التدوين في أخبار قزوين

حرف الحاء في الآباء
محمد بْن حاجي بْن علي المؤذني الصوفي القزويني سمع أبا زيد الواقد ابن الخليلي سنة ست وسبعين وأربع مائة بعض الطوالات لأبي الحسن القطان وسمع إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة جزأ من حديث أبي عمر الهجري بروايته عَنْ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَحِيرِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ وَفِيهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرُّصَافِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حَمَّادُ

(1/242)


بْنُ خَالِدٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ثَنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم ناصيته ماشا الله أن يسد لها ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا بَعْدُ, وسمع تسمية الضعفاء والمتروكين لأبي عَبْد الرحمن النسائي من إسماعيل الطوسي أيضا بروايته عن أبي عَبْد اللَّه الكامخي عن أبي بكر البرقاني عن أَحْمَد بْن سعيد وكيل دعلج عن أبي موسى عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرحمن النسائي عن أبيه المصنف.
فصل
مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن حامد بْن مُحَمَّد بْن كثير أبو بكر الكثيري القزويني سمع إبراهيم الحميري وأبا الفتح الراشدي سنة خمس عشرة وأربعمائة وسمع منه أبو الفضل الْكَرَجِيّ وعلي بْن الحسن القصاري وقرأ عليه صحيح البخاري منه سنة تسعة وثمانين وأربعمائة فسمعه الجم الغيفير وكان أبو بكر من الفقهاء والشيوخ المعتبرين وفي قومه وقبيلته غير واحد من أهل الفقه والعلم.
مُحَمَّد بْن حامد أبو جعفر الخرقي سمع أبا الحسن القطان بعض الطوالات من جمعه وسمع جزء من مسموعاته وفيه ثَنَا أبو إسحاق إبراهيم ابن الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد ثنا حماد الأشج عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "إِنَّ مَثَلَ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ".
مُحَمَّد بْن الحجاج بْن إبراهيم البزاز القاضي أبو عَبْد الله سمع منه

(1/243)


أبو الحسن القطان سنة ثلاث وثمانين ومائتين وميسرة بْن علي وقال في مشيخته ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْبَزَّازُ الْقَاضِي بِقَزْوِينَ إِمْلاءً فِي مَسْجِدِهِ ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا عِمْرَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "يُصْبِحُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ فَيَرْزُقُهُمُ اللَّهُ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُونَ مشركين فيقولون: مطرنا نبؤ كذا وكذا".
محمد بْن الحجاج أبو بكر روى عن أبي الحسن القطان وإسماعيل ابن توبة وحدث عنه أبو داؤد سليمان بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن داود الواعظ فقال ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ الضَّبِّ فَقَالَ: "لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلا محرمه".
فصل
محمد بْن الحجازي ابن شعبويه بْن غازي أبو المحاسن سمعه أبوه الحديث فسمع الأحاديث الخمسة والخمسين لأبي بكر البرقاني من الأستاذ إبراهيم الشحاذي بروايته عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وفيها قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَكَ بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثنا المقرىء وهو عبد الله ابن يَزِيدَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلا الدين". وكان قد أجاز

(1/244)


لَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأئِمَّةِ مِنْهُمْ أَبُو نَصْرٍ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ الْمَعْرُوفُ بسره مرد وَسَمِعَ منه الأحداث بتلك الإجازات.
فصل
مُحَمَّد بْن أبي حجر العجلي الأستاذ الرئيس من بيت النبل والرياسة موصوف بالفضل والخصال الشريفة ورأيت في التاريخ لمحمد بْن إبراهيم أنه كان من الأخيار الصالحين وأنه حج حجات ولم يشرب قط
فصل
محمد بْن أبي حرب بْن مُحَمَّد الحسيني أبو جعفر كان يعرف طرفا من فقه الشيعة ويكتب الوثائق لهم وكان سهلا سليم الجانب وقرأ النهاية لأبي جعفر الطوسي على علي بْن الحسن الداعي الحسيني الأسترابادي بالري سنة خمس وخمسين وخمسمائة وهو يرويها عن أبي عَبْد اللَّه الحسين عن شيخه أبي علي الحسن بْن مُحَمَّد عن أبيه المصنف
فصل
محمد بْن أبي الحارث بْن عَبْد الرحمن بْن موسى بْن الحسين الطبري أبو المحاسن البزازي قرأ التلخيص لأبي معشر على أبي إسحاق الشحاذي بقزوين سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بروايته عن أبي معشر
فصل
مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَدَ بْن حسان الفرائضي سمع إسحاق بْن مُحَمَّد والحسن بْن علي الطوسي مات في حد الكهولة أبوه عالم مشهور يذكر في موضعه.

(1/245)


مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَدَ الخياط شيخ صالح سمع الأربعين لأبي الحسن الفارسي من علي بْن مُحَمَّد البيهقي بقزوين سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بروايته عن المصنف.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن أيوب بْن مسلم سمع أباه ويحيى بْن عبدك وأقرانهما وكان حجازي الأصل سكن أبوه قزوين قَالَ الخليل الحافظ في الإرشاد وله وقف على أهل بيته في قرية يقال لها جبوران وكان من الكبار المزكين مات في حد الكهولة ولم يكن في أولاده من يروي وسيأتي ذكر أبيه في موضعه.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن شمة الدهخدا1 أبو عَبْد اللَّه القزويني روى عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ البردعي وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ الْحَافِظُ فَقَالَ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَارِعٍ طَرِيفٍ بِقَزْوِينَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن علي بْن أَسَدٍ الأَسْدِيُّ الْبَرْدَعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُمَوِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَرَّاءِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَبِيدِ أَذَلَّهُ اللَّهُ".
مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدك بْن ثابت بْن زيد الطيبي أبو الفرج بْن أبي مُحَمَّد سمع القاضي أبا بكر الجعابي وأباه أبا مُحَمَّد وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وغيرهم ومما سمع من أبيه مشكل
__________
1 دهخدا كلمة فارسية معناها صاحب القرية.

(1/246)


القرآن لابن قتيبة وروى عنه الحافظ أبو سعد السمان فقال ثنا أَبُو الْفَرَجِ هَذَا وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الطَّيِّبِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِقَزْوِينَ عَلَى بَابِ دُكَّانِهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ المقرىء ثنا جعفر بن عامر أبي اللَّيْثِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الضَّبْعِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سلمة عن ثابت البناتي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "ثَلاثٌ يَصْحَبْنَ الرَّجُلَ إِلَى قَبْرِهِ: أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ وَعَمَلُهُ فَأَمَّا أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ فَيَذْهَبَانِ وَعَمَلُهُ يَبْقَى مَعَهُ".
مُحَمَّد بْن الحسن حمكويه القزويني سمع أبا طلحة القاسم بْن أبي المنذر في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعة منه أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا أعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ. وَأَنَّهُ لا يُذَلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ" تَقُولُهُ: أَوْ تَقُولُ فِي الْقُنُوتِ فِي الْوَتْرِ بريد بالباء المضمومة وهو ابن أبي مريم مالك ابن ربيع وأبي الحوراء بالحاء واسمه ربيعة ابن شيبان.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن ديزويه أبو التقى القزويني سمع أبا منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الفقيه وأبا مُحَمَّد بْن أبي زرعة وغيرهما حَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ القاسم بْن نصر عن أبي التقى مُحَمَّد بْن الحسن هذا قَالَ ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ثَنَا حَامِدُ بْنُ بِلالٍ الْبُخَارِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ

(1/247)


عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وَسَلَّمَ: "بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ.." وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي الْمِعْرَاجِ قَالَ فِي صِحَاحِ اللُّغَةِ: ابْنُ أَبِي الْعَرُوبَةِ" بِالأَلِفِ وَالَّلامِ وَهَذَا غَيْرُ مسلم عند أصحاب الحديث.
محمد بْن الحسن بْن سليمان أبو بكر القزويني أورده الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه وذكر أنه حدث عن جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي وأبي القاسم البغوي ومحمد بْن صالح العكبري قَالَ وَرَوَى لَنَا عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ فَحَدَّثَنَا عَنْهُ قَالَ: ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ" ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ ثُمَّ قَالَ: "الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ وَلا خَيْرَ فِي سَائِرِ النَّاسِ بَعْدُ" قَالَ وذكر المالكي أنه مات هذا الشيخ سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وكان عند المالكي عنه جزؤ واحد في أكثر أحاديثه تخليط في الأسانيد والمتون.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن طاهر سَمِعَ أَبَا الحسن القطان بقراءة أحمد ابن فَارِسٍ بِقَزْوِينَ حَدِيثَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا حَمَّادٌ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَسِيطٍ عَنْ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مُوسَى مَرَّةً عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أن

(1/248)


رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَأَبَا قَتَادَةَ وَمُحَلِّمَ بْنَ جُثَامَةَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقِيَهُمْ عَامِرُ بْنُ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيُّ فَحَيَّاهُمْ بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ فَكَفَأَ عَنْهُ وَحَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمٌ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا قَدِمُوا على النبي صلى اللَّه عليه واله وَسَلَّمَ أُخْبِرَ أَوْ أُخْبِرَ بِذَلِكَ فقال النبي: "أقتلته بعدما قَالَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ؟ " وَنَزَلَ الْقُرْآنُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً} .
مُحَمَّد بْن الحسن بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن علي بْن خسرو ماه أبو الحسن الكرومي القزويني المعروف بمدوار سمع ميسرة بْن علي وأبا منصور القطان قَالَ الخليل ولم يكن ينشط للرواية وَرَوَى عَنْهُ الحافظ أبو سعد السمان فقال ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ هَذَا بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ الْجِعَابِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ ثَنَا سليمان ابن حَرْبٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ".
مُحَمَّد بْن الحسن بْن عَبْد الملك بْن العباس بْن خالد الخالدي أبو علي القزويني ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وتفقه سنين وسمع الحديث من أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْن أبي رجاء وأبي عمر بْن مهدي وتوفي في الغربة وكان في آبائه وأقاربه فضلا يذكرون في مواضعهم.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن إبراهيم بْن سلمة القطان أبو سعيد سمع جده أبا الحسن وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ الْحَافِظُ فَقَالَ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ هَذَا فِي دَارِهِ بِقَزْوِينَ ثَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا يَحْيَى بن عبد الأعظم

(1/249)


ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ ثَنَا عَتَّابُ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ".
مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن عمر بْن مُحَمَّد بْن يزيد الصيدناني أبو نعيم القزويني من بيت العلم والحديث قَالَ الخليل الحافظ: حمله أبوه إلى نيسابور فسمع بها أبا العباس الأصم والأخرم وغيرهما ومما سمع مع أبيه من أبي العباس الأصم معاني القرآن لأبي زكريا يحيى بْن زياد الفراء بروايته عن مُحَمَّد بْن الجهم عن الفراء.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد أبو الحسن الطنافسي زاهد عالم بالقراآت سمع الحديث من عمه الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد ومن علي بْن أبي طاهر وبالري من أبي حاتم روى عنه عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ وميسرة ابن علي وسمع أبو الحسن حروف أهل مكة جمع أبي مُحَمَّد إسحاق بْن أَحْمَدَ الخزاعي منه بمكة واستشهد الخزاعي في ذلك الكتاب في ترك همز القرآن بأن شاعر خزاعة أنشد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ يطلب نصرته:
يا رب إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
إنا ولدناك فكنت ولدا ... ثمت أسلمنا فلم تنزع يدا
يتلوا القرآن ركعا وسجدا
ولأبي الحسن أسلاف من أهل العلم والحديث مشهورون.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن أبي عمارة أبو بكر القزويني قَالَ الخليل الحافظ: سمع هارون بْن هزاري ثقة قديم الموت لم يحدثنا عنه إلا بكر

(1/250)


ابن أَحْمَد البغدادي القزويني وذكر أنه مات قبل العشرين يعني والثلاثمائة وقال في مشيخته ثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُمَارَةَ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا ثَنَا هَارُونُ بْنُ هَزَارِيٍّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ: "إِنَّا لا نُورَثُ, مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ".
مُحَمَّد بْن الحسن بْن فتح الصفار أبو عَبْد اللَّه الصوفي القزويني المعروف بكيسكين قَالَ الخليل شيخ معمر سمع بقزوين مُحَمَّد بْن مسعود الشهرزوري وأقرانه وارتحل إلى العراق سنة سبع عشرة فسمع عَبْد اللَّه ابن مُحَمَّد البغوي وابن صاعد وأبا بكر عَبْد اللَّه بْن سليمان بْن الأشعث وسمع بحران أبا عروبة وبيت المقدس زكريا بْن يحيى قَالَ وسمعنا منه سنة أربع وسبعين وقد نيف على التسعين ومات آخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وصلى الله على محمد المصطفى وآله.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن فرقد الشيباني مولاهم أبو عَبْد اللَّه صاحب الإمام أبي حنيفة رضي اللَّه عنهما ذكر الأئمة أن أصله من دمشق وأن أباه قدم العراق فولده بواسط ونشأ بالكوفة وتفقه بها وسمع الحديث من أبي حنيفة والثوري وأبي يوسف ومسعر بْن كدام ومالك بْن معول وروى عنه الشافعي وأبو سليمان الجوزجاني وأبو عبيد اللَّه بْن سلام وإسماعيل بْن توبة وهشام الرازي.
كان الرشيد قد ولاه القضاء وخرج معه فمات بالري سنة تسع

(1/251)


وثمانين ومائة وقيل سنة إحدى وثمانين ورأيت على حاشية التاريخ لمحمد بْن إبراهيم القاضي بخط من ألحق بكتابه فوائد أن في سنة تسع وثمانين ومائة دخل هارون الرشيد قزوين ومعه ابنه المأمون وجميع القواد ومحمد بْن الحسن رحمه اللَّه أنه قَالَ ترك أبي ثلاثين ألفا فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه.
عن الربيع بْن سليمان أن رجلا سأل الشافعي رضي اللَّه عنه من مسألة فأجابه فقال له الرجل خالفت الفقهاء فقال له الشافعي وهل رأيت فقيها قط اللهم إلا أن يكون رأيت مُحَمَّد بْن الحسن فإنه كان يملأ العين والقلب وما رأيت مبدنا قط أذكر من مُحَمَّد بْن الحسن.
عن هشام بْن عَبْد اللَّه الرازي قَالَ حضرت موت مُحَمَّد بْن الحسن في منزله بالري وكان يبكي بكاء شديدا فقلت: أتبكي مع عملك؟ فقال: دعنا يا هشام من هذا أرأيت إن أوقفني اللَّه فقال: ما أقدمك الري الجهاد في سبيل اللَّه أم لابتغاء مرضاتي؟ والله لو قَالَ ذلك لا أستطيع أن أقول نعم وأنشد اليزيدي لنفسه يرثي محمد بن الحسن والكسائي وقد ماتا في يوم واحد بالري:
أسيت على قاضي القضاة مُحَمَّد ... فأذريت دمعي والعيون تجود
وكان إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوما وأنت فقيد
وأقلقني موت الكسائي بعده ... فكادت بي الأرض القضاء تميد
هما عالمانا أوذيا وتخر ما ... فما لهما في العالمين نديد
محمد بْن الحسن بْن قدامة الوزان سمع أبا الحسن القطان بقزوين

(1/252)


أجزاء أنتخبها أبو الحسن من مسموعاته ومما فيها ثنا أَبُو بكر أحمد بن داؤد السِّمْنَانِيُّ بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ ابن حرب ابن اللَّيْثِيِّ ثنا مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى أبو عبيدة ثنا رويه ابن الْعَجَّاجِ عَنْ أَبِيهِ الْعَجَّاجِ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا:
طَافَ الْخَيَالانِ فَهَاجَا سَقَمَا ... خَيَالُ تُكْنَى وَخَيالُ تَكْتُمَا
قَامَتْ تُرِيكَ خَشْيَةً أَنْ تَصْرِمَا ... سَاقًا بَخَنْدَاةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَانَ يَتَحَدَّى بِهَذَا أَوُ نَحْوِ هَذَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه واله وَسَلَّمَ فَلا يَعِيبُهُ تكنى وتكتم من أسماء النساء والبخنداة التامة القصب والدرم في الكعب أن يواريه اللحم حتى لا يوجد حجمه.
محمد ابن ماجه القزويني سمع أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي سنة تسع وتسعين ومائتين يقول ثنا بندار ثنا مخلد بْن يزيد ثنا مجالد عن الشعبي قَالَ نديدم وندانم هزار سالي.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الأسترابادي أبو عَبْد اللَّه قاضي الري وابن قاضيها ووالد قضاتها ولبيتهم رفعة وقدم ثبات قدم في العلم والرياسة ورد قزوين غير مرة وكان قد تفقه بالري وبغداد وسمع بها الزهد لهناد ابن السري من أبي طالب عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف بروايته عن أبي إسحاق البرمكي عن مُحَمَّد بْن صالح العكبري عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت عن المصنف وجزء ابن عرفة عن ابن بيان

(1/253)


عن ابن مخلد.
روى جامع أبي عيسى الترمذي عن مُحَمَّد بْن علي المضري عن أبي عامر الأزدي بإسناده وفوائد أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشافعي المعروف بالغيلانيات عن أبي سعد أَحْمَد بْن عَبْد الجبار الصيرفي بروايته عن ابن غيلان ولد القاضي أبو عَبْد اللَّه ببغداد سنة خمسمائة وتوفي سنة خمس وستين وخمسمائة.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن خالد الخشاب أبو العباس البغدادي روى عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير وأقرانه وأكثر الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي الرواية عنه ورد أبو العباس هذا قزوين قَالَ الشيخ أبو عَبْد الرحمن فيما جمع من حكايات المشائخ وأشعارهم أنشدنا مُحَمَّد بْن الحسن البغدادي أنشدنا أَحْمَد بْن حسين الهمداني بقزوين:
أحسن من نور كل زهر ... ومن وصال بعقب هجر
خل رأى خله بحر ... فسدها من خفي ستر
مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن موسى بْن جعفر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسين بْن علي بْن أبي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ الأشراف المذكورين ذكر مُحَمَّد بْن إبراهيم الفامي في تاريخه أنه ولد بقزوين وأن أباه ولد بطرسوس ثم أتى بغداد في السنة التي استولى فيها الطاغية على طرسوس.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد بْن هارون بْن جعفر النقاش أبو بكر

(1/254)


الموصلي المفسر صاحب شفاء الصدور في التفسير وله تصانيف في القراآت وغيرها ويقال إنه مولى أبي دجانة سماك بْن خرشة الأنصاري وكان كثير العلم والرواية ورد قزوين وسمع بها من أبي عَبْد اللَّه الحسين بْن علي بْن حماد الأزرق الرازي وسهل بْن سعد القزويني ورأيت روايته عنهما بسماعه بقزوين في مختصر له في القراآت السبع منتزع من الكتاب الكبير من تأليفه.
ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب فقال سافر الكثير وكتب بالكوفة والبصرة ومكة ومصر والشام والجبال وبلاد خراسان وما وراء النهر وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة وحكى عن أبي بكر البرقاني أنه تكلم فيه وعن أبي الحسين بْن الفضل القطان أنه قَالَ حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه لشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بصوت رفيع {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} ثم خرجت نفسه.
أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ سَمَاعًا وَإِجَازَةً أَنْبَا إِبْرَاهِيمُ الشَّحَّاذِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّبَرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرِيفُ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا يَزِيدُ بن هارون عن داؤد بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ يَتَعَلَّمَهَا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عِبَادَةٍ سَنَةٍ وَخَيْرٌ لَهُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ وَالْمَرْأَةَ الْمُطِيعَ لِزَوْجِهَا وَالْوَلَدَ البار بوالديه يدخلون

(1/255)


الْجَنَّةَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بن علي الأزغندي أبو طاهر بْن أبي خليفة القزويني فقيه مناظر حصل سفرا وحضرا ولقي الأئمة والمشائخ وكان يتوكل في دار القضاة سمع الوسيط في التفسير للواحدي من عَبْد الجبار ابن مُحَمَّد البيهقي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بسماعه من المصنف والأربعين من رواية المحمدين تخريج عَبْد الرزاق الطبسي من مسموعات مُحَمَّد القزويني بسماعه من الفراوي وسمعته من لفظة سنة خمس وستين وخمسمائة وسمع هبة اللَّه بْن سهل السيدي سنة ثمان وعشرين أيضا وسمع أبا يحيى حسنويه بْن حاجي الزبيري بقزوين سنة ست وعشرين بإجازته عن الواقد بْن الخليل عن أبيه قَالَ أنشدنا أبو يعقوب إسماعيل بْن يوسف الصوفي أنشدني شيخ إسكندراني بالإسكندرية للحسين بْن منصور الحلاج:
متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فلا أعطيت ما منيت وتمنت
وإن أضمرت نفسي سواك فلا رعت ... رياض المنى من جنتيك وجنت
أجاز لأبي طاهر الأزغندي عَبْد الكريم بْن سهلويه وجماعة من أئمة طبرستان مسموعاتهم باستجازة أبي الحسن الشهرستاني منهم سعد ابن علي العصاري ومحمد بْن الحسين بْن أميركا الطبري.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد أبو منصور الطيبي القزويني الصحيح

(1/256)


أو طرفا صالحا من أول الكتاب من أبي بكر مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن ابن كثير سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن مخلد المخلدي أبو الحسن القزويني سمع كتاب الأحكام لأبي علي الحسن بْن علي الطوسي من علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح بياع الحديد ومن مُحَمَّد بْن سليمان الفامي بروايتهما عن المصنف والمخلديون جماعة فيهم فقهاء وشروطيون يأتي أسماؤهم في تراجمها.
مُحَمَّد بْن الحسن المرجي الناتلي أبو جعفر الطبري كثير الحديث حدث بقزوين عن مُحَمَّد بْن هارون الأرزق الواسطي وغيره رأيت بخط بعض أهل الإنفاق من المتقدمين ثَنَا أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمَرْجِيِّ النَّاتِلِيُّ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ ثَنَا خَالِدٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "عَمَلٌ قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ".
مُحَمَّد بْن الحسن بْن يزيد أبو الحسين رَوَى عَنْهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ وَغَالِبُ الظَّنِّ أَنَّهُ قَزْوِينِيٌّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ أَهْلِي وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى الْمَاءِ قَالَ: "أَصِبْ أَهْلَكَ وَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى الْمَاءِ عَشَرَ سِنِينَ".
مُحَمَّد بْن الحسن بْن يوسف بْن لالأ الزنجاني الصوفي شيخ عزيز سكن هو وأخوه علي بْن الحسن قزوين وكان يتوليان أمر الخانقاه

(1/257)


المعروف برش أنكوران بطريق أبهر وهما من مريدي الشيخ الفرج الزنجاني المعروف بأخي.
مُحَمَّد بْن الحسن بْن يوسف سمع أبا منصور ناصر بْن أَحْمَدَ الفارسي جزء من مسموعاته بقزوين وفيه ثنا أبو حفص عمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَدْلُ ثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا هَارُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا حَسَنٍ أَيَّمَا أحب إليك خمسمائة شَاةٍ وَرِعَاؤُهَا أَوْ خَمْسُ كَلِمَاتٍ أُعَلِّمُكُهُنَّ تَدْعُو بِهِنَّ؟ ".
قَالَ عَلِيٌّ: أَمَّا مَنْ يُرِيدُ الآخَرَةَ فَلْيُرِدِ الْكَلِمَاتِ وَأَمَّا مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا فيريد خمسمائة شاة ورعاؤها قَالَ: "فَمَا تُرِيدُ يَا أَبَا حَسَنٍ؟ " قَالَ: أُرِيدُ الْكَلِمَاتِ قَالَ: "تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَطَيِّبْ لِي كَسْبِي وَوَسِّعْ لِي فِي خُلُقِي وَقَنِّعْنِي بِمَا قَضَيْتُ لِي وَلا تُذْهِبْ نَفْسِي إِلَى شَيْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي".
مُحَمَّد بْن الحسن المالكي أبو عَبْد اللَّه الوراق القزويني سمع إبراهيم بْن المنظر الخرامي وأبا مصعب صاحب مالك وسمع بمصر حرملة ويونس بْن عَبْد الأعلى وبقزوين أبا حجر وإسماعيل بْن توبة قَالَ الخليل وكان ثقة سمع منه إسحاق بْن مُحَمَّد وعلي بْن إبراهيم وعلي ابن مهرويه وسليمان بْن يزيد وروى عنه ميسرة بْن علي في مشيخته فقال ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ فِي خَانِ سُنْدُولٍ بِبَابِ الْجَامِعِ ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ أَنَّ

(1/258)


مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ.
قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نُصَلِّي عَلَيْكَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ نَسْأَلْهُ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ توفي أبو عَبْد اللَّه المالكي سنة نيف وسبعين ومائتين وكان يعرف بابن مأمون وكان قد سمع موطأ مالك عن أبي مصعب سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
رأيت بخطة إجازة كتبها لجماعة منهم أبو علي الكرابيسي سلام عليكم وبعد فإن أبا الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن ميمون سألني أن أكتب إليكم بإجازة الموطأ فقد كتبت لكم فأرووه عني وليقل أحدكم حدثني مُحَمَّد بْن الحسن المالكي والحجة فيه حديث النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حين كتب لعَبْد اللَّه بْن جحش في غزوة غزاها فقال: "إذا بلغت موضع كذا وكذا فاقرأ كتابي واعمل به" فقرأ الكتاب وقال: أمرني النبي بكذا وكذا.
مُحَمَّد بْن الحسن أبو جعفر البيلقاني سمع بقزوين الكثير من أبي الحسن القطان وكان من الطلبة المكثرين وفيما سمع منه ثنا أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي حدثني إسماعيل بْن قتيبة ثنا عَبْد الرحمن بْن دبيس الكوفي ثنا أبو زياد الفقيمي عن أبي جناب قَالَ لما قتل الحسن بن علي

(1/259)


رضي اللَّه عنهما سمعوا في نوح الجن عليه.
مسح النبي جبينه ... فله بريق في الخدود
أبواه في عليا قريش ... وجده خير الجدود
محمد بْن الحسن القصيري سمع منه مُحَمَّد بْن إسحاق الكيساني في بيته تفسير بكر بْن سهل الدمياطي أو بعضه.
مُحَمَّد بْن الحسن الطالقاني أبو عَبْد اللَّه المؤدب شيخ صالح سمع النصف الأول من تفسير مقاتل بْن سليمان من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بروايته عن أبي الفرج حمدان بْن عمران الخطيب عن أبي زرعة.
مُحَمَّد بْن الحسن أبو الفتح الطيب القزويني سمع صحيح البخاري أو بعضه من القاضي إبراهيم بْن حمير الخيارجي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
مُحَمَّد بْن الحسن1 الخيارجي سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ".
مُحَمَّد بْن الحسن الديالابازي أبو شجاع الصوفي سمع بقزوين
__________
1 في الناصرية محمد بن ابي الحسن.

(1/260)


مُحَمَّد بْن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأبا إسحاق الشحاذي لهذا التاريخ الأحاديث الخمسة والخمسين لأبي بكر البرقاني.
مُحَمَّد بْن أبي الحسن بْن شاهين سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ فيما أملاه بقزوين سنة ثمان وأربعمائة يقول أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بالمغيبة كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ".
مُحَمَّد بْن حسنويه بْن عَبْد اللَّه المعروف بحاجي بْن القاسم بْن عَبْد الرحمن الزبيري أبو سهل القزويني سمع أباه أبا يحيى ومن مسموعاته منه جزء من فوائد الحافظ الخليل بحق إجازة الواقد بْن الخليل له قَالَ: أنبأنا والدي أنشدنا مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد أنشدنا الفضل بْن السري الدكيني أنشدنا أبو الهميدع العبقسي:
ولست بهياب لمن يهابني ... ولست أرى للمرء مالا يرى ليا
كلانا غني عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا
فإن تدن مني تدن منك مودتي ... وإن تنأ عني تلقني منك نائيا
رأيت بخط والدي رحمه اللَّه أن أبا سهل الزبيري توفي في صفر

(1/261)


سنة ثلاث وثلاثين.
مُحَمَّد بْن حسنويه بْن نوح أبو الوزير القزويني سمع والدي رحمه اللَّه أخلاق العلماء لأبي بكر الآجري من عَبْد الصمد بْن عَبْد الرحمن الحنوي ببغداد سنة ست وثلاثين وخمسمائة وكان فقيها يرجع إلى محصول وسافر إلى نيسابور وسمع مع والدي من مشايخها وحصل على أئمتها لكنه استقر اسمه آخرا على أحمد والله أعلم.
فصل
محمد بْن حسين بْن إبراهيم الصرام أبو بكر القزويني المعروف بحاجي سمع أبا بكر بْن لال وأحمد بْن فارس وربيعة بْن علي العجلي وأبا حاتم بْن خاموش وكان من المكثرين روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين ابن عَبْد الملك البزاز وغيره أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أنبأ أبو المحد عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ الأَبْهَرِيُّ بِهَا سَنَةَ ست وعشرين وخمسمائة أَنْبَا وَالِدِي أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ الْمَعْرُوفِ بِحَاجِّيٍّ الصَّرَّامِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّيْثِيُّ الْعَدْلُ وَأَبُو الْقَسَمِ الْخَضِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جعفر بن الفضل المقرىء قَالا: أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ ابن مُسْلِمٍ ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَيْمَنَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ غَدَا يُرِيدُ الْعِلْمَ بِتَعَلُّمِهِ فُتِحَ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَوَاتِ

(1/262)


وَحِيتَانُ الْبُحُورِ وَلِلْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ الْفَضْلُ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى أَصْغَرِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ ورأيت خط أبي بكر الصرام بإجازة الحديث لبعضهم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الهيثم القزويني أبو منصور المقومي الهيثمي شيخ مشهور عارف بالحديث واللغة والشعر وقد سمع وكتب الكثير وانتشر من روايته سنن أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة سمعه من أبي طلحة القاسم بْن أبي المنذر الخطيب سنة تسع وأربعمائة وسمع منه الكبار بالري وقزوين وسمع أبا الحسن علي بْن الحسن بْن إدريس ومن مسموعه منه كتاب السنة لأبي الحسن القطان بروايته ابن إدريس عنه الزبير بْن الزبيري ومن مسموعة منه الصحيفة التي يرويها داؤد بْن سليمان الغازي عن علي بْن موسى الرضا بروايته عن ابن مهرويه عن داؤد وأبي الفتح الراشدي وأبي مُحَمَّد الزاذاني وعَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم الصوفي وغيرهم.
أَنْبَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ كِتَابِ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الراشدي سنة سبع عشرة وأربعمائة ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِيُّ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ كَثُرَ هَمُّهُ سَقِمَ بَدَنُهُ وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ ومن لاحى الرجال سقطت مروته وَذَهَبَتْ كَرَامَتُهُ".
عن أبي منصور أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ سَنَةَ ثمان وأربعمائة ثنا

(1/263)


أبو بكر محمد بن عبد الله البجلي سمعت أبا العباس بْن عطاء يقول: رأيت الجنيد في النوم فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ فقال: تذكر السنة الفلانية وقد احتبس على الناس المطر؟ فقلت: بلى, فقال: قلت مع الناس ما أحوج الناس إلى المطر فوبخني اللَّه على ذلك. فقال: يا جنيد ما يدريك أن الناس يحتاجون إلى المطر؟ وأنا أدبر الخليقة بعلمي إني عليم خبير اذهب فقد غفرت لك وعن أبي منصور أنبا الراشدي أنشدني أبو سعد الإدريسي الحافظ أنشدني مُحَمَّد بْن جعفر بْن الحسين أبو بكر البغدادي أنشدني وشاح بْن الحسين أنشدنا علي بْن مُحَمَّد الخزاز1.
دنيا تدور بأهلها في كل يوم مرتين ... فغدوها لتجمع ورواحها تشتيت بين
توفي أبو منصور سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ الصوفي سمع أبا الحسن بْن إدريس بقزوين أنبأنا الحافظ شهردار بْن شيرويه عن أبيه أنبا مُحَمَّد بْن الحسين الصوفي هذا كتابه أنبا أبو الحسين علي بْن الحسن بْن أَحْمَدَ بْن إدريس القرشي بقزوين أنبا علي بْن إبراهيم القطان ثنا أبو العباس جعفر بْن سعد حدثني أبو جعفر الخواص قَالَ قَالَ عبد الله بْن المبارك أردت الحج فمررت في بعض طرقات الكوفة فإذا أنا بامرأة تجرشاة مية وذكر حكاية معروقة.
__________
1 في ضبطه اختلاف في النسخ وجاء فيها الخزاز والجزار.

(1/264)


محمد بن الحسين بن عبد الله سمع أبا علي الطوسي بقزوين في قراآت أبي حاتم السجستاني قوله تعالى: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} قراءة العامة وآلهتك جمع الاله وقرأ الأعمشي وقد تركِِِك وآلهتك قيل للحسن وهل كان فرعون يعبد شيئا قَالَ نعم ويقال أنه كان يعَبْد البقر وعن ابن عباس والضحاك بْن مزاحم ويذرك وآلهتك يعني عبادتك قَالَ ابن عباس وكان فرعون يعبد ويقال للرجل إذا نسك وتعبد تأله قَالَ رؤبة:
سجن واسترجعن من تألهي
أي حين رأينني نسكت ويروى عن ابن عباس مع ذلك ويذرك بالرفع وهذا على القطع من الأول كأنه قَالَ: وهو يذرك ويمكن أن يكون معطوفا على أتذر موسى.
محمد بن الحسين بن عبد الملك بن العباس بن عبد الله القزويني أبو نصر المعروف بحاجي البزاز كثير الشيوخ وله فوائد منتقاة خرجها من سماعاته بقزوين والري وهمدان وهي في الحقيقة معجم شيوخهسمع أبا طالب أَحْمَد بْن علي بْن رجاء وأبا بكر بْن لال وأبا الحسن الصيقلي وأبا الفتح الراشدي وجده من قبل الأم أبا سعيد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن بندار البيع منه أبو سعد السمان الحافظ.
قَالَ في مشيخته: أَنْبَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ هَذَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ قَزْوِينَ أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ثنا سعيد ابن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ أَبُو عَمْرٍو ثنا أبو زكريا يحيى بْن إبراهيم ثنا محمد بن

(1/265)


عُثْمَانَ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "صَاحِبُ الصَّفِّ وَصَاحِبُ الْجَمْعِ لا يُفَضِّلُ هَذَا عَلَى هَذَا وَلا هَذَا عَلَى هَذَا" كَأَنَّهُ يُرِيدُ صَفَّ الْقِتَالِ.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي القاسم الخالدي البخاري المؤدب سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة جزأ من حديث أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري المقرىء برواية عنه وفي الجزء ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَأْمُونٍ أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ بُكَيْرُ بْنُ الحسن بن عبد الله الرازي ثنا بكار ابن قُتَيْبَةَ الْقَاضِي ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا فَإِذَا اسْتَطَابَ فَلا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ" وَكَانَ يَأْمُرُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ وَيَنْهَانَا عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ قَالَ: فَخُرِّجَ الْجُزْءُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ عَنْ عمر بن عبد الوهاب عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ روح عن سهيل عن القعقعاع فأبو معشر في محل مسلم.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي القاسم الجالوسي أبو بكر ورد قزوين وكان من أهل العلم والحديث وسمع مسند الشافعي رضي اللَّه عنه منه جماعة بقزوين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بسماعه من نصر اللَّه الخشنامي عن الحيرى عن الأصم ولد سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وأربعمائة

(1/266)


وصنف كتبا منه كتاب الكشف في معجم الصحابة رضي اللَّه عنهم.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن محمد بن عبيد الله بْن صالح الشعيري أبو بكر المؤدب القزويني سمع علي بْن أَحْمَدَ بْن صالح والحسن بْن علي بْن عمر الصيدناني ومحمد بْن علي بْن عمر المعسلي وغيرهم وروى عنه الحافظ أبو سعيد السمان في مشيخته فقال: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّعِيرِيُّ الْمُؤَدِّبُ بقزوين في مكتبه بقراأتي عَلَيْهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ المقرىء يباع الحديد ثنا أبو عبد الله الحسين بْن علي بْن حماد بن مهران الجمال الأزرق المقرىء ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا الْمُعَسَّلِيُّ بْنُ هِلالٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مَلِكًا مُوَكَّلٌ بِالْقُرْآنِ فَمَنْ قَرَأَ مِنْهُ شَيْئًا لَمْ يُقَوِّمْهُ قَوَّمَهُ الْمَلَكُ وَرَفَعَهُ".
مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن العباس الفقيه المالكي روى عنه الخليل في مشيخته فقال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَالِكِيُّ هَذَا بِقَزْوِينَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُذَكَّرُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَطْحَا ثنا بشر ابن آدَمَ ثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عبيد الله بن عبد الله ابن عُمَرَ عَنْ عَمِّهِ سَالِمِ بْنِ عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا تَأْكُلُوا بِشِمَالِكُمْ وَلا تَشْرَبُوا بِهَا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ".
مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الأسكاني ويقال ابن الإسكاف أبو بكر العالم القزويني روى عن أبي الحسن القطان وعبد الله بْنِ السَّرِيِّ الإِسْتَرَابَاذِيِّ وَالْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَحَدَّثَ عَنْهُ الخليل

(1/267)


الْحَافِظُ وَأَبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ وَفِيمَا رَوَى الرَّاشِدِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَالِمُ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا أَبُو نُعْيَمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عن سفيان عن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ".
في تاريخ مُحَمَّد بْن إبراهيم القاضي أن أبا بكر مُحَمَّد بْن الحسين الإسكاف الفقيه توفي بقزوين سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الطوسي سمع بقزوين الخطيب أبا زيد الواقد بْن الخليل بْن عبد الله جزأ من مسموعات أبيه بسمائه منه وفيه ثنا عبد الواحد بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ محمد ابن مَهْرَوَيْهِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَيْثَمَةَ ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ ثنا شَرِيكٌ عن عمرو بن عبد الله بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَجَرَتَيْنِ مُتَفَرِّقَتَيْنِ فَقَالَ: "اذهب فمرهما فلتجمعا" قال: فاجتما فَقَضَى حَاجَتَهُ وَمَضَى.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الخفاف من فقهاء قزوين رأيت له مجموعا في الفرائض ومن أسباط ابنه مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن كثير وقد توجد في طبقات السماع عن أبي الحسن القطان ذكر مُحَمَّد بْن الحسين الخفاف وغالب الظن أنه هو.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عيسى البياع القزويني كان من أهل الثروة وحصل طرفا من للغة على الإمام أبي مُحَمَّد النجار وقرأ عليه كتبا وكان يعرف شيئا من الحساب والشعر.

(1/268)


مُحَمَّد بْن الحسين بْن هلال بْن إسحاق الخدامي أبو عمر الثغري ورد الري وقزوين مستترا وسمع أبا بكر عبد الله بْن حبان بْن عَبْد العزيز القاضي بالموصل وأبا هاشم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سنان بْن طالب روى عنه أبو سعد السمان والخليل الحافظ وغيرهما وفيها حدث بقزوين أبو عمر سنة تسع وثلاثين وثلائمائة أنبأ أبو بكر عبد الله بْنُ حِبَّانَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إبراهيم الترجماني ثنا عبد الرحمن بْنُ عَمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم يقول: "عزيزي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَأْخُذَ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ ثُمَّ يُدْخِلُهُ النَّارَ".
يقال: عز على كذا أي شق وتعذر والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء ولا يشق عليه لكن من شق عليه شيء تركه وأعرض عنه فالمعنى أن اللَّه تعالى لا يجمع بين سلب كريمتي العبد وإدخاله النار.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن وارين القارى سمع أبا عمر بْن مهدي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ويشبه أن يكون مُحَمَّد بْن الحسين أبو بكر الواريني الذي سمع مشكل القرآن لابن قتيبة من أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر الطيبي سنة إحدى وأربعمائة بسماعه من أبي الحسن القطان هو هذا القارىء.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن يزدينيار1 أبو جعفر السعيدي سمع بقزوين من أبي الحسن بْن إدريس أنبأنا الحافظ أبو منصور الديلمي عن أبيه شيرويه قَالَ: أنبأ القاضي أبو جعفر مُحَمَّد بْن الحسين السعيدي هذا ثنا
__________
1 كذا يمكن ان يكون يزدان يار وهى فارسية معناها: الله ناصر

(1/269)


أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْن أَحْمَدَ بْن إدريس بقزوين ثنا أبو بكر أَحْمَد مُحَمَّد بن الرازي الحافظ ثنا عبد الرحمن بْن أبي حاتم ثنا الحسن ابن عرفة سمعت عبد الله بْن المبارك يقول: رأيت ليلة الجمعة وكانت ليلة مظلمة وذكر حكاية طويلة في أن القرآن غير مخلوق.
مُحَمَّد بْن الحسن الشافعي النسوي سمع بقزوين ربيعة بْن علي العجلي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وفيما سمعه أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن موسى الدمشقي بحلوان ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "بَعَثَ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ آلافِ نَبِيٍّ أَرْبَعَةَ آلافٍ مِنْهُمْ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْبَعَةَ آلافٍ مِنْهُمْ إِلَى سَائِرِ النَّاسِ".
مُحَمَّد بْن الحسين القاضي قلده أمير المؤمنين المقتدر قضاء بلاد منها قزوين ورأيت نسخة عهده وفيها أن عبد الله جعفر المقتدر أمير المؤمنين ولاه قضاء الري ودنباوند وقزوين وزنجان وأبهر.
مُحَمَّد بْن الحسين الزجاجي أبو الحسين سَمِعَ أَبَا الْفَرَجِ حمدان بن ابن عِمْرَانَ الْخَطِيبَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُضَرَ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ السَّلامِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يحيى بن إسحاق بن عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "رِهَانُ الْخَيْلِ طِلْقٌ" يَعْنِي حلال.

(1/270)


محمد بْن الحسين السمرقندي أبو جعفر المقرى سمع ناصر بن أحمد الفارسي بقزوين في الجامع.
فصل
محمد بْن حفص التميمي القزويني من المتقدمين روىعن روح ابن عبادة وأبي أَحْمَد الزبيري والوليد بْن القاسم قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم سمع منه أبي بقزوين.
فصل
مُحَمَّد بْن حماد بْن الفضل الهروي أبو الفضل ورد قزوين سنة سبع عشرة وثلاثمائة وحدث بها على المصلى وغيره وسمع منه من أهلها مُحَمَّد بْن سليمان بْن يزيد وميسرة بْن علي ومحمد بْن إسحاق بن محمد أبو عبد الله وغيرهم قَالَ ميسرة في مشيخته قرأ علي أبو الفضل مُحَمَّد بْن حماد الهروي بقزوين على المصلى في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وثلاثمائة ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيُّوَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بن سعيد ثنا عبيد الله بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ أُمِّ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتِبٌ يَكْتُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ" وَحَدَّثَ خَلِيلٌ الْحَافِظُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: أنشدني محمد ابن حماد الهروي أنشدنا ثعلب:

(1/271)


وَإِنَّكَ لا تَدْرِي بِإِعْطَاءِ سَائِلٍ ... أَأَنْتَ بِمَا تُعْطِيهِ أَمْ هُوَ أَسْعَدُ
عَسَى سَائِلٌ ذُو حَاجَةٍ إِنْ مَنَعْتَهُ ... مِنَ الْيَوْمِ سُؤْلا أَنْ يَكُونَ لَهُ غَدُ
مُحَمَّد بن حماد الرازي أبو عبد الله الطهراني قَالَ الخليل الحافظ ثقة متفق عليه قدم قزوين مرارا للرباط وللراوية سمع عبد الرزاق ابن همام الصنعاني والسيدي بْن عبدويه وأبا عاصم النبيل وحفص بْن عمر القدفي وسمع منه بالري عبد الرحمن بْن أبي حاتم وبقزوين مُحَمَّد ابن هارون بْن الحجاج وبالشام أَحْمَد بْن عمير بْن جوصا وذكر الخطيب أبو بكر الحافظ أنه مات بعسقلان سنة إحدى وسبعين ومائتين وقال أَنْبَأَ الْبُرْقَانِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا القاضي أحمد بن عبد الله بْنِ نَصْرِ بْنِ بَحِيرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ عبد الرزاق قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسَتْجَابَةٌ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ فَاجِرٍ فَفُجُورُهُ على نفسه" وذكر غير الْخَطِيبُ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وستين ومائتين.
فصل
محمد بْن حمدان بْن إسحاق الرازي أبو بكر البزار حدث بقزوين عن المنذر بْن شاذان قَالَ ميسرة بْن علي في مشيخته ثنا أبو بكر هذا

(1/272)


بِقَزْوِينَ ثَنَا مُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا موسى بن داؤد ثَنَا حُسَامُ بْنُ مَعْتَكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قال: نهسى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِنْ كَتِفٍ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ1.
فصل
مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونِ بْنِ خَالِدٍ بْن يزيد بْن زياد النيسابوري أبو بكر ورد قزوين وحدث بها وروى عنه أبو الحسن القطان في الطوالات فقال ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ هَذَا بِقَزْوِينَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ كَثِيرِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّقِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ لَقَيْتُهُ بِالْيَمَنِ عَنْ أَبَانٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ الله تعالى رسوله اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَعْرِضَ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ خَرَجَ وَأَنَا مَعَهُ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حَتَّى دَفَعَنَا إِلَى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْعَرَبِ فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ يُسَلِّمُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ مُقَدَّمًا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَكَانَ رَجُلا نَسَّابَةً وَذَكَرَ الْحَدِيثَ الطَّوِيلَ.
قَالَ أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الذهبي عن أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عن ابن عباس هو أبان بْن عثمان الأحمر وأخطأ قوم فحسبوه أبان ابن عَبْد اللَّه البجلي.
__________
1 في الأصل: من كف ولم يتوضأ.

(1/273)


فصل
محمد بْن حمزة بْن إبراهيم فقيه سمع عطاء اللَّه بْن علي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بقزوين أسباب النزول لعلي الواحدي بسماعه عن أبي نصر الأرغياني عنه.
مُحَمَّد بْن حمزة بْن الحسن بْن يزيد بْن ماجة أبو العباس القزويني من بيت العلم والحديث والحسن هو أخو أبي عَبْد اللَّه بْن ماجة ورأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان وصف أبي العباس هذا بالعلم والفضل سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي زُرْعَةَ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وَأَبَا عَمْرٍو عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَغْدَادِيَّ بِقَزْوِينَ سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وَمِمَّا سَمِعَهُ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق عن بكار ابن قُتَيْبَةَ ثَنَا مَوْئِلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "طُولُ الْقُنُوتِ" وَسَمِعَ أَيْضًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْقَطَّانَ وَأَبَا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة.
مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بْن زيد بْن علي ابن الحسين بْن علي بْن أبي طالب الحسيني أبو سليمان الزيدي كان من كبار الأشراف علما وعفة وخلقا وجودا سمع بقزوين العليين ابن مهرويه وابن إبراهيم وابن عمر وسليمان بْن يزيد وبأذربيجان حفص بْن عمر الأردبيلي الحافظ وغيره وروى عنه ابنه أبو يعلى حمزة وغيره توفي

(1/274)


أبو سليمان في رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة وقيل سنة خمس وستين وحدث أبو نصر القاسم بْن حسان الحساني قَالَ أنشدني أبو سليمان مُحَمَّد بْن حمزة الزيدي لبعضهم:
فويحكما يا واشيء أم مالك ... بمن وإلى من جئتما تشيان
بمن لو أراه عانيا لفديته ... ومن لو رآني عانيا لفداني
فمن مبلغ عني الحبيب رسالة ... بأن فؤادي دائم الخفقان
وأنى ممنوع من النوم مدنف ... وعيني من وجدبها تكفان
محمد بْن حمزة الداؤدي فقيه كان معروفا بالصلاح وحسن السيرة واحياء المساجد وإقامة الجماعات وكان أبوه محتسبا في البلد وجده من الصوفية وكان في قومه فقهاء توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة
فصل
محمد بْن حمويه سمع أبا عمر بْن مهدي بقزوين في جم غفير سنة سبع وتسعين وثلاثمائة
فصل
محمد بْن حمكويه أبو جعفر العطار القزويني روى الحديث عن

(1/275)


مُحَمَّد بْن حميد وموسى بْن نصر وروى عنه أَحْمَد بْن إبراهيم بن الخليل وأبو داؤد سليمان بْن يزيد مات قبل سنة ثمانين ومائتين ذكره الخليل الحافظ في التاريخ.
مُحَمَّد بْن حمكويه الخطيب أبو العباس الرازي حدث بقزوين وروى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سهلويه الصيرفي وقد أوردت له رواية عند ذكر الصيرفي هذا.
فصل
محمد بْن حنظلة الجرجاني سمع بقزوين عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
فصل
محمد بْن حيدر بْن إبراهيم الخباز شيخ سمع أبا منصور ناصر ابن أحمد الفارسي المقرىء في جامع قزوين سنة ست وسبعين وأربعمائة جزء من حديثه وفيه ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأُسْتَاذُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ".
مُحَمَّد بْن حيدر بْن جعفر المحمدي العلوي أبو البركات من الأشراف المعروفين بالسنة سمع أبا سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.

(1/276)


مُحَمَّد بْن حيدر بْن عَبْد الملك الشروطي فقيه كتب الوثائق كثيرا في حدود سنة ستين وأربعمائة والظن أنه من المخلديين.
مُحَمَّد بْن حيدر بْن أبي القاسم القزويني فقيه محصل مناظر حاذق واعظ سافر وكتب الكثير من كل فن وسمع أخاه الإمام أبا القاسم بْن حيدر وأبا الحياة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البلخي وسمع منه سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وأبا عامر سعد بْن علي ابن أبي سعد الجرجاني وفيما سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي مُطِيعٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ المصري أنبأ أبو بكر ابن مردويه ثنا محمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْمَقَابِرِيُّ ثَنَا أبو غسان عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَلْزُمِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا سَيْفٌ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَكْتَحِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَحْتَجِمُ كُلَّ شهر ويشرب الدوا كُلَّ سَنَةٍ.
مُحَمَّد بْن حيدر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مخلد أبو منصور المخلدي سمع جده أبا الحسن مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد ومحمد بْن الحسن وجعفر الطيبي وفيما سمع منه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة حديثه عن أبيه أبي مُحَمَّد الحسن بْن جعفر قَالَ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عمر الجعابي ثنا الفضل ابن الْحُبَابِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ ثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ جَهْمٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا والمكر والخدع في النار".

(1/277)