إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

مُلْحق بأسماء الرِّجَال

أَولا: ذكر المعروفين بكناهم

[104] أَبُو بهيسة الْفَزارِيّ

[105] أَبُو الْجَعْد الضمرِي.

[106] أَبُو سعيد الزرقي.

ثَانِيًا: ذكر أَقوام لم يعرفوا بآبائهم وَلَا بأبنائهم وَلَكِن أُشير إِلَى أقاربهم

[107] عَم أبي حرَّة الرقاشِي.

[108] خَال السوار الْعَدوي.

ثَالِثا: ذكر أَقوام عرفُوا بِالْقربِ من غَيرهم

[109] خَادِم النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] .

رَابِعا: ذكر أَقوام عرفُوا بِالنّسَبِ إِلَى قبائلهم.

[110] رجل من عبد الْقَيْس.

خَامِسًا: ذكر المجهولين

[111] فِي حَدِيث رجل.

سادسا: ذكر أَقوام من الصَّحَابَة يشك فِي اسمائهم

[112] فِي أبي هُرَيْرَة أَو أبي سعيد.

(1/186)


أَولا: ذكر المعروفين بكناهم

[104] أَبُو بهيسة الْفَزارِيّ

تَوْجِيه قَوْله: " أَن تفعل الْخَيْر خير لَك "

(366) فِي حَدِيث أبي بهيسة الْفَزارِيّ: " يَا نَبِي الله، مَا الشَّيْء الَّذِي لَا يحل مَنعه؟ قَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " أَن تفعل الْخَيْر خير لَك ".
(أَن) مَفْتُوحَة الْهمزَة وَهِي مَصْدَرِيَّة، وموضعها وَمَوْضِع الْفِعْل رفع بِالِابْتِدَاءِ و (خير) خَبره، وَمثله قَوْله تَعَالَى: {وَأَن تَصُومُوا خير لكم} .
[105] أَبُو الْجَعْد الضمرِي

تَوْجِيه قَوْله: " من ترك ثَلَاث جمع تهاونا "

(367) وَفِي حَدِيث أبي الْجَعْد: " من ترك ثَلَاث جمع تهاونا " هُوَ مَنْصُوب على أَنه مفعول لَهُ. وَيجوز أَن يكون مصدرا فِي مَوضِع الْحَال أَي: متهاونا.

(1/187)


[106] أَبُو سعيد الزرقي

تَوْجِيه قَوْله: " فسيكون " فِي جَوَاب الشَّرْط

(368) وَفِي حَدِيث أبي سعيد الزرقي فِي الْعَزْل: " فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " إِن مَا يقدر فِي الرَّحِم فسيكون " بِالرَّفْع؛ لِأَن الْفَاء جَوَاب الشَّرْط، وَالسِّين تمنع من عمل [الْفَاء] فِيمَا بعْدهَا، فَفِيهِ إِذن شَيْئَانِ مانعان من الْجَزْم أَلْبَتَّة.
ثَانِيًا: ذكر مسانيد أَقوام لم يعرفوا بآبائهم وَلَا بأبنائهم لَكِن [نسبوا] إِلَى أقاربهم.

[107] عَم أبي حرَّة الرقاشِي
تَوْجِيه قَوْله: " أسعد من سامع "

(369) فِي حَدِيث عَم أبي حرَّة الرقاشِي: " فَإِنَّهُ رب مبلغ أسعد من سامع ".
" أسعد " هُنَا نعت لمبلغ مجرور، وَلكنه فتح لِأَنَّهُ لَا ينْصَرف. وَالَّذِي تتَعَلَّق بِهِ (رب) مَحْذُوف تَقْدِيره: يُوجد أَو [يُضَاف] .
وَأَجَازَ الْكُوفِيُّونَ: " أسعد " بِالرَّفْع وَبَنوهُ على رَأْيهمْ فِي أَن " رب " اسْم مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ فَيكون (أسعد) خَبرا لَهُ.

(1/188)


[108] خَال أبي السوار الْعَدوي

تصويب قَوْله: " إِن نَاسا يتبعوني "

(370) وَفِي حَدِيث خَال أبي السوار الْعَدوي قَالَ: " اللَّهُمَّ إِن [أُنَاسًا] يتبعوني ".
الصَّوَاب فِي هَذَا: يتبعونني، بنونين؛ لِأَنَّهُ فعل مَرْفُوع، وَإِن روى بتَشْديد النُّون جَازَ، وَأما نون وَاحِدَة مُخَفّفَة فَلَا.
ثَالِثا: ذكر أَقوام عرفُوا بِالْقربِ من غَيرهم

[109] خَادِم النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]
تَوْجِيه قَوْله: " إِمَّا لَا فأعني "

(371) فِي حَدِيث خَادِم النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " حَاجَتي أَن تشفع لي يَوْم الْقِيَامَة قَالَ: وَمن دلّك على [هَذَا] قَالَ: رَبِّي. قَالَ: إِمَّا لَا فأعني [على نَفسك] بِكَثْرَة السُّجُود ".
سَمِعت هَذِه الْكَلِمَة من الْعَرَب [ممالة] وَهِي مستعملة فِي معنى الشَّرْط وجوابها مَحْذُوف وَالتَّقْدِير هَهُنَا: إِن لَا تتْرك [سؤالك] شَفَاعَتِي فأعني، وكل مَوضِع تسْتَعْمل فِيهِ، فعلى هَذَا الْمَعْنى.

(1/189)


رَابِعا: ذكر أَقوام عرفُوا بِالنّسَبِ إِلَى قبائلهم

[110] رجل من عبد الْقَيْس

تَوْجِيه قَوْله: " وَأَصْبحُوا يعلمونا " وَأَنه مَوضِع ضَرُورَة فِي الشّعْر

(372) فِي حَدِيث رجل من [وَفد] عبد الْقَيْس قَالَ: " كَيفَ رَأَيْتُمْ كَرَامَة إخْوَانكُمْ لكم وضيافتهم إيَّاكُمْ. قَالُوا: خير إخْوَان [ألانوا فرشنا ثمَّ قَالَ:] وَأَصْبحُوا يعلمونا كتاب رَبنَا " [قَوْله: " خير إخْوَان] تَقْدِيره: وجدناهم [أَو] رأيناهم خير إخْوَان.
وَالصَّوَاب: " يعلموننا " بنونين، وَلَا يجوز غير ذَلِك فَإِنَّمَا جَاءَ بنُون وَاحِدَة مثل هَذَا فِي الشّعْر وَهُوَ مَوضِع ضَرُورَة.
خَامِسًا: ذكر المجهولين

[111] فِي حَدِيث رجل

تَوْجِيه قَوْله: " فَلَا يرفع بَصَره إِلَى السَّمَاء يلتمع بَصَره "

(373) فِي حَدِيث رجل: " إِذا كَانَ أحدكُم فِي صَلَاة، فَلَا يرفع بَصَره إِلَى السَّمَاء [أَن] يلتمع بَصَره ".
تَقْدِيره: مَخَافَة أَن يلتمع بَصَره. فَهُوَ مفعول لَهُ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {يبين الله لكم أَن تضلوا} أَي: مَخَافَة أَن تضلوا أَو كَرَاهِيَة.
والكوفيون يقدرونه: لِئَلَّا يلتمع بَصَره، وَالْمعْنَى وَاحِد.

(1/190)


[112] فِي حَدِيث رجل

تَوْجِيه قَوْله: " فَإِنَّمَا أهلك أهل الْكتاب أَنه لم يكن لَهُم بَين صلواتهم فصل

(374) فِي حَدِيث رجل: " أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] صلى الْعَصْر، فَقَامَ رجل يُصَلِّي فَرَآهُ عمر - رَضِي الله عَنهُ - فَقَالَ لَهُ: اجْلِسْ، فَإِنَّمَا أهلك أهل الْكتاب أَنه لم يكن لَهُم بَين صلواتهم فصل ".
الْوَجْه فتح (أَنه) ؛ لِأَن التَّقْدِير: لِأَنَّهُ، فَهُوَ مفعول لَهُ، وَلَو كسرت لَكَانَ مستأنفا غير مُتَعَلق بِمَا قبله، وَالْمعْنَى يَسْتَقِيم على اتِّصَاله بِهِ.
سادسا: ذكر أَقوام من الصَّحَابَة - رَضِي الله عَنْهُم - يشك فِي أسمائهم

[113] أَبُو هُرَيْرَة أَو أَبُو سعيد

تَقْدِيم الْمَفْعُول على الْفِعْل من أجل الِاسْتِفْهَام

(375) فِي أبي هُرَيْرَة أَو أبي سعيد. يَقُول الله تَعَالَى للْمَلَائكَة: " أَي شَيْء تركْتُم عبَادي يصنعون ".
(أَي) مَنْصُوب بيصنعون. وَكَذَلِكَ أَي شَيْء يطْلبُونَ [مَنْصُوب بيطلبون] ، وَهنا يلْزم تَقْدِيم الْمَفْعُول على [الْفِعْل] من أجل الِاسْتِفْهَام.

(1/191)