شرح نظم المقصود عناصر الدرس
* اسم الفاعل من الأجوف ومن الناقص.
* اسم المفعول من الأجوف.
* بيان أمر الغائب والمخاطب من الأجوف.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يظل فلا هادي له وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا أما بعد:
فهذا الباب معقود في باب المعتلات والمضاعف والمهموز فلا زال الحديث في
المعتلات قال رحمه الله تعالى:
(94 - وَفِي اسْمِ فَاعِلِ اجْوَفٍ قُلْ قَائِلاَ ** بِأَلِفِ زَيْدٍ
وَهَمْزِ مَا تَلاَ)،
(وَفِي اسْمِ فَاعِلِ اجْوَفٍ) # (فَاعِلِ اجْوَفٍ) باسم الهمز مع
إضافة
(وَفِي اسْمِ فَاعِلِ اجْوَفٍ قُلْ
قَائِلاَ ** بِأَلِفِ زَيْدٍ وَهَمْزِ مَا تَلاَ) اسم فاعل كما سبق أنه
من الثلاثي وهذه الأبيات كلها مضت معنا لكن نعاود عليها كما سبق أن اسم
الفاعل يكون من الصفات ومن غير الصفات لما زاد على الثلاثة من الثلاثي
قلنا الأصل فيه أنه على زنة فاعل وهذا كما نص عليه ابن مالك رحمه الله
تعالى وفاعل صالح للكل إن حصل الحدوث نحو ذا غذًا جادلٌ جدل يعني: كل
ما كان على وزن فعل المتعدي واللازم أو فعِل المتعدي واللازم أو فعل مع
اللازم حينئذٍ يأتي # على زنة فعل وكا ما جاء دالاً على ذاتٍ وحدثً غير
المستقيم وغير لازمٍ فهو صفةٌ مشبهة هذا هو الأصل صفةٌ مشبهة وما يذكر
أحيانًا أن فرح فعل يأتي باسم الفاعل على فعل وفرح وفرِح فرحًا على وزن
فعل فرِح فرحٌ على وزن # نقول هذا الأصل فيه أنه صفة مشبهة ولكن إن
نقصد هذا مما يدل على أن المقاصد لها اعتبار بمدلولها الخاص المقاصد
لها اعتبار في مدلولها الخاص إن كان مقصود بفرحٍ أن وفق لازمٌ فنقول
حينئذٍ هو صفة مشبهة وإن كان مقصوده أن # يعني: طارق بعد أن لم ليكن
وقد يزول نقول هذا اسم فاعل لكن الأصل كما قال ابن مالك: وفاعل صالح
للكل يعني: كل الأوزان الثلاث فعل وفعل وفعل إن قصد الحدوث يعني: #
الحدوث وجود الشيء بعد أن منه وهذا هو الفرق بين الصفة المشبهةٌ واسم
الفاعل كل منهما يدل على ذات وكل منهما يدل على ذاتٍ متصفة بحدثٍ إلا
أن اسم الفاعل يدل على حدثٍ لم يكن وصفة المشبهة تدل على حدثٍ لازمٍ
ثابت مستقر لموصوفها وما زاد على الثلاثي قلنا يأتي اسم فاعل بالنظر
إلى مضارعه فتقلب حرف أو يقلب حرف المضارع ميمًا مضمومًا ويكسر ما قبل
آخره هذا اسم الفاعل مما زاد على الثلاثة فنقول دحرج يدحرج تقلب الياء
ميمًا مضمومًا # قبل آخره يدحرج فهو مدحرجٌ استغفر يستغفر فهو مستغفرٌ
انطلق ينطلق فهم منطلقٌ إذًا على وزن # نقول منطلق على وزن منفعل
مستغفر على وزن مستفعل لأن الأصول صفة من الأصول # مستفعل هنا بين لنا
أو ذكر مسألة تتعلق بالأجوف والأجوف كما سبق ما اعتلت عينه ما كان
صحيحًا يأتي باسم الفاعل منه على زنة فاعل وهذا فاعل # فكتب تقول كاتب
وضرب فهو ضارب كذلك المهموز أكل فهو آكل وأخذ فهو آخذ إلى آخره كذلك
المضاعف قص فهو قاصٌ مد فهو مادٌ بقي معنا كذلك واعد فهو واعدٌ وعد يعد
فهو واعد # هذا الأصل صالح للكل إن قصد الحدوث إذًا يأتي باسم الفاعل
على زنة فاعل من الصحيح ولا تغير يطرأ على الوزن يأتي باسم الفاعل من
المهموز ولا تغير يطرأ على الوزن كذلك من المضاعف كذلك من المثال
الواوس والياء بقي معنى الأجوف والياء الأجوف والناقص عنون للأجوف
بقوله: (وَفِي اسْمِ فَاعِلِ اجْوَفٍ قُلْ قَائِلاَ) الأجوف كما سبق ما
اعتلت عينه يعني: ما كانت عينه حرف من حروف العلة الواو أو الياء قلنا
هذا على نوعين قد تصحح عينه وقد تعل يعني: تقلب الياء أو الواو ألفًا
ما صحت عينه في ماضيه صحت فيه اسم فاعله لأنه قاعدة عنده في هذا الباب
أن اسم الفاعل يطأ عليه ما يطرأ على فعله يعامل معاملة التأنيث إن صحح
فعله صحح الصرفي عينه في اسم الفاعل لأن تلافي العين ما اعتلت عينه أو
اعتلت عينه في
الماضي أيضًا اعتلت عينه في اسم الفاعل عور
قلنا هذا مما صحت عينه لما لكونه على زنة فعل واسم الفاعل وهو # على
زنة أفعل والمصدر على زنة فعلٍ قلنا # في الماضي وتصححه في مصدره عور
فهو أعور وعورٌ عورٌ صححت في الماضي على زنة فعل وصححت في المصدر عور
هذا ثلاثي اسم الفاعل يأتي منه على زنة فاعل إذًا نقول فيه عاورٌ بدون
تغير عاورٌ كما نقول في كتب كاتبٌ وفي ضرب ضاربٌ لما لم تعل أو يطرأ
تغير على عينه في اسم الفاعل نقول لصحتها في الماضي لأنه يجرى أو يجري
اسم الفاعل في التغيرات وما يطرأ على عينه مجرى ماذا؟ فعله مجرى فاعله
جرى مجرى فاعله جرى مجرى وأجرى مجرى إن كان من الثلاثي # وإن كان من
الرباعي مجرى فنقول يجرى مجرى فعله إن أعلت عينه في الماضي أعلت في اسم
فاعلها عدا هذه صحت عينه في ماضيه إذًا اسم الفاعل تصحح عينه يعني: لا
تقلب همز هذا المقصود عينه يعني: لا تقلب همزة لماذا؟ لأنه لا يمكن أن
نقول عاوٌ هذه وجدت فيه أو وجد فيه مقتضي لقلب الواو ألفًا لما لكونه
لم يتفتح ما قبله وشرط قلب الواو أن تتحرك ويفتحا ما قبلها وهنا عور
فهو عاورٌ نقول عاورٌ لم يوجد علة قلب الواو ألفًا إذًا ما مراد بتصحيح
عينه # فاعله نقول ألا تقلب همزة لأنه # بين أمرين إما أن تصحح يعني:
لا تقلب همزة # وإما أن لا تقلب همزة وإما أن تعل يعني: تقلب الواو من
قاول والياء من قاوٍ تقلب همزة هذا الذي يسمى إعلالاً في هذا الباب مثل
# قلب وسبق أن الإعلال ألحق به الهمز أليس كذلك قلنا تغير يطرأ على
حروف العلة بقلب حرف العلة أو بحذفه أو بتفسيره ألحق به الهمز لأن
الهمزة يقلب واوًا ويقلب ياءً فألحق به في أحكامه فيدخل في باب الإبدال
فيدخل في باب الإعلام إذًا نقول إن صححت عين فعل اسم الفاعل في الماضي
يعني: لم تقلب ألفًا صحح عينه في اسم فاعله يعني: لم تقلب همزة فنقول
في عور فهو عاورٌ وحول فهو حاولٌ وغيد فهو عايدٌ وحيد فهو حايدٌ إذًا
لم # تغير وهنا عمل معاملة الصحيح إذًا ما صحت عينه عمل معاملة الصحيح
إذًا ما صحت عينه وعمل معاملة الصحيح ما أعلت عينه في ماضيه هنا وقع
الإعلال فيه وهو بقلب العين همزة واختلفوا في علة ذلك أحسن ما يمكن أن
يقال أن العين هنا حرف العلة وقع بعد ألفٍ زائدةٍ مجاورةٍ للطرف لأن
عندهم القاعدة أن كل واوٍ أو ياءٍ وقعت طرفًا # وقعت طرفًا بعد ألفٍ
زائدةٍ قلبت الواو أو الياء همزةً بناء الهمزة هذه منقلبة عن ياء بنيةُ
إذًا همزة هذه أين الياء الأخيرة والفعل بنيةُ تقول الهمزة هذه منقلبة
عن ياء أصلها بنايٌ كتا كفاوٌ سماءٌ سماوٌ علاءٌ علاوٌ فإذا تصرفت
الواو أو الياء وقعت الواو أو الياء بعد ألفٍ زائدة نقول وجب قلب الواو
أو الياء همزة كذلك هنا وقعت ليست طرفًا # لكن هذا لا # وقعة مجاورة
لطرفٍ فإذا قيل قال هذا أعلة فينه في ماضيه فاسم فاعله الأصل فيه قاولٌ
على وزن فاعلٍ صارٍ على وزن قام تأتي باسم فاعل على وزن قاومٍ بالواو
قائم هذا قلب الواو # باع أصله بيع اسم فاعله بايعٌ قال هنا حرف العلة
مقاوم يبايع وقع بعد ألفٍ زائدةٍ مجاورة للطرف أين طرف الذي هو اللام
بايع العين هنا وقاوم الذي هو اللام لكن نقول القاعدة العامة أن كل ما
أعلت عينه في ماضيه قلبت عينه همزة في اسم
فاعله ما العلة السماء. السماء من لغة العرب هكذا فرق العرب قالوا
عاورٌ وحاولٌ وقالوا قائلٌ وفعيل # فنقول قاولٌ هذا هو الأصل فوقعت
الواو بعد ألفٍ زائدةٍ مجاورةٍ للطرف على ما ذكره الصرفيون فقلبت الواو
همزةً فصارت قائلٌ بايعٌ العين هي الياء وقعت بعد ألفٍ زائدةٍ مجاورة
للطرف فقلبت الياء همزة فصار بائعًا صار بائعًا هنا قال: (وَفِي اسْمِ
فَاعِلِ اجْوَفٍ)، (وَفِي اسْمِ فَاعِلِ) اسم الفاعل كما سبق ما دل على
ما حده نعم ما دل على حدثٍ معينٍ وذات مبهمة قام بها أو وقع منها قام
بها الحدث أو وقع منها فرق بينه وبين اسم المفعول. اسم المفعول ما دل
على حدثٍ معين وذات مبهمةٍ وقع عليها حدث فضارب يدل على ذاتٍ مبهمة من
هو الضارب هل يفهم من لفظ ضارب لا يدل عليه إذًا لكن يدل على ذات من هي
هذه الذات وما هي هذه الذات؟ لا يفهم من اللفظ لكن الحدث ما نوعه الضرب
إذًا الضرب معين والذات مبهمةٌ وقع منها هذا الحدث الذي هو الضرب
(وَفِي اسْمِ فَاعِلِ اجْوَفٍ) يعني: اعتلت عينه هذا بإسقاط الهمزة
(وَفِي اسْمِ فَاعِلِ اجْوَفٍ) ومع التنوين (وَفِي اسْمِ فَاعِلِ) هذا
جار ومجروره متعلق بقوله: (قُلْ) الآتي (وَفِي اسْمِ فَاعِلِ اجْوَفٍ)
يعني: اسم فاعلٍ فعل أجوفٍ يعني: اعتلت عينه وزد عليه أعلت عينه (قُلْ
قَائِلاَ) قل في اسم فاعل يقول قائلاً لأن الأصل قال أصل قال قول أعلت
عيته في ماضيه فيجب أن تعل عينه في اسم فاعله بقلبها همزةً فقيل قائل.
قائل هذا اسم فاعل ليقول الذي ماضيه قال
هناك خلاف هل مشتق من الماضي أو من المضارع لا خلاف # يترتب على هذا
الخلاف إذًا قل في اسم فاعلٍ أجوفٍ ك يقول قائلاً قل في اسم فاعلٍ يقول
قائلاً كال كونه يعني: قائلاً متلبسًا بألفِ زيدٍ الباء هذه الملابسة
ألف مضاف وزيد مضافٍ إليه زيد هذا مصدر زاد يزيد زيدًا وزيادةً له
مصدران زاد يزيد زيدًا وزيادةً والمراد به هنا من إطلاق المصدر مرادًا
به اسم الفاعل بألفٍ زائدٍ بين فاء الكلمة وعينها فاعل ضارب ضرب بينهم
الفاء والعين ضارب الضرب في فاء الكلمة والراء هي عين الكلمة إذًا
(بِأَلِفِ زَيْدٍ) زائدة في بنية المضارع أو الماضي على قياس هذه الألف
تم# للدلالة على اسم الفاعل فهي حرفٌ زائدٌ لمعنى لماذا؟ لأن الفرق بين
مثلاً كاتب وكتب هي الألف إذًا كتب في اللفظ وكتاب كاتبٌ لم يفرق
بينهما إلا بألف الفاعل إذًا ألف الفاعل هذه حرف زائدٌ على بنية الفعل
سواء كان ماضيًا أو مضارعًا وله دلالة من جهة المعنى وهو له دلالة من
جهة المعنى (وَهَمْزِ مَا تَلاَ)، (وَهَمْزِ مَا)، (وَهَمْزِ) هذا مصدر
أضيف إلى مفعوله (وَهَمْزِ مَا)، (مَا) أي: قلب ما أي: الحرف الذي تلا
الألف الزائدة ما الذي يث# الألف الزائدة في قاوم الواو لأنك زدت عمل
بألف زيدٍ بين الفاء والعين والذي يتلوا الألف هو العين (وَهَمْزِ مَا
تَلاَ) يعني: وقلب الحرف الذي يتلوا الألف الزائدة همزة هذا مراده
(بِأَلِفِ زَيْدٍ) بألفٍ زائدةٍ بينهم الفاء والعين وقلب ما تلا يعني:
الحرف الذي تلا يتلوا تابع الألف الزائدة قلبه ماذا؟ همزةً هذا مراده
(بِأَلِفِ زَيْدٍ وَهَمْزِ مَا تَلاَ) إذًا له زيادةٌ وإعلانٌ بالقلب
(بِأَلِفِ زَيْدٍ) أي: بزيادة ألفٍ تكون بين الفاء والعين تدل على انه
اسم فاعل (وَهَمْزِ مَا تَلاَ) يعني: وهمز يعني: قلب الحرف الذي تلا
الألف الزائدة وهي الواو في قاول والياء في بايع قاول الألف زيدت بين
القاف والواو ما الذي يتبع الألف الواو أقلبه همزة التي هي العين فقل
قائلٌ بايعٌ ما الذي يتلوا الألف الزائدة التي زيدت بين الفاء والعين
الياء إذًا أقلبها همزةً فقل بائعٌ إذًا خلاصة هذا البيت أن اسم الفاعل
من الأجوف الذي أعلت عينه في ماضيه يأتي به على زنة فاعل أيضًا لكن
بقلب عينه همزة سواء كانت واوًا أو ياءً أما ما اعتلت عينه ولم تقلب
ألفًا في ماضيه مثل عور وحيد فيجب أن تصحح يعني: تذكر كما هي ولا تقلب
ألفًا ثم انتقل إلى بيان اسم الفاعل من الناقص والناقص كما سبق هو ما
اعتلت لامه يعني: سواء كانت واوًا أو ياءً (95 - فِي نَاقِصٍ قُلْ
غَازٍ إِن لَّمْ يَنْتَصِبْ ** وَلاَ بِأَلْ وَحَذْفِ يَائِهِ يَجِبْ)،
(فِي نَاقِصٍ) يعني: في اسم فاعل فعلٍ ناقصٍ هذا جار ومجرور متعلق
بقوله: (قُلْ) قل في اسم فاعلٍ فعلٍ ناقصٍ يعني: اعتلت لامه سواء كانت
واوًا أم ياءً (غَازٍ) يعني: على زنة فاعل ولكن بحذف يائه إن كان
مفردًا مجردًا من أل (غَازٍ) أصلها من الغزو الفين هي الفاء والزاي هي
العين والواو قيل اللام إت بها على زنة فاعل تقول فاعلٌ غازوٍ ما الذي
حصل وهو منكر نون آخره والتقى ساكنان لما التقى ساكنان لأننا أسقطنا
الضمة التي على الواو
واوٌ ثقيلة حرف علة وحركتها بالضمة أو
بالكثرة فقيل أيضًا فأسقط رفعًا وجرًا الكسر والضم فسكنت الواو أو
الياء فلما نون التقى ساكنان الواو والتنوين ما الذي يحصل لا يمكن
تحريك الأول لما مع أن الأصل أن الأول عند التقاء الساكنين الأصل في
التخلق من التقاء الساكنين أن يحرك الأول بالكسر أو ما ينوب عنه وهنا
ينس# تحريكه لما؟ نعم أي حركة الأصلية إذا حذفنا الحركة الأصلية التي
هي حركة الإعراب التي جيء بالعامل من أجلها إذا حذفنا الحركة الأصلية
التي هي حركة الإعراب دفعًا للثقل فهل تأتي بحركةٍ عارضةٍ فرعية نقول
لا إذا امتنع الأول للثقل وهو الأصل أمتنع الثاني للثقل من باب الأولى
وأحرى إذًا لا يمنك أن يحرك الواو في الناقص أو الياء في الناقص بحركة
التخلص من التقاء الساكنين لما لأن لو حركنا غاز غازوي ل# حركناها
بالكسر لحرف الجر لو حركناها بغازوِ فاعل فاعلٍ غازوٍ نعم واوٌ ونون
ساكنة غازوٍ نعم واوٌ ونون ساكنة التي هي التنوين لو حركنا الواو دفعًا
للتخلص من التقاء الساكنين من بابٍ أولى أن يظهر الحركة التي هي حركة
الإعراب لكن لما امتنعت حركة الإغراب بين الحركة الأصلية من بابٍ أولى
أن لا نحركها بحركة فرعي حركة العارض ونقول امتنع تحريك الواو إذًا لم
يبقى عندنا إلا أن نحذف الواو ولا نحذف النون لما؟ النون هذه كلمة
والواو حرف النون هذا حرف معنى والواو حرف مبنى حرفُ مبنى لا يستقل
بالمعنى وإنما هو جزء كلمة والمنتوين هذا كلمةٌ مستقلة تدل على معنى
وهو التمكن قول التنوين هنا تنوين تمكين على الصحيح وليس تنوين عوض عن
حرف يعني: يدل على تمكن اسم في باب الإعراب بحيث لم يشبه الحرف فيغنى
ولا الفعل فيمنع من الصرف هذا هو التنوين التمكيني لإضافة الدال إلى
المدلول تنوين التمكين ويسمى تنوين الأمكنية وتنوين التمكن وتنوين
الأصل أربعة أسماء وأربعة # لمسمى واحد تنوين يدل على أن مدخله قد تمكن
في زاد الإعراب يعني: اسم خالي لم يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع
منم الصرف إذًا نقول غازٍ حذفت الواو هنا للتخلص من التقاء الساكنين ثم
نقل التنوين من الواو إلى الزاي فصار الزاي هذا # ونقل التنوين في
اللفظ إلى الزاي لأن محله الأصلي أن يتصل بآخر الكلمة وهو الواو أين
الواو أسقطت للتخلص من التقاء الساكنين هل يذهب التنوين مع الحرف
المحذوف للتخلص تقول لا إذ نقل التنوين من الواو التي حذفت للتخلص من
التقاء الساكنين إلى الحرف الذي قبل الواو فصارت كالآخر لأن التنوين
يلحق آخر الكلمة أليس كذلك الصفتين محذوفة نقول نقل من الآخر المحذوف
إلى ما قبله إذًا فيها قل غازِ هذا الأصل سكنت الواو # فقلبت ياءً (إِن
لَّمْ يَنْتَصِبْ) قيده الناظم هنا قال: (إِن لَّمْ يَنْتَصِبْ)
الأحوال ثلاثة يعني: بأن كان مرفوعًا أو مجرورًا الاسم الناقص إما أن
يكون مرفوعًا وإما أن يكون مجرورًا وإما أن يكون منصوبًا إن كان
مرفوعًا أو مجرورًا أما أن يحلى بأل وأو يضاف أو أن لا يحلى بأل ولا
يضاف هذا في حالة الرفع وفي حالة النقل إن حلي بأل أو أضيف نقول وجب
إثبات الياء فتقول جاء قاضي # هنا أضيف هل ثبتت الياء؟ نعم ثبتت الياء
لما ثبتت الياء؟ لكونه مضافًا إلى ما بعده لأنه
متى يحذف إذا نون وهنا غير منون قاضي مكةَ
لم يحصل التنوين فهنا الياء محذوفة فالياء هنا ثابتةٌ لعدم وجود
المقتضي لحذفها وهل يتعين حذف الياء ياء الناقض للتنوين فحسم؟ نقول لا
لو قيل جاء قاضٍ البصرةِ كيف تعرب قاضٍ البصرةَ جاء قاضي البصرةِ جاء
قاضي البصرةِ قاضي هذا فاعل وغير محلى بأل لكنه أضيف قلنا في قاضي مكةَ
هنا أضيف وثبتت الياء لما ثبتت الياء لعدم وجود المقتضي لحذفها وهو
التنويع قلنا هل يحفر حذف الياء للتخلص من التقاء الساكنين مع التنوين
فحسم؟ فقل لا قد يكون المضاف إليه محلى بأل فيلتقي الساكنان جاء قاضي
البصرةِ قاضي البصرةِ ما تقول قاضي البصرةِ قاضي بصرةِ التقى ساكنان
الياء واللام فتقول قاضي هذا فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة
للتخلص من التقاء الساكنين وليس عندنا تنوين فالساكنان هما الياء
واللام من ال # تعريف أل التعريف إذًا هنا أضيف وثبتت الياء كذلك إذا
حلي بأل فحينئذٍ وقعًا ونصبًا يجب أن تثبت الياء رفعًا ونصبًا رفعًا
وجرًا ونصبن يجب أن تثبت الياء فتقول جاء القاضي رؤية القاضي مررت
بالقاضي جاء القاضي في الوقف هنا على الأفصح تثبت الياء لما نقول على
الأفصح هناك لغةٌ بالحذف لكنها قليلة وهو الكبير المتعال أصلها متعالي
أين الياء حذفت لغةٌ قليلة وكان الأفصح يعني: الأكثر استعمالاً #
{لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} [غافر:15] الأصل تلاقي هنا حل بأل وهو
ناقصٌ وحذفت الياء نقول الأصل والأفصح يعني: الأكثر استعمال أن يوقف
على المنقوص المحلى بأل بإثبات الياء هذا الأصل ويجوز لغة قليلةً أن
تحذف هذه الياء وعليها # الجمهور وهو الكبير المتعال {لِيُنذِرَ يَوْمَ
التَّلَاقِ} هذا متى إذا حلي بأل أين الضمة التي على الياء أين الكسرة
التي على الياء نقول حذفت للثقل لأن الياء هذه حرف علة والأصل في حرف
العلة أنه ضعيف لا يحتمل الحركة فالضمة ثقيلو والكسرة ثقيلة فأسقط أو
أسقطتا أما الفتحة فلخفتها تظهر على الياء إذًا لقد رؤيةُ القاضي هذا
إن كان محلاً بأل أو مضافًا إن كان منكرًا فهو الذي عنون له في
(نَاقِصٍ قُلْ غَازٍ) منقوصًا في رفعه وجره خصوصًا.
خصوصًا يعني: استثناء النقل فالنقل حينئذٍ
يظهر عليه الفتحة أو تظهر عليه الفتحة لما لخفتها لذلك قال: (إِن لَّمْ
يَنْتَصِبْ) # (فِي نَاقِصٍ قُلْ غَازٍ إِن لَّمْ يَنْتَصِبْ)، (إِن
لَّمْ يَنْتَصِبْ) بعني: تحذف الياء للتخلص من التقاء الساكنين لما
لكون الياء ساكنةً رفعًا وجرًا فلن تبقى حركة الرفع وهي الضمة ولا حركة
الجر وهي الكسرة أما النقل فتظهر الفتحة لذلك إذا نون في حالة إذا نون
في حالة تجرده عن أل هل نقول التقى ساكنان رؤيةُ قاضيًا هل هنا ساكنان
لما أن اللام محركة بالفتح أما جاء قاضٍ ومررتُ بقاضٍ الياء ساكنة
أسقطت الحركة حركة الرفع وحركة الجر أما في النقل بقية الحركة كما هي
ونون فلم يلتقي عندنا ساكنان فبقية الياء كما هي لذلك قال: (إِن لَّمْ
يَنْتَصِبْ)، (قُلْ غَازٍ إِن لَّمْ يَنْتَصِبْ) يعني: بأن كان مجرورًا
أو مرفوعًا أما في حالة النقل سواء كان محلاً بأل أو مضافًا أو منكرًا
فنقول حينئذٍ تثبت الياء (فِي نَاقِصٍ قُلْ غَازٍ) وهذا مقيد لأنه في
حالت الدر يعني: في حالت الوقت هذا فيه لغتان إرجاع الياء وحذف الياء
يجوز أن تقول جاء غاز هذا يلتبس جاء غاز أصلها غازي # حذفت الياء
التقاء من التقاء الساكنين وهو التنوين ولك أن تقول جاء غازي بإثبات
الياي {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] هكذا قرأ الجمهور قرأ ابن
كثير ولكل قومٍ هادي {وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} [الرعد: 11]
هكذا قرأ الجمهور من والي أثبت الياء ابن كثير {وَمَا لَهُم مِّنَ
اللهِ مِن وَاقٍ} [الرعد: 34] قرأ الجمهور وما لهم من الله من واقي
قراءة ابن كثير إذًا في حالة تنوينه مع عدم أل في الوصل # نقول لا تثبت
الياء # لما لوجود ساكنين لذلك قيده هناك في الملحق ونون الاسم الفريد
المنصرف إذا جريت قائمًا ولم تقف إذًا في حالة الوقف # خاص وفي حالة
الدرج له حكمٌ خاص ف (غَازٍ) في درج الكلام هنا التقى ساكنان قطعًا لا
يمكن أن يفصل فيه أما في حالة الوقت فقد ينظر إلى أن التنوين قد حذف
فترجع إلى الياء وقد ينظر إلى أنه هنا سكونٌ عارض والعارض لا حكم له
فيبقى حذف الياء لوجود التنوين لأن المحذوف لعلة وهو الوقت تنوين
كالسابق فإن قلت جاء غازِ كأنك صرفت النظر عن التنوين وإذا قلت جاء غا
كأنك اعتبرت أن الوقف هنا ماذا؟ أن السكون هنا عارض في الوقف وكأنك
التنوين موجود (فِي نَاقِصٍ قُلْ غَازٍ إِن لَّمْ يَنْتَصِبْ) يعني: إن
لم بتنصيب بأن كان مرفوعًا أو مجرورًا (إِن لَّمْ يَنْتَصِبْ) إن حرف
شرط هذا فعل الشرط أين جوابه فقل غازٍ دل عليه # السابق إن لم ينتصب
فقل غازٍ يعني: لم تحذف الياء في غير المفرد المذكر (وَلاَ بِأَلْ)
وأنا يقترن بأل هذا المقصود ولا بأل وأن لا يقترن بأل فإن أقترن بها
سقط التنوين لما لعدم وجوب التقاء الساكنين سقط التنوين ورجعة الياء
الساكنة (وَحَذْفِ يَائِهِ يَجِبْ)، (وَحَذْفِ يَائِهِ) هذا من إضافة
المصدر إلى مفعوله (يَائِهِ) يعني: ياء الناقص (يَجِبْ) للتخلص من
التقاء الساكنين إلا في حالة النصب وفي حالة اتصاله ب أل أو إضافته إلى
ما بعده إن لم يكن ما بعده أوله ساكنًا وهذا يقيد حذف ياء غازي ونحوه
المنقوص إن كان مفردًا
مذكرً أما لو قيل جاءت غازيةٌ ورؤية غازيةً
قل مررت بغازيةٍ أين الياء هنا ثابتة لما ثبتت لأنها ليست آخر كذلك
تقول رأية الغازيين هذا ثابت لما مثنى حيث الغازيين هذا مثنى رؤية
الغازين في جمع المذكر السالم تحذف. تحذف الياء الأصل غازين كضاربين
غازيين # على الياء الأولى التي هي لام الكلمة فأسقطت التقى ساكنان ياء
لام الفعل والياء التي علامة جمعٍ فسقطت الأولى للتخلص من التقاء
الساكنين إذًا في حالت النصب متى تحذف ياء غازٍ نقول إذا كان مفردًا
مذكرًا وجمع تصحيحٍ في هاتين الحالتين تحذف وإلا فتثبت ثم انتقل إلى
مسألة وهي اسم المفعول من الناقل والأجوف
(96 - وَكَمَقُوْلٍ اسْمَ مَفْعُوْلٍ خُذَا
** بِالنَّقْلِ كَالْمَكِيْلِ وَاكْسِرْ فَاءَ ذَا)، (وَكَمَقُوْلٍ
اسْمَ مَفْعُوْلٍ خُذَا) # من الأخذ ألف هذه مبدلةٌ من. من نون التوكيد
الخفيفة # (اسْمَ مَفْعُوْلٍ) # ما دل على ذاتٍ مبهمةٍ وحد معينٍ ووقع
عليها الحدث كمضروب ومخ# دل على ذاتٍ وقع عليها الحدث خد اسم مفعولٍ
كمقولٍ حال كونه كمقولٍ الكاف هذه اسمية بمعنى مثل يعني: مثل يكون مثل
هذا الوزن مثل مقولٍ اسم مفعولٍ خذا كمقولٍ نقول هذا حال مقدم على
صاحبها اسم بمعنى مثل الذي هو الكاف حال من اسم المفعول بالنقل حال
كونه متلبسًا بالنقل مقول أصله من قال.
قال ثلاثي يأتى باسم المفعول منه على زنة
مفعول ضرب تقول مضروب الواو هذه زائدة وهي واو مفعول واو زائدة واو
مفعول مكتوب الواو هذه زائدة واو مفعول لأنه ثلاثي أصله كتب اسم
المفعول منه على زنة مفعول مكتوب لأن فيه واوٌ لأن فيه واوًا واحدة وهي
زائدة أما لو كانت عينه واوًا أو ياءً وهو الأجوف فهذا يحصل في إعلالٌ
فإذا قيل قال يقول العين واو إذًا فيه واوٌ أصلية واسم المفعول من قال
يأتي على زنة مفعول هنا واوٌ زائدة لكن المسموع عن لغة العرب أن اسم
المفعول من قال مقول فيه واوٌ واحدة أين الواو الثانية حذف حصل إعلالٌ
بالحذف وقبله إعلالٌ بالنقل صورته في الأجوف الواوي أن تقول قال يقول
أصله اسم مفعول اسم المفعول منه مقولٌ واوين الأولى هي عين الكلمة وهي
مضمومة والثانية هي واو مفعول الزائدة وهي ساكنة إذًا مقول أصله
مقوُولٌ بواوين الأولى مضمومة واوان والأولى مضمومة هذا ثقلٌ على ثقل
كأنها ثالاث واوات أريد التخفيف فحصل إعلالٌ للنقل نقلت حركة الواو
الأولى الضمة إلى الحرف الصحيح الساكن قبلها مثل يقول السابق معنا فقيل
مقو إذًا ضمت القاف أصلها مق مف الفاء ساكنة مق صارت مثول من أين جاءت
هذه الضمة نقلت من الواو الأولى التي عين الكلمة إلى الفاء هذا يسمى
إعلان بالنقل طلبًا للخفة التقى ساكنان لما أزلنا الضمة عن الواو
الأولى صارت ساكنة والواو الثانية الوائدة ساكنة إذًا لا بد من حذفٍ
أحدهما فأسقطت إحدى الواوين والله أعلم بها فذهب سبويه إلى أن التي
أسقطت هي الواو الثانية وذهب أبو حسن الأخفش إلى أن الواو الأولى هي
التي أسقطت فعلى مذهب سبويه وقول الجمهور أن الواو الثانية هي التي
أسقطت إذًا الواو الزائدة ليست عين الكلمة صار مقول هذه الواو هي عين
الكلمة وزنه مفعل بضم الفاء وإسكان العين مفعل هذا على مذهب سبويه أن
الواو الثابتة في مقول وهو أجوف واوي أن الواو الثابت هي عين الكلمة
والواو التي حذفت للتخلص من التقاء الساكنين هي الواو واو مفعولة
الزائدة لما قد لأنها طرف وهي زائدة وهي أولى والباء التي معنا هي
أصلية والأصل أنه قوة وله اعتبار وهي أيضًا عين مختلفة بفاءٍ ولام إذًا
محصلة ومحمية أما على رأي أبي حسن الأخفش أن المحذوف هو عين الكلمة قال
لأن الواو الزائدة هذه جيء بها لمعنى إذًا هي علامة والعلامة لو حذفت
فات المقصود من الآنيان بها لكن رده سبويه بأن العلامة إذا حذفت التي
لا يجوز حذفها إذا لم يدل دليلٌ بعد حذفها عليها وقد وجدت المفعول وه
زيادة الميم في أوله فلذلك صح على مذهب سبويه وقد وجد المفعول وهو
زيادة الميم في أوله فلذلك صح على مذهب سبويه ولذلك صار في الجمهور أن
الواو المحذوفة في الواو الزائدة وحجة أبي حسن الأخفش أن الواو
المحذوفة هي واو الأوجه التي هي العين لما قال لأن الواو الزائدة جيء
بها لمعنى فلو حذفناها فات المعنى قال سبويه: لا إذا حذفناها لا يفوت
المعنى بدليل وجود الميم في أولها لأن علامة اسم المفعول شيئان زيادة
الميم في أوله والواو في أثنائه بين العين واللام إذًا لو فات أحد
العلامتين دلت العلامة الأخرى على ما دلت عليه العلامة المحذوفة وعليه
على قول أبي الحسن نقول زون مقول مقُول حذفت
العين هذا في الأجوف الواوي ولا إشكال أما
الأجوف العيني كباع وهنا مثل بمكين قال: (96 - وَكَمَقُوْلٍ اسْمَ
مَفْعُوْلٍ خُذَا ** بِالنَّقْلِ) يعني: للضمة من الواو إلى القاف ثم
يلتقي ساكنان الواو واو الأزرق التي هي العين وواو مفعول ولا تاء أن
تكون الحذف للأولى أو الثانية النتيجة واحدة وإنما يختلفان في الوزن
فقط أما اللفظ فهو مقول # والواو هذه هل هي الأصلية أم الزائدة لا
إشكال (كَالْمَكِيْلِ) هذا تشبيه لحذف أحد العين أو الواو الزائدة في
أجوف الياء شبه الأجوف الياء بالأجوف الواوي يعني: يجد الإشكال الذي
ورد في الواو يرد في نفس الإشكال في الأجوف الياء ماكيل أصله كال.
كال مكيل التي تقول مقيل أين الواو ألا
نقول كال أصله كيل ويأتي اسم المفعول على زنة مفعول ولا نقول مكيول
وإنما نقول مكيل نقول الأصل مكيل مكيُل هذا الأصل مكيُل إذا الواو
ساكنة قبلها ياءٌ مضمومة الياء هي عين الكلمة والواو التي تليها هي واو
مفعول على رأي سبويه أن الذي حذف هو واو مفعول فأصله قبل الحذف نقول
حققنا حرفنا إعلال بالنقل استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى ما قبلها
مق هذا الأصل ثم سكنت الواو الياء والواو التي تليها وهو مفعول ساكنة
التقى ساكنان فحذفت الواو على رأي سبويه فحذفت الواو على رأي سبويه صار
مكيل كاف مضمومة بعدها ياء ساكنة ثم لام لو أبقينا الياء على حالها
لوجد قلب الياء واوًا لما سكنت الياء اثر ضمٍ والقاعدة أن الياء إذا
سكنت بعد ضمٍ وجب قلبها واوًا فلو قلبت واوًا # ذوات الياء لذوات الواو
لو قيل مكود ما تدري هل هذا واوي أم يائي فدفعًا لهذا الحرج قالوا إذًا
نبدي ضمة الكاف كسرةً فصار مكين فصحت لأن الياء الساكنة التي كسر ما
قبلها نقول تصح الياء ولا يجوز قلبها واوًا ولا ألفًا إذًا مكين على
رأي سبويه ما وزنه مفعل لأن العين ثابتة بكسر الفاء وإسكان عليه العين
ثابتة أما على رأي أبي الحسن وزنها مكين كيف جاءت مكين أصلها مكيون حصل
إعلان بالنقل نقلت حركة الياء ضمة إلى الفاء فصار مكي التقى ساكنين
الياء والواو حذفت الياء على رأي أبي الحسن لأنها عين فصار مقول التبست
لذوات الواو لأن أصلها يائي فقلب الكسرة الضمة كسرة فسكنت الواو اسر
كسرٍ فقلبت الواو ياءً فصار مكين سكنت الواو اسر كسرٍ فقلبت الواو ياءً
لأنه يريد أن يكون ظاهر اللفظ أنه يائي لو قيل مقول هذا التبس مثل مقول
مقول هذا أجوف الواوي لو قيل مقول لظن أنه أيضًا أجوف واوي لكنه قلب
الضمة كسرةً ليتوصل إلى قلب الواو ياءً (وَكَمَقُوْلٍ اسْمَ مَفْعُوْلٍ
خُذَا ** بِالنَّقْلِ كَالْمَكِيْلِ) لما شبه المكين بالمقول خشي أن
المقول مكين أن الطالب يظن أن الكف مضمومة كما ظنت في مقول القاف فقال
(وَاكْسِرْ) أيها الصرفي (فَاءَ ذَا) الذي هو المكين لا تضن التشبيه من
كل وجه إنما مقول بضم القاف ومكين بكسر الكاف (97 - وَمِثْلَيِ
الْمَغْزُّوِ حَتْمًا أَدْغِمَا ** كَذَاكَ مَخْشِيْ بَعْدَ قَلْبٍ
قُدِّمَا)، (وَمِثْلَيِ الْمَغْزُّوِ)، (مِثْلَيِِ) هذا مثنى مثل أراد
أن يبين لك الألف والمفعول من الناقص اسم المفعول من الناقص قد تكون
لامه واو وقد تكون ياءً إن كانت واوًا فهي كالصحيح إلا أنه أجتمع مثلان
الأول ساكن والثاني متحرك فوجب إدغام الأول في الثاني مثل مغزو.
مغزو أين المثلان أصله مغزوو ثم واوٌ أخرى
مغزو مغزوو على وزن مفعول ائتي بها كما شئت مغزوو أجتمع واوان الأولى
ساكنة التي هي واو مفعول والثانية متحركة التي هي لام الكلمة فوجب
إدغام الأول في الثاني لوجود شرط الإدغام اجتمع مثلان فسكن أولهما فوجب
إدغام الأول في الثاني دفعًا للثقل أما إن كان يائيًا إذًا الناقص
الواوي كالصحيح لا إشكال فيه إلا أنهم يدغم مغزو على وزن على وزن ماذا؟
# المزغم لا يعتبر في الوزن الإدغام تحت # الأصل تقول مغزو على وزن
مفعول أليس كذلك المدغم تقول شد على وزن فعل ولا فل تقول شد على وزن
فعل فانطق بالأصل لأن كلا الحرفين منطوقٌ به فمغزو علة وزن مفعول هذا
إن كان ناقصًا واويًا أما الناقص اليائي مثل له بخشي هذا ناقص يائي اسم
المفعول يأتي على زنة مفعول مخش مخشِ مخشُ أليس كذلك مخشُوي يعني واوٌ
ثمبعدها ياء لأن الواو تزاد بين العين واللام والعين هنا الشين ثم تضم
مناسبة الواو إذًا مخشوي أجتمع عندنا ياءٌ وواوٌ وسبقت إحداهما بالسكون
فوجب قلب الواو ياءً وإدغام الياء في الياء فصار # مضمومة بعدها ياءٌ
مشددةٌ هل ينافي # ما قبلها مضمومة؟ الجواب لا فأبدلت الضمة كسرة فصار
مخشي إذًا مخشي مثل ما قلنا السابق المرني مرني أصله مرنُيُ اجتمعت
الواو والياء وسبقت إحداهما السكون فقلبت الواو ياءً فأدغمت الياء في
الياء مرضي # ميم مضمومة ثم ياء وهذا ثقيل ألياء لينة # فكسرة الميم
تبعًا للياء فصار مرويٌ مثلها مروي هذا الحديث مرويٌ نفس الكلام
(وَمِثْلَيِ الْمَغْزُّوِ)، (مِثْلَيِِ) هذا مثنى مثل أين النون حذفت
للإضافة وتسقط النونان (وَمِثْلَيِ الْمَغْزُّوِ) إذًا (مِثْلَيِِ) هذا
مضاف و (الْمَغْزُّوِ) مضاف إليه لإضافة الجزء لكله (مِثْلَيِ
الْمَغْزُّوِ) أي: الكفرين المتماثلين جنسًا وهما الواو واو التي هي
العين وواو التي هي واو مفعول إذًا (مِثْلَيِ الْمَغْزُّوِ) المراد بها
الواوين اللام والواو الزائدة ليست العين اللام والواو الزائدة واو
مفعول (حَتْمًا أَدْغِمَا)، (أَدْغِمَا) أدغما حتمًا الألف هذه منقلبة
عن نون التوكيد الخفيفة أدغمًا مثلي المغزو إدغامًا حتمًا. حتمًا هذا
مصدر بمعنى اسم المفعول بمعنى أوجب أي: إدغامًا حتمًا مصدر حتم بمعنى
أوجب والمراد به اسم المفعول أي: المحتوم (مِثْلَيِ) هذا مفعول به
منصوب وعلامة نصبه الياء والعامل به أدغم إذًا تركيب الكلام وأدغمًا
مثنى المغزو إدغامًا حتمًا هذا حتمًا صفة لموصوف محذوف # (كَذَاكَ
مَخْشِيْ) مثل بالمغزو للناقص الواوي كذلك أي: مثل الناقص الواوي
الناقص الياء المخشي الأصل فيه مخشيٌ بتشديد الياء فسكنه من أجل
الضرورة والشين ساكنة وأحذف الشدة سكنه من أجل الضرورة والشين ساكنة
وأحذف الشدة (كَذَاكَ مَخْشِيْ) حال كونٍ إدغام في مغشي ونحوه كائنًا
بعد قلبٍ يعني: الواو مفعول # مع الياء وسبق إحداهما بالسكون
(قُدِّمَا) أي: مقدمٍ يعني: قلب القلب حصل نقل (كَذَاكَ مَخْشِيْ
بَعْدَ قَلْبٍ قُدِّمَا) يعني: وإدغام (بَعْدَ قَلْبٍ قُدِّمَا) يعني:
المقدم أولاً القلب قلب الواو ياءً ثم حصل الإدغام إذًا الإدغام #
والقلب أولاً ثم قال:
(98 - وَأَمْرُ غَائِبٍ أَتَى مِنْ
أَجْوَفِ ** كَلِيَقُلْ وَأَصْلُهُ غَيْرُ خَفِيْ
99 - مُخَاطَبٌ مِنْهُ كَقُلْ بِالنَّقْلِ ** وَحَذْفِ هَمْزِهِ
وَعَيْنِ الأَصْلِ) إذًا هذا سبم معنا (وَأَمْرُ غَائِبٍ)، (وَأَمْرُ)
هذا مبتدأ وهو مضاف غائب هذا مضافٌ إليه وعند الحل نقول أمر شخصٍ غائبٍ
يعني صيغة فعل الأمر المسند بضمير شخص غائب قلنا الأمر نوعان قد يكون
لغائب وقد يكون لحار الغائب هذا له صيغة واحدة وهي المضارع المقرون
بلام الأمر هذا للغائب مع الياء ليقل ليضرب هذا أمر للغائب وأما أمر
الحاضر فهو المخصوص بصيغة أفعل إذًا (وَأَمْرُ غَائِبٍ) نقصد به
المضارع المقرون بلام الأمر لكنه خاص بالفعل الأجوف الذي عينه حرف علة
(وَأَمْرُ غَائِبٍ أَتَى مِنْ أَجْوَفِ)، (أَتَى) يعني: ورد عن العرب
(أَمْرُ غَائِبٍ) هذا جملة خبر للمبتدأ (أَمْرُ غَائِبٍ أَتَى) أتى هو
يعني: أمر الغائب والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (مِنْ أَجْوَفِ) حال
كونه من فعلٍ أجوف (كَلِيَقُلْ) يقل أصله يقول وأصله غير # فظهر أنه
خفي ليقول هذا الأصل ليقول الياء مفتوحة وياء ساكنة والواو مضمومة # من
باب يفعل فاستثقلت الضمة على الواو فحاصل إعلان بالنقل لقول سكنت اللام
للجازم فالتقى ساكنان الواو التي هي عين الأجوف واللام التي سكنت من
أجل الجازم فالتقى ساكنان حذفت العين لقل على وزن ليقل حذفت العين لذلك
قال (وَأَصْلُهُ) يعني: أصل ليقل غير خفي أصل ليقول حذفت اللام الضمة
على اللام للجازم ثم نقلت حركة الواو # فالتقى الساكنان الواو واللام
فحذفت الواو هذا أمر غائب من الأجوف (مُخَاطَبٌ مِنْهُ)، (مُخَاطَبٌ)
يعني: وأمر شخص مخاطبٍ (مُخَاطَبٌ) هذا مبتدأ اسم مفعول خاطبه إذا كلمه
حال كونه منه يعني: من الأجوف (كَقُلْ) يعني: من الأجوف (كَقُلْ) يعني:
حال كونه كلفظ قل بالبقل قل هذا فعل أمر الموجه إلى المخاطب أو غائب
تقول مخاطب فعل الأمر من حاضر والمخاطب يأتي على زنة افعل قل أصله خرج
يخرج ما فعل أمر منه علم يعلم اعلم.
اعلم ماذا صنعت اعلم يعني: بحذف حرف
المضاعف إذا كان الثاني ساكن أتينا بهمزة الوصل اعلم جلس يجلس اجلس ضرب
يضرب اضرب علم يعلم اعلم خرج يخرج أُخرج لما ضممت الهمزة؟ قال يقول
أليست مثل خرج يخرج كيف تقول أُقول مثل # هذا الأصل أُقول بضم الهمزة
لأن العين مضمومة أُقول ماذا حصل؟ استثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى
القاف فصار أقُول التقاء الساكنان الواو اللام حذفنا الواو الهمزة جئنا
بها من أجل أين الساكن حركة القاف # الهمزة صار قل واضح بع واحد يرفع
من يأتي ببع # عبد الرحمن أصلها يبيع هذا المضارع يبيع مثل يضرب يبيع
يضرب إذا أشكل عليك المعتل ائتي بمثالٍ صحيح مثله يبيع إذا أشكل عليك
بع كيف تنطق به قل يبيع أصله يبيع من باب بيع يبيع ضرب يضرب ضرب بيع
يبيعو فقل اضرب أبيع هذا الأصل اضرب أبيع استثقلت الكسرة على الياء
فنقلت إلى ما قبلها فالتقاء ساكنان الياء والعين العين ساكنة للبناء
حركت الباء جئنا بهمزة الوصل للتمكن من التقاء الساكن # فاستغنينا عنها
بحركة الباء فصار بع إذًا قل بع أصله أبيع أقول يعني: لم يخرج عن صيغة
افعل الأجوف لم يخرج عن صيغة افعل وإنما تحذف عينه للتخلص من التقاء
الساكنين أين الساكنان العين نفسها الألف أو الواو بعد النقل ليست
الألف الواو أو الياء الأصل أنها متحركة نقلت إلى ما قبلها طلبًا للخفة
ثم سكنه فسكن اللام للجازم للبناء فالتقى ساكنان فحذفنا العين لذلك
قال: (مُخَاطَبٌ مِنْهُ) يعني: من الأجوف (كَقُلْ) يعني: ككلم أو كلفظ
قل حال كونه قل يعني: متلبسًا (بِالنَّقْلِ) نقل ماذا؟ العين # الفاء
أصلها أقول هذا # أقول حركة الواو الضمة نقلناها إلى القاف إذًا
(بِالنَّقْلِ) لحركة الواو للقاف العين للقاف (وَحَذْفِ هَمْزِهِ)
حذفنا الهمزة لما؟ للاستغناء عنها بحركة الباء (وَعَيْنِ الأَصْلِ) له
وهي واو المضارع (وَعَيْنِ الأَصْلِ) يعني: ماذا (عَيْنِ الأَصْلِ)؟
الواو أو الياء أقول الواو أبيع الياء إذًا حذفنا همزة الوصل لما
للاستغناء عنها بحركة ما بعدها وحذفنا عين الأصل يعني: عين الأصل الفعل
المضارع له لأن مشتق من الفعل المضارع لما؟ للتخلص من التقاء الساكنين
أين ساكنان الواو أو الياء بعد نقل حركتهما إلى ما قبلهما مع سكون
البناء (100 - وَثَنِّهِ عَلَى كَقُوْلاَ)، (وَثَنِّهِ) أي: ائتي به
حال إسناده لضمير الاثنين (وَثَنِّهِ) لا نقول الفعل يثنى لأن التثنية
من علامة الاسم والمقصود هنا (وَثَنِّهِ) يعني ائتي به مسندًا لضمير
الاثنين على ككولا على مثل قولا جار ومجرور متعلق بقوله: (ثَنِّهِ)
والكاف هنا اسمية بمعنى مثل (قُوْلاَ) لم يقل على زنة قل حذفنا العين
وقولا لم تحذف العين أولا # بهمزة الوصل تحرك الفاء التي هي القاف
الثاني صارت لما لم تحذف الواو هنا في المثنى كما حذفت في المفرد لعدم
التقاء الساكنين قولا اللام متحركة والواو ساكنة لم يلتقي عندنا ساكنان
إذًا إذا اسند الأجوف فعل الأمر الأجوف للمخاطب إلى ألف الاثنين نقول
صحت عينه يعني لم تحذف قولا ولم تقلب ألفًا لأنها ساكنة (وَالتَزِمْ **
مِن نَّاقِصٍ فِي ذَيْنِ حَذْفًا لِلمُتِمْ)، (وَالتَزِمْ) أمر من
الالتزام حال كونهما أمرًا الغائب
والمخاطب كائنين من ناقص يعني: من مضارعٍ
ناقصٍ معتل اللام في ذيل الناقص ما كانت لامه حرفًا من حروف العلة إذا
أردت أمر غائبٍ من الناقص الواوي أو اليائي غزا يغذوا رمى يرمي غزا
يغذوا ائتي به أمرًا للغائب # ليغذوا ماذا صنعت؟ أدخلت لنا الأمر
والياء تكون للغائب والأخير اللام حذفت لما فعل مضارع معتل والفعل
المضارع المعتل يلزم بحذف حرف العلة بقيده يرمي تقول ليرمي أدخلت لام
الأمر جزم الفعل المضارع والياء هنا مفتوحة وهي للغائب ويرمي حذفت
الياء من جازم عند سبويه عند الجازم # بالسكون إذًا تحذف الواو والياء
إذا وقعت لامين كما تحذف إذا وقعت عينين إذا أسند للمخاطب طيب يغزوا
فعل أمر للمخاطب تقول أغزوا لما ضممت الهمزة لأن العين مضمومة أغزوا
ماذا صنعت؟ ليس بهمزة يغزوا حذفت حرف المضارعة الثاني ساكن جئت بهمزة
الوصل حركنا للضمة صفة العين وحذفت حرف العلة أغزوا هذا فعل أمر مبني
حذف حرف العلة يرمي نقول أرمي إذًا حذف لامين الكلمة واوًا أو ياءً إذا
أسند إلى ماذا؟ إذا أسند إلى ضمير الغائب ليغز هو وإذا وإذا خوطب به
أمرًا أغزوا أرمي لذلك قال: (وَالتَزِمْ ** مِن نَّاقِصٍ) يعني: من
مضارعٍ معتل اللام (فِي ذَيْنِ) زين هذا مثنى ذا مشارٌ به لأن الغائب
وأمر المخاطب متقدمين (حَذْفًا لِلمُتِمْ)، (حَذْفًا) هذا مفعول به
يلتزم ألتزم حذفًا للمتم يعني: من حرف المتم ما هو الحرف المتم؟ الذي
تمت به الكلمة اللام إذًا ألتزم حذفًا للحرف المتم بتخفيف الميم الأصل
فيه متمٌ بالتشديد ولكن خففوا من أجل الوزن (مِن نَّاقِصٍ فِي ذَيْنِ)
والتزم حذفًا للحرف المتم الذي هو لام الكلمة من ناقصٍ من مضارعٍ ناقصٍ
معتل اللام في ذين يعني: لأمر الغائب وأمر المخاطب المتقدمين إذًا
خلاصة هذا البحث ثلاثة الأبيات الأخيرة أن أمر الغائب من الأجوف وأمر
المخاطب بينهما فرقٌ هل هذا صحيح ليس بينهما فرق في ماذا؟ في الحذف أما
في اللفظ فبينهما فرقٌ لأن أول مجزوم والثاني مبني وإنما اشتركا في حذف
حرف العلة الذي هو العين عين الكلمة وإذا ثنيته نقول كلمة العين. العين
لم تحذف الناقص كذلك في الأمر للغائب والأمر المخاطب يشتركان في ماذا؟
في حذف اللام وأن في اللفظ فبينهما فرق من جهة الإعراب والبناء.
ونقف على هذا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|