إمتاع
الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع فصل في ذكر مرآة النبي صلى اللَّه عليه
وسلم ومكحلته
ذكر العقيلي في كتاب الضعفاء، أن اسم مرآة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلم: المدله [ (1) ] ، وقال ابن درستويه مرآة ومراة على تخفيف الهمزة،
والجمع مرايا.
[و]
قال الحارث بن مسلم عن الزهري، عن أنس [رضى اللَّه عنه] قال:
كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا نظر وجهه في المرآة قال: الحمد
للَّه الّذي سوّى خلقي فعدّله، وكرّم صورة وجهي وحسّنها، وجعلني من
المسلمين [ (2) ] .
وقال صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما، قال:
كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: الحمد للَّه
الّذي حسّن خلقي وخلقي، وزان منى ما شان من غيري [ (3) ] .
ولابن حيّان من حديث أبى هلال، عن هشام عن أبيه، عن عائشة رضى
__________
[ (1) ] (إتحاف السادة المتقين) : 8/ 261، وقال ابن الجوزي: هذا حديث
موضوع، وفيه آفات، منها: عبد الملك وهو العرزميّ، وقد تركه شعبة، ومنها:
على بن عروة. قال يحى: ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازيّ: متروك الحديث،
وقال ابن حبان: يضع الحديث، ومنها: عمر بن عبد الرحمن، وقد قدحوا فيه.
(الموضوعات) : 1/ 293، باب أسماء مراكبه وسلاحه صلى اللَّه عليه وسلم. وقد
قدحوا فيه. (الموضوعات) :
1/ 293، باب أسماء مراكبه وسلاحه صلى اللَّه عليه وسلم، وفي (الإتحاف) :
«على بن عذرة الدمشقيّ» بدلا من «على بن عروة» .
[ (2) ] (مجمع الزوائد) : 10/ 138، 139، (أخلاق النبي) : 172، (الأذكار
للنووي) : 270، (كنز العمال) : 6/ 693 باب النظر في المرآة، حديث رقم
(17442) وعزاه إلى ابن السنى والديلميّ، 7/ 124، باب الزينة والتجمل، حديث
رقم (18300) ، وعزاه إلى ابن السنى عن أنس.
[ (3) ] (كنز العمال) 7/ 124، باب الزينة والتجمل، حديث رقم (18301)
وتمامه: وإذا اكتحل جعل في كل عين اثنتين وواحدة بينهما، وكان إذا لبس نعله
بدأ باليمين، وإذا خلع خلع اليسرى، وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى،
وكان يحب التيمن في كل شيء أخذا وإعطاء. وعزاه إلى أبى يعلى والطبراني عن
ابن عباس.
(7/86)
اللَّه عنها قالت: كان رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: اللَّهمّ كما حسنت خلقي فحسّن
خلقي [ (1) ] .
ومن حديث إبراهيم بن أبى عبلة قال: سمعت أبا الدرداء قال: سمعت عائشة رضى
اللَّه عنها: كنت أزود رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في مغزاه: دهنا،
ومشطا، ومرآة، ومقصين، ومكحلة وسواكا [ (2) ] .
وقال حسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللَّه عنها
قالت: سبع لم يكن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يتركهن في سفر ولا حضر:
القارورة، والمشط، والمرآة، والمكحلة، والسواك، والمقصّ، والمدرى. قلت
لهشام: المدرى ما باله؟ قال: حدثني أبى عن عائشة أن رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلم كان له وفرة إلى شحمة أذنه، وكان [صلى اللَّه عليه وسلم] يحركها
بالمدرى [ (3) ] .
__________
[ (1) ] (المقاصد الحسنة) : 1/ 189، وقال: رواه الإمام أحمد عن أبى مسعود،
والمشهور على الألسنة:
اللَّهمّ حسّن خلقي كما حسنت خلقي، يقوله الناس عند النظر إلى المرآة، حديث
رقم (566) ، (كنز العمال) : 3/ 12، حديث رقم (5197) ، وعزاه إلى الإمام
أحمد عن ابن مسعود، (مسند الإمام أحمد) : 1/ 665، حديث رقم (3813) ، (طبقات
ابن سعد) : 1/ 377، ذكر حسن خلقه وعشرته صلى اللَّه عليه وسلم، (أخلاق
النبي) : 171.
[ (2) ] راجع التعليق التالي.
[ (3) ] (شعب الإيمان) : 5/ 233، باب في الملابس والأواني، فصل في دفن
الشعر والظفر والدم، وحديث رقم (6490) : أخبرنا أبو محمد بن يوسف
الأصبهاني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سعيد الإخميمي بمكة، حدثنا محمد بن عمرو
بن خالد، حدثنا أبى، حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن أرقم، عن الزهري، عن عروة
بن الزبير، عن عائشة رضى اللَّه عنه قالت: كان لا يفارق مسجد رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلم سواكه، ومشطه، وكان ينظر في المرآة أحيانا ويأمر به.
قال الشيخ سليمان بن أرقم ضعيف.
وحديث رقم (6491) : أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح بالكوفة، حدثنا
أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الهمدانيّ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن
هاشم، حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا أيوب بن واقد، حدثنا هشام بن
عروة عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه عنه قالت:
خمس لم يفارقهن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في حضر ولا سفر: المشط،
والمكحلة، والمرآة، والسواك، والمدرى.
(7/87)
__________
[ () ] وحديث رقم (6492) : أخبرنا أبو سعيد الماليني- أو أبو عبد اللَّه
المازني- قال: قال أبو أحمد ابن عدي الحافظ: وهذا الحديث لم يحدث به عن
هشام بن عروة إلا ضعيف.
وحديث رقم (6493) : أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا إسماعيل بن محمد
الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن
عون، عن ابن سيرين قال: كان عمر يكثر النظر في المرآة، وتكون معه في
الأسفار، قلت: ولم؟ قال: انظر، فما كان في وجهي من زين هو في وجه غيري شين
أحمد اللَّه عليه. ومحمد بن عون هذا غير قوى.
وقال ابن عدي في (الكامل) : حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن ناجية، حدثنا
محمود بن خداش قال: حدثنا يعقوب بن الوليد الأزدي، حدثنا هشام بن عروة عن
أبيه، عن عائشة رضى اللَّه عنها، قالت: سبع لم يفتن رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلم في سفر ولا حضر، القارورة، والمشط، والمكحلة، والمقراضان،
والسواك، والمرآة. (الكامل في ضعفاء الرجال) : 7/ 147، ترجمة يعقوب بن
الوليد بن أبى هلال الأزدي، رقم (4/ 2057) ، ضعفوه، وقال بعضهم: متروك قال
عنه عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه:
حرقنا حديثه منذ دهر، كان من الكذابين الكبار، وكان يضع الحديث، وقال
الدوري عن ابن معين:
لم يكن بشيء، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال عمرو بن على: ضعيف الحديث
جدا، وقال الجوزجاني: غير ثقة، ولا مأمون، وقال أبو زرعة: غير ثقة.
وقال النسائي: ليس بشيء متروك الحديث، وقال مرة: ليس بثقة ولا يكتب حديثه،
وقال الدار قطنى ضعيف، وقال ابن عدىّ: هو بيّن الأمر في الضعفاء. له ترجمة
في (تهذيب التهذيب) :
11/ 349، ترجمة رقم (666) ، (ميزان الاعتدال) : 4/ 455، ترجمة رقم (9829) .
وقال ابن عدي في (الكامل) : حدثنا يوسف بن عاصم الرازيّ حدثنا سليمان
الشاذكوني، حدثنا أيوب بن واقد- وكان من أهل الكوفة ونزل البصرة- عن هشام
بن عروة عن أبيه، عن عائشة قالت: خمس لم يكن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلم يدعهن في سفر ولا حضر: المرآة والمكحلة، والمشط، والمدرى، والسواك،
قال الشيخ: هذا الحديث لم يحدث به من هشام بن عروة إلا ضعيف. (الكامل في
ضعفاء الرجال) : 1/ 356، ترجمة أيوب بن واقد رقم (185/ 185) ، قال عبد
اللَّه بن أحمد، عن أبيه:
ضعيف الحديث، وقال الدوري وابن الجنيد عن ابن معين: ليس بثقة، وقال
البخاري: حديثه ليس بالمعروف، منكر الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا
يتابع عليه، وقال الترمذي بعد سياقه حديثه: من نزل على قوم فلا يصومنّ
تطوعا إلا بإذنهم: هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات رواه عن هشام بن
عروة، وليس له عند الترمذي غيره.
(7/88)
__________
[ () ] قال الحافظ ابن حجر: وقال الدارقطنيّ متروك الحديث، وقال ابن حبان:
يروى المناكير عن المشاهير، حتى يسبق إلى القلب، كأنه كان يتعمدها، لا يجوز
الاحتجاج بخبره، ونقل ابن الجوزي عن أبى حاتم والنسائي: ضعيف. (تهذيب
التهذيب) : 1/ 363، ترجمة رقم (673) .
قال الشوكانى: وكذا حديث: كان لا يفارقه المشط لا في سفر ولا في حضر، ضعيف
كما قال السخاوي. (الفوائد المجموعة) : 198، باب الخضاب، والطيب، وقص
الظافر، والشارب، وتسريح الشعر والختان، حديث رقم (15) .
قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن حديث رواه يعقوب بن الوليد عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: سبع لمن يفتن رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلم في سفر ولا حضر: القارورة، والمرآة، والمكحلة،
والمقراضان، والمدراة، والمشط، والسواك. قال أبى: هذا حديث موضوع، ويعقوب
بن الوليد كان يكذب. (علل الحديث) : 2/ 304، حديث رقم (2423) .
قال ابن الجوزي في (العلل) 2/ 688، حديث في استصحاب آلات الزينة رقم (1145)
، من حديث حسين بن علوان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه
عنها، قالت: سبع لم يكن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يتركهن في سفر
ولا حضر ... وحديث رقم (1146) ، من حديث أيوب بن واقد، عن هشام بن عروة، عن
أبيه، عن عائشة رضى اللَّه عنها، قالت: خمس لم يكن رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلم يدعهن في سفر ولا حضر ... وحديث رقم (1147) ، من حديث يعقوب بن
الوليد الأزدي قال:
حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه عنها، قالت: سبع لم يفتن
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في سفر ولا حضر ...
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، أما الطريق الأول: ففيه حسين بن علوان،
قال أحمد ويحى: هو كذاب، وقال ابن عدي وابن حبان: كان يضع الحديث.
وأما الطريق الثاني: ففيه أيوب بن واقد، قال يحى: ليس بثقة، وقال ابن حبان:
لا يجوز الاحتجاج بروايته، وفيه سليمان الشاذكوني، قال يحى: كان كذابا ويضع
الحديث. وقال البخاري:
هو عندي أضعف من كل ضعيف.
وأما الطريق الثالث: ففيه يعقوب بن الوليد، قال أحمد: كان من الكذابين
الكبار، يضع الحديث. وقال يحى: لم يكن بشيء كذاب، وقال الرازيّ والنسائي:
متروك الحديث. وقال ابن حبان:
يضع الحديث على الثقات (العلل المتناهية) : 2/ 688- 689، حديث في استصحاب
آلات الزينة، رقم (1145)) ، (1146) ، (1147) .
(7/89)
وللترمذي في (الشمائل) ، من حديث عباد بن
منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس [رضى اللَّه عنه] ، أن النبي صلى اللَّه عليه
وسلم قال: اكتحلوا بالإثمد [ (1) ] ، فإنه يجلو البصر [ (2) ] ، ويثبت
الشعر،
وزعم أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة:
ثلاثة في هذه، وثلاثة في هذه [ (3) ] .
__________
[ (1) ] الإثمد: حجر يتخذ منه الكحل، وقيل: ضرب من الكحل.
[ (2) ] يجلو البصر: أي يكشف ويظهر، والمعنى: يقوى وينظف العين.
[ (3) ] (الشمائل المحمدية) : 63، باب (7) ، ما جاء في كحل رسول اللَّه صلى
اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (50) ،
وأخرجه الترمذي أيضا في (السنن) : 4/ 206، كتاب اللباس، باب (23) ما جاء في
الاكتحال، حديث رقم (1757) ، قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن غريب لا
نعرفه على هذا اللفظ إلا من حديث عباد بن منصور. حدثنا على بن حجر ومحمد بن
يحى قالا: حدثنا يزيد بن هارون، عن عباد بن منصور نحوه، وقد روى من غير وجه
عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر
وينبت الشعر، وفي كتاب الطب، باب (9) ما جاء في السّعوط وغيره، حديث رقم
(2048) ،
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وهو حديث عباد بن منصور، والسّعوط: كل ما
يوضع في الأنف من الدواء.
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1156، كتاب الطب، باب (25) الكحل بالإثمد،
حديث رقم (3495) ، (3496) ، وفي باب (26) من اكتحل وترا، حديث رقم (3498) ،
(3499) .
وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : 1/ 583، حديث رقم (3308) ، وابن سعد في
(الطبقات) : 1/ 484، ذكر مشط رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ومكحلته
ومرآته وقدحه، وأبو الشيخ في (أخلاق النبي) : 170، والحاكم في (المستدرك) :
4/ 452، حديث رقم (8248) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال
الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح، حديث رقم (8249) وقال: هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه، وعباد لم يتكلم فيه بحجة، وقال الحافظ الذهبي في
(التلخيص) : ولا هو بحجة.
وأخرجه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) : 3/ 343 في ترجمة عكرمة مولى
ابن عباس رقم (245) ، (كنز العمال) : 7/ 125، حديث رقم (18305) وعزاه
للترمذي عن ابن عباس.
وأخرجه ابن عدي في (الكامل) : 2/ 32، في ترجمة بكر بن بكار القيسي أبو عمر
البصري رقم (29/ 272) وقال: وهذا الحديث يرويه عن عباد بكر بن بكار، ويرويه
أيضا الحسن بن عطية عن إسرائيل عن عباد بن منصور، 3/ 433- 434، في ترجمة
سيف بن محمد ابن أخت سفيان الثوري رقم (188/ 850) ، وقال: قال الشيخ: وبهذا
الإسناد حدثناه عبد اللَّه بن محمد بغير حديث، إلا أن هذا الحديث من بين
الأحاديث التي حدثناه بها، هذا أنكرها.
(7/90)
وله من رواية قال: كان النبي صلى اللَّه
عليه وسلم يكتحل قبل أن ينام بالإثمد [ثلاثا] [ (1) ] في كل عين. وقال يزيد
بن هارون في حديثه- يعنى عن عباد- إن النبي [صلى اللَّه عليه وسلم] كانت له
مكحلة يكتحل [منها] [ (1) ] عند النوم ثلاثا في كل عين [ (2) ] .
__________
[ () ] وعباد بن منصور الباجي- أو الناجي- أبو سلمة البصري القاضي، روى عن
عكرمة، وعطاء وأبى رجاء العطاردي، والحسن بن أيوب وهشام بن عروة وغيرهم،
وروى عنه إسرائيل وحماد بن سلمة، وريحان بن سعيد، وزياد بن الربيع، وابن
أخته عرعرة بن البرند، ويحى القطان وابن وهب وروح بن عبادة والنضر بن شميل
ويزيد بن هارون وغيرهم.
قال على بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: عباد بن منصور كان قد تغير؟ قال:
لا أدرى، إلا أنا حين رأيناه نحن كان لا يحفظ، ولم أر يحيى يرضاه.
وقال أحمد بن محمد بن يحى بن سعيد: قال جدي: عباد ثقة لا ينبغي أن يترك
حديثه لرأى أخطأ فيه، يعنى القدر.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، وكان يرمى بالقدر. وقال أبو زرعة لين،
وقال أبو حاتم:
كان ضعيف الحديث يكتب حديثه.
وقال على بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد، قلت لعباد بن منصور: سمعت حديث ما
مررت بملإ من الملائكة، وأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يكتحل ثلاثا،
يعنى عن عكرمة، فقال: حدثهن ابن أبى يحى عن داود عن عكرمة.
وقال عباس الدوري عن يحى بن معين: حديثه ليس بالقوى، ولكنه يكتب، وقال
الدار قطنى:
ليس بالقوى.
وقال ابن أبى شيبة عن أيوب وعكرمة: وكان ينسب إلى القدر، روى أحاديث
مناكير، وقال ابن سعيد: هو ضعيف عندهم، وله أحاديث منكرة.
وقال الجوزجاني: كان يرمى برأيهم، وكان سيئ الحفظ، وتغيّر أخيرا. وقال رسته
عن يحى بن سعيد: مات عباد وهو على بطن امرأته، وقال ابن قانع: مات سنة
اثنتين وخمسين ومائة.
قال الحافظ ابن حجر: وفيها أرخه أبو موسى العنزي، وزكريا الساجي وابن حبان
وقال: كان قدريا داعية إلى القدر، وكلما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن
يحيى بن أبى يحى، عن داود بن الحصين عنه، فدلّسها عن عكرمة، (تهذيب
التهذيب) : 5/ 90- 91، ترجمة رقم (172) .
[ (1) ] زيادة للسياق من (الشمائل) .
[ (2) ] راجع التعليق على الحديث السابق.
(7/91)
|