الشفا بتعريف حقوق المصطفى محذوف الأسانيد

الفصل الحادي والعشرون ابراء المرضى وذوي العاهات
في إبرائه المرضى وذوي العاهات حَدَّثَنَا «1» ابْنُ شِهَابٍ «2» وَعَاصِمُ «3» بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ وَجَمَاعَةٌ ذَكَرَهُمْ بِقَضِيَّةِ أُحُدٍ بِطُولِهَا قَالَ:
وَقَالُوا: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ «4» : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُنَاوِلُنِي السَّهْمَ لَا نَصْلَ «5» لَهُ فَيَقُولُ: ارْمِ بِهِ.. وَقَدْ رَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ عَنْ قَوْسِهِ حَتَّى انْدَقَّتْ «6» .. وَأُصِيبَ يومئذ عين
__________
(1) رواه ابن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلا ووصله ابن عدي والبيهقي عن عاصم عن جده قتادة ورواه البيهقي من طريق آخر عن أبي سعيد الخدري عن قتادة
(2) تقدمت ترجمته في ص «251» رقم «4»
(3) الظفري، الشقة، إمام رواه المغازي توفي سنة تسع او سبع وعشرين، أو عشرين فقط ومائة أخرج له الستة.
(4) تقدمت ترجمته في ص «215» رقم «1» .
(5) نصل: بالصاد المهملة جديدة السهم والرمح.
(6) اندقت: بتشديد القاف اي انكسرت.

(1/617)


قَتَادَةَ «1» - يَعْنِي ابْنَ النُّعْمَانِ- حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ «2» .. فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ..
وَرَوَى قِصَّةَ قَتَادَةَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، وَيَزِيدُ «3» بْنُ عياض ابن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ. وَرَوَاهَا «4» أَبُو سَعِيدٍ «5» الْخُدْرِيُّ عَنْ قَتَادَةَ «6» وَبَصَقَ عَلَى أَثَرِ سَهْمٍ فِي وَجْهِ أَبِي قَتَادَةَ فِي يَوْمِ ذِي قَرَدٍ «7» - قَالَ- فَمَا ضَرَبَ عَلَيَّ وَلَا قَاحَ «8» .
وَرَوَى «9» النَّسَائِيُّ «10» عَنْ عُثْمَانَ «11» بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَعْمَى قال:
__________
(1) قتادة بن النعمان الاوسي ثم الظفري أخو ابو سعيد الخدري لأمه يكنى أبا عمرو الانصاري شهد بدرا روى عنه اخوه ابو سعيد الخدري وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وآخرون» عاش خمسا وستين سنة.
(2) وجنته: بكسر الواو وضمها وفتحها والفتح أفصح وهي الخد.
(3) كذا وقع في النسخ والصحيح يزيد بن عياض عن ابن عمر بن قتادة، ويزيد ابن عياض الليثي الحجازي حدث عن نافع.
(4) رواه البيهقي وهي رواية الأكابر عن الأصاغر.
(5) تقدمت ترجمته في ص «63» رقم «1» .
(6) تقدمت ترجمته آنفا.
(7) ذي قرد: بفتح القاف والراء فدال مهملة وهو منصرف ماء على ليلتين وقيل ليلة من المدينة بينها وبين خيبر، ويقال لها غزوة الغابة كان يومه قبل خيبر بثلاثة وقال ابن سعد كانت في ربيع الاول سنة ست وفي البخاري بعد حنين بثلاثة أيام وقيل الحديبة وفي مسلم نحوه وقال ابن القيم: «وهذه الغزوة كانت بعد الحديبية وقد وهم جماعة من أهل المغازي والسير فذكروا أنها قبل الحديبية.
(8) قاح: من القيح يقال قاح الجرح يقيح اذا حصل فيه مادة بيضاء.
(9) واخرجه أيضا الترمذي وقال حسن صحيح غريب والحاكم والبيهقي وصححاه. ورواه ابن ماجة في الصلاة.
(10) تقدمت ترجمته في ص «195» رقم «7» .
(11) على التصغير وهو أخو عباد وسهل ابنا وهب وله صحبة ورواية ولي سواد العراق والبصرة وعاش الى زمن معاوية.

(1/618)


يا رسول.. ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَكْشِفَ لِي عَنْ بَصَرِي.. قَالَ: فَانْطَلِقْ فَتَوَضَّأْ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قل: اللهم إني اسألك وأتوجه اليك بنبيي مُحَمَّدٍ «1» نَبِيِّ الرَّحْمَةِ.. يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ أَنْ يَكْشِفَ عَنْ بَصَرِي.. اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ قَالَ: فَرَجَعَ وَقَدْ كَشَفَ اللَّهُ عَنْ بَصَرِهِ.
وَرُوِيَ «2» أَنَّ ابْنَ مُلَاعِبِ «3» الْأَسِنَّةِ أَصَابَهُ اسْتِسْقَاءٌ «4» فَبَعَثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فَأَخَذَ بِيَدِهِ حَثْوَةً «5» مِنَ الْأَرْضِ فَتَفَلَ عَلَيْهَا ثُمَّ أَعْطَاهَا رَسُولَهُ فَأَخَذَهَا متعجبا يرى «6» أن قد هزىء بِهِ.. فَأَتَاهُ بِهَا وَهُوَ عَلَى شَفَا «7» فَشَرِبَهَا فشفاه الله..
__________
(1) وفي رواية بنبيك.
(2) رواه أبو نعيم والواقدي عن عروة.
(3) قال البرهان الحلبي: إن ابن ملاعب الاسنة لا يعرف اسمه ولا ترجمته وأما ملاعب الاسنة فهو عامر بن مالك، سمي ملاعب الاسنة جمع سنان وهو حديد في طرف الرمح لان الشاعر قال فيه مخاطبا أخاه:
فررت وأسملت ابن مالك عامرا ... يلاعب اطراف الوشيح المزعزع
فسمي ملاعب الرماح، والاسنة وذكره بعضهم في الصحابة وقال الذهبي: الاصح أنه لم يسلم.
(4) الاستسقاء: مرض معروف بكثرة شرب الماء وسببه اجتماع ماء أصفر في البطن
(5) حثوة: بفتح الحاء المهملة وسكون المثلثة لغة في حثية بالياء من حثا التراب عليه يحثوه ويحثيه والمعنى أخذ قبضة منها.
(6) يرى: بضم الياء أو فتحها أي يظن أو يعتقد.
(7) شفا: بفتح الشين المعجمة مقصورا منونا وهو حرف كل شيء ومنه قوله تعالى «وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ» أي حرفها وطرفها.

(1/619)


وَذَكَرَ الْعُقَيْلِيُّ «1» عَنْ «2» حَبِيبِ «3» بْنِ فُدَيْكٍ- وَيُقَالُ- فُرَيْكٍ أَنَّ أَبَاهُ ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ.. فَكَانَ لَا يُبْصِرُ بِهِمَا شَيْئًا.. فَنَفَثَ «4» رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ فَأَبْصَرَ.. فَرَأَيْتُهُ يُدْخِلُ الْخَيْطَ فِي الْإِبْرَةِ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ «5» ..
وَرُمِيَ «6» كُلْثُومُ بْنُ «7» الْحُصَيْنِ يَوْمَ أُحُدٍ فِي نَحْرِهِ.. فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فيه فبرأ «8» .. وتفل «9» على شجة «10» عبد الله «11»
__________
(1) بالتصغير هو الامام الحافظ أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى صاحب كتاب الضعفاء الذي ربه الذهبي وهو ثقة جليل توفي سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة.
(2) رواه البيهقي والطبراني ورواه بلفظ ابن فديك ابن أبي شيبة في مسنده.
(3) بالحاء المهملة وقيل المعجمة ذكره الذهبي في الصحابة وقيل: هو حبيب بن عمرو ابن فديك السلاماني وقد اضطرب فيه وفي اسمه.
(4) نفث: نفخ.
(5) وفي رواية: «إن عينيه لمبيضتان» في المواهب رواها ابن أبي شيبة والبغوي والبيهقي والطبراني وأبو نعيم ونون مصغر حصن وهو أبو رهم الغفاري الصحابي من أصحاب الشجرة، وشهد أحدا.
(6) قال الدلجي: «لا ادري من رواه» .
(7) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين
(8) برأ: بفتح الراء ويكسر وقيل برأ من المرض بفتح الراء وبرىء من الدين بكسرها.
(9) رواه الطبراني.
(10) شجة: ضربة في الوجه والرأس فقط وقد يسمى بذلك ما يكون في سائر الجسد مجازا.
(11) بالتصغير وهو ابن أسعد بن حرام من الانصار، شهد أحدا، وكانت شجته حين بعثه رسول الله مع ابن رواحه الى اليسير بن رزام بخيبر.

(1/620)


ابن أُنَيْسٍ فَلَمْ تُمِدَّ «1» وَتَفَلَ «2» فِي عَيْنَيْ عَلِيٍّ يَوْمَ خَيْبَرَ وَكَانَ رَمِدًا «3» فَأَصْبَحَ بَارِئًا.. وَنَفَثَ «4» عَلَى ضَرْبَةٍ بِسَاقِ سَلَمَةَ بْنِ «5» الْأَكْوَعِ يَوْمَ حيبر فَبَرِئَتْ.. وَفِي «6» رِجْلِ زَيْدِ بْنِ مُعَاذٍ حِينَ أَصَابَهَا السَّيْفُ إِلَى الْكَعْبِ حِينَ قَتَلَ ابْنَ «7» الأشرف فبرئت، وعلى «8» ساق علي «9» ابن الحكم يوم الخندق اذ انكسرت فبرىء مَكَانَهُ.. وَمَا نَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ وَاشْتَكَى عَلِيُّ «10» بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَجَعَلَ يَدْعُو فَقَالَ النَّبِيُّ
__________
(1) تمد: بضم التاء وكسر الميم وتشديد الدال من أمد الجرح صارت فيه مدة أي قيحا والمعنى لم تحصل مادة من القيح في ذلك الجرح.
(2) رواه الشيخان عن سهل بن سعد الساعدي.
(3) رمدا: بفتح الراء المهملة وكسر الميم أي ذار مد بفتحتين وهو وجع العين
(4) رواه البخاري عن سلمة.
(5) هو سلمة بن عمرو بن سنان بن الاكوع الاسلمي صحابي من الذين بايعوا تحت الشجرة غزا مع النبي صلّى الله عليه وسلم سبع غزوات وكان شجاعا بطلا راميا عداء وهو ممن غزا افريقية أيام عثمان، توفي في المدينة.
(6) رواه عبد بن حميد في تفسيره عن عكرمة ورواه ابن اسحق والواقدي أيضا لكن قال بدل زيد بن معاذ الحارث بن اوس ورواه البيهقي من حديث جابر ذكر بدلهما عباد بن بشر وهو ممن حضر قتل كعب وأما زيد بن معاذ فقال الحلبي: «لا اعرف انه ذكر في هذه الواقعة بل ولا في الصحابه أحد يقال له زيد بن معاذ إلا ان يكون احد نسب الى جده او جد له أعلى بل الذي جرح في رأسه او رجله على الشك من الراوي في قتل كعب بن الاشرف إنما هو الحارث بن أوس.
(7) وكعب بن الاشرف احد اليهود الذين ندب الرسول صلّى الله عليه وسلم الصحابة الى قتلهم، وقد تبرع بقتله محمد بن مسلمة وسلطان بن سلامة وعباد بن بشر وقيس وأبو عبس بن جبير
(8) رواه ابو القاسم البغوي في معجمه.
(9) تقدمت ترجمته في ص «31» رقم «3»
(10) تقدمت ترجمته في ص «54» رقم «4»

(1/621)


صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اشْفِهِ أَوْ عَافِهِ.. ثُمَّ ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ.. فَمَا اشْتَكَى ذَلِكَ الْوَجَعَ بَعْدُ «1» وَقَطَعَ أَبُو جَهْلٍ «2» يَوْمَ بَدْرٍ يَدَ مُعَوِّذِ بْنِ «3» عَفْرَاءَ فَجَاءَ يَحْمِلُ يَدَهُ فَبَصَقَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَلْصَقَهَا فَلَصِقَتْ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ «4» .
وَمِنْ «5» روايته أيضا أنّ حبيب بْنَ «6» يَسَافٍ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَرْبَةٍ عَلَى عَاتِقِهِ «7» حَتَّى مَالَ شِقُّهُ «8» .
فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَفَثَ عَلَيْهِ حَتَّى صَحَّ وَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ «9» مِنْ خَثْعَمَ «10» مَعَهَا صَبِيٌّ بِهِ بَلَاءٌ لَا يَتَكَلَّمُ فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ فَاهُ وَغَسَلَ يَدَيْهِ ثُمَّ أَعْطَاهَا إِيَّاهُ وَأَمَرَهَا بِسَقْيِهِ وَمَسِّهِ بِهِ فَبَرَأَ الْغُلَامُ وَعَقَلَ عَقْلًا يفضل عقول الناس «11» ..
__________
(1) رواه البيهقي.
(2) تقدمت ترجمته في ص «270» رقم «3»
(3) وعفراء اسم أمه وهو من شهداء بدر والذي في سيرة ابن سيد الناس ان معادا قتل أبا جهل فضربه ابنه عكرمة وطرح يده وتعلقت بجلده من جنبه وأجهضه القتال فقاتل يومه وهو يسحب يده خلفه فلما أذنه وضع عليها قدمه فقطعها.
(4) تقدمت ترجمته في ص «332» رقم «1»
(5) رواه البيهقي عن ابن اسحق.
(6) بالتصغير وخاء معجمة وهو من الانصار وهو ابن يساف ويسال: إساف بهمزة مكسورة وتأخر اسلامه الى ان سار رسول الله الى بدر فلحقه وأسلم وشهد بدرا.
(7) عانقه: أي ما بين منكبه وعنقه.
(8) شقه: بكسر الشين المعجمة وتشديد القاف أي احد شقيه بانفصاله عنه بحد سيفه
(9) رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن أم جندب مرفوعا.
(10) خثعم: اسم قبيلة من قبائل العرب.
(11) رواه البيهقي وابن ابي شيبة وأحمد.

(1/622)


وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «1» جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا بِهِ جُنُونٌ.. فَمَسَحَ صَدْرَهُ فَثَعَّ ثَعَّةً «2» فَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ مِثْلُ الجرو «3» الأسود فشفي.
وَانْكَفَأَتِ «4» الْقِدْرُ عَلَى ذِرَاعِ مُحَمَّدِ بْنِ «5» حَاطِبٍ وهو طفل..
فمسح عليها وَدَعَا لَهُ.. وَتَفَلَ فِيهِ فَبَرَأَ لِحِينِهِ «6» .
وَكَانَتْ فِي كَفِّ شُرَحْبِيلَ «7» الْجُعْفِيِّ سَلْعَةً «8» تَمْنَعُهُ الْقَبْضَ عَلَى السَّيْفِ وَعِنَانِ «9» الدَّابَّةِ فَشَكَاهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.. فما زال يطحنها «10» ***
__________
(1) تقدمت ترجمته في ص «52» رقم «6» .
(2) ثع ثعة: بمثلثة ومهملة مشددة اي قاء قيئة.
(3) الجرو: بكسر الجيم وفتحها وضمها ولد الكلب والسبع.
(4) انكفأت: بهمزه مفتوحة بعد الفاء اي انقلبت وسقطت.
(5) القرشي الجمحي الصحابي ولد بالحبشة وهو اول من سمي محمدا في الاسلام توفي عام أربع وسبعين بمكة وقيل بالكوفة.
(6) رواه النسائي والطيالسي والبيهقي.
(7) شرحبيل بن عبد الرّحمن الجعفي وقيل: ابن أوس الجعفي وقال ابن السكن وابن حبان: قيل: له صحبة.
(8) سلعة: بكسر السين المهملة وسكون اللام وفتح العين المهملة وهي زيادات تحدث في الجسد بين الجلد واللحم كالغدة تكون من قدر حمصة الى قدر بطيخة اذا غمزت باليد تحركت.
(9) عنان: بكسر العين المهملة لجامها او زمامها.
(10) يطحنها: بفتح الحاء الهملة أي يعالجها ويفحصها بكفه.

(1/623)


بِكَفِّهِ حَتَّى رَفَعَهَا وَلَمْ يَبْقَ لَهَا أَثَرٌ «1» .. وَسَأَلَتْهُ جَارِيَةٌ طَعَامًا وَهُوَ يَأْكُلُ فَنَاوَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.. وَكَانَتْ قَلِيلَةَ الْحَيَاءِ فَقَالَتْ: إِنَّمَا أُرِيدُ مِنَ الَّذِي فِي فِيكَ.. فَنَاوَلَهَا مَا فِي فِيهِ.. وَلَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا فَيَمْنَعُهُ.. فَلَمَّا اسْتَقَرَّ فِي جَوْفِهَا أُلْقِيَ عَلَيْهَا مِنَ الْحَيَاءِ مَا لَمْ تَكُنِ امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ أَشَدَّ حياء منها «2» ..
__________
(1) رواه الطبراني والبيهقي.
(2) رواه الطبراني عن أبي أمامة.

(1/624)