إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث بَاب الْيَاء
إِعْرَاب مَا يشكل من حَدِيث
[102] يزِيد بن الْأَخْنَس.
[103] يعلى بن أبي المرازم وَهُوَ يعلى بن شَبابَة
[102] يزِيد بن الْأَخْنَس
جَوَاب لَو الَّتِي لِلتَّمَنِّي وتوجيه قَوْله: " فأقوم "
(363) فِي حَدِيث يزِيد بن الْأَخْنَس: " فَيَقُول رجل: لَو أَن الله
أَعْطَانِي مثل مَا أعْطى فلَانا فأقوم بِهِ كَمَا يقوم بِهِ ".
(فأقوم) بِالنّصب لِأَنَّهُ وَقع (جَوَاب لَو) ، وَهِي هُنَا
لِلتَّمَنِّي فَهِيَ كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَو أَن لنا كرة فنتبرأ
مِنْهُم} ويدلك أَنَّهَا جَوَاب: أَنَّك لَو جعلت مَكَان " فأقوم "
لقمت، صَحَّ. وَلما عدل عَن الْفِعْل [الْمَاضِي إِلَى] الْمُسْتَقْبل
نَصبه؛ لِأَن الأول سَبَب للثَّانِي فقد اخْتلفَا، وَكَذَلِكَ قَوْله
فِيهِ: " فأتصدق " تَمام الحَدِيث.
(1/184)
[103] يعلى بن مرّة أبي المرازم
الثَّقَفِيّ
تَوْجِيه قَوْله: " حَتَّى السَّاعَة "
(364) وَفِي حَدِيث يعلى بن مرّة أبي المرازم الثَّقَفِيّ - و [اسْمه]
يعلى بن شَبابَة: " مَا أحسسنا مِنْهُ شَيْئا حَتَّى السَّاعَة " يجوز
الْجَرّ بِمَعْنى إِلَى. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ليسجننه حَتَّى حِين}
وَالنّصب على معنى: وَلَا السَّاعَة. فَيكون بِمَنْزِلَة (الْوَاو) ،
أَي: مَا أحسسنا مِنْهُ قبل ذَلِك وَلَا السَّاعَة.
وَفِيه: " فاستوص بِهِ مَعْرُوفا " وَهُوَ مفعول تَقْدِيره: افْعَل
بِهِ مَعْرُوفا كَمَا وصيت. وَيجوز أَن يكون نعتا لمصدر مَحْذُوف، أَي:
استيصاء مَعْرُوفا، وَنَظِيره قَوْله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : "
اسْتَوْصُوا بِالنسَاء خيرا ".
(1/185)
|