التكملة لكتاب الصلة

حرف الْحَاء

بَاب حَسَن

676 - الْحَسَن بْن حَفْص بْن الْحَسَن البهراني أندلسي يكنى أَبَا عَلِيّ رَحل وتجول بِبِلَاد الْمشرق فَسمع أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن حموية وَأَبا حَامِد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رَجَاء بسِرَخْسَ وَأَبا مُحَمَّد بْن شُرَيْح بهَراة وَأَبا عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه المفلحي بالأهواز وَأَبا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر البغداديّ وَأَبا حَامِد بْن أَحْمَد بْن الْخَلِيل وَأَبا حَاتِم حَامِد بْن الْعَبَّاس وَأَبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن رَشِيق بِمصْر وقدِم دمشق فروى عَنْهُ من أَهلهَا تَمام بْن مُحَمَّد وبنيسابور أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن خَلَف المغربي ذكره ابْن بشكوال عَنِ الْحميدِي مُخْتَصرا وَذكره ابْن عَسَاكِر وَنسبه وشيوخه إلاّ المفلحي عَنْهُ وَقَالَ أَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عَلِيّ بْن فطيمة وَأَبُو القَاسِم زَاهِر بن طاه رقالا أَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَنْصُور أَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن حَفْص بْن عَلِيّ الْقُضَاعِي أَنَا الْحَسَن بْن رَشِيق بِمصْر نَا الْمفضل بْن مُحَمَّد الجندي نَا أَبُو مُصْعَب أَحْمَد بْن أبي بَكْر الزُّهْرِيّ قَالَ سَمِعتُ مَالك بْن أنس يَقُولُ لَا يحمل الْعلم عَنْ أَهْل الْبدع كلهم وَلَا يحمل الْعلم عَمَّن لَمْ يُعرف بِالطَّلَبِ ومجالسة أَهْل الْعلم وَلَا يحمل الْعلم عَمَّن يكذب فِي حَدِيث النّاس وَإِن كَانَ فِي حَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِقا لِأَن الحَدِيث وَالْعلم إِذَا سَمِعَ من الْعَالم فَإِنَّهُ قَدْ جعل حجَّة بَيْنَ الَّذِي سَمعه وَبَين الله تبَارك وَتَعَالَى وَإِنَّمَا قَالَ فِيهِ الْقُضَاعِي لأنَّ بَهْراء من قضاعة
677 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْأمَوِي من أَهْل قرطبة سَمِعَ الْمُوَطَّأ من أبي مُحَمَّد قَاسم بْن عَبَّاس هُوَ وَابْن عَسَلون فِي سنة ستٍّ وَخمسين وَثَلَاث مائَة ثُمَّ سَمعه من أبي عِيسَى اللَّيْثِيّ فِي شوّال سنة ثَلَاث وستِّين وَلَا أعلمهُ حدَّث

(1/206)


678 - الْحَسَن بْن أَحْمَد يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَتْ لَهُ رِوَايَة فِي أَدب الْكتاب عَنْ أبي عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ وَكَانَ يقرىء الْعَرَبيَّة واللغة ذكره ابْن عَزِيز وَلَا أعرفهُ فِي أَصْحَاب أبي عَلِيّ وَلَعَلَّ اسْمه الْحُسَيْن
679 - حَسَن بْن عبد الْعَزِيز بْن حَسَن بْن أبي عَبدة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ حَسَن الْأَدَب والمعرفة وتُوُفيّ بالمرية إِثْر انْتِقَاله إِلَيْهَا من بلنسِيَّة دَار هجرته من قرطبة سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط ابْن حُبَيْش
680 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن هالس الْأَزْدِيّ المقرىء من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا عَليّ سَمِعَ من القَاضِي أبي عَبْد اللَّه بْن فورتش تَارِيخ ابْن أبي خَيْثَمَة وروى عَنْ أبي عَمْرو المقرىء وَأَجَازَ لَهُ فِي صَفَر سنة أَربع وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ من جلة أَصْحَابه وَهُوَ أحد الشُّهُود عَلَى أبي عُمَر الطلمنكي بِخِلَاف السّنة غفر الله لَهُ أَخذ عَنْهُ أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بْن حَارِث وَقَرَأَ عَلَيْهِ بَعْض خَبره عَنِ ابْن خَيّر
681 - الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن زَكَرِيَّاء من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن الفرَّاء وَهُوَ عَم القَاضِي أبي عَبْد اللَّه كَانَ من أَئِمَّة القُرْآن مَشْهُورا بالتعليم أَخذ عَنْهُ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْن سُلَيْمَان وَغَيره وَحكى أَبُو عَمْرو الخَضِر بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعتُ أَبَا القَاسِم بْن الْعَرَبِيّ يَقُولُ للْقَاضِي أبي عَبْد اللَّه سَافَرت مَعَ أَبِيك أبي زَكَرِيَّاء إِلَى صقلية فِي مركب وَاحِد فَكَانَ يؤمنا وَيُصلي بِنَا وَأدْركت عمك الشَّيْخ أَبَا عَليّ وَهُوَ يقرىء الْقُرْآن فِي مَسْجِد حَبُّونة وَرَأَيْت الْفَقِيه أَبَا أَحْمَد بْن الحوات وَهُوَ يَقْرَأ عَلَيْهِ
682 - الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن أبي الرّبيع المدَليني الْإِمَام بقرطبة ومدلِّين من أَعمال بطليوس يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي شَاكر عَبْد الْوَاحِد بْن موهب وَأبي عَبْد اللَّه بْن خَليفَة حدَّث عَنْهُ أَبُو مَرْوَان بن مَسَرَّة سَمِعَ مِنْهُ رِسَالَة ابْن أبي زَيْد والتلقين لعبد الوهّاب وحدَّث عَنْهُ أَيْضا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بِنْ أَحْمد بْن مُحرز برسالة ابْن أبي زَيْد ذكره ابْن خَيّر واستدركه وَابْن هالس قبله عَلَى ابْن بشكوال وَفِي خبرهما عَنْ غَيره

(1/207)


683 - الْحَسَن بْن خَلَف بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْأمَوِي من أَهْلَ دانية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن بَرُنْجال سَمِعَ من أبي بكر ابْن صَاحب الأحباس وَأبي عُثْمَان طَاهِر بْن هِشَام وَغَيرهمَا وَله رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن صَالح الْقَرَوِي وببيت الْمُقَدّس من أبي الْفَتْح نصر بْن إِبْرَاهِيم سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وبعسقلان من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن سَعِيد التجِيبِي أَخذ عَنْهُ كتاب الْوَقْف والابتداء لِابْنِ الأنبَاريّ بِسَمَاعِهِ من عبد الْعَزِيز الشعيري عَنْ مُؤَلفه وَكَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب مَالك وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وحدَّث وأُخِذ عَنْهُ وَرَأَيْت السماع مِنْهُ بالإسكندرية فِي سنة تسع وَسِتِّينَ ثمَّ بدانية فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي نَحْو الْخَمْسمِائَةِ بعض خَبره عَنِ ابْن عياد
684 - الْحَسَن بْن عَبْد الْعَظِيم من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح أَخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ تأليفه فِيهَا الموسوم بالكافي وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَولي الْخطْبَة بجامعها روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر ذكره ابْن حَمِيد وَابْن الفخار
685 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بُهلول القَيْسيّ من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَن البلغيِيّ سَمِعَ مِنْهُ بالمرية فِي صَفَر سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وحدَّث عَنْهُ بِيَسِير
686 - حَسَن بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن تقيُّ الجذامي من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب سَمِعَ مِنْهُ بقرطبة وَعَن ابْن سُكَّرَة الصَّدَفِي سَمِعَ مِنْهُ بمرسية سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وَصَحب أَبَا مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَكَانَ من أَهْل الرِّوَايَة وَالتَّقْيِيد وَكَانَت لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من أبي طَاهِر السِّلَفيّ مجالسه الَّتِي أملاها بسَلَماس قَرَأت ذَلِكَ بِخَط

(1/208)


السِّلَفيّ وبتاريخ رَجَب سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وَفِي رحلته هَذِهِ لقِيه أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ البطليوسي نزيل مكَّة وحدَّث عَنْهُ أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن مسلِّم الْمَعْرُوف بالتنوخي من أَهْل الْإسْكَنْدَريَّة بِكِتَاب الِاسْتِيعَاب لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأَجَازَ لَهُ إجَازَة عَامَّة فِي جُمَادَى الآخِرَة من سنة خمس عشرَة الْمَذْكُورَة وَخَمْسمِائة بعض خَبره عَنِ التجِيبِي وصحف اسْم جَدّه وَقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَذَكَرَ أَبَا ذَر الهَرَويّ سَمِعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الْمرَادِي الْحَافِظ الأندلسيّ بنَيْسَابور يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ البَطَلْيَوْسِي قَالَ ابْن عَسَاكِر وَقد لَقيته وَلم أسمعها مِنْهُ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَلِيّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن تقيُّ الجذامي المالقي يَقُولُ سَمِعتُ بَعْض الشُّيُوخ يَقُولُ قيل لأبي ذَر الهَرَويّ أَنْت من هَرَاة فَمن أَيْنَ تمذهبت بِمَالك والأشعري قَالَ إِنِّي قدمت بَغْدَاد أطلب الحَدِيث فلزمت الدَّارَقُطْنِيّ فَلَمّا كَانَ فِي بَعْض الْأَيَّام كنت مَعَه فاجتاز بِهِ القَاضِي أَبُو بَكْر بْن الطّيب فأظهر الدَّارَقُطْنِيّ من إكرامه مَا تعجبت مِنْهُ فَلَمّا فَارقه قلتُ أَيهَا الشَّيْخ الْإِمَام من هَذَا الَّذِي أظهرت من إكرامه مَا رَأَيْت فَقَالَ أَو مَا تعرفه قلتُ لَا قَالَ هَذَا سيف السّنّة أَبُو بَكْر الْأَشْعَرِيِّ فلزمت القَاضِي مُنْذُ ذَلِكَ واقتديت بِهِ فِي مذْهبه
687 - الْحَسَن بْن عَليّ بن سهل الْخُشَنِي المقرىء سكن سبتة وَولي الْقَضَاء وَالْخطْبَة بهَا يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَأبي الْوَلِيد بْن العواد وَأبي عَبْد اللَّه بْن عِيسَى التَّمِيمِي وَأبي عُمَر مَيْمُون بْن ياسين وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورا يبصر الحَدِيث والقراءات حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أبي زمنين وَأَبُو عَبْد اللَّه العزفي وَأَبُو القَاسِم بْن الملجوم وَقَالَ لَقيته سنة خمس وَأَرْبَعين يَعْنِي وَخَمْسمِائة وَقَالَ لي ابْن سَالم تُوُفّي فِي حُدُود السِّتين وَخَمْسمِائة وَقد جعله بَعْض أَصْحَابنَا فِي الغرباء 688 الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن قَاسم بْن مشرِّف بْن قَاسم بْن هاني اللَّخْميّ من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ من أَبِيه وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر الطرطوشي من الْإسْكَنْدَريَّة وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ فِي الْفِتْنَة قدمه لذَلِك يحيى بْن عَلِيّ بْن غانية سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَأقَام إِلَى آخر جُمَادَى الآخِرَة

(1/209)


سنة إِحْدَى وَخمسين وَولي بعده مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سِماك حدَّث عَنْهُ ابْنه هَانِئ بْن الْحَسَن وتُوُفيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
689 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عُمَر الْأَنْصَارِيّ البَطْلَيوْسي وَيَقُول فِيهِ أَبُو جَعْفَر بْن شرَاحِيل الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ يكنى أَبَا عَلِيّ رَحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وتجول هُنَالك وَلَقي أَبَا الْحَسَن بْن المفرج الصّقليّ وَأَبا عَبْد اللَّه الفراوي فَسمع مِنْهُمَا الصَّحِيحَيْنِ بعلو وَسمع من أبي الْفَتْح نَاصِر بْن أبي عَلِيّ الطُّوسي سنَن أبي دَاوُد وحدَّث بالموطأ عَن أبي بَكْر الطرطوشي وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي وَعبد الْمُنعم بْن عَبْد الْكَرِيم القُشَيْريّ وَأبي مُحَمَّد الحريري سَمِعَ مِنْهُ مقاماته الْخمسين ببستانِهِ من بَغْدَاد وَنزل مكَّة وجاور بهَا وحدَّث هُنَالك وبغيرها وعُمِّر وأسَنَّ وَكَانَ ثِقَة مسندِاً يروي عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الصَّيف اليمني وَأَبُو جَعْفَر بْن شرَاحِيل الأندلسيّ وأ بوعبد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأَرْبَلي وَسمع مِنْهُ فِي صَفَر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد لقِيه أَبُو القَاسِم بْن عَسَاكِر الْحَافِظ وروى عَنْهُ
690 - الْحَسَن بْن مُوسَى بْن أبي البسَّام عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِي الله عَنهُ يكنى أباا عَلِيّ سكن ميورقة وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها حدَّث عَنْهُ ابْنه عبد الْعَزِيز بْن الْحَسَن أفادني ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابنَا وَقد سمى أَبُو جَعْفَر بْن مضافي شُيُوخه عبد الْعَزِيز هَذَا وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة عَنْ أَبِيه وَقَالَ ابْن بشكوال فِي نسب مُوسَى بْن أبي البسام بَعْدَ الْحُسَيْن ابْن جَعْفَر عَلِيّ بْن مُوسَى وَهُوَ الرضى
691 - حَسَن بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن البَطَلْيَوْسي الْمُقْرِئ يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ

(1/210)


أبي بَكْر بْن خَيْر وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن خَلِيل مقامات الحريري وَسكن مَرّاكُش وأدب هُنَالك بِالْقُرْآنِ والعربية قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ وقفت عَلَى الْأَخْذ عَنْهُ فِي سنة ستٍّ وَسبعين وَخَمْسمِائة
692 - الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن عِيسَى بْن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أصبغ الْأَزْدِيّ يعرف بِابْن المناصف ويكنى أَبَا الْوَلِيد من أَهْل قرطبة وَذَوي النباهة من طَرفَيْهِ أمُّه بِنْت القَاسِم عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن عتاب روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب عَم أمِّه سَمِعَ مِنْهُ المُدونَة وَكتابه الْكَبِير فِي المواعظ وَيعرف بشفاء الصُّدُور وَغير ذَلِكَ وروى عَنْ أبي بَحر الْأَسدي وَأبي عَلِيّ الصَّدَفِي أجَاز لَهُ واستوطن إشبيلية وَولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها الْعَتِيق الْمَنْسُوب لعدَبَّس مناوبًا لغيره حدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن الملجوم وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَأَبُو الخَطَّاب الْكَلْبِيّ وَغَيرهم وتُوُفيّ بإشبيلية فِي المُحَرَّم سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاث وَخَمْسمِائة
693 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صَالح الهمْداني يحدث عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد حدَّث عَنْهُ ابْنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن
694 - الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الحُصَيْن بْن عطاف العُقيلي من أَهْل جيان يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وشارك فِي اللُّغَة وَالْأَدب وَله شرح فِي مَقْصُورَة ابْن دُرَيْد وروى عَنْهُ أَبُو القَاسِم رَجَاء بْن أبي عِمْرَانَ الطَّائِي ذَكَرَ ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابنَا
695 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْأَنْصَارِيّ من أَهْل لِرْية عمل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن الرهيبل سَمِعَ من أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة كثيرا واختص بِهِ وَعنهُ أَخذ الْقرَاءَات وَسمع من ابْن هُذَيْل أَيْضا ثُمَّ رَحل حَاجا فلقي بالإسكندرية سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة أَبَا طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَسمع مِنْهُمَا وجاوَر بِمَكَّة وَأخذ بهَا عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن حُمَيْد الطرابلسي صَحِيح الْبُخَارِيّ وَكَانَ يرويهِ

(1/211)


عَنْ أبي مَكْتُوم عِيسَى بْن أبي ذَر الهَرَويّ عَنْ أَبِيه وَسمع أَيْضا من أبي مُحَمَّد الْمُبَارك بن الطباخ الْبَغْدَادِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو المفاخر سَعِيد بن الْحُسَيْن الهاشميّ وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي ببجاية عِنْدَ صَدَره فِي شهر ربيع الأوّل سنة سبْعٍ وَسبعين وقفل إِلَى بَلَده فَلَزِمَ الانقباض عَنِ النّاس والإقبال عَلَى مَا يعنيه وَكَانَ قَدْ خطب بِهِ قَبْلَ رحلته وَحكى التجِيبِي أنَّ طلبة الْإسْكَنْدَريَّة تزاحموا عَلَيْهِ لسَمَاع التَّيْسِير لأبي عَمْرو الْمُقْرِئ مِنْهُ بروايته عَنِ ابْن هُذَيْل سَمَاعا فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَصَارَت لَهُ عِنْدَهُم بذلك وجاهة وَبعد قفوله أَصَابَهُ خَدَرٌ مَنعه من التَّصَرُّف وَكَانَ الصّلاح غَالِبا عَلَيْهِ سمّاه أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد فِي مشيخة أَبِيهِ أبي عُمَر وَكَذَلِكَ التجِيبِي وَابْن سَالم وتُوُفيّ غدْوَة الجُمُعَة لثمان خلون من شعْبَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ودُفن ظهر ذَلِكَ الْيَوْم وَصلى عَلَيْهِ الْأُسْتَاذ أَبُو زَكَرِيَّاء بْن أبي إِسْحَاق وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ومولده سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
696 - الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ من أَهْل قرطبة وَنزل مالقة وَهُوَ وَالِد الْحَافِظ أبي مُحَمَّد بْن القُرْطُبيّ يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن سَعْد بْن خَلَف ولازمه نَحوا من ثَلَاثَة عَشْر عَاما وَعَن أبي القَاسِم بْن رضى وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي القَاسِم بْن بشكوال أَخذ عَنهُ الصِّلَة من تأليفه وَمن أبي مُحَمَّد القَاسِم بْن دحمان وَأبي الْحَسَن صَالح بْن عَبْد الْملك الأونبي وَأبي إِسْحَاق بْن قرقول والسهيلي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان وَغَيره وَكَانَ حَسَن الْخط متحققًا بِعلم الْعرُوض مشاركًا فِي الْقرَاءَات والْحَدِيث والعربية وانتقل من وَطنه فِي الْفِتْنَة وعلَّم بِالْقُرْآنِ وَسمع مِنْهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد وَابْن سَالم شيخُنا وَغَيرهمَا وَقد حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن بُونْه بِالْحَدِيثِ المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ عَنِ ابْن بشكوال وتُوُفيّ بمالقة لثلاث بَقينَ من رَمَضَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة
697 - الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَيمن الْمعلم من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا

(1/212)


عَليّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَشُعَيْب بْن عِيسَى الْأَشْجَعِيّ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو الْخَلِيل مفرح بن حُسَيْن الضَّرِير
698 - الْحسن بن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد من نَاحيَة بلنسية يكنى أَبَا عَليّ أَخذ عَنْ أبي زَكَرِيَّاء يحيى بْن مُحَمَّد بْن أبي إِسْحَاق وَأبي عَمْرو عُثْمَان بْن يُوسُف البلجيطي وَله رحْلَة حجّ فِيهَا وَقد أَقرَأ بالسبع ووقفت عَلَى الْأَخْذ عَنْهُ فِي سنة تسعين وَخَمْسمِائة
699 - الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الْخُزَاعِيّ من أَهْل الجزيرة الخضراء وَسكن سبتة يكنى أَبَا عَليّ أَخذ بإشبيلية الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي إِسْحَاق بْن مُلكون وَأبي الْعَبَّاس بْن سيد وبمالقة عَنْ أبي الْقَاسِم السُّهيْلي وانتقل إِلَى سبتة وَقعد بهَا لإقراء الْعَرَبيَّة فانتُفع بِهِ وَكثر الْأَخْذ عَنْهُ وَكَانَ محققًا ماهرًا وتُوُفيّ سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَنْ أبي الْحَسَن الشاري
700 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن خَلَف االأموي من أَهْل قرطبة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا عَليّ وَيعرف بالخطيب أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي القَاسِم بْن رضَا وَمُحَمّد بْن جَعْفَر بن صَاف وَعبد االرحيم االحجاري وَأبي بكر عَيَّاش بن فرج وَسمع الحَدِيث من أبي الْحَسَن يُونُس بْن مغيث وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَابْن مَسَرَّة وَسمع الْمُوَطَّأ عَلَى أبي بَكْر بن عبد الْعَزِيز بِقِرَاءَة ابْنه أبي الحكم وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي بَكْر بْن مَسْعُود وَابْن أبي الْخِصَال وَأبي بَكْر بْن سَمْحُون وَله رِوَايَة عَنْ أبي بَكْر بْن الخلوف وَأبي عَبْد الله الْبَغْدَادِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد بن رشد مَا رَوَاهُ وصنَّفه وَكَانَ مائلاً إِلَى الْآدَاب وَصَحب أَبَا حَفْص بْن عُمَر واختص بِهِ وخطب بِبَعْض جِهَات إشبيلية وَله تواليف مِنْهَا كتاب رَوْضَة الأزهار اسْتَعْملهُ النّاس وَكتاب فِي الأنواء وَكتاب اللُّؤْلُؤ المنظوم فِي معرفَة الْأَوْقَات بالنجوم وَكتاب رَوْضَة الْحَقِيقَة فِي بَدْء الخليقة وَكتاب تهافت الشُّعَرَاء وَغير ذَلِكَ ووقفت عَلَى تَسْمِيَة تواليفه وَبَعض شُيُوخه بِخَطِّهِ مولده بقرطبة سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة قَالَه ابْن الطيلسان وتُوُفيّ بإشبيلية سنة اثْنَتَيْنِ وستّمائة

(1/213)


701 - حَسَن بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن مفرح بْن خَلَف بْن هَاشم الْبكْرِيّ الأُشْبوني أَصله مِنْهَا وَسكن الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بالزِّرْقالةَ سَمِعَ من أبي الحَجَّاج يُوسُف بْن لَبِيب الْمرَادِي وَولي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَ بَصيرًا بِعقد الشُّرُوط أديبًا طَبِيبا موفقًا فِي العلاج وفَاق أَهْل عصره فِي تَمْيِيز النَّبَات والعشب مَعَ حَظّ صَالح من قرض الشّعْر وتُوُفيّ سحر لَيْلَة الجُمُعَة الْعَاشِر لذِي قعدة سنة ثَلَاث وستّمائة عَنْ سنّ عالية يُقَالُ أَنَّهُ نَيف عَلَى خَمْسَة وَثَمَانِينَ عَاما ذكره ابْن حوط الله وَفِي خَبره عَنْ غَيره
702 - حَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن كسْرَى أَخذ عَنْ أبي بَكْر بْن مَيْمُون القُرْطُبيّ بمراكش وَصَحبه هُنَالك وَسمع من أبي عَبْد اللَّه الرصافي ديوَان شِعره وَكَانَ أديبًا صَاحب منظوم روى عَنْهُ أَبُو عَمْرو بْن سَالم وَغَيره وتُوُفيّ بمالقة سنة ثَلَاث أَوْ أَربع وستّمائة
703 - حَسَن بْن مُوسَى بن هِشَام اللَّخْمِيّ من أَهْل شريش روى عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي بَكْر القشالشي حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن فَحْلون الأركشي
704 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هَاشم الْعَبدَرِي من أَهْل مالفة يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي كَامِل الْخَطِيب وَأبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ موأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد الخزرجي وَأبي الحكم عبد الرَّحْمَن بن حجاج وَأبي مُحَمَّد شُعَيْب بن عَامر الْمُقْرِئ وَأبي الْمجد هُذَيْل بن مُحَمَّد وَجَمَاعَة غَيرهم وعني بلقاء الشُّيُوخ وَسَمَاع الْعلم مَعَ جودة الْخط وَحسن الضَّبْط وَكَانَ صاحبا لأبي بكر بن عبد النُّور وَأبي الْقَاسِم بن الطيلسان وَحكى أَنَّهُ تُوُفّي وَهُوَ ابْن خمس وَأَرْبَعين سنة أَوْ نَحْوهَا وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته
705 - حَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سَعِيد بْن مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ من أهل بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن الْوَزير وَشهر بنسبته إِلَى بطرنة قَرْيَة بشرقي بلنسِيَّة صحب القَاضِي أَبَا الْعَطاء بْن نَذِير وَسمع مِنْهُ وتَفَقَّه بِهِ وَأخذ عَنْ أبي عَلِيّ بْن زلال شَيخنَا الْقرَاءَات وَكتب إِلَيْهِ وَإِلَى بنيه أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه من سبتة وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ ذَا بصر بهَا وَحفظ للرأي وَولي قَضَاء بعض الْجِهَات وَأم بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَى ابْن حزب اللَّه فِي صَلاَة الْفَرِيضَة نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة وَصلى التَّرَاوِيح بالولاة قَدِيما

(1/214)


وحديثًا وَقد أَقرَأ وقتا وَسمع مِنْهُ الْيَسِير وَكَانَ من أَهْل التجويد والتحقق بالإقراء أحد الطيَّاب الْمُحْسِنِينَ من الْقُرَّاء لازمته طَويلا لمجاورة ومصاهرة أوجبتا ذَلِكَ وَسمعت مِنْهُ وَأذن لي فِي الرِّوَايَة عَنْهُ وتُوُفيّ بَيْنَ العشائين لَيْلَة السبت التَّاسِع وَالْعِشْرين لذِي الحجّة سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة مولده سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا
706 - حَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الكِنَانيّ من أَهْل مرسية يعرف بالرَّفاء ويكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد الشُّمُنْتِي وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَلَقي بِمَدِينَة بلنسِيَّة أَبَا عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبا بَكْر عَتيق بْن عَلِيّ القَاضِي فَسمع مِنْهُمَا وَأخذ عَنْهُمَا وأقرأ يَسِيرا وأُخذ عَنْهُ وَقد لَقيته غَيْر مرّة وَكَانَ أديبًا صَاحب مقطعات وتذييلات حَسَنَة مشاركًا فِي الْعَرَبيَّة وَعلم الْعرُوض فكهَ الْمجْلس حَسَن الْخلق تُوُفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وستّمائة
707 - حَسَن بْن عبد الْعَزِيز بْن إِسْمَاعِيل التجِيبِي من أَهْل بلنسَية يعرف بالقَشْتِلْيُوني نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بغربيِّها ويكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَجَازَ لَهُ إجَازَة عَامَّة فِي جُمَادَى الآخِرَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَصَارَ أخيرًا إِلَى مَدِينَة تونس وأقرأ بهَا الْقُرْآن وَرَأَيْت الْأَخْذ عَنْهُ فِي سَلْخ شعْبَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة وعَلى إِثْر ذَلِكَ تُوُفّي بهَا قدمتُها رَسُولا من قَبْلَ وَالِي بلنسِيَّة ودانية أبي جميل زيان بْن سَعْدٍ فِي منتصف السَّنَة الَّتِي بعْدهَا فَلم أَجِدهُ ومولده ببلنسية سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
708 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بن فاتح من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بالشَّعَّار وجدُّه فاتح مولى بني فُلْفُل من أَهْل قرطبة لَقِي أَبَا الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات السَّبع وَأَجَازَ لَهُ وَأَخذهَا أَيْضا عَنْ أبي مُحَمَّد أَيُّوب بْن غَالب المُكْتِب وَسمع من أبي الْعَطاء بْن نَذِير صَحِيح الْبُخَارِيّ وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن نوح كتاب السّيرة لِابْنِ إِسْحَاق ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَانْصَرف فاحترف بِالتِّجَارَة وَقعد لإقراء الْقُرْآن بِأخرَة من عمره فأُخِذ عَنْهُ وسمعتُ أَنَا مِنْهُ فِي منتصف رَمَضَان سنة

(1/215)


خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة إِثْر منازلة الرّوم بلسنية بِعشْرَة أيّام حكاياتٍ وأشعارًا وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ مَا رَوَاهُ وتُوُفّي يَوْمَ السبت عيد الْأَضْحَى من السَّنة ودُفِن لظهره بداخل المَدِينَةِ وَأَخْبرنِي أنَّ مولده أول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة
وَمِمَّنْ عرف بكنيته

709 - أَبُو الْحَسَن بْن الإشبيلي التَّاجِر من أَهْل قرطبة يعرف بالخراز كَانَ قد عني بِالْعلمِ فِي صباه ودَارَسَ ونَاظَر وَصَحب الْعلمَاء فرزق فهما وحظًا وجاهًا وَلم يدع مَعَ ذَلِكَ تِجَارَته بسوقه مرشدًا لمن استفتاه وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة فَحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وَكَانَ أَهلا لَهُ عَنِ ابْن حَيَّان
710 - أَبُو الْحَسَن بْن الجزار الْمُقْرِئ الضَّرِير من أَهْلَ قرطبة كَانَ من مشاهير أَصْحَاب مكّيّ بْن أبي طَالِب وَأبي عَبْد اللَّه الطرفي والآخذين عَنْهُمَا واختص بِصُحْبَتِهِ الطَّرفي مِنْهُمَا وتصدر للإقراء بِمَسْجِد أبي عَلاقة أَخذ عَنْهُ أَبُو القَاسِم فضل الله بْن مُحَمَّد وَأخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن رزقون ورش بعضه عَنِ ابْن الباذش
711 - أَبُو الْحَسَن بْن الدراج النَّحْويّ من أَهْل غرناطة أَخذ عَنْ أبي تَمام القطِيني وأقرأ الْعَرَبيَّة والآداب ويروي عَنْهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد الخزرجي
712 - أَبُو الْحَسَن بْن أَيُّوب السِّليحي الْمُقْرِئ من أَهْل لبلة أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته وتصدر بِبَلَدِهِ للإقراء وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد خَلِيل بْن إِسْمَاعِيل
713 - أَبُو الْحسن بن عَزِيز الْمُقْرِئ من أَهْل مرسية أَخذ عَنْهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَوَصفه بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ مدّة كتاب اللَّه تَعَالَى بطرِيق التجويد وَضبط الرِّوَايَة وَكَانَ أضبط من لَقيته للقراءات وَأَحْسَنهمْ لَهَا تجويدًا وَأَعْلَاهُمْ رِوَايَة وَلم يذكر شُيُوخه وَلَا سَمَّاهُ
714 - أَبُو الْحَسَن الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بالنقْدُوي من أَهْل غرناطة رَحل إِلَى أبي دَاوُد

(1/216)


بشرق الأندلس وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَأَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحِيم الخزرجي وَأَبُو عَبْد اللَّه النوالشي وتصدروا جَمِيعًا للإقراء بَعْدَ ذَلِكَ وأُخذ عَنْهُمْ
715 - أَبُو الْحَسَن بْن مَيْمُون الْمُقْرِئ من أَهْل مرسية أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سهل وتصدر للإقراء وَقد أَخذ عَنْهُ قِرَاءَة حَمْزَة أَبُو القَاسِم خَلَف بْن أبي بَكْر بْن فتْحُون ذكره وَالَّذِي قبله ابْن عياد
716 - أَبُو الْحَسَن بْن جُزَي الْكَلْبِيّ من أَهْل غرناطة حدَّث عَنْهُ أَبُو جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقصير قَالَه ابْن الملجوم وَغَيره
717 - أَبُو الْحَسَن الشريشي النَّحْوِيّ أَخذ عَن اابن ملكون والسهيلي وَغَيرهمَا وأقرأ الْعَرَبيَّة ذكر ذَلِك أَبُو عبد الله بن هِشَام
وَمن الغرباء

718 - الْحسن بن عبد الْأَعْلَى الكلَاعِي السفاقسي يكنى أَبَا عَليّ أَخذ بِبَلَدِهِ سفاقس عَنْ أبي الْحَسَن اللَّخْميّ وتَفَقَّه بِهِ وَعَلِيهِ اعْتِمَاده وَدخل الْمغرب والأندلس وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن سعدون وَأبي عَلِيّ الغساني ودرس فِي بِلَاد المَصامدة واستوطن سبتة أخيرًا وَأُرِيد عَلَى قَضَاء الجزيرة فَامْتنعَ وَكَانَ فَقِيها أصوليًا متكلمًا عَارِفًا بِعلم الهندسة والحساب والفرائض وتُوُفيّ بأَغمات فِي الْمحرم سنة خمس وَخَمْسمِائة ذكره عِيَاض القَاضِي وقرأت بعضه بِخَط ابْن حُبَيْش
719 - حَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سُهَيْل يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن زكون أَصله من تلمسان وَنزل مَدِينَة فاس وَكتب بهَا عَنْ أبي مُوسَى بْن الملجوم وَدخل الأندلس فَسمع بقرطبة من أبي مُحَمَّد بن عتاب وبمرسية من أبي عَليّ بن سكرة وَأبي

(1/217)


مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَله تأليف فِي الرَّأْي مولده فِي شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي لَيْلَة عيد الْفطر سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة عَنْ عَبْد الرَّحِيم بْن الملجوم
720 - حَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَن الْكَاتِب يعرف بِابْن الأشيري ويكنى أَبَا عَلِيّ من أَهْل تلمسان نَشأ بهَا أَخذ عَنِ الْأُسْتَاذ أبي عَلِيّ بْن الخراز وَأخذ المرية عَنْ أبي الحَجَّاج بْن يَسْعُون سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أَهْل الْعلم بالقراءات واللغة والغريب يغلب عَلَيْهِ الْأَدَب وَكَانَ ناظمًا ناثرًا وَله مَجْمُوع فِي غَرِيب الْمُوَطَّأ وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ ومختصر فِي التَّارِيخ سَمَّاهُ بنظم اللألى وقصيدته فِي غَزْوَة السِّبْطاط مستجادة وَكَانَت سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
721 - حَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن فَرح الْكَلْبِيّ يعرف بِابْن الجُمَيِّل ويكنى أَبَا عَلِيّ أَصله من دانية وَسكن سبتة كَانَ من أَهْل النباهة وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَهُوَ وَالِد أبي الخَطَّاب عُمَر وَأبي عُمَر وَعُثْمَان الْمُحدثين وتُوُفيّ فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة
722 - الْحَسَن بْن عَبْد ربه البَجلِيّ الصّقليّ يكنى أَبَا عَلِيّ وُلّي قَضَاء جيان وحدَّث وروى عَنْهُ وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْكَذِبِ غَيْر مَأْمُون ذكره ابْن حوط اللَّه وَلم يعرض لتجريحه وَقَالَ اتَّصَلت ولَايَته يَعْنِي بجيان إِلَى أنَّ تُوُفّي بهَا عَامَ ثَمَانِيَة وَثَمَانِينَ يَعْنِي وَخَمْسمِائة فِيمَا أَحسب ويروي عَنْهُ أَيْضا من شُيُوخنَا أَبُو عِيسَى بْن أبي السداد
723 - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَلَف بْن أبي حَرِيصَةَ الرَّبعَي من أَهْل فاس يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ عَبّاد بْن سِرحان وَدخل بسطة فروى بهَا عَنْ بَعْض شُيُوخنَا تواليف ابْن أبي زَمَنين حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن خَلِيل وَغَيره

(1/218)


724 - الْحَسَن بْن حجاج بْن يُوسُف الهواري وَأهل بَيته ينتمون فِي تُجيب أَصله من نَاحيَة بجاية وَسكن مَرّاكُش يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أَبِيه وَغَيره وتَفَقَّه بِالْقَاضِي أبي مُوسَى بْن عِمْرَانَ وَدخل الأندلس مرَارًا وبإشبيلية وُلّي الْخطْبَة بَعْدَ أبي الْحَسَن بْن المالقي فِي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ بليغًا فصيحًا سَمَّاهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم فِي مشيخته وَقَالَ لي ابْنه أَبُو زَيْدُ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن أَنَّهُ تُوُفّي بِمَدِينَة فاس سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَاحْتمل بَعْدَ أشهر إِلَى مَرّاكُش فَدفن بهَا
725 - الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الإغماتي وَأَصله من تلمسان يكنى أَبَا عَلِيّ روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عبد الْعَزِيز اللَّخْميّ من أَصْحَاب أبي الحَجَّاج الْقُضَاعِي وَصَارَ إِلَى جَزِيرَة ميورقة قبل الستمائة وَأقَام فِيهَا وقتا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَعَاد إِلَيْهَا ثَانِيَة وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة وَأخذ عَنْهُ إِلَى أنَّ سُعِي بِهِ عِنْدَ واليها وبجماعة مَعَه فأزعجهم مِنْهَا واجتاز علينا ببلسنية فِي سنة خمس عشرَة وستّمائة فَلَقِيته حِينَئِذٍ بدار الْإِمَارَة مِنْهَا وَسمعت مِنْهُ بَعْض منظومه وَلم يكن بِالْقَوِيّ وَبَلغنِي أَنَّهُ تُوُفّي بمراكش بَعْدَ ذَلِكَ بِيَسِير
بَاب حُسَيْن

726 - حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد أَحْسبهُ من أَهْل البيرة لَقِي يحيى بْن عُمَر الأندلسيّ نزل مَدِينَة القيروان وَسمع مِنْهُ كتاب وساوس إِبْلِيس وكيده من تأليفه وحدَّث بِهِ سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
717 - حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن بْن عَاصِم الثّقفيّ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد عُنِي بِطَلَب الْعلم وَتقدم فِي الْعَدَالَة وَجَوَاز الشَّهَادَة وَهُوَ مُلْحق فِي موَالِي ذكره الرّازيّ وَحكى أَبُو مُحَمَّد بْن حزم فِي رسَالَته أنَّ حُسَيْن بْن عَاصِم لَهُ كتاب المآثر العامرية من تأليفه فِي سير ابْن أبي عَامر وأخباره وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ من هَذَا
728 - حُسَيْن بْن سَلْمُون من أَهْل قرطبة يعرف بالمسيلي كَانَ أحد الْفُقَهَاء

(1/219)


المشاورين الَّذين أمَرَ بتأخيرهم عَلِيّ بْنُ حمود ثمَّ أعادهم إِلَى االشورى قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن حُبيش
729 - الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الْفراء ويكنى أَبَا الْوَلِيد كَانَ من شُيُوخ أَهْل الْأَدَب وَمِمَّنْ روى عَنْ أبي عُمَر القسطلي وَأبي عَامر بْن شَهِيد وَمن قبلهمَا ذكره الْحميدِي
730 - حُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن حُسَيْن الغِفاري من أَهْل سرقسطة وَأحد شهودها المعدَّلين ونبهائها قَرَأت اسْمه بِخَط أبي الحكم بْن غَشِلْيان فِي نُسْخَة العقد المتسم بِبَرَاءَة أبي عُمَر الطلمنكي وَإِسْقَاط شَهَادَة الَّذين نسبوه إِلَى مُخَالفَة السَّنَة وَذَلِكَ عَنْ رَأْي القَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرتون فِي سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبع مائَة
731 - الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن حَيّ التجِيبِي من أَهْل قرطبة أَخذ علم الْعدَد والهندسة عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عمر الْمَعْرُوف بِابْن برغوت وَكَانَ كلفا بصناعة االتعديل وَله فِيهِ زيج مُخْتَصر ذكره القَاضِي صاعد وَنسبه وَحكى أَنَّهُ خَرَجَ من الأندلس فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بَعْدَ أنَّ نالته بهَا وبالبحر محسنٌ شَدَّاد وَلحق بِمصْر ثُمَّ رَحل عَنْهَا إِلَى الْيمن واتصل بأميرها فحظي عِنْدَهُ وَبَعثه رَسُولا إِلَى الْخَلِيفَة بِبَغْدَاد الْقَائِم بِأَمْر اللَّه ونال هُنَاكَ دنيا عريضة وتُوُفي بِالْيمن بَعْدَ انْصِرَافه من بَغْدَاد سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
732 - الْحُسَيْن بْن أبي بَكْر الحضْرميّ من أَهْل دانية يعرف بِابْن الحناط ويكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن مبارك الصَّائِغ ودرس الْفِقْه وَكَانَ فَاضلا زاهدًا تفقَّه بِهِ ابْنه مُحَمَّد وَلأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد رِوَايَة عَنْهُ وَقد حدَّث أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ الْمَعْرُوف بالبَلَغِيّي بِكِتَاب حَيَاة الْقُلُوب لِابْنِ أبي زمنين عَنْ أبي عَلِيّ هَذَا عَنِ ابْن مبارك عَنْ أبي عَمْرو الْمُقْرِئ عَنْ مُؤَلفه وقرأت فِي لوح رُخَام بِإِزَاءِ قَبره انه تُوُفّي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لعشر بَقينَ لربيع الأول سنة خَمْسمِائَة وَكَانَ وُقُوفِي عَلَى ذَلِكَ أيّام اشتغالي بِقَضَاء دانية
733 - حُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن نَام بْن عَبْد اللَّه بْن نَام البهْراني من أَهْل لَبْلَة

(1/220)


وَمن حصن بهَا يُقَالُ لَهُ وشتر يكنى أَبَا عَليّ سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا القَاسِم وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن وَأخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن شُرَيْح وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمر بن عَبْد الْبر وَأَبُو مُحَمَّد بْن حزم حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو القَاسِم مُوسَى بْن حُسَيْن وتُوُفيّ سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة ومولده فِي الْأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة أَوْ نَحْوهَا
734 - حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ثَبات من أَهْل قرطبة وأصل أَبِيهِ من ماردة وهُوَ ابْن بِنْت أبي عَلِيّ الغساني سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَأبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأبي الْحَسَن بْن مغيث وَغَيرهم وَإِلَيْهِ صَارَت كتب جَدّه أبي عَلِيّ وأصوله العتيقة ذكره ابْن الدّباغ وقرأت سَمَاعه من ابْن عتاب بِخَط ابْن بشكوال
735 - الْحُسَيْن بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن عِيسَى الْكَلْبِيّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن حَسُّون وجده هُوَ الْمَعْرُوف بذلك روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن حمدين قَرَأَ عَلَيْهِ موطأ مَالك وبقراءته سَمِعَ أَبُو إِسْحَاق بْن فرقد وَولي قَضَاء بَلَده فِي الدولة اللمتونية وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة ودُفِن بمسجده الَّذِي كَانَ يقْضِي فِيهِ وَفَاته عَنِ ابْن حُبَيْش وَأَحْسبهُ لَمْ يَبلْغ سِنَّ الاكتهال
736 - الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن بسيل الْعَبدَرِي من أَهْل مربيطر يكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بْن خيرون وَغَيره وَولي قَضَاء بَلَده من قِبَل أبي الْحَسَن بْن وَاجِب وَكَانَ نبيه الْبَيْت معنيًا بالرواية حَسَن الْخط حدَّث عَنْ صهره القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن حصن والأستاذ أَبُو الْوَلِيد يُونُس بْن أَيُّوب بْن بسام وَغَيرهمَا وتُوُفيّ بعد سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
737 - حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَريب الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ طرطوشة يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن مُؤمن وَغَيره وبسرقسطة

(1/221)


عَنِ ابْن الْوراق وتَفَقَّه بِأبي الْعَبَّاس بْن مسْعدَة قَاضِي طرطوشة وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنْ أبي مُحَمَّد بْن السّيد وَأبي بكر اللباتي وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن فرج السَّرقسْطِي وروى الحَدِيث عَن أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحسن نَافِع وَأبي عبد الله بن زغيبة وَصَحب أَبَا القَاسِم بْن وَرْد وَحكى أَبُو الْعَبَّاس بْن الْيَتِيم أَنَّهُ أَخذ الْقرَاءَات أَيْضا عَنِ الصَّدَفِي عَنْ أبي طَاهِر بْن سِوَارْ وَسمع من أبي الْعَرَب الصّقليّ الشَّاعِر أدب الكتَّاب لِابْنِ قُتَيْبَةَ لقِيه بطرطوشة وَقد قَارب الْمِائَة فِي سنه فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ يرويهِ بعلو عَنْ أبي بَكْر بْن البِرِّ عَنْ أبي يَعْقُوب بْن خرَّزاذ النَّجِيرمَي عَنْ أبي الْحُسَيْن المُهلَّبي عَنِ القَاضِي أبي جَعْفَر بن قُتَيْبَة عَن أَبِيه أبي مُحَمَّد وَهُوَ سَنَد عَزِيز الْوُجُود وَهَذَا أَعلَى من الْإِسْنَاد الْمُتَقَدّم فِي بَاب إِسْمَاعِيل من طَرِيق أبي الطَّاهِر البَرقي عَنِ النَّجِيرَمي وَقد قَرَأَهُ ابْن عَريب عَلِيّ بْن السيّد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بَحر الأسَدِيُ وَابْن أُخْت غَانِم وَغَيرهم وتصدر لإقراء الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَولي الْخطْبَة بِجَامِع وأقرأ أَيْضا بسرقسطة فِي مجْلِس شَيْخه ابْن الْوراق ثُمَّ انْتقل إِلَى المرية فأقرأ بجامعها وقُدَّمَ للخطبة بِهِ إِلَى أنَّ خَرَجَ مِنْهَا قَبْلَ الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد بْن غلبون يَقُولُ إِنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا لمّا دَخلهَا النَّصَارَى يَعْنِي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين فاستوطن مرسية وتصدر أَيْضا للإقراء بهَا وقدِم للصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَانْفَرَدَ فِي وقته بطريقة الإقراء وَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَت لَهُ حَلقَة عَظِيمَة وَكَانَ رُبمَا علم بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْغَالِب عَلَيْهَ التجويد وَالتَّحْقِيق والإفادة للقرأة وَحسن التفهيم مَعَ التَّوَاضُع لَهُمْ ولين الْجَانِب وَالصَّلَاح الْكَامِل حَدَّثَنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بْن وَاجِب وَأَبُو مُحَمَّد بْن غلبون مولده بطرطوشة فِي ذِي الْقعدَة سنة سبْعٍ وَخمسين وَأَرْبع مائَة وتُوُفيّ بمرسية ضحى يَوْمَ السبت لثمان عشرَة خلت من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وستِّين وَخَمْسمِائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بالجامع الأقدم تَحت صومعته وَهُوَ ابْن ستٍّ وَثَمَانِينَ سنة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلاً قَالَ أَبُو القَاسِم بْن الْبَراء وشهدتها فَمَا رَأَيْت أَكثر باكيًا مِنْهَا ذكره ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغَيرهمَا
738 - حُسَيْن بْن غَالب بْن سُلَيْمَان بْن حُسَيْن القَيْسيّ من أَهْل مالقة يكنى أَبَا عَلِيّ

(1/222)


وَيعرف أَبُوهُ غَالب بالحداد روى بقرطبة عَنْ أبي الْخَيْر بْن مغيث سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ من ررواية ابْن السكن فِي سنة سبْعٍ عشرَة وَخَمْسمِائة وَله أَيْضا رِوَايَة عَنْ أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي الْحَسَن بْن الْوزان وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع بَلَده وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو كَامِل تمَّام بْن الْحُسَيْن الْخَطِيب
739 - حُسَيْن بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن الغساني من أَهْل المرية وَسكن شاطبة يكنى أَبَا عَلِيّ يعرف بِابْن صَبَّغُون سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي إِسْحَاق بْن صَالح فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وبشاطبة من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي عبد الله بْن سَعَادَة وتَفَقَّه بِأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَبَلغنِي أنَّ لَهُ رِوَايَة عَنْ عياد بْن سرحان وَكَانَ حَافِظًا للْأَخْبَار معتنيًا بتقييد الْآثَار لَهُ نُفُوذ فِي الْقرَاءَات وحظ من علم اللِّسَان تُوُفّي سنة ثَمَان وستِّين وَخمْس مائَة عَنِ ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَغَيرهمَا
740 - حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن يَعْقُوب من أهل لرية وَمن قَرْيَة بني وَزفر مِنْهَا عمل بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ سَمِعَ من ابْن هُذَيْل وَابْن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفيّ وَكَانَ معتنيًا بِهَذَا الشَّأْن وَقد أَخذ عَنْهُ وتُوُفيّ بِنَاحِيَة المُنَكَّب غَرِيبا عَنْ أَهله ووطنه فِي شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
741 - الْحُسَيْن بن عبد الله بن هِشَام السَّعْدِيّ من أهل غرناطة يعرف بالقلعي ويكنى أباا عَليّ روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن الباذش وَعَن ابْنه أبي جَعْفَر وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات وَسمع موطأ مَالك من أبي الْوَلِيد بْن بِقُوَّة وَأخذ عَنْ أبي سُلَيْمَان دَاوُد بْن يزِيد وَغَيرهم حكى ابْن حوط الله أَنَّهُ أجَاز لَهُ ولأخيه أبي مُحَمَّد فِي الْعشْر الْوسط من ربيع الآخر سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
742 - الْحُسَيْن بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بْن فتوح الْأَنْصَارِيّ الضَّرِير من أَهْل بلنسِيَّة وَأَصله من ناحيتها الغربية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بِابْن زلال أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي جَعْفَر طَارق بْن مُوسَى وَسمع مِنْهُمَا وَمن ابْن النِّعْمَة وَابْن سَعَادَة وَابْن حُبَيْش وَكتب إِلَيْهِ ابْن عُبَيْد اللَّه والسلفي وَغَيرهمَا وَله رِوَايَة عَنْ أَبِيهِ يُوسُف وَأبي بَكْر بْن سُفْيَان العابد وَأبي بَكْر بْن أبي جَمْرَة وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ فَأخذ عَنْهُ النّاس وَكَانَ حَسَن الْإِلْقَاء وَالْأَدَاء مَعْرُوفا بالتحقيق والتجويد مشاركًا فِي فنون آيَة من آيَات اللَّه تَعَالَى فِي الفطنة والحدس عَلَى عَمَى بَصَره تُؤثر عَنْهُ فِي ذَلِكَ أخبارٌ غريبةٌ اخْتلفت إِلَيْهِ وَسمعت مِنْهُ بداره بَعْدَ أبي رَحمَه اللَّه جملَةً من رِوَايَته وَأَجَازَ لي وانتقل بِأخرَة إِلَى مرسية

(1/223)


وأقرأ بهَا إِلَى أنَّ تُوُفّي يَوْمَ الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين لمحرم سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة ومولده سِتَّة وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
743 - الْحُسَيْن بن عبد الله بن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْأَنْصَارِيّ وَيعرف بِابْن المالقي ويكنى أَبَا عَلِيّ وُلِدَ بإشبيلية وَسكن مَرّاكُش وَدَار سلفه مالقه سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا عَبْد اللَّه العزفي وَأخذ الْعَرَبيَّة والآداب عَنِ الْأُسْتَاذ أبي عَبْد اللَّه بْن الدراج وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن مُحرز المنتانجشي وَأَبُو مُحَمَّد التادلي وَأَبُو بَكْر بْن الْجد وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحق الإشبيلي وَولي قَضَاء قرطبة وَكَانَ بمراكش رَئِيس الطَّلَبة بهَا وَهِي خطة لسلفه خَطِيبًا مفوهًا لَهُ حَظّ من النّظم حدَّث عَنْهُ ابْن الطيلسان وَقَالَ تُوُفّي فِي آخر سنة سبْعٍ عشرَة وستّمائة ومولده بإشبيلية سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
وَمن الكنى

744 - أبوالحسين بْن أبي حبيب من أَهْل شِلْب كَانَ فَقِيها ورعًا ناسكًا من أَهْل الْعلم وَالْفضل أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن فَنْدِلَة الْمُوَطَّأ وَهُوَ وَصفه بذلك وَقَالَ كَانَت قراءتي عَلَيْهِ بشِلْب
745 - أَبُو الْحُسَيْن بْن فندلة من أَهْل إشبيلية سَمِعَ من شُرَيْح بْن مُحَمَّد أَخذ عَنهُ الآاداب واللغات وبقراءته عَلَيْهِ سَمِعَ نجبة بْن يحيى كتاب الأمالي لأبي عَلِيّ القالي وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن الْإِمَام فِي سمط الجُمان من تأليفه وَلم يسمه وَلَا رفع فِي نسبه
وَمن الغرباء
746 - حُسَيْن بن فتح قَاضِي سبتة للأدارسة من ولد عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَصْحَاب مَدِينَة فاس وَالْمغْرب كَانَ مِمَّن حرض عَلَى ردهَا للناصر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد وَذَلِكَ فِي صدر ربيع الأول سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة ثمَّ قدم عَلِيّه مَعَ وَفد سبتة

(1/224)


فأقره على قَضَائِهِ وخلع عَلَيْهِ وَوَصله ذكره ابْن حَيَّان وَفِي تَارِيخ ابْن الفَرَضيّ حُسَيْن بْن فتح النكوري فِي غير الغرباء وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره
بَاب حَمْزَة

747 - حَمْزَة بْن مُوسَى المؤدِّب من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَتْ لَهُ رحْلَة روى فِيهَا عَنْ أبي بكر الْآجُرِيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الأحدب الإشبيلية بِكِتَاب الغرباء للآخذين عَنهُ
748 - حمزرة بْن جودي يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي الْفتُوح الجُرْجانيّ بثغر البُونت من أَعمال بلنسِيَّة ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْر المصحفي
749 - حَمْزَة بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد ربه الْأَشْعَرِيِّ من أَهْل غرناطة رَحل إِلَى أبي دَاوُد الْمُقْرِئ صُحْبَة جارَيْه أَبَوي الْحَسَن بْن الباذش وَابْن ثَابت فَأخذُوا الْقرَاءَات عَنْهُ وسمعوا بدانية مِنْهُ وَذَلِكَ بَعْدَ السّبْعين والأربع مائَة وَانْصَرفُوا إِلَى بلدهم وتصدروا بِهِ للإقراء وَأخذ النّاس عَنْهُمْ وَكَانَ حَمْزَة هَذَا حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط من خبْرَة عَنِ ابْن عياد
750 - حَمْزَة بْن عَلِيّ بْن خَلَف بْن مَسْعُود الْمحَاربي من أَهْل غرناطة وَسكن بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَمْرو وَيعرف بِابْن الأُسَيْوِد روى بِبَلَدِهِ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سِمَاك وَأبي الْحَسَن بْن أضحى وَأبي مُحَمَّد بن عَطِيَّة وَكتب لَهُ واختص بِصُحْبَتِهِ وَكَانَ أديبًا بليغًا إخباريًا عَارِف بالوثائق حَسَن الْخط شَارك فِي علم الطِّبّ وَجمع فِي دولة الملثمة تَارِيخا لَمْ يظهره فِي حَيَاته وَذهب بَعْدَ وَفَاته سَمِعتُ شَيخنَا أَبَا عَامر بْن نَذِير يذكر أَنَّهُ عرضه عَلَى أَبِيه القَاضِي أبي الْعَطاء فَأَشَارَ عَلَيْهِ بإخفائه وتُوُفيّ ببلنسية سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة قَاله ابْن سُفْيَان وقرأت بِخَط أبي عَبْد اللَّه بْن عياد أنَّه تُوُفّي سنة أَربع وَسبعين
بَاب حكم

751 - حكم بْن عِمْرَانَ الْمُقْرِئ النَّقَّاط من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الطليطلي صَحبه الْغَازِي بْن قيس وَأخذ عَنْهُ وتصدر للإقراء بقرطبة واشتهر بنقط الْمَصَاحِف والتقدم

(1/225)


فِي ذَلِكَ وتُوُفيّ سنة ستٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَفَاته عَنِ الرّازيّ وَنسبه أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ فِي الْمُحكم من تواليفه وَأَبُو دَاوُد تِلْمِيذه وبخطه قَرَأت أَكثر خَبره
752 - الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر لدين اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْأَمِير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَوْسَط بْن الحكم الربضي بْن هِشَام الرضي بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل بْن مُعَاوِيَة بْن هِشَام بن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان بْن الحكم أَبُو العَاصِي الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أَمِير الأندلس المستبحر فِي هَذَا الشَّأْن وَالْجَامِع من دواوين الْعُلُوم مَا لَمْ يجمعه خَليفَة فِي الإِسْلاَم إِلَى هَذَا الزَّمَان مَعَ الفَضْل وَالْعدْل وَحسن السّيرة وصفاء السريرة أدبه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْمَعْرُوف بالحكيم وَسمع قَاسم بْن أصبغ وَأحمد بْن دُحَيْم بْن خَلِيل وَمُحَمّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام الْخُشَنِي وَسعد بن جَابر وزكرياء بن خطاب التطيلي وَمُحَمّد بن مَرْوَان بن الغشاء البطليوسي استقدمهما من بلديهما وَكتب عَنْهُمَا وَأكْثر عَنْ زَكَرِيَّاء مِنْهُمَا وَأَجَازَ لَهُ ثَابت بْن قَاسم كتاب الدَّلَائِل فِي شرح غَرِيب الحَدِيث من تأليف أَبِيه وجده جَمِيعًا وَله شُيُوخ سوى هَؤُلَاءِ من أَصْحَاب بَقِي بْن مخلَد وَمُحَمّد بْن وضاح وَعبيد اللَّه بْن يحيى وَغَيرهم وَمن القادمين عَلَيْهِ من الْمشرق كَأبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وسواه وَكَانَ يُشَاهد مجَالِس الْعلمَاء وَيسمع مِنْهُم ويروي عَنْهُم حبا للْعلم ورغبة فِي الإشراف عَلَيْهِ والاطلاع عَلَى شؤونه وسعياً لاقتناء أُصُوله وفروعه وَضم أبكاره إِلَى عُونه يقتني الْكتب النفيسة ويستنسخ الأوضاع المفيدة ويبحث عَنِ الْأُصُول الرفيعة وينقر عَنِ الخطوط المستوية ويستجلب المؤلفات من الْبلدَانِ الشاسعة والأقاليم النائية حَتَّى غصت بهَا أماكنه وَضَاقَتْ عنهاا خزائنه باذلاا فِي ذَلِكَ الْأَمْوَال الجليلة ومتجشمًا لَهُ الكلف الباهضة قَدْ حبب إِلَيْهِ مُنْذُ صباه وَاسْتعْمل نَفسه فِيه من وَقت إِدْرَاكه وآثره عَلَى جَمِيع مَا يستهوي الْمُلُوك من شهوات الدُّنْيَا فَلم يسْتَحل عَنْهُ وَلَا فتر فِيهِ إِلَى حِين وَفَاته فاستوسع علمه ودق نظره وجمت استفادته وَكَانَ فِي الْمعرفَة بِالرِّجَالِ والأنساب وَالْأَخْبَار أجوذيا نَسِيج وَحده يعْتَرف لَهُ بالرسوخ فِيهِ أَهْل عصره وَكَانَ أَخُوهُ عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بِالْوَلَدِ عَلَى

(1/226)


مثل حَاله من الْمحبَّة فِي الْعلم وَالْعُلَمَاء وَالرِّوَايَة وَهُوَ مَذْكُور فِي بَابه وتُوُفيّ فِي حَيَاة أبيهماا النَّاصِر مقتولاً فتصيرت كتبه إِلَى الحكم وقلما نجد لَهُ كتابا وَلَا ديوانًا من خزائنه إلاّ وَله فِيهِ قِرَاءَة وَنظر من أَي فن كَانَ يقرأه وَيكْتب فِيهِ بِخَطِّهِ إِمَّا فِي أَوله أَوْ فِي آخِره أَوْ فِي تضاعيفه نسب الْمُؤلف ومولده ووفاته والتعريف بِهِ وَيذكر أَنْسَاب الروَاة لَهُ وَيَأْتِي من ذَلِكَ بِغَرَائِب لَا تكَاد تُوجد إلاّ عِنْدَهُ لِكَثْرَة مطالعته وعنايته بِهَذَا الشَّأْن وَكَانَ موثوقًا بِهِ ومأمونًا عَلَيْهِ صَار كلّ مَا كتبه حجَّة عِنْد شُيُوخ الأندلسيين وأئمتهم ينقولنه من خطه ويحاضرون بِهِ ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن حَيَّان وَغَيره وَقد اجْتمع لي جُزْء ممّا وجد بِخَط الحكم وَوجدت أَنَّهُ يشْتَمل على فَوَائِد جمة فِي أَنْوَاع شَتَّى وعجبا لِابْنِ الفرضي وَابْن بشكوال كَيفَ أغفلاه وَقد ذكرا من لَيْسَ مثله من الْوُلَاة تُوُفّي رَحمَه اللَّه بقصر قرطبة وَقت صَلاَة الْعشَاء الآخِرَة من لَيْلَة الْأَحَد لليلتين خلتا من صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَولي بَعْدَ أَبِيه النَّاصِر المستكمل فِي أمد خِلَافَته خمسين سنة ونيفاً يَوْمَ الْخَمِيس لثلاث خلون من رَمَضَان سنة خمسين وَهُوَ ابْن ثَلَاث وستِّين سنة وَسَبْعَة أشهر وَثَلَاثَة أيّام مولده فِي أول خلَافَة أَبِيه وَكَانَ بكرَة يَوْمَ الجُمُعَة لست بَقينَ من جُمَادَى الآخِرَة سنة اثْنَيْنِ وثلاثمائة فَكَانَت خِلَافَته خمس عشرَة سنة وَخَمْسَة أشهر وَثَلَاثَة أيّام
753 - حكم بْن بدر الوَصيف مولى النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الزبديلة ويكنى أَبَا العَاصِي كَانَ أديبًا حَسَن البلاغة سَلس القياد فِي الخطابة حَسَن الْخط من فَوَائِد ابْن حُبَيْش
754 - الحكم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي العَاصِي الْأنْصَارِيّ الخزرجي من ولد سَعْد بْن عبَادَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ من أَهْل شارقة عمل بلسنية يكنى أَبَا العَاصِي روى عَنْ أَبِيه أَخذ عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد بَعْض شعر أبي الْوَلِيد الوَقَّشِي وَأَبُو عَبْد اللَّه القلعي وَغَيرهمَا وتُوُفيّ قَبْلَ الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ ابْن سَالم وَهُوَ نسبه
وَمن الكنى
755 - أَبُو الحكم بْن حسون الْكَلْبِيّ قَاضِي مالقة ورئيسها فِي الْفِتْنَة كَانَ فَقِيها مشاورًا وَله رِوَايَة فِيمَا بَلغنِي عَنْ أبي عَلِيّ الغساني ولمّا انْقَضتْ دولة الملثمة بالأندلس

(1/227)


وتأمرت القُضاة فِي بلادها شرقًا وغربًا صَارَت إِلَيْهِ رياسة بَلَده إِلَى أنَّ قتل بِهِ بَعْدَ الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
756 - أَبُو الحكم اسْمه الْمُنْذر بْن رضى من أَهْل سرقسطة وَسكن بلنسِيَّة سَمِعَ من أبي مُحَمَّد القلني وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن عياد
بَاب حبيب

757 - حبيب بْن الْوَلِيد بْن حبيب الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن الحكم من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا سُلَيْمَان ويلقب بدَحُّون كَانَ فَقِيها عَالما أديبًا وشاعرًا محسنًا لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق فِي أَيَّام عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم حجّ فِيهَا وَلَقي أَهْل الحَدِيث فَكتب عَنْهُم وقدِم بِعلم كثير وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع قرطبة يُسْمِعُ النّاس فِيهَا وَهُوَ يلبس الهشامي إِلَى أنَّ أوصى إِلَيْهِ الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بترك ذَلِكَ فَتَركه وتُوُفيّ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ بِمدَّة فِي قَرْيَة لَهُ من قَبْرَة ودُفِن هُنَالك وَولد فِي أيّام الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة وَفِي حَيَاة جَدّه حبيب بْن عَبْد الْملك وَالِد جمَاعَة الحبيبين من قُرَيْش بالأندلس لوفاة أَبِيه الْوَلِيد ذكر ذَلِك ابْن حَيَّان عَنْ عبَادَة الشَّاعِر عَنْ إِسْحَاق بْن سَلَمَة هُوَ القَيْنِي
758 - حبيب بْن سُلَيْمَان بْن هَارُون بْن جَلْهَمَةَ بْن عَبَّاس بن مرداس السُّلَميّ وَالِد عَبْد الْملك بْن حبيب الْفَقِيه من أَهْل قرطبة هَكذا وجدت نسبه بِخَط ابْن الفَرضي فِي تَارِيخه عِنْدَ ذَكَرَ ابْنه عبد الْملك وَكَذَا فِي تَارِيخ ابْن عَبْد الْبر وَضبط جَلَهمة بِفَتْح الْجِيم

(1/228)


وَالْهَاء وَقَالَ فِيهِ أَبُو عَلِيّ الغساني عَبْد الْملك بْن حبيب بْن ربيع بْن سُلَيْمَان وَضبط جلهمة بِالضَّمِّ كَانَ حبيب هَذَا فِي عداد النبهاء بقرطبة وَلم أَقف لَهُ عَلَى رِوَايَة وتُوُفيّ سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ عَنِ ابْن حَيَّان
759 - حبيب بْن سِيّد الجذامي من أَهْل بُقَصْرَةَ عمل مرسية وَصَاحب الصَّلاة بهَا كَانَ من خِيَار النّاس وصلحائهم مَوْصُوفا بالزهادة والانقطاع وَهُوَ الَّذِي صلّى عَلَى أبي عُمَر بْن عفيف عِنْدَ وَفَاته بلورقة فِي شهر ربيع الآخر سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن حَيَّان عَنِ القُبَّشي وَذَكَرَ ذَلِكَ أَيْضا ابْن بشكوال وأغفله وَقد أورد كثيرا من صنفه
760 - حبيب الصقلبي من فتيَان الأموية بقرطبة كَانَ من أَهْل الْأَدَب والاتصاف بالفهم والتيقظ وَله كتاب تعصب فِيهِ لِقَوْمِهِ سَمَّاهُ بالاستظهار والمغالبة عَلَى من أنكر فَضَائِل الصقالبة ذكره ابْن بسام
761 - حبيب بْن مُحَمَّد بْن حبيب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَامر الحِمْيريّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ جَدّه لأمه أبي الْحُسَيْن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَجَازَ لَهُ وَلَا أرَاهُ روى عَنْ سواهُ وأقرأ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنهُ وَكَانَ لَا يسامح فِي ذَلِكَ إلاّ فِي النَّادِر لفرط انقباضه نَا عَنْهُ بَعْض شُيُوخنَا من أجَاز لَهُ وَسمع مِنْهُ فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَحكى لي أَنَّهُ تُوُفّي فِي سنة ثَمَان بعْدهَا
762 - حبيب بْن كَذَا السُّلَميّ من وُلِدَ عَبْد الْملك بْن حبيب فِي قَوْله أَقرَأ الْقُرْآن بتونس وَهُوَ من أَهْل قرطبة وَولي الْقَضَاء بهَا ليحيى بْن إِسْحَاق فِي تجوله بالعدوة وانتقل بِأخرَة إِلَى تلمسان وسكنها وهنالك اغتيل فِي سنة خمس وَعشْرين وستّمائة أَوْ نَحْوهَا وَابْنه عَبْد الْملك بْن حبيب كَانَ ببجاية

(1/229)


بَاب حجاج

763 - حجاج بْن جُماهر سمع بقرطبة من بَقِي من مَخْلَد وَهُوَ مَذْكُور فِي أَصْحَابه والرواة عَنْهُ
764 - حجاج بْن أَحْمَد بْن حجاج القَيْسيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أبي عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن مكّيّ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَكَانَ أنيق الوراقة ذَا حَظّ من الْأَدَب واللغة سَمِعَ مِنْهُ ابْن حوط الله وَأَخُوهُ فِي سنة سبْعٍ وَسبعين وَخَمْسمِائة
وَمن الغرباء

765 - حجاج بْن يُوسُف الهواري وَبَنوهُ ينتسبون فِي تَجيب قَاضِي الْجَمَاعَة بمراكش وخطيبها وَهُوَ من نَاحيَة بجاية يكنى أَبَا يُوسُف كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْأَدب فصيحًا مفوهًا بليغًا مدْركا ونال دنيا عريضة وأورث عقبه نباهة دَخَلَ الأندلس مرَارًا وروى عَن بضع علمائها وَقد أخبر عَنْهُ بحكاية أَبُو عَبْد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وتُوُفيّ مكفوف الْبَصَر فِي الطَّاعُون بمراكش أَوْل سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ السّلطان وَحضر دَفنه
بَاب حَامِد

766 - حَامِد بْن مُحَمَّد بْن سَعْد بْن إِسْمَاعِيل بْن حَامِد بْن عَبْد اللَّطِيف الرعيني من أَهْل شذونة ولاه الْأَمِير الحكم بْن هِشَام قَضَاء الْجَمَاعَة بقرطبة وَلم يحفظ أهل الْعلم شَيئًا يحكونه عَنْهُ ذكره ابْن حَارِث
767 - حَامِد بْن سَمَجُون من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل البلاغة وَله كتاب فِي البديع ذَكَرَ ذَلِك الْحميدِي وَهُوَ فِيمَا أَحسب صَاحب التآليف فِي الْأَدْوِيَة
768 - حَامِد بْن حَامِد من أَهْل ميورقة يكنى أَبَا شَاكر كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَمَل

(1/230)


حَسَن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ وتُوُفيّ حول السِّتين وَخَمْسمِائة قَالَه لي أَبُو إِسْحَاق بْن عَائِشَة
بَاب حزم

769 - حزم الْمعلم من أَهْل قرطبة كَانَ هُوَ وَابْنه مُحَمَّد وَابْنَته تجمعهم فِي تعليمهم دَار وَاحِدَة ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ
770 - حزم بْن وهْب بْن عَبْد الْكَرِيم بْن وهْب مُحدث أندلسي مَاتَ بِمصْر فِي رَمَضَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وثلاثمائة ذكره الْحميدِي وقرأته بِخَط أبي الْخطاب بْن وَاجِب شَيخنَا وَقَالَ فِيهِ الْأَمِير أَبُو نصر بْن مَاكُولَا حزم بْن وهْب بْن عَبْد الْكَرِيم وَلم يزدْ وكناه أَبَا وهْب
771 - حزم بْن الحَريري يحدث عَنْ أبي الْمطرف بْن مدارج حدَّث عَنْهُ بالمدونة ابْنه سُلَيْمَان بْن حزم
772 - حزم بْن عَبْد اللَّه بْن اليَسَع بْن عُمَر الغافقي من أَهْل جيان أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سهل وَأبي عِمْرَانَ الْمُقْرِئ وَأَخذهَا عَنْهُ ابْنه أَبُو الْأصْبع عِيسَى بْن حزم قَالَه التجِيبِي
بَاب حزب اللَّه

773 - حزب اللَّه بْن خَلَف بْن سَعِيد بْن هُذَيْل من أَهْل بلسنية يعرف بالترالبي ويُكَنَّى أَبَا مُحَمَّد رَحل حَاجا وَسمع بالإسكندرية من السِّلَفيّ وَغَيره فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أَهْل الْمعرفَة بالفرائض والحساب
774 - حزب اللَّه بْن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ من أهل لربة عمل بلسنية وَأَصله من قَرْيَة أُقْوِيَه مِنْهَا يكنى أَبَا مَرْوَان أَخذ بِبَلَدِهِ الْقرَاءَات وَالْأَدب عَنْ أبي

(1/231)


عَبْد اللَّه بْن أبي إِسْحَاق وَسمع الحَدِيث من أبي الْعَرَب عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا حَافِظًا كَامِل الْمبرد ونوادر أبي عَليّ وَاقِفًا عَلَيْهِمَا ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عياد فِي مشيخة أَبِيهِ وَقَالَ مولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
بَاب حَيْوة

775 - حَيْوَة بْن رَجَاء التّميميّ ذَكَرَ عَبْد الْملك بْن حبيب أَنَّهُ دَخَلَ الأندلس مَعَ مُوسَى بْن نصير وَأَصْحَابه وَأَنه من جملَة التَّابِعين رَضِيَ اللَّه عَنْهُم قَالَ ابْن بشكوال فِي مَجْمُوعه المترجم بالتنبيه وَالتَّعْيِين لمن دَخَلَ الأندلس من التَّابِعين وَقد سمعته من أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وسَمعه هُوَ مِنْهُ
776 - حَيْوَة بْن ملامس الحضْرميّ كَانَ من أَشْرَاف إشبيلية ورؤسائها وَكَانَت لَهُ منزلَة لَطِيفَة من عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة روى عَنْ حَنش الصَّنْعَانِيّ يرفعهُ إِن ملك بني أُميَّة لَا يزَال إِلَى خُرُوج الدَّجَّال ولمّا رَوَاهُ لعبد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة أقطعه قطيعة مَعْرُوفَة روى عَنْهُ ابْنه عبدون بْن حَيْوَة ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ فِي الِاسْتِيعَاب وَقَالَ حَضرمَوْت بكورة إشبيلية أَكثر من أنَّ يُحْصوا فِي هَذَا الْكتاب
777 - حَيْوَة بْن عَبْد الحميد اللَّخْمِيّ من أَهْل رية ولاّه قضاءها الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بَعْدَ الْقَعْقَاع بْن ثامل عَنِ ابْن حَارِث وَقَالَ ابْن الفَرَضيّ حَيْوَة بْن عبادل اللَّخْميّ من أَهْل رية كَانَ مفتيًا بهَا وَلَعَلَّه هَذَا وَاخْتلفَا فِي اسْم أَبِيهِ
بَاب حنون

778 - حنُّون بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبَّاس بْن إِسْحَاق الْيَعْمرِي من أَهْل أبِذَّة عمل جيان

(1/232)


يكنى أَبَا الْحَسَن كَانَ عَالما بالفرائض والحساب معلما بذلك فِي بَلَده مَعَ مُشَاركَة فِي الْأَدَب وَألف كتابا كَبِيرا فِي الْمُعَامَلَات كُتِب عَنْهُ وَكَانَ فِي حُدُود الْخَمْسمِائَةِ
779 - حنَّون بْن الحكم بْن حنُّون الْيَعْمرِي من أَهْل أبذة أَيْضا وَهِي دَار اليعامرة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي مُحَمَّد البطليوسي وَقعد لإقراء الْعَرَبيَّة والآداب وَكَانَ حَسَن الْخط مَوْصُوفا بالضبط أَخذ عَنْهُ الْأُسْتَاذ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أُميَّة البياسي وَأَبُو عَمْرو نصر بْن عَبْد اللَّه الشقوري وَغَيرهمَا بعضه عَنِ ابْن الطيلسان وَابْن فرقد
الافراد

780 - حصن بْن الحُصَيْن الجذامي يكنى أَبَا حبيب ذكره ابْن شعْبَان فِي الروَاة من أَهْل الأندلس عَنْ مَالك
781 - حُرَيْثٍ بْن خَالِد بْن حُرَيْث بن عبيد بن مَرْوَان بْن شبْل العكي من أَهْل مالقة كَانَ فَقِيها وَولي الصَّلاة بموضعه عَنِ الرّازيّ
782 - حزَام بْن عُرْوَة الْأَسْلَمِيّ من أَهْل جيان يكنى أَبَا حزَام سَمِعَ مِنْهُ ابْنه أَبُو ذَر جُنْدُب بْن أبي حزَام ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن الفَرَضيّ وأغفله
783 - حَرْشَن بْن أبي حرشن واسْمه عَبْد اللَّه بْن نَافِع مولى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخذ عَنْ أَبِيه وَكَانَ من أَهْل الْعَرَبيَّة واللغة ذكره الزَّبِيديّ
784 - حسان الزَّاهد من أَهْل قرطبة كَانَ معاصرًا شَيبَان بْن سُلَيْمَان الزَّاهد وَنَظِيره فِي الْوَرع وَالْفضل والانقباض من خطّ أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب
785 - حَيّ بْن عَبْد الْملك من أَهْل قرطبة صحب مُحَمَّد بْن مَسَرَّة الجَبَلي قَدِيما وَكَانَ قريب الْجوَار مِنْهُ يسكن مَعَه الْأَيَّام الْكَثِيرَة فِي متعبده بِالْجَبَلِ وينصرف ثُمَّ يعود ولمّا وضع ابْن مَسَرَّة كتاب التَّبْصِرَة وَلم يكن يخرج كتابا حَتَّى يتعقبه حولا كَامِلا احتال حيّ فِيه حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ دون إِذْنه ورأيه فانتسخه ثُمَّ صرف الأَصْل وأتى بالنسخة إِلَى ابْن مَسَرَّة

(1/233)


فَأرَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ لَهُ تعرف هَذَا الْكتاب فَلَمّا تصفحه قَالَ لَهُ لَا نفعك اللَّه بِهِ وَلم يخرج كتاب التَّبْصِرَة بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أحد
786 - حَمَّاد بْن وليد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الكلَاعِي أندلسي يكنى أَبَا يُوسُف أَخذ بقرطبة عَنْ أبي الْمطرف القنازعي وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق وحدَّث بالإسكندرية فَسمع مِنْهُ بهَا يحيى بن ابرهيم بْن عُثْمَان بْن شبْل شرح الِاعْتِقَاد من تأليفه ورسالة قمع الْحِرْص وَقصر الأمل والحث عَلَى الْعَمَل وَذَلِكَ فِي سنة سبْعٍ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة ولقيه هُنَالك أَبُو مَرْوَان الطبني فَسمع مِنْهُ بَعْض فَوَائده أَكْثَره عَنِ ابْن الدّباغ
787 - حيدرة بْن مفوز بْن أَحْمَد بْن مفوز بْن عَبْد اللَّه بْن مفوز بْن غَفْوَل بْن عَبْد ربه بْن صَوَاب بْن مدرك بْن سَلام بْن جَعْفَر الدَّاخِل إِلَى الأندلس الْمعَافِرِي من أَهْل شاطبة يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن سَمِعَ أَخَاهُ أَبَا الْحسن طَاهِر بْن مفوز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَر بْن الْحذاء وَكَانَ من عَبّاد اللَّه الصَّالِحين يحسن عبارَة الرُّؤْيَا وَابْنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حيدرة من مفاخر الأندلس بَعْض خَبره عَنِ ابْن الدّباغ
788 - حريز بْن سَلَمَة الْأَنْصَارِيّ من أَهْل طليطلة وَسكن بطليوس وَهُوَ ابْن عَم القَاضِي أبي الْمطرف بْن سَلَمَة كَانَ فِي عداد الْفُقَهَاء المشاورين وَجُمْلَة الأدباء الْمُرْسلين وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة
789 - حَلالة بْن الْحَسَن الفِهري ذُو الوزارتين يعرف بِابْن المديوني ويكنى أَبَا الْحَسَن أَصله من بَعْض قرى أُقْلِيش وتجول بِبِلَاد الثغر وَسكن سرقسطة وقُوِنْكَة وَغَيرهمَا وَكتب لبَعض الْوُلَاة ثُمَّ سكن غرناطة وَعلم فِيهَا بالنحو وَالْأَدب وَكَانَت لَهُ معرفَة بذلك وَألف كتابا فِي الْعرُوض سَمَّاهُ تَلْخِيص الْفُصُول وتخليص الْأُصُول فِي علم الْعرُوض وَوزن القريض وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَله رسائل تدل عَلَى مَكَانَهُ من الْأَدَب فِي خَبره عَنِ ابْن عُزَيْر
790 - حمدون بْن مُحَمَّد من أَهْل بلسنية يعرف بِابْن المُعَلِّم ويكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْوَلِيد الوقشي ولازمه وَأكْثر عَنْهُ وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْأَدب يضْرب فِي قرض الشّعْر بِسَهْم وتولي الصَّلاة وَالْخطْبَة بِمَسْجِد رحبة القَاضِي من

(1/234)


بلسنية بَعْدَ تغلب الرّوم عَلَيْهَا واحتيازهم المَسْجِد الْجَامِع بهَا وَذَلِكَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا مَعَ جمَاعَة من أَهلهَا فِرَارًا بدينهم فِي شهر ربيع الآخر سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة بعضه عَنْ تَارِيخ ابْن عَلْقَمَة
791 - حمدين بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز بْن حمدين التغلبي من أَهْل قرطبة وقاضي الْجَمَاعَة بهَا وَأَصله من باغُهْ بْن هَيْثَم عمل غرناطة يكنى أَبَا جَعْفَر سَمِعَ من أَبِيه وَغَيره وَولي قَضَاء بَلَده بَعْدَ أبي عَبْد اللَّه بْن الْحَاج الشَّهِيد فِي شعْبَان سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكَانَ مقتل ابْن الْحَاج فِي صَلاَة يَوْمَ الجُمُعَة وَفِي الرَّكْعَة الأولى مِنْهَا وَقد قيل فِي صَلاَة غَيرهَا وَذَلِكَ لأَرْبَع بَقينَ من صَفَر من السَّنَة لصق الْجِدَار الشَّرْقِي من الْجَامِع ثُمَّ صرف ابْن حمدين هَذَا بِأبي القَاسِم بْن رشد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ واستعفى ابْن رشد فأعفى وأعيد هُوَ ثَانِيَة وَكَانَ أَبُو الْحُسَيْن بْن سراج يَقُولُ عَلَى مَا كَانَ بَينه وَبَين بني حمدين من الْبعد والتنافس لَا تزَال قرطبة دَار عصمَة ونِعمة مَا ملك أزمتها أحد من بني حمدين وَصَارَت إِلَيْهِ الرياسة عِنْدَ اختلال أَمر الملثمين وَقيام ابْن قَسِيّ عَلَيْهِم بغرب الأندلس وَهُوَ حِينَئِذٍ على قُضَاة قرطبة ودعي لَهُ بالإمارة يَوْمَ الْخَمِيس الْخَامِس من رَمَضَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَتسَمى بأمير الْمُسلمين الْمَنْصُور بِاللَّه ودعي لَهُ عَلَى منبرها وَأكْثر مَنَابِر الْبِلَاد الأندلسية وَيُقَال إِن ولَايَته كَانَتْ أَرْبَعَة عشرَة يَوْمَاً وتعاورته المحن فَخرج إِلَى العدوة الغربية فِي قصَص طَوِيلَة وَأقَام هُنَالك وقتا ثُمَّ قفل وَاسْتقر بمالقة إِلَى إِن تُوُفّي بهَا سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة غفر اللَّه لَهُ
792 - حُمَيْد الْأَعْمَى من أهل إشبيلية كَانَ يقرىء الْقُرْآن بِبَلَدِهِ أَخذ عَنْهُ بَعْض الْحُرُوف أَبُو زَكَرِيَّاء بْن مَرْزُوق الجذامي حكى ذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاس النباتي
793 - حاجز بْن حَسَن بْن خلف الْمعَافِرِي من أَهْل الجزيرة الخضراء وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا عَمْرو أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي الْعَبَّاس بْن رَزقون

(1/235)


وَسمع بمالقة من ابْن دحمان والسهيلي وَتعلم الْعَرَبيَّة عِنْدهمَا وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ والتعليم بالنحو وأُخِذَ عَنْهُ وتُوُفيّ سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
794 - حَيَّان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عَبْد اللَّه بْن حَيَّان بْن فَرِحُونَ بْن عَلَمُ بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَالك بْن حمدون بْن حَيَّان الْأَنْصَارِيّ الأوسي من أَهْل بلسنية وَاصل سلفه من أروش عمل قرطبة يكنى أَبَا الْبَقَاء أَخذ الْقرَاءَات عَنِ أبي الْحَسَن بْن النِّعْمَة وروى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه لقِيه بسبتة وَعَن أَبِي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وناظر عَلَيْهِ بمراكش فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وتأدب بِأبي الْحسن بن سعد الْخَيْر وَكَانَ نحويا لغويا أديبا شَاعِرًا يُشَارك فِي الْكِتَابَة وَيسْتَعْمل العويص حسن الْخط جيد الضَّبْط وَقد أَقرَأ وقتا بِجَامِع بلسنية نَصبه لذَلِك القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن حميد لَقيته وَسمعت مذاكرته وتُوُفيّ فِي سنة تسع وستّمائة
وَمن الكنى

795 - أَبُو حَدِيدَة بْن فتوح مَنْسُوب إِلَى جَدّه من أَهْل الثغر الشَّرْقِي يروي عَنْ أبي يحيى زَكَرِيَّاء بْن يحيى بْن النداف اللاَّردي حدَّث عَنْهُ أَبُو العَاصِي حكم بْن إِسْمَاعِيل السالمي من برنامج حكم الجذامي
796 - أَبُو حَاتِم الضَّرِير من أَهْل قرطبة كَانَ مشاركًا فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَله أرجوزة مزدوجة نظم فِيهَا مُخْتَصر أبي الْحَسَن الطليطلي وأتى عَلَى أبوابه وَلَا أَعرفه بِغَيْر هَذَا

(1/236)