عمدة الكتاب لأبي جعفر النحاس

باب المرتبة العاشرة
نذكر فيها أشياء مما يغلط فيها الكتاب من باب فعل وأفعل, ونذكر من فصيح الكلام أبواباً ومن الغريب والنوادر إن شاء الله
باب فعل وأفعل باختلاف المعنى
1289- تقول: ضللت المكان, إذا لم تهتد له, وأضللت الشيء: إذا هلك منك.
1290- وجزى عني هذا الأمر يجزي, أي: قضى؛ والبقرة تجزي عن سبعةٍ بغير همزٍ, وأجزأني الشيء: كفاني, ومنه تجزأت واجتزأت.
1291- وأقبست الرجل علماً وقبسته ناراً.
1292- ويقال عند فقد ما لا يستخلف, كالوالدين: خلف الله عليك؛ وأخلف الله خيراً مما ذهب لك, وأخلف الله عليك ذاك, عند فقد ما يستخلف, مثل المال والولد وغيره.
1293- ورابني الأمر: جعل في ريبةً, وأراب في نفسه:

(1/397)


صار مريباً, ويقال: ربت فلاناً: إذا بينت الريبة منك له, وأربت: لم تبين منك الريبة, قال:
أخوك الذي إن ربته, قال: إنما ... أراب وإن عاتبته لان جانبه
1294- وقسط الرجل جار, وأقسط عدل؛ كأنه أزال القسوط.
1295- وخفرته أجرته خفرةً وخفارةً وخفارةً وأخفرته إخفاراً: نقضت عهده, وخفرت المرأة خفراً وخفارةً, أي: استحيت.
1296- ونشدت الضالة: طلبتها, وأنشدتها: عرفتها.
1297- وحصرت الرجل حبسته, وأحصره المرض: منعه من السير.
1298- ووجرت الغلام الدواء, وأوجرته الرمح.
1299- وحذاني فلانٌ نعلاً, أي: وهب لي نعلاً, وأحذاني: أعطاني, وحذاني: جلس بحذائي, وحذى النبيذ لسانه يحذيه.
1300- وماط عني إذا تباعد, فإذا أمرت, قلت: مط عني؛ وأماط عني الأذى إماطةً.
1301- وضفت الرجل: نزلت به, وأضفته: أنزلته.
1302- ودلوت الدلو: أخرجتها من البئر, وأدليتها: أرسلتها.
1303- وشكلت الكتاب، وشكلت الدابة، وأشكل علي الأمر: التبس.

(1/398)


1304- وترب الرجل: افتقر، وأترب: استغنى.
1305- وخطئ: تعمد، ومنه الخطيئة، وأخطأ: أراد شيئاً فأصاب غيره.
1306- ونظرت الرجل: انتظرته، ونظرت إليه: عاينته، وأنظرته: أخرته.
1307- وزججت الرجل: طعنته بالزج، وأزججت الرمح: عملت له زجاً.
1308- ورهنت الرجل الرهن: وضعته عنده، وكذا رهنته لساني، وأرهنت فلاناً في السلعة: إذا غاليت فيها، وزدت في الثمن إرهاناً، وأرهنت له طعامي: آدمته له.
1309- وأفحش الرجل في منطقه، فإن كان ذلك عادته، قلت: فحش.
1310- وخدجت الناقة والشاة: القت ولدها قبل تمام الوقت، وأخدجت: ألقت ولدها ناقص الخلق.
1311- وزللت في القول، وأزللت الزلة، وقيل: هما واحدٌ.
1312- ومددت الدواة: زدت فيها المداد، وأمددتها: جئتها بمدادٍ، ومنه أمددتك بمالٍ، وأمددتك بفاكهةٍ ورجالٍ، ومنه قول الله عز وجل: {أني ممدكم بألف من الملائكة} ، ومد النهر، وأمد الجرح إذا صارت فيه المدة.

(1/399)


1313- ويقال ما لاقتني الأرض، أي: ما أمسكتني حتى خرجت عنها، ولقت الدواة، وألقتها، والأجود ألقتها، ومعناه: حركت السواد حتى ثبت.
1314- سمح الرجل بالشيء: إذا جاء به، وأسمح بقياده.
1315- وأغفى الرجل: هوم لينام، وغفا الشيء على الماء: إذا طفا.
1316- كفأت الإناء: كببته، وكفيته حاجته، وأكفأت في الشعر: جئت بطاءٍ ودالٍ وما أشبه ذلك، وهو مثل الإقواء.
1317- محل الرجل بالرجل، وأمحل: إذا غدر الرجل بالرجل، وأغدرت الرجل: تركته وأغدر السيل الغدير إذاخلفه.
1318- عار الرجل يعير: ذهب، وعار عينه يعورها: إذا عارت، وأعرت الرجل الشيء.
1319- أفرشت الشيء: أقلعت عنه، وفرشت الفراش.
1320- عصفت الريح وأعصفت وأعصف بهم الدهر.
1321- سكت: أمسك، وأسكت: أطرق.
1322- فرعت الشيء: علوته، وأفرعت [في] الوادي: انحدرت فيه.
الأصمعي، قال: سمعت أعرابياً يقول: لقيت فلاناً فارعاً مفرعاً؛ أي: لقيته منحدراً وأنا مصعدٌ، أو مصعداً وأنا منحدرٌ.

(1/400)


1323- طرأت على القوم: قدمت، وأطريت الرجل.
1324- ووعدت الرجل خيراً وشراً، فإن قلت: وعدته، فهو للخير، وإن قلت: أوعدت، فهو للشر، ولا يقال أوعدته الشر، ولكن أوعدته بالشر.
1325- أفصى عنك الحر وفصيت الشيء من يد الرجل فصياً، أي: خلصته، وتفصى هو.
1326- وأعييت من المشي، وأنا معيٍ، وعييت بالأمر، وأنا به عييٌ وعيٌ.
1327- وقبرت الرجل: دفنته, وأقبرته: جعلت له قبراً.
1328- وشرقت الشمس: بدت, وأشرقت: أضاءت وصفت.
1329- وجبأت على القوم: أشرفت عليهم, وأجبأت البيع: اشتريت تمر نخلةٍ بتمرٍ.
1330- حار يحور: رجع, وحار يحار, من الحيرة, وكلمه فما أحار جواباً.
1331- صدت الصيد, وأصدت الرجل: داويته من الصيد, وهو داءٌ في الرأس يصيب الإبل.
1332- جرمت النخل: صرمتها, وأجرم الكافر.
1333- حضنت المرأة ولدها, وحضن الطائر بيضه, وأحضنت فلاناً على الأمر: منعته.

(1/401)


وفي وصية ابن مسعودٍ: ولا تحضن امرأة عبد الله عن هذا الأمر.
1334- أفلح الرجل: فاز بما طلب, وفلح الأرض: شقها.
1335- هجا الشاعر فلاناً, أهجى الجوع: سكن.
1336- كلأت القوم: حفظتهم, وكلاه الله: أصابه بوجعٍ في كليته, وأكلأت الأرض: ذهب كلأها.
1337- وأحجمت عن الشيء, وأحجمت: تأخرت, وحجم: إذا مص, والحجم: النتوء.
1338- أجزت عن القوم: إذا لم تردهم فلقيتهم, وجزته: سرت فيه, وأجيزوهم: أنفذوهم.
1339- أزررت القميص, وزررته: شددت أزراره.
1340- آليت: حلفت, وآليت: أبطأت, وألي الرجل يألى ألىً: إذا كان عظيم الألية.
1341- حكيت الرجل, وأحكيت العقدة: شددتها.
1342- أبهلت الناقة: تركتها بغير صرارٍ, وبهلته: لعنته.
1343- أدنت الرجل: بعته بدينٍ, وأنا مدينٌ, وهو مدانٌ, ودنت أنا, وأنا دائنٌ, وادنت, فأنا مدانٌ, أي: أخذت بدين؛ ولا يقال: فلانٌ مدينٌ, ولا مديونٌ إلا أن تريد من دين الملك, إذا دان له الناس, أي: سمعوا وأطاعوا.
قال الشاعر:

(1/402)


ندين ويقضي الله عنا ولا نرى ... مكان رجالٍ لا يدينون ضيعا
وقال الهذلي في المعطى والمأخوذ منه:
أدان وأنباه الأولون ... بأن المدان مليٌ وفي
1344- ضل فلانٌ منزله: أخطأه، ومنه {لا يضل ربي ولا ينسى} لا يخطئ في تدبير أفعاله، ولا ينسى، أي: فيترك فعل ما فعله، فإن ضاع منك ما يزول بنفسه من دابةٍ أو ناقةٍ، قلت: أضللت بعيري وشاتي.
باب فعلت وأفعلت بمعنىً واحدٍ
1345- قدعت الرجل وأقدعته، لغتان: رددته عما يريد. وأقذعته بالذال معجمةً: لقيته بالقول القبيح، والقذع والقذع، لغتان، وأقذعته: وجدته ذا قذعٍ، وأقذعت له في القول.
1346- وجرته الدواء، وأوجرته به، وكذا وجرته الرمح وأوجرته.
1347- بدأ الله الخلق، وأبدأهم.

(1/403)


1348- ثوى وأثوى.
1349- وفيت بالعهد وأوفيت.
1350- بكر في حاجته وأبكر.
1351- أبان في الأمر وبان، وتبين واستبان.
1352- بقل وجهه وأبقل: خرجت لحيته.
1353- بت عليه الحكم وأبته، أي: قطع عليه الأمر، وكذا بت الحبل وأبته.
1354- بطؤ الرجل وأبطأ، وأكثر ما يستعمل بطؤ لمن سار بطيئاً.
1355- أتربت الكتاب وتربته وتربته للتكثير.
1356- أجنب الرجل وجنب وتجنب وأجتنب من الجنابة.
1357- جد في الأمر وأجد.
1358- جلب الجرح وأجلب: صار عليه جلبة البرء.
1359- حكل علي الأمر وأحكل: أشكل.
1360- حقن بوله وأحقنه.
1361- حمى المكان وأحماه: جعله حمىً لا يقرب.
1362- نكرت الشيء وأنكرته.
1363- نزفت العبرة وأنزفتها لغتان.

(1/404)


1364- وكذا سخنته وأسخنته.
1365- وكسبت الرجل المال وأكسبته, قال:
فأكسبني حمداً وأكسبته قرباً
1366- خم اللحم وأخم: تغيرت رائحته.
1367- متع الله بك وأمتع.
1368- مح الكتاب, وأمح امتحى ومح الثوب: إذا أخلق لا غير, وأمح البلى الثوب, ويقال: المسألة تمح وجه الرجل, أي: تخلقه لا غير.
1369- أنهج لا غير, وكذا أخلق, وقد حكي: نهج وخلق.
1370- أسمل الثوب وسمل.
1371- ينعت الثمرة وأينعت, أي: نضجت, لغتان فصيحتان.
1372- سريت وأسريت: سرت ليلاً.
1373- ساس الطعام وأساس وسوس فهو مسوسٌ, ويقال: سيس الطعام سوساً بالفتح, والاسم: سوسٌ.
1374- وقد داد دوداً, من الدود, وأداد ودود فهو دائدٌ, ولا يعرف ديد ولا مدودٌ.

(1/405)


باب أفعل الشيء وفعلته, وهو بابٌ غريبٌ حسنٌ
1375- أمرت الناقة: إذا در لبنها, ومريتها: إذا استدررتها بالمسح.
1376- شنقت البعير: مددته بالزمام حتى رفع رأسه, وأشنق: إذا رفع رأسه.
1377- أنسل وبر البعير: إذا انقطع وسقط, ونسلته أنا, وكذلك في ريش الطائر.
1378- أنزفت البئر: إذا ذهب ماؤها, ونزفتها أنا.
1379- وأقشع الغيم, وقشعته الريح, وأقشع القوم: تفرقوا.
باب أفعل الشيء, فهو فاعلٌ
1380- أبقل الموضع, فهو باقلٌ, من نبات البقل.
1381- وأورس الشجر, فهو وارسٌ: إذا أورق, وقيل: مبقلٌ.
1382- أيفع الغلام, فهو يافعٌ ويفعٌ.

(1/406)


باب أفعلته، فهو مفعولٌ
1383- أحمه الله، من الحمى، فهو محمومٌ؛ وكذا أسله وأهمه.
1384- وأحببته، فهو محبوبٌ ومحبٌ.
1385- وأسعدته، فهو مسعودٌ.
1386- أبر الله حجه، فهو مبرورٌ.
1387- أجنه الليل، فهو مجنونٌ، وكذا مزكومٌ ومكزوزٌ، فأما محزونٌ فالأصح: حزنه.
باب فعلت وفعلت باختلاف المعنى
1388- قنع الرجل: إذا رضي قناعةً، فهو قنعٌ وقانعٌ، وقنع يقنع قنوعاً: إذا سأل، فهو قانعٌ لا غير.
1389- ولذذت الشيء ألذه لذاذةً ولذ الشيء يلذ لذةً.
1390- لهوت به، ألهو لهواً: من اللعب، ولهيت عنه ألهى لهياً ولهياناً: من السهو والغفلة، ((وإذا استأثر الله بشيءٍ فاله عنه)) ، أي: اتركه.

(1/407)


1391- حلي الشيء بعيني يحلى، وحلا في فمي يحلو حلاوةً فيهما جميعاً.
1392- نقهت الحديث، ونقهت من المرض.
1393- ونذرت بالقوم أنذر نذراً: إذا علمت فاستعددت، ونذرت النذر أنذر.
1394- أسن الرجل يأسن أسناً: إذا غشي عليه من ريح البئر أو النتن، وأسن الماء يأسن ويأسن: إذا تغير وفسد فلم يشرب من نتنه، وكذلك أجن، غير أنه شروبٌ.
1395- وعرج الرجل يعرج: إذا صار أعرج، وعرج يعرج: إذا غمز من شيءٍ أصابه، وعرج يعرج: إذا صعد.
1396- وأمر القوم: إذا كثروا، وأمر فلانٌ علينا: ولي.
1397- ووهل يوهل: فزع، ووهل إلى ذلك الأمر: ذهب فؤاده إليه.
1398- ولسبت العسل: لعقته، ولسبته العقرب تلسبه لسباً فيهما جميعاً.
1399- لثمت فاه: قبلته، ولثمته ألثمه: كسرته.
1400- غوى الرجل يغوى وغوى الفصيل يغوي: إذا لم

(1/408)


يرو من لبن أمه حتى يموت.
1401- نزفت عبرته، بكسر الزاي، ونزفت الركية.
1402- قرح، بكسر الراء، من القرحة، وقرح الفرس: صار قارحاً.
1403- قررت به عيناً أقر، وقررت بالمكان أقر لغة أهل الحجاز، ومنه: {وقرن في بيوتكن} .
باب فعلت وفعلت بمعنىً واحدٍ
1404- نقمت عليه أنقم ونقمت عليه أنقم, لغتان.
1405- مجلت يده تمجل, ومجلت تمجل: إذا صار بين اللحم والجلد ماءٌ من عملٍ أو نحوه.
1406- ورضع الصبي يرضع, ورضع يرضع.
1407- غمط النعمة وغمطها: احتقرها.
1408- وأزم على الشيء: إذا قبض عليه بأسنانه, يأزم وأزم يأزم.

(1/409)


1409- وخنز اللحم: إذا تغير من طول المكث, يخنز, وخنز يخنز.
1410- وخزن يخزن, وخزن يخزن.
1411- وحذق الرجل العمل وحذق قليلة.
1412- وبرأت من المرض أبرأ وأرؤ, وبرئت أبرأ, لغتان جيدتان.
1413- وعصي بالسيف: إذا ضرب به, مثل العصا, يعصى وعصا يعصو, وكذلك من العصيان إلا أن مستقبله من العصيان يعصي, ومن الضرب بالعصا يعصو.
1414- وعلا عليه يعلاه واستعلاه واعتلاه, وعلي يعلى من علو الذكر خاصةً.
1415- وجرعت الماء وجرعت, لغتان.
1416- وكذلك قنط يقنط, وقنط يقنط.
1417- فضل الشيء يفضل وفضل يفضل.
1418- رجنت الإبل ورجنت ورجنتها وأرجنتها: إذا حبستها.
1419- وحضر القاضي فلانٌ وحضر القاضي امرأةٌ, لغتان.
1420- ولجأت إليه ولجئت إليه.

(1/410)


1421- وجزأت الإبل وجزأتها وجزئت.
1422- زهد وزهد لغتان.
1423- زللت في الطين وزللت.
1424- نضر الشيء ونضر.
1425- لطئت بالأرض, ولطأت: لصقت بها.
1426- ورت بك زنادي ووريت.
1427- ويقال للرجل إذا شمط مقدم رأسه: قد ذرئ وذرأ؛ قال العجاج:
وقد علتني ذرأةٌ بادي بدي
باب فعلت بفتح العين بشرحه
1428- نمى ينمى وينمو.
1429- وذوى يذوي، وذوي يذوى، وذأى يذأى: جف وذبل.
1430- وغوي غيةً وغياً فهو غاوٍ وغويٌ وغوٍ: إذا فسد عليه عيشه في الجنة، وغوى الفصيل غوىً: لم يرو أو بشم من لبن أمه. والغاية: الراية، والغاية: المنتهى؛ وغييت غايةً، أي: خطت رايةً.

(1/411)


1431- وكلام العرب كله: عسى زيدٌ قائمٌ، مبتدأٌ وخبره، وعسى: حرفٌ جاء لمعنىً، ومن العرب من يجعلها في معنى كان.
1432- دمعت عينه ودمعت.
1433- وخمدت النار وخمدت خمداً: سكن لهبها، وهمدت: أقل من ذلك.
1434- وعجزت عن الشيء أعجز، وعجزت المرأة من العجيزة: كبرت عجيزتها، وعجزت من العجوز، أي: صارت عجوزاً، أو كالعجوز، والعجز: أن لا تقدر على ما تريده، معجزةً ومعجزةً.
1435- حرصت على الشيء وحرصت: إذا طلبت بنصبٍ وشدةٍ وحيلةٍ.
1436- والحارصة: الشجة التي شقت الجلد ولم تبلغ إلى اللحم، وهي الحرصة أيضاً، والحريصة: السحابة التي تأتي بمطرٍ شديدٍ فيسحج الأرض سحجاً، وحرص القصار الثوب: شقه شقاً صغيراً.
1437- نقمت على الرجل شيئاً: أنكرته عليه، نقمةً ونقماً، ونقمت أيضاً.
1438- غدرت بالرجل غدراً ومغدرةً ومغدرةً: إذا لم أف له بما

(1/412)


وعدته، فأنا غادرٌ وغدارٌ وغدر، وغدر هو وغيره غدراً: إذا تخلف عن الجماعة كسلاً، وأغدرت فلاناً تركته من غدرٍ أو رزقٍ، ومنه: {لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها} وقيل: غديرٌ، لأن السيل غادره بذلك الموضع، أي: تركه وانحسر عنه، والغديرة: الضفيرة، و ((لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة عند استه، يناول كتابه من وراء ظهره)) .
1439- عمدت الشيء وإلى الشيء وعمدت عمداً، وعمدت الحائط، وعمدت الحجة أعمدها، أي: قويتها، وعمد السنام عمداً، أي: تفضخ من حملٍ ثقيلٍ شدخه، وعمد الرجل: عشق وضعف قلبه، فهو عميدٌ، والجمل عميدٌ، وفلانٌ عمدة العسكر، أي: سيدهم، وعمد الثرى: ابتل من كثرة المطر.
1440- هلك الرجل هلاكاً وهلكاً وهلكةً ومهلكةً: إذا مات أو وقع في شيءٍ شبيهٍ بالموت، والجمع هالكون وهلاكٌ وهلكٌ وهلكى، ويقال: لا تهلك إلى الدية، أي: لا تشره، والهالكي: الحداد، ويقال: افعل ذاك ما هلكت هلك، غير مجراةٍ، أي: وإن هلكت، يحثه على الطلب.
1441- عطس يعطس، والعطاس تتشاءم به العرب، والعاطوس: دابةٌ كثيرة العطاس، فإذا خرج الأعرابي فشي حاجةٍ فعطست أو رآها

(1/413)


رجع متطيراً. ويعطس أكثر.
1442- نطح ينطح وينطح.
1443- وكذا نحت ينحت وينحت.
1444- نكلت عن الشيء نكولاً: رجعت عنه, أنكل, ونكل ينكل, والنكل: الرجل البطل, والنكل أيضاً: القيد.
1445- كل: أعيا وانقطع, فهو كالٌ وكليلٌ, والكل: الصنم, والكل: الثقيل من كل شيءٍ في المؤونة والجسم, والكل: قفا السكين الذي لا يقطع, والكل: اليتيم.
1446- سبحت أسبح سبحاً وسباحةً, وسبحت ضعيفةٌ, والسبحة: الصلاة النافلة, والسبحة: إزار الحائض, وجمعها سباحٌ, ومن قال سبجةٌ بالجيم فقد صحف, لأن السبجة كساءٌ أسود صغيرٌ تلبسه الجارية.
1447- ولغ الكلب في الإناء يلغ, وهذا أقيس من يلغ, لأن الأصل فيه يولغ, فحذفت الواو لوقوعها بين ياءٍ وكسرةٍ, وقد سمع يلغ ولغاً وولوغاً, والولغ في الكلاب والسباع أن يدخل لسانه في الماء وما كان مائعاً فيحركه, ولا يستعمل إلا في اللسان خاصةً, ولا يستعمل في الطير, وقد حكي في الذباب وحده, فإن لم يكن في الإناء ماءٌ قيل: لحسه ولحسه.

(1/414)


1448- وغثت نفسه تغثي, ولا يعرف غثيت, ولكن حكي لقست نفسه وخبثت وضاقت وتبعثرت وتمددت وترمضت وتمقست.
1449- ورعفت أرعف, وقد حكي رعفت أرعف, والرعاف: المطر الأول, والراعف: الأنف, والراعوفة: صخرةٌ تكون أسفل البئر.
1450- وحكي في الرجل والعمل عثرت أعثر عثاراً, وعثرت على فلانٍ, أي: صادفته على قبيحٍ, أعثر وأعثر عثراً وعثوراً, وأعثرته على فعلٍ عمدٍ وأطلعته عليه, وقيل فيه: العثر والبين, فالعثر: الكذب, والبين: الفراق, أي: قال فيه ما يكذبه الناس عليه ويفارقونه, والعثري: ما يشرب بعروقه بغير سقيٍ.
1451- نفر ينفر وينفر نفراً ونفوراً ونفاراً, فأما في الجرح فالمستعمل نفر ينفر: إذا ورم, وكذا في نفرت الدابة تنفر نفوراً.
1452- شتم يشتم ويشتم, وشتم الرجل يشتم شتامةً: إذا قبح وجهه وخلقه, ومنه: أسدٌ شتيمٌ: إذا كان قبيح المنظر, والشتامة: القبح, والشتم عند العرب: كل كلامٍ قبيحٍ قذفاً كان أو غيره.
1453- لغب الرجل ولغب غيره وألغبه: إذا أتعبه.
1454- غبطت الشاة جسستها, وغبطت الرجل: تمنيت أن يكون لك مثل ما له من غير أن ينقص هو منه شيئاً, وحسدته: إذا تمنيت أن يكون لك ما يملك وأن يفتقر هو.

(1/415)


1455- نحل الرجل ونحل جسمه ينحل نحولاً, ونحل نحلاً والنحل: الهبة, والنحلة: التدين.
1456- وحكي: قحل الشيء, وقهل: إذا جف وتجفجف.
1457- ربط يربط ويربط ربطاً ورباطاً, والربيط: الملازم, والربيط: الراهب, والربيط: البسر المعذب ليرطب, وفلانٌ رابط الجأش, أي: مجتمع القلب.
باب فعلت بكسر العين بشرحه
1458- قضمت الدابة شعيرها قضماً, بتسكين الضاد, والقضم متحركٌ, مصدر قضم الشيء يقضم قضماً: إذا تكسر, والقضم أكل كل شيءٍ لينٍ, والعرب تقول: قد يدرك الخضم بالقضم.
1459- فركت المرأة زوجها فركاً.
1460- سرطت الشيء أسرطه سرطاً، بالتسكين.
1461- ولحسته ألحسه لحساً.
1462- رضع الصبي يرضع.

(1/416)


1463- شركت الرجل في الشيء أشركه.
1464- وبششت بالقوم أبش.
1465- ولججت وأنت تلج.
1466- وبححت تبح.
1467- وهششت للمعروف تهش.
1468- وركنت إلى هذا الأمر تركن.
1469- وزكنت منك كذا وكذا, أزكن زكناً.
1470- ضننت بالشيء وضننت.
1471- وخطف الشيء يخطفه.
1472- وقد شلت يده, والأصل شللت تشل والأصل تشلل.
1473- ووددت أن ذلك كان: إذا تمنيته, وداً, وددت الرجل: إذا أحببته وداداً وودادةً ووداً ومودةً, والمستقبل أود فيهما جميعاً.
1474- وقد نهكه المرض ينهكه وأنهكته عقوبةً.
1475- وقد عكر الماء.
1476- وبررت والدي أبره, فأنا بارٌ وبرٌ, وصدقت يا هذا وبررت.
1477- وقد دخست الدابة تدخس.
1478- وغمط النعمة يغمطها وغمط الناس يغمطهم، ومثله وفي

(1/417)


معناه: غمص، بفتح الميم، إذا احتقرهم.
1479- مسست الشيء أمسه وشممته وعضضته ومصصته ولقمته وسرطته وبلعته.
1480- وقد بلهت تبله.
1481- وحرجت من ظلمه أحرج.
1482- ورمضت من ذلك الأمر أرمض.
1483- ونفست عليه بخيرٍ أنفس نفاسةً.
باب فعل بضم الفاء
1484- شبت النار، قال:
وشب ضرامها
1485- حلبت الناقة والشاة.
1486- ورهصت الدابة.
1487- وعنيت بحاجتك.
1488- وأهدر دمه، وطل.

(1/418)


1489- ووثئت يده، وقيل: وثأت يده أثؤها.
1490- أولعت بالشيء.
1491- وبهت الرجل.
1492- يمن عليهم، وشئم عليهم من اليمن والشؤم، أي: صار ميموناً عليهم ومشؤوماً، وقيل: شأمهم يشأمهم، ولا يقال: ميشومٌ ولا مياشيم، ولكن مشائيم، وهو يتشاءم ويتيمن، وهو أشأم من البسوس.
1493- وقد شهر في الناس.
1494- ووضع في البيع.
1495- ووكس ووقص إذا سقط عن دابته فاندقت عنقه.
1496- وقد محق.
1497- وغبن في البيع غبناً وغبن رأيه غبناً.
1498- وقد عقمت المرأة إذا لم تحمل، فهي عقيمٌ، والرجل أيضاً عقيمٌ.
1499- وقد زهيت علينا ونخيت، وقيل: نخا علينا ينخو، فهو ناخٍ.
1500- وفلح الرجل.
1501- ولقي من اللقوة فهو ملقوٌ.
1502- وقد حق لك أن تجزع, وحق عليك أن تجزع, وأحق عليك القضاء.

(1/419)


1503- قد غم الهلال.
1504- وأغمي على المريض.
1505- وأهل الهلال واستهل.
1506- وشدهت وأنت مشدوهٌ, أي: شغلت.
1507- وقد بر حجك, فهو مبرورٌ.
1508- وثلج فؤاد الرجل, فهو مثلوجٌ, وثلج ببشارةٍ أتته إذا سر بها.
1509- رجلٌ منهومٌ للرغيب البطن, وكذا منهومٌ في العلم, والقياس نهمٌ.
1510- ولم يسمع لز فلانٌ بفلانٍ, قال:
وأجرنةٌ لزت بدأيٍ منضد
1511- ثغر الصبي: إذا سقطت رواضعه, وثغر فهو مثغورٌ: إذا كسر ثغره, وثغرته أنا, ويقال: اتغر وأثغر: إذا نبتت.
1512- ونفست المرأة, فهي نفساء, ونفست عليك بالشيء أنفس.
1513- وقد سقط في يده, ولا يقال: أسقط.
1514- وقحط الناس: إذا أصابهم القحط, وقحط المطر: إذا قل.

(1/420)


1515- امتقع لونه: تغير. وانقطع به, فهو منقطعٌ به.
1516- وجن الرجل, فهو مجنونٌ.
1517- والأجود إذا أمرت من هذا الباب أن تأتي باللام فتقول: لتعن بحاجتي, ولتزه علينا ونحو ذلك.
1518- وقد حكي: نفست عليه بالشيء, ونفست عليه الشيء, أنفسه نفاسةً: إذا ضننت عليه به.
باب نوادر وفوائد ومذكرات
1519- فمن ذلك أسماء السوابق من الخيل وما شاكلها, فأولها السابق, ثم المصلي, ثم الثالث, والرابع كذلك إلى التاسع, والعاشر السكيت, والفسكل: الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل.
1520- وقال آخر: الأول السابق المجلي, والثاني المصلي لأنه يتبع صلوي السابق, والثالث المسلي, والرابع التالي, والخامس المرتاح, والسادس الحظي, والسابع العاطف, والثامن المؤمل, والتاسع اللطيم, والعاشر السكيت.
1521- قال الشاعر:
جلى المحجل ثم صلى بعده ... محذوف وازعها وسلى الأدهم
والرابع التالي استفاق وقد جرى ... منهن ذو عقبٍ وشأوٍ مرجم

(1/421)


والخامس المرتاح حظي بعده ... طرفٌ لعاطفه عليه يحمحم
وترى المؤمل وهو ثامنها به ... بهتٌ ويتبعه أغر ملطم
وترى السكيت ولا جواري بعده ... إلا الغبار معججٌ ومقتم
1522- وحكي: فرسٌ جوادٌ من خيلٍ جيادٍ، بين الجودة، والجودة؛ ورجلٌ جوادٌ من قومٍ أجوادٍ، بين الجود؛ وشيٌ جيدٌ بين الجودة، وقد جيد من العطش جواداً، وجاد بنفسه يجود جؤوداً، وهذا رجلٌ مجيدٌ إذا كان صاحب فرسٍ جوادٍ، ورجل مفرهٌ إذا كان له حمارٌ فارهٌ، لأنه يقال: له حمارٌ فارهٌ وأسود، ولا يقال فيه: جوادٌ ولا أدهم.
1523- والكميت للذكر والأنثى سواءٌ، وإنما صغر لأنه لم يخلص له لونٌ بعينه.
1524- وأكمحت الدابة إذا جذبت عنانه حتى ينتصب رأسه.
1525- وأكفحته إذا تلقيت فاه باللجام تضربه، من قولهم: لقيته كفاحاً، أي: استقبلته.
1526- وكبحته: جذبته إليك باللجام ليقف ولا يجري.
بابٌ ومن ذلك أسماء أنواع الطعام
1527- يقال لطعام العرس: الوليمة، وطعام الإملاك: النقيعة، وقد نقعت أنقع نقوعاً، وقيل: النقيعة: ما صنعه الرجل عند قدومه من

(1/422)


سفرٍ، والطعام الذي يصنع عند بناء الدار واشترائها أو سكنها الوكيرة، مأخوذٌ من الوكر، وطعام الختان الإعذار، وطعام الولادة الخرس، وقد خرست النفساء، والخرسة الذي تطعمه، والطعام الذي يتعلل به قبل الغداء السلفة واللهنة، وقد سلفت للقوم ولهنت، والقفي الذي يكرم به الرجل من الطعام، وقد قفوته، وطعام المأتم الهضيمة.
1528- أنشدت أم حكيمٍ ابنة عبد المطلب في أبيها:
كفى قومه نائبات الزمان ... في آخر الدهر والأول
طعام الهضائم والمأدبات ... وحملاً عن الغارم المثقل
1529- وحكى أبو عبيدة أن كل طعامٍ صنع لدعوةٍ فهو مأدبةٌ، وقد آدبت أودب إيداباً، وأدبت أدباً.
1530- وحكى يعقوب أن الوارش الذي يدخل إلى الطعام ولم يدع إليه، والعامة تسميه طفيلياً، والذي يجيء مع الضيف ضيفنٌ، والذي يجيء مع الضيفن ضيفنانٌ.
1531- وروي عن ابن مسعود أنه كان يقول: اغد عالماً أو متعلماً ولا تغد إمعةً فيما بين ذلك. وكان يدعى الإمعة في الجاهلية الذي يدعى إلى الطعام فيذهب معه بآخر، قال: وهو فيكم اليوم المحقب دينه الرجال، قال: وكأن الإمعة الذي يجيء به الرجل إلى طعام غيره، فيأكله، فتعود منفعته إليه، ويعود عاره على الذي جاء به، وكأن مثله في الإسلام المحقب دينه الرجال الذي يبيح دينه غيره في ما ينتفع به ذلك الغير في دنياه ويبقى عليه إثمه.

(1/423)


1532- وقيل: الإمعة الذي يقول: إني مع الناس، يعني: متابعته كل أحدٍ على رأيه ولا يثبت على شيءٍ.
1533- والسويق الذي لا يلت بسويقٍ أو غيره قفارٌ وقيل: هو الخبز بغير أدمٍ.
1534- طعامٌ مؤوفٌ، مثل مخوفٍ، أصابته آفةٌ.
1535- ويقال لما فضل على المائدة: الحتامة، وما فضل في الصحفة: الثرتم، وما سقط من المائدة يقال له: النقاوة، فأما ما يسقط من السنبل فهو: العصافة، يقال ذلك للتبن وغيره.
1536- ومن ذلك ما يكون في الشراب: شرب الغداة: الصبوح، وشرب العشي: الغبوق، وشرب نصف النهار: القيل، والشرب عند طلوع الفجر الجاشرية، لأنها عند جشور الصبح، أي: عند طلوع الفجر.
1537- والواغل: الداخل على القوم في شرابهم ولم يدع إليه. وقال:
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ ... إثماً من الله ولا واغل

(1/424)


1538- ويقال: رجلٌ حصورٌ، إذا كان لا ينفق مع القوم في شرابهم.
1539- والسوار: المعربد.
1540- ورجلٌ شريبٌ وخميرٌ وسكير وسكران ملتخٌ, وملطخٌ, وما يبت, أي: ما يقطع أمراً, ونزيفٌ ومنزوفٌ: ذهب عقله من السكر, وقد نزف ينزف وأنزف, معناه: ذهب شرابه, وإذا أكثر الشرب قيل: أمغد إمغاداً, فإن أقله قيل: نضح, بالضاد, فإن روي ولم يزد قيل: نصح غير معجمةٍ, والترشف: مص الشراب, وأزغل الشراب: مج منه مجة, فإن أكثر من شرب الماء قيل: صئب وقئب وذئخ, فإن ارتوى منه قيل: تئق.
باب ذكر الشجاج
1541- والفقهاء محتاجون إلى معرفته, الدامية أيسر الشجاج. أول الشجاج: الحارصة, لأنها تشق الجلد؛ ثم الباضعة, وهي التي تشق اللحم بعد الجلد؛ ثم المتلاحمة, وهي التي أخذت اللحم ولم تبلغ

(1/425)


السمحاق؛ ثم السمحاق, وهي التي بينها وبين العظم قشرةٌ رقيقةٌ, وكل قشرةٍ رقيقةٍ سمحاقٌ, ويقال: السمحاق الملطاة والملطى؛ ثم الموضحة التي توضح عن العظم؛ وبعدها المفرشة؛ ثم الهاشمة, وهي التي تهشم العظم؛ ثم المنقلة, وهي التي تخرج منها العظام؛ ثم الآمة, وهي أشد الشجاج التي تبلغ أم الرأس, وأم الرأس الجلدة الرقيقة التي تكون على الدماغ, وقد يقال لها: مأمومةٌ, والأول أجود, لأن المأمومة المرأة التي قد شجت والرجل مأمومٌ وأميمٌ.
1542- وقال الشافعي: في الموضحة خمسٌ من الإبل, وهي التي تبرز العظم حتى يقرع بالمرود, وفي الهاشمة عشرٌ من الإبل, وهي التي تكسر عظم الرأس حتى تشظى فينقل عظامها ليلتئم كله في الرأس والوجه واللحي الأسفل, وفي المأمومة ثلث النفس, وهي التي تخرق جلد الدماغ, قال: ولم أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم في ما دون الموضحة بشيءٍ, ففي ما دونها حكومةٌ لا يبلغ بها.
1543- والشج في الوجه والرأس لا يكون إلا فيهما.
ومن ذلك ما يقع في الأمراض
1544- كتب بعض الكتاب إلى بعض الرؤساء: عرضت لي مطواء, وأنا أترقب العرواء, وأعوذ بالله من الرحضاء. العرواء التي تعتري شيئاً بعد شيءٍ, والمطواء التي يتمطى صاحبها, والرحضاء التي يعرق منها.

(1/426)


1545- قال الأصمعي: الرس أول ما يجد الإنسان من مس الحمى, فإن دامت عليه قيل: أردمت.
1546- وقال الكسائي: يقال: أربعت عليه الحمى.
1547- ومن الغب غبت.
1548- ومن قال: أرقانٌ, قال: رجلٌ مأروقٌ, ومن قال: يرقانٌ, قال: رجلٌ ميروق.
1549- ويقال: بثر وجهه بثراً وبثر تبثيراً.
1550- ويقال: رعب الرجل إذا ابتدأ به المرض, فإن تبين أمره قيل: هذا بحرانه, مشتقٌ من بحرت, أي: وسعت قطعه, فإذا برأ قيل: تقشقش, ويقال: بل وأبل واستبل.
1551- والعقابيل: بقايا المرض.
1552- والداء: الذي لا يبرأ منه ناجسٌ ونجيسٌ.
1553- والورد: يوم الحمى.
1554- والغب: أن تأخذه يوماً وتدعه يوماً.
1555- والربع: أن تدعه يومين وتأخذه اليوم الثالث.
1556- ويقال: كلاه الله, أي: أصابه بوجعٍ في كليته.
1557- والكباد: وجع الكبد.
1558- وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ((الكباد من العب)) , والعب: شدة جرع الماء.

(1/427)


1559- والعلوص: اللوى.
1560- والرثية: وجع المفاصل.
1561- والعائر: الرمد، وكذا العوار.
1562- واللبن: الذي يشتكي عنقه من الوسادة أو غيرها.
1563- والسنق كالتخمة.
1564- والذرب: فساد المعدة، وقد ذربت معدته والذرب، الكلام الفاسد، وذرب لسانه، أي: فسد. قال الشاعر:
ألم أك باذلاً ودي ونصري ... وأصرف عنكم ذربي ولغبي
الذرب: الكلام الفاسد، واللغب: الرديء من القول.
بابٌ ومن ذلك فرقٌ في الأسنان
1565- هي اثنتان وثلاثون سناً.
1566- قال أبو زيدٍ: للإنسان أربع ثنايا، وأربع رباعيات، وأربعة أنيابٍ، وأربعة ضواحك، واثنتا عشرة رحىً، ثلاثٌ في كل شقٍ، وأربعة نواجذ وهي أقصاها.

(1/428)


1567- وقال الأصمعي مثل ذلك، إلا أنه سمى الأرحاء أضراساً وجعلها ثمانياً، أربعاً من فوق وأربعاً من أسفل.
بابٌ ومن ذلك أسنان الإبل وما يجوز منها في الزكوات والضحايا
1568- يقال للبعير في أول سنةٍ حوارٌ.
1569- وفي الثانية ابن مخاضٍ، والأنثى ابنة مخاضٍ، وهي التي تؤخذ في خمسٍ وعشرين من الإبل صدقةً عنها، وقيل له: ابن مخاضٍ، لأن أمه قد لحقت بالحوامل، فقيل لها: مخاضٌ على التفؤل، وإن لم تكن حاملاً، ويقال لها أيضاً: خلفةٌ.
1570- فإذا دخل في الثالثة فهو ابن لبونٍ، والأنثى ابنة لبونٍ، وهي التي تؤخذ في الصدقة إذا جاوزت الإبل خمساً وثلاثين، وقيل له: ابن لبونٍ، أن أمه ذات لبنٍ.
1571- وهو في الرابعة حقٌ والأنثى حقةٌ، وهي التي تؤخذ في الصدقة إذا جاوزت الإبل خمساً وأربعين، يقال: حقٌ بين الحقة، أي: قد استحق أن يركب ويحمل عليه.
1572- فإذا دخل في الخامسة كان جذعاً، والأنثى جذعةٌ، وهي التي تؤخذ في الصدقة إذا بلغت الإبل ستين، وليس في الصدقة إذا بلغت

(1/429)


الإبل ستين شيءٌ فوق الجذعة.
1573- فإذا دخل في السادسة فهو ثنيٌ، لأنه قد ألقى ثنيته، والأنثى ثنيةٌ، وهو أدنى ما يجوز من أسنان الإبل في الأضحية، وكذلك البقر والمعز، ويجوز من الضأن الجذع.
1574- فإذا دخل السابعة فهو رباع، لأنه يلقي رباعيته، والأنثى رباعيةٌ.
1575- فإذا دخل في الثامنة فهو سديسٌ وسدس.
1576- فإذا دخل في التاسعة فطر نابه، فقيل: بازلٌ، وكذلك الأنثى.
1577- فإذا دخل في العاشرة فهو مخلفٌ، ولا اسم له بعد ذلك، ولكن يقال: مخلف عام ومخلف عامين، وما زاد؛ والأنثى على غير قول الكسائي، لأن الكسائي حكى: ناقة مخلفٌ، بغير هاءٍ، فأما أبو زيدٍ فلا يعرف مخلفاً البتة، ويقول: إذا أتى عليها حولٌ بعد البزول فهي بزولٌ إلى أن تنيب، فتدعى بعد ذلك ناباً.
بابٌ ومن أسنان البقر
1578- هو في أول سنةٍ تبيعٌ، والأنثى تبيعةٌ، إلا أنك تقول في جمع تبيعٍ تبائع إذا كان للمؤنث، فإذا كان للمذكر قلت: أتبعةٌ؛ ثم

(1/430)


يكون جذعاً في الثانية، ثم تيناً في الثالثة- وهو أدنى ما يجوز في الضحايا- ثم يكون رباعياً، ثم يكون سديساً، ثم صالغاً في السادسة، وليس بعد ذلك اسمٌ.
1579- وولد الضأن في أول سنةٍ حملٌ، وولد المعزى في أول سنةٍ جديٌ، ثم تنقلهما في الأسنان مثل البقر.
1580- وولد الظبي في أول سنةٍ طلى وخشفٌ، وفي الثانية جذعٌ، وفي الثالثة ثنيٌ، ولا سن له بعد ذلك.
1581- وولد الضب حسلٌ، ولا يسقط له سنٌ.
1582- وللحافر والسباع أربع ثنايا، وبعدهن أربع رباعياتٍ، وأربعة قوارح، وأربعة أنيابٍ، وثمانية أضراسٍ، وكل ذي حافرٍ في أول سنةٍ حوليٌ، وفي الثانية جذعٌ، ثم ثنيٌ، ورباعٌ، والجمع ربعانٌ، ثم قارحٌ وقروحٌ للذكر, والأنثى قارحٌ, والجمع قوارح, وقد قرح بغير ألفٍ, وأربع وأثنى وأجذع.
1583- وقال أبو زيدٍ: إذا سقطت رواضع الصبي فقد ثغر, فهو مثغورٌ, فإذا نبتت أسنانه قد أثغر واثغر.
1584- ويقال: أفرت الناقة إذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها.

(1/431)


بابٌ في الزمان والأوقات
1585- يقال: سنةٌ مجرمةٌ وكريتٌ, أي: تامةٌ, وكذا الشهر واليوم, ويقال: سلخنا الشهر نسلخه سلخاً وسلوخاً.
وتسمى ليالي الشهر بأسماء, فتقول: ثلاثٌ غررٌ, وثلاثٌ نفلٌ, وثلاثٌ تسعٌ, وثلاثٌ عشرٌ, وثلاثٌ بيضٌ, وثلاثٌ درعٌ، وثلاثٌ ظلمٌ –وقد حكي: ثلاثٌ درعٌ، وهو القياس، لأن الواحدة درعاء، وقد يجوز أن يكون إتباعاً، ويقال: شاةٌ درعاء، إذا كانت سوداء وفي صدرها شيءٌ من بياضٍ؛ وظلمٌ اتباعٌ، وقد يجوز أن يكون جمع ظلمةٍ، أي: ذات ظلمةٍ- وثلاثٌ حنادس، وثلاثٌ دآدئ، وثلاثٌ نحساتٌ، وسرار الشهر وسرره آخر ليلةٍ منه، لأن القمر يستسر فيها، وربما استسر ليلتين وهو هلالٌ ثلاث ليالٍ، ثم يكون قمراً إلى آخر الشهر، وليلة السواء ليلة ثلاث عشرة، لمبادرته الشمس بالطلوع، وقيل: لكماله، والليالي البيض: ليلة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، ولا تقول العرب: الأيام البيض.
وللشمس مشرقان ومغربان، وكذا القمر، فالمشرقان مشرقا الصيف والشتاء، والمغربان مغربا الصيف والشتاء، فمشرق الشتاء تطلع الشمس في أقصر يومٍ في السنة، ومشرق الصيف تطلع الشمس في أطول يومٍ في

(1/432)


السنة، والمغربان على نحو ذلك، قال الله تبارك وتعالى: {رب المشرقين ورب المغربين} ومشارق الأيام ومغاربها في جميع السنة بين هذين المشرقين والمغربين، قال الله عز وجل: {فلا أقسم برب المشارق والمغارب} .
ومن ذلك ذكر النهار والليل
1586- الفجر فجران: فجرٌ أول، يقال له: ذنب السرحان، لأنه مستدقٌ صاعدٌ، وهو الفجر الكاذب؛ والفجر الثاني الصادق، وهو الذي ينتشر، وهو عمود الصبح، ثم يكون البكور، ثم يكون الشروق، ثم الإشراق، والرأد والضحى والضحاء أيضاً بعده والمتوع، وقد متع النهار، والهجير والهاجرة عند العرب من حين الزوال إلى الإبراد قليلاً، ثم بعد ذلك الأصيل، ثم بعد العصر والقصر، ثم الطفل، ثم الجنوح حين تجنح الشمس للمغيب، ثم المغرب، قال الكسائي: يقال: مضى سعوٌ من الليل وسعواء من الليل وهجمةٌ، وروى غيره: جهمةٌ، وهو ما بين أول الليل إلى ربعه، وقال الأحمر: مضى جرسٌ من الليل وجوشٌ وهتيءٌ وهتاءٌ وهزيعٌ وقويمةٌ من الليل، وروى غيره أن جوز الليل وسطه، وجهمته أول مآخيره، والسدفة مع الفجر، والسحرة

(1/433)


السحر الأعلى، والتنوير والإسفار أحد العصرين.
1587- والأيام المعلومات على ما روي عن ابن عباسٍ عشر ذي الحجة، آخرهن يوم النحر، فأما قول علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه وابن عمر، فإنهن يوم النحر ويومان بعده.
1588- والأيام المعدودات أيام التشريق، على قول قتادة، لتشريقهم اللحم فيها.
وقال ابن الأعرابي: لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس.
وقال خالد بن عبد الله: لأنهم كانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير.
وقال الأصمعي: كانوا يجففون اللحم في الشمس.
1589- واليوم الذي يوم النحر يوم القر, لأن الناس يستقرون فيه بمنىً.

(1/434)


1590- واليوم الذي يليه يوم النفر, لأن من تعجل نفر فيه.
1591- والتأويب سير النهار, والإسآد سير الليل.
1592- وأيام العجوز عند العرب خمسةٌ, ومن الناس من يقول: أيام الإعجاز, أي: الأيام التي أهلكت فيها عادٌ وهي: صنٌ, وصنبرٌ, وأخيهما وبرٌ, ومطفئ الجمر, ومكفئ الظعن, ومن الناس من يجعلها سبعةً, ويجعل الرابع والخامس آمراً ومؤتمراً, وزعم القتبي أن الرواية الصحيحة هي الأولى.
1593- وحدثني أبو الحسن الدمشقي, عن المفضل بن سلمة, قال: أنشدني أبي أو غيره في أيام العجوز:
كسع الشتاء بسبعةٍ غبر ... أيام شهلتنا من الشهر
فإذا انقضت أيام شهلتنا ... صنٌ وصنبرٌ مع الوبر
وبآمرٍ وأخيه مؤتمرٍ ... وبمكفئٍ وبمطفئ الجمر
ذهب الشتاء مولياً هارباً ... وأتتك موقدة من النجر
بابٌ في الريح
1594- معظم الرياح أربعٌ: الصبا, وهي تسمى أيضاً: القبول, لأنها تأتي في هبوبها من قبل المشرق, فتقابل المغرب, وتأتي من قبل مطلع الشمس, وأهل مصر يسمونها الشرقية, لأنها تأتي من المشرق= والدبور تقابلها, وقيل لها: دبورٌ, لأن من استقبل المشرق

(1/435)


استدبرها, وهي: الغربية, لأنها تهب من مغرب الشمس إلى حد القطب الأسفل, وهو القطب الجنوبي= والشمال, لأنها عن شمال من استقبل المشرق, وهي: البحرية, لأنه يسار بها في البحر على كل حالٍ, ومهبها من حد القطب الشمالي إلى مغرب الشمس= والجنوب, لأنها على الجانب الأيمن ممن استقبل المشرق. وبنت العرب أسماء الرياح على المشرق. والجنوب, هي القبلية, لأنها تجيء من القبلة, ومهبها من حد القطب الأسفل إلى مطلع الشمس.
1595- وكل ريحٍ جاءت بين مهبي ريحين فهي النكباء, وسميت بذلك لأنها نكبت, أي: عدلت عن مهاب هذه الرياح الأربع.
1596- ويقال: أشملوا من ريح الشمال إذا دخلوا فيها, فإن أرادوا أنها أصابتهم قيل: فعلوا, فهم مفعولون, وكذلك سائر الرياح, ويقال في النعامى, وهي الجنوب: أنعمت, إذا هبت, ومن الشمال: شملت, وكذلك سائر الرياح, ويقال: شمالٌ وشمألٌ وشأملٌ وشامل بغير همزٍ.
باب النوادر
1597- وقد أمليت المقصور والممدود والمذكر والمؤنث في كتاب ((النحو)) , و ((خلق الإنسان)) مفرداً, وكذلك كتاب ((الخيل)) , فمن ذلك:

(1/436)


1598- قال الأصمعي: أكمحت الدابة إذا جذبت عنانه حتى ينتصب رأسه، وأكفحتها: إذا تلقيت فاها باللجام تضربه، وهو من قولهم: لقيته كفاحاً كفة كفة، وكبحتها، هذه وحدها بغير ألفٍ، وهو أن تجذبها إليك باللجام لكي تقف، وأقدعتها أيضاً كبحتها باللجام.
1599- قال أبو زيدٍ: عنجته أعنجه إذا جذبت خطامه، وخزمت البعير جعلت له خزامةً من شعرٍ في أحد جانبي المنخرين، فإن كان من صفرٍ فهي برةٌ، وقد أبريته وخششته من الخشاش، وهو الذي يجعل على عظم أنف البعير، وهو من خشبٍ، والعران في الوترة، وقد عرنته وأعرنته.
1600- قال أبو زيدٍ: شجاني الحب يشجوني شجواً، أي: أطربني وهيجني، وأشجاني قرني إشجاءً: إذا قهرك وغلبك حتى شجيت به. والشجا: الحاجة، وقد شجتني الحاجة تشجيني شجياً إذا حبستك.
1601- قال الأصمعي: يقال للبسر إذا بدا فيه الترطيب: موكتٌ، فإن كان ذلك من قبل ذنبها فهو مذنبٌ، فإذا لان فهو: ثعدٌ، الواحدة ثعدةٌ، فإذا بلغ الإرطاب نصفه فهو مجزعٌ، فإذا بلغ ثلثيه فهو حلقانٌ ومحلقنٌ.
1602- ومن النوادر: الغيلم، بالغين المعجمة: المرأة

(1/437)


الحسناء، والعيلم، غير معجمةٍ: البئر الكثيرة الماء.
1603- النقب في يدي البعير، والحفا في رجليه.
1604- رمحت الدابة، وزبن البعير.
1605- برك البعير، وربضت الشاة، وجثم الطائر، وأنخت البعير فبرك، ولا يقال: فناخ.
1606- الفحيل من الإبل: الكريم، فإن كان من النخل فهو الفحال.
1607- عبدٌ قن: ملك وملك أبواه، وعبد مملكةٍ: سبي ولم يملك أبواه.
1608- غضبت لفلانٍ: إذا كان حياً، وغضبت به: إذا كان ميتاً.
1609- عقلت المقتول: إذا أعطيت ديته، وعقلت عنه: لزمته ديةٌ فأديتها عنه.
1610- والتقريظ: مدح الرجل حياً، والتأبين: مدحه ميتاً.
1611- استوبلت البلاد: إذا لم توافقك في بدنك وإن أحببتها، واجتويتها: إذا كرهتها وإن كانت موافقةً لك في بدنك.
1612- هي عجيزة المرأة وعجز الرجل.
1613- الأصمعي: أنمى الله مالك: أكثره، ونميت الحديث إلى غيري أي: أسندته ورفعته، وكذا نميت الرجل إلى أبيه، أي: نسبته، وانتمى هو إليه، ونميت الحديث مشددةً، أي: بلغته على وجه النميمة والإذاعة به.

(1/438)


1614- الأصمعي: مطت أنا وأمطت غيري, وحكى غيره: مطت عنه وأمطت, وكذا مطت غيري وأمطته.
1615- اليزيدي: حمأت البئر: أخرجت حمأها, وأحمأتها: جعلت فيها الحمأة.
1616- الأحماء جمع حما, مثل عصىً, ويقال: حمءٌ, وهو من كان من قبل الزوج, نحو الأب والأخ, وحماة المرأة: أم زوجها.
1617- حكى يعقوب أن الاصمعي قال: كل شيءٍ من قبل المرأة فهم الأختان, وكل شيءٍ من قبل الزوج, أخوه وأبوه أو عمه فهم الأحماء, والأصهار يجمع هذا كله.
قال ابن الأعرابي: الأختان أبو المرأة وأخوها وعمها, والصهر زوج ابنة الرجل وأخوه وأبوه وعمه.
قال محمد بن الحسن في رواية أبي سليمان الجوزجاني: أختان الرجل أزواج بناته وأخواته وعماته وخالاته.
قال أبو جعفر: سمعت علي بن سليمان يصحح ما قاله محمد بن الحسن في الختن, واستدل على ذلك بقول العرب: ختنت الشيء, أي: قطعته, فالزوج قد انقطع عن أهله وقطع المرأة عن أهلها. وهذا قولٌ حسنٌ يدلك عليه الحديث المرفوع كما قرئ على أحمد بن بكارٍ الخزاعي, قال: حدثنا محمد بن مسلمة, عن أبي إسحاق, عن يزيد بن عبد الله بن نشيطٍ, عن محمد بن أسامة بن زيدٍ, عن أبيه,

(1/439)


قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله: ((أما أنت يا علي فختني وأبو ولدي, وأنت مني وأنا منك)) فهذا لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الختن مع ما تقدم من الاشتقاق, على أنه لا يحتاج إلى استشهادٍ مع قول النبي صلى الله عليه وسلم.

(1/440)