التكملة لكتاب الصلة

447 - مُوسَى بن عِيسَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ القَاضِي من أَهْل بلسنية يكنى أَبَا عمرَان وَيعرف بالمنزلي لسكناه قَرْيَة منزل عَطاء من غربيها روى عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي إِسْحَاق بن أسود صَاحب الْمَظَالِم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى بن مُوسَى ذكره ابْن عياد وقرأت بِخَط أبي دَاوُد الْمُقْرِئ أَنه قَابل مَعَه صَحِيح البُخَارِيّ بِجَامِع سرقسطة سنة ثَلَاث وستِّين وَأَرْبع مائَة
448 - مُوسَى بن هَارُون بن مُوسَى بن خلف بن عِيسَى بن سعيد الْخَيْر بن أبي دِرْهَم التجِيبِي من أهل وشقة وَبهَا ولد يكنى أَبَا هَارُون وكناه أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ أَبَا عمرَان روى عَن أَبِيه هَارُون وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْحجَّاج بن أَيُّوب صَاحب طَاهِر بن مفوز وَغَيرهم ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَدخل دمشق فِي رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة فَسمع بهَا من أبي الْقَاسِم بن أبي الْخَيْر الْعلوِي وَسمع من أبي حَامِد الْغَزالِيّ بداية الْهِدَايَة والرسالة القدسية من تأليفه وَأَجَازَهُ سَائِر تصانيفه سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَكتب لَهُ بذلك وبدمشق لقِيه أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ البلغي فَأخذ عَنهُ وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْنا أَحْمد بن عَليّ بن صابر الدمشقيان وَغَيرهم وَبهَا توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة ذكر وَفَاته ابْن عَسَاكِر وَحدث أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة فِي برنامجه بمختصر الطليطلي عَن أبي عبد الله الْخَولَانِيّ الْمَذْكُور عَن مُوسَى بن هَارُون بن أبي دِرْهَم قَرَأَهُ عَلَيْهِ قَالَ حَدثنَا خلف بن مَسْعُود قَالَ أخبرنَا حكم بن إِسْمَاعِيل قَالَ أخبرنَا شكور بن خبيب قَالَ أخبرنَا عَليّ بن عِيسَى بن عبيد وَهَذَا إِسْنَاد لَا يَصح لِأَن مُوسَى بن هَارُون لم يرو عَن خلف بن مَسْعُود وَهُوَ ابْن الجلاد وَلَعَلَّه يحدث عَن أَبِيه أَو عَن جده عَنهُ فَسقط بَينهمَا رجل وَحكم هُوَ ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السالمي كَذَا نسبه ابْن بشكوال
449 - مُوسَى بن بهيج المغربي الْوَاعِظ أندلسي من أهل المرية نزل مصر يكنى

(2/174)


أَبَا عمرَان كَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب وَله فِي الزّهْد وَغَيره أشعار حملت عَنهُ ذكره ابْن خير وَحدث عَن أبي جَعْفَر بن زيدون عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عَبَّاس المرشاني عَنهُ بمخمسته فِي الْحَج وأعماله كلهَا لقِيه بِمصْر وَقرأَهَا عَلَيْهِ فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ أَبُو عمر الْمَعْرُوف بِابْن يمنالش الزَّاهِد ينشد لِابْنِ بهيج هَذَا
(إِنَّمَا دنياك سَاعَة ... فَاجْعَلْ السَّاعَة طاعه)
(وَاحْذَرْ التَّقْصِير فِيهَا ... واجتهد مَا قدر ساعه)
(وَإِذا أَحْبَبْت عزا ... فالتمس عز القناعه)
450 - مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج الفِهري قرطبي يكنى أَبَا عمرَان كَانَت لَهُ عناية بِالْعلمِ وَكتب التَّبْصِرَة لمكي فِي سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وقرأت بِخَطِّهِ كتب أَبُو مُحَمَّد بن أبي زيد إِلَى أبي الْحسن الْقَابِسِيّ
(أعجب مَا فِي الْأُمُور عِنْدِي ... إِضْمَار مَا تَدعِي الْقُلُوب)
(تأبى نفوس نفوس قوم ... وَمَا لَهَا عِنْدهَا ذنُوب)
(وتصطفي أنفس نفوسا ... وَمَا لَهَا عِنْدهَا عُيُوب)
(مَا ذَاك إِلَّا لمضمرات ... يعلمهَا الشَّاهِد الرَّقِيب)
وقرأت بِخَطِّهِ أَيْضا
(إلهي لَا تعذبني فَإِنِّي ... مقرّ بِالَّذِي كَانَ مني)
(فَمَا لي حِيلَة إِلَّا رجائي ... لعفوي إِن عَفَوْت وَحسن ظَنِّي)
(وَكم من زلَّة لي فِي الْخَطَايَا ... وَأَنت على ذُو فضل وَمن)
(إِذا فَكرت فِي ندمي عَلَيْهَا ... عضضت أناملي وقرعت سني)
(يظنّ النَّاس بِي خيرا وَأَنِّي ... لشر النَّاس إِن لم تعف عني)
(أجن بزهرة الدُّنْيَا جنونا ... وأقطع طول عمري بالتمني)
(وَلَو أَنِّي صدقت الزّهْد فِيهَا ... قلبت لأَهْلهَا ظهر الْمِجَن)
451 - مُوسَى بن أَحْمد بن مُوسَى بن الْحسن من أهل مرجيق بغربي الأندلس وَيعرف بِابْن قنتلة بِالْقَافِ وَالنُّون وَضم التَّاء صحب القَاضِي أَبَا عبد الله بن شبرين

(2/175)


واختص بِهِ وطالع عَلَيْهِ علم الْأُصُول وَأخذ عَنهُ مسَائِل الْخلاف ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة فتفقه بهَا على أبي الْوَلِيد بن رشد وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي عَلِيّ الغساني وَكَانَ فَقِيها مدرسا فصيحا أديبا يقْرض الشّعْر وينشىء الْخطب البليغة وَبهَا كَانَ يخْطب بِجَامِع شلب إِلَى أَن مَاتَ وَألف كتابا سَمَّاهُ إرشاد الحائر فِي تَرْجِيح مَذْهَب مَالك على سَائِر مَذَاهِب الْأَئِمَّة وَكَانَ حسن التدريس مبديا لأسراره منبها على غوامضه وقور الْمجْلس حسن السمت كريم الْعشْرَة وَتُوفِّي بحصن مرجيق وَكَانَ قد قَصدهَا مطالعا ضيَاعه بهَا فِي شعْبَان سنة سبع وَخمْس مائَة ودُفِن بقبلي جَامعهَا ذكره أَبُو الْحُسَيْن بن الطلاء وَحدث عَنهُ
452 - مُوسَى بن عبد الصَّمد بن مُوسَى بن هُذَيْل بن تاجيت الْبكْرِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وهذيل جد أَبِيه يكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه القَاضِي أبي جَعْفَر عبد الصَّمد وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي مَرْوَان بن سراج وتقلد أَحْكَام الْقَضَاء بقرطبة حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الصنهاجي نزيل الْإسْكَنْدَريَّة وَحدث عَنهُ أَيْضا فِي الْإِجَازَة القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن العثماني الديباجي بالموطأ لمَالِك من رِوَايَة يحيى بن يحيى وَبِغير ذَلِك وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل العثماني فِي الأجازة أَيْضا وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرطبة ضحى يَوْم الْجُمُعَة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ السبت لخمس بَقينَ من الْمحرم سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة ابْن عَبَّاس وَصلي عَلَيْهِ ابْنه أَبُو جَعْفَر وَكَانَ مولده سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بعضه عَن ابْن الملجوم
453 - مُوسَى بن خَمِيس بن بهدل الضَّرِير من أهل يناشتة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا عمرَان أَخذ بسرقسطة عَن أبي زيد الْوراق ثمَّ أنكر ذَلِك عِنْد خُرُوج أبي زيد من سرقسطة وتصدر للإقراء ببلنسية وَقَالَ لَيْسَ هُوَ بالوراق الَّذِي قَرَأنَا عَلَيْهِ فَكَأَن ذَلِك غض مِنْهُ وَكَانَ مقرئا ومجودا نحويا أديبا أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة قبل سنة عشر وَخَمْسمِائة ولازمه وَتُوفِّي قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَن ابْن عياد

(2/176)


454 - مُوسَى بن سَعَادَة مولي سعيد بن نصر من أهل مرسية يكنى أَبَا عمرَان سمع صهره أَبَا عَليّ بن سكرة وَكَانَت بنته عِنْد أبي عَليّ ولازمه وَأكْثر عَنهُ وَرُوِيَ عَن أَبِي مُحَمَّد بن مفوز الشاطبي وَأبي الْحسن بن شَفِيع قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ ورحل وَحج وَسمع السّنَن من الطرطوشي وعني بالرواية وانتسخ صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم بِخَطِّهِ وسمعهما على صهره أبي عَليّ وَكَانَا أصلين لَا يكَاد يُوجد فِي الصِّحَّة مثلهمَا حُكيَ الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد أَنَّهُمَا سمعا على أبي عَليّ نَحْو سِتِّينَ مرّة وَكتب أَيْضا الغربيين للهروي وَغير ذَلِك وَكَانَ أحد الأفاضل الصلحاء والأجواد السمحاء يؤم بِالنَّاسِ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ويتولى الْقيام بمؤن صهره أبي عَليّ وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي دَقِيق الْأَشْيَاء وجليلها وَإِلَيْهِ أوصى عِنْد توجهه إِلَى غَزْوَة كتندة الَّتِي فقد فِيهَا سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي علم اللُّغَة وَالْأَدب وَقد حدث عَنهُ ابْن أَخِيه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يُوسُف بن سَعَادَة بِكِتَاب أدب الْكتاب لِابْنِ قتيبه وبالفصيح لثعلب وَلم أَقف على تَارِيخ وَفَاته ووقفت على رسم بِخَط أبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن الْقَيْسِي فِيهِ تَقْيِيد بعض تِلْكَ الْوَصِيَّة مؤرخ بصدر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة
455 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن سَعَادَة من أهل مرسية وَهُوَ ابْن أخي الْمَذْكُور قبله يكنى أَبَا عمرَان وَابْن عَم القَاضِي أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سَعَادَة سمع أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وَأكْثر عَنْهُ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي بَكْر الطرطوشي سنَن أبي دَاوُد سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن مشرف وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَلابْن عَمه جَمِيعًا فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَلَا أعلمهُ حدث
456 - مُوسَى بن يحيى بن خير الجزيري الأندلسي يكنى أَبَا عمرَان رَحل إِلَى الْمشرق وَحج وَسمع من أبي نصر عَبْد الْملك بْن أبي مُسلم التهاوندي وَأبي عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الطوسي الْمَعْرُوف بالصاهكي حدث عَنْهُمَا بِمُسْنَد الشهَاب للقضاعي عَن أبي سعد الساوي عَنهُ رَحل إِلَى مَكَّة وَبهَا لقِيه أَبُو بكر عَتيق بن عبد الرَّحْمَن الأوريولي وَسمع مِنْهُ فِي الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة
457 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن صَامت الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَأَصله

(2/177)


من ناحيتها يكنى أَبَا عمرَان روى عَن القَاضِي أبي جَعْفَر بن جحدر وَغَيره وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط وَولي قَضَاء لرية لأبي الْحسن بن وَاجِب حدث عَنهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُوسَى قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره
458 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن منخل من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عمرَان روى عَن أبي الْحسن الْعَبْسِي سمع مِنْهُ الشهَاب للقضاعي حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الشراط ذكر ذَلِك أَبُو الْحسن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حَفْص فِي برنامجه
459 - مُوسَى بن نَام البهْراني من أَهْل لَبْلَة يكنى أَبَا جَعْفَر كَانَ من أحفظ أهل زَمَانه للمسائل على مَذْهَب مَالك وَولي خطة الْقَضَاء بِبَلَدِهِ إِلَى أَن توفّي بِهِ ذكره أَبُو الْحسن بن مومن
460 - مُوسَى بن سيد بن إِبْرَاهِيم الْأمَوِي من أهل الجزيرة الخضراء وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا بكر رَحل إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أَبِي عَبْد اللَّه الطَّبَرِيّ صَحِيح مُسلم وموطأ مَالك رِوَايَة أبي المصعب الزُّهْرِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَليّ الغساني حدث عَنهُ أَبُو بكر بن خير وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ بالجزيرة الخضراء عِنْد انْصِرَافه من المرية فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
461 - مُوسَى بن عمر بن أبي الرّبيع الْقرشِي من أهل قاسترة عمل قرطبة يكنى أَبَا عمرَان وَأَبا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْعَبَّاس الشارقي الْوَاعِظ كتاب اللمع فِي أصُول الْفِقْه لأبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ عَنهُ وَكَانَ شَيخا ثِقَة روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن الملجوم
462 - مُوسَى بن قَاسم بن زَكَرِيَّاء من أهل شلب يكنى أَبَا الْقَاسِم وكناه ابْن فرتون أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عبد الله بن سهل الْأمَوِي الْمُقْرِئ وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بن عمروس وَغَيره وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وبالفرائض والحساب أَخذ عَنهُ أَبُو الْبَقَاء يعِيش بن الْقَاسِم الشلبي وَفِي خَبره عَن غَيره
463 - مُوسَى بن أَحْمد بن يُوسُف من أهل رندة يعرفهُ بِابْن الربدة ويكنى أَبَا

(2/178)


عمرَان يروي عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ حدث عَنهُ أَبُو الْحسن عبد الله عَاصِم الرندي وَوَصفه بِالْحِفْظِ والمعرفة بالوثائق وَغَيرهَا وَذكر أَنه تفقه عَلَيْهِ فِي صَحِيح مُسلم وَحده فِي سنتي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
464 - مُوسَى بن عَليّ بن غَالب بن عَليّ الْأمَوِي من أهل غرب الأندلس يكنى أَبَا عمرَان رَحل حَاجا وَلَقي بِمصْر والاسكندرية وَغَيرهمَا جمَاعَة من الْعلمَاء كَأبي الرضي أَحْمَد بْن طَارق بْن سِنَان وطبقته سمع مِنْهُم وروى عَنْهُم ذكره ابْن حوط الله وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقَالَ توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث رَمَضَان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
465 - مُوسَى بن حُسَيْن بن مُوسَى بن عمرَان بن أبي عمرَان الْقَيْسِي الزَّاهِد من أهل مرتلة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا عمرَان صحب أَبَا عبد الله بن الْمُجَاهِد واختص بِهِ وَأخذ عَنهُ وسلك طَرِيقَته وروى أَيْضا عَن أبي إِسْحَاق بن حُبَيْش وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الْوَرع والزهادة وَالْعِبَادَة والانقباض وَالْعُزْلَة مشارا إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة لَا يعدل بِهِ أحد من فضلاء وقته وصلحائهم تبتلا وانقطاعا وإعراضا عَن الدُّنْيَا وإقبالا على الْأُخْرَى لَهُ فِي ذَلِك أَخْبَار مَحْفُوظَة وآثار مَشْهُورَة مَعَ الْمُشَاركَة فِي التَّفْسِير وَحفظ الحَدِيث وأصول الدّين إِلَى الْحَظ الوافر من الْأَدَب والتقدم فِي قرض الشّعْر وَالْأَخْذ بطرفي النّظم والنثر وَنور الله بصيرته فقصر كَلَامه على الزّهْد وَصَرفه بَين التَّذْكِير والتحذير لم يتَجَاوَز بِهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ فَجعله كُله وَصَايَا وَحكما توقظ الغافل وتعظ الْعَاقِل قد كتب وَدون وَهُوَ بأيدي النَّاس وَاقْتصر على الْإِقَامَة بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ وَكَانَت لَهُ دويرة بإزائه يدْخل مِنْهُ إِلَيْهَا وفيهَا كَانَ الْمُلُوك يزورونه وأرباب الدُّنْيَا متبركين بِهِ وراغبين بدعائه وَبَقِي على ذَلِك نَحوا من خمس وَعشْرين سنة لم يخرج عَنهُ إِلَى حِين وَفَاته وَحكي أَبُو بكر بن قسوم الزَّاهِد عَنهُ أَنه كَانَ يعِيش فِي أول وُصُوله من مرتلة إِلَى إشبيلية بِدَرَاهِم كَانَ ورثهَا عَن أَبِيه فَلَمَّا فنيت لزم صناعَة التَّعْلِيم وَأقَام على ذَلِك نَحوا من سبع وَعشْرين سنة واقتنى من الْعَائِد عَلَيْهِ بِمَا

(2/179)


أعلاقا وذخائر من الْكتب فَلَمَّا أسن وَضَعفه عَن التَّعْلِيم تَركه وَصَارَ يتقوت من أَثمَان تِلْكَ الْكتب يَبِيعهَا شَيْئا بعد شَيْء إِلَى أَن فنيت وَيسر الله لَهُ شَيْئا تعيش بِهِ نَحوا من تِسْعَة أشهر وَقبض بعد ذَلِك رَحمَه الله قَالَ وَكَانَ صرورة مَا تزوج قطّ وَلَا تسري وَإِنَّمَا كَانَت رغبته وهمته فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وَأنْشد لَهُ
(سليخة وحصير لبيت مثلي كثير ... )
(وَفِيه شكرا لرَبي خبز وَمَاء نمير ... )
(وَفَوق جسمي ثوب من الْهَوَاء ستير ... )
(وَإِن قلت إِنِّي مقل إِنِّي إِذا لكفور ... )
(قررت عينا بعيشي فدون حَالي الْأَمِير ... )
وأنشدني أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله قَالَ أَنْشدني أَبُو عمرَان هَذَا لنَفسِهِ من أَبْيَات
(إِلَى كم أَقُول وَلَا أفعل ... وَكم ذَا أحوم وَلَا أنزل)
(وأزجر نَفسِي فَلَا ترعوي ... وأنصح نَفسِي فَلَا تقبل)
(وَكم ذَا أومل طول الْبَقَاء ... وأغفل وَالْمَوْت لَا يغْفل)
(أَمن عَيْش سبعين أَرْجُو الْبَقَاء ... وَسبع أَتَت بعْدهَا تعجل)
(كَأَن بِي وشيكا إِلَى مصرع ... يسَار بنعشي وَلَا أمْهل)
(فيا لَيْت شعري إلام الْمصير ... وماذا أُجِيب إِذا أسأَل)
(فيا لَيْت شعري بعد السُّؤَال ... وَطول الْحساب لما أنقل)
(وَيَا عجبا عِنْد ذكري لهَذَا ... وَعلمِي بِذَاكَ وَلَا أذهل)
وأنشدني لَهُ غَيره يُخَاطب نَفسه
(تحفظ بِدينِك لَا تبتذله ... وَلَا يلف عرضك عرضا كليما)
(وعد عَن الذَّنب لَا تأته ... وبادر لإِصْلَاح مَا مِنْك ليما)
(فَأَنت ابْن عمرَان مُوسَى الْمُسِيء ... وَلست ابْن عمرَان مُوسَى الكليما)
وأنشدني غَيره لَهُ
(عجبا لنا نبغي الْغنى والفقر فِي نيل ... الْغنى لَو صحت الْأَلْبَاب)

(2/180)


فِيمَا يبغلنا الْمحل كِفَايَة وَالْفضل فِيهِ مؤونة وحساب
حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم أَبُو سُلَيْمَان الْمَذْكُور وَأَبُو الرضي بسام بن أَحْمد المالقي وَأَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد القمارشي وَكتب إِلَى أَبُو زيد هَذَا وَسمعت ذَلِك من بعض أَصْحَابنَا عَنهُ أَنه لما حَضرته الْوَفَاة تَوَضَّأ قبل ذَلِك معدا وَصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ سلمُوا عني عَليّ من عرفني وعَلى من لم يعرفنِي ثمَّ جعل يَتْلُو {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حولا} ويرددها حَتَّى ضعف فَكُنَّا لَا نفهمه لضَعْفه وَكُنَّا نرى لشفتيه حَرَكَة بهما حَتَّى قضي نحبه وَتُوفِّي رَحمَه الله لَيْلَة السبت مستهل جُمَادَى الأولى سنة أَربع وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة أَو نَحْوهَا وَدفن بمقبرة النخيل من إشبيلية فِي رَوْضَة أبي مُحَمَّد الشنتريني وَصلى عَلَيْهِ ابْن خَاله أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الصميل على شَفير قَبره فِي يَوْم شات رِيحه عاصف ومطره جود وعَلى ذَلِك غصت الشوارع بِالنَّاسِ وَضَاقَتْ الطّرق عَنْهُم تبركا بِشُهُود جنَازَته رَحمَه الله
466 - مُوسَى بن عِيسَى بن أبي خَليفَة اللَّخْميّ من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الفخار ويكنى أَبَا عمرَان أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي إِسْحَاق بن طَلْحَة وَأبي الْقَاسِم الشراط وَسمع من أبي القَاسِم بْن بشكوال وَأبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي عبد الله بن عراق وَغَيرهم وَصَحب الْعباد والزهاد وأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويضبطها فيجيد ذَلِك ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي إِثْر صَلَاة يَوْم الْجُمُعَة عَاشر رَجَب من سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة ودُفِن بمقبرة أم سَلمَة
467 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن خلصة الكتاني من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عمرَان سمع من صهره أبي الْحسن نجبة بن يحيى وَكَانَ مقلا من الرِّوَايَة غلب عَلَيْهِ الزّهْد فَعرف بِهِ حدث عَنْه بَعْض أَصْحَابنَا وَقَالَ تُوُفّي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة ومولده سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
468 - مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن السخان ويكنى أَبَا عمرَان روى عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي زيد السُّهيْلي وَأبي الْقَاسِم بْن

(2/181)


حُبَيْش وَأبي مُحَمَّد بن عبد اللَّه وَأبي عبد الله بن حميد وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأبي عبد الله بن العويص وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي عبد الله الأستجي الْخَطِيب وَغَيرهم أجَاز لَهُ أَكْثَرهم وَكَانَ مقرئا نحويا لغويا معلما بذلك وَله معرفَة بِالشُّرُوطِ وَقد حدث وَأخذ عَنهُ ووقفت على خطه بِالْإِجَازَةِ لبَعض أَصْحَابنَا فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة وَتُوفِّي قَرِيبا من هَذَا التَّارِيخ فِيمَا بَلغنِي
469 - مُوسَى بن عَليّ بن عَامر من أهل إشبيلية يعرف بالجزيري لِأَن أَصله من الجزيرة الخضراء ويكنى أَبَا عمرَان أَخذ عَنْ أبي القَاسِم بْن أبي هَارُون وَكَانَ يقرئ الْقُرْآن وَله شرح فِي كتاب لحن الْعَامَّة للزبيدي وَشرح فِي كتاب التَّبْصِرَة للصيمري وتأليف سَمَّاهُ بالاستصباح فِي شرح الْإِيضَاح أَخذ عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَقَالَ كَانَ عِنْده فِي التجويد تمرن وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته
وَمن الغرباء

470 - مُوسَى بن ياسين مولي صَالح بن إِدْرِيس الْحميدِي صَاحب نكور يكنى أَبَا عمرَان وَيعرف بِابْن مُوسَى دخل الأندلس وعني بِالْحِسَابِ والفرائض وَألف فيهمَا كتبا حسانا مَعْرُوفَة بِهِ ذكر ذَلِك الرَّازِيّ
471 - مُوسَى بن حجاج بن أبي بكر الأشيري مِنْهَا وَسكن تدلس من عمل بجاية يكنى أَبَا عمرَان رَحل إِلَى الأندلس وَأقَام بهَا فِي سَماع الْعلم وَطَلَبه من سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة إِلَى سنة أَرْبَعِينَ فَسمع من أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وبقرطبة من أبي عَبْد اللَّه بْن أصبغ وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وبإشبيلية من أبي الْحسن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن طَاهِر وبالمرية من أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي عبد الله بن وضاح ووقفت على سَمَاعه مِنْهُ لمشكل ابْن قُتَيْبَة فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأبي الْقَاسِم بن ورد ولازمه إِلَى حِين وَفَاته وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن رَضِي وَسمع مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأَبُو مُحَمَّد النفزي المرسي وَأَبُو الْحجَّاج بن رشد الْقَيْسِي وَسمع مِنْهُ أَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ وَأَبُو الْحجَّاج بن يسعون وَقَرَأَ عَلَيْهِ وعني

(2/182)


بالرواة أتم الْعِنَايَة إِلَّا أَنه كَانَ عديم الضَّبْط رَدِيء الْخط نزل الجزائر من أَعمال بجاية وَأم بهَا فِي صَلَاة الْفَرِيضَة وَحدث وَأخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ بتدلس فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ووقفت على ذَلِك من بعض أُصُوله وَتُوفِّي بتدلس فِي نصف صفر سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
من اسْمه مُعَاوِيَة

472 - مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد ولي قَضَاء بلنسية سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ذكره ابْن حَارِث
473 - مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد بن هِشَام بن الْوَلِيد بن الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ المرواني من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن وَيعرف بِابْن الشبانسية أَخذ عَن بَقِي بن مخلد وَمُحَمّد بن وضاح ومطرف بن قيس وَعبد الْأَعْلَى بن وهب وَمُحَمّد بن عبد السَّلَام الْخُشَنِي وَمُحَمّد بن يُوسُف بن مطروح وَغَيرهم ورحل حَاجا سنة 275 فَأدى الْفَرِيضَة وَعَاد إِلَى الأندلس فازداد اعتلاءا وَكَانَ أديبا عَالما أريبا داهيا شَاعِرًا مطبوعا توفّي سنة 298 فِي أخريات أَيَّام الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد
474 - مُعَاوِيَة بن هِشَام بن مُحَمَّد بن هِشَام من أهل قرطبة يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن وَهُوَ ابْن أخي مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد الْمَذْكُور آنِفا كَانَ أديبا أخباريا تاريخيا فصيحا وَله تَارِيخ فِي دولة قومه بني مَرْوَان بالأندلس عَلَيْهِ عول ابْن حَيَّان فِيمَا ينْقل من أخبارهم فِي تأليفه وَهُوَ ذكره وَعَمه وَله أَيْضا تأليف فِي نسب العلوية وَغَيرهم من قُرَيْش سَمَّاهُ بالتاج السّني فِي نسب آل عَليّ حدث فِيهِ عَن أبي إِبْرَاهِيم الطليطلي الْفَقِيه وَأبي عبيد الْقَاسِم بن خلف الجبيري الطرطوشي
من اسْمه مَرْوَان

475 - مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أهل تدمير يرْوى عَن أَبِيه عَن سَحْنُون بن سعيد روى عَنهُ ابْنه وليد بن مَرْوَان

(2/183)


476 - مَرْوَان بن وهب الله بن أبي زيد الغافقي يكنى أَبَا عبد الْملك أَحْسبهُ من أهل المرية روى عَن سعيد بن فحلون حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن الأحدب الإشبيلي
476 - مَرْوَان بن أُميَّة من أهل قرطبة وَمن ولد أُميَّة بن يزِيد الْكَاتِب كَانَ من أهل الْأَدَب وَخرج من وَطنه فِي الْفِتْنَة فاقتصر على الوراقة وَلم بهَا شعثه إِلَى أَن مضى لسبيله وَكَانَت وَفَاته سنة 440 ذكره ابْن حَيَّان
477 - مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن عبد الْعَزِيز التجِيبِي من أهل بلنسية وأصل سلفه من قرطبه وَفِي انتسابهم إِلَى تجيب خلاف تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ يكنى أَبَا عبد الْملك وكناه طَاهِر بن مفوز أَبَا الْمطرف فِي إجَازَة أبي عمر بن عبد الْبر لَهُ ولابنيه مُحَمَّد وَأحمد سمع من أبي الْمطرف بن جحاف وَأبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي عَبْد اللَّه بن سعدون الْقَرَوِي وَأبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَأبي بكر بن الْقُدْرَة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الْبر وَأَبُو مَرْوَان بن سراج ولابنيه أَحْمد وَعبد الله فِي جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة 488 وَكَانَ معتنيا بِسَمَاع الحَدِيث وَرِوَايَته وانتساخ دواوينه مَعَ جلالة الْقدر ونباهة الْبَيْت وَإِلَى أَخِيه الْوَزير أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد كَانَ تَدْبِير بلنسية فِي الْفِتْنَة وَلم يدْخل مَرْوَان هَذَا فِي شَيْء من ذَلِك وَمن وَلَده بَنو عبد الْعَزِيز الْبَاقُونَ ببلنسية إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَيْهَا ثَانِيَة فِي آخر صفر سنة 636 وَتُوفِّي بعد التسعين والأربعمائة
478 - مَرْوَان بن جراح الْمرَادِي من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا جَعْفَر روى عَنْ أبي عُمَر أَحْمَد بن صارم الْبَاجِيّ وَكَانَ أديبا متفننا أستاذا فِي الْعَرَبيَّة روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن باقٍ وَتُوفِّي سنة 501 ذكره ابْن حُبَيْش
479 - مَرْوَان بن عبد الْملك يكنى أَبَا عبد الْملك ولي قَضَاء المرية من قَبْلَ أبي عَبْد اللَّه بن حمدين قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة وَجَرت لَهُ قصَّة مَعَ أبي الْحسن الْبُرْجِي الْمُقْرِئ فِي إحراق كتب أبي حَامِد الْغَزالِيّ الَّذِي اتبعهُ عَلَيْهَا أَبُو الْقَاسِم بن ورد وَغَيره ذكر ذَلِك ابْن عياد وَقَالَ توفّي أَبُو عبد الْملك هَذَا بالمرية فِي الْمحرم سنة 512
480 - مَرْوَان بن خلف بن عَامر التجِيبِي يعرف بِابْن الجعديلة ويكنى أَبَا عبد الْملك نزل باجة الغرب وَبهَا توفّي رَحمَه الله وَكَانَ من أَصْحَاب أبي الْحجَّاج الأعلم وَعنهُ قيد علم اللِّسَان وَعَلِيهِ طالع أهل باجة علم اللُّغَات والآداب والنحو وَكَانَ لَهُ حَظّ من

(2/184)


الْفِقْه وَلم يزل مفتيا ومقرئا لِلْقُرْآنِ أَيَّام حَيَاته أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات والعربية أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم العامري الشلبي وَسمع مِنْهُ أَبُو بكر بن فندله وَأَبُو الْعَبَّاس بن خَاطب ذكره ابْن الطلاء وَفِيه عَن ابْن خير وَغَيره
481 - مَرْوَان بن يُوسُف بن خديج من أهل قرطبة تصدر للإقراء وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد الْغُبَار مِنْهَا أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن طَلْحَة قَالَه أَبُو عبد الله الشنتيالي الْخَطِيب
482 - مَرْوَان بن أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عبد الْملك كَانَ من أهل النباهة عريق الْبَيْت فِي الرياسة وَالْعلم وَقد تقدم ذكر أَبِيه وأخيه مُحَمَّد وَلَا أعرف لمروان هَذَا رِوَايَة وَتُوفِّي فِي السَّابِع عَشْر من جُمَادَى الأولى سنة 558 مولده سنة 509 عَن ابْن عياد
483 - مَرْوَان بن عبد الله بن مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عبد الْعَزِيز من أَهْل بلنسية وقاضيها ورئيسها يكنى أَبَا عَبْد الْملك سَمِعَ من أبي الْحسن بن هُذَيْل وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي الْحسن طَارق بن يعِيش وَأبي بكر بن أسود وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي عبد الله بن سعيد الداني وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تَليد وَأَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة
وَأَبُو عبد الله بن الْفراء قَاضِي المرية وَأَبُو الْحسن بن موهب وَغَيرهم وَولي قَضَاء بَلَده فِي ذِي الْحجَّة سنة 538 وَقيل فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ بعْدهَا ثمَّ تَأمر بِهِ عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية فِي عقب رَمَضَان أَو صدر شَوَّال مِنْهَا وبويع لَهُ بذلك فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ وَأقَام على ذَلِك يَسِيرا وخلع وانفصل عَن بلنسية فظفر بِهِ اللمتونيون واعتقلون بِبَعْض معاقل ميورقة نَحوا من اثْنَتَيْ عشرَة سنة ثمَّ تخلص وَسَار إِلَى مراكش فِي قصَّة طَوِيلَة وَحدث هُنَالك وَأخذ عَنهُ جلة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو طَالب عقيل بن عَطِيَّة وَأَبُو الْخَطَّاب بن الْجَمِيل وَأَخُوهُ أَبُو عَمْرو وَغَيرهم وَتُوفِّي بمراكش سنة 578 ومولده ببلنسية سنة 504 كَانَ لِدَة أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش

(2/185)


وَمن الكنى فِي هَذَا الْبَاب

484 - أَبُو مَرْوَان الزَّاهِد من أَصْحَاب مُحَمَّد بن وضاح وَكَانَ ينزل عِنْده وَيسمع مِنْهُ من تَارِيخ ابْن عبد الْبر
485 - أَبُو مَرْوَان بن السماد الْمُقْرِئ من أهل بلنسية وَصَاحب الصَّلَاة وَالْخطْبَة بهَا بعد تغلب الرّوم عَلَيْهَا سمع من أَبِي الْوَلِيد الْبَاجِيّ صَحِيح البُخَارِيّ سنة 468 قَرَأت ذَلِك بِخَط أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْفَضْلِ وَالصَّلَاح وَحكي القَاضِي أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن وَاجِب أَنه سمع أَكثر صَحِيح البُخَارِيّ بِقِرَاءَة ابْن السماد هَذَا على أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ بِمَسْجِد رَحْبَة القَاضِي من بُلُنْسيَّة قَالَ وَأَجَازَهُ لي ولسائر أَصْحَابنَا
486 - أَبُو مَرْوَان بن الْأنْصَارِيّ السَّرقسْطِي من ذُرِّيَّة الْحُسَيْن بن يحيى بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن عبَادَة الخزرجي أَمِير سرقسطة كَانَ فَقِيها فَاضلا زاهدا وَكَانَ وُلَاة بَلَده من بني هود يتنازعون فِي إكرامه واحترامه ذكره ابْن نوح
487 - أَبُو مَرْوَان بن جهور من أَهْل قرطبة ذكره ابْن الدّباغ فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء من تأليفه وَهُوَ الآخر من ذكر مِنْهُم
488 - أَبُو مَرْوَان بن عميره الشاطبي يحدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن الْمعز اليفرني الميورقي
وَمن الغرباء

489 - مَرْوَان بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم بن سمجون اللواتي يكنى أَبَا عبد الْملك وَأَصله من طنجة وَله سَماع من المصريين ابْن نَفِيس وَابْن مُنِير وَأبي مُحَمَّد بن الْوَلِيد ونمطه وجالس عبد الْحق الْفَقِيه بصقليه وَسمع من أبي عَليّ الْمَعْرُوف بِابْن مدكيو فَقِيه سجلماسة بهَا عَن أبي مُحَمَّد بن أبي زيد وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة والفتيا بسبتة ثمَّ انْتقل إِلَى طنجة صدر دولة لمتونة فولي صلَاتهَا وخطبتها وفتياها ثمَّ أَحْكَامهَا وتصدر قَدِيما

(2/186)


لإقراء الْقُرْآن وَكَانَ مقرئا فَقِيها لغويا وَله شعر فِيهِ تقعر وخطب فصيحة وَكَانَ لَا يلحن فِي كَلَامه وَتُوفِّي بطنجة سنة 491 عَن ابْن حُبَيْش
490 - مَرْوَان بن عمار بن يحيى من أهل بجاية يكنى أَبَا الحكم سمع بِبَلَدِهِ أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عبد الرَّحْمَن الإشبيلي وَدخل الأندلس فَسمع أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبا مُحَمَّد عَبْد الْمُنعم بْن الْفرس وَسمع بسبتة أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأخذ بِمَدِينَة فاس عَن أبي ذَر الْخُشَنِي كثيرا من كتب الْعَرَبيَّة والآداب واللغة وَلَقي أَبَا عبد الله بن حميد فَأخذ عَنهُ بعض كتاب سِيبَوَيْهٍ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وَكتب إِلَيْهِ أَيْضا أَبُو بكر بن الْجد وَكَانَ من الأدباء النبهاء مشاركا فِي أَبْوَاب من الْعلم حسن الْخط جيد الضَّبْط وَكتب للولاة وَقد ولي قَضَاء المرية ثمَّ اخر عَنهُ قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أَبِي الرّبيع بن سَالم وَوَصفه بِطيب الْخلق مَعَ التصاون قَالَ وَدخل بلدنا بلنسية كَاتبا لبَعض الْأُمَرَاء وَلم أره أَنا إِذْ ذَاك ثمَّ لَقيته بإشبيلية وتصاحبنا فِي دَار الْإِمَارَة وسواها أَنْشدني رَحمَه الله قَالَ أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد عبد الْحق يَعْنِي الإشبيلي لنَفسِهِ رَحمَه الله
(لَا يخدعنك عَن دين الْهدى نفر ... لم يرزقوا فِي التمَاس الْحق تأييدا)
(عمي الْقُلُوب عروا عَن كل معرفَة ... لكِنهمْ كفرُوا بِاللَّه تقليدا)
ووقفت أَنا على الْأَخْذ عَنهُ فِي غرَّة محرم سنة 601 وَبَلغنِي أَنه توفّي فِي نَحْو سنة 610
وَمن اسْمه مُصعب

491 - مُصعب بن عمار اللَّخْمِيّ كَانَ قَاضِيا على شذونة استقضاه الْأَمِير الحكم بْن هِشَام ذكره ابْن حَارِث
492 - المصعب بن عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن حزم الْفَارِسِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا سُلَيْمَان سمع من وَالِده الْفَقِيه أبي مُحَمَّد وَمن أبي مَرْوَان الطبني فِي شهر ربيع الآخر سنة 457 وَأبي الْحسن بن سيدة اللّغَوِيّ حدث عَنهُ بمختصر الْعين للزبيدي

(2/187)


وَكَانَ على سنَن سلفه من طلب الْعلم وَحمله حدث عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو الْعَبَّاس الْفَتْح بن أبي رَافع الْفضل وابو الْحسن بن الْأَخْضَر وَغَيرهمَا وَغلط ابْن الدّباغ فِي اسْمه فَجعله دَاوُد وَإِنَّمَا هُوَ المصعب قَرَأت اسْمه وكنيته بِخَط أبي الْأَصْبَغ السماتي الْمُقْرِئ رَحمَه الله وَيحدث الْفَتْح الْمَذْكُور عَنهُ بِكِتَاب الْمَنَاسِك من تأليف أَبِيه
493 - مُصعب بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الخُشَنِي من أهل جيان يكنى ركب أَبَا ذَر وَيعرف بِابْن أبي ركب أَخذ عَن أَبِيه الْأُسْتَاذ أبي بكر علم الْعَرَبيَّة والآداب واللغات وَعَن أبي بكر بن طَاهِر الخدب وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي عبد الله النميري وَأبي الْحسن بن حنين وَأبي عبد الله بن الرمامة بفاس وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن الْحُسَيْن الْقرشِي وَأبي مَرْوَان عبيد الله بن هِشَام الْحَضْرَمِيّ بتلمسان وَأبي بكر بن رزق وَأبي عبد الله الفلنقي وَأبي الْعَبَّاس الخروبي وَأبي إِسْحَاق بن ملكون وَأبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي ببجاية وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد العثماني وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وسواهما وَكَانَ رَئِيسا فِي صناعَة الْعَرَبيَّة عَالما بهَا قَائِما عَلَيْهَا درسها حَيَاته كلهَا ورحل النَّاس إِلَيْهِ فِيهَا مَعَ الْمعرفَة بالآداب واللغات وَالْأَخْذ بِخَط من قرض الشّعْر وَله تأليف فِي شرح غَرِيب السّير لِابْنِ إِسْحَاق سَمعه ابْن فرتون عَلَيْهِ وتأليف صَغِير فِي الْعرُوض حدث واخذ عَنهُ جلة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ يُنكر سَمَاعه من النميري وَولي الْخطْبَة بِجَامِع إشبيلية مُدَّة وَكَانَ مَعَ ذَلِك يقرئ الْعَرَبيَّة بِمَسْجِد ابْن الرماك مِنْهَا ثمَّ صرف عَنْهَا وَولي قَضَاء جيان واستوطن بِأخرَة مَدِينَة فاس ثَانِيَة بعد أولي وَأقَام بهَا يقرئ الْعَرَبيَّة وَيسمع الحَدِيث وَبعد صيته فِي الإقراء وَكَانَ وقور الْمجْلس حسن السمت وَالْهدى على سنَن السّلف يَأْبَى الْجَواب فَمَا يُرَاجع هَيْبَة قد منع تلاميذه التبسط فِي السؤالات وقصرهم على مَا يلقِي إِلَيْهِم دون استزاده وَلم يكن ذَلِك لأحد من أهل عصره قَالَ ابْن فرتون وَكَانَ حييا قَلِيل التَّصَرُّف مُقَيّدا لم أر

(2/188)


فِيمَن لَقيته أحسن تقييدا مِنْهُ وَتُوفِّي بِمَدِينَة فاس ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي عشر لشوال وَدفن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بعدوة الْقرَوِيين سنة 604 ومولده سنة خمس وَقيل سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَالْأول أصح
وَمن الغرباء

494 - مُصعب بن مُحَمَّد بن أبي الْفُرَات بن مُصعب بن زُرَارَة الْقرشِي الْعَبدَرِي من أهل صقلية أَبُو الْعَرَب الشَّاعِر دخل الأندلس لما تغلب الرّوم عَلَيْهَا وَكَانَ خُرُوجه مِنْهَا فِي سنة 464 وَقدم إشبيلية على الْمُعْتَمد بن عباد فِي شهر ربيع الأول من سنة خمس بعْدهَا فحظي عِنْده وَعند مُلُوك الأندلس حِينَئِذٍ فِي تردده عَلَيْهِم وَكَانَ عَالما بالآداب مفتنا شَاعِرًا مفلقا وديوان شعره بأيدي النَّاس وَله رِوَايَة عَن أبي بكر بن الْبر حدث عَنهُ أَبُو عَليّ بن عريب الطرطوشي بأدب الْكتاب لِابْنِ قتيبه وَصَارَ آخرا إِلَى نَاصِر الدولة صَاحب ميورقة فَتوفي بهَا سنة سِتّ وَخَمْسمِائة ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن غَيره
من اسْمه الْمُغيرَة

495 - الْمُغيرَة بن أبي بردة واسْمه نشيط بن كنَانَة من بني عبد الدَّار بن قصي يروي عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَوْله فِي الْبَحْر هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته وَأخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ من طَرِيقه سَمَّاهُ ابْن بشكوال فِي كتاب التَّنْبِيه وَالتَّعْيِين لمن دَخَلَ الأندلس من التَّابِعين وَقَالَ ذكر أَن الْمُغيرَة بن أبي بردة هَذَا دخل الأندلس مَعَ مُوسَى بن نصير وَكَانَ مُوسَى يُخرجهُ أبدا على العساكر
496 - مُغيرَة بن عبد الْملك بن مُغيرَة بن مُعَاوِيَة بن إِسْحَاق بن عبد الله بن مُعَاوِيَة

(2/189)


بْن هِشَام بن عَبْد الْملك بن مَرْوَان بن الحكم من أهل قرطبة يعرف بِابْن الْأَحْمَر يرْوى عَن إِبْرَاهِيم بن باز وَعبد الله بن خَالِد وَابْن قلزم ذكره ابْن حُبَيْش
496 - الْمُغيرَة بن مُحَمَّد الْقرشِي من أهل قرطبة سمع من بَقِي بن مخلد وَصَحبه وَاخْتلف إِلَيْهِ للسماع مِنْهُ وَهُوَ الَّذِي سَأَلَهُ وَقد جعل فِي يَوْم شَدِيد الْمَطَر ينظر الْحِين بعد الْحِين إِلَى المحجة وَهُوَ يبتسم أَبَا عبد الرَّحْمَن أَرَاك مُتَبَسِّمًا متلفتا الْحِين بعد الْحِين إِلَى المحجة وَكَانَ أَبُو عبيده الْمَعْرُوف بِصَاحِب الْقبْلَة يخْتَلف على حمَار لَهُ للسماع وَكَانَ مَوْضِعه بَعيدا فَقَالَ الشَّيْخ نعم كَأَنِّي أرى أَبَا عبيده صاحبنا مُقبلا على حِمَاره وَهُوَ يكر ليدرك الدولة فَإِذا أَتَى قرب ذَلِك الْمَكَان وَأَوْمَأَ إِلَى مَوضِع المحجة يَقع عَن حِمَاره وتطأن ثِيَابه وتغسل عندنَا فِي الدَّار وَهُوَ لم يطلّ بعد فَجعلنَا نتأمل المحجة فوَاللَّه مَا كَانَ إِلَّا سَاعَة أَو نَحْوهَا حَتَّى أقبل أَبُو عبيده وَهُوَ يكر فَلَمَّا أَتَى الْموضع الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الشَّيْخ سقط عَن الْحمار واطأنت ثِيَابه وغسلت فِي دَاره رَحمَه الله من كتاب فَضَائِل بَقِي لحفيده أَبِي الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد
497 - مُغيرَة بن أبي نصر من أَهْل طليطلة أَخذ عَنِ أبي جَعْفَر أَحْمد بن سهل الْحداد الطليطلي الْمُقْرِئ قَرَأَ عَلَيْهِ قَدِيما حدث عَنهُ أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء والمقرئين من تأليفه بوفاة ابْن سهل هَذَا وَنسبه وكنيته
من اسْمه مُنْذر

498 - الْمُنْذر بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن الْمُنْذر بن الْأَمَام عبد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الْقُرَشِيّ المرواني من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الحكم وَيعرف بالمذاكرة لِكَثْرَة مَا كَانَ يطْلب بهَا أَصْحَابه وَكَانَ لَهُ الْقدر النَّبِيل والحظ الموفور فِي الْعَرَبيَّة وَعلم الْآدَاب مَعَ التصاون والنزاهة وَحسن السمت ذكره الزبيدِيّ
499 - مُنْذر بن إِسْحَاق بن مُنْذر بن السَّلِيم من أهل قرطبة كل هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد قَاضِي الْجَمَاعَة وأبوهما إِسْحَاق من أهل الْعلم وَالْفِقْه والنباهة وَقد تقدم ذكر إِسْحَاق
500 - الْمُنْذر بن سعيد بن عبد الْملك بن الْمُنْذر بن الْأَمَام عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الحكم روى عَنْ

(2/190)


أبي يحيى زَكَرِيَّا بن بكر بن الْأَشَج شعر أبي الطّيب المتنبي وَكَانَ أديبا متفننا ورعا خيارا توفّي فِي سنة 412 ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن ابْن عَابِد وأجرى الْحميدِي ذكره فِي بَاب أَحْمد من كِتَابه فَقَالَ فِيهِ الْمُنْذر بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن الْمُنْذر بن عبد الرَّحْمَن بن الحكم وَلَا أعرف مِمَّن جَاءَ الْغَلَط فِي نسبه
501 - الْمُنْذر بن رضَا من أهل سرقسطة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا الحكم سَمِعَ من أبي مُحَمَّد القلني وَكَانَ أديبًا شَاعِرًا ذكره ابْن عياد
من اسْمه مطرف

502 - مطرف بن عبد الْجَبَّار من أهل قرطبة ذكره الرَّازِيّ فِي المقرئين وَقَالَ قَرَأَ على النّحاس بِمصْر فِيمَا زعم ابْنه عبد الْجَبَّار وَتُوفِّي سنة 337 وَقَالَ ابْنه عبد الْجَبَّار توفّي سنة 334
503 - مطرف بن عبد الرَّحْمَن بن الْفرج ذكره أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ فِي الطَّبَقَات وَهُوَ غير الَّذِي ذكره ابْن الفرضي
وَمن الكني فِي هَذَا الْبَاب

504 - أَبُو الْمطرف المغيري من ولد الْمُغيرَة بن الْوَلِيد بن مُعَاوِيَة بن هِشَام بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان من أهل قرطبة كَانَ إِمَامًا بِمَسْجِد طالوت ذكره أَبُو مُحَمَّد بن حزم فِي نقط الْعَرُوس
من اسْمه مَالك

505 - مَالك بن يزِيد بن يحيى التجِيبِي ولد قَاضِي قرطبة كَانَ من فضلاء النَّاس وصلحائهم ووجوههم وامتحن بالحكم الربضي هُوَ وَيحيى بن مُضر ومُوسَى بن سَالم الْخَولَانِيّ فِي جمَاعَة إِلَيْهِم من أَعْلَام قرطبة وجيرانهم وفقهائهم أَزِيد من سبعين رجلا سعوا فِي الْخلاف عَلَيْهِ فصلبهم وَذَلِكَ فِي سنة 189 وَهَذِه السطوة أوجبت ثورة أهل الربض

(2/191)


506 - مَالك بن غَانِم بن الْحسن الرعيني الزَّاهِد من أهل قرطبة كَانَ يورق وَيعلم وَكَانَ خيرا فَاضلا وَتُوفِّي سنة 305 عَن ابْن حَيَّان
507 - مَالك بن مَرْزُوق بن مَالك بن عَبَّاس الطرطوشي مِنْهَا يكنى أَبَا الْوَلِيد لَهُ رِوَايَة عَن القَاضِي أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيره روى عَنهُ ابْنه أَحْمد بن مَالك ذكره ابْن عياد
508 - مَالك بن أبي إِسْحَاق البلوي أندلسي رَحل وَدخل الْعرَاق وَغَيرهَا وَسمع من أبي الْفَتْح الكروخي جَامع أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ بِبَغْدَاد فِي سنة 523 ذكر ذَلِك أَبُو إِسْحَاق بن حُبَيْش وَكَانَ سماعهما من الكروخي وَاحِدًا
509 - مَالك بن أَحْمد بْن الحُصَيْن بْن عَبْد الْملك بْن عطاف العُقيلي من أَهْل جيان يكنى أَبَا خَالِد روى عَنْ أَبِيه وَأبي الْحَسَن بْن الباذش ولازمه وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَلَا أعلمهُ حدث
510 - مَالك بن حمير من أهل أوريولة يكنى أَبَا بكر ذكره ابْن سُفْيَان وَوَصفه بالأدب والمشاركة فِي الْكِتَابَة وَالشعر وَقَالَ توفّي بِبَلَدِهِ سنة 561 وَأنْشد لَهُ أَبُو عمر بن عياد
(رحلت وأنني من غير زَاد ... وَمَا قدمت شَيْئا للمعاد)
(ولكنني وثقت بجود رَبِّي ... وَهل يشقى الْمقل مَعَ الْجواد)
511 - مَالك بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْمليح الْقشيرِي أَحْسبهُ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مَرْوَان روى عَن أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي الْحسن يُونُس مُحَمَّد بن مغيث وَأبي بكر بن عبد الْعَزِيز بن المرخي وَأبي عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون الجذامي وَكَانَ فِي عداد الأدباء والنبهاء والحفاظ الأيقاظ وَألف كتابا حسنا فِي الْأَجْوِبَة المسكتة والمعاني المبهتة وقفت على بعضه بإفادة بعض أَصْحَابنَا وَقد ذكرت مَالِكًا هَذَا فِي أَصْحَاب ابْن الْعَرَبِيّ من تأليفي
512 - مَالك بن عَامر بْن سَعِيد القَيْسيّ من أَهْل باجة يكنى أَبَا عبد الله روى عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيرهمَا وتصدر لإقراء الْقُرْآن روى عَنهُ أَبُو الْحسن عقيل بن الْعقل الْخَولَانِيّ الشلبي من شُيُوخ ابْن الطيلسان إِلَّا أَنه قَالَ فِي نسبه مَالك بن أَحْمد بن هِلَال

(2/192)


من اسْمه الْمَنْصُور

513 - مَنْصُور بن خزامة مولى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْن بشكوال فِيهِ تَابِعِيّ إِن صَحَّ خَبره وَحكي عَن أبي عبد الله بن عَابِد أَنه وجد بِخَط الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه مَا يدل على تعميره وَلَا يَصح ذَلِك
514 - مَنْصُور بن خَمِيس بن مُحَمَّد بن ابراهيم اللَّخْميّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا الْقَاسِم وَأَبا عَليّ وَأَبوهُ خَمِيس يكنى أَبَا جُمُعَة سمع من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن سُلَيْمَان البونتي وَأبي إِسْحَاق ابراهيم بن صَالح وَأخذ عَنْهُمَا الْقرَاءَات وروى أَيْضا عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْقَاسِم بن رَضِي وَأبي الْقَاسِم بْن ورد وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الخزرجي وَغَيرهم ورحل حَاجا فَنزل الْإسْكَنْدَريَّة وَسمع مِنْهُ أَبُو عبد الله بن عَطِيَّة الداني سنة 596 وحَدَّثَ عَنْهُ فِي الْإِجَازَة أَبُو الْعَبَّاس العزفي وَغَيره
515 - مَنْصُور بن لب بن عِيسَى الْأنْصَارِيّ من أَهْل المرية يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات بِبَلَدِهِ عَنْ أبي عَليّ مَنْصُور بن خَمِيس الْمَذْكُور قبله ورحل بعده فَنزل الْإسْكَنْدَريَّة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ فِي صغره وَقد أَخذ عَنهُ فِيمَا بَلغنِي ومولده سنة 571
وَمن الغرباء

516 - الْمَنْصُور بن مُحَمَّد بن الْحَاج دَاوُد بن عمر الصنهاجي اللمتوني يكنى أَبَا عَليّ سمع بقرطبة من أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي وبمرسية من أبي عَليّ الصَّدَفِي وببلنسية من أبي الْحسن طَارق بن يعِيش وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ من أبي مُحَمَّد بن أَيُّوب الشاطبي بِمَدِينَة فاس فِي ذِي الْحجَّة من سنة 521 وَكَانَ من رُؤَسَاء لمتونة وأمرائهم مَوْصُوفا بالذكاء والفهم عَارِفًا بالأخبار وَالسّنَن والْآثَار

(2/193)


يصحب الْعلمَاء للسماع مِنْهُم وينافس فِي الدَّوَاوِين وَالْأُصُول العتيقة وَجمع من ذَلِك مَا لم يجمعه أحد من أهل زَمَانه قَالَ أَبُو عمر بن عياد كَانَ من أهل الْمعرفَة وَالْحِفْظ روى الحَدِيث عَن جمَاعَة من أشياخنا وَكَانَ واليا ببلنسية ليحيى بْن عَليّ يَعْنِي ابْن غانية أَيَّام كَونه بهَا نَحْو أحد عشر عَاما وَتُوفِّي بيابسة سنة 547 وسنه نَحْو من سِتِّينَ عَاما وَهُوَ فَخر لصنهاجة لَيْسَ لَهُم مثله مِمَّن دخل الأندلس وَقَالَ ابْن سُفْيَان توفّي بميورقة فِيمَا بلغنَا فِي حُدُود الْخمسين وَخَمْسمِائة
517 - مَنْصُور بْن مُسْلِم بْن عبدون الزرهوني من أهل فاس يعرف بِابْن أَبِي فُوناس ويكنى أَبَا عليّ روى عنْ جمَاعَة من أهل فاس وَسمع من عباد بْن سرحان صَحِيح مُسْلِم وجامع التِّرْمِذِيّ وَدخل الأندلس فروى بمرسية عنْ أبي عَليّ الصَّدَفِي سَمِعَ عَلَيْهِ صَحِيح مُسْلِم عَام 511 وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَامع التِّرْمِذِيّ وَأخذ عنْ أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ عتاب وَأَبُو بَحر الْأَسدي وروى عنِ ابْنِ السَّيِّد البطليوسي وَرجع إِلَى فاس وَكَانَ حَافِظًا للمسائل تفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مولده سنة 472 وَتُوفِّي سنة 556 عنِ ابْنِ فرتون ويروي عنِ ابْنِ الملجوم وَأبي عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن وَشُّون الفاسيين عَنْهُ
من اسْمه مظفر

518 - مظفر الْكَاتِب السَّرقسْطِي مِنْهَا وَسكن غرناطة يكنى أَبَا الْفرج أَخذ بسرقسطة عنْ قَاسم بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ الشبانسي وَأبي عُمَر القسطلي وَغَيرهمَا من الأدباء وَصَحب أَبَا بَكْر المصحفي فِي الْأَخْذ عَنْهُمَا وَكَانَ أديبًا كَاتبا
519 - مظفر بْن سوار بْن هبة اللَّه بْن عليّ اللَّخْمِيّ الأندلسي نزل الْإسْكَنْدَريَّة يكنى أَبَا المظفر حدث بالقراءات السَّبع وبكثير من تواليفه أَبِي عَمْرو عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل لقِيه ببلنسية وَقَدْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن عليّ بْن هِشَام بْن حجاج اللَّخْمِيّ الشريشي وَغَيره وَفِيه عِنْدِي نظر

(2/194)


من اسْمه مَسْعُود

520 - مَسْعُود بْن شَاب بْن عَبْد اللَّه المَخْزُومِي من أهل إشبيلية كَانَ وَجها من وجوهها وَمن أهل الزّهْد والانقباض وَالْحَالة الصَّالِحَة ذكره الرَّازِيّ وَتقدم ذكر ابْنه مُحَمَّد بْن مَسْعُود
521 - مَسْعُود بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب من أهل قرطبة وَمن الموَالِي البلديين يعرف بِابْن أَبِي حَيَّة ذكره الرَّازِيّ أَيْضا فِي الْعلمَاء بِالْفَرْضِ والحساب
522 - مَسْعُود بْن سَعِيد من أَهْل سرقسطة وَصَاحب الصَّلاة بهَا يكنى أَبَا سَعِيد روى عَنْ أبي بكر الْآجُرِيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو الحزم خلف بْن مَسْعُود بن الجلاد الوشقي وَذكر ابْنُ الفرضي مَسْعُود بْن عَبْد الرَّحْمَن الحَنْتَمي الثغري وكناه أَبَا سَعِيد وَقَالَ إِنَّه سكن قرطبة وَلم يذكر لَهُ رِوَايَته عنْ الآجرِّي وَلَا جعله من أهل سرقسطة وَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أَوْ غلط فِي نسبه أَو غَيره
523 - مَسْعُود بْن عليّ بْن مَسْعُود يكنى أَبَا الْفضل يروي عنْ عليّ بْن شَيْبَة وَصِيَّة الْمعَافي بْن عِمْرَانَ حدث عَنْهُ بهَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عوَانَة التغلبي الْقُرْطُبِيّ سَمعهَا مِنْهُ مَرَّات قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أَبِي الْحجَّاج يُوْسٌف بْن أَيُّوب بْن قَاسم راويها عنْ طَاهِر بْن مفوز عنْ أَبِي عُمَر بْن عَبْد الْبر عنْ أَحْمَد بْن قَاسم التاهرتي عنِ ابْنِ عوَانَة الْمَذْكُور عنْ مَسْعُود هَذَا وَذكر ابْنُ الفرضي فِي تَارِيخه مَسْعُود بْن عليّ بْن مَرْوَان وكناه أَبَا الْقَاسِم وَنَصّ عَلَى أَنَّهُ من أهل بجَّانة وَأَن لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا بِمصْر من النَّسَائِيّ وَغَيره وَيُشبه أَن يكون آخر وَالله أعلم
524 - مَسْعُود بْن مفرج بن مَسْعُود بن صنعون بن سُفْيَان من أهل شلب يعرف بالقنطري ويكنى أَبَا الْخِيَار أَخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه الفخار وتفقه عِنْده بقرطبة واختص بِصُحْبَتِهِ وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ فَقِيها مشاورًا روى عَنْهُ ابْنه أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مَسْعُود

(2/195)


وَتُوفِّي بشلب وَهُوَ يقْضِي بَين النَّاس ثَانِي عيد الْأَضْحَى سنة 437 بعضه عنِ ابْنِ بشكوال وسائره عنْ أبي الْخطاب بْن وَاجِب من فَوَائده
525 - مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الخُشَنِي من أهل جيان وَهُوَ وَالِي الْأُسْتَاذ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن مَسْعُود أَخذ قِرَاءَة نَافِع عَنْهُ ابْنه أَبُو بَكْر وَكَانَ لَهُ فِيهَا رِوَايَة ذكره ابْنُ عياد
525 - ممسعود بْن سَعِيد أندلسي يكنى أَبَا التَّوْفِيق روى عنْ أَبِي مَكْتُوم عِيسَى بْن أبي ذَر الهَرَويّ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَحدث عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم مخلوف بْن عَبْد الْحق بْن جَارة قَالَه أَبُو الْحَسَن بْن الْمفضل الْمَقْدِسِي
526 - مَسْعُود بْن عليّ بْن مَسْعُود الأديب الْأَنْصَارِيّ أندلسي لَا أعرف مَوْضِعه مِنْهَا كَانَ أديبًا لغويًا وقفت عَلَى أَخذ النَّوَادِر لأبي عليّ القالي عَنْهُ فِي صفر سنة 512
527 - مَسْعُود بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من ثغرها يعرف بِابْن النَّابِغَة ويكنى أَبَا الْخِيَار كَانَ من أهل الثِّقَة وَالْعَدَالَة والمعرفة والمشاركة وَالْأَدب وَحفظ اللُّغَة وَله حَظّ من قِرْش الشّعْر وَولي الْأَحْكَام بلرية من كور بلنسية وخطب بِموضع سكناهُ من غربيها إِلَى أَن توفّي مَعَ الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة قَالَه أَبُو عَبْد اللَّه بْن عياد وَقَالَ ابْنُ سَالم وَأكْثر خَبره عَنْهُ توفّي بعد 540
528 - مَسْعُود الْمكتب من أهل مرسية يكنى أَبَا الْخِيَار أَخذ الْقرَاءَات عنْ أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل وأقرأ بهَا الْقُرْآن وأمَّ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بِجَامِع مرسية وأُخِذ عَنْهُ وَتُوفِّي فِي نَحْو الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة
من اسْمه مَيْمُون

529 - مَيْمُون الهواري من سكان قرطبة كَانَ أديبًا فَقِيها وَله شعر فِيمَا جرى بَين أَبِي الْوَلِيد بْن رشد وَأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر فِي التَّفْضِيل بَين الهيلَلَة والحمدلة فصَّل فِيهِ قَول ابْن رشد
530 - مَيْمُون بْن ياسين الصنهاجي اللمتوني سكن المرية وَأَصله من صحراء

(2/196)


الْمغرب يكنى أَبَا عُمَر عني بالرواية وَسَمَاع الْعلم وَكَانَت لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أَبِي عَبْد اللَّه الطَّبَرِيّ صَحِيح مُسْلِم فِي سنة 497 وَسمع بهَا أَيْضا من أَبِي مَكْتُوم بْن أَبِي ذَر الْهَرَوِيّ صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي أصل أَبِيهِ أَبِي ذَر واْبتاعه مِنْهُ بِمَال جليل وَهُوَ الَّذِي أوصله إِلَى الْمغرب وَقَالَ أَبُو طَاهِر السلَفِي فِي كتاب الْوَجِيز فِي ذكر المُجاز والمجيز وَذكر أَبَا مَكْتُوم عِيسَى بْن أَبِي ذَر الْهَرَوِيّ فِي شُيُوخه وَقَالَ كَانَ مَيْمُون بْن ياسين من أُمَرَاء المرابطين رغب فِي السماع مِنْهُ بِمَكَّة واستقدمه من سراة بني شبانة وَبهَا كَانَ سكناهُ وسكنى أَبِيهِ أَبِي ذَر من قبل فَاشْترى مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ أصل أَبِيهِ الَّذِي سَمِعَ فِيهِ عَلَى أَبِي إِسْحَاق الْمُسْتَمْلِي وَغَيره بجملة كَبِيرَة وسَمعه عَلَيْهِ فِي عدَّة أشهر قبل وُصُول الحجيج انْتهى كَلَامه ثُمَّ قفل مَيْمُون هَذَا وَحدث بالأندلس فَسمع مِنْهُ النَّاس بإشبيلية وَغَيرهَا وَمِمَّنْ حدث عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق بْن حُبَيْش وَأَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال وَأَبُو إِسْحَاق بْن فرقد وَأَبُو بَكْر بْن خَيّر وَأَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مسلمة وَأَبُو الْحَسَن مفرج بْن سَعَادَة وَغَيرهم وَكَانَ رجلا صَالحا معتنيًا بالآثار مقتنيًا لِلْأُصُولِ وَصَحب أَبَا عبد الله مَالك بن وهيب وَتُوفِّي بإشبيلية فِي ذِي الْقعدَة سنة 530 بعضه عنْ الْقَنْطَرِي
وَمن الغرباء

531 - مَيْمُون بْن جُبارة بْن خلفون الفرداوي يكنى أَبَا تَمِيم دخل الأندلس وَولي قَضَاء بلنسية من سنة 568 إِلَى صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ ثُمَّ صرف عنْ ذَلِكَ مَنْقُولًا إِلَى قَضَاء بجاية وَكَانَ من كبار الْعلمَاء معدودًا فِي الرؤساء كريم الْأَخْلَاق وافر الجاه عَظِيم الْحُرْمَة لَهُ آثَار حميدة واجتُمِع إِلَيْه ببلنسية وبتلمسان فِي علم الْأُصُول وَغير ذَلِكَ وَبِه انْتفع أهلُ بلنسية وَعِنْده طول ولَايَته ناظروا وَكَانَ هُوَ يصفهم بثقوب الأذهان وجودة القرائح واستُقدِم إِلَى مراكش من بجاية ليولَّى قَضَاء مرسية بعد وَفَاة أَبِي الْقَاسِم بْن حُبَيْش فَتوفي فِي طَرِيقه إِلَيْهَا بتلمسان سنة 584 وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق وَغَيره أَكثر خَبره عنِ ابْنِ سَالم

(2/197)


من اسْمه مفرِّج

532 - مفرج بْن حَمَّاد بْن الْحُسَيْن بْن مفرج الْمعَافِرِي من أهل قرطبة يعرف بالقُبِّشِي وَهُوَ جدُّ أَبِي بَكْر الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مفرج صَاحب كتاب الاحتفال من أَعْلَام الرِّجَال
صحب مُحَمَّد بْن وضاح فِي رحلته الثَّانِيَة وشاركه فِي كثير من رِجَاله وَصدر عنْ الْمشرق مَعَه فاجتهد فِي الْعِبَادَة وانتبذ عنْ النَّاس ثمَّ كرّ إِلَى مكَّة بعد موت ابْنُ وضاح فنزلها واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فقبره هُنَالك وَقَالَ أَبُو عُمَر بْن عفيف كَانَ من الصَّالِحين رَحل فحج وجاور بِمَكَّة نَحْو عشْرين سنة إِلَى أَن توفّي بهَا رَحمَه اللَّه
533 - مفرج بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحيى مولى الْإِمَام عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا الْخَلِيل
سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي حَفْص وَحدث عَنْهُ بالسير لِابْنِ إِسْحَاق فِي سنة 435 وقفت عَلَى ذَلِكَ من بَعْض الْأُصُول العتيقة وجده القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن مفرج من مفاخر الأندلس وَأحد أئمتها فِي الحَدِيث
534 - مفرج الأندلسي من ذُرِّيَّة ابْنُ مفرج الْقَيْسِي الْمُحدث ورحل حَاجا وجاور بِمَكَّة وَكَانَ يؤم بِبَاب الرَّهطين وَكَانَ مِمَّن لَهُ نسك وَعبادَة ذكره الطبْني وقرأته بِخَطِّهِ
535 - مفرج بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية كَانَ عَالما بالطب وَعنهُ أَخذه ابْنه أَبُو أَحْمَد جَعْفَر بْن مفرج من كتاب ابْنُ بشكوال
536 - مفرج بْن فِيره من أهل شَنْتِجالة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي عَبْد اللَّه بْن خلصة الكفيف وَغَيرهمَا وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْأَخْبَار والأشعار وَعلم بهَا أَحْيَانًا وَتُوفِّي حول الثَّمَانِينَ والأربعمائة ذكره ابْن عُزَيْر
537 - مفرج مولى إقبال الدولة عليّ بْن مُجَاهِد صَاحب دانية يكنى أَبَا الذواد يروي عَن أَبِي عَمْرو المقرىء ذكره ابْنُ نقطة

(2/198)


538 - مفرج بْن سَعِيد الماردي مِنْهَا يكنى أَبَا سَعِيد حدث بالكامل للمبرد عنْ أَبِي بَكْر بْن الْقُوطِيَّة عنْ سَعِيد بْن جَابِر وَحدث عَنهُ بِهِ أَبُو بَكْر خطاب بْن يُوْسٌف الماردي من خطّ أَبِي حَفْص عُمَر بْن عُدَيس الْقُضَاعِي
539 - مفرج بْن سَعَادَة من أهل إشبيلية وَصَاحب الصَّلَاة بِمَسْجِد السبائي مِنْهَا يكنى أَبَا الْحَسَن وَيعرف بِغُلَام ابْنُ عَبْد اللَّه البرزالي روى عنْ أَبِي عُمَر مَيْمُون بْن ياسين وَأبي الْقَاسِم الْهَوْزَنِي وَأبي مهْدي نعْمَان بْن عَبْد اللَّه النفزي وَأبي مُحَمَّد جَابر بن مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ وَأبي الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بْن مَنْظُور سَمِعَ من جَمِيعهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب ولقيه وناوله وَكَانَ مُحدثا حَافِظًا متقنًا حسن الْخط حدث وَأخذ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن مَرْوَان الشَّهِيد سنة 534 وَأَبُو مُحَمَّد جُمْهُور وَأَبُو بَكْر النيار وَأَبُو بَكْر بْن عُبَيْد وَغَيرهم فِيهِ عنْ أَبِي الْعَبَّاس النباتي
540 - مفرج بْن عَبْد اللَّه الْأمَوِي من أَهْل بطليوس وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا الْخَلِيل روى عنْ أَبِي عَاصِم بن أَيُّوب وَأب الحزم الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن عُلَيْم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد الحريري وَكَانَ أديبًا نحويًا لغويًا وَعمر وأسن حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَسمع مِنْهُ كثيرا من كتب الْآدَاب واللغات
541 - مفرج بْن سَلَمة بْن أَحْمَد الْقَيْسِي يكنى أَبَا الْخَلِيل حدث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن غياث الصَّدَفِي وَقَالَ أجَاز لي مَا حمله عنْ الْوَزير صَاحب الْمَظَالِم عَاصِم بْن أَيُّوب وَغَيره من شُيُوخه وَحدث عَنْهُ أَيْضا أَبُو الْقَاسِم بْن الْبراق حكى ذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَتقدم ذكر مفرج بْن عَبْد اللَّه الْأمَوِي وَرِوَايَته عنْ عَاصِم بْن أَيُّوب
542 - مفرج بْن مُحَمَّد بْن عِصَام الفِهري اللشبوني وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْخَلِيل سَمِعَ من القَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأخذ عَنْهُ جَامع التِّرْمِذيّ وَغير ذَلِكَ وَكَانَ أستاذًا فِي الْعَرَبيَّة والآداب وَله حَظّ من قرض الشّعْر وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن بن مغيث وَأبي مَرْوَان بن مَسَرَّة وقرأت عَلَى نُسْخَة من رِسَالَة أَبِي مَرْوَان الْمَذْكُور الَّتِي جاوب بهَا النَّصْرَانِي عَبْد الرَّحْمَن بْن غُصْن وَهِي من جلائل الرسائل
(عقيدة إِيمَان حدتها كَرَامَة ... تجلى ظلام الشّرك مِنْهَا بكوكب)
(أشادت بذكراها العداة فشَيَّدت ... أقاويل حام عنْ ذري الدّين مُعْرِبِ)

(2/199)


(فَللَّه بدرٌ من عُزَيرٍ معزّز ... تجلى بِهِ عنْ دينه كلّ غيهب)
(إِذَا سَار وَفد اللَّه نَحْو محصَّب ... أقمناه ركن الْبَيْت من سر يحصب)
543 - مفرج بْن حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خلف الْأَنْصَارِيّ الكفيف من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْخَلِيل أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَأبي الْحَسَن عليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَيمن وروى عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن غليب وَأَبُو نصر فتح بْن مُحَمَّد بْن فتح وَأَبُو الْحُسَيْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد اللَّخْمِيّ وَأَبُو الْحَسَن خضر بْن مُحَمَّد وَأَبُو عَمْرو عَيَّاش بْن مُحَمَّد بْن عَظِيمة أَبُو إِسْحَاق بْن ملكون وَأَبُو الْعَبَّاس اللص وَأَبُو الْوَلِيد بْن نَام بْن أَبِي أَيُّوب وَأَبُو مُحَمَّد بْن مغيث بْن الصفار قَاضِي قرطبة وَأَبُو الْقَاسِم بْن الْحَاج وَأَبُو الْحَسَن بْن جَامع الأوسي وَأَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن دحمان وَأَبُو الْعَبَّاس بْن البلنسي مِنْهُم من لقِيه وَمِنْهُم من كتب إِلَيْه وَله رِوَايَة عنْ أَبِي الْحَسَن الزُّهْرِيّ أَخذ عَنْهُ برنامجه وَكتاب مَنَاسِك الْحَج من تأليفه قَالَه ابْنُ فرتون علم بِالْقُرْآنِ وأقرأ بالرواية وقفت عَلَى إِجَازَته لبَعض تلاميذه فِي سنة 594
من اسْمه مرجي

544 - مُرجَّي بْن عَبْد الْملك بْن مرجي الْأَنْصَارِيّ من أهل شلب وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا عَمْرو أَخذ عنْ مشيخة بَلَده وَكَانَ حَافِظًا لمَذْهَب مَالك عَارِفًا بِالشُّرُوطِ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن عَظِيمَة وَأَبُو عليّ الشلوبين وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْعَاشِر من شهر ربيع الآخر سنة 578
545 - مرجَّي بْن يُونُس بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن يَحيى الغافقي من أهل مرجيق بغرب الأندلس يكنى أَبَا عَمْرو وَقيل أَبَا الْحَسَن روى عنْ أَبِي الْقَاسِم الْقَنْطَرِي ونظرائه وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والعربية وَلم يَرْو إِلَّا كَبِيرا وَله شرح فِي قصيدة الحصري فِي الْقرَاءَات أَخذ عَنْهُ وَسمع مِنْهُ وَقَدْ أَقرَأ بسبتة وبطنجة وَبهَا كَانَ سَاكِنا وَمِمَّنْ أَخذ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس العَزفي وَأَبُو الْحَسَن الشاري وَأَبُو الْفضل عِيَاض بن مُحَمَّد بن عِيَاض وَأَبُو عَبْد اللَّه الطّراز وَغَيرهم وَعمر وأسن حَتَّى بلغ التسعين وَكَانَ دينا فَاضلا مقرئًا نحويًا وَلم أَقف عَلَى تَارِيخ وَفَاته رَحمَه اللَّه

(2/200)


من اسْمه مخلَد

546 - مَخلَد بْن عَبْد الرَّحْمَن أندلسي خرَّج لَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ حَدِيثا أَنْبَأَنِي أَبوْ عُمَرَ بْنُ عَاتٍ فِي آخَرِينَ عنْ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْزِيِّ الْوَاعِظِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُقَيِّرِ يُخْبِرُنِي عَنْ أَبِي الْمَعَالِي الْفضل بن الاسفرايني عَنِ الْخَطِيبِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَوَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ السَّرْخَسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُغِيثُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن عَن مَخْلَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْدَلُسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَحُجُّ أَغْنِيَاؤُهُمْ لِلنُّزْهَةِ وأوساطهم لِلتِّجَارَةِ وَقُرَاؤُهُمْ للرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَفُقَرَاؤُهُمْ لِلْمَسْأَلَةِ
547 - مخلَد بْن يزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مخلد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي بْن مخلد بْن يزِيد من أهل قرطبة وَهُوَ أَخُو شَيخنَا أبي الْقَاسِم أَحْمَد بْن يزِيد قَاضِي الْجَمَاعَة يكنى أَبَا الْحُسَيْن سَمِعَ من أَبِيهِ أَبِي الْوَلِيد يزِيد وَمن جَدّه أَبِي الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن وَمن أَبِي يَحيى الجزائري الصُّوفِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان بْن قزمان جَمِيع رِوَايَته وَولي خطة عقد المناكح بِبَلَدِهِ سِنِين وَكَانَ متصوفًا منقبضًا ذكره ابْنُ الطيلسان وَقَالَ توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة وصُلِّيَ عَلَيْهِ لظهرها وَهُوَ الموفى عشْرين لمحرم سنة 622 وَدفن بمقبرة ابْنُ عَبَّاس مَعَ سلفه ومولده لَيْلَة السبت الموفى لعشرين من ذِي الْقعدَة سنة 553
من اسْمه مُؤمن

548 - مُؤمن بْن غَالب بْن عِيسَى بْن عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن هَاشم الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ نزيل جدهم هَاشم لَيْلَة فِي حِين دُخُوله إِلَى الأندلس وتعرف مَنَازِلهمْ

(2/201)


فِيهَا بمنازل الْهَاشِمِي وَكَانَ مُؤمن هَذَا من أهل الطّلب وَالْعلم وَقع ذكره فِي كتاب أَنْسَاب العلويين والطالبيين القادمين من الْمغرب مِمَّا صنع للْحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه رَحمَه اللَّه
549 - مُؤمن بْن عَبْد اللَّه بْن حزم بن عكب بن الزبير بن عبد الله بن قيس بن عبَادَة التغلبي من أهل رية يكنى أَبَا الْأَحْوَص كَانَ عَالما نسابًا ذكره الرَّازِيّ
من اسْمه معن

550 - معن بْن مُحَمَّد بْن معن الْأَنْصَارِيّ وَنسبه فِي البربر ويتولى الْأَنْصَار من أهل سرقسطة وَأحد رجالاتها ومِدْره جماعتها يكنى أَبَا الْأَحْوَص قَرَأت اسْمه وَنسبه فِي الْأمان الَّذِي عقده النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد لصَاحب سرقسطة مُحَمَّد بْن هَاشم التجِيبِي عِنْد انخلاعه عَنْهَا وَولي قَضَاء سرقسطة بَلَده سنة 326 من قبل النَّاصِر وَكَانَ حصيف الْعقل مَعْرُوفا بالدهاء حَاضر الْجَواب حسن الرَّد لَهُ فهم وَإِدْرَاك وَلَا ينْسب إِلَيْه فقه وَلَا علم ذكر ذَلِكَ مُحَمَّد بْن حَارِث قَالَ لم يزل إِلَى أَن توفّي سنة 330
551 - معن بْن مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن صمادح التجِيبِي وَالِي المرية ودارهم وشقة يكنى أَبَا الْأَحْوَص كَانَ مرضِي السِّيرَة عدلا باسطًا للحق مبرئًا من الدِّمَاء والهوادة فِي الْأَمْوَال قلد ذَلِكَ الْقُضَاة وَأَصْحَاب الشورى فَمَا أفتوه بِهِ أنفذه صَاحب الشرطة وَكَانَ ذَا حَظّ من الْعلم وَقَدْ روى عنْ أَبِي يَحيى مُخْتَصره لغريب الْقُرْآن الْوَاقِع فِي تَفْسِير الطَّبَرِيّ الْكَبِير وَذكر ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه فِي برنامجه قَالَ وَقَالَ الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن حدثوا عَنِ الإشراف فَإِنَّهُم لَا يرضون أَن يدنسوا شرفهم بِالْكَذِبِ وَلَا بالخيانة وَتُوفِّي أَبُو الْأَحْوَص هَذَا بالمرية فِي سنة 443
من اسْمه مَحْمُود

552 - مَحْمُود بْن بُتري روى عنْ بَقِي بْن مخلد ذكره أَبُو الْحَسَن بْن بَقِي

(2/202)


وَفِي الغرباء

553 - مَحْمُود بْن أَبِي الْقَاسِم الْفَارِسِي يكنى أَبَا الْمَعَالِي يحدث عَنْهُ أَبُو زَيْد الفاززي وَلَا أَدْرِي أَيْنَ لَقيه