الروض
الأنف ت السلامي
ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله صلى الله عليه وسلم:
ويزعمون - فيما يتحدث الناس والله أعلم - أن آمنة ابنة وهب أم رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - كانت تحدث:
أنها أتيت حين حملت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل لها: إنك
قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع إلى الأرض فقولي: أعيذه بالواحد من
شر كل حاسد ثم سميه محمدا. ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت به
قصور بصرى، من أرض الشام.
موت عبد المطلب:
ثم لم يلبث عبد الله بن عبد المطلب، أبو رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - أن هلك وأم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حامل به.
ـــــــ
إني رأيت مخيلة نشأت ... فتلألأت بحناتم القطر1
فلمأتها نورا يضيء به ... ما حوله كإضاءة الفجر2
ورأيت سقياها حيا بلد ... وقعت به وعمارة القفر
ورأيته شرفا أبوء به ... ما كل قادح زنده يوري3
لله ما زهرية سلبت ... منك الذي استلبت وما تدري4
وفي غريب ابن قتيبة: أن التي عرضت نفسها عليه هي ليلى العدوية.
ـــــــ
1 الشعر ينسب إلى الخثعمية الكاهنة التي عرضت نفسها على عبد الله،
والمخيلة: السحابة التي تخالها ماطرة.
2 لمأتها: أبصرتها. وفي "الطبري": له، والبدر بدلاً من به، والفجر،
والبيت في "اللسان".
3 في "الطبري": فرجوتها فخراً أبوء به.
4 في "الطبري": ثوبيك ما استلبت وما تدري، هذا وقد ذكر الطبري لها
قصيدة أخرى عدتها ست أبيات وجاء في آخرها:
ولما حوت منه أمينة ما حوت
حوت منه فخراً ما لذلك ثان
(2/92)
|