ، أي: راثَتْ. وثَلَّ التُّراب في البِئْرِ وغيرِها، أي: هالَهُ. وثَلَّ الدَّراهم، أي: صَبَّها. والجَلُّ: التقاطُ البَعْرِ. وجَلَّ القومُ من البلد، أي: خرجوا، ويُقالُ: استَعمل فلانٌ على الجاليةِ والجالّةِ. وحَلُّ العُقْدةِ: فَتْحُها. والحُلولُ: النُّزولُ، يُقالُ: حَلَّ بهم وحَلَّهُمْ بمعنىً. وخلَّ ثَوْبَه. ويُقالُ: فَصيلٌ مَخْلولٌ، أي: مَهْزول. وخَلَلْت الفصيلَ، إذا جَعلتُ في لسانه عُوداً لئلا يَرْضَع، وقال:

(3/130)


فَكَرَّ إليْهِ بِمِبْراتِهِ ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ المُجِرّ
يَصِفُ الثَّوْرَ والكَلْبَ. لما اتَّبَعهُ الكلبُ كَرَّ إليه بقَرْنِه فانتظمَهُ كما ينتظمُ الرَّجُلُ ظَهْرَ لسانِ الفصيلِ. والْمُجِرُّ: القاطعُ لِلِّسانِ. والمِبْراةُ: القَرْنُ. وأصلُه الحديدةُ التي يُبْرى بها الخشب. ودَلَّه على الطَّريق دَلالةً. وسَلَّ سَيْفَهُ. وشَلَّهُ، أي: طَرَدَهُ. وشَلَلْتُ الثَّوْبَ، إذا خِطْتُه خياطةً خَفيفةً. وصَلَّتْهُمُ الصَّالَّةُ، أي: أصابتهم الدَّاهِيةُ. وطَلَّ الله دمَهُ، أي: أهْدَرهُ، وقال الكِسائيُّ: طَلَّ الدَّمُ، أي: هَدَر. وطُلَّتِ الأرضُ، أي: أصابها الطَّلُّ، [وهو الْمَطَرُ الضَّعيفُ] . وعَلَّهُ، أي: سَقاهُ السَّقْية الثَّانِيةَ. [وعَلَّ بنفسه عَلا] . وغَلَّ يَدَه إلى عنقه. وغَلَّه، أي: أَدْخَلَهُ، قال بعضُ العربِ: ومنها ما يَغُلُّ، أي: يُدْخِلُ قضيبَه من غير أن يَرْفَع الألْيةَ. ورَجُلٌ مَغْلولٌ: من الغُلَّةِ، وهي [حرارة] العَطَش. وغَلَّ من المغنمِ، أي: خانَ وغلَّ الماء من الغَلَل. وغَلَّ في الشَّيْءِ، أي: دَخل. وفَلَّه، أي: كَسَرُه، يُقال: مَنْ قَلَّ ذَلَّ، ومَنْ أَمِرَ فَلَّ. ومَلَّ ثَوْبه، أي: خاطَهُ الخياطةَ

(3/131)


الأولى قبلَ الكَفِّ. ومَلَّ خُبْزَتَه، أي: عملها في الْمَلَّة. ومَلَّ، أي: أسْرَع.
(م) ثَمَّةُ، أي: رَمَّهُ. [وثَمَّ الطَّعامَ، إذ أكل جَيَّداً ورديئاً] . جَمَّ المِكْيَالَ، إذا مَلأَهُ إلى رأسهِ. وجَمَّ الفرسُ، إذا ذَهب إعياؤُه. وجَمَتِ البئرُ، أي: اجْتَمع ماؤُها بعد ما تُرِكتْ أياماً. وجمَّ الشَّيْءُ، أي: كَثُرَ. حَمْمتُ حَمَّكَ، أي: قَصَدْتُ قَصْدَكَ. وحَمَمْتُ الألية، إذا: أَذَبْتُها. وحُمَّ، أي: قَدِّر. وحَمَمْتُ الماءَ، أي: سَخَّنْتُهُ. حُمَّ الرَّجُلُ: من الحُمَّى. وخَمَّ البِئْرُ، أي: كَنَسَها. وقَلْبٌ مَخْمومٌ، أي: نَقِيٌّ. ودَمَّهُ، أي: طَلاهَ. والْمَدْموم: الأحمرُ. والْمَدْموم: الممتَلئُ شَحْماً. والذَّمُّ: نَقيضُ الْمْدحِ. ورَمَّهُ: أي: سَدَّهُ وأَصْلَحَهُ. ورَمَّهُ، أي: أَكَلَهُ. وزَمَّ البعيَر، أي: خَطَمَهُ. والذِّئْبُ يأخذ السَّخْلةَ فيذهبُ بها زامّا رأسَه أي: رافعاً. وزَمَمْتُ النَّعلَ، أي: جَعلَتُ لها زِماماً. وزَمَّ، أي: تَقَدَّم. وزَمَّ بأنفه، أي: تكبَّر. وسَمَمْتُ، أي: قَصَدْتُ قَصْدَك. وسمَّ الشَّيْءَ من السَّمِّ. وسَمَّهُ، أي: سَقاه السَّم. وسَمَمْتُ الشَّيْءَ، أي: سَدَدْتُهُ. وسَمَمْتُ بينهما، أي أَصْلَحْتُ. وسمَّت النَّعمةُ وعَمَّتْ قال العَجَّاجُ بن رُؤبْة التَّميميُّ:

هو الذي أَنْعمَ نُعْمَى عَمَّتِ

(3/132)


على الذين أسْلموا وسَمَّتِ
أي هو اللهُ الذي عَمَّتْ نِعْمتُهُ الخَلْقَ وخَصَّتْ. وشَمَّ يَشُمُّ لغةٌ في شَمَّ يَشَمُّ. وصَمَمْتُ القارورةَ، أي: سَدَدْتُ رأسَها. وصَمَّهُ بحجَرٍ، أي: ضَرَبهُ وضَمَّهُ إليه فانْضَمَّ. وطَمَّ شعرَهُ، أي: جَزَّهُ. ويُقالُ: جاءَ السَّيْلُ فَطَمَّ الرَّكِيَّةَ، أي: دَفَنها وسَوّاها. وكُّلُّ شَيْءٍ كثر حتَّى يَعْلو فَقَدْ طَمَّ. والعُمومُ: نقيضُ الخصوصِ. ويُقالُ: عَمَّهُم بالعَطيَّةِ. وما كُنْتُ عَمّا ولقد عَمَمْتُ عُمومةً. وغَمَّهُ، أي: غَطَّاهُ. وغَمَّه من الغَمِّ. وغممتُ الحِمارَ وغيرَه، إذا ألقمتُ فَمَه ومَنْخِريْهِ ثوباً أو غيرَه. وغُمَّ الهلالُ على النّاسِ، إذا سَتَرهُ عنْهم غَيْمٌ أو غيرُه. وغُمَّ يَومُنا هذا من الغَمِّ. والقَمُّ: الكَنْسُ. وكُمَّتِ النَّخْلةُ، إذا أخرْجَتْ أكْمامَّا. وكَمَمْتُ الجُبَّ، أي سَدَدت رأسَه، قال الأخْطَل:

كُمَّتْ ثلاثةَ أحْوالٍ بطينتها ... حتّى إذا صَرَّحتْ من بعد تَهْدارِ
ويُقال: لَمَّ اللهُ شَعثَهُ، أي: أصْلح ما تفرَّقَ من أموره. ويُقالُ: كتيبةٌ مَلْمومةٌ، أي: مُجْتَمِعة. وكذلك صخرةٌ مَلمومة. ورَجُلٌ مَلمُومٌ: بهِ لَمَمٌ.

(3/133)


ونَمَّ الحَدِيثَ، أي: قَتَّه. وهَمَمْتُ به. وهَمَّهُ الشَّيْءُ، أي: أذابَهُ. قال الرَّاجِزُ:

وإذ يُهَمُّ القومُ هَمَّ الحَمِّ
(ن) جَنَّ عليه اللَّيل وجَنَّهُ بمعنىً. وجَنَنْتُ الميَّت، أي: واريتْهُ. وجُنَّ من الجِنَّةِ جُنوناً. وجُنَّتِ الأرْضُ، إذا جاءتْ من النَّبْتِ بشَيٍء مُعْجِب. ويُقالُ: ماتَحُنُّني شيئاً مِنْ شَرِّك، أي: ما تَرُدُّ عتي. وحَنَّ عَنِّي: أي صَدَّ. وسَنَنْتُهُ، أي: صَوَّرْتهُ. وسَنَنْتُ السِّكّينَ، أي: حَدَدْتهُ. وسنَّ الماءَ على وجْهه، أي: صَبَّهُ صَبّاً سَهْلاً. وسنَّ عليه دِرْعَهُ، أي: صَبَّها. (مِنْ حمإٍ مَسْنونٍ (، قالوا: مُتغيِّر. [وقال الفّراءُ: مَسْنون من السَّنين، وهو ماوقع عَنْ حَجَريْن إذا حَكَكْتَ أحدَهما بالآخَرِ] . وسَنَنْتُ النَّاقةَ، أي: سيَّرتُها سيراً شديداً. وسَنَّ الرّاعي الماشيةَ، إذا أحْسَنَ رِعْيَتَها. وسَنَنْتُ لكم سُنَّةً. ورَجُلٌ مَسْنون الوجْهِ، أي: طويل الوجْهِ. وشَنَّ عَليه الغارةَ، أي: فَرَّقها. وشنَّ الماءَ على شَرابهِ، أي: فَرَّقه عليه. وعَنَّ له عَنّا، أي: عَرَض. والفَنُّ: الطَّرْدُ. وفَنَنْتُه [أيضاً] ، أي: عَنَّيْتهُ. وكَنَنْتُ الشَّيْءَ، أي: سَتَرتُهُ. وبَيْضٌ مكنون: أي مَصُون. ومَنَّ عليه، أي: أنعم عليه. ومنَّهُ السَّيْرُ، أي: أضْعَفَه. وقول اللهِ جَلَّ وعَزَّ: (لَهُم أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون (أي: غيرُ مَنْقوصٍ، ويقال: غيرُ مَقْطوعٍ،

(3/134)


قال لَبيد:

غُبْسٌ كواسبُ لا يُمَنُّ طعامُها
[أي: لا يُنْقَص] . ومَنَنْتُ النّاقةَ، أي: حَسَرْتُها. لَئلا يُجْمعَ بين ساكَنيْنِ، وإنَّما وُلِّد الإدغامُ في الكلام لأنَّهم كَرِهوا أنْ يُحرِّكوا اللسانَ بحَرْفيْن من مخرجٍ واحدٍ. فإذا ثَنَّيْتَ قُلْتَ رُدَّا، فأدْغَمْت، لأنَّ اللامَ قَدْ تحرَّكَتْ، وضَمَمْتَ الفاءَ، وكانت ساكنةً لأنَّ العيْنَ لما سَكَنَتْ للإدغام حَرَّكتَ الفاء بحركةِ العَيْن لئلا يَجْتَمِعَ ساكنان، فسقَطَت الألفُ لذلك، لأنَّها إنما كانت اجتلُبَتْ لأنَّ الفاء كانت ساكنةً، فلم يُمكن الابتداءُ بها، فلما تَحرّكَت الفاءُ لتلك الصِّلةِ استُغْني عن الألفِ. وكذلك أمرُ الجميعِ والمؤنَّثِ، فإذا صِرْتَ إلى أمرِ جميعِ المؤنَّثِ أظهرتَ التَّضعيف لسكون اللامِ. وهذا أصلُ المضاعَفِ في ماضِيه ومستقبلهِ وكُلِّ شَيْءٍ منه. ثم تقول في مَوضِعٍ ارْدُدْ: رُدَّ. وإنما جاز ذلك مع سكونِ اللام بناءً على التَّثْنيةِ لأنَّه لا فرقَ بين بناءِ الواحدِ والاثْنيْن في الصُّورة إلا حَذْف الألفِ وإثباتها. فلمّا قيلَ ذلك في الأمر قيل مِثله النَّهْي، وفي: "لمْ يفعلْ" بناءً على تَثْنِيتهما. والعلَّةُ الثّانيةُ في إدغام أمرِ الواحدِ أنَّهُ بُني على يَرُدُّ مُدغماً. والإظهارُ لغةُ أهلِ الحجازِ، قال الله عز وجل: (واغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ (، قال الدُّؤَلي:

أُعْدُدْ من الرَّحْمنِ فضلاً ونعمةً ... عليكَ إذا ما جاء للخيْرِ طالبُ
والإدْغام لغةُ أهل نَجْدٍ، قال جَرير:

(3/135)


فَغُضَّ الطَّرْفَ إنَّكَ من نُمَيْرٍ ... فَلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كِلاباً
وفي الأمر إذا أدْغِمَ ثلاثُ لغاتٍ: الفتحُ والضَّمُّ والكَسْرُ، إذا كان الفعلُ على يَفْعُل مضمومَ العيْن، والفتحُ أكثرُ. فمنْ فَتَح فَلِخِفَّةِ الفتْحةِ، لأنَّ اللامَ كانت ساكنةً، فلمّا سَكَنَ ما قَبْلها رُدَّتْ إلى الفتحةِ لئلا يَجْتمعَ ساكنان. ومَنْ ضَمَّ فعلى إتْباعِ اللامِ ضمةَ الحرفِ قَبْلَها، والعربُ تُتبعُ الشَّيْءَ كثيراً، قال الله عَزَّ وَجلَّ:: (قُلِ انْظُروا ماذا في السَّمواتِ والأرضِ (فتُضَمُّ اللامُ وتُكْسَرُ، فَمَنْ ضَمَّ فعلى إتْباعِ اللامِ الضمَةَ الَّتي قبلها ومَنْ كَسَر فعلى أنَّ السّاكِنَ إذا حُرِّكَ كان مرجعه إلى الكسرِ. فهذه اللُّغاتُ الثَّلاثُ يَصْلُحْنَ في كُلِّ مضمومِ العيْنِ. وأمّا المكسورُ العين والمفتوح فلهما حكمٌ سيأتي فيما بعد إنْ شاء الله.
والْمُستقبلُ: يَرُدُّ، وهو في الأصل يَرْدُدُ، إلا أنَّه لَمّا أُدْغِمَتِ الدّالُ الأولى مُسْكَنةً نُقِلتْ حركتُها إلى الرّاء قبلها، فَحُرِّكَتْ بها. وكذلك الْمُسْتَقْبَلاتُ كُلُّها، إلا في يَفْعَلْنَ فإنَّ الإدغامَ لا يجوزُ فيها لسكونِ اللامِ منها. [وإنما سَكَنَتِ اللامُ منها لكثْرةِ الحركاتِ] . وأمّا قولُكَ مردودٌ فإنَّه لا يُدغَمُ مع حركةِ اللامِ، لَمّا حال بين الحرفيْن المتجانِسيْن من الواو. وكذلك الحكْمُ في رِداد، ورَديد، ورَدود، وَرَدْرَد، وَرَدْراد، [ونحو ذلك] .

فَعَل يَفْعِل
403 باب فَعَل يَفْعِل
بفَتْح العيْن من الماضي وكسرِها من المستقبلِ.
(ب) يُقالُ: حَبَبْتُه [حُبّا] بمعنى

(3/136)


أحْببْتُه، وهذا شاذٌّ؛ لأنَّه لم يأتِ يَفْعِلُ في المضاعَفِ وهو واقعٌ إلا أنْ يَشْرَكَهُ يَفْعُلُ. ودَبَّ الشَّيخُ دَبيباً، أي: مَشَى مَشْيا رُوَيْداً. وشَبَّ الغُلامُ شَباباً. وشَبَّ الفرسُ، أي: قَمصَ. وضَبَّ الماءُ ضَبيباً، أي: سال. ويُقالُ للرَّجل إذا اشْتَدَّ حِرْصُه على الشَّيْءِ: جاء تَضِبُّ لِثاتهُ له، أي: تَسيل. قال بِشْر [بنُ أبي خازِم] :

وبَني نُمَيْرٍ قَدْ لَقينا مِنْهُمُ ... خَيْلاً تَضِبُّ لِثاتُها للمَغْنَم
وغَبَّ عِنْدنا، أي: باتَ. ومنه سُمِّي اللَحْمُ البائتُ: الغابُّ. وغَبَّتِ الأمورُ، أي صارتْ إلى أواخرِها. وغَبَّتِ الحُمَّى من الغِبِّ. وغببتُ عن القَوْمِ، أي: جئتُهم يوماً وتركتُهم يوماً. وغَبَّ اللَّحْمُ، أي: أنْتَنَ. وقَبَّ اللَّحْمُ، أي: ذَهَبَتْ نُدُوَّتُهُ. وقَبَّ جِلْدُه، أي: يَبس. وقَبَّ الأسدُ قبيباً، إذا سَمِعْتَ قَبْقَبَةَ أنْيابهِ. [والقَبيبُ: الصَّوتُ] . ونَبَّ التَّيْسُ نَبيباً، أي: صاحَ، وهاجَ، وقال:

وكُنَّا إذا القَيْسيُّ نبَّ عَتودُه ... ضَرَبْناهُ فَوْقَ الأنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
والهَبيبُ مثلُ النَّبيب.
(ت) بَتُّ الشَّيْءِ: قَطْعُهُ. وشَتاتُ الأمْرِ: تَفَرُقُهُ. ويُقالُ: كَتَّ البعيرُ كَتيتاً، أي: صاحَ صِياحاً ليِّناً. وكَتَتِ القِدْرُ، إذا غَلَتْ، وكذلك الجَرَّةُ وغيرُها.

(3/137)


(ث) دَثَّتِ السَّماءُ، أي: جاءتْ بالدَّثِّ: وهو المطرُ الضَعيفُ. وغَثَّ الحديثُ غثُوثة، أي: صار غَثّا، وهو الرَّديءُ، وغَثَّ الجُرْحُ، إذا أمَدَّ. وغَثَّتِ الشاةُ، أي: هُزلَتْ. ونَثِيتُ الزِّقِّ: رَشْحُه، قال عمر (لِرَجُلٍ: "وأنْتَ تَنِثُّ نَثيتَ الحَميتِ".
(ج) [الثَّجيجُ: شِدَّةُ انْضِبابِ الْمَطَر والدَّمِ] . ومَرَّوا يَدِجُّونَ دَجيجاً، وهو أن يُسافِرَ مع الحُجَّاجِ لتجارةٍ. ولا يكونُ "يدجّونَ" حَتّى يكونوا جميعاً. وهو شَجُّ الرَّأْسِ. ويُقالُ: ضَجَّ القَوْمُ ضُجاجاً، إذا جَزِعُوا من شَيْءٍ وغُلِبوا. وضَجيجُ البَعير: صِياحُه. وعَجيجُ الرَّعدِ: صَوْتُه، وكذلك غَير الرَّعْدِ. ويُقالُ: لَجَّ في غَيِّةِ لَجاجةً، أي: تَمادى. ونَجَّتِ القُرْحةُ نَجيجاً، أي: سالت بما فيها، وقال:

فإنْ تَكُ قُرْحةٌ خَبُثَتْ ونَجَّتْ ... فإنَّ اللهَ يَشْفي مَن يَشاءُ

(3/138)


(ح) سَحَّتِ الشّاةُ سُحوحةً، أي: سَمِنَتْ. والشُّحُّ، البُخْلُ مع الحِرْص. وصَحَّ الرجُلُ مِنْ عِلَّته صِحَّةً، أي: بَرَأ. وفَحيحُ الأفْعَى: صَوْتها مِنْ فيها. والنَّحيحُ: الصَّوْتُ.
(خ) الزَّخيخُ: شِدَّةُ بَريقِ الجمْرِ. وفَخيخُ النّائِمِ: غَطيطُهُ.
(د) جَدَّ في أمْرِه جِداً، أي اجْتَهدَ. وجَدَّ في قوله جِدّاً، وهو نقيضُ هَزَلَ. ويُقالُ: بَلِيَ فلانٌ ثم أصابَ سُروراً فجَدَّ جِدَّةً، أي: صار جديداً. وحًدَّ الرَّجلُ حِدَّةً وكذلك السَّيْفُ وغيرُه. وحدَّتِ المرأةُ حِداداً، إذا تَرَكتِ الزّينةَ والخِضابَ، وذلك بعد وفاةِ زوجها. وسَدَّ قولُه سَداداً، أي صار سَديداً، [أي: صواباً] . وشَدَّهُ يشِدُّهُ، لغةٌ في يَشُدُّهُ. والصَّديدُ: العجيجُ، قال الله تعالى: (إذا قومُكَ مِنْهُ يَصِدُّون ( [أي: يَعِجُّون] . والفَديدُ: الصِّياحُ. ونُدودُ البَعير: نِفارُه. والهَديدُ: الصَّوْتُ.
(ذ) شذَّ عنه، أي: انْفَرد.
(ر) تَرَّتْ يَدُه، أي: سَقطَت. وحَرَّ يَوْمُنا حَرَّاً وخَرَّ لله ساجداً. والخَريرُ: صوتُ الماء. ويُقالُ: عيناهُ تَزِرَّان في رأسهِ إذا تَوَقَّدَتا زَريراً. والصَّريرُ: صَوْتُ القلمِ والبابِ وأشباهِ ذلك. وطَرَّتْ يَدُه مِثْل تَرَّتْ. وعَرَّ الظَّليمُ عِراراً، أي صاحَ،

(3/139)


وبعضُهم يأبى ذلك ولا يُجيزُ إلا عارَّ الظَّليم، وقال:

عِرارَ الظَّليم استحقَبَ الرَّكْبُ بيضَهُ ... ولم يَحْمَ أنْفاً عند عِرْسٍ ولا ابْنِمِ
يقولُ: صِياحُ هذا الرَّجُلِ مِن شِدَّةِ إصابتِهِ صِياح الظَّليم إذا احْتَملَ الركبُ بيضَه. ولم يأنفْ، يعني الرَّجُلَ، مِنْ ذلك لمكانِ امرأتِه وأولادِه. ولا ابنم، الميم فيه زائدةٌ. وهذا الاسمُ يُقال له: مُعْرَب من مكانين. وتفسيرُه أنَّ النُّونَ يُعربُ بإعرابِ الميمِ، تقولُ: جاءني ابنُمٌ، وَمَررْتُ بابنِمٍ. وغَرَرْتَ يا رجلُ غَرارةً، أي: صِرْتَ غِرّاً. والفِرارُ: الهَرَبُ. وقَرَّ في مكانه قَراراً، أي: استَقرَّ. وقرَّتْ به عينُهُ، وهو نقيضُ سخِنَتْ. والكَريرُ: صوتُ المختنِق أو المجهودِ. وهَريرُ الكَلْبِ: دون نُباحِهِ. وهَرَّ الحربَ هريراً، أي: كَرِهَها، ويُنْشَدُ، على صِحَّةِ هذه اللُّغة، قولُ عنترة:

حتّى تهِرُّوا العَوالِيا
(ز) جُزوزُ الشَّيِّ: يُبْسُهُ. والعِزَّةُ: نقيضُ الذِّلَّةِ وأصلُها من الشِّدَّةِ؛ يُقال عَزَّ عليَّ أنْ تَفْعل كَذا، أي: اشتَدَّ. وعَزَّ، أي: ضَعُفَ، وهَذا الحرفُ من الأضدادِ. وفَزَّ الجُرْحُ فَزيزاً، أي: [نَدِيَ] وسالَ. ونَزَّ الظَّبْيُ نَزيزاً، أي: عَدا.

(3/140)


(س) حَسَّ له حَسّا، أي: رَقَّ، قال الكُمَيْت:

هَلْ مَنْ بكى الدّارَ راجٍ أن تَحِسَّ لَهُ ... أو يُبْكيَ الدارَ ماءُ العَبْرةِ الخضِل
يقول: هل الَّذي يَبْكي الدّارَ يَرْجو أنْ تَرِقَّ له الدارُ، أو يُبكيها ماءُ العيْنِ بسيَلانِهِ. وخَسَّ خِسَةً، أي: صار خَسيساً. ونسَّ الخُبزُ في التَّنُّورِ، أي: يَبِسَ.
(ش) فَشيشُ الأفْعى: صوتُها من جِلْدها. والكَشيشُ: مِثْلُ الفَشيش. ويُقالُ أيْضاً كَشَّتِ البقَرةُ، أي: صاحَتْ. وكَشَّ الزَّنْدُ، إذا سَمِعْتَ له صَوْتاً خَوّاراً عند خُروجِ نارِهِ. ونَشيشُ الشَّرابِ: غَلَيانه. ويُقال: نَشَّ الغديرُ، إذا أَخَذَ ماؤُهُ في النُّضوبِ.
(ص) بَصَّ بَصيصاً، أي بَرَقَ. والفَصيصُ مثلُ الفَزيز. ويُقالُ: له كَصيصٌ، أي حركةٌ والْتِواءٌ. والكَصيصُ: الصَّوْتُ.
(ض) بَضَّ بَضاضةً. أي: صارَ بَضّا، وهو الرَّقيقُ الجِلْدِ. وبَضيضُ الماءِ: سَيَلانهُ قليلاً قليلاً. ويُقال: ما يَبِضُّ حَجَرُه، أي: ما يَنْدى بخير، وبَضَضْت له وبَرَضْت له بمعنىً. وغَضَّ غَضاضَةً، أي: صارَ غَضّا، أي: طَرِيّا. ونَضيضُ الماءِ: سَيَلانهُ قليلاً [قليلاً] .

(3/141)


(ط) الشُّطوطُ: البُعْدُ. والغَطيطُ: نخيرُ النّائم والمخنوقِ. ويقالُ: غَطَّ البعيرُ، إذا هَدَر في الشِّقْشِقَةِ. وقَطَّ السِّعْرُ قَطّا، أي: غَلا، قال الرّاجِزُ:

أشْكوا إلى اللهِ العزيزِ الجَبّارْ
ثم إليكَ اليومَ بُعْدَ الْمُسْتارْ
وحاجةَ الحَيِّ وقطَّ الأسعارْ
المستارُ الْمُفْتَعَلُ من السَّيْرِ، ويُقالُ من السِّيرةِ، وهي المِيرةُ.
(ف) جَفَّ اللَّوْحُ وغيرُه. وحَفَّ رأسُهُ، إذا بَعُد عَهْدُه بالدُّهنِ. وحَفَّ الفرسُ وغيرهُ حفيفاً، إذا سَمِعْتَ دويَّ جَرْيهِ. وخَفَّ له في الخدمةِ خِفَّةً. وخَفَّ القَوْمُ، أي: ارْتحَلوا مُسْرِعين. والدَّفيفُ: السَّيْرُ اللَّيِّنُ. ويُقالُ: رَفَّ لونُه رفيفاً، أي: بَرَقَ. وزَفَّ البعيرُ في سيرِه زَفيفاً، أي: أَسْرعَ. والرّيحُ تَزِفُّ، وهو هُبوبٌ ليس بشديدٍ، ولكنَّه في ذلك ماضٍ. والشِّفُّ: الرِّبْحُ، وشَفَّ عليه ثوبه، أي: رَقَّ حتّى يُرى ما خَلْفَه. وشَفَّ جِسْمهُ، أي: نَحَلَ من الهَمِّ. وعَفَّ عما حَرَّمَ اللهُ عليه [عَفافةً] والهَفيفُ مثلُ الرَّفيفِ.
(ق) حَقَّ الشَّيْءُ، أي: وجَبَ [حَقّا] . والخقيقُ: صَوْتُ الفَرْج. والدِّقَّةُ: نقيضُ الغِلَظ. والرِّقَّةُ: نقيضُ الثَّخانةِ. والنَّقيقُ: صَوْتُ الضِّفْدَعِ والعَقْرَبِ، وقال:

(3/142)


كَأَنَّ نقيقَ الحَبِّ في حاوِيائِه ... فَحيحُ الأفاعي أو نقيقُ العقاربِ
هذا رجلٌ أكل الحَبَّ فَقرقَر بطنهُ. والحاوياءُ: ما تحوَّى في البطْن من المصارين، وكذلك الحَوِيَّةُ والحاوِيَةُ. والحَوايا: جمع حَوِيَّة وحاويةٍ أيْضاً.
(ل) بَلَّ مِنْ مَرضهِ، أي: صَحَّ. والجَلالةُ: العَظَمةُ. وحلَّ لك الشَّيْءُ حِلاّ. وحلَّ المُحْرِمُ وأحَلَّ. وحلَّ الهَدْيُ، إذا بَلَغَ الموضِعَ الَّذي يَحِلُّ فيه نحرهُ. وحلَّ عليه العذابُ، أي: وَجَبَ. وحَلَّتِ المرأةُ، إذا خَرجتْ من العِدَّةِ. والذِّلَّةُ نقيضُ العِزَّةِ. وزَلَّتْ قدمهُ زَليلاً، أي: زَلِقَتْ، وزَلَّ في منطقه زَلَلاً. وزَلَّتِ الدَّراهمُ، أي: انسحَقَتْ. وصَلَّ اللحمُ، أي: أنتنَ وهو نِيءٌ. وصَلَّ المِسمارُ صَليلاً، إذا: أكرهتَه على الدُّخول فَصَوَّتَ. ويُقالُ: جاءت الإبلُ تَصِلُّ عَطَشاً، وذلك إذا سَمِعْتَ لأجْوافِها صَليلاً، أي: صَوْتاً. والضَّلالُ: نقيضُ الرَّشادِ. ويُقال: ضَلَلْتُ الدّارَ، إذا لم تهتدِ لها. وعَلَّهُ يعِلُّهُ: لغةٌ في يَعُلُّه [وعُلَّ بنفسه عَلاّ] . والغِلُّ: الحِقْدُ. وغَلَّ البعيرُ: إذا لم يقضِ رِيَّهُ. والقِلَّةُ: نقيضُ الكَثْرةِ. وكلَّ السَّيفُ كِلَّةً: إذا لم يَقْطَعْ. وكَلَّ الرجُلُ كَلالةً: إذا صار كَلاّ، وهو الَّذي لا وَلَد له ولا والدَ. وكلَّ البعيرُ كلالةً، أي: أعْيا. وكَلَّ بَصَرُه ولِسانهُ.

(3/143)


(م) التَّمامُ: نقيضُ النُّقْصان. وجَمَّ الفرسُ جِماماً، أي: ذَهَبَ إعياءهُ. وجَمَّتِ البِئْرُ، [إذا تُركَتْ أيّاماً لا يُستَقى منها حتّى يجتمع ماؤُها] . وجمَّ المالُ وغيرُه، أي: كَثُر. وخَمَّ اللَّحْمُ، أي: أَنْتَن، وهو شِواءٌ أو طَبيخٌ. والدَّمامةُ: القُبْحُ ورمَّ العظمُ رِمَّةً، أي: بَليَ. ومَرَّ يطِمُّ طَميماً، أي: يَعْدو عَدْواً سَهْلاً، قال الرّاجز:

حَوَّزها مِنْ بُرَق الغَميم
بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّميم
يصف الحمار وأُتُنَه، يقول: ساقها إلى الماء من بُرَق الغَميم، وهو اسم موضع. والحَوْز: السَّوْق اللَّيِّن. ونمَّ الحديثَ ينِمُّه: لغة في يَنُمُّه والهَميمُ: الدَّبيبُ، وقال:

مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَميم
(ن) حَنَّ إليه حَنيناً، أي: اشتاق. وكذلك حنَّت الناقةُ، أي: صوَّتت. وحَنَّ عليه حَناناً، أي: ترَحَّم. والخَنينُ: البُكاءُ في الأنف. والخَنينُ: الضَّحِكُ إذا أظْهر الأسنانَ فخرجَ خافياً، وهذا الحرفُ من الأضَّدادِ. ورَنينُ المرأةِ: صِياحُها.

(3/144)


والضِّنُّ بالشَّيْءِ: البُخْلُ به. وطَنينُ الذُّبابِ: صَوْتُه، وكذلك غيرُه. وعنَّ لي عَنَناً، أي: عَرَض. والهَنينُ: البكاءُ، وقال:

لَمّا رأى الدّار خَلاءً هَنّا
إذا أمَرْتَ من هذا البابِ كَسرْتَ الألِفَ بناءً على يَفْعِل. ومجراهُ كمجْرى المضمومِ العينِ إلا أنَّه لا يجوزُ أن تَضُمَّ اللامَ فيما أدْغِمَ من الأمْر في مثلِ قولك: نِمَّ الحديثَ، لأنَّه ليس قبلَ ذلك ضمةٌ فتُتبعُها. إلا أنَّها إذا اتَّصَلَتْ بالهاءِ جازَ ذلك كقولِك: نِمُّهُ، تُتْبِعُها الضَّمةَ التي بعدها في الهاء. وهذا البابُ لا يجيءُ مُتعدِّياً إلى مفعول إلا في أحرفٍ مُتعدِّدَةٍ، وهي بَتَّةُ يبِتُّه ويبُتُّه، وَعَلَّةُ في الشَّراب يَعِلُّهُ ويَعُلُّهُ، ونَمَّ الحديثَ يَنِمُّهُ ويَنُمُّه، وشدَّهُ يَشِدُّه ويشُدُّهُ. وحَبَّهُ يَحِبُّه: قال الشَّاعر:

وواللهِ لولا تَمْرُهُ ما حَبَبْتُهُ ... ولا كانَ أدْنَى من عُبيدٍ ومُشْرِقِ
وهذه وحدَها بلغةٍ واحدةٍ، وهي شاذَّةٌ. وإنما سَهَّلَ تَعدِّي هذه الأحرفِ إلى مفعول اشتراكُ الضَّمِّ والكَسْرِ فيهنَّ.

فَعِل يَفْعَل
404 بابُ فعِل يَفْعَل
بكسْرِ العَيْن من الماضي وفَتْحِها من المستَقْبل
(ب) هو الخِبُّ. والصَّبابةُ: رِقَّةُ الشَّوْقِ وحَرارَتُهُ. ويُقالُ: ضَبِبَ البَلدُ، أي: كَثُرَتْ ضِبابهُ، وهذا جاء على الأصل. وهو الطِّبُّ، يُقال: إن كُنْت

(3/145)


ذا طِبٍّ فِطبَّ لعيْنَيك. ولَبَّ الرجلُ لَبابَةً، أي: صار لَبيباً.
(ج) هي اللَّجاجةُ.
(ح) هو الشُّحُّ.
(ذ) يُقالُ: بَذِذْتَ بعدي بَذاذَةً، وذلك إذا ساءت حالهُ. [ولَذِذْتَ الشَّرابَ لَذاذةً] .
(ر) بَرَ والديْه. وبَرَّ في يمينه: صَدَق. وبَرَّ حَجُّه وبُرَّ، بِرّاً كُلِّه. وتَرِرْتَ بعدي تَرارةً، أي: صِرْتَ تارّاً، وهو الممتلئ العظيمُ. وحَرَّ العبدُ حَراراً، وقال:

وما رُدَّ مِنْ بَعْدِ الحَرارِ عقيقُ
والحِرَّةُ: العَطَشُ. ويُقالُ: حَرَّ يومنُا حَرّاً، وهو نقيض قَرَّ. والعربُ تقولُ: إنَّ النَّهارَ لَيَحَرُّ عن أُخُرٍ فأُخُرٍ. وهو القَرارُ. وقُرورُ العَيْن.
(س) الحِسُّ: العَطْفُ. وهي الخَساسةُ. وهو الْمَسُّ.
(ش) بَشَّ بضيفانه بَشاشةً، أي: هَشَّ. ومَشِشَتِ الدّابةُ مَشَشَاً، وهو شَيْءٌ يَشْخَصُ في وظيفهِ حتى يكون له حجمٌ، وليس صلابةُ العظمِ الصَّحيح. وهذا مما جاء على الأصل. وهَشَ له هَشاشَةً، أي: ارتاح.
(ص) غَصَّ بالطَّعام. ومَصَّ الماء.

(3/146)


(ض) هي البَضاضةُ. ويُقالُ: عَضَّه [وعضَّ به] وعضَّ عليه بمعنىً. وعَضَّ الرَّجُلُ عَضاضَةً، أي: صار عِضّاً، وهو الدّاهي. وهي الغَضاضةُ. وقَضَّ اللَّحْمُ: إذا عَلق به شَيْءٌ من الحَصَى والتُّرابِ. ومَضَّ من المصيبةِ، أي: تَوَجَّع.
(ط) قَطِطَ شَعْرُه، وهذا ممّا جاء على الأصْل.
(ظ) [هو الحَظُّ، يُقالُ: ما كنتُ ذا حظٍّ، ولقد حَظظْتُ] . وهي الفَظاظَةُ.
(ف) جَفَّ يَجَفُّ: لغةٌ في جَفَّ يَجِفُّ، حكاها أبو زيد، وردَّها الكِسائي. وسَفِفْتُ الدَّواءَ والسّويق، أي: شَرِبْتُ.
(ك) الفَكَّةُ: الحُمْقُ، يُقالُ: ما كُنْتُ فاكّا ولقد فَكِكْتَ.
(ل) يُقالُ: لئن بلَّتْ بِكَ يدي لا تفارقْني، أي: لئن ظَفِرَتْ، قال ابنُ أحمر:

وبَلِّي إن بَلِلْت بِأَرْيَحيٍّ ... من الفِتْيانِ لا يُضحي بَطينا
يَصِفُ امرأةً، يقولُ: انْكِحي إن نَكَحْتِ رجلاً جَواداً لا يُؤْثِر نفسه على أضْيافهِ. وزَلَّ يَزَلُّ: لغةٌ في زَلَّ يزِلُّ زَلَلاً. وضَلَّ يَضَلُّ: لغةٌ في ضَلَّ يضِلُّ [ضَلالةً] ، وهي لغةُ أهلِ العالية.

(3/147)


وهي الْمَلالةُ، يقال مَلَهُ ومَلَّ منه بمعنىً.
(م) حًمَّتِ الجَمْرةُ، أي: صارتْ حُمَمَةً. وحَمَّ الماءُ، أي: صار حارّاً. وهو شَمُّ الرِّيح.
(ن) هو الضَّنُّ بالشَّيْءِ.
(هـ) هي الفَهاهَةُ، يُقالُ: فَهِهْتُ عن جوابِكَ، أي: عَيِيتُ.
الأمرُ من هذا البابِ مثلُ الأمرِ من عَلِم يَعْلَم، وإنْ شِئْتَ قُلتَ فَهَ على صورةِ ماضِيه، لأنَّ الألفَ سَقطتْ لحركةِ الفاءِ ورُدَّ آخرُه إلى الفتْح لخِفَّتِه. وفَهَّ يَفَهُّ في الأصل فَهِهَ يَفْهَهُ فأدْغِمَتِ الهاءُ في الهاءِ. ولم يَسْتقِم ذِلَك إلا بإسْكانِ الهاءِ الأولى، فأَشْبَه لفْظُه لَفْظَ الأمرِ، لأنَّ الفارِقَ فيما بين الباءَيْن كان فتحَ العَيْن وكسرَها، فذهبَ عن العينِ ذلك لأنَّ الحركةَ أذهبَتْ عَنْها للإدْغامِ.

فَعِل يَفْعَل
405 ومِمّا النَّعتُ منه على أفْعَل
(ب) يُقال: بعيرٌ أجَبُّ، أي: مقطوعُ السِّنام ورَجُلٌ أزَبُّ، أي: كثيرُ شَعْرِ الحاجِبَيْن. وبعيٌر أَضَبُّ، وهو: وَجَعٌ يأخذُ في الفِرْسِنِ. والأقَبُّ: الضّامِرُ البَطْنِ.
(ت) الأَرَتُّ: الذي في لسانه رُتَّة.
(ج) رَجُلٌ أزَجُّ الحاجبَيْن، وهو دِقَّتُهُما وطولُهما. ورجلٌ أشَجُّ، أي: مشجوجُ الرَّأْسِ. والفَجّاءُ: القَوْسُ التي يَبينُ وترُها عن كَبِدها. ورَجُلٌ أفجُّ، وهو أقْبَحُ من الأفْحجِ.
(ح) رَجُلٌ أبَحُّ، إذا كان في صوته بُحَّةٌ.

(3/148)


وفرسٌ أرحُّ، إذا كان في حافره سَعَةٌ وانْبِطاح.
(د) البَدَدُ: تُباعُدُ ما بين اليَدَين، هذا في ذوات الأربع، وفي النّاس: تَباعُدُ ما بين الفَخِذيْن من كثرة لحمهما. ورَجُلٌ أبدُّ، أي: عظيم الخَلْق. ويُقالُ: هو العريضُ مابين الْمَنْكَبيْن، وقال:

ألَدُّ يَمْشي مِشْيَةَ الأبَدِّ
وشاةٌ جَدّاءُ: التي انقطعَ لبنُها. وفَلاةٌ جَدّاءُ، لا ماءَ بها. وامرأةٌ جَدّاءُ، أي: صغيرةُ الثّدْي. والألَدُّ: الشَّديدُ الخُصومَةِ. الأحًذُّ: الخفيفُ الذَّنَبِ. [والأحَذُّ: اسمُ عَروض] .
(ر) بَعيرٌ أسَرُّ، إذا كان بِكرْكِرَتهِ دَبَرةٌ. وزَنْدٌ أسرُّ: وقناةٌ سراءُ، أي: جوفاء. وبَعيرٌ أعَرُّ، الذي لا يطول سنامُه. وهي الغُرَّة، يُقال: فرسٌ أغَرُّ، ورَجُلٌ أَغَرُّ.
(ز) الضَّزَزُ: لصوقُ الحنك الالعى بالحنك الأسفل، وإذا تكلَّم تكاد أضراسُه العليا تَمَسُّ السُّفْلى، قال رؤْبة:

(3/149)


دَعْني فَقدْ يُقْرَعُ للأضَزِّ ... صَكِّي حِجاجَيْ رأسِهِ وَبَهْزي
أي: يَرُدُّ هذا الأضزَّ عنِّي ضَزِّي له ودفعي إيّاه.
(س) الأكَسُّ: القصيرُ الأسنانِ.
(ش) فَرَسٌ أَجشُّ، أي: غليظُ الصَّوْت. وكذلك سحابٌ أجشُّ: شديدُ صَوْتِ الرَّعْدِ.
(ص) الأحَصُّ: الَّذي تَناثَر مِنْهُ الشَّعْرُ. والألَصُّ: المجتمعُ المَنْكِبين، يكادان يَمَسّان أذُنَيْهِ. والألصُّ أيضاً: المتقارِبُ الأضراسِ.
[ (ض) دِرْعٌ قضَّاءُ، إذا كانت خَشِنة الْمَسِّ لم تنسحِقْ] .
(ط) رَجُلٌ أثَطُّ، أي: كوسجٌ، [ويُقال: ثَطٌّ، وهو أفْصَحُ] : والأَلَطُّ: السّاقطُ الأسْنانِ إلا أسناخَها.
(ف) هَيْقٌ أَزَفُّ، أي: ذو زِفٍّ مُلْتفٍّ؛ وهو ريشهُ. ورَجُلٌ أَلَفُّ: في لسانه ثِقْلٌ. وامرأة لَفّاُء: ضخمةُ الفخِذَيْن مُكْتَنِزةٌ.
(ق) فرسٌ شَقّاءُ، أي: طويلةٌ، قال التَّغلبي:

لَيَنْتَزِعَنْ أرماحَنا فَأَزالَه ... أبو حَنَشٍ عن سَرْج شَقّاءَ صِلْدِمِ

(3/150)


يقولُ: حَلَفَ فلانٌ عَدُوُنا لَيَأسِرَنّا في الحرب وينتزعنَّ أرماحنا عن أيدينا، فَصَرَعْناه وقَتَلْناهُ. صِلدِم: شديدة. والأمَقُّ مثلُ الأَشَقِّ.
(ك) فَرَسٌ أدَكُّ، إذا كان متدانياً عريضَ الظَّهْرِ. وأذُنٌ سَكّاءُ، أي: صَغيرةٌ. والأصَكُّ: الذي تَصْطَكُّ رُكْبتاهُ والأفكُّ: الَّذي انفكَّ، أي: انْفَرجَ مَنْكِبُه عن مَفْصِلِه ضَعْفا واسْترخاء.
(ل) رَجُلٌ أَبَلُّ، إذا كانَ حَلافاً ظَلوماً. والأَبَلُ: الذي لايُدْرَكُ ما عِندهُ من اللُّؤْمِ. والحَلَل: رَخاوةُ الكَعْبَيْنِ. والزَّلاءُ: التي لا لحَمَ على فَخِذَيها. والسِّمْع الأَزَلُّ: سَبُعٌ بين الذِّئْبِ والضَّبُع. وهو الأَشَلُّ. وسيف أفَلُّ: به فلول.
(م) شاةٌ جمّاءُ: التي لا قَرْنَ لها. وبُنيانٌ أجَمُّ: لا شُرَفَ له. والجَمّاءُ الغفيرُ: جماعةُ النّاس. والأجمُّ: الذي لا رُمْحَ معه. [والأحَمُّ: الأسود] . والشَّمَمُ: ارتفاعٌ في قَصَبةِ الأنفِ مع استواءِ أعْلاهُ. وجَبَلٌ أَشَمُّ: طويل الرَّأسِ. وهو الأصَمُّ. وحجر أصمُّ: صُلْبٌ مُصْمَتٌ. وفتنةٌ صَمّاءُ، أي: شديدةٌ. ورَجُلٌ أغمُّ الوجْهِ والقَفا، إذا سال شَعْرُه حتّى يَغْشى الجبهةَ والوجهَ.
(ن) فَرَسٌ أَدَنُّ، إذا كانَ في أصْل عُنُقِه طُمأنينةٌ ودُنُوٌّ من الأرضِ. ورجُلٌ أَدَنُّ، أي: مُنحني الظَّهْرِ. والأَذَنُّ: الذي يَسيلُ مِنْخَراهُ. والأغَنُّ: الذي يتكلم مِنْ قِبَلِ خياشيمِه. ويُوصفُ الذُّبابُ بالغُنَّةِ.

(3/151)


هذه أبوابُ الزِّيادات
أفْعَل
406 وبابُ الإفْعال
(ب) يُقال: أحَبَّه وحَبَّهُ بمعنىً. ويُقال للبعير: مُحِبٌّ إذا كان لا يبرحُ موضعه من كسرٍ أو مَرَضٍ. والإحبابُ: هو البُروكُ. وأخبَّ فَرَسَه، أي: حَمَله على الخَببِ وأدَبَّهُ، أي: حَمَلهُ على الدَّبيب. وأرَبَّتِ الإبلُ بمكانِ كذا وكذا، أي: لزِمَتْ وأقامَتْ بهِ. وأرَبَّت الجَنوبُ، أي: دامتْ. وأربَّتِ النّاقةُ، إذا لَزِمت الفَحْلَ وأحبَّتْهُ. وأزبَّتِ الشَّمْسُ، أي دَنَتْ للغُروبِ. وأشبَّ الرَّجلُ البنينَ، إذا شبَّ أولادهُ. ويُقال للرَّجُلِ: أشِبَّ اللهُ قَرْنهُ. وأشَبَّ الثَّوْرُ، أي: أَسَنَّ. وأُشِبَّ لي [الرَّجُلُ] ، إذا رَفَعْتَ طَرْفَك فرأيته من غيرِ أنْ تَرْجُوَهُ أو تحتسبه. وأَشْبَبْتُ الفَرسَ: إذا هَيَّجْتَه حتَّى يَشِبَّ. وأَضَبَّ يومُنا: إذا كان ذا ضَبابٍ. وأَضَبَّ على غِلٍّ في قَلْبِه: إذا أضْمَرهُ. وأَضَبَّ على ما في نفسه: إذا أخْرجَهُ. وأًضَبَّتْ أرضُ بني فلانٍ: إذا كَثُرتْ ضِبابُها. وفلانٌ لا يُغِبُّنا عَطاؤُهُ، أي: يأتينا كُلَّ يومٍ. وأغبَّتِ الحُمَّى من الغِبِّ. وأغَبَّ القومُ من غِبِّ الوِرْد. ويُقالُ: أضْبَبْتُ الإبلَ حتّى غَبَّتْ. وأكَبَّ على وجْهِه. وألَبَّ بالمكان، أي: أقام. الْبَبْتُ النّاقة: من اللَّبَب.

(3/152)


وأهْبَبْتُهُ من منامه فَهَبَّ.
(ت) أبَتَّ عليه القضاءَ: لغةٌ في بَتَّ. وأَخَتَّ اللهُ حظَّهُ: لغةٌ في أخَسَّ، وهو من الْمُبْدَلِ. وأَرِتَّه اللهُ فَرَتَّ. وأَشَتَّ بي قَوْمي، أي: فَرَّقوا أَمْري. وأشتَّ بقلبي كذا وكذا، أي: فَرَّقَ. [ويُقالُ: أتانا بجيشٍ ما يُكَتُ، أي: مايُحْصى عددُه] .
(ث) أبْثَثْتُكَ باطنَ أمري، أظْهَرْتهُ لَكَ. وأَبْثَثْتُه، أي: أظهرتُ له بَثِّي. وأَغَثَّ حدبثُ القَوْمِ، أي: فَسَد. وأَغَثَّ الرَّجُلُ، أي: اشْتَرى لحماً غَثّا. وأغثَّ الجُرْحُ: إذا أمدَّ. وأَغَثَّ اللحمُ لغةٌ في غَثَّ. وأغَثَّ الرَّجُلُ في مَنْطِقِه. وألثَّ بالمكانِ، أي: أقامَ. وأَلَثَّ المطرُ: إذا ما دامَ أيّاماً لا يُقْلِعُ.
(ج) أَحْجَجْتُ فُلاناً، أي: بَعثْتُهُ ليَحُجَّ. وأَزْجَجْتُ الرُّمْحَ، أي: جعلتُ فيه الزُّجَّ. وأضَجَّ القَوْمُ، أي: صاحوا وجَلَّبوا. وأمجَّ الفَرسُ: إذا بدأ بالجري قبل أنْ يَضْطَرِمَ.
(ح) يُقالُ: ما زِلْتُ أصيحُ حتّى أبَحَّني ذَلك. وأَجَحَّتِ المرأةُ، أي: حَمَلْت. وأصل الإجحاحِ للسِّباعِ. وأصحَّ الرَّجُلُ، إذا صَحَّتْ مَواشِيشه، وفي الحديث: "لا يُورَدَنَّ ذو عاهةٍ على مُصِحٍّ. وألحَّ عليه بالمسألةِ. وأمَحَّ الثَّوبُ ومَحَّ، أي: بَلِىَ.
(خ) أتَخَّ العَجينَ، أي: أرقَّهُ.

(3/153)


وأمخَّ العظمُ، إذا جَرى فيه الْمُخُّ، يُقال في الْمَثَل: "بَيْن الْمُمِخَّةِ والعَجفاءِ. هذه للأمْر بين الأمْرين. وأمخَّتِ الإبلُ أيْضاً.
(ذ) أبدَّ بينهم العَطاءَ، إذا أَعْطى كُلَّ واحدٍ منهم بِدَتَهُ، أي: نصيبه. ويقالُ للسَّخْلتيْن. إنَّ لَبنَ هذه النَّعْجةِ لا يقعُ مِنْهُما مَوقِعاً، فأبِدَّهما نعجةً أخْرى، أي: اجْعلْها لَهُما تَرْضعانِها مع الأولى. وَبَليَ بيْتُ فلانٍ ثُمَّ أجَدَّ بيتاً. وأجدَّ في أمرِه، أي: اجْتَهدَ: ويُقالُ: أَجَدَّ بها أمراً، أي: أَجَدَّ أَمْرَهُ بها. ونُصِبَ الأمرُ على التَّفسيرِ، كما تقول: قَرَرْتُ به عيناً، المعنى قَرَّتْ عَيْني به. وأجَدَّ النَّخْل، أي: حانَ له أنْ يُجَدَّ. وأجَدَّ الطَّريقُ، أي: صار جَدَداً. وأحدَّتِ المرأةُ لغةٌ في حَدَّتْ وأحدَّ فَأْسَه فحدَّتْ. وأحدَّ إليه النَّظَرَ. ويُقالُ: ناقةٌ مُرِدٌّ، أي: مُضْرِع. ويُقالُ: إنه ليُسِدُّ في القول إذا كان يأتي القوْلَ السَّديدَ؛ وهو الصَّوابُ. ويُقالُ للرَّجُل أَسْدَدْتَ ما شئتَ؛ إذا طلبَ السَّدادَ. ورَجُلٌ مُشِدٌّ، إذا كانت معه دابَّةٌ شديدةٌ. وأَصَدَّ عنه لغة في صَدَّه، وقال:

(3/154)


أناسٌ أَصَدُّوا النّاسَ بالسَّيْفِ عَنْهُمُ ... صُدودَ السَّواقي عن أنُوفِ الحَوائمِ
يقول: هُمْ أناسٌ صَدُّوا النّاسَ عن أنفسِهم صَدَّ أصحابِ الإبلِ الغرائبَ عن إبلهم إذا زاحَمتها على الماءِ. فاستعارَ الصُّدودَ، وهو اللازمُ في موضعِ الصَّدِّ وهو الواقعُ، لأنَّه أصْلُه، وأَضْمرَ المفعولَ؛ كأنَّه قال: صَدَّ السَّواقي الغرائبَ عن إبلِها وهُنَّ يَزْحَمن بأنوفِهن. وأصَدَّ الجُرْحُ: إذا صار فيه صَدِيدٌ. وأَعَدَّه لأمرِ كذا. وبَعيرٌ مُغِدٌّ: به غُدَّةٌ. وأغَدَّ القومُ، إذا أَصابَ إبلَهُمُ الغُدَّةُ. [وأَمْدَدْتُ الجيش بألفِ رجلٍ. وأَمْدَدْتُ الدَّواةَ. وأمدَّ الجُرْحُ من المِدَّةِ. وأمددتُ الإبلَ، إذا سَقيْتُها الماءَ بالبَزْرِ أو نحوِه] . وأهَدَّ الرَّجُلُ، إذا قَوِيَ واشْتَدَّ. أَرَذَّتِ السَّماءُ، أي: جاءَتْ بالرَّذاذِ، وهو الْمَطَرُ الضَّعيفُ. يُقالُ: باتت السَّماء تُرِذُّنا. وأَشَذَّه عنه فشَذَّ، أي: أفْردَهُ عنه فانفْرَدَ. والإغْذاذُ: الإسراعُ في السَّيْرِ. وأفذَّتِ الشّاةُ، أي: جاءَتْ بالفَذِّ وهو الفَرْدُ.
(ر) أبَرَّ خَصْمِه، أي: غَلَبه. وأَبَرَّ اللهُ حَجَّكَ، لغةٌ في بَرَّ. وضَرَبه فَأَتَرَّ ساقه، أي: قطعها. وأجَرَّ لسانَ الفصيلِ، أي: قَطَعه.

(3/155)


قال امْرُؤُ القَيْس [يصف ثوراً وكلباً] :

فَكَرَّ إليهِ بِمِبْراِتهِ ... كما خلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ الْمُجِرّ
وأجَرَّه الرُّمْحَ؛ أي: جعله يَجُرُّه، وذلك إذا طعنَهُ به ثُمَّ خَلَّى عنه فيه يَجُرُّه، قال عَنْتَرة:

وآخَرُ منهم أَجْرَرْتُ رُمْحي ... وفي البَجْليِّ مِعْبَلَةٌ وَقيعُ
أراد مِنْ بني بَجْلةَ لا من بجيلة. [والإجرارُ مثلُ التَّفليكِ] . وأَحَرَّ الرجُلُ، أي: صارتْ إبِلُهُ حِراراً، أي: عِطاشاً. وأحَرَّ يَوْمُنا من الحَرِّ، لغةٌ سَمِعَها الكسائي. ويُقالُ: في وَجْهِه عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ، أي: يُحَرِّكُهُ. وناقةٌ مُدِرٌّ، إذا دَرَّ لَبَنُها. وأَزْرَرْتُ القَميصَ، أي: جعلتُ له أزراراً. وأسَرَّ إليه حَديثاً وأَسَرَّ الشَّيْءَ، أي: كَتَمهُ. وأسَرَّهُ، أي: أظْهَرهُ، وهذا الحرفُ من الأضدادِ. والوجهان جميعاً يُفسَّران في قوله الله تعالى: (وأسَرُّوا النَّدامةَ لَمّا رَأَوُا العَذاب (، وكذلك في قولِ امْرء القَيْسِ: لو يُسِرُّون مَقْتَلي. وأَشَرَّه، أي: نَسَبه إلى الشَرِّ، وبعضُهُم يأبى ذلك، وهو قولُ الشّاعر:

(3/156)


فما زال شُرْبي الرّاحَ حتّى أشَرَّني ... صديقي وحتّى ساءني بعضُ ذلكَ
وأشَرَّه، أي: أظهره، وقال:

فما بَرِحُوا حتّى رأى اللهُ صَبْرَهُمْ ... وحتّى أُشِرَّتْ بالأكُفِّ الْمَصاحِفُ
يَصِفُ أصاب الصِّفن وإشرار المصاحفِ. وأصَرَّ على ذَنْبِه. وأَصَرَّ الفرسُ بإذنه، إذا نَصَبَها. ويُقالُ مَرَّ بي فلا فأَضَرَّ بي، أي: دنا منِّي دُنُوًّا شَديداً. وسَحابٌ مُضِرٌ، أي: مُسِفٌّ. ويُقالُ: أضرَّ يَعْدو، إذا أَسْرع بعضَ الإسْراعِ. ورَجُلٌ مُضِرٌّ ذو ضَرائرَ. وامرأةٌ مُضِرٌّ: لها ضرائرُ. وأطَرَّ، أي: أدلَّ. ويُقالُ: غَضَبٌ مُطِرٌّ، أي: كأَنَّ فيه إدلالاً، يُقالُ في المثلِ: "أطرِّي فإنَّكِ ناعلةٌ". قال أبو عُبيد: خذي طُرَرَ الوادي، وقال ابنُ السِّكِّيت: أي: أدلِّي، أي: أقْدِمي على الأمْرِ مُسترسِلَة. ويُقالُ: ضَرَبَهُ فأطَّر ساقَهُ: أي: قَطَعَها. وأعرَّ اللهُ البعيرَ، أي: جعله أعَرَّ؛ وهو الذي لا يطول سَنامهُ. وأعرَّتِ الدّارُ؛ إذا صارتْ فيها العُرَّةُ؛ وهي البَعْرُ إذا اختلط بالتُّرابِ. وأفَّره؛ أي: حَمَله على الفِرارِ. وأفَرَّتِ الإبلُ للإثْناءِ. وأقرَّت [النّاقةُ] ؛ إذا ثَبتَ لَقاحُها. وأَقرَّ بالحقِّ؛ وهو نقيضُ جَحَدَ. وأقرَّ اللهُ عينه فَقَرَّتْ. وأَقَرَّه فَقَرَّ. وأَقَرَّه اللهُ

(3/157)


من القُرِّ فهو مَقْرورٌ؛ وهو مِنَ الشَّواذِّ. ويُقالُ: ما زالَ فلانٌ يُمِرُّ فلاناً؛ أي: يُعالجهُ ليَصْرَعَهُ. وأمَرَّ الحبلَ، أي: فَتَلَهُ فَتْلاً شَديداً. وأمرَّ الشَّيْءُ، أي: صار مُرَّاً. ويُقالُ: ما أَمَرَّ فلانٌ وما أحْلَى، أي: ما قال مُرَّةً ولا حُلْوَةً.
(ز) أجِزَّ البُرُّ؛ وأَجَزَّت الغنمُ؛ إذا حانَ لَها أنْ تُجَزَّ. وأَجزَّ القَوْمُ؛ إذا أَجَزَّتْ غَنَمُهُمْ. وأَجزَّ التَّمرُ؛ أي: يَبِسَ مِثْلُ جَزَّ. وأَرَزَّ الجرادُ، إذا غَرزَ أذنابهُ في الأرض ليبيضَ، هذا قولُ الخليلِ. وأعزَّه اللهُ. وأعزَّتِ النّاقةُ، أي: صارَتْ عَزُوزاً، وهي ضَيِّقَةُ الإحْليلِ. وأَغَزَّتِ البقَرةُ، إذا عَسُرَ حَمْلُها وأَفْزَزتْهُ، أي: أفْزعتْهُ. وأكَزَّه اللهُ فَهُو مكزوز، هذا من الشَّواذِّ.
(س) أبْسَسْتُ النّاقةِ، أي: قُلْتُ لها بُسْ بُسْ. وأبْسَسْتُ بالْمَعْزِ، أي: أشْلَيْتُها إلى الماء. وأحْسَسْتُ الشَّيْءَ، أي: وَجَدْتُ حِسَّهُ. [وقوله تعالى] : (فَلمّا أحَسَّ عِيسى (أي: رَأَى.

(3/158)


وأحْسَسْتُ بالخَبرِ، أي: أيْقَنْتُ. وأَخَسَّ اللهُ حَظَّهُ، أي: جَعَلَهُ خَسيساً. وأخَسَّ الرجُلُ، إذا فَعَل فعلاً خَسيساً. وأمْسَسْتهث الشَّيْءَ فَمَسَّهُ.
(ش) أجَشَّ البُرَّ، إذا طَحَنهُ طَحْناً جليلاً. وأحشَّتِ النّاقةُ، إذا يَبِسَ ولدُها في بَطْنِها. وكَذلِكَ اليدُ، إذا يَبِستْ. وأَرَشَّتِ السَّماء، أي: جاءتْ بالرَّشِّ. وكذلك أرَشَّتِ الطَّعْنَةُ. والإطْشاشُ مثلُ الإرشاشِ في المعنى الأوَّلِ. وأعْشَشْتَ القومَ، إذا نَزلْتَ منزلاً قد نَزلوهُ قبلَك فآذْيتَهُم حتّى يتحوَّلوا عَنْهُ مِنْ أجلِكَ، وقال:

فَلَوْ تُرِكَتْ نامَتْ ولكِنْ أعَشَّها ... أذىً من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعَطَّفِ
يَصِفُ القطا، يقول: مَرَّت بها الإبلُ فأزعجتْها عن أفاحيصِها، ولو تُركت لنامَتْ لأنَّ الوقتَ ليس بوقتِ طيران. والحَنِيُّ: القَوْسُ، شبَّهها بالحنيِّ لاعوجاجِها من الهُزال. وأقشَّ القَوْمُ، إذا انْطلقوا فَجَفَلوا.
(ص) أشَصَّتِ النّاقةُ، أي: صارَتْ شَصوصاً، وهي القليلةُ اللبنِ. وأغْصَصْتهُ بالطَّعام فَغَصَّ به. وأَفْصَصْتُ إليه من حَقِّه شَيْئاً، أي: أخْرجْتُ. وأَقَصَّهُ من فلان، إذا جَرحَهُ مثلَ جُرْحهِ. وضربَه حتى أَقَصَّهُ من الموتِ، أي: أدْناهُ. وأقصَّتِ الفرسُ، أي: حَملَتْ. وأقصَّتِ الأرضُ، إذا أنْبَتتِ القَصيصَ. وقال الفَرّاء: يُقال: ضَرَبه حتّى أقَصَّه الموتُ، قال معناه: حتّى دَنا مِنْه. وأمْصَصْتهُ الماءَ فَمَصَّهُ.

(3/159)


(ض) أَرَضَّتِ الرَّثيئَةُ، أي: خَثُرَتْ. وأَرَضَّ الرجُلُ، إذا ثَقُلَ وأَبْطأَ، وقال:

إذا اسْتَحثّوا مُبطِئاً أَرَضّا
وأعْضَضْتهُ سَيْفي. وأعَضَّ القومُ، إذا رَعَتْ إبلُهُم القَتَّ والنَّوَى، وهو العَضُّ. وأَقَضَّ عليه المضْجَعُ، أي: تَتَرَّبَ فلم يَطمئِنَّ به للنَّوْمِ. وأقَضَّ عليه الهمُّ الْمَضْجَعَ، يَقع ولايَقَع. وأقَضَّ الرَّجُلُ، إذا تَتَبَّعَ المطامِعَ الدَّنِيَّةَ. وأَمَضَّني الجُرْحُ، أي: أَوْجَعني.
(ط) أشَطَّ في القَضيَّةِ، أي: جارَ. وأشَطَّ في السَّوْمِ، أي: أبْعَدَ. وأشَطَّوا في طَلَبِه، أي: أمِعَنوا. وألَطَّ دُونَ الحقِّ بالباطلِ، أي: سَتَره.
(ظ) أشِظَظْتُ الوِعاءَ، أي: جَعَلْتُ له شِظاظاً. وأشَظَّ، أي: أنْعَظَ. ويُقالُ: ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرامِ، أي: ألِحُوا. وألَظَّتِ السَّمَاءُ، إذا دامَ مطرُها.
(ع) ألَعَّتِ الأرْض، إذا أنْبتَتِ اللُّعاعَ.
(ف) أحَفَّ فَرَسَهُ، إذا حَملَهُ على أن يكونَ لَهُ حفيفٌ في جَرْيِهِ. وأحَفَّ رأسَهُ فَحَفَّ، أي: بَعُد عَهْدُه بالدُّهْنٍ.

(3/160)


ورَجُلٌ مُخِفٌّ، أي: خفيفُ الحِمْلِ وفي الحديث: "إنَّ بَيْنَ أيْدينا عَقَبةً كَئوُداً لا يَجوزُها إلا الْمُخِفُّ" وأَخَفَّ القومُ، إذا كانت دوابُّهم خِفافاً. والإزفافُ لُغَةٌ في الزَّفِّ. ويُقالُ: زَفَفْتُ العَروسَ وأَزْفَفْتُ. وأَزَفَّهُ، أي: حَملَهُ على الزَّفيفِ، وهو الإسْراعُ في السَّيْرِ. وأَسَفَّ الخوصَ لغةٌ في سَفَّ. وأسَفَّ إلى مَداقِّ الأمورِ، أي: دَنا. وأسَفَّتِ السَّحابةُ، إذا دَنَتْ من الأرضِ. ويُقالُ: لا تُسِفُّ النظَرَ، أي: لا تُحِدُّ. وأشَفَّ بعضَ ولدِه على بعضٍ، أي: فَضَّل. ويُقالُ: خُذْ ما طَفَّ لَكَ وأطَفَّ لَكَ، أي: ما ارْتَفعَ لَكَ. وأطَفَّ المكيالَ فَهُوَ طَفّانُ، إذا بَلَغَ الكَيْلُ طِفافَه. وأَعَفَّهُ اللهُ فَعَفَّ.
(ق) أَبَقَّ الرَّجُلُ مِثلُ بَقَّ، إذا كَثُرَ كلامهُ. وبَقَّتِ المرأةُ وأبَقَّتْ، إذا كَثُرَ ولدُها. وأَحْقَقْتهُ، أي: أَثْبَتُّهُ على الحقِّ مثلُ حَقَقْتهُ. وحَقَقْتُ حِذْرَ الرَّجُلِ وأحْقَقْتُه، إذا فعلتُ ما كان يَحْذَر. وحقَقْتُ الأمْرَ وأحْقَقْتُه، كُنْتُ مِنْهُ على يقينٍ. وأحْقَقْتُ عليه القضاءَ، أي: أوْجَبْتهُ. وأَخَقَّتِ البكْرةُ، أي: اتَّسَع خَرْقُها، وأدَقَّ القلمَ. وأَرَقَّ هذا الحديثُ قَلْبَه. وأعْتَقَ أحدَ هذين العَبْدَيْن وأَرَقَّ الآخرَ. وأَعَقَّتِ الفرسُ، أي: حَمَلتْ.

(3/161)


(ك) أَرَكَّتِ السَّماءُ، أي: جاءتْ بالرَّكِّ، وهو المطرُ الضَعيفُ.
(ل) أَبَلَّ مِنْ مرضهِ لغةٌ في بَلَّ، إذا صَحَّ. وأَبَلَّ إذا غَلَبَ وامْتَنعَ. وأَثْلَلْتُ الشَّيْءَ، أي: أَمْرُت بإصْلاحِهِ. وأَثَلًّ الرَّجلُ، أي: كَثُرتْ عنْدَه الثَّلَّةُ، وهو الصُّوفُ. وأَجْلَلْتُه في المرتَبةِ. ويُقالُ: أتَيْتُ فلاناً فما أَجَلَّني ولا أحْشاني، أي: ما أعْطاني جليلةً ولا حاشيةً. والحواشي: صِغارُ الإبل. وأَحْلَلْتهُ فَحَلَّ، أي: أنْزَلْتُهُ فَنزلَ، وأحلَّ لَهُ الشَّيْءَ، أي: جَعَله لَهُ حَلالاً. وأحَلَ المالُ، إذا حَلَّ لبنهُ، قال الثَّقَفي:

[غُيُوثٌ تَلْتقي الأرْحامُ فيها] ... تُحِلُّ بِها الطَّروقَةُ واللِّجابُ
بها، الهاءُ للسبيكةِ، والسَّبيكةُ ضَرَبَها مَثَلاً للأمْطار. يقولُ: بالأمطار يَقْطُر اللبنُ في الإبل والغنم. والطَّروقة واحدتها وجمعها سواء. واللِّجاب: الغَنَم القَليلة الدَّرِّ. وأَحَلَّ الْمُحْرِمُ لغةٌ في حَلَّ. وأَحَلَّ، إذا خَرَج من شهورِ الْحُرُمِ، أو من ميثاقٍ كانَ عليه. وأحلَّ بِنَفْسِه، إذا اسْتَوْجَبَ العقوبةَ. ويُقالُ: ما أخَلَّكَ إلى هذا، أي: ما أحْوجَكَ. وأُخِلَّ بالرَّجلِ، إذا ذَهبَ مالُه. وأَخَلَّ بمركزِه، إذا تَركَهُ. وأخلَّتِ النَّخْلةُ، أي: أساءَتْ الحَمْلَ. وأخْلَلْتُ الإبلَ، أي: رَعيْتُها في الخُلَّةِ. وأَدَلَّ عليه من الدّالَّةِ. وأَذَلَّه فَذَلَّ. وأَذَلَّ الرَّجُلُ، أي:

(3/162)


صار أصحابُه أَذِلاءَ. وأَزَلَّه فزلَّ، [قوله تعالى] : (فأزلَّهُما الشَّيْطان (، أي: استزلَّهُما. وأَزْلَلْتُ إليه نِعْمةً، أي: أَسْدَيْتُها. وأَزَللْتُ إليهِ مِنْ حَقِّه شَيْئاً، أي: أَعْطيتُ. والإرسالُ: السَّرِقَةُ. والإسلالُ: الرِّشْوةُ. وأسَلَّهُ اللهُ من السُّلالِ، [فهو مَسْلولٌ، هذا من الشَّواذِّ] . وأَشَلَّه اللهُ فَشَلَّ. وأصَلَّ اللَّحْمُ لغةٌ في صَلَّ. وأَضلَّه فَضَلَّ. وأضلَّ الشَّيْءَ، أي: أَضاعَهُ. وأطلَّ عَليْهِ، أي: أَشْرفَ. وأطلَّ اللهُ دَمَهث: لغةٌ في طَلَّ. وأظللَّهُ أمرٌ. وأظللَّهُ شَهْرُ كَذا كَذا، أي: دَنا مِنْه. وأَظَلَّ يومُه، إذا كان ذا ظِلٍّ. ويُقالُ: لا أعلَّك اللهُ، أي: لا أصابك بِعلَّةٍ. وأعلَّ القومُ من العَلَلِ لإبلهم. ويُقالُ: أَعْلَلْتُ الإبلَ: إذا أَصْدَرْتَها ولم تُروِها. ورَجُلٌ مُغِلٌّ، أي: خائن. وأغَلَّت الضَّياعُ: من الغَلَّةِ. وأغَلَّ القَوْمُ: بَلَغَتْ غَلَّتُهُمْ. ويُقالُ: فلانٌ يُغِلُّ على عِيالهِ. وغَله وأغَلَّ من الغُلول. وأغَلَّ في الإهاب: إذا سَلَخَ فَتَرَكَ في الإهاب من اللَّحْم شيئاً. وأغلَّ الودي: إذا أَنْبَتَ الغُلانَ؛ وهو جَمْعُ غالٍّ، وهو نَبْتٌ. وأفَلَّ الرجُلُ، إذا وَطِئَ أرْضاً فِلا؛ وهي التي لم يُصبْها مَطَرٌ. وأفَلَّ، أي ذَهَبَ مالُه. وأقَلَّ كلامَه فَقَلَّ. وأقَلَّ، أي: افْقَتَر. وأقَلَّ الجرَّةَ، أي: أطاقَ حَمْلَها.

(3/163)


وأكَلَّ البعيرَ فَكَلَّ. وأَكَلَّ الرجُلُ: إذا كلَّ بعيرهُ. ويُقالُ: أصْبَحْتُ مُكِلاّ، أي: ذا قَراباتٍ، وهم عَلَيَّ [كَلٌّ، أيْ:] عِيالٌ. وأمَلَّ عليه وأَمْلى: واحدٌ. وأمَلَّهُ وأمَلَّ عليه: من الْمَلالةِ. وأُهِلَّ الهلالُ واستُهِلَّ. وأهْلَلْنا الهِلالَ. وأهلَّ الْمُعْتَمرُ، أي: رفع صَوْتَهُ بالتَّلبِيةِ. [وقوله تعالى] : (وما أُهِلَّ به لغيرِ اللهِ (، أي: نُودِيَ عليه بغيِرِ اسمِ اللهِ، قال ابنُ أحْمر:

يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ... كمل يُهِلُّ الرّاكبُ المعتمرْ
(م) أتمَّ الله أمَره. وأَتَمَّمت المرأةُ: إذا تَمَّتْ أيامُ حَمْلِها. ويُقالُ: أجمِمْ نفسَك يوما أو يوميْن. وأجمَّتِ الحاجةُ، أي: دَنَتْ. وأجَمَّ خروجُنا، أيكدنا، قال الرّاجِزُ:

حَيِّيا ذلكَ الغزالَ لاأحَمّا
إن يكنْ ذا كما الفِراقُ أجَمّا
كَنّى بالغزالِ عن الجاريةِ. وأجْمَمْتُ الإناءَ فهو جَمّانُ: إذا بَلَغَ الكيلُ جمامَهُ. وأحَمَّهُ أَمْرٌ، أي: أهمَّهُ. وأحَمَّ خروجُنا: لغةٌ في أجَمَّ. وأحَمَّه اللهُ: من الحُمَّى، فهو مَحْمومٌ، وهو مِنَ الشَّواذِّ. وأحَمَّ اللهُ الفرسَ، أي:

(3/164)


جَعَلَهُ أحَمَّ، أي: أدْهَم. وأحَمَّ نَفْسَه، أي: غَسلها بالماءِ الحميمِ. ويُقالُ: أحِمّوا لَنا من الماءِ، أي: أسْخِنوا. وأخَمَّ اللَّحْمُ: لغةٌ في خَمَّ. وأذمَّتْ ركابُ القَوْمِ، أي: تَأَخَّرَتْ عن جماعةِ الإبلِ. وأَذمَّ، أي: أتى بما يُذَمُّ. وأذْمَمْتُه، أي: وَجَدْتُهُ مذموماً. وأرَمَّ العَظْمُ: إذا جَرى فيه الرِّمُّ: وهو الْمُخُّ. وأرَمَّ القومُ، أي: سَكَتوا. وأسَمَّ يومُنا: من السَّمومِ. وأَشْمَمْتُه المِسْكَ فَشَمَّهُ. وأشمَّ الرَّجُلُ، إذا رَفع رأسَه. وأشمّوا: إذا جاروا عن وجهِهِم يَمينا وشمالاً. وأصَمَّهُ الله فَصَمَّ. وأصَمَّ بمعنى صَمَّ أيْضاً، وقال:

تُسائِلُ ما أصمَّ عن السَّئُولِ
يَعْني تُسائلُ الطَّلَلَ؛ وهو الذي أصَمَّ، عن السّائِلِ. وأصَمَّ القارورةَ، أي: جعل لَها صِماماً. وأَطَمَّ شَعرُه، أي: حانَ له أَنْ يُطَمَّ. ويُقالُ: رَجُلٌ مُعِمٌّ مُخْوِلٌ، يُفْتَحان ويُكْسَران، إذا كان كريمَ الأعمامِ والأخوْالِ. وأَغمَّ يومنا: إذا كان ذا غَمٍّ. وأَغمَّتِ السَّماءُ، أي: تغيَّمَتْ، من الغَمامِ. وأقمَّ الفَحْل الإبلَ، أي: ضَربَها كُلَّها. وأكَمَّ الرَّوْضُ: إذا أَخْرجَ أكمامَهُ. وأَكْممْتُ القميص: جَعَلتُ له كُمَّيْن. وألمَّ به، أي: نَزَل. وألمَّ، أي:

(3/165)


أتى اللَّمَمَ وهو دونَ الكبيرةِ من الذُّنوبِ، وقال:

وأيُّ عبدٍ لكَ لا أَلَمّا
وأَهَمَّه أمرٌ، يُقال: هَمُّكَ ما أَهَمَّكَ.
(ن) الإبْنانُ بالمكانِ: الإقامةُ به. ويُقالُ: عَبَسٌ مُبِنٌّ، أي: ذو بَنَّةٍ؛ وهي رائحةُ البَعْرِ. وأَجَنَّهُ اللَّيلُ وجَنَّ عليه. وجَنَنْتُ ألْمَيَّتَ وأَجْنضنْتُهُ، أي: دَفَنْتُهُ. وأَجنَّ الشَّيْءَ في صَدْرِهِ: إذا أَكَنَّهُ فيه. وأجنَّهُ اللهُ: مِنَ الجنُونِ فهو مجنونٌ. وهو من الشَّواذِّ. وأَجَنَّتِ المرأةُ وَلداً. وأرَنَّتِ المرأَةُ، أي: صاحَتْ. وأرَّنتِ القَوْسُ، أي: صَوَّتَتْ. وأَزْنَنْتُهُ بِشَيْء أَي: اتَّهمتُهُ بِهِ. وأَسَنَّ الرجلُ إذا كَبِرَ. وأسَنَّ سَديسُها، أي: نَبَتَ، قال الأعْشَى:

بِحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللُّجِي? ... ن حَتّى السَّديسُ لها قَدْ أَسَنَّ
وأصَنَّ الشَّيْءُ، أي: صارَ له صُنانُ. والْمُصِنُ، الرّافِع رأسَه تَكَبُّراً، قال الرّاجزِ:

(3/166)


إبلي تَأكُلُها مُصِنّا
يخاطب مُصدِّقاً جار عليه. وأَطْنَنْتُ الطَّسْتَ فَطَنَّتْ. ويُقال: ضَرَبهُ فأَطَنَّ ساقَهُ، أي: قَطعَها. وأَعْنَنْتُه له، أي: عَرَّضْتهُ. وأَعنَنْت اللِّجامَ من العِنان. ويُقالُ: وادٍ مُغِنٌّ، أي: كثيرُ العُشْب. وذلك أنَّه إذا كانَ كذلك ألِفَهُ الذِّبّانُ، وفي صوتِها غُنَّة. وأكنَّهُ في نفسِه، أي: كَتَمه وأسَرَّه. وأبو زيد يَجْعلُ كَنَّهُ وأكَنَّهُ بمعنىً، في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مِثْلُهُما جميعا.
(هـ) يُقالُ: جئتُك لحاجةٍ فأَفَهَّني عنها فلانٌ حتى فَهِهْتُ: إذا أنْساكَها.
الأمرُ من هذا الباب أُفْهِهْ وأَفِهَّ بالإدْغامِ ونَقْلِ حركةِ الحرفِ المدْغَمِ إلى ما قَبْلَهُ.

فَعَّل
407 بابُ التَّفْعيل
(ب) التَّتْبيبُ: الإهْلاكُ. ويقالُ: جَبَّبَ، أي: فَرَّ. وفَرسٌ مُجَبَّبٌ، إذا بَلَغ البياضُ منه الجُبَّةَ. وحَبَّبَ الله إليه الإيمانَ نقيضُ كَرَّه. وخَبَّبَ عليه غُلامَه، أي: أفسده. و [قال الشاعر:

هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحٍ] ... ذبَّبَ حتّى دَلكتْ بِراح
أي: ذَبَّ وأكثرَ ذلك. ويُقالُ:

(3/167)


طِعانٌ غَيْرُ تَذْبيبٍ: إذا بُولغَ فيه. ويُقالُ: جاءنا راكبٌ مَذبِّبٌ، وهو العَجِلُ الْمُتَفَرِّدُ. وظِمْءٌ مُذَبَّبٌ، أي: طويلٌ يُسارُ إلى الماءِ من بُعٍدٍ فَيُعْجَلُ بالسَّيْرِ. وَزبَّبَ شِدْقُ المتكلِّم، إذا خَرَجَ الزَّبَدُ عليه. وزَبَّبَ العِنبُ من الزَّبيب. وَسَبَّبَ لهذا الأمرِ، أي: جعل له سَبَباً. وشَبَّبَ بالمرأةِ، أي: نَسَبَ بها. ويُقالُ: بابٌ مُضَبَّبٌ، عليه ضِبابُ الحديدِ. ويُقالُ: ضَبِّبوا لِصَبيِّكُمْ، أي: اتَّخِذوا له ضَبيبةً، وهي سَمْنٌ ورُبٌّ يُجعلُ في عُكَّةٍ وطَبَّبتُ السِّقاءَ من الطِّبابِ. وغَبَّب عنه، أي: دَفَعَ. وَقبَّبَهُ، أي: جعله كهيئةِ القَبَّةِ. ويُقالُ: لبَّبه فقدَّمه إلى السَّلطانِ، أي: أخذ بتلبيبه، وهو أسْفلُ الجيب.
(ت) شتَّتَ أمْرَه، أي: فَرَّقه. وفَتَّتهُ، أي: كَسَّره. ويُقالُ: دُهْنٌ مُقَتَّتٌ، أي: مُطَيَّبٌ بالرَّياحين.
(ث) بَثَّثَ الشَّيءَ إذا بَثَّه وأكْثَر ذلك فيه، أو يكونُ جميعاً فينتشرُ الفِعْلُ فيهِ.
(ح) رجُلٌ مدَجِّجٌ ومدجَّجٌ، أي: شاكٌّ في السِّلاحِ. ودَجَّجَتِ السَّماءُ، أي: تَغَيَّمَتْ. ويُقالُ [للجواري] زَجَّجْن الحَواجبَ وكَحَّلْنَ العُيونَ. ووَتِدٌ مشجوجٌ، ومُشَجَّجٌ، إذا كان ذلك فيه كثيراً. ولجَّجَتِ السَّفينةُ، أي: خاضَتِ اللُّجَّةَ.

(3/168)


وهَجَّجَتْ عينهُ، أي: غارت.
(ح) صَحَّحَهُ فَصَحَّ.
(د) بَدَّدَهُ، أي: فَرَّقهُ. ويُقالُ: شَمْلٌ مُبَدَّدٌ، أي: مُفَرَّقٌ. وجدَّدَ له عَهْداً على عَمَلِ كَذا. وناقةٌ مُجدَّدَةُ الأخْلافِ، إذا كان الصِّرارُ قد أَضَرَّ بها. وكِساءٌ مُجَدَّدٌ، فيه خطوطٌ مختلفةٌ. وشَيْءٌ مُحَدَّدُ الطَّرَفِ. وحَدَّدَ الدّارَ بمعنى حَدَّ. [وحَدَّد الشَّفْرةَ وغَيْرَها] . [وردَّدَ الكلامَ، أي: كَرَّرَهُ. ورَجُلٌ مُرَدَّدٌ، أي: حائرٌ بائرٌ] . وَسدَّدَكَ اللهُ، أي: وَفَّقَكَ للسَّدادِ؛ وهو الصَّوابُ من القَوْلِ والفعلِ. وشدَّدَ الحرفَ، وهو نَقيضُ خَفَّفَ. وشَدَّ اللهُ مُلْكَهُ وشدَّدَهُ للكَثْرةِ. وعدَّدَ ماله، أي: جعلَه ذا عَدَدٍ. وَقَدَّدَ اللحمَ: من القديد. وطِرافٌ مُمَدَّدٌ، أي: ممدود بالأطْنابِ. ندَّدَ به، أي: سمَّعَ به وشَهَّره. وهَدَّدهُ، أي: خَوَّفهُ، وهو أَقَلُّ مِنْ تهدَّده.
(ر) الخيلُ تُجَرِّرُ أَرْسانَها. ويُقالُ: حَرَّرَ اللهُ رقبته. وحَرَّرهُ لأمر كذا وكذا، أي: أفردَهُ لَهُ لا يَشْغَلُه بغيرِه. والمحرِّرُ: ألْمُحَبِّرُ مِنَ الكُتّابِ. وشَرَّرَ الشَّيْءَ: بَسَطَهُ في الشَّمْسِ لِيَجِفَّ. وعَرَّرَ أَرْضَهُ، أي: سَرْقَنَها. وغَرَّرَ بنفسه، أي: حَملَها على الغَرَر. وغَرَّرَتْ ثَنيَّتاهُ، للغُلام أوَّلَ ما تَطْلَعُ ثَنيَّتاهُ. وقَرَّرهُ بالحقِّ حتّى أقرَّ به. وقَرَّرَ

(3/169)


عنده الخبرَ حتّى اسْتَقَرَّ. وكَرَّرَ الحرْفَ، أي: ردَّدَهُ.
(ز) يُقالُ: في أسْنانِه تحزيزٌ، أي: أُشُر. وبَياضٌ مُرزَّزٌ. وأصلُه من قولِك رَزَزْتُ السِّكّينَ في الحائط، إذا أثْبتَّه فيه. وقوله جَلَّ وعَزَّ: (فَعَزَّزْنا بثالث (، أي: قَوَّينا. ورجُلٌ مُلَزَّزُ الخَلْقِ: إذا كان شديدَ الأسْرِ. والرِّيحُ تُهَزِّزُ الشَّجَرَ، أي: تُحرِّكُهُ فَيتقَعْقَعُ.
(ش) عَشَّشَ أَعْلى النَّخْلِ: إذا قَلَّ سَعَفُه. وعَشَّشَ الطّائرُ من العُشِّ.
(ص) بَصَّصَ الجِرْوُ. إذا فتح عينيه. وجَصَّصَ البيتَ: إذا طَلاه بالجِصِّ. وجَصَّصَ الجِرْوُ مثلُ بَصَّصَ. وَرَصَّصَت المرأةُ: إذا تَبرْقَعتْ حتّى لا يُرى إلا عيناها. وبُنيانٌ مُرَصَّصٌ مثلُ الْمَرْصوصِ. والتَّقْصيصُ: مثلُ التجْصيص. والتَّلْصيصُ: كالتَّرصيصِ [في البنيانِ] .
(ض) حَضَّضَهُمْ [على القتالِ] ، أي: حَضَّهُمْ. ويُعَضِّضُ شَفَتَيْهِ، أي: يَعَضُّ ويُكْثِر ذلك. ولجامٌ مُفَضَّضٌ: مُرصَّعٌ بالفِضَّةِ.
(ط) كِساءٌ مُخصطَّطٌ: فيه خُطوطٌ.
(ف) جفَّفْتهُ فجَفَّ وجففتُ الفرسَ، أي: أَلبسته التِّجْفافَ.

(3/170)


وحَفَّفَهُ بالشَّيْءِ، أي: حَفَّه. وخَفَّفَهُ فخَفَّ. وذَفَّفْتُ على الجريحِ: إذا أسرعتُ قَتْلَهُ. وطَفَّفَ المكيالَ: إذا لم يملأهُ إلى أَصْبارِه. ولفَّفَهُ في ثَوْبِه، أي: لفَّهُ لفّا شديداً.
(ق) حَقَّقْتُ قولَه وظنَّهُ، أي: صَدَّقتُ. ودقَّقَهُ فدَقَّ. ودقَّقَهُ، أي: دَقَّهُ دقّا شديداً. ورَقَّقَهُ فَرَقَّ، ورقَّقَ الكلامَ، أي: حَسَّنَهُ، يُقالُ في المثلِ: "عن صَبوحٍ تُرَقِّقُ". وزَقَّقَ الجلدَ: إذا سَلَخَهُ من قِبَلِ القَفا. وشقَّقَهُ فتشَّققَ. وشقَّقَ الكلامَ، أي: أَخْرجَهً أحْسَنَ مَخْرَجٍ.
(ك) جِذْلٌ مُحَكَّكٌ: إذا كانت الدَّوابُّ تَحْتَكُّ به. وشَكَّكَهُ في الشَّيْءِ فَشَكَّ.
(ل) جَلَّلْتُ الفرَسَ، أي: أَلْبَسْتُه الجُلَّ. وجَلَّلَ الشَّيْءُ، أي: عَمَّ. والتَّحليلُ: ضِدُّ التَّحْريمِ. ويُقالُ: مكانٌ محلَّلٌ: إذا أكثرَ النّاسُ به الحُلولَ. وخَلَّلَ أصابِعَهُ في الوُضوءِ. وخَلَّلَ الشَّرابُ، أي: صار خَلاّ. وذَلَّلَه، أي: أَذَلَّهُ.

(3/171)


وصَلَّلَتِ اللِّحامُ [أي: أنْتَنت] ، يُشدَّدُ للكَثْرةِ. وضَلَّلَهُ، أي: نَسَبهُ إلى الضَّلالِ. ويُقالُ: عَرْشٌ مُظَلَّلٌ من الظِّلِّ. وعَلَّلَهُ، أي: سَقاه مرةً بعد مرةٍ. وعَلَّلَهُ بالشَّيْءِ، أي: لَهّاهُ: به. وغَلَّلَ لحيَتهُ بالغاليةِ: إذا أدْخَلها فيها. ويُقالُ: نَضِيٌّ مُفَلَّلٌ: إذا أصابَ الحجارةَ فكَسَرتْهُ. وقَلَّلَهُم اللهُ في أعْيُنِهم، أي: أراهم إيّاهمُ قليلاً. وقَلَّلَهُ فَقَلَّ. ويُقالُ: سَحابٌ مُكَلَّلٌ، أي: ملمَّعٌ بالبَرْق. ويُقالُ: الْمُكَلَّلُ، الذي حوله قطَعٌ من السَّحابِ، فهو مُكَلَّلٌ بِهِنَّ. وكلَّلَهُ، أي: أَلْبَسَهُ الإكليلَ. ورَوْضَهٌ مُكَلَّلَةٌ، إذا حُفَّتْ بالنوْرِ. وحَمَلَ فما كَلَّلَ، أي: فما كَذَبَ، وكلَّلَ في القتالِ، أي: حَمَلَ على القَوْمِ. وهَلَّلَ: إذا قال: لا إلهَ إلا الله. ويُقالُ: حَمَلَ فما هَلَلَ، أي: فما جَبُنَ.
(م) التَّتْميمُ: الإتْمامُ. وحَمَّمُ رأسُهُ: إذا اسْوَدَّ بعد الحَلْق. وحَمَّمَ الفَرْخُ: إذا اسْودَّ جِلْدُهُ من الرِّيشِ. وحَمَّمَ امرأته: إذا متَّعَها بشَيْءٍ عِنْد الطَّلاقِ. ورجلٌ مُذَمَّمٌ، أي: مَذْمومٌ جدّاً. وزَمَّمَ الجِمالَ، أي: زمَّها، شُدِّدَ للكَثْرةِ. وصَمَّمَ في السَّيْرِ وغيرِه، أي: مَضى،

(3/172)


قال الهلالي:

وحَصْحَصَ في صُمِّ الصَّفا ثَفِناتِهِ ... وناءَ بسَلْمة نَوْأَةً ثم صَمَّما
يَقوِلَ: أثْبتَ البعيرُ قوائمَهُ في الأرضِ ونَهضَ بثقَلٍ لما عليه مِنْ ثِقَلِ الجاريةِ ثُمَّ مَضى في سَيْره. والمصمِّمُ من السُّيوف؛ الذي يَمْضي في الضَّريبةِ. وطَمَّمَ الطائر: إذا وقعَ على الغُصْنِ. وعَمَّمهُ، أي: أَلْبَسهُ العمامةَ. والْمُعَمَّمُ: المسَوَّدُ، وذلك أنَّ تيجانَ العرب العمائمُ. وغَمَّمه، أي: غَطّاهُ. وقال:

قريحةُ حِسْيٍ مِن شُرَيْحٍ مُغمَّمِ
يقولُ: أَعجبتْني قريحةُ شُرَيْح. وجعل عُمْقَه في فهمهِ كقريحةِ البئْرِ؛ وهي أولُ مائِها إذا حُفِرَتْ. والْمُغَمَّمُ من صفةِ الحِسْي. كَمَّمَتِ النَّخْلةُ: إذا أَخْرجَتْ أَكْمامَها.
(ن) رَنَّنَ القَوْسَ فأرنَّت. وعَنَّنْتُ اللِّجامَ من العِنانِ. وعُنِّنَ عن امرأته من العِنّين. وفَنَّنَ الحديثَ، أي: صنَّفَهُ.

(3/173)


(هـ) رجلٌ مُفَهَّهٌ، أي: عَيِيّ.
الأمرُ من هذا البابِ فَنَّنْ بثلاثِ نوناتٍ؛ لأنَّ العيْنَ نونٌ ثُمَّ كُرِّرَتْ كما كُرِّرَتِ العين، فحدثَتْ إلى جانبها نونٌ أخرى، واللامُ نونٌ فأدغِمَتِ الأولى في الوُسطى، وظَهَرتِ المدْغم فيها والآخرة، لأنَّه لا يستقيمُ الجمعُ بين إدغْاميْنِ. والعِلَّةُ في ذِلَك أنَّ الْمُدْغَمَ يُسَكَّنُ والمدغَمُ فيه يتحرَّكُ على كُلِّ حالٍ لئلاّ يلتقي ساكنان، ولا سبيلَ إلى إسكانهِ فَيُدْغمَ فيما يليهِ. ومَصْدَرُهُ تَفْنيناً وتَفِنَّة، كما قالوا حلَّلَ تحليلاً وتَحِلَّةً، وغَرَّرَ تغريراً وتَغِرَّةً. والأصلُ تَحْلِلَهً فأدْغِمَتِ اللامُ الأولى فيما يَليها، ونُقِلَتْ حركةُ الحرْفِ إلى لحرفِ قَبْلَهُ، فحُرِّكَ بحَرَكَتِهِ، قال اللهُ جَلَّ وعَزَّ: (قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ (. وفي الحديثِ عن عمر (: "أيُّما رجلٍ بايَعَ عن غيرِ مشورةٍ فلا يُؤَمَّر واحدٌ منهما تَغِرَّةَ أن يقُتْلا" المعنى: أيُّ رجلٍ بايعَ رجُلاً عن غيرِ ملإٍ مِنَ الأمَّةِ، كما بُويع لأبي بكر (، فلا يُؤْمَّن المبايِعُ ولا المبايَعُ عقوبةً لهما لتفرُّدِهما بأمرِ الامَّة. تَغِرَّةَ أنْ يُقْتلا، أي: حَمَلا أنفسَهما على الغَرَر، أي: على الخَطَر من القَتْلِ. وقال:

أرى إبلي عافَتْ جَدُودَ فلم تَذُقْ ... بِها قطرةً إلا تَحِلَّةَ مُقْسِمِ
جَدُود: اسمُ موضِع.

فاعَلَ

408 بابُ المفاعلة
(ب) يُقالُ: لَوْ لم يكنْ إلا ظِلُّهُ لخابَّ ظِلَّهُ. [سابَّهُ، أي: شاتَمهُ.
(ت) يُقالُ: ما زِلْتُ أُصاتُّهُ، أي: أخاصِمُهُ. وأُعاتُّهُ مثلُه] .

(3/174)


(ث) باثَّهُ خَبَره، أي: أبَثَّه إيّاهُ.
(ج) حاجَّةُ، أي: خاصَمَهُ من الحُجَّةِ. ويُقالُ: يَمشي مُفاجّا، أي: يمشي وقد فَرَجَ بين رِجْلَيه. ولاجَّهُ، مِنَ اللَّجاجَةِ.
(ح) فلانٌ يُشاحُّ على فلانٍ، أي: يَضِنُّ به.
(د) بادَدْتهُ، أي: عارَضْتُه بالبَيْعِ. وجادَّهُ، أي: حاقَّهُ في الأمْرِ. وحادَّه، أي: حارَبَهُ وخالَفَهُ. ورادَّه الثَّمنَ وغيرَه، أي: رَدَّه عليه. وشادَّهُ، أي: اشْتَدَّ عليه في الخُصومَةِ وغيرِها. وضادَّهُ، من الضِّدِّ. وجاء في الحديث: "إنَّ أكْلَةَ خَيْبرَ لتعادُّني"، أي: تأتيني لِعِدادٍ، أي: لوقتٍ.
(ر) فلان يُجارُّ فلاناً، أي: يُطاوِلُهُ. ويُزاورُّهث، أي: يُعاضُّهُ. ويُسارُّهُ، من السِّرِّ. ويُشارُّهُ، من الشَّرِّ. ويُضارُّهُ، من الضَّرَر. ويُقالُ: عارَّ الظَّليمُ، أي: صاحَ وغارَّتِ النّاقَةُ، إذا قلَّ لبَنُها، ويُقالُ في المثل: "سَبَقَ دِرَّتَهُ غِرارثه". وقارَّهُ، أي: قَرَّ معه، وفي الحديث: "قارُّوا في الصَّلاةِ". وتُمارُّهُ، أي: تَلْتَوي عليه، مِنَ المشْي الْمُمِرِّ، أي: المفتول. وتُهارُّهُ، أي: تَهِرُّ في وَجْهِه.

(3/175)


(ز) عازًّهُ، أي: غالَبَهُ.
(س) ماسَّه، أي: مَسَّ كلُّ واحدٍ منْهُما صاحِبَه. وماسَّ، أي: باضَعَ.
(ص) قاضَّهُ في الحسابِ وغيرِه، إذا أَخَذَ الشَّيْءَ مكانَ غيرِه.
(ض) حاضَّهُ، أي: حَضَّ كلُّ واحدٍ مِنْهُما صاحبَهُ. وعاضَّهُ، مِنَ العضِّ.
(ظ) الْمُكاظَّةُ: الضَّيقُ عِنْد المعركةِ. والْمُماظَّةُ: الْمُشارَّةُ واللُّزومُ لذلك.
(ف) صافُّوهُم في القِتالِ.
(ق) حاقَّه، أي: خاصَمَهُ. وداقَّهُ في الامْرِ. وشاقَّه، أي: خالَفَهُ.
(ك) فلانٌ يُحاكُّ فلاناً، أي: يُباريهِ.
(ل) حالَّه في منزلٍ، أي: حلَّ مَعَه. وخالَّهُ، أي: صادَقَهُ.
(م) حاممته، أي: طالَبْتُه. وشامَّةُ، من الشَّمِّ. والْمُشامَّة: الدُّنُوُّ من العَدُوِّ حتّى يَتراءى الفريقان. وضامَّهُ، أي: انْضَمَّ إليه.
(ن) الفَحْلُ يُسانُّ النّاقَةَ، وذلك إذا أراد أَنْ ينْزُوَ عليها يَطرُدُها حتّى تَبْرُكَ. وعانَّهُ، أي: عارَضهُ. ومِنْ ذَلك قيل شركةُ عِنان، كأنَّهُ عَنَّ لَهُما شَيْءٌ فاشْتَرياه مُشتَرِكَيْنِ فيهِ.

افْتَعَل
409 باب الافتعال
(ب) يُقال: اختَبَّ الفرسُ بمعنى خَبَّ. وازدَبَّتِ القربةُ، إذا امتلأتْ جِدّاً. واسْتَبّوا، إذا سَبَّ بعضُهم بعضاً. واقتبَّ يدَهُ، أي: قَطَعها. واهْتَبَّ الفَحْلُ، إذا اهْتاجَ للضِّرابِ.
(ث) اجْتَثَّهُ، أي: اقْتلَعَهُ. [والمجتثُّ: ضَرْبٌ من الشِّعْرِ] . وحَثَّهُ فاحْتَثَّ. وارْتُثَّ الجريحَ، إذا حُمِلَ من

(3/176)


المعركةِ وبه رَمَقٌ.
(ج) احْتَجَّ عليهم بِحُجَّةٍ. واخْتجَّ الجَمَل في سيرِه إذا لم يَسْتَقِمْ. ورجَّه فارْتَجَّ، أي: حَرَّكَهُ فَتحَرَّكَ. والْتَجَّتِ الأصواتُ، أي: اخْتلطَتْ.
(خ) الْتَخَّ عليهم أمرُهم، أي: اخْتلَطَ. والْمُلْتخُّ: السَّكْرانُ الذي لا يتماسَكُ. وامتخَّ العَظْمُ، إذا خَرَج منه الْمُخُّ.
(د) السَّبْعان يَبْتَدّانِ الرَّجُلَ، إذا أتياهُ ةمن جانبَيْهِ. ويُقالُ: لقياهُ فابتدّاهُ بالضَّربِ. والرَّضيعانِ يَبْتَدّانِ أمَّهُما. ويُقالُ: احتْدَّ من الغَضَب. ويُقالُ: ما لي منه مُحْتَدٌّ [ولامُتْلَدٌّ] ، أي: بُدٌّ. وردًّهُ فارتَدَّ. والمرتَدُّ يُستَتابُ، فإن تابَ وإلا قُتِلَ. وسَدَّهُ فاسْتَدَّ. واشْتَدَّ بَعْد ما كانَ قَد لانَ: واشتدَّ، أي: عَدا، وقال:

هذا أوانُ الشَّدِّ فاشْتدي زِيَمْ
وَعَدَّهُ فاعْتَدَّ. واعْتَدَّ به. واعْتدَّتِ المرأةُ من العِدَّةِ. ويُقالُ: ما ليَ مِنْهُ مُحْتَدٌّ ولا مُتْلَدٌّ، أي: ماليَ مِنْهُ بُدٌّ. والْتَدَّ، مِنَ اللَّدودِ. وامْتَدَّ النَّهْرُ، من المدِّ. ومَدَدْتهُ فامْتَدَّ. ورَجُلٌّ مُمتَدُّ القِمَّةِ، أي: طويلُ القامةِ.
(ذ) الْتَذَذْتُ الشَّيْءَ: وجَدْتُ لَذاذَتَهُ.

(3/177)


واهْتَذَّهُ، أي: اقْتَطَعَهُ، وقال:

قد اهتذ عُرشَيْهِ الحُسامُ الْمُذَكَّرُ
أي: عِرْقَيْ عُنُقِه.
(ر) البعيرُ يَجْتَرُّ، مِنَ الجِرَّةِ. واجْتَرَّهُ بمعنى جَرَّهُ. وحافرٌ مصْطَرٌّ، أي: ضَيِّقٌ. واضْطرَّهُ إلى الشَّيْءِ. والمعْتَرُّ، الَّذي يتعرَّضُ للمَسْأَلهِ ولا يَسْأَلُ. وغَرَّهُ فاغْتَرَّ بهِ. [واغْتَرَّ، أي: أتاه على غِرَّةٍ مِنْهُ] . وافْترَّ عن أنْيابِهِ، أي: تَبَسَّمَ. واقْتَرَّ بالقُرارَةِ، أي: ائْتَدَم بِها. والاقْتِرارُ: استْقرارُ ماءِ الفَحْل في الرَّحِمِ. واقْترَّ بالقَرور، أي: اغْتَسَلَ. واقترَّ ما في أسْفَلِ القِدْرِ، أي: أَخَذَ ما الْتَصَقَ بِها.
(ز) ابْتَزَّهُ، أي: اسْتَلَبَهُ. واجْتَزَّ الشِّيحَ وغيرَه. واجدَزَّ، أي: جَزَّ، وقال:

فَقُلْتُ لِصاحِبي لا تحْبسانا ... بِنَزْعِ أصولِهِ واجْدَزَّ شِيحا
هذانِ مُحْتطبان يقولُ أحدُهما لصاحبِه: إن اشتغلنا بنزع الحَطَب مِنْ أصولِهِ أبْطأنا، ولكنْ نقطعُ شِيحاً ونَنْصَرِفُ. واحْتّزَّ رأسَه، أي: قَطَع. واخْتَزَّه بسَهْمٍ، أي: انْتظَمَهُ. والسِّكِّينُ يَرْنَزُّ في الحائطِ، أي: يَثْبُتُ فيه إذا غُرِزَ.

(3/178)


واعتَزَّ به، من العِزِّ. واهتزَّنِ الشَّجَرَةُ، أي: تَحَرَّكَتْ.
(س) اجتَسَّهُ وجَسَّهُ، أي: مَسَّهُ. واعتَسَّ، أي: طافَ باللَّيْلِ.
(ش) احْتَشَّ، من الحَشيش. وفلانٌ يَمتش مِنْ فلانٍ، أي: يُصيبُ.
(ص) اخْتصَّهُ بالشَّيْءِ، أي: خَصَّهُ بِه. واقْتَصَّ الحديثَ، أي: قَصَّه. واقْتصَّ أثرَه، أي: اتَّبَعَهُ. واقْتَصَّ مِنْه من القِصاصِ. وامْتَصَّهُ، أي: مَصَّهُ.
(ض) افْتَضَضْتُ الماءَ، أي: أصبتهُ ساعة يَخْرجُ. والافتضاضُ: الاعتذارُ. والامْتِضاضُ، مثلُ الامْتِصاصِ. والاهْتِضاضُ: الكَسْرُ، قال العجاج:

وكان ما اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا
(ط) اخْنَطَّ داراً بمكانِ كذا وكذا. واشْتَطَّ في السَّوْمِ، أي: أبْعدَ.
(ف) احْتفَّتِ المرأةُ، أي تَنَمَّصَتْ. وازدَفَ العَروسَ، أي: زفَّها. واستَفَّ السَّفوفَ. واشْتَفَّ ما في الإناءِ، أي: شَرِبَهُ كُلَّهُ. واصْطَفُّوا في الصَّلاةِ وفي الحربِ. والْتَفَّ بَثوْبِه. والْتَفَّ النَّبْتُ وغيرُه.
(ق) رَمى الصَّيْدَ فاحْتَقَّ بعضاً وشَرَّمَ بَعْضاً، إذا قَتلَ بَعْضاً وأَفْلَتَ بَعْضٌ جريحاً. واحْتقُّوا، أي: تَخاصموا. واحْتَقَّ المالُ، إذا انْتَهى سِمنَهُ. واشْتَقَّ الحرفَ من الحرْف. واشْتَقَّ نِصْفَه، أي: أَخَذَه. والاْشِتقاقُ: الأخذُ في الكلامِ يميناً وشِمالاً مع تَرْكِ القَصْدِ.

(3/179)


وامْتَقَّ الفصيلُ ما في ضَرْعِ أُمَّهِ، إذا شَرِبهُ كُلَّه.
(ك) احْتَكَّ بالشَّيْءِ، أي: اشْتَفى بِهِ من حِكَّتِه. ويُقالُ في الدَّعاءِ: استكَّتْ مَسامِعهُ، أي: صَمَّتْ. واستكَّت الرَّوْضَةُ، أي: الْتَقَّتْ. قال الطرمّاحُ:

صُنْتُعُ الحاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البقْ ... ل بَدِيّا قَبْلَ اسْتِكاكِ الرِّياضِ
يَصِفُ الظَّليمَ. صُنْتُعُ الحاجبين، أي: صُلْبُ الرَّأْسِ. خَرَّطَهُ، أي: أمْشاهُ. ويُقالُ: تَصْطَكُّ رُكْبتاهُ في الْمَشْي. وافتكَّ الرَّهنَ، أي: خَلَّصَهُ. وامْتَكَّ الفصيلُ ما في ضَرْعِ أمِّهِ، أي: شَرِبَهُ كُلَّهُ.
(ل) بَلَّه فابْتَلَّ. واجْتَلَّ، أي: التَقَطَ الجَلَّةَ. وحَلَّ واحْتَلَّ بمعنىً واحدِ، أي: نَزَلَ. واخْتَلَّ جِسْمُه، أي: هُزِلَ. واخْتَلَّهُ بسَهْمٍ، أي: انْتَظَمهُ. واخْتَلَّ إليْه، أي: احْتاجَ. واسْتَلَهُ، أي: سَلَّهُ. واعْتَّل عليه بِعِلَّة. واعْتَلَّ، أي: مَرِضَ. ورَجُل مُغْتَلٌّ، أي: عَطْشَانُ. واكْتَلَّ الغَمامُ بالبرْقِ، أي: لَمَعَ. وامْتَلَّ الخُبزةَ وملَّها بمعنىَ. ومَرَّ يَمْتَلُّ امْتلالاً، أي: يَعْدو عَدْواً شَديداً.
(م) احْتَمَّ، أي: اهْتَمَّ. واخْتَمَّ ألبِئْرَ، أي: كَسَحَها. والارْتمام: الأكلُ. ويقال: ازْدَمَّ الذِّئْبُ سَخْلَةً فذَهَبَ بِها، إذا ذهب بها رافعاً رأسهُ.

(3/180)


واشْتَمَّ الرَّيحانةَ، أي: شمها. واضطمَّت عليه الضُّلوع: افْتعلت من الضَّمِّ. واعتمَّ بالعِمامةِ. [واعْتمَّ النَّبت، أي: اكْتهل] . واغتمَّ من الغمَّ. واقْتَمَّ ما على الخوان، أي: أَكَلَه كلَّه. واهتَم له بأمرِه.
(ن) الاجتنانُ: الاستتارُ. واستنَّ الفرسُ، أي: قمَص، يقالُ في المثلِ: "استنَّت الفصالُ حتى القَرْعى" واستَنَّ بِهِ، من السُّنة. واسْتنَّ، أي: استاك. [واطَّنِّه أي: اتَّهمه، وأصلُهُ اظْطَنَّهُ فأُدْغمَ] . واعتنَّ له، أي: اعترضَ. وافْتنَّ الرَّجُلُ في حديثهِ وفي خُطبته، أي: جاء بالأفانين. والاقْتِنانُ: الانتِصابُ، وقال:

والرَّحلُ يقتنُّ اقتنانَ الأعصم
شبهَ البعيرَ بجبلِ. وشبهَ الرحلَ عليه بوعلٍ في الجبل. واكتنَّ، أي: استترَ. ومنَّ عليه وامتنَّ، واحدٌ.

انفعَل
410 بابُ الانفِعال
(ب) انصبَّ الماءُ، أي: انسكبَ. وانكبَّ، أي: أكبَّ.
(ت) الانبتاتُ: الانقطاعُ، وفي الحديث: "إنَّ المنبتَّ لا أرضاً قطعَ ولا ظهراً أبقى".

(3/181)


والنفتاتُ: الانكسارُ.
(ث) انبثَّ الخبُر، أي: انتشرَ. [والانجثاثُ: مطاوعةُ الجثِّ] .
(ج) المنفجةُ: القوسُ التي يبينُ وترها عن كبدها.
(د) سددتهُ فانسدَّ. وقددتهُ فانقدَّ، أي: شققتهُ فانشقَّ. وانهدَّ الجبلُ، أي: انكسرَ.
(ذ) الانْجذاذُ: الانقطاعُ.
(ر) ينجرُّ ذيله على الأرضِ.
(س) الانحساسُ: الانقلاعُ والتحاتُّ يقالُ: انحستْ أسنانهُ، قال العجاجُ يصفُ الملك:

ليس بمقلوعٍ ولا منحسٍّ
واندسَّ في الترابِ، أي: اندفنَ.
(ش) الانفشاشُ: الانكسارُ عن الأمرِ. وانفشتِ الريحُ، إذا تفرقتْ عندَ المسِّ.
(ص) انحصَّ شعره، أي: تناثر.
(ض) انفضَّ، أي: انكسر. وانفضوا، أي: تفرقوا. وانقضَّ الطائرُ على الشيءِ، أي: نزلَ، وكذلك انقضتِ الخيلُ عليهم. وانقضَّ الحائطُ، أي: سقطَ. والانهضاضُ: الانكسارُ.
(ط) انحطَّ، أي: نزلَ. وانحطت الناقةُ في سيرها، أي: أسرعتْ. والنعطاطُ: الانشقاقُ. وانغطَّ في الماءِ، أي: غاصَ.
(ع) انثعَّ القيءُ من فيهِ، أي: خرجَ.
(ق) دقهُ فاندقَّ. وشقهُ فانشقَّ. وعقهُ فانعقَّ، أي: شقهُ.

(3/182)


(ك) انفكتْ قدمهُ، أي: زالتْ. وانفكتْ رقبتهُ [من الرقِّ] . ويقالُ: ما تنفكُّ تفعلُ كذا، أي: ما تزال. وانهكَّ صلا المرأةِ: إذا انفرجَ عند الولادةِ.
(ل) انحلتِ العقدةُ، أي: انفتحتْ. وانسلَّ من بينهمْ، أي: خرجَ. وشلهُ فانشلَّ، أي: طرده فذهب. وانغلَّ في القوم، أي: دخل. وانفلَّ عارضه، أي: انكسر. وانكلتِ المرأةُ، أي: ابتسمت. وانكلَّ السحابُ بالبرقِ، أي: تبسم، قال الأعشى:

وتنكلُّ عن غرٍّ عذابٍ كأنَّها ... جنى أقحوانٍ نبتهُ متناغمُ
وانهلَّ، أي: سالَ. وانهلتِ السَّماء: إذا صبتْ.
(م) انثمَّ الشيخُ: إذا ولى وكبر. وضمهُ إليه فانضمَّ. وغمهُ فانغم. وانهمتِ الشحمةُ، أي: ذابت. وقال:

وانهمَّ هاموم السَّديفِ الواري
أي: ذابَ دُهْنُ السَّنامِ، أي: أنهُ هزلَ.

اسْتَفْعَلَ
411 باُب الاستفعال
(ب) اسْتَتَبَّ الامرُ، أي: اسْتَقامَ. واسْتَحبَّهُ عليه، أي: آثَرَهُ. واسْتَحَبَّهُ أي: أَحَبَّهُ. ويُقالُ: فلانٌ يَسْتَطْبُّ لوجعه، أي: يَسْتَوْصِفُ.

(3/183)


(ت) اسْتشتَّ الأمرُ، أي: تَفرَّقَ.
(ث) اسْتَحَثَّهُ، أي: حَثَّهُ.
(د) اسْتَبَدَّ برَأْيه، أي: تفرَّد. واسْتَجَدَّ، من الجديد. واسْتَحَدَّ، أي: اسْتَعانَ. واسْتَحَدَّ، إذا أحدَّ شَفْرتَهُ. واسْتَردَّهُ الشَّيْءَ حتّى رَدَّه. واسْتَعدَّ للأمرِ، أي: تهيّأَ لَهُ. واسْتَمدُّوا الأميرَ حتّى أمَدَّهم بألفِ رَجُلٍ.
(ذ) اسْتَلَذَّهُ، أي: عَدَّه لذيذاً (ر) اسْتَحَرَّ القتلُ، أي: اشْتَدَّ. ويُقالُ: الرِّيحُ تَسْتَدِرُّ السَّحابَ، أي: تَسْتَحْلِبُهُ. واسْتَدَرَّت المِعْزَى، إذا أرادَت الفَحْلَ. واسْتَسَرَّ القَمَرُ، أي: خَفِيَ ليلةَ السَّرارِ. واسْتَقَرَّ في مكانهِ، أي: قَرَّ. واسْتَمرَّ مَريرُه، أي: اسْتَحْكَمَ. واسْتَمرَّ. أي: مَرَّ.
(ز) اسْتَجَزَّ البُرُّ، أي: اسْتَحْصَدَ. واستُعزَّ بالمريضِ، أي: اشْتَدَّ وَجَعُه. واسْتَفزَّهُ الخَوْفُ، أي: اسْتَخَفَّهُ.
(ش) اسْتَغَشَّهُ، وهو نقيضُ اسْتَنْصَحَهُ.
(ص) اسْتَقَصَّهُ أي: سأله أنْ يَقُصَّهُ منه.
(ض) اسْتَقَضَّ مَضْجَعَهُ. [واسْتَنَضَّ مَعْروفه، أي: اسْتَخْرجَه] .
(ط) اسْتحطَّهُ، من الثَّمَنِ عَشرةَ دَراهِمَ فَحطَّها لَهُ.
(ف) اسَتخفَّهُ، وخو نَقيضُ اسْتَثْقَلَهُ. واسْتَدَفَّ الأمرُ، أي: تَهيّأ. [واسْتَشفَفْتُ ما وراءَهُ، أي: أبْصَرْتُ] . ويُقالُ: خُذْ ما طَفَّ لَك وأَطَفَّ واسْتطَفَّ، أي: خُذْ ما ارتْفَع لَكَ. واسْتعَفَّ عن المسألةِ، أي: عَفَّ. واسْتَقَفَّ الشَّيْخُ، إذا انْضَمَّ وتَشَنَّجَ.

(3/184)


واستَكْفَفْتُ الشَّيْءَ، إذا وَضَعْتَ يَدكَ عل حاجِبَيْكَ تَنْظُرُ هَلْ تَراهُ. واسْتكفُّوا، حَوْلَه أي: عَصَبوا به.
(ق) اسْتَحقَّهُ، أي: اسْتَوْجَبَهُ. واسْتَدَقَّ الشَّيْءُ، أي: صارَ دقياً. واسْترقَّ الشَّيْءُ، أي: صار رقيقاً. واسْتَرقَّ مملوكَه، وهو نقيضُ أَعْتَقَهُ.
(ك) اسْتَركَّهُ، أي: اسْتَضْعَفَهُ.
(ل) اسْتَبلَّ مِنْ مَرَضِه، أي: صَحَّ. واسْتَحلَّ الشَّيْءَ، أي: عَدَّه حلالاً. واسْتَدَلَّ به على غيره. واسْتذَلَّهُ، أي: أذلَّهُ. واسْتَزلَّهُ الشيطانُ، أي: أَزلَّه. واسْتَظلَّ بشجَرةٍ، أي: استَذْرى بِها. واسْتَغَلَّ عبدَه، أي: كَلَّفَهُ أن يُغِلَّ عَلَيْهِ. واسْتقلَّتِ السَّماء، أي: ارتفعت. واسْتقلَّ الشَّيْءَ، وهو نقيضُ اسْتَكْثَرَهُ. واسْتَملَّه، أي: مَلَّهُ. واسْتَهلَّ الهلالُ، أي: أُهِلَّ. واسْتَهلَّ المطرُ، وهو صَوْتُ وَقْعهِ. واسْتهلَّ الصَّبيُّ، إذا صاح عند الوِلادَةِ.
(م) اسْتَتَمَّ الشَّيْءَ، أي: أتَمَّهُ. واسْتَجَمَّ الفرسُ، أي: جَمَّ. واسْتجْمَمْتُ البِئْرَ، إذا تَرَكْتَها أياماً لا تَسْتقي منها حتّى يجتمعَ ماؤُها. واسْتحمَّ، أي: اغْتَسلَ بالماءِ الحميم. واسْتَحمَّ، أي: عَرِقَ، ض وقال [يَصِفُ مُهراً أَدْهَمَ] :

وكَأنَّهُ لمَّا اسْتَحمَّ بمائِهِ ... حَوْليُّ غِرْبانٍ أراحَ وأَمْطَرا
واسْترمَّ الحائطُ، أي: حانَ له أنْ يُرَمَّ.

(3/185)


واسْتَطَمَّ رأسُه، أي: حانَ له أَنْ يُطَمَّ. واسْتَعمَّ الرَّجُلُ عَمَّا، إذا اتَّخذَ عَمّا.
(ن) اسْتَجَنَّ بِجُنَّةٍ، أي: استَتَر بِسُتْرٍة. والاسْتِجْنانُ: الاسْتِطْرابُ. واسْتكَنَّ بِكِنٍّ، أي: اسْتَتَر بسُتْرَةٍ.

تَفَعَّلَ
412 بابُ التَّفَعُّل
(ب) تَحَبَّبَ إليه، أي: تَوَدَّدَ. وتَحَبَّبَ الحمارُ، إذا امْتلأ من الماءِ. وتَرَبَّبهُ، أي: رَبّاهُ، وقال:

مِمّا تَرَبَّبَ حائِرُ البحْرِ
والتَّزَبُّبُ: التَّزَبُّدُ في الكلام. ويُقالُ: الماء يتصبَّبُ من الجبلِ. وتَضَبَّبَ الصَّبيُّ، أي: سَمِن، وذلك إذا أقبل شَحْمُه. وفلان يَتَطَبَّبُ من الطِّبِّ. وتَكَبَّبَ الرَّمْلُ، أي: تَجَعَّدَ. وتَلَبَّبَ، أي: تَحَزَّمَ.
(ت) التَّشَتُّتُ: التَّفَرُّقُ. والتَّفتُّتُ: التَّكَسُّرُ.
(ج) تَدَجَّجَ في شِكَّتِهِ.
(خ) تَمَخَّخَ العَظْمَ، أي: أخرج مُخَّهُ.
(د) التَّبَدُّدُ: التَّفَرُّقُ. ويُقالُ: اغْتَرِبْ تَتجدَّدْ، أي: تَصِرْ جَديداً. وتَخَدَّدَ جِلُده، أي: اضْطَرَب واسْتَرخى حتّى صارَ فيه أَخاديدُ. وتردَّدَ إليه، أي: اخْتلَفَ. ويُقالُ: تَشدَّدَ بأمرِ كذا. ورجُلٌ مُتَشَدِّدٌ، أي: بَخيل.

(3/186)


وتَقَدَّدَ القَوْمُ، أي: تَفَرَّقوا. ويُقال: تَرَكْتُه يتلدَّدُ، أي: يتلفَّتُ يميناً وشِمالاً. وتَمَدَّدَ الرَّجُلُ، أي: تَمَطَّى. وتَهَدَّدَهُ، أي: أوعَدَهُ.
(ذ) تَلَذَّذَ بِذِكرِه.
(ر) تَقرَّرَ عندي الخبرُ. ويُقالُ: الرّاءُ حرفٌ متكرِّرٌ.
(ز) التَّحَزُّزُ: التَّقطُّعُ. تَعزَّزَ، أي: عزَّ. وتَعَزَّزتِ النّاقةُ، أي: صارتْ عَزوزاً. وتَعَزَّزَ لحمُ النّاقةِ، أي: اشْتَدَّ. وتَقَزَّزَ من الضَّبِّ وغيرِه. وتَمَزَّزَ الشَّرابَ، أي: تمصَّصَهُ.
(س) تَجَسَّسَ الجاسوسُ. وتَحَسَّسَ منْهُ، أي: تَخَبَّرَ خَبَرَهُ. وتَدَسَّسَ، من الدَّسيسِ. وتَقَسَّسْتُ أصْواتَهم باللَّيْل، أي: تَسَمَّعْتُها.
(ش) تَرَشَّشَ عليه من الرَّدْغَةِ شَيْءٌ كَثيرٌ. وتَمَشَّشْتُ العَظْمَ، أي: أكلتُ مُشاشَهُ.
(ص) تَقَصَّصَ أثَرَهُ، أي: اتَّبَعَ. تَلصَّصَ، من اللُّصوصيَّةِ. وتمصَّصَ الماءَ، أي: مَصَّهُ في مُهْلةٍ.
(ض) يُقالُ: تَبَضَّضْتُموني، إذا أَخَذوا كُلَّ شَيْءٍ له.
(ط) التَّمَطُّطُ: التَّمَدُّدُ.
(ف) تعفَّفَ، أي: تكلَّفَ العِفَّةَ. وتعفَّفْتُ الشَّرابَ، أي: شَرِبْتُه. ويُقالُ: السّائلُ يتكفَّفُ النّاسَ، أي: يَسْألهُم كَفّا كَفّا.

(3/187)


وتلفَّفَ في ثَوْبِه.
(ق) تَحَقَّقَ عندي الخبرُ، أي: صَحَّ. وتَرَقَّقَ له، من الرَّحْمةِ. وشقَّقَهُ فَتَشَقَّقَ. وتمقَّقْتُ الشَّرابَ، أي: شَربتُه قليلاً قليلاً.
(ك) يُقالُ: إنَّه ليَتحكَّكُ بِكَ، أي: يَتعرَّضُ لِشَرِّكَ. ويُقالُ: فلانٌ يتفكَّكُ، إذا لم يكنْ به تماسُكٌ من حُمْقٍ. وتَمَكَّكْتُ العَظْمَ، أي، تمشَّشْتُهُ.
(ل) تَجَلَّلَهُ، أي: عَلاه. ويُقالُ: تَجَلَّلْهُ، أي: خُذْ جُلالَهُ. وتَحَلَّلَ في يمينهِ، أي: اسْتَثْنى. وتَخَلَّلَ، أي: خَلَّلَ بين أصابعهِ ولحيتهِ. وتَخَلَّلَ، أي: نَفَذَ [وتخلَّلَ بالخِلالِ] . والتَّدلُّلُ: التَّغَنُّجُ. ويُقالُ تَذَلَّلَ لَهُ. [وقولُه تعالى] : (يتسلَّلونَ مِنْكُمْ لِواذاً (، أي: يَسْتَتِرُ بعضهمْ ببَعْضٍ مِنْكُمْ، ويَخْرجُ بذلكَ مِنْ بَيْنِ القوْم. وتَعَلَلَ به، أي: تَلَهَّى. وتَغلَّلَ بالغاليةِ، إذا أدْخَلَ يَدَه في لحيته وشاربه. وتَفَلَّلَتْ مَضارِبُ السَّيْفِ، أي: تَكَسَّرَتْ. وتَكَلَّلَهُ النَّسَبُ، تَطرَّفَهُ، مَأْخوذَةٌ مِنَ الكَلالةِ. وتَهَلَّلَ وجهُهُ، أي: تَلأْلأَ. وتَهَلَّلَتْ دموعُه، أي: سالَتْ.
(م) تَذَمَّمَ منه، أي: اسْتَنْكَفَ. وتشمَّمَه، أي: شَمَه في مُهلٍة. وتعمَّمَ بالعمامةِ، أي: اعْتمَّ. وتَعَمَّمْتُ الرَّجُلَ، أي: دَعَوْتُه عَمّا.

(3/188)


وتَقَمَّمَ القَرَدَ في الكُناساتِ، أي: تَتَبَّعَهُ. ويُقالُ: ذَهَبْتُ أَتَهمَّمُه، أي: أَطْلُبُهُ.
(ن) تَجَنَّنُ عليه، أيك تَحَمَّقَ. وتَحنَّنَ عَليَّ، أيك تَرَحَّمَ، وقال [الحطيئةُ لعمرَ بنِ الخطّاب، وكان مسجوناً مِنْ جهتهِ] :

تَحَنَّنْ عليَّ هداكَ المليكُ ... فإنَّ لكلِّ مقامٍ مقالاً
أي: ترحَّمْ عَلَيَّ، فإنَّ هذا إبَّانَ هذا الوقتِ لأنيِّ مُضْطَهَدٌ. وتَشَنَّنَ جِلْدُه، أي: يَبِسَ وهُزِلَ. وفَنَّنَهُ فَتَفَّننَ.

تَفاعَلَ
413 بابُ التَّفاعُل
(ب) تَحابُّوا، أي: أَحَبَّ كُلُّ واحدٍ منهم صاحبه. والتَّسابُّ: التَّشاتمُ. وتَصابَّ، أي: شَرِبَ الصُّبابةَ؛ وهي بقيةُ الماءِ في الإناءِ.
(ت) تَحاتَّتْ أسْنانهُ، أي: تَناثَرتْ.
(ث) تَحاثُّوا، أي: تحاضُّوا.
(ج) : التَّحاجُّ: التَّخاصُمُ. ويُقالُ: تَفاجَّتِ النّاقةُ للحَلْبِ، إذا فَرَّجَتْ بَيْنَ رِجْلَيْها. وتَلاجُّوا، من اللَجاجَةِ.
(ح) تَشاحُّوا على أمرِ كذا، من الشُّحِّ.
(د) تَبادُّوهُ، أي: أَخَذوهُ من جانِبَيْهِ، يُقالُ: وَضَعوا إناءَهُم بينهُمْ فتَبادُّوهُ، أي: تَناوَلوه من كُلِّ جانِب. وتَبادَّ القَوْمُ، أي: أَخَذوا أقرانهم. وتَحادُّوا، أي: تَحارَبوا. وتَرادّا البَيْعَ، من الرَّدِّ.

(3/189)


وَتضادُّوا، من الضِّدِّ. ويُقْرأُ يَوْم: (يَوْمَ التَّنادِّ (. من قَوْلِك نَدَّ، أي: نَفَرَ وهَرَبَ.
(ر) تَبارُّوا، من البِرِّ. وتَسارُّوا، أي: تَناجَوْا. وتَعارَّ من اللَّيْل، إذا سَهِر مع صَوْتٍ. وتَفارُّوا، من الفِرارِ. ويُقالُ: ما يتقارُّ في مكانٍ، من القَرارِ.
(س) تماسّا من الْمَسِّ، وهو الجِماعُ.
(ص) تَحاصَّ القومُ، أي: اقْتَسَموا حِصَصاً. وتَراصُّوا في الصَّفِّ، أي: تَلاصَقوا. وتَقاصُّوا، إذا قاصَّ كلُّ واحدٍ منْهُم صاحبه في حسابٍ أو غيرِه.
(ض) التَّحاضُّ: التَّحاثُّ.
(ط) تَغاطّوا، أي: تَمالقوا.
(ف) تَشافَّ ما في الإناءِ، أي: شَربَهُ كُلَّه، يُقالُ في المثلِ: "ليْسَ الرِّيُّ عَنِ التَّشافِّ".
(ق) التَّحلُّق: التَّخاصُمُ. ويُقالُ: تَداقّوا في الأمْرِ. وتشاقّوا، أي: تحارَبوا واخْتَلَفوا.
(ل) تَجالَّ، أي: تَعاظَمَ. وتَطالَّ، أي: أشرفَ يَنْظَرَ إلى شَيْءٍ. وتعالَلْت النّاقَةَ، إذا أَخَذْتَ عُلالتَها، وهي الجَرْيُ بعد الجَرْي الأوَّلِ، قال الرّاجِزُ:

وقَدْ تَعاللْتُ ذَميلَ العَنْسِ
(م) تَتامُّوا، أي: جاءُوا كُلُّهم وتَمُّوا. وتَشامُّوا، من الشَّمِّ.

(3/190)


وتَصامَّ، أي: أَرى أنَّه أَصَمُّ. وتضامَّ القَوْمُ، أي: انْضَمَّ كُلُّ واحدٍ مِنْهُمْ إلى صاحِبه.
(ن) تَجانَّ، أي: أرَى أَنَّه مَجْنونٌ.

[هذه أبوابُ المكرَّر]
فَعْلَل
414 بابُ الفَعْلَلة
(ب) يُقالُ: خَبْخِبوا عَنْكُم من الظَّهيرةِ، مَعْناهُ أبْرِدوا. ويُقالُ: مُذَبْذَبٌ بين الفَريقَيْن؛ لا إلى هَؤُلاءِ ولا إلى هَؤلاءِ. وقبْقَبَ الأسدُ، إذا هَدَر. وكَبْكَبَهُ، أي: كَبَّهُ قال اللهُ: جَلَّ وعَزَّ: (فكُبكِبوا) فيها. ولَبْلَبَ عليه، أي: أَشْبلَ.
(ت) كَتْكَتَ في الضَّحِكِ؛ وهو مِثْلُ الخنينِ.
(ث) بَثْبَثَ الخَبَرَ؛ أي: نَشَر. وحَثحَثَهُ، أي: حَثَّهُ: وقال تَأَبَّطَ شَرّاً:

كَأَنَّما حَثْحَثوا حُصّا قَوادِمُه ... أو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبّاقِ
أي: كأَنَّما حرَّكوا بحركَتِهم إيّايَ ظَبْيةً أو ظَليماًوالشَّثُّ والطُّبّاقُ: نَبْتانِ، وإنَّما خَصَّهُما، لأنَّهُما يُضمِّران راعيتَهما، ويَشُدَّان لحمها. ولَثْلَهُ، أي: حَبَسَهُ. [وهَثْهَثوا، أي: خَلَّطوا] .
(ج) البَجْبَجَةُ: شَيْءٌ يَفْعَلُه الإنسانُ عند مناغاةِ الصَّبيِّ. والحَجْحَجةُ: النُّكوصُ، ويُقال: حَمَلوا ثُمَّ حَجْحَجوا. وخَجْخَجَ الرَّجلُ، إذا لم يُبدِ ما في نَفْسهِ. وخَجْخَجَ: إذا انْقبَضَ في مكانٍ يخْفى فيه. ودَجْدجْتُ بالدَّجاجَةِ، أي: صِحْتُ بها.

(3/191)


وعَجْعَجَ، أي: صَوَّت. ومضاعفَتُهُ دليلٌ على التَّكْريرِ فيه. وفلانٌ يُلَجْلجُ اللقمة، أي: يُرَدِّدُها في فيه من غير مَضْغ. وكلامٌ مُلَجْلِجٌ، أي: مُخْتَلِطٌ. والْمَجْمَجَةُ: تَخْليطُ الكُتُبِ. والنَّجْنَجَةُ: الجَوْلَةُ عند الفَزْعةِ. ونَجْنَجَ إبِلَه، إذا رَدَّدَها على الحَوْضِ. ونَجْنَجَ أَمْرَهُ، إذا همَّ به ولم يَعْزِمْ عَلَيْه. وهَجْهَجْتُ بالسَّبُعِ، أي: صِحْتُ به وزَجَرْتُه.
(ح) الثَّحْثَحَةُ: صوتٌ فيه بٌحَّةٌ عند اللَّهاةِ. والزَّحْزَحةُ: المباعدةُ. والشَّحْشَحَةُ: طيرانٌ سَرِيعٌ. والضَحْضَحةُ: جَرْيُ السَّرابِ. [والطَّحْطَحة: الإبعادُ، وقال أمير المؤمنين: ألا فَحطحْطِوا عنكم رواياتِ الضَّلالةِ] : والطَّحْطَحة: تَفْريقُ الشَّيْءِ إهلاكاً. والنَّحْنَةُ: التَّنَحْنُحُ.
(خ) بَخْبَخ البعيرُ، إذا هَدَرَ، وملأتْ شِقْشِقَتُهُ فَمَه. وبَخْبَخَ الرَّجُلُ، أي: قال بَخْ بَخْ. وبَخْبَخوا، مِثْلُ خَبْخَبوا. والتَّخْتَخُة: حكايةُ بعضِ الأصواتِ. والجَخْجَخةُ، مِثْلُ الخَجْخَجةُ. ويُقالُ: دَخْدَخْناهُم، أي: ذَلَّلْناهُمْ. والطَّخْطَخَةُ: حكايةُ الصَّوتِ، إذا قال: طِيخْ طِيخْ. ويُقال: نَخْنَخْتُ النّاقةَ فَتَنَخْنَخَتْ، أي: أبركتها فَبَركَتْ.

(3/192)


(د) الكَدْكَدةُ: ضَرْبُ الصَّيْقَلِ المِدْوَسَ على السَّيْفِ إذا جَلاه. ويُقالُ: سمعتُ هَدْهَدَة الحَمامِ، إذا سَمعْتَ دَوِيَّ هَديرِه.
(ر) البَربْرَةُ: الصَّوْتُ. ويُقالُ: تَرْتَرهُ، أي: حَرَّكَهُ. وهو يُثَرثرُ الكلامَ، أي يُرَدِّدُهُ ويَهذي به. وجَرْجَرَ، أي: صوَّت، يُقالُ في المثلِ: "إنْ جَرْجَرَ العَوْدُ فَزدْهُ ثِقْلا". والخَرْخَرةُ: صوتُ النَّمِرِ في نَوْمِهِ. وزَرْزَرَتِ الزَّرزارةُ، وهو صوتُها. وشَرْشَرْتُ الشَّيْءَ، أي: قَطَّعْتهُ. وصَرْصَرَ الأخطبُ وغيرُه، أي: صَوَّتَ صوتاً فيه تَرْجيعٌ. والغَرْغَرةُ: تَرَدُّدُ الرُّوحِ في الحَلْقِ. والرّاعي يُغَرْغِرُ بَصْوتِه، وهو أنْ يُرَدِّدَهُ في حَلْقِه. والغَرْغَرةُ: كَسْرُ قَصَبةِ الأنْفِ. وكَسْرُ رَأْسِ القارورَةِ. وفَرْفَرَهُ، أي: شَقَقهُ. وقَرْقَرَ بَطْنُه، أي: صَوَّتَ. وقَرْقَرَ البَعيرُ، إذا صَفا صوتُه ورجَّع. وقَرْقَرَ في ضَحِكِه. وقَرقَر الفرسُ، إذا ضَرَبَ بفأسِ لجامِهِ [أسنانَه] ، وحَرَّك رأسَه. والكَرْكَرةُ: فَوْق القرقرةِ في الضَّحِكِ. والكَرْكَرةُ: تَصْرِيفُ الرّيحِ السَّحابَ إذا جَمَعَتْهُ بعد تَفرُّقٍ، وقال:

باتت تُكَرْكِرُهُ الجَنوبُ

(3/193)


وكَرْكَرْتُ بالدَّجاجةِ، أي: صِحْتُ بِها. وهَرْهَرْتُ بالغَنَمِ: دَعَوْتُها.
(ز) الْمَزْمَزةُ: التَّحْريكُ. وهَزْهَزَةُ، أي: حَرَّكَهُ.
(س) حَسْحَسْتُ اللَّحمَ، إذا جَعَلتْهُ على الجَمْرِ. والرَّسْرَسَةُ: إثْباتُ البعيرِ رُكْبَتْيهِ في الأرضِ للنُّهوضِ. وعَسْعَسَ الليلُ، أي: أقبلَ ظَلامُهُ. وعَسْعَسَ الذِّئْبُ، أي: طافَ باللَّيْلِ. وغَسْغَسَ بالقِطِّ، إذا زَجَرهُ مَرّاتٍ. قَسْقَسَ بالكلبِ [إذا قال له: قُوس قُوس] . والْمَسْمَسةُ: اختلاطُ الأْمرِ. ونَسْنَسَ الطّائرُ في طيرانه، إذا أسرْعَ.
(ش) الخَشْخَشَةُ: صَوْتُ السِّلاحِ واليَنْبُوتِ ونحو ذلك. وخَشْخَشَتِ الرِّيحُ يَبيسَ الحَصادِ. وقَشْقَشَةُ، أي: بَرَّأه، والْمُقَشْقِشَتانِ تُبرِئانِ من النِّفاق. وكَشْكَشتِ الحَيَّةُ. وكَشْكَشةُ بني أَسَدٍ: قولهُم: عَلَيْشِ وبش في مَوْضِعِ عَلَيْكِ وبِكِ في مَوْضِعِ التَّأْنيثِ. واللَّشْلَشَةُ: كثرةُ التَّرَدُّدِ عِنْدَ الفَزَعِ، والاخْتِباء في مَوْضِعِ بعدَ مَوْضِعِ، وهي من لُغة اليمنِ، وليْستْ بِعربيَّةٍ مَحْضَةٍ.
(ص) بَصْبصَ الثَّعْلَبُ بذَنَبِه، أي: حَرَّكَهُ خَوْفاً، وكذلكَ الكَلْبُ وغيرهُ.

(3/194)


وحَصْحَصَ الحَقُّ، أي: بان. والحَصْحَصَةُ مثلُ الرَّسْرَسَةِ. [والحَصْحَصَةُ: الذَّهابُ في الأرضِ] والدَّصْدَصَةُ: ضَرْبُ الْمُنْخُلِ بِيَدِكَ. والْمَصْمَصَةُ: دون المضْمَضَةِ. والنَّصْنَصَةُ، مِثْلُ الرَّسْرَسَةِ.
(ض) الخَضْخَضَةُ: ترحيكُ الماءِ والسّويقِ ونحوِ ذلك. ويُقالُ: غَضْغَضَ الماءُ، أي: غاضَ. والفَضْفَضَةُ: سعةُ الثَّوْبِ. والقَضْقَضةُ: كَسْرُ العِظامِ والأعْضاءِ عِنْد الأَخْذِ والفَرْسِ. والْمَضْمَضَةُ: تَحْريكُ الماءِ في الفَمِ. والنَّضْنَضَةُ: صوتُ الحيَّةِ ونحوها. ويُقالُ: هو تَحريكُها لِسانَها.
(ط) العَطْعَطَةُ: حكايةُ صَوْتِ الفِتْيانِ، إذا قالوا عِيط عِيط. والغَطْغَطةُ: حكايةُ ضربٍ من الصَّوْتِ.
(ظ) الشَّظْشَظَةُ: فِعْلُ زُبِّ الغُلامِ عِنْدَ البَوْلِ. والْمُعَظعِظُ من السِّهام، الذي إذا رُميَ به اضْطَرَبَ.
(ع) الجَعْجَعةُ بالحَبْسِ. والجَعْجَعُة: صوتُ الرَّحَى، وفي المثلِ: "أسْمَعُ جَعْجَعةً ولا أرَى طِحْناً. ويُقالُ: دَعْدَعْتُ بالمعْزِ، أي: دعوتُها. والدعدعةُ: عَدْوٌ فيه بُطْءٌ. ودَعْدَعةُ الجَفْنةِ: مَلؤُها، قال لَبِيد:

والمطعِمونَ الجَفْنَةَ الُمدَعْدَعهْ

(3/195)


والذَّعْذَعةُ: التَّفْريقُ. والزَّعْزَعةُ: التَّحْرِيكُ. وشَعْشَعَةُ الشَّرابِ: مَزْجُهُ. والصَّعْصَعةُ: التَّفْريقُ. وضَعْضَعةُ البناءِ: هَدْمُهُ حتّى الأرضِ. والقَعْقَعةُ: صوتُ السِّلاح ونحوِه، ُيقالُ في المثل: "ما يُقَعْقَعُ له بالشِّنانِ. [والكَعْكَعةُ: الحَبْسُ] . ولَعْلَعَةُ العَظْم: كَسْرُهُ. والْمَعْمَعَةُ: صَوْتُ الحَريقِ في الحشيشِ.
(غ) البَغْبَغةُ: حكايةُ صَوْتِ الهَدير. ويُقالُ: سمعتُ لهذا الحَلْي تَغْتَغة؛ إذا أصاب بعضهُ بعضاً فسَمِعْتَ صوتَهُ. والْمُثَغْثِغُ: الَّذي إذا تكلَّمَ حَرَّكَ أسْنانَهُ [في] فيه واضْطَربَ شديداً وام يبين كلامه، قال رُؤْبة:

وعضَّ عَضَّ الأدْرَدِ الْمُثَغْثِغِ
وهي الدَّغْدَغة. والرَّغْرغَةُ: تَرْديدُ الإبل على الماء في اليوم مراراً. وَزغْزَغْتُ بالرَّجُلِ، إذا سَخِرتُ منه. وسَغْسَغْتُ شيئاً في التُّرابِ، إذا دَحَحْتُهُ فيه. وسَغْسَغْتُ الدُّهْنَ باليدِ على الرَّأس، إذا عَصَرْتَ راحتك ليكونَ أرْسَخَ للدُّهْن في الرأس. وسَغْسَغْتُ الطعامَ: إذا أوْسَعْتَهُ دَسَماً. والشَّغْشَغَةُ: حكايةُ صوتِ الطَّعْنِ.

(3/196)


والشَّغْشَغة: تحريكُ السِّنانِ في الْمَطْعونِ] . وضَغْضَغَتِ العَجوزُ، إذا لاكَتْ شيئاً بين الحنكَيْنِ ولا سِنَّ لها. والْمَغْمَغَةُ: الاختلاطُ، يُقالُ: خُلُقٌ مُمَغْنَغٌ، أي: مُخْتِلطٌ.
(ف) رَفْرفَ الطّائرُ، إذا دارَ حولَ الشَّيْءِ يُريد أنْ يقعَ عَلَيْهِ. والزَّفْزفَةُ: تَحْريكُ الرِّيحِ الحَشيشَ وصوتُها فيه. والسَّفْسَفةُ: انْتِحالُ الدَّقيقِ ونحوِه. والْمُسَفْسِفُ: اللئيمُ العَطيَّةِ. وشَفْشَفهُ الهمُّ وغيرُه، أي: شَفَّهُ، قال الفَرَزْدقُ:

[مَوانِعُ للأسْرارِ إلا لأهْلِها] ... ويُخْلِفْنَ ما ظَنَّ الغَيورُ الْمُشَفْشَفُ
وقَفْقَفَ الصَّردُ، إذا ارتعد من البردِ. وكَفْكَفهُ، أي: كَفَّهُ. وامْرأَةٌ مُهَفْهَفَةٌ، أي: ضامِرةُ البَطْنِ.
(ق) بَقْبَقَ الكوزُ في الماءِ. وكذلك كلُّ صَوْتِ يُشْبِهُهُ. والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ اللَّيلِ في أوَّلهِ. ونُهيَ عن ذلك. ويُقالُ: الحَقْحَقةُ: شدةالسَّيْرِ. والخَقْخَقَةُ: صَوْتُ اضطرابِ القُنْبِ إذا ضُوعف. والدَّقْدَقَةُ: أصواتُ حوافرِ الدَّوابِّ في سُرعتها. ورَقْرَقْتُ الماءَ فترقْرَقَ. ورَقْرَقَ

(3/197)


السَّرابُ، إذا جاء وذَهَبَ. والزَّقْزقَةُ: تَرْقيصُ الصَّبيِّ. والعُصفورُ يُشَقشِقُ في صَوْتهِ. والطَّقْطَقَةُ: حكايةُ صَوْتِ حَجَرٍ على حَجرٍ إذا ضُوعِفَ. والفَقْفَقَةُ: حكايةُ عُواءِ الكَلْبِ في تحرُّكِه. اللَّقْلَقَةُ: الصَّوْتُ في اضْطِرابٍ وتحرُّكٍ. والنَّقْنَقَةُ: صَوْتُ الضَّفادِعِ إذا ضُوعِفَ. والهَقْهَقةُ: مثلُ الحَقْحَقَةِ، وهي مِنَ الْمُبْدَلِ.
(ك) والضَّكْضَكَةُ: سُرْعَةُ الْمَشَي.
(ل) الجَلْجَلَةُ: صوتُ الرَّعْدِ. وتحريكُ الجُلْجُلِ. ويُقالُ حَلْحَلْتُ بالنّاقةِ، إذا قُلتَ لها حَلْ بالتَّخفيفِ. وحَلْحَلْتُ القومَ، أي: أَزَلْتُهُم عن مَوْضِعِهِمْ. وزَلْزَلَ الله الأرضَ فتزلْزَلَتْ. وسَلْسَلْتُ الماءَ في حَلْقِهِ، أي: صَبَبْتُ. وشَلْشَلْتُ الماءَ، أي: قَطَرْتهُ. والصَّبيُّ يُشَلْشِلُ ببَوْلِه. وصَلْصَلَةُ اللِّجامِ: صَوْتهُ إذا ضُوعِفَ. والغَلْغَلةُ: سُرْعةُ السَّيْرِ. والمُغَلْغَلةُ: الرِّسالةُ. ويُقالُ: شَرابٌ مُفَلْفَلٌ يَلْذَعُ لَذْعَ الفُلْفُلِ. والقَلْقَلةُ: الصَّوْتُ. وقَلْقَلهُ، أي: حَرَّكَهُ. وهَلْهَلَ النَّسّاجُ الثَّوبَ، إذا أرقَّ نَسْجَهُ.
(م) يُقالُ فيه تَمْتَمَةٌ، إذا كان يَتَرَدَّدُ بالتّاءِ. وجَمْجَمَ الرَّجلُ، إذا لم يبيِّنْ كلامه من غيرِ عيٍّ. وحَمْحَمَ الفرسُ وهو دون الصَّوْتَِ العالي.

(3/198)


والخَمْخَمَةُ: ضَرْبٌ من الأكل قبيحٌ. ودَمْدَم اللهُ عليهم، أي: أَهْلَكَهُم. والزَّمْزَمةُ: كلامُ الْمَجُوسِ عند مَأْكلِهمْ وغير ذلك. [ويُقالُ: ضَمْضَمَ الرَّجلُ على حقوقِ إخْوتهِ، أي: ذهب بها، عن الفرّاء] . والغَمْغَمةُ: أصواتُ الثِّيرانِ عند الذُّعْرِ. وأصواتُ الأبطال عند القتالِ. ويُقالُ: قَمْقَمَ اللُه عَصَبَهُ، أي: جَمَعهُ وقَبضَهُ. وكَتيبةٌ ململَمةٌ، أي: مُجْتَمِعةٌ. وثَوبٌ مُنَمْنَمٌ، أي: مُوَشّى. ونَمْنَمَ، أي: رقَّشَ. والهَمْهَمةُ: صَوْتٌ فيه بُحَّةٌ.
(ن) الخَنْخَنَة: ألا يُبَيَّن الرَّجلُ الكلامَ فيُخَنْخِن في خياشيمهِ. والدَّنْدَنةُ: كلامٌ تَسْمَعهُ ولا تَفْهَمُهُ. وعَنْعَنةُ بني تميم أنَّهم يُصَيِّرون مكانَ الهمزةِ عَيْناً، كما قال ذو الرُّمَّةِ:

أَعَنْ ترسَّمتْ مِنْ خَرْقاءَ منزلةً ... ماءُ الصَّبابَةِ مِنْ عَيْنَيكَ مَسْجومُ
يريد: أَأَنْ ترسَّمْتَ.
(هـ) جَهْجَهتُ السَّبُعَ مثل هَجْهَجتُ. ودَهْدَهْتُ الشَّيْءَ، أي: دَحْرَجْتُه. وقَهْقَه في ضَحِكِه، أي: قال: قَهْ قَهْ. وكَهْكَهَ الأسدُ، أي: زَأَر. ولَهْلَه النّاسِجُ الثَّوْبَ، أي: هَلْهَل. ونَهْنَهَ عن الشَّيْءَ، أي: نَهْاهُ وكَفَّه.
وكان الأصلُ في هذا البابِ بثلاث لاماتٍ نَهَّةَ على فَعْلَلَ إلا أنَّهم أبْدلوا من الهاءِ الوُسْطى نُونّاً فَرْقاً بين فَعْلَلَ وفَعَّل.

(3/199)


وإنما زادوا النّونَ دون سائر الحروفِ لأنَّ في الكلمة نُونّاً.

تَفَعْلَل
415 بابُ التَّفَعْلُل
(ب) تَجَبْجَبَ الرَّجُلُ، إذا اتَّشَقَ، وقال:

إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سَمينَةٌ ... فلا تُهْدٍ مِنْها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ
أي: اتَّخِذِ الوشائِقَ والجَباجبَ. والتَّذَبْذُبُ: التَّحَرُّكُ. والْمُتَصَبْصِبُ: الذاهب.
(ث) تَلَثْلَثَ في الأمرِ، أي: تَرَدَّد.
(ج) التَّرَجْرُجُ: التَّحَرُّك.
(ح) التَّبَجْبُحُ: التَّمكُّنُ في الحلولِ والُمقامِ. ويُقالُ: تَرَحْرَحَتِ الفَرسُ، إذا فَحَّجَتْ قوائمها لتبولَ. والتَّزَحْزُحُ: التَّباعُدُ. وتَسَحْسَحَ الماءُ، أي: سالَ، والتَّضَحْضُحُ: جَرْيُ السَّرابِ. وتَلَحْلَحَ بالمكانِ، أي: أقامَ وثَبتَ. وتَنَحْنَحَ الرَّجُلُ، أي: أَنحَّ.
(خ) تَبَخْبَخَ الحَرُّ، إذا سَكَنَ بعد فَوْرتِه. والْمُتَطَخْطِخُ: السَّحابُ الأسْودُ. وتَنَخْنَخَ البَعيرُ، أي: اسْتَناخَ.
(ر) تَخَرْخَرَ بَطْنُه، أي: اضْطَربَ مع عِظَم. ويُقالُ: يَتَغَرْغَرُ صَوْتُ الرّاعي في حلْقِه، إذا تَرَدَّدَ. والتَّمَرمْرُ: الاهْتِزازُ.

(3/200)


(ش) فلانٌ يَتَبَشْبَشُ بِضِيفانهِ، مِنَ البَشاشةِ.
والتَّخَشْخُشُ: التَّحَرُّكُ. وتَقَشْقَشَ المريضُ، إذا بَرأَ.
(ص) الكَلْبُ يَتَبَصْبَصُ، ويُبَصْبصُ بذَنَبه. الشَّيْءُ يَتَخَضْخَضَ، إذا تَحرَّكَ خُثورَةً. والحجارةُ الصِّغارُ تَتَرَضْرَضُ على وجْهِ الأرْضِ.
(ع) تَرَعْرَع الغلامُ، إذا تَحَرَّك. والتَّزَعْزُعُ: التَّحَرُّكُ. وتَسَعْسَعَ الشَّيْخُ، أي: ولَّى. والتَّصَعْصُعُ: التَّفَرُّقٌ. ويُقالُ: تَضَعْضًعت أرْكانهُ، أي: اتَّضَعتْ. والتَّقَعْقُعُ: التَّحَرُّك [بالصَّوْت] . ويُقالُ: كَعْكَعْتُهُ فَتَكعْكَعَ، أي: حَبَسْتُه فاحْتَبسَ. ويَتَلَعْلَعَ من الجُوع، أي: يَتَضَوَّرُ.
(غ) التَّسَغْسُغُ الدَّخولُ، قال رُؤبة:

إنْ لم يَعُفْني عائِقُ التَّسَغْسُغِ
(ف) تَجَفْجَفَ الشَّيْءُ أي: جَفَّ، وقالَ:

فقام على قَوائمَ ليِّناتٍ ... قُبَيْل تَجفْجُفِ الوَبَرِ الرَّطيبِ
يصف بعيراً يقول: نهض ليسيرَ قبل أن يَيْبسَ ما به من العَرَق.
(ق) تَرَقْرَق الماءُ، أي: جاء وذَهَبَ. والتَّلَقْلُقُ: التَّقَلقلُ.
(ك) تَدَكْدَكَتِ الجبالُ لِهَيْبةِ الله تعالى،

(3/201)


أي: صارَتْ دكَّاواتٍ، وهي رَوابٍ من طينٍ.
(ل) [تَبَلْبَلَتِ الألْسُنُ، أي: اخْتَلَطَتْ] . والتَّجَلْجُلُ: السُّئُوخُ في الأرض والتَّحَرُّكُ. والتَّحَلْحُلُ: التَّحَرُّكُ. وتَدَلْدَلَ الشَّيْءُ، أي: تَحرَّكَ مُتَدَلِّياً. وتَسَلْسَل الماءُ: إذا جرى في صَبَبٍ. وكذلك تَسَلْسل الماءُ العَذْبُ في الحَلْقِ. والمُتَشَلْشِلُ: الذي قَدْ تَخَدَّدَ لَحْمُهُ، وقال: [تَأَبَّطَ شَرَّاً] :

وأَنْضوا الْمَلا بالشّاحبِ الْمُتَشَلْشِلِ
أي: أَقْطَعُ هذه المفازَةَ بالبعيرِ النِّضْوِ من كَثْرةِ السَّفرِ. وتَصَلْصَل الحَلْيُ، أي: صَوَّتَ. وتَغَلْغَلَ الماءُ في الشَّجَرِ، إذا تَخَلَّلَ الشَّجَرَ. وتَفَلْفل قادما الضَّرْعِ، إذا اسودَّت حَلَماتُهُما، قال ابن مقبل:

لَها تَوْأبانيَّانِ لم يَتَفَلْفلا
والتَّوْأبانيَّان: قادما الضَّرْعَِ. والتَّقَلْقُل: الحركةُ والاضْطرابُ. وفلانٌ يَتَمَلْمَلُ على فراشهِ، إذا كان يَتَضَّورُ كأنَّهُ على مَلَّةٍ [فهو قَلِقٌ] .
(م) التَّجَمْجُمُ: الكلامُ الذي لا يُبَيَّن. والتَّحَمْحُمُ للفرس دون الصَّوْتِ العالي.

(3/202)


ويُقال: لم يَتَرَمْرَمْ، أي: سَكَتَ. والتَّغَمْغُمُ: الكلامُ الذي لايُبَيَّن. ويُقال: تكَمْكَم، من الكُمَّة.
(هـ) تَدَهْدَهَ، أي: تَدَحْرَج. ونَهْنَهْتهُ فَتَنَهْنَهَ، أي: كَفَفْتُه فكَفَّ.
انقضى كتاب المضاعف بحمد الله ومنه.

(3/203)