معجم ديوان الأدب بسم الله الرحمن الرحيم
كتابُ ذواتِ الثَّلاثَة
أبوابُ الأسماء
فَعْل
541 بابُ َفْعل بفَتْح الفاء وتَسْكينِ العَيْن
(ب) التَّوْبُ: التَّوْبةُ. وهو الثَّوْبُ. والثَّوْبُ أيضاً:
الثَّوَبان. والجَوْبُ: التُّرْسُ. ويُقالُ: للبعيرِ إذا زجرتَه:
حَوْبَ، وحَوْبِ، وحَوُِْ. [والذَّوْبُ: الْمُومُ] . والرَّوْبُ:
الرُّؤُوبُ. والشَّوْبُ: الخّلْطُ. وهو الاسمُ. والصَّوْبُ: المطرُ.
والنَّوْبُ: ما كان مِنْك مَسيرةَ يومٍ وليلةٍ، قال لَبيدٌ:
إحْدى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها ... لم تُمْسِ مِنّي نَوْباً ولا
قَرَبا
والهَوْبُ: الرَّجُلُ الكثيرُ الكلامِ.
(ت) هو الصَّوْتُ.
(ث) حَوْثُ: لُغَةٌ في حَيْثُ. واللَّوْثُ: القُوَّةُ.
(ج) الزَّوْجُ: الدَّيباجُ. ويُقالُ: النَّمَطُ
(3/291)
وهو زَوْجُ المرأةِ. و [هي] زَوْجُ
الرَّجِل. وهو الفَرْدُ، يُقال: اشتْريت زَوْجَيْ حمامٍ يعني ذكراً
وأُنثى، قال الله تعالى: (مِنْ كلَّ زوجَيْن اثْنَيْنِ) والضَّوْجُ:
مَحْنِيَةُ الوادي. والغَوْجُ: البعيرُ العريضُ الصدْرِ. والغَوْجُ
الجماعةُ من النّاسِ. [وهو الْمَوْجُ] .
(ح) دَوْحُ الكَنَهْبَلِ: العِظامُ منه. والرَّوْحُ: من الاستراحةِ.
وَروْحٌ من أسْماء الرَّجال. ويومٌ رَوْحٌ، أي: طَيَّبٌ. واللَّوْحُ:
الذي يُكْتَبُ فيه. واللَّوْحُ: كلُّ عَظْم عَريضٍ ونِساءٌ نَوْحٌ، أي:
نُوَّح.
[ (خ) هو الخَوْخُ] .
(د) الجَوْدُ: الْمَطَرُ البالغ. والخَوْدُ: الجاريةُ الحَسَنةُ
الخَلْقِ. والذَّوْدُ من الإبل: ما بين الثَّلِاث إلى العَشْرِ.
والطَّوْدُ: الجَبَلُ. والعَوْدُ: المُسِنُّ من الإبلِ، والقديمُ من
الطُّرُقِ، وفي المثل: "إنْ جَرجَرَ العَوْدُ فزِدْهُ وِقْرا" وقال:
عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أَُولْ
ويُقال: هؤلاء عَوْدُ فلانٍ، أَي: عُوّادُه.
(3/292)
وفَوْدا الرَّأْسِ: جانِباهُ.
(ذ) اللَّوْذُ: جانبُ الجبَلِ وما يُطيفُ به.
(ر) التَّوْرُ: إناءٌ يُشربُ فيه. وهو الثَّوْرُ. والثَّوْرُ: القطعةُ
من الأَقِط. وثَوْر: من أسماء الرَّجال. وكان عمروُ بنُ معدِ يكرب
يُكنى بأبي ثَوْر. [والثَّوْرُ: برجٌ مَن بُروجِ السَّماءِ] .
والخَوْرُ: المنْخِفضُ من الأَرْضِ بين نَشْزَيْن. والزَّوْرُ: أعْلى
الصَّدْر. ويُقالُ: هؤلاء زَوْرُ فلانٍ، أي: زُوّارُه. وشَوْرٌ: مِنْ
أسْماءِ الرَّجالِ. والصَّوْرُ: النَّخْلُ المجتمِعُ الصَّغارُ. و
[الطَّوْرُ: التّارَةُ. ويُقالُ: النّاسُ أطوارٌ، أي: أخيافُ على
حالاتٍ شَتّى] . ويُقالُ للرَّجُلِ: عَدا طَوْرَهُ، أي: جاوزَ حَدَّهُ.
والغَوْرُ: المطمئنُّ من الأرضِ. والغَوْرُ: تِهامةُ وما يلي اليمنِ.
وغَوْرُ كُلَّ شَيْء: قَعْرُهُ، يُقال: فُلانٌ بعيدُ الغَوْر. [ويُقال:
ماءٌ غَوْرٌ، أي: غائِرٌ] . ويُقالُ: ذهَبتُ في حاجةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ
من فَوْري، أي: من وَقْتي هذا. وفَوْرُ القِدْر: فَورانُها، وعلى فلانٍ
كَوْرٌ من الإبل، أي: جماعة. وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ
(3/293)
والْمَوْرُ: الطَّريقُ. والنَّوْرُ:
الزَّهَرُ. وَهَوْرُ البِئْرِ: هُؤُورُها.
(ز) هو الجَوْزُ وجَوْزُ كُلَّ شَيْءٍ: وَسَطُهُ. والقَوْزُ: نَقاً
يَستديرُ. وهو اللَّوْزُ. وهو الْمَوْزُ.
(س) [دَوْسَ: قبيلةٌ من اليَمنِ] . وهي القَوْسُ. والقَوْسُ: التي في
السَّماءِ. والقَوْسُ: بَقيَّةُ التَّمْرِ في الجلَّةِ.
(ش) البَوْشُ: الجماعَةُ من النّاس الكَثيرةِ. وهو جَوْشٌ من الليلِ.
والخَوْشُ: الخاصِرةُ، وهما خَوْشانِ.
(ص) البَوْصُ: العَجيزةُ. والنَّوْصُ: الحِمارُ الوحْشيُّ.
(ض) هو الحَوْضُ. ويُقالُ: عَوْضَ لا آتيكَ، يُقال: هو: الدَّهْرُ،
ويُضَمُّ أيْضاً فيُقال عَوْضُ، وقال:
رَضِيَعْي لبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَقاسَما ... بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضَ لا
نَتَفرَّقُ
[والنَّوْض ما بيْن العَجُزِ والمتنِ] .
(ط) هو السَّوْطُ.
(3/294)
ويُقالُ: عدا شَوْطاً: أي: طَلَقاً.
والقَوْطُ: مائةٌ من الإبلِ فما زادَتْ. واللَّوْطُ: الرَّداءُ،
يُقالُ: لبِس لَوْطَيْهِ. والنَّوْطُ: الجُلَّةُ الصَّغيرةُ فيها
تَمْرٌ.
(ع) الخَوْعُ: جَبَل أبيضُ، قال رُؤْبةُ:
كما يَلوحُ الخَوْعُ بَيْنَ الأجْبالْ
ويُقالُ: هذا شَوْعُ هذا للَّذي وُلِدَ بَعْدَه. وفرسٌ طَوْعُ
العِنانِ: إذا كان سَلساً. وفُلانٌ طَوْعُ يَدَيْكَ، أي: مُنقادٌ لَكَ.
وهو النَّوْعُ.
(غ) يُقالُ: هذا سَوْغُ هَذا: للّذي وُلِد بَعْدَه على أثَرِهِ. وهذا
صَوْغُ هذا: إذا كان على قَدْرِهِ.
(ف) هو الجَوْفُ. والجَوْفُ أيْضاً: المطمئنُّ من الأرْضِ. والحَوْفُ:
الرَّهْطُ، وهو مِمّا تَلْبَسهُ الحائضُ. ويُقال: هو إزارٌ من أَدَمٍ
تَلْبَسهُ الجواري. ويُقالُ: سَوْف أَفْعل، وهو نقيضُ: لنْ أفعل.
والطَّوْفُ: الطَّوَفان. والطَّوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ثم يُشَدُّ
بعضُها إلى بعضٍ تُجعلُ كهيئةِ سَطْح فوقَ الماءِ. والطَّوْفُ:
الغائِطُ. والعَوْفُ: الأسدُ. والعَوْفُ: الحال، يُقالُ: نِعْم عوفُك.
والعَوْفُ: الذَّكَرُ. وأمُّ عَوْف: الجرادةُ. [وعَزْفٌ: من
(3/295)
أسْماءِ الرَّجالِ] والنَّوْفُ: السَّنامُ،
[ويُقالُ: هو العُنْبُلُ أيْضاً] .
(ق) الخَوْقُ: الحَلقَةُ من الذَّهبِ والفِضَّةِ. والرَّوْقُ: القَرْنُ
الأمْلَسُ. ويُقال: فَعَل لك في رَوْقِ شَبابِه. والرَّوْقُ: مُقَدَّمُ
البْيتِ. ويُقالُ: رَماني بأَرْواقِه، أي: بِثِقْلِه ونَفْسِه. وهو
الشَّوْقُ. والطَّوْقُ: الطّاقةُ. وكُلُّ شيْءٍ استدار فهو طَوْق،
يُقالُ في المثلِ: "كَبُر عمروٌ عن الطَّوْق". وفَوْقَ: نقيضُ دون. وقد
تَكونُ بمعنى دُون. [وهذا الحرفُ من الأضْدادِ] .
(ك) يُقال: لقيتهُ أَوَّلَ بَوْكٍ، أي: أوَّلَ مرَّةٍ [والحَوْكُ:
الباذَرُوج] . ولقيتهُ أَوَّلَ سَوْكٍ، مثلُ قولك: أوَّلَ بَوْكٍ. [وهو
الشَّوْكُ] .
(ل) هو البَوْلُ. والثَّوْلُ: الجماعةُ من النَّحْلِ ويُقال: فَحْلُ
النَّحْلِ. ويُقالُ: مكانُ النَّحْلِ. واجْتَلْتُ منْهُمْ جَوْلاً،
معناه الاخْتيار. وهو الحَوْلُ والحَوْلُ: القُوَّةُ. ويُقالُ: هُم
حَوْلَه وحَوْلَيْه بمعنىً. والزَّوْلُ: الفَتى الخفيفُ الظَّريفُ.
والزَّوُلُ: العَجَبُ، قال الكُمَيْت:
(3/296)
زَوْلٌ لَدَيْها هو الأَزْوَلُ
والشَّوْلُ: النُّوُق الَّتي خَفَّ لبنُها وأتى عليها من نِتائجها
سبعةُ أَشْهُرٍ. والشَّوْلُ: الماءُ القليلُ يكونُ في أسفلِ القِرْبةِ.
[والطَّوْلُ: القُوَّةُ والفَضْلُ] والقَوْلُ: من العويل، وهو
البُكاءُ. والغَوْلُ: البُعْدُ. والغَوْلُ: الصُّداعُ. والغَوْلُ:
التُّرابُ الكثيرُ. والغَوْلُ: اسمُ مُوضِعٍ. والْمَوْلُ: الْمُؤُول.
والنَّوْلُ: المنوالُ. وهو الهَوْلُ.
(م) الحَوْمُ: الإبلُ الكثيرةُ، وهي أكثرُ من المائةِ. والدَّوْمُ:
شَجَرُ الْمُقْلِ. [والدَّوْمُ: الدَّوامُ] . وصَوْمُ النَّعامة:
بَعْرُها. والصَّوْمُ: البِيعةُ. وهو القَوْمُ، وهم الرَّجال، قال
زُهيرٌ:
أقومُ آلُ حِصْنٍ أم نساءُ
(ن) يُقالُ: بينهما بَوْنٌ بعيدٌ وبَيْن. هذا في فضلِ أحدِهما على
صاحبِه. والجَوْنُ: الأسْودُ. وهو الأبيضُ أيْضاً: وهذا الحرفُ من
الأضداد والعَوْنُ: واحدُ الأعْوانِ. وعَوْنٌ: مِنْ أسْماء الرَّجالِ.
(3/297)
والكَوْنُ: الحادثُ يكونُ بين القومِ.
والكَوْنُ: الكَيْنونةُ. وهو اللَّوْنُ. واللَّوْنُ: واحدُ الألوان،
وهي الدَّقَل. ويُقالُ: هو يمشي هَوْناً: أي: على هينَةٍ وقولُ الله
جلَّ وعزَّ: (الَّذينَ يمشون على الأرضِ هَوْناً) ، قالوا: بالسّكينةِ
والوقارِ.
(هـ?) مَوْهُ الرَّكيَّةِ: مُؤوهُها.
فَعْل يائي
542 ومن الياء
(ب) هو الجَيْبُ. ويُقالُ للرَّجُل إذا كان ناصحاً: هو ناصحُ الجَيْبِ.
ورَيْبُ الْمنونِ. حوادثُ الدَّهْر، وأصله مصدر قولك: رابني الأمرُ.
والسَّيْبُ: العَطاءُ. وهو العَيْبُ. والغَيْبُ: ما غابَ من أمرِ الله
جل وعلا عن عبادِه. والغَيْبُ: ما اطْمأَنَّ من الأرضِ، قال لَبِيدٌ:
عن ظَهْرِِ غَيْبٍ والأنيسُ سَقامُها
يقول: سمعتْ هذه البقرةُ صوتاً من موضع غاب عنا فَفَزِعت. والأنيسُ أي:
الأنسيُّ. سقامُها، أي: هلاكها لأنه يصيدها. والغَيْبُ: الغَياب.
(ت) هو البَيْتُ من الأبنية، ومن الشَّعْرِ. والبَيْتُ: التزويجُ،
وقال:
مالي إذا أنزعها صَأَيْتُ ... أَكِبَرٌ غَيَّرني أم بَيْت
(3/298)
يقولُ: ما بالي إذا نَزَعْتُ الدَّلْو
عراني أَنينٌ من ثِقَلها. أكَبرْتُ أم أضْعَفَتْني النَّساءُ؟
والزَّيْتُ: عُصارةُ الزَّيْتونِ. ويُقالُ. كان كَذا وكَذا من الأمرِ،
وكَيْتَ وكَيْتَ على معنى كذا وكذا. ولَيْتَ: كلمةُ تَمَنٍّ.
[والْمَيتُ: تخفيفُ الْمَيَّت] وهَيْتَ لَك: بمعنى هَلْمَّ لَك، وقال:
أبْلِغْ أميرَ المُؤْمِني? ... ?نَ ابنَ الزبيرِ إذا أَتَيْتا
أنَّ العِراقَ وأهلَهُ ... سَلَمٌ إلَيْكَ فهَيْتَ هَيْتا
(ث) يُقالُ: حَيْث تكونُ أكونُ، فَترْفَعُ. وإذا وَصَلْتَها ب?"ما"
جَزَمْتَ فقلت: حَيْثما تكُنْ أكُنْ، لأنَّ الأولى في تأويلِ مكانٍ،
فإذا أَدْخَلْتَ عليها "ما" صارتْ حرفاً من حروفِ الجزاء. والغَيْثُ:
المطرُ. واللَّيْثُ: الأسدُ. واللَّيْثُ: ضَرْبٌ من العناكب.
(ج) هو الفَيْجُ، وأَصْله فارسي.
(ح) السَّيْحُ: الماءُ الجاري على وَجْهِ الأرضِ. والسَّيْحُ: مِسْحٌ
مُخَطَّطٌ يكونُ في البيتِ يُستَتَرُ به ويُفْتَرَشُ. ويُقالُ: لقيتهُ
قبلَ كُلَّ صَيْحٍ ونَفْرٍ، فالصَّيْحُ: الصَّياحُ، والنَّفْرُ:
التَّفَرُّقُ. والضَّيْحُ: اللَّبَنُ الرَّقيقُ، وقال:
(3/299)
امْتَحَضا وسَقيَّاني الضيحا
[والقَيْحُ: المِدَّةُ الخالصةُ لا يُخالطُها دَمٌ] (خ) هو الشَّيْخُ.
(د) يُقالُ: فلانٌ كثيرُ المالِ بَيْدَ أنَّه بخيلٌ، أي: غيرَ أنَّه،
وقال:
عَمْداً فعلتِ ذاكِ بيد أَنِّي ... إخال لو هَلَكْتُ لم تُرِنِّي
والحَيْدُ: شاخِصٌ يَخرُجُ من الجَبَل. وحَيْدُ كُلَّ شَيْءٍ:
حَرْفُهُ. والزَيْدُ: الحرفُ الْمُشْرِفُ من الجبلِ. وَزَيْدٌ: من
أسماءِ الرَّجالِ. والزَّيْدُ: الزَّيادةُ. وهو الصَّيْدُ [وفَيْدُ
الجَحْفَلَةِ: شَعْرُها] . وفَيْدٌ: منزلٌ بطريق مكَّةَ. وهو الفَيْدُ.
ويُقالُ للفَرسِ: قَيْدُ الأوابدِ، أي: أنَّه من سُرْعِته يُقيَّدُ
الوُحوشَ ولا يَدَعُها تَبْرَحُ. وقَيْدُ الفرسِ: سِمةٌ تكونُ في
عُنُقِ البعيرِ مثلُ قَيْدِ الفَرسِ، وقال:
كُومٌ على أَعْناقِها قَيْدُ الفَرَسْ
ومَيْدَ أنَّي: على معنى بَيْدَ أنَّي. ومالَه هَيْدٌ ولا هادٌ، أي: لا
يُمْنَعُ من شيء ولا يُزْجَرُ عنه، وقال:
حَتَّى حَدَوْناها بِهَيْدٍ وهَلا
(3/300)
(ر) ويُقالُ: جَيْرِ لا آتيكَ، وهي يمينٌ
للعَرَبِ، معناها: نَعَمْ وأَجَلْ، وقال:
وقُلْنَ عَلى الفِرْدَوْسِ أَوَّلَ مَشْرَبٍ ... أجَلْ جَيْرِ إنْ
كانَتْ أبيحَت دَعاثِرُهُ
أي: أنَّ هؤلاءِ النَّساءَ رَجَوْنَ الجنَّةَ، ولم يَرَ السّامعُ
فيهنَّ علاماتِ الخيرِ فقال: نعم، إنَّه كما يَظْنُنَّ إنْ كانتِ
الجنَّةُ مُباحةً لأهْلِ الفسادِ. والدَّعاثِرُ: جَمْعُ دُعْثورِ، وهُو
الحوضُ الذي لم يُتَنَوَّقْ في صَنْعتهِ. والحَيْرُ: شبهُ الحظيرةِ أو
الحِمَى. والخَيْرُ ضِدُّ الشَّرَّ. ويُقالُ: هو خَيْرٌ منه، ولا
يُقالُ: أَخْيَرُ إلا في لُغَةٍ رديئةٍ. وهو دَيْرُ الرّاهبِ. ومُخٌّ
رَيْرٌ، أي: ذائبٌ من الهُزال، وقال:
والسّاقُ منّي باردات الرِّيْر
وهو السَّيْرُ، يُقال في المثلِ: "كأنَّما قُدَّ سَيْرُه الآن".
والصَّيْرُ: الصَّيْرورةُ. والطَّيْرُ: جمعُ طائرٍ. والطَّيْرُ: الاسمُ
من التَّطيُّر، يُقالُ: لا طَيْرَ إلا طَيْرَ الله. أي: لا أمرَ إلا
أمرُ الله. وهذا نفيٌ للتَّطيُّر. والعَيْرُ: الحِمارُ الوحْشيُّ.
والعَيْرُ: الوتِدُ. وعَيْرُ النَّصْلِ: النّاتئ منه في وَسَطه.
وعَيْرُ الكتِف: النّاتئ
(3/301)
في وَسَطها. وعَيْرُ القَدَمِ: الشّاِخُص
في وجْهها. وعَيْرُ الوَرَقِة: الخَطُّ الذيَ وَسَطِها. وعَيْرُ
القوْم: سَيَّدُهُم. و"عَيْرٌ": جَبَلٌ، وفي الحديثِ "أنَّهُ حَرَّمَ
ما بَيْنَ عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ" وعَيْرُ العَيْنِ: جَفْنها. واخْتلفوا في
قولِ الحارثِ بنِ حلَّزَة:
زَعَموا أنَّ كلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْ? ... ?رَ مُوالٍ وأنّا الوَلاءُ
فذهب بعضُهم إلى سَيَّدِ القوْمِ وقال: أراد به كُليب بن وائل، وقال
بعضهم: هو الوتِد، أي: كل من نزل الصحراء. وقيل: هو الجبل الذي ذكر
الحديث، أي: كل من بلغ ذلك الموضع. وقيل: هو جَفْنُ العين، أي: كُلُّ
مَن ضَربَ جَفْناً بِجَفْنٍ، أي: كُلُّ النّاس. وغَيْرُ: حرفٌ من حروفِ
الاستثناء، وتكونُ بمنزلةٍ "إلا"، وفي تخفض ما بَعْدَها.
(ز) الحَيْزُ: تخفيف الحَيَّز، وهو ناحية الشَّيءِ، وأصْلُة من الواو.
(س) هو التَّيْسُ. والحَيْسُ: [طعامٌ] يُصَنُع من [أَقِطٍ و] زُبْدٍ
وتَمْرٍ. [ويُقالُ: ماءٌ طَيْسٌ، وحِنْطةٌ طَيْس، أي كَثيرٌ] .
والعَيْسُ: ماءُ الفَخْلِ. وقَيْسٌ: مِنْ أَسْماءِ الرَّجال.
والكَيْسُ: الكِيَاُسة.
(3/302)
ولَيْس: كلمةُ نَفْي، وتكونُ استثناءً.
والْمَيْسُ: شَجرٌ تُتَّخذ منه الرَّحال. والهَيْسُ: اسْمُ أداةِ
الفَدّانِ كُلَّها.
(ش) البَيْشُ: من السُّمَّ. وهُو الجَيْشُ. والخَيْشُ: مِنْ أَرْدَإ
الكَتّان. وعَضَلٌ والدَّيْشُ: ابنا الهُونِ بنِ خُزَيْمةَ، ويُقال
لهما: القارَة، وفيهما جَرى المثلُ: "أنْصَفَ القارةَ مَنْ راماها".
والفَيْشُ: الفَيْشَلةُ الضَّعيفَة.
(ص) يُقالُ: وقع القومُ في حَيْصَ بَيْصَ، أي: في اختلاطٍ من أمرٍ لا
مَخْرَجَ لهم مِنْهُ. والخَيْصُ: الشَّيْءُ اليَسيرُ.
(ض) البَيْضُ: جمعُ بَيْضَةٍ منَ الطَّيْرِ والحديدِ جميعاً. وابنُ
بَيْضٍ: رجلٌ جَرى فيه المَثلُ: "سَدَّ ابنُ بيضٍ الطَّريقَ"، قال
الشاعر:
سَدَدْنا كما سَدَّ ابنُ بيضٍ طريقَها ... فلم يجدوا عنه الثَّنِيَّةِ
مَطْلَعا
والفَيْضُ: نيل مصر. وفرسٌ فَيْضٌ، أي كثيرُ العَدْو. والقَيْضُ:
قشرَةُ البيضة العُليا.
(ط) الخَيْطُ: واحدُ الخيوط. ويُقال للقطعة من النَعام: خيطٌ وخِيطٌ.
وخَيْطُ الرقبة: نُخاعُها. والخَيْطُ الأبيضُ: بياضُ النَّهار.
والخَيْطُ الأسودُ: سوادُ اللَّيْل، قال أميَّة بنُ أبي الصَّلْت:
(3/303)
الخيطُ الأبْيضُ لونُ الصُّبح مُنْفَتقُ
... والخيطُ الأسودُ لونُ اللَّيْلِ مَطْمومُ
أي: مجموعٌ بعضُه على بعضٍ. والرَّيْطُ: جمعُ رَيْطةٍ.
(ظ) القَيْظُ: الفَصْلُ الذي تُسمَّيه العامَّةُ الصَّيْفَ.
(ع) طعامٌ له رَيْع، أي: زيادةٌ في العَجْنِ والخَبْزِ. ويُقال: أقمتُ
شهراً أو شَيْعَ شَهْرٍ، أي: مِقْدارَ شَهْرٍ. ويُقالُ: هذا الغلامُ
شَوْعُ هذا، وشَيْعُ هذا: إذا كان وُلِدَه بَعدَهُ. والشَّيْع: مِنْ
أولاد الأسَدِ.
(غ) هذا سَيْغُ هذا: مِثلُ السَّوْغِ.
(ف) الخَيْفُ: ما انْحدَر عنْ غِلَظِ الجبلِ، وارْتَفَعَ عن مسيلِ
الماء. ومنْه سُمَّي مَسْجدُ الخَيْفِ. والخَيْفُ: جِلْدُ الضَّرْعِ.
وهو السَّيْفُ. والصَّيْفُ: الفصْلُ الذي تدعوه العامَّةُ الرَّبيعَ.
وهو الضَّيْفُ يكونُ واحداً وَجْمعاً، قال الله عزَّ وجلَّ: (هل أتاكَ
حديثُ ضَيفِ إبراهيم الْمُكْرَمين) . وطَيْفٌ من الشَّيطان: مَسٌّ منه.
[والطَّيْفُ: الخَيالُ] والفَيْفُ: المكانُ المسْتَوي. وفَيْفُ
الرَّيحِ: يومٌ للعرَبِ فُقئتْ فيه عينُ عامرِ بنِ الطُّفَيْل العامري.
وكَيْف: كلمةُ اسْتِفْهامٍ. والنَّيْفُ: تخفيفُ، وأصُلُه من الواوِ.
والهَيْفُ: ريحٌ حارَّةٌ تأتي من قِبَل اليَمَنِ.
(ق) الضَّيْقُ: لُغَةٌ في الضَّيَّق. والضَّيْقُ: تخفيفُ الضَّيَّق.
والضَّيْقُ: جمع ضَيْقَة. والهَيْقُ: الظَّليمُ. والهَيْقُ من
الرَّجالِ: الطويلُ الدَّقيقُ.
(ل) لا حَيْلَ ولا قوَّةَ إلا بالله: لُغَة في الواوِ. وهو الخَيْلُ.
وهو الذَّيْلُ. وهو السَّيْلُ. والغَيْلُ: أنْ تُرضِعَ المرأةُ ولدَها
وهي حاملٌ. يُقال: سَقَتْه غَيْلاً. [والغَيْلُ: اسمُ ذلك اللَّبَنِ] .
والغَيْلُ: الماءُ الذي يجري على وجه الأرضِ، وفي الحديث: "ما سُقي
بالغَيْلِ ففيه العُشْرُ، وما سُقي بالدَّلْو فيه نصفُ العُشْرِ".
ويُقال للسّاعدِ الرَّيان الممْتَلئ: غَيْل، قال الرّاجِزُ:
لِكاعبٍ مائلةٍ في العِطْفين
بيضاءَ ذاتِ ساعِدَيْنِ غَيْلَين
والقَيْلُ: الْمَلِكُ من مُلوك حِمْير، وأصلُه قَيَّل من الواو.
(3/304)
[وقَيْل رَجلٌ من عاد. وقومٌ قَيْلٌ، أي:
قُيَّلٌ] . وهو اللَّيْلُ. واللَّيْلُ: ولدُ الكَرَوان. ويُقالُ: "جاءَ
بالهَيْلِ والهَيْلَمانِ": إذا جاء بالمالِ الكثيرِ.
(3/305)
(م) تَيْمُ الله: عبدُ الله. وتَيْمٌ: من
أسماءِ الرَّجال. والخَيْمُ: أعوادٌ تُنْصبُ في القَيْظِ [وتُجْعَلُ
لها عوارضُ] وتُظلَّلُ بالشَّجَر فتكون أبردَ من الأخبية. والرَّيْم:
عَظْمٌ يَبقى بعد قِسْمِة الجزور، وقال:
وكُنْتُمْ كَعَظْمِ الرَّيْم لم يَدْرِ جازرٌ ... على أيِّ بَدْ أي
مَقْسِمِ اللَّحْمِ يُوضَعُ
أي: كنتم خارجين من عدد القوم لا يعتدُّ بكم كعظم يفضل من سهام الميسر
فلا يدري الحازرُ على أي سهم يضعه. والرَّيمُ: الفضلُ، وقال العَجّاجُ:
مُجَرَّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ
بالزجْرِ والرَّيمِ على المزْجُور
والرَّيْمُ: القبرُ، وقال:
إذا مُتُّ فاعتادي القُبورَ وَسَلِّمي ... على الريَّمِ وأسْقيتِ
الغَمامَ الغَواديا
والغَيْمُ: سَحابٌ مُتفرَّق.
(ن) بَيْن كلمةٌ بمعنى وَسَط. ويُقال: بينهما بَيْنٌ بعيدٌ وبَوْنٌ،
هذا في فضل أحدِهما على الآخر. فإنْ أردْتَ القطيعةَ فالبَيْنُ لا
غيرُ. ويُقال: لقيتهُ بُعَيْداتِ بَيْنٍ: أي لَقيتَهُ بَعْدَ حينٍ ثم
أمْسَكْتَ عَنْه ثُمَّ أتَيْتَهُ. [والبَيْنُ. الوصْلُ. وهذا الحرفُ من
الأضدادِ، ومنه قولُ الله جلَّ وعزَّ: (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنُكُمْ)
فيمَنْ قَرأَهُ بالرَّفْعِ] .
(3/306)
وهي العَيْنُ. والعَيْنُ: الدَّيْدَبان.
والعَيْنُ: عيْنُ الماءِ، والعَيْنُ: عَيْنُ الرَّكيَّةِ، والعَيْنُ
عَيْنُ الشَّمس. والعَيْنُ: الَّنْقُد من الدَّراهمِ. والعَيْنُ:
الدنانيرُ. والعَيْنُ: مطرُ أيام لا يُقلعُ. والعَيْنُ: ما عَنْ يَمينِ
قِبْلةِ العِراقِ. ويُقالُ: نشأتِ السَّحابةُ مِنْ قِبَلِ العَيْنِ.
ويُقالُ: في الميزان عَيْنٌ؛ إذا رَجَحَتْ إحدى كِفَّتْيِه عن الأخْرى.
والعَيْنُ: حَرفٌ من حروفِ المعجمِ. وعَيْنُ الشَّيْءِ: خِيارُه.
وعَيْنُ الشَّيءِ: نَفْسُه، يُقالُ: لا أَقْبلُ إلا دِرْهمي بعَيْنِه.
ويُقال: لقيتهُ أوَّل عَيْنٍ، أي أوَّلَ شَيْءٍ. ويُقال: ما بها
عَيْنٌ، أي: أحدٌ. والغَيْنُ: السَّحابُ الذي أَلَبْسَ السَّماءَ.
والغَيْنُ: حَرْفٌ من حروفِ المعْجَم. والقَيْنُ: الحَدّادُ. والقضيْنُ
من البعيرِ: موضعُ القَيْدِ منه. [والقَيْنُ: العبد الآبقُ] والكَيْنُ:
لحْمَةٌ داخلَ المتاعِ. واللَّيْنُ: تخفيفُ اللَّيَّن. والهَيْنُ:
تخفيفُ الهَيَّنِ، وأصْلُه من الواو.
فَعْلَة
543 وممّا جاءَ بالهاءِ مِن الواوِ
(ب) التَّوْبَة: التَّوْبُ. والجَوْبَةُ: الفُرْجةُ في السَّحابِ.
والجَوْبَةُ: موضعٌ يَنْجابُ في الحَرَّة. ويُقالُ: لي فيهم حَوْبةٌ،
أي: قرابةٌ من قِبَل الأمَّ. وتكونُ في موضعٍ
(3/307)
آخرَ الهمَّ والحاجةَ قال الفرزدقُ:
فهبْ لي خُنيْساً واتَّخِذْ فيه مِنَّةً ... لِحْوبَةِ أمٍّ ما يَسوغ
شَرابُها
ويُقالُ نزلْنا بخَوْبةٍ من الأرضِ، أي بموضعِ سَوْءٍ. والخَوْبةُ:
الأرضُ الَّتي لم تُمْطَر بين أرْضينِ ممطورتين. والنَّوْبةُ: واحدةُ
النوَب.
(ت) الهَوْتَةُ: الهُوَّةُ في الأرضِ.
(ث) الرَّوْثَةُ: طَرَفُ الأرنَبَةِ. والرَّوثَةُ: واحدةُ الرَّوْثِ.
(ج) الزَّوْجَةُ: لُغةٌ في زوجِ الرَّجُلِ، وقال:
وإنَّ الَّذي يَسْعى ليُفْسِدَ زَوْجتي ... كساعٍ إلى أسْدِ الشَّرَى
يَسْتبيلُها
أي: يَطْلُبُ بَوْلَها. ومَنْ طَلَب بَوْلَ الأسِد فَقدْ عرَّضَ نفسَه
للهَلاكِ.
(خ) [هي الخَوْخَةُ] .
(د) سَوْدَةُ: من أسْماء النَّساءِ.
(ذ) الهَوْذَةُ: القَطاةُ، وبِها سُمَّي الرجلُ هَوْذةَ.
(ر) سَوْرَةُ الشَّراب: صلابتهُ وثوبه في الرأس [وكذلك سَوْرَة
الحُمَةَ] . وسَوْرَةُ السُّلْطان: سَطْوَتُه واعتداؤُه. ويُقالُ:
إنَّي لأجدُ في رَأْسي صَوْرَةً، وهي شِبْهُ الحِكَّةِ حتّى يَشَتهيَ
أنَ يُفْلَي رأسُه. والعَوْرَةُ: سَوَءُة الإنسانِ. وكُلُّ موضعِ
يُتَخَوَّفُ مِنْه فهوُ عَوْرَةُ
(3/308)
القَوْمِ. وكذلك كُلُّ أمرٍ يستَحْيا منْه:
وعَوْراتُ الجبال: شُقوقُها. وفَوْرَةُ الحَرَّ: شِدَّتُه. وفَوْرَةُ
العِشاء: بعد العَتَمةِ.
(ز) حَوْزَةُ الملكِ: بَيْضَتُهُ.
(ص) الشَّوْصَةُ: ريحٌ تَعْتَقِب في الأضلاع.
(ض) هي الرَّوْضَةُ. ويُقالُ: في الحوضِ رَوْضَةٌ مِنَ الماءِ. [إذا
غَطَّى أَسْفَلَه] وقال:
وروضةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوتي
(ط) يُقالُ: إنّي لأجدُ له لَوْطَةً مِنْ حُبَّ في قلبي: إذا كانَ
مُلْتَصِقاً بقلبِكَ. والنَّوْطُة: الحِقْدُ المَنوطُ بالَقلْبِ، قال
ابنُ أحمرَ:
ولا عِلْمَ لي ما نَوْطَةٌٌ مُسْتكنَّةٌ ... ولا أيُّ مَن عادَيْت
أَسْقَى سِقائيا
يُقال: أسْقي سِقاءه، أي: أغتابه، أي: ولا أيُّ أعدائي اغتابني، لأني
لا أشتغلُ بِهِم.
(ع) لَوْعَةُ الحُبَّ: حُرْقتهُ.
(غ) وَجَدْتُ فَوْغَة الطَّيب، أي: رِيحَهُ.
(ك) يُقالُ: وَقَعوا في دَوْكَةٍ، أي: اختلاطٍ من أمْرِهِم. ويُقالُ:
فلانٌ ذُو شَوْكَةٍ حَسَنَةٍ: إذا كان ذا حدَّ في سِلاحِهِ.
(ل) خَوْلَةُ: اسمُ امرأةٍ من كَلْبٍ شَبَّب بها طَرَفةُ. وهي
الدَّوْلَةُ في الحَرْبِ. وشَوْلَةُ العقْربِ: ما يَشولُ من
(3/309)
ذَنَبِها، وبها سُمَّي النَّجْمُ تشبيهاً
بها. والعَوْلةُ: البُكاءُ.
(م) حَوْمَةُ القِتال: مُعْظمُه. وكذلك من الماءِ وغيرِه من الرَّمْل.
ودَوْمَةُ الجَنْدَلِ: اسمُ مَوْضِع، [وتُضَمُّ أيضاً، وذَلك أصْوبُ]
وُيقال: كَوَّمَ كَوْمَةً من تُرابٍ، أي: جمعَ قطعةً منه ورَفَع
رأسَها.
(ن) الجَوْنَةُ: عينُ الشَّمْس. وإنَّما تُسَمّى الجَوْنةَ عِنْد
مغيِبها لأنّها تَسْوَدُّ حينَ تَغيبُ، قال:
يُبادِرُ الجونةَ أن تَغيبا
فَعْلَة (يائي)
544 ومن الياء
(ب) بَيْبَةُ: من أسْماءِ الرَّجالِ. والشَّيْبَةُ: الشَّيْبُ.
وشَيْبَةُ: مِنْ أسْماءِ الرَّجالِ. وَطَيْبَةُ: اسمُ مدينةِ الرَّسولِ
(. والعيبةُ: واحدةُ العِيابِ. والغَيْبَةُ: الْمَغيبُ.
[ (ت) هي الْمَيْتَةُ] .
(ح) الصَّيْحَةُ: العذاب، وأصلها من الصَّياح.
(د) ريح رَيْدَة، أي: ليَّنةُ الهبوب، وقال:
(3/310)
جَرَتْ عَلَيْها كُلُّ ريحٍ رَيْدَة ...
هَوْجاءَ سَفواءَ نَؤُوجِ الغُدْوَةِ
(ر) الخَيْرَةُ: واحدةُ الخَيْراتِ من النَّساءِ. ويُقالُ: له طَيْرَةَ
السَّيْفِ: إذا غَضِب، وهو مِنْ قولِهم: استطار غضباً: إذا خَفَّ جداً.
(ش) الفَيْشَةُ: الفَيْشَلة.
(ض) البَيْضَةُ: واحدةُ البَيْضِ من الطَّيْرِ والحديدِ جميعاً
وبَيْضَةُ كلَّ شَيْءٍ: وَسَطُهُ. والغَيْضَةُ الأجَمَةُ. ويُقالُ:
أَخَذَتْهُ هَيْضَةٌ، أي: خِلْفَةٌ.
(ط) [الخَيْطَةُ: الوَتِدُ بلُغَة هُذْيل، ويُقالُ: حَبْلٌ لطيفٌ مِنْ
سَلَب، وهو شَجَرٌ تُعمَلُ منه الحبالُ] . والرَّيْطةُ: كُلُّ مُلاءةٍ
لم تكُنْ لِفْقَيْن.
(ع) البَيْعةُ: الاسمُ من المبايعةِ. والْمَيْعةُ: النَّشاطُ.
والهَيْعةُ: الشَّيْءُ الذي يُفْزِعُ مِنْ صوتٍ أو فاحشةٍ تُشاعُ أو
غيرِها، وقال:
أنْ يَسمعوا هَيْعَةً طَاروا بِها فَرحاً ... منّي وما سَمِعوا من
صالحٍ دَفَنوا
(ق) الضَّيْقَةُ: واحدة الضَّيْقِ، قال الأعْشَى:
كَشَفَ الضَّيْقَةَ عنا وفَسَحْ
[وضَيْقَةٌ: مَنزلٌ للقَمَر بَيْنَ النَّجْمِ والدَّبَران] .
(3/311)
والعَيْقَةُ: ساحلُ البحرِ وناحيتُه.
(ل) الحَيْلَةُ: المِعْزَى الكثيرةُ. ويُقالُ: سَقَتْه غَيْلاً
وغَيْلَةً: إذا سَقَتْهُ لبنَها وهي حاملٌ. وقَيْلَةُ: أمُّ الأوسِ
والخَزْرج. [والقَيْلَةُ: النّاقةُ التي يُحتلَبُ منها القَيْلُ مَثْلُ
الصَّبوحةِ والغَبوقةِ، قال الرّاجِزُ:
مالي لا أسقي على عِلاتي
صبائحي غبائقي قَيْلاتي
وهُنَّ يَوْمَ الوِرْدِ أمَّهاتي
وهي الليلةُ، وأصْلُها ليلاة.
(م) هي الخَيْمةُ.
(ن) يُقالُ: فلانٌ يأكلُ الحَيْنَة والحِينَةَ، أي: المرةَ الواحدةَ.
ويُقالث: فلانٌ يفعلُ ذلك
الفَيْنَةَ بعد الفَيْنةِ، أي: الحينَ بعد الحينِ. والقَيْنَةُ:
الأمةُ، مُغَنَّيةً كانتْ أو غيرَ مُغَنَّيةً.
فَعْلِيّ
545 ومن المنسوب
(ل) الحَوْليُّ من المِهارِ: الذي عليه حَوْلٌ. وخَوْليٌّ: من أسْماءِ
الرَّجالِ.
فَعْلِيّ (يائي)
546 وزمن الياء
(ف) صَيْفيٌّ: من أسْماءِ الرَّجالِ. والولدُ الصَّيْفيُّ: الذي وُلِدَ
على الكِبَرِ.
فُعْل
547 باب فُعْل (بضَمَّ الفاءِ وتسكينِ العين)
(ب) الحُوبُ: الإثمُ. والطُّوُب: الآجرُّ. والكُوبُ: كُوزٌ لا عُرْوةَ
له، وقال:
(3/312)
مُتَّكِئاً تَصْفِقُ أبْوابهُ ... يَسْعى
إليهِ العْبدُ بالكُوِب
واللُّوُب: جَمعُ لابةٍ، وهي الحَوَّةُ، ومنه قيلَ للأسودِ لُوبي.
والنُّوبُ: النَّحْلُ، يُقالُ: إنَّها جمعُ نائبٍ، كما تقولُ: عائط
وعُوط. والنُّوبُ: جِيلٌ من السُّودان.
(ت) التوتُ: الفِرْصادُ. والحُوتُ: واحدُ الحيتانِ. والحوتُ: بُرجٌ من
بُروجِ السَّماءِ. وهو القُوتُ.
(ح) يُقالُ في المثَلِ: "ابنُك ابنُ بوُحِكَ". أي: ابنُ نَفْسِكَ،
[وأصلُه من باحةِ الدّارِ، والبُوحُ: الفَخْلُ] . والرُّوحُ: رُوحُ
الجسدِ. والرُّوحُ: مَلَكٌ يقومُ صَفّا. ورُوحُ القُدُسِ: جبريلُ (وقال
ذو الرُّمَّة:
فقلتُ له: ارْفَعْها إلَيْكَ وأحْيها ... بِرُوحِكَ واقْتَتْهُ لها
قِيتةً قَدْراً
أي: بنفخك. يُخاطبُ صاحباً له وقد قدَح فسقطتْ نارٌ. يقول: ارفع
النَّويرةَ وانفُخْ فيها، واجْعَلْ نفخَك بمقدارٍ لتَحْيا. والسُّوحُ:
جَمْعُ ساحة. وصُوحُ الوادي: حائطٌ. واللَّوحُ: الهَواءُ بين السَّماء
والأرض.
(خ) يُقالُ: هُم في بُوخ من أمْرِهم، أي: اخْتِلاط. والكُوخُ: البيتُ
بلا كُوَّةٍ.
(3/313)
(د) الجُودُ: الجوعُ. والخودُ: جَمْعُ
خَوْد، وهي الجاريةُ الحسنةُ الخلْقِ. والدُّودُ: السّوسُ. ورُودٌ:
تكبيرُ رُوَيْد، وقال:
كأنَّهُ ثَمِلٌ يَمْشي على وُردِ
وهو العُودُ. والعودُ: الذي يُضَرُب به. والعُودُ: الذي يُتَبخَّرُ به.
والهُودُ: جمعُ هائد. [وهودٌ: أخو عادِ المرسَلُ إليهم. والهُودُ:
اليهودُ.
(ذ) العُوذُ: الحديثاتُ النَّتاجِ، وهو جَمْعُ عائذٍ.
(ر) قومٌ بُورٌ، أي: هَلْكَى، وهو جمعُ بائر، كما تقول: حائلٌ وحُولُ
[ويكونُ واحداً] . والحُورُ: النُّقصانُ، يُقالُ في المثل: "حُورٌ في
مَحارة"، أي نُقْصانٌ في نُقْصانٍ، وقال:
[و] الذَّمُّ يَبْقى وزادُ القَوْمِ في حُورِ
والحورُ: الاسم من قولك: طحنت الطاحنةُ فما أحارتْ شيئاً، أي: لم يتبين
لها أثرُ عملٍ. والخُورُ: الإبلُ الغرائزُ وفي لبِنها رقَّةٌ [واحدتُها
خَوّارةٌ] . والخُورُ: جمعُ خَوّارٍ، وهو الضعيفُ من الرَّجالِ.
والدُّورُ: جَمْعُ دارٍ.
(3/314)
والزُّورُ: الكَذِبُ. والزُّورُ: كُلُّ
شَيْءٍ يُعبدُ من دون الله. ويُقال: ما له زُورٌ، ولا صَيُّورٌ، أي:
رَأْيٌ يُرجَعُ إليه. والسُّورُ: حائطُ المدينة. [وسورٌ: من أسْماء
الرَّجال] . والصُّورُ: القَرْن. ويُقال: الصَّورُ: جمعُ صُورةٍ مثل
بُسْرة وبُسْر. أي: يُنفخ في صُوَر الموتى، والله أعلم، قال الرّاجِزُ:
لقد نَطَحْناهُمْ غَداةَ الجَمْعَيْن
نَطْحاً شَديداً لا كَنطْحِ الصُّورَيْن
أي: القَرْنَيْن. والطُّورُ: الجَبَلُ. والفُورُ: الظَّباءُ، لا واحدَ
لها من لفظِها. والعربُ تقول: لا أَفْعَلُ ذلك ما لألأتِ الفُورُ، [أي:
بَصْبَصَتْ] بأذْنابها. والقُورُ: جَمْعُ قارَةٍ، وهي أَصْغَرُ من
الجبلِ، والكُورُ: الرَّحْلُ بأداتِه. والكُورُ: كُورُ الحَدّادِ
المبنيُّ من طينٍ. والْمُورُ: الغُبارُ بالرَّيح. والنُّورُ: من
الضَّياءِ. [والنُّورُ: النُّفَّرُ من الظَّباءِ] ونسوةٌ نُورٌ، أي:
نُفَّر من الرَّيبةِ [واحدتُهن نَوارٌ] .
(ز) الخُوزُ: جيلٌ من النّاس، وأصله فارسي. وهو الكوزُ.
(3/315)
(س) يُقالُ: ذاكَ من تُوسهِ، أي: طَبيعتِه.
[والجُوسُ: الجُوعُ] . [والسُّوسُ: شبْهُ القَتَّ] . والسّوسُ:
الدُّودُ. ويُقالُ: الفَصاحةُ من سُوسِه، أي: طَبِيعتِه. والعُوسُ:
ضَرْبٌ من الغَنَمِ. والقُوسُ: موضع الرّاهِبِ. وهو الكُوسُ.
(ش) يُقالُ: إنَّ الحُوشَ فُحولُ الجنَّ ضَرَبَتْ في نَعَم بعضِ العرب
فنُسِبَتْ إليها الإبلُ فقيل: إبلٌ حُوشِيَّةٌ، قال التَّغْلبي:
تَطايَرُ عن أعجازِ حُوشٍ كأنَّها ... جَهامٌ هراقَ ماءَهُ وهو آيبُ
يَذْكُرُ قومَهُ تَغلِبَ، يقولُ: يَنْزلونَ عن مَراكِبهم [وهُم]
بارِزونَ للْعَدُوَّ. ثم شَبَّهَ المراكبَ في سُرعَتِها بالجَهام، وهو
السَّحابُ الّذي هَراقَ ماءَه، والعربُ تَصِفُه بأَشدَّ السَّرْعةِ.
ورجلٌ قُوٌش، أي: صَغيرُ الجثَّة، وأصْلُهُ بالفارسيَّةِ كُوْشْك، قال
رُؤْبة:
في جِسْمِ شَخْتِ المنْكبْينِ قُوشِ
(ص) البُوصُ: العَجُزُ. وهو اللَّوْنُ أَيضاً. وهو الخوصُ.
(3/316)
(ط) الخُوطُ: القضيبُ. والطُّوطُ:
القُطْنُ. وهو أيْضاً مِنْ نَعْتِ الرَّجالِ الطَّوال. والعُوطُ: جمعُ
عائطٍ، وهي الَّتي حَمَل عليها الفَحْلُ فلم تَحْمِلْ مِن الإبلِ.
والغُوطُ: جمعُ غائطٍ، وهو البَطْنُ الواسعُ من الأرضِ. وَكُنِيَ به عن
العَذِرةِ لأنَّهم كانوا يَقْضُون حوائجَهُم في الغيطان.
(ع) يُقالُ: وَقَع ذلك في رُوعي، أي: في خَلَدي. والشُّوُع: شَجَرُ
البانِ، وقال:
بِجانِبْيهِ الشُّوعُ والغِرْيَفُ
والكُوعُ: طَرفُ الزَّنْدِ الَّذي يلي الإبْهامِ.
(ف) هو الصُّوفُ. ويُقال: أعْطاه بُصوفِ رَقَبِته: لغةٌ في قولك.
بِقُوفِ رقبِته: إذا أعْطاهُ مجّاناً. وأَعْطاهُ بِطُوِف رَقَبِته.
وبِظُوفِ رقبته، كلُّه بمعنىً واحد. والفُوفُ: جمعُ فُوَفة، وهي
القِشرةُ. والفُوفُ: البياضُ الي يكون في أظفارِ الأحْداثِ. وأعْطاهُ
بقُوفِ رَقَبِته. والهُوفُ: لغةٌ في الهَيْفِ.
(ق) البوقُ: الشَّبُّورُ. والبُوقُ الباطِل. والحُوقُ: حرفُ الكَمَرةِ.
وهو السُّوقُ، [والسُّوقُ: جَمْعُ سَاق] . والفُوقُ: مَوْضِعُ الوَتَرِ
من السَّهْم. ورجلٌ قُوقٌ، أي: سَيَّءُ الطُّولِ.
(3/317)
والمُوقُ: الخُفُّ، وهو [فارسي] معرَّبٌ.
والنُّوقُ: جمعُ ناقةٍ.
(ل) الجُولُ: جرابُ البئرِ. ويُقالُ للرَّجُل: "ما له جُولٌ ولا
مَعقولٌ" إذا لم يكن لَه عَقْلٌ، وهو مَثَل. والحُولُ: الحِيالُ، وقال:
لَقِحْنَ على حُولِ وصادَفْنَ سَلْوَةً ... من العيْشِ حَتّى
كُلُّهُنَّ مُمتَّعُ
يَصِفُ نوقاً يقول: لِقحْنَ بعدما كُنَّ حِيالاً، وأُرْسِلْن في
المراعي حتّى سَمِنَّ وعَززْنَ في أنْفُسِهِنَّ. والحُولُ: جمعُ حائلٍ
من النُّوق. [والدُّولُ: قبيلةٌ من حنيفة] والغُولُ: ما اغْتال الإنسان
فَأهلْكَهُ. والفُولُ: الباقلاءُ.
(م) هو البُومُ. [والتُّومُ: جمع تُومة] . وهو الثُّومُ. وهو الرُّومُ
بنَ عيصو [بنُ إسحاق بن إبراهيم صلوات الله عليه] ، وهو ولدُ الرُّومُ.
والفُومُ: الثُّومُ. ويُقالُ: الحِنْطةُ ويُفسَّران جميعاً في قول الله
تعالى: (وفُومِها وعَدَسِها) .
(3/318)
وهو المُومُ. والْمُومُ: البِرْسام.
(ن) البُونُ: جمعُ بِوان؛ هو عمودٌ من أعمدةِ البيتِ. والجُونُ: جَمْع
جَوْن، وهو الأسودُ والأبيضُ أيْضاً. ودُون نقيض فَوْقَ. ويُقالُ هذا
رَجْلٌ دُونٌ. والزُّونُ: مِثْلُ الزُّورِ، وهو كُلُّ شيءٍ يُعبدُ من
دون الله. والعُونُ: جمعُ عَوان، وهي النَّصَفُ من النَّساء وغيرها.
وجَمْعُ عانةٍ، وهي جماعةُ الحَميرِ. والنُّونُ: الدَّواةُ. والنُّونُ:
السَّمكَةُ. والنُّونُ: اسمُ سَيْفٍ، وقال:
سَأَجْعَلُهُُ مكانَ النُّونِ منّي ... وما أُعْطِيتهُ عَرَقَ الخِلالِ
يقول: سَأَجْعَلُ هذا السَّيْفَ الَّذي اسْتَفَدْتُهُ مكانَ النُّونِ،
وما أُعْطِيتُهُ عن مودةٍ بل أَخَذْتُه عَنْوةً. وعَرَقُ الخلالِ:
نفعهُ. والخلالُ: الْمُخَالَّةُ، وهي المصادقةُ.
والنَّونُ: حرفٌ من حُروف المعجمِ. والهُونُ: الهَوانُ بلغةٍ قُرْيشٍ.
والبُوهُ: الأحْمقُ الضَّعيفُ. وواحدُ أَفْواهِ الطَّيبِ فُوه.
فُعْلَة
548 ومن الهاء
(ب) رُوَبُة اللَّبَنِ: خميرةٌ تُلَقى فيه ليَروبَ. ورُوبةٌ من
اللَّيْلِ: ساعةٌ منه. ورُوبةُ الفَرَسِ: طَرْقه في جِمامِهِ. ويُقال:
(3/319)
فُلانٌ لا يقومُ بِرُوبةِ أَهْلِهِ، أي بما
أسْنَدوا إليْهِ مِنْ حوائجِهِمْ. ويُقالُ: دَخَلْتُ عليه فإذا
الدَّنانيرُ صوَبَةٌ بين يَدَيْه، أي: مَهيلةٌ. والطُّوبَةُ: واحدةُ
الطُّوبِ. [والكُوبةُ: النَّرْدُ. ويُقال: الطَّبْل] . والنُّوَبةُ:
جِنْسٌ من السُّودانِ.
(ت) الْمُوَتُة: شبيهةٌ بالجُنونِ [تأخذ الجارية] .
(د) امْرَأَةٌ رُودَةٌ: إذا كانَتْ طوّافةً في بيوتِ جاراتِها.
(ذ) العوذَةُ: التَّميمةُ.
(ر) هي السُّورْةُ من القرآنِ. وسُورَةُ البِناءِ. وأصْلُها
الرَّفْعةُ. وهي الصُّورَة. والضُّورَةُ: الحقيرُ الضَّعيفُ الشَّأْنَ.
وهي الكُورَةُ. والنُّورةُ: ما يُتُنُوَّرُ به.
(ط) الغُوطَة: موضعٌ بالشّامِ.
(ف) الصُّوفَةُ: أخصُّ من الصُّوفِ. والصُّوفَةُ: حيٌّ من تميم. وكانوا
يَقولونَ في الجاهليَّةِ في الحجَّ: أجيزي صُوفّةُ، وكانوا هُمُ الذين
يُجيزونَ الحاجَّ. والفُوفةُ: واحدةُ الفُوف. والكُوفَةُ: الرَّملةُ
الحمراءُ، [وبها سُمَّيتِ الكُوفةُ] .
(ق) يُقالُ: أصابَتْهُمْ بُوقَةٌ مُنْكَرَةٌ، وهي
(3/320)
دُفعةٌ من المطرِ انْبعجَتْ ضَرْبةً.
وغلِمانٌ رُوقَةٌ، وجَوارٍ رُوقَةٌ، وهو مِن قولكَ: راقني الشَّيْءُ.
والسُّوقَةُ: خلافُ الْمَلِكِ. [واللُّوقَةُ: الزُّبْدَةُ] .
(ك) يُقالُ: وَقَعوا في دُوكةٍ، أي: في اختلافٍ مِنْ أَمْرِهم.
(ل) حُولةٌ من الحُوَل، أي: داهيةٌ مِنَ الدَّواهي. ويُقالُ: صار
الفَيْءُ دُولةً بَيْنَهُم، أي: يَتداولونَهُ [بَيْنَهُمْ] وبَعْضُهُمْ
يَجْعَلُ الدُّولَةَ والدَّوْلَة بمعنىً.
(م) هي البُومَةُ. [والتُّومَةُ: واحدةُ التُّوم، وهي حَبَّةٌ تُعْمَلُ
من الفِضَّةِ كالدُّرَّةِ] . [ودومَةُ الجَنْدَلِ: مَوْضعٌ] .
والسُّومَةُ: العلامةُ [في الحربِ] . والعُومَةُ: سَمَكَةٌ بالبَحْرِ.
ويُقالُ: كَوَّمَ كُومةً من تُرابٍ، أي: جَمَع قِطعةً منه ورفع
رَأْسَها. وهو في الكلامِ بمنزلةِ قولِكَ: صُبْرةٌ من طَعامٍ وقُمْزةٌ
من حَصَى. [ورجلٌ نُومَةٌ: لا يُؤْبَه له] .
(هـ?) البُوهةُ: طائرٌ مثلُ البُومَةِ، وبُشّبَّهُ بها الأحمقُ، قال
[امرؤُ القَيْس] :
أَيا هِنْدُ لا تنكِحي بُوهةً ... عليه عَقِيقتَهُ أحْسَبا
(3/321)
فُعْلِيّ
549 ومن المنسوب
(ب) يُقالُ للأسْودِ: لُوبِيٌّ، ونُوبِيٌّ.
(ت) الكُوتِيُّ: القَصيرُ. والنُّوتِيُّ: الْمَلاحُ.
(د) الجُوديُّ: جَبَلٌ بالْمَوْصِلِ اسْتَوى عليه فُلْكُ نُوح (.
(ر) البُورِيُّ: البارِياءُ. ويُقالُ: ما بها دُورِيٌّ و [لا
[طُورِيٌّ، أي: أَحَدٌ.
[ (ش) رجُلٌ حُوشِيٌّ: لا يُخالِطُ النّاسَ] .
(ص) البُوصِيُّ: ضَرْبٌ من السُّفُنِ، قال الأَعْشَى:
يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ
فُعْلِيَّة
550 ومن الهاء
(ش) إبلٌ حُوشِيَّةٌ: تُنسَبُ إلى الحُوشِ.
فِعْل
551 بابُ فِعْل بكسْرِ الفاءِ وتسكينِ العَيْن
(ب) هو الذَّيبُ يُهمَزُ ولا يُهمَزُ، وأصْلُه الهمزُ. والسَّيبُ:
مَجْرى الماءِ. والشَّيبُ: صوتُ مَشافِرِ الإبلِ عند الشُّرْبِ، قال:
تَداعَيْنَ باسْمِ الشِّيب في مُتَثَلَّمٍ ... [جَوانِبه مِنْ بَصْرةٍ
وسِلامِ]
وهو الطَّيبُ.
(3/322)
ويُقال: بينهما قِيبُ قَوْسٍ بمعْنى: قابُ
قَوْس، أي: قَدْرُ قَوْسٍ. والنَّيبُ: جمعُ ناب، وهي الْمُسِنَّةُ من
الإبل، يُقالُ: "لا أفعلُ ذلك ما
حَنَّتِ النَّيبُ".
(ت) يُقالُ: ما لَه بِيتُ ليلةٍ، أي قوتُ ليلةٍ. والصَّيتُ: الذَّكْرُ،
يُقالُ: ذَهَبَ صِيتهُ في النّاسِ. وأصْلُه من الواوِ. ويُقالُ: إنَّما
قِيتُ فلان اللَّبَنُ، أي: قوتهُ، وأصْلُه الواوُ. واللَّيتُ: مجرى
القُرْطِ من الأذُنِ. وهِيتُ: اسمُ مَوْضعٍ بالجزيرةِ، قال الأصمعي:
أَصْلُها مِنَ الهُوَّةِ.
(ث) شِيثُ: وَليُّ عَهْدِ آدم (مِنْ وَلَدِهِ.
(ح) هي الرَّيح، وأصْلُها الواوُ. والشَّيحُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ.
ويُقالُ للرَّجُلِ أنَّكَ شِيحٌ، أي: حَذِرٌ وقال:
وَشايحْتَ قَبْلَ اليومِ إنَّكَ شِيحُ
والكِيحُ: عُرْضُ الجبلِ.
(خ) [الدَّيحُ: القِنْوُ] . والذَّيخ: ذَكَرُ الضَّباع.
(د) البِيدُ: جَمْعُ بَيْداء. والجِيدُ: العُنُقُ. ويُقالُ: هذه ريدُ
هذه، يُهمزُ ولا يُهمَزُ، أي: تِرْبُها. والزَّيد: الزَّيادةُ، وقال:
وأنتُمُ معشرٌ زِيدٌ على مائةٍ ... فاجْمعوا أمرَكم كُلٌّ فكِيدُوني
(3/323)
والسَّيدُ: الذَّئْبُ. وبنو السَّيد: من
بني ضَبَّةَ. والشَّيدُ: الجِصُّ. وهو العِيدُ، وهو من الواوِ. وإنَّما
جمعُ "أعياد" بالياء فرقاً بينها وبين أعوادِ الخَشَبِ. ويُقالُ:
بينهما قِيدُ رُمْحٍ، أي: قَدْرُ رُمْحٍ. وهِيدٌ لُغَةٌ في هَيْد في
قولهم: ما لهُ هِيدٌ ولا هادٌ.
(ر) الخِيرُ: الكَرَمُ. ومُخٌّ ريِرٌ، أي: ذائبٌ في الهُزالِ.
والزَّيرُ: الذي يُحِبُّ محادثةَ النَّساءِ. والزَّيرُ: من الأوتارِ:
الدَّقيقُ. والصَّيرُ: الصَّحْناةُ. والصَّيرُ: شَقُّ البابِ. ويُقالُ
فلانٌ على صِيرِ أمرِه، أي: على إشرافٍ من قَضائِه، قال زُهيرٌ:
عَلى صِيرِ أمرٍ ما يُمرُّ وما يَحْلو
والعِيرُ: الإبلُ الَّتي تَحمِلُ المِيرةَ. والقِيرُ: القارُ.
والكِيرُ: زقُّ الحَدّادِ. والنَّيرُ: العَلَمُ. ونِيرٌ: جَبَلٌ لبني
غاضِرَة. وهو نِيرُ الفَدّانِ، وقال:
دنانيرُنا من قرْنِ ثَوْرٍ ولم يكنْ ... من الذَّهَبِ المضْروبِ عند
القَساطِرَة
(ز) الجِيزُ: جَمْعُ جِيزةَ لجانبِ الوادي.
(3/324)
(س) الخيسُ: الشَّجَرُ الملتفُّ. ويُقالُ:
بينهما قِيسُ رُمْحٍ، أي: قَدْرُ رُمْحٍ. وهو كيسُ الدَّراهمِ.
(ش) [البيشُ: من السُّمومِ. وعَضَلٌ والدَّيش: ابنا الهُونِ ابن خزيمةَ
ويُقال: لهما القارَةُ، وفيها جَرى المثل: "أَنْصَفَ القارَةَ مَنْ
راماها"] والرَّيشُ: جمعُ ريشةٍ.
(ص) حِيصَ بيصَ: في معنى حَيْصَ بَيْصَ. والشَّيصُ: التَّمْرُ الذي لا
يَشْتَدُّ نَواهُ والصَّيصُ مثلُه، [وهي لغةُ بَلْحارِثِ بنِ كَعْب] .
والعِيصُ: الشَّجَرُ الكثيرُ الملتفُّ. والعِيصُ: الأصْلُ. [والعيصُ:
اسمُ رَجُلٍ] (ط) الخيطُ: جَماعةُ النَّعام. والعِيطُ: جمعُ عائط من
النُّوق، وهي التي ضَربَها الفَحْلُ فلم تحمِلُ. وأصْلُه من الواوِ.
واللَّيطُ: قِشْرُ القَصَبةِ. واللَّيطُ: اللَّوْنُ.
(ع) الرَّيعُ: المكانُ المرتَفِعُ، وقال عمارةُ: هو الجَبَلُ.
والرَّيعُ: الطريقُ، قال الله عزَّ وجلَّ (أَتَبْنونَ بكلَّ ريعٍ آيةً
تَعْبَثونَ) .
(ف) الخِيفُ: جمعُ خِيفَة وأصْلُه مِنَ الواو. والرَّيفُ: أرضٌ فيها
زَرْعٌ ونَخْلٌ. والسَّيفُ: شاطئُ البَحْرِ. وضِيفا الوادي: جانباه.
وهو لِيفُ النَّخْل.
(ق) هو الرَّيقُ.
(3/325)
وزيِقُ: ابنُ بَسطام بن قيسٍ من بني
شَيْبان. والصَّيقُ: الرَّيحُ النتنةُ. وأَصْلُه نَبَطي. والنَّيقُ:
أرْفعُ مَوضعٍ في الجبل.
(ل) الثَّيلُ: وعاءُ قضيبِ البعيرِ. والثيلُ ضربٌ من النَّبْتِ. وجِيلٌ
من النّاسِ، أي: صِنْفٌ، التُّرُك جِيلٌ والصّينُ جيلٌ. ويُقال: طال
طِيلُك: لُغَةٌ في قولك: طال طِوَلك. والغِيلُ: الأجَمة. والغيلُ:
الشجرُ الملتف. وهو الفيلُ. ورجلٌ فيلُ الرأْي: أي ضعيفُ الرَّأي، قال:
بَني رَبَّ الجوادِ فلا تَفِيلوا ... فما أنتُمْ فَنَعْذِرَكُمْ لِفيلِ
والقِيلُ: القَوْلُ، وهو اسمٌ، يُقالُ: كَثُرَ القيلُ والقالُ. وهو
المِيلُ، والفرسَخُ ثَلاثةُ أميالٍ. وهو ميلُ الكُحْلِ. وميلُ
الجراحَةِ ونحو ذلك. والنّيلُ: فَيْضُ مِصْرَ.
(م) الجيمُ: حرفٌ من حروفِ المعْجَمِ. والخيمُ الطَّبيعةُ. والميمُ:
حرف من حروف المعجم. والنّيمُ الفَرْوُ الخَلَق. والنّيمُ: الدَّرَجُ
الذي في الرَّمالِ، قال ذو الرُّمَّة:
لَها مِنْ هَبْوٍة نِيمُ
أي: للمفازةِ.
(3/326)
(ن) البينُ: القِطْعَةُ من الأرضِ قَدْرَ
مَدَّ البصَرِ. والبينُ: النّاحِيَةُ. وهو التَّينُ. والحِينُ:
الدَّهْرُ. قال الفَرّاءُ: الحينُ حينان، حينٌ يُدرَكُ وحين لا
يُدرَكُ. والدَّينُ: الطّاعةُ. والدَّينُ: الجزاءُ. الدَّينُ: الحسابُ.
الدَّينُ: الدأْبُ. يُقالُ: ما زال ذاك دِينَهُ، أي: دَأْبَهُ، وقال
[يحكي عَنْ ناقِته] :
تَقولُ إذا دَرَأْتُ لها وَضينيِ ... أَهَذا دينُهُ أَبداً ودِيني
وهو الدَّينُ. والسَّينُ: حرفٌ من حروف المعجم. والشَّينُ: حرفٌ منها
أيضاً. وهي الصَّينُ. وهو الطَّينُ. والعينُ: البَقَرُ.
فِعْلة
552 ومن الهاء
(ب) يُقالُ: أنَّه لحسَنُ الجيبَة من الجوابِ، وأصْلها من الواو.
ويُقالُ: لفلانٍ من بني فلانٍ حَوْبةٌ وحِيبةٌ يعني الأختَ أو البنتَ
أو غيرَها. ويكونُ في موضعٍ آخَر: الهمُّ والحاجةُ، وقال:
ثُمَّ انْصَرَفْتُ ولا أَبُثُّكَ حِبيبتي ... رعِشَ العِظامِ أَطيشُ
مَشْيَ الأصْوَرِ
يقول: انْصرفْتُ عَنك ولمْ أُفاِتحْكَ بحاجتي هَيْبةً لك، تَرتَعِشُ
عظامي مما
(3/327)
بي من الشَّوْقِ. الأصْوَرُ: المائِلُ
المشتقاق. والرَّيبةُ: الشَّكُّ. ويُقالُ: فَعَلَ ذاك بِطِيبةِ
نَفْسِه. والغيبةُ: الاسمُ من الاغتيابِ.
(ت) يُقالُ: ما له بِيتَهُ ليلةٍ، أي: قُوتُ ليلةٍ.
(د) يُقال: أردْتُه بكلَّ ريدةٍ فلم أَقْدِرْ عليه، أي: بكلَّ إرادةٍ.
وأصلُها من الواوِ.
(ر) الثَّيرةُ جمع ثَوْر. والجيرةُ: جمعُ جار، وهو من الواو. وهي
الحيرةُ التي كان النُّعمانُ بنُ المنذِر يَسْكُنها. والخيرةُ: الاسمُ
من قولك: خارَ الله لك في هذا الأمر. والخيرةُ: العيمَة، من الاعتيام.
والسَّيرةُ: الاسمُ مِنْ سارَ بسيرةٍ حَسَنةٍ. والسَّيرةُ أيْضاً:
الميرَةُ. والصَّيرةُ: حظيرةُ الغَنَمِ. والميرةُ: الاسمُ من قولِكَ:
مارَهُمْ يَميرُهم.
(ز) الجيزةُ: النّاِحَيُة من الوادي وغيرِه.
(ش) [بِيشةُ: اسمُ وادٍ، قال القاسمُ بنُ مِعْنٍ: بِئْشةُ وزئْنةُ
مهموزتان، وهما أرضان] . والرَّيشة: واحدةُ الرَّيش.
(ض) بيضةُ: اسمُ بلدةٍ.
(ط) الحيطةُ: الحِياطَةُ، وهي من الواو.
(ع) هي بيعةُ النَّصارى. ويُقالُ: إنَّهُ لحسَنُ البيعةِ من البَيْعِ.
والتَّيعةُ من غَنَمِ الصَّدَقَةِ: الأرْبَعون والرَّيعةُ: واحدةُ
الرَّيْعِ. وهو ما ارْتَفَعَ من الأرضِ. وشِيَعُة الرَّجُلِ: أنصارُهُ
وأَتْباعُهُ.
(3/328)
والقيعَةُ: جمعُ قاع. ويُقالُ: هو واحدٌ
مثلُ القاعِ، وهو من الواو.
(غ) يُقالُ: صاغَه الله صِيغَةً حَسَنًة. والسَّهامُ: الصَّيغَةُ التي
من عَمَلِ رَجُلٍ واحدٍ، وهي مِنَ الواوِ.
(ف) هي الجِيفَةُ. والخيفَةُ: الخوْفُ.
(ق) الرَّيقَةُ. أخصُّ من الرَّيقِ. [والصَّيَقُة: الصَّيقُ، وهو
الغُبارُ الجائلُ في الهواء] . [والصَّيَقُة: شِبْهُ النَّفاخاتِ تكونُ
في جوف الحُوَلاء فيها ماءٌ، عن الفرّاء] . والفِيقَةُ: اللَّبنُ
يجتمعُ بين حَلْبَتَيْن، وهي من الواوِ، قال الأعشى يَصِفُ بقرةً:
حتّى إذا فيقَةٌ في ضَرْعِها اجْتَمَعَتْ ... جاءتْ لتُرْضِعَ شِقَّ
النَّفْسِ لو رَضَعا
أي: لَوْ رَضَع الولدُ، لأنَّ السَّبُعَ أَكَلَهُ.
واللَّيَقُة: الاسمُ من أَلاقَ الدَّواةَ يُليق. والنَّيقةُ: الاسمُ من
التَّنوُّقِ.
(ك) الشَّيكةُ: مصدَرٌ من مَصادِرِ قولك: شِكْتُ، وهي من الواو.
(ل) البِيلَةُ: من البَوْلِ. والحِيلةُ: الاسمُ من الاحتيال، وهي منَ
الواوِ. والصَّيلَةُ: عُفْدةُ العَذَبة. ويُقالُ: قَتل فلانٌ فلاناً
غِيلَةً، أي:
(3/329)
اغتيالاً. [ويُقال أضرَّت الغيلةُ بولدِ
فلانٍ: إذا أَتْيتَ أمَّهُ وهي تُرضِعُه] ويُقالُ: إنه لحسَنُ الكيلةِ،
من الكَيْلِ.
(م) التَّيمَةُ: الشّاةُ تكونُ للمرأةِ تَحتَلِبُها. والدَّيَمةُ:
المطرُ يَدومُ أياماً ثلاثة [أو نحوَ ذلك] . ويُقالُ: سُمْتُك
بِعَبْدِك سِيمةً حسنةً. وإنه لغالي السّيمة، وهي من الواو. والشيمة
الخُلُقُ. والعِيمَةُ: الاسمُ من إعْتامَ يَعْتامُ، أي اخْتارَ. وهي
قيمةُ الشَّيْءِ، وهي من الواو. ويُقالُ: إنَّهُ لحسَنُ النَّيمَةِ، من
النَّوْمِ.
(ن) يُقالُ: فلانٌ يأكلُ الحِينَة والحَيْنةَ. والزَّينةُ: الاسمُ من
تَزَيَّنَ يتَزَيَّنُ. والطَّينَةُ: أَخَصُّ من الطَّينِ. والطَّينةُ:
الخِلْقةُ. ويُقالُ: باعَهُ بِعِينَةٍ، أي: بنسيئةٍ. والعِينَةُ:
خِيارُ المالِ. والغِينَةُ: ما سالَ من الجِيفةِ. واللَّينَةُ:
النَّخْلَةُ سِوَى العجْوةِ وهي من الواوِ. ويُقالُ: امْشِ على
هِينتكِ، أي: على رِسْلِك، وهي مِنَ الواو.
(3/330)
فِعْليّ
553 ومن المنسوب
(ر) يُقال: لا آتيكَ حيريَّ دهرٍ، أي: أَبداً. وهو الخِيريُّ، وهو
معرَّب. ومَذْهَبُناً في غير هذا الباب ممّا اخْتلطَتْ فيه الواوُ
والياءُ وأَنْ نَذْكُرَ ما هو من الياء أَنَّه من الياءِ خِصَّيصَي،
تصريحاً أو تعريضاً، ليُعرفَ ذا مِنْ ذا فلا يَلْتَبِسا. فأمّا في هذا
البابِ وما أشبَههُ فعلى القَلْبِ.
فَعَل
554 بابُ فَعَل بفتح الفاءِ والعَيْن
(ب) البابُ: واحدُ الأبوابِ. والحابُ: الإثْمُ والذّابُ: العَيْبُ.
والصّابُ: شَجَرٌ مُرٌّ والطّابُ: لغةٌ في الطَّيب، وقال:
مُقابَلُ الأعْراقِ في الطّابِ الطّابْ
بَيْن أبي العاصِ وآلِ الخَطّابْ
يعني عُمَر بنَ عبدِ العزيز. والظّابُ: الجَلَبة والصوت، وقال:
يَصوعُ عُنوقَها أَحْوَى زَنيمٌ ... له ظابٌ كما صَخِبَ الغَريمُ
يَصِفُ فحلَ الغَنَم. وعُنوق: جَمْعُ عِناقٍ.
(3/331)
والعابُ: العَيْبُ. والغَابُ: الآجامُ، وهو
من الياء ويُقالُ: بينهما قابُ قوسٍ، أي قَدْرُ قَوْسٍ. واللابُ: جمعُ
لابة، وهي الحَرَّةُ. والنّابُ من النُّوِق: الْمُسنَّةُ. ونابُ القومِ
سَيَّدُهم. والنّابُ: من الأسنانِ وأصْلُهُنَّ من الياءِ.
(ت) رَجُلٌ صاتٌ، أي: شديدُ الصَّوْتِ، وقال:
كأَنَّني فَوْقَ أَقَبَّ سَهْوقً ... جَأْبٍ إذا عَشَّرَ صات الأرْنانِ
يقول: كَأَنَّني مِنْ نَشاط ناقتي فَوْقَ حِمار طويل غليظٍ شديدِ
الصَّوتِ إذا نَهَق. واللاتُ: صنمٌ كان لثقيفٍ.
(ث) يُقالُ: تَرَكْتُه حاثِ باثِ، أي: دُقاقاً.
(ج) هو التّاجُ. والحاجُ: جمعُ حاجة. والحاجُ ضربٌ من الشَّوْكِ. وهو
الزّاجُ، وهو معرَّب والسّاجُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ. وهو أيْضاً
الطَّيْلَسان. والعاجُ: عظمُ الفيلِ.
(ح) الدّاحُ: نَقْشٌ يُلَوَّحُ به للصَّبْيانِ يُعلَّلُون بِه.
والرَّاحُ: الخَمْرُ. والرّاحُ: جمعُ راحةٍ، وهي الكفُّ. والرّاحُ:
الارتياحُ، وقال:
(3/332)
ولَقيتُ ما لَقَيتْ مَعَدٌ كلُّها ...
وفقدْتُ راحي في الشَّبابِ وخالي
أي: اختيالي. [ويومٌ راحٌ، أي: شديدُ الرَّيحِ] . والسّاحُ: جمعُ ساحة.
وكاحُ الجبلِ وكيحُه: عُرْضُهُ.
(د) [الرّادُ: أصلُ اللَّحْي] . وهو الزّادُ. والصّادُ: حرفٌ من حروفِ
المعجَمِ. [والصّادُ: الصَّيد] ، [بالفَتْح، وهو داءٌ يأخذُ في رَأْسِ
البعيرِ] . والصّادُ: قِدْرُ النُّحَاسِ والصُّفْر، قال حسّان:
رأيتَ قُدورَ الصّادِ حَولَ بيُوتِنا
والضّادُ: حَرْفٌ من حُروفِ المعجم. وعادٌ: قبيلةُ هُود. ويُقالُ:
بينهما قادُ رُمْحٍ وقيدُ رُمْحٍ، أي: قَدْرُ رُمْحٍ. ويُقال: ما له
هَيْدٌ ولا هادٍ، وقال:
فما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هاد
(ذ) الحاذُ: ما وقَع عليه الذَّنب من أدْبار الفَخِذَيْن. والحاذُ:
نَبْتٌ. ويُقالُ: هو خفيفُ الحاذِ، أي: الحالِ. وحاذُ المْتنِ وحالُه
واحدٌ، وهو وَسَطُهُ.
(ر) هو الجارُ، وهي الدّارُ.
(3/333)
ومخٌّ رارٌ، أي: ذائبٌ من الهزالِ.
ويُقالُ: سارُهُ: لغةٌ في قولك: سائرُهُ، وهو من الياءِ. قال أبو
ذُؤيْب:
فَسَوَّدَ ماءُ الْمَرْدِ فاها فَلَوْنُهُ ... كَلَوْنِ النَّئورِ
وَهْيَ أَدْماءُ سارُها
والعارُ: ما يُعَيَّر بِه. والغارُ: الكَهْفُ في الجبلِ [والغاران:
الجيشان] . والغاران: البطْنُ والفَرْجُ، يُقال: المرءُ َيسعى
لِغارَيْهِ، وقال:
ألم ترَ أنًّ الدَّهرَ يومٌ وليلةٌ ... وأَنَّ الفَتى يَسْعى
لِغارَيْهِ دائبا
والغارُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ. والغارُ: الغَيْرةُ. وقال:
ضَرائر حِرْمِيَّ تفاحش غارُها
والقارُ: الإبلُ، وقال:
أَكْثرَ منه قِرَةً وقارا
والقارُ: القيرُ. والقارُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ مُرٌّ. وهي النّارُ.
ويُقالُ: ما نارُ هذه النَّاقَةِ، أي: ما سِمَتُها، يُقالُ في المثل:
"نِجارُها نارُها". ويُقالُ: جُرفٌ هارٌ، أي: هائر.
(ز) البازُ: لُغَةٌ في البازي.
(س) هو الطّاُس. ويُقالُ: بَيْنَهُما قاسُ رُمْحٍ وقيسُ رُمْحٍ بمعنىً.
ورَجُلٌ ماسٌ، أي: خفيفٌ. والنّاسُ: يكونُ من الإنْسِ والجنَّ.
(3/334)
(ش) يُقالُ: حاشَ الله: معناه معاذَ الله.
ورُمْحٌ راشٌ، أي: ضَعيفٌ خَوّارٌ، وهُو من الياءِ.
(ط) الطّاطُ: الجملُ الهائجُ، وهو من الياءِ. والطّاطُ أيضاً:
الرَّجُلُ الشَديدُ الخصومةِ. والطّاطُ: من نَعْتِ الطويلِ.
(ع) هو الباعُ. والباعُ أيضاً: الجودُ. وهو الصّاعُ. [والصّاعُ أيضاً]
: المطمئنُّ من الأرضِ، قال المسَّيبُ بنُ عَلَسٍ:
مَرِحَتُ يَداها للنَّجاءِ كَأَنَّها ... تَكْرُو بكَفَّيْ لاعِبٍ في
صاعِ
والقاعُ: المستوي من الأرضِ. والكاعُ: لغةٌ في الكوعِ. ويُقالُ: رَجُلٌ
هاعٌ لاعٌ، أي: جَزوعٌ جَبانٌ.
(ف) [السّافُ: كُلُّ عَرَقٍ من الحائط واللَّبِن] . وكَبْشٌ صافٌ، أي:
كثيرُ الصُّوفِ. ويُقالُ: أعْطاهُ بضافِ رقبتهِ. وبطافِ رَقَبِته.
وبظافِ رَقَبِته. والغافُ: ضَربٌ من الشَّجرِ. وأعْطاه بِقافِ رقبته.
والقافُ: حرفٌ من حروفِ المعجمِ. وقاف:
(3/335)
جَبَلٌ محيطٌ بالدُّنيا من زَبرجدَةٍ
خضراءَ، فُخضرةُ السَّماء منها. والكاف: حرف من حروف المعجم.
(ق) هي السّاقُ. وساقُ الشَّجَرةِ. وساقُ حُرَّ: الذَّكَرُ من
القَمارِيَّ. وقولُه تعالى: (يومَ يُكْشَفُ عن ساقٍ) أي: عَنْ شِدَّةٍ.
والطّاقُ: فارسي مُعرَّبٌ. والطَّاُق: ضَرْبٌ من الثَّيابِ. وقال:
يَكْفيكَ من طاقٍ كَثير الأثْمانْ
جُمّازَةٌ شُمَّرَ مِنْها الكُمّانْ
وغاقُ: حكايةُ صَوْتِ الغُرابِ. [والغاقُ: غُرابٌ صَغيرٌ أَسْودُ،
أزرقُ العينِ فيه تَلوُّنٌ بخُضرةٍ. ويُقالُ: هو طائرٌ أبيضُ صغيرٌ
مثلُ الإوَزَّةِ] . ورَجُلٌ قاقٌ، أي: سَيَّءُ الطُّولِ.
(ك) رجلٌ شاكُ السَّلاحِ، أي: شائِكُ السَّلاحِ.
(ل) يُقال: ليس هذا من بالي، أي: مما أُباليه. بُنيت على قولهم: لم
أُبَلْ [والبالُ: الحالُ] . والبالُ: رَخاءُ النَّفْسِ. [والبالُ:
القَلْبُ، يُقالُ: ما يَخْطُر هذا على بالي] . والجالُ: جِرابُ
البِئْر. وهي الحالُ. والحالُ: الطَّينُ الأسْودُ. والحالُ: العَجَلةُ
التي يَدِبُّ عليها الصَّبُّي. والحالُ: الكارَةُ. وحالُ مَتْنِه، أي:
وَسَطُ الظَّهْرِ. وهو خالُ الرَّجُلِ. والخالُ: ضَرْبٌ من البُرودِ.
والخالُ: العَلَمُ.
(3/336)
[والخالُ: الغَيْم] والخالُ: الاختيالُ.
والخالُ: واحدُ الخِيلانِ. فهذا من الياء. [ويُقالُ: هو خالُ مالٍ
وخايلُ مالٍٍ] ٍ والدّالُ: حرفٌ من حروف المعجم. والذّالُ: حرفٌ آخرُ
منها. والضّالُ: السَّدْرُ البَرَّيُّ. والفالُ: الضَّعيفُ الرأي،
وقال:
رَأَيْتُكَ يا أُخَيْطلُ إذْ جَرَيْنا ... وجُرَّبتِ الفِراسةُ كُنْتَ
فالا
وهو من الياء. والقالُ: اسمٌ مِنْ قالَ يَقولُ. والقالُ: الخشبةُ التي
تُضْربُ بها القُلَّةُ. وهو المالُ. ورجلٌ مالٌ، أي كثيرُ المالِ.
ونالٌ، أي: كثيرُ النَّوال.
(م) هو الجامُ. وحامٌ: أبو السّودان (وهو أحد بني نُوحٍ () . والذّامُ:
العَيْبُ، يُقالُ: لا "تَعْدَمُ الحسناءُ ذاماً". والرّامُ: ضَرْبٌ
مِنَ الشَّجَرِ. والسّامُ: عُروقُ الذَّهَبِ، وقال:
لو أنَّكَ تُلْقِي حَنْظَلاً فَوْقَ بَيْضنا ... تَدحْرجَ عَنْ ذي
سامِهِ المتقاربِ
يقول: نَتراضُّ في الحربِ، حتّى لو أَلْقَيْتَ حنظلاً فوقَ بَيْضِنا لم
يَسْقُطْ
(3/337)
إلى الأرضِ مِنْ شِدَّةِ التَّلاصُقِ.
و"عَنْ" بمعنى "عَلى" والسّامُ، الموتُ. وسامٌ: أبُو العرب، وهو أَحَدُ
بني نُوحٍ. والشّامُ: جمعُ شامة، وهو من الياء. [والظّامُ: السَّلْف
غيرُ مهموز في لغة عُكْل، وغيرُهُمَ يَهمِزُها] . وهو العامُ. واللامُ:
حَرْفٌ من حُروفِ المعجَمِ. والهامُ: جَمْعُ هامةٍ من الطَّيْرِ. ومن
الرُّءوسِ. والهامُ، عِظامُ الموتي. وهُما من الياءِ.
(ن) البانُ ضربٌ من الشَّجَرِ. وبانُ الخَيّاطِ الخَيْطُ الذي يُمْسَكُ
به القطنُ. وهو خانُ التُّجارِ، [وهو فارسِيٌّ مُعَرَّبٌ] والذّانُ
لغةٌ في الذّامِ وقال
رَدَدْنا الكَتيبةَ مَفْلُولةً ... بِها أَفْنُها وبِها ذانُها
أي: نَقْصُها وعَيْبُها. ويومٌ طانٌ، أي: كثيرُ الطَّينِ.
(هـ?) يُقالُ: لَه جاهٌ عِنْدَ السُّلْطانِ، أي: قَدْرٌ ومنزلةٌ،
وأصْله من الوَجْهِ، وُضِعَتْ واوُه في موضعِ العَيْن. والقاهُ:
الطّاعةُ، وقال:
تالله لَوْلا النّارُ أنْ نَصْلاها ... لَما سَمِعْنا للأميرِ قاها
(3/338)
فَعَلَة
555 وممّا جاء بالهاء
(ب) يُقالُ: هذا مِنْ بابِتكَ، أي: مما يَصْلُحُ لَكَ. والجابةُ:
الاسمُ من أَجابَ يُجيبُ، يُقالُ في المثلِ: أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ
جابةً. وشابَةُ اسمُ جَبلٍ. ويُقالُ: في عقلة صابَةٌ، أي: كأنَّ فيه
طَرَفاً من الجنونِ. والغابَةُ: الأجَمَةُ، وهي من الياء. واللابةُ:
الحَرَّةُ.
(ج) هي الحاجَةُ. والعاجَةُ: واحدةُ العاجِ.
(ح) الباحةُ: السّاحةُ. والرّاحةُ: الاسمُ مِنَ اسْتَراحَ يَسَتريحُ.
والرّاحَةُ: الكَفُّ. وهي ساحَةُ الدّارِ. وصاحةُ: اسمُ جَبَلٍ. وقاحةُ
الدّارِ: ساحَتُها.
(د) الرّادَةُ: المرأةُ الطوّافَةُ في بيوت جاراتها. وريحٌ رادَةٌ، أي:
لَيَّنةُ الهُبوبِ. والسّادَةُ: جمعُ سَيَّد. وهي العادَةُ وأمْرأةٌ
غادَةٌ، أي: لَيَّنةٌ ناعمةٌ، وهي من الياء.
(ذ) الكاذَةُ: لَحْمَةُ الفَخِذِ، وهما كاذَتان وقال:
فَلَمّا دَنَتْ الكاذَتَيْن وأَحْرجَتْ ... بِه حَلْبَساً عِنْدَ
اللقاءِ حُلابسا
(ر) يُقالُ: فَعل ذلك تارةً بعد تارةٍ، أي: مرةً بعد مرةٍ، وهي من
الياءِ.
(3/339)
والجارَةُ: المرأةُ، وفي الحديثِ: "كانَ
ابنُ عَبّاسٍ يَنامُ بين جارَتَيْهِ". الدّارةُ: أخَصُّ من الدّارِ،
قال أُمَيَّةُ:
لَهُ داعٍ بمكةَ مُشْمَعِلُّ ... وآخَرُ فَوْقَ دارتِهِ يُنادي
والدّارةُ: دارةُ القمرِ. والزّارّةُ: الأَجَمَةُ [وأصْلُها الهَمْزُ]
. ويُقالُ: فلانٌ حَسَنُ الشّارَةِ، أي: الهيئةِ واللَّباسِ. وصارةُ
اسمُ جَبلٍ. والعارَةُ: العاريَّة، يُقال: المالُ عارةٌ. والغارةُ:
الخَيْلُ المغيرةُ. والغارَةُ: الاسمُ من أغار الحَبْلَ، أي: أَحْكَمَ
فَتْلَه، [يُقالُ: حَبْلٌ شديدُ الغارَةِ] . والقارةُ: الأكمةُ.
والقارةُ: عَضَلٌ والدَّيشُ ابنا الهُونِ بن خُزَيْمة، سُمُّوا قارةً
لاجْتماعِهم والتِفافِهم. [وفي المثل: "أَنْصَفَ القارةَ مَنْ راماها"]
. والكَارةُ حِمْلُ القَصَّارِ.
(ز) الفازةُ: ضَرْبٌ من الأبِنْيِة [تُبْنَى على غيرِ ما هُو عادةً]
(ص) الدّاصَةُ: اللُّصوصُ، وهي من الياءِ.
(3/340)
(ع) هي السّاعةُ. والطّاعةُ: الاسمُ من
أَطاع يُطيعُ. وقاعةُ الدّار: ساحتُها. وأَتانٌ لاعَةُ الفُؤادِ إلى
جَحْشِها، أي: محترقةُ الفؤادِ من الشَّوْقِ، قال الأعشى:
مُلْمِعٍ لاعةِ الفؤاد إلى جَحْ? ... ?شٍ فَلاهُ عَنْها فَبِئْسَ
الفالي
أي: فَطمهُ عنها الفَحْلُ. وإنما يَفْطِمُهُ غَيْرَةً على أُمَّهِ.
(ف) حافَتا الوادي: جانباه. والخافَةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ. والهافَةُ
من النُّوقِ: التي تعَطَشُ سريعاً، وهي من الياء.
(ق) هي باقةٌ من بَقْلٍ. وساقَةُ الجَيْشِ: مؤخَّرُهُ. والطّاقَةُ:
الاسمُ من أطاق يُطيق. وهي طاقَةٌ من شَعْرِ. والطّاقَةُ: القُوَّة من
قُوَى الحَبْلِ. والفاقَةُ: الفَقْرُ. وهي النّاقَةُ.
(ك) الشاكَةُ: الشَّيكَةُ، من قولك: شِكْتُ: إذا دَخَل في رِجْلك
الشَّوْكُ.
(ل) يُقالُ: ما أباليه بالةً، أي: مبالاةً، وهي اسمٌ من بالى يُبالي،
حُذِفَتْ ياؤُها بناءً على قولهم، لم أُبَلْ. والحالَةُ: الحالُ.
والعالَةُ: ظُلَّةٌ يُستَتَر بها من المطر. والقالَةُ: اسمٌ مِنْ قالَ
يقول. والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ [وهالةُ: أمُّ حَمْزةَ وصَفِيَّةَ] .
(م) خامَةُ الزَّرْعِ: غَضُّهُ.
(3/341)
ورامَةُ: اسمُ موضعٍ. والسّامَةُ: واحدةُ
السّامِ [وبها سُمَّي سامةُ بنُ لُؤَيَّ] . والشامَةُ: واحدةُ الشّامِ،
وهي من الياء.
ويُقالُ: ما له شامَةٌ ولا زهراءُ، أي: ناقةٌ سوداءُ ولا بيضاءُ.
والعامَةُ: الطَّوْفُ. وهي قامةُ الرَّجُل. والقامةُ: البَكَرةُ.
والهامَةُ: واحدةُ الهامِ، [من الطَّيْرِ والرُّءوسِ] .
(ن) هي العانةُ. والعانةُ: جماعةُ الحَميرِ.
(هـ?) العاهَةُ: الآفةُ. وبئر ماهَة، أي: كثيرةُ الماء.
فَعَلِيّ
556 ومن المنسوب
(د) الجاديُّ: الزَّعْفَرانُ. والعاديُّ: القديمُ.
(ذ) الماذيُّ: العَسَلُ الأبيضُ، وقال:
في سماعٍ يأذَنُ الشَّيْخُ لَهُ ... وحَديثٍ مثلِ ماذيَّ مُشارْ
(ر) الباريُّ: البوُرياءُ، وقال:
كالخُصَّ إذْ جَلَّلَهُ الباريُّ
والحاريُّ: المنسوبُ إلى الحيرة. والداريُّ: الذي لا يبرحُ ولا يَطلُبُ
مَعاشاً.
(3/342)
فَعَلِيَّة
557 ومن الهاء
[ (ذ) الماذِيَّةُ: الدَّرْعُ السَّهلةُ الليَّنةُ] (ر) هي العاريَّةُ.
والقَطاةُ الماريَّةُ: الملساء.
هذا البابُ أصْلُ الألفِ فيه واوٌ أوياءٌ، وهما على السكونِ إذا
تحرَّكَ ما قَبْلَهُما. فمثالُ "البابِ": فَعَلٌ مِثْلُ "عَسَل"
و"جَمَلٌ" فسكنَتِ العْينُ للحركةِ اللازمةِ لما قَبْلَها، وصارَتْ
ألفاً لانْفِتاحِ ما قَبْلَها.
والدَّليلُ على ذلك أنَّكَ إذا جَمعَتَ البابَ قلتَ: أبوابٌ، والنّابُ
أنْيابٌ، فردَدْتَ كُلا من أصْلة عِنْد زوالِ الحركةِ عَمّا قَبْلَ
العيْن. وكذلك إذا صغَّرْتَه قُلتَ: بُوَيبٌ ونُيَيْبٌ. وممّا جاءَ في
هذا غَيْرَ مشهورٍ أَصْلُهُ، أَلحقْناهُ بالواوِ لأنَّها أولُ
البابَيْن. وربَّما جاءَ الشَّيْءُ منه اسْماً مصرَّحاً لا يُعْرفُ له
أصلٌ، فأُلْحِقَ بأحدِ البابَيْن إذا أشْبَههُ اسمٌ أو
فعلٌ من الواوِ أو الياءِ، وإنْ لم
يكنْ بمشْتَقَّ مِنْه، وهو مِثْلُ خانِ التُّجّار، وحام أبو السّودانِ،
وهما ليسا مَأْخوذَيْن من خانَ يَخونُ وحام يَحَومُ [لأنهما ليسا
بعربيَّيْن في الأصلِ] ، ولكن هُما سببُ إلحاقِهما بالواو. وقد يَجيءُ
من المصرَّحِ ما يتنازَعُهُ البابان جميعاً في الشَّبهِ فتلحقهُ
بالواوِ لأوَّليَّتِها، ولا تَنْظُرُ في ذلك إلى الأشهر منهما، وذاك
مثلُ قولِك: العاجُ والخافَةُ، لأنه يُقال: عُجتُ على المكان أعوجُ،
وما عِجْتُ من كلامِه بشَيْءٍ أَعيجُ. ويُقالُ: الخَوْفُ، وخَيِفَ
يخيف: إذا صار أَخْيفَ، وكذلك ما أَشْبَههُ.
فَعَل (على أصْله)
558 وممّا جاءَ على أصْله
من هذا البابِ من الواوِ
[ (د) القَوَدُ: القِصاصُ]
(3/343)
(ر) الحَوَرُ: جِلْدٌ أحْمرُ يُغَشَّى بها
السَّلالُ، قال العجّاجُ:
كَأَنَّما يَمزِقْنَ باللَّحْم الحَوَرْ
والخَوَرُ: مَصْدَرٌ من مَصادِرِ قولك: رَجُلٌ خَوّارٌ، وقال:
بَلْ أَنْتَ نَزْوَةُ خَوّارٍ على أَمَةٍ ... لا يَسْبِقُ الحَلَباتِ
اللُّؤْمُ والخَوَرُ
يقول: أَبوك خَوّارٌ وأمُّك أَمَةٌ، فأنْتَ من بيْن هذين، فلا خيرَ
فيك.
[ (ز) العَوَزُ: الحاجةُ والفَقْرُ] .
(ل) الخَوَلُ: جمع خائل، [ويكونُ واحداً. وهو اسمٌ يقعُ على العبدِ
والأمةِ] .
فَعَلَة (على أصله)
559 ومن الهاء
(و) العَوَرَةُ: من الأعْورِ.
فُعَل
560 باب فُعَل بضَمَّ الفاءِ وفَتْح العيْن
(ب) الجُوَبُ: جمعُ جَوْبة. [والنُّوَبُ: جمع نَوْبة] .
(ع) الضُّوَعُ: طائرٌ.
(ق) رَجُلٌ عُوَقٌ: يَعوقُ أصحابَهُ.
(ل) يُقالُ: طالَ طُوَلُك.
(3/344)
فُعَلَة
561 ومن الهاء
(ل) التُّوَلةُ، والدُّوَلةُ جميعاً: الدّاهية.
(م) رَجُلٌ نُوَمةٌ، أي: نَؤوم. [ونُوَمةٌ، أي: لا يُؤْبَه له] .
فِعَل
562 بابُ فِعَل بكسْرِ الفاءِ وفتْح العيْن
(ج) الحِوَجُ: جَمْعُ حاجة. والعِوَجُ: الاسمُ من أعوجَّ يَعْوَجُّ.
(ر) الصَّوَرُ: لغةٌ في الصُّوَر، ويُنْشدُ هذا البيتُ بكسرِ الصّادِ:
أشبهنَ مِنْ بَقَرِ الخَلْصاءِ أعينَها ... وهنَّ أحْسَنُ من صيرانها
صِوَرا
(ض) هو العِوَضُ.
(ل) الحِوَلُ: الاسمُ من حَوَّل يُحوَّلُ تَحْويلاً والدَّوَلُ: جمعُ
دَوْلة. والطَّوَلُ: حَبْلٌ يُطوَّل للدّابَّة تَرْعى فيه. ويُقالُ:
طال طِوَلُك. والعِوَلُ: الاسمُ من عَوَّل يُعَوَّل، من قولِك: عَوَّلْ
عليَّ بما شِئْتَ، قال تأبَّط شرّاً:
لكِنَّما عِوَلي إنْ كُنْتُ ذا عِوَلٍ ... على بَصيرٍ بِكَسْب المجدَ
سَبَّاق
فِعَل (يائي)
563 ومن الياء
(ر) الغِيَرُ: الاسمُ من غَيَّرَ يُغيَّر. والغِيرُ الدَّيَةُ،
واختلفوا فيه فقال بعضُهم: هو واحدٌ، وجمعُه أَغْيار، وقال بعضٌ: هو
جَمْعُ غِيرة، قال بعضُ بني عُذْرةَ:
(3/345)
لَنَجْدَعَنَّ بأَيْدينا أنْوفَكُمُ ...
بني أُمَيَّةَ إنْ لم تَقْبلوا الغِيَرا
(ع) الضَّيَعُ: الضَّياعُ.
(ل) يُقالُ طال طِيَلُكَ، قال القُطامي
[إنَّا مُحَيُّوكَ فَاسْلَمْ أَيُّها الطَّللُ ... وإنْ بَليتَ وإنْ
طالتْ بِك الطِّيَلُ
(م) لَحْمٌ زِيَمٌ، أي: مُتفرَّقٌ. وزِيَمٌ: اسمُ فرسٍ.
فِعَلة
564 ومن الهاء من الواو
(د) العِوَدةُ: جمع عَوْد
(ر) الثَّوَرةُ: جَمْعُ ثَوْر. ويُقال أعطاه ثِوَرَةً عِظاماً من
الأِقط، أي: قِطَعاً.
(ز) الكِوَزةُ: جمعُ كُوز.
(ل) التَّوَلَةُ: ضربٌ من السَّحْرِ.
فِعَلة (يائي)
565 ومن الياء
(ب) شَيْءٌ طِيَبة (ر) محمدٌ رسول الله (خيرةُ الله في خَلْقِهِ.
والزَّيَرَةُ: جمعُ زِير. ويُقالُ: إيّاكَ والطَّيَرةَ، وهي اسمٌ مِنْ
تَطَيَّر يَتَطيَّرُ.
(ك) [الدَّيَكةُ: جَمْعُ ديك]
أفْعَل
هذه أبوابُ ما لحقتْهُ الزَّيادةُ في أوَّلِه
566 بابُ أفْعَل
(ج) أعْوجُ: اسمُ فرسٍ كان لبني هِلال.
(3/346)
(د) الأَسْودُ: نقيضُ الأبيضِ. ويُقال:
أصَبْتُ أسْودَ قَلْبِه وسُوَيْداءَ قلبِه بمعنىً. والأَسْودانِ:
التَّمْرُ والماءُ. والأَسْوَدُ: العظيمُ من الحَيّاتِ، وفيه سوادٌ.
وإنَّما قيل له: أَسْوَدُ سالخٌ لأنت يَسلُخُ جِلدَه كلَّ عامٍ.
(ر) يُقالُ: بَلَغ من العِلْمِ أَطْوَرَيْه، أي: حَدَّيْهِ.
(ل) يُقالُ: تطايرَ شَرَرُ الحديدِ أخولَ أخولَ، أي: مُتَفرَّقاً، وقال
يَصِف ثوراً وكلاباً:
يُساقِطُ عَنْه رَوْقُةُ ضارياتها ... سِقاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَلَ
أَخْوَلا
أفْعَل (يائي)
567 ومن الياء
(ب) مَرَّ وله أَزْيَبُ، أي: نشاطٌ. وأخذني من فُلان أَزْيبُ، أي:
فَزَعٌ. والأزْيَبُ: الزَّنيمُ. والأزْيَبُ: من أسماءِ الجَنوبِ. وهو
الأشْيَبُ.
(ض) الأبْيَضُ: نقيضُ الأسْوَدِ. والأبْيضان: الخُبْرُ والماءُ.
والأبْيَضان الشَّحْمُ والشَّبابُ. والأبْيَضُ: السَّيفُ.
(ل) الأخْيَلُ: الشَّقِراقُ.
(ن) أَبْيَنُ: اسمٌ من أسْماءِ الرَّجالِ.
افْعَليّ
568 ومنَ المنسوب
(ذ) الأحْوَذيُّ: الرّاعي المشمَّرُ للرَّعايةِ الضّابطُ لما وَليَ.
(ر) الأحْوريُّ: الأبيضُ النّاعِمُ.
(ز) الأحْوزِيُّ: مِثْلُ الأحْوذيّ.
أفْعَلِيّ (يائي)
569 ومن الياء
(ح) الأرْيَحيُّ: الذي يرتاحُ للنَّدى.
(3/347)
مَفْعَل
570 بابُ مَفْعَل بفتح الميم والعيْن
(ب) الْمَثابُ: مقامُ السّاقي. والْمَلابُ: ضَرْبٌ مِنَ الدُّهْنِ،
[ويُقالُ: هو الخَلُوقُ] .
(ث) الْمَلاثُ: السَّيَّدُ الكريمُ.
(ح) يُقالُ: ما تَركَ من أبيه مَغْدى ولا مَراحاً: إذا أشبهَهُ في
أحواِله كُلَّها.
[ (ذ) المزادُ: جَمْعُ مزادة] (ذ) معاذَ الله: معناه أعوذُ بالله.
[ (ر) المنارُ: عَلَمُ الطَّريقِ. وذو المنارِ: مَلِكٌ من مُلوك
اليمنِ.
(ز) الْمَجازُ: ضدُّ الحقيقة] (ف) عَبْدُ منافٍ: أبو هاشمٍ وعبدِ
شَمْس.
[ (ك) الْمَداكُ: خِلافُ المِدْوَك] ، [وهو الحَجَر الذي يُسْحَقُ عليه
الطَّيبُ.
(م) هو مَصامُ الفَرَسِ. والْمَقامُ: المجلسُ.
(ن) الْمَعانُ: المكانُ. وهو الْمَكانُ.
مَفْعَلَة
571 ومن الهاء
(ب) الْمَثابةُ: الموضعُ الذي يُثاب إليه.
(3/348)
ويُقال: ما فيه مَعابة، أي عَيْب. ورجلٌ
عليه مَهابةٌ، أي: هَيْبة.
(ح) يُقالُ: كان في مَناحةٍ، وهي من النَّوائحِ.
(د) هي الْمَزادةُ. وأعْطاهُ مَقادَتَهُ: إذا انْقادَ لَهُ. ويُقالُ:
لا مَهَمَّةَ لي ولا مَكادةَ من قولكَ: لا أهُمُّ ولا أَكادُ.
(ذ) مَعاذَ وجهِ الله ومعاذَة وَجْه الله بمعنىً.
(ر) المحارَةُ: الصَّدَفةُ. والمحارةُ: مَرْجِعُ الكتِفِ. والمشارَةُ:
الدَّبرةُ. وأرضٌ مَطارٌة: من الطَّيْرِ. وذو المَطارةِ: جَبَلٌ.
والمنارَةُ: الشَّمْعةُ ذاتُ السَّراجِ.
(ز) أرضٌ مَجازةٌ: من الجَوْز. وهي المفازةُ. وأرضٌ مَلازةٌ: من
اللَّوْز.
(س) الْمَداسَةُ: موضِعُ الدَّياسِة.
(ض) هي مَخاضَةُ الماءِ.
(ع) الْمَجاعةُ: الجُوعُ (ف) المخافَةُ: الخَوْفُ. والمسافَةُ:
البُعْدُ، وأصْلُها من السَّوِف، وهو الشَّمُّ.
(ق) الْمَذاقَةُ: الذَّواقُ.
(ل) لا مَحالةَ أنَّه ذاهبٌ، أي: لا بُدَّ، وهي من الحيلةِ
[والمحالَةُ: المْنجَنُون، والجمعُ المحاوِلُ] . والْمَغالَةُ: من
الغائِلَةِ. والْمَقالَةُ: المقالُ.
(م) الْمَقامةُ: المجلِسُ.
(3/349)
والْمَلامَةُ: اللَّوْم. والْمَنامَةُ:
القَرْطَفُ.
(ن) الْمَخانَةُ: الخِيانةُ. والْمَكانَةُ: الْمنزِلَة والْمَهانَةُ:
الهَوانُ.
وأصلُ الألفِ في هذا البابِ واوٌ أو ياءٌ انقلبتْ ألفاً لسكونِها
وانفتاح ما قَبْلَها. وهذا كُلُّه مَبني على الفِعْل، وذلك أنَّ
الفِعْلَ هو الذي يعتلُّ هذه العِلَّةَ ثُمَّ يُبنى عليه بعضُ
الأسماءِ.
مَفْعَلة (على أصله)
572 وممّا جاء على الأصل من الهاء
(ح) الْمَرْوَحَةُ: المكانُ الذي تخترقُ فيه الرّيحُ وقال:
كأن راكِبَها غُصْنٌ بَمرْوَحةٍ ... إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ
(ر) الْمَشْوَرَةُ: لغةٌ من الْمَشُورة.
(ل) يُقالُ: كَثْرُة الشَّرابِ مَبْوَلَة.
مَفْعَلة (يائي)
573 ومن الياء
(ب) يُقالُ: هذا الشَّرابُ مَطْيَبَةٌ للنَّفْسِ. وهذا الأمرُ
مَهْيَبَةٌ له.
(خ) هُم الْمَشْيخةُ.
وهذه الأسماءُ الَّتي تَظهرُ فيها الواوُ والياءُ يُذهَبُ بها عن بناءِ
الأفعال، وذلك أنَّ الفِعْلَ هو الَّذي يَعَتلُّ أكْثَرَ مِنْ أنَّ
يَعْتَلَّ الاسمُ. فما اعْتَلَّ من الأسماءِ فمبنيٌّ على الفعلِ. وأمّا
الْمَبْولةُ والمِعْوَلُ والمْتَيحُ
(3/350)
ومِزْيدٌ وما أشْبهَ ذلك مما تَظْهَرُ فيه
الواوُ والياءُ فَمُزالٌ عن الفعلِ قَدْ جُعِلَ في عِدادِ المصَرَّحِ
من الأسماءِ.
547 بابُ مَفْعُلة
بفتْح الميم وضَمَّ العَيْن
(ب) الْمَثُوبةُ: الثَّوابُ. والْمَصُوبةُ: الْمُصيبةُ.
(ر) يُقالُ: كلَّمْتُه فما رَدَّ إليَّ مَحُورةً، أي: حَوِيراً،
ويُقالُ: فلانٌ جَيَّدُ الْمَشُورةِ.
(ف) الْمَضُوفَةُ: الشَّدَّةُ، قال:
وكُنْتُ إذا جاري دَعا لَمُضوفَةٍ ... أُشمَّرُ حتّى يَنْصُفَ السّاقَ
مِئْزَري
(ن) وهي المعونةُ.
وهذاالبابُ ليس له مُذكَّرٌ لأنَّه لا يكونُ في الكلام مَفْعُل إلا في
حرفيْن في قول الكسائي: مَكْرُم ومَعُون، قال الرّاجزُ:
لِيَوْمِ رَوْعٍ أو فَعالٍ مَكْرُمِ
وقال جميل:
"بُثَيْنَ" الْزَمي "لا" إنَّ "لا" إنْ لَزمْتِهِ ... على كَثْرةِ
الواشينَ أيُّ مَعُونِ
وقال الفراء: هما مكرُمة ومَعُونة، وليس عنده مَفْعُل بواحدة.
والْمَضوفَةُ من الياء، إلا أن الياء صارتْ واواً لانضمامِ ما
قَبْلَها، لأنَّ الحرفَ على مَفْعُلة مِثْلِ مَكْرُمةٍ، فلما سَكَنَتِ
العيْنُ لاعتلالها نُقِلَتْ حركتُها إلى الفاءِ قَبْلَها.
باب مَفْعِل
بفتح الميم وكَسْرِ العيْن [ (ب) الْمَشيبُ: الشَّيْبُ
(3/351)
(ر) الْمَسيرُ: السَّيْرُ. والْمَصيرُ:
الصَّيْرورَة.
(ض) الْمَحيضُ: الحَيْضُ.
(ف) الْمَصِيفُ: الصيَّفُ] . الْمَصِيُف: الْمُعْوَحُّ من مجاري
الماءِ، وقال:
وتَنْصَبُّ أَلهاباً مَصيفاًَ كِرابُها
يَصِفُ النَّحْلَ. يقولُ: تَنْزل مِنْ أعلى الجبلِ إلى شُقوقِه ومسايلِ
مائِه.
مَفْعِلَة
576 ومن الهاء
(د) الْمَكِيدَةُ: الكَيْدُ.
(ر) بينهما مسيرَةُ يومٍ وليلةٍ.
(ش) هي الْمَعيشَةُ.
[ (ع) يُقالُ: ما هُو بدارٍ مَضيعةٍ] .
(ل) يُقال: نُتِجتِ النّاقَةُ وكانت في مَخيلةِ حائلٍ، أي: كانت فيما
يُظَنُّ بها كالحائلِ. [والمخيلةُ: السَّحابَةُ] .
(م) الْمَشيمَةُ: الغِرْسُ.
(هـ?) أرضٌ مَتيهةٌ: يُتاهُ بها.
مَفْعولاء
577 بابُ مَفْعُولاء
(ح) الْمَشْيوحاءُ: أنْ يكونَ القومُ في أمرٍ يَبْتَدِورنَهُ
[والْمَشْيوحاءُ: الأرضُ الَّتي تُنْبِتُ الشَّيحَ] .
(خ) الْمَشْيُوخاءُ: الشَّيوخُ.
(3/352)
(ر) الْمَعْيوراءُ: الأَعيارُ جمعُ عَيْر.
(س) الْمَتْيوساءُ: التُّيوسُ.
مِفْعَل
578 بابُ مِفْعَل بكَسْر الميم وفَتْح العيْن ممّا جاءَ على الأصْل
(ب) المِرْوَبُ: الإناءُ الذي يُرَوَّبُ فيه اللَّبنُ.
(د) المِرْوَدُ: الْمُلْمُولُ. وهو المِزْوَدُ والمِعْوَدُ. ومِقْوَدُ
الفرسِ.
(ذ) المِشْوَذُ: العِصابةُ، قال الوليدُ بنُ عُقبة، وكان وَليَ
صَدَقاتِ تَغْلِبَ:
إذا ما شَدَدْتُ الرَّأْسَ منّي بمَشْوَذٍ ... فَغَيَّكِ منَّي تَغْلبَ
ابنَةَ وائلِ
يقول: إذا ما وَضَعْتُ التّاجَ على رأسي فجنَّبني عنيّ غيَّكِ واسمعي
وأطيعي.
(ر) المِحْوَرُ: العُودُ الذي تَدورُ عليه البكَرةُ، وربَّما كان من
حديدٍ. والمِحوَرُ: عُودُ الخَبّازِ.
(ز) المِعْوَزُ: واحدُ المعاوزِ، وهي الثَّيابُ التي تُبْتَذَلُ.
(3/353)
(س) المِدْوَسُ: المِصْقَلةُ.
والمِقْوَسُّ: وِعاءُ القَوْسِ. والمِقْوَسُ: الحَبْلُ الذي تُصَفُّ به
الخيلُ عند السَّباقِ.
[ (ض) المِخْوَضُ: ما يُخاضُ به.
(ط) المِسْوَطُ: ما يُساطُ بِه] .
(ك) المِدْوَكُ: الحجَرُ الذي يُدَقُّ به.
(ل) المِجْوَلُ: ثوبٌ صغير تَجول فيه الجاريةُ. وهوالمِشْوَلُ.
والمِعْوَلُ: الفأْسُ التي تُكْسَرُ بها الحجارةُ. والمِغْوَلُ:
السَّيفُ يكونُ في السَّوْطِ، فيكونُ السَّوطُ له غِلافاً. ومِغْوَلٌ:
اسمُ رَجُلٍ. والمِقْوَلُ: اللَّسانُ. ورجلٌ مِقْوَلٌ، أي: مُسْهَبٌ
[في الكلام. والمِقْوَلُ: القَيلُ بلغةِ أهلِ اليمنِ] .
مِفْعل (يائي)
579 ومن الياء
(ح) رَجُلٌ مِعَنٌ مْتِيَجٌ، أي: يَعْرِض فيما لا يَعْنيِة.
(ص) مِقْيَص بنُ صُبابةَ: رجلٌ مِنْ قُريْش قَتله النَّبي (في الفتحِ.
(ط) المِخْيَطُ: الإبْرةُ.
(ل) [ورجلٌ مِخْلَطُ] الأمْر مِزْيَلٌ: من الخَلْطِ والزَّيْلِ.
(3/354)
مِفْعَلة
580 من الهاء من الواو
(ح) المِرْوَحةُ: الَّتي يُتَرَوَّحُ بها.
(ق) المِجْوَقَةُ: المِكْنَسَة.
مِفْعَلة (يائي)
581 ومن الياء
(د) المِصْيَدُة: ما يُصادُ به.
مِفْعال
582 بابُ مِفْعال
(ح) المِلْواحُ: السَّريعُ العَطَشِ من الخيْلِ والإبلِ.
(ر) المِشْوارُ: المكانُ الذي يُشارُ فيه الدَّوابُّ، أي يُقْبَلُ بها
ويُدْبَر للبَيْعِ. يُقالُ: إيّاك والخُطَبَ فإنَّها مِشْوارٌ كثير
العِثارِ. ورجلٌ مِغْوارٌ: كَثيرُ الغاراتِ.
(ط) هو المِلْواطُ.
(ع) رجلٌ مِطْواعٌ، أي: مُطيعٌ.
(ك) هو المِسْواكُ.
(ل) رَجلٌ مِقوالٌ، أي: مِنْطيقٌ. والمِنْوالُ: الخشَبةُ الَّتي
يَلُفُّ عليها الحائكُ الثَّوبَ. وإذا استوتْ أخلاقُ القومِ قيل: هُمْ
على مِنوالٍ واحدٍ. وكذلك رَمَوْا على منوالٍ واحدٍ، أي: على رِشْقٍ.
(ن) رجلٌ مِعْوانٌ، أي: كثيرُ المعونةِ للنّاسِ.
مِفْعال (يائي)
583 ومن الياء
(ر) المِعْيارُ: العِيارُ.
(س) المِقْياسُ: القِياسُ.
(ط) ناقةٌ مِشْياطٌ أي: سريعةُ السَّمَنِ.
(3/355)
(ع) رجلٌ مِذْياعٌ. ومِشياعٌ: يُذيعُ
الأسرارَ ويُشيعُها.
(ف) المِهْيافُ من الإبلِ: التي تَعطَشُ سَريعاً.
(ل) هو المِكْيالُ.
(ن) رَجُلٌ مِدْيانٌ: إذا كَثُر ما عليه من الدَّيْنِ.
هذه أبوابُ ما ثُقَّل وَسطُه
فُعَّل
584 بابُ فُعَّل بضَمَّ الفاء
(ح) النُّوَّحُ: جمعُ نائحٍ.
(د) العُوَّدُ: جَمْعُ عائدٍ.
(ع) الجُوَّعُ: جَمْعُ جائعٍ. والطُّوَّعُ: جمعُ طائِع.
[ (ف) الخُوَّفُ: جَمْعُ خائفٍ] .
(ل) يُقال: رجلٌ حُوَّلٌ قُلَّب: إذا كان بصيراً بتحويلِ الأمورِ
وتقليبها. والشُّوَّلُ: جَمْعُ شائلٍ. والطُّوَّلُ: طائر. والقُوَّلُ:
جَمْعُ قائل.
(م) الصُّوَّمُ: جمعُ صائم. ويُقالُ: سِنُونَ عُوَّمٌ وهو توكيد
للأوَّل، وقال:
مِنْ مَرَّ أَعْوامِ السَّنينَ العُوَّمِ
واللُّوَّمُ: جمعُ لائمٍ. والنُّوَّمُ: جَمْعُ نائمٍ.
ومِثْلُ هذا إذا ذُكِرَ فَلِقِلَّتِه في جِنْسِه. وإنَّما أتَيْنا
ببعضِ ما جاء في الشعرِ وغيرِه واسُتعمِلَ حتّى عُرِفَ.
(3/356)
فُعَّل (يائي)
585 ومن الياء
(ب) الخُيَّبُ: جمعُ خائبٍ. [والغُيَّبُ: جَمْعُ غائبٍ] .
(ض) الحُيَّضُ: جمعُ حائضٍ.
(ف) الخُيَّفُ: لغةٌ في الخُوَّفِ.
(م) الصُّيَّمُ: لغةٌ في الصُّوَّمِ. والنُّيَّمُ: لغةٌ في النُّوَّمِ.
فَعّال
586 بابُ فَعّال بفَتْح الفاء
(ت) خَوّاتُ بنُ جُبْير: رَجُلٌ مِن الأنصار.
(ر) رجلٌ خَوّارٌ، أي: ضعيفٌ رِخْو. وسوَّارُ بنُ عبدِ الله: من قُضاةِ
البَصْرَةِ.
(س) رجلٌ نَوّاسٌ: إذا اضْطَرَب واسْتَرْخى.
(ظ) جاءَ في الحديثِ: "لا يَدْخُلُ الجنّة جَوّاظٌ، وهو الَّذي جَمَعَ
ومَنَعَ".
(ق) المرءُ تَوّاقٌ إلى ما لَمْ يَنَلْ.
(ل) شَوّالٌ: أَوَّلُ أَشْهُرِ الحجَّ.
(م) العَوّامُ: أبو الزُّبَيْر حواريُّ الرَّسولِ [ (أخو خديجةَ] .
(ن) الصَّوّانُ: الحجارةُ الصُّلْبةُ.
فَعّال (يائي)
587 ومن الياء
(ح) [البَيّاحُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ] وبَحرٌ فَيّاحٌ، أي: واسِعٌ.
(د) الفَيّادُ: ذَكَرُ البومِ. ورجلٌ فَيّادٌ، أي: مُتبخترٌ في
مَشِيِه.
(ر) التَّيّارُ: الْمَوْجُ.
(3/357)
والجَيّارُ: الصّاروجُ، قال الأخطلُ:
لُزَّبِطينٍ وآجُرَّ وجَيّارِ
[والجَيّارُ: الجائرُ، وهو حَرٌّ يَجدُهُ الإنسانُ في حَلْقه] .
وسَيّارٌ: من أسْماء الرَّجالِ. وفرسٌ عَيّارٌ بأَوْصالٍ، أي: يَعير
هاهنا وهاهنا من نشاطه. وقَيّارٌ: اسمُ جمَلِ ضابئ بنِ الحارثِ.
(ز) التَّيازُ: الرَّجلُ القصير الملزَّز الخَلْق، قال القُطامي:
إذا التَّيّازُ ذُو العضَلاتِ قُلْنا ... إليْكَ إليكَ ضاقَ بها ذِراعا
(س) رَجُلٌ تَيّاسٌ: يُمسِكُ التُّيوس، يرعاها.
(ش) الطَّيّاشُ: ضِدُّ الوَقُور. وعَيّاٌش: من أسْماءِ الرَّجالِ.
(ص) رَجُلٌ دَيّاصٌ: إذا كان لا يُقْدَرُ عليه من شِدَّة عَضَلِه.
(ض) رَجُلٌ فَيّاضٌ، أي: جَواد.
[ (ط) الضَّيّاطُ: الذي يَتَمايَلُ في مِشيِته] (ل) فرسٌ ذَيّالٌ، أي:
طويل الذَّنبِ طَويلٌ. فإذا كانَ قصيراً وذَنَبُه طويلٌ قالوا: ذَيّالُ
الذَّنبِ، فيذكرون الذَّنبِ.
(3/358)
وفَرسٌ عَيّالٌ بأوْصالٍ، أي: يتَبخْترُ من
كَرمِه، وقال [أوْسٌ] في صفةِ أسَدٍ:
[وَرْدٌ عليهِ من البَرّيَّ هْبرِيَةٌ ... كالمرْزَبانيَّ] عَيّالٌ
بأوْصالِ
ويُروى: عَيّار.
(ن) الشَّيّانُ: دمُ الأخَوْينِ.
فَعّالة
588 ومن الهاء من الواو
(ر) الخَوّارَةُ: واحدةُ الخُورِ من النُّوقِ. وهي فَوّارَةُ الوَرِك.
(ل) الثَّوّالةُ: الكثيرُ من الجَراد.
(ن) الصَّوّانَةُ: واحدةُ الصَّوّانِ، وهي حِجارةٌ صُلْبةٌ.
فَعّالة (يائي)
589 ومن الهاء من الياء
(ب) رجلٌ هَيّابةٌ: أي هَيوبٌ جَبانٌ.
(د) رَجُلٌ فَيّادة، أي: مُتَبخترٌ، قال أبو النَّجم يَصِفُ راعياً:
ولَيْسَ بالفَيّادةِ الْمُقَصْمِل
يعني بالْمُقَصْمِل: الشَّديد العَصا مِنَ الرَّعاء، ولا يُوصفُ
الرّاعي بذلك، وإنَّما يوصَفُ بلينِ العَصا.
(ر) السَّيارَةُ: القافِلَةُ. والطَّيّارَةُ: اسمٌ مِنْ أسماءِ
السُّفُنِ السَّريعةِ الجَرْي.
(ل) قَوْمٌ خَيّالةٌ: أصحابُ خَيْلٍ، وهُمْ نَقيضُ رّجّالة.
(3/359)
فُعّال
590 وممّا ضُمّ أوّلُه من الواو
(ج) هو الدُّوّاجُ.
(ر) العُوّارُ: الجَبانُ. ويُقالُ: بِعَيْنِه عُوّارٌ، أي قَذىً.
والعُوّار: الخُطّافُ.
فُعّالُ (يائي)
591 ومن الياء
(ب) قومٌ صُيّابٌ، أي: خِيارٌ، وقال:
مِنْ مَعْشرٍ كُحِلَتْ باللُّؤمِ أعْيُنُهُمْ ... قُفْدِ الأكُفَّ
لِئامٍ غيرِ صُبّابِ
وشَيءٌ طُيّابٌ، أي: طَيَّبٌ جدّاً، وقال:
نحن بَذَلنا دونها الضَّرابا ... إِنّا وَجَدْنا ماءَها طُيّابا
يقول: نحن ضاربْنا النّاسَ عن ديارِنا هذه، فَحصلَتْ لنا دونَهُمْ
لعذوبةِ مائِها.
فُعّالة
592 ومن الهاء
(ب) الصُّيّابَةُ: مِثْلُ الصُّيّابِ، وقال:
[ومُسْشْحِجاتٍ بالفِراقِ كأَنّها مَثاكيلُ] مِنْ صُيّابةِ النُّوبِ
نُوَّحُ
فَعّول
593 بابُ فَعّول بفتْحِ الفاء من الياء
[ (ت) لَبَنٌ بَيّوتٌ: الَّذي يَبيتُ ليلاً] .
(ث) الدَّيّوثُ: القُنْذُعُ.
(ر) يُقال: ما لَهُ رأيٌ ولا صَيّورٌ، أي: رَأْيٌ يُرجَعُ إليه.
(3/360)
[ (ق) العَيّوقُ: كَوْكَبٌ عظيمٌ يَتْلو
الثُّرَيّا لا يَتقدَّمهُ] .
(ل) الكَيّولُ: آخرُ الصُّفوف في القتالِ، قال بعضُ الصَّحابةِ في بعضِ
مغازي رسول الله (وآله:
إنَّي امْرؤٌ عاهَدَني خَليلي
ألا أَقومَ الدَّهرَ في الكَيّول
أَضرِبْ بسَيفِ الله والرَّسولِ
هذه أبوابُ ما لحقتْه الزيادةُ من حروفِ المدَّ واللين بين الفاء
والعين
فاعِل
594 بابُ فاعِل
(ب) الرّائِبُ: يكونُ ما مُخِضَ وما لم يُمْخَضْ. والسّائِبُ: من أسماء
الرَّجال، وهو من الياء. ويُقال: شَيْبٌ شائِبٌ: مثلُ قولك: ذَيْلٌ
ذائِل، ولَيْلٌ لائِل، [أي: مُظْلِمٌ] .
(ت) مَوْتٌ مائِتٌ.
(د) الذّائِدُ: اسمُ فرسٍ نجيبٍ جدّاً. والرّائدُ: الَّذي يَطْلُبُ
الكلأَ، يُقال: لا يكِذبُ الرّائدُ أهْلَهُ. والرّائِدُ: العودُ الذي
يَقْبِضُ عليه الطّاحِنُ. وهو القائِدُ.
(ذ) العائِذُ: الحديثاتُ النَّتاجِ.
(ر) [الجائِرُ: حَرٌّ في الحَلْقِ] . ورجلٌ حائرٌ بائرٌ: إذا لم يتَّجه
لشَيْءٍ، إتْباعٌ لحائِرٍ. ويُقالُ: "أسائرُ اليَوْمِ وقَدْ زَالَ
(3/361)
الظُّهر"، وهو من الياء. والطّائِرُ واحدُ
الطَّيْر. [وطائِرُ الإنسانِ: عملهُ الَّذي قُلَّدَهُ، قال الله عزَّ
وجلَّ: (وكُلَّ إنْسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ في عُنُقِهِ) ] .
والعائِزُ: وَجَعٌ يأخذُ في العين من الرَّمَدِ. وهو العُوّارُ أيضاً.
(ز) الجائِزُ: سَهْمُ البْيتِ.
(ش) الحائِشُ: جِماعُ النَّخْلِ، قال الأخْطَل:
وكَأَنّ ظُعْنَ الحَيَّ حائشُ نَخْلةٍ ... داني الجَناةِ وطَيَّبُ
الأثْمارِ
والحارِثُ: الرّائِشُ مَلِكٌ مِنْ مُلوكِ اليمنِ، وهو من الياء. [وبنُو
عائِشٍ: حيَّ من العربِ، وهو من الياء] .
(ص) [خِمْسٌ بائِصٌ، أي: مُعَجَّل مُلِحٌّ] . والحائِصُ: النّاقَةُ
التي لا يجوزُ فيها قَضيبُ الفَحْلِ وهو الغائِصُ.
(ض) هو الرّائِض.
(ط) الحائِطُ: واحدُ الحيطانِ. والغائِطُ: ما انْخفضَ من الأرضِ ومنْه
سُمَّيَ الغائِظُ.
(3/362)
والنّائِطُ: عِرْقٌ في الصُّلْبِ، قال
الرّاجِزُ:
قَضْبَ الطَّبيبِ نائطَ المصْفورِ
(ع) فرسٌ رائعٌ، أي: جَواد.
(ف) [سَيلٌ خائِفٌ، أي: مَخُوف] والطائِفُ: بلدُ ثقيف. وطائِفُ
القَوْسِ: مما يلي العَجْس. والقائِفُ: الَّذي يَعْرِفُ الآثارَ.
(ق) الطّائِقُ: ناشِزٌ يَنْشُزُ في الجَبَل. والفائِقُ: مَوْصلُ
العُنُقِ في الرّأْسِ. فإذا طال الفائِقُ طالَت العُنُقُ.
(ك) البائِكُ: النّاقَةُ العظيمةُ. وهو الحائِكُ.
(ل) الحائِلُ: ولدُ النّاقَةِ الأنثى. والخائِلُ: الحافِظُ للشَّيْءِ.
والذّائِلُ: الدَّرْعُ الطَّويلةُ الذَّيْلِ، قال:
[وكلُّ صَموتٍ نَثْلَةٍ تُبّعيَّة] ... ونَسْجُ سُلَيْمٍ كُلَّ قَضّاءَ
ذائلِ
ويُقال: ذَيْلٌ ذائِل، وهو الهوانُ والخِزْي. [والذائِلُ: الفرسُ
الطويلُ الذَّنَبِ، وكُلُّ هذا من الياء] .
ويُقالُ: لم يَحْلَ منه طائلٍ، أي: شَيْء له مَنٌّ، أي: فَضْل.
والفائِلُ: عِرْقٌ في الفَخِذ. ويقال: خُرْبةُ الوَرِك، هذا قول
الأصْمعي، وهو من الياء. وليلٌ لائِلٌ: مثل قولك: شِعْرٌ شاعِرٌ، وصدقٌ
صادِقٌ.
(3/363)
[والنّائِلُ: النَّوالُ] .
(ص) قائِمُ السّيفِ: مَقْبِضُه.
(ن) البائِنُ: الَّذي يأتي الحَلوبَة من قبل يميِنها، من الياء. وما
بها عائِنٌ، أي: أحَدٌ، من الياء.
(هـ?) رجلٌ شائِهُ البَصَرِ، أي: حديدُ البصَرِ.
فاعِلة
595 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) السّائبةُ: النّاقَةُ كانَتْ تُسَّيبُ في الجاهليةِ لنذْرٍ أو ما
أشْبَههُ، ويُقالُ: هي أمُّ البَحيرةِ. [والقائِبَةُ: البَيْضةُ] ،
[ويُقال في المثَلِ: "قُوبٌ بَيْن قائِبَةٍ". فالقُوبُ الفَرْخُ.
والقائِبَةُ: البيْضةُ] . وهي النّائِبَةُ.
(ت) الخائِتَةُ: العُقابُ إذا انقضَّتْ فَسَمِعْتَ صوتَ انْقِضاضِها.
(ج) البائِجة: ُ الدّاهِيَةُ. والفائِجَةُ: مُتَّسعُ ما بيْن كُل مرتفع
من غِلَظٍ أو رَمْل.
(ح) الجائِحَةُ: الشَّدَّةُ تَجْتاحُ المالَ من سَنَةٍ أو فِتْنَةٍ.
[والرّائِحةُ: الرّيحُ] .
(د) العائِدَةُ: النَّعمةُ. والفائِدةُ: اسمُ ما اسْتَفدتَ من عِلْمٍ
أو مالٍ، من الياء.
(ر) هي الدائِرَة، ويُقالُ: دوائِرُ الدّابةِ ثماني عَشْرةَ دائِرَة.
ويُقالُ: عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ، أي: الهزيمةُ والخْيبةُ. ويُقال:
عنده من المالِ عائِرَةُ عينٍ، أي ما يحار البصر فيه من كثرته. ويقال
أتيته عند الغائرة، أي: عِنْدَ آخِرِ القائِلَةِ.
(3/364)
ويُقالُ: بينهم نائِرَةٌ، أي: عداوةٌ
وشَحْناءُ.
(ز) هي الجائِزَةُ.
(ش) عائِشَةُ: من أسْماء النَّساءِ، وهي من الياء.
(ع) الهائِعَةُ: الصَّوتُ الشَّديدُ، من الياء.
(ف) الجائِفَةُ: الطَّعْنَةُ الَّتي تَبْلُغُ الجَوْفَ، فَقدْ تكونُ
الَّتي تخالطُ الجَوْفَ، والَّتي تَنفُذُ أَيْضاً. والسّائِفَةُ:
الرّمْلَةُ الرَّقيقَةُ. والصّائِفَةُ: الغزوةُ في الصَّيْفِ. وهي
الطّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ.
(ق) البائِقَةُ: الدّاهِيَةُ.
(ل) الشّائِلَةُ: واحدةُ الشَّوْلِ من النّوقِ. ويُقالُ: بينهم
طائِلَةٌ، أي: عداوةٌ وشَحْناء. ورَجُلٌ قَليلُ الغائِلَةِ، أي: قليلُ
الشَّرَّ. والقائِلَةُ، القَيْلولَةُ، يُقالٍ: أَتانا عندَ القائِلَةِ،
[وهي من الياء] . ونائِلَةِ: من أسْماءِ النَّساءِ [من الياء] .
(م) السّائِمَةُ: المالُ الراعي. وهي قائِمَةُ السَّيْفِ. واللائِمَةُ:
الملامَةُ.
(ن) البائِنَةُ: القَوْسُ الَّتي بانَتْ مِنْ وَتَرِها، وهو عَيْبٌ.
ويُقالُ: لقيتهُ أَوَّلَ عائِنَةٍ، أي: أَوَّلَ كُلَّ شَيْءٍ.
فاعُول
596 بابُ فاعول
[ (س) هُو الطّاووسُ. وهوُ النّاووسُ]
(3/365)
(ق) الرّاووقُ: المِصْفاةُ. والزّاووقُ:
الزَّئْبقُ.
(ل) الرّاوولُ: لُعابُ الدَّوَابَّ. [والسَّنُّ الزّائدةُ] .
هذه أبوابُ ما لحقتْه الزَّيادةُ من حروفِ
المدَّ واللَّين بيِنَ العَيْنِ واللام
فَعال
597 بابُ فَعال بفَتْح الفاء
(ب) الثَّوابُ: المثوبَةُ. وهو الجَوابُ. والصّوابُ: الاسمُ من أَصاب
يُصيبُ في قوله أو فِعْلِهِ.
(ت) الخَواتُ: الصَّوْتُ. والفَواتُ: الفَوْتُ. والمواتُ: ما لا رُوَح
فيه. [وأرضٌ مَواتٌ، أي: خَرابٌ] .
(ث) الغَواثُ: الاسمُ من أغاثَ يُغيثُ، وهذا شاذٌّ يُفتحُ من الأصواتِ
غيرُه، وقال:
بَعَثْتُك مائِراً فَلِبثْتَ حَوْلاً ... مَتى يأتي غَواثُكَ مَنْ
تُغيثُ
(ج) الرَّواجُ: الاسمُ من رَوَّجَ يُروَّجُ.
(ح) الرَّواحُ: نَقيضُ الصَّباحِ.
(د) رجلٌ جَوادٌ، أي: سَمْحٌ. وفَرَسٌ جَوادٌ، أي رائعٌ. والسَّوادُ:
نَقيضُ البَياضِ. وهو سَوادُ الأمير. وسوادُ الكوفةِ: قُراها، وكذلك
سَوادُ البصرةِ. وسَوادُ النّاسِ: عوامُّهُم. والسّوادُ: الشَّخص.
ويُقال: أصَبْتُ سوادَ قلبه، وسُويداءَ قَلْبهُ، وأسودَ قلبه بمعنىً.
ويُقال: عُدّ إلينا فإنَّ لك عندنا
(3/366)
عَواداً حَسَناً، أي: عُدْ [إلينا] فإنّ لك
عندنا ما تُحِبُّ.
(ر) دَوارُ: اسمُ صَنَمٍ. والشَّوارُ: الشّارةُ. ويُقال: أبدى الله
شَواره: يعني عورتَهُ. والشَّوارُ: متاعُ البَيْتِ. وطَوَارُ الدّارِ:
ما كانَ مُمَتدّاً مَعَها. وبَيْعةٌ ذاتُ عَوارٍ، أي: ذاتُ عَيْبٍ.
وامرأَةٌ نَوارٌ، أي: نَفورٌ من الرّيبةِ. ونَوارُ: مِنْ أسْماء
النَّساءِ.
(ز) هو الجوازُ. والجَوازُ: الماءُ الذي يُعطاهُ الرَّجُلُ لماشيتِه أو
حَرْثِه.
(س) يُقالُ: ما لاسَ لَواساً، أي: ما ذاقَ ذَواقاً.
(غ) هو رواغُ الثَّعْلبِ.
(ف) يُقالُ: وَقَع في المال سَوافٌ، أي: مَوْتٌ، هذا قولُ أبي عمرو،
وكان الأصمعي يَضُمُّه ويُلحقُه بأمثاله. والطَّوافُ: الطَّوَفانُ.
(ق) يُقالُ: ما ذّقْتُ ذّواقاً، أي: شيئاً. والذّواقُ: الذَّوْقُ.
والفَواقُ: ما بيْنَ الحَلْبتْين، [قال الله تعالى: (ما لها مِنْ
فَوَاقٍ) ] . ويُقال: ما ذُقْتُ لَواقاً.
(ل) يُقالُ: قَعد حَوالَيْهِ [وحَوْلَيْه] . وحَوْلَهُ. [والطَّوالُ:
مَدُّ الدَّهْر، يُقال: لا آتيكَ طوالَ الدَّهْرِ] . والنَّوالُ:
العَطِيَّةُ.
(3/367)
(م) الدَّوامُ: الدَّوْمُ. والسَّوامُ:
المالُ السّائمُ، [وهو الرّاعي] . والقَوامُ: العَدْلُ، قال الله
تعالى: (وكانَ بَيْن ذَلك قَواما) . وقَوامُ الرّجُلِ: قامتهُ.
وُيقالُ: هذا قَوامُ الأمرِ وقِوامهُ، أي: مِلاكُه.
(ن) العَوانُ: النَّصَفُ من النَّساء. ومنه قيل: حَرْبٌ عَوانٌ، أي
قوتل فيها مَرَّةً.
فَعال (يائي)
598 ومن الياء
(ب) السَّيابُ: البَلَحُ. ويُقالُ: غَيَّبَهُ غَيابُهُ: إذا دُفن في
قبرِه.
(ت) البَياتُ: الاسمُ منن بَيَّتَ العَدُوَّ.
(ح) الرَّياحُ: لُغَةٌ في الرّاحِ، قال امرؤُ القَيْسِ:
كأَنّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةٌ ... نَشاوَى تساقَوْا بالرَّياحِ
الْمُفَلفَلِ
والضَّياحُ: اللّبنُ الكثير الماء. ويُقالُ: فيحي فَياحِ، أي: اتّسعي.
كان يُقالُ هذا للغارة في الجاهلية، قال الشّاعر:
دَفَعْنا الخيلَ شائلةً عَلَيْهمْ ... وقُلْنَا بالضُّحَى فيحي فَياحِ
أي: دفعناها إليهم.
(د) يُقالُ: حيدي حَيادِ.
(ض) هو البَياضُ.
(ع) الضَّياعُ: ضَيْعةُ الشَّيء.
(ل) الخَيالُ: الشّخْصُ. والخَيالُ:
(3/368)
شَيْء يُنْصَبُ للطّيْر والبهائمِ فتظُنَّ
أنه إنسان، وقال:
أخي لا أخا لي بعده غَيْرَ أَنَّني ... كَراعي الخَيالِ يَسْتَطيفُ بلا
فِكْر
والخَيالُ: أرضٌ لبَني تَغْلِبَ، وقال:
لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثالُ ... فَسَرْحَةُ فالْمَرانةُ فالخيالُ
والسَّيالُ: ضَرْبٌ من الشّجَر.
(م) الهَيامُ: الرّملُ الذي لا يتمالكُ أنْ يَسِيلَ من اليَدِ من
لِيِنه.
(ن) يُقالُ: هو في لَيانٍ من العيْش، أي: لِين.
فَعالة
599 وممّا جاء بالهاء من الواو
(ب) أبو ثَوابة: من الكُنَى.
(ح) رَواحَةُ: من أسْماء الرَّجال.
(د) [سَوَادَةُ: من أسْماء الرَّجال] . ويُقالُ: لا هَوادةَ بينهم، أي:
لا صُلْحَ.
(ل) الحَوالَةُ: الاسمُ من أَحال عليه بِدَيْنه.
(ن) عَوانَةُ: من أسْماءِ الرّجال.
فَعَالة (يائي)
600 ومن الياء
(ب) غَيابَةُ الجُبّ: قَعْرهُ، وكذلك غَيابَةُ الوادي وغيره.
فَعول
601 بابُ فَعول بفَتْح الفاء
(د) فَرَسُ قَؤودٌ: الذي يَنْقادُ.
(3/369)
(ق) باقَتْ بَؤوق، أي: أصابتْ داهية.
(ل) رجلٌ قَؤولٌ إذا زلّت نعلُ صاحبه: لَعاً.
وإنما قَصَدْنا لذكر فَعول إذا كان الفعلُ منه على الدَّوام، مع أنّا
كُنّا ضَرَبْنا الذّكْرَ عَنْ مِثْلهِ صَفْحاً في الأبواب الأولى،
لأنّه ليس مِنْ شأنِهم إخراجُ شَيْءٍ على فَعول في أولادِ الثَّلاثةِ
من الواوِ كَراهيةً لتحريكِ الواو. فإذا قالوهُ فلَهُمْ في ذلك
اختلافٌ، فمِنهم مَنْ يَهمِزُ الواو لَتحَرُّكها، ومِنْهُم مَنْ
يُحرَّكُها بضمةٍ. فلما قَلَّ فَعول في هذا الباب ذَكَرْناه لأنّ
العلَّةَ التي لم تُذكر في غير هذا البابِ قد زاحتْ هاهُنا. إذا
اجْتَمعتْ وأوان الأولى منها مهموزةٌ كَتبوها على اختلافٍ. فمنهم مَنْ
يَكْتُبُ بواويْن، ومنهم مَنْ يَقْتَصِرُ على واوٍ واحِدةٍ، وكذلك
الياءانِ وذلك قَوْلُك: مَؤُونة، ولئيمٌ، وفرسٌ قؤودٌ. واختيارُنا أن
تُكْتبَ بواوْين وياءيْن فرقاً بين فَعول وفَعَل وفَعيل وفَعِل.
َفعول (يائي)
602 ومن الياء
(ب) الإيمانُ هَيوبٌ: معناه أنّ صاحِبَ الإيمانِ يَهابُ المعاصي.
(ر) رَجُلٌ غَيورٌ: من رجالٍ غْيُرٍ.
(ض) دَجاجةٌ بَيوضٌ: من البَيْضِ.
فَعولة
603 ومِمّا جاء بالهاء
(ب) رجلٌ هَيوبَةٌ، أي: مُتَهيَّبٌ.
فَعيل
604 بابُ َفعيل
(ر) يُقالُ: كَلَّمْتهُ فما رَدَّ إليَّ حَويراً، أي: جواباً.
(ص) لا يَتَعذَّرُ عليه عَويصُ الشَّعْرِ، أي: ما الْتوى مِنْهُ،
ويُقالُ: ما به نَويصٌ، أي: حركةٌ.
(ق) هو السَّويقُ.
(ل) الدَّويلُ: النّبْتُ العامِيُّ.
(3/370)
الطَّويلُ: نقيضُ القَصيرِ. والطَّويلُ:
جِنْسٌ من العَروض. والعَويلُ: البُكاء الشَّديدُ.
(ن) دينُه قَويمٌ، أي: مستقمٌ.
فَعِيلَة
605 ومِمّا جاء بالهاء
(ث) هي العَويثَةُ.
(ط) الضَّويطَةُ: العَجينُ الْمُسْتَرْخي.
(ل) هي الطَّويلةُ.
فُعال
606 بابُ فُعال بضَمَّ الفاء
(ت) الْمُواتُ: الْمَوْت.
(ث) الغُواثُ والغَواثُ بمعنىً.
(ج) سُواجُ: اسمُ موضعٍ.
(د) أبو دُاود: شاعرٌ من إياد، وهو أحد نُعّاتِ الخيل الثَّلاثِة،
والآخَران النّابِغَةُ الجَعْدي، وطُفَيْلُ الغَنَوي.
(ر) الجُوارُ: لُغةٌ في الجِوار، والكَسْرُ أَفْصَحُ. [والحُوارُ: ولدُ
النّاقَةِ، يقال في المثلِ: "لا يَضُرُّ الحُوارُ ما وَطِئَتْهُ
أمُّهُ". ودُوارُ: اسمُ صَنَم. والدُّوارُ: الدُّوامُ. والسُّوارُ:
لغةٌ في السَّوارِ، والكَسْرُ أَفْصحُ] . والصّوارُ: جَماعةُ البقَرِ.
والعُوارُ: لُغَةٌ في العَوارِ والفَتْحُ أَفْصَحُ.
(ظ) شُواظٌ مِنْ نارٍ وشِواظٌ: لغتان، أي: لَهب [لا دُخانَ فِيه] .
(ع) سُواعُ: اسمُ صَنَمٍ كان لقومِ نوحٍ
(3/371)
(. والصواعُ: سِقايةُ المِلك.
(ف) [الجُوافُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ] . السُّوافُ: لغةٌ في السَّواف،
ويُقالُ: أَسافَ حتّى ما يشتكي السُّوافَ.
(ق) الفُواقُ: لغةٌ في الفَواقِ، يُقال: "العِيادةُ قدْرُ فُواقِ
النّاقَةِ".
(ل) يُقالُ: أَخَذَه بُوالٌ: إذا كان البَوْلُ يَعَتريهِ كَثيراً.
والرُّوالُ: الراوولُ، وهو لُعابُ الدَّابِة. ورَجُلٌ طُوالٌ، أي:
طويلٌ. وعُوالٌ: حيٌّ من العرب، وقال:
وجَمْعُ عُوالٍ ما أَدقَّ وألأما
(م) يُقال: أَخَذَه دُوامٌ، أي: دُوارٌ. وأَخَذَه النُّومُ: إذا جَعَلَ
النُّومُ يَعتِريه كَثيراً.
(ن) الخُوانُ: لُغةٌ في الخِوان، والكسرُ أَفْصَحُ. وزُوانُ الطَّعامِ
يُهمزُ ولا يُهْمزُ. والصَّوانُ: لغةٌ في الصَّوان، وهو التَّخْتُ الذي
يُصانُ فيه المتاعُ.
فُعال (يائي)
607 ومن الياء
(ح) الصُّياحُ: لغةٌ في الصَّياح.
(م) الهُيامُ: حُمَّى الإبل.
فُعالة
608 ومن الهاء من الواو
(د) العُوادَةُ: ما أُعيدَ على الرجل مِن الطَّعام بعد ما يَفْرغُ
القومُ يُخَصُّ به.
(ر) القُوارةُ: ما قَوَّرت من الثَّيابِ. واْلمُوارَةُ: النَّسيلُ،
يُقالُ: وَقَعَ
(3/372)
عن الحمار مُوارَتُهُ، أي: عِقَّتُهُ.
(ص) الْمُواصَةُ: غُسالَةُ الثَّيابِ.
[ (ع) صَحراءُ بُواعة، ببلاِد طَيَّئٍ] .
(ف) عُوافَةُ: من أسْماء الرَّجال.
(ق) الحُواقَةُ: الكُناسَةُ.
(ن) بُوانَةُ: اسمُ مَوْضِعٍ، وقال:
لَقَدْ لَقِيَتْْ شَوْلٌ يجنبيْ بُوانةٍ ... نَصياً كأعرْافِ
الكَوادِنِ أسْحَما
فِعال
609 بابُ فعال بكسر الفاء
(د) السَّوادُ: السَّرارُ، وهو في الأصْلِ مَصْدَرٌ.
(ر) هو الجِوارُ، يُقالُ: هو في جِوارِ الله، وهو مَصْدَرٌ في الأصل.
ويُقالُ: كَلَّمْتُه فما رَدَّ إليَّ حِواراً، أيْ: جَواباً، وهو
مَصْدَرٌ في الأصْلِ. والزَّواءُ: حَبْلٌ يُجْعَلُ بين التّصدير
والحَقَبِ. وهو سِوارُ المرأةِ، يُقال في المثل: "لَو ذاتُ سِوارٍ
لَطَمِتْني". والصَّوارُ: جماعةُ البَقِر. والصَّوارُ: القليلُ من
المِسْكِ. والنَّوارُ: النَّفارُ.
(ظ) الشَّواظُ: لُغةٌ في الشُّواظ.
(ق) الرَّواقُ: مُقَدَّم البَيْت، ويُقال: هو سَماوَتُه.
(3/373)
(ك) السَّواكُ: المِسْواك.
(م) قِوامُ الأمر: مِلاكُه، قال لبيد:
.. وهَادِيُة الصِّوارِ قِوامُها
ويُقالُ: هو قِوامُ أهلِ بَيْتِه.
(ن) البِوانُ: عَمودٌ من أعْمِدِةِ البْيتِ. وهو الخِوانُ. وزِوانُ
الطَّعامِ. وصِوانُ المتاعِ.
فِعال (بالياء)
610 ومِمّا جاءَ بالياء من الواوِ والياء
(ب) الثَّيابُ: جَمْعُ ثَوْبٍ. وسِهامٌ صوائبُ وصِيابٌ.
(ث) الغِياثُ: اسمُ المستغاثِ، وهو مِنَ الواوِ.
(ج) السَّياجُ: شَوْكُ الحائط. ويَومُ الهِياج: يومُ القِتالِ.
(ح) البِياحُ: ضَرْبٌ من السَّمكِ. والرَّياحُ: جمعُ ريح، وهو من
الواو. ورِياحٌ: حيٌّ من يَرْبوع. وشَيْءٌ لِياحٌ، أي: أبيضُ، وهو من
الواوِ، وقال:
أَقَبُّ البَطْنِِ خَفَّاقٌ حَشَاهُ ... يُضيءُ اللَّيْلَ كالقَمَرِ
اللَّياحِ.
خفّاقٌ حَشاهُ، يعنى أنه ذَكِيُّ الفُؤادِ يرتاحُ لكُلَّ شَيْءٍ.
(د) الجِيادُ: جمعُ جَوادس من الخيْلِ، وجَمْعُ جَيَّد من الأشْياء.
[والقيادُ: الحَبْلُ الّذي تَقُودُ به الدّابَّةَ والقِيادُ: القَوْدُ]
(ر) الخيارُ: نقيضُ الشَّرارِ. والخيارُ: اسمٌ من الاخْتيارِ. [ويُقالُ
أَيْضاً: رجلٌ خيارٌ] . والدّيارُ: جَمْعُ دارٍ، من الواوِ
(3/374)
[والذَّيارُ: ما يُذَيَّرُ به أطْبَاءُ
النّاقةِ، وهو بَعْرٌ رَطْبٌ] والزَّيارُ: ما يُزَيَّرُ به البَيطارُ
الدّابَّةَ. ويُقالُ: جاءت الخيلُ شياراً: إذا لَبِسَها شَيْءٌ من
السَّمَنِ، قال عمروُ بنُ معدِ يِكَرِب:
أعَبَّاسُ لو كانَتْ شِياراً جِيادُنا ... بتثليث ما ناصيتَ بعدي
الأحامسا
وهو من الواو. والصَّيارُ: لغةٌ في الصَّوار. والفِياران: اللذانِ
يكتنفانِ لسانَ الميزانِ. ونِيارُ: من أسْماء الرِّجال.
(س) [القِياسُ: القِسيّ] .
(ش) الرِّياشُ: اللِّباسُ الحَسَنُ، وأصْلُهُ من الرِّيش.
(ض) الحِياضُ: جمعُ حَوْضٍ. وعِياضُ: من أسْماءِ الرِّجالِ من الواوِ.
(ط) الخياطُ: الإبْرَةُ. والسِّياطُ: جمعُ سَوْطٍ. والشِّياطُ: ريحُ
قُطْنَةٍ محترقَة. [واللِّياطُ: اللَّوْنُ. واللِّياطُ: القِشْرُ] .؟
وبلدةٌ بعيدةُ النِّياط، أي بعيدةُ البُعْدِ. وأصْل النِّياطِ: عِرْقٌ
في الظَّهْرِ مُمتدٌّ، [قال العجّاجُ:
وبلدةٍ بعيدةِ النِّياطِ
ونياطُ القَوْسِ: مُعَلَّقُها.
(ع) الجِياعُ: جمعُ جائعٍ من الواوِ.
(3/375)
والسِّياعُ: الطّينُ الذي يُطَيَّنُ به.
والنِّياعُ: جمعُ نائِعٍ من الواوِ، وهو العَطْشانُ، وقال:
لَعَمْرُ بني شِهابٍ ما أقامُوا ... صُدورَ الخَيْلِ والأسَلَ
النِّياعا
(ف) دِيافُ: اسمُ موضِعٍ بالجزيرةِ، وقصرٌ نيافٌ، وجملٌ نِيافٌ، أي:
مُرْتفعٌ، قال امرؤُ القيس:
نِيفاً تَزِلُّ الطَّيْرُ عن قَذَفاتِهِ ... يَظَلُّ الضَّبابُ فَوقَهُ
قَدْ تَعصَّرا
يَصِفُ بناءً. يقولُ: هو مُرتَفِعٌ في السَّماءِ مع السَّحابِ حيثُ لا
يَبْلُغُه الطَّيْرُ. تعصَّرَ، أي: لجأ.
(ق) السِّياقُ: السَّوْقُ. والنِّياقُ: جمعُ ناقةٍ من الواو، وقال:
قاتلكن اللهُ من نِياق!
(ل) قَعَد بحياله، أي: بإزائِه من الواو. والصِّيالُ: الصَّوْل. وعيالُ
الرَّجُلِ: مَنْ يَعوله.
(م) الصِّيامُ: الصَّوْمُ [والصِّيامُ: جمعُ صائِم] . وخيلٌ صِيامٌ،
أي: قيامٌ على غيرِ اعتلافٍ. ويُقالُ: هو قِيامُ أهلِ بَيْتِه، وقِوامُ
أهل بَيْتِه بمعنًى، ومِنْهُ قولُه عزَّ وجلَّ: (الَّتي جَعَلَ اللهُ
لَكُمْ قِياماً) . والنِّيامُ: جمعُ نائِمٍ من الواوِ. والهِيامُ: لغةٌ
في الهُيام.
(ن) الصِّيانُ: لُغةٌ في الصِّوان. وسَمْعُ الكِيانِ: اسمُ كتابٍ من
كُتُب العَجَمِ.
(3/376)
(هـ?) الشِّياهُ: جمعُ شاةٍ، في العددِ
تقولُ: ثَلاثُ شِياهٍ إلى العَشْرِ.
فعالة
611 ومن الهاء
(ب) الحِيابَةُ: الحَوٍْبُ. ويُقالُ: جاءَتْ نيابَتُه، أي نَوْبتُه.
(ت) القياتَةُ: القوتُ.
(ح) النِّياحَةُ: النَّوْحُ.
(د) [الزِّيادَةُ: الزَّيْدُ] . والسِّيادَةُ: السُّؤْدَد وقال:
وإنَّ سِيادَة الأقْوامِ فَاعْلَمْ ... لها صَعْداءُ مَطْلعُها طَويلُ
والقيادَةُ: مصدرُ القائِد.
(ز) الحيازَةُ: الحَوْزُ.
(س) الكِياسَةُ: الكَيْسُ.
(ص) الغِياصَةُ: الغَوْصُ.
(ع) البِياعَةُ: السِّلْعَةُ.
(ق) التِّياقَةُ: التَّوْقُ.
(ك) الحياكَةُ: الحَوْكُ.
(ل) الصِّيالَةُ: الصَّوْلُ.
(م) يومُ القيامة (يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ العالمين) .
(ن) الخيانَةُ: الخَوْنُ. والدِّيانَةُ: مصدرُ الدِّين. والصِّيانَةُ:
الصَّوْنُ. والكيانَةُ: الكَفالةُ من الواوِ.
صارتْ الواوُ ياءً في هذا الباب لكَسْرَةِ ما قَبْلها، وذلك حُكْمُها
إلا أَنْ تلحقها علّةٌ. والياءُ في هذا البابِ في الذِّكرِ بمنزلة
الواو في غيرِه. لأنّ البابَ للياءِ.
(3/377)
فَعالى
612 بابُ فَعالى بفَتْحِ الفاء
(ر) الحَيارَى: جمعُ حَيْران. والغيارَى: جمعُ غَيْران.
فُعالى
613 ومِمّا ضم أوَّله
(ث) جُؤاثى: اسمُ موضِع.
(س) سُواسَى: اسمُ مَوْضِعٍ.
فَعالاء
614 ومِمّا مُدَّ مع فَتْحِ أوَّله
(س) العَواساءُ: الحاملُ من الخنافِس.
هذ أبوابُ ما لحقتْهُ الزّيادةُ بعدَ اللام.
فَعْلَى
615 بابُ فَعْلى بفتْح الفاء وسكون العين
(ب) قومٌ رَوْبَى، أي: خَثْرى الأنْفُسِ مُختلطون. ويُقالُ: شَربوا من
الرّائب فسَكِروا، وقال بِشْرُ بنُ أبي خازم الأسدي:
فَأَمَّا تَميمٌ تميمُ بنُ مُرٍّ ... فأَلْفاهُم القومُ رَوْبَى نياما
(ت) المَوْتى: الأمْواتُ.
(ح) إبِلٌ لَوْحَى، أي: عَطْشَى.
(ض) حَوْضَى: اسمُ موضِع. وقومٌ فَوْضَى، أي: مختلطون لا أميرَ لهم.
ونَعَامٌ فَوْضَى، أي: مختلطٌ بعضهُ ببعضٍ.
(ك) النَّوْكَى: جمعُ أَنْوَك.
(3/378)
(م) اللَّوْمَى: الْمَلامةُ.
فَعْلَى (يائي)
616 ومن الياء
(ج) الهَيْجَى: الحَرْبُ.
(ط) الخَيْطَى: لُغَةٌ في الخَيط لجماعةٍ من النَّعام.
(ل) يُقالُ: تركَ عياله عَيْلَى، أي: فُقراءَ.
(ن) بَينا وبَيْنَما بمعنًى.
فُعْلَى
617 ومِمّا ضم أوله
(ب) طُوبَى: شَجرةٌ في الجَنَّةِ. ويُقال: طُوبى له، وهي فُعْلَى من
طابَ يَطيبُ.
(ر) هي الشُّورَى.
(س) قُوسَى: اسمُ موضِعٍ. والكُوسَى: تأنيثُ الأكْيَس.
(ق) الضُّوقى: تأنيثُ الأضْيق.
(ل) الطُّولى: تأنيثُ الأطْول.
صارت ذواتُ الياء من هذا الباب إلى الواو بسكونِها وضَمَّة ما قبلها.
فِعْلَى
618 ومِمّا كُسِرَ أوَّلُه
(ز) قِسْمَةٌ ضِيزَى، أي: جائزةٌ.
(س) عيسَى: اسمُ المسيح (، وهو عبراني أو سُرياني. والكيسَى: لغةٌ في
الكُوسى.
(ق) الضِّيقى: لُغَةٌ في الضُّوقى.
(م) السِّيمَى: لُغَةٌ في السيماء.
وهذه وحدَها من الواوِ. أصْلُ ضيزي الضَّمُّ، لأنّه نعتٌ. والنَّعتُ لا
يكونُ على فِعْلَى، وإنّما يكونُ فِعْلَى من أبْنيةِ الأسماءِ مثل
الشِّعْرى والدِّفْلى.
وإنّما كُسِرتِ الضّادُ في ضيزَي
(3/379)
كَراهية أنْ تصيرَ الياءُ واواً، كما
قالوا: بيض وعين، والأصْل فُعْل.
فَعَلَى
619 ومِمّا جاءَ على فَعَلَى بفَتْح الفَاءِ والعَيْن
(د) قَوْلُهم: ثَوْرٌ حَيَدَى، أي: حائد، وقال:
وأصحمَ حامٍ جَراميزَهُ ... حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ
فَعْلاء
620 بابُ فَعْلاء بفَتْحِ الفاء وتسكينِ العيْن مَمدودٌ
(ب) الحَوْباءُ: النَّفْسُ.
(ج) الحَوْجاءُ: الحاجَةُ.
(ح) الرَّوْحاءُ: اسمُ موضع.
(ر) الزَّوْراءُ: اسمُ مالٍ كانَ لأحَيْحةَ بن الجُلاحِ. والزَّوْراءُ:
شبه التَّلْتلةِ، قال النّابغةُ:
وتُسْقى إذا ما شِئتَ غيرَ مُصَرَّد ... بزَوْراءَ في حافاتها المِسكُ
كارعُ.
وسَوْراءُ: اسمُ موضع، يُقال: هي إلى جنْبِ بغدادَ، ويُقالُ: هي بغدادُ
نفسُها. والعَوْراءُ: الكلمة القبيحةُ. وهي دارٌ قَوْراءُ.
(ز) هي الجَوْزاءُ.
(3/380)
(ص) [يُقال: لَعِبَ الصِّبْيانُ البَوْصاء؛
وهي لُعبةٌ يأخذون عُوداً في رأسه نارٌ فيديرونَهُ على رُؤُوسِهِمْ] .
العَوْصاءُ: الشِّدَّةُ.
(ع) ناقةٌ رَوْعاءُ، أي: حديدةُ الفُؤادِ.
(غ) البَوْغاءُ: التُّرابُ.
(ق) الخَوْقاءُ: الأرضُ الواسِعَةُ.
(ك) حُلَّةٌ شَوْكاءُ، أي: جديد.
فَعْلاءُ (يائي)
621_ومن الياء
[ (ب) يُقال لليلة الافْتراعِ: ليلة شَيْباءُ] .
(ث) الميْثاءُ: الأرضُ اللينةُ.
(ج) الهَيْجاء: الحَرْبُ.
(ح) الفَيْحاءُ: حَساءٌ مع تَوابِلَ.
(د) البَيْداءُ: المفازةُ. والصَّيْداءُ: حجارةُ البِرامِ. وصَيْداءُ:
اسمُ موضِعٍ.
(م) التَّيْماءُ: الفَلاةُ. وتَيْماءُ: اسمُ موضِعٍ.
[ (ن) طُور سَيْناءَ: جَبلٌ بالشّام] .
(هـ?) التَّيْهاءُ: الفلاةُ الَّتي يُتاهُ فيها.
فِعْلاء
622 ومِمّا كُسِرَ أوَّلُه
(ز) الزّيزاءُ: جمعُ زيزاءَة، وهي ما غَلُظ من الأرضِ.
(س) السيساءُ من الفَرسِ: الحاركُ، ومِنَ الحِمار: الظَّهْرُ.
(ش) الشيشاءُ: التَّمر الَّذي لا يشتَدُّ نَواهُ، قال الرّاجِزُ:
يا لك مِنْ تَمْرٍ ومِنْ شيشاء
يَنْشَبُ في المَسْعَلِِ واللِّهاءِ
(3/381)
(ص) الشيصاءُ: لُغَةٌ في الشّيشاءِ.
فِعْلاءة
623 ومِمّا جاء بالهاء
(ز) الزّيزاءةُ: واحدةُ الزِّيزاء.
(ق) القيقاءَةُ: الأرضُ الغليظَةُ.
فُعَلاءُ
624 بابُ فُعَلاء بضَمِّ الفاءِ وفَتْح العين ممدود
(ب) القُوَباءُ: ما يَخرجُ بالفَمِ عَقيبَ الحُمَّى، قال الرّاجِزُ:
يا عجباً لهذهِ الفليقهْ!
هَلْ تَغْلِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقهْ
هل: بمعنى تَقْرير. أي: قد تَغْلِبُ الرِّيقةُ القوباءَ.
(ل) الحُوَلاءُ: الماءُ الذي يكونُ في السلا.
فُعَلاء (يائي)
625 ومن الياء
(ل) الخُيَلاءُ: الخِيَلاءُ.
فِعَلاء
626 ومِمّا كُسِرَ أوَّلُه
(ل) الحِوَلاءُ: لُغَةٌ في الحُوَلاء.
فِعَلاء (يائي)
627 ومن الياء
(ر) السِّيَراءُ: الخالِصُ من البرودِ، ومِنْ كُلِّ شّيْءٍ.
(3/382)
(ل) الخِيَلاءُ: لُغَةٌ في الخُيلاءِ.
فَعْلان
628 بابُ فَعْلان بفَتْح الفاءِ وتَسْكينِ العين
(ب) ثَوْبانُ: اسمُ مَوْلى مِنْ موالي رسولِ الله (. والرَّوْبانُ:
واحدُ الرَّوْبَى في قولِ بَعْضِهم.
(ت) رجلٌ مَوْتانُ الفؤادِ.
(خ) الجَوْخانُ: الجرينُ.
(ذ) الحَوْذانُ: نَبْت. ولَوْذانُ: من أسماءِ الرِّجال.
(ر) حَوْرانُ: اسمُ موضع بالشّامِ. والخَوْرانُ: مخرجُ الرَّوْثِ.
(ع) رجلٌ جّوْعانُ، أي: جائعٌ.
(ل) الجَوْلانُ: اسمُ جبلٍ بالشّامِ. وخَوْلانُ: قبيلةٌ من اليمنِ.
والغَوْلانُ: شَجَر من الحَمْضِ. والكَوْلانُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ في
الماء مِثلُ البَرْديّ.
(م) رَجُلٌ صَوْمانُ، أي: صائِمٌ.
فَعْلان (يائي)
629 ومن الياء
(ب) شَيْبانُ: حيٌّ من بكرٍ.
(ح) هو الرَّيْحانُ. ورَيْحانُ الله: رزقُهُ، وهو مِنَ الواو في الأصل
فيما يُقالُ، قال الشّاعر:
سلامُ الإله ورَيْحانُهُ ... ورَحْمتُهُ وسماءٌ دِرَرْ
وسَيْحانُ: اسمُ نَهْرٍ.
(د) الحَيْدانُ: ما حاد من الحَصَى عن قوائِمِ الدَّوابِّ في
السَّيْرِ. والصَّيْدانُ: بِرامُ الحجارةِ وقال:
(3/383)
وسودٌ من الصَّيْدانِ فيها مَذانِبُ
أي: قُدورٌ سودٌ فيها مَغارِفُ. والعَيْدانُ: الطِّوالُ من النَّخْلِ.
[ويكونُ هذا إنْ شِئْتَ فَيْعالا] .
(ر) الحَيْرانُ: واحدُ الحَيارَى. ورجلٌ غَيْرانُ: من الغَيرة.
(س) الغَيْسانُ: الشَّبابُ. وكَيْسانُ: من أسْماء الرِّجال. ومَيْسانُ:
اسمُ كُورة.
(ط) هو الشَّيْطانُ. ويُقالُ: لضَرْبٍ من الحيّاتِ شَيْطان.
والشَّيْطانُ: ضربٌ من النَّبْتِ. [وشَياطينُ الإنْس والجنّ:
مَرَدَتُهُمْ] . ويُقالُ: شَيْطانٌ لَيْطانٌ: إتْباعٌ له.
(ع) رَيْعانُ الشَّباب: أوَّلُه. وكذلك رَيْعانُ السَّرابِ.
(ف) الخَيْفانُ من الجَرادِ: ما صارَ فيه بَياضٌ وصُفْرةٌ.
والذَّيْفانُ: السُّمّ. ورجُلٌ سَيْفانُ، أي: مُمتَدُّ القامةِ.
(ل) جَيْلانُ: حيٌّ من عبدِ القيس. وعَيْلانُ: من أسْماءِ الرِّجال.
وغَيْلانُ: اسمُ ذي الرُّمَّة. وأمُّ غّيْلانَ شجَرُ السَّمُر.
(م) رجلٌ عَيْمانُ، أي: عَطْشانُ إلى اللَّبَنِ. والغَيْمانُ:
العَطْشَانُ. والهَيْمانُ: العطْشان أيْضاً.
(ن) رَجُلٌ فَيْنانُ، أي: حَسَنُ الشَّعْرِ طويلُهُ.
(3/384)
فّعْلانة
630 ومن الهاء
(م) الحَوْمانةُ: واحدةُ الحوامين، وهي أماكنُ غِلاظٌ منقادةٌ.
فَعْلانة (يائي)
631 ومن الياء
(د) البَيْدانَةُ: الأتانُ. والرَّيْدانةُ: الرِّيحُ الليِّنةُ.
(ر) العَيْرانةُ: النّاقَةُ تُشبَّهُ بالعَيْرِ في سُرْعَتِها
ونَشاطِها.
(ف) الخَيْفانَةُ: واحدةُ الخَيْفان، وتُشَبَّهُ بها الفرسُ في
خفَّتِها وطُمورِها، وقال امرؤُ القيس:
وأركَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً ... كسا وجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِر
يَصِفُها بجثولة النّاصِيَة [ويُقال: جاريةٌ سَيْفانةٌ أي: شَطْبةٌ
كأنَّها نَصْلُ سَيْفٍ] .
فَعْلانيّ
632 ومن المنسوب
(ح) الصَّيْحانِيّ: ضّرْبٌ من التَّمْرِ.
(ر) الدَّيْرانِيّ: صاحبُ الدَّيْرِ.
فُعْلانُ
633 بابُ فُعْلان بضم الفاء
(ب) السوبانُ: اسمُ وادٍ.
(3/385)
(ت) الْمُوتانُ: الموتُ يقع في المال.
(ح) صُوحانُ: من أسْماءِ الرِّجالِ.
[ (د) هو دُودانُ بنُ أَسَد، وهو أبو قبيلة] .
(ر) بورانُ: من أسْماءِ النِّساءِ.
(ص) بوصانُ: بَطْنٌ من أَسَدٍ.
(ف) الطّوفانُ: المطرُ الغالِبُ. وكذلك كُلُّ شَيْءٍ غَلَب، قال
الرّاجِزُ:
وغَمَّ طوفانُ الظّلامِ الأثأبا
ويُقال: إنَّه لفي كُوفانٍ، أي: في حِرْزٍ ومَنَعةٍ. ويُقالُ: تركتُهم
في كُوفانٍ، أي: في أمرٍ مستديرٍ. ويُقالُ للكوفة: كُوفانُ.
(م) رُومانُ: من أسْماء الرِّجالِ.
فِعْلان
634 بابُ فِعْلان بكسر الفاء [وتَسْكينِ العَين]
(ت) الحيتانُ: جَمْعُ حوت (ج) التِّيجانُ: جمعُ تاج. والسّيجانُ: جمعُ
ساج، وهو الطَّيْلسانُ.
(خ) الشّيخانُ: جمعُ شَيْخ.
(د) الدّيدانُ: جمعُ دودٍ. والسيدانُ: جمعُ سِيد، [وهو الذِّئْبُ] .
[والصيدانُ جمعٌ: برامُ الحِجارةِ، وقال:
وسُودٌ مِنَ الصيدانِ فيها مَذانِبُ]
والعيدانُ: جمعُ عُود.
(3/386)
(ر) الثيرانُ: جَمْعُ ثَوْرٍ. والجيرانُ:
جمع جارٍ، وهو من الواوِ. والحِيرانُ: جمعُ حائر، وهو مجتمعُ الماءِ.
والسّيرانُ: جمعُ سُورٍ. والصِّيرانُ: جمعُ صِوارٍ، وهو جماعة البقر.
والغيرانُ جمع غارٍ، وهو كالكَهْف في الجبل. والنيرانُ: جمعُ نارٍ من
الواو.
(ز) [البيزانُ: جمعُ باز] . والكيزانُ: جمعُ كوز.
(ط) الحيطانُ: جمعُ حائِط. والغيطانُ: جمعُ غائِط، وهو ما اطمأنَّ مِنَ
الأرْضِ.
(ع) القيعانُ: جمعُ قاع.
(ف) الذّيفانُ: السّمُّ. والضّيفانُ: جمعُ ضَيْف.
(ق) الطِّيقانُ: جمعُ طاق.
(ل) الخيلانُ: جمعُ خال. والسّيلانُ من السِّكينِ: حديدتهُ التي
تُدْخَلُ في النِّصابِ. والغيلانُ: جَمْعُ غولٍ.
فَعَلان
635 باب فَعَلان بفتح الفاء والعيْن
(ب) الثَّوَبانُ: مصدرٌ من مصادرِ قولك: ثابَ النّاسُ، أي: جاءوا مرةً
بعد مرة. والذَّوَبانُ: الذَّوْبُ.
(ت) المَوَتانُ: ضِدُّ الحَيَوان، يُقال: اشْتَرِ من الْمَوَتان ولا
تَشْتَرِ من الحَيَوان.
(3/387)
(ث) المَوَثانُ: الْمَوْثُ؛ وهو إنقاعُ
الخبزِ اليابس في الماء ليبتلّ.
(ر) الثَّوَرانُ: الثَّوْر. والدَّورانُ: الدَّوْرُ. وفَورانُ القِدْر:
فَوْرُها (س) الجَوَسانُ: الطَّوَفان باللَّيل.
(ف) الطَّوَفانُ: الطَّوافُ.
(ل) الجَوَلانُ: الجَوْلُ. [وجَوَلانُ المالِ: صِغارُه] . ٍ
فَعَلان (يائي)
636 ومن الياء
(ح) الصَّيَحانُ: الصِّياحُ.
(ر) الطَّيرانُ: الطَّيْرُورةُ.
(ش) الجَيَشانُ: جَيْشُ القِدْرِ.
(ل) سَيَلانُ الماءِ: سَيْلُهُ. والْمَيَلانُ: الْمَيْلُ.
فَيْعال
باب فَيْعال وهو في حدٍّ الرُّباعي (ر) ما بالدّار ديّارٌ، أي: أَحَدٌ.
(غ) الصَّيّاغُ: لغةٌ في الصَّوّاغِ، وهو لغةُ أهل الحجاز.
(م) قرأ عمرُ: الحيُّ القَيّامُ.
أَصْلُ هذه الأحرفِ فَيْعالٌ مثْلُ غَيْداقٌ وعَيْثامٌ. فلمّا التقتْ
ياءٌ وواوٌ، والأولى مِنْهُما ساكنةٌ صارتا ياءً مشدَّدةً.
بابُ فَيْعول
(ق) العَيّوقُ: نَجْمٌ في طَرَفِ الْمَجَرَّةِ الأيْمنِ.
(م) الفَيّومُ: من أرضِ مصر قُتل بها مروانُ بنُ محمدٍ [بنُ مروانَ بنِ
الحَكَمِ] آخِرُ خلفاءِ بني أُمَيَّةَ. والقَيّومُ: اسمٌ مِنْ أسماءِ
الله تعالى.
(3/388)
أَصْلُ هذه الأحْرُفِ فَيْعولُ مثل قَيْصوم
وتَيْهورُ، فَفُعِلَ بها ما فُعِلَ بِفَيْعال.
انقَضَتْ أبوابُ الأسماءِ من ذواتِ الثَّلاثةِ بحمْدِ اللهِ ومَنّهِ.
هذه أبوابُ الأفْعالِ فَعَل يَفْعُل
639 بابُ فَعَل يفعُل بفَتْح العين من الماضي وضَمِّها من المستقبل
(ب) التَّوْبُ: التَّوْبَةُ، يُقالُ: تابَ اللهُ عليه، وتاب العبدُ إلى
الله مِنْ ذَنْبِهِ. وثابَ النّاسُ، أي: جاؤوا واجْتَمَعُوا. وثابَ
إليه جِسْمُه، أي رَجَعَ. وجَوْبُ البلاد: قَطْعُها. وجَوْبُ القميص:
تقويرُ جَيْبِه. والحَوْبُ: الإثمُ. وذابَ الشَّيْءُ ذَوْباً، وهو
نقيضُ جَمَد. وذابَ عليه حقُّه، أي: ثَبَتَ. ورابَ اللَّبنُ، أي:
خَثُر. ورابَ الرَّجلُ: إذا اخْتلطَ عقلُه ورأيهُ. والشَّوْبُ:
الخَلْطُ. وصابَ السَّهْمُ، أي: قَصَد [صَيْبوبةً] .
وصابه المطرُ، أي: مَطَرَه. وصابَ، أي: نَزَل. وقَوْبُ البَيْضةِ:
فَلْقُها. واللوابُ: العَطَشُ. ويُقالُ: نابه أمرٌ وانتابه بمعنًى، أي:
أصَابَهُ. وناب عنه، أي: قام مقامَهُ.
(ت) خاتَ البازي خَوْتاً: إذا انقضَّ على الصَّيْد ليأخذه، وقال:
يَخوتون أُخرى القَوْمِ خَوْتَ الأجادِل
والخَواتُ: الصَّوْتُ. فاته أمرُ كَذَا.
(3/389)
وقَاتَ أهلَه، أي: أعْطاهُم القوتَ. ولاته
عن حاجتِه، أي: حَبَسَهُ. وهو الْمَوْتُ.
(ث) راثَ الفرسُ، وفي المثل: "أحُشُّكَ وتَروثني". ولاثَ العِمامةَ على
رأْسِه، أي: عَصَبها. وماثَ الخبْزَ، أي: دافَهُ.
(ج) باجَتْهُمُ البائجةُ، أي: أصابَتْهُمُ الداهِيةُ. وحاجَ إليْهِ
واحْتاجَ بمعنًى [حَوْجا] . وعُجْتُ بالمكانِ، أي: أقَمْتُ [عَوْجا] .
وعُجْتُ غيري أيْضاً، يتعدَّى ولا يَتعدَّى. ويُقالُ: عُجْ ناقتك، أي:
اعْطِفْها. وماجَ البحرُ، أي: اضْطَرَبتْ أمْواجُهُ. والنّاسُ يموجُ
بعضُهم في بَعْضٍ، أي: يَضْطَرِبُ.
(ح) باحَ بسِرِّه، أي: أَظْهَرَهُ [بَوْحاً] . وحاجَتْهُمُ الجائحَةُ،
أي: أَصابَتْهُمُ الدّاهيَةُ. والذَّوْحُ: سَيْرٌ عَنيفٌ، قال الهذلي
يَصِفُ الضَّبُعَ:
فَذَاحَتْ بالْوَتائِرِ ثم بَدَّتْ ... يَدَيْها عِنْدَ جانِبِهِ
تَهِيلُ
الوتائرُ: ما بَيْنَ أصابعِ الضَّبُع. يقولُ: لما رأتْ هذه الضَّبع
أنَّ الميت قُبر عَدَتْ إلى قبرِه، ثم فَرَّقتْ يَدَيْها تَنبِشُ عَنْه
لَتأكُلَهُ. والرَّواحُ: نقيضُ الغُدُوِّ.
(3/390)
ويُقال: صُحْتُ الشَّيْءَ وانْصاحَ، أي:
شَقَقْتُهُ فانْشَقَّ. وفاحَ الطِّيبُ، أي: تَضَوَّعَ [فَوْحاً] .
ولاحَ الشَّيْءُ، أي: لَمَحَ [لَوْحاً] . ولاحَ، أي: عطش [مثله] .
ولاحته الشَّمْسُ [والسَّفرُ] ، أي: غيَّرته وسَفَعَتْ وَجْهَه.
والنَّوْحُ: النِّياحَةُ.
(خ) عَدا حتّى باخَ بَوْخاً، أي: فَتَر وأعْيا. وباخَ عنه الوِرْدُ،
أي: فَتَرتْ عنه الحُمَّى. [وباخَتِ النّارُ، أي: انْكَسَر سَعيرُها،
وباخَ الغَضَبُ، أي: سكَنَ] .
وثاخَت رِجْلُهُ في الأرضِ، أي: غَابَتْ. وداخَ، أي: ذَلَّ. وداخَ
البُلْدان ودَوَّخَها. وساخَتْ رِجلُهُ في الأرضِ: مثلُ ثاخَتْ. وفاخَت
مِنْهُ رِيحٌ، أي: خَرجَتْ. وفاخَ الطَّيبُ: مثلُ فاحَ.
(د) جادَ عليهم بماله جُوداً. وجادَ المطرُ جَوْداً: من الجَوْد؛ وهو
المطرُ البالِغُ. وجادَ عملُه جَوْدَةً. وجادَ الفرسُ جَودَةً. وجِيد
الرّجُل جُواداً، أي: عَطِش. وجادَ بنفسهِ، أي: ماتَ. والذيادُ:
الطَّرْدُ، أي: ورادَ، أي: جاءَ وذَهَب. ورادَ الكلأ، [أي: طَلَبَهُ
ريادا] . ورادَتِ المرأةُ روداناً: إذا طافتْ بيوتَ جاراتِها.
وساوَدَني فَسُدْتُه: من سَوادِ اللَّونِ، والسُّودَدُ جميعاً. وسادَ
قومَه سُودَداً.
(3/391)
وعادَ إليهم، أي: رجَع عَوْدا. وعادَه، أي:
أتاه بمعنى اعْتادَهُ. وهي عِيادةُ المريض. والفَوْدُ: الموتُ. وهو
قَوْدُ الجِيادِ وغيرها. وهادَ، أي: تابَ، قال الله جلَّ ثَناؤه: (إنا
هُدْنا إليكَ) ، قال الشَّاعر:
إنِّي امْرؤٌ مِنْ مَدْحِهِ هائدُ
وهادَ، أي: تهوَّدَ.
(ذ) الحَوْذُ: السيَّرُ الشَّديدُ. وعاذَ باللهِ، أي: لجأ إليه
عِياذاً. واللِّياذُ: مِثْلُ العِياذِ.
(ر) بارَهُ، أي: جَرَّبهُ. والبَوارُث: الهلاكُ، والكَسادُ أيْضاً.
وبارَ الفحلُ النّاقةَ: إذا جَعَلَ يتشمَّمُها فينظرُ ألاقحٌ هي أمْ
لا. وثارَ الغُبارُ وغيرهُ. وثارَ به النّاسُ، أي: وثبوا. [وثارَ
ثائرهُ؛ إذا اسْتَقَلَّ غَضَباً، ثَوْراً في هذا كُلِّه] . وجارَ عن
الطَّريقِ، أي: عَدَلَ. وجارَ عليه في الحُكْمِ، [كذلك] . وحارَ، أي:
رَجَعَ [حَوْراً] . ويُقالُ: طعنَهُ فَخارَه: إذا أصاب خَوْرانه. وخارَ
الثَّورُ خواراً، أي: صاحَ. وخارَ الرجُلُ، أي: ضعف وانْكَسَر،
خُؤُورَةً. ودارَ في الدّارِ وغيرِها دَوَرَاناً. ودير بالرَّجُلِ: من
دُوار الرَّأسِ. وهي الزِّيارة. وسارَ إليه الأسدُ وغيرهُ، أي: وَثَبَ.
يُقالُ: سُرْتُ إليه وثُرتُ بمعنى، قال الأخْطَلُ:
لَمّا أَتَوْها بِمصْباحٍ ومِبْزَلِهِم ... سارَتْ إليهم سُؤوَر
الأبْجلِ الضَّاري
الأبجل: عِرْقٌ في البعير بمنزلة الأكحل
(3/392)
للإنسان. والضّاري: السائل. وشُرْتُ
العَسْلَ، أي: جَنَيْتُها. وشُرْتُ الدابَّةَ، أي: عَرَضْتُها على
البَيْعِ أقْبلتُ بها وأدْبَرْتُ. وصارَ إليه عنقه، أي: أمالها. وصارَ،
أي قَطع. والوجْهان يُفسران في قَوْل الله تعالى: (فَصُرْهُنَّ إليك) .
وقال العجّاجُ] :
صُرْنا به الحُكْمَ وأعْيا الحُكَما
أي: فصلنا به الحُكْمَ. وضارَهُ وضَرَّهُ بمعنًى، وهو من لُغَةِ أهلِ
العالية، سمع الكسائيّ بعضَهم يقول: لا يَنْفَعُني ذاك ولا يَضُورني.
ويُقال: لا تَطُرْ حرانا، أي: لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنا. ويُقالُ: لا
أطُور به، أي: لا أَقْرَبهُ. وعارهُ، أي: عَوَّرَهُ. ويُقالُ: في
المثل: "ما أَدْري أيُّ الجَراد عَارهُ" أي، أيُّ: النّاسِ أَهْلَكَهُ.
وغارَ الماءُ، أي: سَفَل [غَوْرا] . وغارَ، أي: أتى الغَوْرَ. وغارَه
بخير، أي: نفعه. ويُقال اللهم غُرنا منك بغَيْثٍ، أي: أغثنا به. وغارت
عينه: إذا دَخَلتْ في الرأسِ، قال العجّاج:
كأنَّ عَيْنَيْهِ من الغُؤُورِ
قَلْتانِ أو حَوْجَلَتا قارورِ
(3/393)
وغارَت الشَّمْسُ غِيارا، أي غَرَبَتْ،
وقال:
هل الدَّهرُ إلا ليلةٌ ونَهارُها ... وإلا طلوعُ الشَّمْسِ ثُمّ
غِيارُها؟
وغارَه أي: ماره. وهو فَوْرُ القِدْرِش والتّنّور ونحوِ ذلك وكارَ
العمامةَ على رأسِه، أي لاثَهَا. ومارَ، أي: جاءَ وذَهَبَ [مَوْراً] .
ونارَ الشَّيءُ نَوْراً: من النُّورِ. والنَّوْرُ: النِّفارُ.
وهُرْتُهُ بالشَّيْءِ، أي: اتّهمْتُهُ. وهارَ الْجُرُفُ، أي: انْهار.
(ز) جُزْتُ الطّريقَ جَوازاً، أي: سَلَكْتُ. والحَوْزُ: السَّوْقُ
الرَّفيقُ. وحازَ، أي: جَمعَ أيْضاً، قال:
بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطّميمِ
ورازَه، أي: جرَّبه. والضَّوْزُ: الأكْلُ. والفَوْزُ: النَّجاةُ.
ويُقالُ: فازَ به [أي ظَفِرَ فَوْزاً] .
(س) البَوْسُ: التَّقْبيلُ. وجاسوا خلال الدِّيار جَوْساً، أي:
تخللوها، وطلبوا ما فيها. ويُقالُ: الذِّئْبُ يَحُوسُ الغنم، أي:
يُفرِّقُها. ويُقال: حاسَ وجاس بمعنًى واحدٍ. وهي دِياسَة الطّعامِ.
ودَوْسُ السَّيْفِ: صَقْلُهُ. وساسَ الرَّعيةَ سِياسَةً. والقَوْسُ:
القِياسُ وكَوْسُ البعيرِ: مَشْيهُ على ثلاثٍ، وهو مُعَرْقَبٌ.
(3/394)
واللَّوْسُ: الذَّوقُ. وناسَ الشَّيءُ: إذا
تَحرَّك وهو مُتَدَلٍّ. والهَوْسُ: الدَّقُّ.
(ش) حُشْتُ عليه الصَّيْدَ، أي: أنْفَرْتهُ عليه لِيَصيدَه. ويُقالُ:
هو يَحوشُهُمْ حَوْشاً: إذا ساقَهم وجَمَعهم. والنَّوْشُ: التَّناوُلُ.
والهَوْشُ: الاضْطِرابُ والهَيْجُ.
(ص) البَوْصُ: الفَوْتُ والسَّبْقُ. والحَوْصُ: الخِياطةُ، يُقال: حُصْ
عينَ البازي. وفي المثل: "إنَّ دواءَ الشَّقِّ أنْ تحوصَهُ".
والشَّوْصُ: الغَسْلُ.
وغاصَ في الماء غَوْصاً. وغاصَ على الأمرِ، أي: عَلِمَهُ والْمَوْصُ:
الغَسْلُ. وناصَ، أي: فرَّ وراغ.
(ض) بايضَه فباضه: من البَياض. وحاضَ حَوْضاً أي: اتَّخذَهُ. وخَاضَ
الماءَ. وخاضَ الشَّرابَ وخَضْخَضَهُ. وخاضَه بالسيَّف: إذا أدْخَله
جَوْفه، ثم دَفَعه إلى فَوْق. وهي رياضةُ الْمُهْرِ. والعَوْضُ:
التَّعويضُ. والنَّوْضُ: الذَّهابُ.
(ط) هي الحياطَةُ، يُقالُ: حاطَك اللهُ. والسَّوْطُ: الخَلْطُ.
والضَّرْبُ بالسَّوْط أيْضاً. وعاطَتِ النّاقَةُ عُوطَةً، أي: حالَتْ.
والغَوْطُ: الدُّخول. ولاطَ الحَوْضَ، أي: طانَهُ. ولاط حبُهُّ بقلبي،
أي لَصِقَ. وهي اللِّواطةُ.
(3/395)
وناط الشَّيءَ، أي: عَلَّقَهُ.
(ظ) لا يدخلُ الجنة جَوّاظٌ، وهُو الذي جَمَعِ وَمَنع. وفاظَ، أي:
ماتَ، قال رُؤْبة:
لا يَدفنون منهم مَنْ فاظا
(ع) باعَ الحبلَ: من الباع كما تقول: شَبَرَ من الشِّبْرِ. وباعَ
الفرسُ في جَرْيِهِ، أي: أَبْعد الخَطْوَ، وكذلك النّاقَةُ، وقال:
بحَرفٍ قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ
أي: قد تُسْرِعُ. والتَّوْعُ: الكَسْرُ. والجُوعُ: نقيضُ الشَّبَعِ.
وراعَه، أي: أَفْزَعه. ورَاعَه، ُ أي: أعْجَبَهُ. وزَوْعُ البعيرِ:
تَحْريكُهُ بزمامِهِ ليزداد في سيرِه، قال ذو الرمة:
وخافِقِ الرَّأْسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قلت لَهُ ... زُعْ بالزِّمامِ
وجَوْزُ الليلِ مركومُ
يقول: ورُبَّ راكبٍ يَضْطربُ رأسُه من النُّعاسِ من طُول السُّرَى لم
أدَعْهُ يَنَامُ، وقلتُ له حَرِّكْ ناقَتك. وساعَت الإبلُ، أي:
ذَهَبَتْ هَمَلاً، سَوْعاً. ومِنْ هذا قالوا: ضائِعٌ سائِعٌ. ويُقالُ:
صُعْتُ الشَّيْءَ فانْصاع، أي: فَرقته فتفرَّقَ. وضاعَ المِسْكُ، أي:
انْتَشَرتْ ريحُه. وضاعه، أي: حَرَّكَهُ. وضاعَه، أي: أَفْزعَه، وقال:
يضوع فُؤادَها مِنْه بُغامُ
يصف ظبية وخِشْفَها.
(3/396)
وطاعَ له وأَطاعَه بمعنًى، ومن هذا قالوا:
جاءَ طائعاً. وطاعَ له، أي: انْقاد. وطاعَ له المرعى، أي: اتَّسع.
وقاعَ الفحلُ على النّاقةِ، وهو قَلْبٌ قَعَا. وكَاعَ الكلبُ في
الرَّمْل، أي: مَشَىعلى كُوعِه، وذلك إذا باصَ الحرّ. ولاعَه الحُبُّ،
أي: أحْرَقَهُ. ويُقال: جائعٌ نائعٌ إتْباعٌ له.
وقال بعضُهم: النَّوْعُ: العَطَشُ. والهَواعُ: القَيْءُ.
(غ) هو رَوْغُ الثَّعْلَبِ. ويُقالُ: ساغَ لي الشَّرابُ، أي: سَهُلَ
مدخلُه في الحلْقِ. وساغَه، أي: أساغَه. وساغَ له ما فعل، أي: جازَ.
وصاغَه اللهُ صِيغةً حَسنةً. وصاغَ لي الصّائغُ خَاتماً وغَيره.
(ف) جُفته بالطعنة، أي: بلغْتُ بها جَوْفَهُ. وخاوفه فخافَه. ودافَ
المِسْكَ، أي: سَحَقَهُ ودافَ الشَّيْءَ، أي: ماثَهُ. والسَّوْفُ:
الشَّمُّ. وسافَ، أي: هَلَكَ. وشُفْتُ الشَّيْءَ، أي: جَلَوْتهُ. وصافَ
عني شَرُّ فلانٍ، أي: عَدَلَ. وكذلك صافَ السَّهْمُ عن الهَدَف. وطافَ
حَوْلَ الشَّيْءِ أي: دار، طَوْفاً. وطافَ من الطَّوفِ، وهو الغائطُ.
وقُفْتُ أثرَه، وهو قلب قفوتُ، أي: اتَّبعتُ، وقال:
كَذَبْتُ عَلَيْكَ لا تزالُ تَقوفُني ... كما قافَ آثارَ الوسيقةِ
قائفُ
(3/397)
كذبتُ، أي: أوجبت. يقول: لا غنى بِكَ
عَنِّي وعَنْ أتْباعي، كما يَتْبَعُ الصَّيدَ الصّائدُ.
(ق) باقَتْهمُ البائِقةُ، أي: أصابَتْهُم الدّاهِيةُ. وتاقَ إليه، أي:
اشْتاق، تَوْقا. وحُقْتُ البَيْتَ، أي: كنستُ. والدُّوقُ: الحُمْقُ.
وذاقَهُ، أي: تَعَرَّفَ طَعْمَهُ. وذاقَه، أي: جَرَّبَهُ. وراقَه
الشَّيْءُ، أي: أَعْجَبَهُ. وراقَ الشَّرابُ، أي: صَفا. وساقَ إليها
الصَّداقَ. وساقَ الماشيةَ والحديثَ. وساقَه، أي: أصابَ ساقَه.
[ورأيتهُ يسوقُ سياقاً، أي: ينزِعُ نَزْعاً، عِنْد الموتِ] . وشاقَه
فاشْتاق. وعاقَه عنه عائِقٌ، أي: حَبَسَهُ عنه حابِسٌ.
وفاقَه، أي: غلَبه وصارَ فَوْقَه. وفاقَ السَّهْمَ، أي كسر فُوقَه.
وفاقَ الرَّجلُ فُواقا: إذا شَخَصَتْ الرّيحُ من صّدْره. ويُقال: هو
يَفوقُ بنفسِه، مِثلُ قولك: يَريق بنفسه. والموقُ: الحُمْقُ.
(ك) باكَ الحمارُ الأتانَ، أي: نزا عليها، وفي الحديث: "مازلتمُ
تبوكونَها بَوْكاً"، وكانوا يَستخْرِجون الماءَ بنصالهم. وحاكَ الثوبَ.
ودَوْكُ الطّيب: سَحْقُه. ويُقال:
(3/398)
باتَ القومُ يدوكون دَوْكاً: إذا باتوا في
اخْتلاطٍ ودَوَرانٍ. وشاكَتْهُ الشَّوْكَةُ.
وعاكَ عليه، أي كَرَّ. ولاكَ الفرسُ اللّجامَ، أي: عَلَكَهُ.
(ل) هو البَوْلُ. وجالَ، أي دارَ جَوْلاً. وحالَ عليه الحَوْلُ. وحالَ
الغلامُث: لغةٌ في أَحالَ، أي: أتى عليه حَوْلٌ. وحالَت القَوْسُ: إذا
انْقلَبَتْ عن حالها الَّتي غُمِزت عَلَيْها. وحالَ في مَتْنِ فَرَسه،
أي: وثَبِ. وحالَتِ النّاقةُ: إذا ضَربَها الفّحْلُ فلم تحمِلْ،
حِيالاً. وحالَ عن العهدِ. وحالَ لونهُ، أي تغيَّر. وحالَ دونَه حائلٌ.
وفلانٌ يَخولُ على أهلِه،؟ أي: يَرْعَى عليهم. ودالَتِ الأيّامُ، أي:
دارَتْ. وهُو زَوالُ الشَّمسِ وغيرِها. وشالَتِ الناقة بذنبها، أي:
رَفَعَتْهُ. وشالَ الميزانُ، أي: ارتفع. والصَّوْلُ: الوَثْبُ، يقال:
صالَ عليه وفي المثل: "رُبَّ قولٍ أَنْفَذُ مِنْ صَوْلٍ". والطَّوْلُ:
الفَضْلُ. وطاولتُه فطلته: من الطَّوْل والطُّول جميعاً. والطُّول:
نقيضُ القِصَرِ. وعُلْتُه شَهْراً، أي: كان عيالي. وعالَتِ الفريضَةُ،
أي: ارْتَفَعتْ. ويُقالُ: عال زيدٌ الفرائضَ وأعَالَها [أي: جَعلَها
عائلةً] . وعالَ الأمرُ، أي: اشتدَّ وتفاقَمَ. وعال، أي: جارَ ومالَ.
ويُقالُ: عيلَ ما عالَه، أي: غُلِب، وعيل ما هُوَ
(3/399)
عائلهُ، أي: غُلب غالبه. وعيل صَبْرهُ، أي:
غُلب. وغالَتْهُ غُولٌ، أي: ذَهَبَتْ بِهِ وأَهْلَكَتْهُ. وهو
القَوْلُ. ومالَ الرَّجُلُ، أي: صارَ ذا مالٍ. ونُلْتُ له بالعطيّةِ
نَوْلاً، أي: أعْطَيْتُه إيّاها. وهالَه الشَّيْءُ، أي: أَفْزَعَهُ.
(م) حامَ حولَ الماءِ، أي: دارَ. ودامَ على الشَّيْءِ دَوَاماً.
والرَّوْمُ: الطَّلَبُ. ويُقالُ: سُمْتُكَ بِعبْدِك سيمةً حَسَنَةً.
وسُمْتُهُ الذُّلَّ، أي: أَوْلَيْتُه إيّاهُ. وسامَ، أي: مَرَّ. وسامتِ
الماشيةُ، أي: رَعَتْ. وهو الصَّوْمُ. وصامَ الفَرَسُ: إذا قامَ على
غير اعْتلاف. والعَوْمُ: السِّباحةُ. ويُقالُ: العَوْمُ لا يُنْسَى.
والقيامُ ضِدُّ القُعودِ. ويُقالُ: قامَ بأمرِ كذا. وكامَ الفرسُ
الأنْثَى، أي: نزا عليها. ولامَه على فِعْلِه [وفي فعله] وناوَمَهُ
فنامَهُ، أي: غَلَبَهُ بالنَّوْمِ.
(ن) بانَ صاحبه، أي: كان له عليه فَضْلٌ. وخانَهُ في كذا. وصانه اللهُ،
أي: حّفِظَهُ. والفَرَسُ يَصونُ: إذا قام على طَرَفِ حافره. وهي
الكينونة. ويُقالُ: إن كانَ كَوْنٌ، أي: حَدَثَ حادثٌ. ويقالُ: كُنْتُ
عليهم، أي: كَفَلْتُ، كَوْناً. ومُنتهم، أي: احتملْتُ مُؤْنَتَهُمْ.
وهانَ عليه هَواناً.
(3/400)
(هـ?) جاهَني بما أكْرَهُ، أي:
اسْتَقْبَلني. وشاهَتِ الوُجوهُ، أي: قَبُحَتْ. وما فُهْتُ بكلمةٍ، أي:
ما تكلَّمْتُ. وماهَتِ الرّكيَّةُ، أي: كَثُر ماؤُها.
ذواتُ الثَّلاثَةِ معتلةٌ موضِع العيْن. وذلك الموضعُ منها مَبْنيّ على
السُّكون إذا سهل ذلك، ويُسهِّلُه له تحرُّكُ ما قبله. فقولُك: قال،
كان في الأصل قَوَل، وبعضُهم يقول قَوُل. ولكلٍّ مذهبٌ يَطْرِدُ عليه
العِلَل. سكنَت الواوُ، ثم جرَّتْها فَتْحةُ الحرف إليها فصارتْ ألفاً.
فإذا قلتَ: يَفْعُلُ، قلتَ: يَقول وكان في الأصْلِ يَقْوُلُ على زنةِ
يَكْتُبُ. إلا أَنّ الواوَ بُنِيَتْ على السُّكونِ. فلمّا سَكَنَتْ
نُقِلَتْ حركتُها إلى القافِ قَبْلَها فُحُرِّكَتْ بحرَكَتِها، لئلا
يَجْتِمع ساكنان. وإذا أمرتَ قُلتَ: قُلْ وكان في الأصلِ: أُقْوُلُ على
زِنةِ أُكْتُبُ، لأنّ القاف لما حُرِّكَتْ لتِلْكَ العِلَّةِ سَقَطَت
الألفُ. لأنّ عِلَّةَ اجتلابِ الألف سكونُ الحرفِ المبتدأ. وسقَطَت
الواوُ لاجْتماعِ ساكنيْن؛ لأنَّ اللام سَكَنَتْ مع سُكونِ الواوِ.
فإذا ثَنَّيْتَ قلتَ: قُولا، فأعَدْتَ الواو إلى مَوْضِعِها، لتحرُّكِ
اللامِ. وإنَّما تَحرَّكَتْ لمجاورتِها ألفَ التَّثْنِيةِ. وكذلك أمْرُ
الجَميع والمؤنَّث ومُثناهُ. حتى إذا صِرْتَ إلى جَمْعِ المؤنَّثِ
حَذَفْتَ الواوَ لسُكونِ اللام.
والفاعلُ منه قائلٌ بالهمزِ. وإنَّما هُمِزَ لأنَّ الواوَ مِنْ حَظِّها
السكونُ فاجتمعتْ معها ساكنةً ألفُ فاعلِ، وهي ساكنةٌ، فَلَم يَستقمْ
حذفُ الواوِ لئلا يشتبه الكلامُ بالماضي ولم ُيبدَلْ منها ياءٌ كراهِية
أنْ تَخْتلط ذواتُ الواوِ بذواتِ الياءِ، فأبْدِلَتْ منها همزةٌ
لأنَّها أختُها. والمفعولُ مَقولٌ وكان أصلُه مَقْوولٌ فسَكَنتِ الواوُ
الأولى ونُقِلَت حركتُها إلى القافِ، ثم سَقَطَتْ إحدى الواويْن
لاجْتماع ساكنيْن.
(3/401)
فَعَل يفْعِل
640 بابُ فَعَل يَفْعِل بفتح العين من الماضي وكسرِها من المستقبل.
(ب) جابَ يَجيبُ: لغةٌ في جابَ يجوب، قال الرّاجِزُ:
باتت تَجيبُ أدْعَجَ الظَّلام
جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمامِ
يَصِفُ ناقتهُ. والبِيَطْر: الخيّاطُ، وكُلُّ حاذِقٍ عنْدَ العَربِ فهو
البِيَطْرُ. وهي الخَيْبةُ، يُقالُ: الهَيْبةُ خَيْبةٌ. ورابه، أي:
شَكَّكَهُ، يُقالُ "دَعْ ما يَريبُكَ إلى مالا يَريبك". وسابَ الماءُ،
أي: جَرَى، سَيْباً. وشابَ رأسهُ شَيْباً، ونَعتْهُ أَشْيَبُ على غيرِ
القياسِ. والطَّيِّبُ: نقيضُ الخبيثِ. وعابَه، وعابَ بنفسِه: مِثْلُ
كَفَّهُ وكَفَّ بنَفْسِه. وغابَ عنه [غَيْبَة] وهو نقيضُ شَهِدَهُ.
وغابَت الشَّمسُ، أي: غَرَبَتْ ونابه، أي أصابَ نابَه.
(ت) بِتُّ القومَ وبتُّ معهم بمعنًى. وباتَ يَفْعَلُ كذا بَيْتوتةً:
إذا فَعلَه ليلاً. وزاتَ الطَّعامَ، أي: عَمِله بالزَّيْت. وزاتَهم، أي
أطْعَمَهم الزَّيْتَ. ولاته عن حاجَتِه، أي: صَرَفه، وقال:
ولمَ يَلِتْني عَنْ سُراها لَيْتُ
(ث) راثَ علىَّ خَيْرُك رَيْثاً، أي: أَبْطأ.
(3/402)
وعاثَ الذئبُ في الغنم، أي: أفْسد عَيْثا.
وغاثَ الغيثُ الأرضَ، أي: أصابَها. ومِثْتُ التَّمْرَ: إذا مَرَستُهُ
باليَدِ. وهِثتُ له هَيَثاناً: إذا حَثَوْتُ له.
(ج) ما أعيجُ بكلامك عَيْجاً، أي: ما أَكْتَرِثُ له. ويُقالُ: شَرِبْت
ماءً مِلْحاً فَما عِجْتُ مِنْه، يُريدُ لم أَرْوَ مِنْهُ. وهاجَ
النَّبْتُ هياجاً، أي: يبِسَ. وهاجَتِ الحربُ وغيرُها هَيَجاناً. وهاجه
فهاجَ هَيْجا.
(ح) تاحَ له، أي: قُدِّر لأله تَيْحا] . وفي الحديث: "لم يَرِحْ رائحةَ
الجنَّةِ"، ولم يَرَحْ، ولم يُرِحْ، أي: لم يَجِدْ ريحها. وزاحَتْ
عِلَّتُه زَيْحاً، أي: بَعُدَتْ. وساحَ الماءُ، أي: جرى على وجْهِ
الأرضِ [سَيْحاً] وساحَ في الأرضِ سياحَةً.
وفي الحديث: "لا سياحَةَ في الإسلامِ". والصِّياحُ: الصَّوْتُ.
والطَّيْحُ: السُّقوط. وطاح، أي: تاه. وقاحَت الشَّجَّةُ، أي: نَفَحَتْ
بالدَّمِ. ويُقالُ للغارة؛ فيحي فَياح مثل قَطامِ، أي: اتّسعي. وفاحَ
الطِّيبُ [يفوحُ ويفيحُ] . وقاحتِ القَرْحَةُ. وماحَ له الشَّيْءَ، أي:
أَعْطاهُ.
(3/403)
وماحَ في مِشْيتِه، أي: تَبختر. والمائِحُ:
خلافُ الماتحِ ويُقالُ: مِحْني عند السُّلطانِ، أي: اشفَعْ لي.
(خ) ثاخَت رِجْلُه في الأرضِ، أي: غابَتْ. وداخَ، أي: ذَلَّ.
والزَّيْخُ: الجَوْزُ. وساخَتْ رجلُه في الأرض: مثلُ ثاخَتْ. وشاخَ
شيخوخةً. وطاخَ، أي: تَلَطَّخَ بقبيحٍ مِنْ قَوْلٍ أو فِعْلٍ. وطخْتُه
أنا. وطاخَ، أي: تَكَبَّرَ. وفاخَتْ منه ريحٌ، أي: خَرَجَتْ.
(د) البُيودُ: الهلاكُ. والحّيْدُودةُ: الْمَيْلُ، يُقال: حادَ عَنْه.
وهي الزِّيادَةُ؛ زادَهُ اللهُ خَيْراً، وزادَ فيما عِنْدَهُ. وزادَ،
أي: ازْدادَ. وشادَ بناءَهُ، أي: طلاهُ بالشّيدِ وشادَه، أي: رفَعهُ.
وهو الصَّيْدُ. والفَيْدُ: التَّبخْتر. وفادَ، أي: ماتَ. وفادَ المالُ
لفلانٍ، أي: ثبت. وهو الكّيْدُ، يُقالُ: كادَهُ. ومادَتِ الأرضُ
بأهْلِها، أي: انْقلبَتْ، مَيْداً. ومَادَهُمْ، أي: مَارَهم. وهادَهُ،
أي: كَسَره. وهادَهُ،
(3/404)
أي: حرَّكَهُ، يُقال. ما يَهيدُه ذاك، وفي
الحديث: "قيل للنبي (: هِدْه، فقال: بل عَرْشٌ كعَرْشِ مُوسَى".
(ر) يُقالُ: استخر اللهَ يَخِرْ لَكَ، من الخِيرَةَ. وهو السَّيْرُ،
يُقال: سارَتِ الدّابةُ وسِرْتُها أنا. وهي الصَّيْرورةُ. ويُقال:
صارَه، أي: أمالَه [يَصيره ويَصوره] ، وقال:
وفَرْعٍ يَصيرُ الجيدَ وَحْفٍ كَأَنَّهُ ... على اللِّيتِ قِنْوانُ
الكُرومِ الدوالحُ
والضَّيْرُ: الضَّرُّ، [يُقال: ضارَه وضَرَّه] . وهي الطَّيْرورةُ.
وعارَ في الأرضِ، أي: ذَهَبَ. وعارَ الفَرَسُ، أي: ذَهب هاهنا وهاهنا
من مراحه. وغارَه [يغُوره ويغيره] : من الدِّية. وغارَه، أي: ماره.
وغارَه، أي: نفعه، وقال:
ماذا يَغيرُ ابنتيْ رِبْعٍ عَويلُهما ... لا تَرْقُدانِ ولا بُوسَى
لَمنْ رَقَدا
ومارَهم يَميرهم: من الميرة، يُقال: ما عندَه خَيْرٌ ولا مَيْرٌ.
ونِرْتُ الثَّوْبَ، أي: أعْلَمْتُه.
(3/405)
(ز) الحَيْزُ: السَّيْرُ الشَّديدُ.
والْمَيْزُ: الفَرْقُ.
(س) حاسَ الحَيْسَ، أي: اتَّخَذَهُ. وخاسَ به، أي: غَدَر به. وخاسَت
الجيفةُ، أي: أرْوَحتْ. وخاسَ البَيْعُ، أي: كَسَد. وراسَ، أي:
تَبخْتَر. وعاسَ الفَحْلُ النّاقةَ، أي: ضَرَبها. وقاسَه على غيرِه
وبغيرهِ سواءٌ، قياسا. والكَيْسُ: الظَّرْفُ والْمَيْسُ: التَّبخْتر.
والهَيْسُ: السَّيْرُ، قال الرَّاجزُ:
إحْدَى لَياليك فَهيسي هيسي
لا تَنْعمي اللَّيْلَةَ بالتَّعْريسِ
أي: لم يبقَ لكِ إلا ليلةٌ فجِدِّي فيها.
(ش) جاشَت القِدْرُ جَيْشاً. وجاشَت نفسه، أي: دَارتْ للغثَيان. وجاشَ
الوادي، أي: زَخَر. وراشَ السَّهْمَ من الرِّيش. وطاشَ [السهمُ] عن
الهدف، أي: عَدَل. والطَّيْشُ: النَّزَقُ. ويُقالُ: عاشَ زماناً طويلاً
عَيْشاً. والْمَيْشُ: خَلْطُ الشَّعْرِ بالصُّوفِ. ومِشْتُ النّاقَةَ:
وهو أن تحلبها نصف ما في ضَرْعِها.
(ص) حاصَ عنه، أي: عدَل. وخاصَ الشَّيْءُ، أي: قلَّ. ودَاصَ دَيصاناً،
أي: راعَ.
(3/406)
(ض) باضَتِ الطّائرةُ. وباضَ الحرُّ، أي:
اشْتَدَّ. وباضَتْ البُهْمَي، أي: سَقَطَتْ نِصالُها، أي: شَوْكُها.
وباضَتْ يدُ الفرس: من البَيْض. [وبايضهُ فباضَهُ: من البَياضِ] .
وجَاضَ عنه، أي: عَدَل. وحاضَت المرأةُ. وحاضَت السَّمُرَةُ، أي: سالَ
منها شيءٌ كالدَّم. وغاضَ الماءُ، أي قلَّ [غَيْضاً] وغاضَه اللهُ.
وغاضَ الكِرامُ، أي: قَلُّوا. وفاضَ الماءُ، أي: كَثُر حتّى يَسيل على
ضفتي الوادي. وفاضَ اللئامُ، أي: كَثُروا؛ يُقال: غاضَ الكرامُ غَيْضا،
وفاضَ اللئامُ فَيْضاً. وبنو تميم تقول: فاضَت نفسه، أي: خَرَجَتْ.
وقِضْتُ البيضة، أي: فلقتها. وهاضَ العَظْمَ، أي: كَسَره بعد الجُبور.
(ط) خاطَ الثَّوْبَ خِياطةً. وشاط الزَّيْتُ: إذا نَضِجَ حتَّى
يَحْتَرِقَ. وشاطَ الرَّجُلُ، أي: هَلَك. وشاطَت الجزور، أي: لم يَبْقَ
فيها نَصيبٌ إلا قُسِمَ.
وطاطَ الفحلُ: إذا هاجَ وهَدَر. ولاطَ حُبُّه بقلبي يَليطُ ويَلُوط
لَيْطاً، أي: لصِقَ. والْمَيْطُ: البُعْدُ. يُقالُ: ماط عنه، وماطَهُ
غيره، يتعدَّى ولا يَتعدَّى. وماط في حُكْمِه، أي: جارَ.
(ظ) غاظَه، أي: أغْضَبَهُ. والغَيْظُ: الموْتُ. ويُقالُ: قاظَ
[يَوْمُنا. ويُقال: قاظ] بالمكانِ، أي: أقامَ به القيظَ.
(3/407)
(ع) باعَ الشَّيْءَ منه، أي: شَراهُ،
وباعَه، أي: اشْتراهُ، قال أبو ثَرْوان: بِعْ لي تَمْراً بِدرْهم،
يَريد اشْتَرِ. وهذا الحرفُ من الأَضْدادِ. وتاعَ القَيْءُ، أي: خَرَج.
وذَيْعوعةُ الخبزِ: انْتِشارهُ. والرَّيْعُ: الرُّجوعُ. ويُقال: راعَ
الطَّعامُ من الرَّيْع. وشَيْعوعَةُ الخبرِ: انْتِشارُهُ. وهي ضَيْعَةُ
الشَّيْءِ. ويُقالُ: ماعَ الشَّيْءُ، أي: ذابَ. والهُيوعُ: الجُبْنُ.
(غ) زاغَ، أي: اعْوَجَّ. وساغَ الطَّعامَ، أي: أساغه.
(ف) حافَ عليه، أي: جارَ. وزافَ البعيرُ، أي: تبختر في سَيْره. وزافَ
عليه الدِّرْهمُ. وسِفْتُهُ، أي: ضربته بالسَّيْف. وصافَ بالمكانِ، أي:
أقام به الصَّيْفَ. وصِفْنا: أي: أصابنا الصَّيْفُ، وهو مطرُ
الصَّيْفِ، وهو فُعِلْنا. وصافَ السَّهْمُ عن الهَدَف، أي: عَدَل
صَيْفوفة. وضافَه، أي: نَزل عليه ضِيافةً. وضافَ السَّهْمُ: مثلُ صافَ.
وطافَ يَطيفُ: لُغَةٌ في طافَ يَطوفُ. وعافَ الطّيرَ عيافةً، أي:
زَجَرها. وعافَ حولَ الماءِ، أي: دارَ، [عَيْفا] . وغافَت الشّجرةُ
غَيَفَاناً، أي: مالَت أغصانُها يميناً وشمالاً.
(ق) حاقَ بهم العذابُ، أي نَزَل. وهو يَريقُ بنَفْسه: إذا كانت نفسُه
على الخروجِ.
(3/408)
وضاقَ عنه الشَّيْءُ ضيقا، يُقال: لا
يَسَعُني شَيْءٌ يَضيقُ عنك. ويُقالُ: ما عاقَتِ المرأةُ عند زَوْجِها،
ولالاقَتْ، أي: لم تلصق بقَلْبِه. ولاقَ به الثَّوبُ، أي: لبِقَ.
ولاقَت الدوَّاةُ، أي: لصِقَتْ. ولُقْتُها أنا.
(ك) حاكَ الرّجُلُ في مِشْيتِه: إذا فَحَجَ بين رُكْبَتَيْهِ، وحرّك
مَنْكَبَيْهِ حَيَكانا. وصاكَ به الشَّيْءُ أي: لَزِقَ، وقال:
[ومِثْلِكِ مُعْجَبَةٍ بالشبا_بِ] صاكَ العبيرُ بأجْسادِها
والضَّيَكانُ: مثلُ الحَيَكان، وهو النَّيْكُ.
(ل) ذالت المرأةُ، أي: جَرَّتْ ذَيْلَها على الأرضِ وتَبَخْتَرَتْ.
ويُقالُ: زِلْ ضأنَك مِنْ مِعْزاك. أي: مِزْ. وسالَ الماءُ سَيْلاً.
وسالَتِ الغُرَّةُ أي: اسْتَطالَتْ. وعالَ الفرسُ في مِشْيَتِه، أي:
تَبَخْتَرَ. والعَيْلةُ: الافتقارُ. وفَيْلولةُ الرأي: ضَعْفُه.
ويُقال: قِلْتُه البيعَ: لُغَةٌ [قليلة] في أَقَلْته. والقَيْلولةُ:
النَّومُ نِصْف النَّهارِ. وكِلْتُ الطَّعامَ. ويُقالُ: كالَك، أي:
كالَ لك. وكالَ الزَّنْدُ، أي: كَبا. ومالَ عن الحقِّ مَيْلاً. وكذلك
مالَ عليه في الظُّلْمِ.
(3/409)
وهِلْتُ الدَّقيق في الجِرابِ، أي: صببته،
يُقال في المثلَ: مُحْسِنَةٌ فَهيلي.
(م) تامَه الحُبُّ، أي: تَيَّمهُ. وخامَ عنه خَيْمومةً، أي: جَبُنَ.
وذامَه، أي: عابَه. ويُقالُ: لا تَرِمْهُ، أي: لا تَبْرَحْهُ. وشِمْتُ
السَّيْفَ، أي: أغْمَدْتُهُ. وشِمْتُه، أي: سَللتُهُ. وهذا الحَرْفُ من
الأضْدادِ. وشِمْتُ السَّحابةَ، أي: نَظَرْتُ إليها أين تُمطِرُ.
وضامَه، أي ظَلَمه. وطامَه اللهُ على الخيرِ، أي: جَبَله. وعامَ
اللَّبنَ يَعامُ ويعيم [عَيْمةً] . والغَيْمُ: العَطَشُ. ويُقال: غامَت
السَّماءُ، أي: تَغَيَّمَتْ. وهامَ على وجْهِه، أي: ذَهَبَ. والهُيامُ:
داءٌ يأخذُ الإبلَ مع الحَمّى [والهُيامُ: أَشَدُّ العَطَشِ] .
(ن) بانَ الشَّيْءُ بياناً، أي: تَبَيَّنَ. وبانَ يبينه: لُغَةٌ في
يَبُونُهُ: إذا كان له عليه فَضْلٌ. والبَيْنُ: الفُرْقةُ. وحانَ له
أنْ يَفْعَل كذا، أي: آنَ. وحانَ، أي: هَلكَ، حَيْناً. ودانَ، أي:
أذلَّه، دِينا فيهما، قال الأعْشَى:
هو دانَ الرِّبابَ إذْ كَرِهوا الدّ ... ينَ دِراكاً بغزوة وارتحالِ
ودانَه، أي: جازاهُ [دِيناً أيضاً] ،
(3/410)
ويُقال: "كما تَدينُ تُدانُ"، أي: كما
تجازي تُجازَى. ورانَ على قلبه ذَنْبُه، أي: غَلَب. والرَّيْنُ: مثلُ
الطَّبع. ورانَت نَفْسي، أي: خَبُثَتْ. والزَّيْنُ: نقيضَ الشَّيْنِ.
وهو الشَّيْنُ. وطِنْتُ الكتابَ. وطِنْتُ السَّطْحَ. وطانَه الُله على
الخيرِ، أي: جَبَله. وعِنْتُ الرَّجُلَ: إذا أصبته بعين. وحفرتُ حتّى
عِنْتُ، أي: بَلَغْتُ العُيونَ. وعانَ الدّمعُ عَيَناناً، أي: سالَ.
وعانَت نَفْسي، أي: لَقِسَتْ. والغَيْنُ: العَطَشُ. ويُقالُ: قِنْ
إناءَك هذا عند القَيْنِ، أي: أَصْلِحْهُ، وقال:
ولي كَبِدٌ مَجْروحَةٌ قد بدا بها ... صُدوعُ الهوى لو كان قَيْنٌ
يَقينُها
ولانَ له لِيناً. والْمَيْنُ: الكَذِبُ.
(هـ?) تاهَ في الأرضِ تيهاً، أي: ذهب متحيِّراً. [وتاه عليه، أي:
تكبَّر كذلك] . ولاهَ منه، ي: تَستَّر. وماهَتِ الرَّكيَّةُ، إذا كثر
ماؤُها.
عِلَّةُ ذواتِ الياءِ مِثْلُ عِلَّةِ ذواتِ الواو، إلا أنَّ ذواتِ
الواوِ كان ينبغي لها ألا تَتعدَّى في قول الكسائي، لأنَّها عنده على
فَعُل يَفْعُل، وإنَّما جاز تَعَدِّيها زعم لنُقْصانِها. وهذا البابُ
لم يكنْ مُمتنعاً من التَّعدِّي لأنَّه على فَعِل يَفْعِلُ مثل حَسِبَ
يَحْسِب، وولي يلي، وهو يتعدّى. فنُقِص كما نُقِص
(3/411)
البابُ الأوّلُ إلحاقاً به ليَطرد القياسُ
ويكونَ والحكمُ فيهما واحداً. ومفعولُ هذا البابِ يُخالِفُ الأوَّلَ في
أنّه يجيءُ بالتَّمامِ والنُّقصانِ، والأوَّلُ لا يكونُ فيه التمامُ
إلا في حَرْفَيْن، قالوا: مِسْكٌ مَدْوُوف، وثَوْبٌ مَصْوُون. وهو
كقولك: بُرٌّ مَكيلٌ ومكيول، وثَوْبٌ مَخيطٌ ومَخْيوط، وقال الشّاعر في
التَّمامِ:
قد كانَ قومُك يَحْسَبونَكَ سَيِّداً ... وإخالُ أنَّكَ سَيِّدٌ
مَعْيونُ
وقال آخر في النقصان:
جاءوا بِعَيْرٍ لم تكن يَمنيَّةً ... ولا حِنْطَةَ الشّامِ الْمَزيتَ
خَميرُها
أي: المخلوطُ بالزَّيتِ. واختلفوا في ياءِ مَخيط، فقال بعضُهم: إنها
الياءُ الأصْليَّةُ، والَّذي حُذِفَ واوُ مَفْعول ليفرقَ الواويّ من
اليائي. وقال آخرون: إنَّها واوُ مفعول قُلبتْ ياءً، والذي حُذِفَِ
الياءُ الأصْليةُ، وهذا هو القولُ؛ لأنَّ الواوَ مزيدةٌ للبناء فلا
ينبغي لها أَنْ تحُذَفَ، والأصْليّ أحَقُّ بالحذْفِ لاجتماعِ ساكنيْن،
أو علّةٍ تُوجِبُ أنْ يُحذَفَ حَرْفٌ.
فَعِل يفْعَل
641 بابُ فَعِل يفْعَلُ بكَسرِ العين من الماضي وفتحِها مِن المستقبل
من الواو
(ت) ماتَ يمات: لُغةٌ في مات يَموت.
(ح) يُقال: رَاحت يدُه بكذا، أي: خَفَّت له، وقال:
تَراحُ يداهُ بمَحْشورَةٍ ... خَواظي القِداحِ عجافِ النِّصالِ
يَصِفُ الصّائدَ، يقولُ: تخِفُّ يَداهُ لأخْذِ نَبْلٍ خَواظِيَ
القِداحِ، أي:
(3/412)
مُكتنِزَ العيدان. عِجافِ النِّصال، أي:
رَقيقِ النِّصالِ: ورِحْتُ الشَّيْءَ، أي: وَجَدْتُ ريحَهُ، وقال:
وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشي السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفيفا
[وراحَ اليومُ، أي: اشتدّت ريحُه] .
(د) دادَ الطعامُ يَدادُ: من الدُّود.
(ر) هارَ الحوضُ، أي: انْهار.
(س) سَاسَ الطّعامُ: من السُّوس.
(ف) الخَوْفُ: الفَرَقُ.
(ك) شاكَ الرّجُل شَوْكاً: إذا ظهرت شوكته، أي: حِدَّته. وشاكَ ثدياها:
إذا تهيآ للنُّهود. وشاكَ، أي: دخلتْ في رِجْله الشَّوْكَة.
(ل) مالَ يمالُ: لُغَةٌ في مالَ يَمول.
(م) دام يدام: لغةٌ في دام يدومُ. ونام ينام. ونام الثوب، أي: أخلق.
ونامت السوق، أي: كسدَتْ.
الأمر من هذا الباب: نَمْ، ناما، ناموا، نامي، نَمْن. والعلَّة في هذا
الباب مثل العلَّة في باب قال يقول، إلا أنه كان يجب على قياس من يقول
إن الضَّمَّة التي في قلت إنَّما أتت لتدلَّ على الواو الساقطة أن تقول
في نام ينام: نمتُ بضمٍّ النون، لأن الأصل نَوِمتُ بالواو فسقطت
لاجتماع ساكنين. ومخرجهُ من هذا أن تقول: لو ضُمَّتِ النون [ها هنا]
لاختلط هذا الباب بباب قال يقولُ، فالزِم الكسرة لتدلَّ على بابه.
(3/413)
فَعِل يَفْعِل (يائي)
ومن الياء: (ب) يقال: هابَه وتهيَّبه هيبةً.
(ت) باتَ يباتَ بيتوتةً: لغة في بات يببتُ.
(د) صاده يصاده: لغةٌ في صاده يصيده وكاد يفعل كذا، أي: قارب، مكادةً.
(ر) الحيرة: التَّحيُّر. وغار على أهله غيرةً.
(ط) طاط الجمل طيوطاً، أي: هاج.
(ع) الهيعُ: الجُبن.
(ف) عاف الطعام عيافاً، أي كرهه.
(ل) المخيلةُ: الظَّنُّ، يقال: "من يسمعْ يخَلْ..". ونال، أي: اصابَ
(م) عمتُ إلى اللبن أعيمُ وأعامَ عيْمةً.
(هـ) ماهَت الرَّكيَّة تميه: لغةٌ في تموه.
فَعل يفعَل (نَعتُهُ على أفْعَل)
ومما النَّعتُ على افْعَل من الواو (ب) رجلٌ أروبُ، أي خائرُ ةالنَّفس
مختلطٌ. هذا قول بعضهم في واحد الرَّوبى (ث) الأخوث: المسترخي البطن.
والألوث: الذي فيه استرخاءٌ وبطءٌ.
(ج) هو الأعوجُ. ورجلٌ أهوجُ، أي: طويلٌ وفيه حميقٌ. والهوجاء: الناقة
التي كأنَّ بها هوجاً من سرعتها.
(3/414)
(ح) الأروحُ: الذي تتباعد صدور قدميه
وتتدانى عقباه.
(د) الأقودُ: الطويل [العُنٌق] .
(ر) الحورُ: ن تسودَّ العين كلها مثل الظَّباء والبقر. ورجلٌ أصورُ،
أي: مائلٌ مشتاقٌ. وهو الأعورُ.
(س) الأحوسُ: الشجاع. والدَّوس: ضعف البصر. والأشوس: الذي ينظر بمؤخر
عينه ويميل وجهه في شقٍّ العين التي ينظر بها.
[ (ش) الدوَّش: مثل الدَّوس] .
(ص) الأحوص: الضيَّق مؤخر العين. والأخوصُ: الغائرُ العين (ع)
الأروَعُ: الذي يروعك حسنه، أي: يعجبك. والرَّوعاء: الناقة الحديدة
الفؤاد. والأكوعُ: المعوَجُّ الكوعِ.
(ف) شجرةٌ جوفاء، أي: ذات جوف. وكبشٌ الصوف، أي: كثير الصوف.
(ق) بئرٌ خوقاءُ، أي: بعيدة القعر. وبعيرٌ أخوَق، أي: أجربُ. والأروقُ:
الطَّويل الأسنان. والأسوقُ: الحسن الساق. والأفوق: السَّهم المكسور
الفوق.
(ك) [حلَّة شوكاء: إذ كانت خشنة النَّسج] . والنَّوكُ: الحمقُ.
(ل) شاهٌ ثولاءُ، أي: مجنونةٌ، وقال [يمدحُ ملكاً] :
(3/415)
تلقَى الأمانَ على حياضِ محمدٍ ... ثولاءُ
مخرِفةٌ وذئبٌ أطلسُ
يصف أنه عمَّ الناس بالعدل حتى الوحوش مثلاً. نخرفةٌ: ولدت في الخريف،
ويقال: ذات خروفٍ. وهو الأخولُ. وسحابٌ أسولُ، أي: مسترخٍ أسفله] ،
وقال:
كالسحلِ البيضِ جلا لونَها ... سَحُّ نجاءِ الحمل الأسولِ
السحلُ: الثياب البيض. سحُّ نجاء، أي: سيلان سحاب نشأ نشوء الحمل.
والاسولُ: من صفة النِّجاء.
(م) الكوماءُ: الناقة العظيمة السَّنام.
(هـ?) الأشْوهُ: السَّريعُ الإصابةِ بِالعيْنِ. [والشَّوْهاءُ من
الخيْلِ: الواسعةُ الفمِ] . والأفْوهُ: الواسعُ الفَم الطَّويلُ
الأسنانِ. ومَحالةٌ فَوْهاءُ، أي: طويلةُ الأَسْنانِ.
إنَّما ظَهَرتِ الواوُ في هذا الباب لأنَّ أصلَ هذا النَّوعِ في البناء
على افْعلَّ يَفْعَلُّ كما تقول: اقْوَرَّ يَقْورُّ، واعْورَّ
يَعْورُّ. فبُني هذا المجردُ على هذا الأصْل، هذا قول المبرد محمدِ بنِ
يزيدَ البَصْرِيِّ.
فَعِل يَفْعَل (يائيّ نعتهُ على أفْعَل)
644 ومن الياء: (ح) بحرٌ أَفْيحُ، أي: واسعٌ.
(د) الأجْيَدُ: الطَّويلُ العُنُقِ. والأصْيَدُ: الرّافِعُ الرأس
تَكَبُّراً. وأصْلُه البعيرُ به داءٌ في رأْسِه. والأغْيدُ: النّاعِمُ.
(س) الألْيَسُ: الشُّجاعُ.
(ط) الأعْيَطُ: الطَّويلُ العُنُقِ.
(3/416)
(ف) فرسٌ أَخْيفُ؛ الذي إحدى عَيْنَيْهِ
زَرْقاءُ والأخْرى سوداءُ. وناقَةٌ خَيْفاءُ، أي: واسعةُ الخَيْفِ، وهو
جِلْد الضَّرْع. [وجمل أَخْيف، أي: عَظيمُ الثِّيل] . [وامرأةٌ
هَيْفاءُ، أي: ضامرةٌ] .
(ل) ليلٌ أَلْيَل، أي: مُظْلِمٌ. والأمْيَلُ: الذي لا سَيْفَ مَعَهُ.
[ورجلٌ أَمْيَلُ العاتِق: إذا كان مائلَهُ] .
(ن) الأعْيَنُ: الواسعُ العَيْنِ.
جَمْعُ أَعْيَن: عِينٌ بالكسرِ، وأصْلُه فُعْل مثل سود، إلا أنَّه
كُسِرَ أوَّلُه كراهيَةَ أَنْ تصيرَ الياءُ واواً، فَتلتبِسَ ذواتُ
الياء بذواتِ الواوِ. ونظيرُ ذلك قولُ الله تعالى: (قسمةٌ ضيزى)
وأصْلُه فُعلَى مِثْلُ حُبْلَى وأنْثى، لأنَّ فِعْلَى لا تكونُ صفةً،
إنما هي من أبنية الأسماء مثل الشِّعْرَى والدِّفْلَى، فكُسِر أوَّلُه
لتَثْبت الياءُ في موضِعها. وظَهَرت الياءُ في هذا الباب، كما ظهرتْ
الواوُ في الأوَّل. والعلَّةُ فيهما واحدةٌ.
أبوابُ الزِّيادات
أفْعَل
645 بابُ الإفعال
(ب) [قولُ اللهِ تباركَ وتَعالى] : (فأثابهم اللهُ بما قالوا جَنّاتٍ)
، من الثَّوابِ. وأثابَ الرَّجُلُ: إذا ثابَ إليه جسمهُ وصَلَح
بَدَنُه.
(3/417)
وأجابَه عن سؤاله بالصَّواب. وأذابَه
فَذابَ: وأرابَهُ: بمعنى رابَهُ، من الرَّيْب بِلُغِة هُذيل، قال
الهذلي:
كَأنَّني أرَيْتُهُ بِرَيْبِ
وأشابَ الحزنُ رأسَه وبرأسِه، أي: شَيَّبَ. وأشابَ الرّجُلُ، أي: شابَ
أولادهُ، ورَمَى فأصابَ. وأصابَ في منطقه. وأصابَ مُنْيتَه، أي:
نالَها. وأصابَه أمرٌ. وأطابَ زادَه: من الطّيب، [وفي الحديث: "مِنْ
مُروَّةِ الرَّجُلِ أنْ يُطيبَ زادَه في السَّفر"] . وأطابَ نفسَه، أي:
استطاب. وأغابَت المرأةُ. إذا غابَ زوجُها من الياءِ. وأنابَ إلى
اللهِ، أي: أقْبل وتابَ. وأهابَ بالبعير، أي: صاحَ به ودعاه.
(ت) أباتَك اللهُ بخيرٍ، من الياء، وأفاتهُ الشَّيءَ ففاتُه وأقاتَ
عليه: اقْتَدَرَ. والْمُقيتُ على الشَّيْءِ الحاضِرُ له: وقال:
ألِيَ الفَضْلُ أمْ عَليَّ إذا حُو ... سِبْتُ؟ إنّي على الحسابِ
مُقيتُ
وألاتَه عَنْ حاجتهِ، أي: صرفَه. وما ألاتَهُ مِنْ عمله شيئاً، أي: ما
نقصهُ، من الياء. وأماتَت النّاقةُ: إذا ماتَ ولدها. وأماته فَماتَ.
(ث) أباثَ البِئر، أي: نَثَلها. وما أراثَك علينا؟ أي: ما أبْطأ بك؟ من
الرَّيْثِ. واسْتغاثَني فأغثته.
(ج) أفاجَ في الأرضِ، أي: ذَهَبَ. وأهاجَتِ الرِّيحُ النَّبْتَ، أي:
(3/418)
أيْبَستْهُ من الهِياج.
(ح) أبحتُكَ الشَّيْءَ، أي: أحْلَلتُهُ لك. وأتاحَ اللهُ له الشَّيْءَ،
أي: قَدَّر، مِنَ التَّيْحِ. وأجاحَ اللهُ ماله: لغَةٌ في جاحَ.
وأَراحَه اللهُ فاستراحَ. وأراحَ الفرسُ، أي: اسْتراحَ، ومنه قوله:
[لها مَنْخِرٌ كوجارِ السِّباعِ] =فَمِنْهُ تُرِيحُ إذا تَنْبَهِرْ
وأرَاحُوا، أي: صاروا في ريحٍ. وأَراح، أي: ماتَ، قال العجَّاجُ:
وكأنَّهُم من فائظٍ مُجَرْجَم]
أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتّغَمْغُمِ
وأَراحَني الصّيْدُ: لُغَةٌ في أَرْوَحَني، أي: وجدَ ريحي. وأراح
اللّحمُ، أي: أَنْتَنَ. وأَراحَ الإبلَ، أي: رَدَّها إلى الْمُراح
وأَزاحَ عِلَّتَه فزاحتْ، من الزَّيْح. وأَشاحِ، أي: جَدَّ. ويُقال:
حذِر. وفي الحديث: "ثم أَعْرضَ وأشاحَ"، من الياء. وأَفاحَ دَمَه، أي:
هَراقَهُ من الياء، وقال:
نَحْنُ قَتلْنا الملِكَ الجَحْجاحا
ولم نَدَعْ لسارحٍ مُراحا
إلا دياراً أوْ دَماً مُفاحا
وألاحَ النّجْمُ، أي: تَلأْلأ. وأَلاحَهُ، أي: أَهْلكه. وأَلاح مِنْه،
أي: أَهْلكه. وأَلاح مِنْه، أي: أَشْفَق وقال:
إن دُلَيْما قَدْ ألاحَ مِنْ أَبي
(3/419)
أي: خاف.
(خ) أصاخَ له: أي: اسْتَمع. وأفاخَ، أي: أَحدثَ، وفي الحديث: "كُلُّ
بائلةٍ تُفيخُ". وأناخَ بعيرَه فاسْتَناخَ.
(د) الإبادةُ: الإهلاكُ، من الُبيودِ. وأجادَه فجادَ. وأجَدْتُك
دِرْهما، أي: أعْطيْتُك دِرْهماً جَيْداً. وأجادَ الرَّجلُ: إذا كان
معه دابَّةٌ جَوادٌ. وأَدادَ الطّعامُ، أي: دَوَّد. وأَذادَهُ، أي:
أعانَه: أعانه على ذيادِ إِبلهِ. والإرادةُ: أعَمُّ من المشيئةِ.
وأسادَ، أي: وَلَد سَيِّدا. وأساد، أي: وَلَد أسْودَ اللَّوْنِ. وأشادَ
بذكرِه، أي: رَفَعه، من الياء، وأعادَ صَلاته. وأفادَهُ عِلْمَاً،
ومالاً. وأفادَ مالاً، أي: استفادَ. وأَقدتُكَ خيلا، أي: أعْطيتُك
خَيْلا تقودها. وأَقادَهُ الأميرُ مِنْ أخيه، من القَوَد.
(ذ) أعاذَه باللهِ فعاذَ. والإلاذَةُ: مثلُ الإعاذَةِ.
(ر) أَبارَهُ، أي: أَهْلكَهُ. وأَتَارَهُ، أي: أَعادَه مرّةً بَعْدَ
مَرّة، من الياء. وأثارَ التُّرابَ فثارَ. وأجارَه اللهُ من العذابِ.
وأجارَه عن الطَّريقِ فجارَ. وكَلَّمه فما أحارَ إليه جواباً، أي: فما
ردَّ. وطَحنتِ الطّاحنةُ فما أحارَتْ شيئاً، أي: لم يَتبيَّن لها أثرُ
عملٍ. وأدارَهُ فدارَ. [وأدارَ الرَّحى] . ويُقالُ: ديرَبه، وأُديرَ
به، من دوارِ الرَّأْسِ. وأزاره إيّاهُ، أي: حَمَلَهُ على الزِّيارةِ.
وأشارَ، أي: وَجّه الرَّأْي. وأشارَ
(3/420)
إليه بيدِه، أي: أَوْمأ. وأشار العَسَلَ،
أي: اجْتَنَى. وصارَ عُنُقَه وأَصارَها، أي: أمالَها. وأَطارَه فطارَ،
من الياء. وأَعارَه ثوباً لما اسْتَعارَهُ. وأَغارَ على العَدُوِّ.
وأَغار، أي: أَسرع. وأَغارَ الحبلَ، أي: فَتَلَهُ فَتْلاً شديداً.
وأغارَ، أي: أتى الغَوْر في قول بعضِهم، قال الأعْشَى:
نبيٌّ يَرى ما لا تَرَيْنَ وفِعْلُهُ ... أَغارَ، لَعَمْرِي في البلادِ
وأَنْجَدا
قال الكسائي: أَغارَ، أي: أسْرَع. وليْس عِنْدَهُ في إتْيانِ الغَوْرِ
إلا غارَ يَغُورُ، وغَيْرُه يقول: غارَ وأَغارَ بمعنًى واحدٍ. وأمارَه،
أي: حَرَّكه. وأَنارَ الشَّيْءُ من النُّور. وأَنَرْتُ الثَّوبَ: من
النِّير.
(ز) أجازَه بعشرةِ آلافِ درهمٍ. وأجازَ البلادَ، أي: قَطَعها، من قوله:
فَلَمّا أَجَزْنا ساحةَ الحيِّ وانْتَحَى
وأَجازَهُ، أي: أنْفذَهُ والإجازَة: أنْ تكونَ القافيةُ طاءً والأخرى
دالاً، ونحوَ ذلك. وأفازَه اللهُ بالنِّعمةِ ففازَ بها.
(س) أَساسَ الطَّعامُ: من السّوسِ. وأَكاسَت المرأةُ: إذا جاءَتْ
بِوَلدٍ
(3/421)
كيِّسٍ، من الياء. [ويُقالُ: أَناسه فناسَ:
إذا تحرَّك] . ويُقال: "أناسَ مِنْ حَلْيٍ أذُنيَّ" فناسَتا.
(ش) أحاشَ عليه الصَّيْدَ، أي: أَنفرهُ عليه ليصيدَهُ. وأَطاشَ
سَهْمَهُ فطاش، من الياء. وأعاشَه اللهُ في العافية من العَيْشِ.
(ص) ما يُفيص بكلمةٍ، أي: ما يُبينُ. والإلاصَة: إدارتُك الإنسانَ على
الشَّيْءِ تريده منه، وفي الحديثِ عن عمر: "هي الكلمةُ الَّتي ألاص
عليها النبيُّ (عَمَّهُ".
(ض) أخاضَ القومُ: إذا خاضتِ خَيْلُهم الماءَ. وأخضْتُ دابَّتي الماءَ
فَخاضتْ. وأراضَ الوادي، أي: اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ. وغاضَهُ وأغاضَه
فغاضَ، أي: أَقَلَّهُ فقلَّ من الياء. وأفاضَهُ ففاضَ، أي: أَكْثَره
فكَثُرَ. وأفاضَ على نفسه الماءَ، أي: أفْرَغَهُ. وأفاضَ النّاسُ مِنْ
عرفات، أي: رجَعوا. وأفاضَ البعيرُ بجِرَّتِه. وأفاض بالقِداح في
الميسر أي: دَفع بها. وأفاضوا في الحديث، أي: انْدفَعُوا، من الياء
[ومنه قوله تعالى: (إذْ تُفيضونَ فيه) ] .
(ط) أحاطَ به عِلْمُه. وأشاط بِدَمِه، وأَشاطَ دَمَه، وأشاطَه، أي:
أَهْلكَهُ. وأَشاطَ القِدْرَ فشاطت: إذا احترقَتْ ولَصِقَ بها
الشَّيْءُ، من الياء.
(3/422)
(ع) أباع فرسَه، أي: عرضَه للبيْعِ، قال
الأجدعُ:
فَرَضِيتُ آلاءَ الكُمَيْت فَمنْ يُبعْ ... فَرساً فليس جوادُنا
بمُباعِ
والإتاعةُ: القيْءُ، من التَّيْعِ. وأجاعَه فجاعَ، يُقال: "أجِعْ كلبَك
يَتْبَعك". وأَذاعَ الخبرَ، أي: نَشَرَهُ، من الياء. وأَراعَ
الطَّعامُ: من الرَّيع. وأَراعَتِ الإبلُ: إذا كَثُر أولادُها.
وأَراعتِ الحِنْطَةُ: زَكَتْ. وأَساعَ الماشيةَ، أي: أَهْملها. وأَشاعَ
الخبرَ، أي: أذاعَهُ. ويُقال: حَيَّاكُم اللهُ وأشاعَكُمُ السَّلام،
أي: جَعَله صاحباً لَكُمْ. وأشاعَت النّاقةُ بِبَوْلها: إذا رَمَتْ به
رَمْياً وقطَّعته، من الياء. والإضاعَةُ التَّضْييعُ، وأضاع الرَّجُلُ:
إذا فَشَتْ ضِياعُهُ. وهي الإطاعةُ: وأطاعَ له المرتعُ، أي اتَّسَعَ،
وقال:
[كأنَّ جيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ] ... جَرادٌ قد أطاعَ له الوراقُ
(غ) [أراغ الصَّيْدَ، أي: أرادَ الاصْطيادَ] . وأزاغَه فَزاغَ، أي:
أمالَهُ فمالَ. ويُقالُ: أَسِغْ لي غُصَّتي، أي: أمْهلني ولا تُعْجلني.
وأساغَه فساغَ.
(ف) أجَفْتُه الطَّعْنَة، وجُفتُه بها: مِنَ
(3/423)
الجائفةِ وأَجافَ البابَ، أي: رَدَّه.
وأَخافَه فخافَ. ويُقالُ: وَجَعٌ مُخيفٌ، أي: يُخيفُ مَنْ رآهُ.
وأَخافَ، أي: أتى الخَيْفَ. وأَسافَ الرّجُلُ، أي: هلكَ ماله يُقالُ:
أسافَ حتّى ما يشتكي السَّوافَ، هذا إذا تعوَّدَ الحوادثَ، قال طُفيل:
فَأبَّلَ واسْتَرْخَى به الخَطْبُ بَعْدَما ... أَسافَ ولَوْلا سَعْينا
لَمْ يُؤَبِّلِِ
يَصِفُ مَنْ أنْعموا عليه، يقولُ: اتَّخَذَ الإبلَ واتسع له الأمرُ
بَعْدَما كان هلك مالُه. وأساف الخَرَزَ، أي: خَرَمَهُ، وهو أَنْ
يَخْرِزَهُ بإشْفَى غَليظَةٍ، وسَيْرٍ دقيقٍ. والْمُسيفُ: الذي عليه
السَّيْفُ. وأَشافَ على الشَّيْءِ وهو قَلْب أَشْفَى. أَصافَ اللهُ
عنِّي شَرَّهُ فصافَ. وأصافَ الرَّجُلُ: إذا وُلد له على الكبر.
وأصافوا، أي: دَخَلوا في الصَّيْفِ. وأصْلُ هذيْنِ واحدٌ. وأَضافَهُ
فضافَ: من الضِّيافة. وأَضافَهُ إلى ذلك الشَّيْءَ، أي: ألجأهُ.
وأَضافَ مِنْهُ، أي: أَشْفَقَ.
وأَضافَ الشَّيْءَ إلى الشَّيْءِ. وأطافَ به، أي: ألمَّ. وأنافَ على
الشَّيْءِ، أي: أشْرفَ. وأهافَ القومُ: إذا عطشت إبلهُم ْمن الياء.
(ق) أذاقَه اللهُ وبال أمْرِه. والإراقةُ: الصَّبُّ. ويُقال: أسَقْتُكَ
إبلاً، أي: أعْطَيْتُكَ إبلاً تسوقُها. وأسقْتُ إليها الصَّداقَ: لُغةٌ
في سُقْت. والإطاقَةُ: الاسْتِطاعةُ. وأفاقَ من مَرَضِه. وأفاقَ من
سُكْرِهِ أي: صَحا. وأفاقَتِ النَّاقةُ: إذا اجْتمعَ اللَّبنُ في
ضَرْعِها بين الحلْبتَيْن. وأفَقْتُ السَّهْمَ وبالسَّهْم: إذا وضعتَ
فُوقَهُ في الوتَر لتَرْمي [به] . وألاقَ الدَّواةَ ولاقَها بمعنًى.
ويُقالُ: ما يُليق دِرْهَماً من جُودِه، أي: ما يُلْصَقُ به دِرْهمٌ.
(ك) ضَربه فما أحاكَ فيه السَّيْفُ، أي: فما عَمِل [من الياء] .
(ل) يُقالُ: لنُبيلَنَّ الخيلَ في عَرَصاتِكُم، [أي: لَنَحْمِلَنَّها
على البَوْل] . والإجالةُ: الإدارةُ، يُقالُ: أجال السِّهامَ، في
الميْسر. وأحالَ على فلانٍ بِدَيْنِه. وأحالَ الماءَ، أي صَبَّهُ.
وأحالَ المنزلُ وأحْوَلَ، أي: أتى عليه حَوْلٌ. وأَحالَ عليه بالسَّوطِ
يَضْربهُ، أي أَقْبل. وأحال في متْنِ فرسِه وحالَ، أي: وَثَب. وأحالَ
الكلامَ فاسْتَحالَ، أي: جَعَلَه محالاً.
وأَخَلْتُ فيه الخيرَ، أي رأيتُ مَخِيلتَهُ. وأخالَتِ السَّماءُ من
الخالِِ، وهو السَّحاب. وأدالنا اللهُ من عَدُوِّنا: من الدَّوْلة.
وأذالَهُ، أي: أهانَهُ، من قولك: ذَيْلٌ ذائلٌ. وأذالت المرأةُ
قناعَها، أي: أرْسلَتْهُ. وأزاله فزالَ. وأَسالَ الماءَ فسالَ: من
السَّيْلِ. وأشالَ الجَرَّةَ فانْشالَتْ، أي:
(3/424)
رَفَعها. وأَشالَت النّاقةُ ذَنَبَها
وشالَت به بمعنًى. وأَطالَ اللهُ بقاءَه. وأعالَ زيدٌ الفَرائضَ
وعالَها بمعنًى. وأعالَ، أي: افْتَقَر من العَيْلة. وأغالَ فلانٌ
ولدهُ: إذا غَشِيَ أمَّهُ وهي تُرْضعه، من الغِيلة. وأقالَهُ البَيعَ،
من الياء. وأمالَهُ فمالَ، مِنَ الياء وأنالَه خيراً فنالَه. وأهالَ
الدَّقيقَ في الجِرابِ: لغةٌ في هالَ [من الياء] .
(3/425)
(م) أذامَ اللهُ كرامَتَهُ. وأسَمْتُ
الماشيةَ فسامَتْ، أي: رَعَيْتُها فَرَعتْ. وأعامهُ، أي: تركه بغير
لَبَنٍ [من العَيْمةِ وأغامَت السّماءُ، أي: تغيَّمَتْ. وأقامَهُ مِنْ
مَوْضِعِه. وأقامَ بالمكانِ وأقامَ الشّيْءَ، أي: أدامَهُ، مِنْ قوله
عزَّ وجلَّ: (يُقيمونَ الصَّلاةَ) . وألامَ الرَّجلُ: إذا أتى بما
يُلامُ عَلَيْهِ، وقال:
ومَنْ يَخْذُلْ أخاهُ فَقَدْ ألاما
وأنامَه فَنامَ.
(ن) أبانَ رأسَهُ مِنْ جَسَدِهِ. وأبانَ الشَّيْءُ. وأبانَهُ غيره،
يتَعدَّى ولا يتَعدَّى من الياء. وأحانَهُ، أي: أهْلكه. وأحَنْتُ
بالمكانِ من الحِين، [أي أقَمْتُ به حِيناً] .
وأدانَه عشرةَ دراهم: من الدَّيْن، قال:
(3/426)
أدانَ وأنْبأَهُ الأوَّلونَ ... بِأَنَّ
الْمُدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ
وأرانَ القومُ: إذا هَلكَتْ مَواشيهِمْ من الياء. وأعانَهُ على
أمْرِهِ. وألانه فَلانَ: من اللِّينِ. وأَهانهُ اللهُ فهانَ.
(هـ?) أعاهَ القَوْمُ: إذا أصابَتْ ماشيتَهم العاهةُ. وأَماهَ دواتَهُ
من الماءِ. وحَفَر حتّى أماهَ، أي: بَلَغَ الماءَ.
إنَّما أدْخِلَت الهاءُ في مصادرِ هذا الباب تَعْويضاً مما سقَط، وهو
الواوُ أو الياءُ، وإنَّما سَقطَتْ لئلا يَجْتمِعَ ساكنان. والأصلُ
أقْوَمَ إقْواماً إلا أنَّ الواوَ بُنِيتْ على السُّكونِ فَسَقَطَتْ
لمجاورتِها ألفَ المصدرِ وهي ساكنةٌ فلمّا حُذِفَت الواوُ نُقِلتْ
حَرَكتها إلى الحرف قبلَها، فَحُرِّكَ بحَرَكَتِهَا. ومثلُ هذا في
إدخالِ الهاءِ في آخرِ الكلامِ عِوضاً من ساقطٍ، قولُهم: وعده عِدَةً،
ووزنُه زِنَةً، وأَشْباه ذلك. جَعلُوا الهاءَ في هذا كُلِّه خَلَفاً من
الواو. وهذه الهاءُ لا تكادُ تُحذَفُ إلا عِنْدَ الإضافةِ فكأَنَّ
الْمُضافَ إليه يكونُ بدلاً منها، قال اللهُ عزَّ وجلَّ: (وإقام
الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ) . وإنْ لَمْ تُحذَفْ فهو أكثرُ، كما قال
تَباركَ وتعالى: (يومَ ظَعْنِكُمْ ويَوْمَ إقامَتِكُمْ) .
أَفْعَل (على أَصْلِه)
646 وممّا جاء على الأصْل: مِنْ هذا البابِ قولُهم: [ (ج) أَحْوَجَني
فاحتجْتُ] .
(ح) أَرْوَحَ اللَّحْمُ، أي: أَنْتَن.
(د) أَسْودَ الرّجلُ، من سَوادِ لَوْنِ الولدِ.
(3/427)
(ذ) أَحْوَذ الإبلَ أي: سارَ بها.
(ر) أعْوَر الفارسُ: إذا بدا فيه مَوضِعُ خَلَلٍ للضَّربِ، وقال:
لَهُ الشَّدَّةُ الأولى ... إذا القِرْنُ أَعْورا
(ش) أَحْوشَ عليه الصَّيْدَ، أي: أَنْفَرهُ عليه ليصيدَهُ (ص)
أَخْوصَتِ النَّخْلةُ: من الخوصِِ. وأَعْوَصَ بالخَصْمِ: إذا لَوى عليه
أَمْرَه.
(ق) أَفْوَقَ بالسَّهْم: لُغَةٌ في أَفَاقَ بالسَّهْمِ.
(ك) أشوكَت النَّخْلَةُ: من الشَّوْكِ. وأَنْوكْتُ الرّجلَ، أي:
وَجَدْتهُ أَنْوَكَ.
(ل) أَحْوَل الغُلامُ، أي: أتى عليه حَوْل. [وأَطْوَلْتُ، في معنى
أَطَلْتُ] . وأَعْوَل، أي: بكَى وَرفَع صوته. ويُقالُ: أَقْوَلْتَني ما
لَمْ أَقُلْ، أي: ادَّعَيْته عليَّ.
(هـ?) أَعْوه القَوْمُ: لغةٌ في أَعَاهَ، [أي: أصابَتْ ماشيتَهم
العاهةُ] .
أَفْعَل (يائي على أصْلِه)
647 ومن الياء
(ب) قولهم: أوْفَيْتَ وأَطْيَبْتَ.
(ل) أَخْيَلَتِ السَّمَاءُ. وأَغْيَلَ فلانٌ وَلَدَهُ: لغةٌ في أَغالَ.
والأصمعي يَرْوي بيتَ امْرِئ القيْسِ:
فمِثْلَكِ حُبْلَى قدْ طَرَقْتُ ومُرْضع ... فألهيتُها عن ذي تمايمَ
مُغْيَلِ
وغيره يَرويه: "مُحْوِلِ".
(3/428)
م) أَغْيَمَتِ السماءُ: لُغةٌ في أغامَتْ.
فَعَّل
648 باب التَّفْعيل
(ب) [يُقالُ] : أبوابٌ مُبَوَّبةٌ، كما يُقالُ: أصنافٌ مُصَنَّفَة.
وثوَّبَ الدّاعي: إذا دعا مرّةً بعد مرّةٍ. [وثوَّب، أي: أثابَ] .
وَحوَّبْتُ بالإبلِ: إذا قلت لها: حَوْبَ. وذَوَّبَ، أي: أذابَ.
ورَوَّبَ اللَّبَنَ، أي: خَثَّرَ. وصوَّبَ قوْلَه: [أي: نَسَبهُ إلى
الصوَّابِ] . وصوَّبَ رأسَه، خَفَضَه.
(ث) غَوَّثَ، أي: قال. واغَوْثاه. ولوَّثَ الماءَ، أي: كَدَّرَهُ.
(ج) تَوَّجَهُ، أي: أَلْبَسَهُ التّاجَ. ورَوَّجَ السِّلْعَةَ.
وزوجهُ امرأةً، وبامرأةٍ. وبالباء. لُغَةُ أزْدِ شنوءة وعوَّجَه
فتعوَّج.
(ح) رَوَّحَ دهنه، أي: جَعَل فيه ما طيَّبَ ريحَه. وروحَهُ، أي:
أراحَهُ. وصوَّحَهُ الحرُّ فتصوَّحَ، أي: يَبَّسه حَتَّى تشقَّق.
وصَوَّحَ البقلُ بنفسه أيْضاً. وطوَّحَهُ، أي: ذهب به هاهنا وهاهنا.
ويُقال: طوَّحَتْهُ الطَّوائحُ، أي: قَذفَتْهُ القواذفُ هاهنا وهاهنا،
وهو مِثْلُ قوله تعالى في أحد القولين (وأَرْسَلْنا الرِّياحَ
لَواقِحَ) قال أبو النَّجْم:
وبلد تحسبه مَكْسوحاً
يُطوَّحُ الهادي به تَطْويحا
(3/429)
الطوائحُ لازمٌ استُعير في موضوع الواقعِ،
كما أنَّ اللَّواقحَ في موضع الْمَلاقِح. والقولُ الآخرُ في اللواقِح:
أنّ الرِّياح هي التي تَلْقَحُ، لأنَّها رِياحُ الرَّحمةِ. وتحقيقُ ذلك
في قوله في وَصْفِ ريحِ العذابِ بالعُقْمِ: رِيحٌ عقيمٌ. والتَّكويحُ:
التَّغْليبُ، قال الرَّاجزُ:
أَعْدَدتُه للخَصْم ذي التَّعدِّي
كَوَّحْتُهُ مِنْكَ بِدُونِ الجَهْدِ
ولوَّحَ للكلبِ برغيفٍ ليَتْبَعَهُ. ولوَّح بثوبه، أي: لَمَعَ.
ولَوَّحَتْهُ الشَّمسُ، أي: غيَّرَتْهُ وأَحْرقَتْهُ.
(خ) دَوَّخَ البلادَ، أي: سار فيها. ونَوَّخَ اللهُ الأرض طَرُوقَةً
للماءِ، أي: جعل اللهُ الأرض للماءِ كالأنثى للذَّكَرِ، لأنه يمطرُها
فتُنْبِتُ.
(د) جَوَّدَ الدَّراهمَ. والتَّخويدُ: سُرعةُ السَّيْرِ. ودوَّدَ
الطَّعامُ، أي: أداد. وذَوَّدَ، أي: ذادَ. وزودهُ شيئاً. وسوَّدَه
قومهُ. وسوَّد ثَوْبَه، من السَّواد. وسَوَّدْتُ الإبل، وهو أن يُدَقَّ
المِسْحُ البالي مِنْ شَعْر فتداوَى به أدبارُها، واحِدُها الدَّبَر.
وعوَّدَ كلبَه الصَّيْدَ فتعوَّدَهُ. وعوَّدَتِ النّاقَةُ، أي: صارتْ
عَوْدَةً. وقوَّدَهُ، أي: قادَه وأكْثَرَ ذلك. والتَّهويدُ: السَّيْرُ
الرفيقُ. وفي الحديثِ: "حتّى يكونَ أبَواه هُما اللَّذان يُهوِّدانه".
(ذ) عَوَّذَه: من العُوذةِ.
(3/430)
(ر) ثَوَّرَ عليهم شَرَّاً، أي: هَيَّجَ.
وجَوَّرَهُ، أي: نَسبَهُ إلى الجَوْر. ويُقالُ: ضَربهُ فَجَوَّرَهُ،
أي: صَرَعَه. وحَوَّرَ خُبْزتَهُ، أي: أَدارَها ليلقيها في الْمَلَّةِ.
وحَوَّر الثِّيابَ، أي: بَيَّضها. ويُقالُ: حَوِّرْ عَيْنَ بعيركَ، أي:
حَجِّرْ حَوْلها بكيٍّ. وهو شَيْءٌ مُدَوَّرٌ. وزوَّرَ كلامَه، أي:
زَخْرفَهُ. وسَوَّرَهُ، أي: ألْبَسَهُ السِّوارَ. وشَوَّرَهُ، أي:
أخْجَلَهُ. وشَوَّرَ إليه بيدِهِ، أي: أشارَ. وصوَّرَهُ اللهُ صورةً
حَسَنةً. وعَوَّرَ عَيْنَهُ، أي: عارَها: وعَوَّرَ عُيونَ المياهِ، أي:
كَبَسها. ويُقال عَوَّرْتُ عَنْهُ، إذا كَذَّبتُ عَنْه ورَدَدْتُ.
وغَوَّرَ، أي: أتى الغَوْرَ. وغوَّر القومُ، أي: قالوا، من القيلولةِ.
وقَوَّرَ البطيخةَ وغيرَها. وكَوَّرَ المتاعَ، أي: ألْقَى بعضَه على
بعضٍ. وضَرَبَهُ فكوَّرَهُ، أي: صَرَعَهُ. وقولُ اللهِ جلَّ وعزَّ:
(إذا الشَّمْسُ كُوَّرتْ) ، أي: ذَهَب ضَوْؤُها. [قوله تعالى:
(يُكَوِّرُ اللَّيْلَ على النَّهارِ) ، أي: يُدخلُ اللَّيلَ على
النَّهارِ. وكارَ العمامةَ على رأسه وكَوَّرَها] . ونَوَّرَ النّبتُ،
أي: خرجَ زهره. ونور السِّراجَ، أي: أزْهَرَهُ. [ونَوَّرَ: بمعنى
أَنارَ] . وهوَّرهُ فتَهوَّرَ.
(ز) جَوَّز له ما صنعَ، أي: سَوَّغَه له. وحوَّز الإبل، أي: ساقها إلى
الماء ليلة الحَوْز، وهي أول ليلةٍ تُوجهها إلى الماء، وقال:
(3/431)
حَوَّزها مِنْ بُرَقِ الغَميمِ
أَهْدَأُ، يَمْشي مِشيَة الظَّليمِ
أهدأ: يعني الرّاعي. وإنما شبَّههُ بالظَّليم لأنَّه يُسرعُ، وهو
مُنْكَبٌ على وجهه كالظّليمِ. وفَوَّزَ الرّجلُ بإبلهِ: إذا رَكِبَ بها
المفازةَ. وفَوَّزَ الرّجل بإبلهِ: إذا رَكِبَ بها المفازةَ. وفَوَّزَ:
إذا مات.
(س) سَوَّس الطعامُ: من السُّوس. وقَوَّسَ الشَّيخُ، أي: انْحنَى.
[وكَوَّسهُ اللهُ، أي: كَبَّهُ] . ورجلٌ مُهَوَّسٌ: إذا كانت بع صابةٌ.
(ش) شَوَّشَ عليه الأمرَ فتشوَّش. ونَوَّشَهُ.
(ض) رَوَّضَهُ، أي: جَعَلَهُ رَوْضةً. وعَوَّضهُ مما وَهَبَ له.
وفَوَّضَ إليه الأمرَ. وقَوَّضَ البناءَ، وهو نقيضُ ضَرَب.
(ط) التَّسويطُ: التَّخْليطُ. وشَوَّطَ الرأسَ وشَيَّطه بمعنًى.
(ع) جَوَّعهُ وأَجاعَهُ بمعنًى. وخَوَّعَهُ، أي: نَقَصَهُ. ورَوَّعَهُ،
أي: فَزَّعَهُ. وطَوَّعَتْ له نفسه أمرَ كذا. ويُقالُ: لأُهَوِّعَنَّه
ما أكَلَ، أي: لأقيئنَّهُ.
(غ) سَوَّغَ له ما فَعل، أي: جَوَّزه له.
(ف) شَيْءٌ مُجَوَّفٌ، أي: أَجَوْفُ. والْمُجوَّفُ من الدوَّابِّ: الذي
بَلَغَ البياضُ جوفَهُ. وخَوَّفَهُ، أي أخَافَهُ. وسَوّفَ الأمرَ.
وسَوَّفَهُ، أي: حَكَّمَهُ في ماله. وطَوَّفَ، أي أكْثَر التَّطْوافَ.
(3/432)
وبُرْدٌ مُفَوَّفٌ: الذي فيه خُطوطٌ بيضٌ.
وكوَّفَ، أي: أتى الكوفةَ.
(ق) رَوَّقَ الشَّرابَ، أي: صفَّاهُ. وَزَوّق البيتَ، أي: زينَهُ،
[وصَوَّرَ فيه، من الزاووقِ، وهو الزِّئْبقُ] . وشَوَّقَهُ، أي: شاقَه.
ويُقالُ: طَوَّقني اللهُ أداء حقوقِك، من الطّاقة. وطَوَّقَهُ، أي:
ألْبَسَهُ الطَّوْقَ. ويُقالُ للحمامة: مُطَوَّقةٌ، للطَّوْقِ الذي في
عُنُقها. والتَّعويقُ: التَّثبيطُ. وفوَّقَ فَصيلَه، أي: سَقاهُ
اللَّبنَ فُواقاً فُواقاً. وفوَّق سَهْمَه، أي: جَعلَ له فُوقاً.
ويُقالُ: لا آكلُ إلا ما لُوِّق لي، مأخوذٌ من اللوقة؛ وهي الزُّبْدةُ،
وفيها لغتان: لُوقَةٌ وألوقَةٌ. وناقةٌ مُنَوَّقةٌ، أي: مَروضةٌ.
(ك) سَوّكَ فاه من السِّواكِ. وشَوَّكَ الحَليقُ: إذا نَبتَ ما
يُشْبِهُ الشَّوْكَ.
(ل) جَوَّلَ في البلادِ، أي: طافَ. وحَوَّلَه فَتَحوَّلَ. وحَوَّلَ
أيْضاً بنفسه. وحَوَّلَهُ اللهُ الشَّيْءَ، أي: ملَّكَهُ إيّاهُ.
وَرَوَّلْتُ الخُبْزَة بالسَّمْنِ، أي: دَلكتها به دَلْكاً شَديداً.
وروَّلَ الفَرسُ: إذا أدْلى ليبول. وسَوَّلَتْ له نَفسُه أمراً، أي:
زيَّنَتْهُ له. وشَوَّلَتِ النُّوقُ، أي: صارتْ شَوْلاً. وطَوَّلَ له،
أي: أمْهلَه. ويُقالُ: عَوِّلْ عليه بما أحببتَ، أي: احْمِل عليه ما
أحببت. وعَوَّل، أي: بنة عالَةً؛ وهي ظُلَّةٌ يُستَتَرُ
(3/433)
بِها مِنَ المطر؛ قال عبدُ منافِ بنِ ربْعٍ
الهذلي.
فالطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ والضَّرْبُ هَيْقعةٌ ... ضربَ الْمُعَوِّلِ
تَحْتَ الدِّيمةِ العَضَدا
يقول: تسمعُ صوتَ الهامِ عند وَقْع السُّيوفِ عليها كَصَوْتِ وَقْعِ
فأسِ الْمُعوِّلِ. والعَضَدُ: ما قُطِعَ من الشَّجَرِ. ويُقال:
قَوَّلْتَني مَا لَمْ أقُلْ، أي: ادَّعَيْتَهُ عَليَّ. ومَوَّلَهُ، أي:
صَيَّرهُ ذا مالٍ. ونَوَّلَهُ، أي: أعْطاهُ. وهَوَّلَ الشَّيْءَ عنده،
أي: جعلَه هائلاً.
(م) دوَّم الطّائرُ: إذا دارَ في طيرانه. وخيلٌ مُسَوَّمةٌ أي:
مَرْعِيَّةٌ. والْمُسَوَّمةُ: المُعْلَمةُ أَيْضاً. وسَوَّمَةُ، أي:
حَكَّمَهُ في ماله. وعَوَّمَ ما حَصَدَ من الزَّرْعِ: إذا وَضَعَهُ
حُزْمةً حُزْمةً. ويُقالُ: فَوِّموا لنا، من الفُومِ، وهو الحِنطةُ.
وقَوَّم السِّلْعَةَ. وقَوَّمَ الشَّيْءَ، أي: أقامَهُ. وكَوَّمَ
كُومَةً مِنْ تُرابٍ. ورَجُلٌ مُلَوَّمٌ أي: مَلومٌ كَثيراً.
ونَوَّمَهُ، أي: أنامَهُ. وهَوَّمَ ساعةً، أي: نامَ.
(ن) خَوَّنَهُ، أي: نَسَبهُ إلى الخيانَةِ. ودَوَّنَهُ، أي: كَتَبهُ في
الدِّيوانِ. وعَوَّنَتِ المرأةُ، أي صارَتْ عَواناً، وكَوَّنَهُ اللهُ
فكانَ. ولوَّنَهُ فتَلَوَّنَ. ولوَّنَ البُسْرُ: إذا بدا فيهِ أَثَرُ
النُّضْجِ.
(3/434)
ونَوَّنَ في الحَرْفِ. ويُقالُ: هَوَّن
اللهُ عليك غَوْلَ هذا الطَّريقِ.
(هـ?) تَوَّهَ نَفْسَهُ وطَوَّحَ بمعنًى. وشَوَّهَ اللهُ وَجْهَهُ، أي:
قَبَّحَهُ. [وعَوَّه في شعرِ رُؤْبة: بمعنى حَبَسَ قليلاً] . ورَجُلٌ
مُفَوَّةٌ، أي: بليغٌ مِنْطيق. ٌ ومَوَّه الكواغدَ وغيرها، ومَوَّه
القولَ، أي: زخرفه. ويُقالُ: السخاء يُنوِّه بالاسم، أي: يرفعه.
فَعَّل (يائي)
649 ومن الياء
(ب) ثَيَّبَت المرأةُ، أي: صارت ثَيَّبَاً. وجَيَّب القميصَ، أي: جعلَ
له جَيْباً. وخَيَّبه فَخاب. وسَيَّب فَرَسه، أي: عَيَّله. وشَيَّبَ
الحُزْنُ رأسَه وبرأَسِه. وطيَّبَهُ فَطابَ. وعَيَّبهُ، أي: جعله ذا
عَيْبٍ. وعَيَّبَهُ أي: نَسَبهُ إلى العَيْبِ. وغَيَّبهُ فتَغيَّبَ.
ونَيَّبَتِ النّاقةُ، أي صارتْ ناباً، وهي الهَرِمةُ. ونَيَّبَ
سَهْمهُ، أي: أثّرَ فيه بنابِهِ. وهَيَّبَ إليْهِ الشَّيْءَ، أي
جَعَلَهُ عِنْدَهُ مَهيباً.
(ت) بَيَّتَهُم العَدُوُّ. وبيَّتَ الشَّيْءَ، أي: غَيَّرَهُ. وبَيَّتَ
أمْراً، أي: قَطَعَهُ ليلاً، وقال:
أَتَوْني فَلَمْ أَرْضَ ما بيَّتوا ... وكانوا أَتَوْني بشَيْءٍ نُكُرْ
هؤلاء قومٌ خَطَب إليهم فأجابوا. فلما
(3/435)
أَصْبحوا عَرضُوا ذلك على سيِّدِهم
فردَّهُ، ورأى المخطوبَ عليه غَيْرَ كُفءٍ لكريمتهم. وزَيَّتَهُمْ، أي:
زَوَّدهُمُ الزَّيتَ. وهَيَّتَ به، أي: صاحَ به ودَعاهُ، وقال:
لَوْ كانَ مَعْنِيّاً بنا لَهَيَّتا
(ث) دَيَّثَهُ، أي: ذَلَّلَهُ. وطريقٌ مُدَيَّثٌ، أي: مُذلَّل.
والتَّعْييثُ: طَلَبُ [الأعْمى الشَّيْءَ و] الرَّجُلِ الشَّيءَ في
الظُّلْمةِ.
(ج) هَيَّجَهُ فَتَهَيَّجَ.
(ح) صَيَّحَ الحَرُّ البقلَ: لغةٌ في صَوَّحَ، أي: أيْبَسَ.
وضَيَّحْتُه، أي: سَقَيْتُه ضَيْحاً، وهو الرَّقيقُ من اللَّبنِ.
وطيَّحَهُ: لغةٌ في طَوَّحَهُ، أي: حَيَّرَهُ. وقَيَّح الجُرْحُ، أي:
قاحَ.
(خ) دَيَّخَهُ، أي: ذَلَّلَهُ. وشَيَّخَ، أي: صار شَيْخاً. وطَيَّخَهُ،
أي: لَطَّخَهُ بقبيحٍ مِنْ قولٍ أو فِعْلٍ.
(د) شَيَّدَ بناءَهُ، أي: رَفَعَه وطَوَّلَه في السَّماءِ. وعَيَّدَ
القومُ، أي شَهِدوا العيدَ. وقيَّدهُ بالقَيْدِ. وقَيَّد الكتابَ.
(ر) حَيَّرهُ فتحيَّرَ. وخَيَّرهُ بَيْن الشَّيْئَيْنِ. وذَيَّرَ
أَطْباءَ النّاقَةِ: من الذِّيار. وزَيَّر الدّابةَ بالزِّيارِ.
وسَيَّرهُ من بلَدِه. أي: أَخْرجَهُ وأَجْلاهُ. وثَوْبٌ مُسَيَّرٌ: إذا
كان فيه طرائقُ كالسُّيور. وصَيَّره كَذا.
(3/436)
وطيَّرهُ فطارَ. وعَيَّرهُ فِعْلَه
الذَّميمَ. وغَيَّرهُ فتغيَّر. وقَيَّرَ السَّفينةَ من القارِ.
وهَيَّرهُ فتهيَّرَ.
(ز) مَيَّزَهُ، أي: فَرَّقَهُ.
(س) خَيَّسَهُ، أي: ذَلَّلَهُ. ورَجُلٌ مُكَيَّسٌ، أي: كيِّسٌ.
(ش) جَيَّشَ من الجَيْشِ.
(ض) بَيَّضَهُ فابْيَضَّ. وغَيَّضَ الأسدُ: إذا ألِفَ الغَيْضةَ.
وقَيَّضَهُ له، أي: قَدَّرَهُ له.
(ط) خَيَّطَ في رأسِه الشَّيْبُ، وقال:
حَتّى تُخَيِّط بالبياضِ قُروني
وشَيَّطَ الرأسَ، أي: أَحْرقَ.
(ظ) قَيَّظَني هذا الشَّيْءُ، أي: كَفاني لِقَيْظي.
(ع) سَيَّعَ، أي: طَيَّنَ. وشَيَّعَ الضَّيْفَ وغيرَهُ. ورجلٌ
مُشَيَّعٌ، أي: شُجاعٌ. وشَيَّعَهُ، أي: أَحْرقَهُ بالنّارِ.
وشَيَّعْتُ النّارَ: إذا أَلْقَيْتَ عليها ما يُذْكيها. والتَّضْييعُ:
الإضاعَةُ.
(ف) جَيَّفَتِ الجيفةُ. وزيَّفَ دَراهِمَهُ. وصَيَّفني هذا الشَّيْءُ،
أي: كَفاني لِصَيْفي. وضَيَّفْتُه، أي: أَنْزلْتُهُ مَنْزِلةَ
الأَضْيافِ. وغَيَّفَ، أي كَذَبَ وَنكلَ.
(ق) غَيَّقَ القَوْمُ، أي: اضْطَربُوا في رَأْيهم ولَمْ ينفذوه.
[وغيَّقَ مالَه، أي:
(3/437)
أَفْسَده. وغَيَّقه: حَيَّرهُ] .
(ل) خُيِّلَ إليه أنَّهُ دابةٌ أو حِمارٌ أو غيرُه. ومُلاءٌ مُذَيَّلٌ،
أي: طِوالُ الأذْيالِ. والتَّزييلُ: التَّفْريقُ.
وسَيَّلهُ وأسالَهُ. وعَيَّلَ فرسَه، أي: سَيَّبَهُ، وقال:
نَسْقي قلائِصَنا بماءٍ آجِنٍ ... وإذا يَقومُ به الحَسَيرُ يُعيَّلُ
أي: يُسَيَّب فلا يَأْخُذُه أحدٌ من عِزَّنا. وفَيَّلَ رأْيهُ، أي:
ضَعَّفَهُ. وقَيَّله، أي: سَقاهُ نِصْفَ النَّهارِ. ومَيَّل بيْن
الشَّيْئَيْن.
(م) تَيَّمَهُ، أي: عَبَّدَهُ. وخَيَّمهُ، أي: جَعلَه كالخَيْمةِ.
[وخَيَّمَ بالمكانِ، أي: أَقام] . ودَيَّم الرَّجُلُ: إذا جاء في
جُودٍه شَيْءٌ كالدِّيمةِ مَثَلاً، قال:
إنْ دَيَّموا جادَ وإنْ جادُوا وَبَلْ
وغَيَّمَت السَّماءُ، أي: تَغيَّمت.
(ن) بيَّن الشَّيْءَ فتبيَّنَ. [وَبيَّنَ: بمعنى تَبَيَّنَ، ويُقالُ في
المثل: "قد بَيَّن الصُّبْحُ لذي عَيْنَيْن"] . وحَيَّنَ ناقتَهُ: إذا
جعل لها في كُلِّ يَومٍ وليلةٍ حيناً يَحْتَلِبُها فيه. ودَيَّنَهُ، أي
وَكَله إلى دينه. وزَيَّنَه فتَزيَّنَ. وطَيَّنَ الحائطَ. وبَعْضُهُم
يُنْكِرُهُ ويقولُ: طانَهُ. وعيَّنَ طِبابَ القربةِ: إذا جَعلَ فيها
(3/438)
ماءً وهي جديدةٌ لتنتفخَ عُيونُ الخُرَزِ.
وعَيَّن الشَّيْءَ. وقَيَّنَ جاريتَهُ، أي: زَيَّنَها. ولَينَه
وألانَهُ بمعنًى.
(هـ?) تَيَّههُ وتَوَّهَهُ بمعنًى.
فاعَل
650 بابُ المفاعلة
(ب) الْمُجاوَبةُ: المُحاوَرَةُ.
(ج) الهديلُ يُزاوج العِكْرِمةَ.
(ح) يُقالُ: رَاوَحَ بين رِجْليه: إذا قَامَ على إحداهما مَرَّةً وعلى
الأخرى مَرَّةً. والمكاوَحَةُ المجاهَدَةُ.
(د) جاودَهُ من الجُودِ، مثلُ ماجده من المجْدِ. وراوَدَهُ على أمرِ
كذا، أي: أراده. وساوَدَه فسادَه: من السُّؤْدد والسَّواد. وساوَدَه.
أي: سارَّهُ. وعاوَدَه بالمسألةِ، أي: سأَله مرَّةً بعد أخرى.
والمهاوَدَةُ: الموادَعَةُ.
(ذ) المخاوذَةُ: الموافَقَةُ. والْمُلاوذَةُ: أنْ يلوذَ هذا بهذا، وهذا
بِهذا.
(ر) المثاوَرَةُ: المواثَبَةُ. وجاوَرهُ: من الجِوار. والمحاوَرَةُ:
المجاوبَةُ.
(3/439)
وهي مداوَرةُ الشُّئون. والمساوَرَةُ:
المواثَبةُ. وشاورهُ في أَمْرِه. وعاوَرَه الشَّيْءَ، أي: فَعلَ به
مِثْلَ فعلِ صاحبه به. ويُقالُ: عاورْتُ المكاييلَ وعايرْتها بمعنًى.
وغاوَرَهم: من الغارَةِ.
(ز) جاوَزَ لنَّهرَ وغيرَه.
(ش) ناوشوهم في الحَرْبِ، وذلك إذا دَنا بعضُهمْ من بعضٍ فنالوا منهم
شيئاً.
(ص) فُلانٌ يُحاوِصُ فلاناً، أي: يَنْظُر إليه بمؤخر عينه ويُخفي ذلك.
ويُلاوِصُ الشَّجرةَ، أي: يَنْظرُ كَيْفَ يأتيها [لِقَلْعِها] .
(ض) يُراوضُه على أمر كذا، أي: يداريه ليُدْخله فيه. وفاوَضَه في
أمرِه، أي: جاراهُ.
(ط) يُلاوطُ: من اللِّواطِ.
(ع) عامَلَه مُساوعةً من السَّاعَةِ. كما تقولُ: مُياومةً من اليوم. لا
يُستعملُ منهما إلا هذا. وطاوَعَهُ على أمرِه: من الطَّاعةِ.
(غ) راوغَهُ: من الرَّواغِ.
(ف) خاوَفَه فخافَهُ يَخُوفهُ: من الخَوْفِ.
ل) كانتْ بينهم مجاولاتٌ، وذلك في الحروبِ.
وحاولْتُهُ، أي: أَرَدْتُه. واللهُ يُداول الأيامَ بينَ النّاس، مِنَ
الدَّوْلةِ. والْمُزاوَلَةُ: المعالَجَةُ. والمصاوَلَةُ: المواثبةُ.
وطاوَله فطالَه، من الطُّول والطَّوْل جميعاً. وطاوَلَه في الأمرِ، أي:
ماطَلَه.
(3/440)
والْمُغاوَلَةُ: الْمُبادرةُ، قال جرير
يَذكُر رجلاً أغارتْ عليه الخيلُ:
عايَنْتَ مُشْعَلَةَ الرِّعالِ كأنَّها ... طَيْرٌ تُغاوِلُ في شَمامٍ
وُكورا
وقاولَه في أمْرِه. وناوَلَه ريحانةً وغيرَها.
(م) داوَمَ على أمره. وساومَهُ بُخفّيْن وغيرِ ذلك. وعاملَهُ معاوَمةً
من العامِ. وَعاوَمَتِ النَّخْلةُ، أي: حَملَتْ سَنَةً ولم تَحْمِلْ
سَنَةً. وقاوَمَهُ في المحاربة وغيرها. والْمُلاوَمةُ: أنْ تلوم رجلاً
ويلومَكَ. وناوَمَه فنامَهُ يَنُومهُ من النَّوْم.
(ن) عاونَه على أمْرِه، أي: أعانَهُ.
والمصدرُ من هذا الباب معاونةُ وعِواناً. ثَبتَتْ الواوُ صحيحةً في
المصدر لصحَّتِها في فاعَل ويُفاعل. قال الله جلَّ وعزَّ: (يَتَسلَّلون
مِنكُم لواذاً) . ولو كان مصدراً لِلُذْتُ لكان لياذاً. ومثل هذا
قولُهم في القياس والعِلَّة: طِوال بظهورِ الواوِ، لظهورِها في
الطَّويل. وإنما تَحوَّلت الواوُ في قولهم: قوم صيام بناءً على صائم،
فاعتلَّتْ في الجمع لاعتلاها في الواحدِ، كما صحَّتْ في الأوَّل
لصحَّتِها في الواحد.
فاعَلَ (يائي)
651 ومن الياء
(ب) طايَبَهُ، أي: داخلَه فيما يَسْتَطيبُ.
(ث) لايَثَهُ: أي عامله معاملةَ اللَّيْثِ. ويكونُ بمعنى: فاخَرَهُ في
الشَّبَه باللَّيْثِ.
(3/441)
(ج) هايَجَهُ.
(ح) شايَحَ في لُغةِ قَيْسٍ وتميم: حَذِرَ، وفي لُغةِ هُذّيْل: جَدَّ
في الأمرِ، وقال:
شايَحْنَ مِنْهُ أَيَّما شِياحٍ
يعني الإبلَ، أي: أسْرعْنَ خَوفاً مِنَ الحادي: وصايَحَهُ، أي: ناداه.
(د) كايَدَهُ: من الكَيْد.
(ر) الْمُسايَرَةُ: المجاراةُ. والطّائِرُ يُطايرُ ريشه، أي:
يُطيِّرهُ. وعايرْتُ المكاييلَ: بمعنى عاورتُها، ويُقالُ: عايَرْتهُ
معايرةً، أي: قايضْتُه مقايضةً، مِنْ قَيَّضَ، أي: قَدَّر، فكأنَّهُ
يأخذُ بمقدارٍ ويُعْطي بمقدارٍ.
(س) قايسه، أي: جاراه في القياس وهو يُكايِسُهُ في البَيْع.
(ش) الْمُفايشَةُ: الْمُفاخرَةُ، قال جريرٌ:
أيفايِشونَ وقد رَأَوْا حُفّاثَهُمْ ... قَدْ عَضَّهُ فَقَضَى عليه
الأشْجَعُ
(ض) بايَضَه فباضَه. وقايَضَهُ مُقايضةً: إذا عارَضَهُ بالبيْعِ.
(ط) الْمُهايَطَةُ: الصِّياحُ.
(ظ) غايَظَهُ، أي: غاضَبَه.
(ع) بايَعَهُ: من البَيْع ومن البَيْعة. وشايَعَهُ: من الشّيعةِ كما
تقول: والاهُ: من الوليّ. [وشايعَ بالإبلِ، أي: صاحَ بها] .
والْمُشايعُ: اللاحِقُ.
(ف) سايَفَهُ، أي: جالَدَهُ.
(3/442)
(ل) سَحابةٌ مُخايلة، [أي: خليقة] للمطرِ.
[والْمُخايَلَة: الْمُفاخرة] . والْمُزايلَةُ: المفارَقَة. ويُقالُ:
كايلْتُه: إذا كان لَك وكِلْتَ له.
(ن) الْمُبايَنَُة، أي: المفارَقَةُ. ودايَنَهُ، أي: بايعَهُ
بالدَّيْن. وعاينْتُه، وأصْلُه من العَيْنِ.
افْتَعَل
652 بابُ الافتِعال
(ب) اجْتابَ الفلاةَ، أي: جابها. ويُقال: اجْتابَتِ الآكامُ أرديةَ
السَّرابِ، أي: لَبِسَتْها. وارْتابَ فيه، أي: شكَّ، من الرَّيْبِ.
واغتابُه، أي: وَقَع فيه. ونابهُ أمرٌ وانْتابَهُ، أي: أصابَه.
وانْتابَهُ، أي: قَصدَ إليه.
(ت) اخْتاتَ البازي على الصيْدِ وخاتَ بمعنًى، أي: انْقَضَّ. وافْتاتَ
عليه بأمرِ كذا، أي: فاتَهُ بِه. وقَتَّهُ فاقْتاتَ: من القوتِ، كما
تقول: رَزقْتُه فارتزقَ: من الرِّزْق.
(ث) التاثَتْ بالقلم شَعْرةٌ، أي: تَعلَّقَتْ. والتاثَتِ الخطوبُ، أي:
اخْتلَطَتْ.
(ج) احْتاجَ إليه، واهْتاجَ قلبُه، من الهَيْج.
(ح) اجْتاحَتِ الجائحةُ الثِّمارَ، أي: اسْتأصَلَتْها. وارْتاحَ له،
أي: فَرِحَ به. والْتاحَ، أي: عَطِشَ. والامتياحُ: الْمَيْحُ.
(د) الارْتيادُ: الطَّلَبُ. واسْتادَ القومُ بني فلان، أي: قَتلُوا
سَيِّدَهُم. أو خَطَبوا إليْهِ.
(3/443)
واصْطادَهُ، أي: صَادَه من الصَّيْد.
واعْتادَ الشَّيْءَ: من العادِة. وقادَه واقْتادَه بمعنًى.
(ر) ابْتارَه، أي: جَرَّبَهُ. واخْتارَهُ، أي تَخيَّره. والاسْتيارُ:
الامتيارُ، من السِّيرَةِ، وهي الميرةُ، قال الرّاجِزُ:
أشكو إلى اللهِ العزيزِ الجَبّارْ
ثم إليْكَ اليومَ بُعْدَ المُسْتارْ
وقيلَ المستارُ هو مِنَ السَّيْر. واشتارَتِ الإبلُ: إذا لَبِسَها
شَيْءٌ مِنْ سِمَنٍ. واكتارتِ النّاقةُ: إذا رَفَعتْ ذَنَبَها من
الحَمْلَ. وامْتارَ: من الميرةِ.
(ز) اجْتازَ الطَّريقَ، أي: جازَ. واحْتازه: بمعنى حازَه. ومازَه
فامتازَ. أي: عزله فانْعزَل.
(س) اقْتاسَ، أي: قاسَ، من القياس.
(ش) ارْتاشَ: من الرِّياش. والانتياشُ: التَّناوُلُ.
(ص) اعْتاصَ عليه الأمرُ، أي: الْتَوَى.
(ض) ابْتاضَ، أي: لَبِسَ البَيْضَةَ. واعْتاضَ منه غَيْرَهُ: من
العِوَض. وهاضَ العظمَ واهْتاضَهُ، أي: كَسَرهُ بعد جُبورٍ.
(ط) احْتاطَ في الأمرِ لنفْسِه. واعْتاطَتِ النّاقَةُ أعْواماً، أي: لم
تحملْ. ويُقالُ: لا يَلْتاطُ هذا بصَفَري، أي: لا يلصَقُ بِقَلْبي،
معناهُ لا أحبُّه. والانتياطُ: البُعْدُ.
(ظ) اغْتاظَ عليه: من الغَيْظِ (ع) الابتياعُ: الاشْتِراءُ، من الياءِ.
(3/444)
وارْتاع منه، أي: فَزِعَ. وهو مُلْتاعُ
الفؤادِ، أي: مُحْتَرِقُ الفُؤادِ من الشَّوْقِ.
(ف) اجْتافَهُ، أي: دخلَ جَوْفَه. والاسْتيافُ: الاشْتِمامُ. واشْتافَ
البَرقَ، أي: شامَهُ، قال العجَّاج.
واشْتافَ من نَحْوٍ سُهَيْلٍ بَرْقا
واصْطاف بمكانِ كذا، من الصَّيْف. واقْتافَ الأثرَ وَقافَهُ، أي:
اتَّبعَهُ.
(ق) اسْتاقَ المواشيَ وساقَها. واشْتاقَ إليه. واعْتاقَه وعاقَه بمعنى.
وافْتاقَ من الفاقَةِ. وانْتاقَهُ، أي: انْتقاهُ، وقال [يَصِفُ إبلاً]
.
مِثْلُ القياسِ انْتاقَها الْمُنَقّي
القياسُ: جمعُ قَوْسٍ، والمنقي: بمعنى المنتقي، ومثله قول الله تعالى:
(وجاء الْمُعَذِّرونَ) ، أي: المعتذرون.
(ك) اسْتاكَ، أي: تَسَوَّكَ.
(ل) اجْتالَ، أي: جالَ. ويُقالُ: اجْتَلْتُ منهم جَوْلاً، أي: اخْترتُ.
واحْتالَ له: من الحيلةِ. واحْتال عليه بالدَّيْن. من الحَوَالةِ.
واخْتال: من الخُيلاءِ. واشْتالَت النّاقةُ، أي: رَفَعَتْ ذَنَبَها.
واغْتالَه، أي: قَتَلَهُ غِيلةً. واقْتالَ عليه، أي: احْتَكَمَ. وقال:
ومنزلَةٌ في دارِ صدقٍ وغبطةٍ ... وما اقْتالَ مِنْ حُكْمٍ عليَّ طبيبُ
وكالَ المُعْطي واكْتال الآخِذُ. وهُلْتُه فاهْتالَ، أي: أفْزَعْتُه
فَفَزعَ.
(3/445)
(م) الاتِّيامُ: ذبحُ التِّيمةِ، وهي
الشّاةُ التي تُمسكُها، وقال:
فما تَتّامُ جارَةُ آلِ لأْيٍ ... ولكنْ يَضْمَنونَ لها قِراها
والعربُ تُريدُ بالجار مَنْ كان في الذِّمَّةِ، فما لم يُجِره فليس
بجارٍ. واسْتامَ: من السَّوْم. واعْتامَ: مِن اعْتَمَى، أي: اخْتارَ.
(ن) اخْتانَ نفسَه: مِنَ الخيانةِ. وازْدانَ، أي: تَزَيَّنَ. واعْتانَ،
أخذَ بالعِينة، وهي النَّسيئةُ. واكْتانَ به، أي: كَفَلَ.
إذا أَمَرْتَ من هذا البابِ قُلْتَ استم، وكانَ أصله: اسْتَوِمْ، إلا
أنَّ الواوَ كان بناؤُها على السكونِ، ثم جَرَّتْها فتحةُ التّاءِ إلى
نفسِها فَصَيَّرتها ألفاً، ثم سَقَطَت الألفُ لسكونِها، وسكونِ الميمِ
بعدَها. فإذا ثنَّيْتَ رَدَدْتَ الألفَ لتحَرُّكِ الميمِ بعدَها. وكذلك
الجمع والْمُؤنَّثُ، فإذا صِرتَ إلى جمْع المؤنَّثِ أسْقطْتَ الألفَ
لسُكونِ الميم. وكذلك الأفعالُ الماضيةُ والمستقبلةُ على هذا القياسِ.
والمصدرُ استياماً كما ترى. وأصْلُه اسْتِواما، فَصارتِ الواوُ ياءً
لانْكِسارِ ما قَبْلَها. والفاعلُ والمفعولُ مِنْه على لفظٍ واحدٍ:
مُسْتام ومُستامٌ. والأصْلُ مُستوِمٍ ومُستوَم، إلا أنَّ الواو صارت
ألفاً لما تقدَّم من العلَّةِ فذهَبَتْ حركةُ الواوِ التي كانت تُفرِّق
بَيْن اللَّفظيْن. وقد يُرَدُّ بعضُ هذا البابُ إلى الأصْلِ فيَخْرجُ
على البناءِ، فمِنْ ذلك قولُهم: اجتوَرَ القومُ من الجِوارِ،
واعْتَوَروا الشَّيْءَ، أي: تَداوَلوهُ فيما بَيْنَهم، واحْتَوَشوا
الصَّيدَ: إذا أَنْفَرهُ بعضُهم على بعضٍ. قال المبردُ: وإنَّما ظهرتِ
الواوُ في هذا الجنسِ لأنَّ الأصلَ فيه
(3/446)
تَفاعَلَ، اجتوروا في الأصل تجاوروا، وكذلك
أخواتُها.
انْفَعَل
653 بابُ الانفعال
(ب) انْجابَتِ السَّحابةُ، أي: انْكَشَفَتْ. ويُقالُ: بَيْنا نَسيرُ
إذا حَيَّةٌ تَنْسابُ، أي: تَجْري، من الياء وانْقابَتِ البَيْضَةُ،
أي: انْفَلَقَتْ.
(ت) انْصاتَ الرَّجُلُ لابِساً شَرْخَ الشَّبابِ: إذا جَعَل على مرِّ
الأيام لا يَبْلَى، فكأنَّهُ يقتبل شَبابَهُ، وقال:
ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ الهُنَيْدَةَ عاشَها ... وتِسعينَ عاماً ثم
قُوِّمَ فانْصاتا
يَعني بالهنيدة مائةَ سنةٍ. وإنَّما أدْخلَ الألفَ واللام عليها
لأنَّها مُحوَّلةٌ عَنْ موضِعِها، كما أنَّ فلاناً بغيرِ ألفٍ ولامٍ.
فإذا كَنيتَ عن المواشي فلقد ركبْتَ الفلانةَ وحَلَبْتَ الفُلانةَ.
(ث) مُثْتُهُ فانْماثَ.
(ج) انْعاجَ عَلَيْه، أي: انْعَطَفَ.
(ح) [انْساحَ بالُه، أي: اتَّسَع، وقال:
أُمَنّي ضَميرَ النَّفْسِ إيَّاكِ بَعْدَما ... يُراجِعُني بَثّي
فَيَنْساحُ بالُها] .
والانْصياحُ: الانْشِقاقُ، وقال: [يَصِفُ الأكم والقيعانَ] :
مِنْ بَيْنِ مُرْتَتِقٍ مِنْها ومنصاحِ
ويُقالُ: انْصاحَ القَمَرُ، أي: اسْتَنارَ.
(د) انْقادَ له، أي: خَضَعَ.
(ر) صارَهُ فانْصارَ، أي: أمالَه فمالَ.
(3/447)
وانْقارتِ البِئْرُ، أي: انْهَدَمَتْ.
وانْهارَ الحوْضُ.
(ز) انْحازَ عنه، أي: انْعَدَلَ. والامِّيازُ: الانْفراقُ، من
الْمَيْزِ.
(س) داسَ الطعامَ فانْداسَ. وقاسَه فانْقاسَ.
(ش) انْحاشَ عنه، أي: نَفَر.
(ص) انْقاصَتِ البِئْرُ، أي: انْهارَت. [وانْقاصَتْ سِنُّهُ: إذا
انْشَقَّتْ طُولاً] .
(ض) انْقاضَتِ البِئْرُ، أي: تكسَّرَتْ.
(ع) الانْبِياعُ: الامْتدادُ. وفي المثل: "مُخرَنْبِق ليَنْباعَ".
وانْصاعَ، أي: انْفَتلَ راجعاً.
(غ) انْساغَ له ما فَعلَ، أي: ساغَ.
(ق) سُقْتُ النّاقةَ فانْساقَتْ. وإنْفاقَ السَّهمُ، أي: انْكَسر
فُوقُه.
(ل) انثالَ النّاسُ عليه مِنْ كُلِّ وجْهٍ، أي: انْصَبُّوا. وانْجالَ
بمعنى جالَ، وقال:
وأبي الَّذي وَردَ الكُلابَ مُسَوِّماً ... بالخيلِ تَحْتَ عَجاجِِها
المُنْجالِِ
وانْزال عَنْه، أي: زال. ويُقالُ: هذه جَرَّةٌ خَفيفةُ الانْثِيالِ:
إذا كانت خفيفةَ الْمَحْمَلِ. وانْهالَ الرَّمْل، ُ أي: انْصبَّ.
(م) انْشامَ الرَّجلُ: إذا صارَ منظوراً إليه. صارتِ الواوُ ياءً من
الواوِ، لانْكسارِ ما قبلَها، ولأنَّها اعْتَلَّتْ في الفِعْلِ.
والأمرُ من هذا البابِ وسائرِ الأفْعال
(3/448)
مثل ما مرَّ فيما مَضَى من الأبوابِ
المتقدِّمةِ.
اسْتَفْعَل
654 بابُ الاستفعال
(ب) اسْتَتابَه، أي: سأَله أَنْ يَتوبَ. واسْتَثابَه، أي: سأله أنْ
يُثيبَهُ. واستحاب لَهُ، أي: أجابَهُ. اسْتربْتُ به: إذا رَأيتَ مِنْهُ
ما يَريبُكَ واسْتَجابَ فِعْلَهُ، أي: اسْتَصْوَبَهُ اسْتَطابَ هذا
الشَّيْءَ: من الطيبِ، كما تقولُ: اسْتَحْلاهُ [من الحلاوةِ] .
واسْتطابَ، أي: استَنْجَى.
(ت) استَزاتَه، أي: سأله أنْ يَهَبَ لَهُ مِنَ الزَّيْتِ. واستَقاتَهُ،
أي: سأَلهُ القُوتَ. ورَجُلٌ مُستميتٌ، أي: مُسْتَقْتِلٌ.
(ث) الاسْتباثَةُ: الاستخراجُ، وقال:
لَحَقُّ بَني فَعالَة أَنْ يَقولوا ... لِصخرِ الغَيِّ: ماذا
تَسْتَبيثُ
أي: ماذا تَطْلُبُ، وذلك أنَّه كان يُغيرُ ويَقتُلُ. والاسْتِراثَةُ:
الاسْتبْطاءُ، من الرَّيْثِ. واسْتغاثَني فأغَثْتُه.
(ح) اسْتباحوهم، أي: اسْتَأْصَلوهُمْ. وأَراحَهُ اللهُ فاسْتَراحَ.
واسْتَراحَ السَّبُعُ. أي: وَجَدَ ريحَ الشَّيْءِ، بمعنى اسْتِروحَ.
واسْتماحًه، أي: سَأَله أنْ يُميحَهُ عِنْدَ السُّلْطانِ، أي: يَشْفَعَ
له. واسْتماحَهُ، أي: اسْتَعْطاهُ.
(3/449)
(خ) اسْتناخَ البعيرُ، أي: بَرَك.
(د) اسْتجادَهُ، أي: عَدَّه جَيِّداً. واسْتزادَهُ، أي: اسْتَقٌصَرهُ
من الياء. واستعادَهُ الحديثَ حتَّى أعادَهُ. واسْتفادَ مالاً وغيره،
أي: اسْتَطْرفَ من الياء. واسْتقادَ له، أي: انْقادَ. [واسْتقادَ
مِنْهُ: من القَوَدِ] .
(ذ) استَعَذْتُ باللهِ، أي: عُذْتُ.
(ر) استَثارَ الأرنبَ: إذا أَنْهضَها من مَوْضِعِها. واسْتَجارَهُ من
فلانٍ فأجارَه منه. واستُحيرَ الشَّرابُ، أي: اسيغ، قال العجّاجُ:
تَسْمَعُ للجَرْعِ إذا اسْتحُيرا
للماءِ في أجوافِها خَريرا
يَصِفُ الإبل. ويُقالُ: استَخِر اللهَ يَخِرْ لَكَ: مِنَ الخِيرةِ.
والاستِخارةُ: الاسْتِعطافُ وقال:
ولَنْ يَستَخيرَ رُسومَ الدِّيا ... رِ بعوْلَتِهِ ذُو الصِّبا
الْمُعْوِلُ
واسْتزرْتُه فزارني. واسْتشرْتُه في أَمْري. والْمُستشيرُ: البعيرُ
السَّمينُ. واستَطارَ، أي: انتَشَرَ. واستُطيرَ الغُبارُ، أي: طُيِّر،
وقال:
إذا الغُبارُ المسْتَطارُ انعقا
واستعارَه الشَّيءَ فأعارَه إيَّاهُ، وقوله:
(3/450)
.. كيرٌ مستعارٌ
من هذا، وذلك أنَّه إذا كان مستعاراً عُوجل بالعمل به مخافَة أنْ
يُسْتَرَدَّ ويُقالُ: مستعارٌ: بمعنى متُعاور. واسْتَغارَ الشَّيءُ
فيه، أي: دَخَلَ. واسْتنار الشَّيْءُ، أي: أنارَ.
(ز) اسْتجازَ الأميرَ فأجازَهُ، من الجائزةِ واسْتَجازَ ما صَنَعَ
فلانٌ. واستَجَزْتُ فلاناً، أي: سألْتُه الجوازَ، وهو الماءُ تُسْقاهُ
الماشيةُ. واسْتمازَ عنْه، أي: رَحَلَ وتَنَحَّى، من الياءِ.
(ش) اسْتَجاشَهُ: من الجَيْشِ.
(ص) اسْتَناصَ، أي: تأخَّرَ.
(ض) استُحيضتِ المرأةُ، من الياء. واسْتَراضَ الوادي: إذا استُنْقِعَ
فيه الماءُ. واستعاضَهُ: إذا طلبَ منه العِوَضَ. واسْتَفاضَ الخبزُ،
أي: شاعَ، وقال بعضُهم: استُفاضوهُ، ويُكْرَهُ ذلك، من الياء.
(ط) اسْتشاطَ غَضَباً، أي: احْترقَ. والْمُسْتشيطُ: البعيرُ السَّمينُ.
ويُقالُ: اسْتلاطوهُ، أي: ألْزقوهُ بأنْفسِهم.
(ع) اسْتَباعَهُ الشَّيْءَ، أي: سأله أنْ يَبيعَهُ مِنْهُ. ورَجُلٌ
مُسْتَجيعٌ: لا تَراهُ أبداً إلا أَرَى أنَّهُ جائعٌ. والاستِطاعَةُ:
الاستِطاقَةُ. والاستِناعَةُ: التَّقدُّمُ.
(ف) اسْتَطافَ، أي: طافَ.
ق) اسْتفاقَ من سُكْرِه، أي: أفاقَ. [ويُقالُ: اسْتَفِقْ ناقتك فيدعها
فُواقاً ثم يحتلبْها.
(3/451)
واسْتفاقَ، أي: اسْتراحَ] .
(ل) اسْتَحالَ الكلامُ لمّا أَحالَه، ويُقال: استَحِل هذا الشَّخْصَ،
أي: انظُرْ إليهِ هَلْ يَتحرَّكُ. ويُقالُ: استَخِلْ خالاً غيرَ خالِك.
واسْتخوِل، أي: اتَّخِذْ. واسْتَطالَ عليه، أي: تَطاوَلَ. ويُقالُ:
شَيْءٌ مُسْتطيلٌ، أي: طَويلٌ. واسْتقالَهُ البيعَ فأقالَه إيّاه، من
الياء. واسْتَمالَ معظم جَيْشهِ، من الياء.
(م) أَستديمُ اللهَ عِزَّك. وهي الاسْتقامَةُ. ويُقالُ: طريقٌ
مُستقيمٌ، أي: قائمٌ. وأهلُ مكَّةَ يقولون: اسْتقمتُ المتاعَ بمعنى
قوَّمْتُ. واسْتنام إليْهِ، أي: سَكَنَ. وقَلْبٌ مُسْتهامٌ، أي: هائمٌ.
(ن) استَبانَ، أي: تبيَّنَ. واسْتَبانَهُ، أي: تَثبَّته حتَّى
عَلِمَهُ. واسْتَدانَ: مِنَ الدَّيْنِ. واسْتعانَ به على أمرِه.
واسْتَعانَ: إذا نَوَّرَ ما تحتَ إزارِه. والاستكانَةُ: الخضوعُ.
واسْتلانَه، أي: عَدَّهُ لَيِّناً. واسْتهانَ به، أي: اسْتَخفَّ.
(هـ?) رجلٌ مُسْتنيهٌ، أي: مُسْتجيعٌ. المصدرُ في هذا البابِ بالهاء،
مثلُ بابِ الإفعالِ. والعلة فيهما واحدةٌ.
وقد يأتي بعضُ هذا البابِ على أصْلِه أيْضاً، فمما جاءَ على ذلك
قولُهم: وممّا جاءَ على أصْلِه.
(ب) اسْتَصْوبَ قولَه وفعلَه.
(ح) اسْتَرْوحَ السَّبُعَ.
(3/452)
واسْتَلْوحتِ الحُمُرُ، أي: عَطِشَتْ.
(ذ) اسْتَحْوَذَ عليهمُ الشَّيْطانُ، أي: غَلبَ عليهم [واسْتَوْلى] .
(س) اسْتَقْوس الشَّيْخُ.
(ق) اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ.
(ل) استخْوِِلْ خالاً غيرَ خالِكَ، في مَوْضِعِ اسْتَخِلْ.
تفَعَّلَ
655 بابُ التَّفَعُّل
(ب) تبَوّبْتُ بَوّاباً، أي: اتَّخَذْتُ. والتَّحَوُّبُ: التَّوجُّعُ،
ويُقال: التَّغيُّظُ، والتَّصَوُّبُ: التَّسَفُّلُ، وتَقَوَّبَ مِنْ
رَأْسِه مواضعُ، أي: تَقَشَّر.
(ت) تَفوَّتَ عَليَّ بأمرِ كذا، أي: قَطَعَه دوني ولَمْ يؤامِرْني.
(ج) تَبوَّجَ البرْقُ، أي: تكشَّفَ وتَتَوَّجَ: من التّاج، وتَزَوَّج
المرأةَ وبالمرأَةِ، وتَعَوَّجَ: من العِوَجِ.
(ح) تروَّحَ بالمروَحَةِ، وتروَّحَ، أي: راحَ.
وتروَّحَ الشَّجَرُ: إذا تفطَّرَ بورقٍ بعد إدْبارِ الصَّيْفِ.
وتَرَوَّحَ النَّبْتُ، أي: طالَ، وتَصَوَّح البقلُ، أي: يَبِسَ حتّى
انْشَقَّ، وتَطَوَّحَ في الأرضِ، أي: ذَهَبَ هاهنا وهاهنا،
والتَّنَوُّحُ: النَّوْسُ.
(خ) تَجَوَّخَتِ البِئْرُ، أي: انْهارتْ، وتنوَّخَ الجَملُ النّاقَةَ
أي: أناخَها ليسفدها.
(3/453)
(د) تزوَّدَ: من الزّادِ، وتَعوَّد
الشَّيْءَ، من العادةِ.
وتهوَّدَ أي: هادَ وتَهَوَّدَ، أي: تابَ وعَمِل بالصّالَح.
(ذ) تعوَّذْتُ باللهِ من الشَّيْطانِ الرَّجيم.
(ر) تَجَوَّرَ، أي: تَقطَّرَ على الأرضِ، (وتَجَوَّرَ في الأمرِ
وجَوَّرَهُ: أي: صَرعَهُ) وتَشَوَّرَ الحائطَ، أي تَسَلَّقَهُ
وتَشَوَّرَ، أي: خَجِل وتَصَوَّرَ: من الصُّورَةِ وفُلانٌ يَتَضَوَّرُ
من الجُوعِ، أي: يتململُ.
[ويُقالُ: هُمْ يَتَعَوَّرُون العَواريَ بَيْنَهم] ، [أي: يتداوَلونَ]
. وتغوَّرَتْ عينهُ، أي: غارَتْ. والتَّكوُّرُ التَّقَطُّرُ،
[والتهيُّؤ لِلْقِتال] ، وتَموَّرَ عن الحمارِ نَسيلُه، أي: سَقَطَ،
وتَنَوَّر: من النُّورَةِ. وتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعيدٍ، وتَهَوَّرَ
الحَوْضُ، أي: انْهار.
وتَهَوَّرَ اللّيْلُ: إذا مَضَى إلا قَلِيلاً.
(ز) تَجَوَّز في صَلاتِه والحيّةُ تَتَجَوَّزُ، أي: تَتلوَّى.
(س) التحوُّسُ: التَّشَجُّعُ.
(ش) تَشَوَّشَ عليه الأمرُ.
(ص) التَّخوُّصُ: التَّتوُّجُ.
(ض) تَقَوَّضَتِ الحَلَق، أي: تَفَرَّقَتْ.
(3/454)
(ط) تَعَوَّطَتْ النّاقةُ: إذا حَمَل عليها
الفَحْلُ فلم تحملْ، وتَغَوَّطَ: من الغائط.
(ع) تَجوَّعَ: إذا تعمَّد الجُوعَ، والتَّخوُّعُ: النَّقْصُ
والتَّصَوُّعُ: التَّفَرُّقُ وتَضَوَّعَ المِسْكُ، أي: ضاعَ وتَطَوَّعَ
بصلاةٍ وغيرِها، والتَّهُوُّعُ: القَيءُ.
(غ) تَبَوَّغَ الدَّمُ بصاحبه، أي هاجَ به وغلبه.
(ف) تجوَّفَهُ، أي: بَلَغَ جَوْفَهُ، وتَجَوّفَتِ الخُوصةُ الشجرةَ،
وذلك قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ، وتَحَوَّفَهُ، أي: تَنَقَّصَهُ من حافاتِهِ،
وتَخَوَّفَ عليه الشَّيْءَ، وتَخَوَّفَهُ، أي: تَنَقَّصَهُ، قال الله
عزَّ وجلَّ: "أَوْ يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ" ويُقال: رَأَيْتُ
نِساءً يتَشَوَّفْنَ من السُّطُوح، أي: يَنْظُرنَ ويَتَطاوَلْنَ،
وتَطوَّفَ، أي: طافَ، وتكوَّفَ القَوْمُ: إذا اسِتَجْمَعوا
واسْتَداروا.
(ق) تَذَوَّقَ الشَّيْءَ، أي: ذاقَهُ شيئاً بَعْدَ شَيْءٍ.
وتَسَوَّقَتِ الأعْرابُ: من السُّوق، وتَشَوَّقَ إليه: مِنَ الشَّوْقِ،
وتَطوَّق: من الطَّوْقِ، كما تقول تقلَّدَ مِنَ القِلادَةِ،
والتَّعَوُّقُ: التَّثَبُّطُ، وتفوَّقَ اللَّبَنَ، أي شَرِبَهُ فُواقاً
فُواقاً وتَنَوَّقَ في الأمرِ، تَأَنَّقَ، وبَعْضُهُمْ لا يَسْتَحْسِنُ
أنْ يقولَ: تَنَوَّقَ.
(ك) تَسَوَّكَ: من المِسْواكِ، والتَّهَوُّكُ: التَّحيُّرُ.
(3/455)
(ل) تَثَوَّل عليك القومُ: إذا علَوْك
بالشّتْمِ والضَّربِ والقَهْرِ، وتَحَوّلَ عن مَوْضِعِهِ، وتَحوَّلَ،
أي: احْتالَ، وفي المثل: "لَوْ كان ذا حيلةٍ تَحوَّلَ"] .
وتَخَوَّلَهُ أي تَعَّهَدَهُ وفي الحديث "إنِّي لأتَخَوَّلَكُمْ
بالموعِظَةِ" وتَطَوَّلَ عليه بكذا، أي: تَفَضَّلَ.
والتَّغَوُّلُ: التَّلَوُّنُ، قال ذُو الرُّمَّةِ:
إذا ذَاتُ أهْوالٍ ثَكولٌ تَغَوَّلَتْ ... بها الرُّبْدُ فَوْضَى
والنَّعامُ السَّوارِحُ
وتقوَّلَ عليه ما لم يَقُلْ، أي: ادَّعاه عَلْيهِ.
وتَمَوَّلَ أي: اتَّخَذَ مالاً.
م) تَسَوَّّمَ في الحربِ، أي: أعلَمَ نَفْسَهُ بعلامةٍ، وفي الحديث:
"تَسَوَّموا فإنَّ الملائكة قَدْ تَسَوَّمَتْ".
والتَّلوُّمُ: الانْتِظارُ.
ن) التَّخَوُّنُ: التَّعَهُّدُ، وهو النَّقْصُ، والتكَوُّنُ: مُطاوعةُ
التَّّكْوينِ، هذا تَسْتَعْمِلُهُ الفلاسِفَةُ في كلامِها.
والتَّلَوُُّن: مطاوعةُ التَّلْوينِ.
(هـ) ما تَفَوَّه بكلمةٍ، أي: ما تكلَّم بِها.
تَفَعَّل (يائي)
656 ومن الياء
(ب) تَطَيَّبَ بالطِّيبِ، وتَعيَّبَهُ، أي: عابَه. وتغيَّبَ عنه، أي:
غابَ وتهيَّبْتُ الشَّيْءَ، وتهيَّبي، أي خِفْتُهُ وخَوَّفَني، وقال:
(3/456)
وما تَهَيَّبُثني الْمَوْماةُ أَرْكَبُها
... إذا تجاوَبَتِ الأصْداءُ بالسَّحَرِ
(ج) تَهَيَّجَتِ الرّيحُ، أي: هاجَتْ.
(ح) تَصيَّح البَقْلُ: لُغَةٌ في تصوَّح: إذا يَبِسَ وتشقّق.
(د) تَزَيَّدَ السِّعرُ، والتَّزيُّدُ في السَّيْر فوق العَنَقِ.
وتزيَّدَ في حديثهِ، وخَرَجَ يتصيَّدُ، والتَّفيُّدُ: التَّبَخْتُرُ.
(ر) تحيَّرَ، أي: حارَ وتخيَّرَ، أي: اخْتارَ، وتَصيَّرَ أباه، أي:
أشْبَهَهُ وتَطَيَّرَ منه وبه (وإليْه) مِنَ الطِّيْرَةِ. وتغيَّرَ عن
حاله، وتهيَّرَ الجُرفُ: لُغَةٌ في تَهَوَّرَ.
ز) يُقالُ: مالك تَحَيَّزُ تَحَيُّزَ الحَيَّةِ، أي: تَحَوَّزُ،
ويقالُ: هو تَفَعْيَلَ من الحَوْزِ. وتميَّز لما مَيَّزَهُ.
(س) تَقَيَّسَ: إذا تعلَّقَ بسببٍ من أَسْبابِ قيسٍ، إما بِحِلْفٍ أو
جِوارٍ أو ولاءٍ، وقال:
إذا دَعَوْتَ من تميمٍ أرْؤُسا
والرأسَ من خُزَيْمَة العَرنْدَسا]
وقيسَ عَيْلانَ ومن تَقَيَّسا والتكيُّس: التَّظرُّفُ.
(ش) تَعيَّشَ، أي: تكلَّف أسْبابَ المعيشةِ.
(ض) تَقَيَّضَ أباهُ، أي: أشْبَهَُه.
(ظ) تَغَيَّظَ عليه، أي: اغْتاظَ. [وتَقَيَّظَ: بمعنى قَاظَ] .
(ع) تريّعَ السَّرابُ، أي: جاءَ وذَهَبَ. وتشيَّعَ، أي: ادَّعَى
دَعْوَى الشّيعةِ.
(3/457)
(غ) احْتَجِمْ كَيْلا يَتبيَّغْ بِكَ
الدّمُ. وتَزَيّغَتِ المرأةُ، أي: تزيَّنَتْ.
(ف) تحيَّفْتُ الشَّيْءَ، أي: نَقَصْتُهُ مِنْ حَافاتهِ. وتَصَيَّفَ من
الصَّيْف، كما تَقولُ: تَشَتّى من الشِّتاء. وتَضيَّفَهُ، أي ضافَه.
وتضيَّفَتِ الشَّمْسُ، أي: مالَت للغُروبِ. وتَغيَّفَ البعيرُ في
سيرِه: إذا مالَ في أحدِ جانِبَيْهِ.
(ق) تَزَيَّقَتِ المرأةُ: إذا تَزَيَّنَتْ.
(ل) تَخَيَّلَتِ السَّماءُ، أي: تَغَيَّمَتْ. وتَخَيَّلَ إليه أنَّهُ
كذا، أي: تَشَبَّهَ. والتَّزَيُّلُ: التَّفَرُّقُ. وتَقَيَّل الرَّجلُ
أباه، أي: أشْبَهَهُ. وتقيَّلَ: إذا شَرِب عند القائِلَةِ. والرَّمْلُ
يَتهيَّلُ، أي: يَتَصَبَّبُ.
(م) تخيَّمَ بمكانِ كَذَا، أي: ضَرَبَ خَيْمَتَهُ به. وتَشَيَّمَه
الضِّرامُ، أي: دَخَله، وقال:
أفعنكِ لا بَرْقٌ كأنَّ وَمِيضَهُ ... غابٌ تَشَيَّمَهُ ضِرامٌ
مُثْقَبُ
أي: من نَاحيتك بَرْقٌ، و"لا" صلةٌ كما، ومُثْقَبٌ، أي: مُوقَدٌ.
فشبَّهَ البَرْقَ بالنّارِ. وتَغَيَّمَتِ السَّماءُ.
(ن) تبيَّن الشَّيْءُ، أي: ظَهَر. وتَبَيَّنَتُ الشَّيْءَ، أي:
اسْتَبَنْتُهُ. وتَحَيَّنَ طَعامه: من الحين. وتَدَيَّنَ به [من
الدِّينِ] . وتَزَيَّن به. وتَعَيّن المالَ، أي: أصابه بعينٍ.
والتّعَيُّنُ: أنْ يكونَ في الجِلْدِ دوائرُ رقيقة.
(3/458)
وتَلَيَّنَ، أي: تَمَلَّقَ.
(هـ?) تَريَّهَ السرابُ، أي: جاء وذَهَب.
تَفاعَلَ
657 بابُ التَّفاعُل
(ب) تَجاوَبَ القَوْمُ: إذا أجابَ بعضُهم بَعْضاً. والقَومُ يتناوَبونَ
النَّوْبَةَ فيما بَيْنَهم في الماءِ وغيرِه.
(ت) تَفاوتَت الأمْكِنَةُ: إذا اختلفَتْ، وكذلك غيرُها ورجلٌ
مُتَماوتٌ، هذا في صفةِ النّاسِكِ المرائي.
(ج) التَّزاوُجُ: الازْدِواجُ.
(ح) يُقالُ: إنّ يّدّيْهِ لتتراوحان بالمعروفِ، أي: تأخُذُه هذه مرَّةً
وهذه مرَّةً. وتَطاوَحتْ بهم النَّوَى، أي: تَرامَتْ. والتَّناوُحُ:
التَّقابُلُ، يُقالُ: الجَبَلان يَتناوحان، أي: يَتقابلان.
(د) تَعاوَدُوا، أي: عاد كُلُّ فريقٍ إلى محاربةِ صاحبه، وقال:
وإنَ شِئْتُمْ تَعاوَدْنا عِوادا
(ر) تَجاوروا، أي: اجْتَوروا. والتَّحاوُرُ: التَّجاوُبُ. وتَزاوَروا،
أي: زارَ بعضُهم بعضاً. وتَشاوَروا فيما بَيْنَهم. وتَعاوَروا الشيءَ،
أي تداوَلوهُ. وتَغاوَروا، أي: أَغارَ بعضُهم على بعضٍ.
(ز) تَجاوَزه إلى غيرِه. وتَجاوَزَ عنه، أي: عَفا.
(3/459)
وتَحاوَز الفريقان في الحرب، أي: انْحازَ
كلُّ فريقٍ عن الآخرِ.
(س) تَشاوَسَ إليه، أي: نَظَرَ نَظَرَ الأشْوسِ. والتَّكاوُسُ:
التَّزاحُمُ.
(ش) التَّناوُشُ: التَّناوُلُ.
(ص) تَحاوَصَ إليه، أي: نَظَر إليه بمُؤْخِرِ عينهِ مُخْيفاً لذلك.
(ض) تَفاوَضُوا في الأمر، أي: فاوَضَ فيه بعضُهم بعضاً.
(غ) تَراوَغُوا: إذا راوَغَ بعضُهم بعضاً.
(ل) تَجاوَلوا في الحَرْب، أي: جالَ بعضُهم على بعضٍ. وتَداولْتُه
الأيْدي، أي: أخَذَتْهُ هذه مرّةً وهذه مرَّةً. وتَزاوَلوا، أي:
تَعالَجوا. وتَشاوَل القَوْمُ في القتالِ، أي: تَناوَلوا. والفَحْلان
يتصاولان، أي: يَتواثَبان. وتَطاوَل عليه، أي: اسْتطال. وتَقاوَلوا:
مِنَ القَوْلِ. وتَناوَلَ الشَّيْءَ.
(م) تَساوَموا: من السَّوْمِ. وتَقَاوَمُوا في الحَرْبِ، أي: قامَ
بعضُهم لبعضٍ. وتَلاوَمُوا، أي: لامَ بعضُهم بعضاً. وتَناوَمَ، أي: أرى
أنَّه نائِمٌ.
(ن) تَعاوَنوا على البِر. وتَهاوَن به، أي: اسْتهانَ.
تَفاعَل (يائي)
658 ومن الياء
(ب) يُقالُ: بنو فلانٍ يَتَغايَبون مرّةً ويتشاهَدون أخرى.
(ج) تَهايَجَ الفريقان.
(3/460)
(ح) تَصايَحوا، أي: صاحَ بعضُهم ببعضٍ.
(ر) تَسايَروا، أي: تجارَوْا. وتَطايَروا هَرَبَاً. واخْتلافُ
التَّغاير: أنْ يكون الشَّيْءُ يُخالِفُ بعضُه بعضاً في اللَّفْظِ دون
المعنى.
(ش) التَّعايُش: أَنْ يعيشَ بعضُهم مع بعضٍ.
(ط) تَمايَطَ القَوْمُ: إذا تَباعدُوا وفَسَد ما بَيْنَهم. وتَهايَطوا،
أي: اجْتَمعوا وأصْلَحوا أمرهم بَيْنَهم.
(ظ) تَغايَظوا، أي: اغْتاظ بعضُهم على بعضٍ.
(ع) تَبايَعوا: إذا باعَ بعضُهم من بعضٍ. وتَبايعوا: من البَيْعَةِ.
وتَتايَعوا [في الشَّيْءِ] ، أي: تَهافَتوا فيه. وتَشايَعوا: من
الشّيعةِ.
(غ) التَّزايغُ: التَّمايُل.
(ف) تَسايَفوا، أي: تَضارَبوا.
(ق) تَضايَقُوا: إذا ضاقَ بعضُهم عن مسامحةِ بعض.
(ل) تَزايلوا: إذا زايلَ بعضُهم بعضاً. وتَسايَلتِ الكتائِبُ: إذا
سالَت من كُلِّ وَجْهٍ، وقال:
غَداةَ تسايَلَتْ مِنْ كُلِّ أَرْبٍ ... كِنانةُ عاقدينَ لَهُمْ لوايا
قوله: لوايا، أَخْرَجَهُ على الأصْلِ، وهي لغةٌ لبعضِ العرب، ويقولون:
احتميت احْتمايا، قال الشاعر:
وقالوا يالَ أَشْجَعَ يومَ هيجٍ ... ووسْطَ الدّارِ ضَرْباً واحْتِمايا
(3/461)
وتكايلنا: إذا كالَ لَكَ وكلْتَ له
وتَمايَل عن الفَرسِ الجُلُّ.
(ن) تَبايَنوا: من البَيْنِ. وتَدايَنوا، أي: تَبايَعوا بالدَّيْن.
ويُقالُ: وُدُّه مُتمايِنٌ، أي: كَذِبٌ.
افْعَلَّ
659 بابُ الافْعِلال
(ج) الاعْوِجاجُ: نقيضُ الاسْتواءِ.
(د) الاسْودادُ: نقيضُ الابيضاضُ. وأقودّ، أي: صار أقْودَ، وهو
الطَّويلُ [العُنُق] .
(ر) احْورَّتْ عينهُ، أي: صارت حَوْراءَ. وازورَّ عنه، أي: عَدَلَ.
واعْورَّتْ عينهُ. وناقَةٌ مُقْوَرَّةٌ، أي: ضامِرٌ.
(ل) احْولَّت عينه.
افْعَلَّ (يائي)
660 ومن الياء
(ض) الابْيضاضُ: نقيضُ الاسوداد.
افْعالّ
661 بابُ الافْعيلال
(د) الاسْوِيدادُ: لغة في الاسوداد.
(ر) الازْويرارُ: لغةٌ في الازْورار.
افْعالّ (يائي)
662 ومن الياء
(ض) الابيضاضُ: [لغةٌ في الابْيضاضِ] .
انقضى كتابُ ذواتِ الثَّلاثةِ بحمد الله.
(3/462)
|