التكملة لكتاب الصلة

حرف الْهَاء

من اسْمه هَارُون

403 - هَارُون بن حبيب السّلمِيّ
أَخُو عَبْد الْملك بْن حبيب الْفَقِيه
من أهل قرطبة لقبه يحيى بن جرير الأندلسي وَلم يرضه قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر بن مَيْمُون
404 - هَارُون بن أبي غزالة السبإي
كَانَ من أهل الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ وَله كتاب أَلفه فِيهَا أَخذ عَنهُ جَابر بن غيث النَّحْوِيّ ذكره الزبيدِيّ وَذكره أَبُو الْخطاب بن حزم فِي المصنفين من أهل الأندلس
405 - هَارُون بن مُوسَى الْكَاتِب
من أهل قرطبة كَانَ مُخْتَصًّا بالحكم بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر فِي ولَايَة الْعَهْد وَهُوَ الَّذِي لَقِي أَبَا عَليّ الْبَغْدَادِيّ بالمرية عِنْد قدومه على الأندلس وَصَحبه مُقيما لَهُ كل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ إِلَى أَن دخل قرطبة لثلاث بَقينَ من شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة
406 - هَارُون بن الخليع
من أهل تاركنا أحد الْعباد خرج من الأندلس وَلزِمَ المنستير وَكَانَ يحجّ رَاجِلا وَيشْتَرط على أَصْحَابه خدمتهم وَكَانَت لَهُ كَرَامَة ذكره خَالِد بن سعد ونقلته من خطّ أبي الْخطاب بن وَاجِب
407 - هَارُون بن ياسين
من من أَهْلَ المرية يكنى أَبَا الْقَاسِم لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي الْعَبَّاس العذري وَكَانَ فَقِيها مشاورا يدرس بِجَامِع المرية وهنالك أَخذ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن البرادعي قَرَأَ عَلَيْهِ التَّفْرِيع لِابْنِ الْجلاب
408 - هَارُون بن مُحَمَّد بن أبي الْغَيْث التجِيبِي
من أهل إشبيلية يكنى أَبَا

(4/140)


الْوَلِيد روى عَن أبي مُحَمَّد بن منتان وتأدب بِهِ وَكَانَ يقرىء الْعَرَبيَّة وَيعلم بهَا روى عَنهُ أَبُو بكر بن خير
409 - هَارُون بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن عَاتٍ النفزي
من أَهْلَ شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي مَرْوَان لِابْنِ يسَار من أَصْحَاب ابْن الدوش وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأخذ بمرسية الْآدَاب والعربية عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن يُوسُف بن خطاب ودرس الْفِقْه على أبي جَعْفَر بن أبي جَعْفَر الْخُشَنِي ولازمه سبع سِنِين وَعرض عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَة مَرَّات وَمهر عِنْده فِي علم الرَّأْي وَكَانَ فَقِيها مشاورا مُسْتقِلّا بالفتاوى بَصيرًا بِالشُّرُوطِ لَهُ حَظّ من علم الْحساب والفرائض وَوجدت لَهُ تَنْبِيهَات مفيدة على مسَائِل من الْمُدَوَّنَة والعتبية وعَلى الوثائق الْمَجْمُوعَة واستقضي بِبَلَدِهِ فحمدت سيرته حدث عَنهُ أَبُو عمر بن عياد وَمن شُيُوخنَا ابْنه أَبُو عمر وَأَبُو عبد الله بن سَعَادَة وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن سبعين سنة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو عمر وَهُوَ على شَفير قَبره وَهُوَ ذكر ذَلِك زَاد غَيره ومولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن عياد أَنه توفّي مصروفا بعد خدر ألزمهُ بَيته زَمَانا فِي رَجَب من السّنة الْمَذْكُورَة وَأَن مولده سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وَالْأول أصح قَالَ شَيخنَا أَبُو عمر وجدت بِخَط أبي رَحمَه الله
(أترك الْهم إِذا مَا طرقك ... وكل الْأَمر إِلَى من خلقك)
(وَإِذا أمل قوم أحدا ... فَإِلَيَّ رَبك فامدد عُنُقك)

(4/141)


وَهَذَانِ البيتان لأبي بكر الزبيدِيّ وَحدث ذَلِك بِخَط أبي الْحسن بن سعد الْخَيْر وَفِي آخر ادْفَعْ الْهم مَكَان اترك
وَمن الكنى

410 - أَبُو هَارُون الزَّاهِد
أندلسي سكن إفريقية كَانَ بقصر لمطة من عمل المهدية متعبدا وَكَانَ القَاضِي حماس بن مَرْوَان يعظمه وَيرْفَع بِهِ وَسَأَلَهُ ابْنه عَنهُ فَقَالَ هُوَ حجاب الدعْوَة من الأبدال ترجي بركَة دُعَائِهِ يروي عَنهُ سعيد الْمُؤَدب الْفَقِيه وَحكى أَبُو بَكْر عَتيق بْن خَلَف القيرواني فِي تَارِيخه المسمي بِكِتَاب الافتخار قَالَ سَمِعت أَبَا الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي يحدث عَن أبي هَارُون هَذَا أَنه مَا اغْتسل من جَنَابَة وَأَنه كَانَ حصورا وَقَالَ وجال فِي سير ابْن علون يَعْنِي أَبَا عقال الزَّاهِد لِكَثْرَة اجْتِهَاده أَنه أفضل مِنْهُ فَهَتَفَ بِهِ فِي مَنَامه {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات} حج وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَدفن بِالبَقِيعِ جوَار الْحسن بن عَليّ قُدَّام مَسْجِد فَاطِمَة عَلَيْهِمَا السَّلَام ورثاه أَبُو عقال بن علَّون وَتُوفِّي بِمَكَّة فِي السّنة الْمَذْكُورَة بعده بِيَسِير وَحكى أَبُو عمر بن عبد الْبر وَفَاة أبي عقال فِي كتاب الكنى من تأليفه أَنَّهَا كَانَت سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
من اسْمه هِشَام

411 - هِشَام بن الْأَمِير عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم الربضي
يكنى أَبَا الْوَلِيد أَكثر الرِّوَايَة عَن يحيى بن يحيى وَغَيره وَمن الْعلمَاء وَكَانَ من أهل الْفضل وَالْعلم وَالْبَصَر باللغة والعربية والنفاذ فِي معرفَة الحَدِيث وَرِوَايَته وَالْحِفْظ للْأَخْبَار وَلَا سِيمَا أَخْبَار

(4/142)


الْخُلَفَاء من قومه بالمشرق وَالْمغْرب وَكَانَ الْأَمِير عبد الرَّحْمَن وَالِده قد نَصبه خَليفَة عَنهُ على الصَّلَاة على جنائز أهل قصره وأكابر رِجَاله وَتُوفِّي فِي خلَافَة أَخِيه الْأَمِير مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن
412 - هِشَام بن مُحَمَّد بن هِشَام بن الْوَلِيد بن الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة
من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن الشبنسية أَخذ عَن بَقِي بن مخلد وَمُحَمّد بن وضاح ومطرف بن قيس وَعبد الْأَعْلَى بن وهب وَإِبْرَاهِيم بن قَاسم بن هِلَال وَمُحَمّد بن يُوسُف بن مطروح وَمُحَمّد بن عبد السَّلَام الْخُشَنِي وَغَيرهم وتفقه وحذق الْعَرَبيَّة وروى الشّعْر وأفتن فِي الْأَدَب وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ مُعَاوِيَة بن مُحَمَّد من أهل الْعلم والرواء والسمت والفطنة والدهاء وَقد حدث عَنهُ ابْنه مُعَاوِيَة بن هِشَام ولد فِي أيّام الْأَمِير مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام وَتُوفِّي فِي صدر صفر سنة ثَلَاثمِائَة فِي الشَّهْر الَّذِي توفّي فِيهِ الْأَمِير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد وبويع بعده ابْن ابْنه النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه ذكره ابْن حَيَّان
413 - هِشَام بن عبيد الله بن النَّاصِر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد
من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِصَاحِب الخضراء كَانَ خير من بَقِي من أهل بَيت الْخلَافَة عفافا ومروءة وسخاء وحياء إِلَى أدب وَمَعْرِفَة وَطيب خلق وَكَانَ جمَاعَة للكتب مغاليا بالدفاتر مواصلا للنسخ مطبوعا فِيهِ مُسْتَحبا لَهُ يعانيه على جَمِيع حالاته وَكتب علما عَظِيما أحسن نَقله وَرغب الْخَلِيفَة سُلَيْمَان فِي كتبه فقومت واشتراها وَتُوفِّي سنة أَربع مائَة ذكره ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط ابْن حُبَيْش وَقَالَ الْكَاتِب أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق وقرأته بِخَطِّهِ توفّي أَبُو الْوَلِيد هِشَام بن عبيد الله مستهل الْمحرم سنة أَربع مائَة
414 - هِشَام بن جَعْفَر بن عُثْمَان المصحفي
من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الحكم سمع من أبي جَعْفَر بن عبد الله وطبقته ذكره أَبُو بكر مُحَمَّد بن هِشَام المصحفي
415 - هِشَام بن مُحَمَّد بن عِيَاض الإلبيري
يكنى أَبَا الْوَلِيد روى عَن أبي

(4/143)


مُحَمَّد خلف بن عَليّ السبتي نزيل قرطبة حدث عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن موهب القبري يكْتب الْكَلَام لأبي بكر بن فورك الْأَشْعَرِيّ عَن خلف الْمَذْكُور عَن مُحَمَّد بن عَليّ المطوعي عَنهُ ذكر ذَلِك ابْنه أَبُو شَاكر عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بن موهب فِي برنامجه وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا لِأَن خلفا الَّذِي يرويهِ أَبوهُ عَنهُ بِوَاسِطَة فِي عداد أَصْحَابه
416 - هِشَام بن أبي عُثْمَان بن أُميَّة بن زهرَة الْقَيْسِي
يكنى أَبَا الْوَلِيد حدث عَنهُ ابْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكره ابْن الدّباغ
417 - هِشَام بن حَيَّان الْأَنْصَارِيّ
من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من أروش من الثغر الغربي وَيُقَال
هِيَ من عمل قرطبة يكنى أَبَا الْوَلِيد سَمِعَ من أبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَأبي اللَّيْث السَّمرقَنْدِي وَأبي الْوَلِيد الوقشي وَأبي بَكْر بْن الْقُدْرَة وَأبي عبد الله بن سعدون الْقَرَوِي فِي قدومه على بلنسية وَكَانَ شَدِيد الْعِنَايَة بالرواية ولقاء الشُّيُوخ وَسَمَاع الحَدِيث وَهُوَ أَخُو أبي مُحَمَّد بن حَيَّان الأروشي أَو قَرِيبه لم أَقف على جلاء فِي ذَلِك مَعَ بحثي عَنهُ وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد لتسْع عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الحجّة سنة ستٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَالروم محاصرون بلنسية ذكر وَفَاته ابْن عَلْقَمَة فِي تَارِيخه
418 - هِشَام بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ
من أَهْل قرطبة يروي عَن أبي مَرْوَان بن حَيَّان روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر البطروجي حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من أَصْحَاب البطروجي عَنهُ عَن هِشَام هَذَا عَن ابْن حَيَّان بِخَبَر أبي الْخطاب الْعَلَاء بن أبي الْمُغيرَة عبد الْوَهَّاب بن حزم فِي رحلته وَمَا تمّ عَلَيْهِ من محنة
419 - هِشَام بن مُحَمَّد
يكنى أَبَا الْوَلِيد رَحل إِلَى الْمشرق وَقدم قرطبة من الْعرَاق وَعمر طَويلا فاستجازه النَّاس وَرَغبُوا فِي الْحمل عَنهُ لعلو رِوَايَته حدث عَنهُ شَيخنَا

(4/144)


أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة أجَاز لَهُ ولقريبه أبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن هِشَام وَلم يسم أحدا من شُيُوخه
420 - هِشَام بن مُحَمَّد بن هِشَام بن سعد الْقَيْسِي
من أهل شلب يعرف بِابْن الطلاء ويكنى أَبَا الْوَلِيد وَهُوَ أَخُو أبي الْحُسَيْن الْحَافِظ سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن شبرين وَغَيره وَكَانَ فَقِيها أديبا واستقضي بِبَلَدِهِ قَرَأت بِخَط ابْن حُبَيْش حكى أَبُو الْحسن عبد الْملك بن مُحَمَّد الطلاء عَن أَخِيه القَاضِي أبي الْوَلِيد هِشَام بن مُحَمَّد قَالَ فاوضت القَاضِي أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن شبرين يَوْمًا مَا يحذر من فتْنَة النّظر إِلَى الْوُجُوه الحسان فَقلت
(لَا تنظرن إِلَى ذِي رونق أبدا ... وَاحْذَرْ عُقُوبَة مَا يَأْتِي بِهِ النّظر)
فَأَجَابَنِي فِي المعني الَّذِي انتحيته
(فكم صريع رَأَيْنَاهُ صريع هوى ... من نظرة قادها يَوْمًا لَهُ الْقدر)
421 - هِشَام بْن أَحْمَد بْن خَلَف بْن سعيد بن أبان الْخَولَانِيّ المقرىء
من أَهْلَ شلب يكنى أَبَا الْحُسَيْن روى عَن أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن عيشون وَأبي مُحَمَّد شُعَيْب بن عِيسَى اليابري وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء وَالْخطْبَة بموضعه واقرأ الْقُرْآن إِلَى أنَّ تُوُفّي رَحمَه اللَّه حدث عَنهُ يعِيش بن الْقَدِيم وَأَبُو بكر بن يزِيد الْكَاتِب وَغَيرهمَا
422 - هِشَام بن عبد الله بن هِشَام الْأَزْدِيّ
من أهل قرطبة وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الْوَلِيد كَانَ من فُقَهَاء بَلَده ونبهائه وَله رِوَايَة عَن أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَهُوَ الَّذِي صلى عَلَيْهِ عِنْد وَفَاته فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَتَوَلَّى الصَّلَاة وَالْخطْبَة فِي الْجَامِع الْأَعْظَم بِأخرَة من عمره وناب فِي الْأَحْكَام عَن أبي مُحَمَّد بن الصفار وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط روى عَنْهُ ابناه أَبُو القَاسِم عَامر

(4/145)


الشَّاعِر وَأَبُو بكر الْكَاتِب وَأَبُو جَعْفَر بن أبي حجَّة وَغَيرهم وَتُوفِّي بعد سنة ثَلَاث و 600.
من اسْمه هانىء

423 - هانىء بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن قَاسم بْن مشرِّف بْن قَاسم بن هانىء اللَّخْميّ
من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا الْحسن وَأَبا يحيى وَهُوَ أَخُو أبي عَليّ الْحسن لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من أبي الْفَتْح عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْبَيْضَاوِيّ فِي رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ سَمَاعه وَسَمَاع أبي إِسْحَاق بن صدفة السّلمِيّ مِنْهُ وَاحِدًا وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ حدث عَنْهُ ابْنه مظفر وَحكى أَبُو بكر بن نقطة أَنه نقل من خطّ السلَفِي وَذكر هانئا هَذَا قدم علينا مصر حَاجا سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وَسمع عَليّ كثيرا وعلقت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا وَكَانَ قد سمع بالأندلس وَهُوَ من كِبَارهَا قَالَ لي أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْكلابِي الغرناطي بالإسكندرية إِن هانئا عندنَا يعرف بالبزبزي ينْسب إِلَى ضَيْعَة من نظر الْبَلَد يُقَال لَهَا بزبز
424 - هانىء بْن الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن قَاسم بْن مشرف بن قَاسم بن هانىء اللَّخْميّ
من أَهْل غرناطة يكنى أَبَا يحيى روى عَنْ أَبِيهِ وَعَمه أبي الْحسن مُحَمَّد وَكَانَ حَافِظًا للفقه ذَاكِرًا للْخلاف مشاركا فِي علم الْأُصُول وَولي قَضَاء شلب وَتُوفِّي بهَا سنة 614 وَفِي هَذِه السّنة كَانَت وقيعة الْقصر ومولده يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن لرمضان سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة حدَّث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن فرتون

(4/146)


وَمن الغرباء

425 - هانىء بْن مُحَمَّد بْن سعدون الْأَزْدِيّ الْعَتكِي من ولد الْمُهلب بن أبي صفرَة وَهُوَ وَالِد أبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن هانىء الشَّاعِر أَصله من قَرْيَة بالمهدية من إفريقية وَبهَا ولد وَدخل الأندلس فولد لَهُ ابْنه أَبُو القَاسِم بهَا وَكَانَ أَكثر تأدبه بقرطبة ثمَّ استوطن هُوَ البيرة وَخرج ابْنه من الأندلس فلحق بالمغرب وَكَانَ هانىء هَذَا عَالما أديبا شَاعِرًا
من اسْمه هُذَيْل

426 - هُذَيْل بن مُحَمَّد بن تاجيت الْبكْرِيّ
من أهل شنترين وَسكن قرطبة وَبهَا عقبه وَولده يكنى أَبَا عبد الصَّمد لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وَكتب عَن أبي الْقَاسِم عبيد الله بن مُحَمَّد السَّقطِي الْبَغْدَادِيّ المجاور بِمَكَّة وَعَن غَيره وَقد عَاد إِلَى بَلَده فقلده مُحَمَّد الْمهْدي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع الزهراء وَتُوفِّي بقرطبة بعد الْأَرْبَع مائَة أفادنيه بعض أَصْحَابنَا وَنسب ذَلِك إِلَى ابْن بشكوال وَلم يَقع فِي الصِّلَة
427 - هُذَيْل بن أَحْمد الزُّهْرِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحسن تصدر للإقراء وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَأخذ عَنهُ
428 - هُذَيْل بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ
من أهل إشبيلية يكنى أَبَا الْمجد أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بن لؤَي وَأبي الْأَصْبَغ السماتي وَأبي عَبْد اللَّه بْن مُعَاذِ الفلنقي وَأبي الحكم بن حجاج الْخَطِيب وَأبي الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَأبي مُحَمَّد قَاسم الزقاق وَأبي الْحسن نجبة بن يحيى وروى الحَدِيث عَن أَبِي الْحسن الزُّهْرِيّ وَأبي الحكم بن حجاج وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْحسن بن لبال وَغَيرهم وتصدر

(4/147)


للإقراء بِبَلَدِهِ وَعلم بِالْعَرَبِيَّةِ مَعَ ذَلِك وشارك فِي الْأَدَب أَخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن الطيلسان لقِيه بإشبيلية وَوَصفه بالتواضع وَالْهدى الصَّالح وَأَجَازَ لَهُ لفظا وخطا رِوَايَته وَمَاله من نظم ونثر سنة سِتّمائَة قَالَ وَتُوفِّي بعد ذَلِك بِيَسِير وَابْنه مُحَمَّد بن هُذَيْل حدث وَأم النَّاس بعد أَبِيه
من اسْمه هِلَال

429 - هِلَال بن عبد الله
من أهل ترجاله من أَعمال بطليوس يكنى أَبَا النَّجْم حدث برسالة أبي بكر الصّديق إِلَيّ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا عَن أبي بكر عقال بن عبد الله بن عقال الصّقليّ عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور بن عبيد الله التسترِي الْمَعْرُوف بجيكان بِسَنَدِهِ لَا أعرفهُ لغير هَذَا
430 - هِلَال بن عريب
من أهل قرطبة لَقِي بهَا عبد الله بن سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بدرود وَأَبا نصر هَارُون بن مُوسَى المجريطي وَأخذ عَنْهُمَا حدث عَنهُ خطاب بْن يُوْسٌف الماردي من برنامج ابْن خير
الْإِفْرَاد

431 - هِرقل بن عبد الرَّحْمَن بن صباح بن عبد الرَّحْمَن بن الْفضل العتقي من أهل تدمير يكنى أَبَا مُوسَى سمع من جده أبي الْفضل صباح بن عبد الرَّحْمَن

(4/148)


ورحل إِلَى الْمشرق فَاجْتمع مَعَ مُحَمَّد بن قَاسم بن بسطَام عِنْد النَّسَائِيّ فِي السماع مِنْهُ وَسمع من المنجنيقي وَسمع بالقيروان من أبي بسطَام ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَطِّهِ وَحدث عَنهُ فِي كتاب الْقُضَاة من تأليفه وهنالك كناه وَفِي خَبره عَن غَيره
432 - همام بن يحيى بن همام بن عبد الْعَزِيز بن إزراق
من أهل سرقسطة وهم ناقلة فِي الْقَدِيم من شلب يكنى أَبَا الْعلَا كَانَ كَاتبا محسنا بليغا متفننا بديع الْخط كتب عَن المقتدر بِاللَّه بن جَعْفَر بن هود ثمَّ عَن ابْنه الْمُؤمن ثمَّ عَن المستعين بن المؤتمن وَتُوفِّي ببلنسية فِي الْمدَّة اللمتونية ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن غَيره وَكَانَ تملك لمتونة بلنسية من حِين استرجاعها من أَيدي الرّوم فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة إِلَى وَقت خلعهم بالأندلس فِي آخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ورثاه أَبُو الطَّاهِر مُحَمَّد بن يُوسُف التَّمِيمِي
433 - همام بن إِبْرَاهِيم بْن هُمام الحضْرميّ
من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع أَبَا بَكْر بْن الْجد وَأَبا الْحُسَيْن بن ربيع الْأَشْعَرِيّ وَغَيرهمَا وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ من أهل الْبَصَر بهَا والمعرفة بعللها ذكره لي ابْن سَالم وَقَالَ كَانَ من أَصْحَابنَا فِي السماع من ابْن الْجد
434 - الْهَيْثَم بن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أبي غَالب السكونِي
من أهل إشبيلية من طبلانت من نظرها يكنى أَبَا المتَوَكل كَانَ عَالما بالآداب وضروبها حَافِظًا للْأَخْبَار والأشعار يستظهر كثيرا مِنْهَا فِي مصنفاته شاهدت ذَلِك مِنْهُ مفاخرا بِالْحِفْظِ ومصدقا لدعواه وَكَانَ من فحول الشُّعَرَاء المكثرين المجودين بديهة وروية وَرُبمَا يَأْتِي فِي الارتجال بِمَا يعجب ويعجز الْمَرْوِيّ المنقح صحبته بإشبيلية وَسمعت مِنْهُ كثيرا من شعره وخاطبني بِبَعْضِه وأنشدني بعض أَصْحَابنَا عَنهُ مِمَّا لم أسمعهُ مِنْهُ
(يجفي الْفَقِير ويغشى النَّاس قاطبة ... بَاب الْغَنِيّ كَذَا حكم الْمَقَادِير)
(وَإِنَّمَا النَّاس أَمْثَال الْفراش فهم ... يرَوْنَ حَيْثُ مصابيح الدَّنَانِير)

(4/149)


وَفِي هَذَا الْبَيْت الثَّانِي إصْلَاح عَلَيْهِ قبله وأمضاه توفّي فَقِيرا فِي طَرِيق غرناطة سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ سنة أَو نَحْوهَا
وَمن الغرباء

435 - هبة الله بن الْحُسَيْن الْمصْرِيّ يكنى أَبَا المكارم وَكَانَ من أهل الْعلم عَارِفًا بالأصول حَافِظًا للْحَدِيث متيقظا حسن الصُّورَة والشارة دخل الأندلس وَولي قَضَاء إشبيلية مِنْهَا وَصدر إِلَيْهَا من مراكش يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَبِه صرف أَبُو الْقَاسِم الحوفي وَأقَام بهَا سنة وَحضر غَزْوَة شنترين وَكَانَ قدوم أبي المكارم هَذَا الْمغرب خوفًا من صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فِي قوم من شيعَة العبيدي ملك مصر ووفد أَيْضا أَبُو الْوَفَاء الْمصْرِيّ مَعَه ثمَّ استصحبه الْمَنْصُور مَعَه فِي غَزْوَة قفصة الثَّانِيَة وولاه حِينَئِذٍ قَضَاء تونس وَقد كَانَ ولي قَضَاء فاس وَولي أَيْضا أَبُو الْوَفَاء صَاحبه الْقَضَاء فَتوفي بهَا وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِك سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

(4/150)