الشفا بتعريف حقوق المصطفى محذوف الأسانيد

الْفَصْلُ الرَّابِعُ فِي قَسَمِهِ تَعَالَى بِعَظِيمِ قَدْرِهِ
قال تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ «1» »
اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِي هَذَا أَنَّهُ قَسَمٌ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ بِمُدَّةِ حَيَاةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَصْلُهُ، ضَمُّ الْعَيْنِ مِنَ الْعُمْرِ وَلَكِنَّهَا فُتِحَتْ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ.
وَمَعْنَاهُ «2» : وَبَقَائِكَ يَا مُحَمَّدُ
وَقِيلَ «3» : وَعَيْشِكَ
وَقِيلَ: وَحَيَاتِكَ
وهذه نهاية التعظيم وغاية البر والتشريف.
__________
(1) الحجر «72» . يعمهون: يتحيرون ويترددون.
(2) كما رواه أبو الجوزاء عن ابن عباس.
(3) كما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس أيضا. وعزي إلى الأخفش.

(1/86)


قال «1» ابن عباس «2» : مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَا ذَرَأَ»
وَمَا بَرَأَ «4» نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ غَيْرِهِ.
وَقَالَ أَبُو الْجَوْزَاءِ «5» : مَا أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِحَيَاةِ أَحَدٍ غَيْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ أَكْرَمُ الْبَرِيَّةِ عِنْدَهُ.
وَقَالَ تَعَالَى: «يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» «6» الآيات.
اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ: فِي مَعْنَى «يس» عَلَى أَقْوَالٍ.
فَحَكَى أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيٌّ «7» : أَنَّهُ رُوِيَ «8» عَنِ النبي صلّى الله عليه وسلم:
__________
(1) فيما رواه البيهقي في دلائله، وأبو نعيم وأبو يعلى.
(2) تقدمت ترجمته في ص «52» رقم «6» .
(3) ذرأ: خلق وكأنه مختص بالذرية.
(4) برأ: خلق بمعنى صور.
(5) أبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله ابن الربعي البصري، راوي حديث الفتوحات، وهو يروي عن عائشة رضي الله عنها وصفوان بن عسال وغيرهما، وهو ثقة كما قاله الحاكم، وأخرج له الستة، وتوفي سنة 83 هـ مقتولا في الجماجم.
(6) يس، (1 و 2) .
(7) تقدمت ترجمته في ص «67» رقم «7» .
(8) في دلائل أبي نعيم، وتفسير ابن أبي مردويه من طريق أبي يحيى التميمي، وهو وضاع، عن سيف بن وهب وهو ضعيف، عن أبي الطفيل.

(1/87)


أَنَّهُ قَالَ: «لِي عِنْدَ رَبِّي عَشَرَةُ أَسْمَاءَ «1» » ذكر «2» منها أن «طه» وَ «يس» اسْمَانِ لَهُ «3» .
وَحَكَى أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ «4» عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ «5» : أَنَّهُ أَرَادَ يَا سَيِّدُ مُخَاطَبَةً لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «6» : «يس» يَا إِنْسَانُ.. أَرَادَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ «7» : هُوَ قَسَمٌ.. وَهُوَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ «8» : قِيلَ: مَعْنَاهُ: يَا مُحَمَّدُ.
وقيل: يا رجل «9»
__________
(1) لا ينافي الكثرة والزيادة لأنها قاربت الخمسمائة.
(2) أي أبو محمد مكي..
(3) كون «طه، يسن» اسمين له صلّى الله عليه وسلم قول لسعيد بن جبير كما ذكر ذلك المنجاني.
(4) تقدمت ترجمته في ص «61» رقم «4» .
(5) تقدمت ترجمته في ص «55» رقم «6» .
(6) على ما رواه ابن أبي حاتم. وابن عباس تقدمت ترجمته في ص «52» رقم «6» .
(7) أي ابن عباس كما رواه ابن جرير.
(8) الزجاج: هو أبو اسحق ابراهيم بن محمد، شيخ العربية، الإمام في الأدب صاحب التصانيف الجليلة، وتفسيره مشهور وكان متينا في الدين توفي ببغداد سنة 306 هـ وقد بلغ الثمانين، وإليه ينسب الزجاجي صاحب الجمل.
(9) أي بالحبشية كما روي عن الحسن وسعيد بن جبير ومقاتل إنها لغة حبشية.

(1/88)


وَقِيلَ: يَا إِنْسَانُ «1»
وَعَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ «2» : «يس» يَا مُحَمَّدُ «3»
وَعَنْ كَعْبٍ «4» : «يس» قَسَمٌ أَقَسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ «5» ... يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لَمِنَ المرسلين
ثم قال تعالى: «وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» «6»
- فَإِنْ قُدِّرَ «7» أَنَّهُ مِنْ أَسْمَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحَّ فِيهِ أَنَّهُ قَسَمٌ كَانَ فيه من
__________
(1) بلغة طي كما رواه الكشاف وعن ابن عباس أن أصله يا أنيسين بالتصغير فاقتصر على شطره لكثرة النداء به.
(2) ابن الحنفية: هو أبو عبد الله محمد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والحنفية أمه، واشتهر بنسبته إليها تمييزا عن السبطين، رضي الله عنهما، وهو إمام عظيم، أخرج له الشيخان وغيرهما، وهو من كبار التابعين توفي بالمدينة سنة 80 هـ.
(3) كما رواه البيهقي في دلائله.
(4) تقدمت ترجمته في ص «58» رقم «3» .
(5) قال المنجاني: هذا القول في غاية الإشكال لأن القرآن كلام الله القديم وهو صفة من صفاته القديمة فلا يصح أن يذكر في تقدمه عن خلق الأرض مقدار معين لأن خلقها محدث، فالأولى أن تضعف الروايات الواردة عن كعب بهذا ما أمكن وإن صح هذا عنه فليترك علمه لله لأن كعبا لا يقول ذلك إلا بتوقيف وليس ذلك مما يدرك بالاجتهاد ... وفيه: أن كعبا ممن ينقل عن الكتب السالفة والعلماء الغابرين فلا يقال في حقه إنه لا يقول إلا بتوقيف فإن هذا الحكم مختص بالأقوال الموقوفة المروية عن الصحابة رضي الله عنهم ممن ليس لهم رواية عن غيره صلّى الله عليه وسلم فموقوفهم حينئذ حكم مرفوعهم، كما هو مقرر في علم أصول الحديث.
(6) سورة يس، (2 و 3)
(7) وفي نسخة «قرر» .

(1/89)


التَّعْظِيمِ مَا تَقَدَّمَ وَيُؤَكِّدُ فِيهِ الْقَسَمَ عَطْفُ الْقَسَمِ الْآخَرِ عَلَيْهِ.
- وَإِنْ كَانَ بِمَعْنَى النِّدَاءِ فَقَدْ جَاءَ قَسَمٌ آخَرُ بَعْدَهُ لِتَحْقِيقِ رِسَالَتِهِ وَالشَّهَادَةِ بِهِدَايَتِهِ أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِاسْمِهِ وَكِتَابِهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ بِوَحْيِهِ إِلَى عِبَادِهِ، وَعَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ مِنْ إِيمَانِهِ، أَيْ طَرِيقٍ لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ، وَلَا عُدُولَ عَنِ الْحَقِّ.
قَالَ النَّقَّاشُ «1» : لَمْ يُقْسِمِ اللَّهُ تَعَالَى لِأَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِهِ بِالرِّسَالَةِ فِي كِتَابِهِ إِلَّا لَهُ.
وَفِيهِ مِنْ تَعْظِيمِهِ وَتَمْجِيدِهِ عَلَى تَأْوِيلِ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ يَا سَيِّدُ، مَا فِيهِ.
وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدم ولا فخر» «2» .
__________
(1) النقاش: أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد الموصلي البغدادي المقرىء المفسر، روى عن أبي مسلم الكجى وطبقته، وقرأ بالروايات حتى صار شيخ المقرئين في عصره على ضعف فيه، قال أبو شامة في الشاطبية: إنه ضعيف عند أهل النقل. وقال الجعبري: المضعف له غالط
(2) قال المنجاني: وأكثر الروايات في هذا الحديث «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة» وهكذا رواه مسلم والترمذي ... وفي الجامع الصغير (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مشفع) رواه مسلم وأبو داوود عن أبي هريرة، ورواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي سعيد ولفظه «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر» اه. ولا شك أن زيادة الثقة مقبولة.

(1/90)


وقال تَعَالَى: «لَا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ» . «1»
«لَا أُقْسِمُ» بِهِ إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ بَعْدَ خُرُوجِكَ مِنْهُ. حَكَاهُ مَكِّيٌّ «2» .
وَقِيلَ: «لَا» زَائِدَةٌ. أَيْ أُقْسِمُ بِهِ وَأَنْتَ بِهِ يَا محمد «حلال» أَوْ «حِلٌّ» لَكَ مَا فَعَلْتَ فِيهِ. عَلَى التفسيرين.
والمراد ب «البلد» عِنْدَ هَؤُلَاءِ مَكَّةَ «3» .
وَقَالَ الْوَاسِطِيُّ «4» : أَيْ نَحْلِفُ لَكَ بِهَذَا الْبَلَدِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ بِمَكَانِكَ فِيهِ حَيًّا وَبِبَرَكَتِكَ مَيِّتًا، يَعْنِي الْمَدِينَةَ.
وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، لِأَنَّ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ وَمَا بَعْدَهُ يُصَحِّحُهُ قَوْلُهُ تعالى «حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ» .
وَنَحْوُهُ قَوْلُ ابْنِ عَطَاءٍ «5» فِي تَفْسِيرِ قوله تعالى: «وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ» «6» .
__________
(1) سورة البلد «1 و 2» .
(2) تقدمت ترجمته في ص «67» رقم «7» .
(3) وهذا هو المشهور عند الجمهور.
(4) الواسطي: هو أبو بكر بن موسى الإمام العارف بالله تعالى، ممن صحب الجنيد وهو من أجل العلماء والصوفية، والواسطي نسبة لواسطة مدينة مشهورة، توفي سنة 32 هـ.
(5) تقدمت ترجمته في ص «63» رقم «6» .
(6) سورة التين «3»

(1/91)


قَالَ: أَمَّنَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِمَقَامِهِ فِيهَا وَكَوْنِهِ بِهَا. فَإِنَّ كَوْنَهُ أَمَانٌ حَيْثُ كَانَ.
ثُمَّ قال تعالى: «وَوالِدٍ وَما وَلَدَ» «1» .
من قَالَ «2» : أَرَادَ آدَمَ، فَهُوَ عَامٌّ.
وَمَنْ قَالَ: هو إبراهيم. «وَما وَلَدَ» فهي- إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى- إِشَارَةً إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَضَمَّنُ السُّورَةُ الْقَسَمَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْضِعَيْنِ.
وَقَالَ تَعَالَى: «الم ذلِكَ الْكِتابُ لَا رَيْبَ فِيهِ» .»
قَالَ «4» ابْنُ عَبَّاسٍ «5» : هَذِهِ الْحُرُوفُ أَقْسَامٌ أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا «6» وَعَنْهُ «7» وَعَنْ غَيْرِهِ: فِيهَا غَيْرُ ذَلِكَ.
وَقَالَ سَهْلُ «8» بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التستري: «الألف» هو الله تعالى «9»
__________
(1) سورة البلد «3» .
(2) أي كمجاهد.
(3) البقرة «5» .
(4) أي فيما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
(5) تقدمت ترجمته في ص «52» رقم «6» .
(6) وفي نسخه «بهذا» .
(7) أي ابن عباس.
(8) تقدمت ترجمته في ص «58» رقم «6»
(9) وروي عن ابن عباس أيضا.

(1/92)


«وَاللَّامُ» جِبْرِيلُ.
«وَالْمِيمُ» مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَكَى هَذَا الْقَوْلَ السَّمَرْقَنْدِيُّ «1» : وَلَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى سَهْلٍ، وَجَعَلَ «2» مَعْنَاهُ: اللَّهُ أَنْزَلَ جِبْرِيلَ عَلَى مُحَمَّدٍ بِهَذَا الْقُرْآنِ لَا رَيْبَ فِيهِ.
- وَعَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ «3» يَحْتَمِلُ الْقَسَمُ أَنَّ هَذَا الْكِتَابَ حَقٌّ لَا رَيْبَ فِيهِ، ثُمَّ فِيهِ مِنْ فَضِيلَةِ قِرَانِ اسْمِهِ بِاسْمِهِ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ.
وَقَالَ ابْنُ عَطَاءٍ «4» : فِي قوله تعالى «ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ «5» » .
أَقْسَمَ بِقُوَّةِ قَلْبِ حَبِيبِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ حَمَلَ الْخِطَابَ وَالْمُشَاهَدَةَ وَلَمْ يُؤَثِّرْ ذَلِكَ فِيهِ لِعُلُوِّ حَالِهِ.
وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لِلْقُرْآنِ.
وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لِلَّهِ تَعَالَى.
وقيل «6» : جبل محيط بالأرض.
__________
(1) تقدمت ترجمته في ص «51» رقم «2» .
(2) أي السمرقندي.
(3) أي من قول ابن عباس.
(4) تقدمت ترجمته في ص «63» رقم «6» .
(5) سورة «ق» 1 و 2»
(6) وهذا قول مجاهد وهو أن «ق» اسم جبل محيط بالدنيا وأنه من زمرة خضراء، منها خضرة السماء والبحر، ولكنه ضعيف جدا. «عن ملا علي القاري» .

(1/93)


وَقِيلَ: غَيْرُ هَذَا.
وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ «1» في تفسير «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى» : إنه محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال: «النَّجْمُ» قَلْبُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
«هَوَى» انْشَرَحَ مِنَ الْأَنْوَارِ.
وَقَالَ: انْقَطَعَ عَنْ غَيْرِ اللَّهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَطَاءٍ «2» فِي قَوْلِهِ تعالى: «وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ» : الْفَجْرُ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ منه تفجّر الإيمان.
__________
(1) تقدمت ترجمته في ص «55» رقم «6» .
(2) تقدمت ترجمته في ص «63» رقم «6» .

(1/94)