الإملاء المختصر في شرح غريب السير

تفسير غريب قصيدة مطرود بن كعب
قوله:
ياعين جودي واذري الدَّمع وانهمري
انهمري أي صبي صبَّاً كثيراً، والانهمار كثرة المطر والماء والدمع، والسِّرُّ الخالص النَّسب هنا. (وقوله) : واسحنفري أي أديمي الدَّمع، واحتفلي، أي اجمعيه، من احتفال الضَّرع، وهو اجتماع اللَّبن فيه. والملمَّات حوادث الدَّهر أي التي تلمُّ بالإنسان أي تنزل به. والفياَّض الكثير المعروف. وضخم الدَّسيعة: أي كثير العطاء، والجزيلات الكثيرات، والضَّريبة الطبيعة، والمختلق المعتدل في أموره، وهو بفتح اللَّام وكسرها، والنَّحيزة الطبيعة أيضاً. وناءٍ ناهض، ومن رواه ناب، فمعناه مرتفع. والبديهة أوَّل الأمر، والنَّكس الدَّنّيء من الرِّجال، والوكل الضَّعيف الَّذي يتَّكل على غيره. والبحبوحة وسط

(1/47)


الشيء، والشُّمُّ العالية، واستخرطي أي استكثري من الدَّمع، والجمَّات المجتمع من الماء، فاستعاره هنا للدمع، وردمان اسم موضع، والضَّريح وسط القبر، والبلقعة القفر، وتسفي الرِّياح، أي تصبُّ عليه التُّراب، والرَّمس القبر أيضاً، والموماة القفر، والأدم من الإبل البيض الكرام، والسَّريَّات جمع سريَّة وهي القطعة من الخيل يخرجون للغارة، وكذلك السَّريات. وأوراد المنيَّات، يريد القوم الَّذين يردون الموت، شبَّههم بالَّذين يردون الماء. ومن رواه وأزواد المنيَّات، فمعناه أنهم طعام للمنيَّات، والشَّجيات الحزينات. (وقوله) : حسَّراً، أي مكشوفات الوجوه، البلَّيات جمع بليَّة وهي الناقة تحبس على قبر صاحبها، فلا تسقى ولا تلعف حتى تموت، وكان بعض العرب يزعم أنَّ صاحبها يحشر عليها. ويعولنه أي يرفعن أصواتهن بالبكاء عليه، والعبرات الدُّموع، وكان الوجه أن يقول: عبرات، بتحريك الباء، ولكنه خفَّفه ضرورة. والفجَر بالجيم العطاء، وبالخاء المعجمة الفخر. والهضيمة الذُّلُّ والنَّقص. والجليلات الأمور العظام. ومن رواه الجليَّات به البينات الظاهرات، وجعلها جليَّات لما تؤول إليه. والسَّجيَّة الطبيعة أيضاً. (وقوله) : بسام

(1/48)


العشيات، يريد أنه يتبسم عند لقاء الأضياف، لأن الأضياف عندهم أكثر ما يريدون عشيَّة. والعولات جمع عولة وهو البكاء بصوت، والحميَّات الإبل التي حميت الماء أي منعته، والقروم سادات الناس، وأصله الفحول من الإبل، وعدل أي مثل، وخطر أي قدر ورفعة، وشروى كلمة بمعنى مثل. يقال: هذا شروى هذا أي مثله. والأليات الشدائد التي يقصر الإنسان بسببها، والأليات أيضاً جمع ألية وهي اليمين، وطمر فرس خفيف، وسابح أي كأنه سبح في جريه أي يعوم، وأرن نشيط، من الأرن وهو النشاط، والنهب ما انتهب من الغنائم، والأشطان جمع شطن وهو الحبل، ونالركيات جمع ركية وهي البئر، ولا ترقا مدامعها أي لا تنقص وأصله الهمز فخففه في الشعر، (وقوله) : وعظم خطره فيهم، أي قدره. ويقال فيه خطر بالفتح أيضاً. (وقوله) : احفر طيبة، هو مشتق من الطيب، ومنه سميت مدينة الرسول عليه السلام طيبة.
(وقوله) : احفر بره، هو مشتق من البر، والبر الخير والطهارة. (وقوله) : احفر المضنونة، أي الغالية النفيسة التي يضن بمثلها أي يبخل. (وقوله) : احفر زمزم، أصل الزمزمة كلام بصوت لا يفهم،

(1/49)


فشبه صوت الماء فيها بالزمزمة. (وقوله) : لا تنزف أي لا يتم ماؤها ولا يلحق قعرها. (وقوله) : ولا تذم، أي لا توجد قليلة الماء، يقال: أذممت البئر إذا وجدتها ذمة، وهي القليلة الماء، والفرث ما يكون في كرش ذي الكرش. والغراب الأعصم، الذي في ساقيه بياض وهو ضرب من الغربان، والأعصم أيضاً الوعل في غير هذا الموضع، قيل سمي أعصم لبياض في ذراعيه، وقيل لاعتصامه في الجبال. وقرية النمل الموضع الذي يجتمع فيه النمل، والمعول فأس يقطع بها، والطي يعني طي البئر. أشراف الشام، ما ارتفع من أرضه، واحده شرف تقول: قعدت على شرف من الأرض أي على مكان مرتفع. (وقوله) : كاهنة بني سعد بن هذيم، كذا روي هنا، ورواه ابن سراج سعد هذيم وهو الصواب، لأن هذيماً لم يكن أباه وإنما كفله بعد أبيه فأضيف إليه وهذا النحو كثير. (وقوله) : ببعض المفاوز، المفاوز من فوز الرجل إذا هلك. وظمئوا أي عطشوا، وانبعث به راحلته، أي قامت من بروكها. (وقوله) في الرجز: ثم

(1/50)


ادع بالماء الروى، والروي هو الماء الكثير، وإذا فتحت الراء مد وربما قصر في الشعر. (وقوله) : في كل مبر. هو مفعل من البر. (وقوله) : ماغبر. أي ما بقي وغبر من الأضداد يكون بمعنى بقي، وبمعنى ذهب. يروى عمر من العمر أي ما بقي. (وقوله) : وهي تراث من أبيك، أي ميراث وراث، فأبدلوا الواو تاء. (وقوله) : مثل نعام جافل، الجافل الكثير الذي يجيء ويذهب، وهو السريع أيضا. ومن رواه حافل الحاء المهملة، فمعناه أيضا الكثير، من الحفل وهو اجتماع الناس. (وقوله) : ذد عني أي امنع عني، يقال ذاد يذود، إذا منع ما ثبت في بعض الروايات من الروايات من قول ابن هشام. ويقال: الطوى وكل بمعنى واحد، فليس كذلك، لأن الطي يعني الحجارة التي طوي بها البئر، سميت بالمصدر والطوى هي البئر نفسها. (وقوله) : أسيافا قلعية، هي منسوبة إلى موضع، والقلعة الموضع المرتفع، والنصف والنصف من الانتصاف، والقداح من السهام. (وقوله) : عند المستندر، هو موضع، والخندمة موضع أيضاً، خطمها، ماخرج منها، وخطم الجبل ما خرج منه

(1/51)


ونتأ من بعض حجارته، وسجلة وبذر ورم وأشباهها مما ذكر أسماء آبار. (وقوله) : فعفت زمزم على البئار، أي غطت عليها وأذهبتها، من قولهم: عفى على الأثر إذا أذهبة. (وقول) مسافر بن أبي عمرو في أبياته: وننحر الدلافة الرفدا. الدلافة يديد بها هنا الإبل التي تمشي متمهلة لكثرة سمنها. يقال دلف الشيخ دليفا إذا مشى مشيا ضعيفا وهو فق الدبيب، والرفد جمع رفود، وهي التي تملأ الرفد وهو قدح يحلب فيه. (وقوله) : شدداً رفداً، هو من الرفد وهو الإعطاء. (وقوله) : فلم نملك أي لم يكن علينا وال ولا ملك. ومن رواه: فلم نملك فمعناه لم نملك المنية. (وقوله) : في أرومتنا، أي في أصلنا. (وقول) حذيفة بن غانم في شعره: وعبد مناف ذلك السيد الغمر، الغمر الكثير العطاء، ومن رواه القهر فمعناه الهاهر، وصفه بالمصدر، كما يقال رجل عدل ورضى. (وقوله) : كان منهم وسيطاً، يعني خالص النسب فيهم، ويقال: هو الشريف في قومه أيضا، لأن النشب الكريم داربه من كل جهة وهو وسط. (وقوله) : وكان عبد الله بن عبد المطلب أصغر بني أبيه،

(1/52)


يعني أنه كان أصغر بني أبيه في ذلك الوقت، وإلا فالعباس وحمزة أصغر من عبد الله، يقال أشويت من الطعام إذا بقيت منه. (وقوله) : فإن به عرافة، اسم هذه العرافة قطبة فيما ذكر عبد الغني رحمه الله. (وقوله) : فمر على امرأة من بني أسد، اسم هذه المرأة رقية بنت نوفل أخت ورقة بن نوفل. وقال ابن قتيبة إنما هي ليلى العدوية. (وقوله) : هلك وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل به يعني عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذا قال ابن اسحق. وذكر الدولابي وغيره أنه توفي ورسول الله صلى لله عليه وسلم في المهد قيل، ابن شهرين، وقيل: أكثر من ذلك.
انتهى الجزء الثاني بحمد الله وعونه.

(1/53)


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما
الجزء الثالث
قوله: فنحن لدان، المشهور قيه لدتان بالتاء، يقال فلان لدة فلان، إذا ولد معه في وقت واحد. (وقوله) : ابن سعد بن زرارة، كذا وقع والصواب فيه أسعد بن زرارة. (وقوله) : غلام يفعة، معناه قوي قد طال قده، مأخوذ من اليفاع، وهو العالي من الأرض. فأما الغلام اليافع فهو الذي راهق الحلم. (وقوله) : على أطمه، الأطم الحصن، ومن قال على أطمه فإنه أنث على معنى كلمة البقعة. (وقوله) : في نسب أي ذؤيب، والد حليمة، بن قصية بن نصر، يروى بالفاء والقاف وصوابه بالفاء، وهو في الأصل النواة من التمر. (وقوله) : وخذامة انبة الحارث، هكذا روي بخاء معجمة مكسورة وذال معجمة، وروي أيضاً وجدامة بجيم مضمومة

(1/54)


ودال مهملة، وحذافة بحاء مهملة مضمومة وذال معجمة وفاء، قيدها أبو عمر النمري وهو الصواب. (وقولها) : في سنة شهباء، يعني سنة الجدب والقحط، لأن الأرض تكون فيها بيضاء. (وقولها) : على أتان لي قمراء، الأتان الأنثى من الحمر، والقمراء التي لونها بياض، والمشارف الناقة المسنة. (وقولها) : ما تبض، بالضاد المعجمة معناه ما تنشغ ولا ترشح، ومن رواه ما تبص، بالصاد المهملة، فمعناه لا يبرق عليها أثر لبن، من البصيص وهو البريق واللمعان. (وقولها) : وما في شارفنا ما يغذيه، كذا وقع من لفظ الغذاء، ومن رواه ما يعزيه، فمعناه ما يقنعه ولا يمنعه من البكاء. يقال أعزيت الرجل عن الشيء إذا منعته منه. وقال ابن هشام يغذيه، هذا من لفظ الغذاء، ومن رواه يعذية بالعين المهملة، فمعناه ما يشبعه بعض الشبع، مأخوذ من النبات العذي، وهو الذي يشرب في الصيف والشتاء بعروقه من الأرض دون أن يسقى. (وقولها) : فلقد أدمت بالركب، أي أطلت عليهم المسافة لتمهلهم عليها، مأخوذ من الشيء الدائم، ومن رواه أذمت، فمعناه تأخرت بالركب، أي تأخر الركب بسببها، والضمير الذي في أذمت يرجع إلى

(1/55)


الأتان، والعجف الهزال. وقولها: فإذا إنها لحافل، الحافل الممتلئة الضرع من اللبن. والحفل اجتماع اللبن في الضرع. والمحفلة التي تجمع لبنها في ضرعها أياماً. (وقولها) : اربعي علينا: أي أقيمي وانتظري، يقال ربع فلان على فلان إذا أقام عليه وانتظره. وقال الشاعر: عودي علينا واربعي يا فاطما، واللبن الغزيرات اللبن، والحاضر جماعة القوم المجتمعون على الماء. (وقولها) : حتى كان غلاما جفرًا، أي غليظاً شديداً، ومنه الجفر والجفرة منالمعز، ويقال هو الصبي ابن أربعة أعوام أو نحوها. والوبا مهموز ومقصور كثرة الأمراض والموت. (وقولها) لفي بهم لنا، البهم الصغار من الغنم، واحدتها بهمة. (وقولها) : فهما يسوطانه، يقال سطت اللبن والدم وغيرهما أسوطة، إذا ضربت بعضه ببعض وحركته. واسم العود الذي يضرب به المسوط. (وقولها) : منتقعا وجهه. أي متغيراً، يقال انتقع وجه الرجل إذا تغير، ويقال امتقع بالميم أيضاً. (وقولها) : يا ظئر، أصل الظئر الناقة التي تعطف على ولد غيرها فتدر عليه، فسميت المرأة التي ترضع

(1/56)


ولد غيرها ظئراً بذلك. (وقولها) : أضاء لي قصور بصرى، بصرى مدينة من أر ض الشام.

تفسير غريب الأشعار التي رثى بها بنات عبد المطلب أباهن
تفسير غريب شعر صفية ابنة عبد المطلب
قولها: على رجل بقارعة الصعيد، الصعيد وجه الأرض، وقارعته ما ظهر منها ووطئته الأقدام. والفريد الخيط المنظوم باللؤلؤ والجمان. والجمان حب يصاغ من الفضة على مثال الجوهر. والوغل الفاسد. وقولها: المبين على العبيد، أرادت العباد، فأوقعت العبيد موقعه. والفياض الكثير الجود، والنكس الدني من الرجال. والشخت الحقير الدقيق هنا. والسنيد الذي يسند أموره إلى غيره. والأروع الذي يروعك بجماله. والشيظمي الطويل من الفتيان هنا. وأبلج بالجيم مشهور، وبالخاء متكبر. والزمن الجرود بالجيم زمن القحط، لأنه يجرد الأرض من النبات، ومن رواه بالحاء المهملة فمعناه الذي يمتنع قطره، لأن جرد قد تكون بمعنى قطع ومنع. ومنه قولهم حاردت الناقة إذا منعت درها أي لبنها. والوصوم العيوب واحدها وصم. والخضارمة الأجواد الذين يكثر عطاوهم. والملاوثة هنا جمع ملواث وهو القوي الشديد. والحسب التليد القديم.

تفسير غريب شعر برة بنت عبد المطلب
قولها: عيني جودا بدمع درر، أي سائل. والخيم الخلق الحسن، ويقال الأصل. والمعتصر الأصل. وقولها واري الزناد، أي مسعود فيما يحاوله. والخطر القدر. وجم كثير. والفجر بالجيم العطاء الكثير، وبالخاء المعجمة الفخر. وقولها: فلم تشوه أي لم تخطه، يقال: فأشواه إذا أخطأه، ورماه فشواه إذا أصاب مقتله.

تفسير غريب شعر عاتكة بنت عبد المطلب
قولها: أعيني واسحنفرا واسكبا، اسحنفرا أي امتدا في البكاء واجمعا الدمع، واسكبا أسيلا، وشوبا اخلطا، والالتدام ضرب الصدر باليدين عند الحزن. واستخرطا أي أسيلا الدمع، واسجما أسيلا أيضاً، والكهام الذي يقصره في أموره، مأخوذ من السيف الكهام وهو الذي لا يقطع. والجفل الكثير العطاء، والغمر كذلك. والصمصامة السيف القاطع، والمردى الرجل الذي يفوز على صاحبه عند الخصام. وعد ملي شديد. وصميم خالص، ولهام شديد. وصميم خلص، ولهام شديد أيضاً. تبنك أي تأصل وتأثل، والباذخ المشرف العالي.

تفسير غريب شعر أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب
(قولها) : ألا يا عين جودي واستهلي. قولها: واستهلي أي أظهري البكاء. يقال أستهل الدمع إذا سال وظهر، والتيار، والفرات الماء العذب، والفرات أيضاً نهر بعينه، والهبرزي، الحاذق في أموره، وتشتجر العوالي أي تختلط الرماح في الحرب، والعوالي أعالي الرماح والهنات جمع هنة، وهي كناية عن القبيح، ومفزعها ملجؤها، والمعضلات الأمور الشداد التي لا يعلم كيف التخلص منها. (وقولها) : ولا تسمي، أرادت ولا تسئمي فنقلت حركة الهمزة وحذفتها.

تفسير غريب شعر أميمة ابنة عبد المطلب
(قولها) : ألا هلك الراعي العشيرة ذو الفقد. الراعي العشيرة

(1/57)


معناه الحافظ لعشيرته. وساقي الحجيج. الحجيج اسم لجماعة الحجاج، والفياض الكثير العطاء.
(وقولها) :
فإني لباك ما بقيت وموجع
أخبرت عن نفسها إخبار المذكر على معنى الشخص، كما قال:
قامت تبكيه على قبره ... من لي من بعدك يا عامر
تركتني في الدار ذا غربة ... قد ذل من ليس له ناصر
أي شخصاً ذا غربة.

تفسير غريب شعر أروى بنت عبد المطلب
(قولها) : على سمح سجيته الحياء. السجية الطبيعة، وابطحي منسوب إلى بطحاء بمكة، وهو الموضع السهل منها. (وقولها) : ليس لي كفاء. أي مثل، والأقب الضامر، والكثح الخصر، والسناء الرفعة والشرف، والضيم الذل، وشيظمي وأبلج وهبرزي قد تقدم تفسيرها، وتنسكب الدماء أي تسيل، والكماة الشجعان واحدهم كمي. (وقولها) : بذي خشيب، تعني سيفاً، والربد الطرائق في السيف. والخشيب

(1/58)


الصقيل هنا، والهباء ما يظهر على السيف المجوهر شبيهاً بالغبار، ومن رواه: البهاء فهو حسن الهيئة وعظمها.

تفسير غريب قصيدة حذيفة بن غانم
(قوله) : ولا تسئما أسقيتما سبل القطر. السبل المطر. (وقوله) : كل شارق، أي عند طلوع الشمس كل يوم، ولم يشوه أي لم يخطئه، وسحا صبا، وجما أجمعا وأكثرا، واسجعا أسيلا، والحفيظة الغضب مع عزة، والهذر الكلام الكثير.
في غير فائدة، والماجد الشريف والبهلول السيد واللهى العطايا، ومن رواه النهى بالنون، فهي العقول واحدتها نهية، والنجر الأصل، والمجحفات التي تذهب بالأموال، والغبر السنون المقحطات، (وقوله) : ذلك السيد القهر، أي الذي يقهر الناس، فوصفه بالمصدر، كما تقول: رجل عدل صوم فطر، والعاني الأسير، وسراة خيار، وغالته أي ذهبت به وأهلكته، والنقيبة النفس، ويقال أيضاً: فلان ميمون (15) ، النقيبة، إذا كان يسعد فيما يتوجه له، زعزل ضعاف لا سلاح معهم، ومصاليت شجعان، والردينية الرماح، والحباء العطاء، وهجان اللون أي أبيض، ولا تبور أي لا تهلك، ولا

(1/59)


تحري أي لا تنقص، والناشئ الصغير، والإجريا ما يجري عليه من أفعال آبائه ويتعوده، وتهامي البلاد ما انخفض منها، وتجدها ما علا منها، والعير الإبل، وثبج الشيء أعلاه معظمه، (وقوله) : مخيسة أي مذللة، ويروي محبسة وهو معلوم، والأخاشب جبال بمكة، وهما جبلان فجمعهما مع ما يليهما وخم اسم بئر، والحفر اسم بئر أيضاً، والهجر القبيح من الكلام الفاحش، والأحابيش من حالف قريشاً من القبائل ودخل في عهدها وذمتها، ونكلوا صرفوا وزجروا، (وقوله) : فخارج، أراد يا خارجة، فحذف حرف النداء ورمك، وأسدى أعطى، والمحتد الأصل، وجسر ماض في أموره قوي عليها، والجسر أيضاً بفتح الجيم وكسرها السد الذي يكون في الماء كالقنطرة ويجاز عليها، وغمر كثير العطاء، وأمك سر أي خالصة النسب، والذرى الأعالي، وأبو شمر وعمروٌ وذو وجدان وأبو الجبر وأسعد، كلهم ملوك اليمن، وأسعد كان أعظمهم.