الكتاب: ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب
والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن
خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي
(المتوفى: 808هـ)
المحقق: خليل شحادة
الناشر: دار الفكر، بيروت
الطبعة: الثانية، 1408 هـ - 1988 م
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
عن المؤلف:
ابن خلدون (732 - 808 هـ = 1332 - 1406 م)
عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو
زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي، من ولد وائل
بن حجر: الفيلسوف المؤرخ، العالم الاجتماعي
البحاثة.
أصله من إشبيلية، ومولده ومنشأه بتونس.
رحل إلى فاس وغرناطة وتلمسان والاندلس، وتولى
أعمالا، واعترضته دسائس ووشايات، وعاد إلى
تونس.
ثم توجه إلى مصر فأكرمه سلطانها الظاهر برقوق.
وولي فيها قضاء المالكية، ولم يتزي بزي القضاة
محتفظا بزي بلاده.
وعزل، وأعيد.
وتوفي فجأة في القاهرة.
كان فصيحا، جميل الصورة، عاقلا، صادق اللهجة،
عزوفا عن الضيم، طامحا للمراتب العالية.
ولما رحل إلى الأندلس اهتز له سلطانها، وأركب
خاصته لتلقيه، وأجلسه في مجلسه.
اشتهر بكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر في
تاريخ العرب والعجم والبربر - ط) في سبعة
مجلدات، أولها (المقدمة) وهي تعد من أصول علم
الاجتماع، ترجمت هي وأجزاء منه إلى الفرنسية
وغيرها.
وختم (العبر) بفصل عنوانه (التعريف بابن
خلدون) ذكر فيه نسبه وسيرته وما يتصل به من
أحداث زمنه.
ثم أفرد هذا الفصل، فتبسط فيه، وجعله ذيلا
للعبر، وسماه (التعريف بابن خلدون، مؤلف
الكتاب، ورحلته غربا وشرقا - ط) ومن كتبه (شرح
البردة) وكتاب في (الحساب) ورسالة في (المنطق)
و (شفاء السائل لتهذيب المسائل - ط) وله شعر.
وتناول كتاب من العرب وغيرهم، سيرته وآراءه،
في مؤلفات خاصة، منها (حياة ابن خلدون - ط)
لمحمد الخضر بن الحسين، و (فلسفة ابن خلدون -
ط) لطه حسين، و (دراسات عن مقدمة ابن خلدون -
ط) لساطع الحصري، جزآن، و (ابن خلدون، حياته
وتراثه الفكري - ط) لمحمد عبد الله عنان، و
(ابن خلدون - ط) ليوحنا قمير، ومثله لعمر
فروخ.
نقلا عن: الأعلام للزركلي
عن الكتاب:
[تاريخ ابن خلدون]
الكتاب الذي رفعت مقدمته ابن خلدون إلى مصاف
كبار فلاسفة العالم. وهي كما قال توينبي،
مستعيراً كلمة المقريزي: (عمل لم يقم بمثله
إنسان في أي زمان ومكان) . وفيها أرسى قواعد
فقه التاريخ وعلم العمران. وهو علم أعثره عليه
الله كما يقول، ولم يقف على الكلام في منحاه
لأحد من الخليقة. وموضوعه: (البحث في أسباب
انهيار الدول وازدهارها) . وأراد أن تجد به
الملوك ما يغني عن (سر الأسرار) الذي ألفه
أرسطو للإسكندر. وأنجزه أولاً في مدة خمسة
أشهر، من عام (779هـ) أثناء إقامته عند بني
العريف في قلعة بني سلامة بوهران. ثم نقحه بعد
ذلك وهذبه وألحق به تاريخ العرب وأخبار البربر
وزناتة، وأهداه إلى المستنصر أبي العباس، الذي
تولى إمارة تونس من سنة (772 حتى 796هـ) .
وكانت هذه النسخة موجودة حتى عام (1858م) .
كما يفهم من كلام نصر الهوريني في نشرته
(1858م) . فلما ترك تونس إلى مصر عكف على
تهذيب الكتاب والزيادة عليه، زهاء (20) سنة،
فأضاف إليه الجزء الخاص بملوك العجم، وأقساماً
أخرى ألحقها بمواضعها، وأهدى هذه النسخة
للسلطان برقوق فنحله لقب: (ولي الدين) . (وقد
وصلتنا هذه النسخة بخطه، فرغ منها سنة 797)
وانتسخ منها نسخة وقفها على طلبة العلم في
جامع القرويين بفاس، في تحبيسته المشهورة
والمؤرخة (21/ صفر/ 799) . انظر ما كتبه د.
عبد الرحمن بدوي عن الكتاب ومخطوطاته وطبعاته
وترجماته إلى مختلف اللغات في كتابه: (مؤلفات
ابن خلدون) وفيه الحديث عن اثنين من ولاة
سوريا في العهد العثماني كان لهما أكبر الأثر
في ترجمة الكتاب إلى التركية ونشره، وهما
الوالي صبحي باشا (ت1886م) العلامة الجليل
صاحب (عيون الأخبار في النقود والآثار) و
(تكملة العبر) ، والوالي أحمد جودت باشا
(ت1895) الذي ترجم القسم السادس من المقدمة،
وهو أهم أقسامها، وكانت الترجمة التركية
الأولى قد أغفلته. قال المقريزي في حديثه عن
المقدمة: (لم يعمل مثالها، وإنه لعزيز أن ينال
مجتهد منالها، إذ هي زبدة المعارف والعلوم،
ونتيجة العقول السليمة والفهوم) . بينما رأى
فيها ابن حجر مجرد تلاعب بالألفاظ على الطريقة
الجاحظية. وفي عام (1978) انعقد أول مؤتمر
دولي بمناسبة مرور (600) عام على تأليف
المقدمة. ومن طريف ما ألف فيها: (هل انتهت
أسطورة ابن خلدون) د. محمود إسماعيل، يتهم ابن
خلدون بسرقة المقدمة من إخوان الصفا.! وانظر
صوراً عن الدار التي ولد ونشأ فيها، في كتاب
(ابن خلدون معاصراً) .
[مقدمة ابن خلدون - ابن خلدون]
الكتاب الذي مجَّدَ ابن خلدون ورفعه إلى مصاف
كبار فلاسفة الدنيا. قال المقريزي: (لم يعمل
أحد مثالها، وإنه لعزيز أن ينال مجتهد منالها)
وهي الكلمة التي استعارها توينبي في تقريظه
للمقدمة فقال: (عمل لم يقم بمثله إنسان في أي
زمان ومكان) . وفيها أرسى ابن خلدون قواعد فقه
التاريخ وعلم العمران. وهو علم أعثره عليه
الله كما يقول، ولم يقف على الكلام في منحاه
لأحد من الخليقة. وموضوعه: (البحث في أسباب
انهيار الدول وازدهارها) . وأول من نبه إلى
أهمية الكتاب في العصر الحديث: الأستاذ الإمام
محمد عبده، إذ قرره مادة تدرس في (دار العلوم)
بالقاهرة. وتولى هو تدريسها. وكانت المقدمة
موضوع رسالة الدكتوراه التي نالها طه حسين، من
السربون سنة 1917م بإشراف كازانوفا ودوركايم.
ونشرت بعنوان (فلسفة ابن خلدون الاجتماعية) .
بنى ابن خلدون مقدمته هذه على توطئة في علم
التاريخ، وستة أبواب، جعل الأول في العمران
البشري، وفيه خمس مقدمات. والثاني: في العمران
البدوي والأمم الوحشية والقبائل، ويضم (39)
فصلاً. والثالث: في الدول العامة والمراتب
السلطانية، ويضم (53) فصلاً. والرابع: في
البلدان والأمصار وسائر العمران، ويضم (22)
فصلاً. والخامس: في وجوه المعاش والكسب
والصنائع، ويضم (33) فصلاً. والسادس: في
العلوم وأصنافها والتعليم وطرقه وسائر وجوهه،
ويضم (60) فصلاً، وهو أكثر أبواب المقدمة
فائدة ونفعاً. انظر الفصول الذي عقدها (في
بيان أن العلوم تكثر حيث يكثر العمران) و (في
أن كثرة التآليف في العلوم عائقة عن التحصيل)
و (في أن كثرة الاختصارات المؤلفة في العلوم
مخلة بالتعليم) و (في تعليم الولدان واختلاف
مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه) و (في أن
الشدة على المتعلمين مضرة بهم) و (في أن حصول
ملكة الحفظ تكون بجودة المحفوظ) . انظر د.
الطويلي (عبد الرحمن بن خلدون: دراسة
ومنتخبات) . طبعت المقدمة لأول مرة في باريز
بعناية كاتريمير وفي القاهرة بعناية نصر
الهوريني في سنة واحدة، عام (1858م) ويطول
الحديث هنا عما ألف حول المقدمة من دراسات وما
لها من طبعات وترجمات، ففي فرنسا وحدها صدرت
عشر ترجمات للمقدمة في القرن (19) وفي إيطاليا
(4) ترجمات، أما إلى الانجليزية فقد ترجمت (6)
مرات في القرن (20) ويرى أحمد عبد السلام في
دراسته القيمة: (ابن خلدون وتلامذته) أن
اهتمام أوروبا بابن خلدون بدأ عقب احتلال
الجزائر سنة 1830م. وانظر تعريفنا بتاريخ ابن
خلدون.
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]
[ فهرس الكتاب -
فهرس المحتويات ] |