البداية والنهاية، ط. دار إحياء التراث العربي

قصة الافك
وهذا سياق محمد بن إسحاق حديث الافك: قال ابن إسحاق: حدثني الزهري، عن
علقمة بن وقاص وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعبد الله بن عبيدالله (4) بن عتبة قال
__________
(1) الخبر في سيرة ابن هشام 3 / 308.
(2) مغازي الواقدي 2 / 411 وفيه: حزام بن هشام عن أبيه قال: (3) ذكر رواية ابن عقبة البيهقي في الدلائل من طريق إسماعيل بن ابراهيم بن عقبة: 4 / 51.
وفي رواية لابن هشام وردت في السيرة 3 / 308 قال: فأقبل أبو ها الحارث بفداء ابنته ودفعت إليه ابنته، فأسلمت وحسن إسلامها، فخطبها إلى أبيها، فزوجه إياها وأصدقها أربعمائة درهم.
(4) في سيرة ابن هشام: وعبيدالله بن عبد الله بن عتبة.
(*)

(4/182)


الزهري: وكل قد حدثني بهذا الحديث وبعض القوم كان أوعى له من بعض وقد جمعت كل الذي حدثني القوم.
قال ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة وعبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة عن نفسها حين قال فيها أهل الافك ما قالوا، فكل قد دخل في حديثها عن هؤلاء جميعا، يحدث بعضهم ما لم يحدث صاحبه، وكل كان عنها ثقة، فكلهم حدث عنها بما سمع قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه، كما كان يصنع، فخرج سهمي عليهن معه فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت: وكان النساء إذ ذاك يأكلن العلق (1) لم يهجهن اللحم فيثقلن، وكنت إذا رحل لي بعيري جلست في هودجي، ثم يأتي القوم الذين كانوا يرحلون لي فيحملونني، ويأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير، فيشدونه بحباله، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به.
قالت: فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك، وجه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات به بعض الليل، ثم أذن مؤذن في الناس بالرحيل، فارتحل الناس وخرجت لبعض حاجتي، وفي عنقي عقد لي فيه جزع (2) ظفار، فلما فرغ انسل من عنقي ولا أدري، فلما رجعت إلى الرحل ذهبت التمسه في عنقي فلم أجده وقد أخذ الناس في الرحيل، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته،
وجاء القوم خلافي، الذين كانوا يرحلون لي البعير وقد كانوا فرغوا من رحلته، فأخذو الهودج وهم يظنون أني فيه، كما كنت أصنع فاحتملوه فشدوه على البعير، ولم يشكوا أني فيه ثم أخذوا برأس البعير، فانطلقوا به فرجعت إلى العسكر وما فيه داع ولا مجيب، قد انطلق الناس.
قالت فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني، وعرفت أن لو افتقدت لرجع الناس إلي.
قالت: فوالله إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان (3) بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجاته فلم يبت مع الناس فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب فلما رآني قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وأنا متلففة في ثيابي.
قال ما خلفك يرحمك الله ؟ قالت فما كلمته.
ثم قرب إلي البعير فقال: اركبي واستأخر عني.
قالت فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعا يطلب الناس، فوالله ما أدركنا الناس وما افتقدت حتى أصبحت ونزل الناس فلما اطمأنوا طلع الرجل يقود بي، فقال أهل الافك ما قالوا وارتج العسكر
__________
(1) العلق: جمع علقة، وهو الطعام القليل ما يسد به الرمق.
(2) جزع: خرزيمان يصنع في ظفار، مدينة باليمن قرب صنعاء.
(3) وهو صفوان بن المعطل بن وبيصة بن المؤمل بن خزاعي بن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهنة بن سليم ذكره الكلبي.
قال السهيلي: " كان صفوان على ساقة العسكر يلتقط ما يسقط من متاع الجيش ليرده إليهم، ولذلك تخلف " وقيل انه كان ثقيل النوم، ذكره أبو داود.
(*)

(4/183)


وو الله ما أعلم بشئ من ذلك، ثم قدمنا المدينة فلم ألبث أن اشتكيت شكوى شديدة لا يبلغني من ذلك شئ.
وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبو ي، لا يذكرون لي منه قليلا ولا كثيرا، إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي، كنت إذا اشتكيت رحمني، ولطف بي، فلم يفعل ذلك بي في شكواي ذلك، فأنكرت ذلك منه، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال كيف تيكم ؟ لا يزيد على ذلك.
قالت: حتى وجدت في نفسي، فقلت: يا رسول الله حين رأيت ما رأيت من جفائه لي: لو أذنت لي، فانتقلت إلى أمي فمرضتني ؟ قال:
لا عليك.
قالت: فانقلبت إلى أمي، ولا علم لي بشئ، مما كان حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة، وكنا قوما عربا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف (1) التي تتخذها الاعاجم، نعافها ونكرهها، إنما كنا نخرج في فسح المدينة، وإنما كانت النساء يخرجن في كل ليلة في حوائجهن، فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ابنة أبي رهم بن المطلب، قالت: فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها فقالت تعس مسطح (ومسطح لقب واسمه عوف) قالت: فقلت بئس لعمرو الله ما قلت لرجل من المهاجرين وقد شهد بدرا، قالت: أوما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟ قالت: قلت وما الخبر فأخبرتني بالذي كان من قول أهل الافك.
قلت: أو قد كان هذا ؟ قالت: نعم والله لقد كان.
قالت: فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ورجعت، فوالله ما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي، قالت: وقلت لامي: يغفر الله لك، تحدث الناس بما تحدثوا به، ولا تذكرين لي من ذلك شيئا.
قالت: أي بنية خففي عليك الشأن، فوالله لقل ما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها.
قالت وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم [ في الناس ] (2) فخطبهم ولا أعلم بذلك، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت عليهم إلا خيرا، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي، قالت: وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنة بنت جحش، وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصيني في المنزلة عنده غيرها فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيرا وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لاختها فشقيت بذلك، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة، فقال أسيد بن حضير: يا رسول إن يكونوا من الاوس نكفيكهم وإن يكونوا من إخواننا من
__________
(1) الكنف: جمع كنيف، وهو مكان الغائط.
وفي الواقدي: المناصع.
(2) من ابن هشام.
(3) في رواية عروة وسعيد بن المسيب وعلقمة: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة: وهذا بعيد لان سعد بن معاذ كان قد
مات في بني قريظة وقد تقدم.
قال ابن العربي: ذكر سعد بن معاذ هنا وهم وقد اتفق فيه الرواة.
وقال القاضي عياض: الاشبه غيره.
ووافقه ابن حزم (*)

(4/184)


الخزرج فمرنا أمرك فوالله إنهم لاهل أن تضرب أعناقهم، قالت: فقام سعد بن عبادة وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا فقال: كذبت لعمر الله ما تضرب أعناقهم أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت إنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا.
فقال أسيد بن حضير: كذبت لعمر الله ولكنك منافق تجادل عن المنافقين.
قالت: وتساور (1) الناس، حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الاوس والخزرج شر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشار هما.
فأما أسامة فأثنى خيرا وقاله، ثم قال: يا رسول الله أهلك وما نعلم منهم إلا خيرا وهذا الكذب والباطل.
وأما علي، فإنه قال: يا رسول الله إن النساء لكثير وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها ستصدقك.
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة يسألها قالت: فقام إليها علي فضربها ضربا شديدا ويقول: أصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت فتقول والله ما أعلم إلا خيرا وما كنت أعيب على عائشة شيئا إلا أني كنت أعجن عجيني فأمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله.
قالت: ثم دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبو اي وعندي امرأة من الانصار، وأنا أبكي وهي تبكي فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله، وإن كنت قد فارقت سوءا مما يقول الناس فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة من عباده.
قالت: فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك فقلص دمعي، حتى ما أحس منه شيئا.
وانتظرت أبو ي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله فلم يتكلما.
قالت: وأيم الله لانا كنت أحقر في نفسي، وأصغر شأنا من أن ينزل الله في قرآنا يقرأ به ويصلى به، ولكني كنت أرجو أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئا يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي ويخبر خبرا وأما قرآنا ينزل في فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك.
قالت: فلما لم أر أبو ي يتكلمان قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا: والله ما ندري بما نجيبه.
قالت: ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم
ما دخل على آل أبي بكر في تلك الايام.
قالت: فلما استعجما علي استعبرت فبكيت، ثم قلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا والله إني لاعلم لئن أقررت بما يقول الناس، والله يعلم أني منه بريئة لاقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني.
قالت: ثم التمست اسم يعقوب فما أذكره.
فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف [ فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ] قالت فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه، فسجي بثوبه ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت فوالله ما فزعت وما باليت قد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقا من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس.
قالت ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، وأنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم
__________
(1) تساور الناس: وفي نسخة لابن هشام تثاوروا: أي قام بعضهم إلى بعض.
(*)

(4/185)


شات، فجعل يمسح العرق عن وجهه ويقول: أبشري يا عائشة قد أنزل الله عزوجل براءتك.
قالت: قلت الحمد لله.
ثم خرج إلى الناس فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله عزوجل من القرآن في ذلك ثم أمر بمسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدهم.
وهذا الحديث مخرج في الصحيحين (1) عن الزهري.
وهذا السياق فيه فوائد جمة.
وذكر حد القذف لحسان ومن معه رواه أبو داود في سننه.
قال ابن إسحاق وقال قائل من المسلمين في ضرب حسان وأصحابه: لقد ذاق حسان الذي كان أهله * وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم * وسخطة ذي العرش الكريم فأترحوا وآذوا رسول الله فيها فجللوا * مخازي تبقى عمموها وفضحوا وصبت عليهم محصدات كأنها * شآبيب قطر في ذرا المزن تسفح (2)
وقد ذكر ابن إسحاق أن حسان بن ثابت قال شعرا يهجو فيه صفوان بن المعطل وجماعة من قريش ممن تخاصم على الماء من أصحاب جهجهاه كما تقدم أوله هي: أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد (3) قد ثكلت أمه من كنت صاحبه * أو كان منتشبا في برثن الاسد ما لقتيلي الذي أغدو فاخذه * من دية فيه يعطاها ولا قود ما البحر حين تهب الريح شامية * فيغطئل ويرمى العبر بالزبد (4) يوما بأغلب مني حين تبصرني * ملغيظ أفري كفري العارض البرد أما قريش فإني لا أسالمها * حتى ينيبوا من الغيات للرشد ويتركوا اللات والعزى بمعزلة * ويسجدوا كلهم للواحد الصمد ويشهدوا أن ما قال الرسول لهم * حق فيوفوا بحق الله والوكد (5) قال: فاعترضه صفوان بن المعطل فضربه بالسيف وهو يقول:
__________
(1) رواه البخاري عن معمر في تفسير سورة الفتح فتح الباري 8 / 451.
ومسلم في 49 كتاب التوبة 10 باب ح 56.
والبخاري في التوحيد باب 52 وأخرجه في 52 كتاب الشهادات (15) باب ح 2661.
(2) محصدات: يعني سياطا محكمة الفتل شديدات.
(3) ابن الفريعة: أم حسان بن ثابت.
بيضة البلد: يعني واحدا لا يحاربه أحد، وهو في هذا الموضع مدح، وقد يكون بيصه البلد: ذما.
وأصل ذلك أن يؤخذ بيضة واحدة من بيض النعام ليس معها غيرها، فإذا أريد به الذم شبه بها الرجل الذي لا رهط له ولا عشيرة (شرح أبي ذر ص 336) (4) يغطئك: يجول ويتحرك.
والعبر: جانب البحر.
(5) الوكد: العهود والمواثيق.
(*)

(4/186)


تلق ذباب السيف عني فإنني * غلام إذا هوجيت لست شاعر وذكر أن ثابت بن قيس بن شماس، أخذ صفوان حين ضرب حسان فشده وثاقا، فلقيه
عبد الله بن رواحة فقال: ما هذا ؟ فقال: ضرب حسان بالسيف.
فقال عبد الله هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ من ذلك ؟ قال: لا.
فأطلقه ثم أتوا كلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن المعطل: يا رسول الله آذاني وهجاني فاحتملني الغضب فضربته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حسان أتشوهت (1) على قومي إذ هداهم الله.
ثم قال: أحسن يا حسان فيما أصابك.
فقال: هي لك يا رسول الله.
فعوضه منها بيرحاء التي تصدق بها أبو طلحة وجارية قبطية، يقال لها: سيرين جاءه منها ابنه عبد الرحمن.
قال: وكانت عائشة تقول سئل عن ابن المعطل فوجد رجلا حصورا ما يأتي النساء.
ثم قتل بعد ذلك شهيدا (2) رضي الله عنه.
قال ابن إسحاق: ثم قال حسان بن ثابت يعتذر من الذي كان قال في شأن عائشة: حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل (3) عقيلة حي من لؤي بن غالب * كرام المساعي مجدهم غير زائل وان الذي قد قيل ليس بلائط * بك الدهر بل قيل امرئ بي ماحل (4) فان كنت قد قلت الذي قد زعمتم * فلا رفعت سوطي إلي أناملي فكيف وودى ما حييت ونصرتي * لآل رسول الله زين المحافل وان لهم عزا ترى الناس دونه * قصارا وطال العز كل التطاول (5) ولتكتب هاهنا الآيات من سورة النور وهي من قوله تعالى (ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم - إلى - مغفرة ورزق كريم) [ النور: 11 - 26 ] وما أوردناه هنالك من الاحاديث والطرق والآثار عن السلف والخلف وبالله التوفيق.
__________
(1) أتشوهت: أي أقبحت ذلك من فعلهم - في قوله فيهم: الجلابيب أي الغرباء - من أجل هجرتهم إلى الله ورسوله.
(2) قتل في غزوة أرمينيا سنة تسع عشرة واندقت رجله يوم قتل فطاعن بها وهي منكسرة حتى مات.
وقيل توفي في أيام معاوية بن أبي سفيان سنة 58 ه.
(3) الحصان: العفيقة.
ما تزن: أي ما تتهم.
غرني: جائعة.
(4) في ابن هشام: فإن الذي قد قيل ليس بلائط * ولكنه قول امرئ بي ماحل (5) البيت في ابن هشام: له رتب عال على الناس كلهم * تقاصر عنه سورة المتطاول (*)

(4/187)