الروض
الأنف ت السلامي
أمر البسل:
تعريف البسل، ونسب زهير الشاعر:
والبسل - فيما يزعمون - نسيئهم ثمانية أشهر حرم لهم من كل سنة من بين
العرب قد عرفت ذلك لهم العرب لا ينكرونه ولا يدفعونه يسيرون به إلى أي
بلاد العرب شاءوا، لا يخافون منهم شيئا. قال زهير بن أبي سلمى، يعني
بني مرة.
قال ابن هشام: زهير أحد بني مزينة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر،
ويقال زهير بن أبي سلمى من غطفان، ويقال حليف في غطفان:
تأمل فإن تقو المروراة منهم ... وداراتها لا تقو منهم إذا نخل
بلاد بها نادمتهم وألفتهم ... فإن تقويا منهم فإنهم بسل
يقول: ساروا في حرمهم.
قال ابن هشام: وهذان البيتان في قصيدة له.
قال ابن إسحاق: وقال أعشى بني قيس بن ثعلبة:
أجارتكم بسل علينا محرم ... وجارتنا حل لكم وحليلها
قال ابن هشام: وهذا البيت في قصيدة له.
ـــــــ
البسل:
وذكر البسل وهو الحرام والبسل أيضا: الحلال فهو من الأضداد ومنه:
ـــــــ
1 حوأب: يقال: واد حوأب: واسع، وحوأب: ماء أو موضع قريب من البصرة، وهو
الذي نزلته عائشة رضي الله عنها لما جاءت إلى البصرة في وقعة الجمل.
2 الأدَبُّ: الجمل الكثير الوبر، أو كثير وبر الوجه.
(1/256)
أولاد كعب ومرة
وأمهم:
قال ابن إسحاق: فولد كعب بن لؤي ثلاثة نفر مرة بن كعب، وعدي بن كعب،
وهصيص بن كعب. وأمهم وحشية بنت شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن
النضر.
أولاد مرة وأمهاتهم:
فولد مرة بن كعب ثلاثة نفر كلاب بن مرة، وتيم بن مرة ويقظة بن مرة.
فأم كلاب هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن [فهر بن] مالك بن كنانة
بن خزيمة. وأم يقظة البارقية امرأة من بارق، من الأسد من
ـــــــ
بسلة الراقي، أي ما يحل له أن يأخذه على الرقية وبسل في الدعاء بمعنى:
آمين قال الراجز [المتلمس]:
لا خاب من نفعك من رجاك ... بسلا، وعادى الله من عاداك1
وكان عمر بن الخطاب يقول في أثر الدعاء: آمين وبسلا، أي استجابة.
وقول زهير:
فإن تقو المروراة منهم.
البيت. وقع في بعض النسخ المرورات بتاء ممدودة كأنه جمع مرور وليس في
الكلام مثل هذا البناء وإنما هو المروراة بهاء مما ضوعفت فيه العين
واللام فهو فعلعلة مثل صمحمحة والألف فيه منقلبة عن واو أصلية وهذا قول
سيبويه جعله مثل شجوجاة وأبطل أن يكون من باب عثوثل وقال ابن السراج في
قطوطاة وهو مثل مروراة هو فعوعل مثل عثوثل وقال سيبويه فيه إنه من باب
صمحمحة فالواو زائدة على قول ابن السراج ووزنه عنده فعوعلة2.
ـــــــ
1 في "اللسان": البسل من الأضداد وهو الحرام والحلال، والإبسال:
التحريم وعن ابن سيدة: قالوا في الدعاء على الإنسان: بسلا وأسلا.
2 في "اللسان" مادة: مرو: المروراة: الأرض أو المفازة التي لا شيء
فيها، وهي فعوعلة، والجمع:المرورى.
(1/257)
اليمن. ويقال
هي أم تيم. ويقال تيم هند بنت سرير أم كلاب.
نسب بارق
قال ابن هشام بارق: بنو عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ
القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث، وهم في شنوءة. قال الكميت
بن زيد:
وأزد شنوءة اندرءوا علينا ... بجم يحسبون لها قرونا
فما قلنا لبارق: قد أسأتم ... وما قلنا لبارق: أعتبونا
قال: وهذان البيتان في قصيدة له. وإنما سموا ببارق ; لأنهم تبعوا
البرق.
ولدا كلاب وأمهما:
قال ابن إسحاق: فولد كلاب بن مرة رجلين قصي بن كلاب، وزهرة بن كلاب.
وأمهما: فاطمة بنت سعد بن سيل أحد الجدرة من جعثمة الأزد، من اليمن،
حلفاء في بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
__________
أعلام وأنساب:
وذكر هصيص بن كعب وهو فعيل من الهص وهو القبض بالأصابع. من كتاب
"العين"1.
وذكر يقظة بن مرة بفتح القاف وقد وجدته بسكون القاف في أشعار مدح بها
خالد بن الوليد، فمنها قول الشاعر:
وأنت لمخزوم بن يقظة جنة
كلا اسميك فيها ماجد وابن ماجد
وأم مخزوم بن يقظة جد بني مخزوم كلبة بنت عامر بن لؤي. قاله الزبير.
وذكر بارق، وهم بنو عدي بن الأزد، وقال سموا: بارق ; لأنهم اتبعوا
البرق، وقد قيل إنهم نزلوا عند جبل يقال له بارق، فسموا به.
ـــــــ
1 والهص بفتح الهاء أيضاًَ، الصلب من كل شيء، وشدة الغمز والوطء للشيء
حتى تشدخه.
(1/258)
نسب جعثمة:
قال ابن هشام: ويقال جعثمة الأسد وجعثمة الأزد، وهو جعثمة بن يشكر بن
مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن
مالك بن نصر بن الأسد بن الغوث، ويقال جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن
نصر بن زهران بن الأسد بن الغوث.
وإنما سموا الجدرة لأن عامر بن عمرو بن جعثمة تزوج بنت الحارث بن
ـــــــ
وقول الكميت بجم يحسبون لها قرونا. أي يناطحون بلا عدة ولا منة1
كالكباش الجم التي لا قرون لها، ويحسبون أن لهم قوة. والكميت هذا هو
ابن زيد أبو المستهل من بني أسد.
وفي أسد: الكميت بن معروف كان قبل هذا، وفيهم أيضا الكميت بن ثعلبة وهو
أقدم الثلاثة وابن معروف هو الذي يقول:
خذوا العقل إن أعطاكم القوم عقلكم ... وكونوا كمن سيم الهوان فأربعا
ولا تكثروا فيه الضجاج فإنه ... محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا2
الجدرة:
وذكر الجدرة وقال هم بنو عامر بن خزيمة بن جعثمة وفي حاشية الشيخ أبي
بحر زيادة خزيمة خطأ إنما هو عمرو بن جعثمة وذكر غير ابن إسحاق أن
السيل ذات مرة دخل الكعبة، وصدع بنيانها، ففزعت لذلك قريش، وخافوا
انهدادها إن جاء سيل آخر وأن يذهب شرفهم ودينهم فبنى عامر لها جدارا،
فسمي: الجادر. وقوله في الجدرة حلفاء بني الديل. المعروف عند أهل النسب
أن الديل
ـــــــ
1 أي: قوة.
2 ابن دارة هو: سالم بن مسافع يربوع أحد بني عبد الله بن عطفان، ودارة:
أمه وكان قد هجا بني فزارة فاغتاله زميل الفزاري, والعقل: الدية.
(1/259)
مضاض الجرهمي،
وكانت جرهم أصحاب الكعبة. فبنى للكعبة جدارا، فسمي عامر بذلك: الجادر
فقيل لولده الجدرة لذلك1.
قال ابن إسحاق: ولسعد بن سيل يقول الشاعر:
ما نرى في الناس شخصا واحدا ... من علمناه كسعد بن سيل
فارسا أضبط فيه عسرة ... وإذا ما واقف القرن نزل
فارسا يستدرج الخيل كما استدرج الحر القطامي الحجل
قال ابن هشام: قوله كما استدرج الحر. عن بعض أهل العلم بالشعر.
بقية أولاد كلاب:
قال ابن هشام: ونعم بنت كلاب وهي أم سعد وسعيد ابني سهم بن عمرو بن
هصيص بن كعب بن لؤي، وأمها: فاطمة بنت سعد بن سيل.
أولاد قصي وأمهم:
قال ابن إسحاق: فولد قصي بن كلاب أربعة نفر وامرأتين عبد مناف بن قصي،
وعبد الدار بن قصي، وعبد العزى بن قصي، وعبد بن قصي، وتخمر بنت قصي،
وبرة بنت قصي. وأمهم حبى بنت حليل ابن حبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو
الخزاعي.
ـــــــ
في عبد القيس وهو الديل بن عمرو بن وديعة2 [بن أفصى بن عبد القيس]،
والديل أيضا في الأزد، وهو ابن هدهاد بن زيد مناة والديل أيضا في تغلب
وهو ابن زيد بن عمرو بن غنم بن تغلب، والديل أيضا في إياد، وهو ابن
أمية بن حذافة بن زهير بن إياد، وأما الذي في كنانة وهم الذين ينسب
إليهم أبو الأسود
ـــــــ
1 وذلك أن السيل دخل الكعبة ذات مرة وصدع بنيانها، ففزعت لذلك قريش،
وخافوا انهدامها، وأن يذهب شرفهم ودينهم، فبنى عامر لها جداراً، فسمي
الجادر لذلك.
2 ابن وديعة بن لكيز، ولكيز وأخوه شن: هما قبيلا عبد القيس.
(1/260)
................................................
ـــــــ
الدؤلي، وهو ظالم بن عمرو، وهم حلفاء الجدرة فابن الكلبي ومحمد بن حبيب
وغيرهما من أهل النسب يقولون فيه الدئل بضم الدال وهمزة مكسورة وينسبون
إليه دؤلي، وطائفة من أهل اللغة منهم الكسائي ويونس بن حبيب والأخفش
يقولون فيه الديل بكسر الدال وينسبون إليه الديلي، واختاره أبو عبيدة
قال محمد بن حبيب ابن الكلبي وغيره من أهل النسب أقعد بهذا، وإليهم
يرجع فيما أشكل من هذا الباب.
قال المؤلف: وأما الدول فالدول بن حنيفة واسم حنيفة أثال بن لجيم بن
صعب بن علي بن بكر بن وائل، وهم رهط مسيلمة الكذاب، وفي ربيعة أيضا، ثم
في عمرة الدول بن صباح وفي الرباب: الدول بن جل بن عدي بن عبد مناة بن
أد بن طابخة وفي الأسد الدول بن سعد مناة بن غامد.
والذي تقيد عن ابن إسحاق في الديل بن بكر بكسر الدال والياء الساكنة
وقد وافقه على ذلك من النساب العدوي وابن سالم الجمحي، ومن تقدم ذكره
من أهل اللغة1 والدأل على وزن فعل من دأل يدأل إذا مشى بعجلة وأما
الديل بغير همز فكأنه سمي بالفعل من ديل عليهم من الدولة على وزن ما لم
يسم فاعله. وقد قيل إن الدئل بن بكر سمي بالدئل وهي دويبة صغيرة
وأنشدوا لكعب بن مالك [الأنصاري]:
جاءوا بجيش لو قيس معرسه ... ما كان إلا كمعرس الدئل
وأنشد في سعد بن سيل واسم سيل خير بن حمالة قاله الطبري، والسيل2
ـــــــ
1 في "اللسان" وغيره عن الدئل والديل: والدئل بالضم أمهما أم خارجة
البجلية التي يضرب بها المثل في سرعة النكاح.
2 في "كتب الأنسان" سيل، وليس من معاني السيل: السنبل، وإنما الذي
بمعنى السنبل هو السبل بالباء لا بالياء.
(1/261)
قال ابن هشام:
ويقال حبشية ابن سلول.
أولاد عبد مناف وأمهاتهم:
قال ابن إسحاق: فولد عبد مناف - واسمه المغيرة بن قصي - أربعة نفر
هاشم1 بن عبد مناف وعبد شمس2 بن عبد مناف والمطلب بن عبد مناف، وأمهم
عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن
منصور بن عكرمة، ونوفل بن عبد مناف وأمه واقدة بنت عمرو المازنية. مازن
بن منصور بن عكرمة.
نسب عتبة بن غزوان:
قال ابن هشام: فبهذا النسب خالفهم عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن
نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة.
عود إلى أولاد عبد مناف:
قال ابن هشام: وأبو عمرو، وتماضر وقلابة وحية وريطة وأم الأخثم
[واسمها: هالة]، وأم سفيان بنو عبد مناف.
فأم أبي عمرو: ريطة امرأة من ثقيف، وأم سائر النساء عاتكة بنت مرة بن
هلال [بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور]، أم هاشم
بن عبد مناف وأمها صفية بنت حوزة بن عمرو ابن سلول [واسمه مرة] بن
صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وأم صفية بنت عائذ بن سعد العشيرة بن
مذحج.
ـــــــ
هو: السنبل، وهو أول من حلى السيوف بالذهب والفضة.
فارسا أضبط فيه عسرة.
الأضبط: الذي يعمل بكلتا يديه وهو من صفة الأسد أيضا، قال الجميح:
ـــــــ
1 واسمه عمرو، ويقال له:هاشم، لأنه أول من هشم الثريد لقومه.
2 وكان عبد شمس تلوا لهاشم، وقيل: بل كانا توأمين، فولد هاشم ورجله في
جبهة عبد شمس ملتصقة، فلم يقدر على نزعها إلا بدم.
(1/262)
أولاد هاشم
وأمهاتهم:
قال ابن هاشم: فولد هاشم بن عبد مناف أربعة نفر وخمس نسوة: عبد المطلب
بن هاشم، وأسد بن هاشم وأبا صيفي بن هاشم ونضلة بن هاشم، والشفاء
وخالدة وضعيفة ورقية وحية. فأم عبد المطلب ورقية: سلمى1 بنت عمرو بن
زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. واسم النجار تيم
الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر.
وأمها: عميرة بنت صخر [بن حبيب] بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار.
وأم عميرة سلمى بنت عبد الأشهل النجارية.
وأم أسد: قيلة بنت عامر بن مالك الخزاعي.
وأم أبي صيفي وحية: هند بنت عمرو بن ثعلبة الخزرجية.
وأم نضلة والشفاء امرأة من قضاعة.
وأم خالدة وضعيفة: وافدة بنت أبي عدي المازنية.
ـــــــ
[منقذ بن الطماح الأسدي]:
ضبطاء تسكن غيلا غير مقروب
وقوله فيه عسرة من هذا المعنى أيضا، والاسم منه أعسر.
وذكر حليل بن حبشية والحبشية نملة كبيرة سوداء وأن قصيا تزوج ابنته
ـــــــ
1 وأمها عمرة بنت صخر المازنية، وابنها عمرو بن أحيحة بن الجلاح، وأخوه
معبد، ولدتهما الأحيحة بعد هاشم.
(1/263)
|