الروض الأنف ت السلامي

ذكر أسرى قريش يوم بدر
من بني هاشم
<176> قال ابن إسحاق: وأسر من المشركين من قريش يوم بدر من بني هاشم بن عبد مناف: عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ; ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. <177>
ـــــــ
تسمية من أسر من المشركين يوم بدر
<176> لم يسم ابن إسحاق، ولا ابن هشام من أسلم منهم والحاجة ماسة بقارئ السيرة إلى معرفة ذلك فأولهم وأفضلهم العباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا خفاء بإسلامه وفضله وقد ذكرنا سبب إسلامه في فصل قبل هذا الفصل وأن أبا اليسر كعب بن عمرو هو الذي أسره وكان قصيرا ذميما، وفي مسند البزار أنه قيل للعباس كيف أسرك أبو اليسر ولو أخذته بكفك لوسعته كفك، فقال ما هو إلا أن لقيته، فظهر في عيني كالخندمة، والخندمة جبل من جبال مكة.
عقيل بن أبي طالب
وعقيل بن أبي طالب ممن أسلم وحسن إسلامه أسلم عام الحديبية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا أبا يزيد إني أحبك حبين حبا لقرابتك مني، وحبا لما أعلم من حب عمي إياك" سكن عقيل البصرة، ومات بالشام في خلافة معاوية. روى عن

(5/217)


من بني المطلب
ومن بني المطلب بن عبد مناف: السائب بن عبيد بن يزيد بن هاشم بن المطلب ونعمان بن عمرو بن علقمة بن المطلب. رجلان.
من بني عبد شمس وحلفائهم
ومن بني عبد شمس بن عبد مناف: عمرو بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن
ـــــــ
رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا في الوضوء بالمد والطهور بالصاع وحديثا آخر أيضا: "لا تقولوا بالرفاء والبنين وقولوا: بارك الله لك، وبارك عليك".
وكان أسن من جعفر بعشر سنين وكان جعفر أسن من علي بعشر سنين وكان طالب أسن من عقيل بمثل ذلك.
نوفل بن الحارث
ومنهم نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، يقال أسلم عام الخندق، وهاجر، وقيل بل أسلم حين أسر وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له "افد نفسك"، قال ليس لي مال أفتدي به قال "افد نفسك بأرماحك التي بجدة" قال والله ما علم أحد أن لي بجدة أرماحا <177> غير الله أشهد أنك رسول الله وهو ممن ثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين وأعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الخروج إليها بثلاثة آلاف رمح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "كأني أنظر إلى أرماحك هذه تقصف ظهور المشركين"
مات بالمدينة سنة خمس عشرة وصلى عليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -

(5/218)


عبد شمس والحارث بن أبي وجزة بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس، ويقال ابن أبي وحرة، فيما قال ابن هشام.
قال ابن إسحاق: وأبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن "عبد" شمس، وأبو العاص بن نوفل بن عبد شمس. <178>
ومن حلفائهم أبو ريشة بن أبي عمرو، وعمرو بن الأزرق، وعقبة بن عبد الحارث بن الحضرمي سبعة نفر.
من بني نوفل وحلفائهم
ومن بني نوفل بن عبد مناف: عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل، وعثمان بن
ـــــــ
أبو العاصي بن الربيع وغيره
ومنهم أبو العاص بن الربيع صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد ذكرنا خبره مع ما ذكر ابن إسحاق من حديثه وذكرنا الاختلاف في اسمه قبل هذا.
ومنهم أبو عزيز بن عمير العبدري، وقد ذكرنا اسمه واسم أمه وإخوته في أول خبر بدر.
ومنهم السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا، وما أحد إلا وأنا أقدر أن أعيبه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقد قيل إن هذه المقالة قالها عمر في ابنه عبد الله بن السائب، والسائب هذا هو أخو فاطمة بنت أبي حبيش المستحاضة.
ومنهم خالد بن هشام ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم.
ومنهم عبد الله بن أبي السائب، واسم أبي السائب صيفي، وقد تقدم قول عمر فيه وفي أبيه وعنه أخذ أهل مكة القراءة وعليه قرأ مجاهد وغيره من قراء أهل مكة.

(5/219)


عبد شمس ابن أخي غزوان بن جابر حليف لهم من بني مازن بن منصور وأبو ثور، حليف لهم. ثلاثة نفر.
من بني عبد الدار وحلفائهم
ومن بني عبد الدار بن قصي: أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار والأسود بن عامر حليف لهم. ويقولون نحن بنو الأسود بن عامر بن عمرو بن الحارث بن السباق رجلان.
من بني أسد وحلفائهم
ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي. السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد والحويرث بن عباد بن عثمان بن أسد.
قال ابن هشام: هو الحارث بن عائذ بن عثمان بن أسد.
قال ابن إسحاق: وسالم بن شماس حليف لهم. ثلاثة نفر.
من بني مخزوم
ومن بني مخزوم بن يقظة بن مرة: خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمية بن أبي حذيفة بن المغيرة والوليد بن الوليد بن المغيرة، وعثمان بن عبد الله بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم؟ وصيفي بن أبي رفاعة بن عابد بن
ـــــــ
ومنهم المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وبنو عمر بن مخزوم ثلاثة عبد العزى، وعابد ومن أهل النسب من ذكر فيهم عثمان بن عمر وبنو مخزوم ثلاثة عمر والد هؤلاء الثلاثة وعمران وعامر هؤلاء فيهم العدد ويذكر في بني مخزوم أيضا عمير وعميرة ولم يعقب

(5/220)


عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأبو المنذر بن أبي رفاعة بن عبد الله بن عمير بن مخزوم وأبو عطاء عبد الله بن أبي السائب بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، والمطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، <179> وخالد بن الأعلم حليف لهم وهو كان - فيما يذكرون - أول من ولى فارا منهزما، وهو الذي يقول
ولسنا على الأدبار تدمي كلومنا ... ولكن على أقدامنا يقطر الدم
تسعة نفر. قال ابن هشام: ويروى: " لسنا على الأعقاب ".
وخالد بن الأعلم من خزاعة، ويقال عقيلي.
ـــــــ
عميرة إلا بنتا اسمها: زينب ومن حديث المطلب <179> هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس" وفي إسناده ضعف.
الحكم بن عبد المطلب
ومن ولده الحكم بن عبد المطلب بن عبد الله بن المطلب، وكان أكرم أهل زمانه وأسخاهم ثم تزهد في آخر عمره ومات بمنبج وفيه يقول [عباءة بن عمر] الراتجي يرثيه
سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا ... فقلت إنهما ماتا من الحكم
ماتا مع الرجل الموفي بذمته ... قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم
وذكر الدارقطني عن حميد بن معروف قال حضرت وفاة الحكم بن عبد

(5/221)


من بني سهم
قال ابن إسحاق:
ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب: أبو وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم كان أول أسير افتدي من أسرى بدر افتداه ابنه المطلب بن أبي وداعة؟ وفروة بن قيس بن عدي بن حذافة بن سعد بن سهم وحنظلة بن قبيصة بن حذافة بن سعد بن سهم والحجاج بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم أربعة نفر. <180>
من بني جمح
ومن بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب: عبد الله بن أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وأبو عزة عمرو بن عبد بن عثمان بن وهيب بن حذافة بن
ـــــــ
المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب فأصابته من الموت شدة فقال قائل في البيت اللهم هون عليه الموت فقد كان وقد كان يثني عليه فأفاق الحكم فقال من المتكلم؟ فقال الرجل أنا، فقال الحكم يقول لك ملك الموت أنا بكل سخي رفيق ثم كأنما كانت <180> فتيلة فطفئت وقد ذكر هذا الخبر الزبير بن أبي بكر أيضا، وحين سجن الحكم في ولاية وليها، قال فيه شاعر
خليلي إن الجود في السجن فابكيا ... على الجود إذ سدت عليه مرافقه
في أبيات فأعطى قائل هذا الشعر ثلاثة آلاف درهم.
من الذين أسلموا من أسارى بدر
ومنهم أبو وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم أسلم هو وابنه المطلب بن أبي وداعة يوم فتح مكة.

(5/222)


جمح والفاكه مولى أمية بن خلف، ادعاه بعد ذلك رباح بن المغترف وهو يزعم أنه من بني شماخ بن محارب بن فهر - ويقال إن الفاكه بن جرول بن حذيم بن عوف بن غضب بن شماخ بن محارب بن فهر - ووهب بن عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وربيعة بن دراج بن العنبس بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح. خمسة نفر.
من بني عامر
ومن بني عامر بن لؤي: سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر أسره مالك بن الدخشم، أخو بني سالم بن عوف، <181> وعبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر وعبد الرحمن بن مشنوء بن وقدان بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر. ثلاثة نفر.
ـــــــ
ومنهم الحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم ولم يوافق الواقدي ولا غيره لابن إسحاق على قوله سعيد بن سهم وقالوا: إنما هو سعد وقد تقدم هذا، وأحسب ذكر الحجاج في هذا الموضع وهما فإنه من مهاجرة الحبشة وقدم المدينة بعد أحد، فكيف يعد في أسرى المشركين يوم بدر.
ومنهم عبد الله بن أبي بن خلف الجمحي أسلم يوم الفتح وقتل يوم الجمل ومنهم وهب بن عمير الجمحي أسلم بعد أن جاء أبو عمير في فدائه فأسلما جميعا، وقد ذكر خبر إسلامه ابن إسحاق قبل هذا.
ومنهم سهيل بن عمرو أسلم ومات بالشام شهيدا، وهو خطيب قريش، وأخباره مشهورة في السيرة وغيرها. <181>
ومنهم عبد بن زمعة أخو سودة بنت زمعة أسلم، وهو الذي خاصمه سعد في ابن وليدة زمعة واسم الابن المخاصم فيه عبد الرحمن وهو الذي قال فيه

(5/223)


من بني الحارث
ومن بني الحارث بن فهر: الطفيل بن أبي قنيع وعتبة بن عمرو بن جحدم. رجلان.
قال ابن إسحاق: فجميع من حفظ لنا من الأسارى ثلاثة وأربعون رجلا.
ما فات ابن إسحاق ذكرهم
قال ابن إسحاق:
فجميع من حفظ لنا من الأسارى ثلاثة وأربعون رجلا
من بني هشام:
وقع من جملة العدد رجل لم نذكر اسمه.وممن لم يذكر ابن إسحاق من الأسارى:
من بني هاشم بن عبد مناف: عتبة حليف لهم من بني فهر. رجل.
من بني المطلب
ومن بني المطلب بن عبد مناف: عقيل بن عمرو، حليف لهم وأخوه تميم بن عمرو، وابنه. ثلاثة نفر.
من بني عبد شمس
ومن بني عبد شمس بن عبد مناف: خالد بن أسيد بن أبي العيص، وأبو العريض يسار مولى العاص بن أمية. رجلان. <182>
من بني نوفل
ومن بني نوفل بن عبد مناف: نبهان مولى لهم. رجل.
ـــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم "هو لك يا عبد بن زمعة" .

(5/224)


<182> من بني أسد: ومن بني أسد بن عبد العزى: عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث رجل.
من بني عبد الدار
ومن بني عبد الدار بن قصي: عقيل حليف لهم من اليمن. رجل.
من بني تيم:
ومن بني تيم بن مرة: مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم وجابر بن الزبير حليف لهم. رجلان.
من بني مخزوم
ومن بني مخزوم بن يقظة: قيس بن السائب. رجل.
من بني جمح:
ومن بني جمح بن عمرو: عمرو بن أبي بن خلف، وأبو رهم بن عبد الله، حليف لهم وحليف لهم ذهب عني اسمه وموليان لأمية بن خلف أحدهما نسطاس وأبو رافع غلام أمية بن خلف. ستة نفر.
ـــــــ
ومنهم قيس بن السائب [بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم] المخزومي إليه كان ولاء مجاهد بن جبير القاري، ويقال فيه مجاهد بن جبر وهو قول ابن إسحاق، وكان مجاهد يقول في مولاي قيس بن السائب أنزل الله سبحانه {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } [البقرة:184] فأفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا وهو الذي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية شريكي، فكان خير شريك لا يشاريني ولا يماريني وقيل إن أباه قال هذه المقالة وتقدم الاضطراب في ذلك والاختلاف وقوله يشاريني من شري الأمر بينهم إذا تغاضبوا.

(5/225)


من بني سهم
ومن بني سهم بن عمرو: أسلم، مولى نبيه الحجاج. رجل.
من بني عامر
ومن بني عامر بن لؤي: حبيب بن جابر والسائب بن مالك. رجلان.
ـــــــ
ومنهم نسطاس مولى أمية بن خلف، يقال إنه أسلم بعد أحد، وكان يحدث عن انهزام المشركين يومئذ ودخول المسلمين عليه في القبة وهروب صفوان بخبر عجيب لم يذكره ابن إسحاق، فهذه جملة من أسلم من الأسارى الذين أسروا يوم بدر. <183>
ممن لم يسلم من الأسارى
وذكر فيمن لم يسلم منهم عبد الله بن حميد بن زهير الأسدي، والمعروف فيه عبيد الله بن حميد، كذلك ذكره ابن قتيبة، وأبو عمر والكلاباذي أبو نصر وهو مولى حاطب بن أبي بلتعة.
وما ذكره ابن إسحاق في نسب بلي بن فاران بن عمرو، فإنه عند أكثر أهل النسب فران بغير ألف غير أن منهم من يشدد الراء وهو ابن دريد وقال هو فعلان من الفرار.
تاريخ وفاة رقية
فصل وذكر في السيرة تخلف عثمان على امرأته رقية فضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره كان موتها يوم قدم زيد بن حارثة بشيرا بوقعة بدر، وهذا

(5/226)


من بني الحارث
ومن بني الحارث بن فهر: شافع وشفيع حليفان لهم من أرض اليمن. رجلان.
ـــــــ
هو الصحيح في وفاة رقية وقد روى البخاري في التاريخ حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهد دفن بنته رقية وقعد على قبرها، ودمعت عيناه فقال " أيكم لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة أنا، فأمره أن ينزل في قبرها " ، ثم أنكر البخاري هذه الرواية وخرجه في كتاب الجامع فقال فيه عن أنس شهدنا دفن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث ولم يسم رقية ولا غيرها ورواه الطبري، فقال فيه عن أنس شهدنا دفن أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبين في هذا الحديث وهو كله حديث واحد ومن قال كانت رقية فقد وهم بلا شك وقال في الحديث أيكم يقارف الليلة فقال فليح بن سليمان وهو راوي الحديث يعني: الذنب هكذا وقع في الجامع وهو خطأ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أولى بهذا، وإنما أراد أيكم لم يقارف أهله وكذا رواه غيره بهذا اللفظ قال ابن بطال: أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يحرم عثمان <184> النزول في قبرها، وقد كان أحق الناس بذلك لأنه كان بعلها، وفقد منها علقا لا عوض منه لأنه حين قال عليه السلام " أيكم لم يقارف الليلة أهله سكت عثمان " ، ولم يقل أنا، لأنه كان قد قارف ليلة ماتت بعض نسائه ولم يشغله الهم بالمصيبة وانقطاع صهره من النبي صلى الله عليه وسلم عن المقارفة فحرم بذلك ما كان حقا له وكان أولى به من أبي طلحة وغيره وهذا بين في معنى الحديث ولعل النبي - صلى الله عليه وسلم قد كان علم ذلك بالوحي فلم يقل له شيئا، لأنه فعل فعلا حلالا، غير أن المصيبة لم تبلغ منه مبلغا يشغله حتى حرم ما حرم من ذلك بتعريض غير تصريح والله أعلم.

(5/227)