اللمحة في شرح الملحة

الفصل الأول: الصايغ
المبحث الأول: اسمه، ونسبُه، وكنيته، ولقبه
...
المبحث الأوّل: اسمه، ونسبُه، وكنيته، ولقبه
هو الإمام، العلاّمة، النّحويّ، اللّغويّ؛ شمس الدّين1 أبو عبد الله محمّد ابن الحسن2 بن سِبَاع بن أبي بكر المصريّ الأصل، الدّمشقيّ المولد والوفاة؛ المعروف بـ (الصّايغ) 3؛ - بالياء - وهو غير ابن الصائغ المشهور -
____________________
1 تُنظر ترجمته في: ذُيول العِبَر4/58، وتأريخ ابن الورْديّ 2/386، والوافي بالوفيات 2/361 - 363، وفوات الوفيات 3/326 - 330، والبداية والنّهاية 14/101، وعقود الجمان 232، 233، والسّلوك لمعرفة الملوك 2/239، وطبقات ابن قاضي شُهْبَة 78، والدُّرر الكامنة 4/40، والمنهل الصّافي 6/96، والدّليل الشّافي 2/614، والنّجوم الزّاهرة 9/248، 249، وتاج التّراجم 258، وبُغية الوُعاة 1/84، ودرّة الحجال 2/303، 305، وكشف الظّنون 2/1072، 1438، 1808، وشذرات الذّهب 6/53، وإيضاح المكنون 2/552، 3/513، وهديّة العارفين 2/145، والأعلام 6/87، ومعجم المؤلّفين 9/192.
2 وفي بعض المصادر (حسن) بدون (أل) .
يُنظر: ذيول العِبَر 4/58، والنّجوم الزّاهرة 9/248، والدّليل الشّافي 2/614، ودرّة الحجال 2/303، وإيضاح المكنون 2/552، والأعلام 6/87.
وفي البداية والنّهاية 14/101: (محمّد بن حسين) ، وهو تصحيف.
3 ينظر: الوافي بالوفيات 2/361، وفوات الوفيات 3/326، وشذرات الذهب 6/53.
وفي بعض المصادر: (الصائغ) بالهمزة؛ ينظر: الدليل الشافي 2/614.
وفي بعض المصادر: (ابن الصّائغ) وهو المثبت على غلاف النسخة: (أ) وإن كان فيه طمس.
ويُنظر: الدرر الكامنة 4/40، وتاج التراجم 258، ودرة الحجال 2/303.
والصحيح هو الأول – الصّايغ – لثلاثة أدلة:
1- أنّ هذا هو المثبت في مقدمة النسخة: (أ) ، وعلى غلاف النسخة (ب) وفي خاتمتها.
2- ما ذكره المترجمون من أنّ له حانوتاً بالصّاغة، فهذا يدل على أنه هو الصّايغ وليس والده.
3- أن هذا هو المثبت في كثير من المصادر التي ترجمت للمؤلف، وقد سبق ذكرها.

(1/27)


كما نصّ على ذلك السّيوطيّ في البُغية -1.
وينتهي نَسَبُهُ إلى بني جُذام عمرو بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن أُدَد ابن زيد بن يَشْجُب بن عريب بن زيد بن كهْلان بن سَبَأ، وهو عامر بن يَشْجُب بن يَعْرب بن قحْطان2.
وقد كُتب على صفحة العنوان من النّسخة (ب) : "شمس الدّين محمّد
____________________
1 بُغية الوُعاة 1/84.
وابن الصّائغ المشهور هو: محمّد بن عبد الرّحمن بن عليّ بن أبي الحسن الزّمرّديّ؛ شمس الدّين أبو عبد الله، المعروف بابن الصّائع.
وُلد سنة 716?، واشتغل بالعلم، وبرع في اللّغة، والنّحو، والفقه؛ وأخذ عن الشّهاب بن المرحّل، وأبي حيّان.
وكان ملازمًا للاشتغال، كثير المعاشرة للرّؤساء، كثير الاستحضار؛ فاضلاً، بارعًا، حسن النّظم والنّثر، قويّ البادرة، دَمِثَ الأخلاق؛ ولي قضاء العسْكر، وإفتاء دار العدْل، ودرّس بالجامع الطّولونيّ وغيره.
ومن مصنّفاته: شرح المشارق في الحديث، وشرح الألفيّة لابن مالك، والتّذكرة في النّحو - في عدّة مجلّدات -، وغيرها.
توفّي سنة 776?.
يُنظر: الوافي بالوفيات 3/244، والدّرر الكامنة 4/119، 120، والدّليل الشّافي 2/635، وبُغية الوُعاة 1/155.
2 يُنظر: جمهرة أنساب العرب 329، 420، 421، ونهاية الأرب 191، 366.

(1/28)


ابن بدر الدّين حسن ... " ولم تذكر جميع المصادر (بدر الدّين) هذا؛ وكأنّ إيرادَه تصرُّفٌ من النّاسخ؛ لأنّه كتب في آخر النّسخة: "نجز ما ألّفه الشّيخ، الإمام، شمس الدّين محمّد بن حسن ... "؛ ولم يذكر (بدر الدّين) .

(1/29)


المبحث الثاني: مولده، ونشأته، ووفاته
أوّلاً - مولده، ونشأته:
وُلد الصّايغ في دمشق في شهر صفر، سنة خمس وأربعين وستمائة1.
وبالرّجوع إلى المصادر الّتي تناولت حياة الصّايغ لم أجد أحداً ذكر شيئاً عن نشأته في طفولته، وشبابه وحياته العلميّة، إلاّ ما ذُكِرَ من أنّه كان له حانوت بالصّاغة يقرئ الطّلبة فيه العربيّة والعروض والأدب؛ وقد أقرأ (ديوان المتنبّي) و (الحماسة) ، وغير ذلك2.
وكان يسكن بين دَرْب الحبّالين والفراش عند بُستان القطّ3.
وكان حسن الأخلاق، متواضعاً، ذا فضائل4.
وكان فيه وُدّ، لطيف المحاورة والمحاضرة5.
وكانت حياتُه حافلة بالتّنقّل؛ فقد نشأ في دمشق، ثم انتقل إلى مصر، ثم عاد مرّة أخرى إلى دمشق 6.
____________________
1 يُنظر: الدّرر الكامنة 4/40، والنّجوم الزّاهرة 9/248، وبُغية الوُعاة 1/84. وفي البداية والنهاية 14/101 وُلد بمصر.
2 يُنظر: الدرر الكامنة 4/40، وبُغية الوُعاة 1/84.
3 البداية والنهاية 14/101.
4 يُنظر: الدرر الكامنة 4/40، وبُغية الوُعاة 1/84.
5 البداية والنّهاية 14/101.
6 يُنظر: السّلوك جـ 2، قسم 1/239.

(1/31)


ثانياً - وفاتُه:
توفّي الصّايغ في داره بدمشق، يوم الاثنين1 ثالث شعبان2، سنة 720هـ، ودفن بباب الصّغير3، عن خمس وسبعين4 سنة رحمه الله. وقيل: إنّه توفّي سنة 722هـ5.
وذكر ابن القاضي6 أنّه توفّي سنة 721?؛ ولم أجد مَن تابعه على ذلك.
وذكر السيوطيّ7 أنّه توفّي سنة 725، ووافقه صاحب (كشف الظنون) 8؛ لكنّه ذكر في مواضع أخرى التأريخين الأولين9.
__________
1 نصّ على ذلك ابن كثير في البداية والنّهاية 14/101.
2 وفي الدرر الكامنة 4/40: (أو رمضان) .
3 نصّ على ذلك ابن كثير في البداية والنّهاية 14/101.
4 يُنظر: ذيول العبر 4/58، والبداية والنّهاية 14/101، وطبقات ابن قاضي شُهْبة 87، والدرر الكامنة 4/40، والنّجوم الزّاهرة 9/248، وشذرات الذّهب 6/53، والأعلام 6/87.
5 يُنظر: الوافي بالوفيات 2/362، وفوات الوفيات 3/326، وعقود الجمان 232، والسّلوك جـ 2، قسم 1/239، والمنهل الصافي 6/96، والدّليل الشّافي 2/614، وهديّة العارفين 2/145.
6 درّة الحجال 2/304.
7 بُغية الوُعاة 1/84.
8 يُنظر: 2/1808.
9 يُنظر: كشف الظّنون 2/1072، 1780.

(1/32)


المبحث الثالث: شيوخه، وتلاميذه
أوّلاً- شيوخه:
لم تذكر لنا المصادر من شيوخه إلاّ ابن أبي اليسر1؛ وهو: أبو محمّد إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن أبي المجد، مسند الشّام، تقيّ الدّين، شرف الفضلاء، التّنوخيّ، المعريّ الأصل، الدّمشقيّ. وُلد سنة 589هـ، وتوفّي سنة 672هـ.
ومن شيوخ ابن أبي اليسر: الخشوعيّ، وعبد اللّطيف بن شيخ الشّيوخ، والقاسم بن عساكر؛ وأجاز له جماعة، وروى الكثير، واشتهر ذكره.
تفرّد بأشياء كثيرة، وكان متميّزًا في كتابة الإنشاء، جيّد النّظم، حسن القول، ديِّنًا متصوّنًا، صحيح السّماع؛ من بيت كتابة وجلالة؛ وله شعرٌ جيِّد وبلاغة؛ وفيه خير وعدالة2.
وهناك شيخٌ آخر للصّايغ أشار إليه في هذا الشّرح؛ لكنّه لم يصرّح باسمه، وإنّما اكتفى بقوله: "قال شيخُنا - رحمه الله-"، أو"كقول شيخنا - رحمه الله تعالى -"3، ثم أورد نصّين نقلهما عن هذا الشّيخ؛ وقد تبيّن لي
____________________
1 يُنظر: طبقات ابن قاضي شُهبة 87، وتاج التّراجم 258، وبُغية الوُعاة 1/84.
2 تُنظر ترجمته في: العِبَر في خبر مَن غَبر 3/325، والوافي 9/71، وفوات الوفيات 1/170، والبداية والنّهاية 13/282، والدّليل الشّافي 1/122، وشذرات الذّهب 5/338.
3 يُنظر: ص 548، 571 من النّصّ المحقّق.

(1/33)


من خلال مراجعة هذين النّصّين أنّ المقصود بهذا الشّيخ ابن النّاظم؛ والنّصّان موجودان في شرحه على الألفيّة1.
وقد راجعتُ ترجمة ابن النّاظم بُغية أن أجد من ينصّ على أنّ من تلاميذه الصّايغ؛ لكنّني لم أظفر بشيءٍ من ذلك؛ ولا غرابة في ذلك إذْ إنّ كلّ شيخ له تلاميذ كُثُر، وأصحاب التّراجم لا ينصّون إلاّ على بعض التّلاميذ.
وممّا يؤيد ذلك كثرة نقوله عنه - في شرحه على الألفيّة - دون أن يصرّح بالنّقل عنه2؛ ففي هذا دلالة على أنّه من شيوخه.
وابن النّاظم هو: أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن عبد الله بن عبد الله ابن مالك بدر الدّين الشّافعيّ الطّائيّ الجيّانيّ الدّمشقيّ النّحويّ.
شيخ العربيّة، وقدوة أرباب المعاني والبيان، وأحدُ العلماء الفضلاء؛ قرأ على أبيه، وأخذ عنه النّحو واللّغة؛ وكان ذكيًّا فهمًا، عارفًا بالمنطق، والأصول، والنّظر؛ أخذ عنه جماعة منهم: كمال الدّين ابن الزّملكانيّ، وبدر الدّين ابن جماعة، وغيرهما.
ومن مصنّفاته: شرح ألفيّة والده، والمصباح في المعاني والبيان، ومقدّمة في المنطق، ومقدّمة في العروض؛ وشرح ملحة الإعراب وغير ذلك.
توفّي بدمشق يوم الأحد ثامن المحرّم سنة 686هـ، ودُفن بمقبرة باب الصّغير، وتأسّف النّاس عليه3.
____________________
1 يُنظر: شرح الألفيّة لابن النّاظم 131، 163.
2 يُنظر - على سبيل المثال - ص: 430، 449، 672، 710، 771 من النّصّ المحقّق.
3 تُنظر ترجمته في: العبر 3/363، والوافي 1/204، والبداية والنّهاية 13/331، وطبقات ابن قاضي شهبة 247، وبُغية الوُعاة 1/225، وشذرات الذّهب 5/398.

(1/34)


ثانيًا- تلاميذه:
إنّ كتب التّراجم الّتي تترجم للعلماء ربّما تكون مختصرة لا تستوعب أكبر قدر ممكن من ذكر العلماء وأخبارهم؛ ولم نجد من يذكر تلاميذ الصّايغ بأسمائهم، مع شهرته ومكانته، حيث لم تزد المصادر الّتي بين أيدينا على قولها: "تخرّج به فضلاء" 1.
ولكن من خلال مطالعاتي في تراجم رجال القَرْن الثّامن وقفت على ترجمة ابن فضل الله العمريّ، ووجدتّ المترجمين ينصّون على أنّ من شيوخه الّذين تلقّى عنهم الأدب والعروض شمس الدّين ابن الصّائغ؛ وقد تبيّن لي - من خلال المراجَعة والتّدقيق - أنّ شمس الدّين بن الصّائغ هو: محمّد بن الحسن بن سباع شارح "الملحة" لا محمّد بن عبد الرّحمن بن عليّ المشهور بابن الصّائغ؛ لأسباب عدّة:
أوّلاً - أنّ محمّد بن الحسن اشتهر بفنّ الأدب والعروض؛ وقد وجدنا المترجِمين يلقّبونه بـ (الأديب العروضيّ) 2.
ثانيًا- أنّه من أهل دمشق، وابن الصّائغ المشهور من أهل مصر - وإنْ كانت له رحلات إلى دمشق، لكنّ معظم حياته قضاها في مصر- وابن فضل الله العمريّ تلقّى معظم علومه في دمشق.
ثالثًا- أنّ مُدَّة التّحصيل والطّلب هي الفترة الّتي عاشها
____________________
1 يُنظر: ذُيول العِبر 4/58، وشذرات الذّهب 6/53.
2 يُنظر: الوافي بالوفيات 2/361، وفوات الوفيات 3/326، والدّرر الكامنة 4/40، والدّليل الشّافي 2/614.

(1/35)


ابن فضل الله العمريّ في دمشق - وكان محمّد بن الحسن من أبرز علماء دمشق في هذه الفترة - لأنّه وُلد سنة 697هـ أو 700هـ، ومحمّد بن الحسن توفّي سنة 720هـ أو 722هـ؛ وهذه المدّة تتسع لتلقيه العلم من الصّايغ صاحبنا.
وابن فضل الله العمريّ هو1: شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن فضل الله ابن يحيى القرشيّ العدويّ العمريّ الدّمشقيّ.
وُلد في دمشق في ثالث شوّال سنة 697هـ، وقيل 700هـ؛ وكان إمامًا بارعًا، وكاتبًا فقيهًا، نظم كثيرًا من القصائد، والأراجيز، والمقطّعات، والدّوبيت؛ وأنشأ كثيرًا من التّقاليد والمناشير والتّواقيع.
قرأ العربيّة على كمال الدّين بن قاضي شُهْبة، والفقه على ابن الفركاح، وشهاب الدّين ابن المجد، وقرأ العروض والأدب على الشّيخ شمس الدّين ابن الصّائغ، وعلاء الدّين الوداعيّ، وقرأ جملة من المعاني والبيان على العلاّمة شهاب الدّين محمود، وقرأ عليه جملة من الدّواوين، وكتب الأدب.
ومن مصنّفاته: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، وفواصل السّمر في فضائل آل عمر، وصبابة المشتاق، ودمعة الباكي، وغيرها. توفّي في دمشق يوم السّبت تاسع ذي الحجّة سنة 749هـ.
__________
1 تُنظر ترجمته في: الوافي بالوفيات 8/252 - 270، والدّرر الكامنة 1/352 - 354، والنّجوم الزّاهرة 10/334 ـ 335، والدّليل الشّافي 1/96.

(1/36)


المبحث الرابع: مصنّفاته
ترك الصّايغ مصنّفات كثيرة؛ منها:
1- ديوان شعر. في مجلّدين كبيرين1.
2- شرح قصيدة ابن الحاجب في العروض2.
3- شرح مقصورة ابن دُريد. في مجلّدين كبيرين3.
4- كتاب العراقيّين في الفروع4.
وأغلب الظّنّ أنّه ليس له؛ لأنّ حاجّي خليفة عندما ذكر هذا الكتاب نسبه لمحمّد بن الحسن الصّائغ الحلال الشّافعيّ؛ ولم ينصّ أحدٌ من الّذين ترجموا للصّايغ صاحبنا على هذا اللّقب (الحلال) ؛ والصّايغ من فقهاء الحنفيّة
____________________
1 يُنظر: فوات الوفيات 3/326، وهديّة العارفين 2/145، وإيضاح المكنون 3/513، ومعجم المؤلِّفين 9/192.
2 انفرد بذكره ابن الورديّ.
يُنظر: تأريخ ابن الورديّ 2/386.
3 يُنظر: فوات الوفيات 3/326، والبداية والنّهاية 14/101، والدّرر الكامنة 4/40، والنّجوم الزّاهرة 9/248، وبُغية الوُعاة 1/84، وكشف الظّنون 2/1808، وهديّة العارفين 2/145، ومعجم المؤلِّفين 9/192، والأعلام 6/87.
ومنه نسخة خطّيّة في دار الكتب الظّاهريّة تحت رقم 7188.
يُنظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظّاهريّة، الشِّعر 303، 304.
4 يُنظر: كشف الظّنون 2/1438، وهديّة العارفين 2/145.

(1/37)


وليس من الشّافعيّة؛ ولذلك ترجم له قطلوبغا في (تاج التّراجم) ، وهوكتاب في طبقات الحنفيّة.
5- القصيدة التّائيّة في نحو ألفي بيت؛ ذكر فيها العلوم والصّنائع1.
6- اللَّمْحَةُ فِي شَرْحِ المُلْحَةِ.
وهو موضوع هذه الدّراسة والتّحقيق.
7- مختصر صحاح الجوهريّ2.
اختصر فيه (الصِّحاح) بتجريده من الشّواهد، والإيجاز في الشّروح.
____________________
1 يُنظر: تأريخ ابن الورديّ 2/386، والبداية والنّهاية 14/101، والدّرر الكامنة 4/40، والنّجوم الزّاهرة 9/248، وبُغية الوُعاة 1/84، وهديّة العارفين 2/145.
وفي فوات الوفيات 3/326: "وله قصيدةٌ تائيّة على وزن الهيتيّة الّتي لشيطان العراق؛ وتزيد على ألفي بيت".
ويُنظر: الوافي بالوفيات 2/362، وعقود الجمان 232، وطبقات ابن قاضي شُهبة 87، والمنهل الصّافي 6/96، وتاج التّراجم 258.
2 يُنظر: المصادر السّابقة.
وقد ذكره أحمد الشّرقاويّ إقبال في كتابه معجم المعاجم 230 في المختصرات الّتي قامت باختصار الصّحاح، وسمّاه: (الجامع في اختصار الصّحاح) ؛ وذكر أنّ له نسخة خطّيّة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة؛ وبالرّجوع إلى هذه النّسخة تبيّن أنّ هذه النّسخة لكتاب آخر اسمه (الجامع) ، وموضوعه - كذلك - اختصار (الصّحاح) بتجريده من الشّواهد، والإيجاز في الشّرح؛ لكن مؤلّفه السّيّد محمّد بن السّيّد حسن الشّريف المتوفّى سنة 866هـ.

(1/38)


8- المقامة الشّهابيّة، وشرحها1.
__________
1 عملها للقاضي شهاب الدّين الخُوَييّ.
يُنظر: فوات الوفيات 3/326، والنّجوم الزّاهرة 9/248، وبُغية الوُعاة 1/84، وكشف الظّنون 2/1785، وهديّة العارفين 2/145، ومعجم المؤلِّفين 9/192.
وفي الوافي بالوفيات 2/362: (المقالة الشّهابيّة) .
والقاضي شهاب الدّين الخوييّ هو: محمّد بن أحمد بن خليل، قاضي القُضاة، ذو الفنون، شهاب الدّين أبو عبد الله، ابن قاضي القضاة شمس الدّين الخَوَييّ الشّافعيّ؛ قاضي دمشق وابن قاضيها.
وُلد سنة 626هـ، ومات والده وهو ابنُ إحدى عشرة سنة، فأقام بالعادليّة، ولزم الاشتغال حتى برع، وسمع الحديث، وحدّث، وصنّف كتبًا؛ منها: شرح الفصول لابن معطٍ، ونظْم علوم الحديث لابن الصّلاح، والفصيح لثعلب؛ توفّي سنة 693هـ.
يُنظر: الوافي بالوفيات 2/137 ـ 139، وفوات الوفيات 3/313، 314، وطبقات الشّافعيّة للأسنويّ 1/501، 502، وشذرات الذّهب 5/423.

(1/39)