التكملة لكتاب الصلة
حرف الزَّاي
بَاب زَكَرِيَّاء
903 - زَكَرِيَّاء الْمَعْرُوف بِابْن الطَّنجية روى عَنْ عَبْد الْملك
بْن حبيب وَهُوَ آخر الروَاة عَنْهُ موتا تُوُفّي بإشبيلية سنة 300
ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب وَقَالَ الرّازيّ فِي نسبه وَذَكَرَ
ابْنه عَبْد اللَّه بْن زَكَرِيَّاء بْن يحيى بْن شموس بْن عُمَر
الدَّاخِل فِي طالعة بلج بْن سُليم وَحكى أنَّ موضعهم بحمص فِي الرملة
904 - زَكَرِيَّاء بْن يحيى الكلَاعِي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا يحيى
أَخذ الْقِرَاءَة عرضا عَن هواس بْن سهلٍ وَبكر بْن سهل بن إِسْحَاق
القرشيي وَأحمد بن إِسْمَاعِيل التجِيبِي وَسمع مُحَمَّد بْن وضاح
وَكَانَ ضابطًا لقِرَاءَة نَافِع رِوَايَة ورش عَنْهُ عَالما
بِأَلْفَاظ المصريين روى عَنْه الْقِرَاءَة عَامَّة أَهْل قرطبة فِي
عصره وَأخذُوا عَنْهُ كِتَابه الَّذِي صنفه فِي الْأُصُول وَعمِلُوا
بِما فِيهِ وتُوُفيّ بقرطبة سنة ثَلَاث مائَة ذكره أَبُو عمر المقرىء
فِي كتاب طَبَقَات الْقُرَّاء والمقرئين من تأليفه وَقَالَ فِي بَاب
دَاوُد مِنْهُ قَرَأت فِي كتاب زَكَرِيَّاء بن يحيى الأندلسي المقرىء
حَدَّثَنِي حبيب بْن إِسْحَاق الْقُرَشِيّ قَالَ أَخْبرنِي أَبُو
الْأَزْهَر قَالَ رَأَيْت دَاوُد بْن أبي طَيْبَةَ فِي النّوم فَقلت
لَهُ إِلَى مَاذَا صرت إِلَيْهِ فَقَالَ رحمني اللَّه بتعليمي
الْقُرْآن يَا أَبَا الْأَزْهَر فَإِذا جَاءَك أحد فَلاَ تشدد عَلَيْهِ
قَالَ قلتُ لَهُ فِي الْقِرَاءَة قَالَ لَا وَلَكِن إِذَا جَاءَ أحد
فَلاَ ترده وَفِي السامعين من بَقِي بْن مخلد زَكَرِيَّاء بْن يحيى
وَهُوَ غَيْر هَذَا
905 - زَكَرِيَّاء بْن مَالك بْن يحيى بْن عَائِذ من أَهْل طرطوشة رَحل
مَعَ أَخِيه الراوية أبي زَكَرِيَّاء فَسمع مِنْهُ بقرطبة من قَاسم بْن
أصبغ وَغَيره قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي زَكَرِيَّاء الْمَذْكُور وَلَا
أعلمهُ حدَّث
(1/263)
906 - زَكَرِيَّاء بْن عَبْد اللَّه
الْكَاتِب من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا يحيى وَيعرف بالشبلاري مولى بني
أُميَّة كَانَ من أَهْل النباهة والمعرفة وَكتب للْحكم الْمُسْتَنْصر
بِاللَّه وَقيل كَانَ كَاتبا للحاجب جَعْفَر الْفَتى وَهُوَ الَّذِي
أَشَارَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْر الزَّبِيديّ فِي كِتَابه لحن الْعَامَّة
من تأليفه وَلم يسمه وجدت ذَلِكَ بِخَط من يوثق بِهِ وَابْنَته
فَاطِمَة كَانَتْ أَيْضا كاتبة وَقد ذكرهَا ابْن بشكوال وأغفل أَبَاهَا
907 - زَكَرِيَّاء بْن مُحَمَّد يكنى أَبَا يحيى لَقِي أَبَا عَمْرو
المقرىء بدانية وَأخذ عَنْهُ حدَّث أَبُو عبد الله بن باشة الْمقري
الْخَطِيب بِجَامِع بلنسِيَّة عَنْ أبي يحيى هَذَا بأرجوزة أبي عَمْرو
فِي الْقرَاءَات وَعَن أبي الْقَاسِم خلف بن ابراهيم الطليطلي
كِلَاهُمَا عَنْ أبي عَمْرو بْن برنامج بْن النِّعْمَة وَسمع مِنْهُ
بدانية أَبُو عَبْد اللَّه البَلَغِيّي وَقَالَ فِيهِ أَبُو
زَكَرِيَّاء يحيى بْن مُحَمَّد فَالله أعلم
908 - زَكَرِيَّاء بْن عَلِيّ بْن يُوسُف بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ من
أَهْل بلسنية يعرف بالجعيدي ويكنى أَبَا يحيى كَانَ مقرئًا فَاضلا
وَهُوَ وَالِد أبي زَكَرِيَّاء الجعيدي وَلَا رِوَايَة عَنْهُ لصغره
تُوُفّي سنة ثَلَاث أَوْ أول سنة 574
909 - زَكَرِيَّاء بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن
الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد يرْوى
عَنْ أبي الْحَسَن بْن موهب وَأبي القَاسِم بْن ورد وَأبي بكر بن
الْعَرَبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَأبي بكر بن الخلوف وَغَيرهم
كتبُوا إِلَيْهِ وَالِي أَخِيه أبي القَاسِم أَحْمَد بْن عُمَرو وَخرج
من وَطنه فِي الْفِتْنَة فتجول ثُمَّ اسْتَقر بِمَدِينَة فاس وَكَانَ
بِمَا يعْقد الشُّرُوط ذَا حَظّ من الْفِقْه وَالْأَدب وَقد حدَّث وروى
عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْقطَّان وَغَيره ووقفت أَنَا عَلَى السماع
مِنْهُ فِي سنة 587 وتُوُفيّ سنة 90 بعْدهَا قَالَه أَخُوهُ أَبُو
القَاسِم وروى عَنْهُ ومولوده سنة 520
وَمن الكنى
910 - أَبُو زَكَرِيَّاء الهرقَلي أَصله من الأندلس وأوطن القيروان
وَكَانَ صاحبًا
(1/264)
لسَحْنُون بْن سَعِيد الْفَقِيه لَا يكَاد
يُفَارِقهُ جُلُوسًا وتحدثاً فَلَمّا وُلّي سَحْنُون الْقَضَاء ترك
مُجَالَسَته وَصد عَنْهُ وقتلته الرّوم شَهِيدا رَحمَه اللَّه ذَكَرَ
ذَلِكَ أَبُو بَكْر الْمَالِكِي فِي تَارِيخه
911 - أَبُو زَكَرِيَّاء الْحصار المقرىء من أَهْل مرسية يرْوى عَنْ
أبي الْحُسَيْن البياز وَأبي الْحَسَن بْن شَفِيع لقِيه أَبُو عبد الله
بن تحيي المرسي وَأخذ عَنهُ
بَاب الزبير
912 - الزبير بن أَحْمد بن الزبير بن عكب بن الزبير بن عبد الله بن قيس
بن عمَارَة التغلبي من أهل رية كَانَ عَالما زاهدا فَاضلا ذكره
الرَّازِيّ وَرفع فِي نسبه إِلَى تغلب بن وَائِل وَهُوَ عَم أَحْمَد
بْن نابت بْن أَحْمَد بْن الزُّبَيْر بْن عكب القُرْطُبيّ المحدّث
913 - الزُّبَيْر الأسمر من أَهْل قرطبة روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد
الشارقي قرأته ذَلِكَ بِخَط ابْن بشكوال فِي تَسْمِيَة شُيُوخ الشارقي
وَتقدم مِنْهُم ذُو النُّون بْن خَلَف وأُنسي ذكرهمَا فِي الصِّلَة
914 - الزُّبَيْر بْن مُحَمَّد الفَرَضيّ من أَهْل دانية يكنى أَبَا
مُحَمَّد لَهُ سَماع من أبي عَلِيّ الصَّدَفِي وَكَانَ من أَهْلَ
الْعلم بالفرائض والحساب قَالَ ابْن عياد أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد
اللَّه مُحَمَّد بْن سعيد المقرىء
بَاب زيد
915 - زيد بن قصد السكْسكِي تَابِعِيّ دَخَلَ الأندلس وَحضر فتحهَا
وَأَصله من مصر يروي عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العَاصِي روى
عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد بْن أَنْعُم الإفْرِيقِي ذكره
يَعْقُوب بْن سُفْيَان وَأورد لَهُ حَدِيثا من كتاب الْحميدِي
916 - زَيْدُ بْن الرّبيع بْن سُلَيْمَان الحجري من أَهْل قرطبة يكنى
أَبَا القَاسِم وَيُقَال لَهُ زيد الْبَارِد سمع من عبيد الله بن يحيى
وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة واللغة وقرض الشّعْر وَكَانَ حسن
الضَّبْط للكتب متقنا لَهَا معتنيًا بتصحيحها وَهُوَ الَّذِي جمع
بَيْنَ الْأَبْوَاب فِي
(1/265)
كتاب الْأَخْفَش فاقتدى بِهِ النّاس
وَكَانَت مفرقة وَخرج فِي بَعْض الأعوام إِلَى تدمير وأدب بهَا
أَوْلَاد دَيْسَم بْن إِسْحَاق وَله شعر كثير وتُوُفيّ فِي صَفَر سنة
ثَلَاث مائَة ذكره الزَّبِيديّ وَفِيه عَنِ الرّازيّ وَغَيرهمَا
917 - زَيْدُ بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن مُعَاوِيَة بْن عَلِيّ بْن
مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة بْن صَالح الحضْرميّ من أَهْل إشبيلية
مَذْكُور فِي كتاب الرّازيّ وَقد تَقَدَّمَ ذَكَرَ أَبِيه أَحْمَد بْن
عُثْمَان
918 - زَيْدُ بن حزب اللَّه بْن يعِيش بْن عَلِيّ بْن هَاشم بْن
مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الْقَادِر بْن أبي خَالِد التغلبي من
أَهْل غرناطة يكنى أَبَا بَكْر لَهُ رِوَايَة عَنْ أبي عَبْد اللَّه
بْن عَبْد الرَّحِيم الخزرجي سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة 560 وَكَانَ فَاضلا
صَاحب صَلاَة بموضعه
919 - زَيْدُ بْن حكم بْن أَحْمَد الْيَعْمرِي من أَهْل قرطبة يكنى
أَبَا القَاسِم كَانَ من أَهْل الزّهْد وَالْعِبَادَة والتبتل ذكره
ابْن الطيلسان وَقَالَ صحبته زَمَانا وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة قَالَ
تُوُفّي سنة سبْعٍ عشرَة وستّمائة وتُوُفيّ بروضة الصلحاء ودُفِن
قِبِليَ قرطبة
وَمن الكنى
920 - أَبُو زَيْدُ الأديب من أَهْل قرطبة كَانَ مؤدبًا لبني أبي عَبدة
مَقْبُول القَوْل عِنْدَ الْحُكَّام جَائِز الشَّهَادَة عِنْدَ القُضاة
وَكَانَ مُحَمَّد بْن يحيى القَلفاط مُولَعا بِهِ ومُؤذياً لَهُ ذَكَرَ
ذَلِكَ الرّازيّ
وَفِي كتاب الْحميدِي وَفِي بَاب من ذُكِرَ بالكنية وَلم يتَحَقَّق
اسْمه
921 - أَبُو زَيْدُ الجزيري مُحدث يروي عَنْهُ عبَادَة بْن عَلْكَدة
الرعيني من أَقْرَان مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مطروح وطبقته انْتهى
كَلَامه وَهَذَا هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد التّميميّ
الْمَذْكُور فِي بَاب عَبْد الرَّحْمَن من كِتَابه فغلط فِي ذَلِكَ
وظنه ثَانِيًا وَأَعَادَهُ سَهوا وَبَيَان هَذَا فِي تَارِيخ ابْن
الفَرَضيّ
(1/266)
بَاب زِيَادَة اللَّه
922 - زِيَادَة اللَّه بْن عَبْد الْملك بْن زِيَادَة اللَّه بْن
عَلِيّ بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَسد التّميميّ الطبني من أَهْل
قرطبة يكنى أَبَا مُضر روى عَنْ أَبِيه أبي مَرْوَان وَغَيره روى
عَنْهُ أَبُو عَلِيّ الغساني بَعْض أَخْبار أَبِيه وَأَبُو القَاسِم
بْن النَّخَّاس المقرىء من كتاب ابْن بشكوال
923 - زِيَادَة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادَة اللَّه الثّقفيّ من
أَهْل مرسية يعرف بِابْن الْحَلَال ويكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي
الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن أسود وَأَبُو
بكر بن الْعَرَبِيّ وتَفَقَّه بشيوخ بَلَده وَولي خطة الشورى بِهِ
ثُمَّ استقضاه أَخُوهُ أَبُو الْعَبَّاس بِمَدِينَة بلنسِيَّة
فَتَوَلّى ذَلِكَ مَحْمُود السّيرة وَكَانَ يقرىء الحَدِيث ويفسره وَقد
أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن مُحَمَّد الخزرجي
وَغَيره وتُوُفيّ بمرسية سنة 552 قَالَه ابْن سُفْيَان وَقَالَ ابْن
عياد تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
وَهُوَ الصَّحِيح
الْإِفْرَاد
924 - زُهرة بْن مَعْبد بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام يكنى أَبَا عقيل
أحد الروَاة من أَهْل الأندلس عَنْ مَالك ذكره ابْن شعْبَان
925 - زِيَاد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد
بْن خَالِد الْمَعْرُوف بِمَرْتَنيل وَمُحَمّد هُوَ الْأَشَج من أَهْل
قرطبة كَانَ من أَهْل الْعلم وَالْعَدَالَة ذكره الرّازيّ
926 - زُرارة بْن مُحَمَّد بْن زُرَارة بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم
أندلسي رَحل حَاجا إِلَى الْمشرق وَسمع بِمصْر أَبَا مُحَمَّد الْحسن
بْن رَشِيق سنة 637 وَأَبا بَكْر مَسَرَّة بْن مُسْلِم الصَّدَفِي
حدَّث وأُخِذَ عَنْهُ
927 - زهر بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عَبْد
الْملك بْن خَلَف بْن زهر
(1/267)
الأيادي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا
الْعَلَاء نَشأ بشرق الأندلس وبقايا دَاره بجفن شاطبة لَمْ تزل
مَعْرُوفَة بِهِ إِلَى أنَّ تَملكهَا الرّوم وأَجْلَوا عَنْهَا
الْمُسلمين وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة 645 ورحل إِلَى قرطبة فلقي بهَا
أَبَا عَلِيّ الغساني وَصَحبه وَأخذ عَنْهُ وَأَشَارَ عَلَيْهِ
بِصُحْبَة أبي بَكْر بْن مفوز وَأبي جَعْفَر بْن عبد الْعَزِيز ليستفيد
مِنْهُمَا وَيَأْخُذ صناعَة الحَدِيث عَنْهُمَا وَسمع من أبي مُحَمَّد
عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ
وَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد الحريري وَمَال إِلَى عَلَمُ الطِّبّ
الَّذِي أَخذه عَنْ أَبِيه فَمَهَر فِيهِ وأنسى من قبله إحاطة بِهِ
وحذقًا لمعانيه حَتَّى إِن أَهْل الْمغرب ليفاخرون بِهِ وبأهل بَيته
فِي ذَلِكَ وَمن تآليفه كتاب الطرر كُتب عَنْهُ وَكتاب فِي
الْأَدْوِيَة لم يكلمهُ وَضعه عَلَى مَا وعد بِهِ رَئِيس الصِّنَاعَة
الطبية وَلم يؤلفه وَحل من السّلطان محلا لم يكن لأحدٍ من أَهْل
الأندلس فِي وقته وَكَانَت لَهُ رياسة بَلَده ومشاركة ولاته فِي
التَّدْبِير وَكَانَ مَعَ إِمَامَته فِي الطِّبّ مقدما فِي الْأَدَب
مَعْرُوفا بذلك حُدِّثت عَنِ السِّلَفيّ قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو
الْوَلِيد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خيرة القُرْطُبيّ قَدم
عَلَيْنَا الْإسْكَنْدَريَّة قَالَ أَنْشدني أَبُو الْعَلَاء زهر بْن
عَبْد الْملك بْن زهر بالأندلس لنَفسِهِ
(يَا راشقي بسهام مَا لَهَا غَرَض ... إلاّ الْفُؤَاد وَمَا مِنْهُ
لَهَا عوض)
(ومُمْرضي بجفون كلهَا غَنَج ... صحت وَفِي طبعها التمريض وَالْمَرَض)
(جُد لي وَلَو بخيال مِنْك يطرقني ... فقد يسد مسد الْجَوْهَر الْعرض)
وَقد حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب عَنْ أبي الْوَلِيد بْن
خيرة بِجَمِيعِ رواياته وأنشدت لأبي الْعَلَاء مِمَّا قَالَه فِي
الزّهْد وَأمر أنَّ يكْتب على قَبره
(تَرحَّم بِفَضْلِك يَا وَاقِفًا ... وَأبْصر مَكَانا دُفعنا إِلَيْهِ)
(تُرَاب الضريح عَلَى صَفْحَتِي ... كَأَنِّي لَمْ أمش يَوْمًا
عَلَيْهِ)
(1/268)
(أداوي الْأَنَام حِذار الْمنون ... فها
أَنَا قَدْ صرت رهنا لَدَيْهِ)
روى عَنْهُ ابْنه أَبُو مَرْوَان وَأَبُو بَكْر بْن أبي مَرْوَان
وَأَبُو عَامر بْن ينق وَغَيرهم وَسمع مِنْهُ ابْن بشكوال وأجز لَهُ
وَسَماهُ فِي مُعْجم شُيُوخه وَذَكَرَ بَعْض خَبره المجتلب هُنَا أَبُو
الفَضْل بْن عِيَاض وَحكى عَنْهُ وتُوُفيّ بقرطبة منكوبًا وَاحْتمل
إليَّ إشبيلية فَدفن بهَا سنة خمس وَعِشْرُونَ وَخَمْسمِائة
928 - زيدون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زيدون
المَخْزُومِي من أَهْل قرطبة وَسكن أَبُوهُ وجده إشبيلية مَال إِلَى
الطَّرِيقَة الْفِقْهِيَّة وصير إِلَيْهِ قَاضِي الْجَمَاعَة أَبُو
القَاسِم بْن حمدين عقد المناكح وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة
929 - زاوي بْن مُنَاد بْن عَطِيَّة اللَّه بْن الْمَنْصُور الصنهاجي
من أَهْل دانية يعرف بِابْن تقُسوط ويكنى أَبَا بَكْر وَأَبا الْحَسَن
سمع بِبَلَدِهِ أَبَا دَاوُد المقرىء وَأَبا بَكْر بْن بَرُنْجَال
وبمرسية أَبَا عَلِيّ الصَّدَفِي وبقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب
وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيّ الغساني وَعبد الْقَادِر بْن
الحناط وَصَحب أَبَا الْعَبَّاس بْن عِيسَى وَكَانَ رَجُلاً صَالحا
فَاضلا معنيًا بالرواية كتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَقعد لإسماع
الحَدِيث وأُخِذَ عَنْهُ ولد بدانية وتُوُفيّ بهَا لَيْلَة
الِاثْنَيْنِ لخمس خلون من رَجَب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
وَفِي آخر هَذِهِ السَّنَة انقرضت دولة الملثمين بالأندلس أَكثر خَبره
عَنِ ابْن عياد
وَمن الغرباء
930 - زُرْعة بْن رَوْح وَالِد مَسْلَمَة بْن زُرْعة الشَّامي دَخَلَ
الأندلس وحدَّث عَنْهُ ابْنه بحكاية عَنِ القَاضِي مُهَاجِرين بْن
نَوْفَل من كتاب ابْن حَارِث
(1/269)
|