إمتاع
الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع ترجمة المقريزي [ (1) ]
اسمه:
هو أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم تقي الدين المقريزي،
[بفتح الميم نسبة إلي مقريز- محلة من بعلبكّ] البعلي ثم المصري الفقيه
المؤرخ الشافعيّ.
__________
[ (1) ] مصادر ترجمة المقريزي:
- (هدية العارفين للبغدادي) : 5/ 127.
- (السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي) : 1/ 22- 23، 3/ 52 وما بعدها.
- (الدر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر) : 2/ 291- دار الجيل-
بيروت.
- (إنباء الغمر لابن حجر) : 9/ 171- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية-
القاهرة.
- (دراسات عن المقريزي) ، د. محمد مصطفى زيادة، د. جمال الدين الشيال، في
آخرين، هيئة الكتاب- القاهرة.
- (المقريزي مؤرخا) : د. محمد كمال الدين عز الدين علي، رقم (6) من سلسلة
المؤرخين، عالم الكتب- القاهرة.
- (أربعة مؤرخين، وأربعة مؤلفات من دولة الممالك الجراكسة) : د. محمد كمال
الدين عز علي رقم (53) من سلسلة تاريخ المصرين- هيئة الكتاب- القاهرة.
- (الحسبة في مصر الإسلامية من الفتح العربيّ إلي نهاية العصر المملوكي) :
د. سهام مصطفى أبو زيد- هيئة الكتاب القاهرة.
- (البذل والبرطلة زمن سلاطين المماليك) : أحمد عبد الرزاق أحمد، دراسة عن
الرشوة- هيئة الكتاب- القاهرة.
- (المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة- في تراجم الأعيان المفيدة) : دراسة
وتحقيق د. محمد كمال الدين عز الدين علي- عالم الكتب- القاهرة.
- (ضوء الساري في معرفة خبر تميم الداريّ) للمقريزي: المقدمة، تحقيق وتعليق
د. محمد أحمد عاشور.
- (معرفة ما يجب لآل البيت النبوي للمقريزي) : المقدمة، تحقيق وتعليق د.
محمد أحمد عاشور، هو والّذي قبله، طبع دار الاعتصام- القاهرة.
(المقدمة/7)
مولده:
ولد سنة 766 هـ (1364 م) بحارة برجوان، بقسم الجمالية، بمحافظة القاهرة،
بمصر.
نشأته:
نشأ المقريزي في أسرة معروفة بالاشتغال بالعلم في دمشق وبعلبكّ والقاهرة.
وعبر عشرين سنة- هي سنوات طفولته ومراهقته وشبابه- شهد المقريزي حوادث ذلك
العصر الآفل من نافذته الفكرية المصرية البعيدة عن شئون الدولة المملوكية
وأمرائها الذين جعلوا من السلاطين الأطفال وأشباه الأطفال وقتذاك، ستارا
رقيقا شفافا ساذجا يعملون من ورائه لتحقيق مطامعهم.
ثقافته:
وفي وسط تلك الحوادث الصاخبة المتقلبة، عكف الشاب أحمد المقريزي على
الدراسة التقليدية لأبناء طبقته، وهي دراسة علوم الدين وحفظ القرآن ومعرفة
النحو ودراسة الفقه والتفسير، والحديث، وبعض العلوم الأخرى مثلي التاريخ،
وتقويم البلدان، والأدب، والحساب.
مصادر ثقافته:
ترجع مصادر ثقافة المقريزي إلي:
1- أنه كان يملك مكتبة كبيرة ضخمة تضم العديد من الكتب في مختلف أنواع
العلم والمعرفة المتداولة في عصره، والدليل واضح في الكثرة الكثيرة من
المراجع التي أشارت في مؤلفاته إلي أنه رجع إليها وأخذ عنها.
2- أنه ولى وظائف كثيرة مختلفة، مكنته من التعرف علي دولاب العمل وكيف
يدار، وعلي مختلف النظم الإدارية والمالية، وعلي أحوال الشعب الاجتماعية
والاقتصادية.
3- اشتغاله بعلمي الحديث والتاريخ، وهما علمان يعتمدان أصلا علي الجرح
والتعديل، والنقد والتحليل، والتثبت من كل قول، أو رواية أو حقيقة علمية.
(المقدمة/8)
شخصية المقريزي:
أودع المقريزي في صفحة العنوان من كتاب [السلوك لمعرفة دول الملوك] ، شيئا
من صفاته الشخصية، حيث يقول بعد كتابة اسم الكتاب واسمه هو، وكأنما يخاطب
نفسه:
[لا أحوجك اللَّه إلي اقتضاء ثمن معروف أسديته، ولا ألجأك إلي قبض عوض عن
جميل أوليته، ولا جعل يدك السفلي لمن كانت عليه هي العليا، وأعاذك من عز
مفقود، وعيش مجهود، وأحياك ما كانت الحياة أجمل لك، وتوفاك إذا كانت الوفاة
أصلح لك، بعد عمر مديد، وسمو بعيد، وختم بالحسنى عملك، وبلغك في الأولى
أملك، وسدد فيها مضطربك، وأحسن في الأخرى منقلبك، إنه سميع قريب، جواد
منيب] .
الوظائف التي تولاها المقريزي:
التحق المقريزي بالخدمة الحكومية، بعد أن غدا بحكم طبقته وتعليمه من [أهل
العلم والمعرفة] وهي التسمية المخصصة لهذه الطبقة تمييزا لها عن طبقة [أهل
السيف] وهم المماليك وحدهم، دون غيرهم من سكان البلاد المصرية والشامية
جميعا.
وأول عهد المقريزي بالخدم الحكومية كأبيه من قبله: [ديوان الإنشاء بالقلعة]
، وهو الديوان الّذي يقابله في العصر الحاضر [وزارة الخارجية] ، فعمل
المقريزي الشاب سنة 1388 م موقعا- أي كاتبا- وهي وظيفة لا يبلغها وقتذاك
سوى أصحاب الموهبة والمعرفة والتفوق في اللغة والأدب والتاريخ. ثم تعين
المقريزي نائبا من نواب الحكم- أي قاضيا- عند قاضي قضاة الشافعية بسبب ما
اشتهر عنه من الحماسة للمذهب الشافعيّ منذ أيام دراسته، وتحوله عن مذهب
الحنفية الّذي نشأ فيه، ثم صار المقريزي إمام الجامع الحاكم الفاطمي، وهي
وظيفة في ذلك العصر.
وتولى المقريزي بعد ذلك وظيفة مدرس للحديث بالمدرسة المؤيدية، وهي وظيفة
يقابلها في المصطلح الجامعي في العصر الحاضر [أستاذ ذو كرسي] .
(المقدمة/9)
- وربما كان تعين أحمد المقريزي في تلك
الوظيفة التعليمية بتوصية خاصة من أستاذه [عبد الرحمن بن خلدون] لدى صديقه
[السلطان برقوق] .
ثم انتقل المقريزي من التدريس إلي الحسبة حين عينه [السلطان برقوق] سنة
1398 م محتسبا للقاهرة والوجه البحري، فانتقل بذلك من دائرة الإدارة
والاختلاط بمختلف طبقات المجتمع، ذلك أن وظيفة المحتسب التي يقابلها في
الوقت الحاضر عدة وظائف وزارية شملت وقت ذاك النظر في الأسعار الجارية،
وأحوال النقود، وضبط الموازين والمكاييل والمقاييس، ومراقبة الآداب العامة
ونظافة الشوارع، وتنظيم حركة المرور، مع الإشراف علي المدارس والمدرسين
والطلاب، والعناية بالمساجد والحمامات والوكالات، فضلا عن مراقبة أصحاب
الصناعات الفنية من الأطباء، والصيادلة، والمعلمين [أي المهندسين
المعماريين] .
ويضاف إلي هذه الواجبات الكثيرة الداخلة في اختصاص المحتسب أحوال الباعة
الجائلين، والمتعيشين، والشحاذين، والمتعطلين الذين كانوا خطرا دائما علي
الأمن.
ويتضح من ضخامة هذه الوظيفة ومسئوليتها أن أحمد بن علي المقريزي الّذي تعين
عليها بأمر [السلطان برقوق] ، لا بدّ أنه اشتهر وقتذاك بالكفاية والدقة في
الإدارة والأمانة في تطبيق الأحكام الشرعية.
غير أنه لم يلبث أن تنحى عن هذه الوظيفة مرتين في عامين متتالين، إذ ضاق
بمسئوليتها التي شغلت وقته ليلا ونهارا، وصرفته عن القراءة، وتطلبت منه
الجلوس في دكة المحتسب-[بوابة المتولي الحالية]- للفصل في شكاوى السوق
والسوقة، وتوقيع عقوبات علي المخالفين، وإصدار الأوامر إلي العرفاء
والأعوان والنقباء، مع العلم بأن وظيفة [محتسب القاهرة] شملت الوجه البحري
كله.
مؤلفات المقريزي:
ترك المقريزي- رحمه اللَّه- مؤلفات عديدة، في مجال التاريخ، والأنساب،
والعقائد، والفقه، والأدب، والعلوم البحتة، زادت علي
(المقدمة/10)
نحو مائتي مجلدة كبار في مكتبات العالم، أو
المثبت عنواناته لدى من ترجم له، أو اعتني بالفهرسة العامة للمؤلفات
العربية، ويمكن إجمال مؤلفاته علي النحو التالي:
1- (اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء) :
أرخ فيه المقريزي للدولة الفاطمية منذ قيامها في المغرب العربيّ، وحتى
سقوطها في مصر، مترجما لخلفائها، مشيرا من خلال ترجماتهم إلي الحوادث
الواقعة في زمانهم، وقد انتظمتها عدة حوليات متتابعة، مقدما لترجماتهم
بالحديث عن أولاد علي بن أبي طالب وأعقابهم، مع تحقيق نسب الخلفاء
الفاطميين، والتعريف بنشأة دولتهم في المغرب العربيّ، ومذيلا عليها
بالتعريف برسوم دولتهم في مصر، وما عابه الفقهاء والمؤرخون عليهم، فضلا عما
صار إليه أمر أهليهم وذويهم، بعد سقوط دولتهم في مصر.
نشره بالقاهرة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فيما بين سنتي (1967) ،
(1973) ، في ثلاثة أجزاء بتحقيق الدكتور جمال الدين الشيال، والدكتور محمد
حلمي عبد الهادي.
2- (أخبار قبط مصر) :
وهو في تاريخ الأقباط، مستخرج من كتاب (المواعظ والاعتبار) .
نشره هماكر بأمستردام سنة (1824) ، ونشره وستنفيلد بغوطا سنة (1845) .
3- (الإخبار عن الأعذار) :
عالج المقريزي من خلاله موضوعا تاريخيا اجتماعيا، يدور حول ما يقام من
ولائم في البناء [الزواج] ، والختان. ذكره السخاوي في (الضوء اللامع) : 2/
22.
4- (إزالة التعب والعناء في معرفة الحال في الغناء) :
ذكره ابن تغري بردي في (المنهل الصافي) : 1/ 398، السخاوي في (الضوء
اللامع) : 2/ 23
(المقدمة/11)
* منه نسخة في دار الكتب [فهرس الخديوية] :
7/ 564، ونسحة بالمكتبة الوطنية بباريس.
5- (الإشارة والإيماء في حل لغز الماء) :
وهو رسالة لطيفة الحجم، كتبها المقريزي يوم الثلاثاء، لأربع عشر ليلة خلت
من المحرم سنة (823 هـ، 1420 م) علي سبيل التسلية، مستعرضا من خلالها
معارفه الأدبية، واللغوية، والبلاغية، والفقهية، والعلمية البحتة، وهي تدور
حول حل [تفسير] لغز الماء. لكن يعيب هذا المؤلف ما تخلل مادته من التسليم
ببعض الخرافات ومستغربات الحدوث، مع احتوائه علي بعض المعاني المستغلقة،
بعيدة المرمى، تحتاج إلى إيضاح.
* توجد منه عدة نسخ خطية، في مسودتين، تحتفظ بهما مكتبة جامعة القاهرة، تحت
رقمي (22075) و (26247) ضمن مجموع رسائل المقريزي- رحمه اللَّه- ومنه نسخة
في دار الكتب المصرية [فهرس الدار] : 3/ 12، ونسخة في مكتبة نور العثمانية
في استامبول برقم (4937/ 015) .
6- (الإشارة والإعلام ببناء الكعبة البيت الحرام) :
أو تاريخ بناء الكعبة* ذكره المقريزيّ- رحمه اللَّه- في (الذهب المسبوك) :
26. منه نسخة خطية في دار الكتب الظاهرية بدمشق، وهي بخط المؤلف برقم
(4805) ، وليدن برقم (943) .
7- (إغاثة الأمة بكشف الغمة) :
وهي رسالة لطيفة الحجم، فرغ المقريزيّ- رحمه اللَّه- من تأليفها في المحرم
سنة (808 هـ، 1405 م) كما ذكره هو في (إغاثة الأمة) : 43، 86، علي أثر
المجاعات والكوارث الاقتصادية، التي لحقت بمصر فيما بين عامين (796 هـ) ،
(808 هـ) عارضا من خلالها لما حل بمصر من غلاء، وما ترتيب عليه من مجاعات
أو كوارث مجيحة فيما قبل نشوء الإسلام وبعده، حتى سنة ثمان وثمانمائة
للهجرة، محصيا منها ستا وعشرين حادثة، خصّ مصر
(المقدمة/12)
الإسلامية منها عشرين، وردت علي سبيل
التمثيل لا الحصر وقد أشير من خلالها إلي أن فيها ما هو أشدّ وأنكى من
المحن المعاصرة، معللا لهذه المحن بأسباب طبيعية، كقصور جري النيل في مصر،
وعدم نزول المطر في الشام، والعراق، والحجاز، وما يصيب الغلال من الآفات
وسمائم الرياح.
وأخرى غير طبيعية، ترجع إلى سوء تدبير ولاة الأمور، وتتحصر في أمور ثلاثة،
هي:
1- ولاية الخطط السلطانية والمناصب الدينية بالرشاء.
2- غلاء إيجار الأطيان الزراعية علي مبلغ ما تغله الأرض من محصول.
3- رواج الفلوس النحاسية.
وفي هذا العامل الأخير يكمن لب المشكلة وحلها في رأي المقريزيّ- رحمه
اللَّه- ولذا صرف جل اهتمامه إليه، مستطردا منه إلي ثلاثة موضوعات، هي:
1- النقد الإسلامي، وتطور سك العملة، وأثره في النظام النقدي في مصر.
2- نشأة الفلوس المضروبة من النحاس الأحمر في مصر، وتراجع الدراهم المضروبة
من الذهب لعدم ضربها، وسبكها حليا.
3- أسعار النقد [ذهبا وفضة] ، وبعض السلع الرئيسية من المحاصيل الزراعية.
لكن شاب هذه الرسالة- كذلك- تسليم المقريزيّ- رحمه اللَّه- من خلال مادتها
بكثير مما جاء في مصادره من المبالغات، أو مستغربات الحدوث، في مصر والشام.
ومن ذلك إشارته إلي نطق ثور جبة عسال- قرية من قرى دمشق بالشام-.
منه نسخة خطية في دار الكتب المصرية [فهرس الدار] : 5/ 36، ونسخة خطية في
مكتبة نور العثمانية برقم (4937/ 1) .
نشره في القاهرة لجنة التأليف والترجمة والنشر، ط 2، 1957 م، بتحقيق
الدكتور محمد مصطفى زيادة، والدكتور جمال الدين الشيال.
(المقدمة/13)
8- (الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك
الإسلام) :
هو رسالة لطيفة الحجم، كتبها المقريزي- رحمه اللَّه- أثناء مجاورته في مكة
سنة تسع وثلاثين وثمانمائة (1435- 1436 م) ، مرتبا لها علي مقدمة، وثلاثة
فصول، وخاتمة قصيرة جدا، اقتصر فيها علي الصلاة والتسليم.
* منه نسخ خطية في: مكتبة جامعة ليدن برقم (992) ، (993) ، مكتبة نور
العثمانية برقم (4937/ 11) ، دار الكتب المصرية برقم (500) [فهرس الدار] :
(5/ 38) مكتبة باريس، نسخة تاريخها (841 هـ) . وظهرت لهذا الكتاب طبعتان:
نشره رينك، ليدن، سنة (1790 م) ، نشر في القاهرة سنة (1313 هـ) .
9- (إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأموال والحفدة والمتاع) :
وهو مؤلف مطول في سيرة الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم، جمع مادته من مصادر
رئيسية ومتعددة، محررا فيه الخلاف حول كثير من الوقائع، مع العناية بتحقيق
الكثير من المسائل الفقهية المتصلة بحوادث السيرة، حدّث به المقريزيّ في
مكة، أثناء مجاورته فيها سنتي (834 هـ) (1431 م) ، (839 هـ) (1436 م) .
توجد منه نسخ خطية محتفظ بها في مكتبة كوبريللي- تركيا برقم (1004) ، كتبت
في شوال سنة (839 هـ 1561 م) ، كوبريللي زاده محمد باشا كتابخانه سند
محفوظ، صحيفة (66) وهي في جزء واحد ضخم، تقع في ستة أجزاء ضخمة، ضمت (919)
ورقة، مقاسها 27* 40 سم، ومسطرتها نحو 35 سطرا، وعنها مصورتي: دار الكتب
المصرية في القاهرة، برقم (886) تاريخ، ومعهد إحياء المخطوطات العربية في
القاهرة، برقم (63) تاريخ، لكن عدد صفحاتها كما هو تحت يدي (1839) صفحة
نسخة بمكتبة غوطا برقم (1830) ، وهي في ستة أجزاء، وهذه النسخة قد
اعتمدناها في التحقيق، وهي ناقصة، وقد أنكر أمناء مكتبة غوطا أن تكون في
ستة أجزاء، نسخة في مكتبة ليدن، برقم (871) ، وهي نسخة صغيرة ناقصة جدا،
كما توجد نسخة أخرى في خزانة عموجة حسين باشا في الآستانة، برقم (354) طبع
الجزء
(المقدمة/14)
الأول منه بتحقيق الأستاذ محمود محمد شاكر،
القاهرة (1941) ، علي نفقة السيدة قوت القلوب الدمر داشية. ثم طبع نفس
الجزء مصورا علي الأوفست في دولة قطر بإشراف الشيخ عبد اللَّه الأنصاري. ثم
طبع الجزء الأول مرة أخرى بتحقيقنا، نشرته دار الأنصار بالقاهرة (1981) ،
ثم أعيد نشر الكتاب كاملا بالمقدمة والفهارس في سبعة عشر مجلدا، نشرته دار
الكتب العلمية بيروت، لبنان، (1998) .
10- (الأوزان والأكيال الشرعية) :
وهي رسالة في الموازين والمكاييل، منها نسخة خطية في: مكتبة ليدن، برقم
(1014) ، دار الكتب المصرية، [فهرس الخديوية] :
(5/ 186) .
* نشرها تيكس، روستوك بألمانيا سنة (1797 م) ، (1800 م) .
11- (البيان المفيد في الفرق بين التوحيد والتلحيد) :
منه نسختان خطيتان في ليدن، [فهرس أمين المدني] برقم 188، وهي بخط المؤلف،
دار الكتب المصرية، [فهرس الخديوية] : 7/ 565، لكن جاء في فهرس المخطوطات
المصورة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، أن هذه المخطوطة تصنيف أحد
علماء المائة الثامنة الهجرية، وأن المقريزي- رحمه اللَّه- ناسخها فقط،
(فهرس المخطوطات المصورة) :
1/ 119، عمود 2.
12- (البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب) :
هي رسالة لطيفة الحجم، كتبها المقريزي- رحمه اللَّه- سنة (841 هـ 1437 م)
مشيرا من خلالها إلي القبائل العربية التي دخلت مصر مع الفتح العربيّ،
وأماكن وجودها في عصره، مقررا أن العرب الذين شهدوا فتح مصر قد أبادهم
الدهر، وجهلت أكثر أعقابهم، وقد بقيت من العرب بقايا بأرض مصر حضرت لديه ست
عشرة قبيلة، وهي ثعلبة، وجرم، وسنيس، وجذام وبني هلال، وبلى وجهينة، وقريش،
وكنانة والأنصار، وعوف، وفزارة، ولواته، ولخم، وحرام، وبني سليم، غير مرتب
لها
(المقدمة/15)
علي حروف المعجم، ولا علي أصول الأنساب:
[قحطانية وعدنانية] ، أو بحسب منازلهم في مصر، فأتت أشبه شيء بمذكرات كتبت
علي عجل، وعلي غير نظام واضح.
* منه نسخة خطية في: دار الكتب المصرية [فهرس الدار] : 5/ 64، مكتبة جامعة
كمبرج، برقم (157) ، مكتبة نور العثمانية، برقم (4937/ 10) ، مكتبة ليدن،
برقم (975) ، المكتبة الوطنية في باريس، برقم (1725) ، مكتبة فينة برقم
(910) . ظهرت لهذا الكتاب طبعتان:
نشره وستنفلد، غوطا سنة (1847 م) ، نشر في القاهرة سنة (1334 هـ) ، ثم أعاد
نشره محققا الدكتور عبد الحميد عابدين، القاهرة، عالم الكتب، ط 1 سنة 1961،
مع دراسة عن تاريخ العروبة في وادي النيل.
12- (التاريخ الكبير المقفى في تاريخ أهل مصر والواردين عليها) :
هو معجم تأريخي ضخم، أتي في ست عشرة مجلدة، ترجم المقريزي- رحمه اللَّه-
فيه لمشاهير أهل مصر، فيما قبل الإسلام وبعده حتى وقته، علي اختلاف طبقاتهم
وأجناسهم، ممن استقروا فيها، أو تحولوا عنها إلي غيرها من البلدان [ميتا
محنطا] أو [رأسا مقطوعة] ، حيث يقول [لما دخل المعز لدين اللَّه أبو تميم
معد إلي القاهرة، كان معه توابيت آبائه: المنصور إسماعيل- هذا- والقائم أبي
القاسم محمد، والمهدي عبيد اللَّه، فدفنهم بتربة القصر من القاهرة، فلذلك
ذكرته في كتابي هذا] . (المقفى) : كما ترجم لخلف بن جبير، أحد ثوار المغرب،
وقد قتل في المغرب، وطيف برأسه في القيروان، ثم حملت إلي مصر فطيف بها في
القاهرة. (المقفى) ، أشار المقريزي- رحمه اللَّه- إلى هذا الكتاب في (إمتاع
الأسماع) : 12/ 266 بتحقيقنا.
* منه نسخة خطية في مكتبة باريس، برقم (2144) ، بخط المؤلف- رحمه اللَّه-
ميونخ برقم (957) ، ليدن، بأرقام (1032) ، (1847) ، (1851) ، تم نشره
بتحقيق محمد اليعلاوي، بيروت، الغرب الإسلامي، ط 1، سنة 1987.
13- (تاريخ بناء الكعبة) :
(المقدمة/16)
منه نسخة خطية في: دار الكتب الظاهرية في
دمشق، وهي بخط المؤلف، ونسخة في مكتبة ليدن، برقم (943) ، نسخة بالظاهرية
في دمشق، برقم (4805) .
14- (تجريد التوحيد المفيد) :
هو مؤلف لطيف الحجم، يدور موضوعة حول علم التوحيد، أجمل المقريزي- رحمه
اللَّه- الإشارة إليه في مقدمته بقوله وبعد، فهذا كتاب جم الفوائد، بديع
الفرائد، ينتفع به من أراد اللَّه والدار الآخرة، سميته: تجريد التوحيد
المفيد، واللَّه أسأل العون علي العمل بمنه وكرمه.
وهذا المؤلف علي وجازته لم يأت مؤرخنا فيه بموضوع ديني تقليدي، وإنما أحاط
فيه إلي جانب ذلك بالتعريف بكثير من الفرق الإسلامية، ذاكرا من خلالها
مذاهبها وأدلتها، مناقشا لها.
* منه نسخة خطية في مكتبة جامعة القاهرة، برقم (26247/ 11) ، مكتبة البلدية
بالإسكندرية، برقم (99/ 6) فنون، ومكتبة نور عثمانية، برقم (5937/ 02) ،
مكتبة باريس برقم 012، مكتبة جامعة برنستن [مجموعة كاريت] برقم (01496) ،
مكتبة ليدن [هوتسما] ، برقم (993) .
وقد طبع هذا الكتاب في القاهرة سنة (1343 هـ) ، ثم طبع في المطبعة المنيرية
بالقاهرة، سنة (1373 هـ) بتحقيق طه الزيني.
15- (التذكرة) :
هو مؤلف في التاريخ- كما يوهم ملخصه- أشار إليه ابن تغري بردي في (المنهل
الصافي) : 1/ 398، غلي أنه كمل منه ثمانون مجلدا.
16- (تراجم ملوك المغرب) :
احتوى علي بعض ترجمات ملوك المغرب العربيّ، وقد يكون مذكرات جمعها
المقريزي- رحمه اللَّه- من المصادر للانتفاع بها في بعض مؤلفاته، مقدمة
تحقيق (اتعاظ الحنفاء) : 1/ 14، بتحقيق الدكتور جمال الدين الشيال. فيه
أخبار أبي حمو، وأخلافه من ملوك تلمسان.
17- (تلقيح العقول والآراء، في تنقيح، أخبار الجلة الوزراء) :
(المقدمة/17)
ذكره المقريزي- رحمه اللَّه- في (الخطط) :
1/ 443، 2/ 223.
18- (جني الأزهار من الروض المعصار) :
منه نسخة خطية في مكتبة برلين، برقم (6049) ، مكتبة فينه، برقم (1266) ،
دار الكتب المصرية، [فهرس الدار] : 6/ 25، مكتبة باريس، نسخة تاريخها (841
هـ) .
19- (حصول الإنعام والمير، في سؤال خاتمة الخير) :
هي رسالة لطيفة الحجم، يدور موضوعها حول سؤال العبد ربه- تعالى- أن يختم له
ولأخيه المؤمن بخير، مستلهما ذلك من قول يوسف- عليه السلام- مناجيا ربه:
تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف: 101] .
20- (الخبر عن البشر) :
هو مؤلف ضخم، جعله المقريزي- رحمه اللَّه- مدخلا لكتاب (إمتاع الأسماع) ،
مؤرخا من خلاله للخليفة حتى ظهور الإسلام، هادفا من وراء ذلك إلي التعريف
بقبائل العرب، وتمييزها من سائر الأجناس، ليعرف لها حقها من المحبة
والإعظام، والتجلة والإكرام لكونه صلّى اللَّه عليه وسلّم هاشميا، قرشيا،
عربيا.
قال عنه المقريزي- رحمه اللَّه-: ثم لما رأيت فضل اللَّه علي- بما علمني
وفهمني- عظيما، ومنته وطوله- بما رزقني من كثرة الأشراف علي مقالات
الخليقة- جسيما، جعلته كتابا مستقلا، لاتساعه وكثرة فوائده، وشرف أوضاعه،
وسميته: (الخبر عن البشر) : ورقة 4 أ، مخطوطة تونس.
وترجع أهمية هذا الكتاب- كذلك- إلى احتوائه- فضلا عن ذلك- علي مادة رئيسية،
تكشف عن مفهوم المقريزي- رحمه اللَّه- لموضوع ((علم التاريخ)) ، وأقسامه،
وإقراره بفوائده، وتحمسه للدفاع عنه.
ومنه/ نسخة خطية في ليدن، برقم 01080، ونسخة في مكتبة أياصوفيا في
الآستانة، تقع في ستة أجزاء متسلسلة، أرقام (3362) حتى (3341) ، وتشمل
الأجزاء 1، 4، 5، 6 [غير متسلسلة] . (دفتر كتب خانة أياصوفيا) : ص 202،
(دفتر فاتح كتبخانه سي) : ص 248.
(المقدمة/18)
21- (خلاصة التبر في كتاب السر) :
أشار إليه المقريزي- رحمه اللَّه- في (الخطط) : 2/ 63.
22- (درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة) :
هو معجم في ترجمات أعيان عصر المقريزي- رحمه اللَّه- أشار في مقدمته إلي
دافعه لتأليفه، قائلا وبعد، فإنّي ما ناهزت من سنى العمر الخمسين، حتى فقدت
معظم الأصحاب والأقربين، فاشتد حزني لفقدهم، وتنغص عيشي من بعدهم، فعزيت
النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم، وأمليت ما
حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب وسميته (درر العقود الفريدة في تراجم
الأعيان المفيدة) .
* له نسخة في مكتبة غوطا، المجلد الأول منها بخط المؤلف- رحمه اللَّه-،
ونسخة في الموصل، لدى الدكتور محمود الجليلي، في جزأين، تاريخهما (878 هـ)
وعن هذه النسخة الأخيرة تم نشر (300) ترجمة- حيث يحتوي الكتاب علي [556]
ترجمة- بعالم الكتب- بيروت سنة (1412 هـ 1992 م) ، بتحقيق الدكتور محمد
كمال الدين عز الدين علي، بعد تصديره بدراسة وافية عن المؤلف والكتاب بشكل
موسوعي يستحق التقدير.
23- (الدرر المضيئة في تاريخ الدولة الإسلامية) :
منه نسخة خطية في كمبرج، برقم (365) ، أشار إليه السخاوي في (الضوء اللامع)
: 2/ 23.
24- (الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك) :
رسالة لطيفة الحجم يدور موضوعها حول التأريخ لمن حج من الخلفاء والملوك في
خلافته أو ملكه، فرغ المقريزي- رحمه اللَّه- من تصنيفها في ذي القعدة سنة
(841 هـ 1438 م) ، مرتبا لها علي مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة:
(المقدمة/19)
- أما المقدمة، فقد أشار فيها إلي تسميته
للكتاب، مهديا إياه إلي شخصية كبيرة في عصره، عزمت علي الحج، لم يفصح عن
اسمها.
- وأما الفصول، فقد أجمل في أولها الإشارة إلي [حجة الوداع] ، لكونه صلّى
اللَّه عليه وسلّم هو الّذي بين للناس معالم دينهم، مشيرا من خلال ذلك إلي
بعض شعائر الحج والعمرة، كالقران، والتمتع، والهدي.
وجعل ثانيها من حج من الخلفاء في خلافته، مترجما من خلاله بترجمات قصيرة
لثلاثة عشر خليفة، مؤرخا لحجهم.
وجعل ثالثها للترجمة لثلاثة عشر ملكا أو سلطانا ممن حج في ملكه أو سلطنته،
منذ انقسمت الخلافة الإسلامية إلي دويلات يحكمها ملوك، وحتى عهد الأشرف
شعبان- أحد سلاطين المماليك- مع التأريخ لحجهم.
- وأما الخاتمة، فقد أتت مقتضبة للغاية، تبين عن الفراغ من كتابته، وانتهاء
مادته، علي النحو التالي:
" ... واللَّه- سبحانه- هو أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه
علي سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم- والحمد للَّه رب العالمين) .
* منه له نسخة خطية في: مكتبة الاسكوريال [في أسبانيا] ، برقم (1771) ،
مكتبة كمبرج، برقم (442) ، (443) ، مكتبة نور عثمانية، برقم (6/ 4937) .
26- (رسالة في حرص النفوس علي الذكر) :
رسالة لطيفة الحجم، أنشأها المقريزي- رحمه اللَّه- هادفا من خلالها إلي
الترغيب في عمل الخير، مقدما لموضوعه بقوله:
".. وبعد فهذه مقالة لطيفة، وتحفة سنية شريفة، في حرص النفوس الفاضلة علي
بقاء الذكر، أسأل اللَّه- تعالى- أن يجعل لنا ثناء حسنا في الصالحين، وأن
يحبونا بالزلفى إلي يوم الدين بمنه وكرمه) .
متبعا ذلك بموضوع الكتاب، وقد أشار من خلال مادته إلي أن البقاء من أعظم
وأحسن صفات اللَّه- تعالى- في حين ليس للعبد من نفسه إلا العدم، والفاضل هو
الّذي يحرص علي بقاء ذكره دائما، علي النحو الوارد في القرآن الكريم
(المقدمة/20)
علي لسان إبراهيم- عليه السلام- وَاجْعَلْ
لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ [الشعراء: 84] .
* منه نسخة خطية في: خزانة ولي الدين في الآستانة، ضمن مجموع خطي يشمل خمس
عشرة رسالة كلها للمقريزي- رحمه اللَّه- برقم (3195) راجع دفتر كتابخانه.
ولي الدين، صحيفة (195) ، مكتبة جامعة القاهرة برقم (11/ 26247) . وقد نشره
في القاهرة الخانجي سنة (1955) بتحقيق الدكتور جمال الدين الشيال.
* منه نسخة خطية في خزانة ولي الدين في الآستانة، وقد جاء في (تاريخ آداب
اللغة العربية) لجورجي زيدان: 3/ 187، أن اسم هذا المخطوط: (مقالة لطيفة في
حرص النفوس الفاضلة علي بقاء الذكر) ، وأنه محفوظ في المتحف البريطاني في
لندن.
27- (السلوك في معرفة دول الملوك) :
منه نسخة خطية في: دار الكتب المصرية [فهرس الدار] : 5/ 129، المكتبة
الظاهرية بدمشق، مجلد رقم (7304) ، مكتبة كوبريللي برقم (1137) ، مكتبة بني
جامع [ضمن المكتبة السليمانية في استامبول] ، برقم (887) ، مكتبة باتنا في
الهند، برقم 1/ 166 (2223) ، مكتبة غوطا، برقم (1620) ، (1621) ، مكتبة
باريس، برقم (1726) ، (1728) ، مكتبة الفاتيكان، (5/ 725) ، مكتبة جستربتي
في دبلن، [فيها المجلد الثامن منه] برقم (4102) ، مكتبة المتحف البريطاني،
الذيل: (480) .
طبع هذا الكتاب بكماله في القاهرة في أربعة أجزاء علي النحو التالي:
- الجزء الأول في ثلاثة أقسام، بتحقيق محمد زيادة (1934- 1939) .
- الجزء الثاني في ثلاثة أقسام، بتحقيق محمد زيادة (1941- 1958) .
- الجزء الثالث في ثلاثة أقسام، بتحقيق سعيد عاشور (1970- 1972) .
- الجزء الرابع في ثلاثة أقسام، بتحقيق سعيد عاشور (1972- 1973) .
28- (شارع النجاة) :
(المقدمة/21)
أشار السخاوي في (الضوء اللامع) : 2/ 23،
إلي أنه يشتمل علي جميع ما اختلفت فيه البشر من أصول ديانتهم وفروعها، مع
أدلتها، وتوجيه الحق منها، ذكره المقريزي- رحمه اللَّه- في (الذهب المسبوك)
، 5، 7.
29- (شذور العقود في ذكر النقود) :
رسالة لطيفة الحجم، انقسمت إلي مقدمة وخاتمة، فيما بينها ثلاثة فصول.
- أما المقدمة فقد أشار فيها إلى موضوع الكتاب: «نبذة لطيفة في أمور النقود
الإسلامية» . وأنه أنشأه تلبية [للأمر العالي] الّذي يرجح أن يكون شخصية
كبيرة في بلاط المؤيد [شيخ المحمودي] .
- وأما الفصل الأول فقد جعله للحديث عن [النقود القديمة] ، التي كانت علي
وجه الدهر، وجعل الفصل الثاني للتعريف ب [النقود الإسلامية]- نشأتها
وتطورها- وجعل الفصل الثالث للحديث عن [النقود المصرية] ، وهو في هذه
الفصول الثلاثة يشير إلى أنواع النقود، وأوزانها، وأعيرتها، وزيوفها، وما
حدث فيها من التغيير والتبديل، علي اختلاف عصورها.
* منه نسخة خطية في: مكتبة نور العثمانية، برقم (4937) ، مكتبة برلين، برقم
(6024) ، مكتبة ليدن، برقم (1012) ، (1013) ، مكتبة كمبرج، برقم (475) ،
مكتبة الأسكوريال، برقم (1771) .
وقد ظهرت لهذا الكتاب طبعات مختلفة:
- نشرها تيكسن في روستك (1797 م) .
- نشرها أحمد فارس الشديقان، مطبعة الجوائب استامبول، (1298 هـ) ، ضمن ثلاث
رسائل.
- نشرها ماير، الإسكندرية (1933) .
- نشرها محمد آل بحر العلوم، النجف (1938) ثم توالت طبعات لهذا الكتاب في
النجف، فكانت الخامسة سنة (1967) .
- نشرها الأب أنستاس ماري الكرملي، ضمن كتابه (النقود العربية وعلم
النميات، القاهرة (1939 م) .
(المقدمة/22)
30- (ضوء الساري في معرفة خبر تميم
الداريّ) :
رسالة لطيفة الحجم، يدور موضوعها حول صحابي جليل، هو [تميم ابن أوس
الداريّ]- رحمه اللَّه- وكان نصرانيا، جاء الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم،
ورأى الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم وأسلم، وروي الرسول صلّى اللَّه عليه
وسلّم عنه حديث [الجساسة والمسيخ الدجال] ، فانفرد هو من دون الصحابة بذلك،
وكانت روايته صلّى اللَّه عليه وسلّم من باب رواية [الفاضل عن المفضول،
والمتبوع عن تابعه] ، وقد استعرض المقريزي- رحمه اللَّه- من خلال مادتها
الحديث عن أنساب الناس وأنساب العرب، وقدوم وفد الداريين علي رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم وإسلام تميم، وتحديثه- عليه السلام- عنه، وإقطاعه
إياه قريتي [جبرون وعينون] ، ولم يكن فتحهما حدث بعد!! وما كان من أحوال
تميم في الجاهلية والإسلام، معددا لمآثره، مؤرخا لوفاته بسنة أربعين
للهجرة، مناقشا من خلال تلك الرسالة [قضية الهبة] ، مناقشة فقهية قضائية،
مختتما لها بالتعريف بما آل إليه مصير [حبرون وعينون] حتى وقته.
* له نسخة خطية في خزانة ولي الدين بالآستانة. تم طبع هذا المخطوط تحت اسم
(ضوء الساري في خبر تميم الداريّ) ، بتحقيق الأستاذ محمد أحمد عاشور، في
دار الاعتصام بالقاهرة وبيروت، سنة (1392 هـ) ، اعتمادا علي نسختين خطيتين:
الأولى منقولة من الخزانة الوليدية في الآستانة- لعلها نفس خزانة ولي الدين
آنفة الذكر- ويدل علي ذلك الرقم الّذي بينه المحقق، فهو نفس رقم المجموع
الّذي منه (ضوء الساري) ، والأخرى منقولة عن المكتبة الأهلية في باريس.
31- (الطرفة الغريبة في أخبار وادي حضرموت العجيبة) :
رسالة لطيفة الحجم، استفاد المقريزي- رحمه اللَّه- مادتها في مكة، أثناء
مجاورته فيها سنة (839 هـ 1436 م) من بعض القادمين عليه من أهل حضرموت،
ابتدأها بمقدمة موجزة، أشار فيها إلي ذلك قائلا:
(المقدمة/23)
«وبعد، فهذه جملة من اخبار وادي حضرموت،
علقتها بمكة- شرفها اللَّه تعالى- أيام مجاورتي بها في عام [تسعة وثلاثين
وثمانمائة] ، حدثني بها ثقات من قدم مكة من أهل حضرموت» .
ثم أتبعها بوصف جغرافي موجز لبلاد حضرموت، وما تردد في بعض المصادر من
الاختلاف في نسب [حضرموت] ، وما شهرت به هذه البلاد من مزروعات أو حيوان
[كالماشية والإبل] ، مذيلا عليها بطائفة كبيرة من الروايات الشفهية،
المتضمنة الكثير من الخرافات أو مستغربات الحدوث، مما وثق مؤرخنا به، كنحو
قوله:
«وفي جبال ظفار قوم يقال لهم القمر، أهل بادية، وقد جرت العادة في ظفار
أنها تمطر ثلاثة أشهر متوالية ليلا ونهارا، مطرا غزيرا جدا فإذا أراد أحد
أن يسافر في مدة المطر إلي جهة من الجهات، طلب واحدا من القمر، ودفع له
مالا ليدفع عنه المطر، ثم سار معه والمطر نازل، فيصير عن يمينه وشماله ولا
يصيبه هو ولا أحماله منه قطرة واحدة، حتى يبلغ حيث يريد.
له نسخة خطية في مكتبة جستربتي- برقم (4118/ 02) ، مكتبة نور العثمانية،
برقم (4937/ 4) ، مكتبة ليدن، برقم (810) ، مكتبة كمبرج، برقم (654) ،
(655) ، معهد المخطوطات العربية في الكويت، برقم (776/ 02) ، المصورة عن
مخطوطة (شستربتي) ، ومخطوطة ولي الدين في مصورتها المحتفظ بها لدى جامعة
القاهرة، برقم (26247) ، وقد نشرها [نوسكوى] مع ترجمة لاتينية في بون سنة
(1866) .
32- (عجائب تيمور) :
33- (عقد جواهر الأسفاط في أخبار مدينة الفسطاط) :
أشار إليه المقريزي- رحمه اللَّه- في صدر كتابه (اتعاظ الحنفاء) : 1/ 4
بقوله: «ضمنته ما وقفت عليه، وأرشدني اللَّه- سبحانه- إليه من أحوال مدينة
الفسطاط، منذ افتتح أرض مصر أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
وصارت دار إسلام، إلي أن قدمت جيوش الإمام المعز لدين اللَّه أبي تميم معد
من بلاد المغرب، مع عبده وقائده وكاتبه، أبي الحسين جوهر القائد الصقلي، في
سنة
(المقدمة/24)
ثمان وخمسين وثلاثمائة، ونزلت في شمالي
الفسطاط بالمناخ، وأسس مدينة القاهرة، وحل بها» ، كما ذكره أيضا في
(السلوك) : 1/ 28.
وقد اشتمل هذا المؤلف علي فترة من تاريخ مصر الإسلامية، امتدت فيما بين
الفتحين الإسلامي والفاطمي لها.
34- (قرض سيرة المؤيد لابن ناهض) :
ذكره السخاوي في (الضوء اللامع) : 2/ 23.
35- (ما شاهده وسمعه مما لم ينقل في كتاب) :
يبدو أنه احتوى علي كثير من النوادر التاريخية وغير التاريخية، مما عايشه
المقريزي- رحمه اللَّه- أو أخبر به، علي النحو المدرك من قول السخاوي: «
... ومن أعجب ما فيه أنه كان في رمضان سنة (إحدى وتسعين وسبعمائة) مارا بين
القصرين، فسمع العوام يتحدثون أن الظاهر برقوق خرج من سجنه بالكرك، واجتمع
عليه الناس. قال: فضبطت ذلك اليوم فكان كذلك. (الضوء اللامع) : 2/ 25- 24.
36- (مجمع الفرائد ومنبع الفوائد) :
ذكره السخاوي، مشيرا إلي أنه يشتمل علمي على العقل والنقل، المحتوي علي فني
الجد والهزل، بلغت مجلداته نحو المائة، بينما أشار ابن تغري بردي إلي أنه
كمل منه نحو ثمانين مجلدا كالتذكرة.
(الضوء اللامع) : 2/ 23، (المنهل الصافي) : 1/ 398.
37- (مختصر الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين من الرواة لابن عدي) :
* منه نسخة خطية بخط المقريزي- رحمه اللَّه- مؤلف هذا المختصر، كتبها سنة
(759 هـ) ، وهي في مكتبة مراد ملا باستامبول، برقم (569) ، وعنها مصورة
معهد إحياء المخطوطات العربية في القاهرة، برقم (456) تاريخ. أشار إليه
المقريزي- رحمه اللَّه- في (إمتاع الأسماع) : 11/ 311 بتحقيقنا.
38- (معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق علي من عداهم) :
(المقدمة/25)
رسالة لطيفة الحجم، يدور موضوعها حول ما
يجب لآل البيت النبوي علي المسلمين من حبهم وإجلالهم، ونصرتهم ومودتهم، فرغ
المقريزي- رحمه اللَّه- من تأليفها في ذي القعدة سنة (841 هـ 1438 م) مرتبا
لها علي مقدمة، أشار فيها إلي دافعه إلي تأليفها قائلا:
« ... وبعد فإنّي لما رأيت أكثر الناس في حق آل البيت مقصرين، وعما لهم من
الحق معرضين، ولمقدارهم مضيعين، وبمكانتهم من اللَّه- تعالى- جاهلين، أحببت
أن أقيد في ذلك نبذة تدل علي عظم مقدارهم، وترشد المتقي للَّه- تعالى- علي
جليل أقدارهم ليقف عند حده، ويصدق بما وعدهم اللَّه ومن به عليهم من صادق
وعده» .
تتبعها فصول خمسة، شارحة من خلال أقوال أئمة اللغة والتفسير لخمس آيات
قرآنية، مع ما أتصل بها من الأحاديث النبويّة، عالج موضوعة من خلالها، وهي
قوله تعالى:
- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب: 33] .
- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ
أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [الطور: 21] .
- وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ
وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً [الكهف: 82] .
- جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ
وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ [الرعد: 23] .
- قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي
الْقُرْبى [الشورى: 23] .
مختتما لهذه الرسالة بعدد من الرؤى والحكايات الشفهية- التي أمده بها شيوخه
ورفقته- وتدور كلها حول الحث علي حب آل البيت النبوي وتعظيمهم.
* منه نسخة خطية في فينه، برقم (890) . طبع في دار الاعتصام، ط 2 سنة 1973
م بالقاهرة وبيروت بتحقيق محمد أحمد عاشور.
39- (المقاصد السنية في معرفة الأجسام المعدنية) :
مؤلف علمي بحت يبحث في المعادن، أشار المقريزي- رحمه اللَّه-
(المقدمة/26)
من خلاله إلي كروية الأرض، وحركتها، وإحاطة
الماء باليابسة من سائر جهاتها، والأجسام المتولدة عليها، وتكويناتها،
وصفاتها، وأمكنة وجودها، والقيمة العلمية والمادية والطبية لها.
ومنه نسخة خطية في مكتبة نور عثمانية، برقم (4937/ 9) ، ومكتبة باريس، نسخة
تاريخها (842 هـ) ، مكتبة كمبرج، برقم (1082) ، مكتبة جامعة القاهرة، برقم
(26247/ 10) .
40- (منتخب التذكرة في التاريخ) :
مؤلف في التاريخ الإسلامي العام، اقتصر فيه المقريزي- رحمه اللَّه- علي ذكر
العرب والفرس، دون غيرهم من الأمم المطيفة بهم في أطراف الأرض، اختصره من
مؤلف أبسط منه سماه (التذكرة) ، فكان ما أودعه في هذا المؤلف اللب منه.
* منه نسخة خطية في: دار الكتب المصرية، (فهرس الدار) : (5/ 368) ، مكتبة
باريس برقم (1514) عرب، ونسخة أخرى بدار الكتب المصرية، برقم (1658) ،
تاريخ عن مخطوطة مكتبة باريس ذات الرقم (1514) عرب، وتقع في نحو 166 ورقة
لطيفة الحجم، مزدوجة الصفحات، باستثناء أولها وآخرها، مسطرتها نحو أربعة
عشر سطرا.
41- (المنتقى من أخبار مصر لابن ميسر) :
يضم الفترة فيما بين سنتي (439 هـ 1047 م) ، (553 هـ 1159 م) ، انتقاه
المقريزي- رحمه اللَّه- في ربيع الأول للآثار الشرقية سنة (814 هـ 1411 م)
.
* طبع في القاهرة- المعهد الفرنسي للآثار الشرقية سنة (1981) بتحقيق أيمن
فؤاد سيد.
42- (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار)
وتعرف بخطط المقريزي:
منها نسخة خطية في: دار الكتب المصرية، (فهرس الخديوية) :
(1/ 162) ، المكتبة العمومية بدمشق، الأرقام (3437) ، (5696) ، (5697) ،
(7004) ، مكتبة أياصوفيا باستامبول، الأرقام (3471) ، (3484) ، مكتبة
(المقدمة/27)
طوب قبو سراي باستامبول، الأرقام (2947) ،
(2954) ، مكتبة محمد الفاتح باستامبول برقم (4495) ، (4499) ،.. وغير ذلك.
* طبع في مجلدين، بولاق (1270 هـ) ، وقد أعادت مكتبة المثنى ببغداد طبعه
بالأوفست، طبع في أربعة أجزاء، مطبعة النيل- القاهرة (1324- 1326 هـ) ،
طبعت منه خمسة أجزاء بتحقيق المستشرق الآثاري فييت، القاهرة (1911- 1927)
ولم تتم.
وظهرت لهذا الكتاب طبعات جزئية، نذكر منها:
- أخبار قبط مصر، وقد سبقت الإشارة إليه.
- (القول الإبريزي للعلامة المقريزي) ، نشره مينا إسكندر، وهو يتضمن تاريخ
الأقباط وأحوالهم- نقلا عن (خطط المقريزي) .
43- (نبذ تاريخية) :
ليس مؤلفا مستقلا- علي ما يبدو- ولكنه ملتقطات مما جمعه المقريزي- رحمه
اللَّه- من المصادر، ليضمنه بعض مؤلفاته.
منه نسخة خطية بمكتبة بلدية الإسكندرية برقم (2125 د/ 259) ، تقع في (52)
ورقة مقاسها نحو (13* 16 سم) ، وعنها مصورة معهد إحياء المخطوطات العربية
في القاهرة برقم (845) تاريخ.
44- (نحل عبر النحل) :
رسالة لطيفة الحجم، يدور موضوعها حول النحل، وما يتخلف منه من عسل وشمع،
مستلهما منه العبرة والعظة لبني الإنسان، وقد رتبت علي مقدمة وعشرة فصول
وخاتمة.
أما المقدمة فقد أشار فيها إلي موضوع الكتاب قائلا: (( ... وبعد، فهذا قول
وجيز في ذكر النحل، وما أودع فيه البارئ- جلت قدرته- من غرائب الحكمة
وعجائب الصنع، ليعتبر أولو الأبصار، ويتذكر أرباب الاعتبار)) وأما الفصول-
فقد اتصلت بعلوم: الحيوان، واللغة، والتفسير، والحديث، والفقه، والطب،
والبيطرة، والنبات، والاقتصاد، والتاريخ، والأدب، فيجمل المقريزي- رحمه
اللَّه- فيها الحديث عن النحل من الناحية
(المقدمة/28)
الحيوانية، ذاكرا أسماءه، وألوانه،
وأحجامه، وصفاته، وخلاياه، وآفاته، وعلاجها، وعسله، وأنواعه وأصنافه-
وجامعه، [مشتاره] وآلاته التي يستعين بها في جمعه، وما يرعاه النحل من
أزهار وأنوار، وما ينتجه من شمع، مفصحا عن مركزه الاقتصادي في مصر
الإسلامية، وما ورد في النحل والعسل من الآيات القرآنية، والأحاديث
النبويّة، وأقوال الحكماء، والفقهاء والمفسرين، وما اتصل بالشمع من الحوادث
التاريخية، سواء بالاستصباح [الإضاءة] به لدى الخلفاء، والسلاطين،
والفقهاء، أو باستخدامه في القصور، والمواكب السلطانية، وحفلات العرس
والزواج، أو بالختم به على تركات الموتى من أولاد الخلفاء، مختتما بذلك بما
أنشئ في [الشمع] من أشعار وأما الخاتمة فقد أشار فيها إلى انتهاء مادة
الكتاب باكتماله، قائلا:
(( ... تمت بحمد اللَّه وعونه وحسن توفيقه، وصلى اللَّه علي سيدنا محمد،
وعلي آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا دائما إلي يوم الدين، سُبْحانَ رَبِّكَ
رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ* وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ*
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
منه نسخة خطية في: مكتبة نور عثمانية برقم (4937/ 03) ، مكتبة كمبرج، برقم
(664) ، (923) ، مكتبة جستربتي في دبلن، برقم (4118/ 02) ، وقد طبع في
القاهرة، مكتبة الخانجي، سنة (1946) بتحقيق د. جمال الدين الشيال.
45- (النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم) :
رسالة لطيفة الحجم، يدور موضوعها حول استئثار بني أمية وبني هاشم بالخلافة
من دون [علي بن أبي طالب] وبنيه، أشار المقريزي- رحمه اللَّه- من خلالها
إلى ما كان من منافرة ومنافسة بين بني أمية وبني هاشم قبل الإسلام وبعده.
* منه نسخة خطية في: دار الكتب المصرية، (فهرس الدار) 5/ 385، المكتبة
الظاهرية بدمشق، برقم (3731) ، مكتبة نور عثمانية، برقم (4937) ، ومكتبة
ستر اسبورج، مكتبة ليدن، برقم (885) ، مكتبة فينة، برقم (886) وقد طبع هذا
الكتاب مرتين:
(المقدمة/29)
الأولى في ليدن، نشره فوس، سنة (1888) ،
والثانية في القاهرة سنة (1927) ثم طبع عدة طبعات آخرها بدار المعارف-
القاهرة- سنة (1988) بتحقيق الدكتور حسن مؤنس. وقد أشار إليه المقريزي-
رحمه اللَّه- في (إمتاع الأسماع) : بتحقيقنا 12/ 355.
46- (النحل وما فيه من غرائب الحكمة) :
منه نسخة خطية في مكتبة جامعة كمبرج، راجع (تاريخ آداب اللغة العربية)
جورجي زيدان، 3/ 178، فقرة 12.
47- (نهاية الجمع لأخبار القراءات السبع) :
أشار إليه المقريزي- رحمه اللَّه- في (إمتاع الأسماع) بتحقيقنا: 12/ 32 ولم
أقف له علي مصدر آخر يشير إلي نسخ منه مخطوطة أو مطبوعة.
من هذا العرض الموجز لمجهودات المقريزي- رحمه اللَّه- في الكتابة
التاريخية، نجد أنه قد ألح من خلالها علي التوكيد علي ثلاث صفات امتاز بها،
وهي:
[مصريته] و [عروبته] و [إسلامه] .
أما مصريته، فتبدو في تحمسه للتأريخ لمصر في أطوارها المختلفة، فيما قبل
الإسلام وبعده، حيث أنشأ فيها مؤلفا مجملا، لتاريخها، وخططها، وعمرانها-
منذ القدم وحتى وفاته- وهو: (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) ، ثم
عمد إلي تفصيل أكثر، أجمل فيه بالتأريخ لمصر الإسلامية، منذ الفتح الإسلامي
لها وإلي قبيل وفاته، في عدة مؤلفات متتابعة، وهي: (عقد جواهر الأسفاط) و
(اتعاظ الحنفاء) و (السلوك) و (المقفى) وأما عروبته، فقد كانت دافعا قويا
لديه إلي إنشاء عدة مؤلفات، منها (الخبر عن البشر) و (البيان والإعراب) و
(تراجم ملوك المغرب) و (الطرفة الغريبة) .
وأما إسلامه، فيتبدى- فضلا عن العاطفة الدينية الجياشة، المبثوثة في سائر
مؤلفاته- في (إمتاع الأسماع) ، وقد جعله تاريخا مجملا للرسول صلّى اللَّه
عليه وسلّم
(المقدمة/30)
وسيرته، و (النزاع والتخاصم) وهو مبحث في
الخلافة، و (التذكرة) و (منتخبها) و (الدرر المضيئة) و (الإمام) .
وقد جعل من هذه المؤلفات تاريخا عاما للدولة الإسلامية في مختلف أطوارها
وأمصارها. بل إن أكثر رسائله ومؤلفاته الموجزة، المفردة بالتأليف في موضوع
بعينه، تنزع إلي أي من هذه الصفات الثلاث.
(المقدمة/31)
(ب) التعريف بكتاب
إمتاع الأسماع
الأصول الخطية للكتاب:
لقد بذلت ما وسعني من جهد- بعد توفيق اللَّه تعالى- للحصول على أكبر قدر من
الأصول الخطية لكتاب (إمتاع الأسماع) ، وقد تيسر لي- بفضل اللَّه تعالى- أن
وجدت نسختين خطيتين بالإضافة إلي الجزء المطبوع.
فأما النسخة الأولى فقد رمزنا إليها بحرف (خ) والنسخة الثانية رمزنا إليها
بحرف (ج) ، والجزء المطبوع رمزنا إليه بحرف (ط) ، وفيما يلي وصف موجز لكل
من هذه الأصول:
أولا: النسخة (خ) :
هذه النسخة محفوظة بتركيا، ورقمها 1004، وهي مما وقفه الوزير أبو العباس
أحمد بن الوزير أبي عبد اللَّه محمد بن عثمان، وقد حصلنا علي صورة منها
مسجلة علي الميكروفيلم من معهد المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية
والثقافة والعلوم إحدى منظمات جامعة الدول العربية، وعلي صفحة العنوان من
هذه النسخة يوجد بعض التقريرات والملاحظات، يمكن الوقوف عليها بمناظرة صور
نماذج المخطوطات في الصفحات المقبلة بعد قليل.
وصف النسخة (خ) :
تقع هذه النسخة في 1839 ورقة، قام المصور بتصويرها في تسعة أجزاء علي النحو
التالي:
الجزء الأول:
ويبدأ من الورقة الأولى، إلي الورقة رقم 215 وهو من أول الكتاب إلي قوله:
(فصل في ذكر شمائل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم) .
الجزء الثاني:
من الورقة 216 إلي الورقة 440، وأوله: (فصل في حسن عهده صلّى اللَّه عليه
وسلّم) إلى قوله: (وأن اللَّه تجلى لموسى في سيناء) .
الجزء الثالث:
(المقدمة/32)
من الورقة رقم 441 إلي الورقة رقم 651،
ويبدأ بقوله عن اليهود:
(وهذه نبذة من غضب اللَّه عليهم) ، إلي قوله: (كمل الجزء الثاني [ (1) ] من
كتاب إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأحوال والحفدة والمتاع) .
الجزء الرابع:
من الورقة رقم 652 إلى الورقة رقم 864، ويبدأ بعد البسملة بقوله:
«أعلم أنه كان لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ثلاثة بنين: القاسم
وعبد اللَّه وإبراهيم» ، إلى قوله «وخرج البخاري في المناقب الحديث بمعناه،
وذكر نحوا منه في باب هجرة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم» .
الجزء الخامس:
من الورقة رقم 865 إلي الورقة رقم 1059، ويبدأ بقوله: «فصل في ذكر غزوات
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم» إلى قوله: «فصل في ذكر من أقام عليه
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حد الزنا» .
الجزء السادس:
من الورقة رقم 1060 إلي الورقة رقم 1260، ويبدأ بقوله:
«ثم جاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم- وهم- جلوس ثم جلس فقال:
استغفر اللَّه لماعز بن مالك» ،
إلى قوله: «وأوتي من البيان مثله، أي أذن له صلّى اللَّه عليه وسلّم أن
يبين ما في الكتاب، يعم ويخص، يزيد عليه ويشرح ما في الكتاب، فيكون في وجوب
العمل به ولزوم قبوله كالظاهر المتلو من القرآن» .
الجزء السابع:
من الورقة 1261 إلي الورقة رقم 1460، ويبدأ بقوله: «وقوله:
يوشك رجل شبعان علي أريكته- الحديث- يحذر بهذا القول من مخالفة السنن التي
سنها مما ليس في القرآن له ذكر» ، إلى قوله: «فقلت: لا والّذي بعثك
__________
[ (1) ] سيزول هذا اللبس عند الكلام علي عدد أجزاء الكتاب.
(المقدمة/33)
بالحق، أضع سيفي علي عاتقي ثم أضرب به حتى
ألقاك أو ألحق بك، قال:
أو لا أدلك علي خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقاني» .
الجزء الثامن:
من الورقة رقم 1461 إلي الورقة 1660 ويبدأ بقوله: «فخرج البخاري من حديث
شعيب عن الزهري قال: كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية» إلي
قوله: «من يستعفف يعفه اللَّه، ومن يستغن يغنه اللَّه، فرجعت وقلت: لا
أسأله فلانا أكثر قومي مالا، واللَّه تعالى أعلم» .
الجزء التاسع:
من الورقة رقم 1661 إلي الورقة 1839 ويبدأ بقوله: «وأما إخباره صلّى اللَّه
عليه وسلّم وابصة الأسدي بما جاء يسأله عنه قبل أن يسأله» ، إلى قوله: «وتم
هذا الكتاب البديع المثال، البعيد المنال، البعيد المقال، بتمام هذا الجزء
السادس وهو المسمى بإمتاع الأسماع بما للرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم من
الأنباء والأحوال والحفدة والمتاع» .
وتحتوي كل ورقة من ورقات هذه النسخة علي خمسة وثلاثين سطرا، بكل سطر منها
حوالي تسعة عشر كلمة تقريبا، وهي مكتوبة بخط واضح نسبيا، كما أن أوائل
الفصول أو رءوس الموضوعات مكتوبة بخط الثلث بحجم أكبر بحيث يشغل السطر منها
قدر ما يشغله الثلاثة أسطر من تفاصيل الموضوع أو الخبر.
ومن الملاحظات الهامة عن هذه النسخة: تسهيل الهمزات في الناحية الإملائية،
مثل «الملايكة وحينئذ» بدلا من «الملائكة وحينئذ» هذا بالإضافة إلي كتابة
أسماء الأعلام بخط أكبر من الخط الآخر، كما أن الآيات القرآنية مكتوبة
برواية ورش عن نافع ويتضح ذلك في الآيات التي يظهر لاختلافها عن رواية حفص
أثر في الرسم، مثل: فتثبتوا بدلا من فَتَبَيَّنُوا* [الحجرات: 6] وفي قوله
تعالى فلا يخاف عقباها بدلا من وَلا يَخافُ عُقْباها [الشمس: 15] .
(المقدمة/34)
ثانيا: النسخة (ج)
وهذه النسخة مصورة عن النسخة المحفوظة بمكتبة غوطا برقم 440، وهي مكتوبة
بخط أصغر من الخط الّذي كتبت به النسخة (خ) ، وتحتوى الورقة منها على تسعة
عشر سطرا بكل سطر منها حوالي سبعة عشر كلمة تقريبا، ويبدو أن هذه النشخة
مقولة عن النسخة (خ) ، غير أن الناسخ كتب أوائل الفصول ورءوس الموضوعات
وأسماء الأعلام بخطر كبير وبمداد أحمد، بدليل أنه لم يظهر في التصوير
الفوتوغرافي، وقد قمنا باستكمالها من النسخة (خ) .
وتبدأ هذه النسخة (بفصل في موالي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم) ،
وتنتهي بقوله:
(كان صفوان بن المعطل بن ربيعة بن خزاعيّ بن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان
بن ثعلبة بن بهثة بن سليم الذكوانيّ أبو عمرو، على ساقة العسكر يلتقط من
متاع المسلمين حتى يأتيهم به) .
وعدد ورقات هذه النسخة 225 الورقة الأولى منها تقابل في النسخة (خ) الورقة
رقم 718، والأخيرة منها تلقى مع نهاية الورقة رقم 943 من النسخة (خ) .
ثالثا: الجزء المطبوع:
هذا الجزء عبارة عن (551) صفحة من القطع الكبير، يقابل في النسخة الخطية
(خ) : من الصفحة الأولى وحتى السطر الثاني والعشرين من صفحة (179) وقد
رمزنا إليه بالحرف (ط) ، أي أنه أقل من تسع الكتاب الأصلي، وقد تم طبع هذا
الجزء عام 1941 م، بدار التأليف- القاهرة، علي نفقة السيدة قوت القلوب
الدمر داشية، بتحقيق الأستاذ المرحوم محمود محمد شاكر.
ولم أهمل هذا الجهد الّذي قام به فضيلته، فلم يفتني الاستئناس بالجزء
المطبوع، علي الرغم مما به من ملاحظات نوهت عنها في مكانها.
هذا بالإضافة إلي أنه اكتفى بنهاية السيرة النبويّة، واتخذ من وفاة النبي
صلّى اللَّه عليه وسلّم نهاية للجزء الأول دون مراعاة التقسيم الأصلي
للكتاب، سواء أجزاء
(المقدمة/35)
المؤلف، أو أجزاء تصوير المخطوطة، كما
بيناه عند كلامنا عن [عدد أجزاء الكتاب] .
عدد أجزاء الكتاب:
يقول (حاجي خليفة) في (كشف الظنون) ج 1 ص 166 عن كتاب إمتاع الأسماع «وهو
كتاب نفيس في ست مجلدات حدث به في مكة» ، وذلك ما نقله الناسخ علي صفحة
العنوان من النسخة (خ) .
وقد لاحظنا من خلال الجزء المطبوع أن الصفحة من المخطوطة يتم طبعها في ثلاث
صفحات من القطع الكبير، فلو قمنا بطبع الكتاب في ست مجلدات فإن المجلد
الواحد قد يتجاوز الألف صفحة، وهذا أمر غير مقبول عمليا.
اسم الكتاب والمؤلف:
ظهر كتاب إمتاع الأسماع في كثير من كتب التصانيف والمؤلفات بأكثر من اسم،
فضلا عن أن النسخة الخطية (ج) قد أثارت إشكالا علي صفحة العنوان منها حيث
يقول ناسخها: «هذا كتاب إمتاع الأسماع للشيخ تقي الدين المقريزي» ويقول في
زاوية أخرى من الصفحة ذاتها: «نقل العلقميّ أن كتاب الإمتاع لأبي حيان
التوحيدي» ، وبخط آخر «ونقل الدميري أيضا أن الإمتاع لأبي حيان» ، وفي موضع
آخر من ذات الصفحة: «لكن نقل الشمس الشامي في (سيرته) أن (الإمتاع)
للمقريزي» .
ودفعا لهذا الإشكال فإننا نذكر ما أورده صاحب كشف الظنون بصفحة 166، 167 عن
المؤلفات المشابهة أو المقاربة في الاسم لكتاب الإمتاع للمقريزي، وهي:
1- (إمتاع الأسماع والأبصار) - لأبي العباس أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني
الشافعيّ المتوفى سنة 923 هـ.
2- (إمتاع الأسماع فيما للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم من الحفدة والمتاع)
- للشيخ تقي الدين أحمد بن علي المقريزي المؤرخ المتوفى سنة 845 هـ، «وهو
كتاب نفيس في ستة مجلدات حدث به في مكة» .
(المقدمة/36)
3- (الإمتاع والمؤانسة) - للشيخ أبي حيان
علي بن محمد التوحيدي المتوفى 380 هـ.
4- (الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع) - للحافظ أبي الفضل أحمد بن
علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هـ.
5- الامتاع في أحكام السماع- لكمال الدين أبي الفضل جعفر بن تغلب الأدفوي
الشافعيّ المتوفى سنة 749 هـ.
هذا بالإضافة إلي ما ذكره البغدادي في الجزء الأول من (هدية العارفين) ضمن
مؤلفات المقريزي ص 127 باسم: (إمتاع الأسماع فيما للنّبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلّم من الحفدة والأتباع) .
والعمدة في تسمية هذا الكتاب، ما ذكره المقريزي نفسه في الصفحة الأولى
والأخيرة من النسخة الخطية الكاملة للكتاب حيث يقول: «فقد سميته إمتاع
الأسماع بما للرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم من الأنباء والأحوال والحفدة
والمتاع» .
(المقدمة/37)
|