الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب بيات
لحسان أيضاً
(قوله) بأيام مضت ما لها شكل. أي ما لها مثل. يقال هذا شكل هذا أي مثله.
(وقوله) : بأسرهم. أي بأكملهم ويربون أي يصلحون. (وقوله) : إذا اختبطوا أي
قصدوا في مجلسهم وطلب معروفهم. والمتخبط الطالب للمعروف، ومن رواه اختبطوا
فهو من الخطبة. ونديهم مجلسهم. والعلياء الموضع المرتفع والحمالة ما يتحمله
الإنسان من غرم في دية. (وقوله) : وحلمهم عود. العود القديم المتكرر.
(وقوله) : ومنا أمين المسلمين. يعني سعد بن معاذ. (وقوله) : ومن غسلته من
جنابته الرسل، يعني حنظلة الذي غسلته الملائكة حين استشهد يوم أحد وقد تقدم
ذكره. ويعني بالرسل هنا الملائكة.
(1/429)
تفسير غريب قصيدة
لحسان أيضاً
(قوله) كرام إذا الضيف يوماً ألم. ألم معناه زار ونزل. والأيسار جمع يسر
وهو الذي يدخل في الميسر. والمسن الكبير، والسنيم العظيم السنام وهو أعلى
الظهر. (وقوله) : بأمر غشم. هو من الغشم وهو أسوأ الظلم. (وقوله) : فأنبوا.
أراد فأنبؤا فخفف الهمزة، وإرم هي عاد الأولى. (وقوله) : ودجن فيها النعم.
أي اتخذ في البيوت، يقال جن بالمكان إذا أقام فيه. والداجن كل ما ألف الناس
كالحمام والدجاج وغير ذلك. والنواضح الإبل التي يستقى عليها الماء. وعل زجر
تزجر به الإبل. وهلم بمعنى أقبل، والقطاف ما يقطف من العنب وغيره، والهجان
الأبيض وهو من أكرم ألوان الإبل، وقطم شهوان للضراب هائج، (وقوله) : جنبنا.
أي قدنا وجللوها غطوها، والأدم الجلد، وصرار بالصاد المهملة موضع ومعج
الخيول سرعتها، ودهم أي جاء غفلة على غير استعداد، والسلهبة الفرس الطويلة،
والصيان والصوان ما يصان به من الجلال. والسأم الملل. (وقوله) : مطار
الفؤاد. يعني ذكي الفؤاد، والفصوص مفاصل العظام، والزلم القدح، والكماة
الشجعان، والبهم
(1/430)
الشجعان أيضاً واحدهم بهمة، وغشموا جاروا
واشتد ظلمهم. (وقوله) : لا ينكلون. أي لا يرجعون هائبين، وأبنا أي رجعنا.
ولم نرم أي لم نبرح ولم نزل. (وقوله) : بدين قيم. أي بدين مستو ليس فيه
اعوجاج. (وقوله) : لا تحتشم. أي لا تنقبض، يقال احتشمت من فلان أي انقبضت
منه. (وقوله) : أن يحترم. معناه أن يهلك وبغاة جمع باغ. (وقوله) : له ميعة.
أي صقال يشبه الماء في صفاته، والذباب حد طرف السيف. وخذم قاطع وهو بالذال
المعجمة لا غير. (وقوله) : لم ينب. أي لم يرتفع ولم يرجع. والقروم السادة،
والمجد التليد هو الشرف القديم. وأشم مرتفع. وانقصم ظهر انقطع وانقرض.
(وقوله) : وإن خاس. معناه غدر، يقال خاس بالعهد إذا غدر به.
انتهى الجزء الثامن عشر بحمد الله وعونه
(1/431)
بسم الله الرحمن
الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً
الجزء التاسع عشر
(قوله) : ودوخها الإسلام، أي وطئها وذللها. (وقوله) : وفي وفد بني تميم
نعيم بن يزيد. كذا وقع في الأصل، ورواه الخشني نعيم بن بدر والصواب ابن
يزيد.
تفسير غريب قصيدة الزبرقان بن بدر
(قوله) : منا الملوك وفينا تنصب البيع. البيع مواضع الصلوات والعبادات،
واحدها بيعة. (وقوله) : إذا لم يؤنس القزع. القزع جمع قزعة وهو سحاب رقيق
يكون في الخريف. (وقوله) : هوياً: أي سراعاً. الكوم جمع كوماء وهي العظيمة
السنام من الإبل. (وقوله) : عبطاً. أي مات من غير علة يقال اعتبط الإنسان
إذا كان شاباً
(1/432)
أو من غير علة. والأرومة الأصل. (وقوله) :
وفينا يقسم الربع. يريد ربع الغنيمة، وكان الرئيس في الجاهلية يأخذ الربع
من المغنم. والربع راجعان إلى هذا المعنى.
تفسير غريب قصيدة حسان
(قوله) : إن الذوائب من فهر وإخوتهم. الذوائب
الأعالي وأراد بها هنا السادة، والسجية الطبيعة والخليقة. (وقوله) :
ما أوهت. أي ما هزمت. (وقوله) : متعوا: أي زادوا يقال متع النهار إذا
ارتفعت الشمس. (وقوله) : لا يطبعون. أي لا يتدنسون والطبع الدنس. (وقوله) :
إذا نصبنا. يريد أظهرنا لهم العداوة ولم نسرها لهم. والذرع بالذال المعجمة
ولد البقرة الوحشية. والزعانف، أطراف الناس وأتباعهم. وخشعوا تذللوا. وخور
ضعفاء. (وقوله) : والموت مكتنع. أي دان، يقال اكتنع منه الموت إذا دنا.
(وقوله) : بخيله. هو اسم موضع تنسب إليه السود يروى بالباء المنقوطة بواحدة
من أسفل، ويروى بالياء المنقوطة باثنين من أسفل وهو الصواب. والأرساغ جمع
رسغ وهو موضع مربط القيد. وفدع اعوجاج إلى ناحية. (وقوله) :
(1/433)
عفواً. يريد من غير مشقة. والسلع نبات
مسموم، وصنع يحسن العمل. (وقوله) : أو شمعوا. أي هزلوا، واصل الشمع الطرب
واللهو، ومنه جارية شموع إذا كانت كثيرة الطرب.
تفسير غريب أبيات الزبرقان بن بدر
(قوله) : إذا اختلفوا عند احتضار المواسم. المواسم جمع موسم وهو الموضع
الذي يجتمع فيه الناس مرة في السنة، كاجتماعهم في الحج، واجتماعهم بعكاظ
وذي المجاز وأشباهها، ودارم من بني تميم. والمعلمون الذين يعلمون أنفسهم في
الحرب بعلامة يعرفون بها، ويروى العالمين. وانتخوا من النخوة وهي التكبر
والإعجاب، والأصيد المتكبر الذي لا يلوي عنقه يميناً ولا شمالاً. والمتفاقم
المتعاظم، يقال تفاقم الأمر إذا عظم. والمرباع أخذ الربع من الغنيمة يريد
أنهم رؤساء. ونجد هنا ما ارتفع من الأرض.
(1/434)
تفسير غريب قصيدة
حسان التي أجاب فيها الزبرقان
(قوله) : هل المجد إلا السودد العود والندى.
العود هنا معناه القديم الذي يتكرر على مر الزمان. (وقوله) : بحي
حريد. الحريد الفريد الذي لا يختلط بغيره. وجابية الجولان موضع بالشأم،
وأصل الجابية الحوض الكبير وهو الذي يسميه الناس الصهريج. والمرهفات
الصوارم هي السيوف القاطعة. (وقوله) : ولدنا نبيء الخير. غنما قال ذلك حسان
لأن أم عبد المطلب جد النبي عليه السلام كانت نجارية من الأنصار. والوبال
الثقل. (وقوله) : هبلتم. أي فقدتم. والظئر التي ترضع ولد غيرها وقد تأخذ
على ذلك أجراً، واصله الناقة تعطف على ولد غيرها. والند المثل والشبه.
(وقوله) : لمؤتى له، يقول لموفق له، من قولك وأتاه الشيء إذا وافقه،
والجوائز جمع جائزة وهي العطية. (وقوله) : وقد خلفه القوم في ظهرهم. أي في
إبلهم. (وقول) : عمرو بن الأهتم في شعره: ظللت مفترش الهلباء تشتمني. الهلب
والهلباء شعر الذنب
(1/435)
فاستعاره هنا للإنسان، والرهو هنا المتسع
وهو بالراء. والنواجذ الأسنان. (وقوله) : مقع على الذنب. يقال: أقعى الكلب
والذئب إذا جلس على أليتيه وضم ساقيه ومد ذنبه خلفه. (وقوله) : وأربد بن
قيس بن جزي. كذا وقع هنا في الأصل، وذكره أبو عبيد عن ابن الكلبي فقال: ابن
جزء. (وقوله) : وجبار بن سلمى. يروى هنا بفتح السين وضمها. والصواب فتح
السين. (وقوله) : فاغتله بالسيف. هو من الغيلة وهو قتل الرجل خديعة. ويروى
فاعله بالسيف وهو معلوم. (وقوله) : يا محمد خالني. من رواه بتخفيف اللام
فمعناه تفرد لي خالياً حتى أتحدث معك. ومن رواه خالني بتشديد اللام فمعناه
اتخذني خليلاً وصاحباً. من المخالة وهي الصداقية. والغدة داء يصيب البعير
في حلقه فيموت منه، وهو شبيه بالذبحة التي تصيب الإنسان. والبكر الفتي من
الإبل، وإنما تأسف أن لم يمت مقتولاً كما يتأسف الشجعان. وتأسف أيضاً على
موته في بيت امرأة من سلول لأن بني سلول قبيل موصوف عندهم باللؤم وليس ذلك
للؤم أصولهم لأن مكانهم من
(1/436)
قومهم مشهور، وإنما هو شيء غلب عليهم،
وكذلك محارب وباهلة.
تفسير غريب قصيدة لبيد
(قوله) : ما إن تعري المنون من أحد. (وقوله) : هنا تعري. معناه تترك.
والكبد الجهد والمشقة وأريب عاقل. وألوت ذهبت. والعضد قوائم أبواب بيوت
العرب. واللاقح الحامل والمصرمة التي لا لبن لها. والغوابر البقايا،
(وقوله) : لحم أي كثير الأكل للحم. والنهمة الحب في بلوغ غاية الشيء، ومن
رواه ذو نهية فمعناه ذو عقل وجمعه نهي ومنه قوله تعالى: "لآيات لأولي
النهى". أي لأولي العقول، والقدد جمع قدة وهي الشرك التي تقطع من الجلد،
والنوح جماعة النساء اللاتي ينحن، والمأتم الجماعات من النساء يجتمعن في
الخير والشر، وقال بعض اللغويين قد يكون المأتم من الرجال. والجرد بالجيم
والدال المهملة الأرض التي لا نبات فيها. والنجد الشجاع. والحارب السالب،
والحريب المسلوب. ونكيب منكوب أي أصابته نكبة. (وقوله) : يعفو على الجهد.
أي يكثر عطاؤه ويزيد. والجهد المشقة، والرصد كلأ قليل. وقل أي قليل.
(وقوله) : إن يغبطوا.
(1/437)
هو من الغبطة، أي تستحسن أحوالهم. (وقوله)
: يهبطوا. أي تغير أحوالهم، من قوله هبطه المرض إذا غيره. قال أبو علي وهو
من قولهم اللهم غبطاً لا هبطاً. (وقوله) : أمروا. أي كثروا، يقال أمر الناس
والنبات والزرع، أي كثر ذلك، والنفذ تمام الشيء وانقطاعه.
تفسير غريب أبيات لبيد أيضاً
(قوله) : ومانع ضيمنا يوم الخصام. الضيم الذل.
(وقوله) : والزعامة للغلام. الزعامة هنا أفضل مال الموروث. والجزع
الخرز اليماني. الهيجاء من أسماء الحرب ويمد ويقصر. (وقوله) : تقعرت أي
سقطت من أصلها كما تنقعر الشجرة. والمشاجر ضرب من الهوادج. والفئام ما يبسط
في الهودج ويوطأ به، وحواسر كاشفات عن وجوهها. ويروى حوائر وهو معلوم.
(وقوله) : لا يجبن على الخدام. أي لا يسترن، من قولك جوب عنه إذا ستره. ومن
رواه يجن أو تجن فهو أيضاً من الجنة وهو الستر ورواه الخشني يجئن بالهمز،
وفسره، فقال: يقال أجأت ثوبي على أي غطيته. والخدام الخلاخيل. (وقوله) ::
فواءل يوم ذلك، أي منع من لجأ إليه، والمؤئل الملجأ. وعراها أتاها. واللحام
جمع لحم، والنفل العطية، والسنام أعلى ظهر البعير، وحصان عفيفة لم يتعرض
(1/438)
لها. (وقوله) : تظعن. أي ترحل. وابنا شمام،
جبلان. والفرقدان وآل نعش من النجوم.
تفسير غريب رجز لبيد
(قوله) : أنعى الكريم للكريم أربدا. النعي بالتخفيف الإعلام بخبر الميت،
والنعي بالتشديد هو الذي يأتي بخبره. (وقوله) : يحذي، أي يعطي من الحذيا
وهي العطية. ومن رواه يجدي بالجيم والدال المهملة فهو من الجدا وهي العطية
أيضاً. والأدم الإبل البيض. والصوار جماعة بقر الوحش. (وقوله) : أبراً، أي
مستوحشة. (وقوله) : رفها، أي تفعل ذلك دائماً كل يوم، والضريك الفقير.
(وقوله) : مثل الذي في الغيل، يعني الأسد. والغيل موضعه. يقرو يتتبع، وجمد
اسم جبل، ومن رواه جهداً فهو من الجهد وهي الطاقة، ويوعد أي يهدد، والتراث
الميراث. (وقوله) : غير أنكد. أي غير نكد. والطارف المال المحدث، والشرخ
الشباب. واليافع الذي قارب الحلم. (وقول) لبيد في شعره أيضاً:
................ ... إذا لقينا القوم صيدا
الصيد الملوك المتكبرون. (وقوله) : فاعتاقه، أي منعه من بلوغ أمله. ومن
رواه فاعتافه بالفاء
(1/439)
فهو بمعنى قصده. (وقوله) : ولم يوصب. أي لم
يصبه وصب وهو الألم. (وقول) لبيد أيضاً في شعره:
................ ... ألد تخال خطته ضراراً
الضرار هو الضر، والموماة القفر. (وقول) لبيد أيضاً في شعره: وبعد أبي قيس
وعروة كالأجب. الأجب البعير المقطوع السنام. وأضجه من الضجيج وهو الصياح.
والسناسن عظام الظهر وهي فقاره. (وقوله) : ذا غديرتين، أي ذؤابتين من
الشعر، والعقيصتان المضفورتان من الشعر أيضاً. (وقوله) : فكان منزلهم في
دار بنت الحارث، امرأة من الأنصار، يقال إن هذه المرأة اسمها كبشة بنت
الحارث. (وقوله) : معه عسيب من سعف النخل. العسيب جريد النخل، والسعف أغصان
النخلة. والخوصات جمع خوصة وهو ورق النخل والدوم. (وقوله) : ثم جعل يسجع
لهم. السجع في الكلام المنثور بمنزلة القوافي في المنظوم، وهو أن تكون له
فواصل. (وقوله) : مضاهاة للقرآن. أي مشابهة له، يقال هذا يضاهي هذا أي
يشابهه. والصفاق ما رق من البطن. (وقوله) : وقطع له فيدا، فيد
(1/440)
اسم أرض، وأم ملدم اسم من أسماء الحمى،
ونجد أعلى أرض الحجاز. (وقول) زيد الخيل في شعره:
............... ... وأترك في بيت بفردة منجد
أي بيت بنجد. (وقوله) : أجمالاً ذللاً. أي سهلة قد ارتاضت، واحدها ذلول،
والجوشية اسم موضع، والحاضر جماعة القوم المجتمعون على الماء. والحظيرة
شبيهة بالزرب الذي يصنع للإبل والغنم. والوافد الزائر. (وقوله) : إذا نظرت
إلى ظعينة. الظعينة المرأة في هودجها، وقد تسمى ظعينة وإن لم تكن في هودج،
وتؤمنا تقصدنا. (وقوله) : انسحلت. أي لامت، يقال سحلته بلساني إذا لمته.
(وقوله) : ألم تك ركوسياً. الركوسية قوم لهم دين بين النصارى والصابيين.
والمرباع أخذ الربع من الغنيمة. (وقوله) : اجل. هي كلمة بمعنى نعم. (وقوله)
: حتى أثخنوهم. يريد أكثروا القتل فيهم. (وقوله) : مالك بن حريم الهمداني.
يروى هنا بفتح الحاء المهملة، ويروى أيضاً خريم بضم الخاء المعجمة، وحريم
بفتح الحاء المهملة هو الصواب.
(1/441)
تفسير غريب أبيات
فروة بن مسيك
(قوله) : مررن على لفات وهن خوص. لفات اسم موضع، يروى هنا بكسر اللام
وفتحها. (وقله) : خوص. أي غائرات العيون. (وقوله) : ينتحين. أي يعترضن
ويعتمدن. (وقوله) : وما إن طبنا جبن. أي ما عادتنا. والجبن الفزع. (وقوله)
: دولته سجال. أي تكون تارة للإنسان وتارة عليه، واصله من المساجلة وهو أن
يفعل مثل ما يفعل صاحبه. وغضارة الشيء طراوته ونعمته. (وقوله) : الألى
غبطوا. الألى هنا بمعنى الذين، وغبطوا أي استحسنت حالهم، وسروات القوم
أشرافهم. (وقول) فروة بن مسيك في شعره أيضاً: كالرجل خان الرجل عرق نسائها.
النسا عرق مستبطن في الفخذ وهو مقصور غير ممدود فإن مد في شعر فلضرورة، وقد
روي هاهنا ممدوداً. (وقوله) : أرجو فواضلها. يعني الراحلة. (وقوله) : وحسن
ثوابها. يروى ممدوداً ومقصوراً، والأصل فيه المد، ومن رواه وحسن ثناها،
(1/442)
فالثناء ما يتحدث به عن الرجل من خير أو
شر. ومن رواه ثراها فيعني به الجود والعطية. (وقوله) : وتحطم عليه. أي اشتد
عليه.
تفسير غريب أبيات عمرو بن معدي كرب
(قوله) : أمرتك يوم ذي صنعاء. ذو صنعاء موضع.
والمفاضة الدرع الواسعة والنهي الغدير من الماء، والجدد الأرض
الصلبة. (وقوله) : عوائراً أي متطايرة، والقصد جمع قصدة وهو ما تكسر من
الرمح، ولبد جمع لبدة وهو ما علا كتفي الأسد من الشعر. (وقوله) : تلاقي
شنبثاً. الشنبث الذي يتعلق بقرنه ولا يزايله (وقوله) : شثن. أي غليظ
الأصابع. والبراثن للسباع بمنزلة الأصابع للإنسان، وناشز مرتفع. والكتد ما
بين الكتفين. (وقوله) : فيقتصده أي يقتله. (وقوله) : فيدمغه، أي يخرج
دماغه، ويحطمه أي يكسره، ويخضمه يأكله، ويزدرده يبتلعه. (وقول) عمرو بن
معدي كرب في شعره أيضاً:
(1/443)
حمار ساف منخره بثفر. ساف معناه شم، والثفر
في البهائم بمنزلة الرحم في الإنسان. والحولاء الجلدة التي يخرج فيها ولد
الناقة. (وقوله) : قد رجلوا جممهم، يريد مشطوا شعورهم وسرحوها، يقال رجل
شعره إذا سرحه ومشطه، والجمم هنا جمع جمة من الشعر، والجبب جمع جبة،
والحبرة ضرب من برود اليمن. (وقوله) : كففوها. أي جعلوا لها طرراً. (وقوله)
: فكانا إذا شاعا. معناه بعدا، ومنه شاع الخبر إذا بعد وذهب. (وقوله) : لا
نقفوا أمنا. أي لا نتبعها في نسبها، غنما يتبع الرجل نسب أبيه لا نسب أمه،
وقول أم الناس بنت عوف: لكأني برجل أدلم. الأدلم المسترخي الشفتين، والمشفر
للبعير بمنزلة الشفة للإنسان، وجمعه مشافر. (وقوله) : آكل مرار. المرار نبت
إذا أكلته الإبل ارتفعت مشافرها وتقبضت لمرارة هذا النبات. (وقوله) : وقد
ضوت إليها خثعم. أي لجأت إليها وانضمت، يقال ضويت إلى فلان إذا لجأت إليه
واتصلت به. (وقوله) : وللمثيرة. يعني بقرة الحرث، لأنها تثير الأرض أي
تقلبها. (وقول) رجل من الأزد في شعره: حتى أتينا حميراً في مصانعها. أراد
تصغير
(1/444)
حمير وصرفها في ضرورة الشعر وإن كان اسم قبيلة، فصغرها، فقال: حميراً، ثم
خفف بأن حذف إحدى الياءين، فقال: حميراً كما قالوا في تصغير أسود أسيداً،
وقد روي خميراً بالخاء المعجمة ولا معنى لها هنا، وإنما هو تصحيف والله
اعلم، والمصانع مواضع تصنع لحبس الماء بالحجارة. وساغت سهلت. والغليل حرارة
في الجوف وأصلها حرارة العطش. (وقوله) : قيل ذي رعين. القيل الملك ويقال هو
دون الملك الأكبر. (وقوله) : وسهم النبي وصفيه. الصفي ما يصطفيه الرئيس من
الغنيمة لنفسه فقبل أن تقسم المغانم. والعقار هنا الأرض، والغرب الدلو
العظيمة. (وقوله) : وظاهر المؤمنين. أي عاونهم وقواهم، والمعافر ثياب من
ثياب اليمن. (وقوله) : تنبعث منخراه. أي تسيل، يقال: انبعث الماء إذا تفجر
وسال، ويروى تنبعث وهو معلوم. |