التدوين في أخبار قزوين
حرف الدال في الآباء
محمد بن داؤد الأبهري الغازي ورد قزوين وأجاز له أبو الحسن القطان
وناوله الكتاب الطوالات أو بعضه وفيما ناوله ثَنَا الْقَاضِي
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكَنُ
ثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ ثَنَا مُبَارَكٌ حَدَّثَنِي عُبْيَدُ
اللَّهِ بن عمر عن خبيث عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ:
"لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ عَطَسَ فَأَلْهَمَهُ رَبُّهُ
تَعَالَى أَنْ قَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: رَحِمَكَ
رَبُّكَ فَلِذَلِكَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى غَضَبِهِ".
قَالَ: ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: ايت الْمَلأَ مِنَ
الْمَلائِكَةِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: السَّلامُ
عَلَيْكُمْ قَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ" حبان
بالباء وفتح الحاء بصري ومبارك يشبه أن يكون مبارك بْن فضالة بْن أبي
أمية الذي سمع الحسن وعَبْد اللَّه بْن عمر.
(1/285)
مُحَمَّد بْن درستويه بْن مُحَمَّد
الهمداني أبو طاهر العصاري معروف بالتقدم والتورع وحسن السيرة والسريرة
والحظ الجزيل من علوم الطريقة والحقيقة دخل قزوين وأقام بها مدة يعظ
ويذكر وينتفع الناس بوعظه وكان قد درس الكلام على الإمام أبي نصر
القشيري وصنف في التذكير وعلوم المشائخ كتابا كثير الفائدة لقبه
بالغنيمة للقلوب السقيمة وروى فيه عن الكياشيرويه بْن شهردار وأبي
القاسم عَبْد الملك ابن عَبْد الغفار الفقيه وأبي القاسم يوسف بْن
مُحَمَّد بْن عثمان الخطيب وغيرهم.
قَالَ فيه: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحُسَيْنِ خدا دوست
بْنُ اسفهفيروز ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحُسَيْنِ الْبُشْتِيُّ1 نَزِيلُ قَاشَانَ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو
مُطِيعٍ مَكْحُولُ بْنُ الْفَضْلِ النَّسَفِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بن جرير
ثنا علي ابن الْحُسَيْنِ الشَّعِيرِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ والهياج ابن بِسْطَامٍ عَنْ أَبَانٍ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
"ثَلاثَةُ أَعْيُنٍ لا تَمَسَّهَا النَّارُ عَيْنٌ فُقِئَتْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَعَيْنٌ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ" ورأيت بخط والدي رحمه اللَّه
سمعت أبا طاهر ينشد على المنبر:
__________
1 بشت بالشين المعجمة من أعمال نيسابور.
(1/286)
وكم من عائب قولا صحيحا ... وآفته من الفهم
السقيم
سمعت والدي يقول سمعت أبا طاهر رحمه اللَّه ينشد: في مرض موته:
لولا بناتي وسيأتي ... لطرت شوقا إلى الممات
وقد أورد البيت أبو سليمان الخطابي في كتاب العزلة ونسبه أبي منصور بْن
إسماعيل الفقيه واللفظ لذبت شوقا وبعده:
لأنني في جوار قوم ... يبغضني قومهم حياتي
كتب أبو طاهر إلى بعض أصدقائه بقزوين:
أتاني كتاب منك يا من أوده ... فهيج أحزان الفؤاد وشوقا
وذكرني عهد الوصال وطيبه ... وأضرم في الأحشاء نارا وأقلقا
فنزهت طرفي في بدائع لطفه ... وسليت قلبا كان بالبعد محرقا
إلى أن قَالَ:
أبيت أراعي النجم في غسق الدجى ... أردد طرفي مغربا ثم مشرقا
ولو أن ما بي بالحديد أذابه ... وبالحجر الصلد الأصم تفلقا
(1/287)
توفي بقزوين سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة
ودفن بها وقبره معروف تسأل الحاجات بينه وبين قبر الإمام ملك داد بْن
علي رحمهما اللَّه بباب المشبك.
مُحَمَّد بْن دلك أبو عَبْد اللَّه القزويني من عباد اللَّه الصالحين
المستورين عن الناس كان ينزل سكة لب رأيت بخط أبي الحسين القطان ذكره
ويشبه أن يكون هو الذي صحب الشيخ علك القزويني في بعض أسفاره وحكى علك
عنه أحوالا عجيبة جليلة نوردها عند ذكر الشيخ علك إن شاء اللَّه تعالى.
مُحَمَّد بْن ديزك سمع بقزوين أبا علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم
السجستاني فَمَنْ جَاءَهُ موعظة من ربه أبو عمرو والعامة على ما في
الإمام وكذلك يقرأ وقرأها فمن جاءته موعظة بزيادة تاء الحسن رحمه الله.
(1/288)
|