الشمائل
المحمدية للترمذي ط إحياء التراث 25- باب ما جاء في
إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم
143- حدثنا محمد بن سهل بن عسكر وعبد الله بن عبد الرحمن قالا: حدثنا يحيى
بن حسان. حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
«أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: نعم الادام الخل، قال عبد الله بن عبد
الرحمن في حديثه نعم الادام أو الادام الخلّ» «1» .
144- حدثنا قتيبة. حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن
بشير «2» يقول:
«ألستم في طعام وشراب ما شئتم، لقد رأيت نبيكم (صلى الله عليه وسلم) وما
يجد من الدقل ما يملأ بطنه» «3» .
145- حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي «4» حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن
محارب بن دثار «5» عن جابر بن عبد الله قال:
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الادام الخل» «6» .
__________
(1) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1841 ومسلم في الأشربة برقم 2051
(2) النعمان بن بشير: الانصاري، والي حمص ليزيد. قتل سنة «64» هـ. له
ولأبويه صحبة.
(3) أخرجه الترمذي في الزهد برقم 2373 ومسلم في الزهد. برقم 2977.
(4) عبدة بن عبد الله الخزاعي: أبو سهل البصري، كوفي الأصل، ثقة خرج له
الجماعة.
(5) محارب بن دثار: الكوفي، القاضي، ثقة إمام من أكابر العلماء والزهاد.
خرج له الجماعة.
(6) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1840 ومسلم وابو داود في الاطعمة برقم
3820 والنسائي.
(1/101)
146- حدثنا هناد. حدثنا وكيع عن سفيان عن
أيوب عن أبي قلابة «1» عن زهدم الجرمي «2» قال:
«كنا عند أبي موسى الأشعري فأتى بلحم دجاج فتنحى رجل من القوم، فقال: ما
لك؟ فقال: إني رأيتها تأكل شيئا نتنا «3» ، فحلفت أن لا آكلها، قال:
ادن فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم الدجاج» «4» .
147- حدثنا الفضل بن سهل الأعرج البغدادي «5» حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن
بن مهدي «6» عن إبراهيم بن عمر بن سفينة «7» عن أبيه عن جده «8» قال:
«أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى» «9» .
148- حدثنا علي بن حجر. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن
__________
(1) أبو قلابة: عبد الله بن زيد الجرمي، ثقة فاضل كثير الارسال، من الطبقة
الثالثة. خرج له الجماعة.
(2) زهدم الجرمي: أبو مسلم البصري، ثقة من الطبقة الثالثة. خرج له البخاري
وغيره.
(3) لم يحرم هذا الرجل وهو من التابعين على نفسه الشيء الحلال إنما رأى
الدجاجة تأكل شيئا غير نظيف فعافتها نفسه.
(4) أخرجه الترمذي في الاطعمة برقم 1827 والبخاري في التوحيد والنذور
والذبائح وكفارات الايمان والمغازي ومسلم في الأيمان والنذور والنسائي في
الصيد، وفي الحديث حل أكله وهو من الطيبات.
(5) الفضل بن سهل: صدوق، كان ذكيا حافظا، توفي سنة 255 هـ خرج له الجماعة
إلا ابن ماجه.
(6) ابراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي: البصري، صدوق له مناكير، من الطبقة
العاشرة. خرج له أبو داود.
(7) ابراهيم بن عمر بن سفينة: مولى أم سلمة صدوق من الطبقة الثالثة خرج له
أبو داود.
(8) سفينة هذا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه مهران وكنيته أبو
عبد الرحمن ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم سفينة.
(9) الحديث أخرجه ابو داود في الاطعمة برقم 3797 والترمذي في الاطعمة برقم
1830. والحبارى: بضم الحاء وفتح الباء طائر معروف كبير العنق رمادي اللون
لحمه بين الدجاج والبط، ويقع على المؤنث والمذكر. وواحده وجمعه سواء.
(1/102)
القاسم التميمي «1» عن زهدم الجرمي «2»
قال:
«كنا عند أبي موسى الأشعري قال فقدم طعامه وقدم في طعامه لحم دجاج. وفي
القوم رجل من بني تيم الله، أحمر كأنه مولى. قال فلم يدن فقال له أبو موسى
ادن فإني قد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكل منه، قال إني رأيته
يأكل شيئا فقذرته فحلفت أن لا أطعمه أبدا» «3» .
149- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أحمد الزبيري وأبو نعيم قالا حدثنا
سفيان عن عبد الله بن عيسى عن رجل من أهل الشام يقال له عطاء «4» عن أبي
أسيد «5» قال:
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت، وادهنوا به فإنه من شجرة
مباركة» «6» .
150- حدثنا يحيى بن موسى. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن زيد بن أسلم عن
أبيه «7» عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت وادّهنوا به فإنه من شجرة
مباركة» «8» .
__________
(1) القاسم التميمي: ابن عاصم، مقبول، من الطبقة الرابعة.
(2) زهدم الجرمي: ابو مسلم البصري، ثقة من الطبقة الثالثة. خرج له البخاري
وغيره.
(3) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1827 والبخاري ومسلم والنسائي.
(4) عطاء: في التقريب، شامي أنصاري، سكن الساحل، مقبول، من الطبقة الرابعة.
(5) أبو أسيد: قيل اسمه عبد الله بن ثابت الزرقي. ليس له عند المؤلف إلا
هذا الحديث، وليس في الكتب الستة غيره.
(6) وأخرجه الترمذي في الأطعمة 1853.
(7) زيد بن أسلم: الفقيه العمري، قال ابن عجلان: ما هبت أحدا هيبتي زيد بن
أسلم. توفي سنة «136» هـ. خرج له الجماعة. وأبوه أسلم مولى عمر بن الخطاب،
مخضرم، اتفقوا على توثيقه توفي سنة 80 هـ. خرج له الجماعة.
(8) وأخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1852 وابن ماجه في الأطعمة.
(1/103)
قال أبو عيسى وعبد الرزاق كان يضطرب في هذا
الحديث، فربما أسنده وربما أرسله.
حدثنا السنجي «1» وهو أبو داود سليمان بن معبد المروزي السنجي.
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم نحوه. ولم يذكر فيه عن عمر.
151- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي قالا
حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الدّبّاء فأتي بطعام أو دعي له، فجعلت
أتتبعه، فأضعه بين يديه لما أعلم أنه يحبه» «2» .
152- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا حفص بن غياث «3» عن إسماعيل بن أبي خالد
«4» عن حكيم بن جابر «5» عن أبيه قال:
«دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده دباء يقطع، فقلت ما هذا؟
قال نكثّر به طعامنا» «6» .
قال أبو عيسى: وجابر هذا هو جابر بن طارق، ويقال ابن أبي طارق وهو
__________
(1) السنجي: بكسر السين وسكون النون نسبة إلى سنج قرية من قرى مرو. وثقه
النسائي. توفي سنة «257» هـ خرج له أبو داود والنسائي.
(2) حديث أنس المتعلق بالدباء مروي عند الترمذي بألفاظ متقاربة في الأطعمة
برقم 1850 و 1851 وأبو داود في الاطعمة برقم 3782 ومسلم في الاطعمة برقم
2041 والبخاري في الاطعمة باب الدباء والنسائي.
(3) حفص بن غياث: قاضي الكوفة وقاضي الجانب الشرقي، ثبت إذا حدث من كتابه.
توفي سنة «194» هـ. خرج له الجماعة.
(4) اسماعيل بن أبي خالد: حافظ إمام، توفي سنة «146» هـ.
(5) حكيم بن جابر: ثقة من الطبقة الثالثة، خرج له النسائي وابن ماجه.
(6) وأخرجه ابن ماجه برقم 3304 في الاطعمة وقد أشار اليه الترمذي في
الاطعمة بعد حديث 1850.
(1/104)
رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) ولا نعرف له إلا هذا الحديث الواحد وأبو خالد اسمه سعد.
153- حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
«1» أنه سمع أنس بن مالك يقول:
«إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه. قال أنس فذهبت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرّب إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم خبزا من شعير ومرقا فيه دبّاء وقديد «2» ، قال أنس فرأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء حوالي القصعة «3» ، فلم أزل أحبّ
الدباء من يومئذ» «4» .
154- حدثنا أحمد بن إبراهيم الدروقي «5» وسلمة بن شبيب ومحمود بن غيلان
قالوا حدثنا أبو أسامة «6» عن هشام بن عروة عن عائشة قالت:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل» «7» .
155- حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني «8» . حدثنا حجاج بن محمد «9» قال:
__________
(1) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: ثقة ثبت مات في زمن معاوية خرج له
الجماعة.
(2) القديد: لحم مملح مجفف في الشمس أو غيرها.
(3) القصعة: بفتح القاف هي التي يأكل منها عشرة والصحفة: التي يأكل منها
خمسة.
(4) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1851 والبخاري في الاطعمة باب الدباء،
ومسلم في الاشربة باب أكل اليقطين برقم 2041 وابو داود في الاطعمة برقم
3782 والنسائي.
(5) أحمد بن إبراهيم الدروقي: البغدادي الحافظ، له تصانيف، توفي سنة «246»
هـ.
(6) أبو أسامة: قيل اسمه حماد بن أسامة، الكوفي الحافظ، كان حجة. خرج له
الجماعة.
(7) أخرجه الترمذي في الاطعمة برقم 1833 والبخاري في الأطعمة باب الحلواء
والعسل وفي الأشربة والطب وترك الحيل ومسلم. وأبو داود في الاشربة باب شراب
العسل برقم 3715 وابن ماجه في الاطعمة برقم 3323.
(8) الحسن بن محمد الزعفراني: البغدادي صاحب الشافعي، روى له البخاري
والأربعة. وثقه النسائي وغيره.
(9) حجاج بن محمد: الترمذي، نزل بغداد ثم المصيصة. قال أحمد: ما كان أضبط
وأشد تعاهده للحروف. خرج له الستة.
(1/105)
قال ابن جريج «1» :
«أخبرني محمد بن يوسف «2» أن عطاء بن يسار «3» أخبره أن أم سلمة أخبرته
أنها قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا، فأكل منه ثم قام
إلى الصلاة وما توضأ» «4» .
156- حدثنا قتيبة عن ابن لهيعة عن سليمان بن زياد «5» عن عبد الله بن
الحارث قال:
«أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد» «6» .
157- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا وكيع. حدثنا مسعر «7» عن أبي صخرة جامع
بن شداد «8» عن المغيرة بن شعبة «9» قال:
«ضفت «10» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأتي بجنب «11» مشوي
ثم أخذ
__________
(1) ابن جريج: اسمه القرشي الأموي المكي الفقيه أحد الأعلام. قال ابن عيينه
سمعته يقول: ما دون العلم تدويني أحد.
(2) محمد بن يوسف: محدث قيسارية الشام، توفي سنة «12» هـ. خرج له الجماعة.
(3) عطاء بن يسار: المدني القاضي من كبار التابعين وعلمائهم. خرج له
الجماعة واتفقوا على توثيقه.
(4) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1830 وهو مما تفرد به.
(5) سليمان بن زياد: البصري وثقوه. خرج له ابن ماجه.
(6) أخرجه ابن ماجه في الأطعمة برقم 3311 واشار اليه الترمذي في سننه بعد
رقم 1830.
(7) مسعر: ابن كدام أبو سلمة الكوفي قال أبو شعبة: كنا نسميه المصحف من
إتقانه. توفي سنة «105» هـ.
(8) أبو صخرة جامع بن شداد: المحاربي، ثقة مات سنة «127» هـ خرج له الستة.
(9) المغيرة بن شعبة: بن أبي عقيل اليشكري الكوفي ثقة من الطبقة الرابعة
خرج له مسلم وأبو داود والنسائي.
(10) ضفت: أي كنت ضيفا عليه.
(11) الجنب المشوي: أي قطعة من اللحم المشوي.
(1/106)
الشفرة «1» فجعل يحز، فحز لي بها منه. قال
«2» فجاء بلال يؤذنه «3» بالصلاة فألقى الشفرة فقال: ما له؟ تربت «4» يداه؟
قال: وكان شاربه «5» قد وفى «6» فقال له أقصّه «7» لك على سواك أو «8» قصه
على سواك» «9» .
158- حدثنا واصل بن عبد الأعلى «10» . حدثنا محمد بن فضيل «11» عن أبي حيان
التيمي «12» عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
«أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهش
منها» «13» .
__________
(1) أي السكين.
(2) أي قال المغيرة.
(3) أي يعلمه بوقتها.
(4) تربت يداه: بفتح التاء وكسر الراء. جاء في شرح سنن الترمذي 1/ 128 بشرح
حديث رقم 113 أصل هذه الكلمة افتقرت، ولكن العرب اعتادت استعمالها غير
قاصدة حقيقة معناها الأصلي فيذكرون تربت يداك، وقاتله الله ما أشجعه، ولا
أم لك ولا أب لك، وثكلته أمه وويل أمه الخ، يقولونها عند انكار الشيء، أو
الزجر عنه أو العزم عليه، أو استعظامه أو الحث عليه أو الاعجاب به/ والله
أعلم/ وانظر شرح مسلم للنووي 3/ 221.
(5) في رواية أبي داود رقم 188 وكان شاربي فيكون الضمير عائد إلى بلال،
وفيه التفات من التكلم إلى الغيبة. والتقدير: قال المغيرة: وكان شارب بلال
قد طال وأشرف على فمه. والذي يقص منه هو الذي يسيل على الفم.
(6) وفى: أي طال وأشرف على فمه.
(7) بتقدير همزة الاستفهام أي أأقصه لك على سواك. والسواك هو عود الاراك
الذي يستاك به. فيوضع العود تحت الشارب ثم يقص ما فضل عن السواك.
(8) «أو» شك من الرواة من المغيرة أو غيره في أي العبارتين قالها النبي صلى
الله عليه وسلم و «قصه» فعل أمر. أي قصه أنت.
(9) وأخرجه ابو داود في الطهارة برقم 188 وابن ماجه.
(10) واصل بن عبد الأعلى: الكوفي، ثقة، مات سنة «244» هـ خرج له مسلم
والأربعة.
(11) محمد بن فضيل: أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق ثقة تشيع. توفي سنة «194»
هـ. خرج له الجماعة.
(12) أبو حيان التيمي: اسمه يحيى بن سعيد الكوفي، إمام عابد زاهد. توفي سنة
«145» هـ. خرج له الستة.
(13) أخرجه الترمذي في الاطعمة برقم 1838 وابن ماجه برقم 3307 والبخاري
ومسلم.
(1/107)
159- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا أبو داود.
عن زهير/ يعني ابن محمد/ «1» عن أبي إسحاق عن سعيد بن عياض «2» عن مسعود
قال:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراع قال وسمّ في الذّراع «3» ،
وكان يرى «4» أن اليهود سمّوه» «5» .
160- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا مسلم بن إبراهيم «6» عن أبان بن يزيد «7»
عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد «8» قال:
«طبخت للنبي صلى الله عليه وسلم قدرا، وقد كان يعجبه الذراع فناولته الذراع
ثم قال:
ناولني الذراع فناولته ثم قال: ناولني الذراع فقلت: يا رسول الله وكم للشاة
من ذراع؟ فقال: والذي نفسي بيده لو سكتّ لناولتني الذراع «9» ما دعوت» .
161- حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني. حدثنا يحيى بن عباد عن فليح بن سليمان
«10» قال: حدثني رجل من بني عباد يقال له عبد الوهاب بن يحيى بن عباد «11»
عن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت:
__________
(1) زهير بن محمد: المروزي أبو المنذر، نزل الشام، ثقة، توفي سنة «162» هـ.
(2) سعيد بن عياض: الكوفي صدوق، من الطبقة الثانية خرج له البخاري في
تاريخه والنسائي.
(3) كان ذلك في غزوة خيبر، وضعته له زينب بنت الحارث بايعاز من اليهود،
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالسم فامتنع. وقد اسلمت زينب ولم ينتقم
صلى الله عليه وسلم منها. وقد احضرها صلى الله عليه وسلم وقال لها ما حملك
على ذلك؟ فقالت: ان كنت نبيا لا يضرك السم وإلا استرحنا منك.
(4) أي ابن مسعود.
(5) وأخرجه ابو داود في الأطعمة حديث رقم 3781.
(6) مسلم بن إبراهيم: الفراهيدي البصري الحافظ قال ابن معين: ثقة مأمون.
توفي سنة «220» هـ وهو أكبر مشايخ أبي داود.
(7) أبان بن يزيد: العطار البصري أبو يزيد. قال أحمد: ثبت في كل المشايخ.
خرج له الستة إلا ابن ماجه.
(8) بالتصغير بدون تاء، وهو مولى للنبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء أيضا
بالتاء (أبو عبيدة) .
(9) هذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم في تكثير الطعام.
(10) فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الأسلمي، وقيل فليح لقبه واسمه عبد
الملك. قال ابن معين وابو حاتم والنسائي: ليس بالقوي. توفي سنة «168» هـ.
خرج له الستة.
(11) عبد الوهاب بن يحيى بن عباد: بن عبد الله بن الزبير، قال أبو حاتم:
شيخ ذكره ابن عباد في الثقات، والدارقطني يختج به وضعفه النسائي.
(1/108)
«ما كانت الذراع أحب اللحم إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولكنه كان لا يجد اللحم إلا غبا، وكان يعجل إليها لأنها
أعجلها نضجا» «1» .
162- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أحمد. حدثنا مسعر، قال سمعت شيخا من
فهم «2» ، قال سمعت عبد الله بن جعفر «3» يقول سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:
«إن أطيب اللحم لحم الظهر» «4» .
163- حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا زيد بن الحباب عن عبد الله بن المؤمل «5»
عن ابن أبي مليكة «6» عن عائشة رضي الله عنها:
«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم الادام الخلّ» «7» .
164- حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر بن عيّاش «8» عن ثابت
أبي حمزة الثمالي «9» عن الشعبي عن أم هانىء قالت:
«دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعندك شيء؟ فقلت لا إلا خبز يابس
وخلّ، فقال هاتي، ما أقفر بيت من أدم فيه الخلّ» «10» .
__________
(1) وأخرجه الترمذي في الاطعمة برقم 1839 والغب: بكسر الغين، المرة بعد
المرة.
(2) قيل اسمه محمد بن عبد الله، وقيل محمد بن عبد الرحمن، وقيل هو أبوحي.
(3) ابن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي.
(4) أخرجه ابن ماجه في الأطعمة باب أطايب اللحم ك 29 ب 28 ح 2308.
(5) عبد الله بن المؤمل: المخزومي المكي، أخذ عن أبي مليكة وعطاء، وأخذ عنه
الشافعي وأبو سعدونة وخلق ولي قضاء مكة. قال ابو داود: منكر الحديث. وقال
أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال زين الحفاظ: ضعفه الجمهور توفي سنة «180» هـ.
(6) ابن أبي مليكة: عبد الله بن عبيد الله، ثقة فقيه، من الطبقة الثالثة،
خرج له الجماعة.
(7) وأخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1841 ومسلم في الأشربة باب فضيلة الخل
برقم 2051.
(8) أبو بكر بن عياش: ثقة عابد، من الطبقة السابعة، ساء حفظه لما كبر. قيل
هذا اسمه وقيل عبد الله أو محمد أو سالم، وغير ذلك خرج له الجماعة.
(9) ثابت أبي حمزة الثمالي: روى عن أنس وعدة، وروى عنه وكيع وأبو نعيم
وخلق، ضعفوه.
(10) وأخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1842 وهو مما تفرد به. وما أقفر: أي
ما خلا.
(1/109)
165- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن
جعفر. حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة «1» عن مرة الهمداني «2» عن أبي موسى
الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» «3» .
166- حدثنا علي بن حجر. حدثنا اسماعيل بن جعفر. حدثنا عبد الله بن عبد
الرحمن بن معمر الأنصاري أبو طوالة «4» أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
«فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» «5» .
167- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبد العزيز بن محمد «6» عن سهيل بن أبي
صالح «7» عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه:
«أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ من أكل ثور أقط «8» ، ثم رآه
أكل من كتف
__________
(1) عمرو بن مروة: بن عبد الله بن طارق البجلي.
(2) مرة الهمداني: بن شرحبيل الكوفي، يقال له مرة الطيب، ثقة عابد من
الطبقة الثامنة. خرج له الجماعة.
(3) أخرجه الترمذي في الاطعمة برقم 1835 والبخاري في أحاديث الانبياء وفي
فضل عائشة والاطعمة. ومسلم في الفضائل برقم 2431 والنسائي في عشرة النساء.
والثريد هو الخبز المأدوم بالمرق والغالب أن يكون مع اللحم.
(4) عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الانصاري أبو طوالة: قاضي المدينة،
ثقة، من الطبقة الخامسة، خرج له الجماعة.
(5) أخرجه الترمذي في فضل عائشة برقم 3881 والبخاري في فضل عائشة وفي
الاطعمة ومسلم في الفضائل برقم 2446 وابن ماجه في الاطعمة.
(6) عبد العزيز بن محمد: قال أبو زرعة: سيء الحفظ، توفي سنة «187» هـ خرج
له الجماعة.
(7) سهيل بن أبي صالح: المدني السمان، قال أبو حاتم: لا يحتج به، ووثقه
ناس. توفي سنة «140» هـ. روى له الجماعة إلا البخاري لم يرو عنه إلا حديثا
مفردا. وأبوه: ذكوان المذي السماك الزيات، ثقة ثبت، من الطبقة الثالثة، خرج
له الستة.
(8) الثور: بفتح الثاء وسكون الواو القطعة من الأقط: والأقط: بفتح الهمزة
وكسر القاف لبن مجفف يابس.
(1/110)
شاة، ثم صلّى ولم يتوضأ» «1» .
168- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان بن عيينه عن وائل بن داود «2» عن أبيه
وهو بكر بن وائل عن الزّهريّ عن أنس بن مالك قال:
«أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفيّة بتمر وسويق» «3» .
169- حدثنا الحسين بن محمد البصري. حدثنا الفضيل بن سليمان «4» .
حدثنا فائد «5» مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع «6» مولى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال:
«حدثني عبيد الله بن علي عن جدته سلمى «7» أن الحسن بن عليّ وابن عبّاس
وابن جعفر أتوها، فقالوا لها: اصنعي لنا طعاما مما كان يعجب رسول
__________
(1) وأخرجه الترمذي في الطهارة برقم 79 وابن ماجه في الطهارة برقم 493 عن
أبي هريرة ولفظه (أكل صلى الله عليه وسلم كتف شاة فمضمض وغسل يديه وصلى) .
وأخرجه ابو داود في الطهارة برقم 192 عن جابر «كان آخر الأمرين من رسول
الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار» وأخرجه النسائي أيضا
وأخرجه ابن ماجه برقم 489 بنحوه ولفظه أكل النبي صلى الله عليه وسلم وابو
بكر وعمر خبزا ولحما ولم يتوضأوا فيكون هذا الحديث ناسخا للحديث الأول،
وحمله بعضهم على الوضوء اللغوي وهو غسل الكفين والوضوء الثاني بالمعنى
الشرعي. وقيل ان الأول للاستحباب لا للوجوب/ والله أعلم/.
(2) وائل بن داود التيمي، الكوفي، ثقة صدوق من الطبقة الثالثة خرج له
الأربعة والبخاري في الأدب. وفي نسخة عن ابنه بكر بن وائل.
(3) أخرجه الترمذي في النكاح برقم 1095 وابو داود برقم 3744 وابن ماجه برقم
1909 والسويق القمح أو الشعير المقلو. أي جعل طعام وليمته عليها التمر
والسويق. وفي الصحيحين «أو لم عليها بحيس» وهو الطعام المتخذ من التمر
والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط خاصة، من الولم وهو الجمع. وصفية هذه هي
بنت حيي بن أخطب اليهودي وهي من نسل هارون أخي موسى، قال لها النبي صلى
الله عليه وسلم جدك نبي وعمك نبي وزوجك نبي» . وكانت عروسا تحت كنانة بن
الربيع قتل يوم خيبر سنة سبع هجرية فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم
لنفسه، توفيت سنة «58» هـ ودفنت بالبقيع.
(4) الفضيل بن سليمان: البصري، صدوق يخطىء كثيرا، من الطبقة الثامنة. خرج
له الستة.
(5) فائد: وثقه ابن معين، وخرج له ابو داود وابن ماجه.
(6) عبيد الله بن علي بن أبي رافع: القبطي، واسمه ابراهيم وقيل أسلم وقيل
غير ذلك.
(7) هي حاضنة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وزوجة أبي رافع وخادمة
النبي صلى الله عليه وسلم وطباخته.
(1/111)
الله صلى الله عليه وسلم ويحسن أكله،
فقالت: يا بني لا تشتهيه اليوم، قال: بلى اصنعيه لنا.
قال: فقامت فأخذت شيئا من الشعير فطحنته، ثم جعلته في قدر وصبّت عليه شيئا
من زيت ودقت الفلفل والتوابل «1» فقربته إليهم، فقالت هذا مما كان يعجب نبي
الله صلى الله عليه وسلم ويحسن أكله» .
170- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أحمد عن سفيان عن الأسود بن قيس «2»
عن نبيح العنزي «3» عن جابر بن عبد الله قال:
«أتانا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فذبحنا له شاة فقال: كأنهم
علموا أنا نحبّ اللحم، وفي الحديث قصة «4» » .
171- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان. حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل «5»
أنه سمع جابرا قال سفيان وحدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال:
«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه فدخل على امرأة من الأنصار
فذبحت له شاة فأكل منها، وأتته بقناع «6» من رطب «7» فأكل منه ثم توضأ
للظهر وصلى ثم
__________
(1) التوابل: ما يضاف للطعام من كزبرة وكمون الخ.
(2) الأسود بن قيس: الكوفي، يكنى أبا قيس، ثقة، من الطبقة الرابعة. خرج له
الستة.
(3) نبيح العنزي: بن عبد الله الكوفي ثقة خرج له الأربعة.
(4) وهي أن جابرا في غزوة الخندق قال «انكفأت أي انطلقت إلى امرأتي فقلت هل
عندك شيء فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم جوعا شديدا فأخرجت جرابا
فيه صاع من الشعير، ولنا بهيمة داجن، أي شاة سمينة فذبحتها أنا وطحنت أي
زوجتي الشعير، حتى جعلنا اللحم في البرمة ثم جئته صلى الله عليه وسلم
وأخبرته الخبر سرا وقلت له تعال أنت ونفر معك، فصاح يا أهل الخندق، إن
جابرا صنع سورا فحيهلا بكم، أي هلموا مسرعين، وقال: لا تنزلن برمتكم ولا
تخبزن عجينكم حتى أجيء، فلما جاء. أخرجت له العجين، فبصق فيه، وبارك ثم عمد
إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال: ادعي خابزة لتخبز معك واغرفي من برمتكم ولا
تنزلوها والقوم ألف. ثم أقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانصرفوا وإن
برمتنا لتغط، أي لتغلي، ويسمع غطيطها كما هي، وإن عجيننا ليخبز، أخرجه
البخاري ومسلم. ومعنى سورا أي طعاما.
(5) عبد الله بن محمد بن عقيل: بن أبي طالب الهاشمي المدني أمه زينب بنت
علي قال أبو حاتم: وعندي لين الحديث. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به. توفي بعد
الأربعين.
(6) القناع بكسر القاف الطبق الذي يؤكل عليه.
(7) الرطب: بالفتح ضد اليابس، والرطب من التمر معروف وهو نضيج البسر.
(1/112)
انصرف فأتته بعلالة «1» من علالة الشاة
فأكل ثم صلى العصر ولم يتوضأ» «2» .
172- حدثنا العباس بن محمد الدوري. حدثنا يونس بن محمد «3» . حدثنا فليح بن
سليمان عن عثمان بن عبد الرحمن «4» ، عن يعقوب بن أبي يعقوب «5» . عن أم
المنذر «6» قالت:
«دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عليّ ولنا دوال «7» معلقة،
قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل وعليّ معه يأكل، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لعلي: مه «8» يا علي؛ فانك ناقة «9» ، قالت فجلس
علي والنبي صلى الله عليه وسلم يأكل، قالت فجعلت لهم سلقا وشعيرا، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: من هذا فأصب فان هذا أوفق لك» «10» .
173- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا بشر بن السري «11» عن سفيان عن طلحة بن
يحيى «12» . عن عائشة أم «13» المؤمنين رضي الله عنها قالت:
__________
(1) العلالة: بضم العين: البقية، أو ما يتعلل به شيئا بعد شيء، من العلل:
بفتح العين: وهو الشرب بعد الشرب.
(2) أخرجه أصحاب السنن، الترمذي في الطهارة برقم 80.
(3) يونس بن محمد بن مسلم البغدادي المؤدب الحافظ، ثقة توفي سنة «280» هـ.
خرج له الجماعة.
(4) عثمان بن عبد الرحمن: قيل صوابه عبد الرحيم، التيمي المدني، ثقة من
الطبقة الخامسة. روى له الجماعة.
(5) يعقوب بن أبي يعقوب: ثقة ثبت، من الطبقة الثالثة، خرج له أبو داود وابن
ماجه.
(6) أم المنذر: أنصارية اسمها سلمة بنت قيس بن عمرو، لها صحبة، خرج لها أبو
داود والنسائي.
(7) جمع دالية وهي العذق من النخلة يقطع بسرا، ثم يعلق فإذا أرطب يؤكل.
(8) (مه) اسم فعل أمر بمعنى أكفف.
(9) أي قريب عهد بمرض، ويستفاد من الحديث الحمية للمريض والناقة.
(10) أخرجه ابو داود في الطب ك 22 ب 1 ح 3855 والنسائي وابن ماجه والترمذي.
(11) بشر بن السري: أبو عمرو الأفوه، أخذ عنه أحمد وأمم، وثقوه. توفي سنة
«175» هـ.
(12) طلحة بن يحيى: بن طلحة بن عبيد الله القرشي، وثقه جمع، وقال البخاري
منكر الحديث. وقال ابو زرعة: صالح. توفي سنة «148» هـ خرج له مسلم
والأربعة.
(13) عائشة بنت طلحة: أمها أم كلثوم بنت الصديق. كانت فارطة الجمال، توفيت
سنة نيف ومائة. خرج لها الجماعة.
(1/113)
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني
فيقول: أعندك غداء «1» فأقول لا، فيقول إني صائم، قالت: فأتاني يوما فقلت
يا رسول الله إنه أهديت لنا هدية، قال وما هي؟ قلت حيس «2» قال أما إني
أصبحت صائما: قالت: ثم أكل «3» » .
174- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا عمر بن حفص بن غياث «4» حدثنا
أبي عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي «5» . عن يزيد بن أبي أمية الأعور «6» عن
يوسف «7» بن عبد الله بن سلام «8» قال:
«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز الشعير، فوضع عليها تمرة،
وقال هذه إدام هذه وأكل» «9» .
175- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا سعيد بن سليمان «10» . عن عباد
ابن العوام عن حميد، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كان يعجبه الثّفل. قال عبد الله يعني ما بقي من الطعام» «11» .
__________
(1) الغداء طعام أول النهار.
(2) الحيس: بفتح الحاء هو التمر مع السمن والأقط أو الدقيق.
(3) هذا دليل على جواز التحلل من صيام النفل.
(4) عمر بن حفص بن غياث. الكوفي، ثقة ربما وهم. توفي سنة «222» هـ خرج له
الجماعة إلا ابن ماجه.
(5) محمد بن يحيى الأسلمي: صدوق من الطبقة الخامسة روى له أبو داود
والنسائي وابن ماجه وأبو يحيى واسمه سمعان.
(6) يزيد بن أبي أمية الأعور: من الطبقة الخامسة، خرج له أبو داود والمصنف
في الشمائل.
(7) يوسف بن عبد الله بن سلام: أجلسه المصطفى في حجره وسماه، بقي إلى سنة
مائة. وله ولأبيه صحبة.
(8) في نسخة زيادة «عن عبد الله بن سلام» فعلى الرواية الأولى يكون يوسف
رواه عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى رواية الزيادة يكون يوسف قد رواه
عن أبيه، ويوسف وأبوه صحابيان.
(9) أخرجه أبو داود في الايمان والنذور برقم 3259 والترمذي.
(10) سعيد بن سليمان: ثقة حافظ، نزيل بغداد ذكروا أنه ما دلس قط. قال أحمد:
كان يصحف. توفي سنة «120» هـ خرج له الستة.
(11) وأخرجه أحمد والحاكم في الجامع الصغير.
(1/114)
26- باب ما جاء في
صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم «1»
176- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا إسماعيل بن ابراهيم عن أيوب عن ابن أبي
مليكة عن ابن عباس:
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فقرّب إليه الطعام فقالوا
ألا نأتيك بوضوء «2» قال: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة» «3» .
177- حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. حدثنا سفيان بن عيينه عن عمرو بن
دينار «4» عن سعيد بن الحويرث «5» . عن ابن عباس قال:
«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط فأتي بطعام، فقيل له: ألا
تتوضّأ فقال أصلي فأتوضأ؟» «6» .
__________
(1) المراد بالوضوء هنا، الوضوء اللغوي وهو غسل اليدين والفم.
(2) الوضوء: بفتح الواو: ما يتوضأ به وبالضم الفعل.
(3) ابو داود في الاطعمة: برقم 3760 والنسائي والترمذي في الاطعمة برقم
1848 ومسلم بنحوه.
(4) عمرو بن دينار: المكي أبو الأشرم، ثقة ثبت، من الطبقة الرابعة. خرج له
الجماعة.
(5) سعيد بن الحويرث: المكي أخذ عن محمد بن عباس وأخذ عنه عمرو بن دينار
وابن جريج ثقة.
(6) انظر تخريج الحديث السابق.
(1/115)
178- حدثنا يحيى بن موسى. حدثنا عبد الله
بن نمير. حدثنا قيس بن الربيع «1» . (ح) وحدثنا قتيبة. حدثنا عبد الكريم
الجرجاني «2» عن قيس بن الربيع عن أبي هشام «3» عده زاذان «4» عن سلمان
قال:
«قرأت في التوراة أن بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده فذكرت ذلك للنبي
(صلى الله عليه وسلم) وأخبرته بما قرأته في التوراة فقال رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده» «5» .
__________
(1) قيس بن الربيع الكوفي، كان شعبة يثني عليه. قال ابن معين: ليس بشيء
وضعفه آخرون. توفي سنة بضع وستين ومائة. خرج له أبو داود وابن ماجه.
(2) عبد الكريم الجرجاني: قاضي جرجان، أخذ عن ابن جريج وأبي حنيفة، وأخذ
عنه الشافعي وقتيبة. هرب من القضاء فجاور مكة.
(3) أبو هشام: اسمه يحيى بن دينار وقيل غير ذلك. من الطبقة السادسة. خرج له
الستة.
(4) زاذان: أخذ عن علي وابن مسعود ويقال سمع عمر، وأخذ عنه عدة والمنهال.
ثقة. توفي سنة «82» هـ خرج له مسلم والأربعة والبخاري في التاريخ.
(5) وأخرجه الترمذي في الاطعمة برقم 1847 وابو داود في الاطعمة برقم 3761.
(1/116)
27- باب ما جاء في
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه
179- حدثنا قتيبة. حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب «1» عن راشد بن
جندل اليافعي «2» عن حبيب بن أوس «3» عن أبي أيوب الانصاري «4» قال:
«كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقرب طعاما فلم أر طعاما كان أعظم
بركة منه أول ما أكلنا، ولا أقل بركة في آخره، فقال: يا رسول الله كيف هذا؟
قال إنا ذكرنا اسم الله حين أكلنا، ثم قعد من أكل ولم يسم الله تعالى فأكل
معه الشيطان» .
180- حدثنا يحيى بن موسى. حدثنا أبو داود. حدثنا هشام الدستوائي «5» عن
بديل العقيلي عن عبد الله بن عبيد بن عمير «6» عن أم كلثوم «7» عن عائشة
قالت:
__________
(1) يزيد بن أبي حبيب: المقرىء، ثقة يرسل، من الطبقة الخامسة. خرج له
الستة.
(2) راشد بن جندل اليافعي: المصري، ثقة، من الطبقة السادسة خرج له المصنف.
(3) حبيب بن أوس: الثقفي: مقبول، من الطبقة الثانية، خرج له المصنف.
(4) اسمه خالد بن زيد، صحابي جليل وهو الذي بركت ناقة رسول الله صلى الله
عليه وسلم أمام بيته في أول الهجرة، مات بالقسطنطينية سنة 51 هـ وقبره
معروف وقد شيد مسجد كبير بجانبه كما وأصبح حوله حي يعرف باسمه.
(5) هشام الدستوائي: قال أبو داود الطيالسي: كان هشام أمير المؤمنين في
الحديث. توفي سنة «154» هـ. خرج له الستة.
(6) عبد الله بن عبيد بن عمير: المكي، وثقه أبو حاتم، توفي سنة «113» هـ
خرج له الجماعة إلا البخاري.
(7) أم كلثوم: بنت عقبة بن أبي معيط الأموية الصحابية، هاجرت سنة سبع
تزوجها زيد فالزبير فعبد الرحمن بن عوف، وهي أخت عثمان لأمه.
(1/117)
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا
أكل أحدكم فنسي أن يذكر الله تعالى على طعامه فليقل بسم الله أوّله وآخره»
«1» .
181- حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري. حدثنا عبد الأعلى «2» عن
معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن سلمة «3» انه:
«دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده طعام، فقال: أدن يا بني فسم
الله تعالى وكل بيمينك، وكل مما يليك» «4» .
182- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أحمد الزبيري. حدثنا سفيان الثوري عن
أبي هاشم عن إسماعيل بن رياح عن أبيه رياح بن عبيد «5» عن أبي سعيد الخدري
قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي
أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين» «6» .
183- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا ثور بن يزيد «7»
__________
(1) أخرجه أبو داود في الاطعمة برقم 3767 والنسائي والترمذي في الأطعمة
برقم 1859 وزاد، وبهذا الاسناد عن عائشة قالت «كان النبي صلى الله عليه
وسلم يأكل طعاما في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي فأكله بلقمتين. فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم أما أنه لو سمّى لكفاكم» .
(2) عبد الأعلى: بن واصل، ثقة من الطبقة التاسعة. خرج له النسائي.
(3) كان ربيب النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة، ولد بالحبشة حين هاجر
أبوه إليها ومات بالمدينة سنة «83» هـ واسم أبيه عبد الله بن عبد الأسد.
(4) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1858 والبخاري في الأطعمة ومسلم في
الأطعمة والأشربة برقم 3777 وأبو داود في الأطعمة برقم 2022 وابن ماجه في
الأطعمة.
(5) إسماعيل بن رياح: بن عبيدة السلمي، أخذ عن أبيه وغيره، وأخذ عنه أبو
هاشم الرماني وغيره، وهو من الطبقة الثالثة، خرج له أبو داود. وأبوه: رياح
بن عبيدة: أخذ عن ابن عمر وابن سعيد وغيرهما، وعنه حجاج بن أرطأة وجماعة.
وثق.
(6) أخرجه ابو داود برقم 3850 والنسائي.
(7) ثور بن يزيد: أي خالد الحمصي الحافظ كان ثبتا، قدريا، أخرجوه من حمص
وأحرقوا داره. مات سنة «150» هـ خرج له البخاري والأربعة.
(1/118)
عن خالد بن معدان «1» عن أبي أمامة قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة من بين يديه يقول:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مودع «2» ولا مستغنى عنه «3»
ربنا» «4» .
184- حدثنا أبو بكر/ محمد بن أبان «5» / حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي. عن
بديل بن ميسرة العقيلي. عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أم كلثوم عن عائشة
قالت:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام في ستة من أصحابه فجاء أعرابي
فأكله بلقمتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو سمى لكفاكم» «6» .
185- حدثنا هناد ومحمود بن غيلان. قالا: حدثنا أبو أسامة «7» عن زكريا بن
أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة «8» عن أنس بن مالك قال:
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة
فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» «9» .
__________
(1) خالد بن معدان: الكلاعي الحمصي، فقيه كبير الشأن ثبت مهيب مخلص خرج له
الستة.
(2) مودع: بضم الميم وبتشديد الدال المفتوحة: أي غير متروك ذلك الحمد بل
الاشتغال به دائم من غير انقطاع كما ان نعمه سبحانه لا تنقطع عنا طرفة عين،
وفي رواية البخاري (غير مكفي ولا مودع) قال الخطابي: ومعناه (غير محتاج إلى
أحد بل هو الذي يطعم عباده ويكفيهم) وقيل غير ذلك.
(3) أي لا يستغني عنه أحد.
(4) أخرجه ابو داود برقم 3849 والبخاري والنسائي وابن ماجه في الأطعمة برقم
3284.
(5) محمد بن أبان: يلقب حمدويه، حافظ مكثر. وثقه النسائي وغيره توفي سنة
244 هـ. خرج له الجماعة.
(6) أخرجه أبو داود والترمذي في الأطعمة برقم 1851 وابن ماجه وابن حبان في
صحيحه. وهذا الحديث يدل على أن التسمية فيها بركة في الطعام وان عدم
التسمية فيها محق للبركة.
(7) أبو أسامة: حماد بن أسامة الكوفي القرشي مولاهم المشهور بكنيته، ثقة
ثبت، ربما دلس، من كبار الطبقة التاسعة توفي بالشام هاربا من القضاء. خرج
له الجماعة.
(8) سعيد بن أبي بردة: بن أبي موسى الأشعري الكوفي، الحافظ مولى بني هاشم،
كان حجة. خرج له الستة.
(9) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم 1817 وأحمد والنسائي ومسلم.
(1/119)
28- باب ما جاء في
قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
186- حدثنا الحسين بن الأسود البغدادي «1» . حدثنا عمرو بن محمد.
حدثنا عيسى بن طهمان عن ثابت قال:
«أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب غليظا مضببا «2» بحديد فقال: يا ثابت، هذا
قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم» «3» .
187- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. أنبأنا حماد بن سلمة أنبأنا حميد وثابت
عن أنس قال:
«لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا القدح الشراب كله «4» : الماء
والنبيذ «5» والعسل واللبن» «6» .
__________
(1) الحسين بن الأسود: صدوق يخطىء كثيرا من الطبقة الحادية عشر خرج له
المصنف فقط.
(2) المضب: أي مشدود بضباب من حديد جمع ضبة. وهي حديدة عريضة يجمع فيها
الخشب ويمنعها من التفريق.
(3) أخرجه البخاري في كتاب الاشربة عن عاصم الاحول قال رأيت قدح النبي صلى
الله عليه وسلم عند أنس بن مالك وكان قد تصدع فسلسله بفضة قال وهو قدح جيد
عريض من نضار، والنّضار خشب معروف، وعند البخاري عن أبي بردة قال قال لي
عبد الله بن سلام ألا أسقيك في قدح شرب النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
(4) هذا القدح السابق المضبب بحديد.
(5) النبيذ: هو ماء يجعل فيه تمرات ليحلو، وكان يوضع له التمر أول الليل
ويشرب منه إذا أصبح.
(6) وأخرجه مسلم في الأشربة برقم 2008 وأخرجه مسلم في الاشربة برقم 2006 عن
سهل بن سعد قال دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه
فكانت امرأته يومئذ خادمهم، وهي العروس، قال سهل تدرون ما ... رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنقعت له تمرات من الليل في تور فلما أكل سقته إياه.
(1/120)
|