الإملاء المختصر في شرح غريب السير

تفسير غريب أبيات لعمرة أيضاً

(قوله) : إذا لصبحهم غباً وظاهرة. الغب أن ترد الإبل الماء يوماً وتدعه يوماً، والظاهرة أن ترده كل يوم فضربته ها هنا مثلاً، وجحفل جيش كثير، وذفر بالدال والذال معا معناه كريه الرائحة من سهك السلاح. (وقوله) : فناشوه

(1/390)


أي بدؤه وتناولوه. (وقول) سلمة بن دريد في رجزه: ابن سمادير لمن توسمه. أي لمن استدل عليه ونظر فيه. (وقوله) : على ثنية من الطريق. الثنية موضع مرتفع بين جبلين. (وقول) مالك بن عوف في شعره: لولا كرتان على محاج. محاج اسم فرسه وقد تقدم، والعضاريط الأتباع، والشديق موضع، (وقوله) : محقبين أي مردفين لمن انهزم منهم. ومن رواه محمقين فهو من الحمق، يقال أحمقت خيل الرجل إذا لم تنجب. ومن رواه مجلبين فمعناه مجتمعون، (وقوله) : على شقوق. أي مشقة. (وقوله) : طويلة بوادهم. الباد لحم الفخذ، ويقال في تثنيته بادان وفي الجمع بواد. (وقوله) : أغفالاً. هو جمع غفل وهو الذي لا علامة له، يريد أنهم لم يعلموا أنفسهم بشيء يعرفون به، والعاتق ما بين المنكب والعنق، والملاءة الملحفة صغيرة كانت أو كبيرة. (وقوله) : فصعد لهم أي قصد، وأزاحهم عنها أي أزالهم عنها.

تفسير غريب أبيات سلمة بن دريد
(قوله) : ولقد عرفت غداة نعف الأظرب. النعف أسفل

(1/391)


الجبل. والأظرب موضع، ويحتمل أن يكون جمع ظرب، وهو الجبل الصغير، والأنكب المائل إلى جهة والمهذب الخالص من العيوب، والمهذب أيضاً المسرع من الإهذاب في السير وهو السرعة، والحليلة الزوجة، ويرى وخليله أي صاحبه. (وقوله) : لم يعقب. أي لم يرجع. (وقوله) :: هذا شريد أبي عامر. الشريد الطريد. وقول رجل من بني جشم في أبياته: وقد كان ذاهبة أربدا. يعني سيفاً، وهبة السيف اهتزازه، والأربد الذي فيه ربد أي طرائق من جوهره وفرنده. والمعرك موضع الحرب، والمسجد الثوب المصبوغ بالزعفران. (وقوله) : والناس منقضون عليها. معناه مجتمعون، ومن رواه منقصفون، فمعناه مزدحمون، يكاد بعضهم يقصف بعضاً أي يكسره. (وقوله) : وأنا متوركتك. معناه جعلتك أن تتورك علي. (وقوله) : إن أحببت أن أمتعك. أي أعطيك ما يكون به الأمتاع أي الانتفاع.

تفسير غريب أبيات بجير بن زهير
(قوله) : حين استخف الرعب كل جنان. الجنان القلب، ومن رواه كل جبان فهو من الجبن وهو الفزع والجزع ما انعطف من الوادي، وحبا أي اعترض، يقال حبا الشيء

(1/392)


إذا اعترض. وسوابح خيل كأنها تسبح في جريها أي تعوم، ويكبون أي يسقطن، ومقطر أي مرمي على جنبه، والسنابك جمع سنبك وهو طرف مقدم الحافر، واللبان بفتح اللام الصدر، والعريض موضع.

تفسير غريب أبيات عباس بن مرداس
(وقوله) : إني والسوابح يوم جمع. جمع هي المزدلفة وهي المشعر الحرام أيضاً. (وقوله) : وحكت بركها. البرك الصدر يعني الحرب، والصرم جماعة بيوت انقطعت عن الحي الكبير. وأوطاس موضع، (وقوله) :: تعفر بالتراب أي تلصق وتمرغ. والنقع الغبار. وكاب أي مرتفع. وقس والأوراد موضعان. ويروى قوس، وتنحط أي تخرج نفسها عالياً، والنهاب جمع نهب وهو ما ينتهب ويغنم. (وقوله) : بذي لجب. أي بجيش كثير الأصوات. (وقوله) : فأجابه عطية بن عفيف. كذا وقع هنا بفتح العين، وروي أيضاً عفيف بضم العين وتخفيف الياء. وعفيف بضم العين وتشديد الياء. وعفيف بضم العين وتخفيف الياء، قيد الدراقطني.

تفسير غريب أبيات عطية بن عفيف
(قوله) : وعباس بن راضعة اللجاب. اللجاب جمع لجبة، ويقال لجبة بفتح الجيم أيضاً، وهي الشاة التي قل لبنها. والمرط كساء من خز، وقد يكون من كتان. وربها سيدها. وترفل أي تجر أذيالها. والإهاب الجلد.

تفسير غريب قصيدة عباس بن مرداس
(قوله) : رجلاً به ذرب السلاح. ذرب أي صار حاداً.

(1/393)


ويقال: فلان ذرب اللسان إذا كان حاده، والعجاجة الغبرة. (وقوله) : يدمغ الإشراك. أي يضربه على دماغه، وإنما أراد أهل الإشراك فتجاوز. (وقوله) : يفري. من رواه بالفاء فمعناه يقطع، ومن رواه بالقاف، فهو من القرى وهو ما يصنع للضيف من الطعام، فجعل قرى الجماجم السيف مجازاً. وصارم سيف قاطع، وبتاك قاطع أيضاً. ومعنقون معناه مسرعون، يقال أعنق يعنق إذا أسرع. ورداك أي متتابع، والعرين موضع الأسد، والعراك المدافعة في الحرب.