الروض الأنف ت السلامي

غزوة بني سليم بالكدر
<220> قال ابن إسحاق: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لم يقم بها إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بني سليم.
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم
ـــــــ
غزوة قرقرة الكدر
<220> القرقرة : أرض ملساء والكدر: طير في ألوانها كدرة عرف بها ذلك الموضع وقد كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يذكر مسيره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - في تلك الغزوة فقال لعمران بن سوادة حين قال له إن رعيتك تشكو منك عنف السياق وقهر الرعية فدقر على الدرة وجعل يمسح سيورها، ثم قال قد كنت زميل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرقرة الكدر، فكنت أرتع فأشبع وأسقي فأروي، وأكثر الزجر وأقل الضرب وأرد العنود وأزجر العروض واضم اللفوت

(5/270)


قال ابن إسحاق:
فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش
ـــــــ
وأشهر العصا، وأضرب باليد ولولا ذلك لأغذرت [بعض ما أسوق] أي لضيعت فتركت، يذكر حسن سياسته فيما ولي من ذلك. والعنود الخارج عن الطريق والعروض المستصعب من الناس والدواب.

(5/271)