التكملة لكتاب الصلة
حرف الْجِيم
بَاب جَعْفَر
630 - جَعْفَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحاف بْن يحيى بْن سَعِيد
الْمعَافِرِي من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا أَحْمَد وُلّي قَضَاء بَلَده
بَعْدَ أَخِيه أبي عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه الملقب بحيدرة وَهُوَ
الَّذِي صلّى عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن الفخار عِنْدَ وَفَاته
ببلنسية سبع تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وأظن ذَلِكَ فِي ولَايَته
الْقَضَاء وَقيل إِن الَّذِي صلّى عَلَى ابْن الفخار هُوَ خَلِيل
القُرْطُبيّ فِي خَبره عَنْ أبي عَامر بْن شرويه الْخَطِيب وَمن خطه
نقلته
631 - جَعْفَر بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القَيْسيّ
الْكَاتِب من أَهْل قرطبة وَيعرف بالباجي يكنى أَبَا القَاسِم كَانَ
هُوَ وَأَبوهُ أَبُو عُمَر يُوسُف وابناه عَبْد اللَّه ويوسف أَبُو
عُمَر من ذَوي البراعة فِي الْآدَاب والتقدم فِي صناعَة الْكِتَابَة
وَكتب جَعْفَر هَذَا فِي صدر الْفِتْنَة لعدد من كبار الْمُلُوك آخِرهم
يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن ذِي النُّون الْمَأْمُون وَعِنْده تُوُفّي
بِمَدِينَة سَالم فِي آخر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت
وَفَاته وَأكْثر خَبره فِي كتاب الذَّخِيرَة لِابْنِ بسام وَذكره ابْن
بشكوال عَنِ الْحميدِي مُخْتَصرا وَلم يذكر وَفَاته وَلَا استوفى
نسَبُه وَحكى أنَّ لَهُ رِوَايَة عَنْ صاعد اللّغَوِيّ
632 - جَعْفَر بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن حَلبس المقرىء من أَهْلَ
بلنسية يكنى أَبَا أَحْمَد روى عَنْ أبي عَمْرو المقرىء وَكَانَ لَهُ
اخْتِصَاص بِصُحْبَتِهِ سَمِعَ مِنْهُ ببلنسية وَأَبُو عَمْرو إِذْ
ذَاك يرتاد بَلَدا يستوطنه سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بدانية وأقرأ
الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَعنهُ أَخذ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح
وَاخْتلف إِلَيْهِ وَقَرَأَ زَمَانا عَلَيْهِ وصُحْبَتَه رَحل إِلَى
أبي عَمْرو فِي السماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنْهُ سنة ثَمَان
وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وبقراءته سَمِعَ التَّيْسِير من تأليفه
بعضه من خطّ أبي الطّيب سَعِيد بْن فتح القلعي
(1/193)
633 - جَعْفَر بْن عُمَر الأندلسيّ
مَنْسُوب إِلَى جَدّه يكنى أَبَا الفَضْل حدَّث عَنْهُ يحيى بْن
إِبْرَاهِيم بْن شِبْل سَمِعَ عَلَيْهِ بالإسكندرية فِي رحلته سنة سبع
وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة من خطّ ابْن الدّباغ فِي بَعْض معلقاته
وَقد دَرَس اسْم أَبِيه
634 - جَعْفَر بْن عِيسَى الْأمَوِي من سَاكِني قُوْنَكَةَ وَصَاحب
الصَّلاة بقصبتها وَأَصله من ثغر سرقسطة يكنى أَبَا حَامِد أَخذ
الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الخزرجي
بقرطبة وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن وَيسمع الحَدِيث وَيعلم
بِالْعَرَبِيَّةِ وَالشعر أَخذ عَنْهُ أَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى بْن
عَبْد الرَّحْمَن السالمي وَتُوفِّي قَرِيبا من السِّتين
وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عُزَيْر وَفِيه عَنِ ابْن الدّباغ وَابْن
بشكوال وأغفله
635 - جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
جحاف الْمعَافِرِي من أَهْلَ بلنسية وقاضيها ورئيسها فِي الْفِتْنَة
وَهُوَ المحرق يكنى أَبَا أَحْمد سَمِعَ أَبَا عُمَر بْن عَبْد الْبر
وَأَبا الْعَبَّاس العذري وَهُوَ أول من قَرَأَ عَلَيْهِ بهَا صَحِيح
مُسْلِم فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَولي قَضَاء بَلَده
بَعْدَ ابْن عَم أَبِيه أبي الْمطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه
بْن عَبْد الرَّحْمَن وَكَانَ بهَا قَبْلَ صَاحب الْأَحْكَام وَصَارَت
الرياسة إِلَيْهِ بعد خلع الْقَادِر بن ذِي النُّون وَقَتله على
يَدَيْهِ فَلم تحمد سيرته وَلَا شكرت ملكته وَكَانَ أحيف وامتحن
بالكنبيطور المتغلب على بلنسية إِذْ ذَاك فاستصفى مَاله ثمَّ أحرقه
بالنَّار فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
فِيهِ عَنِ ابْن عَلْقَمَة والرشاطي وَغَيره
636 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رزق الْأمَوِي من أَهْل
قرطبة يكنى أَبَا أَحْمَد روى عَن أَبِيهِ أَبِي جَعْفَر الْفَقِيه
وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس العذري وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد بدر
ويُسمع الحَدِيث إِلَى أنَّ أسن وهَرِمَ فَلَزِمَ دَاره حدَّث عَنْهُ
أَبُو الْحَسَن بْن مُؤمن وَأَبُو الْحُسَيْن بْن
(1/194)
ربيع وَأَبُو جَعْفَر بْن شرَاحِيل وَسمع
مِنْهُ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز الشقوري فِي سنة
ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَحكى ابْن بشكوال فِي بَعْض تواليفه
وَذَكَرَ أَبَا الْعَبَّاس بْن أبي الرّبيع الْوَاعِظ قَالَ سَمِعتُ
أَبَا أَحْمَد بْن أبي جَعْفَر بْن رزق الْفَقِيه يَقُولُ سَمِعتُ أبي
رَحمَه اللَّه يَقُولُ أَنَّهُ دَعَا عِنْدَ قَبره بدعوتين اسْتُجِيبَ
لَهُ فِي الأولى وَبقيت الثَّانِيَة أَرَاهَا من أَمر آخرته
637 - جَعْفَر بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم من أَهْل دانية وَأَصله من
بطروشة عَملهَا يعرف بِابْن غَتّال ويكنى أَبَا الحكم سَمِعَ أَبَا
دَاوُد المقرىء وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَأَبا الْحُسَيْن بْن البياز
وَأَبا عَلِيّ الصَّدَفِي وَغَيرهم وَكَانَ أديبًا كَاتبا شَاعِرًا
وَله خطب عَارض بهَا ابْن نباتة وأقرأ بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب روى
عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو مُحَمَّد بْن سُفْيَان
وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن هُذَيْل قَرَأَ عَلَيْهِ
الْوَاضِح للزبيدي وَكَانَ شكس الْخلق حرج الصَّدْر مائلاً إِلَى
الدِّرَايَة أَكثر مِنْهُ إِلَى الرِّوَايَة وَتُوفِّي بجفن شاطبة
مسجونًا من قَبْلَ الملثمة عِنْدَ انْقِرَاض دولتهم فِي سنة تسع
وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة كَذَا قَالَ ابْن سُفْيَان فِي وَفَاته
وَقَالَ ابْن عياد أَدْرَكته ورأيته فِي شاطبة وَكَانَ فِي عداد مهرَة
الْكتاب الْمُحْسِنِينَ والأدباء المجيدين وتُوُفيّ فِي صَفَر سنة
أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ فِي مَوضِع آخر حول الْأَرْبَعين
وَهُوَ ابْن سبعين سنة أَوْ نَحْوهَا
638 - جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن أبي الْبَقَاء بْن فاخر بْن
الْحُسَيْن الْأمَوِي من أَهْل أندة عمل بلنسية يكنى أَبَا بَكْر أَخذ
الْقرَاءَات عَنْ أبي عبد الله بن ياسه وَسمع الحَدِيث من أبي بَكْر
بْن الْعَرَبِيّ وَغَيره وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِبَلَدِهِ ثُمَّ
استقضى بِهِ وأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ رَجُلاً صَالحا ورعًا مجاب
الدعْوَة أَخذ عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن حوط اللَّه وتُوُفيّ وَهُوَ
يتَوَلَّى الْقَضَاء أَكْثَره عَن ابْن عباد وقرأت بِخَطِّهِ مَا
مَعْنَاهُ أنَّ مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز لمّا بُويِعَ لَهُ
بلنسِيَّة عِنْدَ انْقِرَاض الدّولة اللمتونية طلبه بِالشَّهَادَةِ فِي
بيعَته فقَالَ وَالله لَا أفعل وبيعة تاشفين فِي عنقِي ثُمَّ قَالَ
اللَّهُمّ أقبضني إِلَيْكَ فَتوفي من ليلته ودُفِن من الْغَد وَكَانَت
بيعَة مَرْوَان فِي صَفَر سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة
639 - جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى من
أَهْل شنتمرية الغرب
(1/195)
وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الفَضْل وروى
عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أبي الْحجَّاج الأعلم جَمِيع رِوَايَته
وتواليفه وروى أَيْضا عَنِ ابْن الْأَخْضَر وَسمع من شُرَيْح صَحِيح
الْبُخَارِيّ بِقِرَاءَة ابْن عُبَيْد اللَّه وَقد روى عَنْهُ ابْن
عُبَيْد اللَّه وَابْن خَيّر وَولي قَضَاء لبلة وَقَضَاء شنتمرية بلد
سلفه وَالصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ فَقِيها مشاورًا كَاتبا
شَاعِرًا من بَيت علم وأدب قَالَ أَبُو القَاسِم ابْن الملجوم أجَاز لي
جَمِيع رواياته وتواليفه بِخَطِّهِ وَحكى أَنَّهُ لقِيه بمراكش فِي سنة
خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَاسْتشْهدَ بشنتمرية سنة ستٍّ بعْدهَا
وَقيل سنة سبْعٍ وَالْأول أصح قَالَه ابْن خَيّر وَغَيره ومولده سنة
ثَمَان وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
640 - جَعْفَر بْن يحيى بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون
المَخْزُومِي من أَهْلَ جَزِيرَة شقر وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا
أَحْمَد وَهُوَ ابْن أُخْت القَاضِي أبي مُحَمَّد بْن جحاف وَالَّذِي
صلّى عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل
وتَفَقَّه بِأبي بَكْر بْن أَسد وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَولي قَضَاء
بلنسِيَّة من قَبْلَ أبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال فِي إِمَارَة ابْن
سَعْد فحمدت طَرِيقَته ثُمَّ صُرف بِأبي الحَجَّاج بْن سماجة وَكَانَ
رجلا صَالحا سهل الْجَانِب من بَيت نباهة وأصالة تُوُفّي سنة ثَلَاث
وَخمسين وَخَمْسمِائة قَاله ابْن سُفْيَان
641 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن حَمِيد بْن مَأْمُون من أَهْل
بلنسِيَّة يكنى أَبَا أَحْمَد أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي
القَاسِم بْن الأبرش وَسمع الحَدِيث من أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن
مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة واختص بِأبي
مُحَمَّد القلني وَكَانَ شَيخا ثِقَة خيارا وصافة توفّي سنة سبع
وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده بقرية أسيلة من غربي بلنسية بعد
التسعين والأربعمائة وَهُوَ وَالِد القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن
حُمَيْد ذكره ابْن عياد وَكَانَ جَدّه من الْجند فِي أخريات الدّولة
العامرية وَذَكَرَ أَبُو مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ فِي نسبه الْأمَوِي
من صريحهم وَهُوَ غَيْر مَعْرُوف
642 - جَعْفَر بْن لب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن يُونُس بن
مَيْمُون اليحصبيي سكن شاطبة وَأَصله من أنتنيان عَملهَا يكنى أَبَا
أَحْمَد وَأَبا الفَضْل كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع أَبَا
الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ والسلفي وَأَبا
الثَّنَاء الحَرَّانيّ وَبدر بْن عَبْد اللَّه الحبشي وَأَبا الْحَسَن
بْن الْمفضل وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلَ الْعِنَايَة بالرواية
(1/196)
مَعَ الصّلاح وَالْعَدَالَة حَسَن الْخط
جيّد الضَّبْط سَمَّاهُ التجِيبِي فِي مُعْجم مشيخته وَهُوَ فِي عداد
أَصْحَابه لاشْتِرَاكهمَا فِي السماع بالإسكندرية وَتَركه هُنَاكَ
ثُمَّ قَدْم عَلَيْهِ تلمسان من شاطبة فِي أضحى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ
وَخَمْسمِائة وَحكى ممّا أَفَادَهُ عَنِ ابْن الْمفضل أنَّ أَبَا عَبْد
اللَّه الكيزاني وَكَانَ شَاعِرًا مجيدًا أَتَتْهُ امْرَأَة مَاتَ
وَلَدهَا فَسَأَلته أنَّ يرثيه فَقَالَ
(تَبْكِي عَلَيْهِ بِشَجْوٍ ... فَقُلْتُ لاَ تَنْدُبِيهِ)
(هَذَا زَمَانٌ عَجِيبٌ ... قَدْ عَاشَ مَنْ مَاتَ فِيهِ)
وَأخذ عَنْهُ ابْن سَالم وَقَالَ لي تُوُفّي بَعْدَ التسعين
وَخَمْسمِائة
643 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن أُميَّة الحجري من أَهْلَ شاطبة يكنى
أَبَا أَحْمَد روى عَنْ خَاله أبي مُحَمَّد هَارُون بْن عَاتٍ وَأبي
الْحَسَن بْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَأبي
مُحَمَّد بْن عَاشر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفيّ وَعبد الْحق
الإشبيلي وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ لأبي الْحَسَن القسطلي أيّام
قَضَائِهِ بشاطبة وَكَانَ فَقِيها مشاورًا حَافِظًا للرأي بَصيرًا
بالمسائل مشاركًا فِي الْأَدَب أخباريًا حدَّث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي
سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة قَرَأت وَفَاته بِخَط أبي عَمْرو بْن
عيشون وَسَائِر خَبره عَنِ ابْن سَالم وَغَيره
644 - جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان
الخزومي من أَهْل جَزِيرَة شقر يكنى أَبَا أَحْمَد سَمِعَ من أبي
الْعَبَّاس الأُقليشي كتاب النَّجْم من تأليفه والمعشرات من نظمه وروى
عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحَسَن بْن خِيرة وَأَبُو عَبْد اللَّه
بْن أبي الْبَقَاء وَقَالَ تُوُفّي بِبَلَدِهِ فِي أَوَائِل سنة ثَمَان
وستّمائة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين أَوْ نَحْوهَا
645 - جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيد بُونه
الْخُزَاعِيّ العابد من أهل قسطنطانية عمل دانية يكنى أَبَا أَحْمَد
أَخذ الْقرَاءَات عَنِ ابْن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ وَمن ابْن النِّعْمَة
ببلنسية ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَدخل الْإسْكَنْدَريَّة مرافقًا
لمن سَمِعَ من السِّلَفيّ وَلم يسمع هُوَ مِنْهُ شَيئًا فِيمَا علمت
وقفل إِلَى بَلَده مائلاً إِلَى الزّهْد والإعراض عَنِ الدُّنْيَا
وَكَانَ شيخ المتصوفة فِي وقته وَعلا ذكرُه وبَعُد صيتُه فِي
الْعِبَادَة إلاّ أَنَّهُ كَانَتْ فِيهِ غَفلَة ورأيتُه إِذْ قَدِمَ
بلنسِيَّة لإحياء لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة إِحْدَى عشرَة
وسِتمِائَة
(1/197)
وَتُوفِّي عَن سنّ عالية تقَارب الْمِائَة
منتصف ذِي قعدة سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة وَشهد جنَازَته بشرٌ كثيرٌ
من جِهَات شَتَّى وانتاب النّاس قَبره دهرًا طَويلا يتبركون بزيارته
إِلَى حِين إجلاء الرّوم من كَانَ يساكنهم من الْمُسلمين بِبِلَاد
الشرق الَّتِي تغلبُوا عَلَيْهَا وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة خمس
وَأَرْبَعين وستّمائة
ومِمَّنْ عُرِف بكنيته
646 - أَبُو جَعْفَر الْقَرَوِي من أَهْل بجانة كَانَ من أَهْل الْعلم
يُبْصر بَعْض مَذَاهِب الْعِرَاقِيّين وَكَانَ ذَا فضل وَخير ذكره ابْن
حَارِث وعُرف بالقروي لِأَن أَصله مِنْهَا
647 - أَبُو جَعْفَر النَّحْويّ الأندلسيّ نزل مصر وَكَانَ من رُؤَسَاء
أَهْل الْعلم بالنحو وَمِمَّنْ لَهُ حَال جليلة ذكره الطبني
84 - أَبُو جَعْفَر بن جرَّاح يروي عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن باقٍ ذكره
ابْن حُبَيْش
649 - أَبُو جَعْفَر ابْن صَاحب الصَّلاة من أَهْل قرطبة روى عَنْهُ
أَبُو عَبْد اللَّه الشنتيالي وتَفَقَّه بِهِ فِي الْمُوَطَّأ
وَمن الغرباء
650 - جَعْفَر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد التّميميّ الصّقليّ يعرف بِابْن
القَطَّاع ويكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ بِمصْر من أبي عَبْد اللَّه
الْقُضَاعِي وَغَيره وقدِم الأندلس وَبهَا لقِيه أَبُو دَاوُد المقرىء
فَسمع مِنْهُ كتاب أبي بَكْر بن عَزِيز فِي غَرِيب الْقُرْآن بِجَامِع
بلنسِيَّة مرَّتَيْنِ أُخراهُما فِي أول ذِي قعدة سنة أَربع وَسبعين
وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة الْكَامِلَة باللغة
والآداب وَالشعر مقدما فِي ذَلِكَ لَهُ حَظّ من النّظم بَعْض خَبره
عَنْ أبي دَاوُد
بَاب جَابِر
651 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية يكنى
أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مَنْظُور وَأبي الْحَسَن
الْبَاجِيّ سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح مُسْلِم رِوَايَة ابْن ماهان وحدَّث
عَنْهُ أَبُو القَاسِم الزنجاني وَأَبُو الْحَسَن مفرج بْن سَعَادَة
وَغَيرهمَا بعضه عَنِ ابْن أبي مَرْوَان وَابْن خَيّر
(1/198)
652 - جَابِر بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ
يكنى أَبَا الْحَسَن صحب أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي بالمرية وَسمع مِنْهُ
بهَا فِي سنة خمس وَخَمْسمِائة وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ شَيخا صَالحا
ثِقَة صَدُوقًا حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق
التلمساني
653 - جَابِر بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الخزرجي من أَهْل قرطبة
يكنى أَبَا الْحَسَن وكناه أَبُو مُحَمَّد العثماني أَبَا الفَضْل
سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيره ورحل حَاجا فَأدى
الْفَرِيضَة وَكَانَ أديبًا ناظمًا كتب عَنْه العثماني بالإسكندرية
بَعْض شِعره
654 - جَابِر بْن غَالب بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه الجذامي من
أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن
مُحَمَّد وَأبي مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بن مُحَمَّد اللَّخْميّ سَمِعَ
مِنْهُمَا بإشبيلية وَسمع بقرطبة من أبي جَعْفَر بْن عبد الْبر أَخذ
عَنْهُ الصَّحِيحَيْنِ وَغير ذَلِكَ وَلَقي بغرناطة أَبَا مُحَمَّد بْن
أَيُّوب الشاطبي فَسمع مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ
وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَحر الأسَدِيُ وَأَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ
سِبْط أبي عُمَر بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ من أَهْلَ الْعِنَايَة
بالرواية وَالْحِفْظ للْحَدِيث وَله تأليف عَلَى صَحِيح الْبُخَارِيّ
سَمَّاهُ تَرْتِيب الطرر يدل عَلَى مَكَانَهُ من الصِّنَاعَة وَوجدت
لأبي مُحَمَّد بْن حزم رثاء فِي أبي مُحَمَّد جَابِر الْمَعْرُوف
بالعطَّار وَكَانَ مُحدثا عَلَى مَذْهَب أَهْل الظَّاهِر وَهُوَ هَذَا
فِيما أَحسب وقرأت بِخَطِّهِ سماعَه من ابْن أَيُّوب فِي سنة تسع
وَعشْرين وَخَمْسمِائة
655 - جَابر بن يحيى بن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن هَاشم بْن عُمَر بْن
ذِي النُّون الثَّعْلَبِيّ من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن الرَّمَالْية
ويكنى أَبَا بَكْر لَقِي أَبَا بكر بْن عَطِيَّة وَأَبا الْحَسَن بْن
الباذش وَغَيرهمَا وَسمع من أبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الشاطبي وَكَانَ
جليل الْقدر أصيل الْبَيْت حَافِظًا للفقه حَسَن الشارة والسمت وُلّي
الشورى بِبَلَدِهِ ثُمَّ غربته الْفِتْنَة عَنْ وَطنه إِلَى شَرق
الأندلس فولي قَضَاء شاطبة ثُمَّ صرف عَنْهُ وَولي قَضَاء أوريولة
وَعَاد إِلَى وَطنه فاستقضى بِهِ إِلَى أنَّ تُوُفّي سنة سِتّ وَسبعين
وَخَمْسمِائة وَكَانَ يحْكى أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَن بْن الباذش
يَقُولُ نحاة الأندلس ثَلَاثَة أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْعَافِيَة
وَأَبُو مَرْوَان بْن سراج أَو ابْنه أَبُو الْحُسَيْن شكّ جَابِر
وَكَانَ يسكت عَن الثَّالِث
(1/199)
فيرونه يُرِيد نَفسه سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ
أَبُو عُمَر بْن عياد وَأخذ عَنْهُ وَذكره ابْن سُفْيَان وَفِيه عَنْ
غَيرهمَا
656 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى المدحجي أندلسي يكنى أَبَا
عَمْرو حدَّث عَنْهُ عِيسَى بْن الْوَجِيه وَحمله الرِّوَايَة عَنْ أبي
مُحَمَّد بْن يَرْبُوع وَجرى عَلَى عَادَته فِي تخليطه فَذَكَرَ
أَنَّهُ روى عَنْه شعر أبي الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي الْحَسَن بْن
كُرْز وَأبي الْعَبَّاس المجريطي وَلَا يعرف لهَؤُلَاء بَيت منظوم وَقد
بَرِئت من عهدته وأعيد الْآن ذَلِكَ مؤكدًا وَحقّ مَا جَاءَ بِهِ أَن
يطْرَح
657 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن نَام بْن أبي أَيُّوب واسْمه سُلَيْمَان
الحضْرميّ النَّحْويّ وَقَالَ فِيهِ ابْن فرقد بْن أبي أَيُّوب
سُلَيْمَان بْن نَام من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد سَمِعَ من
شُرَيْح بْن مُحَمَّد الْمُوَطَّأ وصحيح الْبُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ
وَعَلِيهِ كَانَ معوله فِي الرِّوَايَة وَأخذ علم الْعَرَبيَّة عَنْ
أبي القَاسِم بْن الرمَّاك وَأبي الْحَسَن بْن مُسْلِم وعُني بهَا
وَتحقّق بمعرفتها وَقعد لإقرائها عَنِ اتساع بَاعَ فِيهَا واطلاع عَلَى
دقائق مَعَانِيهَا وَلم يكن فِي وقته بإشبيلية من يتعاطى إقراء كتاب
سِيبَوَيْهٍ غَيره وأقرأ أَيْضا بالسبع وأُخِذ عَنْهُ ذكره ابْن حوط
الله وَقَالَ تُوُفّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَحكى ابْن فرقد
أَنَّهُ تُوُفّي سنة سبْعٍ بعْدهَا عَنْ سنّ عالية زَادَت عَلَى
الثَّمَانِينَ
658 - جَابِر بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد
بْن مَسْلَمَة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أَبِيه
وَغَيره وعُني بكتب الزّهْد وَالرَّقَائِق فَكتب مِنْهَا كثيرا
بِخَطِّهِ وَعَكَفَ عَلَى مطالعتها وَكَانَ زاهدًا متبتلاً صَرُورَةً
لَا أَهْل لَهُ وَلَا ولد وَكَانَ يحْكى عَنْ مُحَمَّد بْن وضَّاح
أَنَّهُ قَالَ فِي قَول النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَمن فَاتَهُ قِرَاءَة أم الْقُرْآن فقد فَاتَهُ خَيّر كثير أَنَّهُ
قَول آمين تُوُفّي سنة خمس عشرَة وستّمائة أَوْ نَحْوهَا وَدفن بالرياض
قبلي قرطبة
659 - جَابِر بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الْمكتب من أَهْل قرطبة يكنى
أَبَا مُحَمَّد لَقِي أَبَا
(1/200)
القَاسِم بْن بشكوال وزار مَعَه قبر
الْغَازِي بْن قيس وَكَانَ رَجُلاً صَالحا يغلب عَلَيْهِ الزّهْد ذكره
وَالَّذِي قبله ابْن الطيلسان
ثومن الغرباء
660 - جَابِر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ الحسني من أَهْل
تلمسان يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي
القَاسِم السُّهيْلي وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْحَسَن
نجبة بْن يحيى وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن وَأبي
الْوَلِيد يزِيد بْن بَقِي وَأبي الْحَسَن بْن مُؤمن وَأبي مُوسَى
عِمْرَانَ بْن مُوسَى التليدي وَغَيرهم أجَاز لَهُ أَكْثَرهم وَكَانَ
من أَهْل الْعِنَايَة بالرواية والمعرفة بأسماء الرِّجَال وَجمع مشيخة
ابْن خَير عَلَى حُرُوف المعجم فَأفَاد بهَا وحدَّث وَأخذ عَنْهُ أَبُو
زَيْدُ الفازازي وَغَيره وَبَلغنِي أَنَّهُ دَخَلَ إشبيلية وَرَأَيْت
السماع مِنْهُ فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَقَالَ التجِيبِي
فِي مُعْجم مشيخته جَابِر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ
المُسَفِّر من أَصْحَابِي الآخذين عني بتلمسان عِنْدَ قدومي من
الْبِلَاد المشرقية كتب عَنْي كثيرا وَكَانَ زكيًا جَلِيلًا نبيلاً
صَاحب أَدب ولغة محبًّا فِي الحَدِيث وتحصيله وَكَانَت لَهُ إجازات من
مَشَايِخ من أَهْل الحَدِيث وعنايةٌ بفنه وطرقه قَالَ وتُوُفيّ بتلمسان
وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته
بَاب جودي
661 - جودي بْن عُثْمَان النَّحْويّ العَبْسِي مولى لَهُمْ من أَهْل
مورور وَأَصله وَمن طليطلة رَحل إِلَى الْمشرق فلقي الْكسَائي
والفرَّاء وَأَبا جَعْفَر الرُّؤَاسِي وَغَيرهم وَهُوَ أول من أَدخل
الأندلس كتاب الْكسَائي وَله تأليف فِي النَّحْو يدعَى مُنَبّه
الْحِجَارَة وَكَانَت لَهُ حَلقَة وأدَّبَ أَوْلَاد الْخُلَفَاء وَظهر
عَلَى من تقدمه وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو حَرْشَ عَبْد اللَّه بْن
نَافِع وَغَيره وتُوُفيّ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَصلى عَلَيْهِ
الفَرَج بْن كنان القَاضِي ذكره الزَّبِيديّ وَفِيه عَنِ ابْن حَيَّان
وَغَيرهمَا
662 - جودي بْن اسباط بْن جَعْفَر السَّعْديّ من أَهْل البيرة وَهُوَ
وَالِد سَعِيد بْن
(1/201)
جودي وَقد تَقَدَّمَ ذَكَرَ أَبِيه
أَسْبَاط ولاَّه مُحَمَّد بْن بشير قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة قَضَاء
بَلَده البيرة ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْوَلِيد سُلَيْمَان بطرال
البطليوسي فِي تأليفه الْمقنع فِي الْأَحْكَام وَفِيه عَنْ غَيره
663 - جودي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جودي بْن مُوسَى بْن وهْب بْن
عدنان القَيْسيّ من أَهْل وَادي آش يكنى أَبَا الْكَرم روى عَنْ أبي
القَاسِم السُّهيْلي وَأبي جَعْفَر بْن حكم وَأبي يُوسُف يَعْقُوب بن
طَلْحَة وَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأبي الْقَاسِم بن الْبراق وَأبي
بكر بن أبي زمنين وَأبي القَاسِم بْن سمجون وَأبي بَكْر بْن حَسْنون
وَجَمَاعَة وَغَيرهم وَكَانَ راوية مكثرًا معتنيًا بذلك أدَّب
بِالْقُرْآنِ وحدَّث وعلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَت لَهُ معرفَة
بالنَّبات مَعَ اشتهاره بالآداب وتفننه بهَا يجمع إِلَى الْكِتَابَة
وَالشعر حَسَن الْخط وجودة الضَّبْط أَخذ عَنهُ أَصْحَابنَا وَدخلت
وداي آش فِي آخر شوّال سنة ستٍّ وَعشْرين وستّمائة وَلم أَلْقه
وتُوُفيّ بهَا بَعْدَ خدر أَصَابَهُ واختلال أعقَبَهُ سنة إِحْدَى
وَثَلَاثِينَ وستّمائة أَوْ نَحْوهَا
وَمن الكنى
664 - أَبُو الجودي بْن مُحَمَّد بْن سَلَمَة من أَهْل قرطبة وَأَبوهُ
وَعَمه النَّضر بن سَلمَة توليا بهَا قَضَاء الْجَمَاعَة للأمير عَبْد
اللَّه بْن مُحَمَّد وَكَانَ هُوَ يُشِير إِلَى التفقه بِلَا عَلَمُ
وَقد صلّى بِالنَّاسِ فِي ولَايَة أَبِيه بَعْض الجُمع ثُمَّ صرف عَنْ
ذَلِكَ وَكَانَ يُتحَّلقُ إِلَيْهِ فِي الْجَامِع ذَكَرَ خَبره أَبُو
عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر
بَاب جبر
665 - جبر بْن هِشَام بْن حَبَّنُّون بتَشْديد الْبَاء وَالنُّون من
أَهْلَ قرطبة وَأَصله من بطليوس يكنى أَبَا مُحَمَّد سَمِعَ من أبي
القَاسِم بْن رَضِيَ الْخَطِيب واختص بِهِ وَمن أبي مَرْوَان بْن
مَسَرَّة وَغَيرهمَا وقَعد لعقد الشُّرُوط وَكَانَ مَعَ اتصافه بالصلاح
وَالْعَدَالَة من أبرع
(1/202)
أَهْل زَمَانه خطًّا وَأَحْسَنهمْ وراقة
يُتنافس فِيمَا يكتبُ ويغالي فِيهِ وَتُوفِّي فِي حُدُود السِّتين
وَخَمْسمِائة
666 - جبر بْن مُحَمَّد بْن جبر بن هِشَام بن جُنُون من أَهْلَ قرطبة
يكنى أَبَا مُحَمَّد وَهُوَ حفيد الأوّل سَمِعَ من أبي جَعْفَر بْن
يحيى وَأبي الْحَسَن بْن حَفْص وَأبي عَبْد اللَّه بْن غَالب وَغَيرهم
وَألف كتابا حسنا فِي فضل الصَّلاة عَلَى النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهُ مَعَ الاعتناء بِالْحَدِيثِ والاتصاف
بالضبط حظّ فِي قرض الشّعْر وتُوُفيّ سنة خمس عشرَة وستّمائة ودُفِن
بمقبرة أم سَلَمَة وَهُوَ ابْن خمسين سنة أَوْ نَحْوهَا أَكثر خَبره
عَنِ ابْن الطيلسان
بَاب جرير
667 - جرير بْن غَالب الرعيني وَلِيَ قَضَاء طليطلة عِنْدَ حُدُوث
الْفِتْنَة بهَا عَلَى الْأَمِير حكم بْن هِشَام ذكره ابْن حَارِث
وَمن الغرباء
668 - جرير بْن عَبْد اللَّه بْن جُرير السفاقسي يكنى أَبَا مُحَمَّد
حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن خُلَيْص بْن عَبْد اللَّه الْعَبدَرِي
البلنْسي وَلَا أَدْرِي أَيْنَ لقِيه
االإفراد
669 - جِدَار بْن عَمْرو الْمذْحِجِي وَقيل الغساني من أَهْل ريَّة
كَانَ مِمَّن قَدِمَ عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة مَقْدَمهُ
من العِدُوة فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَة من ريَّة بَلَده
وَصَارَ بَعْدَ ذَلِكَ قَاضِي عسكره ثُمَّ ولاَّه قَضَاء الْجَمَاعَة
بَعْدَ أبي مُضر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَين الأَوَدي
الأكْشُوْنِبي وَذَلِكَ فِي سنة سبعين وَمِائَة وَحكى ابْن حَيَّان
عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرّازيّ فِي قُضَاة عَبْد الرَّحْمَن بْن
مُعَاوِيَة قَالَ وَكَانَ جِدَار بْن عَمْرو يقْضِي فِي العساكر لَمْ
يزدْ عَلَى ذَلِكَ
670 - جوشن بْن عَبْد الْعَظِيم بْن يَرْبُوع بْن خَارِجَة بْن
عَلْقَمَة بْن الضباب المري
(1/203)
من بني مرّة بْن عَوْف بْن سَعْد بْن ذبيان
من أَهْل البيرة يكنى أَبَا صُمَيْل روى عَنْ عَبْد الْملك بْن حبيب
ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب وقرأته بِخَط أبي الخَطَّاب بْن
وَاجِب وَفِيه عَنِ الرّازيّ
671 - جُؤذُر الحَكمي الْخَادِم بقصر قرطبة كَانَ يتَحَقَّق بِعلم
الْعَرَبيَّة والتدقيق لمعانيها قَالَ ابْن حَيَّان وَذكر وَفَاة فاتن
الْحكمِي نصب الْمهْدي مَكَانَهُ للْقِيَام بِأَمْر الْقصر صَاحبه
جُؤذُر يَعْنِي هَذَا وَلم يَك بالبعيد مِنْهُ فِي رفْعَة خِلالِهِ
وثقته وأمانته وفهمه ومعرفته أجمع أَهْل الدّولة أَنَّهُ لَمْ يقم
عَلَى رَأس ملك بالأندلس من هَذَا الجيل الغليظ الطباع من الصقلب كهذين
الخادمين فَاتَ وجؤذر سَعَة معرفَة وَحسن خدمَة ولطف إِشَارَة مَعَ رحب
صدر وَشدَّة احْتِمَال خلاف مَا عَلَيْهِ الْعِصَابَة
672 - جَهْور بْن خَلَف بْن أبي عُمَر بْن قَاسم بْن ثَابت
الْمعَافِرِي يكنى أَبَا الْحَسَن أَحْسبهُ من أَهْلَ غرب الأندلس رَحل
حَاجا إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي
طَاهِر السِّلَفيّ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَسمع أَيْضا من
غَيره وَطَالَ مكثُه هُنَالك وَمَا أُراه عَاد إِلَى بَلَده وَقد وقفت
عَلَى السماع مِنْهُ وَالْأَخْذ عَنْهُ وَسَماهُ التجِيبِي فِي
أَعْيَان السامعين من السِّلَفيّ
673 - الجُنَيْد بْن هَاشم بْن إِبْرَاهِيم التّميميّ من أَهْل
البراجلة عمل غرناطة يكنى أَبَا القَاسِم لقِيه أَبُو عُمَر بْن عياد
وَكتب عَنْهُ بَعْض مَا أنْشدهُ قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْنه مُحَمَّد
بْن أبي عُمَر
674 - جَامع بْن بَاقِي بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ التّميميّ أندلسي
سكن دمشق يكنى أَبَا مُحَمَّد لَهُ سَماع من أبي طَاهِر السِّلَفيّ
حدَّث عَنْهُ أَبُو الحَجَّاج يُوسُف بْن خَلِيل الدِّمَشْقِي نزيل حلب
فِي مُعْجم شُيُوخه
وَمن الكنى
675 - أَبُو جنَاح أندلسي سكن القيروان يروي عَنْهُ الْحَسَن بْن نصر
الْفَقِيه
(1/204)
السُّوسِي ذكره أَبُو بَكْر عَتيق بْن
خَلَف القيرواني فِي كِتَابه الْمُسَمّى بالافتخار وَكَانَت وَفَاة
الْحَسَن بسوسة يَوْمَ الجُمُعَة ستٍّ خلت من صَفَر سنة إِحْدَى
وَأَرْبَعين وثلاثمائة
(1/205)
|