التدوين في أخبار قزوين

باب الطاء فيه أسماء
الاسم الأول
طاهر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد المعروف بالنجار أَبُو محمد القزويني فاضل كامل متفنن وعلمه الذي كان يشتهر به العربيه لكنه صاحب حظ تام في سائر العلوم وطبع قويم وقوة نظر واستنباط وحسن جمع وتأليف وتصانيف سائرة ونظم ونثر فأيقين وقد وصف رحمه اللَّه تعالى تحصيله للعلوم وتدرجه فيها في رسالة له موسومة برسالة بث الشكوى فقال

(3/96)


أنفقت شطرا من عنفوان العمر على حفظ القرآن حتى أتقنت تلاوته وأشربت في قلبي حلاوته.
فجذبني إلى تعلم القراآت وتفهم الوقوف الماآت والتلقن لحسن الأداء بمعرفة الحروف في الإخفاء والإبداء وتعرف المتشابهات وتعدد الكلم والآيات ثم ترقبت إلى علم العربية فتخفطت الكتب المتداولة كالألفاظ والفصيح وكتب الصفات وعدة من المصنفات وهلم جرا إلى مَا فوقها من الكتب المبسوطة كأدب الكاتب والإصلاح وما يجانسهما من المجلدات الصحاح.
فحصلت إذ ذاك على مفردات الألفاظ ثم آثرت مركباتها بالاحتفاظ فعنيت مَا عن لي من الرسائل والمقامات والأمثال والحكايات والخطب المنشورة والحكم المأثورة ثم أقبلت بهمتي إلى تحفظ الأشعار من دواوين المتقدمين والمخضرمين والمحدثين والعصريين حتى انتهيت منها إلى زهاء مائتي ألف بيت وكنت في خلال ذلك أشد من علم النحو طرفا وأعلق من غوامضه طرفا فحطيت منه بتلويحات لا تقنع ونتيفات لا تشبع.
ثم أبت نفسي إلا التغلغل في غوائصه والعثور على خصائصه واستقاء العلل من علله واستيفاء النظر إلى تفاصيله وجمله فوافقت المقادير هذا التدبير وأدهشت لي كل وعرار تويت منه من كل نهر ثم لما هجمت بساوة على بعض المغاربة يعرف بالشيخ أبي الفتح بْن سلامة اطلعني على الطريقة الأخيرة للإمام عَبْد القاهر الجرجاني رحمه الله تعالى

(3/97)


وهي طريقته المودعة في شرح الإيضاح فوجدتني فيها دخيلا لا أعرف منها كثيرا ولا قليلا.
لكن اللَّه تعالى سهل علي فعلقت تلك الطريقة عليه ولبثت مدة لديه حتى سمعت في غمار الجماعة سر الصناعة ورأيت بالري الشيخ العلامة أبا القاسم محمود بْن عمر الزمخشري واستفدت منه وسمعت من تصانيفه عليه وقرأت هناك كتب الكافي في العروض والقوافي للخطيب التبريزي على الشيخ الزاهد أحمد بْن محمد التيري رحمه اللَّه مع سر الأدب والمصادر للقاضي الزوزني وقرأت السامى في الأسامي والهادي للشادي على فتى من تلامذة الشيخ أحمد بْن محمد الميداني وهو أَبُو الفتوح بْن الحسن بْن سعد الكاتب وكان قد قرأهما على المصنف.
ثم رأيت بتستر القاضي الإمام أبا بكر الأرجاني رحمه اللَّه شيخا قد خنق التسعين وقد فاق الأعشين بشعره وأربى على الوزير بْن بنتره فتجبت من فضله القرب وأحكمت عناج الشعر عنده والكرب هذه علوم الأدب أنانين وقوانين كلام العرب وأما مَا سواها نحو غريبي القرآن والحديث وعلم الفقه والمواريث وغرر التفاسير وعلم الوعظ والتذكير ومسائل الخلاف وصحاح المسانيد وعلم الأصول ودلائل التوحيد وطريق مشائخ الصوفية وحل رموزهم وإشاراتهم الخفية.
فلي بحمد اللَّه بكل فن منها معرفة وفي كل قدر من ألوانها مغرفة انشد بزوزها عند أصحابها وأجلو عرائسها على خطابها ثم أخذ رحمه اللَّه يعدد مَا ألقه إلى إنشاء تلك الرسالة ثم إنه خاتمة سراج العقول من جمعه

(3/98)


عددها وضم في الذكر مبددها فليراجعها من أراد ليقف على بعض مَا أفاد وقد أثنى عليه بعض أهل العلم في عصره من الشيوخ والكهول واعترفوا بالتقدم والتبريز في المستنبط والمنقول فكتب الإمام أَبُو سليمان أحمد بْن حسنويه الزبيري رحمه اللَّه على كتاب المعروف بنور الحقيقة ونور الحديقة حين فرغ من تأليفه وتبويبه وترصيفه:
كتابك نور للحقيقة لائح ... وفحواه نور للحديقة فائح
وذكرك في شرق البلاد وغربها ... يسير به بالخير غاد ورائح
بقيت لكشف المعضلات موفقا ... تبينها مَا باح بالحق بائح
كتب الإمام محمد بْن خليفة الصائغ رحمه اللَّه طالعت هذه الأجزاء فصادفتها على الحقيقة نور الحقيقة وتنزهت ونور الحديقة وتنزهت منها في جنة عالية وتسترت من الشبه بجنة واقية فما ترك صاحبها صدعا في الفؤاد إلا شعبه ولا انكشفت غمة إلا كان سببه ففيض الإله على خاطر ينظم مثل تلك الحقائق وأيدت بالتوفيق يد يكتب مثل تلك الدقائق وهي وإن انخرطت ألفاظها في أصغر عقد واندبحت في أقرب حد.
فإن ورائها نكتا خفايا وأسرارا للمعاني خبايا وقى اللَّه ساحة صاحبها عادية الحدثان وبقاه غرة في جبهة الزمان وكتب الإمام

(3/99)


أَبُو النجيب عَبْد الرحمن بْن محمد الكرجي نظرت في هذه الأجزاء البديعة الأسلوب الآخذة بمجامع القلوب. فقلت:
طالعتها فوجدتها غوث الورى عند الحقيقة
... يهدى العقول الحقيقة إلى الحقيقة في المجازات الدقيقة
كالوحي أظهر نوره حق الحقيقة للخليقة ... فيها أزاهير الرشاد كأنها حقا حديقة
أوراقها ورق المعارف نورها نور الحقيقة ... تحوي نور العلم في أبوار روضتها الأنيقة
وطيورها بالصدق تهتف فوق أغنان وريقة ... برزت عروس الحق فيها في غلايلها الرقيقة
فتكشفت عن كل معضلة بألفاظ رشيقة
...
لا زال صاحبها بها ينجى العقول من المضيقة
وكتب الإمام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الورايني:
هذا الكتاب الذي يبقى لصاحبه ... ذكر يسار به في البدو والحضر
مَا تستنير النجوم الزهر في فلك ... إنارة الحق من ألفاظه الغرر
لم يبق في أمهات الكتب معضلة ... إلا وأوضحها فيه على خطر

(3/100)


نور الحديقة بل نور الحقيقة في ... التحقيق يزرى بنور الشمس والقمر
وكتب حمزة بْن أبي القاسم بْن حمزة المعروف بابن باب الأصبهاني:
قد استضاءت بنور الحقيقة ... واقتطفت من نور الحديقة
فبهر بسناه طرف الفؤاد ... ونغم برياه أنف الاعتقاد
وقلت فيه:
نور الحقيقة من ذراها ساطع ... يهدى النهى في ظلمة التقليد
يبقى بها الدين عمر بهائها ... وبهاؤها يبقى على التأبيد
ليحيل قيد المشكلات بلفظه ... ويشد طوق ثنائها في الجيد
كان قد سمع الأحاديث الرضوية من أبي الحسن إسماعيل بن الحسن ابن عَبْد اللَّهِ القصرى بروايته عن أَبِي عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأصبهاني عن أبي منصور عَبْد الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن عن أبي بكر محمد بْن علي الغزال عن علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه عن داؤد بْن سليمان الغازي عن الرضا والأشجيات من أبي المعالي إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نفيس الأنصاري وذكر أنه سمعه منه بالري سبع عشرة مرة الأشج أبي حفص بكر بن

(3/101)


الحطاب عن أمير المؤمنين علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
سمع للطوريات من السيد أبي علي الحسن بْن علي بْن الحسين الحسني الغزنوي بسماعه عن أبي حفص عمر بْن الحسن عن جعفر بْن نسطور عن أبيه نسطور والتلخيص في القراأت الثمان لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي بسماعه منه والتصحيف والتعريف لأبي أحمد الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد العسكري من القاضي أبي القاسم عَبْد الملك بْن أحمد بْن محمد بْن المعافى عن السيد أبي محمد الحسن بْن زيد ابن صالح عَنْهُ وقد سمعت منه هذا الكتاب بقراءة والدي رحمهما اللَّه أخبرني الأفضل محمد بْن أبي يعلى السراجي القزويني خاله الإمام أبي محمد النجار.
قَالَ سئلت عن معنى ذهب ولم أسمع اللفظة فقلت القياس في معناه تغير لونه من روية الذهب ثم رأيت تلك الليلة في المنام أبا محمد عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن قتيبة وحوله جماعة فأشار إليهم بالتوسع لي فجلست فيهم وسألته عن معنى ذهب فقال تغير لونه من روية الذهب: فقلت أنشدني فيه شيئا فأنشد:
وإني إذا جئتها طارقا ... ذهبت لخلخالها والشنف
أخبرني أيضا أن الأمير ألب أرغو بْن يرنقش خرج من قزوين وقت مشاجرة السلطانين محمد وسليمان شاه على عزم اللحوق سليمان شاه فرأيت في المنام تلك الليلة الأمير على رأس رمح فقصصت رويائي على خالي أبي محمد فقال إنه يلتحق بالسلطان محمد واستبعد ذلك لأسباب كانت

(3/102)


بينهما فوصل الخير بأن الحال كما ذكر فسأل ممّ أخذت هذا التعبير فأنشد قول من قَالَ:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب ... فلا رأى للمضطر إلا ركوبها
كتب إلي أقضى القضاءة عمر بن عبد الحميد الماكى في كتاب ليس فيه ألف ولا لام ألف. هذه قطعة شعر تحكي رقية سحر قرنت بعقد نثر في نحر بحر وهي قولي:
نهن بعيدك في موعد ... وعمرت في مفخر سرمد
حكيت سميك في عدله ... وصرت لسيرته تقتدي
فملئت في شرف برهة ... تكد به مقلتي حسد
فقل في رفيع حوى رفعة ... تخطت به منكبي فرقد
تدين له كل ذي نخوة ... ويخدمه كل ذي سؤدد
جعلت محبته قبلنى ... ويمن نقيبته مقصدي
سيبقى بخير ويبقى بنوه ... وكل بدولته مرتدي
اقترح عليه أن يجيب هذا البيت:
يا جبرئيل أجب وحيا وطر عجلا ... واقرأ على خير منادات الورى طاها
فقال:
على السراج المنير النور متقد ... من وجهه وبه رب الورى باها

(3/103)


هو الذي وطىء الكرسي أخمصه ... والعرش والأفق الأعلى ومأتاها
إذا الخلائق ساروا في مراتبهم ... بياذقا سار فيما بينهم شاها
أولى الورى منصبا أعلاهم نسبا ... أضوائهم جبهة أسناهم جاها
قد كان في غبر الأيام معتبرا ... وكان في لحج الظلماء أواها
ولد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة كذلك حكاه عَنْهُ علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه وتوفي رحمه اللَّه سنة خمس وسبعين وخمسمائة في جمادى الآخرة.
طَاهِرُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّحَّامُ الرَّازِيُّ سَمِعَ بِقَزْوِينَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ وعلي بْن أَحْمَدَ بْن صالح وَسَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم بْنَ محمد بن الحسن ابن مَخْلَدٍ بِقَزْوِينَ وَيُحَدِّثُ عَنْ أَبِي دؤد سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَزِيلُ نَهَاوَنْدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: "إذا أسقطت مِنْ أَحَدِكُمْ لُقْمَةٌ فَلْيُمِطْ مَا أَصَابَهَا مِنَ الأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ وَلا يَمْسَحُ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَهَا فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةَ".
طاهر بْن الحسن أَبُو العلاء الرازي سمع بقزوين صحيح محمد بن

(3/104)


إسماعيل البخاري بتمامه من القاضي إبراهيم بْن حمير.
طاهر بْن الحسين المخزومي أَبُو محمد البصري رأيت بخط الإمام هبة اللَّه بْن زاذان أنشدني الشيخ أَبُو محمد المخزومي هذا نزيل الري بقزوين سنة خمس عشرة وأربعمائة قال: أنشدني الأحنف العكبري شيح آل ساسان لنفسه:
أرى مَا أشتهيه يفرّ مني ... وما لا أشتهيه إلي يأتي
ومن أهواه من عيني بعيدا ... ومن أشناه شص في لهاتي
وإن يك مَا سيبقى في حياتي ... كماضيه فحسبي من حياتي
رأيت بخط غيره أنشدنا الإمام هبة اللَّه أنشدني طاهر بْن الحسين المخزومي يصف خزانة الكتب المبنية بقزوين:
أحيت علاك بدار كتب سيرة ... نبوية ناصرت فيها المحتدا
وأنفت من زمن عساه ينوبها ... فحبستها مجدا عليك مؤبدا
دارا يطيب نسيمها فكأنه ... من عرف زهر الروض فتحه الندى
طاهر بْن سعيد بْن فضل بْن أبي الخير الميهني أَبُو الفتح بْن أبي طاهر بْن

(3/105)


أبي سعيد سبط الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير ورد قزوين وسمع بها الحديث من أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن جعفر المعروف بخاموش وقد سبق ذكره بعض شيوخه ووقت وفاته في ترجمة والدي رحمه اللَّه في فصل لبسه الخرقة وسمع منه أَبُو الفتيان الدراسي وحدث عَنْهُ في معجم شيوخه ذكر الإمام أَبُو سعد السمعاني.
أَبُو طاهر بْن إسحاق بْن أبي طاهر القرائي سمع الخليل بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة.
أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السَّاوِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ بِقَزْوِينَ يُحَدِّثُ عَنْ أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِالرِّفَا وَالْبَنِينِ فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ عَلَّمَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "قُولُوا بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ وَبَارَكَ عَلَيْكُمْ".
أَبُو طَاهِرِ بْنُ علي بن إبراهيم سمع جزأ مِنَ الْفَوَائِدِ الْمُنْتَقَاةِ الْمُخَرَّجَةِ مِنْ مَسْمُوعَاتِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ مِنْهُ بِقَزْوِينَ وَفِيهِ حَدِيثُهُ عَنْ عَبْدُوسَ بْنِ إِسْحَاقَ السَّرَّاجِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ وَلا الْمَقْتُولُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قُتِلَ".
أَبُو طاهر بْن علي بْن مادا سمع أبا الفضل محمد بن عبد الكريم

(3/106)


الكرجى سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
أَبُو طاهر بْن عيسى القطان سمع الأستاذ الشافعي سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
أَبُو طاهر بْن أبي نصر المؤدب سمع القاضي إبراهيم بْن حمير.
أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْوَفَاءِ البيع الفرائي سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة فِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ مَا رَوَاهُ عن علي بْن أَحْمَدَ بْن صَالِحٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ يعني أنس ابن مالك.

(3/107)


الاسم الثاني
طالبي بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْدِيُّ شَرِيفٌ سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ في التفسير من صحيح البخاري حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فَضْلُ صَلاةِ الْجَمْعِ عَلَى صلاة الواحد خمس وعشرين دَرَجَةً وَيَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ" يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}
أَبُو طَالِبِ بْنُ أَبُو الْفُتُوحِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصُّوفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سمع

(3/107)


الإمام عَبْد اللَّه بْن حيدر الْقَزْوِينِيَّ وَكَانَ مِنَ الْمُخْتَصِّينَ بِهِ وَمِمَّا سَمِعَ مِنْهُ كِتَابُ الأَرْبَعِينَ المنتقى لأبي عبد الله للفراوى وَفِيهِ أنبا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن منصور بْن خلف الْمَغْرِبِيُّ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدْلُ أنبا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ قَالَ: "أَعْتِقْ رَقَبَةً" قَالَ: لا أَجِدُ قَالَ: "فَصُمْ شَهْرَيْنِ مَتُتَابِعَيْنِ" قَالَ: لا أَسْتَطِيعُ قَالَ: "إِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا" قَالَ: لا أَجِدُ فأبى النبي بِمِكْيَلٍ فِيهِ خَمْسَةُ عَشَرَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ: "خُذْ هَذَا فَأَطْعِمْهَا عَنْكَ" قَالَ: يَا رَسُولَ الله ما بين لا بيتها أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا قَالَ: "خُذْ هَذَا فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
أَبُو طالب الواعظ سمع أبا عمر بْن مهدى بقزوين.

(3/108)


الاسم الثالث
طريف بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُوَيْدٍ التَّمِيمِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ زكريا الفامى وأبي الْحَسَنِ بْنَ حَمْكُوَيْهِ الْقَاضِي وَحَدَّثَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ عَنْهُ قَالَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَصْرِيُّ ثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعْيَبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ الْمَخْلُوقِينَ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ الْمَخْلُوقِينَ وَمَنْ أَرْضَى الْمَخْلُوقِينَ بِسَخَطِ اللَّهِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَخْلُوقِينَ" مَاتَ طَرِيفٌ قَبْلَ أَبِيهِ وَقَدْ سَبَقَ ذكره في موضعه.

(3/108)


الاسم الرابع
الطرماح الشاعر ذكر هبة اللَّه بْن زاذان أنه ورد قزوين والشاعر المشهور بهذا الاسم هو الطرماح بْن حكيم من بني عمرو بن ربيعة ابن جرول بْن ثعل وفي الشعر آخر يقال له الطرماح بْن الجهم الطائي ذكره أَبُو القاسم الحسن بن بشر الآمدى.

(3/109)


الاسم الخامس
الطيب بْن أحمد الكسائي سمع مشكل القرآن للقتيبي أو بعضه من أبي الحسن القطان ويمكن أن يكون هذا بن أحمد بْن الطيب الكسائي المذكور في الأحمدين ويمكن أن يكون أحدهما غلطاء.
الطيب بْن الحسن بْن هارون أَبُو عمرو الطيب روى عن أبي منصور القطان وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد الملك في فوائده فقال أنبا أَبُو عُمَرَ الطَّيِّبُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّيِّبِ أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ثنا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا هشيم أنبا كوثر ابن حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ قَالَ: "مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَهُوَ لَهُ نَجَاةٌ".
الطَّيِّبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ البزاز سمع جزاء مِنْ أَجْزَاءِ فَوَائِدِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ مِنَ الْمُحَسِّنِ الرَّاشِدِيِّ بِسَمَاعِهِ منه

(3/109)


وَفِيهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
الطيب بْن محمد بْن أحمد الغضائري أَبُو بكر الباوردي الصوفي سمع بقزوين نصر بْن عَبْد الجبار القرائي وسمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي إسحاق الشحاذى سنة أربع وخمسمائة وحدث عَنْهُ أَبُو سعد السمعاني فقال أنبا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الْجَهْمِ الْمُؤَذِّنُ ثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ عن الحسن بن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ وَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ وَكَانَ فِي عَيْنِي أَزْيَنَ مِنَ الْقَمَرِ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وخمسمائة.
الطيب بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر الطيبي أَبُو منصور سمع أباه أبا الفرح محمد بْن الحسين سنة خمس وثلاثين وأربعمائة وَفِيمَا سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثَهُ عَنْ أبي بكر محمد بْن عمر الجعابي أملاه بقزوين ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُباب بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ ثَنَا أَبِي وَهُوَ الْهَيْثَمُ بْنُ جَهْمٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ" وَحَدِيثُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ حَرَارَةَ الأَسَدِيِّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ عن أبي الوضى عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه:

(3/110)


قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "وَالْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا" قَالَ ابْنُ حَرَارَةَ مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَسَمِعَ جَدَّهُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ جَعْفَرٍ مُشْكِلَ الْقُرْآنِ لِابْنِ قُتَيْبَةَ عَنْ أبي الحسن القطان عن أبي بَكْرٍ الْمُفَسِّرِ عَنْهُ وَسَمِعَ الْقَاضِي إبراهيم بن حمير. الطيب بْن محمد سمع أبا عبيد اللَّه سعيد بْن عَبْد الرحمن المخزومي المكي وأقرانه توفي بمكة وكان له بقزوين دار وعقار وعقب روى عَنْهُ ابنه عثمان بْن الطيب.
الطيب بْن محمد بْن عثمان بْن الطيب بْن محمد القزويني سبط الأول كان قد سمع الحديث وخرج إلى خراسان ولم يعرف له خبر.

(3/111)


زيادات حرف الطاء
...
زيادات حروف الطاء
طماس كان من ولاة قزوين وقد حمد ووصف لحسن السيرة في الرعية ورأيت بخط بعض الفضلاء أنشدني الشيخ أَبُو بكر علي بْن الحسن القهستاني للبحتري:
ترى لقزوين عند اللَّه صالحة ... وقد تولى طماس أمر قزوين
أبو طاهر بْن أحمد بْن ممك القزويني ذكر محمد بْن إبراهيم القاضي في تاريخه أنه كان قاضيا بأبهر وأنه توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة.
أَبُو الطيب بْن أبي زرعة الماكي سمع مسند عَبْد الرزاق بْن همام من أبي عَبْد الله.

(3/111)


أَبُو طاهر بْن فضلان بْن حامد الكرجي سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي بِقَزْوِينَ سنة تسع وعشرين وخمسمائة وسمع أبا منصور عَبْد الكريم بْن محمد بْن حامد الخيام في داره بقزوين سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
أَبُو طاهر بْن حمد بْن أحمد بْن الحسنى البزاز الهمداني سمع بِقَزْوِينَ أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ بقراءة الحافظ شيرويه بْن شهردار سنة ثمانين وأربعمائة.
طاهر الحاجي حدث بقزوين عن محمد بْن الحسين الأبهري أَنْبَأَنَا جماعة من الشيوخ عن أبي الأسعد القشيري قَالَ أخبرنا أَبُو الفضل محمد ابن أحمد الطيبي في بستان العارفين من جمعه قَالَ سمعت ابن باكويه قَالَ أَنْبَأَنَا طاهر الحاجبي سمعت محمد بْن الحسن الأبهري سمعت أبا سليمان المغربي يقول مَا أحب أن أرى على أصحابنا الملوبان1.
فقيل له لم فعال لأني رأيت إبليس بالأوقات عليه الملوبان وبينا أنا قائم ذات يوم أصلى إذا رأيته قد دخل من باب المسجد وبيده طاقة ريحان يدور بين الصفوف ويشم واحدا واحدا إلى أن قرب مني فلما أن دنا مني نظرت إليه فهرب مني ثم تأملت من شم ريحانه فمن كان قائما جلس ومن كان جالسا تعس.
طاهر بْن علي بْن عمير سمع القاضي عَبْد الجبار بْن أَحْمَدَ بقزوين سنة تسع وأربعمائة.
__________
1 يقرأ ملويان ملوبان وملونان.

(3/112)