إمتاع
الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع غزوة بواط
ثم كانت غزوة بواط من ناحية رضوى في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر
__________
[ (1) ] في (خ) «الخزار» وخم: واد بين مكة والمدينة عند الجحفة. (معجم
البلدان) ج 2 ص 389.
[ (2) ] بياض في (خ) .
[ (3) ] زيادة من (ابن هشام) ج 2 ص 170.
[ (4) ] في (خ) «مجدي» والتصويب من المرجع السابق.
[ (5) ] في (خ) «وبينه» .
(1/73)
شهرا [من مهاجره] [ (1) ] ، فخرج صلّى
اللَّه عليه وسلّم يعترض عيرا لقريش فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش،
وألفان وخمسمائة بعير. وخرج معه صلّى اللَّه عليه وسلّم مائتان من أصحابه
وحمل لواءه سعد بن أبي وقاص، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ، وقيل:
السائب بن عثمان بن مظعون، ورجع ولم يلق كيدا.
غزوة سفوان، وهي بدر الأولى
ثم خرج صلّى اللَّه عليه وسلّم في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا [من
مهاجره] [ (2) ] في طلب كرز بن جابر الفهري- وقد أغار على سرح المدينة،
وكان يرعى بالجماء ونواحيها- حتى بلغ واديا يقال له سفوان من ناحية بدر ولم
يدركه، وهي بدر الأولى. وكان يحمل اللواء علي رضي اللَّه عنه، واستخلف على
المدينة زيد بن حارثة، ويقال: كانت سفوان بعد العشيرة بنحو عشر ليال.
غزوة العشيرة
[ثم غزا غزوة] [ (2) ] العشيرة [ (3) ] في جمادى الآخرة، ويقال جمادى
الأولى على رأس ستة عشر شهرا [من مهاجره] [ (4) ] خرج صلّى اللَّه عليه
وسلّم يعترض عيرا لقريش حين أبدأت [ (5) ] إلى الشام، ومعه خمسون ومائة
رجل، ويقال: خرج معه مائتا رجل، يتعقبون ثلاثين بعيرا، واستخلف على المدينة
أبا سلمة بن عبد الأسد، وحمل اللواء حمزة. وكان قد جاءه صلّى اللَّه عليه
وسلّم الخبر بفصول [ (6) ] العير من مكة تريد الشام، قد جمعت قريش أموالها
في تلك العير. فبلغ صلّى اللَّه عليه وسلّم ذا العشيرة [ (7) ] ببطن ينبع،
فأقام بقية الشهر
__________
[ (1) ] ساقطة من (خ) والتصويب من (تلقيح الفهوم) ص 49.
[ (2) ] بياض في (خ) .
[ (3) ] كذا في (خ) ، وفي (المغازي) ج 1 ص 12 «ذي العشيرة» ، وفي (التلقيح)
ص 50 «ذات العشيرة» «ويقال بالسين» .
وفي «ابن هشام» : ج 2 ص 176 «ويقال فيها أيضا العسيرة والعسيراء، وفي
البخاري أن قتادة سئل عنها فقال: «العشير» .
والعشيرة «من ناحية ينبع بين مكة والمدينة» معجم البلدان ج 4 ص 127.
[ (4) ] زيادة للإيضاح.
[ (5) ] في (خ) «أبدت» والصواب «أبدأت» بمعنى خرجت من أرض غيرها.
[ (6) ] الفصول: مصدر فصل بمعنى خرج، قال تعالى: وَلَمَّا فَصَلَتِ
الْعِيرُ 94/ يوسف.
[ (7) ] في (خ) «العشراء» .
(1/74)
وليالي مما بعده، وصالح بني مدلج وحلفاءهم
بني ضمرة، ورجع ولم يلق كيدا.
وهذه هي العير التي خرج في طلبها صلّى اللَّه عليه وسلّم لما عادت وكانت
وقعة بدر.
تكنية علي بن أبي طالب أبا تراب
وفي هذه السفرة
كنى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه
أبا تراب، في قول بعضهم، وقد مر به نائما تسفي عليه الريح التراب فقال: قم
يا أبا تراب، ألا أخبرك بأشقى الناس أجمعين: عاقر الناقة، والّذي يضربك على
هذا فيخضب هذه! [يعني على رأسك فيخضب لحيتك بدمك] وفي صحيح البخاري: أن
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وجده في المسجد نائما وقد ترب جنبه
فجعل يمسح [ (1) ] التراب عن جنبه ويقول: قم أبا تراب [ (2) ] .
سرية عبد اللَّه بن جحش إلى نخلة
ثم كانت سرية أميرها عبد اللَّه بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة ابن
كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي إلى بطن نخلة [وهو بستان ابن
عامر الّذي يقرب مكة] [ (3) ] في رجب على رأس سبعة عشر شهرا،
دعاه صلّى اللَّه عليه وسلّم حين صلى العشاء فقال: واف مع الصبح معك سلاحك
أبعثك وجها،
قال:
فوافيت الصبح وعليّ سيفي وقوسي وجعبتي ومعي درقتي، فصلى النبي صلّى اللَّه
عليه وسلّم بالناس الصبح ثم انصرف، فيجدني قد سبقت واقفا عند بابه، وأجد
نفرا من قريش،
فدعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أبي بن كعب فدخل عليه فأمره فكتب
كتابا [ (4) ] ، ثم دعاني فأعطاني صحيفة من أديم خولاني [ (5) ] فقال: قد
استعملتك على هؤلاء النفر،
__________
[ (1) ] في (خ) «تحت» .
[ (2) ] «قال ابن إسحاق: وقد حدثني بعض أهل العلم: أن رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه وسلّم إنما سمى عليا أبا تراب: أنه كان إذا عتب على فاطمة في
شيء لم يكلمها ولم يقل لها شيء تكرهه، إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه»
(ابن هشام) ج 2 ص 178.
[ (3) ] (معجم البلدان) ج 5 ص 278.
[ (4) ] (المغازي) ج 1 ص 13 «فأمره صلّى اللَّه عليه وسلّم وكتب كتابا» .
[ (5) ] «خولان: من مخاليف اليمن» ، «وقرية قرب دمشق» ، فلعل الأديم منسوب
إلى أحدهما (معجم البلدان) ج 2 ص 407.
(1/75)
فامض، حتى إذا سرت ليلتين فانشر كتابي ثم
امض لما أنت فيه [ (1) ] ، قلت:
يا رسول اللَّه أي ناحية؟ قال: اسلك النجدية تؤم [ (2) ] ركبة [ (3) ]
فانطلق عبد اللَّه في ثمانية- وقيل: اثنى عشر من المهاجرين- كل اثنين
يتعاقبان بعيرا، حتى إذا كان ببئر ابن ضميرة نشر الكتاب فإذا فيه: سر حتى
تأتي بطن نخلة على اسم اللَّه وبركاته، ولا تكرهن أحدا من أصحابك على
المسير معك، وامض لأمري فيمن تبعك حتى تأتي بطن نخلة على اسم اللَّه
وبركاته: فترصد بها عير قريش. فلما قرأه عليهم قالوا أجمعين: نحن سامعون
مطيعون للَّه ولرسوله ولك، فسر على بركة اللَّه.
فسار حتى جاء نخلة فوجد عيرا لقريش فيها عمرو بن الحضرميّ خارجا نحو
العراق، والحكم بن كيسان المخزومي، وعثمان بن عبد اللَّه بن المغيرة
المخزومي، ونوفل بن عبد اللَّه بن المغيرة المخزومي، فهابهم أصحاب العير،
وأنكروا أمرهم، فحلق عكاشة ابن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم
بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي [حلقه عامر بن ربيعة] ثم وافى ليطمئن
القوم. فقال المشركون:
لا بأس! قوم عمّار [ (4) ] ، فأمنوا وقيدوا ركابهم وسرحوها، وتشاور
المسلمون في أمرهم- وكان آخر يوم من رجب ويقال أول يوم من شعبان [ (5) ]
فقالوا: إن تأخرتم عن هذا اليوم دخلوا الحرم [ (6) ] فامتنعوا، وإن
أصبتموهم ففي الشهر الحرام. فغلب على الأمر الذين يريدون عرض الدنيا
وقاتلوهم. فرمى واقد [ (7) ] بن عبد اللَّه [بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة
بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد ابن مناة بن تميم التميمي اليربوعي
الحنظليّ] عمرو بن الحضرميّ فقتله. وشد القوم عليهم، فأسروا عثمان بن عبد
اللَّه بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، وحكم ابن كيسان- وكان
الّذي أسر الحكم بن كيسان المقداد بن عمرو، فدعاه رسول اللَّه إلى الإسلام
فأسلم وقتل ببئر معونة شهيدا. وأعجزهم نوفل بن عبد اللَّه بن
__________
[ (1) ] (المغازي) ج 1 ص 13 «ثم امض لما فيه» .
[ (2) ] تؤم: تقصد.
[ (3) ] في (خ) «ركيه» وفي المغازي «ركية، وركبة» بين مكة والطائف «معجم
البلدان» ج 3 ص 63.
[ (4) ] عمّار: معتمرون يريدون أداء العمرة.
[ (5) ] في (الكامل) ج 2 ص 114 «آخر يوم من رجب» وفي (المغازي) ج 1 ص 14
«وكان آخر يوم من رجب ويقال: آخر يوم من شعبان» وفي (ابن سعد) ج 2 ص 10
«وشكوا في ذلك اليوم أهو من الشهر الحرام أم لا؟» وفي (ابن هشام) ج 2 ص 179
«وذلك في آخر يوم من رجب» .
[ (6) ] أي الأشهر الحرم.
[ (7) ] في (خ) «وافد» .
(1/76)
المغيرة- واستاقوا العير- وكانت محملة خمرا
وأدما وزبيبا- حتى قدموا على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. فقالت قريش: قد
استحل محمد الشهر الحرام. فأوقف النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم العير فلم
يأخذ منها شيئا، وحبس الأسيرين،
وقال لأصحابه: ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام، فسقط [ (1) ] في أيديهم
وظنوا أنهم قد هلكوا.
وبعثت قريش إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في فداء أصحابهم فقال: لن
نفديهما حتى يقدم صاحبانا، يعني سعد بن أبي وقاص، وعتبة بن غزوان بن جابر
بن وهب بن نسيب [ (2) ] بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف [بن الحارث] بن
مازن المازني، وكانا زميلين،
فضلّ ببجران [ (3) ] (وهي ناحية معدن بني [ (4) ] سليم) بعيرهما، فأقاما
يومين يبغيانه فلم يشهدا نخلة.
ثم قدما المدينة ففادى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حينئذ الأسيرين
بأربعين أوقية لكل واحد، وكان عبد اللَّه بن جحش قد قسم في رجوعه من نخلة
أربعة أخماس ما غنم بين أصحابه، وعزل الخمس لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم.
أول خمس وأول غنيمة وأول قتيل وأول أسير
فكان أول خمس خمّس في الإسلام، وأول غنيمة، وأول قتيل وأول أسير كان في
الإسلام ويقال: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وقف غنائم أهل نخلة
حتى رجع من بدر فقسمها مع غنائم أهل بدر، وأعطى كل قوم حقهم [ (5) ] .
وفي هذه الغزاة نزل قول اللَّه تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ
الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ
أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا
يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ
اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ
كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ
وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ [ (6) ] .
__________
[ (1) ] «سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ» : ندموا على ما فعلوا «انظر الآية 149/
الأعراف» .
[ (2) ] في (خ) «لسيب» .
[ (3) ] في (خ) «بحران» .
[ (4) ] في (خ) «ابن سليم» .
[ (5) ] (ابن سعد) ج 2 ص 11.
[ (6) ] الآية 217/ البقرة، وفي (خ) إلى قوله تعالى: قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ.
(1/77)
ويقال ودى [ (1) ] رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلّم عمرو بن الحضرميّ، والصحيح أنه لم يده.
أول من سمي أمير المؤمنين في الإسلام
وفي هذه السرية سمي عبد اللَّه بن جحش أمير المؤمنين.
وذكر أبو بكر بن شيبة في مصنفه: حدثنا أبو أمامة، عن مجالد، عن زياد ابن
علاقة [ (2) ] عن سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه عنه قال: لما قدم رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلّم المدينة جاءت جهينة فقالت: إنك قد نزلت بين أظهرنا
فأوثق لنا حتى نأمنك [ (3) ] وتأمنّا، فأوثق لهم ولم يسلموا [ (4) ] فبعثنا
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في رجب- ولا نكون مائة- وأمرنا أن نغير
على حي من كنانة إلى جنب جهينة. قال: فأغرنا عليهم، وكانوا كثيرا فلجأنا
إلى جهينة [فمنعونا] [ (5) ] وقالوا: لم تقاتلوا في الشهر الحرام، فقال
بعضنا لبعض: ما ترون؟ فقالوا: نأتي رسول اللَّه فنخبره، وقال بعضنا:
لا بل نقيم هاهنا، وقلت أنا، في أناس معي: لا بل نأتي عير قريش هذه فنصيبها
[ (6) ] ، فانطلقنا إلى العير-[وكان الفيء إذ ذاك- من أخذ شيئا فهو له-
فانطلقنا إلى العير] [ (7) ]
وانطلق أصحابنا إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فأخبروه الخبر، فقام
غضبان محمرا وجهه فقال: أذهبتم [ (8) ] من عندي جميعا وجئتم متفرقين! إنما
أهلك من كان قبلكم الفرقة. لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم، أصبركم على الجوع
والعطش.
فبعث علينا عبد اللَّه بن جحش الأسدي فكان أول أمير [أمر] [ (9) ] في
الإسلام.
أول ما نسخ من الشريعة تحويل القبلة من بيت
المقدس إلى الكعبة
وفي شعبان على رأس ستة عشر شهرا، وقيل: على رأس سبعة عشر
__________
[ (1) ] وديه: أعطى ديته لوليه (المعجم الوسيط) ج 2 ص 1022.
[ (2) ] حديث زياد عن سعد بن أبي وقاص حديث مرسل لأنه لم يدرك سعدا، وقد
مات سنة 135 وقد قارب المائة. (هامش ط) ص 58.
[ (3) ] في (المسند) ج 1 ص 178 «حتى نأتيك» .
[ (4) ] المرجع السابق «فأسلموا» .
[ (5) ] زيادة من المرجع السابق.
[ (6) ] المرجع السابق «فتقتطعها» .
[ (7) ] زيادة للإيضاح من المرجع السابق.
[ (8) ] في (خ) «ذهبتم» والتصويب من (المسند) .
[ (9) ] زيادة من المرجع السابق.
(1/78)
شهرا [ (1) ] ، حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، فكان أول شيء نسخ من
الشريعة القبلة [ (2) ] ، وأول من صلى إليها أبو سعيد رافع، ويقال: الحارث،
ويقال: أوس بن المعلى بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن خالد بن زيد بن ثعلبة
الزرقيّ الأنصاري وصاحب له [ (3) ] . ثم صلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلّم بالناس الظهر إليها يومئذ.
ويقال حولت القبلة في يوم الاثنين النصف من رجب بعد زوال الشمس، قبل قتال
بدر بشهرين، ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في مسجد بني سلمة [ (4) ]
، وقد صلى بأصحابه من صلاة الظهر ركعتين، فتحول في صلاته واستقل الميزاب من
الكعبة، وحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال، فسمي المسجد «مسجد
القبلتين» . ويقال: صرفت في الظهر من يوم الثلاثاء للنصف من شعبان سنة
اثنتين في منزل البراء بن معرور، وقيل: صرفت في صلاة الصبح.
فرض صيام رمضان وزكاة الفطر
وفي شعبان هذا فرض صوم رمضان وزكاة الفطر قبل العيد بيومين، وقال ابن سعد:
قبل فرض زكاة الأموال، وقيل: إن الزكاة فرضت فيها، وقيل: قبل الهجرة. وكان
المسلمون يصومون عاشوراء، فلما فرض رمضان لم يؤمروا بصيام عاشوراء ولم
ينهوا عنه. |