التدوين في أخبار قزوين

حرف الباء في الآباء
محمد بْن بختيار بْن أَحْمَدَ الخبازي من طلبة العلم سمع أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل يقول أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الْقُشَيْرِيُّ أَخْبَرَتْنَا جَدَّتِي فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد ابن عَلِيٍّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْوَاسِطِيُّ قَالا: ثَنَا أبو داؤد ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى ثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "خَصْلَتَانِ لا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ الْبُخْلُ وَسُوءُ الْخُلُقِ".
مُحَمَّد بْن بختيار المتفقه سمع السيد إسماعيل بْن علي بْن مُحَمَّد الجعفري بقزوين سنة عشرين وخمسمائة كتاب الأربعين والمعروف بشعار أصحاب الحديث للحاكم أبي عَبْد اللَّه الحافظ وهو يرويه عن أبي بكر بن خلف عنه.
فصل
محمد بْن برد أبو بكر الأبهري من الشيوخ المتبرك بهم وهو

(1/230)


صاحب الشيخ أبي بكر بْن طاهر المختص به ورد قزوين وفوض إليه إمامة المسجد الجامع حين وردها توفي سنة إحدى وستين وثلاثمائة وحكى لي القاضي مُحَمَّد بْن خالد الخفيفي أنه رأى بخطه يقول مُحَمَّد بْن برد سألت الشيخ عَبْد اللَّه بْن طاهر قبل موته بمدة أن يجيز لي وبجميع أهل السنة والجماعة جميع ما صنف من الكتب فأجازني ولهم روى عنه أبو القاسم عَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ الخبازي وغيره.
فصل
محمد بْن بكر سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الغريب لأبي عبيد ثنا هشيم أنبأ داؤد بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيِّ يُرْفَعُ إلى النبي صلى الله عيله وآله وسلم تسعة أشعار الرِّزْقِ فِي التِّجَارَةِ وَالْجُزْءُ الْبَاقِي في السابيا وَيَرْوِي تُسْعُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ وَالْعُشْرُ الباقي في الساييا والساييا النتاج وقيل المواشي وإذا كثر نتاج الغنم فهي السابيا ويقال بنو فلان تروح عليهم سابيا من مالهم والجمع السوابي وقيل السابيا الإبل والنتاج للشاء.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن أَحْمَد الاسفرائني أبو الحسن الأندقاني الصوفي توطن قزوين وأعقب بها وكان له قبول عند الأكابر والعوام وحظ من التفسير والحديث والفقه والخلاف وكتب بخطه على ردائته الكثير من كل فن لحرصه على الجمع وروى صحيح البخاري عن الشريف الزيني عن كريمة المروزية وغريب الحديث لأبي عبيد عن أبي علي بن نبهان

(1/231)


الكاتب عن أبي علي بْن شادان عن دعلج عن علي بْن عَبْد العزيز عنه وتنبيه الغافلين لأبي الليث عن أبي العباس أَحْمَد بْن موسى الأشنهي عن أبي جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ البخاري عن تميم بْن قرينام عنه مسند الشهاب القضاعي عن عَبْد الوهاب بْن المؤمل المصري عنه.
سمع بقزوين صحيح مسلم من الأستاذ إبراهيم الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة والأحاديث الخمسة والخمسين المنتخبة من كتاب المصافحة لأبي بكر البرقاني سنة أربع وعشرين وسمع الطب لأبي العباس المستغفري من الأستاذ ملمكداد بْن علي سنة تسع وعشرين وخمسمائة بروايته عن الحافظ الحسن السمرقندي عنه وسمع من أبي الحسن هذا الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيره.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن روشنائي الزنجاني من الطلبة سمع بقزوين الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل في المتفق للجوزقي أَنْبَأَ أبو العباس الدغولي ومكي ابن عَبْدَانَ قَالا ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُعْجِبُهُ الدَّائِمُ مِنَ الْعَمَلِ فَقُلْتُ أَيُّ اللَّيْلِ كَانَ يَقُومُ قَالَتْ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ يَعْنِي الدِّيكَ.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن عَبْد الواحد الجرباذقاني فقيه سمع بقزوين من أبي سليمان الزبيري بقرأة والدي رحمهما اللَّه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن عثمان الهروي الصوفي سمع طرفا من أول سنن الصوفيه لأبي عَبْد الرحمن السلمي من الإمام أحمد بن إسماعيل بقزوين.

(1/232)


مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن علي المروروذي سمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه بقزوين سنة اثنين وسبعين وخمسمائة من علي بْن مختار الغزنوي القاضي عطاء اللَّه علي بْن بلكويه.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن علي الشبلي الهمداني فقيه ماهر في كتبه الشروط والوثائق عارف بالحيل الفقهية المتعلقة بالمعاملات وحكومات القضاء ورد قزوين وحدثني بها سنة أربع وتسعين وخمسمائة وقال هذا لفظ رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إذا سمعته مني فكأنك سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الرزاق ابن علي الْكِرْمَانِيّ وقال هذا لفظ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا سمعته مني فكأنك سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ ثَنَا أَبُو السَّادَاتِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ وَقَالَ ذَلِكَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرَوِيُّ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَ الرَّبِيعُ أَنْبَأَ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَكُلّ قَالَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: "نضر الله امرءا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا كَمَا سَمِعَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ", وَسَمِعَ مُحَمَّدٌ هَذَا مِنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَزِّمِ وَغَيْرِهِ وَكَانَ يُرَاجِعُنِي مُدَّةً بِالرَّيِّ فِيمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الفقيهات وَقَرَأَ عَلَيَّ طَرَفًا مِنَ الْحَدِيثِ وغير الحديث.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد اللوزي تفقه مدة على جدي أسعد بن

(1/233)


أَحْمَدَ الزاكاني وكان بالآخرة يعرف في البلد وكان حافظا للقرآن كثير القراءة والذكر سمع الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني من أبي سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وسمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل ووالدي وأقرانهما وأجاز له المسموعات والإجازات عَبْد الهادي بْن عَبْد الخالق الأنصاري ومحمد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كوشيذ الْكَرَجِيّ وأبو علي الموسياباذي وآخرون.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن موسى المشاط الفقيه سمع السيد مُحَمَّد بْن المطهر العلوي عوالي الفراوي سنة سبع وخمسين وخمسمائة بسماعه منه.
مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن موسى أبو عَبْد اللَّه المشكاني سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من القاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه سنة ثمان وستين وخمسمائة.
مُحَمَّد بْن أبي بكر القومسي أو القوسي ورأيت بخط علي بْن الحسين الرفا بدلهما القرشي شيخ قدم قزوين قديما وحدث عن الحسن بْن عيسى عن أبي داؤد الحفري عن سفيان الثوري وحدث عنه أبو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهدي.
مُحَمَّد بْن أبي بكر أبو جعفر الطبري سمع بقزوين أبا الحسن القطان يحدث عن أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي الطنافسي ثَنَا أبي ثنا محمد ابن فُضَيْلٍ ثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجًا إِذَا بُعِثُوا وَأَنا خَطِيبُهُمْ إِذَا نصتوا وَأَنَا قَائِدُهُمْ إِذَا وَفَدُوا وَأَنَا مبشرهم

(1/234)


إذا أبلسوا وَأَنا شَافِعُهُمْ إِذَا حُبِسُوا لِوَاءُ الْكَرَمِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي وَمَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّهِ تَعَالَى وَلا فَخْرَ أَطُوفُ عَلَى أَلْفِ خَادِمٍ كأنهم لؤلؤ مكنون".
فصل
محمد بْنُ بَلْكِ بْنِ أَزْهَرَ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ زاذان سنة عشر وأربعمائة بِقَرَاءَةِ الْخَلِيلِ الْحَافِظِ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمْ يَصُمْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم ولا أبي بَكْرٍ وَلا عُمَرُ يَعْنِي يَوْمَ عرفة روى في غير هَذِهِ الرِّوَايَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عمر
فصل
محمد بن بجير ابن بجير الهمداني الصوفي شيخ سمع بقزوين إبراهيم الشحاذي سنة تسع وعشرين وخمسمائة جزأ من حديث أبي بكر النقاش رَوَاهُ الشَّحَّاذِيُّ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّرِيفِ عَنِ النَّقَّاشِ أَنْبَأَ دَرَانُ ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ثَنَا أَبِي عن هشام بْن عروة عن أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ وَذَكَرَ النَّاقَةَ الَّتِي عَقَرَهَا قَوْمُ صَالِحٍ فقال: "إذا انبعث أشقاها انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ" أبو زمعة عم الزبير ابن العوام.

(1/235)


مُحَمَّد بْن بجير بْن الحسن الصوفي القصبري شيخ بكاء خاشع تال لكتاب اللَّه كان يؤم في بعض المساجد بقزوين سمع أكثر أسباب النزول للواحدي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة من عطاء اللَّه بْن علي بروايته عن أبي نصر الأرغياني عن المصنف وكتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من الإمام أحمد بن إسماعيل.
فصل
مُحَمَّدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ أَحْمَدَ البيع أبو سعد المعدل القزويني كان من الفقهاء والعدول المعتبرين سمع أبا القاسم علي بْن عمر الصيدناني وأبا الحسن القطان وغيرهما وحدث عنه أبو نصر حاجي بْن الحسين البزاز في فوائده فقال أَنْبَأَ جَدِّي أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيِّعُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُعَاذِ بْنِ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ الرَّقِّيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَدِمَ وفد النجاشي على النبي فَقَامَ بِخِدْمَتِهِمْ قَالَ أَصْحَابُهُ: نَحْنُ نَكْفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: "إِنَّهُمْ كَانُوا لأَصْحَابِي مُكْرِمِينَ وَإِنِّي أَخْتَارُ أَكَافِيهِمْ" 1 وكان أبو سعد هذا يعرف بابن بويان".
رأيت في بعض السجلات شهادته على حكومة للقاضي أبي موسى عيسى بن أحمد والسجل أنشىء سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم صاحب التاريخ أن أبا سعد بْن بويان توفي سنة تسع
__________
1 كذا في النسخ.

(1/236)


وتسعين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن بندار بْن علي القزويني سمع الإمام أبا القاسم عَبْد اللَّه بْن حيدر مشيخته أو بعضها وفيها أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ الشافعي بن داؤد المقرىء ثَنَا الإِمَامُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ زَاذَانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنْبَا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّنِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَرْغَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْمُحَارِبِيُّ ثَنَا عُمَرُ بْنُ شِمْرٍ عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ مُرَّةَ سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ غَفْلَةَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ قُلْتَهَا" قُلْتُ: جَعَلَنِي اللَّهُ فَدَاكَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ عَلَّمْتِنِيهِ قَالَ: "إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, فَإِنَّ اللَّهَ يَصْرِفُ بِهَا مَا شَاءَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ".
مُحَمَّد بْن بندار بْن المعالي أبو عَبْد اللَّه الكلامي شيخ ورع بهي حسن السيرة قنوع موقر لقيته في صباي وكان يعرف الفقه والكلام ويدرس بالفارسية للعوام وصلح به أقوام وسمع صحيح البخاري أو بعضه من أبي سليمان الزبيري بروايته عن الأستاذ الشافعي وسمع مع والدي رحمهما اللَّه بأسد آباذ من أبي الفضل عَبْد الملك بْن سعد بْن عنتر التميمي كتاب الأربعين لأبي عثمان بْن ملة بروايته عنه.
في الكتاب ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ ثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عن محمد بن المنكدرعن

(1/237)


جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَلا تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لا أَرْضًا قَطَعَ وَلا ظَهْرًا أَبْقَى.
مُحَمَّد بْن بندار سمع أبا الفتح الراشدي سنة ثمان عشر وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بن مُحَمَّد بْن إسحاق ابن خزيمة ثَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ عَلَى الْجِنَازَةَ ثُمَّ جَلَسَ بَعْدُ.
مُحَمَّد بْن المؤذن المقري سمع الأستاذ الشافعي في الجامع سنة عشر وخمسمائة.

(1/238)