الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب أبيات
قالها من بني جذيمة
(قوله) : لما صعهم بسرٌ وأصحاب جحدم. المماصعة والمصاع المضاربة بالسيوف.
والبرك الإبل الباركة. (وقوله) : صابحاً أي تصبح في مباركها لا تهاج ولا
يغار عليها، والغميصاءُ هنا موضعٌ، وألظّت أي لزمت وألحت، والأيامى جمعُ
أيم وهي التي لا زوج لها.
تفسير غريب أبيات عبّاس بن مرداس
(قوله) : لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحاً.
(1/380)
الكبشُ الرّجل السّيد، والوغى الحرب.
والنّهج الطّريق البيّن. ويزجي أي يسوق. والسّوانح ما جاء من قبل اليمين.
والبوارح ما جاء من قبل اليسار. (وقوله) : لا تكبوا. أي لا تسقط، ومن رواه
تنبوا فمعناه لا ترجع ولا تهابُ، وكابي الغبار مرتفعه، والكوالح العوابس
التي انقبضت شفاهها فظهرت أسنانها (وقوله) : أثكلناك، أي أفقدناك، من
الثُّكل وهو الفقد.
تفسير غريب أبيات الجحَّاف بن حكيم
(قوله) : شهدن مع النبّي مسوّمات. يعني الخيل مسوّمات أي مرسلاتٌ، ويقال
معلمات، والكلام الجراح واحدها كلمٌ، وسنابكهنَّ مقدَّم أطراف حوافرهنَّ.
(وقوله) : بالبلد التِّهام. يعني به مكة، وتهامة ما انخفض من أرض الحجاز
منها مكة. (وقوله) : برمَّة. الرُّمَّة الحبل البالي. (وقوله) : على نَفَدٍ
من العيش. يريد على تمامه، من قولك نفد الشيء إذا تمَّ.
وقول فتى من بني خزاعة في شعره: بحليةَ أو ألفيتكم بالخوانق. حَلْيَةُ اسم
موضع، والخوانق اسم موضع أيضاً، والإدلاج سير الليل، والودائق جمع وديقة
وهي شدة الحرّ، والصفائق الحالات، وتشحط أي تبعد
(1/381)
والشَّحط البعد، وينأى معناه يبعد أيضاً.
(وقوله) : لا رَاقَ. أي ما أعجَبَ. والتَّوامق الحبُّ. (وقوله) : وثمانياً
تترى، أي تتوالى.
تفسير غريب أبيات رجل من بني جذيمة
(قوله) : أقاموا على أقضاضنا يقسمونها. الأقضاض جمع قَضٍّ وأراد هنا
الأموال المجتمعة، ويقال جاء القوم قضهم بقضيضهم، إذا جاؤوا بأجمعهم، ونهلت
من النّهل وهو الشرب الأوَّل، وعلَّت من العَلَل وهو الشُّرب الثاني، وحلول
بيوت مجتمعة. وشُلَّت أي طردت، ورجل الجراد قطعة منه. (وقوله) :
فاشمَعَلَّت معناه تفرقت. (وقوله) : أو يثوبوا أي يرجعوا.
تفسير غريب أبيات رجل من بني جذيمة أيضاً
(قوله) : فلا ترة تسعى بها ابن خويلدٍ. التِّرة العداوة وطلب الثأر،
وغُواتهم سفهاؤهم.
تفسير غريب رجز غلام من بني جذيمة
(قوله) : رخَّينَ أذيال المُروط وأربعن. المروط جمع
(1/382)
مِرْطٍ وهو كساء من خزٍّ، وقد يكون من غير
خزٍّ في قول بعض اللغويين. (وقوله) : وأربعن أُرفقنْ، يقال: ربعت عليه إذا
أقمت عليه وتَرَفَّقت. (وقوله) : في رَجَز: غلمة من بني جذيمة، قد علمت
صفراء بيضاء الإطلِّ. الإطلُّ والأطل والأيطلُ كله واحد وهو الخاصرة.
والثَّلَّة بفتح الثاء القطيع من الغنم، والحيزوم أسفل عظام الصَّدر وهو ما
يقع عليه الحزام، والنَّهس انتثار اللحم يريد أنها قليلة الأكل. (وقوله) :
ضرباً وعساً. أي سريعاً. والمواعسة السرعة في السير، والمُحلُّون الذين
خرجوا من الحرم إلى الحلِّ، والمخاض هنا الإبل الحوامل، والقُعس التي تتأخر
وتأبى أن تمشي، (وقوله) : في رَجَز أحدهم. أقسمت ما إن خادر ذو لبدة.
الخادر الأسد الداخل في خدر. والخِدر الأجمة وهي موضع الأسد، واللِّبدة
الشعر الذي فوق كتفيه. وشَثْن غليظ، والبنان الأصابع. (وقوله) : في غداةٍ
بردة. أي باردة. وجهم أي عابس. والمحيَّا الوجه. (وقوله) : ذو سبال. من
رواه بالسين المهملة فيريد به الشعر الذي فمه، ومن رواه بالشين المعجمة
فإنه أراد به جمع شبل وهو ولد الأسد. والأحسن فيه أن
(1/383)
يكون بالسين المهملة. (وقوله) : يرزم. أي
يصوِّت. والأيكة الشجرة الكثيرة الأغصان، والجحدة القليلة الورق والأغصان،
وضار أي مُتعوِّد، والتَّأكال الأكل. والنجدة الشجاعة. (وقوله) : وكانت
بنخلة. نخلة هنا اسم موضع، وسدنتها خُدَّامها. (وقوله) : أسند في الجبل. أي
ارتفع فيه. (وقول) السُّلَمي في شعره: يا عُزَّ شُدِّي شُدَّة لا شوى لها.
أي لا بُقيا لها. (وقوله) : فبوئي أي ارجعي. وتنظَّري أي انتظري ويروى أو
تنصَّري وهو معلومٌ. (وقوله) : لا حزْنٌ ضَرِسٌ ولا سهْلٌ دَهِسٌ. الحزن
المرتفع من الأرض. والضَّرس الذي فيه حجارة محدَّدة. (وقوله) : دهِس. أي
لين كثير التراب. ويعار الشَّاء صوتها. (وقوله) : فأنقض به. أي زجره كما
تزجر الدابة. والإنقاض للدَّابة أن تلصق لسانك بالحنك الأعلى وتصوِّت به.
(وقوله) : غاب الحدُّ. يريد الشجاعة والجرأة. (وقوله) : ذانك الجذعان. يريد
أنهما ضعيفان في الحرب بمنزلة الجذع في
(1/384)
سنِّه. وبيضة هوازن جماعتهم. (وقوله) :
ثمَّ الق الصُّباء. وهو جمع صابيء وهم المسلمون عندهم كانوا يسمُّونهم بهذا
لأنهم صبوا من دينهم أي خرجوا. (وقول) دريد:
يا ليتني فيها جَذَع
أراد يا ليتني شابٌّ. والخبب والوضع ضربان من السير. والوطفاء الطويلة
الشعر. والزَّمع الشَّعر الذي فوق مربط قيد الدَّابَّة، يريد فرساً صفتها
هكذا، وهو محمود في وصف الخيل. والشاة هنا الوعل. (وقوله) : صَدَع. أي وعل
بين الوعلين ليس بالعظيم ولا بالحقير.
تفسير غريب قصيدة العبّاس بن مرداس
(قوله) : أصابت العام رعلاً غول قومهم. رعلٌ اسم قبيلة. والغول ساحرة
الجنِّ، وأراد به هنا الدَّاهية. وإنسان هنا اسم قبيل في هوزان، وسعدٌ
ودهمانٌ قبيلتان من هوازان، ومجلّلةٌ أي مغطِّية، وحضَنٌ جبل بنجد، وذو
شوغر وسلوان واديان، وحذَفٌ هنا اسم رجل وهو بالحاء المهملة والذال
المعجمة. ويروى أيضاً جَدَفَ بالجيم والدَّال المهملة وهي راوية
(1/385)
الخشنيِّ. (وقوله) : جوفان أراد أنه لا
يستساغ فيبقى البطن معه خالياً. ويقال جوف الرّجل إذا خلا بطنه. (وقوله) :
نهكناهم. أي أذللناهم وبالغنا في ضُرِّهم. (وقوله) : في واد من أودية
تهامة. تِهامة ما انخفض من أرض الحجاز، وأجوف معناه متسع، وحطوط أي منحدرة،
وعُماية الصُّبح ظلامه قبل أن يتبين، والشِّعاب هنا الطرق الخفيَّة،
وأحناؤه جوانبه، وانشمر الناس أي انفضوا وانهزموا، والضِّغن العداوة،
والأزلام السهام التي كانوا يستقسمون بها، وفضَّ الله فاه أي كسر أسنانه.
(وقوله) : لأن يرُبَّني. معناه أن يكون ربَّاً لي أي ملكاً عليَّ، وقول
حسان في شعره: رأيت سواداً من بعيد فراعني. السَّواد هنا الشَّخص والقلوص
الفتيَّة من الإبل. وابن عِزْهِل رجل، ويقال فيه: عُزْهلٌ بالضَّمِّ أيضاً.
وأصل العِزْهل الذَّكر من الحمام. (وقوله) :: آخذٌ بحكمة بغلته. الحكمة ما
أحاط بحنكي الدَّابَّة من اللجام. (وقوله) :: شجرتها بها أي فتحت فمها
ومنعتها من أن تتقدم. (وقوله) :: أصحاب السمرة، يريد أصحاب بيعة الرِّضوان،
وكانت تحت شجرة يقال إنها كانت سمرة، والسَّمر ضرب من الشجر. (وقوله) ::
ويقتحم عن بعيره أي يرمي بنفسه عنه، ويؤمُّ الصَّوت أي يقصده. (وقوله) :
الآن حمي الوطيس. الوطيس في أصل اللغة التنور وأرادها هنا موضع القتال حيث
استحرَّت الحرب. (وقوله) : إذ هوى له. يقال: هوى له وأهوى إذا مال إليه.
(وقوله) : على عجزه أي على مؤخَّره. (وقوله) : أطنَّ قدمه. أي أطارها وسُمع
لضربته طنين أي دويٌّ. (وقوله) : فانجعف أي سقط بمرة كما تنجعف الشّجرة من
أصلها. (وقول) أبي سفيان بن الحارث: أنا ابن أمك. إنما هو ابن عمه لكنه
أراد أن يتقرب إليه لأن الأم التي هي الجدة
(1/386)
قد تجمعهم في النسب. (وقوله) : أن يعزها
معناه أن يغلبها. (وقوله) : في خزامته. الخزامة حلقة تصنع من شعر وتجعل في
أنف البعير. والخنجر السكين يقال بفتح الخاء وكسرها، والخنجر بفتح الخاء لا
غير الناقة الغزيرة اللّبن. ويقال: خنجور أيضاً. (وقوله) : بعجته به. يقال
بعج بطنه بقره إذا شقَّه، والرَّمصاء بالصاد المهملة هي التي يخرج القذى من
عينيها، يقال: رمصت العين ترمص إذا أخرجت القَذَى.
تفسير غريب رَجَز مالك بن عوف
(وقوله) : أقدم محاج إنّه يوم نكر. محاج اسم فرس مالك بن عوفٍ، (وقوله) :
احزالّت. أي ارتفعت، وزمرٌ أي جماعاتٌ، (وقوله) :: تقذي بالمسبر أي يرمي
الطّعنة بالفتائل التي تجعل فيها. والسبر أيضاً المراود التي يسبر بها غور
الجراح أي يختبر. والنّجلاء الطّعنة المتسعة. (وقوله) : تعوي وتهرُّ. أي
لديها صوتٌ، ومنهمر منصبٌ، وتفهق أي تنفتح، والثّعلب ما دخل من عصا الرُّمح
في السّنان، والعامل أعلى الرّمح، ونقر الضّرس أي عفن. والغمر الذي لم
يجرّب الأمور. والحاضن التي تحضن ولدها. (وقول) مالكٍ في رجزه أيضاً:
أقدم محاج إنّها الأساوره
الأساورة جمع أسوار وهم الرّماة من الفرس، ونادرةٌ أي قد انقطعت وبعدت.
(وقوله) : فلولا
(1/387)
أنّ الدم نزفه. يقال: نزفه الدّم إذا سال
منه حتى يضعفه فيشرف على الموت أو يموت. (وقوله) : واجهضني عنه القتال. أي
شغلني وضيق عليَّ، وأوزار الحرب يعني به أثقالها وهي استعارة، والمخرف هنا
النخل. وسمّي مخرفاً لأنه يخترف منه التّمر أي يجنى. (وقوله) : لأول مال
اعتقدته. أي اتَّخذته عقدةً، والعقدة الضيعة. (وقوله) : مثل البجاد الأسود.
البجاد الكساء. ومبثوثٌ أي متفرقٌ، واستحر القتل أي اشتد. (وقوله) : أغرل.
الأغرل هو الذي ليس بمختتن. والغرلة هي الجلدة التي يقطعها الخاتن. (وقوله)
: وآخر من بني كنَّة. كذا وقع هنا بالنون ورواه الخشني كبة بالباء بواحدة
من أسفل وهو صواب.
تفسير غريب قصيدة عبّاس بن مرداس
(قوله) : فكلّ فتىً يخايره مخيرُ. يخايره أي يقول له أنا خيرٌ منك. (وقوله)
: مخيرُ. أي يغلبه في الخير. وقسي اسم ثقيف، ووحٌّ موضع بالطائف. (وقوله) :
ضاحيةٌ أي بارزة
(1/388)
لا تختفي. ونؤمُّ أي نقصدُ. والحنقُ
الغضبُ. (وقوله) : لم يغوروا. أي لم يذهبوا. وليّة اسم موضع وهو بكسر اللام
لا غير. والنّصور يعني بهم بني نصر. وتمور أي تسيل. (وقوله) : بني حُطيط.
يروى هنا بالخاء والحاء وبالحاء المهملة رواه الخشني. (وقوله) : والخيلُ
زورٌ، أي مائلةٌ. وسَنن المناية طريقها. والجَريضُ المختنقُ بريقه.
والتَّواني الفتور. والإبطاء. والغلق الكثير الحرج كأنه تنغلق عليه أموره.
والصريرة تصغير صرورة وهو الذي لا يأتي النساء، وهو في الإسلام الذي لم
يحج. والحصور العيي هنا. وأحافهم أي أهلكم. (وقوله) : تميح بهم جياد. أي
تمشي مشياً حسناً. والفصافص جمع فصفصة وهي البقلة التي تأكلها الدواب.
(وقوله) : عمموها. أي أسندت إليهم وقدموا لها. وأنوف الناس المقدمون فيهم.
(وقوله) : سمر السمير. أراد ما سمر أهل السمير، فحذف المضاف. وقد يحتمل أن
يكون السمير اسماً لجماعة السمار كما قيل الكليب والعبيد والحمير.
والعنقفير من أسماء الداهية. وتخور أي تصيح. والترة العداوة. وعور جمع
أعور. (وقوله) : كان في شجار له. الشجار خشب
(1/389)
الهودج. (وقوله) : فإذا عجانه. هو ما بين فرجيه. وأعراء جمع عري.
تفسير غريب أبيات عمرة بنت دريد
(قوله) : ببطن سميرة جيش العناق. سميرة هنا اسم موضع. وجيش العناق تعني به
الخيبة. وعقاق فعال من لفظ العقوق. والتراقي جمع ترقوة وهي عظام الصدر،
والمنوه الذي يناديك بأشهر أسمائك نداء ظاهراً. والرماق بفتح الراء وكسرها
بقية الحياة. وماع أي ذاب وسال، وكل سائل مائع، وعفت أي درست وتغيرت، وذو
نفر موضع ويروى بالباء والقاف أيضاً، والفيف القفر، والنهاق هنا موضع. قال
ابن سراج أين وذو نفر موضعان. |