الروض الأنف ت السلامي

أولاد عبد المطلب بن هاشم:
عددهم وأمهاتهم:
قال ابن هشام: فولد عبد المطلب بن هاشم عشرة نفر وست نسوة العباس

(1/263)


وحمزة وعبد الله وأبا طالب - واسمه عبد مناف - والزبير والحارث وجحلا، والمقوم وضرارا، وأبا لهب - واسمه عبد العزى - وصفية وأم حكيم البيضاء وعاتكة، وأميمة، وأروى، وبرة.
فأم العباس وضرار: نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر - وهو الضحيان - بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
ويقال أفصى بن دعمي بن جديلة.
وأم حمزة والمقوم وجحل، وكان يلقب بالغيداق لكثرة خيره وسعة ماله - وصفية هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي.
وأم عبد الله وأبي طالب والزبير وجميع النساء غير صفية فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
وأمها: صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
ـــــــ
حبى، فولدت له عبد مناف وإخوته وقال غيره بل أم عبد مناف عاتكة بنت هلال بن بالج [أو فالج1] بن ذكوان، وأم هاشم عاتكة بنت مرة فالأولى: عمة الثانية وأم وهب جد النبي - عليه السلام - لأمه عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال فهن عواتك. ولدن النبي عليه السلام ولذلك قال "أنا ابن العواتك من سليم "2 وقد قيل في تأويل هذا الحديث إن ثلاث نسوة من سليم أرضعنه كلهن
ـــــــ
1 في "نسب قريش" ص14: حمالة، وفي بعض الكتب بالحج وفي بعضها فالج.
2 رواه سعيد بن منصور في "سننه"، والطبراني في "الكبير" عن سبابة بن عاصم.

(1/264)


وأم صخرة تخمر بنت عبد بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
وأم الحارث بن عبد المطلب: سمراء [أو صفية] بنت جندب بن جحير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة.
وأم أبي لهب لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي.
__________
تسمى: عاتكة، والأول أصح. وأم عاتكة بنت مرة ماوية1 بنت حوزة بن عمرو بن مرة أخي عامر بن صعصعة وهم بنو سلول، وأم ماوية أم أناس المذحجية.
وقال في أمهات بني عبد مناف وأما صفية فأمها: بنت عبد الله بن سعد العشيرة بن مذحج، وهو وهم لأن سعد العشيرة بن مذحج هو أبو القبائل المنسوبة إلى مذحج إلا أقلها، فيستحيل أن يكون في عصر هاشم من هو ابن له لصلبه ولكن هكذا رواه البرقي عن ابن هشام - كما قلنا - ورواه غيره بنت عبد الله من سعد العشيرة وهي رواية الغساني وقد قيل فيه عائذ الله وهو أقرب إلى الصواب. ولسعد العشيرة ابن لصلبه واسمه عيذ الله وهي قبيلة من قبائل جنب من مذحج2، وقد ذكرت بطون جنب وأسماء ولد سعد العشيرة أو أكثرهم في هذا الكتاب ولم سميت تلك القبائل بجنب وأحسب الوهم في رواية البرقي إنما جاء من اشتراك الاسم لأن أم صفية المذكورة بنت عيذ الله3 ولكن ليس بعيذ الله
ـــــــ
1 في "نسب قريش": مارية بنت حوزة بن عمرو بن سلول واسمه: مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
2 مذحج هو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ب كهلان بن سبأ. انظر: "جمهرة ابن حزم" ص383.
3 اسمه: عائذ الله.

(1/265)


................................................
ـــــــ
الذي هو ابن سعد العشيرة لصلبه ولكنه من سعد العشيرة.
وذكر عبد شمس بن عبد مناف وكان تلوا لهاشم ويقال كانا توأمين فولد هاشم ورجله في جبهة شمس ملتصقة فلم يقدر على نزعها إلا بدم فكانوا يقولون سيكون بين ولدهما دماء فكأن تلك الدماء ما وقع بين بني هاشم، وبين بني أمية بن عبد شمس. وأما سلمى أم عبد المطلب، فقد ذكر نسبها، وأمها: عميرة بنت ضحر1 المازنية وابنها: عمرو بن أحيحة بن الجلاح، وأخوه معبد ولدتهما لأحيحة بعد هاشم وكان عمرو من أجمل الناس وأنطقهم بحكمة وقال رجل من بني هاشم للمنصور أرأيت إن اتسعنا في البنين وضقنا في البنات فإلى من تدفعنا، يعني: في المصاهرة فأنشد:
عبد شمس كان يتلو هاشما ... وهما بعد لأم ولأب
وذكر الدارقطني: أن الحارث بن حبش السلمي كان أخا هاشم وعبد شمس والمطلب لأمهم وأنه رثى هاشما لهذه الأخوة وهذا يقوي أن أمهم عاتكة السلمية.
فصل وذكر ابن إسحاق أن أم حية بنت هاشم، وأم أبي صيفي: هند بنت [عمرو بن]2 ثعلبة [بن الخزرج]، والمعروف عند أهل النسب أن أم حية [أم عدي]: جحل بنت حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط3 الثقفية وحية بنت هاشم تحت الأجحم بن دندنة [بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو] الخزاعي ولدت له أسيدا، وفاطمة بنت الأجحم التي تقول:
ـــــــ
1 في "نسب قريش" هو صخر بن حبيب بن الحارث بن بن ثعلبة بن مازن بن النجار.
2 في "نسب قريش" هكذا، وأنها أم أبي صيفي.
3 ابن جشم بن قسي وهو بن منبه بن بكر بن هوازن. انظر "نسب قريش" ص17.

(1/266)


....................................................
ـــــــ
يا عين بكي عند كل صباح ... جودي بأربعة على الجراح
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله ... فتركتني أضحى بأجرد ضاح
قد كنت ذات حمية ما عشت لي ... أمشي البراز وكنت أنت جناحي
فاليوم أخضع للذليل وأتقي ... منه وأدفع ظالمي بالراح
وأغض من بصري، وأعلم أنه ... قد بان حد فوارسي ورماحي
وإذا دعت قمرية شجنا لها ... يوما على فنن دعوت صباحي
وقع هذا الشعر لها في "الحماسة" وغيرها.
وذكر أم العباس وهي نتيلة بنت جناب بن كليب وهي من بني عامر الذي يعرف بالضحيان وكان من ملوك ربيعة، وقد ذكرنا في خبر تبع، أنها أول من كسا البيت الديباج وذكرنا سبب ذلك ونزيد هاهنا ما ذكره الماوردي، قال أول من كسا البيت الديباج خالد بن جعفر بن كلاب أخذ لطيمة من البز وأخذ فيها أنماطا1، فعلقها على الكعبة، وأم نتيلة أم حجر أو أم كرز بنت الأزب من بني بكيل من همدان، وهي نتيلة بتاء منقوطة باثنتين وهي تصغير نتلة واحدة النتل وهم بيض النعام وبعضهم يصحفها بثاء مثلثة.
وذكر في بني عبد المطلب جحلا بتقديم الجيم على الحاء هكذا رواية الكتاب. وقال الدارقطني: هو حجل بتقديم الحاء. وقال جحل بتقديم الجيم هو الحكم بن جحل يروى عن علي ومن حديثه عنه أنه قال من فضلني على أبي بكر جلدته حد الفرية. والجحل السقاء الضخم. والجحل الحرباء. وذكر ابن دريد أن اسم جحل مصعب. وقال غيره كان اسمه مغيرة، وجحل لقب له. والجحل ضرب من اليعاسيب قاله صاحب العين. وقال أبو حنيفة كل شيء ضخم فهو جحل وجحل هو الغيداق والغيداق ولد الضب وهو أكبر من
ـــــــ
1 ضرب من البسط وثوب صوف يطرح عليه الهودج.

(1/267)


....................................................
ـــــــ
الحسل1. ولم يعقب وكذا المقوم لم يعقب إلا بنتا اسمها: هند. وأم الغيداق - فيما ذكر القتبي: ممنعة بنت عمرو الخزاعية وهذا خلاف قول ابن إسحاق.
وذكر في أعمامه أيضا: الزبير وهو أكبر أعمام النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي كان يرقص النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو طفل ويقول:
محمد بن عبدم ... عشت بعيش أنعم
في دولة ومغنم ... دام سجيس الأزلم2
وبنته: ضباعة كانت تحت المقداد. وعبد الله ابنه مذكور في الصحابة - رضي الله عنهم - وكان الزبير - رضي الله عنه - يكنى أبا الطاهر بابنه الطاهر وكان من أظرف فتيان قريش، وبه سمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنه الطاهر. وأخبر الزبير عن ظالم كان بمكة أنه مات فقال بأي عقوبة كان موته؟ فقيل مات حتف أنفه فقال وإن فلا بد من يوم ينصف الله فيه المظلومين ففي هذا دليل على إقراره بالبعث.
وذكر أبا طالب واسمه عبد مناف وله يقول عبد المطلب:
أوصيك يا عبد مناف بعدي ... بمؤتم بعد أبيه فرد
مات أبوه وهو حلف المهد
وذكر أبا لهب واسمه عبد العزى، وكني أبا لهب لإشراق وجهه وكان تقدمة من الله - تعالى - لما صار إليه من اللهب وأمه لبنى بنت هاجر بكسر الجيم من بني ضاطرة بضاد منقوطة. واللبنى في اللغة شيء يتميع من بعض الشجر قاله أبو حنيفة. ويقال لبعضه الميعة والدودم مثل اللبنى يسيل من السمر غير أنه
ـــــــ
1 في "اللسان": الجحل: الحرباء قال الجوهري: هو ذكر أم حُبَين، وقيل: هو الضب المسن الكبير.
2 في "أمالي" القالي أنه دخل على الزبير، وهو صبي، فأقعده في حجره وقال ما ذكره السهيلي.

(1/268)


رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهاته:
قال ابن هشام فولد عبد الله بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى آله. وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وأمها: برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وأم برة أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وأم أم حبيب برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
ـــــــ
أحمر فيقال حاضت السمرة1 إذا رشح ذلك منها.
ـــــــ
1 السمر: ضرب من شجر الطلح.

(1/269)