التدوين في أخبار قزوين
باب الظاء
ظفر بْن أحمد بْن الحسن الحنبلي أَبُو نصر النيسابوري حدث بقزوين سنة
ثمان وسبعين وثلاثمائة أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكَرَجِيُّ أَنْبَأَ أَبُو زيد الواقد بْن الخليل
بْن عَبْد اللَّهِ بأصبهان سنة سبع وسبعين وأربعمائة أنا والدي الحافظ
الخليل ثنا أَبُو نصر ظفر بْن أحمد الحنبلي بقزوين سمعت أبا الحسن علي
بْن أحمد الآملي سمعت أحمد بْن محمد البغدادي سمعت الجنيد بْن محمد
يقول: التمست السرى السقطي في سفري فلقيني ناسك من النساك فقال: يا شيخ
مَا التوبة فقلت أن يذكر العبد ذنبه ويبكي على خطيئة فقال لي: مَا ظننت
أنك في هذا الموضع حقيقة التوبة أن ينسى صفاء الذكر قلب العبد المذنب.
ظفر بْن إسماعيل بْن نصر بْن عَبْد الجبار القرائي أَبُو مسلم سمع جده
نصر بْن عَبْد الجبار. ظفر بْن ينمان بْن أبي منصور أَبُو منصور
الديلمي سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ سنة تسع وتسعين
وأربعمائة.
ظفر بْن علي الصيقلي أَبُو الفضل الفقيه كان يتفقه ويذكر وأبوه أَبُو
الحسن الصيقلي من المشهورين وَسَمِعَ ظَفَرٌ فِي صَحِيحِ مُحَمَّدِ
بْنِ إِسْمَاعِيل مِنْ أَبِي الفتح الراشدي حديثه عن محمد بْنِ
بَشَّارٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه
وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقِيمُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فو الله إني
لأراكم من بعدي"
(3/113)
وَرُبَّمَا قَالَ: "مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي
إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ".
ظَفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو
الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ابن مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ
الْمِهْرَوِيُّ الزَّنْجَانِيُّ فِي الثُّلاثِيَّاتِ مِنْ جَمْعِهِ
فَقَالَ أنبا الشَّيْخُ ظَفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ
بِزَنْجَانَ أنبا أَبُو عَبْدِ الْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُهَلَّبِ العنبري بجرحان ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ الْحَافِظُ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ
السَّهْمِيُّ ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "ثَلاثُ دَعَوَاتٍ لا تُرَدُّ دَعْوَةُ
الْوَالِدَيْنِ وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ".
ظفر بْن فضل اللَّه بْن علي بْن بلكويه أَبُو الفخر البلكوي سمع
الإرشاد للخليل الحافظ من حسنويه بْن حاجي الزبيري بسماعه من القاضي
أبي الفتح ومسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر محمود بْن علي بْن موسى
الأديب بقراءة أبي الحسن الكاتب الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة
وأجاز له من أجاز لأخيه بلكويه بْن فضل اللَّه وقد سبق ذكرهم.
ظفر بْن المحسن أَبُو الفضل المقرئ سمع الأستاذ الشافعي داؤد سنة
ثمانين وأربعمائة وصحيح البخاري من ابن كثير سنتي تسع وثمانين وتسعين
وأربعمائة نصر بْن عَبْد الجبار وأبا إسحاق الشحاذي سنة إحدى وتسعين
وأربعمائة وسمع أحاديث علي بْن موسى الرضا وأحاديث إبراهيم بْن هدبة
المقومي بروايته عن الزبير بْن محمد عن علي بْن مهرويه عن داؤد بْن
سليمان الغازي عن علي بْن موسى الرضا وأحاديث إبراهيم
(3/114)
ابن هدبة عن أبي منصور عن الزبير عن علي عن
أبي جعفر بْن المنادي من ابن هدبة. ظَفَرُ بْنُ نُوحِ بْنِ إِسْمَاعِيل
بْنِ إبراهيم بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو الْبَرَكَاتِ
الْقَزْوِينِيُّ الفقيه سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ سنة عشر وأربعمائة وَأَبَا الْفَتْحِ
الرَّاشِدِيَّ سَنَةَ أَرْبَعَ عشر وأربعمائة وَحَدَّثَ عَنْهُ
الْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيُّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ
بِالرَّيِّ ثَنَا وَالِدِي أنبا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ثنا أَبُو
الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا
مبشر بن إسماعيل الحلبي عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:
"مَا مِنْ حَافِظَيْنِ يَرْفَعَانِ إِلَى اللَّهِ مَا حَفِظَا مِنْ
لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَيَرَى اللَّهُ تعالى في أول الصحفية خَيْرًا
وَفِي آخِرِهِ خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلائِكَتِهِ:
أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيِ
الصَّحِيفَةِ" وروى الحافظ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ
بْن هبة اللَّه الدمشقي المعروف بابن عساكر عن أبي المظفر أحمد بْن
الحسن البسطامي أنبا جدي أَبُو الفضل محمد بْن علي بْن أحمد ببسطام
سمعت الشيخ أبا البركات ظفر بْن نوح بْن إسماعيل القزويني سمعت أبا
الحسن الأيوبي الواعظ قَالَ: كان أَبُو نصر الواعظ حنفي المذهب انتقل
في زمن الأستاذ أبي سهل الصعلوكي إلى مذهب أصحاب الحديث فسئل عن ذلك
(3/115)
فقال رأيت النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وآله
وسلم في المنام قصد مع أصحابه عيادة الأستاذ أبي سهل الصعلوكي وكان
مريضا قَالَ فتبعته ودخلت عليه معه وقعدت بين يدي النَّبِيّ صلى اللَّه
عليه وآله وسلم متفكرا فقلت هذا إمام أصحاب الحديث وإن مات أخشى أن يقع
الخلل فيهم فقال لا تفكر في ذلك إن اللَّه لا يضيع عصابة أنا سيدها
وقال القاضي أَبُو المحاسن أنشدنا أَبُو البركات لبعض أهل البيت:
إن الدين شروا دنيا بآخرة ... لم يربحوا في اقتراف الذنب بل خسروا
باعوا جليلا جميلا باقيا أبدا ... بدارس طامس يا بئس ما اتجروا
(3/116)
|