شرح نظم المقصود

عناصر الدرس
* بيان حكم فاعل المعتل الواوي.
* حكم اللفيف من حيث اللام كاناقص في الإعلال وعدمه.

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يظل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا.
لا زال الحديث في باب المعتلات والمضاعف والمهموز سبق الحديث في الدرس الماضي عن اسم الفاعل من الأجوف الواوي والياء ثم ذكر اسم الفاعل من الناقص الواوي والياء أيضًا ثم أنتقل إلى بيان اسم المفعول من الأجوف الواوي والياء كذلك ثم ذكر ختم المسألة السابقة بأمر الغائب من الأجوف والمخاطب وتسميته ثم ذكر أمر اللازم أو قال: (وَالتَزِمْ ** مِن نَّاقِصٍ فِي ذَيْنِ حَذْفًا لِلمُتِمْ) يعني: بين حكم الأمر بالأجوف ثم الحكم الأمر من الناقص ثم انتقل إلى بيان المشاة قال رحمه الله:
(101 - وَحَذْفُ فَا المُعْتَّلِ فِيْ مُسْتَقْبَلِ ** وَامْرٍ وَنَهْيٍ مَتَى تُعْلَمْ جَلِي
102 - بِبَابِ مَا كَوَهَبَ اوْ كَوَعَدَا ** وَرِثَ زِدْ وَقَلَّ مَا قَدْ وَرَدَا)،
(وَحَذْفُ فَا المُعْتَّلِ فِيْ مُسْتَقْبَلِ ** وَامْرٍ وَنَهْيٍ مَتَى تُعْلَمْ جَلِي)


أراد بهذا البيت أن يبين لك حكم فاء المعتل المقصود بالمعتل هنا المثال الواوي لأن الياء كما سبق أنه كصحيح وهذا مسألة سبق شرحها ولكن على ما ذكره الناظم نقف مع # المثال عمومًا ما كانت فائه حرف علة يعني: حرف من حروف العلة وقلنا حروف العلة التي يمكن أن تقع فاءً الواو والياء والألف لا يمكن أن تقع الألف واوًا لا يمكن أن تقع الألف فاءً فعل لما؟ ساكن ولأن الألف قبل سكونها لأن الألف في الثلاثي لا تكون أصلية لا بد أن تكون منقلبة عن واو أو ياء وهل توجد شروط قلب الواو أو الياء ألفًا إذا وقعت الواو أو الياء فاءً نقول لا لماذا؟ لأنه يشترط أن يكون ما قبلها مفتوح وهي أول الكلمة وعد تحركت الواو بحركة أصلية ولم ينفتح ما قبلها لا يوجد ما فيلها أصلاً إذًا لا يمكن قلبها ألفًا كذلك ينع على وزن فعل تحركت الياء وهي حركة أصلية ولم تنقلب ألف بل يتعذر قلبها ألفًا إذًا كل فعلٍ ثلاثي ألفه نقول لا يمكن أن تكون أصلية وإنما هي منقلبة عن واو أو ياء ولذلك لا تقع الألف فاء الكلمة إذًا المثال ما كانت فائه حرفًا من حروف العلة المراد بها هنا الواو والياء ولا تكون ألفًا لكن لما عوما المثال اليائي معاملة الصحيح صار كالصحيح يعني: إذا أطلق المثال نقول في الأصل إذا أردنا التأصيل وبيان المصطلح نقول المثال ما يصدق على ما كانت فائه واو أو ياء لكن في الاستعمال كثر استعمال الصرفيين إذا أطلقوا المثال وأرادوا به المثال الواوي لما لأن بحث الصرفيين في أي شيء في المتغيرات يعني الحروف التي تتغير أما الحرف الذي لا يتغير فلا بحث له فيه ما يطرأ عليه قلبٌ أو حذف أو إلى آخره فنقول الياء تثبت كالصحيح ينع يينع إينع هذا فعل يانعٌ مينوع اسم مفعول الياء كالحرف الصحيح مع كونها ماذا؟ مع كونها حرف علة في الأصل ولذلك في باب حذف لا يقول كله صحيح منع أن فيه صحيح مع أن فيه ياء ساكنة # يعدونه من باب فعل يفعل يئس ييئس يأس ييئس ويأس ييئس يعني: فيه وجهان القياس مع الشذوذ وهو القياس يأس ييئس هذا قياس يأس ييئس هذا شاذٌ وجهان فيهم من احسب ما وغرت وحرت # يأس هذا يأس هي التي فيها وجهان يقولون في مثل هذا الموطن يقولون وكلها صحيحة باب حسب يحسب ليس فيه من المعتل شيء مع أن يأس هذا فالأصل أنه معتل لما قالوا هذا وهم أهل الصبر يعني: الذين أصلوا هذا الفن نقول لكونهم يعاملون يأس وما على شاكلته معاملة الصحيح حكموا عليه بأنه صحيح فلا تنتقل عندما ترى اللامية ونحوها في هذا البيت يقولون ولم يلر من باب فعل بفعل إلا الصحيح المعتل لا يجد يأس هذا فائه ياء فهل لا هم أعلم فنقول هم # الأصل فقالوا إذا أطلق المثال الواوي أنصرف إذا أطلق المثال أنصرف إلى المثال الواوي أما اليائي فلكونه ذك الصحيح عومل معاملة الصحيح ولم يستقل بمصطلحٍ خاص دون الواوي (101 - وَحَذْفُ فَا المُعْتَّلِ فِيْ مُسْتَقْبَلِ ** وَامْرٍ وَنَهْيٍ) قلنا هذه الواو (وَحَذْفُ فَا المُعْتَّلِ فِيْ مُسْتَقْبَلِ) حذف هذا مصدر مضاف لمفعوله أصل حذفك أنت لما نقول مضاف إلى مفعوله لأن الذي وقع عليه الحذف هو الفاء قد يضاف المصدر إلى الفاعل وقد يضاف إلى المفعول وحذفك فاء المفعول فاء المعتل هذا الأصل


وحذف نقول هذا مبتدأ وهو مصدرٌ مضافٍ لمفعوله مفعوله فاء # للوزن ولغةٌ ِأيضًا (فَا المُعْتَّلِ) فاء الفعل المعتل أي: أني فائه واوٌ وهو مثال الواو لما قيدنا هنا المثال الواوي لأنه هو الذي ذكره الناظم لأنه قال:
(جَلِي
102 - بِبَابِ مَا كَوَهَبَ اوْ كَوَعَدَا ** وَرِثَ) إذًا قيد بالأمثلةٌ المعتل الذي هو المثال قيدهوا بالواو (وَحَذْفُ فَا المُعْتَّلِ) أبي: حذف فالفعل المعتل الذي فائه واوٌ وهو المثال الواوي (فِيْ مُسْتَقْبَلِ ** وَامْرٍ وَنَهْيٍ) لم يذكر الماضي وعد ورث وهب لما لأنها كالصحيح لا يطرأ عليها تغير إنما نص على المستقبل والأمر والنهي ولم يذكر الماضي لما لكونه كالصحيح وعد يورث وصل وجب ولم يذكر اسم الفاعل ولم يذكر اسم المفعول لما لكونها # الماضي وعد اسم الفاعل منه واعدٌ فاعلٌ هل حصل أو طرق تغير للواو؟ الجواب لا وعد اسم المفعول منه موعودٌ سلمت الواو صحت الواو إذًا قوله: (فِيْ مُسْتَقْبَلِ) خصص المستقبل هنا الذي هو الفعل المضارع (مُسْتَقْبَلِ) هذا اسم مفعول من استقبل يجوز فيه الفتك والكسر مستقبلٍ بل الأفصح كما قال ياسين في حاشيته على مجيب الدا أن يكون بالكسر لأنه في مقابلة الماضي ماضي هذا اسم فاعل مضى إذًا الأصل يكون مستقبلٍ بالكسر لكن استعمال النحاة بالفتح على أنه اسم مفعول وكان الأصل أن يستعمل باسم الفاعل لأنه استقبل يستقبل مستقبل ومستقبِل مستقبِل هذا اسم مفعول ومستقبل هذا اسم فاعل الأوفق من جهة التقعيد أن يكون أن يطلق على المضارع مستقبِلٌ لأنه في مقابلة الماضي الماضي مستقبل ولكن استعمالهم أضنه تخفيفًا لأنفع أخص على اللسان قيل مستقبلٌ (فِيْ مُسْتَقْبَلِ) اسم مفعول استقبل ويصح كسر مستقبل مستقبِل الباء الباء هي عين الكلمة مستفِعل مستفعل (فِيْ مُسْتَقْبَلِ ** وَامْرٍ) يعني: وفي فعل أمرٍ وفي فعل نهيٍ كلاهما الأمر والنهي قد سكون لغائبٍ وقد يكون لحاضرٍ كما سبق الأمر يكون لغائبٍ وهذا إذا كان في بصيغة المضارع ياء الغائب مع اللام ويكون لمخاطبٍ حاضر إذا كان بصيغة افعل وكذلك النهي يكون بصيغة الغائب نحو لا يضرب ويكون بصيغة الحاضر المخاطب إذا قيل لا تضرب بتاء الخطاب وقلتا خاصة الثلاثة هذه دون الماضي والفاعل والمفعول لكونها لا تحذف إلا في هذه الثلاثة المواضع إذًا (وَحَذْفُ) قلنا هذا مبتدأ وهو مضاف و (فَا المُعْتَّلِ) مضاف إليه (فِيْ مُسْتَقْبَلِ) جار ومجرور متعلق بقوله: (وَحَذْفُ) لما تعلق به لقوله مصدر والمصدر من متعلقات الجار والمجرور و (وَامْرٍ وَنَهْيٍ) معطفان على (مُسْتَقْبَلِ)، (وَامْرٍ وَنَهْيٍ)، (وَامْرٍ) بإسقاط همزة القطع أصله أمر يأمر أمرًا همزته همزة قطع لكن الاتساع من أجل الوزن (وَنَهْيٍ مَتَى تُعْلَمْ جَلِي)، (مَتَى) هذا اسم زمان مضمن معنى الشرط (تُعْلَمْ) هذا فعل مضارع مغير الصيغة مجزوم بمتى على أنه فعل شرط لا على مجزوم بمتى (مَتَى تُعْلَمْ) إذًا هو مغير الصيغة يحتاج إلى نائب فاعل نائبه ضمير المستقبل والأمر والنهي معًا (مَتَى تُعْلَمْ) أي: المذكورات السابقة وهي المستقبل والأمر والنهي (مَتَى تُعْلَمْ) أين جواب شرط؟ أين جواب الشرط؟ (مَتَى تُعْلَمْ) نعم


تقديره نعم فاحذف فالمعتل دل عليه قوله: (وَحَذْفُ فَا المُعْتَّلِ) إذًا جواب (مَتَى تُعْلَمْ) تقول محذوف دل عليه قوله: (حَذْفُ فَا المُعْتَّلِ) إما تقدرها على أنها جملة اسمية مع حذف # وهو الفاء وإما أن تقدرها جملةً طابية أيضًا على تقدير حذف الفاء أما جلي فهذا اسم فاعل جلا بمعنى أنكشف وظهر خبر حذف (حَذْفُ فَا المُعْتَّلِ) ظهر يعني: ظاهرٌ ومنكشفٌ (مَتَى تُعْلَمْ) يعني: متى تبنى هذه المذكورات للفاعل لأن المستقبل والأمر والنهي قد يكون مبنيًا للمعلوم وقد يكون مبنيًا للمجهول وهنا (حَذْفُ فَا المُعْتَّلِ) في هذه المواضع الثلاثة المضارع والأمر والنهي إذا كانت مبنيةً للمعلوم أما إذا كانت مبنية للمجهول فحينئذٍ لا تحذف إذًا قوله: (مَتَى تُعْلَمْ) هذا شرطٌ ومفهومه شرطي معتبر لغةً كاد يكون إجماع ولا ينكره إلا من لا علم له بلغة العرب كما قال الشوكاني رحمه الله في إرشاد الفحول (مَتَى تُعْلَمْ) هذا شرطٌ ومفهومه أنها متى تبنى للمجهول لا تحذف فاء المعتل (جَلِي) قلنا هذا خبر (حَذْفُ) (جَلِي) هذا جلي ليس الفعلاً هذا اسم فاعل جلا بمعنى اكتشف وظهر أي حذف فالمعتل منكشفٌ وظاهرٌ بباب ما ك وهب بباب هذا جار ومجرور متعلق بقوله: (جَلِي) وتعلق به لأنه اسم فاعل (جَلِي) يعني: ظهر ليس على إطلاقه كل بابٍ وقعت فيه الواو فاء الكلمة يجوز حذفها في المستقبل الأمر والنهي لا هو مقيدٌ بثلاثة أبوابٍ فقط مثل لها الناظم وذكر أبنيتها بالمثال فقال:
(جَلِي


102 - بِبَابِ مَا كَوَهَبَ) قلنا بباب هذا جار ومجرور متعلق بقوله: (جَلِي)، (بِبَابِ مَا) أي: فعلٍ أستقر (كَوَهَبَ) وهب يهب وهب على وزن فعل إذًا يكون حذف فالمعتل واجبًا إذا وقعت الواو فاءً في باب فعل يفعل مثاله وهب يوهبُ هذا الأصل ولكنه نقل إلى باب يفعل من أجل إسقاط الواو لأن الواو إنما تسقط للثقل ما هو هذا الثقل وقوعها بين عدوتيها ما هذان العدوان؟ قالوا: الياء المفتوحة قبلها لأنها عبارة عن كسرتين يعني: الياء المفتوحة قبلها لأنها عبارة عن كسرتين والكسرة التي تليها لأنه يوهبُ يفعلُ هذا الأصل ويهِ وقعت الواو بين الياء المفتوحة قبلها وهي عبار عن كسرتين وبعدها كسرة فكأنه أجتمع أو وقعت بين ثلثة يائات واختلاف كسرات والواو في نفسها ثقيلة والكسرُ ثقيل أراد التخفيف فأسقطوا هذه الواو ثم لما كانت العين يوهِ يوهبُ يهِبوا هذا الأصل لما كانت العين حرفًا من حروف الحلق أستثقل الكسر عليها فنقل الكسر إلى الفتح تخفيفًا فصار يهبُ، يهبُ الأصل فيه ليس من باب يفعلُ وإلا كيف سقطت الواو؟ الواو لا تسقط إلا إذا وقعت بين عدوتيها فتقول إنه من باب يفعل أسقطت الواو ثم استثقلت الكسرة عار حرف الحلق الذي هو الهاء ففتح العين فصار يهبُ إذًا ما كان على وزن وهب يهبُ فعل يفعلُ يجبٌ حذف فائه في المستقبل يعني: في الفعل المضارع وهب ائتي به وهب يهبُ. يهبُ كيف تقول في الأمر بالغائب الذي يحسن الإجابة يشير؟ الأمر للغائب الأمر نوعان للغائب وللمخاطب للغائب ليهب ماذا صنع؟ كيف أتيت به كيف # الأمر الغائب على أي فعل الماضي أو يهب ماذا ليهب هذا؟ يهب ما نوعه فعل مضارع مستقبل ما الذي حصل أدخلت عليه لام الأمر ثم سكن آخره لكونه لام الأمر من الجواز ليهب أصلها ليوهبُ حذفت الواو لوقوعها بين عدوتيها صار ليهب بكسر الهاء استثقلت الكسرة على حرف الحلق فقلبت فتحتًا صار ليهب هذا الأمر للغائب من باب فعل يفعلوا الأمر للمخاطب هب الأصل فيه أوهب على وزن أضرب ما الذي حصل أوهب نعم.


حذفت الواو لما ذكرناها فيما سبق هذا حملاً على المضارع قلنا هب عد هذه حذفت واوها كما حذفت في المضارع ما العلة حملًا للأمر على المضارع لما حمل الأمر على المضارع لكونه قطعة منه ذكرنا هذا فيما سبق فقلنا عد يوعد وعد يعد عد وعد يعد يوعد هذا الأصل أسقطنا الواو لعلة تصريفية وهي وقوعها بين عدوتيها عد أين الواو حذفت هل وقعت بين عدوتيها؟ الجواب لا نقول حملاً لأمر على المضارع يعني: قياسًا عليه والأصل السماع تقول هكذا سمية هكذا نطق العرب لكن من باب التعليم قالوا حمل الأمر على المضارع لكونه قطعتًا منه إذًا يهب هذا المضارع ليهب هذا أمر الغائب هب لما أسقطت أوهب اوهِب أضرب لما أسقطت الواو حملاً للأمر على المضارع لم نعد نحتاج إلى همزة الوصل لما؟ لأننا جلبناها من أجل تمكن الإقتداء بالساكن وهنا الساكن الذي هو الواو سقط صار هِب أو هَب نقلنا حركت الكسر إلى الفتح إذًا يهبُ ليهب هب النهي وقع (فِيْ مُسْتَقْبَلِ ** وَامْرٍ وَنَهْيٍ)، (وَنَهْيٍ) نهي الغائب نعم لا يهب أصلها لا يوهب سقطت الواو لوقوعها بين عدوتيها ثم نقلت كسرة الهاء إلى الفتح طلابًا للخفة لا يهب وللأم ولا النهي للمخاطب نعم لا تهب هذه النهاية والأصل لا توهب قطعت # حمل المخاطب على الغائب فالأصل السماع الأصل السماع إذًا تحذف من الأمر للغائب لا النهي للغائب لا يهب والنهي للمخاطب لا تهب الأصل لا توهب إذًا (بِبَابِ مَا كَوَهَبَ) هذا الباب الأول الذي تحذف فاء المثال منه ما كان على وزن فعل يفعل (اوْ كَوَعَدَا) بباب ما ك وهب كوع بإسقاط همزة أو للوزن أو استقر كوعد الذي ماضيه على وزن فعل بفتح العين في ومضارعه على يفعل بكسر العين فيه إذًا يكون الباب التالي الذي تسقط فاء المعتل فاء المثال فيه في المستقبل والأمر والنهي ما كان على وزن فعل يفعل فعل وعد قلنا لا تسقط لعدم وجود الموجود وعد يعد أصلها يوعدُ لا إشكال وقعت الواو بلين عدوتيها فسقطت يوعدٌ يعدُ الأمر عد أصلها أوعد فعل يفعل إذا أشكل عليك ائتي بصحيح فقل فعل يفعل وعد يعد وعد يعد هذا فيه إشكالات في النطق مثله ضرب يضرب كيف تأتي ب يضرب تقول يوعد كما تنطق يضرب انطق ب يوعدُ قد يشكل عليك أضرب أوعد أضرب أوعد نقول أوعد حذفت الواو حملاً للأمر على المضارع فسقطت الهمزة صار عد أوعد صار عد انتهى سقطت الهمزة للاستغناء عنها بتحريك ما بعدها بعد إسقاط الواو حملاً له على المضارع أمر الغائب ليعد أصلها ليوعد ليضرب حصل فيه ما حصل في الأصل النهي للغائب لا يعد أصلها لا يوعد وللخطاب لا تعد أسم الفاعل واعدٌ إذً لمتثبت اسم مفعول موعود لا ت# هذا الباب الثاني ما كان على وزن فعل يفعلُ (وَرِثَ زِدْ)، (وَرِثَ) هذا قصد لفظه مفعول مقدم لقوله: (زِدْ) زد على ما سبق من البابين ورث الذي ماضيه بكسر العين ومضارعه بكسر العين ورث يرث هذا الأصل ورث يرث ورث يرث أصلها ورث يورث مثل يوعد لكن الفرق بين البابين نعم يوعد يورث ما الفرق بين البابين؟ هذا باب فعل وعد وهذا من باب فعل ورث يرث أصلها يورث هذا في المستقبل سقطت الواو لوقوعها بين عدوتيها الأمر للمخاطب أورث أضرب أو ائتي بكسرة بعدها واو ساكنة أورث وقعت الواو لا تقل وقعت


حذفت الواو حملاً لأمر على المضارع فسقطت همزة الوصل للاستغناء عنها بتحريك ما بعدها فصارت # على وزن عل لأن الفاء سقطت عل مثلها عد الأمر للغائب الأمر للغائب # ليرث أصلها ليورث والخطاب مخاطب # ليس الأمر النهي لا ترث لسم الفاعل وارثٌ سلمت الواو اسم المفعول موروث صحت الواو إذًا في هذه الأبواب الثلاثة فعل يفعل فعل يفعل فعل يفعل هي الأبواب التي تسقط الفاء في المستقبل والأمر والنهي في المستقبل والأمر والنهي لذلك بعضهم يشرق أو يقيد وجوب حذف الواو في فاء المعتل في شرطين الأول # واوًا أو أن يكون الماضي ثلاثيًا مجردًا أن يكون ماضيها ثلاثيًا مجردًا وعد تقول عد ورث رث فإن كان مزيدًا لم تحذف الواو لو قيل أوجب الفعل المضارع يوحي يكرم # رباعي مثل يجيب من أجاب الداعي تقول أوجب يوجب لا تسقط الواو هنا لما لأنها لم تقع بين عدوتيها لأنهم يشركون في الياء التي تكون قبل الواو وتكون علة في إسقاط الوزن وتكون مفتوحة فإذا كانت مضمومة فهي مناسبةٌ للواو من جنس الواو فتصح الواو أوعد مضارعه يُعدُ أكر يكرم يوعد إذًا صحت الواو لما صحت الواو فنقول وعد يعد تسقط الواو أوعد يُعد صحت الواو كيف سقطت من الأول وصحت في الثاني نقول الشرط أن يكون الماضي ثلاثيًا مجردًا فإن كان رباعيًا فما زاد فلا تسقط الواو لما؟ لعدم وجود الياي المفتوحة لا بد أن تكون الياء مفتوحة يوعد فتحت الواو يوجب لم تقع بين واو بين ياء مفتوحة ولا كسرةٍ الشر الثاني أن تكون عين المضارع مكسورة أن تكون عين المضارع مكسورةً سواء كان ماضيه على وزن فعِل بكسر العين أو على وزن فعل على وزن فعِل أو على وزن فعل ولذلك نقول ورث يرث وثق يثق أو مفتوحة وصل يصلُ وعد يعد وجب يجِبُ أما إن ضمت عين المضارع أو فتحت لم تحذف الواو إذا ضمت عين المضارع أو إذا ضمت عين المضارع أو فتحت الواو إذًا فعل يفعل في الأصل على ما قررنا الأصل في باب يفعل وإنما نقل إلى باب يفعل طلبًا للتخفيف إذًا تكون الأبواب الثلاثة وهب يهب وعد يعد وورث يرث المضارع كله في الأصل على وزن يفعل وإنما يهب نقول هذا فرع عن يفعل وليس أصلاً
(101 - وَحَذْفُ فَا المُعْتَّلِ فِيْ مُسْتَقْبَلِ ** وَامْرٍ وَنَهْيٍ مَتَى تُعْلَمْ جَلِي


102 - بِبَابِ مَا كَوَهَبَ اوْ كَوَعَدَا ** وَرِثَ زِدْ وَقَلَّ مَا قَدْ وَرَدَا)، (وَقَلَّ) ضد كثر قل هذا قل هذا فعل ماضي ضد كثر (وَقَلَّ مَا) يعني: بباب فعِل يفعلُ (قَدْ وَرَدَا) ورد فعل يفعل فعِل بكسر العين في الماضي يفعلُ بحذف الواو وهذا قليل قلنا إذا فتحت عين المضارع الأصل عدم حذف الواو أليس كذلك إذا فتحت عين المضارع فالأصل عدم حذف الواو لكش شد منه لفظتان وعبر الناظم بقل وضعه يعبر الشذوذ وطأ يطأ وسع يسعوا هذا خلاف كبير في هذين اللفظين إنما مراد الناظم بهذا الشطر هما وطأ يطأ ووسع يسع وقل ما قد ورد يعني: ما كان على باب فعل بكسر العين في ماضيه ويفعل بفتح العين التي مضارعه قد ورد عن العرب والألف هذه لإطلاق ضميره أو فاعله ما هو يعود على ما إذًا (وَقَلَّ مَا قَدْ وَرَدَا) ما كان على باب فعل يفعلُ هذا قليل وبعضهم يعبر بالشذوذ ثم إذًا خلاصة هذه المسألة نقول ما كان مثالاً واويًا وأبوابه ثلاثةٌ فعل يفعل فعل يفعِل فعِل يفعِلُ وجب إسقاط الواو في المستقبل والأمر والنهي وما عدا هذه الثلاثة وجب ذكر الواو
(103 - ثُمَّ اللَّفِيْفُ لاَ بِقَيدٍ قَدْ حُكِمْ ** لِلاَمِهِ بِمَا لِنَاقِصٍ عُلِمْ
104 - وَكَالصَّحِيْحِ احْكُمْ لِعَيْنِ مَاقُرِنْ ** وَفَاءِ مَفْرُوْقٍ كَمُعْتَّلٍ زُكِنْ


105 - وَأَمْرُ ذَا لِلْفَرْدِ قِهْ وَقِي قِيَا ** لاِثْنَينِ قُوْا وَقِيْنَ لِلْجَمْعِ ائْتِيَا)، (ثُمَّ اللَّفِيْفُ) ما فو اللفيف؟ فعيل لفيف أريد اللف اللفيف مأخوذ من # هذا الاصطلاح لفيف بمعنى لغوي مأخوذ من الالتفاف ألتف حرف العلة على حرف العلة سمي لفيفًا اللفيف في الأصل من الالتفاف ألتف هذا على هذا بعضهم يعبر بالخوض من اللف وهو الخلط واللفيف اصطلاحًا نعم ما كانت عينه ولامه حرف علة أو حرفي علة عينه ولامه فقط أو فائه ولامه أو فائه وعينه نعم اللفيف مطلقًا ما حوا حرفي علة قد يكون فاءً وعينًا رتبها قد يكون فاءً وعينًا وقد يكون عينًا ولامًا وقد يكون فاءًا ولامًا الثلاثة موجودةٌ في الأسماء وأمتنع واحد في الأفعال وهو ما كانت فائه وعينه حرفي علة هذا لا يوجد في الأفعال لا تتفه كليًا نقول لا يوجد فاء وعين ما كانت فائفع عين حرفي علة لا نقول بالتفصيل يحتمل ما كان فيه حرفي ما كان فيع حرفي علة نقول يحتمل أن يكون الفاء والعين هما الحرفان يوم على وزن فعل فائه وعينه حرفا علة إذًا وجب يومٌ هذا اسمٌ وفائه وعينه حرفا علة ماذا نسميه؟ نسميه لفيفًا فكيف نقول لا يوجد ما كانت فائه عينه حرفا علة نقول هذا ينفى عن الأفعال وهو موجود في الأسماء في خمسة ألفاظ أو ست أو سبع يوح من أسماء الشمس هذا فائق وعينه حرفا علةٍ أما الفاء أو العين هذا لا يوجدا في الأفعال والذي يوجد العين واللام أو العين واللام نحو شوى وطوى والذي يوجد أيضًا النوع الثاني الفاء واللام يسمى الأول اللفيف المقرون لاقتران حرفي العلة العين واللام ويسمى الثاني اللفيف المفروق لافتراق حرفي العلة بحرف صحيح (ثُمَّ اللَّفِيْفُ) يعني: ثم الفعل اللفيف لأن البحث في الأفعال (ثُمَّ اللَّفِيْفُ لاَ بِقَيدٍ) يعني: مطلقًا ثم اللفيف مطلقًا لا بقيد قيده كونه مفروقًا أو مقرونًا اللفيف من حيث هو لا بقيد كونه مفروقًا ولا ممقرونًا إذًا الحكم هذا مشترك هناك حكم مشترك هناك حكم خاص الحكم الذي سيذكره مشترك ثم الفعل اللفيف مطلقًا لا مقيدًا بقيد من كونه مفروقًا أو مقرونًا (قَدْ حُكِمْ ** لِلاَمِهِ بِمَا لِنَاقِصٍ عُلِمْ)، (قَدْ حُكِمْ ** لِلاَمِهِ) للام التي في مطلقًا بما علم للام الناقص الفعل الذي لامه حرف علة من جهة إثبات الإعلان وعدمه متى تحذف هنا في الناقص؟ نعم متى تحذف الياء أو واو الناقص ومتى تثبت؟ أمر المخاطب وأمر الغائب # وأمر الغائي ليرمي ومتى تثبت بعد معد ذالك أرميا ثبتت وأرمُ هنا حذفت كيف معدا ذلك إذًا تحذف متى إذا كان أمرًا ولم يتصل به ألف الاثنين ونقول أيضًا إذا اتصلت به واو الجماعة أو تاء التأنيث رمت هندٌ رمت # قلنا هذا مطلقًا سواء كان ثلاثيًا أم غيره تحذف الألف متى تثبت أيضًا إذا كانت # ومنكر لم يضف ولم يحلى بأل حينئذٍ مثل غازٍ رامٍ نقول يجب حذف الياء إذًا ما ثبتت الياء هناك تثبت في اللفيف مطلقًا وما حذفت هناك تحذف هنا شوى وقاد شوى المضارع منه واحد شوى يشوي الأمر المخاطب اشوي ماذا صنع؟ نعم الهمزة طيب أريد حذفنا الياء اشويِ الياء هذه مكسورة الواو مكسورة لما كسرة للدلالة على الياء المحذوفة هذا مثل أرمي أشوي مثل أرمي اسم الفاعل منه


شاوي هكذا شاوٍ الأمر للإثنين اشويا مثل أرميا تقليل واو الجماعة أشوا هكذا حذف شوى يشوي أرمي ائتي به بسابق تقول في أرميا أرموا إذًا أشوا حذفت الياء ثم حذفت في أرموا حذفت الياء كما حذفت في أرموا أسنده أو أتصل به أو صل به تاء التأنيث الساكنة شمت كما قيل رمت شوى هذا مثال اللفيف المقرون اللفيف المفروق وقا وقا يق الأمر منه هذا النتيجة أوقي مثل وقا يق أضرب أوقي ما الذي حصل حذفت الواو حملاً على المضارع حذفت الياء # لأنه مبني على حذف الياء # استغنينا عنها صار قي بالكسر وزنه عي لكن هنا يجب اتصاله بهاء السكت في المفرد المذكر فقط لما سيأتي هذا (ثُمَّ اللَّفِيْفُ) إذًا البيت هذا صار إلى أن حكم اللفيف من حيث اللام كحكم الناقص في الإعلال وعدمه ما ثبتت الياء هنا تثبتها في اللفيف مطلقًا سواء كان مقرونًا أو مفروقًا ومع علة الياء هنا بقلبٍ أو حذفٍ أو نقلٍ حركة نقول تعل هنا أيضًا يطوي أصلها يطويُ هذا إعلال بالنقل يطوي مثل يرمي استثقلت الضمة على الياء فحذفت صار يطوي إذًا هذا يطوي طوى يطوي هذا لفيفٌ مقرون حصل فيع إعلان بالنقل (ثُمَّ اللَّفِيْفُ لاَ بِقَيدٍ) يعني: مطلقًا لا مقيدًا بقيدٍ من كونه مشروقًا أو مقرونًا (قَدْ حُكِمْ)، (قَدْ) قد هذا (قَدْ حُكِمْ) بققيدٍ جار ومجرور متعلق بقوله حكم (حُكِمْ) هذا فعل ماضي مغير الصيغة يحتاج إلى نائب فاعل أين نائبه الجار والمجرور (لِلاَمِهِ) الضمير يعود على اللفيف مطلقًا (بِمَا) جار ومجرور متعلق بقوله: (حُكِمْ) حكم بما لناقص حكم للامه (حُكِمْ ** لِلاَمِهِ) يعني: للام المفروق للام اللفيف مطلقًا بما حكم لفعلٍ ناقصٍ يعني بالحكم الذي ثبت لناقصٍ لفعلٍ ناقصٍ متعلق بقوله: (عُلِمْ
) بما علم لناقصٍ (عُلِمْ) هذا فعلٌ ماضي مغير الصيغة نائبه ضمير معتل نائبه ضمير ما نعم علم بما لناقص علم بمعنى ما والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول إذًا اللفيف مطلقًا يحكم للامه بما حكم للناقص من الإعلال وعدمه


(104 - وَكَالصَّحِيْحِ احْكُمْ لِعَيْنِ مَاقُرِنْ ** وَفَاءِ مَفْرُوْقٍ كَمُعْتَّلٍ زُكِنْ)، (وَكَالصَّحِيْحِ) يعني: مثل الفعل الصحيح (احْكُمْ لِعَيْنِ) احكم حكمًا كالحكم الذي علم لعين الصحيح فالصحيح أحكم يعني: أحكم حكمًا كالحكم السابق لعين الصحيح ما الحكم السابق لعين الصحيح عدم الإعلال مطلقًا لا بقلبٍ ولا بحذفٍ ولا بإسكان يعني: النقل لا بقلب ولا بنقل ولا بحذف الذي يثبت لعين الصحيح أعطه لعين ما قرن إذًا المقرون لا يجوز إعلان عينه مطلقًا بأنواع الإعلان الثلاثة اللفيف المقرون له عينٌ وله لام لامه كالناقص وعينه كالصحيح إذًا لا تعل واضح هذه عينه كالصحيح لذلك قال: (وَكَالصَّحِيْحِ) من ثبوت عينه وعدم إعلامها (احْكُمْ لِعَيْنِ مَاقُرِنْ) يعني: اللفيف الذي قرن فلا تتغير عين المقول يعني لا تعل ولا تنقل ولا تقلب ولا تحذف كعين الفعل الصحيح (وَفَاءِ مَفْرُوْقٍ كَمُعْتَّلٍ زُكِنْ)، (وَفَاءِ مَفْرُوْقٍ) المفروق هو نوعان اجتمعا في نوعٍ واحد أصله مثالٌ وناقص مثالٌ وناقصٌ لامه تعامل معاملة الناقص وفائه تعامل معاملة المثال إذًا يجمع بين حكمين (وَفَاءِ مَفْرُوْقٍ) يعني: وفاء لفيفٍ مفروقٍ (كَمُعْتَّلٍ) يعني كفاء معتلٍ والمراد بالمعتل هنا المثال الواوي (زُكِنْ) يعني: علم هذا فعل ماضي مغير الصيغة نائبه ضمير معتل (زُكِنْ) معتل صفة له الجملة صفة لمعتل يعني: معتلٍ نعلومٍ حكمه تقول مثلاً مثل هو سيأتي


(105 - وَأَمْرُ ذَا لِلْفَرْدِ قِهْ وَقِي قِيَا)، (وَأَمْرُ ذَا)، (وَأَمْرُ) هذا مبتدأ (قِهْ) هذا خبره قصد لفظه (وَأَمْرُ ذَا) أمر هذا مصدر أمر يأمر أمرًا وهو مبتدأ و (ذَا) وهو مضاف وذا مضاف إليه اسم إشارة ذا أي: اللفيف المفروق إذا أردت الأمر من اللفيف المفروق حال كونه للفرد المذكر تقول قه أصله يوق حذفت الواو حملاً له على مضارعه ثم استغني عن همزة الوصل قصار قي بالياء حذفت الياء للبناء صار قي على وزن عي ثم اجتنبت همزة السكوت لتغزر الوقف والابتداء برفٍ واحد لأنه إذا ابتدأ بحرف متحرك لا بد أن يقف عليه ولا يوقف إلا على الساكن وهذا يتعذر في حرفٍ واحد لأن الكسرة هذه لا يجوز تغيرها ولو من السكون لأنها دليلٌ على الياء المحذوفة قتقل قه إثبات للكسرة ونقل للكسرة الدالة على الياء المحذوفة هذه علة وعلةٌ أخرى أنه حرفٌ واحد والابتداء والوقف ضدان ولا يبتدئ إلا بمتحرك وقه متحرك ثم قف عليه على ساكن يتعذر هذا هذا متعذر إذًا قه هذا من مفرد أمر للمفرد المذكر (وَقِي) هذا أمر للمفردة المؤنثة (وَقِي) أصله ما أصله؟ أصله أوقيين الياء الأولى مكسورة وهي اللام والثانية هي ياء الفاعل فعل أوقيين حذفت الواو حملاً له على المضارع ثم حذفت الهمزة للاستغناء عنها صار قييلين بكسر الياء الأولى وإسكان الثانية استثقلت الكثرة على الياء الأولى فسقطت فالتقى ساكنان الياء التي هي لام الكلمة والياء التي هي الفاء فحذفت ياء الكلمة صار قيل النون هذه حذفت لما للبناء صار قي إذًا قيل هذا وزنه عي الياء هذه فاعل (قِيَا) أصله أوقيا أضربا حذفت الواو حملاً له على المضارع تغني عن ألف الوق# صار قيا لما لم تحذف الياء؟ وألف الاثنين ساكنة لتحركها إذًا لم يلتقي ساكنان حذفنا الياء قيين لأنه ألتقى ساكنان وهنا لم يلتقي ساكنان لذلك قال: (قِيَا ** لاِثْنَينِ) سواء كان مذكرًا أو مأنثًا قو {قُوا أَنفُسَكُمْ} [التحريم: 6] قة أصلها أو قيووا واوٌ مضمومة ثم واو أستثقل الصعود من كسرٍ إلى ضمٍ قِو هذا قاف مكسورة ثم واوٌ مضمومة استثقل الخروج من كسرٍ إلى ضمٍ فأسقطت حركة القاف صارت ساكنة هذا كله تمهيد من أجل تحويل ضمة الياء فأسقط حركت القاف ثم ياءٌ محركةٌ بالضم ثقيلة ما قبل حرفٌ صحيحٌ ساكن حصل إعلان بالنقل صار قيو ياءٌ ساكنة ثم واوٌ ساكنة التقى ساكنان الياء التي هي لامُ الكلمة مع الواو # لأنها فاعل وهي اسم والياء هذه حرف مبنى فحذفت الياء التي هي لام الكلمة صار قو واوٌ ساكنة إثر كسرٍ لا يناسبها لكن ما الذي سيحصل؟ تقلب ياءً هذه كارثة عندهم قي صار مثل الأمر للمؤنث المفرد المؤنث لو قيل قو وجب قلب الواو الساكنة هذه ياءً لسكونها اسر كسرٍ للقاعدة السابقة صار قي التبس دفعًا لهذه العلة قالوا نقلب الكسرة ضمةٌ ولتكون صفة للواو إذًا قو هذا للجمع المذكر قيل أصلها أوقين حذفت الواو حملاً له على مضارع ثم همزة الوصل استغناء عنها ثم صارت قين أين الياء أين لام الكلمة؟ هي الياء التي معنا لما ثبتت ولم تحذف كما حذفت في جمع المذكر لعدم وجود ساكنين لما قين لأن النون هذه نون الإناث فاعلٌ وهي ضمير متصل متحرك إذًا لم يحصل التقاء ساكنين (لاِثْنَينِ قُوْا


وَقِيْنَ لِلْجَمْعِ) يعني: حال كون (قُوْا وَقِيْنَ) أمرين الجمع للجمع هذا حال من الفعلين (قُوْا وَقِيْنَ) حال كون (قُوْا وَقِيْنَ) أمرين للجمع المذكر باعتبار (قُوْا) والمؤنث باعتبار (قِيْنَ)، (ائْتِيَا) هذا ائتيا الألف هذا بدلٌ من نون التوكيد الخفيفة (ائْتِيَا) يعني: ائتي بالجمع على ما ذكر وما ذكر معه أيضًا ثم قال: (106 - وَمَا كَمَدٍّ مَصْدَرًا أَوْ مَدَّ مِنْ ** مُضَاعَفٍ فَهْوَ بِإِدْغَامٍ قَمِنْ) هذا يحتاج إلى شرح نأتي عليه غدًا بإذن الله تعالى.
وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.