اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر

الباب السابع

باب الخاء
فَصْلُ الصَّحِيحِ المُتَّفِقِ:
خَتَنَ الحَجَّامُ الصَّبِيَّ يَخْتُنُهُ وَيَخْتِنُهُ: إِذَا قَطَعَ لَهُ الجِلْدَ الَّذِي فِي رَأْسِ الذَّكَرِ، وَيُقَالُ لِذَلِكَ الجِلْدِ: الغُرْلَة، قَالَ الشَّاعِرُ [الفرزدق]:
فَمَا سُبِقَ القَيْسِيُّ مِنْ سُوءٍ سِيرَةٍ ... وَلَكِنْ طَفَتْ عَلْمَاءِ غُرْلَةُ خَالِدِ
خَرَزَ الخُفَّ وَغَيْرَهُ يَخْرُزُهُ خَرْزاً، والخُرْزَةُ: الكُتْبَةُ الوَاحِدَةُ، وَالعَرَبُ تَقُولُ لِخَرْزِ القِرْبَةِ: كَتْباً، تَقُولُ: كَتَبْتُ القِرْبَةَ، أَيْ: خَرَزْتُهَا.
خَفَرْتُ القَوْمَ أَخْفُرُهُمْ، بِالضَّمِ: إِذَا مَنَعْتَهُمْ عَمَّنْ يُرِيدُ

(1/115)


طَلَبَهُمْ، حَكَاهُ الصَّغَانِيّ عَنِ الكِسَائِيّ، وَأَخْفِرُهُمْ بِالكَسْرِ حَكَاهُ الجَوْهَرِيّ عَنِ الأَصْمَعِيّ.
خَفَقَتِ الرَّايَةُ تَخْفُقُ وَتَخْفِقُ خَفْقاً وَخَفَقَاناً، وَكَذَلِكَ القَلْبُ وَالسَّرَابُ إِذَا اضْطَرَبَا، وَكَذَلِكَ خَفَقَهُ بِالسَّيْفِ يَخْفِقُهُ وَيَخْفُقُهُ: إِذَا ضَرَبَهُ بِهِ ضَرْبَةً خَفِيفَةً.
خَلَجَتْ عَيْنُهُ تَخْلُجُ وَتَخْلِجُ خُلُوجاً: إِذَا اضْطَرَبَتْ.
خَمَرْتُ العَجِينَ أَخْمُرُهُ وَأَخْمِرُهُ: إِذَا جَعَلْتَ فِيهِ الخَمِيرَةَ.
خَمَشَ وَجْهَهُ يَخْمُشُهُ وَيَخْمِشُهُ: إِذَا خَدَشَهُ.

(1/116)


فَصْلٌ فِي الصَّحِيحِ المُخْتَلِفِ:
خَشَفَ يَخْشُفُ بِالضَّم خُشُوفاً: إِذَا ذَهَبَ فِي الأَرْضِ. وَخَشَفَ يَخْشِفُ بِالكَسْرِ خَشْفاً: إِذَا سُمِعَ حَرَكَتُهُ فِي المَشْيِ وَغَيْرِهِ، وَمِنْهُ الحَدِيثُ، حَيْثُ قَالَ - صلى الله عليه وسلم - لِبِلاَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "سَمِعْتُ خَشْفَ نَعْلَيْكَ فِي الجَنَّةِ".
خَمَسَ القَوْمَ يَخْمُسُهُمْ، بِالضَّمِ: إِذَا أَخَذَ مِنْهُمْ خُمُسَ أَمْوَالِهِمْ، وَخَمَسَهُمْ يَخْمِسُهُمْ، بِالكَسْرِ: إِذَا كَانَ خَامِسَهُمْ، أَو كمَّلهم خَمْسَةً بِنَفْسِهِ.

(1/117)


فَصْلٌ فِي الأَجْوَفِ المُتَّفِقِ:
خَابَ الرَّجُلُ يَخُوبُ وَيَخِيبُ: إِذَا حُرِمَ، وَقَالَ الهَرَوِيّ: الخَوْبَةُ: الفَقْرُ، وَالخَيْبَةُ: الحِرْمَانُ، حَكَاهُ صَاحِبُ "المَطَالِعِ".
قلت: فإذا كان على ما ذكره صاحب المطالع عن الهرويّ فيكون من باب الأجوف المختلف، فيقال منه: خاب يخُوب: إذا افتقر، وخاب يخيب: إذا حُرِم.
خَاتَ مَالَهُ يَخُوتُهُ وَيَخِيتُهُ: إِذَا تَنَقَّصَهُ، وَيُقَالُ فِيهِ: اخْتَاتَهُ.
خَاسَ الرَّجُلُ يَخُوسُ وَيَخِيسُ: إِذَا نَكَثَ العَهْدَ.

(1/118)


فَصْلٌ فِي المُعْتَلِ المُخْتَلِفِ:
خَنَا يَخْنُو: إِذَا عَمِلَ الفَاحِشَةَ، قَالَ الشَّاعِرُ [عمرو بن الإطنابة]:
المَانِعِينَ مِنَ الخَنَا جَارَاتِهِمْ ... وَالحَاشِدِينَ عَلَى طَعَامِ النَّازِلِ
وَيُقَالُ فِيهِ: خَنَا يَخْنَى. وَخَنَا الرَّجُلُ الجِذْعَ يَخْنِيهِ: إِذَا قَطَعَهُ، وَيُقَالُ فِيهِ: خَنَأْتُهُ.

(1/119)