المزهر في علوم اللغة وأنواعها

النوع الأربعون

معرفة الأشْباه والنظائر

هذا نوعٌ مُهم، ينبغي الاعتناءُ به، فيه تُعْرَف نوادرُ اللغة وشواردُها، ولا يقوم به إلا مطلع بالفن، واسع الاطلاع، كثير النظر والمراجعة.
وقد ألَّف ابن خالويه كتابا حافلا، في ثلاثة مجلدات ضخمات سماه ((كتاب ليس)) موضوعه: ليس في اللغة كذا إلا كذا، وقد طالعته قديما، وانتقيت منه فوائد وليس هو بحاضرٍ عندي الآن.
وتعقب عليه الحافظ مُغْلَطاي مواضع منه في مجلد سماه: ((الميس على ليس)) .
ويقع لصاحب القاموس في بعض تصانيفه أن يقول عند ذكر فائدة: وهذا يدخل في باب ليس.
وأنا ذاكرٌ إن شاء الله تعالى في هذا النوع ما يقضي الناظر فيه العجب، وآتٍ فيه ببدائع وغرائب إذا وقف عليها الحافظ المطلع يقول هذا منتهى الأرب
ذكر أبنية الأسماء وحصرها

قال أبو القاسم علي بن جعفر السعدي اللغوي المعروف بابن القطاع في كتاب الأبنية: قد صنَّف العلماء في أبنية الأسماء والأفعال، وأكثروا منها، وما منهم مَن استَوْعَبَهَا.
وأوَّلُ من ذكرها سيبويه في كتابه، فأورد للأسماء ثلاثة مائة مثال وثمانية أمثلة، وعنده أنه أتى به، وكذلك أبو بكر بن السراج ذكر منها ما ذكره سيبويه، وزاد عليه اثنين وعشرين مثالا.
وزاد أبو عمر الجَرْمي أمثلة يسيرة، وزاد ابنُ خالويه أمثلة يسيرة وما منهم إلا من ترك أضعافَ ما ذكر.
والذي انتهى إليه وُسْعُنا، وبلغ جُهدنا بعد البحث والاجتهاد، وجمع ما تفرق في تآليف الأئمة ألفُ مثال ومائتا مثال وعشرةُ أمثلة.

(2/3)


وقال أبو حيان في الارتشاف: الاسم ثلاثي ورباعي وخماسي.
الثلاثي: مجرد ومزيد.
المجرّد: مضعّف وغير مضعف
المضعف: ما اتحدث فاؤه وعينه، أو فاؤه ولامه، أو عينه ولامه.
وأكثر النحويين لا يفرد هذا النوع بالذكر، بل يُدخله في مطلق الثلاثي، ومنهم من يسميه ثنائيا، ونحن اخترنا إفراده بالذكر، فهو يجيء اسما على فَعْل، نحو بَبْر وحظ ودَعْد وصفة، نحو: خَبّ.
وعلى فِعْل: اسماًَ نحو: طِبّ وعِمَّة وصفة، نحو خِبّ. وعلى فعل: اسما نحو: دب وجرجة وصفة نحو: مر. وعلى فَعَل: اسما نحو: صَمَم ودَدَن وَصفة نحو: غَمَم.
وعلى فُعَل: اسما نحو: خُزَز وصفة نحو: عُقَق.
وعلى فِعَل: اسما نحو: علَل وصفة نحو: قِدَد. وعلى فَعَل اسما نحو: غَصَص وصفة نحو: شَلَل.
وعلى فَعِل - ولا يحفظ إلا صفة - نحو: دَرِد.
ولا يحفظ منه شيء جاء على فِعُل ولا على فُعِل.
وغير المضعف يجيء على فَعْل: اسما نحو: فَهْد وصفة نحو: صَعْب.
وعلى فُعْل: اسما نحو: قُفْل وصفة نحو: حُلْو.
وعلى فِعْل: اسما نحو: جذْع وصفة نحو: نِكْس. وعلى فَعَل: اسما نحو: جَمل وصفة نحو: بَطَل.
وعلى فَعِل: اسما نحو: كَبِد، وصفة نحو: حَذِر.
وعلى فَعُل اسما نحو: سَبُع وصفة نحو: نَدُس.
وعلى فِعَل: اسما نحو: ضلَع وصفة نحو: زِيمَ وعِدًى (اسم جمع) فأما قيم وسوَى من قوله تعالى {دِيناً قِيَماً} .
وَمكاناً سِوًى ورِضى، وماء رِوًى وماء صرى وسبى طِيبَة: فمن النحاة من استدركها، ومنهم مَن تأولها.
وعلى فُعَل: اسما نحو: صُرَد

(2/4)


وصفة نحو: حُطَم، وعلى فُعُل: اسما نحو طُنُب وصفة نحو: جُنُب.
وعلى فِعِل: اسما نحو: إبِل، ولم يحفظ سيبويه غيرَه، وزاد غيره حِبِرة، ولا أفعل ذلك أبد الأبدِ.
وعِبِل (اسم بلد) وبِلِز ووِتد، وإطِل، ومِشِط، ودِِبس، وإثِر لغة في الأَثَر، والإطْل، والمِشْط، والدِّبْس، والأَثَر، وصفة أتان إبِد، وامرأة إبِد، فأما امرأة بِلز فحكاه الأخفش (مخفف الزاي) فأثبته بعضهم
وحكاه سيبويه بالتشديد فاحتمل ما حكاه الأخفش أن يكون مخففا من المشدد.
وعلى فُعِل، نحو: دُئِل ورُئم ووُعِل لغة في الوَعِل.
ودُئِل ورُئم، اسما جنس: دُئِل: دويبة سميت بها قبيلة من كنانة ورُئم: الاست، وقد رام بعضهم أن يجعلهما منقولتين من الفعل.
قال أبو الفتوح نصر بن أبي الفنون: أما دُئِل ورُئِم فقد عده قوم من النحويين قسما حادي عشر لأوزان الثلاثي، وإنما هي عند المحققين عشرة
انتهى.
فأما فعُل فمفقود ومن قرأ: ((ذات الحِبُك)) (بكسر الحاء وضم الباء) فمتأول قراءته.
المزيد من الثلاثي المضعف: ما تكرر فيه حرف واحد، وما تكرر فيه حرفان: الأول ما فيه زيادة واحدة، أو ثنتان، أو ثلاث، أو أربع.
فالواحدة قبل الفاء: على مِفَعْل مِكرّ، ومَفَعْل مَدَبّ، وَمُفْعل مُدُق، ومَفعِلة مَجِثَّة، وتَفعِلْة تَئِيَّة، وأَفْعَل أَطْرَط، وإفَعْل إوَزّ، وإفْعَلة إوَزَّة، وأَفْعِلَة أَئِمَّة، وَيَفْعُل يَأْجُج، ويَفعِل يَأْجِج، وقيل، وزنهما فَعْلُل وفَعْلِل.
وقبل العين على فَيْعل قَيْقَم، وفَاعِل آم، وفاعَل سَاسَم، وفَوْعَل

(2/5)


ذَوْذَخ، وفَوْعَل سَوسن، وفيعل ميمس وقيل وزنه فعمل مشتقا من ماس.
وقبل اللام: فَعيل جليل: اسما نبات، وصفة جليل.
وفَعَال أسَاس، وفِعَال مِدَاد وفِعال اسما قِصَاص وصفة جِلال، وفَعول أَصُوص. وفُعُول سُرور، وفُعُلّ عُمُمّ، وفَعَلَّة شربَّة، وجَرَبَّة.
وهو مثال غريب.
وبعد اللام على: فَعَلَى ضَجَجى، وفُعْلَى عُوَّى، وفَعْلى عَوَّى، وقيل وزنهما فُعّل وفَعّل.
واثنتان مجتمعتان: على فَعْلاء عَوَّاء وقيل وزنهما فعال وفعال وفُعَّال خُشَّاء، وفُعَلاَء خُشَشَاء، وفِعْلاء قِيقَاء، وفَعَوَّل عَكَوَّك، وقيل وزنه فَعَلَّع، وفَوَنْعَل زَوَنْزَك وقيل وزنه فَعَنْعَل من زاك، وفَعْمِيل غَطْمِيط، وفُعَامل غُطَامِط إن كان من الغَط، وإن كان من الغَطْم كان فُعَالَعاً، وفُعايِل: حُطَائِط، وفَعْلان حسَّان، وفُعْلان خُلاَّن، وفعْلان زِمَّان، وفَعَلُوس قَرَبُوس، وفُعْوَال عُنْوَان، وفِعْوَال عِنْوَان، وفِعْيال عِنْيَان، وفُعْيال عُنْيان، وفُعْفُول دُرْدُور، وفُعْلِيَّة عُبّيَّة، وفِعلية عِبِّية، وفَعْلُولية شَيْخُوخِية وَفَعْلِيت بَرِّيت، وفَعْلُوت حَيُّوت.
ومفترقان على فُعَيْلَى المُطَيْطَى، وفُعَالَى ذُنَابَى، وَفَعَالَى خَزَازَى، وفَعَوْلَى

(2/6)


شَجَوْجَى، وقيل وزنهما فَعَوْعَل وفَعَلَّل، وفعولى دقوقى، وفعنلى حطنطى، وفعلى دممى، وفَعَّال بزَّاز، وفِعِّيل عِنَّين، وفعال جداد، وفعال جنان، وفاعيل يالِيل، وفاعُول جاسُوس، وفاعيل زازيه، وفيعيل سينين، وفيعيل كزكيز، ويَفْعُول يَأْفُوف، ويَفَنْعَل يَلَنْجَج، وتَفْعال: تَرْداد، وتفْعيل تَتْمِيم، وتِفعْال تِجْفاف، وتَفْعُول تَعْضُوض.
ومِفْعال مِقْدَاد، وإفْعيل إكْلِيل، وأُفْعُول أُفْنُون وقيل وزنه فُعْلُون، وأفِعْلَى أَصِرَّى، وأَفَنْعَل: إسما أَلَنْجَج، وصفة أَلَنْدَد، وفَنْعال سَنْدَاد، وفِنعال سِنْداد، وأفْعَال أسْباب، وفاعل قاقل، وفَعْمِيل صَهْميم، وفِنْعيل صِنْديد، ويَفْعُول يَأْجُوج فيمن همز فأما مأْجُوج فيمن همز فمفعول من أجَّ، ومن لم يهمز ففَاعُول من مَجّ، أو فَعْلول من ماج، وأبدل من الواو ألفا، أو من مأج فترك الهمز
والثلاث مفترقات على فِعيِّلى رِدِّيدَى، وفَوْعلى دَوْدَرَى، وفَاعُلّى قَاقُلّى، وأَفاعيل أفانين، ويَفَنْعُول يَلَنْجُوج، وَيَفَنْعِيل يََلَنْجِيج، وأَفَعْنُول أَلَنْجُوج، وأَفَنعيل أَلَنْجِيج.
وتجتمع زيادتان من الثلاث على فَعَوْلاء شَجَوْجَاء: وقيل وزنه فعوعال،

(2/7)


وفَعَلْعَال، وفَعالان، ثلاثان، وفَيْعََلُون دَيْدَبُون، وفَيْعَلاَن دَيْدَبان ومَنْفَعُول مَنْجَنُون، وقيل وزنه فَعْلَلُول، ومَنْفَعيل مَنْجَنِين وقيل وزنه فَنْعَلِيل، وقيل فَعْلَلِيل، وفِعيِّلاء حِِثيِّثَاء، وفَعُولاَء حَرُوراء، وفُعالاء ثلاثاء، وفِعالاء قِصاصاء، وفُعَيْلاء مُطَيْطَاء، وفَاعُولاء قاقُولاء، وأفعلاء أرِبَّاء.
والأربع على فَعوَّلان عكوَّكان، وقيل وزنه فَعَلَّعَان، وفُعَيَلياء مُطَيْطِياء، وفاعُولاء ضارُوراء، وفعيلاء خِصِّيصاء، وفاعُولاء قاقُولاء، وإفعيلاء إحليلاء.
الثاني ما تكرر فيه الحرفان: مجرد ومزيد:
المجرد على فَعْفَل رَبْرَب وفِعْفِل سِمْسِم، وفُعْفُل بُلْبُل، والمشهور عند البصريين أن وزن هذه فَعلل وفِعلل وفُعْلل، وعُزِي إلى سيبويه وأصحابه أن وزن رَبرب ونحوه فَعَّل فأصله رَبَّب، وأبدل الوسط حرفا من جنس الأول، وعزي إلى الخليل ومن تابعه من البصريين والكوفيين أن وزنه فَعْفَل كما قدمناه أولا، وهو قول قطرب والزجاج وابن كيسان في أحد قوليه.
وقال الفراء وجماعة وزنه فَعْفع تكررت فاؤه وعينه وعزي إلى الخليل أيضا.
والمزيد فيه قد تلحقه واحدة قبل الفاء على إفِعْفِل إزِلْزِل، وأَفَعْفَل ألَمْلَم، ويَفَعفَل يَلَمْلَم.
وبعد الفاء يليها على فعفل حمحم، وبعد العين على فُعَيْعِل بُغَيْبِغ، وفعفل زوزن، وفَعْنفْلْ كَعْنَكْع، وفعْنِفْل دِحْنِدْح، وفُعَافل قُباقِب، وفَعافِل زَعازِع، وفعافلة سواسوة.

(2/8)


وقبل اللام على فَعفال جَرْجار، وفِعْفَال زِلْزال، وفِعْفيل هِمْهِيم، وفَعْفِيل جَرْجير، وفُعْفول قُرْقُور، وفَعْفلّ كلْكَلّ، إن كان سمع مشددا في نثر، وفعفل قمقم.
وبعد اللام على فَعْفَلَى قَرْقَرَى.
وقد يلحقه زيادتان: مجتمعتان على فَعفَلان رَحْرَحَان، وفُعْفُلان جُلْجُلان، وفَعْفِعِيل قَرْقِرير، ومفترقتان على فعفلى قرقرى، وقد يلحقه ثلاثة فيكون على فعيفعلان قُعَيْقِعان.
المزيد من الثلاثي غير المضعف منه ما تلحقه زيادة واحدة قبل الفاء على وزن أفعل اسْماً أفْكَل وأصْبَع، وصفة أرْمَل، وإفْعِل إثْمِد، وأُفْعُل أُصبُع، ولم يجيئا إلا اسما فأما أُفْعُل في الصفة فعزيز جدا، على خلاف في إثباته والصحيح إثباته حكى أبو زيد لبن أُمْهُج، وإفْعَل إسما إصْبَع ولم يأت على إفعَل إلا هذا، وعَدن إبْين، وإشْفَى وإنْفحة ولم يأت صفة، وأفْعِل أصْبِع على خلاف فيه وأفْعله أنملة لغة وأصبع، وأفْعُل مكسرا: اسما أكْلُب، وصفة أعْبُد، وأثبت بعضهم أفعلا في المفردات، وذكر أعلاما لرجال ومواضع، والصحيح وجوده فيها لثبوت أَبْهُل نباتا، وأًَصْبُع لغة في إصبَع، وأَنْمُلة لغة في أنملة، وأَفرّة لغة في أَفُرَّة، وعلى إفعلة إلعنة، وأفعلة أَلُوقة وقيل وزنه أفعلة فأعل وقيل فعولة، وأفعل أصبع، ولم يأت سواه، وإفْعُل إصْبُع، وأُفعِل أُصْبِع، وهذان رديئان.
وعلى تُفْعُل وهو قليل: اسما نحو تُتْفُل، وما أدري أي تُرْخُم هو

(2/9)


وصفة تُحْلُبَة.
وتفْعِل اسماً وهو قليل تِتْفِل وتحلىء، فإذا أدخلت التاء لم يجيء إلا صفة نحو تِحْلِبة وحكى صفة تِفْرِج بغير تاء.
وعلى تَفْعَل تَتْفَل وتَفْعُل تَنْصُب اسما، وتَحْلُبَة صفة، وتفعل اسما فقط تنفل، وتِفْعَل تِتْفَل، وبالتاء تِحْلَبة وتِرْعِيَة، وتفعل تتفل، وتتفلة، وتحلبة ولا يحفظ غيرهما، وتُفْعَل اسما تتفل وماأدري أي ترْخَم هو (بفتح الحاء) ، وصفة تُحْلَبة، وأمر تُرْتَب، وجعل بعضهم ترتبا اسما.
وعلى يَفْعَل اسما فقط يَلْمَق، فأما جمل يَعمَل وناقة يعمَلة ورجل يَلْمَع فمن الوصف بالإسم.
وأما ما زاد بعضهم من نحو يزيد ويشكر ويوسف ويَحْمَد (بطن من كلب) فلا يثبت به أصل بناء، لأنه منقول من فعْل، أو أعجمي، إلا أنه ذكر وزن يفعلة يثَْبِرَة (اسم ماء) .
وعلى نَفْعِل نَرجِس ولا يعلم غيره قال بعضهم: وأظنه أعجميا، ونِفْعِل نِرْجِس، ونِفْرِج: وقيل نِفْرج فِعْلِل، وتعاقب التاء والنون يدل على الزيادة.
وعلى مَفْعَل اسما مَحْلب وصفة مَقْنَع، ومِفْعِل اسما فقط مِنْخِر، وقيل حركة الميم إتباع والأصل الفتح، وقد أجاز سيبويه الوجهين، ومُفْعُل اسما فقط مُنْخُل، ومِفْعل اسما مِنْبر وصفة مِطْعن، ومَفْعِل كثير في الاسم مسجد، قليل في الصفة رجل مَنْكِب، ومُفْعل قليل في الاسم مُصْحَف، كثير في الصفة مُكْرَم، ومَفْعُل وتلزمه الهاء مَزْرُعة، وأثبته بعضهم بغير هاء، نحو مَكرُم، ومَعُون، ومَأْلُك.
ومقْبر، وميُسر، ومَهْلُك، ولم يأت غيرها، وقيل هو جمع لما فيه التاء وقال السيرافي: مفرد أصله الهاء رخم ضرورة إذ لم يحفظ إلا في الشعر، وعلى مُفعِل صفة فقط مُكْرِم فأما مُؤْقٍ فاسم، فقيل الميم أصلية ووزنه فُعْلِي خفيفة الياء وصار منقوصا، وقال أبو الفتح: فعلي والياء مشددة فخففت ورفض الأصل، وقال الفراء وابن السكيت: الميم زائدة وزنه مُفْعِل وفي المؤق اثنتا عشرة لغة تدل على أصالة الميم.

(2/10)


فأما زيادة الهاء قبل الفاء فنفاه بعضهم، وجعل ما ورد مما يوهم ذلك أصلا وأثبته بعضهم فقال: يجيء على هِفَعل هِزَبْر، وهِفْعَل هِجْرَع، وهفعل همتع وهفعل هركلة، وهفعل هيلع.
وقبل العين على فاعل: اسما غارب، وصفة ضارب، وفاعُل آجُر وكابُل وزعم بعضهم أن كابلا أعجمي، وفَوْعل: اسما عَوْسج وصفة هَوْزَب، وذكر سيبويه حومَلاً في الصفات، وهو اسم موضع، وإذا كان صفة كان من الحمل، وفوعل صوبج لا غير، وجاء بالتاء روزنة لغة، وفَيْعل: اسما عيْلم، وصفة صيْرف، ولم يجيء معتلا إلا العين، وفيعِل معتلا فقط نحو سيد، ولم يجيء في الصحيح إلا صيقل اسم امرأة وفيعُل خيزُبة ونيدُل، وفيعل نيلج وبيزر، لغة، وفِيَعْل صفة فقط حِيَفْس، وفَيْعُل في الحديث: ((أَقْدِم حَيْزُم)) ، وعلى فَأعل اسما فقط

(2/11)


شأمل قيل: وجاء صفة زأبل، أي قصير، وفأعل زأبل لغة، وفِئْعَل نِئْطَل، وفَنْعَل صفة فقط عنبس: فأما خنتف اسم رجل فمرتجل، وزنه فَعْلَل، وفُنْعَل اسما فقط جُنْدَب لغة وأما لِحْيَة كنْثأة فنقله أبو عبيدة وأثبته الزبيدي في الصفات، وقيل النون أصلية وفَنْعَل: اسما فقط قَنْبر، وفنعل عنصل وفنعل حندس وفنعل اسما فقط قنطر وصفة عنفص وفنعل حنطىء وفنعلة كنفرة، وفنعلة عنصوة، وعلى فهعل رجل صَهْتَم، وفهْعل زِهْلِق وقيل وزنه فَعلل وعلى فَلعل ضَرْبٌ طَلْخَف قاله ابن القطاع، وفعلل عُكلِد، وفِلْعَل دِلْعث، وفَلْعَل دَلْعَث، وفِلْعِل قِلْفِع، وفُمْعُل قُمْعُل، وفَمْعَل سَمْحَج، وفمْعِل صِمْرِد، وفُمَعِل، دُمَلِص، ويجوز أن يكون محذوفا من دُمَالص، وفسعلة حسجلة.

(2/12)


وجاء مزيدا بأحد مثلين مدغما، فُعَّل: اسما سُلَّم وصفة زُمَّل، وفِعَّل اسما قِنَّب وصفة دِنَّم، وفعِّل اسما حِمّص، وصفة حِلِّزة، وفعل اسما وهو قليل تبع، وفَعَّل في الأعلام شلَّم، وعثَّر وبَذَّر ونطَّح: مواضع، وخَرَّد، وشَمَّر: فرسان وخَضَّم اسم رجل أو لقبه، وسور لعبة للصبيان وبقَّم اسم خشب صبغ أحمر يُجلب من البحر والظاهر أنه ليس بعربي لأنه ليس في العربية شيء من تركيبه على تقاليبه، وفَعَّل أَيَّل، وفَعِّل أَيِّل، وقيل: وزنه فعيل من آل يأول.
وقبل اللام على فَعال: اسما غَزال وصفة جَبَان، وفعال: اسما عِصَام، وصفة ضنَاكِ، وفُعال: اسما غراب وصفة شجاع، وفَعْول: اسما جَدْول وصفة حَشْور، وفِعْوَل: اسما فقط خِرْوَع، وعِتْوََد، وذِرْوَد لاغير، وفُعْوَل جُرْوَل، وفَعُول: اسما عَتود، وصفة صَدُوق، وفُعُول: اسما أتى وهو قليل إلا أن يكون مصدرا كالجُلوس أو جمعا كالفلوس، وفِعْيَل: اسما عِثْيَر، وصفة طِريَم، وفُعيل: اسما فقط عُلَيْب، وفَعْيَل ضَهْيَد وعَثْيَر، وقال ابن جني: هما مصنوعان، وفعيل غريف، وفَعِيل: اسما بَعير وصفة شَهيد وإثبات فعيل بكسر الياء بناء خطأ، وفعيلة قالوا: قِدْرٌ وئيَّة، وفَعْأل: اسما فقط شَمْأل، وفعأل ضُنْأَك لغة في ضُناك، وقيل وزنه فُنْعَل كغنظب وفُعَئِل جُرَئِض، وفُعُنْل: اسما تُرُنْج وصفة عُرُنْد، وفُعْنُل

(2/13)


بُرْنُس، وقيل وزنه فُعْلُل، وفعنل ضرنق، وفعِنْل فِرِنْد وفَعَنْل: اسما فقط بَلَنْط، وفَعْنَل قَعْنَب وفعمل جغمظ وفُعَمِل دُلَمص، وفُعَمِلة ثُرَمِطة، وفَعْمَلة سَلْمَقَة، وفَعْهَل سهمج، وفعلل سهلج، وفعللة حدلقة.
وماجاء مزيدا بأحد مثلين:
مدغما، يجيء على فُعُل، اسما جُبُنّ وصفة هُدُبّ، وفِعَلّ: اسما جِدَبّ، وصفة خِدَبّ، وفَعِلَّة: اسما فقط تَئِفَّة، وفعُلَّة اسما فقط تُلُنَّة، وهما قليل، وفُعلَّة دُرَّجة.
ومفكوكا على فُعْلُل: اسما شُرْبُب، وصفة دُخْلل، وفَعْلَل: اسما فقط مَهْدَد، وفِعْلَل صفة فقط رماد رِمْدَد، وفُعْلَل اسما عُنْدَد، وصفة قُعْدَد، وفَعْفَل سَمْسَق، وفُعْفُل كُرْكُم، وفعفل فرفح.
وبعد اللام على فعلى علقى، ولم يجيء صفة إلا بالهاء، ناقة حَلْبَاة ركبَاة.
وبألف التأنيث: اسما رَضْوَى وصفة سَكْرَى، وفِعْلى: اسما معزى ولم يجيء صفة إلا

(2/14)


بالهاء، رجل عِزْهاة، وذكره ابن القطاع بغير هاء، فأما رجل كيصَى فنقله ثعلب منونا فقيل هو صفة، وقيل اسم وصف به، وقيل هو فعلى كضنيزى غير منون، وفُعْلَى: اسما بُهْمَى، وصفة حُبْلى وألفه للتأنيث، وقالوا بُهْمَاة واحدة، وليس بالمعروف.
وروى ابن الأعرابي: دُنْياً منونا، شبهوه بفعلل، فأما موسى الحديدة فمصروفة وغير مصروفة، وفَعَلَى: دَقَرَى، وصفة جَمَزى، وفُعَلَى اسما فقط أُدَمَى، فِعَلى خِيَمى، قاله ابن القطاع، وقال أبو عبيد البكري: خِيْمَى بسكون الياء على وزن فِعْلى، وقال الزبيدي: ليس في الكلام فِعَلى، وفَعْلُوة عَرْقُوَة، وفُعْلُوَة: اسما عُنْصُوَة، وفِعْلِوَة خِنْذِوَة، وفعلوة خنذوة، ولا يكون إلا اسما، وفِعْلَية: اسما حِذْرِية، وصفة زِبْنِيَة، وَفَعْلَتَة سَنْبَتَة، وقيل وزنها فَنْعَلَة، وعلى فَعْلَن: صفة فقط رَعْشَن، وفِعْلن: اسما فقط فِرْسِن، وفعلن قليلا اسما، وصفة خلفن، وفُعْلُم: اسما جُلْهُمَة وزُرْقُم (كذا ذكر ابن عصفور) وصفة سُتْهُم، وفَعْلَم: اسما دَقْعَم، وصفة سَرْطَم، وفعلم: صفة فقط شجعم، وفِعْلَم قِلْعَم، وفَعلل عبدل على خلاف في بعض هذا الوزن، وفِعْلِس دِفْنِس، وفَعْلَسَة خلبسة، وفعلىء

(2/15)


طرقىء، وفُعْلُؤَة ثُنْدُؤَة، وقيل من ثَدَن، فحذفت النون فوزنها فُعْلُوة، وما تكررت فيه العين واقتضى الاشتقاق أن الثاني هو الزائد جاء على فُعُلْعَة سُكُرْكَة.
وما يلحقه زيادتان مجتمعان قبل الفاء على إنْفَعْل: صفة فقط إنْقَحْل، وأنفعل أنقلس، وأنفعل أنقلس لغة، وميفعل وميفعل ميرنيء وميرنَأ، ومُنْفَعَل ومُنفعِل منطلق ومنطلق ويَنْفَعِل اليَنْجَلِب، وذكروا أنه منقول من الفعل، وإن كان اسم جنس.
وقبل العين على فواعل: اسما سَوابط وصفة كَواسر، وفُوَاعل: اسما صُواعق، وصفة دُوَاسر، وفياعل: اسما غيالم، وصفة غيالم، وفَناعل اسما جنَادب، وصفة عَنَابِس، وفُناعل: اسما خُناصرة، وصفة كُنَادر، وقيل هو فُعَالل، وفَعَوْعَل: صفة عثوثل، وفعيعل: صفة فقط حفيفد، وفعنعل زَوَنْزَك، وفعاعل سلالم، ولا يبعد في الصفات إذا جمع زرق، فالقياس يقتضي زوارق، وفُعَلْعَل: اسما ذُرَحْرَح وفَعَلْعَل اسما جَبَرْبَر، وصفة صَمَحْمَح وفُعُلْعُل كُذُبْذُب لا غير وفُعُّلْعُل كُذُّبْذُب، وفَعَاعيل: صفة طعام سَخَاخين، وفَياعل عَياهِم، وفُنَيْعِل

(2/16)


قُنَيْبر، وفنوعل قنوطر، وفُوفَعِل دُودَمِس، وقيل وزنه فُوعَلِل، وفَمَاعِل قَمَاعِل، وفَمَعَّل هَمَلَّع، وقيل وزنه فَعَلَّل، وفُماعِل دُمالص، وفُمَعِّل هُمَقِّع وزُمَلِّق، وفيفعل فيفغر، وفَيَّعَل حَيَّهل، وفِنْعِل هِنْبِر وشنحف، وفنَّعْل صِنَّبْر، وقيل الكسر لالتقاء الساكنين في الوقف، وفَلَعَّل قَلَمَّس وقيل وزنه فَعَمَّل، وفُلاعِل عُلاكِد.
وقبل اللام على فعالل عكالد، وفَعْفَلّ قَهْقَرّ، وفُعْفُلّ قُسْقُبّ، وفَعْفَلّ قَهْقَرَّ، وفِعْفِلّ صفْصلّ، وفعفل صفصل، وفَعَمَّل قَلَمَّس، وفَعَلَّل حَقَلَّد، وفعلل صعرَّر، وفعافل دوادم وقيل وزنه فواعل، وفَعْلَل قطنن، وفعلل قطنن وقيل وزنهما فعلن وفعلن، وفعويل وسرويل، وفَعْويل سَمْويل، وفَعَاول: اسما

(2/17)


جَدَاول وصفة حَشَاوِر، وفُعَاوِل سُرَاوع وقيل وزنه فُعالِل، وفعلول: اسما بَلَصُوص، وصفة حَلكوك، وفُعْلُول: اسما طُحْرُور، وصفة بُهْلول، وفِعْليل رعْدِيد، وفَعَوْلَل حَبَوْنَن، وفِعَوْلَل حِبَوْنَن لغة قيل وهما اسمان قليلان، وقيل جاء صفة حزولق، وفعول كرو س (بضم الواو) وفَعَوَّل: صفة فقط عَطَوَّد وكَرَوَّس، وفَعْوَلّ عَلْوَدّ، وفِعْوَلّ: اسما عِسْوَدّ وصفة عِثْوَلّ، وفعيل قشيب وقل أصله التخفيف فشدد على حد جعفر، وفَعَليل: اسما حَمَصِيص، وصفة صَمَكِيك، وفَعَوْنَل غَرَوْنَق، وفَعَليل حَمَقِيق، وفُعْنَيْل غُرْنَيْق، وفِعْنَيْل غِرْنَيْق، وفِعْنِيل غِرْنِيق، وفعليل: اسما حِلتِيت، وصفة صِهْمِيم، وفعْيَوْل: اسما كِدْيَوْس، وصفة عِذْيَوْط وفَعَيْلَل اسما خَفَيْلَل وصفة خَفَيْدَد، وفُعْمُول

(2/18)


جُعْمُوس، وفعْمال هِرْماس، وفِعْميل قِطْمِير، وَفَعَنَّل قَهَنَّب، وفعَنَّل زوَنَّك وفعنل زونك لغة، وقيل: زَوَنَّك فَعَلَّل كعَدَبَّس، وفُعْنُول غُرْنُوق، وفُعْنُول ذُرْنُوح، وقيل: وزنه قعلول، وفعلنلل وفَعَنْلَل: صفة فقط عَفَنْجَج، وفُعانل قرانس، وفِعانل قرانس، وفعنال قرناس، وفعايل عثاير، وقد يجيء صفة بالقياس في جمع طِرْيَم، وفعايل: اسما غراير، وصفة عراير: وفُعْفُول قُرْقُوف، وفَعْفُول قَرْقُوف، وفعفول بقبول وبنبوك وفُعَايِل نُبَايع، وفِعْنَال قِرْنَاس، وفعيال عنيان، وفعْيال: اسما فقط كِرْياس، وفعوال جحوان، وفُعْوال: اسما قليلا عُصْوَاد، وفِعْوَال: اسما سِرْوَال وصفة جِلْوَاخ، وفَعَالة زَعَارة، وفُعَائِل قليل، اسما جرائض،

(2/19)


وصفة حطائط، وفعليل الحبليل: وفعالل اسما: قرداد، وصفة رعابب، وفُعْلاَل: اسما قليلا قُرْطاط وفِعْلال: اسما جِلْبَاب وصفة شِمْلال، وفَعَيَّل صفة هَبَيَّخ
وبعد اللام على فَعْلاء اسما حَلْفَاء وصفة حَمْرَاء، وفُعْلاء: اسما قوباء، وفِعْلاء: اسما عِلْبَاء، وفُعَلاء: اسما رُحََضَاء، وصفة عُشَرَاء وهو كثير في الجمع وفعلان: اسما فقط فَرَماء، وفِعَلاء: اسما قليلا عِنَبَاء، وفَعِلاء ظَرِباء، وفَعْلان اسما سَعْدَان وصفة سَكْرَان وفُعْلان اسما عُثْمان وصفة خُمْصَان وفِعْلان اسما فقط سِرْحان، وهو كثير في الجمع، فأما رجل عِلْيان فقيل: هو من قبيل الوصف بالاسم، وفِعْلاية دِرْحاية، وفَعَلان اسما كَرَوَان، وصفة قَطَوان، وفَعِلاَن: اسما قَطِرَان، وفَعُلان اسما قليلا، وفُعُلان اسما قليلا سُلُطان، وقال سيبويه ليس في الكلام اسم على فُعُلان إلا سُلُطان.
انتهى، وقرأ عيسى بن عمر: {بقُرُبان} (بضمتين) وَفَعِلنى: اسما قليلا عِرِضْنَى وفَعَلنى عرضني لغة، وفعلنى كفرنى، وفعلوت: اسما رغبت، وصفة خَلَبُوت، وفعلوت خلبوت،

(2/20)


وفِعْلِيتِ عِفْرِيت، وفعلوت سلكوت، وفَعْلاَة ضَهيْاَة، وفِعْلين: اسما قليلا غِسْلِين، وفُعَلْنِية: اسما والهاء لازمة بُلَهْنِيَة، وفَعْلُوَّة جَبْرُوَّة لا غير، وفُعلُوس عُبدُس، وفعلاس عرفاس، وفعليا بتليا، وفَعْلَوَى هَرْنَوَى، وقيل: وزنه فَعْنَلَى، وفِعْلَهْو قِنْزَهو والنون بدل من زاي فيؤول باعتبار أصله إلى الثنائي، وفِعَلْم دِلَظْم، وفُعْلُمْ قُرْطُم وفِعْلِم قِرْطِم، وفعْلاَمه ضِرْسَامه، وفعلوم جرسوم، وفَعْلِين وَهْبِين، وفُعْلِين زُرْقين، وفعلون عربون، وفُعْلُون عُرْجُون، وفعْلَوْن فرْجَوْن، وفَعَلُون عَرَبُون، وفعلون سرجون لغة في سِرْجين، وفعلنَّ قشون، وفعلن قرطن، وفعلن قرطن، وفَعَلِين هَلَكِين، وفعليت صوليت كون الفاء أصلها الكسر دعوى، وفعلناة خَلِفْنَاة وكون الألف إشباعا دعوى، وفَعْلِيل وَهْبِيل.

(2/21)


أو مفترقان فرقت بينهما الفاء فعلى أُفاعل: اسما أُجَارِد، وصفة أُبَاتِر، وأُخَايِل فأما أُدَابر فذكره ابن سيده في الصفاة والزبيدي وتبعه ابن عصفور في الأسماء، وعلى أَفاعِل أجَالد للجسم وأفَانِيَة: نبت ويكون جمعا: اسما أَفاكِل وصفة أفَاضل، وأَفَنْعَل أَرَنْدَج، وأفنعل أرنْدج لغة، ويَفَنْعَل يَرَنْدَج، ويفنعل يرندج لغة، ويُفَعَّل يوضأ ويُرَنَّأ، ويُفاعل يُنَابع، ويَفاعل يَجَابر (اسم امرأة) ويكون في جمع الاسم يَرَامع، وأما جِمال يَعامل فقيل من الوصف بالاسم، وتُفَاعِل تُرَامِز، وقيل وزنه فُعامِل، وقيل فُعَالِل، وتَفَعُّل: اسما فقط تَنَوُّط وهو في المصدر كثير، وتفاعل تضارع، وتُفُعِّل تُبُشّر تُفَعِّل تُبَشِّر، وتِفِعِّل تِهِبِّط، وتَفَاعُل تَفَاوُت، وكثر في الجمع تناضب، وصفة بالقياس تحالب جمع تحلبة، وتفاعل تفاوت، وتفاعل تفاوت ونفاعل بالقياس نَرَاجِس جمع نِرْجِس، ونفوعل نحورش وقيل وزنه فعلل، فعلل ومفاعل، ولا يكون إلا جمعا: اسما مَنابر وصفة مَدَاعس، ومُفَهْعل مُكَمْهَل، ومُفَوْعِل، ومُفَيْعِل ومُفاعِل ومُفعل ومُفْتَعِل ومُفْنَعِل أسماء فاعل، وبالفتح أسماء مفعول، ومجوهر ومبيطر ومضارب ومكرم ومقتدر ومسنبل.
أو العين على فاعُول اسما طاوُس وصفة جَارُوف، وفَاعَال: اسما قليلا سَابَاط، وفاعِيل خاميز، وفيعول: اسما فيصوم وصفة غَيْشُوم، وفُوعال: اسما قليلا طُومَار، وفَوْعَال اسما قليلا تَوْرَاب، وفَوْعِيلة دَوْطِيرة.
وفَوْعَلة حَوْصَلة، وفَيْعَال: اسما خَيْثَام، وصفة غَيْدَاق، وفِيعَال: اسما فقط دِيمَاس في أحد احتماليه وفيعيلة قيليطة وفنعال: قيل لم يجيء إلا صفة قنعاس، وذكر

(2/22)


بعضهم عِنْقَاد، وطنْبَار فينظر: أهما اسمان أم وصفان وفُنْعَال عُنْظاب، وفَوَعْلَل كَوَأْلَل، وقيل وزنه فَوَأْعَل فيكون ثنائيا، وفَعَّال: اسما قليلا دَرَّاج وصفة عَلاَّم، وفُعَّال: اسما خُطّاف، وصفة حُسَّان، وفِعَّال: اسما فقط قِثِّاء فأما رجل ذنابة فقيل من الوصف بالاسم، وفُعُّول: صفة فقط سُبُّوح، وأثبت بعضهم فيه ذُرُّوحا، فيكون اسما، وفَعُّول: اسما سَفُّود، وصفة سَبُّوح، وفعَّوْل: اسما عِجَّوْل وصفة سِرَّوْط، وفِعِّيل: اسما بِطِّيخ وصفة سِكِّير، وفُعيل صفة قليلا مُرِّيق، وهكذا قال بعضهم وقال آخر: وعلى فُعِّيل مُرِّيق للعصفر، ومُرِّيخ للذي هو داخل الأذن اليابس وفُعَّيْل: اسما عُلَّيق وصفة زُمِّيل، وفنعأل رجل قنتأل، وقال الفراء: وزنه فنعلّ أبدل من أحد المشديدن همزة، وفنْعَأْلة عِنْدَأْوة وقيل وزنها فِعْلأْوَة من عند، وفيعلة ريحنة، وفيعنل نيلنج لغة، وفُمْعُول قُمْعُوط، وفِمْعِيل عِمْليق، وقيل وزنه فِعْلِيل، وفِعيِّل دِرِّيء، وفعئيل زِئْجِيل، وفَوْعلّ كَوْثَلّ، وفُنْعُول عُنْقُود، وفنعول طنبور لغة، وفُلْعُول زُلْقُوم، وقيل وزنه فُعْلُوم، وفُوعَنْل فُوذَنج، وفَنْعألة سِنْدَأْوَة، وفِنْعِيل شِنْظِير، وفوعنل خورنق،

(2/23)


وفِنْعُولة حِنْدُورة، وقيل هو من باب قِرْطَعْب، وفُنْعُولة عُنْجُورة.
أو اللام على فَعَنْلى: اسما قرَنبَى وصفة حَبَنْطَى، وجاء غير مصروف بَلَنْصَى، وقيل لا يجيء إلا اسما وجاء صفة بالهاء قالوا: عقاب عَقَنْبَاة، وفَعنلى بلنصى وخلِفْنَاة، وفُعنلى اسما وجاء فقط جُلَنْدًى وهو قليل، كذا قيل، وجاء بالهاء جُلَنْبَاة، وفعلناة جَلَنْبَاة، وفعنلى جلندَى مصروفا، وفَعْنَلَى صَعْنَبَى، وفُعَيلى: اسما قُصَيْرَى، وفُعَالى اسما حُبَارى، وصفة جمع تكسير فقط عُجَالى، وفَعَالى.
اسما صَحَارى، وصفة حَبَالى، وفَعَالِي صَحَارِي، وفَعالي ذَفاري، وفِعلَّى: اسما زِمِكَّى، وصفة كمِرَّى، وفَعِلَّى: اسما قليلا جَيِضَّى، وفُعَلَّى: اسما قليلا عُرضَّى، وفُعُلَّى: اسما قليلا فقط حُذُرَّى، وفعلى جفرى، وفعولى قَعْوَلى، وفَعُولَى سَنُوطَى، وفُعُولى عُشُورى، وفَعْوَلى عَدْوَلَى، وقيل وزنه فَعَوْلل، وفُعَالِس خُلاَبس، وفُعالِن: اسما فُرَاسن، وصفة: رُعاشن، وفعالم زَراقم، وفعنلأ حَبَنْطأ، وقيل: الهمزة بدل من ألف حَبَنْطى وفعنلأ حبنطا وفعنلأ حبنطأ وفَعَيْلأ حَفَيْسَأ وفعيلي حفيسي وفُعَالِم ضُبَارم، وفَعالية: اسما كراهِية، وصفة عَبَاقيَة، وحَزَابِية، وفعالِوَة سَواسِوة، وفَعَنْلُوة: اسما لزمته الهاء قَلَنْسُوة، وفُعَنْلِية والهاء لازمة قُلَنْسِيَة، وفَعَلَّعَة شَعَلَّعَة، وفَعَوْلاة قهَوْباة.

(2/24)


أو الفاء والعين على أفْعال: اسما ولا يكون إلا مكسرا أَحْمَال، وصفة أبطال، وجاء منه مفردا بالهاء أظْفَارَة للظفر وهو نادر، وقالوا: أرعَاوِية للنعم التي عليها وُسُوم، وجاء صفة للمفرد بُرد أخْلاق وصف بالجمع، وإفْعال: اسما إعصَار، وصفة إسْكاف، وإفْعيل اسما إكْلِيل، وصفة إصْلِيت، وأَفْعِيل أَنْجِيل، أُفْعُول: اسما أُسْلُوب وصفة أُمْلٌُود، وأَفْعُول أَسْرُوع، وإفْعَوْل: اسما إرْدَوْن، وصفة إزْمَوْل، وأَفْعَال أَدْمَان، وإفْعِلّ: اسما إزْفِلَّة، وصفة إرْزِبّ، وإفْعَلّ إرْدَبّ، وأُفْعُلّ: اسما أُرْدُن، وأفْعِلَّة أكْبِرّة قومه، وإفْنَعْل إسْفَنْج، وإفْنِعْل إفْرِنْد، وإفنعل إسفنط، ويَفْعول: اسما يَعْفور، وصفة يَحْموم، ويُفْعول يُسْرُوع، وقيل ضمة الياء إتباع لضمة الراء، ويَفْعيل: اسما فقط يَقْطين، ويَفْعلّ يَهْيَرّ.
وقيل الأصل تخفيف الراء ثم شدد، وتِفْعال: اسما تِمْثال وصفة تِفْرَاج وقيل لا يثبت تفْعال صفة، والصحيح إثباته، وتفعال قيل لم يجيء إلا مصدرا كتَطْواف، والصحيح مجيئه غير مصدر، وقالوا رجل تَيْتَاء، ومَضى تَهْواء من الليل، وتفعيل: اسما فقط تَرْعِيب، وتِفْعِيل: اسما تِرْعِيب لغة، وصفة تِرْعيد، وتَفْعلة وتلزمها الهاء تَرْعِية، وكسر بعضهم التاء، وجعله بعضهم أصلا، وتَفْعلَّة تَرْعِيَّة لغة، وتَفْعُول: اسما فقط تَذْنُوب، فأما تَيْهُورة

(2/25)


فمقلوب أصله تهووه فوزنها قبل القلب تَفْعولة، وبعده تَعْفُولة، وتُفْعُول: اسما قليلا تُؤْثُور، ونُفْعُول نُخْروب، ونِفعال نِفْراج، وقيل وزنه فِعْلال، ومِفْعال: اسما مِنْقار، وصفة مِفْساد، ومَفْعال مَرْجان ومَرْجانة فقط من رَجَن، وقال الأكثرون: فَعْلان من مَرَج، ومفعول: صفة مَضْروب، ومُفْعول مُعْلوق فأما مُغْرود، فقيل مُفْعول وقيل فُعْلول، ومِفْعِيل: اسما مِنْديل، وصفة مِسْكِين، ومَفْعِيل مَنْدِيل، ومِفْعِل مِرْعِز، ومَفْعَل مَرْعَز ومِفْعَل مكوز قيل لم يجىء غيره ومفعل مكو ز ومفعل مكوز، ومفعلل محذلق، ومفعهل مهلهج مُعَلْهَج، ومفعيل مطشيء ومفعيل ومطشيأ عند من أثبت طشيأ، ومفعمل مطرمح، وهِفْعال، هِلقام.
أو العين واللام على فَيْعلى خَيْزَلَى، وفَوْعَلى خَوْزَلى، وفُنْعَلا خُنْفَسَا، وفَنْعَلِي سَنْدَرِي، وفَنْعَلَى شَنفَرَى، وفِنْعِلَى هِنْدَبَى، وفُعَّلَى لَبَّدَى، وفَيْعَليّ حيْفَسيّ، وفَعَّلى نَظَّرى، وفِنْعَلْو حِنْظَأْو، وفَمَعْلُوه قَمَحْدُوه وقيل وزنه فَعْلُوّة.
أو الفاء والعين واللام على أَفْعَلَى أَجْفَلَى قيل: ولا يحفظ غيره، وزاد بعضهم أَوجَلى، قال: ولا يعلم غيرهما، وإفْعَلى: اسما إبجَلَى، وإفعلى إيجلى لغة، قيل وأفعلا أطْرِقا، والجمهور على أنه حكاية، قيل: وعلى مَفْعَلَى ومِفْعَلَى مَصْطَكى ومِصْطَكى، والصحيح أن الميم فيهما أصل، ومِفْعَلى مِنْدَبى، ومفعلى مقلسى، ومفعلى مقلسى.
أو ثلاث زوائد مجتمعة قبل الفاء على اسْتَفْعَل: اسْتَبْرَق.
أو قبل العين فَعُّلْعل كُذُّبْذُب، وفَعَّلْعَل ذَرَّحْرَح، وفعلل كذبذب.

(2/26)


أو قبل اللام فَعَاويل: صفة قَرَاويح واسما بالقياس عَصَاويد جمع عُصواد، وفعاييل، اسما فقط كراييس، وفَعاليل: اسما ظَنابيب، وصفة بَهَاليل، وفِعِنْلال اسما فرنداد، وفعمال طرماح وفعينال جهنام، وفعنا جُهُنَّام لغة، وفُعَأْليلة شُرَأْبيبة، وفعالولة حزالوقة، وفُعَيْليل قعييسيس.
أو بعد اللام على فُعْلُوَان عُنفوان، وفعِّليان: اسما صِلِّيان وقيل وزنه فِعِّلان، وصفة عِنْظِيان، وفُعَلايَا بُرَحَايَا لا غير، وفَعْلَيَّاء: اسما قليلا مَرْحَيَّاء، وفِعلِياء: اسما كبْرِياء وصفة جِرْبياء، وفَعَلُوتا: اسما قليلا رَهَبُوتا، وفعلايا مرحايا، وفَعْلاَيا حَوْلايا، وفَعْلياء تَيْمياء، وفَعْلَوان نَهْرَوَان، وفَعْلُوان نَهْرُوَان، وفُعْلُمان قُشْعُمَان، وفَعْلَمان قَشْعَمان، وفِعْلينا صرغينا.
أو مفترقة على إفْعِيلَى إهْجِيرَى، وإجْرِيّا ولا يحفظ غيرهما، وأفاعِيل قيل ولا يكون إلا جمع تكسير، ونحو: أباطيل، أساليب، وحكى رجل أقَاطيع، والظاهر أنه من الوصف بالجمع، وأَسَانِين اسم جبل منقول من الجمع، ويفاعيل اسما يَعَاسيب وصفة يَخاضِير، ويَفْتَعُول يَسْتَعور، ووزنه عند سيبويه فَعْلَلُول، ويُفَعَّال يُرَنَّاء، وتِفْعال: اسما فقط تِجْمال، فأما رجل تِلْقامة ونحوه فمن الوصف بالمصدر، والهاء للمبالغة، وتَفاعيل: اسما فقط تَجافيف، ونفاعِيل نخابير، ومُفْوَعَلّ مُهْوَأَنّ، وقال السيرافي: وزنه مُفْعَلَلّ، ومفاعيل: اسما مناديل وصفة مكاسِيب، ومُفْمَعِلّ مُشْمَعِلّ، ومُفْلَعلَّ مطلخم

(2/27)


ومُفْتَعَال مُتَّكَاء كما في قراءة الحسن، ومُفَوْعل مُكَوْهِد، وهِفْعَال هِلْقام، وفعِّيلَى: مصدرا فقط هِجِّيرَى، وفُعَّيْلَى لُغَّيْزى، وفاعِلَّى باقِلَّى، وفاعُلَّى شَاصُلَّى، وفَاعَوْلى بادَوْلَى، قيل، ولم يجيء غيره، وفَعُّولى هَيُّولَى وبخط ابن القطاع هي فَيْعُولى، وفَنْعُولى قَنطُورَى، ومِفْعِلّى مِرْعِزَّى اسما، فأما رجل مِرْقِدَّى فقيل من الوصف بالاسم، ومفعلي مرقدي، ولم يجيء إلا صفة، ومَفْعَلَّى صفة فقط مَكْوَرَّى، ومِفْعَلَّى مِكْوَرَّى لغة، ومفعلى مكورى، ويَفْعَلَّى يَهْيَرَّى، وقيل وزنه فَعْفَلَّى، وفُعَالى: اسما شُقَارى.
أو ثنتان مجتمعتان على أَفْعَلاَن، قيل: صفة فقط أَنْبَجَان، والصحيح أنه يكون اسما أيضا قالوا: أَخْطَبَان للشِّقْرَاق، وإفْعِلاَن: اسما قليلا إسْحمَان وصفة إضْحِيان وأفعلان صفة أضحيان لغة وأُفْعُلاَن: اسما أُقْحُوان وصفة أسحوان، وأفعال أسحار، وإفعال إسحار، ولايحفظ غيره، وأنفعيل أنقليس، وانفعيل انقليس، وقال الخليل: انقليس وانقليس أنفعيل وإنفعيل، وأفعليل ألبسيس، وقيل وزنه أفعليس، وفاعلوس آبنوس، وأَفْعِلاء أرْبعَاء، وأفْعُلاَء أربعاء قيل

(2/28)


ولا يعلم غيرهما في المفردات إلأ أن يكسر للجمع على أفْعِلاء نحو أصدقاء.
انتهى.
وجاء أجفِلاء وأرْمِدَاء، وأَفْعَلاَء أرْبَعاء، وأفعُلاء أربُعاء وأَفَعِلاء أَربِعَاء، ويفعلان يأدمان، ويَفْعَلِيّ يَرْفَئِيّ، وتُفعُلان تُرْجُمان، وتَفْعُلان تَرْجُمَان، وتَفْعِلاء تَرْكِضَاء، وتفعلاء تفرجاء، وتَفْعَلُوت: اسما قليلا تَرْنَموت، وتفعلان تئفان، ونفْعِلاء نفْرِجاء، وقيل وزنه فِعْللاء، ونفعلوت نخربوت، وقال الجرمي، وزنه فعللوت، ومُفْعُلان مُهْرُقان، ومِفْعلاء مِرْعِزَاء، ومَفْعِلاَء مَرْعِزَاء، ومَفْعُلاَن مَكْرُمَان، ومُفْعُلان مُسْحُلان، وقيل وزنه فُعْلُلان، ومفعلان مهرجان، ومَفْعَلِين مَقْتَوين، في قول من جعل الميم زائدة، ومن جعلها أصلية فوزنه فَعْلَوين، فيكون مما زيد بعد لامه ثلاثة زوائد، وقيل هو جمع على حذف ياء النسب، ومَنْفَعِيل مَنْجَنِيق، ومَنْفَعُول مَنْجَنُون (كسر الميم فيهما لغة) ، ويأتي الخلاف في وزنهما، وفاعلاء خازباء، وفاعلاء، وفوعلال لوبياج، وفُوعِلاء لوبياء، وفعولاء عشوراء، وفَعُولاء دَبُوقاء، وفَاعَلُون كَازَرُون، وفَاعِيَال خاتِيام، وفعالان خماطان، وفعاعيل سُخَاخين، ولا يعلم غيره، وفعاليل: اسما سلاليم وصفة عواوير، وهو من أبنية الجمع، إلا أنه قد جاء عكاكيس لذكر العنكبوت وهو اسم مفرد وزنه فَعاعيل، وفَنْعَلُوت عَنْكَبُوت، وقيل وزنه فَعْلَلُوت، وفَنْعَلُوه عَنْكَبُوه بالهاء، وفَنْعَلاه عَنْكَباه بالهاء، وفنعليت حنبريت، وفاعلوت طَاغوت، أصله طاغيوت، وقيل وزنه فَلْعوت مقلوب من طَغَى، وقيل: فَاعُول جعلوا التاء عوضا من الواو المحذوفة، وفَنْعَليس خَنْدَرِيس، وفنعلاء خنفساء،

(2/29)


وفنعلاء عنكباء، وفنعلاء كرنباء، وفنعلاء جُلَنْدَاء، وفُعُنْلاَء جُلُنْدَاء وقيل مدته ضرورة فلا يثبت به بناء، وفعلاء زمكاء، وفعلاء مغلاء، وفِنْعَلاَء هِنْدَباء، وفِنْعِلاَء هِنْدباء، وفَعَالاء: اسما قليلا ثَلاَثاء، وصفة طَبَاقاء، وفَعِيلاء: صفة كَثِيراء، واسما قليلا قال ابن سيده عَجيساء وقَريثاء جعلهما سيبويه اسمين، وجعلهما غيره صفتين، وفَعجيساء عند سيبويه الظُّلمة، وعند غيره العظيم من الإبل.
انتهى.
وفعْلُولَى فَيْضُوضى، وفَوْضُوضى وفعليلى فَيْضِيضَى، وقيل وزنها فَيْعُولى وفَوْعُولى وفَيْعِيلَى، وتكون ثنائية، وفَعَلِيّاء زَكَرِيَّاء، وفياعول ديابود، وفِعِلْعَال حِلِبْلاَب، وفَعَلْعَال سَرَطْرَاط، وفعفلي صفصلي، وفَيْفَعُول زَيْزَقُون وفاقا للسيرافي وخلافا لابن جني، إذ زعم أن وزنه فَيْعَلُول، وفَنْعَلُول حَنْدَقُوق، وفُنْعَليل قُنْسَطِيط، وفَنْعَليل خَنْفَقِيق، فأما خَنْشَلِيل فقيل وزنه فَنْعَلِيل، وذكر سيبويه في باب التصغير أنه نونه أصل، والكلمة رباعية في فَعْلَلِيل، وفنِعّال سِنِمَّار، وفيعليل خيفقيق

(2/30)


(بالياء) وفُعَالِمَاء قُرَاشِماء، وفاعيلما ساتيدما، وقيل: هو مركب من ساتي، ووزنه فاعل، ودما، وفِيَعْلاَء ديَكْسَاء، وفيعلاء ديكساء وقيل وزنهما فعَلْلاَء وفعللاء، وفعَنْعُول سَقَنْقُور، وفَعْفَيعِيل: اسما سَلْسَبيل، من سَلَب وقيل وزنه فعفليع من سبل، وفعفعيل: وصفا مَرْمَرِيت، وفَوْعَلِيل صَوْقَرِير، وقيل وزنه فَعْلَلِيل، وفَيْتَعُول شَيْتَعُور، وفعلعيل حمقميق، وفِعِلْعِيل سِلِطْلِيط، وفعلعول حبربور، وفوعنيل شَوْذنيق، وفوعنيل شُوذُنيق وفُوْعانِل شُوْذَانِق، وفيعنول شَيْذنوق، وفعاليت صفة فقط قليلا سَباريت، واسما بالقياس في جمع ملكوت تقول ملاكيت، وفَعَلْعَلى حَدَبْدَبَى، وفِهْنِعَال سهْنِسَاء من سنة إذا تغير، وقيل وزنه فِعْنِفال، وأصولة سَتَه، وفَيْعَفُول فَيْلَفُوس، وفَيْعَلان ضَيْمَرَان، وفَوْعَلاَن ضَوْمَرَان، وفَيْعُلان طَيْلُسَان، وفئعلان نئدلان وفاعلان طالمان، وفيعلان يندلان وفاعلان نَادلان، وفِئْعلان نِئْدِلان، وقيل وزنه فعْلِلان وفاعِلون آجرُون، وفَعْلان حَوْمان،

(2/31)


وفِعِّلان: اسما عزِّفان وصفة صِفِّتان وفُعُّلاَن قُمُّحان، وفَوْعَلاَن حَوْفَزَان، وفُعُلاَّن قُمُدَّان، وفَعَّلان كَوَّفان، وفِعِلِّين عِفِرِّين، وقيل هو جمع لِعفِرّ كِطِمِرّ، وفَيْعَلُون حيزبون وفعتلان كلبتان من الكلب، وفَعَنْلاَن قَهَنْبَان، وفَعَالاء حَلاَوَاء، وفُنْعُلانِيّة قُنْبُرانِيّة، وفُنْعُلانِية عُنْجُهَانِيَة، وفاعلاء كارباء، وفَعالون رَسَاطون، وفعلانة حرمان، وفعلاضنة جُلْبَانة، وفِعلاَّنة جِلِبَّانة، وفَوْعَلاَء: اسما قليلا حَوْصَلاَء وفَعاليّ: اسما بخَاتيّ، وصفة ذَرَاري.
أو أربع زوائد على افْعِيلال: مصدرا فقط اشْهِيبَاب، وفاعُولاء: اسما فقط عَاشُوراء، وفُعُلْعُلان كُذُبْذُبان فقط، ومَفْعولاء: اسما معْيوراء، وصفة مَشْيُوخاء، وأُفْعُلاوى أُرْبُعاوى، وفعيلاء دخيلاء قيل ولم يجيء غيره وزاد بعضهم غميضاء وكميلاء، وأفعالون أسارون، وافْعِيلاء اهْجِيراء، وأفْعُولاء أكْشُوثاء، ويفاعلات ينافعات، ويُفاعلات يُنَابعات، وقيل هو جمع ينابع كيرا مع سمى به، ويفاعلاء ينابعاء، ويفاعلاء ينابعاء، ويفاعلي يرفائي، ومفعالين مرعايين، اسم موضع، ويمكن أن يكون مثنى سمى به وفعلعايا بردرايا، وفَنْعَلولى حَنْدَقُوقى، وفِنْعَلُولى حِنْدَقُوقى، وفَنْعَلَوْلى حَنْدَقَوْقى، وقيل وزنها فِعْلَلُولى (بفتح الفاء وكسرها) وفَعْللَوْلى، وفعيلاء مِكِّياء، وفُعْلاَنِين سُلْمانين، ويجوز أن يكون جمعا سمي به، والمفرد سُلمان

(2/32)


كعُثمان، وفِنَّعلون قِنَّسرون، وقيل وزنه فِعَّلُون، وفَعَّالاء زَمَّارَاء، وفيعولاء قيصوراء، وفُعْلُولاء بُعْكُوكاء، وقيل وزنه مفعولاء أبدلت فيه من الميم الباء، وفوعلاء فوضوضاء، وفيعيلاء فيضيضاء، وقيل وزنهما فعولاء وفِعْلِيلاء، وفَعَّالين حَوَّارين، ويحتمل أن يكون جمعا سمي به.
أو خمس زوائد ولم يحفظ منه إلا ما جاء على فعلعلان (كذبذبان بتشديد الذال لا غير) وفِعْفيلياء بِرْبيطياء، وقرقيسياء لا غيرهما.
الرباعي: مجرد ومزيد.
المجرد على فَعْلَل: اسما جعْفَر، وصفة شَجْعَم وسَهْلب، هكذا مثلوا، وقيل: الميم في شَجْعَم، والهاء في سَهْلب زائدتان، وجاء بالهاء شَهْربة، وفِعْلِل: اسما زِبْرِج، وصفة خِرْمِل، وفُعْلُل: اسما بُرْثن، وصفة جُرْشُع، وفِعْلَل: اسما درْهَم، وصفة هِجْرَع، وقيل: الهاء زائدة، وفِعَلّ: اسما صقَعْل، وصفة سِبَطْر، وفُعَلّ خُبَعْث ودُلَمْز، خلافا لمن نفاه، وفُعْلَل وفاقا للأخفش والكوفيين: اسما جُحْدَب، وصفة جُرْشَع لوجود سُودَد وعُوطَط وعُنْدَد وفعلل زعبر وخرفع وفعلل طحربة خلافا لمن نفاهما، ولا يثبت فعلل بحرمز، وفَعَلُل بَعَرتُن، وفَعَلَل بَعرَتَن،

(2/33)


ودَهَنَج، وفعلل وفُعَلِل عُجَلِط، وفَعْلِل بِجَنْدِل خلافا لزاعمي ذلك وفرع البصريون فعللا على فعالل، والفراء والفارسي على فعليل.
المزيد ما فيه زيادة واحدة.
فقبل الفاء لا يكون إلا في اسم فاعل ومفعول، مُدَحْرِج ومُدَحْرَج.
وقبل العين على فُنْعَلّ: اسما خُنْبَعْث، وصفة قُنْفَخْر، وفنعلل: اسما قليلا، كنهبل، وفنعلل جعندل، وفَنْعَلِل خَنْضرِف وقيل وزنه فَعْلَلل، ويقال بالظاء وبالضاد، وفَنَعْلُل كَنَهْبُل فأما جنعدل فأثبته الزبيدي خماسيا في الصفات لفقدان فنعلل وأما عجوز شَنَهْربة فقيل: هي كسفرجلة، والظاهر أنها فَعَلَّلة، وعلى فُنْعَلَع هُنْدَلع لا غير، وقيل هو خماسي الأصل ووزنه فُعْلَلِل، وفُوعَلل دُودَمِس، ويظهر لي أنه من مزيد الثلاثي تكررت فيه الفاء، وأما هَيْدَكُر فالظاهر أنه فَيْعَلُل، وقيل: هو مقصور من هَيْدَكُور كَخَيْسَفُوج، ولم يسمع هيدكور، فعل شمخر، وقيل: ولم يجيء إلا صفة، وقالوا كُمَّهرة للحشفة، وفِعّلّ، وقيل ولم يجيء إلا صفة نحو عِلّكد، وقد جاء اسما صنبر وهِنَّبر، وفَعَّلِل هَمَّرش، وزعم أبو الحسن أن أصله هَنْمَرِش وحروفه كلها أصول، ووزنه فَعْلَلِل: وفعلل همرش لغة، وفأما صِنّبر فأثبته الزبيدي وابن القطاع في مزيد الرباعي، ونفاه بعضهم، وفَعَلْعَل زَبَعْبَق، وفُعُلْعل سُقُرْقُع، وقال

(2/34)


الخليل: هو بفتح القاف الأخيرة فهو على فُعُفْعَل، وفعلة زمرذة، وفُعَّلِل: اسما هُمَّقِع، وصفة زُمَّلِق ودُمَّلِص، ويظهر لي له أنه من مزيد الثلاثي فأصله زلق ودلص، لوضوح المعنى.
وقبل اللام الأولى فُعالِل: اسما بُرَائل، وصفة قُرافِص، وفَعالل: اسما حَبَارِج وصفة قَرَاشِب، وفَعَيْلل: صفة فقط سَميْذَع، وفَعَيْلُل عَبَيْقُر، وفَعَوْلَل: اسما فَدَوْكَس، وصفة عَشَوْزَن، وفَعَنلُل: اسما قَرَنْفُل وهو قليل، وفَعَنْلَل: قيل في الإسم قليل جَحنْفل، وفي الصفة كثير حَزَنْبل.
وقال الزبيدي: لم يأت اسما (جحَنْفل العظيم الشفة) وفعنلل عَرْنتُن، وقال الزبيدي ليس في الكلام فِعِنْلِل فأما دِحِنْدِح، فقيل: هو مركب من صورتين دح دح، وفعلل عرنفطة، وفعللأ: اسما شَفَلَّح، وصفة عَدَبَّس وفُعُلُّل: اسما قليلا صعرر، وفعلل: زمرذ لغة في زمرد وفعفلل: اسما شَهْشِدق، وصفة شَفْشِلق، وفعيلة جعيدبة.

(2/35)


وقبل اللام الأخيرة فِعْلِيل: اسما برْطيل، وصفة حِرْبيش، وفُعْلَيل قيل: صفة قليلا غُرْنَيْق، وتقدم أنه من مزيد الثلاثي، وهو الشاب من الرجال.
وقال الزبيدي: إنه طائر، فعلى هذا يكون اسما وصفة، وفُعْلُول: اسما عصفور وصفة قرْضُوب، وفِعْلَوْل حِرْذَوْن، وصفة عِلْطَوْس، وفعلول علطوس لا غير، وفَعَلُول: اسما قَرَبُوس وصفة بَلَعُوس، وفَعَلْوَل، وقيل صفة فقط كنَهْوَر للمطر الدائم، وقال الزبيدي: قطع من السحاب كالجبال واحدها، كَنَهْوَرة، فعلى هذا يكون إسما لا صفة، كَبَلَهْور اسم ملك، وفِعْلال اسما قِرْطاس، وفَعْلال، لم يجيء منه إلا قولهم: ناقة بها خَزْعال فأما القَسْطال فقيل: الألف إشباع، وقيل: هو على فَعلال وزاد بعضهم بَغْدَاد وقَشْعام: العنكبوت، وفُعْلال: اسما حُمْلاَق وصفة هُلْباج، وفَعَلَّل: صفة فقط سَبَهْلَل، وفِعْلَلّ: اسما عرْبَدّ، وصفة هِرْشَفّ، وفُعْلُلّ قيل: صفة فقط قُسْقُبّ، وجاء عرطبة لعود الغناء فيكون اسما، وفعلل ولم يجيء منه إلا صِفْصِل، وفعلل شفصل، وفُعُلّل حُبُقُّر، وفَعَلَّل صَمَخْدَد، وفعِْلال

(2/36)


جِلْفاط لغة في جلفاط، وفُعْلَنْل خُرْفَنْج، وفعليل خرذيق، وفَعْلُول بنو صَعْفُوق.
وبعد اللام الأخيرة على فعلى صفة حبركى وجعلبى.
قال ابن سيده: ولا يعلم هذا البناء جاء للاسم انتهى.
وجاء غير مصروف ضَبَعْطَى وزَبَعْرى، وقد يصرف زبعرى.
وفعِلّى سِقطْرَى وفِعَلَّى: اسما قليلا سِبَطْرَى، وفَعْلَلَى: اسما فقط قَهْمَزَى، وفعْلِلَى: اسما فقط هِربِذى، وفعللى، قيل: حندبى وتقدم أنه على وزن فنعلا، وفُعْلَلَى سُلْحَفا (بإسكان اللام وفتح الحاء) لغة، وفُعَلية سُلَحْفِية، فأما رجل سُحَفْنِية أي محلوق الرأس، يقال سحفة إذا حلقه فوزنه على هذا فُعَلْنِية، وقد ذكره سيبويه في فعلية، وفَعَلُّوَة: اسما فقط والهاء لازمة، قَمَحْدُوَة، وفعلى سلحفى، وفُعَلاَّة سُلَحْفَاة، وأثبته الزبيدي، وقيل: أصله سُلَحْفِية فقلبت الياء ألفا على لغة رَضَا في رَضِي، وفَعَلَّم صَلَخْدَم، وفُعَلِّن خُبَعْثِن، فأما هَمَرْجَل فقيل: حروفه كلها أصول فهو خماسي، وقيل: اللام زائدة فيكون من مزيد الرباعي ووزنه فعَلَّل، وقيل: اللام والميم زائدتان من هَرَج ووزنه فَمَعْلَل، وقيل: اللام والهاء زائدتان من مَرج ووزنه هفعلل.

(2/37)


أو زيادتان مجتمعتان فيه حشوا على فَعْلَويل قَنْدَويل، وفَعْلَلِيل: صفة مضاعفا حَرْبَصِيص، وقد جاء اسما قَفْشَلِيل، وفَعْلَلُون: اسما مَنْجَنُون، وصفة حَنْدَقُون، كذا ذكره سيبويه، وقال غيره: هي بقلة فتكون اسما، وفُعَلِّيل قُشَعْرِيرة بالتاء وسمهجيج لا غيرهما، وفُعَاوَلَّ زُمَاوَرْد، وفعفالل فشفارج، وفعفالل فشفارج، وفيهعلل خيْهَفْعَى، وقيل وزنه فيهعلى من الثلاثي.
أو آخرا على فَعْلَلُوت حَذْرَفُوت، وفَعْلَلاَن قليلا اسما زَعْفَرَان، وصفة شَعْشَعان، وفُعْلُلاَن: اسما عُقْرُبان، وصفة دُحْمُسَان، وفعْلِلان: اسما حِنْدمَان وصفة حِدْرِجَان، وفَعْلَلاَء: اسما فقط بَرْنَسَاء، وفُعْلُلاء اسما قليلا قُرْفُصَاء، وفعْلِلاَء: صفة فقط طِرْمِسَاء وفِعَلاَّة خِلَفْنَاة، وفُعَلاَّة سُلَحْفَاة (ويقال بفتح السين وبالمد وبالقصر) وفُعُلاَّء سُقُطْرَاء، وفَعْلُلاَء مَصْطُكاء، وفِعْلَلاَء هِنْدَباء، وتقدم أن وزنها فِنْعَلاء فيكون من مزيد الثلاثي، وفَعُلَلان عَرُقَصَان، وفعللان عَرَقْصَان.
أو مفترقتان على فَعَوْلَلَى حَبَوْكَرى: اسما، وقد وصف به، والألف للتكثير لا للإلحاق، وقيل: للتأنيث وينظر: أصرفته العرب أم لم تصرفه، وفَيَعلُول: اسما خَيتَعُور وصفة عَيضَمُوز وفَنْعليل: اسما فَنْطَليس وصفة عَنْتَريس، وفِنْعِيلَلةَ زِنْفِيلَجَة، وفِنْعالَلة زِنْفالجة، وفَعاليل: جمعا فقط اسما قَناديل وصفة غَرانيق في قول مَنْ جعل النون أصلية، وفعأليل: اسما قليلا كفأبيل، وفُعالِلاء: اسما قليلا

(2/38)


جُخَادباء وفِعِنْلاَل جعنظار، وفِعِلاَّل: اسما سِجِلاِّط وصفة طِرمّاح، وفي قول من جعل إحدى الميمين أصلية، وفَعَنْلِيل شَمَنْصِير، وقيل: هو خماسي الأصول وفُعّلال جُلَّنار وفَعَنْلَلي حَفَنْظَري وشَفَنْتَرَي وقيل شفنترى فَعَلَّلَى خماسي الأصول كَقَبَعَْثَرَى، وفِعْلِلّى شِفْصِلّى، وفعللى شفصللى، وفُعْللى قُرْطَبَّى وفُعَّلَّى كُمَّثرى وفَنْعلِيل منْجنيق، وقال سيبويه: هو من الخماسي، وقال ابن دريد: هو ثلاثي وزنه مَنْفَعِيل، وفعنلال خرنباش، وقيل: يمكن أن تكون الألف إشباعا، وفعنلال خرنباش، وفَعَنْلُول قَرَنْقُول، وقيل: يمكن أن تكون الواو إشباعا، ومُفْعَلِلّ مُجْلَعِبّ، وفَعْفَلِيل دَرْدَبيس، وفُعَّليل قُنَّبيط، وفَيْعَلُل هَيْدَكُر، وفعلول حنبوش، وفَاعُولل فالوذَج، وفنْعِلال سِنْجِلاط، وفعلعول عقرقوف، وفيعلال فيشجاه.
أو ثلاث زوائد على فَعَوْلُلاَن عَبَوْثُرَان، وفَعْلاَلاء قليلا بَرْنَاسَاء، وتقدم أن النون زائدة فيكون من مزيد الثلاثي، وفُعَالِلاَء قليلا جُخَادِباء، وفَعَنْلَلاَن هَزَنْبَرَان، وقيل الهاء زائدة وفعلان عَفَرَّزَان وقيل: هما تثنية هَزَنْبَرَ كجَحَنْفَل، وعفرَّز

(2/39)


كعدبَّس: ثم سمى بهما، وفَعَيْلَلاَن عَبَيْثَرَان، وفَعَيْلُلاَن عَبَيْثُرَان، وفَعَنْلُلاَن عَرنْقُصَان، وفُعْلُلاَّن عُقْرُبَّان، وقيل أصل الباء التخفيف فشدد كما تشدد في الوقف، وأجرى الوصل مجرى الوقف.
وإفْعَلِّينة إصْطَفْلينة، وقيل هو من مزيد الخماسي.
الخماسي: مجرد ومزيد.
المجرد على فعلَّل: اسما سَفَرْجَل، وصفة شَمَرْدَل، وفُعلِّل: اسما خُزَعْبِل وصفة قُذَعْمل، وفِعْلَلّ: اسما قِرْطَعْب، وصفة جِرْْدَحْل، وفَعْلل، قالوا: صفة فقط جَحْمَرِش وفيل قَهْبلِس للمرأة العظيمة ولحشفة الذكر فتكون اسما وفعلل قرعطب وفعلل عقرطل، وفعلل سبعطر، وقيل: وفعلل كسبند، وفعلل زنمرذة ولايجوز إدغام النون حينئذ لأن الكلمة خماسية فليس بفعلة، وفعللل هندلع، أثبته ابن السراج في الخماسي، ولم يذكره سيبويه.
المزيد لا يلحقه إلا زيادة وواحدة فيأتي على فَعْلِليل: اسما عَنْدَليب، وصفة عَلْطَميس، وفُعلِّيل اسما خُزَعْبِيل، وصفة قُذَعْمِيل، وفَعْلَلول: اسما فقط عَضْرَفُوط، وفِعْلَلُول: صفة قليلا قِرْطَبُوس، وفَعَلَّلَى: صفة قليلا قَبَعْثَرَى وفعللى قبعثرى لغة، وفعلالل خذرانق، وقيل أصله فارسي، ودرداقس قال الأصمعي: أظنها رومية، وزُرْمانِقة، وفَعْلَلِيل مَنْجَنيق وتقدم الخلاف في حروفه الأصلية، وفَعلُّول شَمَرْطُول، وقيل: يمكن أن يكون محرفا من شمرطول كعضرفوط،

(2/40)


وفعلال قرصطال، وفِعْلَلِيل مِغْنَطِيس وفَعلَّلانة قَرَعْبَلاَنة، قيل ولم تسمع إلا مع كتاب العين فلا يلتفت إليها، وفعلالة طَرْجَهَارة، ونقل ابن القطاع مِغْنَاطيس على وزن فِعْلالِيل فإن صح وكان عربيا كان ناقضا لقولهم: الخماسي لا يلحقه إلا زيادة واحدة: أو يكون شاذا فلا ينقض.
القول في جملة الأسماء

ألحق بها في الوزن ومُثُل مما ألحق

فَعْلَل نحو: جعفر ألحق بزيادة ثانية مثل: جَوْهَر وضيْغَم، وثالثة: جدْول وعيَّن، ورابعة: رَعْشَن، وبالتضعيف: مهدد.
وفعلل نحو: برنن ألحق به دخلل، ولم يجيء إلا بالتضعيف، أو بزيادة في الآخر حُلْكُم.
فِعْلِل نحو: زِبْرِج ألحق به زِمْرِد ودِلْقِم عند من جعل الميم زائدة.
فِعْلَل نحو: دِرْهم ألحق به عِثْيَر وخِرْوَع.
فِعَلّ نحو: قِمَطْر ألحق به خِدَبّ.
فُعْلَل: عند من أثبته نحو جُرْشع: ألحق به عُنْدَدَ وسُودَد وعوطط.
فهذه ثلاثية الأصول ألحقت الرباعي.
فَعَلَّل نحو: فَرَزْدَق ألحق به عََثَوْثَل، وعقَلْقَل، وحَبَرْبَر.
وفَعْلَلِل نحو: قَهْبَلِس ألحق به نَخْوَرِش على الصحيح.
وفعْلَلّ نحو: قِرْطَعْب ألحق به إرموْل، وإرْدَبّ، وإنْقَحْل، وإدْرون.
فهذه ثلاثية الأصول ألحقت بالخماسي.

(2/41)


ومن المزيد الرباعي الأصل فَعَوْلل نحو: حَبَوْكَر ألحق به حبوْنن.
فُعلُول نحو: عُصفور ألحق به بُهْلُول.
فَعَلُول نحو: قَرَبُوس ألحق به حَلَكُوك.
فِعْلَوْل نحو: فِرْدَوْس ألحق به عِذْيَوْط.
فَعلُّوَة: نحو قَمحدُوَة ألحق به على قول من جعل ذلك وزنها قلنسُوة.
فَعْلَلُوت نحو: عَنْكبُوت على قول من جعل ذلك وزنها ألحق به نَخْرَبُوت.
فِعْلِيل نحو: برْطيل ألحق به إحليل.
فُعَلِّية نحو: سُلَحْفِية ألحق به بُلَهْنية.
فُعالل نحو: جُخادِب ألحق به دُواسِر، ودُلامِص.
فِعْلال نحو: سِرْدَاح ألحق به جِلْباب، وجِرْيال، وجلْواخ، وعلْباء.
فُعْلال نحو: قُرْطاس ألحق به قُرْطاط.
فعلى نحو: حَبركى ألقح به حَبَنْطى.
فِعْنِلاَل نحو: جِعْنِبار ألحق به فِرْندَاد.
فعلال نحو: خِنْبَار ألحق به جِلْبَاب.
فِعْلِلَى نحو: جِلْحِطَى ألحق به جِرْبيا.
فعْلَلَى نحو: جَحْجَبى ألحق به خَيْزَلى، وخوْزَلى.
فَعنْلَل نحو: عبنقس ألحق به عفنحج.
فَعلّل نحو: عَدَبّس ألحق به زونَّك على خلاف في وزنه قد تقدم.
فِعْلَلّ نحو: عربَدَّ ألحق به عِلْوَدَّ فهذه ثلاثية الأصول ألحقت بمزيد الرباعي ومن المزيد الخماسي الأصل فَعْلَلِيل نحو: عَلْطَميس ألحق به عَرْطبيل.
فُعلِّيل نحو: خُزَعْبيل ألحق به قُشَعّرِيرة.
فَعَلَّلى نحو: قَبَعْثَرى ألحق به شَفَنْتَرى.
فَعْلَلُول نحو: عَضْرَفُوط ألحق به خَيْسَفُوج، وعنْكَبوت، وحَنْدَقُوق، على تقدير أصالة النون فهذه رباعية الأصول ألحقت بمزيد الخماسي.

(2/42)


ذكر أبنية الأفعال

الفعل: ثلاثي ورباعي.
الثلاثي: مجرد ومزيد.
المجرد على فَعُل وفَعِل وفَعَل وفُعِل (المبني للمفعول) .
أما فَعُل فلم يرد يائي العين إلا ما شذ من قولهم: هَيؤ فأما نَهُو: فالواو فيه بدل من ياء لضمة ما قبلها، ولا مضاعفا إلا لَبُبْت تَلُبُّ، وشَرُرْت تَشُرّ وحَبُبْت، وخَففْتُ ودَمُمْت تدُم دَمامةً ولا متعديا إلا بتضمين نحو: ((أرَحُبَكم الدخول في طاعة ابن الكرماني)) أي أوسعكم و ((إن بشرا قد طَلُع اليمن)) أي بلغ ووصل.
قال ابن مالك: أو تحويل نحو: صنت زيدا، ولاغير مضموم عين مضارعه، إلا في قول بعض العرب: كُدْت تَكاد حكاه سيبويه، وليست التي للمقاربة، وحكاه غيره دمت تدام، ومت تمات، وجدت تجاد، ولببت تلب، ودممت تدِم، ومضارع فَعُل إنما يأتي يَفعُل.
وأما فَعِل فقياس مضارعه يَفعَل (بفتح العين) جاء بكسرها وجوبا في مضارع ومِق، ووثِق، ووفِق، وولِي، وورِث، وورِع، وورِم، وورِي المُخُّ، وِوعِم، وبكسرها جوازا مع الفتح في مضارع حسِب، ونعِم، ويئِس، وبئس، ووغِر، ووحِر، وولِه، ووهِل، وولِع، ووزِع، ووهِن، ووبِق، وولِغ، ووصِب.
وقالوا ضلِلت (بكسر اللام) لغة لتميم، وورِي الزند (بكسر الراء) ومضارعهما يضِل ويري، وكذا مضارع فضِل، وقِنط، وعرِضت له الغول، وقدِر (بكسر عينه) وقالوا: ضلَلت، وورَي الزند (بفتح العين) وقالوا: فضِل، ونعِم، وحفِر، ونكِل وشمِل، ونجد، وقنِط، وركِن، ولِببت (بكسرها في الماضي وضمها في المضارع) وفي المعتل: مت ودمت وجدت وكدت كذلك، وقالوا: تَدام وتَمات على القياس، وهذا من تركيب اللغات.

(2/43)


وما بنته جماهير العرب على فَعِل مما لامه واو، كشقي، أو ياء، كغني فطيىء تبنيه على فَعَل (بفتح العين) يقولون شقَى، يشقَى، وفنَى يفنَى.
وأما فَعَل فصحيح، ومهموز، ومثال، وأجوف، ولفيف، ومنقوص، وأصم
الصحيح: إن كان لمغالبة فمذهب البصريين أن مضارعه بضم العين مطلقا نحو: كاتبني فكتبته أكتُبه، وعالمني فعلمته أعلمُه، وواضأني أوضؤُه.
وجوز الكسائي في حلقي العين فتح عين مضارعه كحاله إذا لم يكن لمغالبة، وسمع شاعرني فشعرته أشْعَره، وفاخرني ففخرته أفخَره، وواضأني فوضأته أوضَؤه (بفتح العين والخاء والضاد) ورواية أبي زيد بضمها، شذ الكسر في قولهم: خاصمني فخصمته أخصِمه (بكسر الصاد) ولا يجيز البصريون فيه إلا الضم.
وهذا ما لم يكن المضارع وجب فيه الكسر فإنه يبقى على حاله في المغالبة نحو: سايرني فسرته أسِيره وواعدني فوعدته أعِده وراماني فرميته أرميه.
وإن كان لغير مغالبة حلقيَّ عين أو لام فقياس مضارعه الفتح، وإليه يرجع عند عدم السماع.
هذا قول أئمة اللغة، وعند أكثر النحويين لا يتلقى الفتح أو الضم أو الكسر أو لغتان منها أو ثلاثتها إلا من السماع، وربما لزم الضم نحو: يدخُل ويقعُد، أو الكسر نحو: يرجِع، أو الضم والفتح أو جاء بالثلاث.
أو غير حلقيهما فيأتي على يفعِل كيضرِب، أو يفعُل كيقتل، وقد يكونان في الواحد نحو يفِسُق، فقيل: يتوقف حتى يسمع.
وقال الفراء: يكسر.
وقال ابن جنى: هو الوجه.
وقال ابن عصفور: يجوز الأمران سمعا أو لم يسمعا.
قال أبو حيان: والذي نختار: إن سمع وقف مع السماع، وإن لم يسمع فأشكل جاز يفعُل ويفعِل.
وقد شذ ركَن يركَن وقنط يقنَط وهَلَك يهلَك (بفتح عين المضارع) .
المهموز الفاء: كالصحيح نحو: أرَز يأرُز وأمر يأمُر، وجاء حلقي عين: يأخُذ أو العين واللام، فكالصحيح الحلقيهما نحو: زأر يزأر، وقرأ يقرَأ، وجاء يزئِر.
المثال: ما فاؤه واو أو ياء
فمضارعه مكسور العين نحو: وعد يعد ويسر ييسر إلا إن كانت عينه أو لامه حلقيتين فالقياس الفتح، نحو: وهي وهب، ووقع يقَع ويَعَرت الشاة تيعَر وحمل يذَر على يدَع، ويجُد من الموجدة والوجدان (بضم الجيم) شاذ: وقيل: لغة عامرية في هذا الحرف خاصة.

(2/44)


الأجوف: ما عينه ياء فيفعِل نحو: يسير. أو واوا فيفعُل نحو: يقوم.
اللفيف: إن كان مفروقا وهو واوي الفاء يائي اللام نحو: وفى،
أو مقرونا وهو واو العين يائي اللام نحو: طوى فمضارعهما يفعل نحو: يفي ويطوي.
المنقوص: مالامه ياء فيفعِل نحو: يرمي، أو واو فيفعُل نحو: يغزو والفتح في حلقي العين يائي اللام محفوظ نحو: ينهَى، ويسعَى، ويطغَى، ويمحَى، وشذ يَقلَى، ويغشَى، ويجثَى، ويخشَى، ويعثَى، ويسلَى، ويحظَى، ويعلَى، ويأبَى والمختار يقلِي، وحكى قَلَي يقلي، ويغشُو، ويجثُو، ويجثِي، ويعثُو وعَثَى يَعثِي، ويحظُو وحظي يحظِي، ويعلو ويسلو، وخشي يخشى، وأبَى يأبِى.
وجاءت أفعال منه مضارعها بالكسر والضم وهي: أتى، وأثى، وأسا، وأذا، وبأى، وبها، وبغى، وبقى، وبرا، وثنا، وحيا، وجلا، وجأى، وجأى، وحلا، وحزا، وحثا، وحشا، وحكى، وجفى، وحذا، وحمى وخفا، وخذا، ودأى، ودحى، ودها، ودنا، وذرا، ودرا، ورثا، ورطا، وربا، ورعى، وزقى، وطلا، وطبا، وطحا، وطما، وطغى، وطها، وكنى، وكرا، ولحا، وذرا، ودار، ورثا، ورطا، وربا، ورعى، وزرقى، وطلا، وطبا، وطحا، وطما، وطغى، وطها، وكنى، وكرا، ولحا، ولصا، ومحا، ومأى، ومتا، ومسا، ومقا، ومغا، ومضا، ونقا، ونما، ونحا، ونأى، ونشا، ونغى، وصغى، وصخا، وضبا، وعزا، وعنا، وعجا، وعرا، وغطا، وغما، وغفا، وغشا، وغدا، وذأى، وفلا، وقتا، وسنا، وسحا، وشأى، وشحا، وكشا، وهدا، وهما، ولم يأتِ من ذلك شيء أوله تاء أو ظاء أو واو أو ياء.
الأصم: ما عينه ولامه من جنس واحد. فمضارع المتعدي منه بضم العين، وشذ من ذلك ما كسر وجوبا وذلك: مضارع حَبّ، وجوازا مضارع: هر وعل وشد وبت وشذ فيه الفتح.
قالوا: عضضت تعَض.
ومضارع اللازم بكسرها، وشذ من ذلك ما ضم وجوبا وذلك مضارع مر، وكر، وذر، وهب، وخب، وأب، وجل، وأل ومل، وعل، طل، وتل، وهم، وزمَّ، وعمَّ، وعسَّ، وقسَّ، وطسَّ، وشطَّ، وعنَّ، وجمَّ.
المزيد من الثلاثي الأصل: ملحق بالرباعي الأصل أو بمزيده، وغير ملحق.

(2/45)


الملحق به: منه ما يكون حرف الإلحاق قبل الفاء فيكون علي وزن يَفْعَل نحو يَرْنَأ، أو تَفْعل نحو: تَرْمس بمعنى رَمسَ، وتَرْفَل بمعنى رَفَل، وعلى نفعَل: نرجس الدواء وهَفْعل: هَلْقم، إذا أكبر اللقم، وسَفْعل: سَنْبَس بمعنى نَبَس، ومفعل: مرحب.
وقبل العين على فيعل: بيطر، وفوعل، حوقل، وفاعَل، تابَل القدر بمعنى تبلها، وفنعل: فرنض بمعنى فرض، وفعهل: دهْبل اللقمة: عظَّمها.
وفمعل: طرمح.
وقبل اللام على فنعل: قلنس وهو قليل، وفعهل: غلْهصَه بمعنى غلصه، وفعيل: طشيأ، وفنعل: سنبل.
وبعد اللام على فعلى: قلسى وهو قليل، وعلى فَعْلَم: غلْصَمه أي غلصة، وفعلن: قطْرن البعير.
وفعلس: خلبس أي خلب، وفعفل: زهزق بمعني أزهق، وفعلل: جَلْبب.
والملحق بمزيد الرباعي ملحق باحر نجم وجاء على افْعَنْلى: اسْلَنقى، وافعنْلل اقعَنْسس، وافعنلأ: احبَنْطأ، وافونعل كاحْوَنْصَل.
وملحق بتدحرج وجاء على تَفَعْلَى: تَقَلْسى، وتفعلت: تعْفرت، وتفَعنل: تقلْنس، وتفعلل: تجلبب، وتفيعل: تشيطن، وتفوعل: تجوْرب، وتفوعل: ترهْول، وتمفعل: وتمسكن، وتفعل: تأدب وتكبر، وتفاعل: تضارب وتباعد.
وملحق بافعَللّ وهو نادر، وابيضَضّ، ألحق باقْشَعَرَّ.
وغير الملحق: مماثل للرباعي وغير مماثل.
والمماثل: ما في أوله همزة الوصل وهو خماسي وسداسي.
الخماسي يأتي افتعل: اقْتدر، وانفعل: انطلق، وافْعلّ: احمر، وافعل، ادَّبَج، وافعلى اجْأوَى وهما خطأ لأن ادبج: افتعل، واجأوى: افعلل.
السداسي: يأتي على افعنْلل: اسحنْكَك، واستفعل استخرج، وافعال: وادهام،

(2/46)


وافعولل: اعْشَوْشَب، وافعوَّل: اعلوَّط، وافعنْلى: اسلنْقى، وافاعل وافعل اللذان أصلهما تَفاعل وتفعل: اطَّاير واطيَّر، وزاد بعضهم إفعيَّل.
اهْبَيَّخ، وافْوَنْعل: احْوَنْصَل، وافعولل: اعثوثج، قال أبو حيان: وهذان الوزنان أغفلهما سيبويه وقيل: إنهما من كتاب العين فلا يلتفت إليهما، وأفاعل: أدارس أديراسا، وافعل: ازمل ازمالا، افْوَعَلَّ: اكْوَهَدَّ الفرخ، وقيل وزنه افعلَلّ كاقْشَعَرّ، وافعنلأ احبنطأ، وافعال: اشعال، وافعالل: اسمادر، وافلعل: ازلعب، وانفعل: انقهل، وافعأل، إكلأن، وافمعل، اسمقر، وافتعأل: استلأم، وافعمل اهرمع، وافعهل: اقمهد.
الرباعي مجرد ومزيد.
المجرد على وزن فعلل دحرج.
المزيد على تفعلل تسربل، وافعنلل: احرنجم: وافعَللّ: اقشعر واطمأن، وافعلَّل: اخرمَّس.
وقد شذ من الفعل بناء جاء سداسيا على غير وزن السداسي وليس أوله همزة وصل ولا تاء وهو قولهم: جَحْلَنْجَع.
ذكره الأزهري.

(2/47)


ذِكْر نوادرَ من التأليف

تماثل أصلين في ثلاثي وفاء وعينا نحو: دَدَن، وفاء ولاما نحو: سلس مستثقلفإن كان عينا ولاما نحو: طلل فلا.
ويقل ذلك في حرفي لين، وحلقتيين، نحو: حُوّه وحيي ولَححَت العين، وَصَخَّ، وبخ، وشعلَّع، وعز، في هاءين نحو: يهه ومَهَه، وهمزتين نحو: جأأ، وقل نحو: قلق، وفي حلقيين أقل نحو: حِرْح وأجأ.
وأقل من باب أجأ تماثل الفاء واللام من الرباعي نحو: قرقف.
وأقل من باب قرقف تماثل الفاء والعين نحو: بَبْر، وددن، وببن، وبابوس، وققس.
وأقل منه باب بب وهو ما تماثلت فاؤه وعينه ولامه، والمحفوظ من ذلك ببه، والفعل منه بب يبب ببا وبببا، ورر وققق، وصصص، وههه، يقال: قق يقق ققا، وكذا صص، وهه، وقالوا: ددَّ مشددا وددد وددد.
والياء حروفها من باب بب قيل: باتفاق وقيل باختلاف فإن صحب ييَّيت اليا فهي من باب بَب وإلا فالظاهر أن الهمزة أصل والعين منقلبة عن ياء فيكون من باب يين، أو عن واو فيكون من باب يوم، وباب يين عن أوسع.
وأما الواو فزعموا أنه لا توجد كلمة اعتلَّت حرفها إلا هي ومذهب الأخفش أن ألفه منقلبة عن واو ومذهب الفارسي وغيره أنها منقلبة عن ياء
ولم يأت مما فاؤه ياء وعينه واو إلا يوح، وعن الفارس إنكاره، وقيل: هو تصحيف بوح (بالباء) وإلا يوم وما تصرف منه: يوم أيوم، وياومه مياومة ويواما وأما حيوان فالأكثرون على أن واوه بدل من ياء، كذلك حيوة ومذهب المازني ان لام حيي واو، والحيوان وحيوة جاء على الأصل. وقل باب ويح ولم يسمع منه فعل وسمع تَويل وهو نادر فأما قوله // من الهزج //
(فما وال ولا واح ... ولا واس أبو هند)

(2/48)


فمصنوع، وكثر باب طويت وأتيت، وكثر مثل: سجسج وزلزل، وأهمل ذلك مع الهمزة فاء نحو: أجاج فإن كانت عينا فهو مسموع نحو: بأبأ ورأرأ وضئضىء، وقل مع الياء فاء نحو يؤيؤ أو عينا نحو: صيصه، ومع الواو عينا نحو: قوقأ وضوضأ، فالألف أصلها الواو، ولم يجيء منه غير هذين قاله الأخفش.
ولا تبدل الواو ألفا فتقول ضأضأ فأما حاحيت وعاييت وهاييت - لم يجيء منه إلا هذه الثلاثة.
قاله الأخفش - فالألف أصلها الياء، وقال المازني: هي منقلبة عن واو.
وقال أبو حيان: وأما المهل مما يمكن تركيبه فأكثر من أن يعد، وقد تعرض النحاة لبعضه فقالوا: يزاد قبل فاء ثلاثي الفعل إلى ثلاثة نحو: استخرج وقبل فاء رباعية إلى اثنين نحو: يتدحرج، ومنع الاسم من ذلك ما لم يشاركه لمناسبة في الاشتقاق نحو: مستخرج ومتدحرج.
وشذ مما زيد فيه قبل فاء ثلاثي الاسم حرفان: إنْقَحْل، وإنْزَهْو، ويقال: إنزعو وإنقلس وإنقلس، وذكر ابن مالك: ينجلب وإستبرق، ولا يوردان لأن الأول منقول من الفعل والثاني من لسان العجم فلا يورد فيما شذ من الثلاثي الذي زيد فيه قبل فائه ثلاثة أحرف إذ ليس عربي الوضع.
وقال ابن مالك وغيره: أهمل من المزيد فعْويل.
وقد ذكر وروده نحو: سرْويل.
وفَعَوْلَى إلا عَدَوْلَى، وقَهَوْباة نقلها أبو عبيد وهو ثقة.
وقال الفارسي: لم يعرف مخرجها من حيث يسكن إليه فأما حَبَوْنى فمسمى بالجملة، أو وزنه فَعلْنى، أو أصله حبونن فأبدلاحتم الات.
وفَعْلال غير المضعف إلا الخَزْعال نقله الفراء ولا يثبته أكثر النحاة، وزاد بعضهم القَسْطال والقشعام.

(2/49)


وفيعال غير مصدر نحو: ميلاغ.
وفعلال غير مضاعف نحو: الديداء.
وفَوْعال وأفعلة وفعلى أوصافا، ففوْعال اسما نحو: تَوْرَاب.
وحكى بعضهم أنه جاء صفة قالوا رجل هوهاه.
وندر ضِيزَى، وعِزْهى، ورجل كِيصَى، وامرأة سعْلاة، وحكى الجرْمي في الفرخ: امرأة حيكى.
وفِيعل في المعتل العين رلا بالألف والنون كتيهَّان وتيحَّان.
وفَيْعل في الصحيح إلا ما ندر من بَيْئس، وصَيْقل: اسم امرأة، وإلا طَيْلِسان (بكسر اللام) وقيل روايته ضعيفة وقد أنكره الأصمعي.
وندر فَعْيَل مثاله ضَهْيَد وعَثْيَر وقال ابن جني: مصنوعان.
وفُعْلَل نحو: عُلْيَب.
قال ابْنُ مالك في التسهيل: منعت التصرف أفعال منها: المبينة في نواسخ الابتداء، وباب الاستثناء، والتعجب وما يليه، ومنها قَلَّ النافية، وتبارك، وسُقِط في يده، وهدَّك من رجل وعَمَّرتُك الله، وكذب في الإغراء، وينبغي، ويهِيط، وأهَلُمُّ، وأَهاء وأُهاء بمعنى آخذ وأعطي، وهلمَّ التميمية، وهاءِ وهاءَ بمعنى خذ، وعمْ صباحا، وتعلَّمْ بمعنى اعلم، وفي زجر الخيل أَقْدُمْ، وهَبْ، وارحب، وهجد.

(2/50)


قال ثعلب في فصيحه: تقول ذَرْذَا، ودَعْه، ولا تقول وَذَرته ولا ودَعته ولا واذِرْ ولا وادع ولكن تارك، وهو يَذَر ويَدَع.
وقال ابن مالك في التسهيل: استغني غالبا بتَرَك عن وَذَر وَوَدع، وبالترك عن الوذر والودع، وقال ابن دريد في الجمهرة: العرب لا تقول ودعته ولا ذرته في معنى تركته، وإنما يقولون تركتُه ودَعه وذَرْه.
وذكر الأصمعي أنه سمع فصيحا يقول: لم أذر ورائي شيئا أي لم أترك، وهذا شاذ عنده.
وقال ابن دَرَسْتَويه في شرح الفصيح: إنما أهمل استعمال ودع ووذر لأن في أولهما واو وهو حرف مستثقل، فاستغنى عنهما بما خلا منه وهو تَرك.
قال: واستعمال ما أهملوا من هذا جائز صواب وهو الأصل بل هو في القياس الوجه. وهو في الشعر أحسن منه في الكلام لقلة اعتياده، لأن الشعر أيضا أقل استعمالا من الكلام.
قال في الجمهرة قالوا: تقَّ تقا، ثم أميت هذا الفعل، ورُدّ إلى بناء جعفر فقالوا: تَقْتَق وقالوا: تتقتق الرجل من الجبل إذا انحدر يهوي على غير طريق.
واستعمل ألهث ثم أميت وألحق بالرباعي في الهثهثة وهو اختلاط الأصوات في الحرب أو في صخب قال الراجز: [// من الراجز //] (فهَثْهَثوا فَكَثُرَ الهَثْهَاثُ)
واستعمل ألجع ثم أميت وألحق بالرباعي في جعجع والجعْجَعة: القعود على غير طمأنينته.
واستعمل ألقح ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل: القُحْقُح وهو العظم المطيف بالدبر.
واستعمل ألكح ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل: كُحْكُح، وهي الناقة الهرمة التي لا تحبس لعابها.

(2/51)


واستعمل ألذع ثم أميت وألحق الرباعي فقيل ذعْذَع الشيء إذا فرقه.
واستعمل رَفّ الطائر رفا ثم أميت وقيل رَفْرف إذا بسط جناحيه.
وأميت شعَّ يشع وقيل شَعْشَع.
وأميت شغ وقيل شغشغ.
وأميت صع صَعْصَع والصَّعْصَعة: اضطراب القوم في الحرب وغيرها.
وأميت ضع وقيل ضَعْضَع.
وأميت ضغ وقيل ضغضغ.
وأميت طه وهط وقالوا: فرس طهطهاه وهو المطهم التام الخلق، والهَطْهَطة: السرعة في المشي وما أخذ فيه من عمل.
وأميت لع وقيل لَعْلَع وهو اسم موضع، ولعلع لسانه إذا حركه في فيه.
وأميت قَهّ وقيل قَهْقَه.
وقال ابن دَرَسْتويه في شرح الفصيح: ليس في كلام العرب اسم على مثال فعيلل ولكن مثل حَفيْدَد وعَمَيْثَل.
قال: ولا على بناءِ فعلين ولا فعيل ولا فعليل فلذلك كسروا أول سِرجين ودِهليز لما عربوهما.
وقال ابن دريد في الجمهرة: ليس في كلام العرب فعيل ولا فعول ولا فوعل.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: لا يعرف في كلام العرب فعليل ولا فعليل إنما هو فعليل.
قال في الصحاح: قال سيبويه: لا تكاد تجد في الكلام يفعل اسما. وفيه قال ابن الأعرابي: ليس في كلام العرب إفعيلِل (بالكسر) ولكن إفعيلل مثل إهْلِيلَج وإبْريسَم وإطْرِيفَل.
وفيه: ليس في كلام العرب فعيل ولا فعيل ولا فعيل.
وفيه: قال ابن السراج: لم تجيء فعللى

(2/52)


وقال ابن السكيت في الإصلاح: ما كان على مثال فِعيل أو فِعليل أو مِفعيل فهو مكسور الأول لم يأت فيه الفتح.
قال ابن دريد في الجمهرة: ليس في كلام العرب ج ر م ن إلا ما اشتق منه مرجان، ولم أسمع له له بفعل متصرف، وذك بعض أهل اللغة أنه معرب، وأحْر به أن يكون كذلك.
وقال أبو بكر الزبيدي في كتاب الاستدراك على العين: ليس في الكلام فيعل ولا فعولن ولا تفعيل (بكسر التاء) اسما ولا صفة فأما تَفْعيل فقد جاء اسما نحو تَمْتين وتَتْبيب، وهو في المصادر كثير قال: ولا أعلم في الكلام شيئا على مثال فعللوة، ولا على مثال آفو نعل من الأفعال، ولا أعلم في الكلام فعلا على افعأل، ولا شيئا على مثال فعلول، ولا فعيلة، ولا أعلم اسما مُظهراً على حرف واحد موصولا بهاء التأنيث، ولا فعلا على مثال أفعيل، ولا نعلم في الرباعي ما على مثال افعلل خفيفا ولا نعلم في الكلام أفمعل ولا منفعيلا ولا شيئا من الرباعي على مثال فيعلل، ولا فعلل، ولا شيئا على مثال فعلة، ولا فعلنان، ولا فعلوت، ولا أفعل نعتا، ولا فعيل ولا فعنل.
وقال القالي في كتاب المقصور والممدود: ليس في كلامهم نفعلاء، قال الأندلسي سوى رجل نفرجاء جبان
وقال القالي وزن هذا فعللاء لفقد نفعلاء في كلامهم وللزوم النون في تصاريفه.
وقال ابن فارس في المجمل: الهاوُون الذي يُدَقُّ فيه عربي صحيح كأنه فاعُول من الهَوْن ولا يقال: هاون لأنه ليس في كلامهم فاعل قال ابن فارس: في المجمل لا تكاد الهمزة تجامع الحاء إلا قليلا كالأُحاح: العطش، والأحاح: الغيظ، وأُحَيْحة: اسم رجل: وأحَّ في حكاية السعال.
قال: ولا تجتمع همزة مع طاء، ولا مع عين، ولا غين.
قال: وأما الهمزة والقاف فقليل ولكنهم يقولون: الأقْه:

(2/53)


الطاعة وأُقْر: موضع، والأَقِط من اللبن، والمأقِط موضع الحرب.
قال: والنون والراء لا يأتلفان إلا بدخيل، كالنَّيْرب وهي النميمة.
قال: وأما الهاء والقاف فلم يأتِ فيه شيء إلا أن ناسا حكوا عن الأصمعي: هقهق إذا أعطى عطاء قليلا، وفيه نظر.
وأما الهاء والكاف فلم يُرْوَ فيه شيء عن الخليل.
وحدثنا القطان عن علي عن أبي عبيد: انهَكَّ صَلا المرأة انهِكاكاً إذا انفرج في الولادة، وقال قوم انهك البعير إذا لزق بالأرض عند بروكه.
ابن الأعرابي هكَّه بالسيف: ضربه، ورجل هكَوَّك: ما جن، والهك: المطر الشديد، والهك: تهور البئر.
ذكر ضوابط واستثناءات في الأَبنية وغيرها

قال سيبويه: ليس في الأسماء ولا في الصفات فُعِل، ولا تكون هذه البِنية إلا للفعل.
قال ابن قُتَيبة في أدب الكاتب: قال لي أبو حاتم السجستاني: سمعت الأخفش يقول: قد جاء على فُعِل حرف واحد، وهو الدُّئِل، وهي دُوَيِبَّة صغيرة تشبه ابن عرس، وبها سميت قبيلة أبي الأسود الدُّؤَلي.
وزاد ابن مالك رُئِم للإست ووُعِل لغة في الوعل، وهو تيس الجبل.
فعل

قال سيبويه: ليس في الكلام فِعَل وصف إلا في حرف من المعتل، يوصف به الجمع، وذلك: قَوْمٌ عِدَىَ، وهو مما جاء على غير واحدة.
قال ابن قتيبة: وقال غيره: ((قد جاء مكانٌ سِوًى) .
قال المرزوقي في شرح الفصيح: وزادوا عليه دين قِيَم، ولحم زِيَم أي متفرق، وماء رِوى أي كثير.
أفعلاء

قال سيبويه: لا نعلم في الكلام أَفْعِلاَء إلا يوم الأَرْبِعاء.
قال ابن قتيبة: وقال

(2/54)


لي أبو حاتم: قال لي أبو زيد: قال: جاء الأَرْمداد وهو الرماد العظيم.
وقال الأندلسي في المقصور والممدود: جاء في المعرب أريحاء (مدينة العماليق بالشأم) (وأنْصناء) قرية بمصر.
يفعول

قال سيبويه: وليس في الكلام يُفْعول فأما قولهم يُسروع فإنهم ضموا الياء لضمة الراء كما قالوا: الأسود بن يُعفُر فضموا الياء لضمة الفاء.
قال ابن قتيبة: ويقوي هذا أنه ليس في كلام العرب يفعل.
مفعل

قال سيبويه: وليس في كلام العرب مِفْعِل إلا مِنْخِر فأما مِنْتِن ومِغيرة فإنهما من أنتن وأغار، ولكنهم كسروا كما قالوا: أخوك لإمِّك.
وفي ديوان الأدب للفارابي: ولم يأت على مِفْعِل (بكسر الميم والعين) إلا مِنخِر ومنْتِن وهما نادران، وليس هذا من البناء لأنهم إنما كسروا أوائل هذين الحرفين إتباعا لكسرة العين.
مفعل

قال سيبويه: وليس في الكلام مَفْعُل.
قال ابن خالويه في شرح الدريدية:
وذكر الكسائي والمبرد مَكْرُماً ومَعُوناً ومأْلُكاً.
فقال من يحتج لسيبويه: إن هذه أسماء جُموع وإنما قال سيبويه لا يكون اسم واحد على مَفْعُل.
قال ابن خالويه: وقد وجدت أنا في القرآن خوفا {فنظرة إلى ميسرة} كذا قرأها عطاء.
مفعول

قال سيبويه: وقد جاء مُفْعول وهو قليل غريب، جعلوا الميم بمنزلة الهمزة فقالوا: مُفعول كما قالوا أُفعول، وكذلك قالوا: مَفعال كما قالوا: أفعال ومِفعيل كما

(2/55)


قالوا: إفعيل وذلك مُعلوق للمعلاق.
قال ابن قتيبة: وزاد غيره مُغْرُود لضرب من الكمأة، ومُغْفُور لواحد المغافير، ويقال مُغْثُور، وأيضا مُنْخور للمَنْخِر، وقالوا: شبِّه بفُعْلُول.
وفي الإصلاح لابن السكيت وتهذيبه للتبريزي: ليس في الكلام مُفعول (بضم الميم) إلا مُغْرُود ومُغفور ويقال مُغْثُور (بالثاء) ومنخور ومعلوق لواحد المعاليق.
مفعول

قال ابن قتيبة: وقال غير سيبويه: ليس يأتي مَفعول من ذوات الثلاثة، وهي من بنات الواو بالتمام، وإنما تأتي بالنقص، مثل: مَقول ومَخوف إلا حرفين قالوا: مسك مَدُووف، وثوب مَصوون.
وأما ذوات الياء، فتأتي بالنقص والتمام.
قالوا: بُرٌّ مَكِيل ومَكْيول، وثوب مَخِيط ومَخْيوط، ورجل مَعين ومَعْيُون.
وكذا في تهذيب التبريزي عن الفراء.
فعول

قال سيبويه: لم يأت في الكلام على فَعُّول اسم ولا صفة.
قال ابن قتيبة: وقال غيرُه: قد جاء سُبُّوح وقُدُّوس وذُرُّوح، لواحد الذَّراريح.
وحكى سيبويه سَبُّوح وقَدُّوس (بالفتح) وكان يقول في واحد الذراريح: ذرحرح.
فعيل

قال سيبويه: لم يأت فُعِّيل في الكلام إلا قليلا، قالوا مُرِّيق، وهو حَبّ العصفر وكَوْكَب دُرِّيّ.
قال ابن قتيبة: وأما الفراء فزعم أن الدُّرِّيّ منسوب إلى الدُّرّ ولم يجعله على فعيل فيكون وزنه فعليا.
فعلال

قال سيبويه: لا نعلم في الكلام فَعْلالاً إلا المضاعف نحو: الجَرْجَار والدَّهْدَاء والصَّلْصَال والحَقْحَاق وهو ضرب من السير.
قال ابن قتيبة: قال الفراء: ليس في الكلام فَعْلال (بفتح الفاء) من غير ذوات

(2/56)


التضعيف إلا حرف واحد يقال: ناقة بها خَزْعال، أي ظَلَع.
وأما ذوات التضعيف فالقَلْقَال والزَّلْزَال وما أشبه ذلك
وهو بالفتح اسم، فإذا كسرته فهو مصدر.
فعلال

وقال سيبويه: فِعلال (بالكسر) من غير المضاعف كثير، نحو: حِمْلاق وقِنْطار وشِمْلال، والصفة: سِرْدَاح وهِلْباج.
وفي الصحاح ليس في الكلام فَعْلال غير خزعال وقمقار إلا من المضاعف.
فعلاء

وقال سيبويه: قد جاء فَعَلاء (بفتح العين) في الأسماء دون الصفات.
قالوا: قَرَمَاء وجَنَفَاء (وهما مكانان) قال ابن قتيبة: وقال غيرُه: قد جاء فَعَلاء في حرف وهو صفة، قالوا للأَمَة ثَأْداء (بتسكين الهمزة) وثأَداء (بفتحها) .
وفي الصحاح: لم يجىء فعَلاء (بفتح العين) في الصفات، وإنما جاء حرفان في الأسماء فقط (قَرَماء وجَفَناء) وقد قالوا: الثَّأَداء للأمة (بالتحريك) وهو نادر.
وفي كتاب المقصور للقالي زيادة نَفسَاء لغة في النُّفَسَاء، والسّحَنَاء: الهيئة لغة في السَّحْنَاء، ويقال في الأمة: ثأداء وثأداء (بالفتح وبالسكون)
فعلاء

قال سيبويه: لا يكون في الكلام فُعَلاء إلا وآخره علامة التأنيث، نحو نُفَساء وعُشَراء، وهو يتنفس الصعداء، والرحضاء: الحمى تأخذ بعرق.
فعلاء

قال سيبويه: ليس في الكلام فُعْلاء (مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة) إلا قُوباء وخُشَّاء وهو العظم الناتىء خلف الأذن.
قال بعضهم: والأصل قُوَباء وخُشَشَاء، فسكنوا.
قال الجوهري في الصحاح في حرف الباء: والمُزَّاء عندي مثلهما، وقال في حرف الزاي: المزاء (بالضم) ضربٌ من الأشربة، وهو فُعَلاء (بفتح العين) فأدغم لأن فُعَلاء ليس من أبنيتهم، ويقال هو فُعّال من المهموز وليس بالوجه، لأن الاشتقاق لا

(2/57)


يدل عليه.
قال القالي: في المقصور والممدود قال: محمد بن يزيد ليس لقُوباء نظير إلا خُشَّاء.
قال القالي: والدُّوداء، مسيل يدفع في العقيق.
قال: فهذا نظير ثان لقُوباء.
فعلى

قال سيبويه: ليس في الكلام فُعلى والألف لغير التأنيث، ولا نعلمه جاء على فُعلى والألف لغير التأنيث إلا أنهم قالوا: بُهْماة فألحقوا الهاء كما قالوا: امرأة سِعْلاة، ورجل عزهاة.
فعلى

قال ابن قتيبة: قال لي أبو حاتم: قال الأخفش أو غيره: لا يكون فِعْلى صفة، وأما ضِيزَى فإنها فُعْلى (بالضم) وإنما كسرت الضاد لمكان الياء.
قال: وليس في الكلام فُعلى إلا بالألف واللام أو بالإضافة، وذلك نحو: الصُّغرَى والكُبْرى لا تقول: هذه امرأة صُغْرى، كما لا تقول: هذا رجل أصْغر حتى تقول أصغر منك، وتقول هذه الصغرى، وهذا الأصغر.
أفعل

قال سيبويه: لم يأت في الكلام على مثال أَفْعُل للواحد، إنما هو من أبنية الجمع.
قال المرروقي: ومن جعل منه أَبْهُل وأَسْنُمَة فالمعروف فيه ضم الهمزة، وآنُك وآوَن فهو فارسي، وأَمْرُع وأشُدّ فهما جمعان، وكذا أَنْعُم: اسم موضع أصله جمع سمي به.
مفعل

قال سيبويه: ليس في الكلام من ذوات الأربعة مَفْعِل (بكسر العين) وإنما جاء (بالفتح) نحو مَرْمًى ومَدْعًى ومَغْزًى.
قال ابن قتيبة: قال الفراء قد جاء على

(2/58)


ذلك حرفان نادران سمعتهما بالكسر وهما: مأقِي العين، ومأوي الإبل، وسائر الكلام بالفتح.
أفعل

قال سيبويه: وأَفْعِل قليل في الكلام. قالوا أصبع.
أفعل

قال: ولم يأت على أُفْعُل إلا قليل في الأسماء.
قالوا: أُبْلُم وأُصْبُع، ولم يأت وصفا.
أفعال

قال: ولم يأت عل أفعْالّ إلا حرف واحد، قالوا: أسحار لضرب من الشجر.
إفعلان

قال: وإفعلان قليل في الكلام، لا نعلمه جاء إلا إسْحِمَان، وهو جبل، وإمدَّان، وإرْبِيان، وفي الصفة ليلة إضحيان.
أفعلان

قال: ولم يأت على أَفْعَلان إلا حرفان: قالوا: يوم أرْوَنَان، وعجين أَنْبَجَان وهو المختمر.
أفعلاء

قال: ولم يأت على أَفْعُلاء إلا حرف واحد، وهو الأرْبُعاء، وهو اسم عمود من عمد الخباء.
أفعلاء

قال: وكذلك أَفْعِلاء، لم يأت إلا في الجمع، نحو أَصْدقاء، وأنْصِباء، إلا حرف واحد لا يعرف غيره وهو يوم الأربعاء.

(2/59)


أفعلى

قال: ولم يأت على أَفْعَلَى إلا حرف واحد.
قالوا: هو يدعو الأجْفَلَى، ويقال أيضا: الجفلى.
فاعال

قال: وفَاعال قليل في الأسماء، ولم يأت صفة، نحو سَابَاط: وخَاتَام: ودانَاق للخاتَم والدانق: وزاد الفارابي هامان.
أفنعل

قال: ولم يأت على أَفَنْعَل إلا حرفان، يقال: أَلَنْجَج للعود، وأَلَنْدَد من ألد وهو الشديد الخصومة بالباطل.
فعاعيل

قال: ولم يأت على فُعَاعِيل إلا حرف واحد قالوا: سخاخين.
فعيل

قال: ولم يأت على فُعَيْل إلا حرف واحد، قالوا: عليب، وهو اسم واد.
فعلان

قال: ولم يأت على فُعُلاَن إلا قليل قالوا: السلطان.
فعلان

قال: ولم يأت على فَعُلاَن إلا حرف واحد: قال الشاعر: [// من الطويل //]
(ألا يا ديار الحي بالسبعان)

(2/60)


فعلاء

قال: ولم يأت على فِعَلاء إلا قليل في الأسماء.
قالوا: السِّيَرَاء والخِيَلاء والحِوَالاء والعِنَبَاء.
فوعال

قال: وفوعال قليل، قالوا: توراب، للتراب.
فعولاء

قال: ولم يأت على فَعولاء إلا حرف واحد، قالوا عشوراء وهو اسم
فعلن

وفعلن: لا نعلمه جاء إلا فرسن و [جعثن] .
تفعل

وتُفُعِّل: قليل، قالوا: التُّبشِّر، وهو طائر.
وقال ابن قتيبة: وزاد غيره: تُنُوِّط، وهو طائر أيضا.
فيعل

قال سيبويه: ولم يأت فَيْعِل إلا في المعتل، ونحو سيِّد وميِّت غير حرف واحد جاء نادرا قال رؤبة: [من الرجز]
(ما بالُ عَيْنيَ كالشَّعِيبِ العَيَّنِ)

(2/61)


فجاء به على فعيل وهذا في المعتل شاذ.
قال ابن قتيبة: وذهب قوم إلى أن نحو سيِّد وميِّت فَيْعَل، غُيرت حركته [كما قالوا: بِصْريّ وأَمَويّ ودُهْريّ] .
وقال الفراء: هو فَيْعل واحتج بأنه لا يعرف في الكلام فَيْعِل إنما هو فيعل: مثل: صيرف وخيفق وضيغم.
فعليل

قال: وفُعْلَيْل قليل في الكلام، قالوا: غُرْنَيْق لضرب من طير الماء.
فعلل

قال: فعلل قليل، قالوا: الصعرر: طائر والزمرد والزمر: حجر.
فوعل

ليس في كلامهمِ فِوَعْل إلا مدغما، والذي جاء منه جِوَرّ: صُلْب شديد، وزِورّ، يقال زِوَرّ قومه أي سيدهم ورئيسهم، كَذا قال ابن دريد في الجمهرة.
وقال بعضهم: هذا غلط، ليس في كلامهم فِوَعْل أصلا وهذان فِعَلّ وأما فِيَعْل فجاء منه رجل حِيَفْس: ضَخْم آدم، وزِيَفْن: طويل، وصِيَهْم: صلب شديد.
ذكره ابن دريد في الجمهرة.
فعيل

ليس في كلامهم فَعْيَل (بفتح الفاء) وأما ضهيد، وهو الرجل الصلب فمصنوع لم يأت في الكلام الفصيح، وأما مَهْيَع فهو مفعل من هاع يهيع، وأما مرْيم فاسم أعجمي.
ذكر ذلك ابن دريد في الجمهرة.
وقال أبو حيان في الارتشاف: ندر فَعْيل مثاله: ضهيد، وعثير.

(2/62)


وقال ابن جني: هما موضعان:
فعيل

أما فعيل (بكسرالفاء) فكثير كحِذْيَم، وحِمْيَر، وعِثْيَر وهو الغبار، وحِثْيَل وغِرْيَف، وهما ضرب من الشجر: وغِرْيَد: ناعم، وطِرْيَم: العسل أو السحاب المتراكم، وغِرْيل وغِرْيَن: الماء الخاثر الكثير الحمأة والطين، وضِرْيَم: صمغ، وهِمْيغ (بالغين وقيل بالعين) موت سريع، وتِرْيم: موضع، وطِريْف: موضع، وعصْيَد: لقب حِصْن بن حُذَيفة، وعِلْيَط: اسم.
هذا ما في الجمهرة.
فعلول

ليس في كلامهم فَعْلول (بفتح الفاء) إلا صَعْفُوق بلا خلاف، وهو من موالي بني حنيفة، وزَرْنُوق بخلاف وذلك في لغة حكاها أبو زيد واللحياني في نوادره، والثاني المشهور فيه الضم، والزَّرْنُوقان: العمودان ينصب عليهما البكرة أما فُعلول (بالضم) فكثير.
وقال في الصحاح: طَرَسوس بلد، ولا يخفف إلا في الشعر، لأن فعلول ليس من أبنيتهم، ولم يجيء منه غير صَعْفُوق، وأما الخَرْنوب فإن الفصحاء، يضمونه، أو يشددونه مع حذف النون، وإنما تفتحه العامة.
وقال ابن دَرَسْتَويه في شرح الفصيح: العامة تقول: طرْسوس (بسكون الراء) وقربوس السَّرج (بسكون الراء) وهما خطأ، لإن فَعْلولا ليس من أبنية كلام العرب، ولا في المعرب كلمة إلا واحدة أعجمية معربة في قول العجاج: [// من الرجز //] (من آل صعفوق وأتباع أخر)

(2/63)


وهم اسم معرفة بمنزلة إبراهيم وإسماعيل ونحوهما من الأسماء الأعجمية التي ليس على أبنية العربية.
وقال بعضهم: روى الكوفيون زَرْنوق وبَعْكُوك الحر لشدته، وصَنْدوق بالفتح، ولا يعرف هذا بصري إلا بالضم.
وفي الصحاح: بعكوكة الناس: مجتمعهم.
وفي التهذيب البُعْكوكة من الإبل: المجتمعة العظيمة.
قال الأزهري: هذا الحرف جاء نادرا على فَعْلولة، وأكثر كلامهم فُعْلولة وفُعْلول.
وقال سيبويه: بُعكوك على فُعلول لأنه ليس عنده فَعلول، والبُعكوك: الرهج والغبار، وقال غيره في بَعكوكة: نرى أنه فتح أوله، لأنه أُخْرِج مخرج المصادر، نحو سار سَيْرورة، وحاد حيدودة.
فعول

ليس في كلامهم فِعْول إلا حرفان: خِرْوع: وهو كل نبت لاَنَ، وعِتْوَد: واد.
وقال قوم: اسم المرأة بَرْوع خطأ، إنما هو بروع.
ذكره ابن دريد في الجمهرة.
يفعيل

ليس في كلام العرب اسم يَفْعِيل سوى يَعْضِيد لنوع من الشجر، ويَقطِين لشجر القرع، ويبْرين: اسم بلد معروف، ويَعْقِيد: للعسل، وقيل للعسل المعقود بالنار.
ذكره صاحب القاموس في كتاب العسل وفي الجمهرة نحوه.
فعاويل

ليس في كلامهم فَعَاوِيل إلا سَرَاوِيل.
قاله ابن خالويه.
فيعلون

ليس في الكلام فَيْعَلون إلا حَيزبون: العجوز وقيد حون: سيء الخلق، ودَيْدَبُون: اللهو
قال ابن دريد: لا أحسب في الكلام غير هذه الثلاثة.
قال: وقد جاءت كلمتان مصنوعتان في هذا الوزن، قالوا: عيدشون: دويبة، وليس بثبت، وصيخدون: قالوا الصلابة ولا أعرفهما.
فعالوة

ليس في كلامهم فَعَالِوَة على هذا الوزن إلا سَوَاسِوَة لغة في سَوَاسِيَة، بمعنى سواء، ومقاتوة.

(2/64)


تعاقب النون والراء

ليس في كلامهم نون بعدها راء بغير حاجز فأما نَرْجس فأعجمي معرب.
قاله في الجمهرة.
قال ابن خالويه: وكذلك نرم أي لين، ونرد، وثوب نَرْسِيّ فأما نِرْسِيانة فعربي، قد تكلموا به قيل لأعرابي: أتأكل السمك الجِرِّيث فقال: تمرة نِرْسِيانة، غَرَّاء الطرف، صفراء السائر، عليها مثلها زبدا أحبُّ إليَّ منها.
اجتماع ثلاث واوات

ليس في الكلام كلمة صُدِّرت بثلاث واوات إلا أول.
قال في الجمهرة: هو فَوْعل ليس له فعل، والأصل وَوَّل، قلبت الواو الأولى همزة، وأدغمت إحدى الواوين في الأخرى فقالوا أول.
وقال ابن خالويه: الصواب أن أول أفْعَل، بدليل صحبة مِنْ إياه تقول: أول مِن كذا.
قال أبو عبيد في الغريب المصنف قال الأحمر: مَشِشَتِ الدابة (بإظهار التضعيف) ليس في الكلام غيره.
فعل يفعل المضاعف

وقال ابن دريد في الجمهرة: ليس في كلام العرب من فَعِل يفعل المضاعف ما يظهر إلا أربعة أحرف: مَشَشُ الفرس، وهو داء يصيب الخيل، وصَمَم الرجل، ولَحِحَت عينه [إذا التصقت] ويَلِلَت سنه، واليَلَلُ تكسر الأسنان وذهابها، وزاد ابن السكيت وابن خالويه ضَبِبَ البلد: كثر ضِبَابُه، وأَلِلَ السقاء: إذا أنتن، وصَكِكَ الدابة إذا اصطكت ركبتاه، وقد قَطِطَ شعره.
وفي الصحاح أرض ضَبِبَة: كثيرة الضِّبَاب وهذا أحد ما جاء على أصله.

(2/65)


وفيه يقال أَلْبَبْتُ الدابةَ فهو مُلْبَبٌ وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت وغيره بإظهار التضعيف، وقال ابن كَيْسان: هو غلط وقياسه ملب كما قلوا: محب من أحببته.
فعلة وفعل

ليس في الكلام فُعَلة وفُعَل من الرباعي غير هذه الثلاث كلمات وهي: طُلاَة وطُلًى، وهي الأعناق، ومُهَاة ومُهًى وهو ماء الفحل في رحم الناقة، وحُكَاة وحُكًى، وهو شبه العَظَاءة.
ذكر ذلك ثعلب في أماليه.
وفي نوادر ابن الأعرابي: واحد الطُّلى طُلاَة وطُلْية، وكذلك تقاة وتقى.
قال: ولم يجيء على مثل هذا إلا هذان الحرفان.
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية: لم يجىء على هذا الجمع من المعتل إلا مُهاة ومهى، وطلاة وطلى، وحكاة وحكى، وطيلة وطُلى، وزُبية وزُبى، فأما من غير المعتل فكثير كرطبة ورطب ومرعة ومرع.
فعلة وفعل

قال أبو عُبَيد في الغريب المصنف: لم يأت فَعْلة وفِعَل إلا ثلاثة أحرف: بَضْعة من اللحم وبِضَع، وبَدْرة وبِدَر، وهَضْبَة وهِضَب وزاد في الصحاح عن الأصمعي قَصْعة وقِصَع، وحَلْقة وحِلَق.
وحَيْدَة (وهي العُقْدة) وحِيَد، وعَيْبَة وعِيَب وزاد في المجمل ثَلّة: (الجماعة من الغنم) وثلل.
فعيل تجمع أفعال

ليس في كلامهم فَعيل وجمعه أفْعال إلا أحرف من السالم: شريف وأشراف، وفَنيق وأفناق وبَديل وأبدال وهم الصالحون، وبَكيم - بمعنى أبكم - وأبكام

(2/66)


ذكره في الجمهرة.
وزاد في الصحاح: بريء وأبراء، ومليح وأملاح، ونصير وأنصار.
وزاد ابن مكتوم في تذكرته: يتيم وأيتام، وطوي وأطواء ونفير وأنفار، وقَمير وأقمار وشَرير وأشرار، ونَضِيح وأنضاح، وقري وأقراء، وكَمِيّ وأكْمَاء، وشَهيد وأَشْهاد، وأصيل وآصال، وأبيل وآبال قال: ولعل ذلك جميع ما جاء منه.
فعلل

قال في الصحاح: ليس في الكلام فَعْلُل، وأما تنضب فهو تفعل.
فعل

مصدر

قال ابن خالويه في شرح الفصيح: حدثنا ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال المصادر على فُعَل قليلة، قد جاء من ذلك الهُدى ولِقيتُه لُقًى وزاد المرزوقي في شرحه السرى.
فعل

لم يجىء فِعِّل إلا حِلِّز، وهو القصير، وجِلِّق موضع وهو معرب قاله ابن دريد في الجمهرة.
وقال ابن خالويه في كتاب ليس: لم يأت على فِعِّل إلا حِمِّص وجلِّق، موضع (وهو دمشق) ورجل حِلِّز وحِلِّزة: البخيل وأهل الكوفة يقولون: حِمّص وجلَّق (بالفتح) وأهل البصرة (بالكسر) وزاد بعضهم قنب.

(2/67)


فعلل

لم يجيء فَعْلِل إلا نَرْجس.
قاله في الجمهرة.
قال: وهو فارسي معرب، قال: وقد ذكره النحويون في الأبنية، وليس له نظير في الكلام، فإن جاء بناء على فَعْلِل في شعر قديم فاردُده فإنه مصنوع، وإن بنَى مولد هذا البناء واستعمله في شعر أو كلام فالرد أولى به.
هذا كلام ابن دريد لكن قال الزَّمْلَكاني في شرح المفصل: نَرْجس: نَفْعِل، إذ ليس في الأصول فَعْلِل (بكسر اللام الأولى) .
فعلل

قال ابن دريد في الجمهرة: ليس في كلامهم فُعْلَل إلا جُخْدَب في قول بعض أهل اللغة.
ونقل ابن خالويه عن ابن دريد أنه قال: ليس في كلامهم فُعْلَل إلا سُؤدَد، وجؤذَر وجندَب وحُنْظَب، كلها مفتوحة ومضمومة.
فعلل

وقال الزبيدي في كتاب الاستدراك على العين: ليس في الكلام على مثال فُعْلُل إلا أحرف لا يقول بها البصريون مثل طُحلُب وبرقع وجؤذر.
فعل

لم يجيء من فَعَّل إلا خَضَّم، وهو لقب العنبر بن عمرو بن تميم، وعَثَّر وبذَّر وهما موضعان، وبَقَّم فارسي معرب وقد تكلمت به العرب قال: [// من الرجز //]
(كَمِرْجَلِ الصَّبَّاغِ جَاشَ بَقَّمُه)
ذكره في الجمهرة.
وفي الصحاح قال أبو علي: ليس في كلامهم اسم على فَعَّل إلا خمسة فذكر الأربعة، وزاد شَلَّم: موضع بالشأم.
وهو أعجمي.

(2/68)


وفي الصحاح: خَضَّم أيضا اسم ماء.
وزاد ابن مالك شَمَّر اسم فرس ونظمها في بيت فقال: [من الرجز]
(وبذر وبقم وشمر ... وخضم وعثر لفعل)
فعل

أمَّا فُعَّل (بالضم) فكثير نحو: غُرَّب وغُبَّر وزُمَّج والخُلَّب وغيرها.
(فائدة) ذكر ابن فارس في المجمل: أن بقم عربي علت خلاف ما في الجمهرة لكن في الصحاح: قلت لأبي علي الفارسي بَقَّم أعربي هو فقال: معرب.
فعلى

لم يجيء من فُعَلى (بالضم والقصر) إلا أُرَبَى من أسماء الداهية، وشُعَبى وأُدَمى: موضعان.
ذكر ذلك ابن دريد في الجمهرة، وابن السكيت في المقصور والممدود، وعبارته: كل ما جاءك في آخره ألف، مضموما أوله فهو ممدود، إلا ثلاثة أحرف جاءت نوادر من ذلك: الأُرَبَى والأُدمَى وشُعَبى.
وفي شرح الدريدية لابن خالويه: ليس في كلام العرب اسم على فُعَلَى إلا ثلاثة أحرف وذكرها، ثم قال: وزاد أبو عمر الزاهد جُنَفى: اسم موضع.
قال أبو حيان وينظر أهو بالخاء أو بالجيم.
وحُلَكى: دويبَّة.
انتهى.
وزاد القالي في المقصور أُرَنى: حبة تطرح في اللَّبن فتُخْثِره، والأُدَمى: حجارة حمر في بلاد بني قشير وهو غير الأدَمى السابق، والجُعَبَى: عظام النمل التي تعض، ولها أفواه واسعة.
فعلل

لم يجيء من فعلل (بكسرالفاء وفتح اللام) إلا دِرْهم، وهو معرب، وقد تكلمت به العرب قديما، وقِلْفَع وهو الطين اليابس المتفلق في الغدران وغيرها، وقِرْطَع وقِرْدَع وهو قَمْلُ الإبل، وهِبْلَع: رجل نهم، وهِجْرَع: طويل مضطرب الخلق.
ومما يلحق بهذا الباب خِرعوَع وهو كل نبت لين، وعِثْوَر: دويبة، وبِرْوَع: اسم امرأة صحابية.
ذكره في الجمهرة.
وزاد سيبويه قِلْعَم وهو اسم.
وذكر ابن خالويه أن الأخفش قال في هِبْلَع وهِجْرَع وزنهما هِفْعَل والهاء زائدة لأنه من البلْع والجرْع.
وزاد المرزوقي في شرح الفصيح ضِفْدَع.

(2/69)


فعلال
لم يجيء في المضاعف فِعْلال إلا قَضْقاض وهو الأسد.
قاله ابن دريد.
فعلال

وقال الفارابي في ديوان الأدب: لم يأت على فُعْلال شيء من أسماء العرب من الرباعي السالم إلا مكرر الحشو، وذلك الفُسْطاط والقُرْطاط فأما الفُسْطاط فحرف رومي وقع إلى العرب فتكلمت به.
فعلليل

لم يجيء في المصادر على فَعْلَلِيل إلا قَرْقَر الحمام قَرْقَرِيراً، وسمعت غَطْمَطِيط الماء، وازمهر يومنا زَمْهريراً: اشتد برده، وهَنْدَليق: كثرة الكلام، وناقة خَرْعَبيل: صلبة.
قاله ابن دريد.
يفتعول

لم يجيء في الأسماء يَفْتَعُول إلا يَسْتَعور وهو موضع.
قال عروة بن الورد: [// من الوافر //]
(أَطَعْتُ الآمِرِينَ بِصَرْمِ سَلْمَى ... فطاروا في عِضاه اليَسْتَعُور)
كذا في الجمهرة. وقال غيره: سيبويه يقول: ليس في كلام العرب يَفْتَعول.
ويَسْتَعُور: فَعْلَلُول وهو البلد البعيد.
ويقال: موضع قريب من المدينة.
فعل

لم يجيء على فِعِل (بكسرتين إلا إبل، وإطِل وهو الخَصْر، وإبِد (لغة في الأبد) بمعنى الدهر.
وقالوا في سجعهم: أتان إبد، في كل عام تلِد ولا يقال هذا إلا في الأتان خاصة.
ذكره في الجمهرة.

(2/70)


وقال ابن فارس في المجمل: الإبِد: الأتان المتوحشة، وزاد ابن خالويه: وِتِد (لغة في الوَتِد) ولعب الصبيان خِلجِ جنِب.
وبأسنانه حِبِر، أي صفرة، وامرأة بِلِز أي ضخمة، والبِلِص: طائر وهو البَلصوص.
وزاد ابن بري: إجد لغة في وجد، وإجِد إجِد: زجر للفرس، وبِذِخ بِذِخ للهدير من البعير، وتِغِرتِغِر حكاية للضحك.
ورأيت على حاشية الصحاح بخط ياقوت: قال ابن الأعرابي: رجل حِلِز (بتخفيف اللام) أي بخيل ضيق، فإذا شددت اللام فهو ضرب من النَّبْت.
وزاد أبو حيان في شرح التسهيل: مِشِط لغة في المشط، وإثِر لغة في الأثر، ودِبِس لغة في دِبْس، خِطِب نِكِح لغة في خِطْب نِكْح.
وتِقِر تِقِر مثل تِغِر تِغِر، وعِبِل اسم بلد، وجِحِظ، وإحِظ، وخِدِج: زجر للغنم، وإجِص، وجِظِر: زجر للعنز والجمل.
فعلياء

لم يجيء على فِعْلِياء إلا كِيمِياء وهو معرب، وسِيمِياء وهي مثل السيمَى، وجِرْبياء وهي الريح الشمال.
قاله ابن دريد. وزاد غيره قِرْحِياء: الأرض الملساء.
وزاد الأندلسي في المقصور والممدود الكِبرِياء.
فعالان

لم يجيء على فُعَالان إلا سُلامان: شجر.
وفي العرب بَطْنان يقال لهم بنو سُلامان، وحُمَاطان: نبت.
قاله ابن دريد.
المقصور والممدود

قال بعض من ألَّف في المقصور والممدود من أهل الأندلس: جميع ما انتهى إلينا من أمثلة المقصور ثمانية وسبعون مثالا سوى ما استعمل من كلام العجم المعرب. مما لم نضمه إلى ثقاف وزن، ومن حروف الأدوات والأصوات.
قال: وأمثلة الممدود اثنان وستون مثالا سوى المعرَّب.
وفي هذا الكتاب لم يأتي مقصور مفرد على فعل سوى حرفين سمى اسم فرس، والصراط السوي وهو في الجمع كثير كغاز وغزي.
قال: ولا على يُفْعَل سوى يُبْنى: قرية بين فلسطين وبيت المقدس. قال: ولا على تُفْعَل سوى تُرْعَى: موضع،

(2/71)


وتبنى: قرية بدمشق، ويقولون في الذم: يا ابن تُرْنَى.
وكذا في المقصور للقالي، قال: ولا على فُعْلًى (بالضم والتنوين) سوى مُوسًى، التي يُحْلق بها.
ذكره أبو حاتم ونوَّنه.
قال: ولم يجىء صفة على فِعْلى (بالكسر) إلا {قسمة ضِيزى} فأما الإسم عليها فكثير.
وفي الصحاح: ليس في كلام العرب فِعْلى صفة، وإنما هو من بناء الأسماء كالشِّعْري والدِّفْلي وأما {قسمة ضِيزى} أي جائرة، فهي فُعْلى (بالضم) مثل: حبلى وطوبى، وإنما كسروا الضاد لتسليم الياء.
لم يجيء من الأسماء على فَعْلان (بالفتح) إلا رَدْمان، ورَخْمان، وسَلْمان، وقَرْمان، وصَعْران: أسماء مواضع، وصَفْوان: اسم.
فعلوت

قال ابن دريد: لم يجىء على فَعَلُوت إلا مَلَكوت، وجَبَرُوت، ورَحَمُوت من الرحمة، ورَهَبُوت من الرهبة، وعَظَموت من العظمة، وسَلَبوت من السلب، وناقة تَرَبوت: آنسة لا تنفر، وحَلَبوت رَكَبوت: تصلح للحلب والركوب، ورجل خلبوت: خداع مكار، قال الشاعر: [// من الطويل //]
(وشر الرِّجال الخالب الخَلَبوت)
ذكره ابن دريد.
وزاد الفارابي ثلبوت: أرض.
فعلوتى

لم يجيء على فَعَلُوتى إلا رَحَمُوتَى من الرحمة، ورَهَبُوتَى من الرهبة، ورَغَبُوتَى

(2/72)


من الرغبة.
قاله ابن دريد.
وزاد غيره مَلَكوتى: الملك، وناقة حَلَبُوتَى ورَكَبوتى وجَبَروتى: العظمة.
فعلوة

لم يجيء على فَعْلُوَة إلا تَرْقُوَة، وهي القَلْتُ بين العنق ورأس العضد، وحَرْقُوَة، وهي أعلى اللَّهاة والحلق، وثَنْدُؤَة وقَرْنُؤة: نبت، وعَرْقُوَة: إحدى عراقي الدلو، وهي الخشبتان المصلبتان في رأسها، وعَنْصُوة: إحدى عناصي الشعر وهو المتفرق، وقالوا: عُنصوة وليس بالجيد.
ذكره ابن دريد.
وفي شرح الفصيح للمرزوقي: زعم الخليل أن العرب لا تضم صدر هذا المثال إلا أن يكون ثانية نونا نحو: عُنصوة وثُندؤة.
وفي الصحاح: مَلْكوة العراق مثال التَّرْقُوة وهو المُلك والعز.
فعلأوة

لم يجيء على فِعْلأوة إلا سِنْدَأْوة: جري، ورجل حِنْظَأْوة: عظيم البطن، وكِنْثَأْوة: عظيم اللحية: وقِنْدَأْوة: صلب شديد، وعندأوة نحوه.
قاله ابن دريد.
فعيل يأتي مؤنثه فعلاء
لم يجيء فَعِيل وفَعْلاء من بنات الياء إلا نَفِي ونَفْوَاء.
ذكر ذلك أبو زيد.
كذا في الجمهرة.
فعيل المضاعف جمعه فعلاء

لم يجيء فَعِيل في المضاعف مجموعا على فُعَلاء.
كذا في الجمهرة.
قال بعضهم: إلا حرفا واحدا حكاه سيبويه: شديد وشداداء.
فعال وفعيل

لم يجيء فِعال وفَعيل مجموعا على فَعَل إلا أربعة أحرف: أَدِيم وأدَم، وأَفِيق وأَفق وهو الأديم أيضا، وإهَاب وأَهَب، وعَمود وعَمَد، وقد قالوا: عُمُد في هذا وحده.
كذا في الجمهرة.
وزاد أبو عمر الزاهد قَضيم وقَضَم، وعَسيب وعسب.
تعاقب الراء واللام

لم تجتمع الراء واللام إلا في أحرف معدودة، منها: الوَرَل: دابة مثل الضب، وأرُل: اسم جبل، وجَرَل وهي الحجارة المجتمعة، والغُرْلة: القلفة.
ذكره الموفق البغدادي في ذيل الفصيح.

(2/73)


فعل واوي
لم يجىء من فُعَل في ذوات الواو والياء إلا حرفان وهما سُوى وطُوى، قاله في الجمهرة.
تعاقب الباء والميم

لم تجتمع الباء والميم في كلمة إلا في يَبَمْبَم وهو جبل، أو موضع.
قاله ابن دريد.
فاعولاء

لم يجيء في كلامهم على مثال فاعولاء غير عاشوراء.
قاله في الجمهرة وزاد ابن خالويه: ساموعاء وهو اللحم في التوراة، وخَابُوراء.
حكاه ابن الأعرابي يعني النهر وزاد الموفَّق البغدادي في ذيل الفصيح الضَّاروراء والسَّاروراء للضراء والسراء، والدالولاء: الدلالة.
فاء الفعل وعينه واحد

لا يجوز أن يكون فاء الفعل وعينه حرفا واحدا في شيء من كلام العرب إلا أن يفصل بينهما فاصل مثل: كوكب وقيقب فأما بَبّة فلقب كأنها حكاية، وزعم الخليل أن دَداً حكاية لصوت اللعب واللَّهو.
ذكر ذلك ابن دَرَسْتَويه في شرح الفصيح.
وقال المرزوقي: لم يجىء من ذلك بلا فاصل إلا قولهم دَد، وددن.
تأنيث مفعيل

لم يؤنث من مِفعيل بالهاء سوى مِسكينة تشبيها بفقيرة.
ذكره الفارابي في ديوان الأدب.
فعل المتعدي الصحيح

لم يأت فَعُلْت (بالضم) متعديا إلا كلمة واحدة رواها الخليل، وهي قولهم

(2/74)


رَحُبتك الدار: ذكره الفارابي.
وفي الصحاح: قال الخليل: قال نصر بن سيار: (أرَحُبكم الدخول في طاعة الكرماني) . أي أَوَسِعَكم قال: وهي شاذة، ولم يجيء في الصحيح فَعُل (بضم العين) متعديا غيره وأما المعتل فقد اختلفوا فيه، قال الكسائي: أصل قلته قولته.
وقال سيبويه: لا يجوز ذلك لأنه لا يتعدى.
مفعل

وقال الفارابي في باب مَفعل (بفتح الميم وكسر العين) : لم نجد على هذا المثال شيئا إلا بالهاء نحو أرض مَزِلَّة مَضِلَّة، والمذمة، والمضنة، والمظنة.
مفعل

وقال في باب مُفعِل (بضم الميم وكسر العين) لم نجد على هذا المثال شيئا إلا بالهاء نحو: المُرِضَّة: اللبن الخاثر، والمُرِنَّة: القوس.
مفعل

وقال النحاس في شرح المعلقات: ليس في كلام العرب مَفْعُل إلا بالهاء في حروف جاءت شاذة نحو: مَقْبُرَة ومَيْسُرَة.
قال ثعلب في أماليه: لم يسمع الضم في هذا الجنس إلا في أربعة مواضع: رباع وباع، وثمان وثمان، وجوار وجوار، ويمان ويمان. قرىء: {وله الجوار المنشآت} .

(2/75)


فعل يفعل

قال: وقال الفراء وغيره من أهل العربية: فَعِل يفعُل لا يجيء في الكلام إلا في هذين الحرفين: مِتَّ تَمُوت، ودِمْتَ تَدُوم في المعتل، وفي السالم فَضِل يَفضُل في لغة.
وقال: لم يجىء عسى زيد قائما إلا في قوله: ((عسى الغوير أبؤسا)) .
مفعل

وقال: لم يجيء الضم في الآلات إلا في مُسْعُط ومُكْحُلة ومُدْهُن، والبواقي بالكسر.
والمصادر تقال بالفتح، يفرقون بينها وبين الآلات.
فعلى

وقال ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود: قال الأصمعي: لم أسمع فَعَلَى إلا في المؤنث، إلا في بيت جاء لأمية بن أبي عائذ في المذكر: [// من المتقارب //]
(كأني ورحلي إذا رعتها ... على جمزى جازىء بالرمال)
فعال

قال القالي في أماليه: لم يأت من فُعال جمعا إلا أحرف قليلة جدا، مثل رُبَاب جمع رُبَّى وهي الحديثة النتاج، ونَعم جُفَال: الكثيرة [الشَّعْر] ، ونعم كُبَاب: كثيرة، وفُرار: جمع فَرير وهو ولد البقرة، وبُراء: جمع برىء.
وقال ابن السِّكيت والسِّيرافي وغيرهما: لم يأت شيء من الجمع على فُعال إلا

(2/76)


أحرف: تُؤَام جمع تَوْأَم، وشاة رُبَّى وغنم رُباب، وظِئْر وظُؤَار، وعَرْق وعُرَاق، ورِخْل ورُخال، وفَرير وفُرار، ولا نظير لها.
وقال الزجاجي في أماليه: لم يجيء من الجموع في كلام العرب على فُعال إلا ستة أحرف فذكر السِّتة اللاتي ذكرها السِّيرافي بعينها.
وقال ابن خالويه في كتاب ليس: لم يجمع على فُعال إلا نحو عشرة أحرف: عَرق وهو اللحم على العظم وعُراق، ورِخْل من أولاد الضأن ورُخال، وشاة رُبّى وَرُباب، وتَوْأَم، وتُؤَام وفَرِيرة وفُرار ولد الظبية، ونَذْل ونُذَال، ورَذْل ورُذَال، وثَنْي وثُنَاء وهو الولد الذي بعد البِكْر، وناقة بِسْط، إذا كانت غزيرة والجمع بُسَاط.
انتهى.
فحصل من مجموع ما ذكروه ثلاث عشرة كلمة.
وزاد الزمخشري في أبيات له عُرام وهو بمعنى العُرَاق، ونظم في ذلك أبياتاً فقال: [// من الرمل //]
(ما سمعنا كلما غير ثمان ... هن جمع وهي في الوزن فُعالُ)
(فرُباب وفُرار وتُؤام ... وعُرام وعُراق ورُخالُ)
(وظُؤار جمع ظِئْر وبُساط ... جمع بُسْط هكذا فيما يقالُ)
وقد ذيلت عليه بما فاته فقلت:
(ولقد زيد ثُناء وبُرَاء ... ونُذال ورُذال وجُفال)
(وكُبَاب في كبابي ليس مع ... كتب القالي فهيا يا رجال)
فعول

قال الجوهري في الصحاح: حكى عن أبي عمرو بن العلاء القَبول (بالفتح) مصدر لم أسمع غيرَه، وزعم بعضهم أنه يقال في لغة: الوَضوء (بالفتح) للمصدر، والوَقود كذلك، وقال بعضهم القبول والولوع (مفتوحان) وهما مصداران شاذان، وما سواهما من المصادر فمبني على الضم.
قال عن الأخفش: يقال: هَنَأني الطعام يهنِئُني ويهنَؤُني، ولا نظير له في المهموز.
وقال: قال القاسم بن معين: لم تختلف لغة قريش والأنصار في شيء من القرآن إلا في التابوت، فلغة قريش بالتاء ولغة الأنصار بالهاء.

(2/77)


قال: وطىء الرجل المرأة يَطأ، سقطت الواو منه كما سقطت من يَسع، لتعديهما لأن فَعِل يَفعَل مما اعتل فاؤه لا يكون إلا لازما، فلما جاء امن بين أخواتهما متعديين خولف بهما نظائرهما.
وقال يقال حَبَّه يَحِبُّه (بالكسر) وهذا شاذ لأنه لا يأتي في المضاعف يَفعِل (بالكسر) إلا ويَشْرَكُه يَفعُل (بالضم) إذا كان متعديا ما خلا هذا الحرف.
المضاعف مكسور العين في المضارع

وقال: باب المضاعف إذا كان يفعِل منه مكسورا لا يجيء متعديا إلا أحرف معدودة وهي بتَّة يبِتّه ويَبُتُّه، وعله في الشرب يعِلّه ويَعُلّه، ونَمَّ الحديث ينِمّه ويَنُمُّه، وشده يشِده ويشُده، وحبه يحِبّه (وهذه وحدها على لغة واحدة) وإنما سهل تعدي هذه الأحرف إلى المفعول اشتراك الضم والكسر فيهن.
وقال: المصدر من تفاعَل يتفاعَلُ مضموم العين إلا ما روي في هذا وهو تفاوت، فإن أبا زيد حكى في مصدره تفاوَتا وتفاوِتا (بفتح الواو وكسرها) .
فعللى

وقال: لم يجيء فِعْلِلَّى وأما المِرْعِزّى وهو الزَّغَب الذي تحت شعر العنز فهو مِفْعِلّى، وإنما كسروا الميم إتباعا لكسرة العين.
كما قالوا مِنْخِر ومِنْتِن.
وقال الأسنان كلها إناث إلا الأضراس والأنياب.
فواعل جمع مذكر

وقال لم يجىء فواعل جمعا لفاعل صفة لمذكر مَنْ يعقل إلا فوارس، وهوالك، ونواكس والمعروف أنه جمع لفاعلة كضاربة وضوارب، أو فاعل صفة لمؤنث كحائض وحوائض، أو مذكر لا يعقل كجمل بازل وبوازل فأما فوارس فإنما جُمِع لأنه شيء لا يكون في المؤنث فلم يُخَفْ فيه اللَّبس، وأما هوالك فإنما جاء في المثل: يقال: هالك في الهوالك، فجرى على الأصل، لأنه قد يجيء في الأمثال ما لا يجيء في غيرها، وأما نواكس فقد جاء في ضرورة الشعر.
قال الفرزدق: [من الكامل]
(وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خُضع الرقاب نواكس الأبصار)

(2/78)


فعال جمع فعلاء

وقال ليس في الكلام فُعَلاَء يجمع على فِعال غير نُفساء وعُشراء.
وقال الإناث في أسنان الإبل كلها بالهاء إلا السَّدَس والسَّديس والبازل.
وقال لم يستعملوا من انْقَضَّ الطائر تَفَعَّل إلا مبدلا قالوا: تقضَّى استثقلوا ثلاث ضادات فأبدلوا من إحداهن ياء.
وقال: قال: قُطْرُب: المِرْباع: الربع، والمِعْشَار: العُشْر، ولم يسمع في غيرهما.
فعلان

وقال لم يأت على فَعُلان إلا سبُعان (بضم الباء) وهو موضع قال ابن مقبل: [// من الطويل //] (ألا يا ديارَ الحيِّ بالسَّبُعان ... أَمَلَّ عليها بالبلى الملوان)
فاعلته مفاعلة

وقال: تقول: عاملته مُسَاوعة من الساعة، ومُيَاومة من اليوم، ولا يستعمل منهما إلا هذا.
قال: ليس في الكلام أوقفت إلا حرف واحد: أوقَفْتُ عن الأمر الذي كنت فيه أي أقلعت.
وحكى أبو عمرو الشيباني يعني في كتاب الجيم: كلمتهم ثم أوْقَفْت أي أمسكت، وكل شيء تمسك عنه تقول: أوْقَفْت.
وحكى أبو عبيد في المصنف عن الأصمعي واليزيدي أنهما ذكرا عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال لو مررت برجل واقف فقلت له ما أوقفك ههنا لرأيته حسنا.
وحكى ابن السكيت عن الكسائي ما أوقفك ههنا وأي شيء أوقفك ههنا أي أي شيء صيرك إلى الوقوف انتهى.
وفي كتاب الإصلاح لابن السكيت قال أبو سعيد: قال أبو عبيدة أوقفت فلانا على ذنوبه إذا بكَّته بها، وأوقفت الرجل إذا استوقفته ساعة ثم افترقتما لا يكون إلا هكذا ثم حكى قول الكسائي
فعل فعلا

قال أبن دريد: لم يجيء في الكلام فَعَل فَعِلا إلا حرفان: خَنَق خنقا وضرط

(2/79)


ضَرِطاً، قال ابن خالويه: وحكى الفراء حَلَفَ حَلِفاً، وحَبَقَ حَبِقاً، وسَرَقَ سَرِقاً، ورَضَع رَضِعاً.
فعلت الشيء ففعل

قال ابن دريد: لم يجيء فَعلْت الشيءَ فَفَعَل إلا سبعة أحرف غِضْت الماء فغاض، وسِرْت الدابة فسارت، ووقَفْتُه فَوَقف، وكَسَبته فكَسَب، وجَبَرْتُ العظم فَجَبر، وعُرْت عينه فعارت، وخَسَأْت الكلب فَخَسَأ. انتهى.
قلت: حكى في ديوان الأدب: كَفَفْتُه عن الشيء فكَفّ.
أفعل فهو فاعل

قل في الغريب المصنف: لم يجيء أفْعَل فهو فاعل إلا ما قال الأصمعي: أبْقَل الموضع فهو باقل من نبات البقل، وأَوْرَس الشجر فهو وارس إذا أورق ولم يُعْرَف غيرهما.
وزاد الكسائي: أَيْفع الغلام فهو يافع.
قلت وفي الصحاح: بلد عاشب ولا يقال في ماضيه إلا أعْشَبت الأرض.
وفيه: أقرب القوم إذا كانت إبلهم قوارب فهم قاربون، ولا يقال مُقْرِبون.
قال أبو عبيد: وهذا الحرف شاذ.
وفي أمالي القالي: القارب: الطالب للماء، يقال: قربت للإبل وأقرَبها أهلُها قال الأصمعي: فهم قاربون، ولا يقال مُقْرِبون وهذا الحرف شاذ، وقال القالي: إنما قالوا: قاربون لأنهم أرادوا: ذو قرب وأصحاب قرب، ولم يبنوه على أقرب.
تعاقب الواو والياء

قال الفراء في كتاب الأيام والليالي: إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة، وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت وشددت نحو: أيام، وكَيَّة، وغيَّة، ونية، وأمنية، وأُرْبيّة.
وهذا قياس لا انكسار فيه إلا في ثلاثة أحرف نوادر قالوا: ضَيْوَن وهو السِّنور البري وقالوا: رَجاء بن حَيْوَة، وقالوا: خَيْوَان لحي من العرب، فجاءت هذه الأحرف الثلاثة نوادر بلا إدغام.

(2/80)


قال الفراء: الشهور كلها مذكرة إلا جماديين، فإنهما مؤنثان لأن جمادى جاءت بالياء على بنية فُعالى: وهي لا تكون إلا للمؤنث ولهذا قيل: جمادى الأولى وجمادى الآخرة، فإن سمعت تذكير جمادى في شعر فإنما يذهب به إلى الشهر.
وقال: الأيام كلها تثنى وتجمع إلا الاثنين فإنه تثنية لا يُثَنَّى.
مفعل

وقال ابن دريد في الجمهرة: جعلت العرب مُفْعَلاً في ثلاثة مواضع: أحصن فهو مُحْصَن، وأَلْفَج فهو مُلْفَج إذا أفْلَسَ، وأسْهَب فهو مُسْهَب (بفتح الهاء) .
وكذا في نوادر ابن الأعرابي.
فعال من أفعل يفعل

قال في ديوان الأدب: قليل أن يأتي فَعَّال من أفْعل يُفْعِل ومنه الدراك للكثير الإدراك.
وقال ابن خالويه في كتاب ليس: ليس في كلامهم فَعَّال من أفعل إلا جبَّار من أجْبَر، ودراك من أدرك، وسآر من أسأر.
وقال ثعلب في أماليه: لا يكون من أفعل فَعّال إلا جبار من أجبر، ودراك، وسآل، وسآر من أسأرت: أبقيت.
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري: جاء فَعّال من أفعل نحو: دراك، وسآر، وفحاش، وقَصّار، ورشاد، وحسان، وجبار، وحساس.
فعيل من أفعل

قال في الجمهرة أَحْبَسْت الدابة إحباسا إذا جعلته حَبِيساً فهو محبَّس وحبيس وهذا أحد ما جاء على فَعِيل من أَفْعَل.

(2/81)


قال صاحب العين: ليس في الكلام نون أصلية في صدر كلمة.
قال الزبيدي في استدراكه: قد جاءت كثيرا في صدر الكلمة نحو: نهشل، ونهسر، ونعنع.
الجمع على مثال فعول

قال الزبيدي: لايكون جمع على مثال فُعول آخره الواو إلا قولهم: نجو وفتو وهما نادران.
فعل المضاعف

قال ابن خالويه في كتاب ليس: لا أعرف فَعُل في المضاعف إلا حرفا واحدا: لَبُبَ الرجل من اللب وهو العقل، وما رواه واحد إلا يونس حتى اطَّلعت طِلْع حرف ثان وهو عَزُزَت الشاة: قلَّ لبنها من قولهم شاة عَزُوز: ضيقة الأحاليل، قليلة اللبن، ضيقة الفتوح.
التصغير بالألف

ليس في كلام العرب تصغير بالألف إلا حرفان ذكرهما أبو عمرو الشيباني عن أبي عمرو الهذلي: دُوابَّة يريد دُوَيبَّة، وهُدَاهِد تصغير هدهد.
تصغير جيرأن

وأملح ما سمع في التصغير ما حدثني أبو عمرو بن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: تصغير جيران أجَيَّار لأن الجمع الكثير في التصغير يُرد إلى الجمع القليل، وردَّ جيرانا إلى أجْوَر فقال لما صغر: أجيْوَار، ثم قلب الواو ياء وأدغم كما تقول في تصغير أثواب أُثيَّاب، إذا اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن قلبت الواو ياء وأدغمت، نحو يوم وأيام والأصل أيْوَام، وكويتُ الدابة كيا، والأصل كَوْياً إلا أربعة أحرف: خَيْوان قبيلة، وحَيْوة: اسم رجل، وعَوَى الكلب عَوْية واحدة، وضَيْوان وهو السنور، وماعدا ذلك فمدغم، إلا قولهم في: أسود أسيود وأسيد فإنه بخلاف.

(2/82)


الأل

لم يأت أُلَّ (بضم الهمزة) بمعنى أول إلا في بيت واحد، وما ذكره غيرابن دريد، قال: قال امرؤ القيس يصف قبرا: [// من الهزج //]
(لمن زحلوقة زل ... بها العينان تنهل)
(ينادي الآخر الأل ... ألا حلوا ألا حلوا)

الواو
ليس في كلام العرب كلمة أولها واو وآخرها واو إلا واو، فلذلك يجب أن يكت كل مقصور أوله واو بالياء نحو: الوحَى، والوجَى، والوغَى، لأنك تحكم على آخره بالياء إذا لم تجد كلمة أولها واو وآخرها واو، وكذلك ما كان ثانيه واو من المقصور اكتبه بالياء مثل: الهوى، والنوى، والجوى، في الأعم الأكثر.
فعال وجمعه فواعل

ليس في كلام العرب فُعال جمع على فواعل إلا حرفان: دُخان ودواخن، وعُثان وعواثن والعُثان: الدخان والغبار.
قلت: وكذا قال الزجاجي في أماليه: إنه لا يُعرف لهما نظير.
فعل يفعل فعلا

وليس في كلام العرب فَعَل يَفْعَل فَعْلاً إلا سحَر يسحَر سَحْراً.
ليس في كلامهم اسم أوله ياء مكسورة إلا يِسار لليد اليسرى، لغة في اليَسار، والفتح هي الفصحى.
فعل فعلا

ليس في كلامهم فَعَل فَعَلاً إلا طلَب طلبا، رقَص رقَصاً، وطَرد طرَداً، وجلَب

(2/83)


جلَباً، وسلَب سلَباً، ورفَض رفَضاً، ستة أحرف جاء الماضي والمصدر فيهن مفتوحين.
أفعل

ليس في كلامهم أصْرَفْتُ إلا حرف واحد: أصرفت القافية إذا أقويتها وأنشد: [// من الوافر //] (قصائد غير مُصْرَفة القوافي)
فأما سائر الكلام فصرفت، صرف الله عنك الزذ، وصرَفت القوم، صرَف الله قلوبهم، وصرَف نابُ البعير.
مصدر المرة

ليس في كلامهم المصدر المرة الواحدة إلا على فَعْلة: سجدت سجْدة، وقمت قوْمة، وضربت ضرْبة إلا في حرفين حججت حِجَّة واحدة (بالكسر) ورأيته رُؤية واحدة (بالضم) وسائر كلام العرب بالفتح. وحدثني أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي رأيته رَأْية واحدة (بالفتح) فهذا على أصل ما يجب.
اجتماع ثلاثة أحرف من جنس واحد

ليس في كلامهم كلمة فيها ثلاثة أحرف من جنس واحد ليس ذلك من أبنيتهم استثقالا إلا في حرفين: غلام بَبَّة أي سمين، وقول عمر بن الخطاب: ((لئن بنيت إلى قابل لأجعلن الناس بَبَّاناً واحدا)) . أي أساوي بينهم في الرزق والأعطيات.

(2/84)


أفعل فهو مفعل

ليس في كلامهم أَفْعَل فهو مُفْعَل إلا ثلاثة أحرف: أحْصَن فهو مُحصَن، وأَلْفَج فهو مُلْفَج أي أَفْلَس، وأسْهَب في الكلام فهو مُسْهَب: بالغ.
هذا قول ابن دريد.
وقال ثعلب: أسهَب فهو مُسْهَب في الكلام، وأسهَب فهو مُسهب إذا حفر بئرا فبلغ الماء.
ووجدت بعد سبعين سنة حرفا رابعا وهو أجْرَ أشَّت الإبل: سمنت فهي مُجَرْأَشَة (بفتح الهمزة) قلت وفي شرح الفصيح للمرزوقي: أَسْهَب فهو مُسْهَب إذا زال عقله من نهش الحية.
مفعول

ليس في كلامهم اسم على مُفعول إلا مُغرود، وهي الكمأة، ومُعلوق: شجر، ومُنْخور: لغة في المُنخر، ومُغفور، من المغافير: صمغ حُلْو.
فعلول وفعلال

ليس في كلامهم اسم على فُعْلول وفِعْلال إلا طُنبور وطِنبار، وجُذمور وجِذمار: أصل الشيء، وعسلوج وعسلاج: الغصن، وبرغور وبِرغاز: للشاب الطري وللغزال، وشُمروخ وشِمراخ، وعُثكول وعِثكال: للنخل، وعُنقود وعِنقاد، وحُذفور وحِذْفار: نواحي الشيء.
قلت: زاد ابن السكيت في الإصلاح: مُزمور ومِزمار، وزُنبور وزِِنبار، وبُرزوغ وبِرْزاغ: حسن الشباب، وأثكول وإثكال.
فعل ثلاثي العين فعل فعل وفعل

ليس في كلامهم فعل ثلاثي يستوعب الأبنية الثلاثة: فَعَل وفَعِل وفَعُل إلا كمَل وكمِِل وكمُل، وكدَر الماء وكدِر وكدُر، وخثَر العسل وخثِر وخثُر، وسخُو الرجل وسخَا وسخِي، وسرُو وسرا وسري.

(2/85)


تفاعل

ليس في كلامهم مصدر تفاعل إلا على التفاعُل (بضم العين) ، إلا حرف واحد جاء مفتوحا ومكسورا ومضموما: تفاوت الأمر تفاوُتاً وتفاوَتاً وتفاوِتاً وهو غريب مليح حكاه أبو زيد.
فعل فهو فاعل

لم يأت فَعُل فهو فاعل إلا حرفان فرُه فهو فارِه، وعقُرت المرأة فهي عاقر فأما طهُر فهو طاهر، وحمُض فهو حامض ومثُل فهو ماثل، فبخلاف لأنه يقال حمَض أيضا وطهر ومثل.
أفعل الشيء وفعلته

ليس في كلامهم أَفْعَل الشيءُ وفَعَلْتُه إلا أكبَّ زيد وكَببْته، وأقْشَعت الغيوم وقَشعتها الريح، وأنسَل الريش والوبر ونَسَلْتهما، وأنزفَتِ البئر ونزفتُها وأشنق البعير: رفع رأسه، وشنقته أنا: حبسته بزمامه.
أفعل فهو فاعل

ليس في كلامهم أفعل فهو فاعل إلا أعْشَبت الأرض فهي عاشب، وأوْرس الرِّمْث وهو ضرب من الشجر إذا تغير لونه عن البياض فهو وارس، وأيفع الغلام فهو يافع، وأبقلت الأرض فهي باقل، وأغضى الليل فهو غاض، وأمحل البلد فهو ماحل.
أفعلة فهو مفعول

ولم يأت أَفْعَله فهو مفعول إلا أجنَّه فهو مجنون، وأزْكَمه فهو مزكوم، وأحزنه فهو محزون، وأحبه فهو محبوب.
تفعلة

ليس في كلامهم مصدر على تَفْعُلَة إلا حرف واحد وهو تهلكة.
زيادات الاسم

لم يأت اسم على ستة أحرف إلا قَبَعْثَرى وهو الجمل الضخم، وقيل الفصيل

(2/86)


المهزول ويبلغ بالزوائد ثمانية اشهاب الفرس اشهيبابا، ووجدت حرفا آخر: في فلان عَفَنْجَجِيّة: أي حماقة مشبعة.
رجل أفعل وفعل

ليس في كلامهم رجل أفْعَل وفَعِل إلا أرمَد ورَمِد، وأحمَق، وحَمِق، وثوب أخشَن وخَشِن، وأحدب وحَدِب، وأَبَحّ وبَحِح، وأنكد ونَكِد.
وأوجل ووجِل، وأقعس وقَعِس، وأشعث وشَعِث، وأجرَب وجَرِب، وأجدع وجدع.
مفعول على فعل

لم يأت مفعول على فعل إلا حرف واحد: غلام جَدِع أي قد أسيء غذاؤه، ويقال أيضا: غلام سَغِل مثل جَدِع فقد صارا حرفين.
فعيل وفعال وفعال

فعيل جائز فيه ثلاث لغات فَعِيل وفُعَال وفُعَّال: رجل طويل، فإذا زاد طوله قلت طُوَال، فإذا زاد قلت طُوَّال، وفي القرآن: إنَّ هذَا لَشَيْءٌ عُجَاب وعُجَّاب، وفيه أيضا {ومكروا مكرا كبارا} وكبارا.
جمع المقصور على أفعلة

ليس في كلامهم مقصور جمع على أفْعِلة كما يجمع الممدود إلا قَفا وأقْفِيَة كما جمعوا بابا أبْوبة، وندى أنْدِية وهذا شاذ كما شذ الرِّضى وهو مقصور فقالوا: رضاء، فمدوا.
اسم ممدود وجمعه ممدود

ليس في كلامهم اسم ممدود وجمعه ممدود إلا حرف واحد: داء وأدواء، وهذا سأل عنه ابن بسام بحضرة سيف الدولة وإنما صلح أن يكون ممدودا في اللفظ وأصله القصر، لأنه في الأصل دَوَأ قصر فانقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها

(2/87)


والألف متى أتت بعدها همزة مدوها تمكينا لها، فجاء الجمع ممدودا على أصل ما يجب له.
مصدر على عشرة ألفاظ

ليس في كلامهم مصدر على عشرة ألفاظ إلا مصدر واحد، وهو لقيت زيدا لِقاء، ولِقاءة، ولَقًى، ولَقْياً، ولُقِيّاً، ولَقِيّاً، ولَقْيَةً، ولِقْيَاناً، ولقيانا، ولقيانة.
مصدر على تسعة ألفاظ

وقد جاء على تسعة: مَكث مَكثاً، ومُكثاً، ومِكثاً، ومُكوثاً، ومكثا، ومكثانا، ومكيثي، ومكيثاءَ، ومكثة.
وجاء أيضا: تم الشيء تَمّاً، وتُمّاً، وتِمّاً، وتَمَاماً، وتِمَامة، وتَتِمَّة، وتُماماً، وتُمَّةً، وليل التِّمام.
كلمات وردت مهموزة وغير مهموزة

ليس في كلامهم كلمة فيها أربع لغات: لغتان بالهمز، ولغتان بغير الهمز، إلا أربعة أحرف: أومأت إليه وومأت، وأوميت إليه ووميت، وضَنَأت المرأة وضنيت: كثر ولدها، وأضأت وأضنت، ورمح أَزَنيّ ويزَنيّ، ويَزانيِ وأزاني، والحرف الرابع قلب همزة في اللغات الأربع: وهو فلان ابن ثَأْداء وثَأَداء ودَأْثاء ودَأَثاء إذا كان ابن أمة.
فعلليل

لم يأت مصدر على فَعْلَلِيل إلا قَرْقَر القمري قرقريرا، ومر مرمريرا.
مفعول

لم يأت مصدر على مفعول إلا قولهم فلان لا معقول له ولا مجلود أي لا عقل له ولا جَلَد.
قلت: بقي ألفاظ ستأتي.
فعلاء صفة

لم تأت صفة على فِعْلاء إلا طور سيناء، والطور: الجبل والسِّيناء: الحسن.
قلت: في المقصور والممدود للأندلسي: هلباجِ جلْدَاء وحِرْباء وزيزاء وصِلْدَاء وصِمْحَاء وقيقاء كل ذلك: الأرض الصلبة فيحتمل أن تكون صفات وأن تكون أسماء.
فعلانة صفة

لم يأت صفة على فُعَلانة إلا حرف واحد ضب حيكانة أي عداء.

(2/88)


نفعال

جاء على تِفِعَّال: تملقه تِمِلاّقاً، وتِقِطَّاع، وتِنِبَّال، وِتِكلاَّم، وتِلِقَّاع، وتِنِقَّام، وسِجِلاَّط وهو الياسمين، وجِهِنَّام: البئر البعيدة القعر.
تعدد الألفاظ ومعنى واحد

لم يأت في كلامهم صفة اجتمع فيها من الألفاظ بمعنى واحد ما اجتمع في قولهم: ناقة حَلوب رَكوب، أي تصلح للحلب والركوب، وحَلُوبة رَكوبة، وحَلْباة رَكْباة، وحلبى ركبى، وحلبانة ركبانة وحلبوتي ركبوتي.
فعلة تجمع على فواعل

لم يأت فَعْلة على فواعل إلا في حرف واحد ليلة طَلْقة: لا حرَّ فيها ولا قر ولا ظلمة، وليال طوالق.
فعل وفعلة

لم يأت فُعْل وفِعْلة إلا في عشرة أحرف: الذول والذِّلة، والقُل والقِلَّة، والعُذر والعِذرة، والنُّعم والنِّعمة، والبُخل والبِخلة، والخُبْر والخِبْرة، والحُكم والحِكمة، والبُغض والبغضة، والقر والقرة، والشح والشحة.
فعلة ومابشبهها

لم يأت مثل حِلْية وحِلًى وحُلًى، إلا قولهم: لِحْية ولِحًى ولُحًى، وجِِزْية وجِزى وجُزًى.
قلت زاد ابن خالويه نفسه في شرح الدريدية رابعا وهو: جِذْوة وجِذًى وجُذًى والجِذْوة: الشعلة من النار (مثلثة الجيم) ، وخامسا، وهو بِنْية وبِنًى وبُنًى قال: إلا أن النحويين يزعمون أن البنى جمع بنية والبنى جمع بنية، وزاد غيره: بِغْية وبِغًى وبُغًى، ومِرْية ومِرى ومُرى، ومِدْية ومِدًى ومُدى، وحِظوة وحِظى وحُظى، ونِفْوَة ونِفى ونُفى، وفِرية الكذب، وفِرًى وفُرًى، وقِدْوة قِدًى وقُدًى، وإسوة وإسى وأُسًى وهي القدوة، وجِثْوة وجِثًى وجُثًى وهي الحجارة المجتمعة، والجماعة الجاثية على رُكبهم، وكِسوة وكِسًى وكُسًى، وعِدوة الوادي وعِدًى وعُدًى.
وفي المقصور للقالي: صِوَّة وصِوًى وصُوى، وهي الأعلام المنصوبة في الطرق، ورِشوة ورِشًى ورُشًى، وكِنية وكِنى وكنى، وحبوة وحبى وحبى.

(2/89)


فعلة من ذوات الواو والياء

أجمع النحويون على أنه ليس في كلام العرب نظير لقَرية وقُري، وأنَّ ما كان من فعلة من ذوات الواو والياء جُمع بالمد نحو رَكوة ورِكاء، وشَكوة وشِكاء إلا ثعلبا فإنه زاد حرفا آخر: نَزوة ونُزى ولا ثالث لهما في كلام العرب.
قال الفراء: فأما قولهم كَوة وكِواء وكُوى (بالقصر) فعلى لغة من قال: كوة.
فعل

لم يأت مفعول على فعل إلا حرف واحد: رجل جَدّ للعظيم الجَد والبخت، وإنما هو مجدود محظوظ، له جد وحظ في الدنيا.
فعلل

لم يأت على فَعَلُل إلا حرف واحد استثقالا حتى يحجز بين الحركات بالسكون مثل جَعْفر وهُدْهد.
قال سيبويه: وإنما جاز ذلك في عَرَتُن لأنه محذوف من عَرَنْتُن فأسقطوا النون الساكنة.
جمع أفعل وفعلاء على فعل

لم يأت جمع لأفعل وفعلاء صفة إلا على فُعْل، مثل.
أصْفر وصفْراء وصُفْر، إلا في حرف واحد فإنه جمع على فُعَل، أزوجوا به ما قبله وما بعده، فقالوا: لثلاث ليال درع، إنما هو دُرْع، ليلة دَرْعاء، لا سْوِدَاد أولها وابيضاض آخرها مأخوذ من شاة دَرْعاء إذا ابيض رأسها واسود سائرها.
جمع فعال على فعل

جاء فُعْل الذي هو جمع لأفْعَل وفَعلاء جمعا لفَعّال في حرف واحد، قالوا: ناقة خَوَّار والجمع خُور: غزار [اللبن] ، ورجل خوَّار: ضعيف والجمع خور.
إفعل

لم يأت في كلامهم كلمة على إفْعَل إلا إشْفَى الخزار، والجمع الأشافي، وقالوا: عدن إبْيَن وأبيَن ويبْيَن ثلاث لغات، فأما إمر وإمع ففِعّل، والإمر: الجدي، ورجل إمر: مبارك، والإمع الفضولي، وزاد سيبويه إبزم: موضع.
تخفيف المفتوح

لم يخفف المفتوح إلا في حرف واحد.
روى الأصمعي: أنه سمع أبا عمرو يقرأ {في قُلُوبِهِمْ مَرْضٌ} (بسكون الراء) وفي الأفعال حرف واحد قالوا: ماخلق

(2/90)


الله مثله (بإسكان اللام) وإنما التخفيف في المضموم والمكسور يقال في رجُل رجْل وفي مَلِك مَلْك، وفي كرُم الرجل كرْم، وفي علم ذاك علم.
فواعلة

لم يأت على لفظ السواسوة إلا المقاتوة جمع مَقْتَويّ وهو الذي يخدم الناس بطعام بطنه، والسواسوة: القوم المستوون في الشر.
ياء التصغير

لا تدخل ياء التصغير إلا ثالثة، وإنما أتت رابعة في حرف احد، وهو قولهم: اللُّغَّيزي للجحر من حجرة اليربوع، ولذلك قال النحويون: ليس مصغرا.
لفظ المؤنث للمذكر

لم يأت مؤنث على المذكر إلا في ثلاثة أحرف في التاريخ صمت عَشْراً، ولا تقل عشرة ومعلوم أن الصوم لا يكون إلا بالنهار.
وفي الحديث: ((من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال)) وتقول سرت عشرا من يوم وليلة.
والثاني أنك تقول: الضَّبُع للمؤنث وللمذكر ضِبْعان، فإذا جمعت بين الضبع والضِّبعان قلت ضَبْعان، ولم تقل ضبعانان كرهوا الزيادة.
والثالث أن النفس مؤنثة فيقال: ثلاثة أنفس على لفظ الرجال ولا يقولون: ثلاث أنفس إلا إذا ذهبوا إلى لفظ نفس أو معنى نساء، فأما إذا عنيت رجالا قلت: عندي ثلاثة أنفس.
فعللان للمذكر

ليس في كلامهم ما قيل في مذكره إلا بالضم نحو العُقْرُبان: ذكر العقارب، والثُّعْلُبان: ذكر الثعالب، والأُفْعُوان: ذكر الأفاعي إلا في حرف واحد، قالوا: الضِّبْعان في ذكر الضباع، ولم يقل أحد: لِمَ ذلك.
وقلت في ذلك قولا بقي سيف الدولة وأصحابه يناظرونني عليه عشر سنين ولا يفهم عني ما اعتللت به وذلك أن الضِّبعان شبيه بالسِّرْحان وهو الذئب، والذئب أيضا ذكر الضَّبُع لأنه يسفدها كما يسفدها الضبع، ويقال لولدها منه الفُرْعُل، وصغِّر تصغيره، وجمع جمعه فقالوا: ضُبَيعين كما قولوا، سُرَيحين وقالوا: ضَباعين كما قالوا: سَراحين فلما كانا جميعا ذكَرى الضبع وفق بين لفظيهما.
وهذا حسن جدا في الاعتلال للغة فكان سيف الدولة يقول في كل وقت: هات كيف قلت الضبعان.

(2/91)


تثنية تشبه الجمع

لم تأت تثنية تشبه الجمع إلا في ثلاثة أسماء، وإنما يفرَّق بينهما بكسرة وضمة وهي الصِّنْو، والقِنْو، والرِّئْد: المثل.
التثنية صِنْوانِ، وقِنْوانِ، ورِئْدانِ، والجمع: صِنوانٌ.
قال غير ابن خالويه: قد جاء غير الثلاثة، حكى سيبويه: شِقْذ، وشِقْذان والشِّقْذ: ولد الحرباء، وحِشَّ وحُشَّان، والحش: البستان.
اسم الفاعل من استفعل وأفعل

لم يأت اسم الفاعل من أفعل واستفعل على فاعل إلا في حرف واحد وهو استَوْدَقت الأتان وأودقت فهي وادق، وإذا اشتهت الفحل، ولم يقولوا: مودق ولا مستودق.
اسم مفعول على وزن فاعل

لم يأت اسم المفعول من أفعل على فاعل إلا في حرف واحد، وهو قول العرب: أسَمْتُ الماشية في المرعى فهي سائمة، ولم يقولوا: مسامة قال تعالى: {فِيهِ تُسِيمُون} من أسام يُسيم.
قال ابن خالويه: أحسب المراد أسمتها أنا فسامت هي فهي سائمة كما تقول: أدخلته الدار فدخل هو فهو داخل.
فعول جمعه فعول

لم يأت فَعول مجموعا على فُعول إلا في ثلاثة أحرف مع الإفراد الفتح ومع الجمع الضم: وهي عَذُوب وعُذوب، وزَبور وزُبور، وتخوم الأرض والجمع تخوم.
قلب الجيم ياء

لم يأت جيم قلبت ياء إلا في حرف واحد إنما تقلب الياء جيما، يقال في علي علج، وفي أيَل أجَل.
والحرف الذي قلبت فيه الجيم ياء الشِّيرَة يريدون الشَّجرة، فلما قلبوها ياء كسروا أولها لئلا تنقلب الياء ألفا فتصير شارة وهذا غريب حسن. وقد قرىء في الشاذ: ولاتقربا هذه الشجرة.
فعل وفعل

ليس في كلامهم مثل بَدَل وبِدْل إلا شَبَه وشِبْه، ومَثَل ومِثْل، ونَكَل ونِكْل:

(2/92)


الفارس البطل.
قلت زاد أبو عبيد في الغريب المصنف: نَحَس ونِحْس، وحَلَس وحِلْس، وقَتَب وقِتْب.
وزاد ابن السكيت في الإصلاح: عَشَق وعِشْق، وفي صدره غَمَر وغِمْر، وضَغَن وضِغْن، وحرَج وحِرْج، وشَبَه وشِبْه، وهو الصُّفر.
وفي الصحاح: رَبَح ورِبْح، وجَلَد وجِلْد، وحَذَر وحِذْر.
فاعل بمعنى مفعول

لم يأت عنهم فاعل بمعنى مفعول إلا قولهم: تراب سافٍ، وإنما هو مَسْفِيّ لأن الريح سفته، وعيشة راضية بمعنى مرَْضية، وماء دافق بمعنى مدفوق، وسر كاتم بمعنى مكتوم، وليل نائم بمعنى قد ناموا فيه.
فعل وفعل

لم يأت فُعْل غير منون، وفَعْلٌ منون، إلا حرف واحد وهو صحْر: اسم امرأة وهي أخت لقمان بن عاد اجتمع فيه التعريف والتأنيث فلم ينصرف.
وصُحْر منصرف لأنه جمع صَحْرة وهي قطعة من الأرض تنجاب عن رقة.
مادة زدر

ليس في اللغة زدر إلا مهملا إلا في حرف واحد: ((جاء فلان يضرب أزدريه)) ، وإنما جاء لأن الزاي مبدلة من السين إنما هو جاء يضرب أسْدَريه إذا جاء فارغا ليس بيده شيء، ولم يقض طلبته.
ليس في كلامهم الحفيضة (بالحاء والضاد) إلا حرف واحد قيل: إنه الخلية التي يكون فيها النحل يعسل فيها، وقيل: أرض فيها نحل.
جمع الجمع ست مرات

ليس في كلامهم جَمع جُمع ست مرات إلا الجمل فإنهم جمعوا جملا

(2/93)


أجْملاً، ثم أجْمالاً، ثم جاملا، ثم جِمالاً، ثم جِمالة، ثم جِمالات، قال تعالى: جِمَالاَتٌ صُفْرٌ فجمالات جمع جمع جمع جمع جمع الجمع.
كنا نحو كذا

قال أبو زيد في نوادره: لا يقال كنا نحو كذا إلا لما فوق العشرة.
فعلول

الذي جاء على فَعَلُول: بَرَهُوت، وسَلَعُوس، وطَرَسُوس، وقَرَبُوس، ونَفَقُور، النصارى، وبَلَصُوص: طائر، وأسود حَلَكوك.
هذا آخر المنتقى من كتاب ليس لابن خالويه.
فعلان

وقال ابن خالويه في الدُّرَيْدِيَّة: لم نجد في كلام العرب لندمان نظيرا إلا أربعة أحرف: يقال نديم ونادم وندْمان، وسليم وسالم وسلْمان، ورحيم وراحم ورحْمان، وحامد وحميد وحمْدان.
وهذا نادر.
وقال في كتاب ليس: قلت لسيف الدولة ابن حمدان: قد استخرجت فضيلة لحمدان جد سيدنا لم أسبق إليها، وذلك أن النحويين زعموا أنه ليس في الكلام مثل رحيم وراحم ورحمان إلا نديم ونادم وندمان، وسليم وسالم وسلمان، فقلت: فكذلك حميد وحامد وحمدان. انتهى.
إتباع فعيل

قال ابن خالويه في شرح الدريدية: كل اسم على فعيل ثانيه حرف حلق يجوز فيه إتباع الفاء العين، نحو بِعِير وشِعِير ورِغِيف ورِحِيم.
أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي: أن شيخا من الأعراب سأل الناس، فقال: ارحموا شيخا ضعيفا.
الهمزة في الأصوات

قال ابن السكيت في كتاب الأصوات: كل زجر كان على حرفين، الثاني منهما

(2/94)


ياء فما قبلها مكسور، مثل هِي هِي، فإذا قلت: فَعَلْتُ همزت، فقلتَ: هأهأت بالإبل، إلا من ترك الهمز، فإنه يقول هاهيت بالإبل بغير همز.
فعال

قال ابن سيده في المحكم: قال كراع: القُلاب داء يصيب القلب، وليس في الكلام اسم داء اشتق من اسم العضو الذي أصابه إلا القُلاب من القلب، والكُباد من الكبِد، والنُّكاف والنَّكَفَتين وهما غُدَّتان يكتنفان الحُلْقوم من أصل اللحى
انتهى.
الأسماء على وزن فعل محذوفة العين

قال التاج ابن مكتوم في تذكرته، من خطه نقلت، قال الأستاذ أبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون العبدري في كتاب نقع الغلل: لا يوجد اسم حذفت عينه، وأبقيت لامه إلا سَه، ومذ وثُبة في قول أبي إسحاق.
بقم

قال ابن مكتوم قال نصر بن محمد بن أبي الفنون النحوي في كتاب أوزان الثلاثي: ليس في العربية تركيب ب ق م، ولا ب م ق، ولا ق ب م، ولا ق م ب، ولا م ب ق، ولا م ق ب فلذلك كان بقم معربا.
إفعل

قال ابن مكتوم قال أبو عبد الله محمد بن المعلى الأزدي في كتاب المشاكهة في اللغة: لم يأت في كلام العرب على إفْعِل إلا سبعة أحرف: إسْحِل وإشْكِل: ضربان من الشجر، وإثْمِد، وإجْرِد وهو نبت، والإنْقِض: وهو بيت الكمأة، وإحبِل وهو اللوبيا في اللغة

(2/95)


اليمن، وإصْمِت وهي الأرض القفر، فإن كان الإخْرِط وهو شجر له نبت فهي ثمانية.
أوقف

قال الزجاجي في شرح أدب الكاتب: قال أبو بكر بن الأنباري، قال ثعلب ليس في كلام العرب أوْقَفْت بالألف إلا في موضعين، يقال تكلم الرجل فأوْقف إذا انقطع عن القول عِيّاً عن الحجة، وأوقفت المرأة إذا جعلت لها سوارا من الوفف، وهو الذيل.
قال أهل اللغة: إذا كان السوار من ذهب قيل له سوار، وإذا كان من فضة فهو قُلْب وإذا كان من ذَبْل أو عاج فهو وقف.
فعل يفعل

قال ابن خالويه في شرح المقصورة: ليس في كلام العرب فَعَل يَفعَل (بفتح الماضي والمستقبل) إلا إذا كان فيه أحد حروف الحلق عينا، أو لاما نحو: سحَر يسحَر إلا أبَى يَأْبَى.
فإن قيل: أليس قد رويت لنا أنه جاء فَعَل يفعَل (بالفتح) في خمسة حرق: عشَى يعشَى، وقلَى يقلَى، وحيى يحيَى وركَن يركَن فقل: ذلك خلاف، وأبَى يأبَى لا خلاف بين النحويين فيه، فلذلك خص بالذكر.
تفعال

قال سلامة الأنباري في شرح المقامات: كل ما ورد عن العرب من المصادر على تَفْعال فهو بفتح التاء، إلا لفظتين، وهما تِبْيان وتِلقاء.
وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات: ليس في كلام العرب اسم على تِفعال إلا أربعة أسماء، وخامس مختلَف فيه يقال تِبيان، ويقال لقلادة المرأة تِقصار، وتِعْشار وتِبراك: موضعان، والخامس تِمساح، وتِمْسَح أكثر وأفصح.
وقال الإمام جمال الدين بن مالك في كتابه نظم الفرائد: جاء على تِفعال (بكسرالتاء) وهو غيرمصدر: رجل تِكلام، وتِلْقام، وتِلْعاب، وتِمْساح للكذاب، وتِضْراب للناقة القريبة العهد بضراب الفحل، وتِمْراد لبيت الحمام، وتِلْفاق لثوبين ملفوقين، وتِجْفاف لما تجلل به الفرس، وتِهْواء لجزء ماض من الليل وتِنبال للقصير اللئيم، وتِعشار وتبرام وزاد ابن جعوان: تمثال، وتيفاق لموافقة الهلال.

(2/96)


فعل

قال النحاس في شرحه المذكور: فَعُل في كلام العرب قليل في الأسماء، قالوا: حَذُر وفطن وندس، وقرىء: {وعَبُد الطَّاغُوتِ} ، وقرأ سليمان التيمي: (قَالَتْ نَمُلَةٌ) .
قال ابن خالويه في شرح الدريدية: ليس في كلام العرب فَعَل يَفعِل مما فاؤه واو إلا حرف واحد: وَجَدَ يَجِد.
ذكرة سيبويه.
وجد يجد ويجد

وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب: قالوا وَجَد يَجِد ويَجُد من الموجَدة والوِجدان جميعا، وهو حرف شاذ لا نظير له.
قال ابن قتيبة: كل ما كان على فَعُل فمستقبله بالضم لم يأت غير ذلك إلا في حرف واحد من المعتل.
روى سيبويه أن بعض العرب قال: كدت تكاد.
مفيعل في غير التصغير

قال ابن قتيبة: قال أبو عبيدة، لم يأت مُفَيْعِل في غير التصغير إلا في حرفين: مُبَيْطِر، ومُسيْطِر وزاد غيره مُهَيْمِن.
قال النحاس في شرح المعلقات: قال الأخفش سعيد بن مسعدة: ليس شيء يضطرون إليه إلا وهم يرجعون فيه إلى لغة بعضهم.
وقال سيبويه: ليس شيء يضطرون إليه إلا وهم يحاولون به وجها يعني يردونه إلى أصله.

(2/97)


فعل

قال ابن خالويه في شرح الفصيح: يقال أخذه ما قَدُم ما حدُث ولا يضم حدث في شيء من الكلام إلا في هذا.
فعنل وتفعنل

قال البَطَلْيُوسي في شرح الفصيح: حكى الزبيدي أنه يقال: قَلْنَسْت رأسي بالقلنسوة وتَقَلْنَسْت على مثال: فَعْنَلْت وتَفَعْنَلْتُ.
قال ولا نعلم لهذين المثالين نظيرا في الكلام.
قال المرزوقي في شرح الفصيح: إذا وجدت في كلامهم ((النجم)) معرَّفاً بالألف واللام، فاجعله الثريا إلا أن يمنع مانع نحو: جئت والنجم قصد تصوب، وفي القرآن {والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} فُسِّر النجم بما لم يكن له في طلوعه ساق.
وقال ابن الأعرابي في نوادره.
ليس شيء من الكلأ إلا ويدعى يابسه هشيما، إلا البُهْمى فإنه يسمى يبسها عِرْباً، وهو عُقْر الكلأ.
الشاذ من تثنية المقصور

وقال ثعلب في أماليه: سمعت سلمة يقول: سمعت الفراء يقول: إذا كان أول المقصور مكسورا أو مضموما مثل رِضى وهُدى وحِمى فإن كان من الياء والواو ثَنَّيته بالياء، فقلت رضيان وهديان، إلا حرفان حكاهما الكسائي عن العرب، زعم أنه سمعهما بالواو وهما: رِضَوان وحِمَوان وليس يبنى عليهما، وما كان مفتوحا أوله، تُثنيه بالواو، إن كان من ذوات الواو مثل: عصوان وقفوان، وإن كان من ذوات الياء نثنيه بالياء مثل: فَتَيان.
إبدال الضاد ذالا

قال أبو محمد البطليوسي في كتاب الفرق: لم يقع في كلام العرب إبدال الضاد ذالا إلا في قولهم: نبض العرق فهو نابض ونبذ فهو نابذ لا أعرف غيره.
فعل وفعل وفعل من المضاعف

قال ابن القوطية في كتاب الأفعال: الأفعال ضربان: مضاعف وغيره.

(2/98)


فالمضاعف ضَرْبان: ضَرْب على فَعَل، وضرْب على فَعِل ليس فيه غيرهما إلاّ فَعُل شاذ، رواه يونس لبيت تَلَبُّ، والأعم لَبِبْتَ تَلَبَّ.
والضم قليل أو شاذ في المضاعف.
فما كان منه على فَعَل متعديا يجيء مستقبله على يفْعُل غير أفعال جاءت باللغتين.
هرَّه يهُرُّه ويهِرُّه: كَرِهه، وعَلَّه الشراب يعُلُّه ويَعِلُّه، وشدَّه يشُدَّه ويَشِدُّه.
وقال الفراء: نَمَّ الحديثَ يَنُمُّه وَيَنِمُّه، وبَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ويَبِتُّه، وشذ من ذلك حَبَبْتُ الشيء أَحِبّه.
وما كان غير متعد فإنه على يَفْعِل، غير أفعال أتت باللغتين: شح يشِحُّ ويَشُحُّ، وجَدَّ في الأمر يَجِدّ ويَجُدّ، وجَمَّ الفرس يَجِمُّ ويَجُمّ، وشَبَّ يَشِبُّ ويَشُبُّ، وفحَّت الأفعى تَفِحُّ وتفُحُّ، وتَرّت يده تَتِرُّ وتَتُرُّ، وطرت تِطرّ وتَطُرّ، وصَدَّ عني يَصِدّ ويَصُدّ وحَدَّت المرأة تحِدُّ وتَحُدّ، وشَذَّ الشيء يشِذُّ ويَشُذّ، ونَسَّ الشيء يَنِسُّ وينُسَّ إذا يبس، وشطَّت الدار تشِط وتشُطّ، ودرَّت الناقة وغيرها تدِرّ وتدُرّ وأما ذرَّت الشمس، وهبَّت الريح فإنهما أتيا على يَفْعُل إذ فيهما معنى التعدي.
وشذ منه ألَّ الشيءُ يَؤُلُّ أَلاَّ: برق والرجلُ ألِيلاً: رفع صوته صارخا.
وما كان على فَعِل فإنه على يفعل.
وليس لمصادر المضاعف، ولا للثلاثي كلمة قياس تحمل عليه إنما ينتهي فيه إلى السماع والاستحسان.
وقد قال الفراء: كل ما كان متعديا من الأفعال الثلاثية فإن الفَعْل والفُعُول جائزان في مصادره.
الفعل الثلاثي الصحيح

والثلاثي الصحيح ثلاثة أضرب: فَعَل وفَعُل وفَعِل.
فما كان على فَعَل من مشهور الكلام مثل: ضَرب ودَخَل، فلمستقبل فيه على ما أتت به الرواية، وجرى على الألسنة: يضرِب يدخُل، وإذا جاوزت المشهور فأنت بالخيار إن شئت قلت: يفعَل وإن شئت قلت: يفعِل.
هذا قول أبي زيد، إلا ما كان عين الفعل أو لامه أحد حروف الحلق، فإنه يأتي على يَفْعَل، إلا أفعال يسيرة جاءت بالفتح والضم، مثل جنح ودبغ وأفعال بالكسر مثل: هنأ يهنىء ونَزَع ينزِع.
وما كان على فَعُل فمستقبله يفْعُل لا غير.
وما كان على فَعِل فمستقبله على يفعَل إلا فَضِل الشيء يفْضُل، فإنه لما كان الأجود فَضَل استغنوا بمستقبله عن مستقبل فَضِل، وفي لغة: نَعِم ينعُم ليس في السالم غيرهما، وجاءت أفعال بالكسر والفتح: حسِب يحسِب ويحسَب، ويئس

(2/99)


ييأَس وييئِس، ونعِم ينعِم وينعَم، ويبس ييبَس وييبِس.
وجاءت أفعال على يَفْعِل: وَرِمَ يرِم، وولى يلِي، وورِث يرِث، ووثِق يثِق، وومِق يمِق، ووَرِع يرِعُ، ووِفِق أمره يَفِق، ووَرِي الزند يَرِي لم يأت غيرها.
وجاء في المعتل دمت تَدَامُ، ومِت تَمات، والأجود دُمت تدوم ومت تموت.
مصادر الثلاثي

ومصادر الثلاثي كلها تأتي على فَعْل، وفِعْل وفُعْل، وفَعُول، وفَعَال، وفُعَال، وفِعال، وفُعول، وفَعََل، وفِعَل، وفُعَل، وفَعِل، وفِعْلال، وفِعْلان، وفَعيل، وفَعَلان، وفُعلان، وفَعالة، وفِعالة وفُعولة، وفَعَلة، وفَعِلة، وفَعيلة.
وقد تأتي المصادر قليلا على فَعلى وفُعلى.
وقالوا في مصادر الرباعي: البَقْوى والبُقْيا، والفَتْوى والفتيا.
المصدر الميمي

ولهذه الأفعال مصادر دخلت الميم زائدة في أولها تدرك بالقياس على ما أصلته فيه العلماء: مما قالت العرب على أصله وأشذته، منها أسماء مبنية بالزيادة تشبه المصادر في زونها وتخالفها في بعض حركاتها للفصل بين الاسم والمصدر.
فما كان على يفْعِل فالمصدر منه على مَفْعَل كالمفَر والمضرَب، ولم يشذ منها غير المرجِع، والمعذِرة، والمعرِفة وقالوا: المعجَز والمعجِز في العجْز الذي هو ضد الحزم، وكذلك قالوا في المعجَزة والمعجِزة، والمعتَبة والمعتِبة والاسم منه على مَفْعِل كالمَفِر على موضع الفرار، والمضرِب موضع الضرب لم يشذ من هذا إلا ألفاظ جاءت باللغتين: أرض مهلِكة ومهلُكة، ومضرَبة السيف ومَضِربته.
ومن المضاعف: مدَبّ النمل ومَدِبّه حيث يدب، والمَزَلّة والمَزِلَّة: موضع الزلل، وعِلْق مَضَنَّة ومَضِنَّة.
وما كان على يفْعُل فالاسم والمصدر منه مفتوحان، حملوه محمل يَفْعَل إذ لم يكن في الكلام مَفْعُل، فألزموه الفتح لخفته إلا ألفاظ جاءت بالكسر كالمشِرق، والمغرِب، والمسجِد: اسم البيت، والمجزِر: موضع الجِزارة.
وجاءت ألفاظ باللغتين بالفتح والكسر: المطلَع والمطلِع والمنسَك والمنسِك، والمسكَن والمسكِن، ومفرَق الرأس والطريق ومفرِقهما، والمحشَر والمحشِر، والمنبَت والمنبِت.
ومن المضاعف: المذَمَّة والمذِمة، ومَحَلّ الشيء حيث يحُل ومحِلّه.
وما كان على يفْعَل فالمصدر والاسم منه مفتوحان لم يشذ من ذلك إلا المكبِر يعنون الكبَر، والمحِمدة يريدون الحمد.

(2/100)


والثلاثية المعتلة بالواو في العين أو في اللام، والمعتلة بالياء في اللام في مصادرها والأسماء المبنية منها على مَفْعَل فروا عن الكسر إلى الفتح لخفته لم يشذ من ذلك إلا المعصِية، ومأوِى الإبل فإنهما مكسوران.
والمأوَى لغير الإبل مفتوح على أصله، وكسروا مأَقى العين لم يأت غيره.
وأما المعتلة بالياء في عين الفعل فإنها تنتهي في مصادرها والأسماء منها إلى الرويات لأنهم قالوا: المحَيض والمبَيت والمغَيب والمزَيد وهنَّ مصادر، وقالوا: المقبل ومَغيض الماء والمحيص في الأسماء والمصادر، وقالوا: المَطار والمَنال والمَمال في الأسماء والمصادر ومن العلماء من يجيز الكسر والفتح فيها: مصادر كنَّ أو أسماء، فتقول: المَمَال والمَميل، والمَعاب والمَعيب.
والأفعال السالمة من ذوات الياء في المصادر والأسماء كالمعتلة لم يشذ من ذلك إلا المَحْمِية في الغضب والأنفة.
وما كان منها فاء فعله واوا فالمصدر منه والاسم على مَفْعِل (بالكسر) ألزموا العين الكسرة في يفعِل إذا كانت لا تفارقها من مفعِل لم يشذ منها إلا مورَق: اسم رجل، ومَوكَل: اسم رجل أو بلد.
وجاء فيما كان من هذه البنية على يفعَل موهَب: اسم رجل (بالفتح وحده) والموحَل: موضع الوحل باللغتين.
وطيىء تقول في هذه البنية كلها بالفتح ولطيىء توسع في اللغات، وأما مَوْحَد في قولهم: ادخلوا مَوْحَد مَوْحَد، فمعدول عن واحد واحد ولهذا لم ينصرف انصراف المصادر.
ومن العرب من يلتزم القياس في مصادره يفعل وأسمائه فيفتح جميع ذاك، وكلٌّ حسن.
الصفات الألوان

والصفات في الألوان تأتي أكثر أفعالها الثلاثية على فَعِل إلا أَدُمِ وشَهُب الفرس، وقِهُب، وكهب وصدىء، وسمُِر فإنها أتت بالضم والكسر.
والصفات بالجمال والقبح والعلل والأعراض تأتي أفعالها على فَعُل إلا عجُف، وخرُِق، وحمُِق، وكدُِر الماء وغيره، فإنها جاءت بالضم والكسر، وقد جاء منها شيء

(2/101)


على فَعُل: خشن الشيء خُشنة وخشونة، ورعن رعنا ورعونة، وقال الأصمعي وعجم عجمة وعجومة.
صفات على أفعل لا فعل لها

وجاءت صفات على أَفْعل، وذكر سيبويه أن العرب لم تتكلم لها بأفعال ولكن بنتها بناء أضدادها، وهي: الأغْلب، والأزْبر: العظيم الزُّبْرة وهو الكاهل، والأهْضَم، والآذَن، والأخْلَق، والأمْلس، والأنْوَك، والأحْزَم، والأخْوَص، والأقطع، والأجْذم للمقطوع اليد.
قد جاء في كتاب العين وغيره لبعضها أفعال والقياس يصحبها، والأميَل: الذي لا سلاح معه، والأشيب وقال في هذين: استغنوا بمال عن ميل، ويشاب عن شِيب شبهوه بشاخ، وقد قالوا في الأصيد: صيد يصيد صيدا. انتهى.
الصفات على وزن فعلى

كل ما جاء من الصفات على وزن فَعْلى (بالفتح) فهو مقصور ملحق بالرباعي نحو: سَكْرى، وعَبْرى، وثَكْلى، ورَهْوى: عيب تعاب به المرأة وامرأة جَهْوى: قليلة التستر وهو كثير.
قاله في الجمهرة.
فعلى

كل حرف جاء على فُعَلاء فهو ممدود إلا أحرف جاءت نوادر: أُرَبَى وشعَبى وأُدَمى.
ذكره ابن قتيبة في أدب الكاتب
فعال

قال الفارابي في ديوان الأدب: كل ما كان على فِعّال من الأسماء أبدل من

(2/102)


أحد حرفي تضعيفه ياء، مثل دينار وقيراط كراهة أن يلتبس بالمصادر إلا أن يكون بالهاء فيخرج على أصله، مثل: ذِنّابة، وصِنّارة، ودنَّامة لأنه الآن أمن التباسه بالمصادر.
ومما جاء شاذا على أصله قولهم للرجل الطويل: خناب. انتهى.
فعول فعول

كل ما جاء على فَعُّول فهو مفتوح الأول كسَفُّود، وكَلُّوب، وخَرُّوب، وعَبُّود، وهَبُّود، وهما جبلان، وقَيُّوم، ودَيُّوم، وفَلّوج ودَمُّون وهما موضعان، ومَرُّوت: واد، وبَلُّوق: أرض لا تنبت، حَيُّوت: ذكرُ الحيات، ماء بَيّوت إذا بات ليلة، وسهم صَيّوب، ومطر صيُّوب أيضا، وقوم سَلُّوقَ: يتقدمون العسكر، وكَيّول: المتأخر عن العسكر، وسَنّوت، وكمون وفروج، وفروخ، وشبور: البوق، وققور: نبت، ودَبُّوس، وبَلُّوط: شجر، وشَبُّوط: ضرب من السمك، وتَنُّوم: شجر، وزقُّوم.
إلا لفظين فقط فإنهما بالضم: سُبُّوح وقُدُّوس.
قاله في الجمهرة
وقال في باب آخر: تقول العرب: سَبُّوح وقَدُّوس وسَمُّور وذَرُّوح وقد قالوا بالضم وهو أعلى، والذُّرُّوح واحد الذراريح وهو الدود الصغار.
وقال ابن دَرَسْتَويه في شرح الفصيح: وكل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأول إلا السُّبوح، والقُدُّوس والذُّروح فإن الضم فيها أكثر وقد تفتح.
ولم يجىء عن العرب في شيء من كلامهم غير هذه الثلاثة خاصة وسائر نظائرها مفتوح.
ما آخره ال أوايل

كل اسم في لغة العرب آخره ال أو إبل فإنه يضاف إلى الله تعالى، نحو: شرحبيل، وعبد ياليل، وشَراحيل، وشمهيل، وما أشبه هذا.
نقله في الجمهرة عن ابن الكلبي.
وقال ابن دريد إلا قولهم: زئْجيل، فإنه الرجل الضئيل الجسم، وبنو زنجئيل: بطن من اليمن.
فعل ثانيه واو

كل اسم على فُعْل ثانيه واو، جائز أن يجمع على ثلاثة أوجه: كوز وكيِزان وأكواز وكِوَزة، ونون ونينان وأنْوان ونِوَنة.
رواه ابن مجاهد عن السمري عن الفراء.

(2/103)


الفعيلى

كل مصدر كان على مثال الفِعيِّلى فهو مقصور لا يمد ولا يكتب بالألف، نحو: الهِزِّيمى، والخِطِّيمى، والرِّثِّيثَى والرِّدِّيدَى.
وزعم الكسائي أنه سمع المد والقصر في خِصِّيصى وأمرهم فيضُوضَى بينهم.
وقال الفراء: لم أسمع أحدا من العرب يمد شيئا من هذا، ولم يجزه. ذكره ابن السكيت في المقصور والممدود.
النسب غير المشدد

كل نسب فهو مشدد إلا في ثلاثة مواضع: يَمان وشآم وتَهام.
قاله ابن خالويه.
وزاد في الصحاح: نَباطِ يقال: رجل نَباطي ونَباط مثل: يَماني ويَمان.
كل اسم جنس جمعى فإن واحده بالتاء وجمعه بدونها كسدَر وسِدْرة، ونَبِق ونَبِقة إلا أحرفا جاءت بالعكس نوادر وهي: الكمْأة جمع كَمْء، والفِقَعَة جمع فَقْع. ضرب من الكمْأة. قاله في ديوان الأدب.
فعل يفعل

قال أبو عبيد في الغريب المصنف، وابن السكيت في إصلاح المنطق، والفارابي في ديوان الأدب: قال الكسائي: كل شيء من أَفْعَل وفَعْلاء سوى الألوان فإنه يقال منه فَعل يفعَل كقولك: عرِج يعرَج وعمِي يعمَى إلا ستة أحرف فإنه يقال فيها فَعُل يفعُل: الأسمر والآدم والأحمق والأخرق والأرعن والأعجف.
وقال الأصمعي والأعجم أيضا.
فعل يفعل

قال في الصحاح: كل فعل كان ماضيه مكسورا فإن مستقبله يأتي مفتوح العين نحو: عِلم يعلَم إلا أربعة أحرف جاءت نوادر: حسِب يحسِبُ، ويئس ييئس، ويبس ييبسَ، نعم ينعِمَ، فإنها جاءت من السالم بالكسر والفتح.
وفي المعتل ما جاءَ ماضيه ومستقبله جميعا بالكسر: ومِق يمِق، ووفق يفِق، ووثِق يثِق، وورِع يرِع، وورِم يرِم، وورِث يرِث، وورِي الزنديري، وولِي يلِي.
قال أبو زيد في النوادر: كل شيء هاج فمصدره الهَيْج غير الفحل فإنه يهيج هياجا

(2/104)


إبدال الهمزة والواو

قال المبرِّد في الكامل: كل واو مكسورة وقعت أولا فهمزها جائز، نحو: وِشاح وإشاح، ووِسادة وإسادة.
قال ثعلب في أماليه: كل الأسماء يدخل فيها واو القسم فتخفض، وتخرج الواو فترفع وتخفض.
ولا يجوز النصب إلا في حرفين وأنشد [// من المنسرح //]
(لا كعبة الله ما هجرتكم ... إلا وفي النفس منكم أرب)
والحرف الآخر: [// من الوافر //]
(قضاء الله قد سفع القبورا)
قال ابن السكيت في المقصور والممدود: كل ما كان من حروف الهجاء على حرفين الثاني منهما يمد ويقصر.
من ذلك: الباء والتاء والثاء والفاء والطاء والظاء والحاء والخاء والراء والهاء والياء.
قال ابن ولاد في المقصور والممدود: قال الخليل: ليس في الكلام مثل وعوت ولا شووت لا يجوز أن يكون على ثلاثة أحرف وفاء الفعل ولامه واو.
ولا يقولون: قووت فيجمعون بين واوين.
قال ابن ولاد: وعُشُورا (بضم العين والشين) وزعم سيبويه أنه لم يُعلم في الكلام شيء جاء على وزنه، ولم يذكر تفسيره.
وقرأت بخط بعض أهل العلم أنه اسم موضع، ولم أسمع تفسيره من أحد.
فعلى

قال ابن دَرَسْتويه في شرح الفصيح: ليس في كلام العرب اسم آخره واو أوله مضموم فلذلك لما عربوا خسروا بنوه على فَعْلى (بالفتح) في لغة وفِعْلى (بالكسر) في لغة أخرى، وأبدلوا الكاف في الخاء علامة لتعريبه فقالوا: كسرى.

(2/105)


فعلى

قال المطرزي في شرح المقامات: قال أبو علي الفارسي: الظِّرْبَى جمع ظَرِبان والحِجْلى جمع الحَجَل ولا أعلم لهذين الحرفين مثلا.
قال المرزوقي في شرح الفصيح: ذكر أهل اللغة أنه ليس في الكلام كلمة وأنشد أو لها ياء مكسورة إلا يِسار لغة في اليَسار لليد اليسرى، وقولهم يِعاط لفظة يحذر بها هذلية وأنشد: [// من الوافر //]
(إذا قال الرقيب ألا يِعاطِ)
قال الجوهري في الصحاح، وسلامة الأنباري في شرح المقامات: ليس في الكلام افعوعلت يتعدى إلا اعْرَوْرى الفرس: ركبه عريا، واحلولى. قال: [// من الطويل //]
(فلما أتى عامان بعد انْفصاله ... على الضرع واحلولى دثارا يرودها)
مواد مهملة

قال ابن دريد في الجمهرة: لم يجيء من مادة ب م م إلا قولهم البمة الدبر، ولا من مادة أي ي إلا في الاستفهام ونحوه، ولا من مادة ب ي ي، ولا هـ ي ي إلا قولهم لمن لا يُعرف ولا يُعرف أبوه هي بن بي، وهيان بن بيان، ولا من مادة خ ك ك إلا قولهم كخَّ يكِخ كَخّاً وكخيخا إذا نام فغط، ولا من مادة د ط ط إلا قولهم طد الشيء في الأرض في معنى الأمر، ولا من د ظ ظ إلا دظَّه يُدظه دظا، والدظ: الدفع العنيف، ولا من ذ ك ك إلا الذَّكْذَكَة، ولا من زوو إلا الزو وهما القرينان من السفن وغيرها يقال: جاء فلان زَوّاً إذا جاء هو وصاحبه، ولا من ز ي ي إلا هذا زِيّ حسن وهي الشارة أو الهيئة.

(2/106)


وقال أبو عبيدة: دخل بعض الرجاز البصرة فلما نظر إلى بزة أهلها قال: [// من الرجز //]
ما أنا بالبصرة بالبصري ... ولا شبيه زِيها بزيي)
ولا من ط ي ي إلا طويت الثوب طيا، ولا من ع ظ ظ إلا ما ذكره الخليل: عظته الحرب بمعنى عضته والعظ: الشدة في الحرب، والرجل الجبان يعظ عن مقاتله إذا نكص وحاد وهذا فات ابن دريد في الجمهرة فإنه ذكر أن هذه المادة أهملت مطلقا ولم يستثن شيئا، وذكر أيضا أن الياء مع الفاء أهملت مطلقا واستدرك عليه ابن خالويه أن العرب تقول يَافَيّ ما لي أفعل كذا إذا تعجبوا، والفي من الظل إذا تركت الهمز والفي: الجماعة من الطير، ولم يجيء من مادة ل ن ن إلا لن النافية، ولا من م هـ هـ إلا مَهْ ولا من وي ي إلى ويْ في التعجب، ولا من هـ ي ن إلا ما هَيَانُك أي شانك.
قال ابن السكيت في الإصلاح: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: ليس في الكلام حَلَقة إلا في قولهم: هؤلاء قوم حَلَقة للذين يحلقون الشعر، جمع حالق.
مفعل ومفعل

قال ثعلب في فصيحه وابن السكيت في الإصلاح: كل اسم في أوله ميم زائدة على مفعل أو مفعلة مما ينقل أو يعمل به مكسور الأول، نحو: مِطرقة، ومِروحة، ومرآة، ومِئزر، ومِحلب للذي يحلب فيه، ومِخْيَط، ومِقْطع، إلا أحرفا جئن نوادر، بالضم في الميم والعين وهن: مُدهُن ومُنخُل ومُسعُط ومُدُق ومُكحُلة ومُنصُل وهو السيف.
ونظم ابن مالك الآلات التي جاءت مضمومة فقال: [// من الرجز //]
(مُكحُلة مع مُدهُن ومُحرُضه ... مع مُنخُل منصُل ومُنقُر مُدُقُّ)
المحرُضة: وعاء الأشنان، والمُنقر: بئر ضيقة.
أفعال للمفرد

قال المعري في بعض كتبه: كل مافي كلام العرب أفعال فهو جمع إلا ثلاثة

(2/107)


عشر حرفا: قولهم ثوب أسْمال، وأخْلاق، وبرمة أَعْشار، وجفنة أكْسار إذا كانتا مشعوبتين، ونعل أَسْمَاط إذا كانت غير مخصوفة، وحبل أحْذاق وأَرْمام وأَقْطاع وأرْماث إذا كان متقطعا موصلا بعضه إلى بعض، وثوب أَكْباش لضرب من الثياب رديى النسج، وأرض أحْصَاب إذا كانت ذات حصى، وبلد أمْحال أي قحط، وماءٌ أسْدام إذا تغير من طول القدم.
قلت: وزاد في الصحاح: رمح أقْصاد أي متكسر، وبلد أخْصاب أي خصب.
وقال: الواحد في هذا يُراد به الجمع، كأنهم جعلوه أجزاء قال وقلب أعْشار جاء على بناءِ الجمع كما قالوا: رمح اقتصاد.
إفعال غير مصدر

قال المعري: كل ما في كلامهم إفعال (بكسر الألف) فهو مصدر إلا أربعة أسماء، قالوا: إعْصار وإسْكاف، وإمْخَاض وهو السقاء الذي يمخض فيه اللبن، وإنشاط: يقال: بئر إنشاط وهي التي تخرج منها الدلو بجذبة واحدة انتهى.
وزاد بعضهم: إنسان وإبهام.
الجمع ينقص عن واحده

قال ابن مكتوم في تذكرته: قال محمد بن المعلي الأزدي من كتاب المشاكهة: زعم المبرد أنه لم يأت في كلام العرب جمع هو أقل من واحده بهاء إلا في المخلوقات لا في المصنوعات، مثل: حبة وحب وتمرة وتمر، وبقرة وبقر.
ولا يكون ذلك فيما يصنعه الآدميون لا يقال: جَفْنة وجَفْن، ولا درقة ودرق، ولا شبكة وشبك، ولا جرة وجر، ولا جحفة وجحف.
فعالة

وقال أيضا: جاءت أربعة أحرف على فَعَالَّة لم يأت غيرها فيما ذكره الأصمعي، وهي: غبارَّة الشتاء حتى تكون الأرض غبراء لا شيء فيها، وحمارَّة القيظ وصبارَّة البرد: شدتهما، وألقى فلان على فلان عَبالَّته أي ثقله.
قلت: زاد في الصحاح الزعارَّة (بتشديد الراء) شراسة الخلق.
فعالى

وقال أيضا: ليس في الكلام فُعَّالى جمعه فُعَّلات إلا شُقَّارى جمعه شقارات وهي شقائق النعمان، وخبازى جمعه خبازات.

(2/108)


تعاقب اللام والراء

وقال أيضا: سمعت أبا رياش يقول: لم تسبق اللام الراء إلا في غرل وجرل وورل وأرل فالغرل من الغَرْلة والأغرل والغرل: وهي القُلْفة والأقلف والقَلَف، والجَرَل: ما غلظ من الأرض، ويقال: أرض جَرِلة إذا كانت ذات جَرَاول، والوَرَل: جنس من الضباب، وأَرل: موضع.
وقال غير أبي رياش: بَرل الديك إذا نشر بُرائِله، وهو ريشه الطويل الذي في عنقه ينشره للقتال إذا غضب.
فعلاء

قال ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود: قال الفراء: ليس في الكلام فُعْلاء ساكنة العين ممدودة إلا حرفان يقال للقُوَباء قُوباء وللخششاء خشاء.
فعلاء

قال: وليس في الكلام فِعَلاء (مكسورة الفاء مفتوحة العين ممدودة) إلا ثلاثة أحرف: السِّيَراء: ضرب من البُرود ويقال: الذهب، والحولاء، والكلام فيه بالضم، والعنباء للعنب.
فعلاء

قال: وليس في الكلام فَعَلاء (بتحريك ثانيه وفتح الفاء) غير هذين الحرفين: السَّحَناء: الهيئة لغة في السحْناء (بالسكون) وثَأَداء لغة في ثأداء (بالسكون) .
فعال وفعال في الأصوات

قال: وكل الأصوات مضمومة كالدُّعاء، والرُّغاء، الثغاء، العُواء، والعُكاء: الصفير والحُداء، والضُّغاء، ضغاء الذئب، والزُّقاء: زقاء الديك إلا حرفين: النِّداء وقد ضمه قوم فقالوا النُّداء، والغِناء.
وفي الصحاح قال الفراء: يقال: أجاب الله غُواثه وغَواثه، قال: ولم يأت في الأصوات شيء بالفتح غيره، وإنما يأتي بالضم مثل: البُكاء والدُّعاء، أما بالكسر، مثل: النِّداء والصِّياح.
قال البَطَلْيُوسي في شرح الفصيح: قال المبرد حمارَّة القيظ مما لا يجوز أن

(2/109)


يحتج عليه ببيت شعر، لأن ما كان فيه من الحروف التقاء ساكنين لا يقع في وزن الشعر إلا في ضرب منه يقال له المتقارب وذلك قوله: [// من المتقارب //]
(فذاك القصاص وكان التقاص ... فرضا وحتما على المسلمينا)
فعول واوي اللام

قال البَطَلْيُوسي أيضاََ في الشرح المذكور، والتبريزي في تهذيبه: ليس في الكلام فَعول مما لام الفعل منه واو فيأتي في آخره واو مشددة إلا عَدوّ، وفَلوّ، وحَسوّ، ورجل نَهوّ عن المنكر، وناقة رَغو: كثيرة الرغاء.
فعل يفعل

وقال التبريزي في تهذيب إصلاح المنطق: قالا فَضِل (بالكسر) يفضُل (بالضم) وليس في الكلام حرف من السالم يشبهه، وقد أشبهه حرفان من المعتل، قال بعضضهم: مت (بالكسر) تموت، ودمت (بالكسر) تدوم.
فعال لأسماء الأدواء

قال ابن السكيت: يقال رماه الله بالسُّوَاف أي الهلاك.
كذا قال أبو عمرو الشيباني وعُمارة، وسمعت هشاما يقول لأبي عمرو: إنَّ الأصمعي يقول: السُّواف (بالضم) وقال: الأدواء كلها جيء بالضم: نحو: النُّحاز، الدُّكاع والقُلاب قال أبو عمرو: لا إنما هو السواف.
فعيل لفعل

قال الفارابي في ديوان الأدب: فَعِيل لِفَعْل جَمْع عزيز، ومنه: عبْد وعَبيد، وكلْب وكَلِيب.
المضاعف المتعدي

كل ما كان من المضاعف من فعلت متعديا فهو على يفعُل (بالضم) لا يكون شيء منه على يفعِل (بالكسر) إلا حرفان شذا فجاءا على يفعُل ويفعِل وذلك قولهم:

(2/110)


عله بالحناء يعله (لغة) وهره يهُرَّه ويهِرَّه إذا كرهه ولا ثالث لهما وباقي الباب كله بالضم نحو ردَّ يرُدُّ وشد يشُد وعق يعُق ذكر ذلك أبو علي الفارسي في تذكرته
وقال ابن السكيت في الإصلاح، قال الفراء: ما كان من المضاعف على فعلت متعديا فإن يفْعُل منه (بالضم) إلا ثلاثة أحرف نادرة وهي: شده يشُده ويشده، علَّه يَعِلّه من العلَل وهو الشُّرب الثاني، ونمَّ الحديث ينُمّه وينِمّه فإن جاء مثل هذا أيضا مما لم نسمعه فهو قليل.
قال في الصحاح: المصدر من فَعل يفعِل العين مَفْعَل (بفتح العين) وقد شذت منه حروف فجاءت على مفعل كالمجيء، والمحيض، والمكيل، والمصير.
فعل وفعل

قال في الصِّحاح: قال عيسى بن عمر: كل اسم على ثلاثة أحرف، أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقلة ومنهم من يخففه، مثل: عُسْر وعسُر، رُحْم ورُحُم، وحُلْم وحُلُم، ويُسْر ويُسُر، وعُصْر وعُصُر.
قال ابن دَرَسْتَويه في شرح الفصيح: أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون: كل ما كان الحرف الثاني منه حرف حلق جاز فيه التسكين والفتح، نحو: الشعْر والشعَر، والنهْر والنهَر وقال الحذاق منهم: ليس ذلك صحيحا لكن هذه كلمات فيها لغتان، فمَن سكن من العرب لا يفتح، ومَن فتح لا يسكن إلا في ضرورة شعر والدليل على ذلك أنه جاء عنهم مثل ذلك في كلام كثير، ليس في شيء منه من حروف الحلق شيء مثل: القبْض والقبَض، فإنه جاء فيهما الفتح والإسكان قال: ومما يدل على بطلان ما ذهبوا إليه أنه قد جاء في النطع أربع لغات، فلو كان ذلك من أجل حروف الحلق لجازت هذه الأربعة في الشعر والنهر، وفي كل ما كان فيه شيء من حروف الحلق. انتهى.
فما جاء فيه الوجهان مما ثانيه حرف حلْق: الشعْر: والشعر، والنهر والنهَر، والصخْر والصخَر، والبعْر والبعَر، الظعْن والظعَن، والدأْب والدأَب، والفحْم والفحَم، وسحْر وسحَر للرئة.
ومما جاء فيه الوجهان وليس ثانية حرف حلق: نشْز من الأرض ونشَز مرتفع، ورجل صدْع، صدَع: ضَرْب خفيف اللحم، وليلة النفْر والنفَر، وسطْر وسطَر، وقدْر وقدَر، ولغْط ولغَط، وقط الشعرِ وقطَط، وشَبْر وشَبَر: العطية، وشَمْع

(2/111)


وشمَع، ونَطْع ونَطَع، وعَدْل وعَدَل، وطرْد وطرَد، وشل وشَلَل، وغَبْن وغبَن، ودَرْك ودَرَك، وشبْح وشبَح للشخص.
ذكر ذلك التبريزي في تهذيبه.
قال في المحكم: لا تجتمع كسرة وضمة بعدها واو ليس بعدهما إلا ساكن، ولذلك كانت خندورة (بكسر الخاء المعجمة) لغة قبيحة ولا نظير لها وهي الشعبة من الجبل.
جمع فعل على فعل

قال الزبيدي في كتاب الاستدراك على العين: قل ما يجمع فَعْل على فُعُل إلا حروفا محكية، نحو: سَقْف وسُقْف، ورَهْن ورُهُن.
المعدول عن الرباعي

قال في الصحاح: لم يسمع العدل من الرباعي إلا في قَرْقَارِ وعَرْعارِ قال الراجز: [// من الرجز //]
(قالت له ريح الصبا قرقار)
يريد قالت له قَرقِر بالرعد كأنه يأمر السحاب بذلك.
وقال النابغة: [// من الكامل //]
(يدعو وليدهم بها عَرعار)
لأن الصبي إذا لم يجد أحدا رفع صوته، فقال عَرعار فإذا سمعوه خرجوا إليه فلعبوا تلك اللعبة. انتهى.

(2/112)


العدد

قال في الصحاح: قال أبو عبيد صاحب الغريب المصنف: لم يسمع أكثر من أُحاد وثُناء وثُلاث ورُباع إلا في قول الكميت: [// من المتقارب //]
(ولم يستريثوك إلا رميت ... فوق الرجالِ خصالا عُشَارا)
قال الفارابي والجوهري: العرب تقول: هو يسقي نخله الثلث لا يستعمل الثلث إلا في هذا الموضع وفي نوادر أبي زيد قالوا: هم العشير إلى السديس ولا يقولون: خميسا ولا ربيعا ولا ثليثا، وقالوا: لك عشير المال وتسيعه إلى سديسه ولم يعرفوا ما سوى ذلك.
وفي الغريب المصنف: يقال: عشير، وثمين، وخميس، ونصيف، وثليث، يريد العُشْر والثُّمْن الخُمْس والنِّصْف والثُّلُث.
وقال أبو زيد: العشير والتسيع والثمين والسبيع والسديس ولم يعرفوا ما سوى ذلك.
مفعل من المعتل

قال الجوهري في الصِّحاح، والتبريزي في تهذيبه: جاء على مَفْعَل من المعتل مَوْهَب: اسم رجل، ومَوْرَق كذلك، ومَوْكَل: اسم موضع ومَوظَب: اسم أرض، وقولهم: دخلوا مَوْحَد، وموزَن: موضع.
خليق به

قال ابن دريد: قال أبو زيد يقال فلان حجي بكذا، وخلِيق به، وجدير به، وقِمَن به، ومقمنة به، وعسي به، ومَعْساة به، ومخلَقة به، وقَرَفٌ به، ويقال فيه كله: ما أفْعَله، وأَفْعِل به، إلا قَرِف، فإنه لا يقال: ما أقْرَفَه.
قال الأصمعي: قال أبو عمْرو بن العَلاء: ليس في كلام العرب أتانا سحَراً ولكن أتانا بسَحَر، وأتانا أعلى السَّحَرين.
وليس في كلامهم بينا فلان قاعد إذا قام إنما يقال: بينا فلان قاعد قال.
ذكره في الجمهرة.

(2/113)


قال النَّجَيْرَمي في فوائده: قال الأصمعي: تقول العرب كِدْت أفعل ذاك أكَادُ، ومنهم من يقول: كُدت أفعل ذاك أكاد، قال: وليس في كلامهم فعلت أفعل إلا هذا.
فعلع

قال في الصِحاح: ليس في الكلام فَعْلَع إلا حَدْود: اسم رجل، ولو كان فَعْلَل لكان من المضاعف، لأن العين واللام من جنس واحد وليس هو منه.
المضاعف اللازم والمتعدي

وقال كل ما كان من المضاعف لازما فمستقبله على يفعِل (بالكسر) إلا سبعة أحرف جاءت بالضم والكسر، وهي يَعُِِلُّ، ويَشُِحُّ، ويَجُِدُّ في الأمر، ويَصُِدُّ أي يصيح، ويَجُِمُّ من الجمام، والأفعى تفح، والفرس يشب.
وماكان متعديا فمسقبله يجيء بالضم إلا خمسة أحرف جاءت بالضم والكسر وهي: يشد، ويعله، ويبت الشييء، وينم الحديث، ورم الشي يرمه.
تصغير الفعل

قال في الصحاح: لم يصغروا من الفعل غير قولهم: ما أمليح زيدا، أحيسنه
نعت المذكر على فعلى

وقال: لم يجيء في نعوت المذكر شيء على فَعَلى سوي حمار حَيَدى: أي يحيد عن ظله لنشاطه ويقال كثير الحيود عن الشيء.
سيد وسادة وسري وسراة

وقال سيِّد وسادة، تقديره فَعَلة، مثل: سري وسَرَاة ولا نظير لهما.
وقال: فَعْلة لا يجمع على فَعَل إلا أحرفا مثل: حَلْقة وحلَق، وحمْأة وحَمأ، بَكْرة وبكَر.
قال التبريزي في تهذيبه: يقال ثلثت القوم أثلُثهم (بالضم) إذا أخذت ثُلث أموالهم، وكذلك يضم المستقبل إلى العشرة إلا في ثلاثة أحرف: الأربعة والسبعة والتسعة.

(2/114)


مؤنث فعلة

قال في الصِّحاح: لم يأت من الجمع على هذا المثال إلا أحرف يسيرة: شجَرة وشجْراء، قَصَبة وقَصْباء، وطَرَفة وطرْفاء، وحَلَفة وحلْفاء وكان الأصمعي يقول في واحد الحلفاء حَلِفة (بكسر اللام) مخالفة لأخواتها.
وقال سيبويه: الشجْراء واحد وجمع، وكذلك القصْباء، الطرْفاء والحلْفاء.
وقال: لا يعرف فَعلة جمع فَعيل غير سَراة وسرى.
مؤنث فعلان

قال ابن مالك في كتابه النظم الفرائد: كل ما جاء على فَعْلان فمؤنثه على فَعْلى غير اثني عشر اسما فإنها جاءت على فعلانة ثم نظمها فقال: [// من الهزج //]
(أجز فعلى لفعلانا ... إذا اسثنيت حبلانا)
(ودخنانا وسخنانا ... وسفينا وضَحْيانا)
(وصَوْجانا وغَلاّنا ... وقَشْوانا ومَصّانا)
(ومَوْتانا ونَدْمانا ... وأتبعهن نصرانا)
الحبْلان: الرجل الكبير البطن، ويوم دَخْنان: كثير الدُّخان، ويوم سَخْنان: من السخونة، وسَفْيان: الرجل الطويل، يوم ضَحْيان: ضاحي، وصوْجان من الإبل والدواب: الشديد الصلب، وغَلاَّن: الرجل الكثير النسيان، وقَشْوان: القليل اللحم، ومَصّان: اللئيم، ومَوْتان: الضعيف الفؤاد، ونَدْمان: نَديم، ونصْرَان: نصراني.
أفعل

قال ابن مالك أيضا: كل ما هو على أفْعُل: فهو جمع إلا ألفاظا، ونظمها فقال: [// من الرجز //]
(في غير جمعٍ أفعُلٌ كأبلُم ... وأجرُب وأذرُح وأسلُم)
(وأسعُف وأصبُح وأصوُع ... وأعصُر وأقرُن به أختم)
مفعول ومفعول

قال ابن مالك: كل ما كان في الكلام على وزن مَفْعول فهو مفتوح إلا سبعة ألفاظ فإنها مضمومة المُعلوق ما يعلق به الشيء، والمغرود: ضرب من الكمْأة،

(2/115)


والمُزمور: لغة في المزمار، والمُغْبُور والمُغْثُور والمُعْفُور: شيء ينضجه شجر العرفط حلو كالناطف وله ريح منكرة، والمنخور لغة في المنخار.
يفعول

قال: وكل ما كان في الكلام على وزن يَفْعول فهو مفتوح لا يستثنى منه شيء.
تفعول وتفعول

وكل ما كان على وزن تَفعول (بالتاء) فهو مفتوح ويستثنى منه لفظان تُؤثُور وهي حديدة تُجعل في خف البعير ليقتص آره، وتهلوك: لغة في الهلاك.
فعلول وفعلول

وكل ما كان على وزن فُعلول فهو مضموم، مثل: عُصفور ويستثنى منه أربعة ألفاظ: اثنان فتحهما مشهور واثنان فتحهما قليل فالأولان صَعْفوق وهو الذي يحضر السوق للتجارة ولا نقد معه، وليس له رأس مال فإذا اشترى أحد شيئا دخل معه وبنو صَعْفوق: خَوَل باليمامة، وبَعْصُوص: دُوَيبّة.
والآخران بَرْشوم وهو ضرب من الثمر، وغَرنوق لغة في الغُرنوق وهو طير من طيور الماء، ويقال أيضا للشاب الناعم.
ثم نظم ذلك فقال: [// من الهزج //]
(بضم بدء مُعلوق ... ومُغرود ومُزمور)
(ومُغبور ومُغثور ... ومُغفور ومُنخور)
(وحتم فتح ميم من ... مضاهيه كمَذعور)
(وحتم فتح يَفْعول ... وذي التا غير تُؤثُور)
(وتُهْلوك وفُعلول ... بضم نحو عُصفور)
(وصَعْفوق وبَعْصوص ... بفتح غير منكور)
(وبَرشوم وغَرنوق ... بفتح غير مشهور)
(كذا الخرنوب والزرنوق ... واضمم ما كأُسطور)
الزَّرنوق: المهر الصغير - عن ابن سيده.
فعل جمع فاعل

قال ابن مالك: الذي ورد من فَعَل جمعا لفاعل ألفاظ مخصوصة ثم نظمها فقال: [// من المتدارك //]
(فعل للفاعل قد جعلا ... جمعا بالنقل فخذ مثلا)

(2/116)


(تبعا حَرسَا حَفَدا خَبَلا ... خَدما رَصَدا رَوَحا خَوَلا)
(سَلَفا طَلبا طَبنا عَسَسا ... غَيبا فَرطا قَفَلا هملا)
فاعل

وقال: الذي ورد من فاعَل (بفتح العين) ألفاظ محصورة ثم نظمها فقال: [// من الرجز //]
(اخصص إذا نطقت وزن فاعل ... بباذَق وخاتَم وتابل)
(ودانق وراسن ورامك ... ورانج ورامج وزاجَل)
(وساذَج وسالَخ وشالَم ... وطابَع وطابَق وناطَل)
(وطاجن وعالَم وقارَب ... وقالَب وكاغَد وما يلي)
(من كامخ وهاون ويارج ... ويارق وبعضها بفاعل)
فعلان ليس مصدارا

وقال أيضا: الذي جاء على فَعَلان بفتح أوله وثانيه وليس بمصدر ألفاظ محصورة ثم نظمها فقال: [// من الرمل //]
(ما سوى المصدر مما فَعلان ... أَليَان حَظَوان شَحذان)
(شَقَذان صَبَحان صَحَران ... صَلَتان صَمَيان عَلَتان)
(عَدَوان فَلَتان قَطَوان ... كَذبان لَهَبان مَلَدان)
(بَردَان حَدَثان دَبَران ... ذَنَبان رَمَضان سَرَطان)
(سَرَعان سَفَوان شَبَهان ... صَرَفان صَفَوان عَلَجان)
(عَنَبان غَطَفان كَرَوان ... نَفَيان وَرَشَان يرقان)
فعل ليس جمعا

وقال أيضا: الذي جاء على فُعَّل وليس جمعا ألفاظ محصورة ثم نظمها، فقال: // من الرجز //
(في غير جمع قل وزن فُعَّل ... كتُبَّع وجُبَّأ وحُوَّل)
(وجُلَّب وخُلَّق وحُنَّر ... وخُلَّب وخُلَّر ودُخَّل)
(وزُرَّق وذُرَّح وزُمَّج ... وسُرَّق وسُلَّج ودُمَّل)
(وصُلَّب وطلَّع وعلَّف ... وعُوَّذ وزُمَّت وزُمَّل)
(وعُوَّق وغُبَّر وغُرَّب ... وقُبَّر وقُلَّب وقُمَّل)
(وكُرَّز وخُرَّق وسكر ... وسلم وسنم وجمل)

(2/117)


ويح وما يشبهه

قال ابن فارس في المجمل: قال الخليل: لم يسمع على هذا البناء إلا وَيْح، وويب، وويس، وويه، وويل، وويك.
إضافة وحد

وقال: لا يضاف وحد إلا في قولهم: نسيجُ وحْدِه، وعُيَير وحده، وجُحَيش وحْده، ورُجَيل وحده.
فعال جمعا لأفعل

وقال: ليس في الكلام أفعل مجموعا على فعال إلا أعجف وعجاف.
فعلاء صفة للواحدة

قال الأندلسي في المقصور والممدود: لم يأت في الصفات للواحدة على فعلاء سوى امرأة نُفَساء: سال دمها عند الولادة، وناقة عُشَراء: بلغ حملها عشرة أشهر.
جمع فعل على أفعل

قال في الصحاح: لا يجمع فَعَل على أفْعُل إلا في أحرف يسيرة معدودة مثل: زمن وأزمن.
وجبل وأجبل، وعصا وأعص.
أفعل غير جمع

قال ابن فارس في المجمل: سمعت أبا الحسن القطان يقول: سمعت ثعلبا يقول: حكى أبو المنذر عن القاسم بن معن أنه سمع أعرابيا يقول: هذا رصاص آنُك: وهو الخالص.
قال: ولم يوجد في كلام العرب أفْعُل غير هذا الحرف.
وحكى عن الخليل أنه لم يجد أفْعُلاً إلا [جمعا] غير أشد.
انتهى.
فعلل

قال في المجمل: مكان ضَلَضِل: غليظ، قال الخليل: ليس في باب التضعيف كلمة تشبهها، وقد حدثني أبو الحسن القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن أصحابه قال: الزَّلَزِل: الأثاث والمتاع وذلك على فعلل.

(2/118)


المقصور المنون

قال القالي في المقصور والممدود: قال سيبويه: لم يأت فَعْلى من المقصور منونا إلا اسما: كأرْطى وعَلْقى وتَتْرى ولم يأت صفة إلا بالهاء.
قالوا: ناقة حلباة ركباة.
فاعلى

وقال القالي في أماليه: الباقِلى على مال فاعِلَّى (مشدد مقصور) الفول، فإذا خفف مد، فقيل: البَاقِلاَء ولا أعلم له نظيرا في الكلام.
قلت: نظيره شاصِلَّى: نبت إذا قُصِر شدد، وإذا مد خفف ذكره في الصِّحاح.
فعولى وفعنللى

وقال: القالي: لم يأت على فَعَوْلَى إلا حرف واحد، عَدَوْلَى: قرية بالبحرين.
وقال لم يأت على فَعَنْلَلَى سوى شَفَنتَرى وهو المتفرق.
قال الأصمعي: سألت أعرابيا عن الشَّفَنْتَري فلم يدر ما أقول له فقال: لعلك تريد أشفاتري.
فعلنى

وقال القالي: لم يأتِ على مثال فَعَلْنَي منونا سوى حرف واحد وهو العَفَرْني: الغليظ.
مفعلي

ولا على مثال مفعلي غير حرف واحد وهو المكوري: العظيم الروثة.
مفعلي

ولا على مثال مفعلي غير حرف واحد، وهو المرعزى.
فعلى

ولا على مثالِ فِعْلى منون صفة غير حرف واحد وهو: رجل كِيصَى أي وحده.
فعللى

ولا على مثال فعللى غير حرفين: الهِنْدبى، وجلس القرْفَصى.
وقال الفراء: إذا كسرت القاف قصرت، وإذا ضممتها مددت.

(2/119)


فعلنى

ولا على مثال فِعَنْلى غير حرف واحد وهو العِرَضْنى: الاعتراض في المشي.
يقال: هو يمشي العرضنى.
إفعلى

ولا على مثال إفْعَلى غير حرف واحد وهو إيجلى، أحسبه موضعا.
مفعلي

ولا على مثال مفعلي غير حرف واحد وهو المرعزي.
فعنلنى

ولا على مثال فعنلى سوى جلندى: اسم رجل.
فعلالاء

ولا على مثال فَعْلالا سوى قولهم: ما أدري أي البَرْناسا هو أي أي الناس.
أفعلاء

ولا على مثال أفْعَلاء سوى اليوم الأرْبَعاء (بفتح الباء) لغة في الأربعاء (بكسرها) .
فعللا

قاله الأصمعي: ولا على مثال فَعْلَلا سوى الهندبا (بفتح الدال) .
فعال

ولا على مثال فِعّال من الممدود سوى حرفين: الحناء والقثاء.
فعاللا

ولا على مثال فعاللا سوى الجخادبا.
أفعلاء وأفعلاوى

ولا على مثال أَفْعُلاء وأفْعُلاوَى سوى قعد فلان الأرْبعاء والأربُعاوى، أي متربعا حكاهما اللحياني، وهما نادران لا أعلم في الكلام غيرهما.
انتهى.
فوعلاء

قال في المقصور والممدود.
فُوعلاء بنية لم توجد في كلام العرب إلا معربة من كلام العجم: أُورِياء اسم.
بُورِياء البارِيّ.
جُودِياء: الكساء بالنبطية.
لوبياء: اسم

(2/120)


اسم موضع واسم مأكول من القطنية معروف.
سُوبياء: ضرب من الأشربة صُورياء: مدينة ببلاد الروم.
لُوثياء: الحوت الذي عليه الأرض. انتهى.
ذكر ما جاء في فُعالة

قال أبو عبيد في الغريب المصنف: سمعت الأصمعي يقول: الحُسَافة: ما سقط من التمر.
والحُرامة: ما التقط منه بعد ما تَصَرَّم يلقط من الكرب.
والكُرَابة مثله.
والحُثالة: الرديء من كل شيء، والحُفالة مثله.
والمُراقة: ما انتتف من الجلد المعطون وهو الذي يدفن ليسترخي، والبُراية: ما بريت من العود وغيره والنُّحاتة مثله والمُضَاغة ما مضغت والنُّفاضة ما سقط من الوعاء وغيره إذا نفض. والقُمامة والخُمامة والكُساحة كل هذا مثل الكُناسة والسُّباطة: نحو من الكناسة.
والحُشَاوة الرديء من كل شيء.
والنُّقاوة: الجيد من كل شيء. والنُّقاية مثله لغتان.
والنُّفاية: الرديء المنفي من كل شيء.
والكُدادة: ما بقي في أسفل القدْر.
والخُلاصة من السمن إذا طبخ.
والنُّفاثة: ما نفتَ من فيك، واللقاطة: كل ما التقتطه.
والصُّبابة: بقية الماء.
والعُصَارة.
ما سال من الثَّجير.
والمُصالة: ما مصل من الأقِط والحُزَانة: عيال الرجل الذي يتحزن بأمرهم، والعُمالة: رزق العامل.
والسُّلافة: أول كل شيء عصرته.
والعُجَالة: ما تعجلته.
والعُلاَثة: الأَقط بالسمن، وكل شيئين خلطتهما فهما عُلاثة.
والعُفافة: ما بقي في الضرع من اللبن.
الأُشابة: أخلاط الناس.
والتُّلاوة: بقية الديْن.
واللُّبانة: الحاجة والطُّلاوة: البهجة والحسن.
والطُّفاحة: زبد القدر وما علا منها.
الحُباشة: ما جمعت وكسبت.
والجُراشة: ما سقط من الشيء جريشا، إذا أخذت ما دق منه.
والخُماشَة: ما ليس له أرْش معلوم من الجراحة.
والخُباشة: ما تخبَّشْت من شيء، أي أخذته وغنمته.
والثُّمالة: بقية الماء وغيره.
والعُلاَلة: ما تعللت به.
واللُعاعة: بقلة ناعمة.
وقال أبو زيد: القُشامة والخُشارة جميعا: ما بقي على المائدة مما لا خير فيه. والذنبة: ذنب الوادي وغيره.
وقال أبو محمد الأموي: العُوادة: ما أعيد على الرجل من الطعام بعدما يفرغ القوم يخص به.

(2/121)


وقال أبو عمرو الشيباني: المُشاطة والمُراقة كله ما سقط منه الشعر.
والكُدامة: بقية كل شيء.
وقال غيرهم: الحُتامة: ما بقي على المائدة من الطعام.
والمُواصلة: عُسَالةُ الثياب.
والسُّغالة والعُلاوة: أسفل الموضع وأعلاه.
والقُوارة: ما قور من الثوب.
والسُّحالة: ما سقط من الذهب والفضة ونحوهما.
والشُّفَافة: بقية الماء في الإناء.
والسُّلالة: ما انسل من الشيء.
والعُجَاية: عصبَة في فِرْسِن البعير.
والنُّسافة: ما سقط من الشيء تنسفه مثل النخالة.
وقال العَدَبَّسُ: الهُتَامة: ما تَهتَّم من الشيء يُكَسّر منه.
وقال الفراء: الجُفافة: الشيء ينتثر من القت.
والقُرَامة: ما التزق من الخبز في التنور، وكذلك كل شيء قشرته عن الخبزة.
هذا جميع ما في الغريب المصنف.
وقال الجوهري في الصِّحاح: الحُلاءة على فُعالة (بالضم) قشرة الجلد التي يقشرها الدباغ مما يلي اللحم.
وفي ديوان الأدب: الزُّجاجة.
ومُجاجة الشيء: عصارته.
والجُذَاذة واحدة الجذاذ.
والقُرَارة: ما يصب في القدر من الماء بعد الطبيخ لا يحترق.
والحُشاشة: بقية النفس.
والمُشاشة: واحدة المشاش.
وبُضاضة الماء: بقيته.
وبُضاضة ولد الرجل آخر ولده.
والحُكاكة: ما يقطع عن الشيء عند الحك.
والسُّكاكة: الهواء.
والخُلالة: ما يقع من الشيء عند التخلل.
الشُّنانة: ما قطر من ماء من شجر.
والهُنانة: الشحمة.
ذكر ما جاء على فَعَنْلَى

السَّرنْدى: الشَّديد.
العَلَنْدى: الصلب الشديد، وضرب من الشجر أيضا.
وشَرَنْدى وشَرَنْتَى:: غليظ، وكَلَنْدى: أرض صلبة.
وخَبَنْدى: جارية ناعمة.
ودَلَغْطَى: صُلْب شديد.
وَعَبَنْقَى وَعَقَنْبَى من صفات العُقاب.
وعَكَنْبَى: العنكبوت.
وسَبَنْدَى وسَبَنْتَى: الجريء المقدَّم وهما من أسماء النمر.
وحَبَنْطَى: القصير العظيم البطن وبلَنْص: ضرب من الطير، الواحد بَلَصوص على غير قياس.
وبعير حَفَنْكَى: ضعيف.
وبَلَنْدى: ضخم.
وقَرْنَبَى: دُوَيِبَّة.
وخَفَنْجَى: رِخو لا غناء عنده.
عَصَنْصَى: ضعيف.
وبَرنْتَى: سيء الخلق.
وصلنقى: كثير الكلام.
ذكر ذلك في الجمهرة.

(2/122)


وزاد القالي في المقصور: نسر وجمل عبنَّى: ضَخْم.
وجمل جَلَنْزى: غليظ شديد.
ورجل زَوَنْزَى: قصير، وجمل بَلَنزَى وبلنْدَى: غليظ شديد.
ذكر ما جاء على فُعَالَى

قال في الجمهرة: قُدَامى الجناح: ريشه.
وزُبَانى العقرب: طرف قرنها ولها زُبانيان.
وذُنَابى: الذنب ويقال: منبته حُمادى وقُصَارى، ومعناهما واحد.
وجُمادى: الشهر.
وشُكَاعى: نبت.
وسُلاَمَى، واحدة السُّلاَمَيَات وهي عظام صغار في الكف والقدم.
وسمانى: طائر.
وشقاوى: نَبْت، (يشدَّد ويخفَّف) : وحُلاوَى: نبت.
وحُبارَى: طائر.
وفُرادَى: منفرد.
وجاء القوم رُدَافَى: بعضهم في أَثر بعض وجاءوا قُرَانى: متقارنين.
وحُرَادى: موضع.
وجُوالى: موضع.
وعُظالَى من التعاظل ومنه يوم العُظالَى وسُعادَى: نبت.
واللُّبادَى طائر، وهو أيضا نبْت (لغة يمانية) وصُعَادَى: موضع.
ذكر ما جاء على فَاعُول

قال ابن دريد في الجمهرة: جامور النخلة: جُمَّارُها.
وحَادُور: مثل الحَدور.
وحَازُوق: اسم.
وساجُور: خشبة تجعل في عنق الأسير كالغُل، وتجعل في عُنقُ الكلب أيضا.
ويقال: أنا منك بحاجُور أي محرم عليك قتلى.
وصاقُور: فأس تكسر بها الحجارة.
وساحوق: موضع.
وحَالُوم: لبن يجفَّف بالأقِط (لغة شامية) .
وخاروج: ضرب من النخْل.
وجاموس عجمي، وقد تكلمت به العرب قال الراجز: [// الرجز //]
(والأقْهبين: الفيل والجاموسا)
وطامور: مثل الطومار سواء.
ورجل قَاذور: لا يجالس الناس ولا يخالطهم.
وحاذُور: خائف من الناس لا يعاشرهم.
والناموس: موضع الصائد.
ونامُوس الرجل:

(2/123)


صاحب سره. وطَابُون: الموضع الذي تُطْبَن فيه النار أي تستر برماد لتبقى.
وقامُوس البحر.
معظم مائه.
وطاوُس أعجمي وقد تكلمت به العرب.
يقال: وقعنا في عاثُور منكرة أي في أرض وعثةٍ.
وكافور: غطاء كل ثمرة، والكافور: الذي يُتَطَيَّب به.
رجل جارود: مشؤوم.
وسنة جَارُودَ: مُقْحِطة.
وسَرْج عاقُور: يعقر ظهر الدابة، وكذلك الرحل.
ويقال: وقعنا في أرض عاقُول: لا يهتدى لها.
وخاطوف: شبيه بالمنجل يشد بحبالة الصائد، ليختطف به الظبي.
وكابُول: شبيه بالشَّرك يصاد به أيضا. وراوُول: سن زائدة في أسنان الإنسان والإبل والخيل.
وخافُور: ضرب من النَّبْت.
وخابُور: نهر بالشام وكابُوس الذي يقع على الإنسان في نومه وهو الجاثوم أيضا وقابوس أعجمي وكان الأصل كاووس فعرب.
وفلان ناطور بني فلان وناظورتهم: إذا كان المنظور إليه منهم والناطور حافظ النخل والشجر وقد تكلمت به العرب وإن كان أعجميا.
وراووق الخمر: شيء تُصَفَّى به، وقيل: إنا تكون فيه.
وجَارُوف: رجل حريص أكول.
وساجُور: صِبْغ.
والساجُور: الحديد الأنيث.
وفاروق: كل شيء فرق بين شيئين.
وكانُون: قد تكلمت به العرب كأن النار اكتنَّت فيه.
وقارُور: ما قر فيه الشراب وغيره، من الزجاج خاصة.
وراعوف البئر وراعوفتها: حجر يخرج من طيها يقف عليه الساقي أو المشرف في البئر.
وناجور: إناء يصف فيه الخمر.
وناعور: عِرْق ينعَر بالدم فلا يرقَأ.
والناقور في التنزيل: الصور.
والساهور: القمر.
والساعور: النار.
وباقور: البقر.
وفاثور: طست من ذهب أو فضة.
وسابور: اسم أعجمي.
والهاموم: شحم مذاب.
وحاروق: من نعْت المرأة المحمودة الجماع.
وساحوف: موضع ويوم دامُوق: إذا كان ذا وعْكَة وحر قال أبو حاتم: هو فارسي معرب.
فأما طالوت وجالوت وصابون فليس بكلام عربي.
وسَنة حاطوم: جدْبة تعقب جدبا، ولا يقال: حاطُوم إلا للجدب المتوالي.
وعاذُور: وَجَع الْحلق وهي العُذْر.
وجاسوس: كلمة عربية من تجسس.
وسابُوط: دابة من دواب البحر.
وقاشور: قاشر لا يُبقي شيئا.
والكابول: الكَرْ الذي يصعد به على النخل (لغة أزْدية) .
والراقود: أعجمي معرب.
والفاعُوسة: نار أو جمر لا دخان له. انتهى.

(2/124)


وقل ابن خالوية: الفاعوسة: الحية.
والفانوس: قنديل المركب.
والقابوس: النار.
والبابوس: الصبي ولم يذكره إلا ابن أحمر في شعره.
وزاد الفارابي في ديوان الأدب: تابوت.
وحانوت.
ورجل ساكوت.
وصاروج النُّورَة، وهو دخيل.
وراقود: حُبّ.
وفالوز.
وباسُور.
وتامور: الدم وما بالدار تامور أي أحد، وما في الركية تامور أي شيء من ماء.
وحابور: مجلس الفساق.
وفاخر: ضرب من الرياحين.
وماخور: مجلس الريبة.
وناسور.
ولا حوس: المشؤوم.
وناقوس.
ولازوق: دواء للجرح.
وعاقول: موضع.
وحاطوم: السنة المجدبة وهاضوم: الجُوَارِشْن.
وطاعون.
وماعون.
ذكر ما جاء على أُفْعُول

قال في الجمهرة: أُفْحُوص القطاة: موضع بيضها وكل موضع فَحَصتْه فهو أفحوص.
والأُلهوب.
ابتداء جري الفرس.
والأُسلوب: الطريق، ويقال: أنْفُ فلان في أُسلوب إذا كان متكبرا.
وأُمْلوج وأعْلوج: غصنان لَدْنان.
وأُخْدُود: الخد في الأرض.
وأُسروع دُوَيبَّة تكون في الرمل.
ودم أُثْعوب وأُسْكوب: إذا انسكب.
والأُسكوف: الإسْكاف والعرب تسمى كل صانع إسكافا وأسكوفا.
وأُمْلود، ويقال: إمليد أيضا: الغصن اللَّدْن.
وشاب أُمْلود: لدن ناعم.
وأُمْعور: القطيع من الظباء.
وأُظفور: الظفر.
وأُنبوش: من صغار الشجر.
وأُحْبوش: جيل الحبَش.
وخرج الولد من بطن أمه أُحْشوشاً إذا خرج يابسا ميتا قد أتى عليه حول.
وأُفؤود: الموضع الذي يفأد فيه اللحم أي يشوى.
وأنْبوب: ما بين كل عقدتين من القناة والقصبة.
والأُرْكُوب: الجماعة من الناس الركاب خاصة.
وطفت بالبيت أُسبوعاً والأُسبوع من الأيام.
وأُسْلوم وأُمْلول: بطنان من العرب.
وأُمْلول أيضا: دويبة في الرمل تشبه العظاءة.
وأحْدور من الأرض مثل حَدور سواء.
وأُخْصُوم: عُرْوة الجُوالق والعدل.
وأُحْبول: حبالة الصيد.
والأُصْمُوخ: ما استرق من عظم مقدم الرأس.
انتهى.

(2/125)


وزاد في ديوان الأدب: الأثْكول: الشمراخ.
والأسروع: واحد أساريع القوس وهي خطوط فيها.
ذكر ما جاء على أُفْعُولة

قال في الجمهرة: يقال: هذه أُحْدوثة حسنة للحديث الحسن.
وأُعْجوبة يتعجب منها.
وأُضْحوكة يُضحك منها.
وأُلْعوبة يلعب بها.
ولفلان أُسْجوعة يَسْجَع بها.
والأُرْجوحة مَعروفة.
وأُدْعيَّة وأُدْعوَّة، ولبنى فلان أدعية يتداعون بها أي شعار لهم.
وأُلْهيَّة وأُلهوة يتلهون بها.
وأُحجِيّة وأحجوَّة يتحاجوْن بها.
وهي الأُلْقِيَّة أيضا.
وأُضْحية.
وأُعِييّة: كلمة يتعايون بها.
وأمنية.
وأثفية: واحدة الأثافي.
وأُهوية الهواء.
وأُغويّة: داهية.
وأُرْوية: وهي الأنثى من الأوعال.
والأُربيَّة: أصل الفخذ الذي يرم إذا ثلب الإنسان، ويقال: جاء فلان في إرْبِيّة إذا جاء في جماعة من قومه.
وأنشوطة: عقدة يسهل انحلالها.
وأُغْلوطة: إذا سأله عن شيء فغالطه.
وأُحْلوفة.
وأُطْروحة: مسألة يطرحها الرجل على الرجل، وأُثْبية: وهي الجماعة من الناس.
وأُدْحية: موضع بيض النعام: وهي الأُدحيّ.
وأحمُوقه: من الحمق.
انتهى.
وزاد أبو عبيد في الغريب المصنف: تغنيت أُغْنيَّة.
وأتيته أُصْبوحيّة كل يوم.
وأُمْسية كل يوم.
وبينهم أُعْتوبة يتعاتبون.
وأُرْجوزة.
وأُسْطورة: واحدة الأساطير.
وأُكْرُومة.
وأُكْذوبة.
وأُزْمُولة: المصوِّت من الوعول وغيرها.
وبينهم أهجوة وأهجية يتهاجون بها.
وبينهم أسبوية يتسابون فيها.
وزاد في ديوان الأدب: والأُمْصوخة: خوص الثمام.
والأُنقوعة: وَقْبَة الثَّريد.
والأنسوعة: الإسْتِيج، وهو يُلَفُّ عليه الغزل بالأصابع للنسج.
ذكر ما جاء على فَعُول

قال ابن السكيت في إصْلاح المنطق، والتبريزي في تهذيبه: تقول: توضأت وَضوءاً حسنا.
وما أجود هذا الوَقود: للحطب.
وما أشد وَلوعك بهذا الأمر: وَالوزوع مثل الوَلوع.
والغَرور: الشيطان.
وهو الطَّهُور.
والبَخور.
والذَّرور.
والسَّفوف: ما

(2/126)


يستف.
والسَّعوط.
والسَّنون.
ما يستاك به.
والسَّحور.
والفَطور.
والسَّجور: ما يسجر به التَّنُّور.
والغَسول الماء يغتسل به.
واللَّبوس: ما يلبس.
والقَرور: الماء البارد يغسل به.
والْبَرود.
والسَّدوس: الطَّيلسان.
واللَّدود: ما كان من السقي في أحد شقي الفم.
والوَجُور في أي الفم كان.
والنَّضوح.
والشروب.
الماء بين الملح والعذب.
والنَّشوق: سَعوط يُجعل في المُنخُرين.
والنَّشوح: الشرب دون الري.
والوضوح: الماء يكون بالدلو شبيها بالنصف.
والنَّضُوح.
والعَلُوق.
ما يعلق بالإنسان، والمنية عَلُوق.
والسَّموم.
والحَرور.
قال أبو عبيدة: والسَّموم يكون بالنهار وقد يكون بالليل، والحَرور بالليل وقد يكون بالنهار،
والذَّنُوب: أسفل المتن، والذَّنُوب: الدلو فيها ماء.
والقَيُوء: الدواء الذي يشرب للقيء.
والعَقول: الدواء الذي يمسك.
والمَشوش: المنديل الذي تمسح به اليد.
والنَّجُوع: المديد الذي يعلف به البعير.
والنَّشوع.
والوَشُوع: الوَجُور بوجَره المريض والصبي.
والنَّشوغ: السَّعوطُ.
والحَلوء: حجر يدلك عليه دواء ثم تكحل به العين.
والرَّقوء: الدواء الذي يرقىء الدم.
ويقال: هذا شبُوب لكذا وكذا أي يزيد فيه ويقويه.
والصَّعُود: مكان فيه ارتفاع.
وكَئود: العقبة الشاقة المصعد، ويقال: وقعنا في هَبُوط وحَدور وحَطُوط. والجَبُوب الأرض الغليظة
والرَّكوب: ما يركبون.
ومما جاء على فَعول في آخره واوان فيصيران واوا مشددة للإدغام: هذا عَدوّ، وعَفوّ عن الذنب.
وأمور بالمعروف نَهوّ عن المنكر.
وناقة رغُوّ.
وشربت حَسُوّاً ومَشوا وهو الدواء المسهل.
وهذا فَلوّ.
وجاء يلتمس لجراحه أَسُوّا يعني دواء يأسو جرحه.
وقال أبو ذبيان بن الرعبل: أبغض الشيوخ إليَّ الحَسوُّ الفَسوُّ حسَوٌّ: شروب.
ومضيت على الأمر مَضوّاً. انتهى.
زاد في الغريب المصنف: العَتُود.
من ولد المعز.
والعَروب: المرأة المحبة لزوجها.
قال: وذكر اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء: القَبول مصدر.
قال: ولم أسمع غيره بالفتح في المصدر.
وفي ديوان الأدب: الفَتُوت: لغة في الفَتِيت.
والخَجوج: الريح الشديدة المر.
وشاة جَدُود: قليلة الدَّر.
والثَّرور: الناقة الواسعة الإحليل.
والبَعُور.
الشاة التي تبول على حالبها.
وناقة ولوف: غزيرة.
وفرس وَدوق: تشتهي الفحل.
وهو لَهُوّ عن الخير.

(2/127)


ذكر ما جاء على فعُولة

قال في الغريب المصنف: الأَكُولة من الغنم: التي تعزل للأكل، والحَلوبة: التي يحتلبون.
والرَّكوبة ما يركبون.
والعَلُوفة: ما يعلفون والواحد والجمع في هذا كله سواء.
والحَمولة: ما احتمل عليه الحي من بعير أو حمار أو غيره كان عليها أحمال أو لم يكن، والحُمولة (بالضم) التي عليها الأثقال خاصة والنَّسولة التي يتخذ نسلها والقتوبة التي يقتبها بالقتب والجزرة
التي تجز أصوافها.
والرجل الشَّنوءة. الذي يَتقزَّز من الشيء وإنما سمي أَزْدشَنوءة لهذا.
والفَرُوقة: شحم الكُلْيتين.
ورجل مَنُونة: كثير الامتنان.
ومَلُولة من الملالة.
وفَروقة من الفَرَق.
وصَرُورة للذي لم يحج والذي لم يتزوج قط.
وناقة طروقة الفحل: بلغت أن يضربها.
ورجل عروقة بالأمر.
ورجل لَجوجة.
وزاد الفارابي في ديوان الأدب: يوم العَروبة: يوم الجمعة.
وسَبُوحة: البلد الحرام.
والرَّضُوعة: الشاة التي ترضع.
والتَّنوفة: المفازة.
والخَزُومة: البقرة بلغة هذيل.
ذكر ما جاء على فَعَال - (بالفتح والتخفيف)

في الغريب المصنف: رجل بَجَال: كبير عظيم.
وامرأة حَصان رَزَان: ثقال.
وامرأة ذَراع: سريعة الغَزْل.
وفرس: وسَاع.
وبعير ثقال: بطيء.
وفراس جَواد: سريعة.
ورجل عَبام: عيي.
وأرض جَهاد: غليظة.
وأرض جَماد: لم تُمْطَر، ورجل جَبان.
وسيف كَهام: لا يقطع.
وفي ديوان الأدب: يقال: أخصب جَناب القوم وما حولهم.
والذَّهاب.
والرَّغاب: الأرض اللينة.
والسراب.
والعَدَاب: ما استدقَّ من الرمل.
والعَذَاب معروف.
والكَعاب: الكاعب.
والبَغاث: ما لا يصيد من الطير والكَباث: النضيج من ثمر الأراك واللَّباث اللبث والخَراج وما ذقت شَماجاً ولا لَماجاً أي شيئا والبَدَاح الأرض اللينة الواسعة.
والبراح: ما اتسع من الأرض.
والجَناح.
والرَّباح: الربح.
والرَّداح: المرأة الثقيلة العجيزة.
والسَّراح.
والسَّماح.
والصَّباح.
والصَّلاح.
والطَّلاح.
والفلاح.
والقَرَاح.
وقوم لَقاح: لا يعطون السلطان طاعة، واللقَّاح: ما تلقح به النخلة.
والنَّجاح.
وليس به طَباخ أي قوة.
والجَهاد: المكان المستوي.
وأرض خشاء وزَهاد: لا تسيل إلا عن مطر كثير.
والحَصاد.
والخَضاد: شجر.
والرماد.
والسَّماد.
والعراد:

(2/128)


نبت. والقَتاد: شجر.
والمَصاد: أعلى الجبل.
والبَهار.
والتَّبار.
والحَبار: الأثر.
والخَبار: الأرض الرخوة.
والخَسار والدَّمار.
والسَّمار: اللَّبنُ الرقيق.
والشَّنار: العيب.
والْعَفَار.
والْعَقَار.
والْعَمَار.
والْقَفَار والنَّهار.
والبَساط: الأرض الواسعة. وامرأة صَناع.
ذكر فَعالِ (المبني على الكسر)

ألف فيه الصغاني تأليفا مستقلا، أورد فيه مائة وثلاثين لفظة، وهي هذه: نَعَاءِ: وذَبابِ، وضَراب، وشَتاتِ، وحَماد ورَصادِ وعَراد وحَضار ونَظارِ وخَناسِ ومَساس وقَطاط ولَطاطِ ويعَاط ودَهاعِ، وسَماعِ، ومَناعِ ونَزاف، وعَلاقِ، وبَراك، وتَراكِ، ودَراكِ، ومَساكِ، وفَعالِ، وقَوالِ، ونَزالِ هذه كلها بمعنى الأمر.
وشراء، وحداب، وبلاد، وشغار، وشغار وضَمارِ، وطَمارِ، وظَفار، وقَمارِ، ومَطارِ، ووَبارِ، وضَعاطِ، وَبَقاعِ، ومَلاعِ، ونَطاعِ، وشَرافِ، وصَرافِ، ولَصافِ، وسَفالِ، وطَمَامِ، وعَطامِ هذه كلها أسماء مواضع.
وصَلاحِ من أسماء مكة، وتَضادِ، وخَطاف، وشَمامِ: أسماء جبال.
وغلاب، وسجاج، ورَقاش، وحَذامِ، وقَطام، وبَهانِ، أسماء نساء.
وقَطاف، ورَغالِ، وعَفالِ: أسماء للأَمَة.
وسَكابِ، وسَراج، وكَزازِ، وخَصاف، وقَدام، وقَسامِ أسماء أفراس.
وسَرابِ اسم ناقة.
وفَشاحِ، ونَقاث، وجَعارِ، وعَثام، وقَثامِ أسماء للضَّبع.
وعَرارِ اسم بقرة.
وكسابِ: اسم للذئبة.
وبَراحِ، وحَناذِ، اسمان للشمس.
ويقال: نزلت على الكفار بَلاءِ وبوار ويقال: الظباء إن أصابت الماء فلا عَباب، وإن لم تصبه فلا أَباب.
ولَبابِ لَبابِ أي لا بأس عليك.
وخَراجِ اسم لعبة لهم.
وركْب هَجاجِ.
وفَياجِ اسم للفارة.
وكَلاحِ وجَداعِ وأزامِ أسماء للسنة المجدبة.
ويقال: جاءت الخيل بَداد أي متبددة.
وجَمادِ للبخيل أي لا زال جامد الحال.
وحَدادِ للرجل يكرهون طلعته.
وجَباذِ.
وحَلاق للمنية.
وشَجاذِ: للمطرة الضعيفة.
وشَفارِ: لقب بني فزارة.
ويقال: وقع في بنات طَبارِ أي في دَواةٍ، وفَجارِ اسم للفجرة.
ويَسارِ اسم للميسرة، ولَحاصِ وصَمامِ اسمان للداهية.
وسَبَاطِ اسم للحُمَّى.
وعَقاق للعقوق.
وصَرامِ للحرمة.
وضَرامِ، للحرب.
وطعنة فَرارِ أي نافذة.
وكَرارِ خرزة تؤخذ بها الساحرة. ويقال:

(2/129)


ذهب فلان فلا حَساسِ.
وكَواهُ لَماسِ وَوَقاعِ.
ويقال: ما ترتقِعُ مني بَرقاعِ.
ودعني كَفاف: ولا تُبُلُّك عندي بَلالِ.
ولا تحل رَحالِ.
وسبة لَزامِ.
ويَبَاس السافِلَة.
وفَشاشِ المرأة الفاشة ويقال لا هَمام أي لا أهم بذلك، وجاء زيد همامِ أي يُهَمْهِم.
ويقال في سب الأنثى: يا رَطاب، وخَباثِِ، وخَناثِ، وذَفار، وغَدارِ، وضَنازِ، وقَفاسِ، ولَكاعِ، وخَضافِ، وحَباقِ، وخَزاق، وفَساقِ.
قال الصغاني: وبني من الرباعي سبعة ألفاظ: هَمْهامِ، وحَمْحَامِ، ومَحْمَاحِ، وبَحْباحِ، وعَرْعارِ، وقَرْقار، [ودعدَاعِ]
وفي الجمهرة: قالوا بَدادِ بَدادِ أي لِيُبِدْ كل رجل منكم صاحبه، أي ليكفه.
مرَّت الخيل بَدادِ إذا تبددوا اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة قال: وداهية عَناق: كأنه معدول عن العنق.
قال: ويَعْيَاعِ دعاء، وكذ يَهْيَاه فهذه ثلاثة ألفاظ زائدة على ما أورده الصغاني.
قال في الجمهرة: ويقال سمعت عَرْعارِ الصبيان إذا سمعت اختلاط أصواتهم، قال النابغة: [// من الكامل //]
(يدعو وليدهم بها عرعار)
وقال أبو النجم العجلي: [// من الرجز //]
(قالت له ريح الصبا عَرْعارِ)

(2/130)


ويروي: قرقار.
قال: وبعض العرب إذا سئل الواحد منهم: هل بقي عندك من طعامك شيء يقول هَمْهام أي قد نفد.
حكاه أبو زيد عن قوم من قيس وأكثر مَنْ يتكلم بذلك بنو عامر بن صعصعة.
قال أبو زيد: سمعت عامريا يقول: ما تقول إذا قيل لك: أبَقي عندك شيء قال هَمْهَامِ يا هذا أي ما بقي شيء.
وقال غيره: هَمْهامِ، وحَمْحامِ، ومَحْماحِ، وبحْباحِ إذا لم يبق شيء. انتهى.
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني: بَجَال اسم امرأة قال الخيري: [// من البسيط //]
(توحي بجال أباها وهو متكىء ... على سنان كأنف النسر مفتوق)
وقال ابن السكيت في الإبدال: يقال: وقع في بنات طَمارِ وطَبارِ أي داهية.
وقال ابن فارس في المجمل: هَبْهابِ: لعبة.
وخَراجِ اسم فرس.
وقال ابن السكيت في المثنى: يقولون للرجل يكرهون طلعته: يا حَدادِ حديه، ويا صراف اصرفيه.
ذكر فُعَلِل وفُعَالِل

قال في الجمهرة: كل ما كان من كلامهم على فُعَلِل فلك أن تقول فيه فُعَالِل وليس لك أن تقول فيما كان على فُعَالِل فُعَلِل.
فمن الأول هدبد، وعثلط، عجلط، وعجلط، وعلَبِط: أسماء اللبن الخاثر الغليظ.
والهُدَبِد أيضا: داء يصيب الإنسان في عينه كالعشا قال الراجز: [// من الرجز //]
(إنه لا يبرىء داء الهدبد)

(2/131)


وحُمَحِم: طائر، وصُمَصِم: الصلب الشديد، وضُمَضم: غضبان، وزُمَلِق: هو الذي إذا هم بالجماع أراق ماءه، ودُمَلِص: البَرَّاق الجلْد، وعُلَكِد: شديد صلب، وجُرَوِل: أرض ذات حجارة، وخُزَخِز: كثير العضل صلب اللحم، قال الراجز: [// من الرجز //]
(أعددت للوِرْد إذا الوِرْدُ حَفَزْ ... غَرْباً جَرُوراً وجلالا خزخز)
وجرئص: عظيم الخَلْق، وليس عُكَمِس: متراكم الظلمة كثيفها، ورجل هُلَبج: فَدْم ثقيل ويقال: جاء فلان بالعُكَمص: إذا جاء بالشيء يعجب منه، وأرض ضُلضلة: ذات حجارة.
وغلام عُكَرِد: حادِر غليظ، ودُمَرع: الرجل الشديد الحمرة، والهُمَقع: ثمر من ثمار العضاه، وقالوا: همقع ودمرع أيضا (مشدد بالميم) وما هُزهِز: يهتز من صفائه، وكذلك السيف.
ومن الثاني: رجل زُغادب: غليظ الوجه، جُنادِف: قصير، وحمار كُنادِر: غليظ شديد.
وصُنادِل: صلب وقُنادِل نحوه، وجُنَاكِل: قصير مجتمع الخلق، وجُناجل مثله، وفرس فُرافِر: يفرفر لِجَامه في فِيه، وجمل ضُبارِم: شديد، ومثله ضُبارِك، وعُلاكِم: صلب شديد، وجُراضم مثله، وغُرَانِق: شاب لَدْن، وسُرادِق معروف، وقُراشم: خَشِن المس وخُنَابس: كريه المنظر وقُراضِم وقُراضب: يقرضم كل شيء، وقُفاخِر: تام الخلق ونحوه عُبَاهر، وصُماصِم: صلب شديد، ومُصامِص: خالص، وغذافر: غليظ، ودلامز صلب، وحمارس: شديد، وجرافس نحو، وثوب شُبارق مقطع، وكذا لحم شُبارق، وقيل إنه فارسي معرب.
وحُمَارس، وحُلاَبس، وقُصَاقص، وقُضاقض وفُرافص، وقُرانِس، وضَُماَضم، وعُنَابس.
الثمانية من أسماء الأسد وعُطارد عربي فصيح مأخوذ من العَطرَّد وهو الطويل الممتد، وصُنابح: بطن من العرب، وعُراعِر: سيد شريف، وفُرانق: الأسد (فارسي معرب) وهو سَبُع يصيح بين يدي الأسد كأنه ينذر الناس به، وعُلاكد: صلب شديد، وكمانز: غليظ قصير، وشعر جُثاجِث: كثير، ورجل فُجافِج: كثيرالكلام لا نظام له، ودُحادح: قصير، وخُبَابخ، ضخم، وصُمادخ: حر شديد، وفُضافِض: واسع. وحوض صُهارِج: مطلي بالصاروخ وعُراهِم: صُلْب شديد، وجُراهم: غليظ حديد، وزماخر: عظيم، وزُماجِر: أجوف، وجُراجر: كثير وإبل جُراجر: كثيرة، ودُماحِل: المتداخِل، ولبن قُمارِص: إذا كان

(2/132)


قارصا: وقناقِن: الذي ينظر الماء في بطن الأرض حتى يستخرجه، وسُلاطح: أرض واسعة وكذلك بُلاطح، وليل طُخاطخ: مظلم، وقُرامِس: سيد كريم، ودُخَامس: أسود ضخم، وصُماصِم: أكول نهم، وعُنابِل: قوي شديد، وصُلادم: شديد، والعُجَارم: الغُرْمول الصلب.
ودُخادخ: من الدخدخة وهي تقارب الخطو، وحُلاحِل: موضع وكذا قُراقر، وعُبائب وعُدامل: شيخ مسن قديم، ودُلاَمِص: براق الجسد، وبحر غُطامِط: كثير الماء وعُجاهِن الطباخون والقائمون على الآكلين في العُرُسات.
وشَرَاب عُماهِج: سهل المساغ، وخُفَاخِف والخَفْخفة: صوت الضَّبُع، وحُلاحِل: الحليم الركين.
وعدامل: قديم.
وثعلب سُماسِم: خفيف، وهُذارِم: كثير الكلام، وظليم هُجاهِج: كثير الصوت، وقُنافِر: قصير، وثوب هُلاهِل: رقيق، ورجل جُرامِض وعلاهِض وجُرافِض: ثقيل وخم، وبُرائل: الريش المنتفش عند القتال في عنق الديك والحُبَارى، ورجل بُراشِم: إذا مد نظره وأَحَدَّه، وحُنادِر: حاد النظر، وسيف رُقارِق: كثير الماء، ورجل خُنافِر، وفناخر: عظيم الأنف، وخُثارِم: غليظ الشفة، وهُناجِل: العظيم البطن، وبُراطِم: ضخم الشفة، وعُلابِط: بعيد المنكبين، وعُرابِض مثله ودُنَافِس وطُرافِس سيء الخلق وضُكاضك قصير وكُلاكِل: قصير مجتمع، وقُلاَقِل وبُلابِل: وهو الخفيف، وكُرادح: قصير، وهُلابع: لئيم شره، وخُضارِع: بخيل يتسمح، وحمار صُلاصِل: شديد النهاق، وطُلاطِل: داء من أدواء البعير، ودُهانِج بعير ذو سنامين، ودُهامِق: تراب لين، ودُماثِر: سهل، وقُراقِر: حسن الصوت، وهُداهِد: يهدهد في صوته، وتُرامِز: صلب شديد، وماء هُزاهز وسيف هُزاهز، يهتز من صفائه، وبعير هُزاهز: شديد الصوت، وضُمارِز: صلب شديد غليظ، وجُلاعِد: صلب شديد، وعفاهِج: واسع الجلد، وعُفاضِج: مثله، وصوت هُزَامِج: شديد، وعُماهِج: خلق تامّ، وكنافج: مكتنز اللحم ممتلىء، وهُلابج: وخم ثقيل، وعُفالق مثله، ودُمالِق: فرج واسع، وقُباقِب: العام الذي بعد العام المقبل وهُزارِف: خفيف سريع، ورُماحِس وحُمارس وقُداحِس وحُلاَبِس وعشارم وعشارب وكله من وصف الجرىء المقدم، وعُلابط: غليظ، وسُرامِط: طويل مضطرب، وحُناجِل: فَدْم رخو، وعُنادِم: اسم وأحسبه من العندم، وعيش عُفاهِم: واسع، وحُماحم: لون أسود، وخُشارم: الأنف العظيم، وجُخَادِب: غليظ منكر، وحُباحِب من قولهم نار الحُباحب، وهي دويبة تطير بالليل كالشرارة، وجُباجِب: إهالة تذاب، ورجل كُباكب: مجتمع الخلْق: ومثله قُناعِس، وكُنابِث نحوه، وقالوا: الرجل القُناعس: الضخم الطويل، وقُشاعِر: خَشِن المس، غُلافق: موضع، ودُراقِن: الخوخ لغة شامية لا أحسبها عربية، وعُشارِق: اسم،

(2/133)


ومكان طُحامِر: بعيد، ورجل طُمَاحِر وطُحامِر: عظيم الجوف، حُفَالج: أفحَج الرجلين، وفُرافل: سَوبق اليَنْبوت هكذا قال الخليل، وأُدابر: القاطع لأرحامه هكذا قال سيبويه في الأبنية.
هذا جميع ما أورده ابن دريد.
ذكر ما جاء على فَعَوْعَل من المقصور

قال في الجمهرة: قَنَوْنَى: موضع، ورَنَوْنَى: دائم النظر، وخَجَوْجَى وشَجَوْجى: الطويل، وقَطَوْطَى: متقارب الخطو، وعثَوْثَى: جاف غليظ، وخَطَوْطَى: نَزِق، وشَرَوْرى: موضع، وحَزَوْزَى: موضع، ورحل خَطَوْطَى: أفزر الظهر أي مطمئنه، ومَرَوْرَى: الأرض القفراء، وحَدَوْدَى قد جاء في الشعر وهو موضع لم يجىء به أصحابنا، وحَضَوْضَى: النار معرفة لا تدخلها الألف واللام، وقَلَوْلَى: طائر، قَرَوْرَى: موضع، وشَطَوْطَى: ناقة عظيمة السَّنام.
ذكر ما جاء على تفْعال

قال في الجمهرة: يقال.
رجل تِكْلام: كثير الكلام، وتِلْقام: عظيم اللقم، وتِمْسَاح: كذاب، وناقة تِضْراب: قريبة العهد بقَرْع الفحل، وتِمْرَاد: بيت صغير يتخذ للحمام، وتلْفاق: ثوبان يخاط أحدهما بالآخر، وتِجْفاف: ما جلل به الفرس في الحرب من حديد وغيره، تمثال: معروف، وتِبْيان: البيان، وتِلْقاء: قبالتك، وتِهْواء من الليل، أي قطعة، وتِعْشار: موضع.
وتِبْراك: موضع، وتِنْبال: قصير لئيم، وتِلْعاب: كثير اللعب، وتِقْصار: مخنقه تُطيف بالعنق.
وقال ابن دريد: وكل ما كان في هذا الباب مما تدخله الهاء للمبالغة فهو معروف لا يتجاوز إلى غيره، نحو: تِكْلامة، وتلْعابة، وتِلْقامة، وما أشبه.
وزاد أبو العلاء فيما نقله ابن مكتوم في تذكرته: التِّيتاء للعِذْيَوْط، والتِّيعار: للحبْل المقطوع، والتِّرباع: موضع، والتِّنظار من المناظرة، وتيفاق الهلال: موافقته، والتِّمنان: خيط يشد به الفُسطاط، والتِّقوال: كثير القول، والتمساح: الدابة المعروفة، وترعام: اسم شاعر، والتِّمزاح: الكثير المزح.
والتيفاق: الكثير الاتفاق،

(2/134)


والتِّطواف: ثوب كانت المرأة من قريش تعيره للمرأة الأجنبية تطوف به، والتِّشفاق: فرس معروف.
انتهى كلام أبي العلاء.
قال ابن مكتوم وزادوا عليه: التِّيتاء: للكثير الفتور، وشرب الخمر تِشْراباً، والتِّسْخان للخف لكن الفتح فيه أكثر.
قال في الصحاح قال أبو سعيد الضرير: قلت لأبي عمرو: ما الفرق بين تِفْعال وتَفعال فقال: تِفعال اسم، وتَفعال مصدر.
ذكر ما جاء على فَيْعَل

قال في الجمهرة: امرأة عيطل: طويلة، وغيطل: الشجر المتلف، وبئر عَيْلم: كثيرة الماء وجارية غَيْلم: كثيرة اللحم، ورجل فيْخَر (بالراء وقيل بالزاي) : عظيم الذَّكَر، والسَّيْطل: الطَّسْت زعموا.
والخَيْعَل: مِفْضَل تتفضَّل به المرأة في بيتها، وجَيْحل: صخرة عظيمة، وشَيْزر: موضع، وزَيْمر: لاسم ناقة، وجيْفر: اسم، وضيْغم وبيْهس من أسماء الأسد، وريح نيْرج: عاصف، وعيْهق: الشاب الغض، وهَيْنَغ: المرأة الملاعبة الضحاكة، والنَّيْسم: أثر الطريق الدارس، والنَّيْسَب: الطريق الواضح، والتَّيْرب: التراب، وفلان ذو نَيْرَب أي ذو تميمة، وحَيْدَر: قَصِير، وأرض خَيْفق: واسعة، وفرس خيْفق: سريعة، وجُمَّة فَيْلم: عظيمة والغَيْلم: ذكر السلاحف، وصَيْعر: اسم، وبَيْرح: اسم، وريح سَيْهج وسَيْهك: تقشر الأرض، وصَيْدح: شديد الصوت، وشَيْظَم: طويل، وهَيْقَل: الظَّليم، وهَيْقَم: حكاية صوت البحر، وجَيَْئَل وجَيْعر من أسماء الضَّبُع، ودَيْلم: جِيلٌ من الناس، ونَيْمَر موضع، وبَيْدر: اسم، وبَيْجَر: اسم، والضَّيْطر: الضخم الذي لا غَناء عنده، وبَيْطر: مأخوذ من البَطْر وهو الشق، وخَيْنف: واد بالحجاز وزَيْلع: موضع، والزيلع: ضرب من الخرز، وديسم، ولد الدب، والطيلس، الطيلسان، وكَيْهم: اسم، وجَيْهل: اسم، وجَيْهَم: اسم وقَيْسب: ضرب من الشجر، وضَيْزَنُ الرَّجل: ضَرُّه وقيل: الضَّيْرَن: الذي يخالف إلى امرأة أبيه، والضَّيْزَن أيضا: الذي يزاحم على الحوض، أو على البئر، وكَيْسم اسم، وصَيْهد الطويل، وصخرة صيهد: صُلبة شديدة، وهَيْضَل: الجماعة من الناس، والطَّيْسل: السراب، وخَيْبَر: معروفة، وزَينب: اسم امرأة، وهَيْشر: ضرب من النبت، وضَيْفن: الذي يَتْبع الضيف، وصَيْرف: المتصرف في أموره، والهَيْثم: ولد النسر وضرب من

(2/135)


الشجر أيضا، وهَيْنم: الكلام الخفي، ودَيْسق: بياض السراب، وصَيْدَن: الملك، وخَيْسق اسم، والدَّيْدَن: الدأب، وناقة عَيْهل وعيْهم: سريعة، وهَيْكل: عظيم، وهَيْرع: جبان، وهبوب وهيصم: صُلب شديد، والحَيْهل: الخشبة التي يحرك بها الخمر لغة يمانية، وغَيْهب: أسود، وكساء غَيْهب: كثير الصوف، وغَيْهب: ثقيل وخم، والعَيْهقة: التبختر في المشي، وغَيْدَق: السيء الخلق، والخَيْدع، من أسماء الغول وهو أيضا السراب، والذي لا يوثق بمودته، وطريق خَيْزع: مخالف، خَيْطل من أسماد السِّنَّوْر، وسَيْحَف: الطويل والسهم، وضَيْكَل الفقير.
وخَيْزل: ضرب من المشي فيه استرخاء وتمطط، والهَيقَعة: موقع الشيء اليابس على مثله، ونحو: الحديد، وصيْلع: موضع، والطيجَن: الطابق (يُقلى عليه) لغة شامية، وأحسبها سريانية أو رومية، والفَيجن: السَّذاب لغة يمانية، والطَّيْسع: الموضع الواسع والحريص أيضا، والخيْلع: الضعيف، والخيْزب: اللحم الرخص اللين، والخَيْعرة: خفة وطيش، وهَيْزر: وقَيْصر: اسم أعجمي وقد تكلمت به العرب، وكَيْشَم: اسم، وعيقص: من صفات البخيل، وقَيْدَر: قصير العنق وقيعر: كثير الكلام متشدق، والحيقل: الذي لا خير فيه، وهيْرط: رخو، وحيْزر: اسم، وقَيْهل: اسم، وتقول العرب: حيا الله قَيْهَلَتك، أي وجهك، والشَّيْهم: ضرب من القنافذ، وحيْقر: الرجل الضئيل، وجَيْهم: موضع وكَيْسب: اسم، ورجل جَيْعم: شهْوان يشتهي كل ما رأى، وقَيْفط: كثير النكاح، خَيْطف: سريع، وزَيْعر: قليل المال، وغَيْشم من الغشم، والنَّيطل: مكيال الخمر، وحيْدر: اسم، وسَيْهف.
اسم، وعيْنَم: موضع، وقَيْقب: خشب السرج، وجَيْلق: من أسماء الداهية، ورجل كَيْخَم: متكبر جاف.
ذكر ما جاء على فَيْعال

قال في الجمهرة هَيْدام: اسم، وعيْثام: ضرب من الشجر ويقال: إنه الدُّلْب، وطيْثار: البعوض، وعَيْزار وقَيْدار: اسمان، وغيداق: ممتلىء الشباب، وبَيْطار: معروف، وضَيْطار: ضخم لا غناء عنده، وهَيْصار: يهصر أقرانه، وهَيْذار: كثير الكلام، وربما قالوا: هَيْذارة بيذارة، وقَيْعار: يتقعر في كلامه، وزاد ابن خالويه: الغَيْداق: ولد الضب والقراد.

(2/136)


ذكر ما جاء على فَوْعال

قال في ديوان الأدب: من ذلك التَّوْراب: التراب، والدَّوْلاب، وهو معرب والحوقال، قال الراجز [// من الرجز //]
(يا قوم قد حَوْقلتُ أو دَنَوْتُ ... وبعد حوقال الرجال الموت)
ذكر ما جاء على فَوْعَل)
قال في الجمهرة: الكَوْمَح: المتراكب الأسنان، وكوْثر وشَوْكر: اسم من الشكر، ونوفل: من النافلة، والحوْقلة: أن يمشي الشيخ ويضع يديه في خَصْريه والتَّوْلَج والدَّوْلج: الكُنَاس.
والهوذلة: الاضطراب وهَوْبر: القرد الكثير الشعر، والجَوْسق: قصر أو حصن، والشَّوْذَق: الشاهين، والعَوْهَق: الطويل من الظُّلمان وهو أيضا اللازَوَرْد، والعَوْهقان: كوكبان من كواكب الجوزاء، وظبية عَوْهَج: تامة الخلْق، والعوْطب: لجة البحر، والعَوْطب والعَوْبط من أسماء الداهية، وجَوْهر: فارسي معرب وقد كثر حتى صار كالعربي والدَّوْبَل ولد الحمار وجَوْرب فارسي معرب وقد كثر حتى صار كالعربي، والشوحط بنت يتخذ منه القسي وهو السَّهْلي فإن كان جبليا فهو نبْع والعوْكب الكَثيب المنعقد من الرمل وجمل دَوْسر صلب شديد وشَوْذَب الطويل وكذا شَوْقب وحَوْشب: العظيم، وأيضا عَظْم باطن الحافر، وهَوْزَب: البعير المسن، ودَوْكَس: الأسد، والخَوْتع: الذليل وضرب من الذباب كبار، والقَوْنس: البيضة وأيضا العظم الناتىء بين أذني الفرس، والجَوزل: فرخ الحمام ونحوه، وخَوْزَل: اسم، ودَوْقَل: اسم، وبَوْزَع: اسم امرأة، والعَوْدَق: الحديد الذي يخرج به الدلو من البئر، والصَّوْمَع: تصميعك الشيء وهو تحديدك إياه، والصَّوْقعة: خرقة تجعلها المرأة على رأسها نحو الوقاية وناقة عَوْزَم: مُسنة وفيها بقية، والعَوْمرة:

(2/137)


اختلاط الأصوات، والكَوْدَن: البرْذَوْن الهجين، والسَّوْجَر شجر الخِلاف، والقَشْور: المرأة التي لا تحيض، والسَّوقم: ضرب من الشجر، والهَوْجَل: الثقيل الفَدْم وأيضا الفَلاة، والصَّوْقَر: الفأس العظيمة، والصَّوْمَر: ضرب من البقل، وصَوْمَح: موضع، والجَوْشن: الصدر، وحَوْمل: موضع واسم امرأة، وزَوْمل، اسم، وزَوبع: اسم، وزوبعة: ريح تثير التراب تديره في الأرض وترفعه في الهواء، والرَّوْبع: الفصيل السيء الغذاء، ويقال للقصير الحقير أيضا.
وحوسم اسم، وررنق السيف: ماؤه، ورَوْنق الشباب طراءته، وأوْلق: مجنون، وشاب رَوْدَك: ناعم، وحَوْجل: القارورة الغليظة الأسفل، وزَوْرق: أحسبه معربا، وحَوْكَش: اسم وحوْزن: طائر والخوْرمة: أرنبة الأنف، وأيضا صخرة عظيمة فيها خروق وحَوْجم الوردة الحمراء والفوْدج والهوْدج في معنى واحدا، والدَّوفَص: البصل، وعَوْصر: اسم.
والسوحق: الطويل، وكَوْذب: موضع، والبَوْجش البعير الغليظ، وقَوْعش مثله، والعَوْلق: الغول وأيضا الكلبة الحريصة، والحوْكل: القصي، وقالوا: البخيل، وجولق: اسم، وحوْلق وحيْلق: اسمان للداهية، وكَوْدح: اسم، ويقال: كَوْعر السنام إذا كان فيه شحم ولا يكون ذلك إلا للفصيل، وزوقر: اسم وعوبل: اسم، والشَّوْذَر: المِلْحَفة وأحسبها فارسية معربة، وحَوْصل: حوصلة الطائر، ورجل كَوْلح: قبيح المنظر، وقَوْمس البحر: معظم مائه، وذَوْلق السيف: حده.
ودَوْمر: اسم، وزومر: اسم، وزوفل: اسم، وهوطع: اسم، والكوسح: الناقص الأسنان، وأيضا الذي لا شعر وراء حافره، وبِرْذَون كَوْسج: لا يُحْضِر وشيخ كوهد: إذا أرعش وغلام فوهد وثوهد: ممتلىء، وحَوْسم: أبو قبيلة من العرب العاربة انقرضوا.
ذكر فِعِّيل وفِعِّيلى

قال ابن دريد في الجمهرة: جاء من الأول رجل سِكِّير: دائم السُّكر، وخِميِّر: مدمِنٌ على الخمر، وفسِّيق: فاسق وخِبِّيث: من الخبث.
وحِدِّيث حسن الحديث، وعِبِّيث: من العبث، وسكِّيت: كثير السكوت، وشمِّير: مشمر في أمره، وعثمِّيت لا يهتدي لوجهه، وسِمِّير: صاحب سمر، وغِدِّير: غادر، وعِرِّيض: يتعرض للناس ويسبُّهم وعِشّيق: عاشق، وربما قالوا للمعشوق أيضا عشِّيق، وطعام حريف

(2/138)


للذي يَحْذِي اللسان، وطائر غِرِّيد: حسن الصوت، والصِّديق معروف، ورجل زِمِّيت: حليم، وشِنِّيق: سيء الخُلق، وشِرِّير: كثير الشر، وهِزِّيل: كثير الهزْل، وضِلِّيل: ضال، وفِجِّير: فاجر، وشِعِّير مثل شِنْظير زعموا، وبعير غِلِّيم: هائج، ورجل حِتِّير أي غادر، وصريع، أي حاذق بالصِّراع، وحمار سِخِّير، وعقِّيص: بخيل، والسِّجِّيل: الصلب الشديد، وسِجِّين في القرآن قالوا: فعِّيل من السِّجن، وهِجِّير يقال: ما زال ذلك هِجِّيرَه وهِجِّيراه، أي دأبه، وحِلِّيت: موضع، وقِلِّيب: من أسماء الذئب، وعِريس الأسد: موضعه، وبِرْنِيق: ضرب من الكمأة، وكِلِّيب: حجر يسد به وجارُ الضَّبُّع، وقد يخفف.
وزاد الفارابي في ديوان الأدب: شِرِّيب: المولَع بالشراب، وخِرِّيت: الدليل، وصِمِّيت: دائم الصمت، وجِرَّيث: ضَرْب من المسك، وقرِّيث مثله، وخِرِّيج: أديب، ومِرِّيح: شديد المرح، وبِطِّيخ وطبِّيخ لغة فيه، وهي لغة أهل الحجاز، ومِرّيخ: سهم طويل ونجم أيضا، وجِبِّير: شديد التجبُّر، فِخِّير: كثير الفخر، وفطيس: مطرقة عظيمة، ونِطِّيس: عالم بالطب، وثقيف: متقن، ظليم: كثيرالظلم، وتِنِّين: أعظم الحيات، صِفّين: اسم موضع.
وفي الصحاح، الخِرِّيق: السخي الكريم، والمِرِّيد: الشديد المَرَادة، وناقة شِمّير: سريعة، ورجل فِكِّير: كثير التفكر.
قال ابن دريد في الجمهرة بعد سرده هذه الألفاظ: اعلم أنه ليس لمولد أن يبني فِعِّيلاً إلا ما بنته العرب وتكلمت به، ولو أجيز ذلك لقلب أكثر الكلام فلا تلتفت إلى ما جاء على فِعِّيل مما لم تسمعه إلا أن يجيء فيه شعر فصيح.
وجاء من الثاني: خِطِّيبى: المرأة التي يخطبها الرجل، وخِلِّيفى: الخلافة، وخِصِّيصى: يقال هذا لك خِصّيصَى، أي خاص، وحجِّيزى: يقول العرب: كان بينهم رِمِّيَّا ثم صاروا إلى حِجِّيزى أي تراموا ثم تحاجزوا، وقِتِّيتَى: النمَّام، وأخذه خلِّيسَى أي خُلْسة وسألني فلان الحِطِّيطى، أي حَطَّ ما عليه، وحِثِّيثَى من الحث، وخبِّيثَى من الخبث، وحِدِّيثَى من الحديث، وخِلِّيبى من الخلابة، ودِلِّيلَى من الدلالة، وهِجِّيرَى: الدأب.

(2/139)


وفي المجمل.
العِزِّيزى من الفرس: ما بين عُكْوته وجَاعِرته.
وفي الصِّحاح: بِزِّيزَى: من البز وهو السلب، ودِرِّيرَى: من وجع في البطن، وعِجِّيسى: اسم مشية بطيئة، ومِسِّيسَى: المس، وحِضِّيضَى من الحض، والرربيثى: الأمر يحبسك، والمِكِّيثَى: المكث، والرِّدِّيدَى: الرد.
في كتاب المقصور والممدود للقالي: مَالُ القوم خليطى أي مختلط، وفلان صاحب دسِّيسى أي يتدسس، والزِّلِّيلى: الزلل في الطين، والمِنِّينى: المنة، والعِمِّيَّا: الفتنة، والعِمِّيمَى من عَمَمْت، والنِّميمَى: النميمة، والسِّبِّيبى: السب، والهزِّيمى: الهزيمة، وقتيل عِمِّيَّا: لم يعرف قاتله.
قال القالي: وليس شيء من هذا يمد، ولا يكتب بالألف إلا الرِّمِّيَّا فإنها تكتب بالألف كراهية الجمع بين ياءين، وحكى المد في زِلِّيلى وهو شاذ نادر لا يؤخذ به، وفي مِكِّيثى، وليس بالجيد.
قال: وكل ما جاء على فِعِّيلى فهو اسم المصدر، ولم يأت صفة.
ذكر فُعلاَء (بالضم والمد

كثير في جمع التكسير مثل عُرفاء وشُهداء، وهو في الأسماء قليل ومنه: فيها القُوَباء: أَبْثُر في الجسد، والخُيَلاء: الاختيال، ومُطَوا: التمطي (غير مهموز، والعُرواء: الرِّعْدة، والرُّحَضاء: العرق في عقب الحمى، والعدواء: البعد، والعُدَاواء: الانزعاج، وغُلَواء الشباب، وعُلَواء النبت: ارتفاعه وزيادته، والحُولاء: جلدة رقيقة فيها ماءٌ تسقط مع الولد، وتقول العرب إذا وصفت أرضا بخصب: تركت أرض بين فلان مثل الحُوَلاء.
ذكر إفْعِيل

قال في الجمهرة: الإزْميل: الشَّفْرة، وأرض إمليس: واسعة، وإحريط وإسْلِيح: ضَرْبان من النبت، وإعليط: وعاء ثمر المَرْخ، الإغريض: الطلع وإحْريض: صِبغ أحمر، وقالوا: العصفر، وسيف إصليت: ماض، سيف إبْرِيق: كثير الماء، وجارية إبريق: براقة الجسم، والإبريق: معروف فارسي معرب.
والإقْليد: المفتاح، وظليم إجْفيل:

(2/140)


يَجْفل من كل شيء، وإفْجيج: الفجُّ من الجبل، والإحْليل: مخرج البول واللبن، والإكْلِيل: ما كُلِّل به الرأس من ذهب وغيره، وفرس إخلِيج: جواد سريع، وثوب: إضريج: مشبع الصِّبْغ وقالوا: هو من الصفرة خاصة وإدزيز صوت وإزْميم: ليلة من ليالي المحاق: وإخمِيم موضع، والإقْليم ليس بعربي محض، وذهب إبْريز: خالص ولا أحسبه عربيا محضا، وإبْليس، وإسْبيل: موضع وإلْبيس: أحمق وإنْجيل: أحد كتب الله، وإبزيمُ السَّرْج، فارسي معرب تكلمت به العرب، وإسْطير: واحد الأساطير، وحمار إزْعِيل: نشيط، وإزْمِيم: موضع، وإجْلِيح: نَبْت أُكِلَتْ أعاليه وجُلِحت، وإزْفير: من الزفير وهو النَّفَس.
وزاد في ديوان الأدب الإبْرِيج: المِمْخَضة، والإسْتِيج: الذي يلف عليه العزل بالأصابع للنسج، والإضريج: الفرس الجواد الكثير العرق، والإفْنيك طَرف اللَّحْيين.
ذكر فَعْلَلِيل وَفَنْعَلِيلِ

قال في الجمهرة: ناقة جَلْفزِيز: صُلْبة عظيمة، وحب حَنْبريت: خالص، ورجل خَنْشَليل: الماضي في أموره، وزَنْجبيل: معرب، وقال قوم: هو الخمر، وناقة عَلْطَميس: تامة الخلق، وعَنْقَفيز: الداهية، وناقة عنْتَريس: صلبة، وعَنْدليب: طائر، وجَعْفَليقِ وشَفْشلِيق وشَمْشليق وعَفْشليل كله يكون في صفة العجوز المسترخية اللحم.
وقالوا: كساءٌ عَفْشليل إذا كان ثقيلا، ويقال للضبع: عفشليل لكثر شَعْرِها، وامرأة صَهْصَلِيق: صخابة، وسلسبيل: ماءٌ صاف سهل المدخل في الحلق، وسَرْمَطيط: طويل، وقَرْمَطيط: متقارب الخطو، وخَنْفَقِيق: ناقص الخلق، والخنفقيق: الداهية، وخَنْدَرِيس: الداهية، وماءٌ خمجرير: أي مرٌّ، وهَلْبسيس: الشيء القليل، وسَنْبريت: سيء الخلق، وخَرْبسيس بالحاءِ والخاءِ، وخَرْبصيص: يقال ما يملك خَرْبصيصاً، أي ما يملك شيئا، وناقة عَنْفَجيج: بعيدة ما بين الفروج، وبَرْبَعيص، موضع، وبَرْقعيد: موضع، ويوم قَمْطرير: شديد يوصف به الشر، وماءٌ قَمْطرير: كثير، وكَمرة فَنْجليس وفَنْطليس: عظيمة، وطمحرير (بالحاءِ والخاءِ) : عظيم البطن، وسَنْطَليل: فاحش الطول وزَنْدَبيل: الفيل الأنثى، وجَرْعَبيب: غليظ.
وناقة حَنْدليس بالحاءِ والخاء: المسترخية اللحم، وخَرْعبيل: صُلْبة، وزَمْهرير: معروف، وهَنْدليق: كثير الكلام، وبحر غَطمَطِيط، وقرقر الحمام قرقريرا.

(2/141)


ذكر فُعَل - المعدول

قال الشيخ تاج الدين بن مكتوم في تذكرته ومن خطه نقلت: فُعَل (الممنوع صرفه للعدل والعلمية) جاء منه ثلاث عشرة كلمة: عُمَر، وقُثَم، ومُضَر، وجُشَم، وزُفَر، وجُحى، عُصَم، وجُمَح، ودُلَف كلها أسماء رجال، وقُزَح: قوس السماء، وزُحَل: نجم،، وهُبَل: صنم، وبُلَع.
قلت: ذكر الأخفش في كتاب الواحد والجمع: في القرآن أن طُوى في قراءة من لم يصرفه على وزن فع ل معدول مثل عُمر.
وفي ديوان الأدب للفارابي: لُبَد: اسم نَسْر من نسور لقمان، وغُبَر: من أسماء الرجال، وكذا عُدَس، وجُرَش: موضع باليمن، وسَعْد بُلَع: من منازل القمر، ويقال: جاء بُعَلق فُلَقَ، غير منصرف وهي الداهية.
وفي كتاب الترقيص لمحمد بن المعلي الأزْدِي: يقال للأسد: هُصَر لأنه يجذب فريسته ثم يكسرها.
ذكر فُعاليَة - بالضم وتخفيف الياء

جاء من الهُبارِيَة: وهو ما يسقط من الرأس إذا مشط، وصُراحية: أمر مكشوف واضح، وعُفَارِيَة: الشعر النابت وسط الرأس، وبعير قُراسِية: صلب شديد، وقُحارِية نحوه.
ذكره في الجمهرة.
وفي نوادر أبي زيد: أخذته الخُناقية، وهو داء يعرض في حلق الإنسان فربما يسعل حتى يموت.
ذكر فَعالِية - بفتح الفاء وتخفيف الياء

جاء منه كَراهِية، ورَفَاهية، ورفَاغِية أي سعة عيش، وحمار خَزَابية: غليظ، ورجل عَبَاقِية: داهية منكر، والعباقِية: ضرب من الشجر أيضا، وجاء فلان في جَراهِية من قومه أي في جماعة.
وباع فلان جَراهية إبله أي خيارها، وشَناحية: طويل،

(2/142)


وسباهية: المتكبر.
وسمعت هواهية القوم مثل عزيف الجن، وقوم سواسية، أي سواء وقال بعضهم لا يكون إلا في الشر.
قال: [// من الوافر //]
(سواسية كأسنان الحمار)
ولَقانِية كاللقَّانة، ولَحانِية كاللَّحانة من اللحن، وتَبانِية كالتَّبانة، وطَبَانِية كالطَّبانة من الْفِطنة، وزَكانِية كالزَّكانة، وسَماعية كالسَّماعة، وفَراهِية كالفَراهَة، ومَسائية كالمساءة، وسَوائية كالسواءة، وطَواعَية كالطواعة، ونَزاهِيَة كالنزاهة، وطَماعية كالطَّماعة، ونَصاحية كالنصاحة، وخَبَاثِيَة كالخباثة، وجرائِية كالجراءة. ذكر ذلك في الجمهرة.
وفي ديوان الأدب يقال: بين القوم رباذية أي شر، والفَهامِية: الفهم، وثمانية: العدد، وزبانية، وعلانية.
وفي تهذيب التبريزي: السن الرَّباعية، وفرس رَباعية، وامرأة يَمانية وشَآمية، وبَكْرَة شَناحية.
وفي المجمل.
رجل عَلاقِية إذا علق شيئا لم يُقْلِع عنه.
ذكر ما جاء من المصادر على تَفْعِلة

قال في الجمهرة: التَّحِلَّة: تَحِلَّة القسم، وتَضِرّة من الضرر، وتَقِرّة من القرار، وتَغِرّة من الغرور، وتَضِلّة من الضلال، وتَعلَّة من العلل، وتَجرّة من اجترارك الشيء لنفسك.
ويقال: فعلت ذلك تَجِلة لك: من إجلالك، وتَكِمّة من قولهم: كَمَى شهادته إذا سترها، ويقال: جئتك على تَفِئّة ذلك أي على أثره وتئفته أيضا، وهما اسمان وليس بمصدر، وعلى تَئِيَّة.
ذكر يَفْعُول

عقد له ابنُ دريد في الجمهرة بابا، وألف فيه الصَّغَاني تأليفا لطيفا.

(2/143)


فمنه: يَسْرُوع: دُوَيبَّة تكون في الرمل، ويَعْسُوب: شبية بالجرادة لا تضم جناحيها إذا سقطت، ويَعْسُوب النحل أيضا: الكبير منها، وكثر ذلك حتى سَمَّوْا كل رئيس يَعسوباً، ويَرْبوع: دُوَيبَّة أكبر من الفأرة وأطول قوائم وأذنين، ويَمْخور: عنق طويل، ويَعْمور: ضَرب من الطير، ويَعْفُور: تيس من تيوس الظباء، فأما حمار النبي صلى الله عليه وسلم فَيَعْفور اسم له.
وجوع يَرْقوع: شديد، ويَمْؤود: واد، ويأْمور: جنس من الأوعال، ويهْمور: الماء الكثير، ويَعْقوب: ذكر الحجَل، ويَرْموك: موضع، وظبي يَنْفور: شديد النفرة والقفز، ويحْموم: الدخان وكذلك فسر في التنزيل، وكل أسود يَحْموم، وكان للنعمان فرس يسمى اليَحْمُوم، ويَنْخوب: جبان، ويَنْبوت: ضرب من النَّبْت، ويَهْمور: رمل كثير، ودَيْجور: ضرب من الظباء، وفرس يَعْبُوب: جواد، وجدول يَعْبوب: شديد الجري، ويَحْبور: طائر، وأرض يَخْضور: كثيرة الخضرة، وثوب يَعْلول: إذا عُلَّ بالصِّبْغ مرة بعد أخرى، ويَرْمول: مأخوذ من الرمل، وهو نسج الحصر من جريد النخل، وطريق يَنْكوب على غير قصد، ويَرْمُوق: ضعيف البصر، ويَأْصُول: الأصل، ورجل يَأْفوف: ضعيف، ويَهْفُوف: أحمق، ويَهْفوف: القفر من الأرض، ويحطوط: واد، ويستوم: موضع، ويَكْسوم: اسم أعجمي معرب.
ذكر تَفْعول

قال في الجمهرة: التَّذْنوب: البسر الذي قد أرطب من أذنابه، وتَضْرُوع: موضع، والتَّعضوض: من التمر، وتَحْموت من قولهم: تمر حَميت إذا كان شديد الحلاوة.
ذكر فُعَلة في الأسماء

قال في الغريب المصنف: من ذلك الزُهَرة: النجم، والتُّحَفة: ما أتحفت به الرجل، والحرب خُدَعة واللُّقَطة، والقُصَعة، والنُّفَقة من جِحَرة اليربوع، والرُّهَطة والدُّوَلة، والتُّوَلة: الداهية، والتُّؤَدة، والسُّلَكة: الأنثى من أولاد الحَجَل.

(2/144)


وفي الإصلاح لابن السكيت وتهذيبه: التُّهَمة، والمُصَعة: ثمر العوْسج، والنُّقَرة: داء يأخذ المعزى في خواصرها وأفخاذها، والنُّعَرة: ذُباب أخضر أزرق يدخل في أنوف الدواب واللُّحَكة، دُويبّة زرقاء، وتُرَبة واد من أودية اليمن. والسُّحَلة: الأرنب الصغيرة، والقُبَعة، طُوَيِّر أبقع، والعُشَرة: شجرة، والغُدَدة والمُرَعة: طائر، والدُّرَجة: طائر، والدُمَمة، والرُّطَبة، والقُرَرة: ما يلتصق في أسفل القدر، والخُزَرة: وجع يأخذ في الظهر، والنُّخَرة من الحمار والفرس: مقدم أنفه، والعُقَرة: خرزة تشدها المرأة في حقوها لئلا تحمل، وحُمَرة (بالتخفيف) لغة في الحُمْرة والرُّبَعة: ما نُتجت في الربيع، والهُبَعة: ما نُتجت في الصيف، والذكر رُبَع وهُبع.
قال أبو عيسى الكلابي: يبلغ الرجلَ عن مملوكه بعضُ ما يكره فيقول: ما يزال خُزْعة خَزَعه أي شيء سَنَحهُ عن الطريق انتهى.
وقال الصحاح، الجُشَأة: الاسم من تجشأت تجشؤا.
ذكر فُعَلَة في النعت

قال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه: اعلم أن ما جاء على فُعَلة (بضم الفاء وفتح العين) من النعوت فهو على تأويل فاعل، وما جاء منه على فُعْلة (ساكن العين) فهو في معنى مفعول.
يقال: هذا رجل ضُحَكة: كثير الضحك، ولُعَبة: كثير اللعب، ولُعَنة: كثير اللَّعْن للناس، وهُزَأة: يهزأ من الناس، وسُخَرة: يسخر منهم، وعُذَلة، وخُذَلة، وخُدَعة، وهُذَرة: كثير الكلام، وعُرَقة: كثير العرق، ونُكَحة: كثير النكاح، وفحل خُجَأة: كثير الضراب، وغُسَلَة: كثير الضراب لا يلقِّح، وضُجَعة: للعاجز الذي لا يكادُ يبرح بيته، وأُمَنة: يثق بكل أحد، وحُمَدة: يكثر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها، وضُجَعة: للذي يكثر الاتكاء والاضطجاع بين القوم، وقُعَدة ضُجَعة: كثير القعود والاضطجاع، وراعٍ قُبَضة رُفَضة: الذي يقبض الإبل ويجمعها ويسوقها، فإذا صارت

(2/145)


إلى الموضع الذي تحبه وتهواه رفضها فتركها ترعى كيف شاءت وتجيء وتذهب، ورجل زُكَأة: حاضر النقد موسر، ورجل مليءٌ قُوَبة أي ثابت الدار مقيم، وامرأة طُلَعة قُبَعة: تَطَلّع ثم تَقْبَع رأسها أي تدخل رأسها، ورجل نُوَمة: كثير النوم، ونُوَمة: خامل الذكر لا يُؤْبَهُ له، ومُسَكة: للبخيل، وصُرَعة: للشديد الصِّراع، وهُمَزة لُمَزة: يَهْمِز الناس ويلمزهم أي يَعيبهم، ونُتَفة: ينتف من العلم شيئا ولا يستقصيه، وأُكَلة شُرَبة، وخُرَجة ولُجَة: كثير الخروج والولوج، وحُطَمة: كثير الأكل، ووُكَلة تُكَلة أي عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه فيه، وسُهَرة: قليل النوم، وجَُثمة: نَؤُوم، وعُلَنة: يبوح بسره، وسُؤَلة: كثير السؤال، وقُعَدة: لا يبرح، وقُذَرة: يتنزه عن الملائم، وطُرَقة: إذا كان يسري حتى يطرق أهله ليلا، ووُلَعة: يولع بما لا يعنيه، وهُلَعة: يهلع ويجزع سريعا، وحُوَرة: محتال، وسرج عُقَرة.
وزاد أبو عبيد في الغريب المصنف: كذبة: كذا ب، وخُضَعة: يخضع لكل أحد، وجُلَسَة، وتُكأة، ولُججة: لجوج وسُبَبة: يسب الناس، وامرأة خُبأة، ورجل قُبضة رُفَضة: الذي يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه.
وفي ديوان الأدب يقال: هو نُجَبة القوم إذا كان النجيب منهم، ومُجَعة: أحمق، وهُجعة، نَؤُوم، وطُلَقة: كثير الطلاق.
وفي الصحاح: رجل عُوَقة: ذو تعويق لأصحابه.
وفي الجمهرة: رجل طُلَبة: يطلب الأمور، وبُرَمة: يتبرم بالناس، وهُذَرة بُذَرة: كثير الكلام، وقُشَرة: مشؤوم، ونُبَذة من النبذ.
وفي المجمل: رجل نُكَعة هُكَعَة يثبت مكانه فلا يبرح.
قال أبو عبيد: ويقال فلان لُعْنة (بالسكون) : يلعنه الناس، وسبة: يسبونه، وسُخْرة: يسخرون منه وهزْأة وضُحْكة مثله، وخُدْعة: يخدع، ولُعْبة: يُلعب به.
ذكر فِعَلْنَة

قال في الجمهرة: رجل خِلَفْنة: كثير الخلاف، ويمشي العِرَضنَة: إذا مشى

(2/146)


معترضا، ورجل زِمَحْنة: ضيق الخلق، وبِلَغْنَة: يُبلِّغُ الناس أحاديث بعضهم عن بعض، وإلَعْنة: شِرِّير.
ذكر ما جاء على فعْلَلُول

قال في الجمهرة عَضْرَفوط: ذكر العَظاء.
وحَذْرَفُوت: قلامة الظفر، ويقال: فلان ما يملك حَذْرَ فُوتاً أي شيئا، وناقة عَلْطَمُوس: عظيمة الخَلْق، وعَقْرَقوف: موضع.
ذكر ما جاء على فَيْعَلُول

قال في الجمهرة: ناقة عَيْسَجور: سريعة، وعَيْهجور: اسم امرأة، وخَيْتَعور: لا يدوم على العهد، وهو الذئب أيضا، وشَيْتَعور: الشعير، وقد جاء في الشعر الفصيح، وخيسفوخ: الخشب البالي، وناقة عَيْضَفور: مُسِنّة وفيها صلابة، وشَيْهَبور مثله، وعيْطَموس: تامة الخَلْق، وعَيْدَهول: سريعة، وصَيْلَخود: صلبة شديدة.
ذكر الألفاظ التي استعملت معرفة لا تدخلها الألف واللام وعكسه

عقد لها ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه بابا قالا فيه: شَعُوب: اسم للمنية مَعْرفة لا يدخلها الألف واللام.
وهُنَيْدَة مائة من الإبل معرفة لا تدخلها الألف واللام.
وكذلك هبت مَحْوة: اسم للشَّمال معرفة.
ويقال: هذا خُضارة طاميا: اسم للبحر معرفة.
وهذا جابر ابن حبة: اسم للخبز معرفة.
وبرة: اسم للبِرّ معرفة، وفَجَار: اسم للفُجور قال: [// من الكامل //]
(فَحَمَلْتُ بَرَّة واحْتملتَ فَجار)

(2/147)


ويقال: أنا من هذا الأمر فالج بن خَلاَوة، أي أنا منه بريء، وهو معرفة.
وهذه ذُكاء طالعة: اسم للشمس وهي معرفة.
وهذا أسامة عاديا: اسم للأسد وهو معرفة.
هذا ما ذكراه، وبقيت زيادة على ذلك.
قال أبو العباس الأحول في كتاب الآباء والأمهات: ويقال للعقرب الصفراء الصغيرة: شَبْوة وهي معرفة غير منصرفة.
وقال الفارابي في ديوان الأدب: كَحْل السنة الشديدة لا تدخلها الألف واللام، وهي معرفة بمنزلة هُنيدة، ومَحْوة: الشَّمال، خُضارة: البحر.
وأَنْقَد: القنفذ وهي معرفة كما يقال للأسد أسامة.
وغَضْياً: مائة من الإبل وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام.
وفي نوادر ابن الأعرابي يقال للضَّبُع: هذه عُراج وغَثار فلا يجرون.
وفي كتاب الأيام والليالي للفراء: يوم عَرفة لا تدخل فيه الألف واللام لا تقول العرفة.
وفي شرح الفصيح لابن خالويه: يقال.
عبرت دَجْلة وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام قال فإن قيل: فالفرات أيضا معرفة فلِم دخلته الألف واللام فالجواب: إن ذلك جائز في كل معرفة، أصله الوصف كالعباس والحارث والفرات: وهو الماء العذب قال تعالى {وَأَسْقَيْنَاكُم مَاءً فُرَاتاً} .
وفي الجمهرة.
يقال: ألقاه الله في حَضَوْضَى أي في النار، معرفة لا تدخلها ألف ولام، وسميت السماء جَرْباً، معرفة لا تدخلها الألف واللام، وقد جاء ذلك في الشعر الفصيح.
ويوم عَروبة يوم الجمعة معرفة لا تدخلها الألف واللام في اللغة الفصيحة، وقد جاء في الشعر الفصيح بالألف واللام.
وبُصاق.
موضع قريب من مكة لا تدخله الألف واللام.
وبَقْعاء: موضع لا يدخله الألف واللام.
ولُبْن: جبل معروف لا يدخله الألف واللام.
وفي الصحاح: بِرقع (بالكسر) اسم السماء السابعة لا ينصرف.
وفيه: قال الفراء: خَزْرج: هي ريح الجنوب غير مجراة.
وفيه: هاوية اسم من أسماء النار وهي معرفة بغير ألف ولام.

(2/148)


وفي كتاب ليس لابن خالويه العوام وكثير من الخواص يقولون: الكل والبعض وإنما هو كل وبعض، لا تدخلهما الألف واللام لأنهما معرفتان في نية إضافة.
وبذلك نزل القرآن، وكذلك هو في أشعار القدماء.
وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال: قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحنا إلا قوله: العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البعض.
وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي: تقول جاءني غيرُك ولا تدخل عليها الألف واللام، ومثله حضر الناس كافة وقاطبة، ولا تقل: الكافة ولا القاطبة، وفعل ذلك من رأس وهي رأس عين بلا ألف ولام.
وقال القالي في أماليه: ليل التِّمام بالكسر لا غير ولا تنزع منه الألف واللام فيقال ليل تمام، فأما في الولد فيجوز الكسر والفتح، ونزع الألف واللام فيقال: وُلِد الولد لتَمام ولِتمام، وأما ما سواهما فلا يكون فيه إلا الفتح، فيقال خذ تَمام حقك وبلغ الشيء تَمامه.
وقال الموفق في ذيل الفصيح: تقول ما فعلت ذلك البتة: وأجاز بعضهم بَتة على رداءته.
وتقول: هي الكبرى والصغرى والكبر والصغر ولا تقله بلا إضافة ولا تعريف.
انتهى.
ذكر الألفاظ التي لا تستعمل إلا في النفي

قال في الجمهرة: قالوا: ما بالدار كَتِيع، وما بها عَريب.
وما بها دِبِّيح.
وما بها دِبِّي.
وما بها طُورِيّ، وما بها طُوئي، وما بها طُورَانيّ، وما بها

(2/149)


نافِخُ ضَرْمَة، وما بها نافخ نار، وما بها وَابِر، وما بها شَفْر، وما بها كراب.
وما بها صافر، ومابها نُمِّي، وما بها دَيَّار ولا دَيُّور.
وفي أمالي القالي زيادة: ما بها دُوريّ، ولا طهوي ودُؤْري (بالهمز) وأَرِيم إرَمي، وأَيْرَمِيّ، ووابِن (بالنون) ، ووابر، وشُفْر، وطَاوِيّ، وتامُور، وداري، وعيْن، وعاين، وعايِنة، وطارق، وتَأْمور، وتُومور كله أي ما بها أحد.
ويقال: ما في الركية تامور، يعني الماء وهو قياس على الأول.
وقال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه: باب مالا يتكلم فيه إلا بالجحد: فذكرا هذه الألفاظ وزادا: يقال ما بالدار أحد، وما بها طُؤَوى على وزن طعْوي، وطُوئِيّ على وزن طُوعى، وما بها صَوَّات، ومابها أَرِم، وداع، ومُجيب، ودَارِيّ ولا عذوفر، ولا دعوي، ومُعْرِب، وأَنِيس، ونَاخر، ونَابخ، وثَاغِ، وراغٍ، وبلاد محلاء ليس بها تؤمرِي، وما رأيت تُؤمرِياً أحسن منه ومنها أي رأيت خَلْقاً.
ثم قالا: باب منه آخر: ما أدري أي الناس هو وأي الورى هو وأي الطمش هو.
وأي ترخم هو وأي عادهو وأي خَالِفَةَ هو وأي ولد الرجل هو وأيُّ الهوز هو. وأي من وَجَّن الجلد هو وأي الطَّبْن هو أي أيُّ الأنام هو وأيُّ الطَّبْل هو وأي من ضرب العير هو وأي أوْدَك هو وأي بَرْنَساً هو

(2/150)


(بالقصر) وقال أبو زيد: أي البَرْنَسا وأي والدهدا (بالقصر) ، وأي النٌّخْط هو وأي البَرْشَاء هو وأي خابط الليل هو وأي الجراد هو
ثم قالا: باب منه آخر: طلبت من فلان حاجة فانصرفت، وما أدري على أيِّ صِرْعَى أمر هو أي لم يُبيِّن لي أمره، وذهب البعير فلا أدري مَن مَطَر به، ومن قَطَرَه وأُخِذ ثوبي فلا أدري مَن قطره، ولا من مَطَر به ولا أدري ما وَالِعته أي حابسته.
وفقدنا غلامنا: لا ندري ما وَلَعَه أي ما حبسه ويقال: ما أدري أين وَدَّس من بلاد الله أي ذهب.
وما أدري أين سَكَع وصَقع وَبَقع وما أدري أي الجَراد عارَه أي أيَّ الناس ذهب به ويقال ذهب ثوبي وما أدري ما كانت وَامِئَته من الوماء والإيماء، ما أدري من ألمأ به ومن ألمأ عليه وهذا ق يتكلم به بغير جحْد.
قال: سمعت الطائي يقول: كان بالأرض مرعى أو زرْع فهاجت به دواب فَألْمَأَتْه أي تركتهُ صعيدا، أي ليس به شيء.
وما أدري أين ألمأ من بلاد الله ويقال: إنك لا تدري عَلاَمَ يُنْزأ هَرمك ولا تدري بم يولع هَرَمك.
ثم قالا: باب منه آخر: يقال: لا أفعله ما وَسقت عَيْني الماءَ أي حملت.
وما ذرفت عَيْني الماء.
ولا أفعله ما أرزمَت أُمُّ حائل أي حَنَّتْ في إثْرِ ولدها.
ولا أفعله ما أن في السماء نجما أي ما كان في السماء نجم، وما عنَّ في السماء نجم، أي: ما عرض، وما أن في الفرات قطرة أي ما كان في الفرات قَطْرة.
ولا أفعله حتى يؤوب

(2/151)


القارِظ العَنَزى.
وحتى يؤوب المُنَخَّل، وحتى يحِنُّ الضب في أثَر الإبل الصادرة.
وما دعا الله داع.
وما حج لله راكب.
ولا أفعله ما أن السماء سماء.
وما دام للزيت عاصر.
وما اختلفت الدِّرة والجرَّة
واختلافهما أن الدِّرَّة تسفل والجرَّة تعلو.
وما اختلف الملَوان والفتيان والعصران والجديدان والأجدان يعني الليل والنهار.
ولا أفعله ما سَمر ابنا سمير.
ولا أفعله سَجيس عُجيس، وسجيس الأوْجَس وكله أي آخر الدهر.
ولا أفعله ما غَبا غُبيس أي ما أظلم الليل.
ولا أفعله ما حنَّت النِّيب، وما أطت الإبل
وما غرد راكب.
وما غرَّد الحمام.
وما بلَّ بحر صُوفة.
ولا أفعله أُخْرى الليالي.
وأُخْرى المنون، أي آخر الدهر.
ولا أفعله يد الدهر، وقفا الدهر، وحَيْرِيّ دَهْرٍ.
ولا أفعله سميَر الليالي.
ولا أفعله ما لألأت الفُور أي الظباء.
ولا أفعله حتى تبيض جَوْنة القار.
ولا أفعله حتى يَرِد الضب، والضب لا يشرب ماء أبداً.
ومن هذا النوع في أمالي القالي: لا أفعل ذلك ما أبَسَّ عبد بناقته، أي حرَّك شفتيه حين يريد أن تقوم له.
ولا أفعله الشمسَ والقمر.
ولا أفعله القَرَّتين.
ولا أفعله ما خوى الليل والنهار ويد المُسند وهو الدهر وما سجَع الحمام وما حَنَّت الدهماء وهي ناقة، وما هدهد الحمام.
وسَجيس الليالي.
وأبد الأَبد، وأبَد الآبدين، وأبد الأبدية، وأبد الآباد.
وسنَّ الحِسْل أي حتى يسقط فوه وهو لا يسقط أبدا.

(2/152)


ثم قال باب منه يقال: ما له صامت ولا ناطق، والصامت: الذهب والفضة، والناطق: الإبل والخليل والغنم.
وما له دار ولا عَقار والعَقار: النخل.
وما له حانَّة ولا آنَّة أي ناقة ولا شاة.
وما له ثاغية ولا راغية.
وأتيته فما أرغى لي ولا أثغي أي ما أعطاني إبلا ولا غنما.
وما له دقيقة ولا جليلة، أي ما له ناقة ولا شاة.
قال ابن السكيت: وحكى لي عن ابن الأعرابي: أتيت فلانا فما أجلني ولا أحْشاني أي ما أعطاني جليلة ولا حاشية والحواشي صغار الإبل، وما له زرْع ولا ضرْع، ولا هارب ولا قارب أي صادر عن الماء ولا وارد، وما له أقذ ولا مَريش فالأقذ: السهم الذي لا قُذَذ عليه، والمَريش: الذي عليه الريش، وما له هِلَّع ولا هِلَّعة أي جَدْى ولا عَنَاق، وما له سَبد ولا لَبد، أي قليل ولا كثير، وقيل: السَّبد من الشعر، واللَّبد من الصوف، وما له سَعْنة ولا معْنة أي قليل ولا كثير، وما له هُبَع ولا رُبَع فالهُبع: ما نُتِج في الصيف، والربع: ما نُتج في الربيع، وما له سارحة ولا رائحة السارحة: المتوجهة إلى الرعي، والرائحة: التي تروح بالعشي إلى مراحها، وما له إمَّر ولا إمَّرة، والإمَّر: الصغير من ولد الضأن، وما له عافِطة ولا نافطة العافطة: الضائنة، والنافطة: الماعزة.
وما له عاوٍ ولا نابح.
وما له قَدٌّ ولا قِحْف القَدّ: جلد السخلة، والقِحف: كِسْرة القدح.
وما له ناطح ولا خابط الناطح: الكبش، والتيس، والعنز، والخابط: البعير.
ثم قالا: باب منه أخر يقال: جاءت وما عليها خَرْبَصِيصة وهَلْبَسِيسَة أي شيء من الحَلْى.
وما في النِّحى عَبَقة أي شيء من سمن.
وما بالبعير هُنَانة وصُهارة أي طِرْق، وما به وَذْية ولا ظَبْظاب أي ما به وجع ولا عيب.
ومابه شَقَذ ولا نَقَذ، أي عيب.
وما به حَبَض ولا نَبض، أي حراك.
وما به بريض أي قوة، وما به نَطيش أي حَراك.
وما دونه شوْكة ولا ذُبَاح والذُّباح: شقوق تكون في باطن الأصابع في الرجل.
وما بالبعير كَدَمة إذا لم يكن به أُثْرَة ولا وسْم.
وما عليه طَحْرة إذا كان عاريا، وما بقيت على الإبل طَحْرة إذا سقطت أوبارها.
وما عليه قِرْطَعْبة أي قطعة خرقة.
وما عليه نِصَاح أي خيط.
وما عليه طُخْرور ونفاض وجُذَّة وقِزاع، وما على السماء

(2/153)


طحرة وطحرة، وقزعة وطخمريرة وطخرورة وطهْلِئة، أي شيء من غيم، وما عنده قُذَعْمِلة ولا قِرْطَعْبة، وما في الوعاء خَرْبَصِيصة وقُذَعمِلة وزُبالة وكذلك ما في السقاء وفي البئر والنهر، وما عصيته زَأْمة ولا وشْمة أي طرفة عين، ولا زَجْمة أي كلمة، وما في الأرض عَلاق لَمَاق أي مَرتع، ويقال للرجل إذا برأ من مرضه: ما به قَلَبة، ولا به وَذْية، وما في رحله حُذافة أي شيء من طعام، وأكل الطعام فما ترك منه حُذَافة واحتمل رَحْله فما ترك منه حُذَافة وما لفلان مني مَضْرِب عَسَلة يعني من النسب، وما أعرف له مَضْرِب عَسَلة يعني إعراقه وما تَرْتَقِع مني بَرَقاع أي لا تطيعني ولا تقبل مني ما أنصحك به، وهذا ماء لا يُنْكَش، إذا كان كثيرا.
ومرتع لا يُنْكَش.
وماء وما لا يفثج.
ولا يوبىء ولا يُؤْبى.
ولا يفضفض ولا يتفضفض ولا يفرض ولا يفرص.
وماأعطاه تفروقا.
وما بقي من ذلك الشي تفروق، وأصل التفروق قِمْع البُسرة والتمرة.
وماله ثُمّ ولا رُمّ، ولا يملك ثَماً ولا رَمّاً فالثُّمّ قماش الناس، والرُّمُّ: مرمة البيت. ومافي كنانته أهْزع، أي سهم إلا أن النَّمِر بن تَوْلَب أتى به من غير جَحْد فقال: [// من المتقارب //]
(فأرْسَل سهْماً له أهْزَعَا)
وما ارمَأَزَّ من مكانه، أي تحرك.
وماباز من مكانه، أي ما برح.
وما يَسْتَنْضِجُ الكراع.
ومايرد الراوية.
ومايرم من الناقة ومن الشاة مَضْرَب إذا كانت عجْفاء ليس بها طِرق.
ويقال: ليست منه بحزماء أي أنه كذاب.
وما أفاصَ بكلمة أي ما تخلصها ولا أبانها.
وما رام من مكانه ولا باز.
وما وجدنا العام مصْدة أي بَرْداً وأصبحت السماء وليس بها وَحْصة وليس بها وَذْية أي بَرْد وغضب من غير صَيْح ولا
نفْر، أي من غير قليل ولا كثير.
وفر من غير صيْح نفْر أي من غير قليل ولا كثير.
وجاؤوا بطعام لا ينَُادَى وَليده، وفي الأرض عشب لا ينادي وَليدُه أي إذا كان الوليد في ماشيته لم يضره أين صرفها لأنها في عشب فلا يقال له: أصرفها إلى موضع كذا لأن الأرض كلها مخصبة، وإن كان معه طعام أو لبن فمعناه أنه لا يبالي كيف أَفْسَد فيه، ولا متى أكل ولا متى شرب.

(2/154)


وقال الأصمعي وأبو عبيدة: قولهم: أمر لا يُنادَى وليده، قال أحدهما، أي هو أمْرٌ شديد جليل، لا ينادي فيه جِلَّة القوم، وقال الآخر: أصله في الغارة، أي تَذْهَل الأم عن ابنها أن تناديه وتضمه، ولكنها تهرُب عنه.
ويقال: ما أغنى عنه عَبَكة ولالَبَكة.
وما أغنى عنه نَقْرة: أي ما أغنى عنه شيئا، وما أغنى عنه زِبالاً ولا قِبالاً ولا قبيلا ولا فتيلا، وما جعلت في عيني حثاثا ولا غَمْضاً وما أغنى عنه فوقا، ولا يضرك عليه رَجُل ولا يزيدك عليه جَمَل.
وما زلت أفعله، وما فتئت أفعله، وما برحت أفعله لا يُتكلم بهن إلا مع الجحْد.
وما أصابتنا العام قَابة أي قطرة من مطر، وما وقعت العام ثَمَّ قابة، وتقول: والله ما فِصْت كما تقول: ما برحت، وتقول: كلمته فما ردَّ عليَّ سَوداء ولا بيضاء أي كلمة قبيحة ولا حسنة، وما ردَّ عليَّ حوْجاءَ ولا لوْجاءَ.
وما عنده بَازِلة أي ليس عنده شيء من مال، ولا ترك الله عنده بَازلة، ولم يعطهم بازلة أي لم يعطيهم شيئا.
وأكل الذئب الشاة فما ترك منها تَامُوراً وأكلنا جَزَرة وهي الشاة السمينة فما تركنا منها تامورا أي شيئا.
وفلان ما تقوم رَابضَتُه إذا كان يرمي فَيَقْتل أو يَعِينُ فيقتل وأكثر ما يقال في العين.
ويقال: ما فيه هَزْبَلِيلة إذا لم يكن فيه شيء.
وما أعطاه قُذَعْمِلة، وما بقي عليه قُذَعملة يعني المال والثياب.
ويقال: ما يعيش بأَحْور، أي يعيش بعقل وما أجد من ذاك بُدّاً وما أجد منه وَعْلاً ولا محتدا ولا ملتدا ولا حُنْتَالاً.
وما له حُمَّ ولا رُمَّ غير كذا وكذا.
وما له هَمَّ ولا وَسَن.
ويقال: لا وَعْي عن كذا وكذا، أي لا تماسُك دونه، ولا حُمٌّ من ذلك أي لا بدَّ منه.
وما رأيت له أثرا ولا عِثْيراً والعِثْيَر: الغبار.
وجاء في جيش ما يُكتّ أي ما يحصى.
وأصابه جرح فما تمققه أي لم يضرَّه ولم يباله.
وعليه من المال ما لا يُسْهَى ولا يُنْهَى أي لا تبلغ غايته.
وما نَتَشْت منه شيئا أي ما أصبت.
وما لي عنه عُنْدُد ومعْلَندَد أي بد.
وما مضْمضَتْ عيني بنوم.
ولا تَبُلّه عندي بَالّة أبدا وبَلال.
وما قرأت الناقة سَلًى قَطّ أي ما حملت ولدا كما تقول: ما حملتْ نُعَرةً قَطّ، وأتى بها العجاج بغير جحد فقال: [// من الرجز //]
(والشَّدَ نِيّاتِ يُسَاقِطْنَ النُّعَر)

(2/155)


وجاء فلان فلا يأتنا بِهلّة ولا بِلّة فالهِلّة من الفرح والاستهلال، والبِلّة من البَلَل والخير، وما لهم هَمَّ ولا وَسَن إلا ذاك.
ثم قالا: باب منه.
يقال: ما ذاق مَضاغاً أي ما يُمضغ، وعَضاضاً: ما يعض، ولَماظاً، وأكالا، ولماقا، واللَّماق يكون في الطعام والشراب.
وما ذاق عَلُوساً ولا لَوُوساً.
وما علَّسوا ضيفهم بشيء.
وما ذاق شَماجاً ولا لَماجاً، ولا لَمَّجُوه بشيء.
وما ذاق عَذُوفاً ولا عَدُوفاً، وما عَذَفْنا عندهم عَذُوفاً.
ولاتلمج بَلمَاج، ولا تَلَمَّظ بلَماظ، وما تلمَّك بلَماك.
وما ذاق قَضاماً، ولا لَماكاً.
ولا لُسْنا عندهم لَوْساً، ولا لَواساً، ولا عَلَسْنا عَلُوساً.
وقال الأموي: يقال ما ذقت عندهم أَوْجَس يعني الطعام.
هذا جميع ما أورده ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه من الألفاظ التي لا يتكلم بها إلا مع الجحّد.
وفي الغريب المصنف زيادة: ما عليه فِراض.
قال: وذكر اليزيدي أن حَرْبصيصة بالحاء والخاء جميعا.
وما أدري أيَّ الأوْرَم هو أي أيَّ الناس.
وليس به طِرقْ.
وما له شامة ولا زهراء أي ناقة سوداء ولا بيضاء.
وما رميته بكُثَّاب وهو الصغير من السهام.
وما دونه وجاج أي ستر وما نبس بكلمة.
وماعليه مزعة لحم.
ومابينهما دَناوة أي قرابة.
وما أصبت منه قِطْميراً.
وما لك به بَدَد ولا لك به بدة أي طاقة.
وماله سم ولا حم غيرك أي ماله هم غيرك.
ومالي عنه وَعْي مثال رمْي أي بد.
وزاد ابن خالويه في شرح الدريدية: ما أدري أي الطَّبْش هو وأيُّ من نظر في البحر هو وأيُّ ولَدِ الرجل هو يعنى آدم عليه السلام.

(2/156)


ذكر الأسماء التي لا يتصرف منها فعل

منها في الجمهرة: الحجَى: العقل.
وامرأة خَوْد وهي الناعمة.
ويقال: الحيية.
والسَّنا (بالقصر) من الضوء.
واليَقَق: الأبيض.
ووهَج النار ووهَج الشمس.
وأوَّل.
ورجل أضبط وهو الذي يعمل بيديه جميعا.
وقال ثعلب في أماليه: لا يكون من وَيْل، ولا من وَيْح ولا من ويس فعل، زاد غيره: ولا من وَيْب.
وقال ابن ولاَّد في المقصور والممدود: الدد: الباطل ولم ينطق منه بفعلت.
وفي الغريب المصنف: قال أبو زيد الصوت الذي يخرج من وعاء قُنْب الدابة يقال له: الوَقيب والخَضيعة.
يقال: وَقَب يقب، ولا فِعْل للخَضيعة.
وقال أبو زيد: في القربة رَفَض من ماء، ورَفَض من لبن يقال منه: رفضت فيها ترفيضا والخِبْطة والنُّطفة مثل الرَّفَض، ولم يعرف لهما فعل والأيْن: الإعياء وليس له فعل.
وفي أمالي الزجاجي عن أبي زيد الأنصاري قال.
البِطريق: الرجل المختال المعجب المزهو وهم البطارقة والبطاريق ولا فعل له ولا يستعمل في النساء.
والهُمام: الرجل السيد ذو الشجاعة والسخاء، ولا فعل له ولا يستعمل في النساء.
وفي المجمل لابن فارس: المروءة (مهموزة) : كمال الرجولية ولا فعل له، ويقال: لك عندي مزية، ولا يبنى منه فعل.
والنَّدْل: الوَسخ لا يبنى منه فعل.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: باب أسماء المصادر التي لا يشتق منها أفعال: هو رجل بَيّن الرجولة، وراجل بين الرُّجلة.
وحر بين الحُرية والحَرورية.
ورجل غِرّ، وامرأة غِرّ بينة الغرارة.
ورجل ظهير بين الظهَّارة.
وامرأة حَصان بينة الحَصَانة

(2/157)


والحِصْن والحُصْن، وفرس حصان، بَيّن التحصن.
وحافر وَقاح: بين الوَقاحة والوَقَح والقَحة والقِحة.
ورجل عِنِّين: بين العِنينة.
وبطل بين البَطالة والبُطولة، وصريح بين الصرَّاحة والصُّروحة.
وفرس ذَلول بين الذل، وذليل بين الذُّل والذِّلة.
ومعتوه بين العَتَه والعُتْه.
وجارية بينة الجَراية والجَراء.
وجَريّ بين الجَراية وهو الوكيل.
وفلان طريف في النسب وطَرِف بين الطرافة، ومن الأقعد بَيّن القُعْدد.
وبَطّال بين البِطالة (بكسر الباء) وعقيم بين العَقَم والعَقْم
وعاقر: بينة العُقْر.
ووضيع بين الضَّعة.
ورفيع: بين الرفعة.
وحافٍ بين الحِفْية والحِفاية.
والسر من كل شيء: الخالص بَيّن السَّرارة.
والشمس جَونة: بينة الجُونة.
وبعير هِجان بين الهُجانة.
ورجل هجين: بين الهُجْنة.
وخصى مجبوب: بين الجِباب.
وطفل: بين الطفولة.
وعربي بين العُروبية.
وعبد بين العبودة والعُبودية.
وأَمَة بينة الأموة.
وأم بينة الأمومة.
وأب بين الأبوة.
وأخت بينة الأخوة.
وبنت بينة البنوة.
وعم بين العُمومة. وكذلك الخُؤُولة. وأسَد بين الأسَد.
وليث بين اللِّياثة.
ووصيف بين الوصافة.
وجُنُب: بين الجنابة.
وفي الصحاح: العَنَبان (بالتحريك) التيس النشيط من الظباء، ولا فعل له.
والشَّئيت من الأفراس: العَثُور وليس له فعل يتصرف.
والبَطِيط: العَجَب والكذِب ولا يقال منه فعل.
والضَّريك: الضرير، وهو البائس الفقير ولا يصرف منه فعل لا يقولون ضركه في معنى ضره.
ورجل رامح أي ذو رمح ولا فعل له.
ويقال: أصابه نَضْح من كذا، وهو أكثر من النضْح ولا يقال منه فعل ولا يفعل.
وتباشير الصبح: أوائله وكذلك أوائل كل شيء ولا يكون منه فعل، والزعارة: شراسة الخلق لا يصرف منه فعل والوطر الحاجة ولا يبنى منه فعل
ورجل شاعل أي ذو إشْعال وليس له فعل.
وفي المجمل لابن فارس: الحتف: الهلاك لا يبنى منه فعل.
والأفْكَل: الرِّعدة ولا يبنى منه فعل.
وفي نوادر أبي زيد: لا نقول دُرْهِم الرجل، ولكنا نقول مُدَرْهَم ولا فعل له

(2/158)


عندنا.
وفيها: يقال رجل أَشْيم بين الشيَم، وهو الذي به شامة.
وأعيَن: بيِّن العَيَن، للأعين، ولم يعرفوا له فعلا.
ذكر الألفاظ التي وردت مثناة

قال ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى: المَلَوان الليل والنهار وهما الجديدان والأجدان والعصران، ويقال: العصْران الغداة والعشي، وهما الفَتيَان والرِّدْفان، والصَّرعان: الغداة والعشي، وهما القَرَّتَان والبَرْدَان والأَبْرَدان، والكَرَّتان والخَفْقَتان.
والحجران: الذهب والفضة.
والأسودان: التمر والماء وضاف قوم مُزَبِّداً المَدَنيّ فقال لهم: ما لكم عندي إلا الأسودان، فقالوا: إن في ذلك لمقنعاً: التمر والماء، فقال: ما ذاكم عنيت، وإنما أردت الحرة والليل.
والأبيضان واللبن والماء.
وقال أبو زيد: الأبيضان: الشحم واللبن، ويقال: الخبز والماء.
وقال ابن الأعرابي: الأبيضان: شحمه وشبابه وقد جعل بعضهم الأبيضين: الملح والخبز.
والأصفران: الذهب والزعفران ويقال: الورْس والزعفران.
والأحمران: الشراب واللحم ويقال: أهلك النساء الأحمران: الذهب والزعفران، فإذا قيل الأحامرة ففيها الخَلوق قال الشاعر: [// من الكامل //]
(إنَّ الأحامرة الثلاثة أهلكتْ ... مالي وكنت بهن قِدْماً مولعا)
(الرَّاح واللَّحم السمين وأطَّلِي ... بالزَّعْفَرَان فَلَن أزل مُوَلّعاً)
والأصمعان: القلب الذكي والرأي العازم ويقال الحازم.
وقولهم: إنما المرء بأصغريه يعني قلبه ولسانه، وقولهم: ما يدري أيُّ طرفيه أطول، يعني نسبه من قبل أبيه ونسبه من قبل أمه.
هذا قول الأصمعي.
وقال أبو زيد: طرفاه: أبوه وأمه، وقال: الأطراف: الولدان والإخوة.
وقال أبو عبيدة: يقال لا يملك طرفيه يعني استه وفمه إذا شرب الدواء أو سكر، والغاران: البطن والفرج وهما الأجوفان يقال للرجل: إنما هو عبد غَارَيْهِ.
وقولهم: ذهب منه الأطيبان يعني النوم والنكاح ويقال الأكل والنكاح.
والأصرمان: الذئب والغراب لأنهما انصرما من الناس أي انقطعا.

(2/159)


قال أبو عبيدة: الأبْهمان عند أهل البادية: السيل والجمل الهائج يتعوذ منهما، وهما الأعميان، وعند أهل الأمصار السيل والحريق.
والفرْجان: سِجستَان وخراسان - قاله الأصمعي.
وقال أبو عبيدة: السِّند وخُراسان.
والأَزهران: الشمس والقمر.
والأقْهبان: الفيل والجاموس.
والمسجدان: مسجد مكة ومسجد المدينة والحَرمان مكة والمدينة والخافقان المشرق والمغرب لأن الليل والنهار يخفقان فيهما.
والمِصْران: الكوفة والبصرة وهما العِراقان، وقوله تعالى: {لولا نُزِّلَ هَذاَ القُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْن عظيم} يعني مكة والطائف، والرفدان: دِجْلة والفرات وقال هشام بن عبد الملك لأهل العراق: رائدان لا يكذبان: دِجلة والفُرات.
والنَّسران: النَّسر الطائر والنَّسر الواقع.
والسِّماكان: السِّماك الرامح والسِّماك الأعزل.
والخَرَاتان: نجمان.
والشِّعريان الشِّعري العَبور والشِّعري الغُمَيْصَاء والذِّراعان: نجمان.
والهِجْرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة.
ويقال: إنهم لفي الأهْيَنين من الخِصب وحسن الحال.
والمُحِلّتان: القِدْر والرَّحى، فإذا قيل المُحِلاَّت.
فهي القِدْر والرحى والدلو والشفرة والقداحة والفأس، أي من كان عنده هذا حل حيث شاء وإلا فلا بد له من مجاورة الناس.
والأبْتران: العبد والعير لقلة خيرهما.
ويقال: اشْوِ لنا من بَرِيميْها أي من الكبد والسنام.
والحاشيتان: ابنُ المخاض وابنُ اللبون ويقال: أرسل بنو فلان رائدا فانتهى إلى أرض قد شبعت حاشيتاها.
والصُّرَدان: عِرْقان مكتنفا اللسان.
والصَّدْمتان: جانبا الجبين.
والناظران: عرقان في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه.
والشأنانِ: عِرْقان ينحدران من الرأس الحاجبين ثم العينين.
والقَيْدان: موضع القيد من وَظيفَى يدي البعير.
ويقال: ((جاء ينفض مذرويه)) إذا جاء يتوعد، و ((جاء يضرب أزْدريه)) إذا جاء فارغا، وكذلك أصدريه والمِذْرَوان: طرفا الإلْيَتَيْن.
والنَّاهقان: عظمان يَبْدُوان من ذي الحافر من مجرى الدمع.
والجبلان جبلا طييء: سلمى وأَجأ.
ويقال للمرأة

(2/160)


إنها لحسنة المَوْقِفِين، وهما الوجه والقدم.
ويقال: ابتعت الغنم باليدين بثمنين: بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر.
ويروى البَدَّين أي فرقتين.
وقال بعض العرب: إذا حسن من المرأة خَفِيّاها حسن سائرها، يعني صوتَها وأثر وطْئها، لأنها إذا كانت رخيمة الصوت دل على خَفَرها، وإذا كانت مقاربة الخُطا وتَمَكَّنَ أَثَرُ وَطئها في الأرض دل على أن لها أرْدافاً وأوراكا.
وقال بعض العرب: سئل ابن لسان الحُمَّرَة عن الضأن فقال: مال صدق، وقُرَيَّة لا حُمَّى لها، إذا أُفْلِتَتْ من حَزَّتيْها، وحَزَّتيها يعني الَمجَر في الدهر الشديد - وهو أن يعظم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولة لا تقدر على النهوض - والنَّشَر وهو أن تنتشر في الليل فتأتي عليها السباع.
والمُتَمَنِّعَتان: البكْرة والعَناق تَمَنَّعَتا على السنة بفتائهما، وأنهما تشبعان قب الجِلّة، وهما المقاتلتان الزَّمان عن أنفسهما.
ويقال: رِعْي بني فلان المُرّتان، يعني الألاء والشِّيح.
ومالهم الفَرْضَتان والفَريضتان وهما الجَذَعة من الضَّأْن والحِقّة من الإبل.
ثم قال: ومن أسماء المواضع التي جاءت مثناة: الشَّيِّطان: واديان في أرض بني تميم.
والشِّيقان: أُبَيْرِقان من أسفل وادي خنثل.
والقريتان على مراحل من النباح وهما قرية بأسفل وادي الرُّمة كانت لَطسْم وجَدِيس، وأَبرقا جحر: منزل من طريق البصرة إلى مكة.
والحِميَان: حِمَى ضَرِيّة، وحِمى الرَّبَذَة.
ورَامتان: على طريق البصرة إلى مكة.
ونَخْلتان: واديان بِتهامة نَخْلة اليمانية ونَخْلة الشامية.
وأَبانان: جبلان أبان الأبيض وأبان الأسود.
والعِرْقَتان: جَرْعاوان في أسفل بني أسد.
والأنعمان: قريتان دون كُبَر (جبل) والبيضتان: هَضْبتان حذاء بُغَيبِغ (جبل) ، والرمانتان: هَضْبتان في بلاد عبس.
والشعريان: جبلان بِحَرَّة بني سليم.
وألْيتان: هُضَيبتان بالحَوْأَب.
والنُّميرتان: هُضَيبتان على فرسخين منه.
والعَلَمان: جبلان.
وطِخْفَتان: جبلان.
والخُنْظاوان: هُضَيبتان.
واليَتِيمان: جرْعتان ببطن واد يقال له المصر.
والحِرْمان: واديان.
والشاغبان: واديان.
والأصَمَّان: أصَمَّ الجَلْحَا وأصمَّ السَّمُرة في دار بني كلاب.
والبَرَّتان: هضبتان لبني سليم، وثريان: جبيلان ثَمّ.
والبَرُودَان جبلان في النبر.
وبَدْوَتان: جبلان - مُنَكَّران مثل عَمَايتيْن في بلاد بني عُقَيل. ودَهْوان: غائطان

(2/161)


لهم.
وحَوْضَتان: جبلان.
وذِقَانان: جبلان.
وأُحامران والخُلشْعتان: جُبَيلان.
والرضمتان: هُضَيبتان بالحوأب.
والخمَّتان: أرثمتان.
وشِراءان: جبلان.
وبَرَّتان: هُضَيْبَتَان في خَنْثَل.
والفَرْدان: قريتان مشرفتان من وراء ثنية ذاِت عرق.
والعَنَاقان: جبلان.
وهدابان: تُلَيْلاَن بالشَّيء.
وشَعْفَان: تُلَيْلاَن به أيضا.
والذِّئبذتان: قَلِيبان في حَرَّة بني هلال.
وطبيان: جبلان والضَّريبتان: واديان.
وصَاحَتان: جبلان.
والأرْمَضان: واديان.
وعَسِيبان: جبلان.
والعَمْقان: واديان.
وحَماطان: جبلان.
والأفكلان: جبلان.
ودلقامان: واديان.
وكُتَيْفَتَان: هُضَيْبَتَان في دار قُشَيْر.
والسَّرْداحان: السرداح والسريدح واديان في دار قُشير.
ويذبلان: جبلان يقال لهما يَذْبل ويذيبل.
والحلقومان: ماءان.
والنضحان: واديان وأوثلان: واديان.
والشطانان: واديان.
ومريفقان: واديان.
والفرضان: واديان.
والسدرتان: ماءان.
وحرسان: ماءان.
والعرافتان: ضِلعان في دار قُشَير.
والعواتان: هَضبتان في دار باهلة.
والدَّخُولان: ماءان.
وكظيران: ماءان.
وسوفتان: ماء وجبل في دار باهلة والكمعان: واديان.
والجعوران: خَبْراوان.
والمدراثان: خَبْراوان.
والسِّلْعان: واديان.
والدخنيتان: ماءان.
والسمسمان: قريتان من قرى ضبة.
والأعوصان: واديان.
والزبيدتان: هضيبتان.
والمأْسَلان: ماءان.
والفروقان: غائطان.
والأغنيان: واديان.
وعُنَيْزتان: رابية وقرية.
والصقران: قاراتان في أرض بني نمير.
وبدران: جبلان.
واللحيان: قِيقَاءَتَان.
والتَّسريران: قاعان.
والسِّرَّان: بلدان.
والنِّهْيَان: قاعان.
واليتيمتان: ضفيرتان.
والتَّنْهِيتان: واديان.
والجنيتان: خَبْراوان.
والأغَرَّان: واديان.
والكلْبتان: ظَرِبان.
والوريكتان: قَارتان والخبيجان: بلدان.
والحمانيتان: رَكِيّتَان.
والخثانينان: ظَرِبان.
والمرايتان: قريتان.
والقَرْيتان:

(2/162)


قُرَّان ومَلهم لبني سُحَيْمِ.
والعَظاءتان: طَوِيَّان.
والضحاكتان: طويان.
والبِيرَان: طويَّان.
والصافوقان: غائطان.
والمَرْوتان: أَكَمتَان.
والرَّخَاوان: موقعان من طريق أُضَاخ.
والنّيْرابان: سَيْحان.
والفَلْجان: واديان.
وأُشَيَّان: واديان.
والراقصتان: روضتان.
والفَرْعان: بلدان.
والقَلِيبان: خَلِيقتَان في جَمدَين بلا حَفْر.
والسَّقْفان: جبلان.
وحلذيتان: أكَمتان.
والجاثان: جبلان.
والحَرْبتان: جِداران بخُفَاف.
والحَسَّانِيَّتان: خَبْراوان من سِدْر.
والعَوْجاوان: خَرِيران.
والهَبيران: واديان.
والحديقتان: ظَرِبان.
والدخولان: تيهان من الأرض.
والنفقان: قاعان: والقُرَيْنَتان: ضَفْرتان بحراد.
والمقتبان: ماءان.
والفالقان: واديان.
والخَيْقمَان: واديان.
والثَّمدان: واديان. والدعجلان: واديان.
والحبجيتان: روضتان لجعفر بن سليمان.
والعبودان: روضتان له.
والحِمَيَان: واديان ذوا رَوْضتين كان يحميهما جعفر بن سليمان لخيله وبقره.
والمقدحتان: ظَربان.
والشويفتان: ضَفْرتان.
والمشرقان: جبلان.
والفَرْدتان: جُرَيعتان.
والقِيقَاءتان: قُفّان.
والحوْمانتان: بلدان.
والرُّماحتان: جَرْعتان.
والهذلولان: واديان.
والهوبحتان: روضتان.
والغميمان: واديان.
والمحياتان طوِيَّان.
والمخمران: واديان.
والرَّسَّان: واديان.
والناجيتان: طويان.
والقطنتان: قريتان.
والمضلان: غائطان.
والولغتان: غائطان.
والهد يتان: قريتان.
والطريقتان: مُنَيهلتان.
وناظرتان: ضَفْرتان.
وسُوفتان: جُرَيْعتان.
وخَزازان: جُبيلان.
والرايغتان: رَكِيَّتان.
وسَفاران: بئران.
والحَقِيلان: واديان.
والناجيتان: طوِيّان.
والقَسُومِيّتَان: مَاءان.
والشعنميتان: غائطان.
والمنحسان: مُنَيّهلان.
والنمسان: جزعان.
وخَوَّان: غائطان.
وعُرْعرتان: شَقْبان.
والداهنتان: قريتان.

(2/163)


والصُّبَيغان: واديان.
والحقبتان: منهلان.
والزَّبِيرتان: رَكِيَّتان.
والشُّبَيْثتان: ماءان.
والخَلاّن: طريقان في رملة وعثة.
وقشاوتان: ضَفْرتان.
والخُبَيْتَان: سقيفتان من الأرض.
والفخوانتان: عتيدتان.
والمحضران: غديران.
والجَوَّان: غائطان.
والعميستان: واديان.
والأرحمان: أبرقان.
والعمارتان: بريقتان.
والأخْرَجان: جبلان.
وعَمايتان: جبلان.
والمَرْغتان: واديان.
والرَّكبان: جبلان من جبال الدهناء.
والعقوقان:. رَحَبتان.
والغُوطتان بين عَذْبة والأمْرَار لبني جوين.
والتينان: جبلان.
وتوضحان: جرعتان.
والرقحتان: نِهْيان من نِهاء الحَرّة.
والحرَّتان: حَرَّة ليلى لبني مُرَّة، وحَرَّة النار لغَطفان.
والمَضِيقان: مَضيق عَمْق ومَضيق يَلْيَلَ.
والجائعان: شُعْبتان.
وبرَّتان: رابيتان.
وبُزْرتان: شُعْبتان.
وكِنَانتان: هَضْبتان.
ويَسُومان: جبلان.
والمَرَّان: ماءان.
ويقال: ناقة فلان تسير المُحْتذيين إذا وقعت رجلاها عن جانبي يديها فاصطفت آثارها.
وقال ابن الأعرابي: قال أعرابي لامرأة من بني نمير: ما لكن رسحا فقالت: أرسحنا نار الزحفتين.
وأنشد: [من الوافر]
(وسوداءُ المعاصم لم يغادرْ ... لها كفلا صِلاءُ الزحْفَتين)
أي تصطلي نار العَرْفَج فإذا التهبت تباعدت عنه بالزَّحْف ثم لا تلبث أن تخمد ناره فتزحف إليها.

(2/164)


وقالوا: الأشدان، يعنون الحَبْل والرحْل.
وقال أبو مجيب مزبد الربعي وقاك الله الأمرَّين وكفاك شر الأجوفين.
هذا ما أورده ابن السكيت في هذا الباب، وقد جمع فأوعى ومع ذلك فقد فاته ألفاظ.
وقال الفارابي في ديوان الأدب: الشَّرَطان: نجمان من الحَمل.
والمِسْمعان: الخشبتان في عُرْوَتَى الزِّنْبيل إذا أُخْرج به التُّراب من البئر.
والمِسْحَلان في اللجام: حلْقتان إحداهما مدخلة في الأخرى.
والحالبان: عرقان يكتنفان السرة.
والحَجَبتان: رؤوس الوَرِكين.
والأخْبَثان: الغائط والبول.
والرَّقْمتان: هَنَتان في قوائم الشاة متقابلتين كالظُّفْرين.
ويقال: ما رأيته مذ أجْرَدين يريد يومين أو شهرين.
والأسْدَران: المَنْكِبان.
والأسْهوان: عِرْقان في المَنْخِرين.
وشاربا الرجل: ناحيتا سَبَلته.
والرَّاهشان: عِرْقان في باطن الذراع.
والفَارطان: كوكبان متباينان أمام سرير بنات نَعش.
والخارقان: عِرْقان في اللسان.
والقادمان: الخِلْفان من أخلاف الناقة.
والحارقتان: رؤوس الفخذين في الوَرِكين.
والحاقنتان: النُّقرتان بين التَّرْقُوَة وحبل العاتق.
والصليفان: ناحيتا العنق.
والجبينان يكتنفان الجبهة من كل جانب، ويقال لها ضفيرتان أي عقيصتان.
والسَّمان: العرقان في خَيْشوم الفرس.
والطَّرَّتان من الحمار وغيره: مخط الجنبين: والقدتان: جانبا الحياء.
والبادتان: باطن الفخذين.
وفي الغريب المصنف: يقال لجانبي الوادي: الضريران والضفتان واللديدان قال: واللديدان أيضا جانبا العنق.
وفي الجمهرة: الأيْبَسان: ما ظهر من عظم وَظِيف الفرس وغيره.
والأبْطنان: عرقان يكتنفان البطن.
والأبْهران: عرقان في باطن الظهر.
والعِلْباوان: عرقان يكتنفان العُنُق.
وفي المجمل: النَّوْدَلان: الثَّديان.
والنَّزَعتان: ما ينحسر عنهما الشعر من الرأس.
والنِّظامان من الضب كُشْيَتان من الجانبين منظومان من أصل الذنب إلى

(2/165)


الأذن.
والناعقان: كوكبان من الجوزاء.
والوافدان: الناشزان من الخدين عند المضغ، وإذا هرم الإنسان غاب وافداه.
والأيْبسان: ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين.
وفي شرح الدريدية لابن خالويه: العرب تقول: التقى الثَّريان يعنون كثرة المطر وذلك إذا التقى ماء السماءِ مع ماء الأرض.
قال: ولبس هاشمي خَزّاً فجعل ظهارته مما يلي جسده، فقيل له: التقى الثَّريان أي الخَزّ وجسم هاشمي.
قال: ولبس أعرابي فَرْواً وقد كثر شعر بَدنه فقيل له: التقى الثَّريان.
قال ابن خالويه: وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال: دعا أعرابي لرجل فقال: أذاقك الله البَرْدين يعني برد الغنى وبرد العافية، وماط عنك الأمرين يعني مرارة الفقر ومرارة العُرْى.
ووقاك شر الأجوفين يعني فرجه وبطنه.
وفي الحديث: ((ماذا في الأمرين من الشِّفاء)) يعني الصَّبِر والثِّفاء والثِّفَاء: حب الرشاد.
وفي الجمهرة: العُرْشَان: مغرز العُنُق في الكاهل، وكذلك عُرشاً الفرس آخر منبت قذاله من عنقه.
وفي كتاب المقصور والممدود لابن ولاد: الأيْهمان: السيل والليل.
وفي الصحاح: الأخبثان: البول والغائط.
والأمران: الفقر والهرم
وفي المحكم الأخبثان أيضا السهر والضجر
وفي المجمل: الضرتان: حجرا الرحى.
والعسكران: عَرَفة ومِنى.
والقيضان: عظم الساق.
والحرتان: الأذنان.
والحاذان: ما وقع عليه الذنب من أدبار الفخذين.
ويقال: - ولم أسمعه سماعا - إنَّ المحذرين النابان وعورتا الشمس: مشرقها ومغربها.
وفي الصحاح: الأنْحَزان: النُّحاز والقَرَح وهما داءان يصيبان الإبل.

(2/166)


والمُقَشْقِشَتَان: سورتا الكافرون والإخلاص أي أنهما يُبرِّئان من النفاق في قولهم: تقشقش المريض أي برأ.
والكِرْشان: الأزد وعبد القيس.
والأَحَصَّان: العبد والحمار لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فتنقص أثمانهما ويموتا.
والأبيضان: عِرْقان في حالب البعير.
وفي نوادر أبي زيد: يقال: ذهب منه الأبيضان: شبابه وشحمه.
وما عنده إلا الأسْوَدان وهما الماء والتمر العتيق.
وفي شرح الدريدية لابن خالويه: الأسودان: التمر والماء.
والأسودان: الحية والعقرب والأسودان: الليل والحرة.
والأسودان: العينان ومنه قوله: [// من الرجز //]
(قامت تصلي والخمار من غَمَر ... تَقُصُّني بأسودين من حَذَر)
وقال القالي في أماليه: أملى علينا نِفْطويه قال: من كلام العرب: خفة الظهر أحد اليسارين، و [الغربة، أحد السباءين] .
واللبن أحمد اللحميين.
وتعجيل اليأس: أحد اليسرين، والشعر: أحد الوجهين.
والراوية: أحد الهاجيين.
والحمية: أحد الميتتين.
وقال عمر رضي الله عنه: ((املكوا العجين فإنه أحد الرَّيْعين)) .
وفي مقامات الحريري: العُقُوق: أحد الثُّكْلين.
ذكر المثنى على التغليب

قال ابن السكيت: باب الاسمين يغلب أحدهما على صاحبه لخفته أو لشهرته.
من ذلك: العَمْران عمرو بن جابر بن هلال، وبدر بن عمرو بن جُؤَية وهما رَوْقا فَزارة قال الشاعر: [// من الطويل //]
(إذا اجْتمع العَمْران عَمْرو بن جابر ... وبَدْرُ بن عمر خلت ذبيان تبعا)

(2/167)


والزَّهْدَمان: زَهْدَم وقَيس.
وقال أبو عبيدة: هما زهدم وكردم.
والأَحْوَصان: الأحوص بن جعفر وعمرو بن الأحوص.
والأَبوان: الأب والأم.
والحَنْتَفان: الحَنْتَف وأخوه سَيْف ابنا أوْس بن حِمْيريّ.
والمُصعبان: مُصعب بن الزبير وابنه عيسى، وقيل: مُصعب وأخوه عبد الله بن الزبير.
والخُبَيْبان: عبد الله بن الزُّبير وأخوه مُصْعَب.
والبُجَيْران: بُجيَر وفراس ابنا عبد الله بن سلمة الخَير.
والحُرَّان: الحُرَّ وأخوه أبي.
والعُمَران: أبو بكر وعمر غلب عمر لأنه أخف الاسمين.
قال الفراء: أخبرني معاذ الهراء قال: لقد قيل سيرة العُمرين قبل عمر بن عبد العزيز.
والأقرعان: الأقرع بن حابس وأخوه مَرْثد.
والطُّلَيحتان: طُلَيْحة بن خُوَيْلد الأسَدي وأخوه حِبَال.
والحَزِيمتَان والزَّبينتان من باهلة وهما حَزيمة زَبينة.
ومن أسماء غير الناس: المَبْركان: المَبْرك ومُناخ نَقْبَين.
والدُّحْرُضَان لدُحْرُض ووشيع: مَاءَين.
والنِّبَاجِيْن لِنَباج ونَبْتل.
والبَدِيّان للبديِّ والكُلاب واديين.
والقَمران للشمس والقمر.
والبَصْرتان للبصرة والكوفة لأن البصرة أقدم من الكوفة.
والرَّقتان: الرَّقة والرَّافقة.
والأذانان: الأذان والإقامة.
والعشاءان: المغرب والعشاء والمشرفان المشرق والمغرب ويقال لنَصْل الرمح وزُجَّه نَصْلان وزُجَّان.
وثُبَيْران: ثُبَيْر وحِراء.
والضَّمْران: الضَّمر والضائر جبلان.
والجَمُومان: الجَمُوم والحالُ جبلان.
وكِيران: كِير وخزان.
والأخْرجان الأَخرج وسُواج جبلان.
والبَرْكان: بَرْك ونَعام واديان.
والشَّطْبتان: شَطْبة وسائلة واديان.
والقمريان: وادي القمير ووادي جرس.
انتهى.
قلت: من ذلك في الصحاح: الفُراتان الفُرات ودُجيل.
وفي المجمل: الأقْعسان: الأقعس وهبيرة ابنا ضَمْضَم.
وفي الجمهرة: البُرَيكان: أخوان من فُرْسان العرب، قال أبو عبيدة: وهما بَارك وبُرَيك.
ثم قال ابن السكيت: باب ما أتى مثنى من الأسماء لاتفاق الاسمين: الثعلبتان: ثَعْلبة بن جَدْعاء وثَعلبة بن رُومان.
والقَيْسان من طي: قَيس بن عَتَّاب وابن

(2/168)


أخيه قيس بن هذمة والكعبان بن كلاب وكَعب بن ربيعة والخالدان خالد ابن نَضْلة وخالد بن قَيْس والذُّهْلان ذهْل بن ثعلبة وذهل بين شَيْبان والحارثان الحارث بن ظالم والحارث بن عُوف
والعامران عامر بن مالك بن جعفر وعامر بن الطُّفَيل بن مالك بن جعفر والحارثان في باهلة الحارث بن قتيبة والحارث بن سهم
وفي بني قُشير سَلَمتان سَلَمة بن قُشَير وهو سلمة الشر وسَلَمة بن قُشَير وهو سلمة الخير وفيهم العَبْدان عبد الله بن قُشير وهو الأعور وعبد الله بن سَلمة بن قُشير وهو سَلمة الخير وفي عُقَيل رَبيعتان ربيعة بن عقيل وربيعة بن عامر بن عقيل والعَوْفان في سعد عوف بن كعب بن سعد والمالكان مالك بن زيد ومالك بن حَنْظلة والعُبَيْدَتان عُبيدة بن معاوية بن قشير وعبيدة بن معاوية بن قُشير وعُبيدة بن عمرو بن معاوية
ثم قال ابن السكيت ومما جاء مثنى مما هو لقب ليس باسم الحُرَقتان تَيْم وسعد ابنا قيس بن ثعلبة والكُردوسان من بني مالك بن زيد مَناة بن تميم قيْس ومعاوية ابنا مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة والمَزْروعان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة كعْب بن سعد ويقال لبني عَبْس وذُبيان الأجْرَبان والأنْكَدان مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ويَرْبوع بن حنظلة قال والأنكدان مَازن ويَربوع والكِرَاشان الأزد وعبد القَيْس والجُفَّان بَكْر وتميم والقَلْعان من بني نُمير صَلاءَة وشُرَيح ابنا عمرو بن خُوَيْلقة بن عبد الله بن الحارث بن نُمير
والكاهِنان بطنان من قُريظة والخنثيان ثعلبة بن سعد بن ذبيان ومحارب بن خصفة والحليفان أسد وطيء والصمتان زيد بن معاوية ابنا كلب والأغلظان عوف بن عبد الله وقريظ بن عبيد بن أبي بكر والصريرتان كعب بن عبد الله وربيعة ابن عبد الله وإذا كان بطنان من الحي أشهر وأعرف فهما الروقان والفرعان والمسمعان عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مسمع ولم يكن يقال لواحد منهما مسمع ولكن نُسِبا إلى جدهما بغير لفظ النسبة المعروفة التي تشدد ياؤها ومثله الشعتمان وهما من بني عامر بن ذُهل ولم يكن يقال لواحد منهما شَعْثم ولكن نسبا إلى شعْثم أبيهما وهما شعْثم الأكبر حارثه بن معاوية وشَعثم الصغير شعيب بن معاوية
وقالوا هما الملحبان لرجلين من بكر والمسلبان رجلان من بني تَيْم الله

(2/169)


يقال لهما عمرو وعامر والقارظان: رجلان من عَنْزَة خرجا في التماس القَرَظ فلم يرجعا.
والأرْقمان: مران وخزين ابنا جعفر.
والأحمقان: حنظلة بن عامر وربيعة وهو اسمهما قديما في الجاهلية كان يقال لهما: أحمقا مُضر.
انتهى ما ذكره ابن السكيت.
وقال أبو الطيب اللغوي: باب الاثنين ثنيا باسم أب أو جد أو أحدهما ابن الآخر فغلب اسم الأب:
من ذلك: المُضَران قيس وخندف فإن قيسا بن الناس بن مضر (بالنون) وخِنْدِف امرأة إلياس بن مُضر.
قال الزجاجي في أماليه: أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي.
قال: حدثنا الزبير بن بكار.
قال: حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن مصعب قال: قال المفضَّل الضبي: وجه إلي الرشيد، فما علمت إلا وقد جاءني الرسل يوما، فقالوا: أجب أمير المؤمنين، فخرجت حتى صرت إليه وهو متكيء، ومحمد بن زبيدة عن يساره، والمأمون عن يمينه، فسلمت فأومأ إلي بالجلوس فجلست، فقال لي: يا مفضل، فقلت: لَبَّيك يا أمير المؤمنين قال: كم في {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} من اسم فقلت: أسماء يا أمير المؤمنين.
قال: وما هي قلت: الياء لله عز وجل، والكاف الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم والهاء والميم والواو في الكفار، قال: صدقت، كذا أفادنا هذا الشيخ - يعني الكسائي - وهو إذن جالس، ثم قال: فهمت يا محمد، قال: نعم، قال: أعد المسألة، فأعادها كما قال المفضل، ثم التفت فقال يا مفضل عندك مسألة تَسأل عنها قلت: نعم يا أمير المؤمنين قول الفرزدق: [// من الطويل //]
(أخذنا بآفاق السماء عليكم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع)
قال: هيهات قد أفادنا هذا متقدما قبلك، هذا الشيخ: لنا قمراها، يعني الشمس والقمر كما قالوا سُنَّة العُمرين يريدون أبا بكر وعمر، قلت: ثم زيادة يا أمير المؤمنين في السؤال، قال زِدْه.
قلت: فلم استحسنوا هذا قال: لأنه إذا اجتمع اسمان من جنس واحد، وكان أحدهما أخف على أفواه القائلين غلبوه، فسموا الأخير باسمه، فلما كانت أيام عمر أكثر من أيام أبي بكر رضي الله عنهما وفتوحه أكثر

(2/170)


غلبوه، وسموا أبا بكر باسمه.
وقال الله عز وجل: {بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِين} ، وهو المشرق والمغرب.
قال: قلت: قد بقيت مسألة أخرى، فالتفت إلي الكسائي وقال: أفي هذا غير ما قلت قلت: بقيت الفائدة التي أجراها الشاعر المفتخر في شعره، قال: وما هي قلت: أراد بالشمس إبراهيم خليل الرحمن، وبالقمر محمدا صلى الله عليه وسلم، وبالنجوم الخلفاء الراشدين من آبائك الصالحين قال: فاشرأبَّ أمير المؤمنين ثم قال: يا فضل ابن الربيع، احمل إليه مائة ألف درهم ومائة ألف لقضاء دينه.
ذكر الألفاظ التي وردت بصيغة الجمع والمعني بهما واحد أو اثنان

عقد ابن السكيت لذلك بابا في كتابه المسمى بالمثنى والمكنى والمبني والمواخي والمشبه والمنحل فقال:
قال الأصمعي: يقال ألقه في لَهَوات الليث وإنما له لهَاة واحدة، وكذلك وقع في لَهَوات الليث.
وقالوا: هو رجل عظيم المناكب.
وإنما له مَنْكِبان، وقالوا: رجل ضخم الثَّنادى.
والثَّنْدُوَة: مَغْرِز الثَّدْى.
ويقال: رجل ذو أليَات، ورجل غليظُ الحواجب، شديد المرافق، ضَخْم المنَاخر.
ويقال: هو يمشي على كَراسيعه.
وهو عظيم الْبَآدل، والْبأدَلة أصل لحم الفخذ (مهموزة) .
وقال ابن الأعرابي: البأدلة: لحم أصل الثدي.
وإنه لغليظ الوَجنات، وإنما له وَجْنتان.
وامرأة ذات أوْراك.
وإنها لَبيِّنة الأجْياد، وإنما لها جِيد واحد، وامرأة حسنة المآكم. وقوله في وصف بعير: [// من الرجز //]
(رُكِّب في ضَخْم الذَّفَارى فَنْدَل)

(2/171)


وإنما له ذِفْرَيان.
وقوله في وصف ناقة: [// من البسيط //]
(تمد للمشي أوصالا وأصلابا)
وإنما لها صلب واحد.
وقال العجاج: [// من الرجز //]
(عَلَى كراسيعي ومِرْفَقيَّه)
وإنما له كُرسوعان.
وقال أيضا: [// من الرجز //]
(من باكِر الأشْراط أشْرَاطِيُّ)
وإنما هو شَرَطان.
وقال أبو ذؤيب: [// من الكامل //]
(فالعين بَعْدَهُمُ كأن حِدَاقَهَا ... سُمِلَتْ بشَوْكٍ فهي عُورٌ تَدْمَعُ)
فقال: العين، ثم قال حِدَاقها.
ويقال للأرض من أرض الرباب العَرمة فسميت وما حولها العَرَمات.
والقُطَّبية: بئر، فيقال لها وما حولها: القُطَّبيات.
وكذلك يقال لكاظِمة وما حوله الكواظم، وإنما هي بئر.
وعِجْلِز: اسم كَثِيب، فيقال له ولما حوله العَجالز.
قال زهير: [// من الوافر //]
(عفا من آل ليلى بطنُ ساقٍ ... فأكْثِبَةُ العجالز فالقصيم)

(2/172)


وقال محرز الضبي: [// من البسيط //]
(طَلَّتْ ضِباعُ مُجيراتٍ يَلذْن بهم)
أراد موضعا يقال له مُجِيرة فجمعه بما حوله، وقال أبو كبير: [// من الكامل //]
(حَرِقَ المَفارقِ كالْبُرَاء الأَعْفَر)
أراد المَفْرِق وما حوله.
وقال العجاج: [// من الرجز //]
(وبالحجور وثَنَى الوَلِيُّ)
أراد مكانا يقال له حُجْر بُجَيْر.
وقال الباهلي: الأفاكِل جَبَل وإنما هو أفْكل فجُمع بما حوله، وكذلك المناصيع إنما هو مَنْصَعة، وهي ماء لِبَلْحَارث بن سَهْم من بَاهلة، والأفاكل لبني حِصْن.
وواد اسمه المِيراد، فيقال له ولشعابه التي تصب فيه المواريدُ بأرض باهلة وحَمَاط جبل فيقال له ولما حوله أُحيْمِطة وأُحيْمِطات.
وزَلَفة: ماء لبني عصم فيقال لها ولأَحْسَاء تقرب منها الزَّلَف.
هذا ما ذكره ابن السكيت.
وفاته ألفاظ:
منها قوله تعالى {إنْ تَتُوبَا إلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وليس لهما إلا قلبان، وقوله تعالى: {وَأَيْدِيَكُمْ إلَى المَرَافِقِ} ، وليس الإنسان إلا مرفقان كما أنه ليس له إلا كعبان، وقد جاء به على الأصل فقال: {وَأَرْجُلَكُمْ إلَى الْكَعْبَيْنِ} وقوله تعالى: {فَإنْ كَانَ له إخوة فلأمه السدس} .
أي أخوان لأنهما تحجب بهما عن الثلث.
وقوله تعالى {فَإن كُنّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} أي ثِنْتين.
وقالت العرب: قطعت رؤوس الكبشين وليس لهما إلا رأسين.
وغسل

(2/173)


مَذَاكيره، وليس للإنسان إلا ذكر واحد.
قال: جمع باعتبار الذَّكَر والأنثيين.
وقالوا: امرأة ذات أكتاف وأرداف، وليس لها إلا كَتِفان ورِدْف واحد.
وفي الصحاح: جمعت الشمس على شموس: قال الشاعر: [// من الكامل //]
(حَمِيَ الحديد عليه فكأنه ... وَمضان بَرْق أو شُعاع شموس)
كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسا كما قالوا للمَفْرِق مفارق.
وقال ذو الرمة: [// من البسيط //]
(بَرَّاقة الجيد واللَّبَّات واضحة)
قال شارح ديوانه: جمع اللَّبات وإنما لها لَبَّة واحدة لأنه جمع اللَّبة بما حولها.
وقال امرؤ القيس: [// من الطويل //]
(يَزِلُّ الغلام الخِفّ عن صَهَواته)
قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات: الصَّهْوة موضع اللبد من الفرس.
وقال أبو عبيدة: هي مقعد الفارس، وقال صَهَواته وإنما هي صهوة واحدة لأنه جمعها بما حواليها.
وفي المحكم قال اللَّحياني: قالوا في كل ذي مَنْخَر: إنه لمنتفخ المناخر كما قالوا: إنه لمنتفخ الجوانب قال: كأنهم فرقوا الواحد فجعلوه جمعا وأما سيبويه فإنه ذهب إلى تعظيم العضو.
ذكر المثنى الذي لا يعرف له واحد

قال أبو عبيد في الغريب المصنف: المِذَّرَوان أطْرَاف الأليتين وليس لهما واحد

(2/174)


وقال أبو عبيدة: واحدهما مِذْرى.
قال أبو عبيد: والقول الأول أجود لأنه لو كان الواحد مِذْرى لقيل في التثنية مِذْرَيان بالياء لا بالواو.
وقال ثعلب في أماليه: الاثنان لا واحد لهما والواحد لا تثنية له، وقال في موضع آخر: الواحد عدد لا يثنى.
وقال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح: مما استعمل مثنى ولم يفرد الأُنثيَان وهما واقعان على خِصْيتي الإنسان وأذنيه ولم يقولوا أنثى.
وقال الزجاجي في أماليه: مما جاء مثنى لم ينطق منه بواحد قولهم: جاء يضرب أزْدَريه إذا كان فارغا، وكذلك يضرب أسْدريه، ويقال للرجل إذا تهدد وليس وراء ذلك شيء: جاء يضرب مِذْرَويه.
وقد يقال أيضا مثل ذلك إذا جاء فارغا لا شيء معه.
ويقال: الشيء حَوالينا، بلفظ التثنية لا غير ولم يفرد له واحد إلا في شعر شاذ.
قال: ومن ذلك دَوَاليك، والمعنى مداولة بعد مداولة، ولا يفرد لها واحد.
وحَنانيك ومعناه تحنين بعد تحنين، وهَذَاذيك أي هَذَّاً بعد هذٍّ، والهَذّ القطع.
ولَبّيك وسعديك.
قال سيبويه: سألت الخليل عن اشتقاقه فقال: معنى لَبَّيك من الإلباب، ويقال: لَبّ الرجل بالمكان إذا أقام به، فمعنى لبيك أنا مقيم عند أمرك.
وسَعْديك من الإسعاد وهو بمعنى المساعدة فمعنى سَعْديك أنا متابع لأمرك متقرب منه.
وقال ابن دريد في الجمهرة: [باب ما تكلموا به مثنى] : حَوَاليْك ودَوَاليك.
قال الشاعر: [// من الطويل //]
(إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مثْلُه ... دَوَاليْكَ حَتَّى ليْسَ للثوب لا بس)
ومعناه أن العرب كانوا إذا تغازلوا شق ذا بُرْدَ ذا، وذَا بُرْدَ ذا في غزلهم ولعبهم،

(2/175)


حتى لا يبقى عليهم شيء.
حَجَازيك من المحاجزة.
وحنانيك من التحنن.
قال الشاعر: [// من الطويل //]
(حنَانَيْك بعضُ الشر أهون من بعض)
وهَذَاذيك من تتابع الشيء بسرعة.
قال: [// من الرجز //] (ضَرْباً هَذَاذَيْك كولغ الذئب)
وخَبَالَيْك من الخَبال.
زاد غيره هـ وحجَازيك من المحاجزة.
وفي تهذيب التِّبريزي: يقال: خِصْيان ولا يقال خِصّي.
ويقال: عَقَل بعيره بِثِنَاييْن غير مهموز لأنه ليس لهما واحد، ولو كان لهما واحد لهمز.
وفي الصِّحاح: لم يهمز لأنه لفظ جاء مثنى لا يفرد له واحد فيقال: ثِنَاء، فتركت الياء على الأصل كما فعلوا في مِذْرَوْين.
وفيه: قال الأصمعي: تقول للناس إذا أردت أن يكفوا عن الشيء: هَجَاجَيْك وهَذَاذَيْك على تقدير الاثنين.
وفي المحكم: الأصدغان: عرقان تحت الصُّدغين لا يفرد لهما واحد.
وفيه.
المقراضان: الجَلَمان لا يفرد لهما واحد.
ذكر الجموع التي لا يعرف لها واحد

قال ابن دريد في الجمهرة.

(2/176)


باب ما جاء على لفظ الجمع لا واحد له:
خَلابيس: وهو الشيء الذي لا نظام له.
لم يعرف البصريون له واحدا وقال البغداديون: خِلْبيس وليس بِثَبَت.
وسمَاهيج: موضع.
وسَمادِيرُ العين: ما يراه المغمَى عليه من حُلم.
وهرَاميت: آبار مجتمعة بناحية الدهناء.
ومَعاليق: ضرب من التمر.
وأثَافت: موضع باليمن.
وأثارب: موضع بالشأم.
ومَعافر: موضع باليمن (بفتح الميم) ، والضم خطأ.
وكان الأصمعي يقول: لم تتكلم العرب، أو لم تعرف واحدا لقولهم:
تفرق القوم عَبادِيد وعَبابيد، ولا تعرف واحد الشَّماطيط، وهي القطع من الخيل، والأساطير، والأبابيل.
وعرف ذلك أبو عبيدة فقال: واحد الشماطيط شِمْطاط، وواحد الأبابيل إبِّيل، وواحد الأساطير إسْطارة.
وقال آخرون: إنما جمعوا سَطْراً أسْطاراً، ثم جمعوا أسْطاراً أساطير. انتهى.
وقال ابن خالويه: الأجود أسطُر جمعه أساطير، وسَطر جمعه أسْطُر.
وقال ابن مجاهد عن السمري، عن الفراء، قال: كان أبو جعفر الرؤاسي يقول: واحد الأبابيل إبَّوْل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل.
وفي أمالي ثعلب: الهَزَائز: الشدائد، ولم يسمع لها بواحد.
والذَّعاليب: أطراف الثياب، ولم يعرف لها واحد.
وفي الصِّحاح: التعاجيب: العجائب، لا واحد لها من لفظها.
وأرض فيها تعاشيب: إذا كان فيها عشب نَبْذٌ متفرق لا واحد لها.

(2/177)


وذهب القوم شعارير أي تفرقوا، قال الأخفش: لا واحد له.
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني: النماسي: الدواهي، لا يعرف لها واحد
والحراسين: العجاف المجهودة من الإبل ما سمعت لها واحداً.
وفي فقه اللغة: من ذلك المَقاليد، والمذاكير، والمسام، وهي منافذ البدن، ومَرَاقُّ البطن: ما رقَّ منه ولان، والمحاسن، والمساوي، والممادح، والمقابح، والمعايب.
وفي الصِّحاح: منه المشابه.
وفي مختصر العين: الأباسق: القلائد، ولم يسمع لها بواحد.
ذكر الألفاظ التي معناها الجمع ولا واحد لها من لفظها

قال في الجمهرة: الثَّول: النحل، جمع لا واحد له من لفظه.
والعَرِم، قال أبو حاتم: جمع لا واحد له من لفظه، وقال قوم من أهل اللغة: الواحدة عَرِمة.
والخيل لا واحد لها من لفظها.
وكذا النساء.
والقوم.
والرهط والفُور وهي الظباء.
والتنوخ، وهي الجماعة الكثيرة من الناس.
والركاب: وهي المطي.
والنَّبْل هي السِّهام.
والغنم.
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني: الزِّمْزِيم: الجلَّة من الإبل وهو جمع ولم يسمع له بواحد.
ويقال: القِرْدان: القَمْقام ولم يسمع له بواحدة.
وفي شرح المقصورة لابن خالويه: الناس جمع لا واحد له من لفظه وفي كتاب الدرع والبيضة لأبي عبيدة: السَّنَوَّر: اسم لجماعة الدروع ولا واحد لها من لفظها.
وفي الغريب المصنف لأبي عبيد، قال الأصمعي: الأَرْجاب: الأمعاء ولم يعرف واحدها.
والأَشُدّ: جمع، واحدها شَدّ في القياس ولم أسمع لها بواحد.

(2/178)


الأصمعي: الجماعة من النحل يقال لها الثَّوْل والخَشْرَم والدَّبْر، ولا واحد لشيء من هذا.
والصَّوْر: جماعة النخل وكذا الحائش ولا واحد لهما.
كما قالوا لجماعة البقر: رَبْرَب وصُوار.
ولجماعة الإبل الأباعر ولا واحد لها.
نُوق مَخاض أي حوامل، واحدها خَلِفة على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء: امرأة ولواحدة الإبل ناقة وبعير وأما ناقة ماخض فهي التي دنا نتاجها والجمع مُخَّض. انتهى.
وفي المجمل لابن فارس: الأثاث: متاع البيت يقال: إنه لا واحد له من لفظه، والخيل، وكذا البقر لا واحد له من لفظه.
وفي الصِّحاح: الخَموس (بفتح الخاء) البعوض لغة هُذَيل واحدتها بقة، وإبل أمْغاص: خيار لا واحد لها من لفظها.
والذَّوْد من الإبل: ما بين الثلاث إلى العشر ولا واحد لها من لفظها.
وفي أدب الكاتب وغيره: الألى بمعنى الذين واحدهم الذي، وأولو بمعنى أصحاب واحدهم ذو، وأولات واحدها ذات.
وقال الكِسائي: من قال في الإشارة أولاك فواحده ذاك، ومن قال أولئك فواحده ذلك.
ذكر ما يفرد ويثنى ولا يجمع

قال في الجمهرة: يقال هذا بَشَر للرجل، وهما بَشران للرجلين، وفي القرآن {لِبَشَرَيْنِ} ولم يقولوا ثلاثة بشر.
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري: البَشر يقع على الذكر والأنثى، والواحد والاثنين والجمع.
وفي الصِّحاح: المرء: الرجل.
يقال: هذا مرء، وهما مرءان ولا يجمع على لفظه.
وفي فصيح ثعلب: يقال: امرؤ وامرؤان وامرأة وامرأتان ولا يجمع امرؤ ولا امرأة.

(2/179)


وفي نوادر اليزيدي: يقال: جاء يضرب أسدريه.
وجاؤوا كل واحد منهم يضرب أسدريه، وهما منكباه، ولا تجمع العرب هذا.
ذكر ما يفرد ويجمع ولا يثنى

قال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح: من ذلك سواء يفرد ولا يثني، وقالوا في الجمع سَواسِية.
وكذا ضِبْعان للمذكر يجمع ولا يثنى.
ذكر ما لا يثنى ولا يجمع

في ديوان الأدب للفارابي: العَنَم: شجر دقاق الأغصان، يُشَبَّه به البنان واحده وجمعه سواء.
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري: اليم لا يثنى ولا يجمع.
وفي كتاب ليس لابن خالويه: واحد لا يثنى ولا يجمع، إلا أن الكميت قال: [// من الوافر //]
(لحى واحدينا)
فجمع.
وقال آخر في التثنية: [// من الطويل //]
(فلما التقينا واحدين علوته ... بذي الكف إني لِلْكُماة ضرُوب)
وفي أمالي ثعلب: القَبُول والدهَبُور من الرياح لا يثنى ولا يجمع.
وفي الصحاح: أنا براء منه لا يثنى ولا يجمع لأنه في الأصل مصدر.
وفي المجمل.
العَرق: عَرق الإنسان وغيره ولم يسمع له جمع.

(2/180)


ذكر ما اشتهر جمعه وأشكل واحده

عقد ابن قتيبة له بابا في أدب الكاتب قال فيه
الذَّراريح: واحدها ذُرُحْرُح وذُرّاح وذُرُّوح والمصارين واحدها مُصران (بضم الميم) وواحد مُصران مَصير وأَفْواه الأزقة والأنهار واحدها فُوّهة والغَرانيق طير الماء واحدها غِرْنيق وإذا وصف به الرجال فواحدهم غُرْنوق وغِرْنَوق وهو الرجل الشاب الناعم وفُرادى جمع فرد وآونة جمع أوان وفلان من عِلْية الرجال واحدهم علي مثل صبي وصبية والشمائل واحدها شِمال وبلغ أَشُدَّه واحدها أشد ويقال لا واحد لها وسَواسية واحدهم سَواء على غير القياس والزَّبانية واحدها زِبْنية والكَمْء واحدها كمأة
ذكر ما اشتهر واحده وأشكل جمعه

عقد له ابن قتيبة بابا في أدب الكاتب قال فيه
الدُّخان جمعه دواخن وكذلك العُثان جمعه عواثِن ولا يعرف لهما نظير والعُثان الغابر وامرأة نُفَسَاء جمعها نِفَاس وناقة عُشَرَاء جمعها عِشَار وجمع رُؤْيا رُؤًى والدنيا دُنًى والجُلَّى وهو الأمر العظيم جُلَل والكَرَوان جمعه كِرْوان والمرآة جمعها مَرَاء واللأمة الدرع جمعها لُؤَم على غير قياس والحِدأة الطائر جمعه حِدَأ وحِدْآن والبَلَصُوص طائر وجمعه البَلَنْصَى على غير قياس وطَست جمعه طِسَاس بالسين لأنها الأصل وأبدلت في المفرد تاء لاجتماع سينين في آخر الكلمة فَكُرِه للاستثقال فإذا جُمع رُدَّت لفرق الألف بينهما ونظيره سِتّ فإن أصلَها سِدْس وترد في الجمع تقول أسْداس والحَظ جمعه أَحُظّ وحُظوظ على القياس وأحُظّ وأحْظٍ على غير قياس
والسَّبْت اسم اليوم جمعه سُبُوت وأَسْبُت والأحد جمعه آحاد والاثنين لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت

(2/181)


أثانين.
وجمع الثلاثاء ثَلاثاوات.
والأربعاء أرْبعاوات.
الخميس أَخْمِساء وأخمسة.
والجمعة جُمُعات وجُمَع.
والُمحَرَّم مُحَرَّمات.
وصفر أصْفار.
وربيع يقال فيه: شهور ربيع.
وكذلك رمضان يقال فيه: شهور رمضان ورمضانات أيضا.
ويقال في جمادى: جُمَاديات.
وفي رجب أَرْجاب.
وفي شعبان شَعْبَانات.
وفي شوال شَوّالات.
وشواويل.
ويقال في الباقيين ذوات القَعْدَة وذوات الحِجَّة.
والسماء إذا كانت المعروفة فجمعها سَمَوات، وإذا كانت المطر فجمعها سُمِيّ.
وربيع الكلأ يجمع أربِعة.
وربيع الجدول يجمع أربعاء.
ذكر ما استوى واحده وجمعه

في المقصور للقالي: الشُّكاعى: شجرة ذات شوك واحدتها شُكاعى أيضا مثل الجمع سواء - عن أبي زيد الأنصارى.
والحُلاَوَى: شجرة ذات شوك واحدته حُلاوى الواحد والجمع فيه سواء - عن أبي زيد.
والشُّقَارى: واحدته شُقَارى أيضا.
وفي الصِّحاح: قال الأخفش: لم أسمع اللسلوى بواحد، ويشبه أن يكون واحده سَلْوى مثل جمعه، كما قالوا: دِفْلى للواحد والجماعة.
ذكر المجموع على التغليب

قال المبرِّد في الكامل: من ذلك قوله: سَلامٌ على إلْيَاسِين فجمعه على لفظ إلياس.
ومن ذلك قول العرب: المسامِعة والمهالِبة والمناذِرة، فجمعهم على اسم الأب.

(2/182)


وقد عقد ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى بابا لذلك قال فيه: يقال هم المَهالِبة، والأصامعة، والمسامعة، والأشعرون، والمَعاول نسبوا إلى أبيهم معولة بن شمس.
والقُتَيْبات نسبوا إلى أبيهم قُتَيبة، ومثلهم الرقيدات نسبوا إلى رقيد بن ثور ابن كلب، والجَبَلات وهم بنو جَبلة، والعَبَلات بنو عَبْلة، والسلمات بطن من قشير كان يقال لأبيهم سلمة.
والحسلة من بني مازن كان فيهم حسل وحسيل، والضِّباب معاوية بن كِلاب كان فيهم ضَبّ وضُبَيب، والحميدات، والتويتات من بني أسد بن عبد العزى رهط الزبير بن العوام.
والعَبلات: أمية الصغرى أمهم عبلة فالعبلات يعرفون.
وفي المجمل لابن فارس قولها: [// من الكامل //]
(نحن الأخايل)
جمعت القبيلة باسم الأَخْيَل ابن معاوية العُقَيْلي.
ذكر ما جاء بالهاء من صفات المذكر

قال ثعلب في فصيحه: تقول رجل رَاوية للشعر، وعلامة، ونَسّابة، ومحذامة، ومِطْرابة، ومِعْزابة وذلك إذا مدحوه، فكأنهم أرادوا به دَاهية.
وكذلك إذا ذموه فقالوا: لحَّانة، وهِلْبَاجة، وفَقَاقة، وصخابة في حروف كثيرة كأنهم أرادوا به بهيمة.

(2/183)


وقال الفارابي في ديوان الأدب: رجل نسابة: عالم بالأنساب، وعلامة: أي عالم جدا، وعِرْنة: لا يطاق في الخبث.
وهيوية: متهيب، وطاغية، وراوية.
وقال أبو زيد في نوادره: رجل عَيَّابة يدخلون الهاء للمبالغة، ووقَّافة.
قال: [من الوافر] .
(ولا وَقَّافة والخيل تردى)
وقال ابن دريد في الجمهرة: دريد هَيُّوبة وهَيَّابة ووهَّابة.
قال: ويقال: درهم قفْلة أي وَازِن، هاء التأنيث له لازمة لا يقال درهم قَفْل.
وقال ابن السكيت في كتاب الأصوات: رجل طلابة.
وسيف مهذرمة.
ثم قال ثعلب أبو العباس في فصيحه:
باب ما يقال للمذكر والمؤنث بالهاء:
تقول رجل رَبْعة وامرأة رَبْعة، ورجل مَلُولَة وامرأة مَلولة.
ورجل فَرُوقة وامرأة فَرُوقة.
ورجل صَرُورة وامرأة صرورة للذي لم يحج، وكذا مَنُونة للكثير الامتنان.
ولَجُوجة.
وُهذَرة للكثير الكلام.
ورجل هُمَزة لُمَزة وامرأة هُمَزة لُمَزة.
في حروف كثيرة.
وقال المبرِّد في الكامل: وهذا كثير لا تنزع منه الهاء، فأما رواية ونسابة وعلامة فحذف الهاء جائز فيه، ولا يبلغ في المبالغة ما تبلغه الهاء.
ذكر ما جاء من صفات المؤنث من غير هاء

قال ابن دريد في الجمهرة:
باب ما لا تدخله الهاء من صفات المؤنث:

(2/184)


فمن صفات النساء: جارية كاعِب، وناهد، ومُعْصر هي كاعب أولا إذا كعب ثديها كأنها مُفَلّك، ثم يخرج فتكون ناهدا، ثم تستوي نهودها فتكون مُعْصراً.
وجارية عارِك، وطَامِث، ودارس، وحائض، كله سواء.
وجارية جالع: إذا طرحت قِناعها.
وامرأة قاعد: إذا قعدت الحيض والولادة.
وامرأة مُفيل: ترضع ولدها وهي حامل.
وامرأة مُسْقط: وامرأة مُسْلب: قد مات ولدها.
وامرأة مذكر: إذا ولدت الذكر.
ومؤنث: إذا ولدت الإناث ومذكار ومئناث إذا كان ذلك من عادتها.
وامرأة مُغْيب ومُغِيب (بتسكين الغين وكسرها) إذا غاب زوجها.
وقالوا: مُغيبة أيضا.
وامرأة مُشهد: إذا كان زوجها شاهدا.
وامرأة مِقلات: لا يعيش لها ولد.
وثاكل، وهابل، وعالِه من العَله والجزع.
وقَتِين: قليلة الدرء.
وجامع: في بطنها ولد، وسافر.
وحاسر.
وواضع: وضعت خِمارها.
وعِنْفص: بذية.
ودِفْنِس: رَعْناء.
ومُحِش: يبس ولدها في بطنها، وكذلك الناقة والفرس.
ومُتِم: إذا تمت أيام حملها وكذلك الناقة.
ومن صفات الظباء: ظبية مُطْفل.
ومُشْدن.
مُغْزل: معها شادن.
وغزال.
وخَاذل وخَذول إذا تأخرت عن القطيع.
ومن صفات الشاة: شاة صارف: التي تريد الفحل.
وناثر: تنثُر من أنفها إذا سعلت أو عطست.
وداجن وراجن: قد ألفت البيوت.
وحانٍ: تريد الفحل.
ومُقْرب: قرب ولادها.
وصالِغ وسالِغ وهو منتهى سنها.
ومُتْئم: ولدت اثنين.
ومن صفات النوق: ناقة عَيْهل وعَيْهم: سريعة.
ودِلاَث: جريئة على السير.
وهِرْجاب: خفيفة.
وأَمُون: صُلْبة.
وذَقُون: تضرب بذقنها في سيرها.
وممْرٍ: تدر على المَرْى وهو مسح الضَّرع باليد.
ونَجيب: كريمة.
وراجع: وهي التي تظن بها حملا ثم تخلف.
ومُرِدٌّ: وهي التي تشرب الماء فيرم ضرعها.
وخَبْر: غزيرة اللبن.
وحَرْف: ضامر.
ورَهْب: معيبة.
ورَاذِم: وهي التي قد دفعت باللبن أي أنزلت اللبن.

(2/185)


ومُبْسق إذا كانت كذلك.
ومُضْرِع للتي أشرق ضَرعها باللبن.
ورُهْشُوش وخُنْجُور مثله.
وداحق وهي التي يخرج رحمُها بعد النِّتاج.
ومُرْشح للتي قد قوي ولدها.
ونُتِجت الناقة حائلا إذا ولدت أنثى.
وحَسير وطَليح: وهي المعيبة.
ولَهِيد: قد هصرها الحَمْل فأوهى لحمها.
ومُذَائِر: تَرْأَم بأنفها، ولا يصْدُق حُبّها.
وتملوق نحوه.
وخادِج ومُخْدِج: طرحت ولدها.
وفارق: تذهب على وجهها فتنتج.
وطالق: تطلب الماء قبل القَرب بليلة.
ويوم الطَّلق ويوم القَرب: قال الأصمعي: سألت أعرابيا ما القَرَب فقال: سير الليل لِوْرد الغد، فقلت: ما الطَّلَق فقال: سير اليوم لورد الغب.
وبازل وبائك: ضَخْمة السنام.
وفاثج: فتية سمينة.
وشَامذ وشائل: إذا شالت بذَنَبها.
وبعلعس ودَلْعَك وبَلْعَك وهنَّ ضخام فيهن استرخاء.
وعَوْزم: مسنة وفيها شدَّة، وضَرْزَم مثلها.
ودِلْقِم: تَكَسَّر فُوها، وسال لعابها.
ومِلْواح ومِهْياف: سريعة العطش.
ومصباح: تُصْبِح في مَبْرَكِها.
ومِيراد: تعجل الوِرْد.
وهرمل وخرمل وهي الهوجاء.
وحائلوهي التي حالت ولم تحمل.
وحامل.
ومُغِدّ: بها غُدّة.
وناحِز: بها سعال.
ورَائم: تَرْأَم ولدها وتعطف عليه.
وَوَالِه: اشتد وَجْدُها بولدها.
وفاطم ومُقامِح: تأبى أن تشرب الماء.
ومُجالح: تَدُرّ في القر.
وشارف: مُسِنة.
وضامر: لا تجتر.
وضابع: لا ترفع خُفّها إلى ضَبْعها في السير.
وعاسر وعسير: التي اعْتُسرت فرُكبت، وقضيب كذلك.
ومِدْراج: التي تجوز وقت وَضْعها.
ومُرْبع: معها رُبَع.
ومرباع: تحمل في أول الربيع.
ومِشْياط: تسرع في السِّمن.
ومن صفات الخيل: فرس مُرْكض: في بطنها ولد.
وضامر.
وقَيْدُود: طويلة.
وكُمَيْت.
وجَلْعَد: صُلب شديد، وكذلك الناقة.
ومُقِصّ: إذا استبان حملها.
ومن صفات الأتان: أتان مُلْمِع: إذا أشرف ضَرْعها للحَمْل.
هذا ما ذكره ابن دريد في الجمهرة.
وبقيت ألفاظ كثيرة:

(2/186)


فمن صفات النساء:
قال في الغريب المصنف: امرأة مُسْلِف: بلغت خمسا وأربعين ونحوها.
وخَوْد: حسنة الخلْق.
ورَدَاح: ثقيلة العَجيزة.
وأُمْلود: ناعمة.
وعُطْبول: وعَيْطل: طويلة العُنُق.
وضَمْغَج: تمَّ خلْقها.
وخَريع: تتثنى من اللِّين وقيل الفاجرة.
وذَعْور: تُذْعر.
وغَيْلم: حسناء.
وعَيْطَمُوس: حسنة طويلة
وقَتِين: قليلة الطُّعم.
ورَشُوف: طيبة الفم.
وأَنُوف: طيبة ريح الأنف.
وذَرَاع: خفيفة اليدين بالغَزْل.
وشَمُوع: لعوب ضحوك.
وعَروب: متحببة إلى زوجها.
ونَوار: نفور من الريبة.
وعِفْضاج: ضخمة البطن مسترخية اللَّحم.
ومزلاج: رَسْحاء
وعِنْفِص: بذِيَّة، قليلة الحياء.
ورَصوف: صغيرة الفرج.
ومِنْدَاص: خفيفة طياشة.
وجَأْنب: غليظة الخلْق.
ونَكُوع: قصيرة.
وصَهْصَلِق: شديدة الصوت.
ومهراق: كثيرة الضحك.
وضَمْرز: غليظة.
وعقير: لا تهدي لأحد شيئا.
ومُرَاسل: مات زوجها أو طلقها.
ولَفُوت: متزوجة ولها ولد من غيره.
ومُضّر: لها ضرائر.
وبَرُوك: تزوج ولها كبير.
وفاقد: مات زوجها.
وحَادّ ومُحِدّ: تترك الزينة للعِدَّة.
وعَوان: ثَيِّب.
وهَدِيٌّ: عَروس.
وخَروس: يعمل لها شيء عند ولادتها.
ومُمصل: ألقت ولدها وهو مضغة.
ومحمل: ينزل لبنها من غير حبل، وكذلك الناقة.
ومرغل: مرضعة.
ونزور: قليلة الولد.
ورَقوب وهَبُول: مثل المِقلات.
وثَكُول: فاقد.
وعوكل: حمقاءوخرمل ودِفْنِس وخِذْعِل كذلك.
وهَلوك: الفاجرة وضَروع وبغي كذلك.
ولِطْلِط: عجوز كبيرة، وعَيْضَموز وحَيْزَبون كذلك.
ودائر: ناشز.
ويقال: جارية كَعَاب ومُكَعِّب مثل كاعب.
ومُثَيِّب.
ومُعَجِّز.
ومن صفات النوق في الغريب المصنف: ناقة مِبْلام: لا ترغو من شدة الضُّبعة.
ومُرِبّ: لزمت الفحل.
ولسوف: حُمِل عليها سنتين متواليتين.
ومُمَارن: ضُربت مِراراً فلم تَلْقَح.
وعَائط: حُمِل عليها ولم تحمل.
ومُرْتج: أغلقت رَحِمها على

(2/187)


ماء الفحل، وكذا واسِق.
وممرح: ألقت الماء بعد ما صار دما، ومُجهض: ألقته قبل أن يستبين خلقه، وكذا مُزْلق وخَفُود.
ومُمْلِط: ألقته قبل أن يُشْعِر.
ومُسْبِغ: ألقته بعد أن أشْعَر.
وخَصُوف: وضعته في الشهر التاسع.
وحادِج: ألقته غير تام، وذلك من أول خلق ولدها إلى ما قبل التمام.
وقال الأصمعي: خادج: ألقته تام الخَلْق.
ومُخْدج: ألقته ناقص الخَلْق.
وفَارِج: تَمَّ حَمْلها ولم تلقه.
ومُبْرِق: شالت بذنبها من غير حَمْل.
وماخِض: دنا نتاجها.
ومخرق: نُتِجت في مثل الوقت الذي حملت فيه من قابل.
ومنضج: جازت السنة ولم تلد.
ومعقل: نشب الولد في بطنها.
وبقي ومُوتِن: خرج منها رجل الولد قبل رأسه.
ورَحُوم: اشتكت بعد النتاج.
ومرتد ومرد مثل المضرع.
ومِرْباع: تلد في أول النتاج.
ودَحُوق مثل الداحق.
ولِطْلِط: كبيرة السن.
وكروم: مبرمة.
ودِرْدِح: التي قد أكلت أسنانها ولصقت من الكبر، وكُحْكُح مثلها.
ودَلُوق: تكسرت أسنانها فتمج الماء.
وعائذ: قريبة عهد بالوضع.
ومُطْفل: معها ولد.
وبِكْر: معها أول ولد.
وثِنْى: معها ثاني ولد، وكذا في النساء.
ومُشْدِن: قد شَدَنَ ولدها وتحرك.
وهَلُوب: مات ولدها أو ذبح.
وصَعُود: ولدت ناقصا فعطفت على ولد عام أول.
وبُسُط: تركت هي وولدها لا تمنع منه.
وعَجُول: مات ولدها.
ومُعالق مثل العَلُوق.
وضَروس وعَضوض تَعضّ لتذب عن ولدها.
وصَفِيّ، وخُنْجور، ولهموم: غزيرة اللبن.
والخَبْر والخِبرْ، والمري والثاقِب مثلها.
ومُمَائح: يبقى لبنها بعد ما تذهب ألبان الإبل.
ورَفُود: تملأ القدح في حلْبة واحدة.
وصَفُوف: تجمع بين مِحْلبين في حلْبة، والشَّفُوع والقَرُون مثلها.
وصَفوف أيضا: تصف يديها عند الحلب.
وصِمْرِد، ودهين: قليلة اللبن.
وغارز: جَذَبت لبنها فرفعته.
وشحص وشحاصة: لا لبن لها الواحدة والجمع في ذلك سواء.
والشَّصوص مثلها.
ومُفْكه:

(2/188)


يهراق لبنها عند النتاج قبل أن تضع وفَتوح واسعة الإحْليل والثَّرور مثلها وحَصُور ضيقة الإحْليل والعَزوز مثلها وحضُون ذهب أحد طُبْيَيْهَا ومَصُور يُتَمَصَّر لبنها قليلا قليلا ورافع رفعت اللبأ في ضرعها وزَبُون تَرْمَح عند الحلب
وعصوب: لا تدر حتى يصعب فخذاها.
ونَخور: لا تدر حتى يضرب أنفها.
وعَسُوس: لا تدر حتى تتباعد من الناس.
وبهاء: تستأنس إلى الحالب.
وبَاهل: لا صرار عليها.
وبَسُوس: لا تَدر إلا بالإبساس وهو أن يقال لها بَسْ بَسْ.
وبائكٌ: عظيمة.
وفاثج وفاسج مثلها وبعض العرب يقول: هما الحامل.
ودَلْعس مثل البَلْعَس.
وعَيْطَموس: تامة الخلق حسنة، وفُنُق مثله.
وهِرْجاب: طويلة ضخمة.
وسِرْداح: عظيمة كثيرة اللحم.
وعَنْدل: وقندل: عظيمة الرأس.
ومِقْحاد: عظيمة السنام.
وشَطُوط: عظيمة جنْبى السنام وعَيْسَجور: شديدة، وعُسْبور مثلها، وحِضَار: إذا جمعت قُوّة ورَجْلة يعني جودة المشي.
وسِناد: شديد الخلق، وعِرْمس وأُصُوص وجَلْعب مثلها.
وعنتريس: كثيرة اللحم شديدة.
ومحوص ومحيص: شديدة الخلق.
وكَنُوف: تبرك في كنفة الإبل.
وقَذور: تبرك ناحية من الإبل، إلا أن القذور تستبعد والكَنُوف لا تستبعد.
وعَسوس وقَسوس: ترعى وحدها، وضَجوع: ترعى ناحية، وعتود مثلها.
وجرور: أكول.
ومطراف: لا تكاد ترعى حتى تستطرف.
ونَسُوف: تأخذ البقل بمقدم فيها.
وواضح: مقيمة في المرعى.
وعادن: نحوه.
وقارب: متوجهة إلى الماء.
وسلوف: تكون في أوائل الإبل إذا أوردت الماء.
ودَفون: تكون وسطهن.
ومِلْحاح: لا تكاد تبرح الحوض.
ورَقُوب: لا تدنو إلى الحوض مع الزحام.
وطَعُوم: فيها سمن وليست بتلك السمينة.
ومقلاص: تسمن في الصيف.
وفاثج: لاقح مع سمنها.
وخَنُوف: لينة اليدين في السير.
وعَصُوف: سريعة، وشمعل مثلها.
وهوجل: هوجاء.
وزَحُوف ومِزْحاف: تجر رجلها إذا مشت.
ورَحُول: تصلح أن ترحل.
وشملال: خفيفة.
ومِزَاق: سريعة.
وعيهم: مثلها.
وحرجوج: ضامر وحرج ورهيب مثلها، ورهيش: قليلة لحم الظهر.
ولحيب مثله.
وشاصب: ضامر، وشاسف

(2/189)


أشد ضمورا.
وهَبِيط: ضامر.
وسناد مثله.
ومُرِمّ بها شيء من نقى.
ومُرائس ورَؤوس: لم يبق لها طِرْق إلا في رأسها.
وحِدْبار: المنحنية من الهُزال.
وحائص: لا يجوز فيها قضيب الفحل كأن بها رَتْقاً.
ومُعَوِّذ.
ومُنَيِّب.
وشَطور: يبس خِلْفان من أخلافها.
وثَلُوث: يَبس ثلاثة.
ومن صفات الشاء في الغريب المصنف:
شاة ممغل: حُمل عليها في السنة مرتين.
ومُحْدِث: دنا نتاجها.
ورَغوث: ولدت قريبا.
ومُوحد: ولدت ولدا واحدا، ومُفذّ كذلك.
وجَلَد: مات ولدها.
ولبون ومُلْبن: ذات لبن.
ومَصُور: دنا انقطاع لبنها، وجَدود كذلك.
وشحص: ذهب لبنها كله.
وشَطور: يبس أحد خِلْفيها.
وعَناق: عمرها أربعة أشهر.
وعنز عمرها سنة.
وسَحُوف: لها شَحْمة على ظهرها.
وزَعُوم: لا يُدْرى أَبِها شحم أم لا.
ورَعُوم (بالراء) يسيل مُخاطها من الهزال.
ورؤوم: تلحس ثيابها مَنْ مَرّ بها.
وحَزُون: سيئة الخلق.
وثَمُوم: تَقْلع الشيء بفيها.
ومن صفات غير ذلك في الغريب المصنف: أتان جَدُود: انقطع لبنها.
وليلة عماس: شديدة.
ولِحْية ناصل من الخِضاب.
وفي ديوان الأدب للفارابي: امرأة كُنُد أي كَفُور للمواصلة.
وناقة سُرُح أي منسرحة في السير.
وقوس فُرج أي منفرجة عن الوَتَر.
وقارورة فُتُح، أي ليس لها غلاف.
وعين حُشُد لا ينقطع ماؤها.
وناقة عُلُط: لا خطام عليها.
وفرس فُرُط: تتقدم الخيل.
وطُلق: إذا كانت إحدى قوائمها لا تحجيل فيها.
وغارة دُلُق، أي مندلقة شديدة الدفعة.
وناقة طُلق: بلا قائد.
وامرأة فُنُق أي ناعمة أو متفنقة بالكلام.
وامرأة عُطُل أي عاطل.
وامرأة فُضُل أي في ثوب واحد.
وامرأة مِنْجاب: تلد النجباء.
ومزعاج: لا تستقر في مكان.
والمِهْداج: الريح التي لها حنين.
والمِسْلاخ: النخلة التي ينتثر بُسْرها.
وامرأة معطار: كثيرة التَّعطر.
وناقة مِمْغار ومِنْغار: إذا كان

(2/190)


من عادتها أن يحمر لبنها من داء.
وامرأة منداس ومنداص: خفيفة طياشة.
وناقة مِخْراط: من عادتها الإخراط وهو أن يخرج لبنها منعقدا كأنه قطع الأوتار ومعه ماء أصفر.
وناقة مرزاف: سريعة.
وامرأة مِحْماق: من عادتها أن تلد الحمقى.
ومِنْتاق: كثيرة الولد.
ومِتْفال: غير مُطَيَّبة.
ومجبال: غليظة الخَلْق.
ومعطال: لا حَلْى عليها.
وناقة مِرْسال: سهلة السير.
ومِرْقال: كثيرة الإرقال وهو ضرب من الخَبَب.
وناقة ضارب: تضرب حالبها.
وامرأة طامح: تطمح إلى الرجال.
وشاة دافع: إذا أضرعت على رأس الولد.
وناقة شافع: في بطنها ولد يتبعها آخر.
ونعجة طالق: إذا كانت ترعى وحدها مُخَلاّة.
وجارية عاتق: لم يَبْن بها الزوج.
وفرس ناتق للولدوناقة عُبر أسفار وعِبر أسفار أي يعبر عليها الأسفار.
ونعامة منغاض أي مسرعة.
وفي الصِّحاح: ناقة جراز أي أكول وكذا جَرُوز.
وامرأة جارِز: عاقر.
وسنة حسوس: شديدة المحْل.
خاتمة

قال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه، وابن قتيبة في أدب الكاتب:
ما كان على فَعيل نعتا للمؤنث وهو في تأويل مفعول كان بغير هاء.
نحو: كف خَضيب.
مِلْحَفة غَسِيل، وربما جاءت بالهاء فيُذهب بها مذهب [الأسماء] نحو: النطيحة والذَّبيحة والفَرِيسة وأكِيلة السَّبُع.
وقالوا: مِلْحَفة جديد لأنها في تأويل مجدودة، أي مقطوعة.
وإذا لم يجز فيه مفعول فهو بالهاء.
نحو: مريضة وظريفة وكبيرة وصغيرة.

(2/191)


وجاءت أشياء شاذة فقالوا: ريح خَرِيق.
وناقة سَدِيس.
وكَتِيبة خصيف.
وإن كان فعيل في تأويل فاعل كان مؤنثة بالهاء.
نحو: شريفة ورحيمة وكريمة.
وإذا كان فَعُول في تأويل فاعل كان مؤنثه بغير هاء.
نحو: امرأة صَبور وشَكور وغَدور وغَفور وكَنود وكَفور، إلا حرفا نادرا قالوا
هي عدوة لله.
قال سيبويه: شبهوا عدوة بصديقة.
وإن كانت في تأويل [مَفْعولة بهاء] جاءت بالهاء، نحو: الحَمولة والرَّكوبة.
وما كان على مِفْعيل فهو بغير هاء، نحو: معطير مئشيرا من الأشَر وفرس مِحْضير وشذ حرف فقالوا امرأة مِسْكينة شبهوها بفقيرة
وما كان على مِفْعال فهو بغير هاء نحو امرأة مِعْطار ومِعْطاء ومِجْبال، للعظيمة الخَلْق.
ومِفْعل كذلك، نحو: امرأة مِرْجم.
وما كان على مُفْعِل مما لا يوصف به المذكر فهو بغير هاء، نحو: مُرْضع، وظبية مُشْدن فإذا أرادوا الفعل قالوا: مُرْضعة.
وما كان على فاعل مما لا يكون وصفا للمذكر فهو بغير هاء نحو: حائض وطالق وطامث فإذا أرادوا الفعل قالوا: طالقة وحاملة.
وقد جاءت أشياء على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما.
قالوا جمل ضامر وناقة ضامر، ورجل عاشق وامرأة عاشق.
وقد يأتي فاعل وصفا للمؤنث بمعنيين فتثبت الهاء [في أحدهما دون الآخر] ، يقال: امرأة طاهر من الحيض وطاهرة من العيوب، وحامل من الحَمْل وحاملة على ظهرها.
وقاعد عن الحيض وقاعدة من القعود.

(2/192)


وقال التِّبريزي.
وما كان من النعوت على مثال فَعْلان فأنثاه فَعْلى في الأكثر، نحو: غضْبان وغَضبي، ولغة بني أسد سَكْرانة ومَلآنة وأشباههما.
وقالوا: رجل سَيْفان وامرأة سَيْفانة وهو الطويل الممشوق الضامر البطن.
ورجل مَوْتان الفؤاد وامرأة مَوْتانة.
وما كان على فُعلان أتى مؤنثه بالهاء.
نحو خُمْصان وخُمْصانة، وعُرْيان وعُرْيانة.
انتهى.
ذكر ما يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث

في ديوان الأدب يقال: ثوب خَلَق أي بال المذكر والمؤنث فيه سواء.
وشاب أُملود وجارية أملود أي ناعمة، وبعير سَدَس وسَديس، ألقى السن التي بعد الرَّباعية وذلك في الثامنة الذكر والأنثى فيه سواء.
وبعير بَازِل وبَزُول: إذا فطر نابه في تاسع سنة، والذكر والأنثى فيه سواء، والمُخِلف: الذي جاوز البازل من الإبل الذكر والأنثى فيه سواء.
والعانس: الجارية التي بقيت في بيت أبويها لم تتزوج، ويقال للرجل عانس أيضا.
ويقال: جمل نازع وناقة نازع إذا نَزَعت إلى وطنها.
وبعير ظهيرأي قوي، وناقة ظهير بغير هاء أيضا.
وفي الصِّحاح: العَروس نعت يستوي فيه المذكر والمؤنث ما داما في إعراسهما يقال: رجل عَروس في رجال عُرُس، وامرأة عَروس في نساء عرائس.
وفي الغريب المصنف: هذا بِكر أبويه، وهو أول ولد يولد لهما وكذلك الجارية بغير هاء، والجمع أبكار، وهذا كِبْرَةُ ولد أبويه، وعِجْزَة ولد أبويه: آخرهم، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء بالها والجمع فيهما مثل الواحد.
ويقال للأقعد في النسب: هو كبُرُّ قومه، وإكْبِرَّة قومه مثال إفْعلّة، والمرأة في ذلك كالرجل.
ويقال هو ابن عم لحٍّ في النكرة، وابن عمي لحا في المعرفة.
وكذلك المؤنث والمثنى والجمع.
وهو مُصاص قومه إذا كان خالصهم، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وعبد قِنّ وكذلك أَمَة قِن، والمثنى والجمع كذلك.
ورجل رَقُوب: لا يعيش له ولد، وكذلك امرأة رَقوب.
وبعير قَرْحَان لم يجْرب قط، وكذلك الصبي إذا الم يجدر، والمؤنث

(2/193)


والاثنان والجمع في ذلك كله سواء.
قال في الصِّحاح: وقرحانون لغة متروكة.
وبعير كميت: خالط حمرته قُنوء، والناقة كميت.
ورجل غِرّ: لم يجرب الأمور وامرأة غِرّ.
وبعير جَلْس، أي وثيق جسيم، وناقة جَلْس كذلك.
ويقال: رجل فَرّ وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث.
ويقال: امرأة وَقاح الوجه.
وجواد وَكل.
وقَرْن وقِرْن ومحب وكَهام، وعاشق كل هذا مثل المذكر بغير هاء. انتهى.
وفي أدب الكاتب: من ذلك جمل ضامر، وناقة ضامر.
ورجل عاقر، وامرأة عاقر.
ورأس ناصل من الخضاب، ولحية ناصل.
ورجل بِكر وامرأة بِكْر ورجل أيِّم: لا امرأة له، وامرأة أيِّم لا زوج لها.
وفرس كُميت للذكر والأنثى، وفرس جواد وبهيم كذلك.
والزوج يطلق على الرجل والمرأة، لا تكاد العرب تقول زوجة.
وفي النوادر لأبي زيد يقال: هذا بَسْل عليك، أي حرام وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث كما يقال رجل عَدْل وقوم عدْل وامرأة عدْل.
وفي الجمهرة: باب ما يكون فيه الواحد والجماعة والمؤنث سواء في النعوت: رجل زَوْر وقوم زَوْر وكذلك سَفْر، ونَوْم، وصوم، وفِطْر، وحرام، وحلال، ومقنع، وخَصْم، وجُنُب، وصريح، وصرُورة للذي لم يحج، ونَصَف وهو الذي طعن في السن ولم يشخ، وكَفيل، وجري، ووصيّ، وضَمين، وضيف، ودنف وحرضكلاهما بمعنى مريض.
وقَمِن، وعَدْل، وخيار، وعربي محض، وقُلْب وبَحْت أي خالص، وشاهد زُور وشهداء زُور، وأرض جَدْب وأرَضون جَدْب، وكذا خِصْب، ومَحلْ، وماء فُرات، ومِلْح أجاج وقُعَاع وجراق، الثلاثة بمعنى مِلْح.
وشَرُوب أي بيْن الملح والعذب، ومَسوس ومياه كذلك في السبعة. انتهى.
وزاد ابن الأعرابي في نوادره: رجل وقوم رضا، ونصر، ورسول، وعدو، وصديق، وكرم، ونَبَه، ومَشْنَأ، ودَوًى وطَنًى وضَنًى ودوٍ: الأربعة بمعنى مريض، وحرِيّ، وقرِف بمعنى قَمِن، وغلام رُوقَة، وغلمان رُوقَة.
وفي أمالي ثعلب: رجل قُنْعان أي يقنع به ويرض برأيه، ومرأة قُنْعان، ونسوة قُنْعان لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث.

(2/194)


وفي الصحاح: الناشىء الحدث: الذي قد جاوز حد الصغر والجارية ناشىء أيضا، وناقة تَربَوت أي ذَلول الذكر والأنثى فيه سواء، ورجل ثيب وامرأة ثيب، الذكر والأنثى فيه سواء، وخُلْصان: خاصة يستوي فيه الواحد والجمع.
ودِرْع دِلاص، أي برَّاقة وأدرع دِلاَص الواحد والجمع على لفظ واحد.
وشاة شَحْص: ذهب لبنها كله الواحدة والجمع في ذلك سواءٌ.
وكذلك الناقة وشاة شُصُص للتي ذهب لبنها يستوي فيه الواحد والجمع.
والسوقة خلاف الملك يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث.
ذكر إناث ما شهر منه الذكور

عقد له ابن قتيبة بابا في ((أدب الكاتب)) قال فيه: الأنثى من الذئاب سِلْقة وذِئبة، والأنثى من الثعالب ثُرْملة وثعْلبة، والأنثى من الوعل أَرْوِيَّة، والأنثى من القرود قِشّة وقردة، والأنثى من الأرانب عِكرشة، والأنثى من العقبان لَقْوة، والأنثى من الأسود لَبُؤة (بضم الباء وبالهمزة) والأنثى من العصافير عصفورة، والأنثى من النمور نَمرة، ومن الضفادع ضِفدعة، ومن القنافذ قُنفذة، ويقال: بِرْذون وبِرْذَوْنة.
ذكر ذكور ما شهر منه الإناث

عقد له ابن قتيبة بابا في ((أدب الكاتب)) قال فيه: اليَعاقيب: ذكور الحَجل واحدها يَعقوب، والخَرَب: ذكر الحبارى، وساق حر: ذكر القمارى، و [الفياد] والصدى: ذكر اليوم، واليَعسوب: ذكر النحل، والحُنْظُب والعُنْظُب [عند سيبويه] والعُنْظُباء (بضم الظاء في الثلاثة) ذكر الجراد.
فأما الحُنظَب (بفتح الظاء) فذكر الخََنافس، وهو أيضا الخُلنْفس، والحرباء: ذكر أم حُبن، والعَضْرَ فُوط: ذكر العَظاء، والضَّبُعان: ذكر الضِّباع، والأفعوان: ذكر الأفاعي، والعُقْربان: ذكر العقارب، والثُّعلبان: ذكر الثعالب / والغَيْلم: ذكر السلاحف، والأنثى سُلَحْفاة (بتحريك اللام وتسكين الحاء) ويقال: سلحفية، والعلجوم: ذكر الضفادغ، والشيهم: ذكر القنافذ،

(2/195)


والخزر: ذكر الأرانب، والحَيْقُطان: ذكر الدراج، والظليم: ذكر النعام، والقِط والضَّيْوَن: ذكر السنانير.
ذكر الأسماء المؤنثة التي لا علامة فيها للتأنيث

عقد لها ابن قتيبة بابا ذكر فيه: السماء والأرض والقَوْس، والحرب، والذَّودَ من الإبل، ودِرْعَ الحديد.
فأما درعُ المرأة - وهو قميصها - فمذكر، وعرُوض الشِّعر ((وأَخَذَ في عَروض ما تُعْجِبُني)) أي في ناحية، والرَّحِم، والرمح، والغُول، والجحيم، والنار، والشمس، والنعل، والعصا، والرحى، والدار، والضُّحى.
وزاد في تهذيب التِّبريزي من ذلك القَتَب واحد الأقتاب، وهي الأمعاء، والفأس، والقدوم.
وفي المقصور للقالي.
قال أبو حاتم: السُّرَى مؤنثة، يقال: طالت سُراهم، وهي سير الليل خاصة دون النهار.
قال البَطْلَيوسي في شرح الفصيح: كان بعض أشياخنا يقول: إنما ذُكِّر درع المرأة.، وأُنِّث درع الرجل لأن المرأة لباس الرجل وهي أنثى، فوجب أن يكون درعه مؤنثة، والرجل لباس المرأة وهو مذكر، فوجب أن يكون درعها مذكرا، وكان يحتج على ذلك بقوله تعالى {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأََنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} .
ذكر الأسماء التي تقع على المذكر والأنثى وفيها علامة التأنيث

قال ابن قتيبة: من ذلك السَّخْلة [وهي ولد الغنم ساعة يوضع] ، والبَهْمة والجِداية، وهو الرشأ، والعسبارة ولد الضَّبُع من الذئب، والحية تقول العرب حية ذكر، والشاة أيضا والثور من الوحش.
والبطة، وحمامة، ونعامة تقول: هذه نعامة ذكر.
قال: وكل هذا يُجْمَعُ بطرح الهاء، إلا حية فإنه لا يقال في جمعها حي. انتهى.
وقال في الصِّحاح: دجاجة، وللذكر والأنثى، لأن الهاء إنما دخلته على أنه واحد من جنس، مثل: حمامة وبطة.
قال: وكذلك القَبَجة للذكر والأنثى من الحجل،

(2/196)


والنحلة، والدراجة، والجَرادة، والبومة، والحبَارى، والبقرة كلها تقع على الذكر والأنثى.
قال ابن خالويه: في كتاب ليس: الإنسان يقع على الرجل والمرأة، والفرس يقع على الذكر وعلى الحِجْر، والبعير يقع على الجمل والناقة وسمع إنسانة وبعيرة ولا نظير لهما.
وقيل: إن من العرب من يقول فَرَسة.
وفي الصحاح: الجَزُور من الإبل يقع على الذكر والأنثى.
وفي مختصر العين: الذباب اسم للذكر والأنثى.
وقال فيما يذكر ولا يؤنث: [// من الرجز //]
(يا سائلا عما يذكر في الفتى ... لا غير عِهْ من حاذق لك يخبرُ)
(رأس الفتى وجبينه ومَعَاؤُه ... والثَّغر ثم الشَّعْر ثم المَنْخَرُ)
(والبطْن والفم ثم ظُفْر بعده ... ناب وخَدٌّ بالحياء يعصفر)
(والثدي والشِّبر المزيد وناجذٌ ... والباع والذَّقْن الذي لا ينكر)
(هذي الجوارح لا تؤنثها فما ... فيه لها حظ إذا ما تذكر)
وقال فيما يؤنث ولا يذكر: [// من البسيط //]
(الساق والأذْن والأفخاذ والكَبِد ... والقلب والضِّلَع العوجاء والعَضُد)
(والزَّند والكف والعَجُز التي عرفت ... والعين والعُرْقُب المجزولة الأحد)
(والسِّنّ والكَرِش الغرثى إلى قدم ... من بعدها وَرِك معروفة ويد)
(ثم الشِّمال ويُمناها وإصْبَعها ... ثم الكُراع وفيها يكمل العدد)
(إحدى وعشرين لا تذكير يدخلها ... وتاء تأنيثها في النحو يعتمد)
(ألفتها من قريض ليس له مقتدرا ... يوما على مثله لو رامها أحد)
وقال الشيخ جمال الدين بن مالك فيما يذكر ويؤنث من الحيوان: [// من الطويل //]
(يمين شمال كف قلب وخنصرسه ... بِنْصر سِنّ رَحمٌ ضِلَع كَبِد)
(كرش عين الأذن القَتْب فخذ قدم ... وَرِك كتف عَقب ساق الرجل ثم يد)

(2/197)


(لسان ذراع عاتق عنق قَفا ... كراع وضِرْس ثم إبهام العَضُد)
(ونفس وروح فِرْسن وقرا أصبع ... مِعَا بطن إبط عَجُز الدبر لا تزد)
(ففي يد التأنيث حتما وما تلت ... فوجهان فيما قد تلاها فلا تحِد)
وقال غيره في ذلك:
(وهذي ثمان جارحات عَدَدْتُها ... تؤنث أحيانا وحينا تُذَكَّرُ)
(لسان الفتى والإبْطُ والعُنْق والقَفَا ... وعاتِقُه والمَتْن والضِّرْسُ يذْكرُ)
(وعند ذراع المرء ثم حسابُها ... فذكر وأنِّثْ أنت فيها مُخيِّرُ)
(كذا كل نحوي حكى في كتابه ... سوى سيبويه فهو عنهمْ مُؤخَّرُ)
(يرى أن تأنيث الذراع هوالذي ... أتى وهو للتذكير في ذاك مُنْكِرُ)
ذكر ما يذكر ويؤنث

في الغريب المصنف: من ذلك القَلِيبُ، والسِّلاح، والصَّاع، والسِّكين والنَّعم، والإزار، والسِّرَاويل، والأَضْحَى، والعُرْس، والعُنُق، والسَّبيل، والطّرِيق، والدَّلْو، والسوق، والعَسَل، والعاتق، والعَضُد، والعَجُز، والسَّلْم، والفُلْك، والمُوسى.
وقال الأموي: المُوسى، مذكر لا غَير.
لم أسمع التذكير في الموسى إلا من الأموي. انتهى.
وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب: الموسى قال الكسائي: هي فُعْلى، وقال غيره: هو مُفْعَل فهو مؤنث على الأول ومذكر على الثاني.
قال: ومن الباب السُّلْطَانُ، والخَمْر، والنَّهر، والحالُ، والمتْن، والكُراع، والذِّراع، واللسان فمن أنثه قال في جمعه: ألسن، ومن ذكَّره قال ألسنة.
وفي الصِّحاح: الزُّقاق: السكة يذكر ويؤنث.
قال الأخفش: أهل الحجاز يؤنثون الطَّرِيق، والصِّرَاط، والسَّبيلَ، والسُّوق، والزُّقَاقَ، والكلاَّ، وهو سوق البصرة، وبنو تميم يذكرون هذا كله وفيه: الروح تذكر وتؤنث.
وفي تهذيب التِّبريزي: الذَّنُوب تذكر وتؤنث.

(2/198)


قال النحاس في شرح المعلقات: من الأشياء ما يسمى بالمذكر والمؤنث، نحو: خِوان، ومائدة، ومثله السِّنان، والعَالِية، والصُّوَاع، والسِّقَاية.
ذكر الأسماء التي جاء مفردها ممدودا وجمعها مقصورا

رأيت في تاريخ حلب للكمال بن العديم بخطه في ترجمة ابن خالويه، قال: رأيت في جزء من أمالي ابن خالويه:
سأل سيفُ الدولة جماعة من العلماء بحضرته ذات ليلة: هل تعرفون اسما ممدودا وجمعه مقصور فقالوا: لا فقال: يا ابن خالويه ما تقول أنت قلت: أنا أعرف اسمين.
قال: ما هما قلت: لا أقول لك إلا بألف درهم لئلا تؤخذ بلا شكر، فأمر لي بألف درهم قلت: هما صحراء وصحارى، وعذراء وعذارَى.
فلما كان بعد شهرين أصبت حرفين آخرين، ذكرهما الجَرْمي في كتاب التَّنْبيه وهما: صَلْفَاء وصَلافى وهي الأرضُ الغليظة، خَبْراء وخَبَارى وهي أرض فيها ندوة.
ثم بعد عشرين سنة وجدت حرفا خامسا، وذكره ابن دُريد في الجمهرة، وهو سَبْتاء وسَبَاتَى، وهي الأرض الخَشِنة. انتهى.
قلت: قد من الله تعالى عليَّ بالوقوف على ألفاظ أُخَر:
قال أبو علي القالي: في كتاب المقصور والممدود: يقال: أرض نَفْخَاء.
أي تَسْمَع لها صوتا إذا وطئتها الدواب وجمعها النَّفَاخَى.
قال: وقال الفراء: الوَحْفَاء: أرْضٌ فيها حجارة سُود، وليست بحَرَّة، وجمعها وَحَافَى.
وفي أمالي ثعلب: قالوا: نَبْخاء، رابية ليس بها رمل ولا حجارة، والجمع نَبَاخَى.
وفي المجمل: النَّفْخاء من الأرض، مثلُ النَّبْخاء.
وقال الجوهري في الصِّحاح: السَّخواء: الأرض الواسعة السهلة، والجمعُ السَّخَاَوَى والسخاوِي، مثل الصحارَى والصحارِي.
وقال ابن فارس في المجمل: المِرْدَاءُ رمل مُنبطح لا نبت فيه، وجمعه مَرادَى.
وقال الجوهري في الصحاح: أشْيَاء تجمع على أَشاوَى وأشاوِي مثل الصَّحَارى.
حكى الأصمعي: أنه سمع رجلا من أفصح العرب يقول لخلف الأحمر: إن عندك الأشاوَى.
ويجمع أيضا على أشايا.
ثم رأيت في كتاب ((ليس)) لابن خالويه.

(2/199)


قال ليس في كلامهم اسم ممدود جمع مقصورا إلا ثمانية أحرف، وهي صحراء وصحارَى، وعذرَاء وعذارَى، وصَلْفاء وصلافَى، أرض غليظة، وخَبْراء وخَبارَى أرض فيها نَدوة، وسَبْتاء وسَباتَى أرض فيها خشونة، وَوَحْفاء ووحَافَى أرض فيها حجارة، ونَبْخاء ونَبَاخَى ونَفْخاء ونفاخى.
وكانت هذه المسألة سأل عنها سيف الدولة فما عرف أحد ممن بحضرته شيئا منها، فقلت: أنا أعرف أسماء ممدودة تجمع بالقَصْر قال: ما هي قلت: لا أقولها إلا بألف دينار، ثم ذكرت ذلك لأن الممدود يجمع على أفْعِلة: رداء وأردية والمقصور يجمع ممدودا: رَحَى وأرحاء، وقَفاً وأقفاء.
وذكر ابن خالويه هذه الحكاية في موضع آخر من كتاب ليس، وقال فيها: وكان في الحاضرين بين يدي سيف الدولة أحمد بن نصر، وأبو علي الفارسي، فقال أحمد ابن نصر: أنا أعرف حرفا، حَلْفاء وحَلاَفَى فقلنا: حَلْفاء جمع حَلِفة، وإنما سألنا عن واحد.
فقال الفارسي: أنا أعرف حرفا أشياء وأشاوَى، فقلنا أشياء جمع.
هذا كله كلام ابن خالويه، فطابق بعض ما زدته.
ورأيت على حاشية كتاب ليس بخط بعض الأفاضل ما نصه: من هذا الباب عَزْلاَء وعَزَالَى، وجَلْواء وجَلاَوَى، والعَزْلاء فم المزادة الأسفل، والجَلْواء: إن كانت بالجيم، ففي الصحاح قال الكسائي: السماء جلواء، أي مصحية وإن كانت بالحاء، فهي التي تؤكل، وفيها المد والقصر في المفرد، وجمعها كمفردها: جمع المقصور حَلاَوَى بالقصر، وجمع الممدود حَلاَواء، بالمد.
ثم رأيت في نوادر ابن الأعرابي: يقال عذارَى وصحارَى وذَفارى، وتفتح هذه الثلاثة فقط.
ثم رأيت في كتاب المقصور والممدود للقالي في باب: ما جاءَ من المقصور على مثال فعالَى: قال: والزهارى جمع زهراء وهي البيض من الإبل وغيرها.
قالت ليلى الأخيلية: [// من الطويل //]
(ولا تأخذ الأدم الزَّهَارى رماحها ... لتوبة عن ضيف سرى في الصنابر)
ثم رأيت صاحب الصِّحاح قال: يقال صحراء واسعة، ولا تقل صحراة،

(2/200)


والجمع الصَّحَارى والصحراوات، وكذلك جمع كلِّ فَعْلاَء إذا لم يكن مؤنث أفعل مثل: عذْراء وخبْراء وورْقَاء (اسم جبل) وأصل الصحارى صحاري، حذفوا الياء الأولى وأبدلوا من الثانية ألفا، فقالوا صحارَى - بفتح الراء - لتسلم الألف من الحذف عند التنوين، وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة من الألف للتأنيث، وبين المنقلبة من الألف التي ليست للتأنيث، نحو مغازِي ومرامي. انتهى.
هذا من صاحب الصِّحاح صريح في كثرة الألفاظ الممدودة التي تجمع هذا الجمع المقصور حيث جعله ضابطا كليا فإن الألفاظ التي جاءت على فَعْلاء وليست مؤنثة أَفعَل كثيرة.
فعْلاء في الأسماء

قال الأُندلسي في كتاب المقصور والممدود:
فَعْلاء في الأسماء:
البأساء: الشدة، والبغضاء: العداوة، والبوْغاء: التراب، وأيضا السِّفْلة، وأيضا رائحة الطيب، وبَهْداء: قبيلة في قُضاعة، والبَيْداء: الفلاة، وبَلْعاء ابن الحارث، الذي نزل فيه {كَمَثَلِ الْكَلْب إنْ تَحْمِلْ عليه يلهث أو تتركه يلهث} وبلعاء ابن قيس: شاعر معروف، والتَّيْهَاء: الفلاة، وتَيْمَاءُ، موضع، والتَّيْماء: الفلاة، والتَّرْباء: التراب، والثَّمْراء: هَضْبة بالطائف، وثأْدَاء: اسم للأمة، وفعلت الشيء من جَرَّائك: أي من أجلك، وقد تقصر، والجَلاَّء: الأمر العظيم، مثل: الجُلَّى، والجَعْباء: اسم للدبر، والجعداء: لقب لكِنْدة، ويقال: بل لِبني العنبر بنِ عمرو بنِ تميم.
والحَلْواء: ضرب من الطعام، والحَوْباء: النفس، والحَصْبَاء: الحصى، والحوْجَاء: الحاجة، وحدَّاء: موضع، وحَدْرَاء: اسم امرأة، والحَلْكاء: دويبة تغوص في الرمل، والحفْياء: موضع بقرب مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، والخَبْراء: أرض طيبة تنبت السِّدْر، والخَلْصاء: أرض، ودَأْثَاء: اسم للأمة والدأْماء: البحر، والرَّقْعاء: الأرض، والدَّهْناء: المفازة المتسعة وقد تقصر أيضا، والرَّمْضاء: الحجارة المحماة بالشمس، والرَّفْقاء موضع، والرقْماء: الداهية، والرَّغْباء الرغبة، والرَّهْبَاء: الرهبة، وقد يقصران. وطور زَيتاء جبل بالشام ينبت الزيتون والطَّحْماء نبت والكأداء المشقة

(2/201)


وما ردَّ علي حوْجاء ولا لوجاء أي كلمة حسنة ولا قبيحة، واللأواء واللولاء: الشدة، واللَّوْمَاءُ: اللائمة، واللَّعباء: موضع، والنَّعماء: النعمة وضد الضراء، والنَّفْخَاء: الأرض المنتفخة، والنبخاء: المرتفعة، وصنْعاء: مدينة باليمن (المد أعرف فيها) والضرَّاء: الضر، وأيضا الشدة، والضَّجْعَاء: الغنم الكثير، والضوْضاء: الجلبة والصياح في لغة من يصرفها والعلْيَاء: الشرف وأيضا المكان المرتفع.
الغوْغَاء: صغار الجراد، وسِفْلة الناس، وشيء يشبه البعوض إلا أنه لا يَعضّ، والغدْراء: الحجارة، وأرض غَدِرَة من ذلك، والنَّفواء: اسم رجل أو لقب، والفَيفاء: الفلاة، والفَحْشاء: الفحش، والقنعاء: موضع، والقَفْعاء: نبت، والسهباء: اسم بئر، وأيضا اسم روضة معروفة، وطور سَيْنا مثل سَيْناءَ روي بهما، والسَّحْناء: اللون والهيئة، ولين البشرة، والسَّخْناء: السخانة، والشَّحْناء: العداوة، والهضاء: الجماعة والخيل الكثيرة، لأنها تَهِض مَنْ قاتلها، أي تكسره، وهيهاء: زجرللإبل، والْهلثَاء: الجماعة، والهيجاء: الحرب والشر، والوجْعاء: الدبر، ووعْثاءُ السفر: شدته مأخوذ من الوعْث: وهو الدهاس والمشي يشتد فيه، وفي الذنوب مثله وقد أوْعَث القوم.
فَعْلاءُ جمع فَعَلَة

حَلَفَة وحَلْفاء ويقال حَلِفة، وطَرفَة وطَرْفاء، وقَصَبة وقَصْباء، وشَجَرة وشجراء.
فَعْلاء صفة لا أفْعل لها

أرض ثرْياء أي ذات ثرى.
وامرأة ثَدْياء: عظيمة الثديين.
والجاهلية الجهْلاء: الشديدة الضلال.
وامرأة جَوْثاء: عظيمة السُّرَّة، وجَخْراء: منتنة الفرج.
وَجَدَّاء: صغيرة الثديين ومن الشاة والإبل: التي انقطع لبنها ليبس ضَرْعها والتي قطع أذنها، وسنة جَدَّاء: قَحْطة.
ويقال: صرحت بجدَّاء وجلداء يضرب مثلا لظهور الأمر.
ودرع جَدْلاء: مُحْكمة من جَدَلْتُ الشيء فَتَلْتهُ.
وريح حَدْواء: تحدو السَّحَاب، أي تسوقه.
وناقة حَنْواء: فيها انحناء وقوس حنواء: شديدة
وامرأة وَفَعْلة وكلمة حَسْناء ضد سوآء أي قبيحة، وشجَّة خدْباء: شقت الجلد، من خدب، ودرع خدْباء: لينة.
وامرأة خَلْقاء كالرتقاء فأما الخَلْقاء: الصخرة الملساء فمؤنثة أخلق، ومنه خَلْقاء الظهر.
وخَلْباء: لا تحسن العمل.
وخَوْثاء: عظيمة البطن.
وأرض حَشّاء: فيها طين وحجارة.
والدَّحْساء: الأرض الواسعة، وشجَّة واسعة.
وامرأة دَعْفاء: حمقاء.
وداهية دَهْواء ودَهْياء: شديدة.
وناقة رَوْعاء.
شديدة نشيطة.
وامرأة رَتْقاء: لا

(2/202)


يوصل إلى جماعها.
وشَجَّة رعلاء: يتفلق اللحم منها
وأرض رَخّاء: منتفخة.
والحية الرَّقْشاء: التي علا لونها سواد كالرقمة مؤنثة أَرْقم، ولم يقولوا أَرْقش، ولا قالوا رَقْماء في الصفات.
وعنز رعثاء وزَنْماء وزَلْماء للتي تحت أذنها زَنَمتان كالقُرْطين والقِرَطة تسمى الرِّعاث، وروضة كَرْساء: ملتفة.
ولُمْعة كَرْساء: مكترسة.
وقوس كَبْداء: عظيمة الوسط، وامرأة ودابة كذلك.
وأتان كَرْشاء: عظيمة الكرش.
وامرأة لثياء: كثية عَرق الفَرْج: ولَثِية أيضا.
وأرض ليَّاء: بعيدة من الماءِ.
ورملة ميساء: لينة.
وامرأة مَتْكاء: لا تحبس بولها.
ومدشاء: لا لحم على يديها.
ونَفْساء: سائلة الدم.
وصَدَّاء: بئر معروفة وفي المثل: ((ماء ولا كصداء)) .
وامرأة ضَهْياء: لا تحيض.
وليلة ضحياء: بيضاء فأما فرس ضَحْياء فسنذكرها مؤنثة أضحى شديد البياض.
والعَرَب العَرْباء: الصراح.
وداهية عَضْلاء: شديدة أَعْضَلَت.
وامرأة عَضْلاء: غليظة العَضَل وهو اللحم في ساق أو عضد.
وناقة عَجْناء: لا تلقح من داءٍ برَحمِها ويقال السمينة.
وامرأة عجزاء: عظيمة العَجيزة.
وعُقاب عَجْزاء بعَجْزها بياض.
والعَفْلاء: بفرجها عفَل يمنع وطأها.
وبقرة عَيْناء، ولا يقال ثور أعْين في النعت، إنما الأعين اسم له فيجمع الأعيان والإناث العِين.
وليست من فلان عزماء، أي ليست هذه أول كذبة كذبها.
وشجرة فَنوْاء على غير قياس: كثيرة الأفنان والقياس فيها فنَّاء لأنها من بنات التضعيف.
وشجة فرغاء: واسعة.
وناقة قَرْواءُ: طويلة القراء أي الظهر.
وناقة قَصْواء: مقطوعة طرف الأذن، والذكر مقصو ومقصي.
ودار قَوْراء: واسعة.
ودرع قضَّاء: لينة كالقَضَض، ويقال فرغ من عملها وأحكمت، ويقال الصُّلبة، ويقال الخَشنة.
وامرأة قَرْناء بها قرن أو عظيمة القرون، وإن كان المراد

(2/203)


شعر الحاجبين فمؤنثه أَقْرن.
وناقة سَجْواء: ساكنة عند الحلب، وامرأة فاترة النظر من سجا، إذا سكن.
وأرض سَبْتاء: مستوية لا نبات فيها.
والسَّلْياء: التي انقطع سَلاَها في بطنها من البهائم.
ونخلة سَنْهاء: أصابها السنة.
وبغلة سَفْواء: خفيفة في السير، ولم يقولوا في الذكر أسْفى.
وغارة سَحَّاء: سريعة.
قال الصديق رضي الله عنه لبعض أمراء جيوشه: ((أغِرْ عليهم غارة سَحَّاء أو مَسْحاء، لا تتلاقى عليك جميع الروم)) .
وامرأة سَلْتاء: لا خضاب في يديها.
وغارة شَعواء: متفرقة من أشْعَيتُها: فرقتها، ويقال هي من شاعت أي انتشرت.
وشجرة شَعْواء: منتشرة الأغصان.
وحلة شوكاء: جديدة وأيضا خشنة النسج.
وسحابة ودِيمة هَطْلاء: غزيرة.
والهلَكة الهلْكاء: المهلكة: وأرض وَحفاء: غليظة: وأرض وَعْساء: لينة، ورملة مثله.
وفي الصِّحاح قال محمد بن السري السراج: أصل عطشان عَطْشاء مثل صَحْراء والنون بدل من ألف التأنيث، يدل على ذلك أنه جمع على عطاشَى مثل صحارَى، وهذا أيضا يدل على اطِّراده.
وفي الصِّحاح: رجل عِزْهاءة وعِزْهاة: لا يطرب للهو ويبعد عنه، والجمع عزاهَى.
مثل: سِعْلاة وسعالَى.
ذكر الأفعال التي جاءت على لفظ ما لم يسم فاعله

عقد لها ابن قتيبة بابا في أدب الكاتب قال فيه:
يقال: وُثِئت يده فهي موثوءة، ولا يقال وثئت.
وزُهِي فلان علينا فهو مزهو ولا يقال زها ولا هو زاه.
وكذلك نُخِي من النَّخْوة فهو مَنْخُوّ.
وعُنيت بالشيء فأنا أُعْنَى به ولا يقال عَنِيت فإذا أمرت قلت: لِتُعن بالأمر.
ونُتجت الناقة ولا يقال نَتَجت، وأُولِعْت بالأمر وأُوزِعْت به سواء.
وَأُرْعدت فأنا أُرْعَد.
وأُرْعِدت فرائِصه.

(2/204)


ووُضِعت في البيع.
ووُكِسْت.
وشُدِهت عند المصيبة.
وبُهتّ، وسُقِط في يدي.
وأُهْرِع الرجل فهو مُهْرَع إذا كان يُرْعَد من غضب أو غيره.
وأُهِلّ الهلال واسْتُهل.
وأُغمِيَ على المريض وغُمِي عليه.
وغُمّ الهلال على الناس.
هذا ما ذكره ابن قتيبةَ.
وفي فصيح ثعلب باب لذلك ذكر فيه:
شُغِلت عنك.
وشُهِر في الناس.
وطُلَّ دمه.
وأُهْدِر.
ووُقص الرَّجل: سقط على دابته فاندقت عنقه.
وغُبِن في البيع.
وهُزِل الرجل والدابة.
ونُكِب الرجل: أصابته نكبة.
وحُلِبت ناقتك وشاتك لبنا كثيرا.
ورُهِصت الدابة.
وعُقِمت المرأة.
وفُلِج الرجل من الفالج.
لُقِي من اللقوة ودير بي.
وأُدير بي.
وغُشِي على المريض.
ورُكِضت الدابة.
وبُرّ حجك وثُلِجَ فؤاد الرجل.
وامْتُقع لونه وانْقُطع بالرجل.
ونُفِست المرأة.
وزُكِم الرجل.
وأُرِضَ وضُنِك.
ووُقرت أذن الرجل.
وشُغِفت بالشيء وسُرِرت.
وفي الصِّحاح، نُسئت المرأة تَنْسَأ نسأ (على ما لم يسم فاعله) إذا كان عند أول حبلها وذلك حين يتأخر حَيْضها عن وقته فيرجى أنها حبلى.
قال الأصمعي: يقال للمرأة أول ما تحمل قد نُسئت.
وأُسْهب الرجل (على مالم يسم فاعله) إذا ذهب عقله من لَدْغ الحية.
أُشِبَّ لي كذا وشُبَّ أي أُتِيح.
وأُعْرِب الفرس: فَشَتْ غرته حتى تأخذ العينين فتبيض الأشْفار، وكذلك إذا ابيضت من الزَّرَق.
وأُغْرب الرجل أيضا إذا اشتد وجعه.
وبُهت.
ودُهِش.
وتحير فهو َبْهوت ولا يقال: باهت ولا بهيت.
وسُوِّس الرجل أمورَ الناس إذا ملك أمرهم.
قال الفراء: وسُوِّسْتُ خطأ.
وقال الأصمعي: يقال عُنِّست الجارية وَعَنسها أهلها.
ولا يقال عَنَسَتْ.
وَوُكِسَ فلان في تجارته وأُُوكس، أي خسر، ونُفِش العذق: إذا ظهر به نكت من الإرطاب.
وسُقط في يده أي ندم.
وثُطع الرجل أي زُكم.
ودُفِق الماء ولا يقال دَفق الماء.
وطُلِّق السليم: إذا رجعت إليه نفسه وسكن وجعه.
وافْتُلِت فلان: مات فجأة، وافْتُلِتَتْ

(2/205)


نفسه أيضا.
وارْتُثَّ فلان أي حُمِل من المعركة جريحا وبه رمق.
وأرتج على القارىء إذا لم يقدر على القراءة.
وريح الغدير: ضربته الريح.
وحُصر الرجل وأُحْصر: اعتل بطنه.
ودُبِر القوم: أصابتهم ريح الدَّبُور.
وقُنيت الجارية تقتنى قنية على (ما لم يسم فاعله) إذا منعت من اللعب مع الصبيان، وسترت في البيت
أخبرني به أبو سعيد عن أبي بكر بن الأزهر عن بندار عن ابن السكيت.
خاتمة

في شرح المقامات للمطرزي: قال الزجاجي: سُقِط في أيديهم نظم لم يسمع قبل القرآن ولا عرفته العرب، ولم يوجد ذلك في أشعارهم.
والذي يدل على هذا أن شعراء الإسلام لما سمعوه واستعملوه في كلامهم خفي عليهم وجه الاستعمال، لأن عادتهم لم تجْرِ به فقال أبو نواس:
(ونشوة سَقطت منها في يدي)
وهو العالم النِّحرير، فأخطأ في استعماله وكان ينبغي أن يقول سُقط.
وذكر أبو حاتم: سَقط فلان في يده، وهذا مثل قول أبي نواس.
وكذا قول الحريري سَقط الفتى في يده.
ذكر الأفعال التي تتعدى ولا تتعدى

قال في ديوان الأدب:
النقص ضد الزيادة يتعدي ولا يتعدى.
ونَزَفْتُ البئر إذا استخرجت ماءها كلَّه فنَزَفَتْ هي يتعدى ولا يتعدى.
وسَرَحْتُ الماشيَة، وسَرَحَتْ هي يتعدي ولا يتعدى.
وفغَرَ فاه أي فتح وفغَرَ فوه أي انفتح يتعدى ولا يتعدى.
ومثل ذلك دَلَع لسانه أي خرج ودلعه صاحبُه.
ورَفع البعير في سيره، ورفعته أنا.
وأَدْنَفَهُ المرض أي أثقله، وأدنف بنفسه.
وأشْنَق البعيرَ، وأشْنق البعيرُ بنفسه إذا رفع رأسَه.
وأنْسَل الطائرُ ريشَه، وأنسل بنفسه.
وكَفَّه عن الشيء فكف هو.
وعُجْت بالمكان عوجا أي أقمت، وعجت غيري.
وفي الصحاح:

(2/206)


خَسَأْتُ الكلبَ وخسأ الكلبُ بنفسه.
وأَدَأْتَ يا رجل، وأَدَأْتُه أنا: أصبته بداء.
وأضاءت النار وأضأتها.
وشجَبَه الله: أهلكه، وشجَب هو فهو شاجب، أي هالك.
وعاب المتاعُ، وعبته أنا.
وبَجَسْتُ الماءَ فانبجس: فجرَّته، وبَجَس الماءُ بنفسه يَبجِس، واجتبس أيضا بنفسه.
ودرس الرسمُ، ودرسته الريحُ.
وطَمَس الطريق، وطمسته.
وقمستُه في الماءِِ، وقَمَس بنفسه.
وغاض الماءُ، وغاضه الله.
وأقَضَّ عليه المضجعُ أي تَتَرَّب وخَشُن، وأقض الله عليه المضحع.
وهَبَط هُبُوطاً: نزل، وهَبَطَه هَبْطاً.
وهَبَط ثمن السلعة: نقص، وهَبَطْتُه أنا وفَاظَتْ نفسه وفاظ هو نفسَه أي قاءَها ووقفت الدابةُ ووقفتُها أنا ولاَقَتِ الدواة ولِقْتها أنا
وهاج الشيء: ثار، وهاجه غيرُه.
وطاخ الرجلُ: تَلَطَّخَ بالقبيح، وطاخه غيرُه.
وحَدَر جلد الرجل: وَرِم من الضرب، وحَدَرْته أنا.
وحَسر البعير أعيا، وحَسرْته أنا.
وظَأَرت الناقة: عطفت على البَوّ وظأرتها.
وقَطَر الماءُ وقطرته.
وكَرَّه.
وكَرَّ بنفسه.
وأخليْت: أي خلوت، وأخليت غيري.
وزَهَتِ الإبل زَهْواً: سارت بعد الوِرد ليلة أو أكثر، وزهوتها أنا.
وقد جَلَوْا عن أوطانهم، وجلوتهم أنا.
وأجْلَوْا عن البلد، وأجليتهم أنا.
وفي أدب الكاتب:
من ذلك، أفدْت مالا، وأفدت غيري مالا: أعطيته إياه.
وهَجَمْتُ على القوم، وهجمت غيري.
وشَحا الرجل فاه، وشحا فوه.
وسارَ الدابةُ وسار الرجلُ الدابةَ.
وجَبَرتِ اليدُ وجَبَرَ الرجلُ اليدَ.
ورَجَنَتِ الناقة: قامت، ورَجَنْتُها.
وزاد الشيء، وزدته.
ومَدَّ النَّهرُ ومَدَّه نهر آخر.
وهَدَر دم الرجل، وهدرْتُه.
ورَجع الشيءُ ورجعْته.
وصدَّ، وصددته.
وكَسَفتِ الشمس، وكَسَفها اللهُ.
وعفا الشيء: كَثُر، وعَفَوْته.
وعفا المنزلُ وعَفْته الريح.
وخَسَف المكان، وخَسَفه الله.
ووَفَر الشيءُ، ووَفَرْته.
وذَرَا الحب وذَرَتْه الريح.
ونفى الرجل ونَفَيْتُه.
ونشر الشيُ، ونَشَرَه الله.

(2/207)


ذكر ما أتى على فاعل وتفاعل من جانب واحد

قال ابن السكيت:
من ذلك ضاعفت الشيء.
وباعدته.
وقد تكاءدني الشيء: شق على.
وتذاءبت الريح جاءت مرة من هنا ومرة من هنا.
وامرأة مُنَاعِمة واللَّهم تجاوز عني.
وهو يعاطيني: إذا كان يخدُمك.
وقاتلهم الله.
وعافاك الله.
وعاقبت الرجل.
وداينته أي أعطيته بالدَّيْن.
وعاليت الرجل.
وطارقت نعلي.
ودابة لا ترادِف أي لا تحمل رديفا.
انتهى.
ذكر ألفاظ جاءت بلفظ المفرد ولفظ المثنى

قال في ديوان الأدب:
الفُرْق لغة في الفُرْقان.
قال ونظيره الخُسْران والخُسْر.
والهُجْران والهُجْر.
والرُّتكان والرتك، وهو أن تعدو الناقة عدو النعامة.
وفي أمالي ثعلب:
من ذلك: الحَبَوْكران والحَبَوكر: الداهية.
والسَّيْسَبان، والسَّيْسَبي: شجر.
وفي الصِّحاح.
والجُحْران: الجُحْر ونظيره جئت في عَقِب الشهر وعقبانه.
وفي المجمل:
من نظائر ذلك الكُفْر والكُفران.
ذكر ما اتفق في جمعه على فُعُول وفِعَال

قال القالي: سُموم وسِمام جمع سَمّ أحد ما اتفق في جمعه فُعُول وفِعَال.
ذكر الألفاظ التي أوائلها مفتوح وأوائل أضدادها مكسور

الجَدْب وضده الخِصْب (بالكسر) والحَرْب وضده السِّلْم (بالكسر) .
وماء عَذْب وضده المِلْح (بالكسر) .
والفَقْر وضده الغنَى.
والجهْل وضده العِلْم.

(2/208)


ذكر الألفاظ التي جاءت بوجهين في المعتل

قال في الجمهرة:
كاح الجبل وكِيحة وهو سَفْحه.
وقال: وقيل: رار ورير، وهو المخ إذا كان رقيقا. وقار وقيْر.
وعاب وعيْب.
وذَام وذَيْم من العيب.
وقاد رمح وقَيْد رمح.
وقاب رمح وقِيب رمح.
وقاس رمح وقِيس رمح.
قال أبو عبيد في الغريب المصنف:
الآد الأيْد: القوة.
والطَّاب والطِّيب.
والغار والغَيْر من الغَيْرة.
ويقال ما له هاد ولا هيْد.
واللاَّب واللُّوب جمع لابَة.
والكاع والكوع في اليد والراد والرود: أصل اللحى.
والجال والجول وهو كل ناحية من نواحي البئر من أسفلها إلى أعلاها.
والحاب والحوب: الإثم.
وقال أبو زيد في النوادر:
يقال: باع وبوْع.
وصاع وصوْع.
وفي أمالي ثعلب:
الشَّارة والشُّورة: حسن الهيئة.
ورجل تاق وتوق إذا كان طويلا.
وفي الصِّحاح:
رجل كَيْء وكاء: ضعيف جبان.
وطاط وطُوط: طويل.
وفي أمالي القالي:
البداهة والبديهة واحد.
وفي الترقيص للأزدي:

(2/209)


هَوْن وهَيْن بمعنى.
وفي شرح المقصورة لابن خالويه: الصَّوْن والصان مصدران بمعنى الصيانة.
وفي التهذيب للتِّبريزي.
يقال: قِيت وقُوت.
وحُور وحير جمع حوراء.
وعائط عُوط: وعائط عِيط.
وفي الجمهرة:
تقول العرب: اللهم تقبل تَابتي وتوْبتي، وارحم حابَتي وحوْبتي.
وتقول قامَتي وقومتي قال: [// من الرجز //]
(قد قمت ليلي فتقبل قامَتي ... وصمتُ يومي فتقبَّل صَامَتي)
(فأعطِني ممَّا لديك سُؤلَتي)
وفي الإصلاح لابن السكيت.
قار وقُور جمع قارة.
وأخذ بقُوف رقبته وقاف رقبته، وبظُوف رقبته وظاف رقبته، وبصُوف رقبته وصاف رقبته، إذا أخذ بقفاه.
ورجل فال الرأي وفِيل الرأي.
والذَّان والذَّيْن.
وريح رادة وريدة: لينة الهبوب.
ويلحق بهذا الباب قولهم: مَعاب ومَعيب، ومَمال مَميل، ومَعاش ومَعيش، وكذلك اللَّغو واللغا في الكلام.
واللَّعْو واللَّعا وهو الحريص.
والمَكْو والمَكا.
والنقْو والنَّقَا لكل عظم فيه مُخّ.
والأسْو والأسى من أسوت الجُرح إذا داويته.
والنجْو والنجَا من نجوْت جلد البعير عنه إذا سلخته.
ويلحق بهذا الباب باب فَعال وفَعِيل نحو صَحاح وصَحيح.
وشَحاح وشحيح.

(2/210)


ورجل كَهَام وكَهِيم: لا عَناء عنده.
وعَقام وعَقيم.
وبَجَال وبَجيل وهو الضخم الجليل وقالوا: الشيخ السيد.
جَرام وجَرِيم وهو النَّوى والتمر اليابس أيضا.
ذكر ذلك التِّبريزي في تهذيبه.
ويلحق به باب فَعيل وفُعال.
نحو: النَّهيق والنُّهاق.
والسَّحيل والسُّحال وهو النَهيق.
وشَحِيج البغل والغراب والشُّحاج.
ورجل خَفِيف وخُفاف.
وطَويل وطُوَال.
وعَرِيض وعُراض.
وصَغير وصُغَار.
وكَبير وكُبار.
وبَزيع وبُزاع.
وعَظِيم وعُظَام.
وظَرِيف وظُراف.
والنَّسِيل والنُّسَال: ما يَنْسِل من الوبر والريش والشعر.
وكَثير وكُثار.
وقَليل وقُلال.
وجَسِيم وجُسام.
وزَحير وزُحار.
وأَنين وأُنان.
ونَبيح ونُباح.
وضَغيب وضُغاب: لصوت الأرنب.
وعَجيب وعُجاب.
وذَنين وذُنان وهو المخاط الذي يسيل من الأنف. ذكر ذلك التَّبريزي في تهذيبه.
ويلحق به باب الفُعول والفُعال.
نحو: السُّكوت والسُّكات.
ورزحت الناقة رُزُوحاً ورُزَاحاً: سقطت.
وكَلَح الرجل كُلوحاً وكُلاحاً.
وصمت صمُوتاً وصُماتاً.
وباب الفُعول والفَعال.
نحو: فرغ فرُوغاً وفَراغاً، وصَلُح صُلُوحاً وصَلاحاً، وفسد فُسوداً وفَساداً، وذهب ذهوبا وذهابا.
وباب الفَعالة والفُعولة كالفَسالة والفُسولة، والرَّذالة والرُّذولة، والوَقاحة والوُقوحة، والفَراسة والفُروسة، والجَلادة والجُلودة، والجثالة والجثولة، والكَثاثة والكُثوثة، والوَحافة والوُحوفة.
ذكر الألفاظ المفردة التي جاءت على فِعَلة - بكسر الفاء وفتح العين

قال في الصِّحاح: وهو بناء نادر لأن الأغلب على هذا البناء الجمع، إلا أنه قد

(2/211)


جاء للواحد وهو قليل نحو: العِنَبة، والتِّولة، والطِّيَبة، والخِيرَة ولا أعرف غيره.
قلت: زاد خاله الفارابي في ديوان الأدب: الطِّيرَة، والحِدأَة والنِّوَلة - بالنون: ضرب من الشجر وأظن هذه الأخيرة تصحيفا فإن ابن قتيبة قال في أدب الكاتب: التِّوَلة ضرب من السِّحْر.
ذكر أبنية المبالغة

قال ابن خالويه في شرح الفصيح:
العرب تبني أسماء المبالغة على اثني عشر بناء: فَعَالِ كَفَساق.
وفُعَل كَغُدَر.
وفَعّال كغدار.
وفَعُول كَغَدُور.
ومِفْعِيل كمِعْطِير.
ومفْعال كمِعْطار.
وفُعَلة كهُمَزة لمَزَة.
وفَعُولة كمَلولة.
وفَعَّالة كعلاَّمة، وفاعلة كراوِية، وخائنة.
وفَعَّالة كبَقَّاقة للكثير الكلام.
ومِفْعالة كمِجزَامة.
ذكر الألفاظ التي تقال للمجهول

قال ابن السكيت في المثنى:
يقال للرجل الذي لا يعرف أبوه: قُلّ ابن قُلّ، وضُلّ ابن ضُل وذل ابن ذل.
ويقال للرجل الذي لا يعرف: هَيّ ابن بَيّ: وهَيّان ابن بَيَّان.
وهَلمَعة ابن قَلْمَعة.
وقال الفارابي في ديوان الأدب:
يقال للرجل الذي لا يدرى من أين: وهو طَامر ابن طامر.
ذكر الألفاظ التي سقط فاؤها وعوض منها الهاءُ أخيرا

قال ابن دريد: [قال الأصمعي] : قالوا: ما أنت إلا قِرَةٌ عليَّ، أي وَقْر فجعله مثل: زِنَة.
وقال: يقال وَقرت أذنه تقِر.
وخبر به عن أبي عمرو بن العلاء عن رُؤبة.

(2/212)


وفرس وَقاح بيِّن القِحة.
وقِدَة: موضع وهو الذي يسمى الكُلاب.
ورِقَة: وهي الفضة.
وقُلة: وهي التي تلعب بها الصبيان.
ولُمة، وهي المِثْل يقال: فلان لمة فلان، أي مثله.
وفي ديوان الأدب:
القَحة لغة القِحة وهي صلابة الحافر.
والدَّعة: الاسم من اتدع يتدع.
والضَّعة والضِّعة بمعنى يقال: في حسبه ضَعة وضِعة.
والضعة: نبت.
الثُّبة الجماعة من الناس، وثُبةُ الحوض: مجتمع مائة.
وظُبة السيف: حَدُّه.
والبُرةُ التي تجعل في أنف البعير إذا كانت من صفر، والبرة: الخلخال.
والذرة.
ة والكُرَة.
واللغة.
ودُغَة: اسم امرأة من عِجْل يضرب بها المثل في الحمق.
وحُمة العقرب: سمها وضرها.
والجِبَة: مصدر من قولك: وَجب البيع.
وقِبَة الشاة والهِبَة.
والرِّثة: الوراثة.
واللِّثة: ما حول الأسنان.
واللِّجة: الولوج.
والجِدة: الوجْد.
ويقال: أعط كل واحد منهم على حدته.
والعِدة: الوعد.
وقِدَة النار وَقْدَتها.
ولِدة الرجل: تِربه.
والتِّرة: مصدر وَتره.
ويقال: هذه أرض في نَبْتها فِرَة أي وُفور.
والغِرَة: الغيظ.
والسِّطة: مصدر من قولك وَسَطَهُمْ.
والعظة: الوعْظ.
والرِّعة: الورع.
والصِّفة: الوصف.
والصِّلة: الوصل.
والسِّمَة: الوسم.
والزِّنة: الوزن.
والسِّنة: الوسن.
والدِّية.
وسِية القوس: ما عطف من طرفيها.
وشِية الفرس: بياض في سواد أو عكسه.
وفي المجمل:
الرِّفة: التبن - مخففة، والناقص واو من أولها.

(2/213)


وفي الصِّحاح:
الطِّئة والطَّأة والوَطَاءة.
والهاءُ فيها عوض من الواو.
والإبة الوَأْب وهو الانقباض والاستحياءُ والهاء عوض من الواو.
والمِقة: المحبة والهاءُ عوض من الواو.
ذكر المصادر التي جاءت على مثال مفعول
في الغريب المصنف:
حلفت مَحْلوفاً، وكذلك المعقول، والميسور، والمعسور، والمجلود.
ذكر الألفاظ التي جيء بها توكيدا مشتقة من اسم المؤكد

قال الفارابي في ديوان الأدب.
يقال: كان ذلك في الجاهلية الجهلاء، وهو توكيد للأول يشتق له من اسمه ما يؤكد به كما يقال: وَتِد واتد، ووبْل وابل، وحِضْج حاضج وهو الماء الكدِر يبقى في الحوض.
وهَمج هامج.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف:
يقال ليل لائل، وشغل شاغل، وشيْب شائب، وموت مائت، وويْل وائل، وذيل ذائل وهو الخزي والهوان.
وصِدْق صادق.
وجُهد جاهد، وشِعْر شاعر، وعام عائم، ونِعاف نُعّف.
وبِطاح بُطّح.
وناقة حائل حُولٍ وحولَلٍ.
وعائط عُوطٍ وعوطَطٍ إذا حمل عليها سنتين ولم تحمل.
وقال في ديوان الأدب

(2/214)


يقال: لقيت منه بَرحاً بارحا.
ويقال: هِتْر هاتر توكيد له والهِتْر: السَّقَط من الكلام قال: [// من الطويل //]
(يراجع هترا من تماضر هاترا)
ويقال: ذفرا دافرا لما يجيء به فلان أي نتنا، ويقال: حِصْن حصين.
ويقال للرجل إذا كان داهية إنه لصِلّ أصْلال، والصِّل: الحية التي لا تنفع منه الرقية.
وإنه لسِبْد أسْباد، إذا كان داهية في اللصوصية.
وإنه لهِتر أهتار، أي داهية من الدواهي.
ويقال: زِبْرِج مُزَبرج.
ويقال: ظل ظليل أي دائم.
وليل أليل أي مظلم.
وذَيْل ذائل.
وفي الجمهرة:
يقال: إنه لضُل أضلال أي ضال.
وفي أمالي القالي:
عَجَب عاجب وعَجيب وعُجاب في معنى مُعجِب.
وجاء بالوامِئة الوماء، وهي الداهية.
وإبِل مُؤَبَّلة أي مكملة، وقيل هي الجماعة من الإبل.
ومائة مُمْآة
وطبنة طابنة، والطبنة: الحتف.
وفي أمالي ثعلب:
يقال هو صِلّ الأصلال، أي داهية الدواهي.
وفي الصحاح:

(2/215)


قال رؤبة: [// من الرجز //]
(فَذَاك بَخَّال أَروزُ الأرْزِ)
أضافه إلى المصدر، والأروز: المنقبض من بخله.
وفي الكامل للمبرِّد:
يوم يم بوزن عم مثل لَيْل أليل.
وفي كتاب ليس لابن خالويه:
يقال هذا ليل أليل ويم أيْوَم، إذا كان صعبا شديدا في قتال أو حرب، ويقول آخرون يَوْم يَوِمٌ، وقد يقلب فيقال: يم.
قال الشاعر: [من الرجز]
(مروان مروان أخو اليوم اليَمِي)
وفي كتاب الليل والنهار لأبي حاتم:
يقال ليل ليلي.
وفي كتاب الأيام والليالي للفراء.

(2/216)


يقال ليلة ليلاء وليل لُيَّل.
وظُلمة ظلْماء ودهر داهر.
وفي أمالي ثعلب:
ليلة ليلاء وهي ليلة الثلاثين.
ويوم أيْوم وهو آخر يوم في الشهر.
وفي الكامل للمبرِّد:
فَحْل فَحيل أي مستحكم في الفِحْلة.
وراحلة رَحيل أي قوية على الرِّحلة مُعَوَّدة لها.
وفي المقصور والممدود لابن السكيت.
يقال: السَّوْءة السوأى.
وقال القالي في كتاب الممدود:
قالوا: هَلَكة هلْكاء أي عظيمة شديدة.
وداهية دهياء.
وفي تهذيب التِّبريزي:
داهية دَهْياء ودَهْواء.
وفي الصِّحاح:
أبواب مُبَوّبة وأصناف مصنفة، وعرب عاربة وعرباء، وحِرْز حريز.
وبَوْش بائش وهم الجماعة من الناس المختلطين.
ويقال نلت منه خَيْصاً خائصا أي شيئا يسيرا، والخيْص القليل من النوال.
وأرض أريضة أي زكية وقال أبو عمرو: نزلنا أرضا أريضة أي مُعْجِبة للعين.
وساعة سوْعاء أي شديدة كما يقال ليلة ليلاء، وأعوام عَوَّم.
ورماد رَمْدَد أي هالك.
وأبد أبِيد.
ودهْر دهارير أي شديد.
وليلة ليلاء.
ونهار أنْهَر.
وفي كتاب الأضداد لأبي عبيد:
تقول العرب ظُلمة ظلماء.
وقَطاة قطواء.

(2/217)


وفي شرح الدُّريدية لابن خالويه:
يقال ألْف مُؤْلف أي متضاعف.
وقناطير مُقَنْطرة.
وفي تهذيب التِّبريزي.
أتى فلان بالرَّقَم الرقماء أي بالداهية الدهياء الشديدة.
وفي مختصر العين.
يقال سيل سائل، ورَماد رِمْديد ورِمْدِد.
وفي القاموس:
بحر بحار.
ذكر ما جاء على لفظ المنسوب

قال في ديوان الأدب:
البَرْدِيّ، والخِطْمِيّ والقَلْعيّ: الرَّصاص، والبُخْتِي، وخُرْثيّ المتاع: سَقَطُه.
والبُرديّ: ضرْب من أجود التمر.
والحُرْديّ: واحد حَرادِيّ القصب.
ودُردِيّ الزيت والجُلْذِيّ من الإبل: الشديد.
والبحري: الشر والأمر العظيم.
والسِّخْريّ من السخرة.
والسُّخْريّ من الهزؤ.
والغبري: ما نبت من السِّدر على شطوط الأنهار وعظم.
والقُمري والدُّبسي والكُدْرِيّ: أنواع من الطَّير.
والكرسي.
والْخُنْثِيّ: الحدَّاد، ويقال الزَّرَّاد.
وجعله ظِهريّا.
والقِصْريّ: القُصارة.
والراعبي: ضرب من الحمام.
والزَّاعبيّ: الرمح.
وجمل صُهابي: أصهب اللون.
والمُلاحِي: عِنَب أبيض في حبه طول.
والخُدَاري: الأسود من السحاب وغيره.
والخُضَاري: طائر.
وزخاري النبت: زَهْرُه.
والحُذاقي: الفصيح اللسان والقَطامي: الصقر.
وشاب غداني وغدابي: ممتلىء شبابا.
والعَصْلبيّ من الرجال: الشديد.
والجعْظريّ: الفظ الغليظ.
والعَبْقريُّ: الرجل الذي ليس فوقه شيء في الشدة ونحوها.
والصَّمْعريّ: الرجل الشديد.
والبَخْتريّ:

(2/218)


الجسم الحسن المَيْس في بُرديه.
وعيش دَغْفَليّ، أي واسع.
والجعْبرية: المرأة القصيرة.
واللَّوْذعيّ: الحديد الفؤاد.
والجهوري: العظيم في مرآة العين.
وبحر لجي.
وكوكب دُرّيّ.
وما بها دُبِّي أي أحد.
والنُّمِّي: الفلوس رومي معرب.
والرِّبيّ: واحد الرِّبيين وهم الألوف والأحوذي: الراعي المشمر للرعاية الضابط لما ولِي، والأحوزي - بالزاي - مثله.
والأحوري الناعم.
والأريحي الذي يرتاح للندى.
قال في الصِّحاح: يقال مشرك ومشركي، مثل دَوّ ودوِّي، وسك وسكي، وقعسر وقعسري بمعنى واحد.
طرائف النسب

في كتاب الترقيص للأزدي:
من طرائف النسب رَازي إلى الري، وداروردي إلى دَارا بجَرْدِ، ومَرْوزيّ إلى مَرْو، وإصْطَخْرزي إلى إصْطخر، وسبكري إلى سبك.
قال: وقال أبو الحسن يقال: جفنة شيرا منسوبة إلى الشيري.
وهذا قليل لا أعرف له مثلا.
وقال ثعلب في أماليه:
إنما دخلت الزاي في النسبة إلى الرَّي ومَرْو لأنهم أدخلوا فيه شيئا من كلام الأعاجم.
وفي الصِّحاح:
الهنادكة: الهنود والكاف زائدة نسبوا إلى الهند على غير قياس.
وقال الأزهري:
سيوف هندكية، أي هندية والكاف زائدة.
قال ياقوت: ولم أسمع بزيادة الكاف إلا في هذا الحرف.

(2/219)


ذكر ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز وعكسه

قال ابن دريد في الجمهرة.
قال أبو عبيدة: تركت العرب الهمز في أربعة أشياء لكثرة الاستعمال: في الخابية وهي من خبأت.
والبرية، وهي من برأ الله الخلق.
والنبي وهو من النبأ.
الذُّرِّية هي من ذرأ الله الخلق.
وفي الصِّحاح: تركوا الهمز في هذه الأحرف الأربعة إلا أهل مكة فإنهم يهمزونها ولا يهمزون غيرها ولا يخالفون العرب في ذلك.
وقال ابن السكيت في الإصلاح: قال يونس: أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبي والبرية والذرية والخابية.
قال: ومما تركت العرب همزه قولهم: ليست له روية وهو من رَوّأْت في الأمر.
والملك وأصله ملأك لأنه من الألوكة وهي الرسالة.
وفي الصِّحاح: في كتاب المقصور والممدود: قد اجتمعت العرب على أيدي سبا وأيادي سبا بلا همز، وأصله الهمز ولكنه جرى في هذا المثل على السكون فترك همزه.
قال العجاج: [// من الرجز //]
(من صادرٍ أو واردٍ أيدي سبا)
ومن عكس ذلك:
قال في الصِّحاح: وربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز.
قالوا: لبأْت بالحج، وحلأت السويق، ورثأت الميت.
وفيه: اجتمعت العرب على همز المصائب وأصلها الياء وكأنهم شبهوا الأصلي بالزائد.
وفيه: يقال افتأتَ برأيه أي انفرد واستبد به.
وهذا الحرف سمع مهموزا.
ذكره أبو عمرو وأبو

(2/220)


زيد وابن السِّكيت وغيرهم.
فلا يخلو إما أنهم يكونون همزوا ما ليس بمهموز، أو يكون أصل هذه الكلمة من غير الفوت.
ذكر الألفاظ التي وردت على هيئة المصغر

قال ابن دريد في الجمهرة:
باب ما تكلموا به مصغرا.
الخُلَيقاء: وهو من الفرس كموضع العِرنين من الإنسان.
والعُزَيزاء: فحوة الدبر من الفرس.
والفُريراء: طائر.
والسُّويطاء: ضرب من الطعام.
والشُّويلاء: موضع.
والمُرَيطاء: جلدة رقيقة بين السُّرة والعانة.
والهشيماء: موضع.
والسُّويداء: موضع.
والغُمَيصَاء: موضع.
والغُمَيصَاء: نجم من نجوم السماءِ.
ويقال: رماه بسهم ثم رماه هُدَيَّاه أي على أثره.
والحُمَيّا: سَورة الخمر.
والثُّريا: معروفة.
والحُدَيّا: من التحدي.
يقال تحدى فلان لفلان إذا تعرض له للشر.
والجُذَيّا: من الجَذْوة.
والحُذَيَّا من قولهم أحْذاني كذا أي أعطاني.
والقُصَيْري: آخر الضلوع.
والحُبيا: موضع بالشام.
والحُجَيَّا: من قولهم فلان يحاجِي فلانا.
والهُوينا: السكوت والخفض.
والرُّتَيْلَى: دُويبَّة تلسع.
والعُقَّيْب: ضرب من الطير.
واللُّبَّيد: طائر.
والحُمَيْمِق: طائر، ويقال الحُمَيْمِيق.
والسُّلَيقاء: طائر.
والرُّضَيْم: طائر.
ورُغَيْم: طائر.
والشُّقِّيقَة: طائر.
والسُّكَّيْت: آخر فرس يجيء في الرهان وهو الفِسْكِل.
والأُدَيْبِر: دويبة.
والأُعَيْرِج: ضرب من الحيات.
والأُسَيْلم: عرق في الجسد.
والكُعَيْت: البلبل.
والكُحَيْل: القَطِران.
ومُجَيْمر: جبل.
ومُبَيْطر: البيطار، ومُسَيْطِر: متملك على الشيء.
ومُبَيْقِر: يلعب البُقَّيْرَى وهي لعبة لهم، ويقال بَيْقر فلان إذا خرج من الشام إلى العراق.
والقعيطة: الحجلة.
ويقال فلان مهيمن على بني فلان، أي قيم بأمورهم.
قال ابن دريد: مُهَيْمِن ومُخيْمِر ومُسَيْطِر ومُبَيْطِر ومُبَيْقر أسماء لفظها لفظ التصغير وهي مكبرة، ولا يقال فيها مُفَيْعِل.

(2/221)


وفي الصحاح: الكُمَيْت من الفرس، والإبل: ما لونه أحمر فيه قُنوءة جاء مصغرا.
والكُمَيْت من أسماء الخمر لما فيها من سواد وحمرة.
وقال: أُوَيْس اسم للذئب جاء مصغرا مثل الكُمَيْت واللجيْن.
ولا آتيك سُجَيْس عُجيْس جاء مصغرا.
وحُبَيْش: طائر معروف جاء مصغرا مثل الكُميت والكُعَيْت.
وضُمَيْر مصغرا: جبل بالشام.
وقُدَيْد مصغرا: ماء قرب مكة.
قال: واللغَّيْزي: مثل اللغز، والياء ليست للتصغير لأنَّ ياء التصغير لا تكون رابعة وإنما هي بمنزلة خضاري للزرع، وشقاري: نَبْت.
وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب:
قد تكلمت العرب بأسماء مصغرة لم يتكلموا بها مكبرة، وهي أربعون اسما، فذكر ما تقدم نقله عن ابن دريد، وزاد الكُمَيت في الدواب، وهو يقع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد.
وحَُذيْلاء: موضع، والرُّغَيْداء (بغين معجمة وغير معجمة) لغتان: ما يرمى به من الطعام والزُّوان.
والقُطَيْعاء: اسم من أسماء التمر الشِّهْريز.
والقُبَيْطاء من الناطف، إذا خفف مُدّ وإذا ثقل قصر فقيل القُبَّيْطَى.
والمُرَيْرَاء: ما يرمى به من الطعام كالزُّوان.
والرُّسَيْلاء: دُوَيِبَّة. انتهى.
وزاد القالي في المقصور:
الهُدَيَّا: المثل.
والعُجيْلى: مشية سريعة.
والحُمَيَّا: شدة الغضب، وحُمَيَّا كل شيء: شدته.
والحُدَيَّا مثل الهُدَيَّا: المثل.
وخُلَيْطَى من الناس (بالتخفيف) وخُلَّيْطى (بالتشديد) وخليط أي أخلاط.
وقال أبو حاتم: الثُّريا: النجم مؤنثة بحرف التأنيث، مصغرة ولم يسمع لها بتكبير.
وكذلك الثُّرَيا من السُّرُج، والثريا: ماء.
قال الأخطل: [// من الوافر //]
(عفا من آل فاطمة الثريا)

(2/222)


والقُصيْرى أصغر الأفاعي حسبما ذكره أبو حاتم قال الكِسائي القُصيْرى أصل العنق وهذا نادر
وقال اللِّحْياني
يقال ما أدري رُطَيْناك بالتخفيف ورُطَّيْناك بالتشديد أي رَطانتك
وقال الفراء
ذهبت إبله الُعمَّيْهَى والسُّمَّيْهى إذا تفرقت في كل وجه فلم يُدر أين ذهبت والكُمَّيْهي مثل العُمَّْهي واللُّزَّيْقي نبت والنُّهَيبي اسم الانتهاب ويقال الأخذ سُرَّيْطَى من الاسْتراط وهو الابتلاع والقضاء ضُرَّيْطَى ويقال الأكل سرَّيْط والقضاء ضُرَّيْط
وزاد في الممدود
الهيْماء مُوَيْهة لبني أسد والعُرَيْجاء أن ترد الإبل يوما نصفَ النهار ويوما غُدوة والغُبَيْلاء هَضْبة وحجيلاء موضع والجليحاء شِعار كان لغني والرجيلاء أن تلد الغنم بعضها بعد بعض والرجيلاء أيضا موضع والسُّهَّيْمي شجر ينبت بنجد والسويداء الاست والسوداء حبة الشُّونوز والسويداء وسط القلب والمُلَيْسَاء نصف النهار والمليساء أيضا شَهْر بين الصَّفَرِية والشتاء والمُطَيطاء التبختر انتهى
وزاد الأندلسي في المقصور
مالُ القوم خِلِّيطي وخُلَّيْطي أي مختلط والجُمَّيزَى معروف والعقّيْلي عقلة بالساق
وفي الممدود الدُّهَيْماء الداهية الشديدة والدُّهَيْم اسم ناقة والزُّرَيْقاء

(2/223)


ثريدة اللبن.
والكديداء والكُدَيراء: تمر ينقع في لبن حليب.
والمُطَيطاء والمَطيطَاء والغُبَيْراء: شراب الذرة.
والشُّعيراء: لقب لزم بَطناً من بني تميم.
ومُزَيْقاء: لقب عمرو بن عامر ملك اليمن. انتهى.
فائدة: في الصِّحاح قال: سيبويه سألت الخليل عن كُمَيْت فقال: إنما صغِّر لأنه بين السواد والحمرة، كأنه لم يخلص له واحد منهما، فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب.
ذكر الألفاظ التي زادوا في آخرها الميم

ذكر في الجمهرة ألفاظا زادوا الميم في آخرها وهي:
زُرْقُم من الزَّرَق.
وسُتْهم من عظم الاست.
وناقة صِلْدم من الصَّلد.
وناقة ضِرزم من قولهم ضِرزّ، أي صلب.
ورجل فُسْحم من الفساحة.
وجُلهُم من جَلْهة الوادي.
وخَلْجَم من الخلْج والانتزاع.
وسَلْطم َمن السَّلاطة وهو الطويل.
وكَرْدَم وكَلْدَم من الصلابة، من قولهم: أرض كَلَدة.
وقَشْعَمْ من يبس الشيء وتَشَنّجه.
ودَلْهم: قالوا من الدَّله وهو التحير فإن كانت من ذلك فالميم زائدة وإن كانت من ادلهمَّ الليل، فالميم أصلية.
وشُبْرُم وهو القصير من قولهم قصير الشبرم أي قصير القامة، فأما الشبرك ضرب من النبت فليست الميم بزائدة.
هذا ما في الجمهرة في هذا الباب.
وقال في باب آخر: قالوا في الابن الابنم فزادوا فيه الميم، وكما زادوا في الفم وإنما هو فوه وفاه وفيه فلما صغروا قالوا فُوَيْه فثبتت الهاء.
وفي التنزيل: {بِأفْوَاهِهِمْ} ولم يقل بأفمامهم.
قال: وابنم هذا يقال فيه في التثنية ابنمان، وفي الجمع ابنمون، وفي الجر ابنمين قال: [// من الوافر //]
(أتظلم جاريتك عِقال بَكْر ... وقد أوتيت مالا وابَنمينا)

(2/224)


وفي الغريب المصنف من ذلك شَدْقم: الواسع الشدق.
وفي الصحاح:
يقال رحل حَلِس للحريص، وكذلك حِلَّسْم بزيادة الميم.
وجاحظ وجَحْظم والميم زائدة من جَحظت عينه: عظمت مقلتها ونتأت.
والدِّقْعم: الدَّقْعاء والميم زائدة وهو التراب، وكما قالوا: للدرداء دِرْدِم والجَذْعمة: الصغير والميم زائدة وأصله جَذَعة.
والدِّلْقم: الناقة التي تكسرت أسنانها من الكِبَر فتمج الماء والميم زائدة وأصلها والدَّلقاء والدَّلُوق.
والدَّهْقمة: لين الطعام وطيبة ورقته والميم زائدة.
والقِلْحَمّ: المسن من كل شيء والميم زائدة.
والصَّلَخْدم: القوي الشديد والميم زائدة.
والجحرمة: الضيق وسوء الخلق والميم زائدة.
وفي شرح التسهيل لأبي حيان:
من ذلك حُلْكم للشديد السواد.
وخِضْرِم للبحر سمي بذلك لخضرته.
وخِدْلم بمعنى الخَدْلة.
وشَجْعم من الشجاعة.
وضُبَارم من الضَّبر وهو شدة الخَلْق.
وحُلقوم وبُلعوم من الحلق والبلع.
ذكر الألفاظ التي زادوا في آخرها اللام

قال ابن مالك: اللام زيدت آخرا في فَحْجَل وعَبْدل وهَيْقل وطَيْسل.
الفَحْجَل: الأفْحج.
والعبْدل: العبْد.
والهيقل: الهيْق، وهو ذكر النعام.
والطَّيْسل والطيس: العدد الكثير، والله أعلم.

(2/225)


وزاد أبو حيان قولهم: زيدل بمعنى زيد، وفَيْشل: الكَمَرة ويقال فَيْش، وعَنْسل بمعنى عَنْس: وهَدْمل بمعنى هِدْم، وهو الثوب الخَلَق، ونَهْشل وعثولوهو الطويل اللحية.
ذكر الألفاظ التي زادوا في آخرها النون

في الغريب المصنف: قال الأصمعي: زادت العرب النون في أربعة أحرف من الأسماء قالوا: رَعْشن للذي يرتعش، وللضيف ضَيْفَن، وامرأة خَلْبن، وهي الخرقاء، وناقة عَلْجن: وهي الغليظة المستعلجة الخلق.
وأنشدنا: [// من الرجز //]
(وخَلّطت كل دلاثٍ عَلْجَنِ ... تَخلِيط خَرْقاء اليدين خلْبَنِ)
وقال أبو زيد: امرأة سِمْعنّة نِظْرَنَّة وهي التي إذا تسمعت أو تبصرت، فلم تر شيئا تظنت تظنيا.
وقال الأحمر أو غيره: سمعنة نظرنه وأنشدنا: [// من الرجز //]
(إن لنا لكنه ... معنة مفنه)
(سمعنة نظرنه ... إلا تَرَه تَظُنَّه)

(2/226)


وقال غيره: في خُلُق فلان خِلَفْنَة مثال دِرَفْسة يعني الخِلاف، وشاة قَفِيئة وقَفِينة بالنون وهي زائدة أي مذبوحة من قفاها.
وزاد أبو حيان في شرح التسهيل:
بِلَغْن وهو الرجل الذي يُبَلِّغ بعض الناس أحاديث بعض.
وبِلَعْن وهو النمام بعين غير معجمة، وعِرَضنة يقال ناقة عرضنة من الإعراض ورجل خِلَفْن وخِلَفْنة في أخلاقه خلاف، وفِرْسِن لأنه من فرست.
وزيدت أيضا مشددة في وشحَنّ للوشاح، وقشون للقليل اللحم، قرطن ومرطن أيضا للقرط، وقَرْقَفَنَّة لطائر.
ذكر ما يقال أفْعله فهو مفعول

قال أبو عبيد في الغريب المصنف: أحبه الله فهو محبوب، ومثله محزون، ومجنون، ومزكوم، ومقرور.
قال: وذلك لأنهم يقولون في هذا كله قد فَعل بغير ألف، ثم بنى مفعول على هذا وإلا فلا وجه له، ومثله آرَضُه الله، وأمْلأه الله، وأضْأده الله من الضُّؤْدة والملاءة والأرْض وكله الزكام، وأحَمَّه الله من الحُمَّى، وأسَلّه الله من السُّلاَل، وأهمه الله من الهم وكل هذا يقال فيه مفعول ولا يقال مُفْعَل إلا حرف واحد وهو قول عنترة، [// من الكامل //]
(ولقد تزلت فلا تظني غيرَه ... مني بمنزلة المحَبِّ المُكْرَم)
ومن ذلك أزعقته فهو مزعوق يعني المذعور، وأضعف الشيء فهو مضعوف، وأبرزته فهو مبروز. انتهى.
وفي الصِّحاح: انبته الله فهو منبوت على غير قياس، وأسعده الله فهو مسعود، ولا يقال مُسعَد، وأوجده الله فهو موجود، ولا يقال وجده كما لا يقال حَمَّه.
وفي المجمل: أهنه الله فهو مهنون، من الهنانة وهي الشَّحمة.

(2/227)


ذكر أيمان العرب

قال الفارابي في ديوان الأدب: يقال لحقُّ لآتيك يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت اللام.
ويقال وحجَّة الله لا أفعل ذلك وهي يمين للعرب.
لعمرُك يمين للعرب.
ويقال: قعيدك الله آتيك يمين للعرب.
ويقال جَيْرِ لا آتيك يمين للعرب.
وقال ابن السِّكيت في كتاب المثنى:
باب أيمان العرب.
تقول العرب في أيمانها: ((لاوقائت نَفَسي القصير)) ، ((لا والذي لا أتقيه إلا بمَقْتله)) .
((لا ومقطِّع القطرَة)) .
((لا وفالقِ الإصباح)) .
((لا وفاتقِ الصباح)) .
((لا ومُهِبّ الرياح)) .
((لا ومنشر الأرواح)) .
((لا والذي مَسحت أيمنَ كعبته)) .
((لا والذي جَلَّد الإبل جلودَها)) .
((لا والذي شق الجبال للسيل، والرجال للخيل)) .
((لا والذي شَقَّهن خمسا من واحدة)) .
((لا والذي وجهي زَمَم بيته)) أي مقابل ومواجه بيته.
يقال: مر بهم على زَمم طريقك.
((لا والذي هو أقرب إلي من حبل الوريد)) .
((لا والذي يقوتني نفسي)) .
((لا وبارىء الخلْق)) .
((لا والذي يراني من حيث ما نظر)) .
((لا والذي رَقَصْن ببطحائه)) .
((لا والراقصات بِبَطْن جَمْع)) .
((لا والذي نادى الحجيجُ له)) .
((لا والذي أمدُّ إليه بيد قصيرة)) .
((لا والذي يراني ولا أراه)) .
((لا والذي كل الشعوب تَدِينه)) .
باب: قال أبو زيد: قال العُقَيْلِيُّون: ((حرام الله لا آتيك)) ، كقولك يمين الله.
وقالوا: جيرِ لا أفعل ذلك، مكسورة غير منونة معناه نَعَمْ وأجل.
الكسائي: عوْضُ لا أفعل ذاك وعوضَ لا أفعل ذاك.

(2/228)


باب ما يدعي به عليه

((ماله آمَ وعام فآمَ)) : هلكت امرأته، وعامَ: هلكت ماشيته حتى يعام إلى اللبن، والعميمة: شدة الشهوة للبن.
ويقال: رجل عَيْمان وامرأة عيماء، و ((ماله حَرِب وحُرِب وجَرِب وذَرِب)) ، أي ذرب جسده وثل عرشه.
و ((يدي من يده)) و ((أبرد الله مخه)) أي هزله.
و ((أبرد الله غَبوقه)) أي لا كان له لبن حتى يشرب الماء.
و ((قل خيسه)) أي خيره.
و ((عثر جده)) .
و ((رماه الله بغاشية)) وهي وجع يأخذ على الكبد يكوي منه.
و ((رماه الله بالسُّحاف)) وهو وجع يأخذ الكتفين ويَنْفُث صاحبه مثل العصب.
و ((رماه الله بالعرْفة)) وهي قُرحة تأخذ في اليد والرجل وربما أشلت.
و ((رماه الله بالحَبَن والقُدَاد)) وهو داء يأخذْ في بطنه.
و ((رماه الله بِلَيْلة لا أخت لها)) أي بليلة يموت فيها.
وقرع ((فناؤه)) ، و ((صفر إناؤه)) .
و ((ماله جُدَّت حلائبه)) ، أي لا كانت له إبل.
و ((إن كان كاذبا فاستراح الله رائحته)) أي ذهب بها.
و ((رماه الله بأفعى حارية)) و ((ذبلته الذبول)) أي ثكلته أمه.
و ((غالته غول)) .
و ((شعبته، شعوب)) .
و ((ولعته والعَة)) ولعته: ذهبت به.
الأصمعي: شَعوب بغير ألف ولام معرفة [لا تنصرف لأنها اسم للمنية]
رماه الله بما يقبض عَصَبه وقولهم ((قَمْقَمَ الله عَصَبه)) ، أي أيبس الله عَصَبه.
أبو عمرو: يقال: لما يبس من البُسْر القِمْقِم.

(2/229)


و ((لا ترك الله له هاربا ولا قاربا)) أي صادرا عن الماء ولا واردا و (شتت الله شعبه)) .
و ((مسح الله فاه)) أي مسحه من الخير.
و ((رماه بالذُّبحة)) : وهي وجع في الحلْق يكوى منه، يطوق الحلق.
و ((رماه الله الطُّشَأة)) وهو داء يأخذ الصبيان فيما التقت عليه الضلوع.
و ((سقاه الله الذَّيْفان)) .
قال الباهلي: ((جعل الله رزقه فَوْت فمه)) أي قريبا يخطئه، أي ينظر إليه قَدْر ما يفوت فمه، ولا يقدر عليه.
و ((رماه الله في نيطه)) ، وهو الرتين.
أبو صاعد: ((قطع الله به السبب)) ، أي قطع الله سببه الذي به الحياة.
ما أجود كلامه.
((قطع الله لهجته)) أي أماته الله.
((قدَّ الله أثره)) .
وقال بعضهم في أتان له شرود: ((حمل الله عليها راكبا قليل الحِدَاجة)) ، قليل الحاجة.
الحِداجة: الحلس، وإذا شدت على البعير أداته فهي الحِدَاجة.
((عليه العفاءُ)) ، أي محو الأثر.
((رَغْماً دُغْماً شِنَّغْماً)) ((جُدَّ ثديُ أُمه)) إذا دعي عليه بالقطيعة.
قال الشاعر: [// من الطويل //]
(رُوَيْد عليا جُدَّ ما ثَدْيُ أمه ... إلينا ولكن بغضهم متماين)
من المين. وقال أبو صاعد: ((لا أهدى الله له عافية. ((ثُلَّ عرشه)) . و ((ثل ثلله)) .
((وأَثَلَّ الله ثلله)) أي أذهب الله عزه.
و ((عيل ما عاله)) وقال أبو عبيدة هو في التمثيل: أُهْلِكَ هَلاكُه: أراد الدعاء عليه فدعا على الفعل.
و ((حتة الله حت

(2/230)


البرمة)) .
ولا و ((لا تبع له ظلف ظلفا)) .
و ((زال زويله وزيل زويله)) .
((شل)) و ((سل))
و ((غل)) و ((أل)) .
و ((لا عُدَّ من نفَره))
((رماه الله الطُّلاَطِلِة)) .
أبو زيد.
الطُّلَطِلة: الداء العُضَال [وأنشد الراجز يذكر دلوا] : [// من الرجز //]
(قتلتني رُميت بالطُّلاطلة)
((رماه الله بكل داء يعرف وداء لا يعرف)) .
و ((سحقه الله)) .
((لا أبقى الله لهم سارحا ولا جَارحاً)) أي لا أبقى لهم مالا.
والجارح: الحمار والفرس والشاة وليست الإبل من الجوارح، وليس الرقيق من الجوارح، وإنما الجوارح جروح آثارها في الأرض وليس للأخر جروح.
عن الباهلي: ((رماه الله بالقصمل)) وهو وجع يأخذ الدابة في ظهرها.
وقال: ((بفيه الأثْلب)) ، والكَثكث، والدقعم، والحصلب وبفيه البري وأنشد: [// من الرجز //]
(بفيك مَنْ سار إلى القوم البري)
وهو الترابوقيل:
(يفيك البَرى، وحُمَّى خيبري فإنك خيسري)) .
((ألزق الله به الحَوْبة)) أي المسْكَنة، ويقال: ((بَرْحاً له)) ، إذا تعجبت منه أي عناء له، كما تقول للرجل إذا تكلم فأجاد ((قطع الله لسانه)) .

(2/231)


قال أبو مهدي: ((بَسْلاً وأسلا)) إذا دعى عليه بالشيء كما يقال ((تَعْساً ونُكْساً)) .
((لَحاه الله)) أي قَشَره كما يُلْحى العود إذا أخذ عنه لِحاه، وهو القِشر الرقيق الذي يلي العود.
((لا ترك الله له ظُفْراً ولا شُفْراً)) .
((رماه الله بالسُّكات)) ((رماه الله)) بخَشاشٍ أخْشَن ذات ناب أحْجَن)) .
((قرعَ مراحه)) أي لا كانت له إبل.
ويقال ((شعبت به الشَّعوب)) أي ذهبت به المنية.
سمعت امرأة مِنّا دعت على رجل، فقالت: ((رماك الله بمهدىء الحركة)) .
((لأمه العبر)) و ((لأمه الويل والأليل)) أي الأنين.
و ((ما له ساف مالُه)) أي هلك.
((رماه الله بالسُّواف)) ، أي بهلاك المال ضَمّها الأصمعي، وقال أبو عمرو بالفتح.
((ماله خاب كَهْده)) ، والكَهْد المِراس والجَهد.
((ماله طال عَسْفه)) أي هوانه.
((ماله استأصل الله شَأْفَتَه)) ، والشَّأْفة: قَرحة تكون أسفل رِجل الإنسان، وفي خف البعير أي اقتلع الله ماله كما تُسْتأصل الشأفة وهي تقطع بحديدة، ويقال: ((شَئِفَت رجله)) ، تشْأَف شأفا والاسم الشَّأفة.
ويقال: ((أتى الله على شَأْفته)) .
((رماه الله بوامِئة)) أي ببلاء وشر.
((اقْتَمّه الله إليه)) : قبضه.
وابتاضه الله وابتاض بنو فلان بني فلان ذهبوا بهم.
((أباد الله عِتْرتَه)) : ذهب بأهل بيته.
((شَحَبَه الله)) أي أهلكه.
((أباد الله غَضْراءه)) أي خصبه وخَيْره.
و ((أنبط الله بئره في غَضْراء)) أي في طينة عَلِكة خضراء.
ويقال للإنسان إذا سعل: ((زيد عَسِرٌ نَكِد)) ((وريا وزيد بريا)) .
أشمت الله ((عاديه وشمت عدوه)) .
و ((تركه الله حتا بتا فَتّاً لا يملك كفا)) .
وعبر وسهر.
و ((أحانه الله وأبانه)) .
ويقال: ((أبلطه الله)) ، و ((إن فلانا لمبلط)) إذا كان لا شيء له.
و ((ألصقه الله بالصلة)) بالأرض.
((رماه الله بمهدىء الحركة)) .
((رماه الله بالواهنة)) ، وهو وجع يأخذ في المنكِب حتى لا يقدر الرجل أن يرمي بحجر.
وقال الهلالي: ((ماله وَبِدَ الله به)) أي أبعده الله.
ويدعي على الحمار أو البعير:

(2/232)


((ولا حمل الله عليك إلا الرخم تنقره وتأكله)) .
جدعه الله جدعا مُوعِباً وأوعب بنو فلان إذا خرجوا من عند آخرهم.
وإذا أقبل وهو يكره طلعته يقال: ((حداد حديه)) ، ((صراف اصرفيه)) .
((رماه الله بالأُنّة)) من الأنين.
((أبْدَى الله شَواره)) يعني مذاكيره، وشورته: أبدى عَوْرَته.
(تَرِبت يداه)) : افْتَقَر.
وقال الأصمعي عن النبي صلى الله عليه وسلم (عليك بذات الدِّين تَرِبت يداك) إنما أراد الاستحثاث كما تقول للرجل: ((انْجُ ثُكِلتك أمك)) وأنت لا تريد أن تثكل.
أبو عمرو - أي أصابهما التُّراب ولم يدع النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر.
((ماله وقَصه الله)) .
((ماله بُثِيَ بطنه)) مثل بعي، أي شق بطنه.
و ((ماله شِيبَ غَبُوقه)) أي قلَّت ماشيته حتى يشرب غبوقة بالماء.
و ((ماله عرن في أنفه)) أي طعن.
و ((ماله مسخة الله برصا واستخفه رقصا)) .
و ((لا ترك الله له خفا يتبع خفا)) .
و ((عبلته العبول)) ، و ((لقد عبلت عنا فلانا عابلة)) ، أي شغلته شاغلة.
وقال يونس: تقول العرب للرجل إذا لقي شرا ((ثبت لبده)) ، يدعون بذاك عليه والمعنى دام ذلك عليه.
وقال رجل من العرب لرجل رآه: ((يبكي دما لامعا)) ، وتقول للقوم يدعي عليهم: ((قطع الله بُذَارتهم)) .
وقال أبو مهدي وأبو عيسى: يقال: ((ماله أثل ثلله)) أي شغل عني.
وقال أبو عيسى: ((أتعس الله جَدَّه وأنكسه)) .
وقال أبو مهدي: ((طبنة طابنة)) ، والطبنة الحتف.
ويقال: ((يا حرَّت يدك)) ، و ((يا حرت أيديكم لا تفعلوا)) كذا وكذا، و ((ياحر صدرك)) ، و ((يا حرت صدوركم بالغيظ)) .
((أخابه الله وأهابه)) .
و ((ما له عضله الله)) .
و ((ما له ألَّ ألِيله وقل قليله وقلَّ خيسه)) .
ويقال لمن شمت به: ((لليدين وللفم)) و ((به لا بظبي بالصريمة أعفر)) .
((تَعسه الله ونَكسه)) ، و ((أتعسه وأنكسه)) ،

(2/233)


عن الكِسائي.
التَّعس أن يخرَّ على وجهه، والنكس أن يخرَّ على رأسه.
ويقال ((قبحا له وشَقْحاً)) .
قال الكسائي: ويقال ((قُبْحاً وشُقْحاً)) أي كَسراً، ((شَقَحه الله)) : كَسره.
ويقال: ((ما له ألزق الله به العطش والنطش)) ، و ((ألزق الله به الجوع والقوع)) ، و ((القل والذل)) .
و ((ما له سَبَد نَحْره وَوَبِدَ)) أي سبد من الوجد على المال والكسب لا يجد شيئا، وقد سَبد الرجل ووبِد إذا لم يكن عنده شيء وهو رجل سَبَد.
قاله أبو صاعد.
وقال أبو عمرو: إنما نعرفه من دعاء النساء ((ما لها سَبَد نحرُها)) .
ويقال: ((جف حجرك وطاب نشرك)) ، أي يموتون صغاراً أي لا كان لك ولد و ((رماه الله بسهم لا يشويه ولا يطنيه)) .
و ((رماه الله بِنَيْطه)) أي بالموت.
((أسكت الله نَأْمَتَه وزأمته وزجمته)) ، أي كلامه.
و ((هوت أمه بالثكل)) .
و ((هبلته الهبول)) ، و ((عبلته العبول)) ، و ((ثكلته الثكول)) .
و ((ثكلته الرعبل)) أي أمه الحمقاء، و ((ثكلته الخيل)) ، و ((لا ترك الله له واضحة)) ، و ((أوقأ الله به الدَّم)) ، أي ساق الله إلى قومه حيا يطلبون بقتيل فيقتل، فيرقأ دم غيره.
((أرانيه الله أغر محجلا محلوق الرأس مقيدا)) .
((أطفأ الله ناره)) ، أي: أعمى عينه.
((أرانيه حاملا جنبه)) أي مجروحا.
((لا ترك الله له شامتة)) والشوامت: القوائم.
((خلع الله نعليه)) ، وجعله مقعدا، ((أسَكَّ الله مسامعه)) ، ((لا دَرَّ دَرُّه)) ، ((فجع الله به ودودا ولودا)) .
((أجذه الله جَذّ الصليان)) .
قال الباهلي: ((رَصف الله في حاجتك)) ، أي لطف لك فيها، وقال أبو صاعد: ((سقاك الله دم جوفك)) ، وإذا هريق دم الإنسان هلك.
وقال أبو مهدي: ((أَوَّبك الله بالعافية وقرة العين)) .
وإذا وعدك الرجل عِدَةً قلت: ((عهدي فلا بَرْح)) أي ليكن ذاك.
ويقال: ((ثوَّبها الله الجنة)) أي جعل ثوابها الجنة.
ووعدت بعض الأعراب شيئا فقال: ((سَبَّع الله خطاك)) ، ((نشر الله حجرتك)) .
((كَثَّر الله مالك وولدك)) .
((نعوذ بالله من النار وصائرة إليها)) ، و ((من السيل الجارف

(2/234)


والجيش الجائع)) جاحوا أموالهم يجوحونها جوحا.
و ((مصائب القرائب)) ، و ((جاهد البلاء)) ، و ((مضلعات الأدواء)) .
ويقال: ((بهم اليوم قطرة من البلاء)) ، ((نعود بالله من وطأة العدو وغلبة الرجل، وضلع الدين)) .
و ((نعوذ بالله من العين اللاَّمَّة)) أي عين الحاسد التي تمر على مالك فيشوه لك.
((أعوذ بالله من الهيبة والخيبة)) .
((نعوذ بالله من أمواج البلاء، وبوائق الفتن، وخيبة الرجاء وصَفَر الفناء)) .
ذكر الألفاظ التي بمعنى جميعا

قال في ديوان الأدب: ويقال: جاؤوا قضُّهم بقَضِيضهم، أي جاؤوا بآخرهم فمن رفع جعله بمعنى التأكيد ومن نصب جعله كالمصدر.
قال سيبويه: انقضَّ آخرهم على أولهم انْقِضاضاً.
ويقال: جاء القوم بلَفِّهم ولفيفهم، أي جاؤوا أخلاطهم.
ويقال جاؤوا على بَكْرة أبيهم أي جاؤوا جميعا.
ذكر باب هيِّن وهيْن

قال في الصِّحاح: يقال: هيِّن وهيْن، وليِّن وليْن، وحيِّز وحيْز، وخيِّر وخيْر، وسيِّد وسيْد، وميِّت وميْت.
وفي الترقيص للأزدي: قال الأصمعي: الأصل في القَيْل التشديد ثم خفف، وهو من باب الميِّت والهيِّن، خُفِّفت هذه الحروف إيجازا واختصارا.
والقَيْل: الملك.

(2/235)


وفي شرح الدريدية لابن خالويه: الطيْف: الخيال الذي يراه النائم والأصل فيه طيِّف فأسقطوا الياء كما قالوا في هيِّن وليِّن هيْن وليْن.
وكذا ضيِّق وضيْق، وصيِّب وصيْب.
ذكر الألفاظ التي اتفق مفردها وجمعها وغيِّر الجمع بحركة

في الصحاح: الدُّلامز (بالضم) القوي الماضي، والجمع دَلامز (بالفتح) .
الوَرَشان والكرَوان: طائران، والجمع وِرْشان (بكسر الواو وسكون الراء وكِرْوان على غير قياس.
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني: الجُلادح: الطويل، والجمع جَلادح.
وفي تذكرة ابن مكتوم: حكى في جمع دُخان دِخان.
ذكر ما يقال فيه قد فعل نفسه

قال أبو عبيد في الغريب المصنف: قال الكسائي: رَشِدْت أمرَك، ووقِفْت أمرَك، وبَطِرْت عيشك، وغَبِنْت رأيك، وألِمْتَ بَطْنَك، وسَفهت نفسَك.
ذكر باب مالَ ومالَة

قال ثعلب في أماليه: يقال: رجل مالٌ، وامرأة مالة.
ونال ونالة: كثير المال والنوال.
وداء وداءة.
وهاعٌ لاعٌ.
وهاعَةٌ لاعةٌ، وصاتٌ صاتَةٌ أي شديدة الصوت.
وإنه لفالُ الفِراسة أي

(2/236)


ضعيف.
وإنه لطافٌ بالبلاد.
وخاطٌ للثياب.
وصام إلى أيام.
وصاح بالرجال.
وكبش صاف، ونعجة صافة.
ومكان ماهٌ.
وبئر ماهة أي كثيرة الماء.
ويوم طانٌ.
ورجل رَادٌ وغاد.
وإنهم لَزاغة عن الطريق.
ومالَة إلى الحق.
وقالة بالحق.
وإنهم لجارةٌ لي من هذا الأمر.
زاد في الصِّحاح: ورجل جافٌ.
قال: وأصل هذه الأوصاف كلها فِعل (بكسر العين) .
وفي الصِّحاح: رجل ماسٌ: خفيف طياش.
وفي تهذيب التِّبريزي: شجرة سَاكَة وأرض شَاكة: كَثيرة الشوك.
ومكان طانٌ: كثير الطين.
ورجل خال: ذو خيلاء.
وجُرُفٌ هار، أي منهار.
ذكر المجموع بالواو النون من الشواذ

في نوادر أبي زيد: يقال: رِثة، ورِثون، وقُلة، وقُلون، ومائة ومِئون.
وفي أمالي ثعلب: يقال: عِضَة وعِِضُون، ولغة ولغون، وبُرة وبُرون، وقِضَة وقِضُون، ورِقة ورِقُون والرِّقَة: الذهب والفضة.
وقالوا وِجدان الرِّقين يغطى أفْن الأفين أي الأحمق.
ويقال: لقيت منه الفَتَكْرِين، والفُتَكْرِين، والأمرِّين، والثلاثة من أسماء الداهية.
وفي الصِّحاح: عن الكِسائي: لقيت منه الأقْورِين وهي الدواهي العظام.
وفي المقصور للقالي:

(2/237)


قال أبو زيد: رميته بالذَّرَبيَّا وهي الداهية، والذَّرَبين، يعني الدواهي.
وفي الجمهرة: قال الأصمعي: قالوا لا أفعله أبد الآبدين، مثل الأرضين.
وقال أبو زيد: يقال: عَمِلت به العِمِلِّين، وبلغت به البُلَغين إذا استقصيت في شتمه وأذاه.
قال ابن دريد: وجاء فلان بالتَّرْحين والبَرْحين أي بالداهية.
وفي المقصور والممدود للقالي: يقال في جمع لُغة وكُبة: لغين وكبين، والكُبة: البعرة، ويقال المزبلة الكناسة.
وفي مختصر العين للزبيدي: الكُرة تجمع على الكُرين.
وفي الصِّحاح: الإوَزَّة والإوز: البط، وقد جمعوه بالواو والنون قالوا إوزُّون وقالوا في جمع الحر حرون، وفي لِدة لِدُون، وفي الحَرَّة حَرّون، وفي إحَرَّة إحَرّون.
ذكر فاعل بمعنى ذي كذا

في الصِّحاح: رجل خابز: ذو خبز.
وتامر: ذو تمر.
ولابن: ذو لبن.
وتارس: ذو تُرس.
وفارس صاحب فرس.
وماحض: ذو مَحْض وهو اللبن الخالص.
ودارع: ذو دِرْع.
ورامح: ذو رمْح.
ونابل: ذو نَبْل.
وشاعل: ذو إشْعال.
وناعل: ذو نَعْل.
وقال الأخفش: شاعر: صاحب شِعْر. وفي نوادر يونس: فاكه من الفاكهة، مثل لابن وتامر.

(2/238)


وفي نوادر أبي زيد: يقال: القوم سامنون زابدون، إذا كثر سمنهم وزُبدهم.
وفي أدب الكاتب لابن قتيبة: رجل شاحِم لاحم: ذو شَحْم ولحم يطعمهما الناس.
وقال ابن الأعرابي: شجرٌ مثمر إذا أطلع ثمره، وشجر ثامر إذا أنضج.
وفي تهذيب التِّبريزي: بلد ماحل: ذو مَحْل، وعاشب: ذو عُشب، وهم ناصب: ذو نصب.
ذكر ألفاظ اختلف فيها لغة الحجاز ولغة تميم

قال يونس في نوادره: أهل الحجاز يقولون خمس عشْرة خفيفة لا يحرِّكون الشين، وتميم تثقِّل وتكسر الشين ومنهم من يفتحها.
أهل الحجاز يبطِش، وتميم يبطُش.
تميم هَيْهات، وأهل الحجاز أَيهات.
أهل الحجاز مِرية وتميم مُرية.
أهل الحجاز الحصاد وتميم الحصاد.
أهل الحجاز الحِجّ، وتميم الحَج.
أهل الحجاز تخذت ووخذت، وتميم اتخذت.
أهل الحجاز رضوان وتميم رُضوان.
أهل الحجاز سلْ ربك وتميم اسأل.
أهل الحجاز علي زَعْمِه وتميم على زعمه.
أهل الحجاز جُونة بلا همز وتميم جُؤْنة بالهمز.
أهل الحجاز قلنسة وتميم قَلَنْسوة.
أهل الحجاز هو الذي ينقُد الدراهم وتميم ينتقد.
أهل الحجاز القِير وتميم القار.
أهل الحجاز زهد وتميم زهد.
أهل الحجاز طنفسة وتميم طنفسة.
أهل الحجاز القِنية وتميم القُنْوة.
أهل الحجاز الكراهة وتميم الكَرَاهِيَة.
أهل الحجاز ليلة ضَحْيانة وتميم ليلة إضْحِيانة.
أهل الحجاز مارأيته منذ يومين ومنذ يومان، وتميم مذيومين ومذيومان فيتفق أهل

(2/239)


الحجاز وتميم على الإعراب ويختلفون في مذ ومنذ فيجعلها أهل الحجاز بالنون وتميم بلا نون.
أهل الحجاز مزرعة ومقبرة ومشرعة وتميم مزرعة ومقبرة ومشرعة.
أهل الحجاز شتمه مشتمة وتميم مشتمة.
أهل الحجاز لاته عن وجهه يَليته تميم ألاته يُليته.
أهل الحجاز ليست له همة إلا الباطل، وتميم وليس له همة إلا الباطل.
أهل الحجاز حقد يحقد وتميم حقد يحقد.
أهل الحجاز الدف وتميم الدف.
أهل الحجاز قد عرِض لفلان شيء تقديره علم، وتميم عرَض له شيء تقديره ضرب.
وقال أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي في أول نوادره: أهل الحجاز بَرَأت من المرض وتميم بَرِئت.
أهل الحجاز أنا منك براء وسائر العرب أنا منك بريء واللغتان في القرآن أهل الحجاز يخفون الهَدْي يجعلونه كالرَّمْي وتميم يشددونه يقول الهدي كالعشي والشقي.
أهل الحجاز قَلوت البُرَّ وكل شيء يُقْلى فأنا أقلوه قلْوا، وتميم قَليْت البُرّ فأنا أقليه قليا وكلهم في البغض سواء يقولون قَلَيْت الرجل فأنا أَقْلِيه قِلًى.
أهل الحجاز تركته بتلك العَدْوة وأوطاته َعشْوة ولي بك إسوَة وقِدْوَة وتميم تضم أوائل الأربعة.
أهل الحجاز لعمري وتميم رعملي.
أهل الحجاز هذا ماء شرب وتميم هذا ماء شَروب.
أهل الحجاز شربت الماء شربا وتميم شربت الماء شربا.
أهل الحجاز غرفت الماء غرفة وتميم غرفة.
أهل الحجاز الشفع والوَتر بفتح الواو، وتميم الوِتر بكسرها.
أهل الحجاز الوِكاف وقد أوكفت وتميم الإكاف.
وقد آكفت.
أهل الحجاز أوصدت بالباب إذا أطبقت شيئا عليه، وتميم آصدت.
أهل الحجاز َوكَّدت توكيدا وتميم أَكَّدت تأكيدا.
أهل الحجاز هي التمر وهي البُرّ، وهي الشعي، وهي الذهب، وهي البُسر وتميم تذكِّر هذا كله.
أهل الحجاز الوَلاية في الدين والتولي (مفتوح) وفي السلطان (مكسور) وتميم تكسر الجميع.
أهل الحجاز ولدته لتَمام (مفتوح) وتميم تكسره.
حديث عيسى بن عمر الثقفي مع أبي عمرو بن العلاء في إعراب ليس الطيب إلا المسك

وقال القالي في أماليه: حدثنا أبو بكر بن دريد حدثنا أبو حاتم قال: سمعت الأصمعي يقول: جاء عيسى بن عمر الثقفي ونحن عند أبي عمرو بن العلاء فقال: يا أبا عمرو ما شيء

(2/240)


بلغني عنك تجيزه قال: وما هو قال: بلغني أنك تجيز ليس الطِّيبُ إلا المسكُ بالرفع، قال أبو عمرو: ذهب بك يا أبا عمرو نِمت وأدلج الناس، ليس في الأرض حجازي إلا وهو ينصب ولا في الأرض تِميمي إلا وهو يرفع.
ثم قال أبو عمرو: قم يا يحيى - يعني اليزيدي، وأنت يا خلف - يعني خَلفاً الأحمر، فاذهبا إلى أبي المَهْدي فلقِّناه الرفع فإنه لا يرفع، واذهبا إلى أبي المُنتَجع فلقِّناه النصب فإنه لا ينصب.
قال: فذهبا فأتيا أبا المهدي فإذا هو يصلي فلما قضى صلاته، التفت إلينا وقال: ما خطبكما قلنا: جئنا نسألك عن شيء من كلام العرب، قال: هاتيا، فقلنا: كيف تقول ليس الطِّيبُ إلا المسكُ فقال أتأمراني بالكذب على كَبْرةِ سني فقال له خَلف: ليس الشرابُ إلا العسلِ، قال اليزيدي: فلما رأيت ذلك منه قلت له: ليس مِلاكُ الأمر إلا طاعةُ الله والعمل بها، فقال: هذا كلام لا دَخَل فيه، ليس ملاكُ الأمر إلا طاعةَ الله، فقال اليزيدي: ليس ملاك الأمر إلا طاعةُ الله والعملُ بها، فقال: ليس هذا لحني ولا لحْن قومي.
فكتبنا ما سمعنا منه.
ثم أتينا أبا المنتجع فقال له خَلف: ليس الطيبُ إلا المسكَ، فَلقّناه النصب وجهدنا به فلم ينصب وأبى إلا الرفع، فأتينا أبا عمرو فأخبرناه وعنده عيسى بن عمر لم يبرح، فأخرج عيسى خاتمه من يده وقال: ولك الخاتَم بهذا، والله فُقت الناس.
ذكر الأفعال التي جاءت لاماتها بالواو وبالياء

عقد لها ابن السكيت بابا في إصلاح المنطق وابن قتيبة بابا في أدب الكاتب، وقد نظمها ابن مالك في أبيات فقال: [// من الكامل //]
(قل إن نسَبْتَ عزوتُه وعزيْته ... وكنوْت أحمد كنية وكنيته)

(2/241)


(وَطغَوْت في معنى طَغَيْتُ ومن قَنَى ... شيئا يقول قَنَوْتُه وقَنَيْتهُ)
(ولحَوْتُ عودي قَاشِراً كلَحَيْتهُ ... وحَنَوْتهُ عَوَّجْتُه كحنيتُه)
(وقَلَوْته بالنار مثل قلْيتُه ... وَرثوْت خِلاً مات مثلُ رُثَيْتُه)
(وأَثَوْتُ مثل أثْيتُ قُلْه لمن وَشَى ... وشَأوْتُه كسبقتُه وشَأيْتُه)
(وصَغَوْتُ مثلُ صغَيْتُ نحوَ مُحدِّثِي ... وحَلَوْته بالحلْي مثلُ حَلْيتُه)
(وسَخَوْتُ نَارِي مُوقِداً كسخَيْتُها ... وطَهوْتُ لحما طابخا كطهْيتُه)
(وَجَبَوْتُ مال جهاتِنَا كَجَبَيْتُه ... وَخَزَوْتُهُ كَزَجَرْتُه وَخَزَيْتُهُ)
(وَزَقَوْتُ مثلُ زَقَيْتُ قُلْهُ لِطائِرٍ ... وَمَحَوْتُ خط الطِّرْسِ مثلُ مَحَيْتُه)
(أحثُو كحثي الترب قلْ بهما معا ... وسَحَوْتُ ذاك الطِّين مثل سَحَيْتُه)
(وكذا طلَوْتُ طلا الطَّلي كطليته ... ونَقَوْتُ مُخّ عظامه كَنَقَيْتُه)
(وهذوْتمُ كهذيتمُ في قولكم ... وكذا السقاء مَأَوْتُه ومَأَيْتُه)
(مالي نمى ينمُو وينمِي زاد لي ... وحَشوت عِدْلي يا فتى وحشيته)
(وأتوت مثل أتيت جئتُ فقلهما ... وفي الاختبار منوْتُه كمنْيته)
(ونحوتُه ونحيته كقصدتُه ... فاعجب لبرد فضيلة ووشيتُه)
(وأسوتُ مثل أسيت صلحا بينهم ... وأسوْت جرحي والمريض أسيْته)
(أدَى أدُوّاً للحليب خثورة ... وأدوْت مثل خليته وأديته)
(وبأوتُ إن تَفْخر بأيْتُ وإن يكن ... من ذاك أبْهَى قل بهوْت بهيتُه)
(والسيف أجْلوه وأجليه معا ... وغطوْته غَطَيْته غَطّيتُه)
(وَجَأوْتُ بُرْمتنا كذاك جَأيْتُهَا ... وحكوْت فعل المرء مثل حكيته)

(2/242)


(وَجَنَوْتُ مثل جنيتُ قل متفطنا ... ودَأوْتُه كَخَتَلْته ودَأيْتُه)
(وحَفاوة وحَفاية لطفا به ... وَحَبَوْتُه وَحَبَيْتُه أعطيته)
(وحَزَوْتُ مثل حَزَيْتُ جئتك مسرعا ... ودَهَوْته بمصيبة دَهَيْتُه)
(وخَفا إذا اعترض السحاب بروقُه ... ودَحَوْتُ مثل بسطته ودَحَيْتُه)
(ودَنَوْتُ مثل دنيت قد حكيا معا ... وكذاك يحكى في شكَوْتَ شكَيْتُه)
(وإذا تأكل ناب نابهم ذرا ... وذروْت بالشيء الصبا وذريته)
(وكذا إذا ذرت الرياح تُرابَها ... ودَرَوت شيئا قله مثل دَرَيتُه)
(ذَأو وذأْيٌ حين تسرع عَانةٌ ... وفتَحْتُ فِيَّ شَحَوْتُه وشَحَيْتُه)
(ورَطَوْتُها ورطيْتها جامعتها ... وإذا انتظرت بَقَوْتُه وبقَيْتُه)
(وربوت مثل ربيت فيهم ناشئا ... وبَعَوْتُ جُرْساً جاء مثل بَعَيْتُه)
(وسَأَوْت ثوبي قل سأيتُ مددته ... وشروت أعني الثوب مثل شريته)
(وكذا سَنَتْ تَسْنو وتَسْنى نُوقُنا ... وسحابُنا ورَعَوْته ورعيته)
(الضحو والضَّحْيُ البروز لشمسنا ... وعَشَوْته المأكولَ مثل عَشَيْته)
(ضَبْو وضَبْيٌ غيرته النار أو ... شمس كذابهما مََضَوْتُ رَويْتُه)
(وَطَبَوْتُه عن رأيه وَطَبَيْته ... وكذا طَبوْت صبينا وَطَبَيْته)
(والله يَطْحُو الأرض يطِحيها معا ... وطحوْته كدفعته وطحيْته)
(يَطْمُو ويطمِي النهر عند علوِّه ... وفأوتُ رأسَ الشيء مثل فَأَيْتُه)
(عَنْوا وعَنْياً حين تنبت أرضُنا ... وكذا الكتاب عنوْتُه وعنيته)
(عَجْواً وعَجْياً أرضعت في مُهلة ... وفَلَوْتُه من قَمْلِهِ وفَلَيتُه)
(غَمْواً وغَمْياً حين يُسْقَفُ بيته ... وغَظوته آلمته وغظيته)

(2/243)


(غَفْوا إذا ما نمت قل هي غَفْية ... وقَفَوْت جئت وراءه وقَفَيتُه)
(وعَدَوْت للعدو الشديد عَدَيْتُ قل ... بهما كروْت النهر مثل كريتُه)
(نَضْواً ونَضْياً جئته متسترا ... ولَصَوْته كقذفته ولصَيْته)
(ومَشَوت ناقتنا كذاك مشيتها ... وإذا قصدتَ نحوْتُه ونحيْته)
(ومَقَوْتَ طسْتي قل مَقَيْتُ جَلَيته ... وإذا طلبت عَرَوْته وعريته)
(ونأوت مثل نأيت حين بعدت عن ... وطني وعُودي قد بروْت بريْته)
(ونَثَوت مثل نثَيْتُ نَشْر حديثهم ... وكذا الصبي غذوْتُه وغذيته)
(لغْوٌ ولَغْيٌ للكلام وهكذا ... مَقْوٌ ومَقْيٌ فادْرِ ما أبْدَيْتُه)
(عيني هَمَتْ تَهْمُو وتهمِي دَمْعُها ... وَحَمَوْته المأكول مثل حميته)
ذكر الفرق بين الضاد والظاء

قال ابن مالك في كتبا الاعتضاد في معرفة الظاء والضاد: تتعين الظاء بافتتاح ما هي فيه بدال لا حاء معها، وبكونها مع شين لا تليها إلا شمضه: ملك قلبه، أو بعد لام لازمه دون هاء ولا عين مخففة ليس معها ميم، إلا لضم ((ضخم)) ، و ((لضا)) ، و ((لضلض)) : مهر في الدلالة.
أو بعد كاف لم تتصل براء لغير ذم، ولا لزوم، أو بعد جيم لا تليها راء ولا هاء ولا ياء لغير سمن إلا جضما: أكولا، وجمضا: قمرا، وجوضى: مسجدا، وجضدا: جلدا، وجضَّ عليه في القتال: حمل عليه.
وتتعين أيضا بتوسطها بين عين ونون لازمة، أو تقدمها عليهما، أو تأخرها عنهما في غير نُعض: شجر، أو نَعض: إصابة، وبكونها قبل لام بعدها فاء أو ميم لغير سهر، أو قبل هاء بعدها راء لغير سلحفاة، او واد، أو أعلى جبل، أو قبل راء بعدها فاء لغير شجر، أو موضع أو كره خبر أو قبل فاءٍ بعدها راءٌ لغير تَدَاخل، أو فَقْدٍ، أو سُرعة، أو قبلَ ميمٍ بعدها همزة، أو حرفُ لين لغير ضِيمَ، أو قبل باء بعدها حرفُ لين لغير جَنْزَة، أو إحراق أو خَتْل أو سكون أو إخلاف رجاء، أو قبل همزة بعدها راءٌ أو فاءٌ، أو ميم أو باء، أو قبل نون بعدهاباء أو ميم، أو قبل أصَالَة نونين في مُفْهِم تُهْمة، أو حسبان أو يَقِين، أو لامين لا في مضلل علما، ولا مُفْهم ذما، أو غَيْبة، أو عَدَم

(2/244)


رُشْدٍ أو عِلْم، أو راءين في مُفْهِم مكان أو حَجَرٍ محدد أو فاءين في مُفهِم تتَبّع، أو إمساك، أو همزتين بينهما مثل الأول في مُفْهِم محاكاة أو صَوْت، أو قبل حَرْفَيْ عِلَّة في مُفْهِم نبت، أو حُمْق، أو باءين مُنْفصلين بمثل الأول، في مُفْهِم غير سِمَن، أو قبل راء بعدها معتل في مُفْهم عَض، أو لِين، أو لُبْس، أو جَمود، أو بعدها باء في مُفْهم صَلابة أو حدَّةٍ أو نتو أو نتن أو رَجُلٍ معين، أو نَبْت، أو قبل همزة أو واو بعدها فاءٌ في مُفْهم طرد، أو قبل واو بعدها راء في مُفْهِم ضر أو ضَعْف.
وتتعين الظاء أيضا لما لا يُفْهِم عضا من بناء عَطْعَط، وبكونها عينا لما فاؤُه عين ولامُه ميم، في غير عَضوم وَعَيضُوم، وغير مفهم عَسِيب أو حَطّ في جَبَلٍ أو طَرْد أو عرب، ولما فاؤُه نون ولامه ميم لغير بر أو غِلظ، ولما فاؤه حاء ولامه لام لغير عَدَّ وَلَعِب ومَلْعُوب به، أو بالشد، أو ذهاب أو ابْتِلاء أو سوء خلق، ولما فاؤه خاء أو حاء ولامه معتل غير مبدل من غير همزة، ولما فاؤه باء ولامه معتل لغير إقامة، ولما فاؤه ميم ولامه عينٌ غير سين وإطْعام، ولما فاؤه حاءٌ ولامه راء غير شُهود وسُرْعة وحصْن ونجْم، ولما فاؤه واو أو عين ولامه باء لغير قَطْع ورد وخفة، ولما أوله فاء وآخره عين لغير حدَث، ولما فاؤه عين ولامه راء لغير بُقْعة.
ومَنْع أو معتل لحشر أو ألم أو مُؤلم، ولما فاؤه واو ولامُه فاء لغير وَقْف وسَيْر، ولما فاؤه نون ولامه فاء لنَقَاوة أو أَخْذ أو سُفْرة، ولما فاؤه باءٌ ولامه راء، ولما فاؤه نون ولامه راء في غير النَّضر والنضير عَلَمين، وغير مفهم ذهب أو خلوص أو حُسْن أو نَبْت.
وتتعين الظاء أيضا بكونها لاما لما فاؤه ميم وعينه عين لإنزاع سَهْم، ولما فاؤه طاءٌ وعينه واو لسَعْى أو طَرْد، أو فاء في مُفْهم وَعْيٍ أو حِراسة أو مُدَاوَمَةٍ أو مُحَاسَبةٍ، أو مَنْع أو عَطَب، ولما فاؤه غَيْن وعينه ياءٌ لغير شجر ملتف، أو أُلْفة، أو طَلْع، أو نَقْص.
ولما فاؤه قاف وعينه معتل علما أو لحر، أو راء عَلَماً، أو لشرف أو دَبْغ أو مدبوغ به أو عين لنَيْل مَشَقَّة.
وتتعين الظاء أيضا بكونها لامَاً عينُه قاف وفاؤه ياءٌ أو همزة، ولما عينه نون وفاؤه حاء أو خاء أو عين، ولما فاؤه باؤ وعينه هاء، أو معتل لِرَحِِم، أو جِمَاع، أو ماءِ فَحْلٍ، أو سِمَن، أو ذل، أو ظُلْم.
ولما فاؤه راء يليها عَيْن، ولمضعَّف فاؤه يم لغير

(2/245)


مَصٍّ ولَدْغٍ ولذع ونَفْي، أو فاء لجافٍ أو ماء فَحْل أو وَرَم، أو ما له كد أو تسبب فيه أو إدخالٍ أو رَدٍّ، ولمضعف فاؤه غين لغيبة أو إلزاق أو باء لِجَاف أو سِمَن أو إلحاح لبَخْت أو نَصيب.
وتتعيّن الظاء أيضاً في التخظرف والمغظرب، والظّرْبغَانة، والظِّرْياطَة، والتظرموظ، والخَظْرَبة، والظَّأْب، السِّلْف، والمُماظ، المؤذي جيرانه، والظد: القبيح، والظب: المهذار، والظَّجِر: السيء الخلق.
ووُجاظة: قبيلة، وظَجّة طَعْنة واسعة، وظبارة: صحيفة، ومَظّة: رمانة، ووَظْمة: تهمة، ووظح: ودح، وعظا صمغ، وظهم خلق، وفظا: مني المرأة ووظر سمن، وربظ: سار، وحبظَ: أمتلأ، ونبظ: قلع، وحَمَظ: عصر، وخَظّ: اسْتَرْخَى.
وتشترك الظاء والضاء في عض الحرب والزَّمان، ومُضاض الخصام، وفَيْضِ النفس، وبظ الوتر، وقرظ المادح، وبَيْض النمل، وعَظْم القوس والذرى، وعضل الفيران، وحَظل النَّخْل، وحَظِب الفخ، وعظْعظة الصاعد، وإنضاج السنبل،

(2/246)


والتَّظَافُر، والحضُضُ، والراظ بمعنى الوفور، والخَنْضَرف، وخَضْرف، جلدها، وأَضِم: غضب، وظفَّ الشيء: كاد يفنى، وظرى: جرى، وخضرب: ملأ أو سد، واعضَألَّ المكان: كَثُر شجره، ونَضف الفصيلُ ضَرْعَ أمه: امتكه.
وشاركت الطاء الظاء في النَّاظُور، والظمخ، وبنى ناعظ، والمحبنظىء، والحنظأوة، والظبن والبظير، والوَقْظ، وأخذَ بظُوف رَقبته، ولا يحتمل ميظا، والْتَمَظ بحقه، وخَنَظه: كربه، وجَلْفَظَ السفينة، ووُظُف قوائم الدابة، ووَشَظ الفأس، ونَشَظته الحيَّة، وظلْف الدم، واظرَوْرى البطن،

(2/247)


ومسظت اليد، واعظَأَلَّ الشيء: تراكب، وأظل: أشرف، وخضرف، وحظلب: أسرع، واستظارت الكلبة، هاجت، وغظغظت القدر.
وشاركتهما الضاد في اظان واجلنظى، وذهب دمه بظرا.
وقال بعضهم: [// من الخفيف //]
(أيها السائلي عن الظاء والضاد ... لِكَيْلاَ تُظلَّهُ الألفاظُ)
(إنَّ حفظ الظاءات يغنيك فاسمعها ... استماع امرىء له استيقاظ)
(هي ظمياء والمظالم والأظلام ... والظلم والظبى واللحاظ)
(والعظا والظليم والظبي والشيظم ... والظل واللظى والشواظ)
(والتظني واللفظ والنظم والتقريظ ... والقيظ والظما واللماظ)
(والحظا والنظير والظئر والجاحظ ... والناظرون والأيقاظ)
(والتشظي والظلف والعظم والظنبوب ... والظهر والشظا والشظاظ)
(والأظافير والمظفر والمحظور ... والحافظون والإحفاظ)
(والحظيرات والمظنة والظنة ... والكاظمون والمغتاظ)
(والوظيفات والمواظب والكظة ... والانتظار الإلظاظُ)
(وَوَظيفٌ وظَالِعُ وعظيم ... وظَهير والفَظُّ والإغلاظ)

(2/248)


(ونظيف والظرف والظلف الظاهر ... ثم الفظيع والوعاظ)
(وعكاظ والظعن والمظ والحنظل ... والقارظان والأوشاظ) /
(وظراب الظران والشظف الباهظ ... والجعظري والجواظ)
(والظرابين والحناظب والعنظب ... ثم الظيان والأرعاظ)
(والشناظي والدلظ والظأب والظبظاب ... والعنظوان والجنعاظ)
(والشناظير والتعاظل والعظلم ... والبَظْرُ بعدُ والإنْعَاظُ)
(هي هذي سوى النوادر فاحفظها ... لتقفو آثاركَ الحفَّاظُ) /
(واقضِ فيما صَرفت منها كما تقضيه ... في أصله كقَيْظٍ وقاظُوا)
ذكر جملة من الفروق

ولم أقصد إلى استيفائها أنَّ ذلك لا يكاد يحاط به، وقد ألف في هذا جماعة منهم.
قال القالي في أماليه: قرأت على أبي عمر المطرز، قال: حدثنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال: الوِرْث في الميراث، والإرْث في الحسب.
قال: وحكى بعض شيوخنا عن أبي عبيدة قال: السَّدى: ما كان في أول الليل، والنَّدَى: ما كان في آخره.
يقال: سَدِيت الأرض إذا نَدِيت.
وفي تهذيب التِّبريزي:

(2/249)


قال أبو عمرو: الرِّحلة: الارتحال، والرُّحلة: الوجه الذي تريده تقول أنتم رُحْلتي.
وفي المجمل: قال الخليل: الفرق بين الحث والحض أن الحث يكون في السير والسوق وكل شيء، والحض: لا يكون في سير ولا سوق.
وفي النوادر ليونس رواية محمد بن سلام الجمحي عنه - وهذا الكتاب لم أقف عليه إلا أني وقفت على منتقى منه بخط الشيخ تاج الدين ابن مكتوم النحوي وقال إنه كتاب كثير الفائدة قليل الوجود - قال يونس: في قوله تعالى: {وَيهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً} : الذي اختار المَرْفِق في الأمر والمِرفق في اليد.
وقال في قوله تعالى: فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ.
قال أبو عمر بن العلاء: الرُّهن والرِّهان عربيتان والرُّهن في الرَّهْن أكثر، والرِّهان في الخيل أكثر.
وقال أبو القاسم الزجاجي في أماليه: أخبرنا نفطويه، قال أخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال: كل مستدير كِفّة، وكل مستطيل كُفّة.
وفي نوادر ابن الأعرابي: نِدّ كل شيء مثله، وضِدّه خلافه.
قال ابن دريد في الجمهرة: سألت أبا حاتم عن الغَطف فقال: هو ضد الوَطف فالغطف قلة شعر الحاجبين والوطَف كثرته.
وقال الزجاجي: قال ابن السكيت: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: الكُور المبني من طين، والكِير الزِّق الذي ينفخ فيه.

(2/250)


وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: أختار في حلَقة الدرع نصب اللام ويجوز الجزم، وأختار في حلْقة القوم القوم الجزم ويجوز النصب.
قال: ويقال سنَنْت الماء على وجهي إذا أرسله إرسالا، فأما شنَّ فهو أن يصبه صبا ويفرقه.
وقال أبو زيد: نَشَطْتُ الأُنْشوطة: عقدتها، وأنشطتها: حللتها.
وفي نوادر ابن الأعرابي: يقال رجل قُدُم يقدم في الحرب وقُثَم يتقدم في العطاء.
وفي نوادر اليزيدي: كان أبو عمرو يقرأ في هذه الآية {إلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِه} ، ويقول ما كان باليد فهو غُرفة وما كان يغرف بإناء فهو غَرفة.
قال: ويقال: في الخير: مُطِرنا وأُمِطرنا - بألف وبغير ألف - ولا يجوز في العذاب إلا أُمِطروا بألف.
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني: العَيْمان: الذي تأخذه عَيْمَة إلى اللبن، والغيمان - بالغين معجمة - العطشان غام يغيم.
والمرأة غَيْمى.
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري: التَّحَسُّس في الخير، والتَّجَسُّس في الشر.
والتَّحَسُس لغيرك، والتَّجَسُّس لنفسك.
والجاسوس: صاحب سر الشر، والناموس: صاحب سر الخير.
والتنجسس: أيضا البحث عن العورات، والتَّحَسُّس الاستماع.
وفيه: الفَرْجَة (بالفتح) لا تكون إلا في الأمر الشديد، وبالضم في الصف والحائط.
وفيه: اللِّثام: ما كان على الفم، واللفام ما كان على طرف الأنف.
وفيه الإدلاج (بالتخفيف) : سير أول الليل، والادلاج (بالتشديد) سير آخر الليل.

(2/251)


وقال ابن دَرَسْتِويه في شرح الفصيح: زعم الخليل أن الإدلاج (مخففا) سير الليل كله، وأن الادلاج (بالتشديد) سير آخر الليل.
وقال أبو جعفر النحاس: قال أبو زيد: الأسرى: من كان في وقت الحرب، والأسَارَى: من كان في الأيدي.
وقال أبو عمرو بن العلاء: الأسرى: الذين جاؤوا مُسْتَأسرين، والأسارى: الذين جاؤوا في الوثاق والسجن.
وفي نوادر النَّجَيْرَمِي بخطه.
قال الأصمعي: يقال رجل شَعْراني إذا كان طويل شعر الرأس ورجل أشْعر إذا كان كثير شعر البدن.
وفيها: قال أبو عمرو بن العلاء: كل شيء يضرب بذَنَبه فهو يَلْسع، مثل العقرب والزُّنبور وما أشبههما.
وكل شيء يفعل ذلك بفيه فهو يَلْدَغ كالحية وما أشبهها.
وفي الجمهرة لابن دُرَيد وتهذب التِّبريزي: يقال للرجل إذا مات له ابن أو ذهب له شيء يستعاض منه: أخلف الله عليك، وإذا هلك أبوه أو أخوه أو من لا يستعيض منه: خلف الله عليك أي كان الله خليفة عليك من مصابك.
وفي فصيح ثعلب: يقال في الدين والأمر عِوَج وفي العصا وغيرها عَوَج ابن خالويه في شرحه: يقال في كل ما لا يرى عِوَج (بالكسر) وفيما يرى عَوَج (بالفتح) مثل الشجرة والعصا.
قال: فإن قال قائل قد أجمع العلماء على ما ذكرته فما وجه قوله تعالى: {لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجاً} والأرض مما يرى فلم لم تفتح العين فالجواب: أن محمد بن

(2/252)


القاسم أخبرنا أنه سمع ثعلبا يقول: إن العَوج فيما يُرى ويحاط به، والعِوَج في الدين والأرض مما لا يحاط به وهذا حسن جدا فاعرفْه.
وفي الإصلاح لابن السِّكيت: يقال: قد غَلِط في كلامه، وقد غَلِت في حسابه الغلط في الكلام، والغَلَت في الحساب.
يقال في كل شيء: المُقَدّم والمُؤخّر إلا في العين، فإنه يقال مُؤْخِر والجمع مآخير.
وقال المرزوقي: لا تكاد العرب تستعمل في العين إلا مؤخِر (بكسر الخاء وتخفيفها) وكذلك مُقِدم (بكسر الدال وتخفيفها) على عادتهم في تخصيص المباني.
وفي شرح الفصيح للمرزوقي: حكى بعضهم أن أوْبَأت تختص بالإشارة إلى خَلْف، وأومأت تختص بالإشارة إلى قُدَّام وقيل: الإيماء هو الإشارة على أي وجه كانت، والإيباء يختص بها إذا كانت إلى خلف.
قال: وهذا من باب ما تقارب لفظه لتقارب معناه.
قال: وسمعت بعضهم يقول: الإيباء والإيماء واحد، فيكون من باب الإبدال وفيه أيضا: الذُّكْر (بالضم) يكون بالقلب (وبالكسر) يكون باللسان والتذكير بالقلب والمذاكرة لا تكون إلا باللسان.
وفيه أيضا: الفُلْفُل معروف، القُلْقُل أصغر حبا منه وهو من جنسه وقد روى قول امرىء القيس: [// من الطويل //]
(كأنه حب فُلفُل) بالفاء والقاف.
وفيه أيضا: وَسْط (بالسكون) اسم الشيء الذي ينفك عن المحيط به جوانبه، ووسَط (بالتحريك) اسم الشيء الذي لا ينفك عن المحيط به جوانبه تقول: وسْط رأسه دهن لأن الدهن ينفك عن رأسه، ووسَطه وسَط رأسه

(2/253)


صلب لأن الصلب لا ينفك عن الرأس.
وربما قالوا: إذا كان آخر الكلام هو الأول فاجعله وَسَطاً (بالتحريك) وإذا كان آخر الكلام غير الأول فاجعله وَسْطاً (بالسكون) .
وقال بعضهم: إذا كان وسط بعض ما أضيف إليه تحرك سينه، وإذا كان غير ما أضيف إليه تسكن ولا تحرك سينه.
فوسَط الرأس والدار يحرك لأنه بعضها، ووسْط القوم لا يحرك لأنه غيرهم.
وفي التهذيب للبريزي: الخَضْم: الأكل بجميع الفم، والقَضْم دون ذلك.
قال الأصمعي: أخبرني ابن أبي طرفة قال: قدم أعرابي على ابن عم له بمكة فقال: إن هذه بلاد مقضم ولسيت ببلاد مَخْضَم.
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري: ذكر الخليل أنه يقال لمن كان قائما: اقعد، ولمن كان نائما أو ساجدا: اجلس وعلله بعضهم بأن القعود هو الانتقال من علو إلى سفل، ولهذا قيل لمن أصيب برجله مُقْعَد وإن الجلوس هو الانتقال من سفل إلى علو ومنه سميت نجد جَلْساً لارتفاعها.
وقيل من أتاها جالس.
وفي شرح المقامات للأنباري: النسب إلى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم مَدَني، وإلى مدينة المنصور مَدِيني، وإلى مدينة كسرى مَدَايني.
وفيه: السَّداد (بالفتح) القصدُ في الدين، والسِّداد (بالكسر) ما يتبلغ به الإنسان، وكل شيء سددت به خللا فهو سِداد (بالكسر) .
وقال الإمام أبو محمد بن علي البصري الحريري صاحب المقامات: أخبرنا أبو علي التُّسْتَري عن القاضي أبي القاسم عن عبد العزيز بن محمد بن أبي أحمد الحسن ابن سعيد العَسْكري اللغوي عن أبيه عن إبراهيم بن صاعد عن محمد بن ناصح الأهوازي حدثني النَّضْر بن شُمَيْل.
قال كنت أدخل على المأمون في سمره، فدخلت ذات ليلة وعلي قميص مرقوع، فقال يا نضر، ما هذا التقشف حتى تدخل على أَمير المؤمنين في هذه الخُلْقان قلت: يا أمير المؤمنين أنا شيخ ضعيف وحَرُّ مَرْوَ شديد، فأتبرد بهذه الخُلْقان.
قال: لا، ولكنك قشف.
ثم أجرينا ذكر الحديث فأجرى هو ذكر النساء فقال: حدثنا هشيم عن الشعبي عن ابن عباس، قال: قال

(2/254)


رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سَداد من عوز) فأورده بفتح السن، فقلت: صدق يا أمير المؤمنين هشيم، حدثنا عوف بن أبي جميلة عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سداد من عوز) قال: وكان المأمون متكئا فاستوى جالسا، فقال: كيف قلت سِداد قلت: لإن السَّداد هنا لحن، قال: أو تلحنني قلت: إنما لحَنَ هشيم - وكان لحانا - فتبع أميرُ المؤمنين لفظه.
قال فما الفرق بينهما قلت: السَّداد (بالفتح) القَصْد في الدين والسبيل.
والسِّداد (بالكسر) البُلغة وكل ما سددت به شيئا فهو سِداد.
قال: أو تعرف العرب ذلك قلت: نعم هذا العرجي يقول: [// من الوافر //]
(أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسِداد ثغر) قال المأمون: قبح الله من لا أدب له.
وأطرق مليا، ثم قال: مالُك يا نضر قلت: أُريْضة لي بَمرْو أتَصابُّها وأتمززها، قال: أفلا نفيدك معها مالا قلت: إني إلى ذلك لمحتاج.
قال فأخذ القرطاس وأنا لا أدري ما يكتب ثم قال: كيف تقول إذا أمرت من يترب الكتاب قلت أَتْرِبه قال: فهو ماذا قلت مُتْرَب.
قال: فمن الطين قلت طِنْه، قال: فهو ماذا قلت: مَطين، فقال: هذه أحسن من الأولى، ثم قال: يا غلام، أتْرِبه وطِنْهُ ثم صلى بنا العشاء وقال لخادمه: تبلغ معه إلى الفضل بن سهل.
قال: فلما قرأ الكتاب قال: يا نضر، إن أمير المؤمنين قد أمر لك بخمسين ألف درهم فما كان السبب فيه فأخبرته ولم أكْذِبْه، فقال: أَلحنّت أمير المؤمنين فقلت: كلا وإنما لحن هشيم - وكان لحانة - فتبع أمير المؤمنين لفظه، وقد تُتبع ألفاظ الفقهاء ورواة الآثار، ثم أمر لي الفضل بثلاثين ألف درهم فأخذت ثمانين ألف درهم بحرف اسْتُفِيد مني.
وفي التهذيب للتِّبريزي:

(2/255)


القَبْص: أخذك الشيء بأطراف أصابعك والقَبْصة دون القبضة.
وفي الصِّحاح: المَصْمَصة مثل المضمضة، إلا أنه بطرف اللسان، والمَضْمَضة بالفم كله، وفرق ما بين القَبصة والقَبضة.
وفي شرح الفصيح لابن دَرَسْتويه: القَضْم: أكل الشيء اليابس وكسْره ببعض الأضراس كالبُرّ والشعير والسكر والجوز واللوز، والخَضْم: أكل الرطب بجميع الأضراس.
وفيه قال بعض العلماء: كل طعام وشراب تحدث فيه حلاوة أو مرارة فإنه يقال فيه قد حلا يحلو، وقد مرَّ يَمَرُّ، وكل ما كان من دهر أو عيش أو أمر يشتد ويلين ولا طعم له فإنه يقال فيه أحلى يُحْلى وأمر يُمِرّ.
وفي أمالي القالي: يقال: تَرِب الرجل إذا افتقر، وأتْرَب إذا استغنى.
وفي أمالي الزجاجي: الخَلَف (بفتح اللام) يستعمل في الخير والشر فأما الخلْف (بتسكين اللام) فلا يكون إلا في الذم.
وفي إصلاح المنطق لابن السكيت: الحَمْل: ما كان في بطن أو على رأس شجرة، والحِمْل ما حملت على ظهر أو رأس.
قال التِّبريزي في تهذيبه: ويضبط هذا بأن يقال كل متصل حَمْل وكل منفصل حِمْل.
وفي كتاب ليس لابن خالويه: جمع أم من الناس أمَّهات، ومن البهائم أمَّات.

(2/256)


وفي الصَّحاح: قال أبو زيد: الوَثَاجة: كثرة اللحم، والوَثارة: كثرة الشحم.
قال: وهو الضخم في الحرفين جميعا.
وفيه.
بَرْحى كلمة تقال عند الخطأ في الرمي، ومَرْحى عند الإصابة.
وفي أدب الكاتب لابن قتيبة: باب، الحرفان يتقاربان في اللفظ والمعنى ويلتبسان، فربما وضع الناس أحدهما موضع الآخر.
قالوا: عُظْم الشيء: أكثره، وعَظْمه: نفسه.
والجُهد: الطاقة والجَهْد: المشقة.
والكُرْه: المشقة.
والَكرْه: الإكراه.
وعُرْض الشيء: إحدى نواحيه.
وعَرْضه: خلاف طوله.
ورُبْض الشيء: وسطه.
وَرَبضه: نواحيه.
والمَيْل (بسكون الياء) ما كان فعلا، نحو: مال عن الحق ميلا.
والمَيَل (بفتح الياء) : ما كان خِلْقة يقال: في عنقه مَيَل، وفي الشجرة مَيَل.
والغَبْن (بسكون الباء) : في الشراء والبيع، والغَبَن (بفتح الباء) : في الرأي.
والحَمل (بفتح الحاء) : حمل كل أنثى وكل شجرة، والحِمْل (بالكسر) : ما كان على ظهر الإنسان.
وفلان قَرْن فلان (بفتح القاف) إذا كان مثله في السن وقِرْنه (بكسر القاف) إذا كان مثله في الشدة.
عَدْل الشيء (بفتح العين) : مثله.
وعِدْله (بالكسر) زنته.
والحرْق (بسكون الراء) : أثر النار في الثوب وغيره، والحَرَق (بفتح الراء) : النار نفسها.
وجئت في عُقْب الشهر إذا جئت بعدما ينقضي وجئت في عَقَبه إذا جئت وقد بقيت منه بقية.
والقُرح (بالضم) : وجع الجراحات، والقَرْح: الجراحات نفسها.
والضَّلْع: الميل والضَّلَع: الاعوجاج.
والسَّكْن: أهل الدار، والسَّكَنُ ما سكنت إليه.
والذَّبْح: مصدر ذبحت، والذِّبح.
المذبوح.
والرَّعْي: مصدر رعيت، والرِّعي: الكلأ.
والطَّحن: مصدر طَحَنت، والطِّحْن: الدقيق.
والقَسْم: مصدر قسمت، والقِسْم: النصيب.
والسَّقْي: مصدر سقيت، والسِّقْي: النصيب.
والسَّمْع: مصدر سمعت، والسِّمْع: الذِّكْر، ونحوٌ منه الصَّوت: صَوْت الإنسان، والصِّيت: الذِّكْر.
والغَسْل: مصدر غسلته، والغِسْل:

(2/257)


الخِطْميّ وكل ما غسل به الرأس، والغُسْل (بالضم) : الماء الذي يُغسل به.
السَّبْق: مصدر سبقت، والسَّبَق: الخطر.
والهدْم: مصدر هدمت، والهَدَم: ما انهدم من جوانب البئر فسقط فيها والهدم الشيء الخلق والوقض دق العنق والوَقَص قصر العنق والسَّب مصدر سببت، والسِّب: الذي يسابك.
والنَّكْس: مصدر نكست.
والنِّكْس من الرجال: الذي نُكس.
والقَدّ: مصدر قددت السير، والقِدّ: السير والضُّر: الهزال وسوء الحال والضَّر: ضد النفع.
والغَوْل: البعد، والغُول: ما اغتال الإنسان فأهلكه، والطُّعم: الطعام، والطَّعم: الشهوة، والطَّعم أيضا ما يؤديه الذوق.
والهُجْر: الإفْحاش في القول، والهَجر: الهذيان، والكُور: كور الحداد المبني من طين، والكِير: زِقّ الحداد والحِرْم: الحرام، والحُرْم: الإحرام.
والوَرِق: المال من الدراهم، والوَرَق: المال من الغنم والإبل.
والعِوَج.
في الدين والأرض، والعَوَج في غيره مما خالف الاستواء وكان قائما مثل الخشبة والحائط ونحوه.
والذِّل: ضد الصعوبة.
الذُّل: ضد العز.
واللِّقط: مصدر لقطت، واللَّقط: ما سقط من ثمر الشجرة فلُقِط.
النفْض: مصدر نفضت، والنَّفَض: ما سقط من الشيء تنفضه والخَبْط: مصدر خَبطت، والخبَط ما سقط عن الشيء الذي تخبطه.
والمِرْط: النتف، والمَرَط: ذهاب الشعر.
والأكْل: مصدر أكلت، والأُكْل: المأكول.
والعَذْق: النخلة نفسها.
والعِذْق: الكِبَاسة.
والمِرْوحة: التي يتروح بها، والمَرْوحة: الفلاة التي ينخرق فيها الريح.
والرُّحلة: السفرة، والرِّحلة: الارتحال.
وقال الكسائي: الدُّولة في المال يتداوله القوم بينهم، والدَّوْلة في الحرب.
وقال عيسى بن عمر: يكونان جميعا في المال والحرب سواء قال يونس: فأما أنا فوالله ما أدري فرق ما بينهما.
وقال يونس: غرفت غَرْفة واحدة، وفي الإناء غُرْفة ففرق بينهما، وكذلك قال في الحَسوة والحُسوة.
وقال الفراء: خطوت خَطْوة (بالفتح) والخُطوة ما بين القدمين.
والطَّفلة من النساء: الناعمة، والطِّفلة: الحديثة السن.

(2/258)


وقال الأصمعي: ما استدار فهو كِفة نحو: كِفّة الميزان، وكِفّة الصائد لأنه يديرها.
وما استطال فهو كُفة نحو: كُفة الثوب، وكُفّة الرمل.
والجَدُّ: الحظ، والجِدُّ: الاجتهاد والمبالغة.
واللَّحَن (بفتح الحاء) : الفطنة.
واللَّحْن: الخطأ في الكلام.
والغَرْب: الدلو العظيمة، والغَرَب: الماء الذي بين البئر والحوض.
والسَّرب: جماعة الإبل، والسِّرب: جماعة النساء والظباء.
والرَّق: ما يكتب فيه، والرِّق: الملك.
والهُون: الهوان، والهَوْن: الرفق.
والرَّوْع: الفزع، والرُّوع: النَّفْس.
والخَيْر: ضد الشر، والخِير: الكرم.
وقالوا: رجل مُبَطَّن إذا كان خميص البَطْن، وبَطِين إذا كان عظيم البطن، ومَبْطُون إذا كان عليل البطن، وبَطِن إذا كان منهوما، ومبْطان إذا ضخُم بطنه من كثرة ما أكل.
ورجل مُظَهَّر إذا كان شديد الظهر، وظَهر إذا اشتكى ظهره.
ومُصَدّر: شديد الصدر، ومصدور: يشتكي صدره.
ونَحِض: كثير اللحم ونَحِيض ذهب لحمه.
ورجل تَمْري: يحب أكل التَّمر، وتَمَّار: يبيعه ومُتْمر: عنده تَمْر كثير وليس بتاجر، وتامر يطعمه الناس.
وشَحِم لَحمٍ: يشتهي أكل اللَّحْم والشَّحْم، وشَحَّام لَحَّام: يبيعهما، وشاحِم لاحم: يطعمها الناس، وشحِيم لَحِيم: كَثُرا على جسمه.
وبعير عَاضِه: يأكل العِضَاه.
وعَضِه: يشتكي من أكل العضاه.
وامرأة مِتْئام: من عادتها أن تلد كل مرة توأمين فإذا أردْتَ أنها وضعت اثنين في بطن، قلت مئتم، وكذلك مِذْكار ومُذْكر، ومِئْناث ومُؤْنث، ومِحْمَاق ومُحْمق.
قالوا: وكل حرف على فُعَلة وهو وصف فهو للفاعل، نحو: هُزَأة، يهزأ بالناس، فإن سكنت العين فهو للمفعول نحو هزْأة يهزأ الناس به.
وقالوا: علوت في الجبل عُلُوّاً، وعَلِيتُ في المكارم عَلاء.
ولَهِيت عن كذا ألْهى: غفلت، ولهوت - من اللهو - ألهو.
وقَلَوْت اللحم، وقليت الرجل: أبغضته، وبَدُن الرجل: ضخم وبَدّن أسن.
ووزعت الناقة: عطفتها، ووزَعتها: كَفَفْتُها.
وقتل الرجل

(2/259)


فإن قَتلَه عشق النساء أو الجن لم يقل فيه إلا اقتتل.
ونمت الحديث: نقلته على جهة الإصلاح، ونَمَّيته: نقلته على جهة الإفساد.
وآزرت فلانا: عاونته، ووازرته: صرت له وزيرا.
وأمْلحْت القدِر إذا أكثرت ملحها، وملَّحتها إذا ألقيت فيها بَقَدر.
وحَمَأْتُ البئر: أخرجت حَمْأَتها، وأحْمَأتها جعلت فيها حَمْأة.
وأدْلَى دَلْوه: ألقاها في الماء يَسْتَقي، فإذا جذبها ليخرجها قيل: دلا يدلوا.
وأَنْصَلت الرمح: نزعت نَصْله.
ونصََّلته: ركبت عليه النَّصل.
وأفرط في الشيء: تجاوز الحد، وفَرَّط: قصر.
وأقْذَيْت العين: ألقيت فيها الأذى، وقَذَيتها: أخرجت منها الأذى.
وأعلَّ على الوسادة ارتفع عنها، وأعلَّ فوق الوسادة صار فوقها.
وأضفت الرجل: أنزلته، وضِفته نزلت عليه.
وَوَعد خيرا وأوْعد شرا.
وقَسط: جار، وأَقْسط: عَدل.
وقالوا: وَجَدت في الغضب مَوْجِدة، وَوَجَدْتَ في الحزن وَجْداً ووجدت في الغنى وُجْداً.
ووجَدت الشيء وِجْداناً ووجودا.
ووجب القلب وجيبا.
ووجبت الشمس وُجوباً.
وَوجَب البيع جِبة.
وَوَجب الحائط وجْبة.
وباب الفروق في اللغة لا آخر له، وهذا الذي أوردناه نبذة منه.