الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب قصيدة
لأبي قيس صرمة أيضاً
(قوله) : سبحوا الله شرق كل صباح، الشرق هنا الضوء،
(1/136)
(وقوله) : تستزيد أي تذهب وترجع والوكور
جمع وكر، وهو عش الطائر، والحقاف جمع حقف، وهو الكدس من الرمل، ومنه قوله
تعالى: إذ أنذر قومه بالأحقاف وهودت معناه تابت ورجعت ومنه قوله تعالى إنا
هدنا إليك، والعضال الداء المعيي الذي لا يبرأ، فاستعاره هنا (وقوله) : شمس
معناه تعبد والشماس عابد النصارى، والحبيس الذي حبس نفسه عن الذات، والتخوم
جمع تخم وهي الحدود بين الأرضين، ويقال: التخوم بفتح التاء أيضاً: (وقوله)
: لا تخزلوها أي تقطعوها والعقال داء يصيب الدواب في قوائمها فيمنعها من
المشي، فاستعارها هنا.
تفسير غريب قصيدة لأبي قيس أيضاً
(قوله) : ثوى في قريش بضع عشرة حجة، ثوى أقام (وقوله) مواتياً أي موافقاً،
والنوى البعد، ونائباً أي بعيداً، والوغى الحرب، والتأسي التعاون، والبيعة
المسجد، وحنانيك أي تحننا بعد تحنن، والتحنن الرأفة والرحمة، (وقوله) : فطأ
معرضاً أي
(1/137)
متسعاً، والحتوف جمع حتف وهو الموت،
والحتوف هنا أسباب الموت وانواعه، والنخل المعيمة وهي العاطشة من العيمة
وهو العطش وأكثر ما يقال في اللبن، (وقوله) : ريا معناه مرتوية من الماء،
(وقوله) : ثاوياً أي مقيماً، ويروى ناوياً من النوى وهو الهلاك، (وقوله) :
ممن كان عسا على جاهليته.
أي بقي واشتد يقال: عسا العود يعسو عسواً إذا يبس واشتد ويتعنتونه أي
ويشقون عليه، (وقوله) : وهو الذي أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
نسائه معناه سحر، من الأخذة وهي السحر (وقوله) : كنا نتوكف معناه نترقب
ونتوقع، والهوينا ضرب من المشي فتور، (وقول) ذي الرمة في بيته: ونرفع من
صدور شمردلات، الشمردلات هنا الإبل الطوال، والوهج شدة الحر، (وقوله) :
بجاد بن عثمان بن عامر، كذا وقع بالباء والنون، وبجاد بالباء قيده
الدارقطني (وقوله) : وكان رجلاً جسيماً أدلم ثائر شعر الرأس، الأدلم الأسود
الطويل، ويقال: المسترخي الشفتين، وثائر شعر الرأس أي مرتفعة، والسفعة حمرة
تضرب إلى السواد،
(1/138)
والحفنة مقدار ملء الكف، ونجم نفاقه معناه
ظهر، (وقوله) : وبشير بن أبيرق كذا وقع هنا بشير بفتح الباء، وقال
الدارقطني: إنما هو بشير بضم الباء، والرواهش عصب ظاهر اليد.
انتهى الجزئ السابع بحمد الله
(1/139)
بسم الله الرحمن
الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
الجزء الثامن
(قوله) : فأخذ برجله فسحبه معناه جره (وقوله) : ثم نتره معناه جيذه بشدة
(وقوله) : إدراجك يا منافق، يقال رجع أدارجه إذا رجع من حيث جاء، وقال
الخشني يقول من حيث جئت قال الشاعر:
فولَّىَ وأدبرَ أدارجهُ ... وقد باء بالظَّلمِ منْ كانَ ثمْ
وقول تميم بن أبي مقبل في بيته:
وللفؤاد وجيب تحت أبهره
والوجيب التحرك والخفقان، والأبهر عرق في الصلب
وهما أبهران في جانبي الصلب، (وقوله) وقام رجل من بلبجر، صوابه من
بلأبجر يريد بني الأبجر، فحذف كما يقال في بني الحارث بلحارث، وقد يخرج ما
ذكره على نقل الحركة، ورواه بعضهم بلخدرة يريد بني الخردة،
(1/140)
(وقوله) : وأفف منه، أي قال له أفٍ، وهي
كلمة تقال لكل ما يضجر منه ويستثقل، (وقول) ساعدة بن جؤية في بيته: قد
حصروا به، معناه أحدقوا به (وقول) علقمة بن عبدة في شعره: فلا تعدلي بيني
وبين مغمر، المغمر الذي لم يجرب الأمور، والمزن السحاب، (وقول) أبي الأحور
الحماني في رجزه، وهو منسوب إلى حمان، فخذ من بني تميم يجهر أجواف المياه
السدم، المياه السدم هي التي يكاد الرمل، والتراب يغطيها، ويقال السدم هي
المياه القديمة العهد بالواردة، (وقول) أعشى بني قيس في بيته:
ما أبصر الناس طعماص فيهم نجع نفع، (وقوله) : لكل سبط عين الأسباط في بني
إسحق كالقبائل في بني إسماعيل، (وقول) أمة بن أبي الصلت في بيته: فوق شيزى
مثل الجوابي، الشيزي، جفان تصنع من خشب، يقال له الشيز، وهو خشب أسود،
والجوابي جمع جابية وهي الحوض (وقول) الشاعر في بيته: تمنى داود الزبور على
رسل، معناه على مهل ورفق، (وقول) : يؤنبهم.
أي يلومهم والتأنيب اللوم، ولفهم من التف
(1/141)
بهم من غيرهم وانضاف إليهم، ويطلون ما
أصابوا من الدماء معناه يبطلون، ويستفتحون معناه يستنصرون، (وقول) أعشى بني
قيس في بيته:
يسرتها قبيلها القبيل هنا القابلة (وقول) أمرئ
القيس في بيته بمحنية قد آزر الضال نبتها، المحنية ما انحنى من
الوادي وانعطف، (وقول) حميد الرقط في رجزه زرعاً وقضباً القضب الفصفصة
الرطبة، (وقوله) : يتعنتوته أي يشقون عليه (وقوله) : وما أكل أمته، معناه
طول مدتهم (وقول) حسان في بيته: في سواء الملحد، الملحد القبر (وقول) عمرو
بن أحمد الباهلي في شعره: وهي عاقدة يقال ناقة عاقدة إذا عقدت ذنبها بين
فخذيها في أول ما تحمل، والإيفاد الإشراف، والحقب حبل يشد به الرحل إلى بطن
البعير، (وقول) قيس بن خويلد الهذلي في بيته: إن العسير بها داء مخامرها،
العسير الناقة التي تركب قبل أن تراض وتلين، ومن رواه النعوس فهي الكثيرة
النعاس، ويخامرها يخالطها ومحسور أي معي (وقوله) : كانوا أغماراً الأغمار
جمع غمر وهو الذي لم يجرب الأمور، وبيت المدارس هو بيت اليهود حيث
(1/142)
يتدارسون فيه كتابهم، (وقول) الشاعر في
بيته: لو كنت مرتهناً، من رواه بالباء فهو من الرهبانية وهي عبادة النصارى،
ومن رواه بالنون فمعناه مقيم بها، (وقوله) : أفتنني فتن لغة قيس وأفتن لغة
تميم، وملأ القوم أشرافهم، ويقال: جماعتهم (وقوله) : وكان يوم بغاث يروى
بالعين مهملة وبالغين معجمة، وأبو عبيدة يعجم عين بغاث، (وقول) أبي قيس ابن
الأسلت في شعره: على أني قد فجعت بذي حفاظ، الحفاظ الغضب، ورصين ثابت دائم،
وعضب سيف قاطع وسنين حاد مسنون، 34 و (وقوله) : رددناها الآن جذعة، أي
رددنا الأمر إلى أوله، والنزعة الإفساد بين الناس، (وقول) المنتخل الهذلي
في بيته، ويقال بفتح الخاء وكسرها: حلو ومر كعطف القدح شيمته القدح هو
السهم، وشيمته طبيعته، (وقول) لبيد في بيته: كأنه غوي الغوي المفسد (وقوله)
: في الأخطل: واسمه الغوث بن هبيرة كذا قال ابن هشام، والمشهور فيه غياث بن
غوث، (وقول) الخطل في بيته: شطون ترى حرباءها تتململ شطون أي بعيدة
والحرباء دويبة أكبر من العظاة تستقبل الشمس، وتدور
(1/143)
معها أينما دارت، ويتململ يتقلب من شدة
الحر، (وقوله) : غير الله يعني تغيير أحوالهم وزوال نعمتهم، وانتقاضهم يعني
افتراقهم، والنجبية في أصل اللغة مقابلة الرجل بما يكره وألظ به أي ألح
عليه، وفي الحديث ألظوا بياذا الجلال والإكرام أي ألزموا هذه الدعوة،
(وقوله) : فجنأ عليها، أي انجنا، والجناء هو الانحناء، ورجل أجنأ أي منحن،
ومن رواه فحنا عليها بالحاء المهملة فهو من الانحناء أيضاً، (وقوله) :
وسلام بن مشكم، روى هنا بتخفيف اللام وتشديدها ومن قاله بالتخفيف فيستشهد
عليه بقول الشاعر:
سقاني فأرواني كميتاً مدامةً ... على عجل منَّي سلامُ بنُ مشكمِ
ويروى على ظمأ مني، وقد يحتمل أن يكون الشاعر
خففه ضرورة، وهذا البيت ينسب إلى أبي سفيان والد معاوية في أبيات
قالها، (وقوله) : حتى امتقع لونه، وانتقع بالميم والنون، معناه تغير)
(وقوله) : ساورهم معناه وأثبهم وباطشهم (وقوله) : وبنى الغربين، الغربان
صنمان، كانا يغربان بالدم الذي يتقرب به عندهما، (وقول) هند بنت معبد في
بيتها: ألا بكر الناعي يخبري بني أسد، الناعي الذي يأتي
(1/144)
بخبر الميت، (وقوله) : والسيد ثمالهم ثمال
القوم هو أصلهم الذي يرجعون إليه ويقوم بأمورهم وشؤونهم، (وقوله) : أسقفهم
وحبرهم، الأسقف هو عظيم النصارى يقال بتشديد الفاء وتخفيفها، (وقول) القائل
في شعره: إليك تعدو قلقاً وضينها الوضين حزام منسوج يشد به الهودج على ظهر
البعير، (وقوله) : عليهم ثياب الحبرات هي جمع حبرة وهي برود من برود اليمن،
والأزمة الشدة وأراد هنا شدة الجوع، (وقول) رؤبة في رجزه: هزجت فارتد
ارتداد الأكمه (قوله) : هزجت من رواه بالزاي فمعناه زجرت ومن رواه هرجت
بالراء مشددة، فمعناه حركت، والأكمة قد فسره ابن هشام، وزاح معناه ذهب،
وضغن معناه اعتقد العداوة وأهل المدر هم أهل الحاضرة، وأهل الوبر هم أهل
البادية، والإكاف البرذعة بأداتها، ويقال الوكاف بالواو (وقوله) : فدكية أي
منسوبة إلى فدك وهو موضع والقطيفة الشملة، والاختطام أن يجعل على رأس
الدابة وأنفها حبل يمسك به، والليف ليف
(1/145)
النخل وهو ما يلتف على الجريد، والأطم
الحصن، ومزاحم اسم له، (وقوله) : تذمم أي خرج منم الذم كما يقال تحنث وتأثم
إذا خرج من الحنث والإثم وزام أي ساكت وهو بالزاي، (وقوله) : فلا تغته
معناه لا تكثر يقال غت الرجل القول القول وغت الرجل الشراب الشراب، إذا
أتبع بعضه بعضاً، وقد يكون معناه لا تعذبه به، يقال غتهم الله بعذاب أي
غطاهم به، يورى فلا تغته به، أي لا تأته به.
(وقوله) : وحدثني هشام بن عروة وعمرو بن عبد الله بن عروة، كذا روي هنا،
وروي أيضاً وعمر بن عبد الله بن عروة وهو الصواب، وكذلك أصلحه البخاري في
التاريخ، والوعك شدة ألم المرض، يقال وعكته الحمى إذا بالغت فيه (وقول)
عامر بن فهيرة في رجزه: كل امرئ مجاهد بطوقه، الطوق هنا الطاقة والقوة،
والروق القرن، (وقوله) : ثم رفع عقيرته، يعني صوته، (وقول) بلال في شعره:
بفخ وحولي إذخر وجليل فخ هنا موضع روي هنا بالخاء المعجمة وبالجيم، وقال
أبو حنيفة اللغوي فخ بالخاء المعجمة موضع خارج مكة فيه مويه والإذخر
(1/146)
نبات طيب الرائحة والجليل هنا هو الثمام
وهو نبات له خوص والخوص ورق الدوم، ومجنة موضع، (وقوله) شامة وطفيل، قال
ابن هشام هما جبلان، فتجشم المسلمون القيام معناه تكلف.
انتهى الجزء الثامن بحمد الله تعالى وعونه
(1/147)
بسم الله الرحمن
الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً
الجزء التاسع
(وقوله) : ولم يلق كيداً، أي لم يلق حرباً (وقوله) : حامية يعني فرساناً
يحمون أخرهم (وقول) ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر ينكر هذه القصيدة
ولأبي بكر، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: ومما يقوي قول ابن هشام
في هذا ما روي من حديث الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت: كذب من أخبركم
أن أبا بكر قال بيت شعر في الإسلام.
تفسير غريب هذه القصيدة المنسوبة إلى أبي بكر
رضي الله عنه
(قوله) : أمن طيف سلمى بالبطاح الدمائث، الدمائث
(1/148)
الرمال اللينة، (وقوله) : أرقت معناه
أمتنعت من النوم، (وقوله) : هروا، معناه وثبوا كما تثب الكلاب، (وقوله) :
المجحرات يعني الكلاب التي أجحرت الجأت إلى مواضعها (وقوله) : الواهث أي
أخرجت ألسنتها وتابعت أنفاسها (وقول) : متتنا، أي اتصلنا، (قوله) : غير
كارث، أي غير محزن، (وقوله) في الفروع الأثايث هي الكثيرة المجتمعة (وقوله)
أولي معناه أحلف وأقسم، (وقوله) : الراقصات يعني الإبل والرقص ضرب من المشي
(وقوله) حراجيج يعني طوالاً واحدها حرجوج، ومن رواه عناجيج فهي الحسان،
(وقوله) : تحدي أي تسرع، (وقوله) : في السريح السريح قطع جلود تربط على
أخفافها مخافة أن تصيبها الحجارة، (وقوله) الرثايث، يعني البالية الخلقة
(وقوله) : كأدم ظباء، الأدم من الظباء السمر الظهور البيض البطون، (وقوله)
عكف أي مقيمة (وقوله) : النبائث هو جمع نبيثة وهي تراب يخرج من البئر إذا
نقبت، (وقوله) : الطوامث هو جمع طامث وهي الحائض، (وقوله) : تعصب الطير،
معناه تجتمع، (وقوله) : لا ترأف أي لا ترحم (وقوله) : فإن تشعثوا معناه
(1/149)
تغيروا وتفرقوا.
تفسير غريب قصيدة ابن الزبعري
(قوله) : أمن رسم دار أقفرت بالعثاعث، العثاعث أكداس الرمل التي لا تنبت
شيئاً، واحدها عثعث، (وقوله) : غير لائث بالهمز معناه محتبس ومن رواه غير
لابث فمعناه غير ماكث، (وقوله) : ذي عرام، العرام الكثرة والشدة، (وقوله) :
في الهياج، الهياج الحرب، (وقوله) : بسمر يعني رماحاً، وردينة امرأة تنسب
الرماح إليها، (وقوله) : وجرد عتاق في العجاج لواهث، ولواهث قد تقدم تفسيره
(وقوله) : وبيض يعني السيوف، والكماة الشجعان، (وقوله) : العوائث، أي
المفسدات، ومن رواه العوابث، فهو من العبث وهو معلوم، (وقوله) : يقيم بها
أصغار ويروى أصغاء، ومعناهما جميعاً الميل، والذحول جمع ذحل وهو طلب الثأر،
(وقوله) : رائث معناه مبطئ، (وقوله) : أيامى، ليس لهن أزواج، 35 ظ (وقوله)
: من
(1/150)
بين نسء وطامث والنسئ المتأخرة الحيض هنا،
والطامث الحائض، (وقوله) : حفي معناه كثير السؤال.
تفسير غريب أبيات سعد بن أبي وقاص
(قوله) : بكل حزونة وبكل سهل، الحزونة الوعر من الأرض، (وقوله) : عند مقام
مهل، أي إمهال وتثبت (وقوله) : غلى سيف البحر، أي ساحله، (وقوله) : من
ناحية العيص، العيص هنا موضع وأصل العيص منبت الشجر وهو الأصل أيضاً.
تفسير غريب قصيدة حمزة
(قوله) : من سوام ولا أهل، السوام الإبل المرسلة في المرعى، (وقوله) :
تبلناهم، معناه عاديناهم والتبل العداوة، ويقال هو طلب الثأر، والمراجل جمع
مرجل وهو القدر، وقال بعض اللغوين هو قدر النحاس لا غير، وقوله فيئوا.
معناه ارجعوا وفي كتاب الله تعالى: حتى تفيء إلى أمر الله، والمنهج الطريق
الواضح، والثكل: الفقد والحزن.
(1/151)
تفسير غريب قصيدة
أبي جهل
(قوله) : عجبت لأسباب الحفيظة والجهل، والحفيظة الغضب، (وقوله) : السودد
الجل، أي العظيم، و (قوله) بإفك، أي كذب، والعصف هنا ورق الزرع الذي يصفر
على ساقه وهو دقاق التبن، (وقوله) : فور عيني، أي كفني ومنه الورع عن
المحارم إنما هو الكف عنها، (وقوله) : آزروني، معناه أعانوني. (وقوله) :
لإل، أي لعهد، والإل هنا العهد، و (وقوله) : غير منتكث أي غير منتقض،
والعكوف المقيمة، اللازمة، وآلى أقسم وحلف، و (وقوله) : فقلصت، أي انقبضت،
(وقوله) : فترك الخلايق بيسار، قال أبو علي الغساني: الحلايق بالحاء غير
معجمة آبارٌ لقريش والأنصار، ويروى الخلايق المعجمة، قال أبو علي البغدادي
في البارع: الخليقة بالخاء المعجمة البئر التي لا ماء فيها، قال الشيخ
الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: فخلايق على هذا هو جمعها والخليقة أيضاً موضع
فيه مزارع ونخل وقصور لقومٍ من آل الزبير، (وقوله) :
(1/152)
وسلك شعبة، الشعبة الطريق الضيق، (وقوله) :
فيصور من النخل الصور النخل الصغار، (وقوله) : وفي دقعا من التراب، الدقعاء
التربة اللينة، و (وقوله) : فو الله ما أهبنا، أي ما أيقظنا (وقوله) : تحمل
زبيباً، وأدماً الأدم الجلود واحدها أديمٌ، و (وقوله) : واسم الحضرمي، عبد
الله بن عباد، ذا وقع هنا وصوابعه عناد بدل عباد وقد تقدم التنبيه عليه،
(وقوله) : ما كانوا فيه من الفق، الشفق هنا الخوف، (وقول) 36 وعبد الله بن
جحش، في أبياته: ينازعه غل من القد عاندُ، القد شرك يقطع من الجلد، وعاند
معناه سائل بالدم لا ينقطع، (وقوله) : أفظعتني معناه اشتدت علي، ومثل معناه
قام به بعيره، وارفضت معناه تفت، وجدع بعيره قطع أنفه، واللطيمة الإبل التي
تحمل البر والطيب، (وقوله) : لأط معناه هنا احتبس وامتسك، ويقال لأط حبه
بقلبي إذ لصق به، (وقوله) : فيها نارٌ ومجمر أي عود يتبخر به، وفي كتاب
العين المجمر ما يدخن به، (وقوله) : وضيئً أي حسناً والوضاءة الحسن،
(وقوله) : فلهوا عنه،
(1/153)
تركوه واشتغلوا عنه، (وقول) مكرز في
أبياته: تذكرت أشلاء الحبيب الملحب، الأشلاء البقايا، وأراد بها هنا بقايا
القتيل، والملحب هنا الذي ذهب لحمه، (وقوله) : بالفرافر، قال ابن هشام
الفرافر لسيف، (وقوله) جأشي أي نفسي ويقال هو رابط الجأش إذا كان قوي
النفس، والكلكل الصدر، (وقوله) : شاكي السلاح، معناه محدد. (وقوله) : محرب،
من رواه بالحاء مهملة فمعناه الغضب والمحرب هو الذي أغضب فهو أشد الإقدامة،
ومن رواه بالجيم فهو معلوم، والروع بضم الراء الذهن الذي يقع في القلب،
(وقوله) : وتري، أي ثأري وهو الدخل أيضاً، والغيهب بالغين المعجمة الناسي
الغافل، وبالعين غير معجمة الرجل الضعيف عن طلب وتره. ويروى هنا بالوجهين
(وقوله) : ودفع للواء إلى نصعب، اللواء ما كان مستطيلاً والسخلة الصغر من
الضأن، فاستعارها هنا لولد الناقة، (وقوله) : جزع وادياً، أي قطعة عرضاً،
وبرك الغماد، وموضع بناحية اليمن، وقيل هو أقصى هجر، (وقوله) : دهمه، أي
فجئه، يقال دهمتهم الخيل إذا فجئتهم على غير استعداد، والدبة بالدال مهملة،
الرملة، والرواية
(1/154)
الإبل لتي يستقي عليها الماء. وأذلقوهما
معناه بالغوا في ضربها وآذوها، والأفلاذ القطع واحدها فلذة. وقوله: إلى تل،
أي كدية، والشن الزق البالي، (وقوله) : فساحل أي أخذها جهة الساحل، والساحل
جانب البحر، (وقوله) : نضخ، أي لطخ، (وقوله) : تعزف معناه تضرب عليها
بالمتعازف، وهي ضرب من الطنابير، والقيام الجواري، ومحاورة أي مراجعة في
الكلام، (وول) طالب بن أبي طالب في رجزه: في مقنب من هذه المقانب، المقنب
الجماعة من الخيل مقدار ثلاث مائة أو نحوها. (وقوله) : خلف العقنقل، أصل
العقنقل الرمل المتراكم، والقليب البئر وجمعها قلب، والدهس كل مكلان لين لم
يبلغ أن يكون رملاً، ولبد معناه سدد. (وقوله) : حتى إذا جاء أدنى ماء من
بدر من بدر نزل به، ويقال إنه سكيت بدر بدراً ببدر بن قريش بن الحارث بن
مخلد بن النضر بن كنانة وهو الذي احتفر بئرها فنسبت إليه، (وقوله) : ثم
تغور ما وراءه، من رواه بالغين المعجمة فمناه تذهبه وتدفته، ومن رواه
بالعين ىالمهملة فمتعناه تفسده، والآنية هنا جمع، واحده
(1/155)
الإناء، مثل حمار وأحمرة وإزارٍ وآزرة،
والعريش شبه الخيمة يستظل بها، (وقوله) : بخيلاء، هنا الخيلاء التكبر
والإعجاب، وتحادك معنا تعاديك، (وقوله) : أحنهم معناه أهلكهم من الحين
وهو الهلاك، (وقوله) : البلايا وهو جمع بلية وهي الناقة أو الدابة تربط على
قبر الميت فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت، وكان بعض العرب ممت يقر بالبعث
يقول: إن صاحبها يحشر عليها، والنواضج فبل التي يسقى عليها الماء، والناقع
الثابت، (وقوله) : يشجر، من رواه بالشين المعجمة فمعناه يخل بين الناس من
المشاجرة وهي المخالفة والمخاصمة، ومن رواه بالسين المهملة فمعناه يحرضهم
ويوقدهم للحرب، ويقال سجرت التنور إذا ألهبته ناراً، (وقوله) : والأكلة هنا
جمع آكلة، (وقوله) : فأنشد بخفرتك، ومعناه ذكر بها، والخفرة بضم الخاء
وفتحها العهد، وحقب معناه اشتد، يقال: حقب البعير، إذا اجتمع بوله فلم يقدر
على إخراجه، واستوسقوا معناه اجتمعوا، (وقوله) : سيعلم مصفر استه، قال ابن
هشام هو مما يؤنب به الرجل وليس من الجبن،
(1/156)
قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه
العرب تقول هذا القول الجبان ولا تريد به التأنيث. (وقوله) : اعتجر، معناه
تعمم بغي تلح أي لم يجعل تحت لحيته منها شيئاً. (وقوله) : فاطن قدمة، أي
إطارها، (وقوله) : تشخب، معناه تسيل بصوت، ونصل معناه خرج، (وقوله) : فذلفا
عليه، أي أسرعا قتله، يقال ذفقت على الجريح إذا أسرعت قتله، (وقوله) : فذفا
عليه، أي أسرعا قتله، يقال ذفقت على الجريح إذا أسرع قتله، (وقوله) :
فانصحوهم، معناه ادفعوهم يقال نضحت عن عرض فلان إذا دفعت عنه، (وقوله) :
وفي يده قدح، الدقح السهم، (وقوله) : فمر بسواد ابن غزية، قال ابن هشام،
سواد مثقلة وكل ما في الأنصار غير هذا فهو خفيف، قال الشيخ أبو ذر رضي الله
عنه وبالتخفيف قيده الدارقطني وعبد الغني، (وقوله) : مستنتل، معناه متقدم
يقال استنل الرجل إذا تقدم، 37 ومستنصل في قول ابن هشام خارج، يقال نصل من
الشيء وتنصل منه إذا خرج منه، (وقوله) : فأقدني، معناه اقتص لي من نفسك،
واستقد معناه اقتص. (وقوله) : بناشد ربه، أي يسأله ويربغ إليه، (وقوله) :
خفق خفقة، أي نام نوماً يسيراً، وقوله بخ بخ، بكسر الخاء وإسكانها، كلمة
تقال في موضع الإعجاب والفخر،
(1/157)
(وقول) بي جهل: فأحنه، معناه أهلكه من
الحين وهو الهلاك، (وقوله) : المستفتح، معناه الحاكم على نفسه بهذا الدعاء،
والفتاح الحاكم. (وقوله) : شاهت الوجوه، معناه قبحت، (وقوله) : فتفحمهم
معناه رماهم بها، والصناديد الأشراف واحد هم صنديد، والإثخان كثرة القتل،
(وقوله) : لألحمنه أي لقطعن لحمه بالسيف ولأخالطنه به، (وقول) ابن هشام:
لألحمنه، بالجيم أي لضربن به في وجهه واللجام سمة توسم بها الإبل في
وجوهها، (وقوله) : ومع أبي البختري زميل له، الزميل الصاحب الذي يركب معه
على بعير واحد، (وقول) في رجزه، لطاعنين برماح اليزني، وهي رماح منسوبة إلى
ذي يزن، وهو ملك من ملوك اليمن والكبش رئيس القوم، والصعدة عصاً الرمح ثم
سمي صعدة، وأعبط معناه والعبط القتل من غير سبب، والقرن المقام في الحرب،
والعضب السيف القاطع، والمشرفي منسوب إلى المشارف وهي قرى بالشام، (وقوله)
: أرزم للموت كإرزام، المري، قال ابن أبي الخصال في حاشية كتابه: الإزرام
الشدة'، والمري الناقة التي يستنزل لبنها بعسر وقل ابن طريف: الإزرام
(1/158)
رغاء الناقة بحنان وفي كتاب العين المري
الناقة الغزيرة اللبن، (وقوله) : فلا ترى مجذراً يفري فري، يقال فرى يفري
فرياً إذا أتى بأمر عجيب، (وقوله) : ها الله إذاً، كذا وقع وصوابه هذا الله
إذا، (وقوله) : فيخرجه إلى الرمضاء، الرمضاء الرمل الحار من الشمس، والمسكة
السواد من الذبل والذبل جلدة السلحفاة البرية، (وقوله) : فأخلف رجل السيف،
يقال: أخلف الرجل إلى سيفه ذا ر د يده إليه فسله من غمده، (وقوله) :
فبهروهما، معناه قطعوا لحمهما، يال هبرت اللحم إذا قطعته قطعاً كباراً،
والديرة الدائرة. (وقوله) : أقدم حيزوم، قال ابن سراج أقدم كلمة تزجر بهها
الخيل، وحيزوم اسم فرس جبريل عليه السلام، قال الشيخ الفقيه أبو ذر رضي
الله عنه: ويقال حيزون بالنون أيضاً، (وقوله) : لأربيتكم الشعب، الشعب ما
انفرج بين جبلين، (وقول) أبي جهل في رجزه: ما تنقم الحرب العوان مني، الحرب
العوان هي التي قوتل فيها مرة بعد مرة، والبازل من ألإبل الذي خرج نابه وهو
في ذلك السن تكمل قوته، ويقال هذا الرجز ليس لأبي جهل وإنما تمثل به،
والشعار هنا العلامة في الحرب، والحرجة الشجرة
(1/159)
الكثير ة الأغصان وفي كتاب العين الحرجة
الغيضة، وصمدت أي قصدت، (وقوله) : أطت قدمه،
متعناه أطارت قدمه، والمرضخة الحجر الذي يكسر به النوى، وطاحت معناه
ذهبت، (وقوله) : وأجهضني القتال، معناه غلبني واشتد علي، وأسحبهما أيب
أجرها، والمأدبة الطعام يصنعه الرجل يدعو إليه الناس، ويقال مأدبة ومأدبة
بضم الداتل وفتحها، وجحش معناه خدش، وفي الحديث فجحش شقه، الأيمن وقوله:
وقد كان ضبث بي قال ابن هشام ضبث بي قبض علي وال الشاعر:
فأصبحتُ ممَّا كان بيني وبينكُم ... من الودِّ مثلَ الضابث الماء باليد
(وقوله) : أعمد من رجلٍ قتلتموه، قال ابن سراج، (قوله) أعمد، يريد أكبر من
رجل قتلتموه على سبيل التحقير، منه لفعلهم به. قال الحافظ أبو ذر: وعميد
القوم سيدهم، وحدث معناه عدلت، ولجذل اصل الشجرة، (وقول) طليحة في شعره:
فإن تك أذوادٌ أصبن ونسوة، والأذواد جمع ذود وهو ما بين الثلاث إلى العشر
من الإبل، والفرغ المأخوذ باطلاً بغير حق، والحمالة اسم فرس طليحة، والكماة
الشجعان واحدهم كمي، نزال بمعنى
(1/160)
انزل، والجلال جمع جلّ. (وقوله) : ثاوياً
أي مقيماً، (وقوله) : ويردت الدعوة، معناه ثبتت يقال برد لي حق على فلان أي
ثبت، (وقول) عبد الرحمن بن أبي بكر، في أبياته: لم يبق غير شكة ويعبوب،
الشكة السلاح، واليعبوب الفرس الكثير الجري، وصارمٌ أي سيف، والشيب جمع
اشيب، (وقوله) : أن يطرحوا في القليب، القليب البئر، (وقوله) : فتزايل أي
تفرقت أعضاؤه، وجيفوا معنا صاروا جيفاً.
تفسير غريب قصيدة حسَّان
(وقوله) : رفت ديار زينب بالكثيب، والكثيب كدس
الرمل، والقشيب الجديد، والجون هنا السحاب الأسودم، والوسمي مطر
الخريف، والمنهمر الذي ينصب بشدة، وسكوب كثير السيلان، (وقوله) : يباباً أي
فراً، والكئيب الحزين، محراء جبل بمكة، (وقوله) : جنح الغروب يريد حيث تضيف
الشمس للغروب والغاب جمع غابة ونهي الشجر الملت تكون فيها الأسود، وآزروه
معناه أعانوه واللفح بالفاء الحر، يقال لفحته النار إذا اصابه حرها، ومن
رواه لقح بالقاف
(1/161)
فمعناه التزد والنمو، يقال لقحت الحرب إذا
تزيدت، والصوارم السيوف، والمرهفات القاطعة، (وقوله) : خاظي الكعوب، معناه
مكتنز شديد، والكعوب عقد القناة، والغطاريف السادة، واحدهم غطريف وحذف
الياء من الغطاريف لإقامة وزن الشعر، (وقوله) : في الدين الصليب أي الشديد،
والجبوب وجه الأرض، وقال بعض اللغويين: الجبوب المدر، واحدته جبوبة، وكباكب
أي جماعات، (وقوله) : فسحب، معناه جر، (وقوله) : سوينا على رقية، يريد
سوينا التراب على قبرها، (وقوله) : لفي الرجز، ولا بصحراء عمير محبس يروى
هنا بالغين والعين، وغمير بالغين معجمة هو المشهور فيه، والسرح ضرب من
الشجر، واحده سرحة، والبدن الإبل التي تهدي إلى مكة، والمعقلة المقيدة
والملأ هنا أشراف القوم، والحميت زق السمن، والحيس السمن، والأقط والتمر.
والأقط شيء يجفف من اللبن ويرفع، ونهنهني معناه زجرني وكفني، ونفحني أي رمى
بها غلي، وكتبه الله أي أذله، ويقال صرعه لوجهه، وقال ابن الطريف، كتبه
أهلكه، والأقداح جمع قدح يريد أنه كان يصنع الأقداح من الخشب
(1/162)
وأنحتها أي أنجزها واصنعها، قال الله
تعالى: أتعبدونَ ما تنحتونُ، (وقوله) : على طنب الحجرة، أي طرفها، وطنب
الخباء حباله التي يشد بها، (وقوله) : ما تليق شيئاً، معناه ما تبقى شيئاً،
وثاورته وثبت إليه، والعمود هنا عودٌ من أعواد الخباء، (وقوله) : وفلغت
بالغين والعين معناه شقت، والعدسة قرحة قاتلة كالطاعون، وقد عدس الرجل إذا
أصابه ذلك، (وقوله) : حتى تستأنسوا بهم، معناه تؤخرون فداءهم، (وقوله) : لا
يأرب، معناه لا يشتد، يقال: تأرب إذا تعسر فاشتد، والنحب البكاء بصوت
والمعروف فيه النحيب، و (قول) لأسود بن المطلب في شعره: ويمنعها من النوم
السهود، السهود عدم النوم، والبكر هنا الفتي من الإبل، والجدود جمع جد، وهو
هنا البخت والسعد، وسراة القوم خيارهم وأشرافهم، (وقوله) : ولا تسمي، أراد
ولا تسأمي، فنقل حركة الهمزة ثم حذفها ومعناه لا تملي، والنديد الشبيه
والمثل (وقول) ابن هشام: في هذا الشعر عندنا إكفاء أكثر الناس من أهل
القوافي يسميه إقواء، والإقواء عندهم اختلاف الحركات
(1/163)
والإكفاء اختلاف الحروف والقوافي، و (قول)
مالك بن الدخشم في شعره: فتاها سهيل غذ يظلم، معناه يطلب ظلمه، ومن رواه
يطلم بالطاء المهملة فهو كذلك إلا أنه غلب الطاء المهملة على الظاء المعجمة
حين أدغمها. (وقوله) : بذي الشفر يعني السيف، وشفره حده، ووقع في الرواية
هنا بضم لشين وزفتحها، (وقوله) : وكان سهيل رجلاً أعلم، الأعلم المشقوق
الشفة السفلى وقال بعض اللغويين الأعلم المشقوق الشفة العليا، والأفلح
المشقوق الشفة السفلى، (وقوله) : مكرز في شعره، فديت بأذوادٍ ثمان، من رواه
ثمان بكسر الثاء فمعناه غالية الثمن، ومن رواه بفتح الثاء فهو العدد وهو
معلوم، (وقوله) : سبى فتىً، هو من سبى العدو يسبي إذا أخذه، والصميم خلصة
القوم، الذين ليس في نسبهم شك، (وقول) حسان في شعره بعضب حسام أو بصفراء
نبعة، والعضب السيف القاطع، والحسام القاطع أيضاً، (وقوله) : بصفراء يعني
قوساً، والنبع شجر بنبت بالجبال، واحده نبعة، وهو شجر يصنع منه القسي، ويحن
أي يصوت وترها. (وقوله) : أنبضت، معناه مد وترها، والإنباض أن يحرك وترها،
والإنباض أن يحرك وترك
(1/164)
القوس ويمد. (وقوله) : ببطن يأحج، ويأحج
موضع (وقوله) : أو شيعه معناه أو قريب منه. (وقوله) : فلا تضطني، من رواه
بالضاد والنون المخففة، فمعناه لا تختفي ولا تستحي، وأصله الهمز، يقال
اضطنأت المرأة إذا استحبت فحذف الهمزة تخفيفاً. قال الطرماح:
إذا ذكرتْ مسعاةُ والدهِ اضطني ... ولا يضطني من شتم أهل الفضائل
ومن رواه تظطني بالظاء المشالة والنون المشددة، فهو من ظننت التي بمعنى
التهمة أي لا تتهمني ولا تتسرب مني، (وقوله) : فتكركر الناس عنه، معناه
رجعوا وانصرفوا، من ثؤرة معناه طلب الثأر.
تفسير غريب قصيدة ابن رواحة
(وقوله) : على مأقط وبيننا عطر منشم، المأقط
الموضع الضيق في الحرب. وقال ابن سراج المأقط موضع غير مهموز من
المقط وهو الضرب، ومنشم امرأة كانت تبيع العطر وتشتري منها الحنوط للموتى،
فكانوا يتشأمون بها، وجعلوه مثلاً
(1/165)
في كل أمرٍ مكروه، (وقوله) : بذي حلق، يعني
الغل، والصلاصل هنا الأصوات، والكتائب العساكر، وسراة سادة والخميس الجيش،
واللهام والجيش الكثير، و (وقوله) : مسوم أي معلم من السمة وهي العلامة،
نعلها نكرر عليها الحرب، (وقوله) : بخاطمة أي بقصة مخزية تذلهم وأصل الخطام
حبل يجعل على أنف البعير، والميسم الحديدة التي توسم بها الإبل، والأكناف
النواحي، ونجد هنا ما ارتفع من أرض الحجاز، ونخلة اسم موضع، (وقوله) : وأن
يتهموا، معناه يأتون تهامة وهي ما انخفض من أرض الحجاز، (وقوله) : يد
الدهر، معناه أبد الدهر، (وقوله) : سربنا بكسر السين أي طريقنا، ومن رواه
بفتح السين فهو المال الذي يرعى، وعاد وجرهم أمتان قديمتان، والقار الزفت.
و (قول) هند بنت عتبة، في بيتها: أفي السلم أعياراً، السَّلم والسِّلم بفتح
السين وكسرها ما هو الصلح، والأعيار جمع عير وهو الحمار، والنساء العوارك
هنا الحيض يقال عركت المرأة إذ حاضت، (وقول) كنانة بن الربيع، في شعره:
عجبت لهبار وأوباش قومه، يعني ضعفاءهم الذين يلصقون بهم ويتبعونهم، و
(وقوله) :
(1/166)
إخفاري معناه نقض عهدي، والعديد الجماعة
والكثرة، والعديد أيضاً الصوت. ومن رواه عديدهم فمعناه كثرة عددهم، (وقوله)
: صرخت زينب من صفة النساء، الصفة السقيفة، ومنه يقال اصحاب الصفة، لأنهم
كانوا يلازمون صفة المسجد، (وقوله) : بالشنة والإداوة، والشنة السقاء
البالي، والإدواة المطهرة التي يتوضأ بها والشظاظ عود معقف يشد به فم
الغرارة، (وقوله) : في نسب صيفي بن عائد أبي عبد الله قال ابن الزبير بن
بكار في ما حكى الدارقطني عنه: كل من كان من ولد عمر بن مخزوم فهن عابد
يعني بالباء والدال المهملة، وكل من كان من ولد عمران بن مخزوم فهو عائذ،
يعني بالياء ولذال المعجمة. (وقوله) : لا يظاهر عليه أحداً، معناه ألا يعين
عليه أحداً، والظهير في اللغة هو المتعين، (وقول) أبي عزة في شعره: وأنت
امرؤ بوئت فينا مباءة، بوئت أي نزلت فينا منزلة، قال الله تعالى: لنبوئنهمْ
من الجنةِ غُرَفاً، وتأوب رجع إلي، والأوب الرجوع، (وقوله) : ويلقون منه
غياً الغي: لانهماك في الشر، ومن رواه عياً فمعناه المشقة، وقوله: فشحذ له،
معناه أحده، يقال شحذت السيف والسكين إذا أحددتهما، (وقوله) : ويلقون منه
غياً الغي: الانهماك في الشر، ومن رواه عياً فمعناه المشقة، وقوله: فشحذ
له، معناه أحده، يقال شحذت السيف والسكين وإذا أحددتهما (وقوله) : حرش
بيننا، أي أفسد، والتحريش الإفساد بين الناس وإغراء
(1/167)
بعضهم ببعض، (وقوله) : حزرنا، معناه قدر
عددنا يقال: هم محزرة ألف أي تقدير ألف. (وقوله) : ومثل المائل القائم،
ويكون الماثل أيضاً اللاطئ بالأرض، (وقول) أوس بن حجر في بيته: تزجون أمثال
الخميس العرمرم، تزجون معناه تسوقون سوقاً رفيقاً، والخميس الجيش، والعرمرم
الكثير المجتمع.
تفسير غريب أبيات حسَّان
(وقوله) : مستبشرين بقسم الله، القسم بفتح القاف المصدر وبكسرها هو الحظ
والنصيب، وسراة القوم خيارهم، (وقوله) : منجدين، أي قاصدين نجداً وهو
المرتفع من الأرض، وغاروا قصدوا الغور وهو ما انخفض من الأرض.
(وقوله) : وكان المطعمون من قريش يعني بذلك أنهم كانوا يطعمون الحاج في كل
موسم يعدون لهم طعاماً وينحرون لهم إبلاً فيطمعونهم ذلك في الجاهلية.
(وقوله) : ويقال ابن السبل،
(1/168)
ويروى السيل بالياء المنقوطة باثنتين من
تحتها والصواب فيه سبل بالباء المنقوطة لواحدة من تحتها وهو اسم علم معرفة
لا ينصرف.
انتهى الجزء التاسع والحمد لله
(1/169)
بسم الله الرحمن
الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
الجزء العاشر
(وقوله) : واستجلاد الأرض لهم، أي شدتها والجلد الأرض والشديدة.
(وقوله) : آزورا معناه ايعنوا (وقول) : مرقش في بيته، النشر مسك، النشر
الريح الطيبة، والعنم نبت أحمر تشبه به الأصابع إذا خصبت بالحناء، (وقوله)
: لئلا ينكلوا أي لا يرجعون عنه خائفين، يقال نكل عن عدوه إذا رجع عنه
وهابه، (وقوله) : بعد القهور منهم لكم، قال ابن سراج: الفعول في المعدي
قليل، وإنما بابه الفعل، (وقوله) : حين نعى عليهم، مناه عاب عليهم، تقول:
نعيت على الرجل كذا عبته عليه، (وقول) عنترة في بيته:
ولرب قرن قد تركت مجدلاً
القرن الذي يقاومك في حرب أو شدة وقوله: مجلاً أي لاصقاً بالأرض، واسم
الأرض الجدالة، ولفريصة بضعة في مرجع الكتب، والأعلم هنا الجمل، وجعله أعلم
لأن شفته مشقوقة، وقول الطرماح فيبيته: لها كلما ريعت صداة وركدة،
(1/170)
صداة أي تصفير، وركدة سكون، ومصدان جمع
مصاد وهو أعلى الجبل، ويقال هو الجبل الذي لا يصعد إليه ولا يهبط منه.
(وقوله) : ابني شمام، هما جبلان، البوائن التي بان بعضها عن البعض.
(وقوله) : يعني الأروية، الأروية هي الأنثى من
الوعول، والصفاة الصخرة الملساء، (وقوله) : الحرز هو الجبل المانع
الذي يحرز من لجأ إليه، ومن رواه الحزوز، والحزز فه جمع حزيز، وهو ما غلظ
من الأرض ورواية من رواه الحرز أشبه بالمعنى، والأنداد جمع ند وهو المثل
والشبيه، وأريد به ها هنا ما كانوا يعبدونه من دون الله، (وقوله) : وكف بها
عنهم ما تخوف عليهم، قال ابن هشام تخوف مبدلة من كلمة ذكرها ابن إسحاق، قال
الشيخ الفقيه أبو ذر رضي الله عنه: يقال الكلمة تخوف بفتح التاء والخاء
والواو، وقيل كانت تخوفت فأصلح ذلك ابن هشام لشناعة اللفظ في حق الله عز
وجل، (وقول) لبيد، في بيته:
جنوح الهالكي على يديه
الهالكي الحداد، وهو ها هنا الصيقل ويجتلي معناه يجلو ويصقل، والنقب الصدأ
الذي يعلوا الحديد، والنصال جمع نصل وهو حديدة السهم، (وقول) أمية في بيته:
فما أنابوا لسلم، أي ما رجعوا. (وقوله) : وما كانوا لهم
(1/171)
عضداً، أي لم يعينوهم فيكونوا لهم بمنزلة
العضد، (وقول) طرفة في بيته: لهما مرفقان أقتلان أي فيهما القتال، وأمرا
معناه عقداً، وشدا، والدالج هنا الذي يمشي بالدلو بين الحوض والبئر،
(وقوله) : حتى يخثن في الأرض، الإثخان هنا التضييق على العدو حتى ينفي،
وقيل الإثخان أيضاً كثرة القتل، (وقوله) : في نسب أبي مرثد بن جلان بن غنم،
كذا وقع هنا بالجيم وبالحاء المهملة أيضاً، وصوابه بالجيم، (وقول) ابن
هشام: واسم أبي حذيفة مهشم، اسم أبي حذيفة هذا قيس، وأما مهشم فهو أبو
حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (وقول) ابن هشام: وإنما قيل
له ذو الشمالين لأنه كان أعسر، قال الشيخ بني سليم، وذو الشمالين رجل من
خزاعة من بني زهرة، والشماس من رؤوس الروم، والعيهامة الطويل العنق،
(وقوله) : في نسب عمرو بن سراقة بن أداة بن عبد الله، كذا وقع هنا بالدال
المهملة، وأذاة بالذال المعجمة ذكره أبو عبيد عن الكلبي، قوله: في نسب عبد
الله بن جبير بن أمية بن البرك، كذا
(1/172)
وقع هنا بفتح الباء وسكون الراء، ويروي
أيضاً البرك بضم الباء وفتح الراء، ورواية ابن عبد الرحيم البرك بفتح الباء
وسكون الراء، وقوله في نسب أبي عجل، بن عامر بن عيلة كذا وقع هنا، ويروي
أيضاً عميلة بضم العين، والصواب عبيلة بالباء بتخفيف الراء وتشديدها، وفران
بتخفيف لراء ذكره ابن دريد، (وقوله) : في نسب خبيب بن إساف بن عتبة، كذا
وقع هنا، ويروى أيضاً ابن عتبة بفتح العين والتاء، وهو تصحيف، ويروى أيضاً
ابن عنبة، بالعين مكسورة والنون مفتوحة، وهو الصواب، وكذا قيده الدارقطني،
وقوله ف نسبه أيضاً: ابن حديج، ويروى أيضاً ابن خديج، قال الدارقطني: ليس
في الأنصار خديج بالحاء المهملة وإنما فيهم خديج بالخاء المعجمة، (وقوله) :
ابن هشام في نسب سفيان بن نسر، ويروي بالباء والنون، وصوابه بالنون،
(وقوله) : ومن بني جدارة بن عوف، يروي بضم الجيم وكسرها، وجدارة بكسر الجيم
لا غير قيده الدارقطني، (وقوله) : وزيد بن المزين. كذا وقع هنا بكسر الميم
وإسكان الزاي، والمزين بضم الميم وفتح الزاي، قيده الدارقطني، وقوله: أبوهم
عمرو بن عمارة، كذا وقع هنا، ويروى أيضاً ابن عمارة بفتح العين وتشديد
الميم وهو الصواب، وقوله: وبحاث بن ثعلبة، ويروى هنا بالباء والنون
وبالجيم، وبحات بالباء المهملة والتاء، قيده الدارقطني، وقوله: ومن بني
اليدي، ويروى هنا بسكون الياء تشديدها أيضاً، والصواب سكون الياء، وقوله:
وخارجة بن حمير، كذا وقع هنا، ويروى أيضاً ابن حمير بتخفيف الياء، وخمير
بالخاء المعجمة قيده الدارقطني، ة وقال: ويقال فيه حمير، و (وقوله) :
النعمان بن يسار، كذا وقع هنا، وقال فيه موسى بن عقبة، وأبو عمر بن عبد
البر النعمان بن سنان، (وقوله) : ورجيلة بن ثعلبة كذا وقع هنا بالجيم، وفي
قول ابن إسحق،
(1/173)
وبالخاء المعجمة في قول ابن هشام، ورخيلة
بالخاء المعجمة قيده الدارقطني في قول ابن إسحق، ورحيلة بالحاء المهملة
قيده أبو عمر في قول ابن هشام، (وقوله) : في نسب حارثة بن النعمان بن نفع
بن زيد، ويروى أيضاً سهل بن رافع وما أخوان ولذي شهد بدراً منهما هو سهيل،
وقالع أبو عمر رحمه الله، (وقوله) : ومن بني خنساء أبو داوود عمير بن عامر،
كذا وقع هنا، ويروى أيضاً أبو داؤود والصحيح أبو داود (وقوله) : في عقبة بن
أبي متعيط قتله عاصم بن ثابت صبراً، ذكر بعضهم أنه ذبح، وفي أكثر المغازي
انه ضربت عنقه، (وقوله) : ومن بني تعبد الدار بن قصي النضر بن الحارث، ذكر
ابن حبيب أن النضر بن الحارث أسلم، والله أعلم، (وقوله) : ثم ذفف عليه عبد
الله بن مسعود أي أسرع قتله يقال ذففت على الجريح إذا أسرعت قتله. (وقوله)
: ويزيد بن عبد الله، كذا وقع ويروى أيضاً ومرثد بن عبد الله، ويزيد هو
الصحيح (وقوله) : لا يشاري، أي لا يلح ولا يغاضب، وقول كعب بن مالك ف بيته:
فأقام بالعطن المعطن منهم، أصل العطن مبرك الإبل
(1/174)
حول الماء، فاستعاره هنا لتلقى يوم بدر من
المشركين، وذكر في الأسرى من قريش يوم بدر عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب،
ونوفل بن الحارث بن
عبد المطلب، ولم يذكر معهم العباس بن عبد
المطلب لأنه كان اسلم وكان يكتم إسلامه خوف قومه في ما ذكر تعنه،
(وقوله) : والحارث بن أبي وجزة، كذا قاله ابن إسحاق بالجيم ساكنة والزاي،
وقال ابن هشام فيه: ابن أبي وحزة بالحاء المهملة مفتوحة والزاي، وكذا قيده
الدارقطني كما قال ابن هشام، (وقوله) : وأبو المنذر بن أبي رفاعة، كذا وقع
هنا، ويروي أيضاً والمنذر بن بي رفاعة وكذا قال فيه موسى بن عقبة في
المغازي، وقول خالد بن الأعلم في بيته: تدمى كلومنا، الكلوم الجراحات
وقوله: رباح بن المغترف، يروى هنا بالعين والغين وصوابه بالغين المعجمة.
تفسير غريب قصيدة حمزة رحمه الله
(وقوله) : وللحين أسباب مبينة الأمر، الحين الهلاك، (وقوله) : أفادهم، من
رواه بالفاء فمعناه أهلكهم، يقال فاد الرجل إذا
(1/175)
مات، ومن رواه بالقاف فهو معلوم، والرهون جمع رهن، والركية البئر غير
المطوية، (وقوله) : مثنوية، أي رجوع وانصراف، والمثقفة الرماح المقومة،
والثقاف الخشبة التي تقوم بها الرماح. ويختلي يقطع، والهام الرؤوس، والأثر
بضم الهمزة وشي السيف وفرنده. (وقوله) : ثاوياً، أي مقيماً وتجرجم معناه
تسقط، ومن رواه تجرجم بضم التاء، فمعناه تصرع يقال: جرجم الشيء إذا صرعه،
والجفر البئر المتسعة، ومن رواه بالحاء مهملة فهو كذلك، إلا أن المشهور فيه
الجفر بفتح الفاء، ويمكن أن يكون سكن الفاء ضرورة، وتفرعن معناه علون،
والذوائب الأعالي هنا، وخاس معناه غدر، ويقال خاس بالعهد يخيس، إذا غدر به،
والقسر القهر والغلبة، وتورطوا أي وقعوا في هلكة، والمسدمة الفحول من الإبل
الهائجة، والزهر البيض، والمأزق الموضع الضيق في الحرب. |