التكملة لكتاب الصلة
حرف الْوَاو
من اسْمه وليد
436 - الْوَلِيد الْمذْحِجِي
دخل الأندلس مَعَ عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَكَانَ طبيبه الْمُدبر
لعلاجه وَحفظ صِحَّته روى عَنهُ ابْنه إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد حكى
ذَلِك ابْن الطيلسان وَلَا يعرف إِلَّا من جِهَته
437 - الْوَلِيد بن عبد الْوَهَّاب
من أهل قرطبة صحب عبد الْملك بن حبيب وَمُحَمّد بن أَحْمد الْعُتْبِي
وَيحيى بن إِبْرَاهِيم بن مزين وَمُحَمّد بن يُوسُف بن مطروح وَعبد
الله بن مُحَمَّد بن خَالِد وَمَالك بن عَليّ الْقرشِي وَغَيرهم وَله
عَنْهُم مسَائِل مدونة وقفت عَلَيْهَا بِخَط أبي زيد بن نزار الشاطبي
وعَلى أجوبتهم عَلَيْهَا وَقَالَ وليد هَذَا سَمِعت عبد الْملك بن حبيب
يَقُول مَسْجِد قرطبة أفضل بَيت يكون بالأندلس وَقد سَمِعت أَنا أَبَا
سُلَيْمَان بن حوط الله شَيخنَا يَقُول لَو كَانَ لي حكم على أهل
الأندلس لألزمتهم زِيَارَة جَامع قرطبة لم يذكرهُ ابْنُ الفرضي وَهُوَ
من شَرطه
438 - الْوَلِيد بن مسلمة الغساني
يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بالزهراوي لَهُ رِوَايَة عَن أَحْمد بن
زِيَاد وَغَيره حدث عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن
أَبيض نقلته من خطّ أبي الْخطاب بن وَاجِب
439 - وليد بن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أهل تدمير
روى عَن أَبِيه مَرْوَان وروى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن وليد ذكر ذَلِك
شَيخنَا أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة.
(4/151)
440 - وليد الإقليشي
سكن مالقة يكنى أَبَا الْعَبَّاس لَهُ رحْلَة لَقِي فِيهَا أَبَا
الطّيب بن غلبون حدث عَنهُ أَبُو بكر سيد بن حَمْزَة بن حَاجِب المالقي
بحكاية غَرِيبَة فِي خلق الْقُرْآن يَرْوِيهَا عَن سيد أَبُو الْمطرف
الشّعبِيّ القَاضِي
441 - وليد بن مُحَمَّد بن حمدون الْكَاتِب التدميري أَصله مِنْهَا
وَسكن قرطبة يكنى أَبَا الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن مدوش كتب للمهدي فِي
قِيَامه على العامرية وخلعه لهشام الْمُؤَيد ثمَّ تلاعبت بِهِ
الْفِتْنَة فَخرج من قرطبة وتجول بِبِلَاد الأندلس وَكَانَ عَالما
بالآداب متفننا مَعْرُوفا بالبلاغة والإدراك وَله كتاب سَمَّاهُ
بالفصول الْقصار البليغة قد كتبته وَذكر أَنه جمعه بسرقسطة زمَان
الْفساد والفتنة سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة وَوَجهه مُنْذر بن يحيى
رَسُولا ببيعة أهل سرقسطة إِلَى سُلَيْمَان المستعين وَقَالَ ابْن
حَيَّان فِي أَخْبَار مُنْذر بن يحيى التجِيبِي صَاحب سرقسطة استكتب
عدَّة كتاب كَأبي الْعَبَّاس بن مدوش وَابْن إزراق وَابْن وَاجِب
وَغَيرهم وَأورد لوليد هَذَا رسائل غَرِيبَة فِي تَارِيخه الْكَبِير
442 - وليد بن مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن
أبي جَمْرَة
من أهل مرسية روى عَن أَبِيه مُحَمَّد روى عَنهُ ابْنه عبد الْملك بن
وليد
443 - وليد بن عبد الْوَارِث الْمُؤَدب
من أهل المرية وَيعرف بالنفزي كَانَ معلما بِالْقُرْآنِ وَكَانَ يَقُول
بقدم الْحُرُوف فألف أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن الْمرَادِي فِي
ذَلِك رِسَالَة يرد بهَا عَلَيْهِ ويغري بِهِ المعتصم مُحَمَّد بن معن
بن صمادح ذكر ذَلِك ابْن بسام فِي كتاب الذَّخِيرَة من تأليفه
444 - وليد بن موفق مولى بن جذيع الْأَزْدِيّ
من أهل جيان وَسكن وَادي آش وَيعرف بالبسطي يكنى أَبَا الْحسن رَحل
حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية فِي
(4/152)
سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة من أبي
عبد الله بِقِرَاءَة أبي طَاهِر السلَفِي وَسمع بِمَكَّة من رزين بن
مُعَاوِيَة كتاب تَجْرِيد الصِّحَاح من تأليفه وَهُوَ أدخلهُ الأندلس
وَسمع أَيْضا أَبَا عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبا
الْحسن بن مشرف وَأَبا بكر الطرطوشي وَأَبا الْحسن الْمُبَارك بن سعيد
الخشاب وَغَيرهم وَأقَام فِي رحلته يكْتب الحَدِيث وقفل إِلَى الأندلس
وَحدث بِيَسِير وروى عَنهُ أَبُو خَالِد المرواني وَأَبُو عَبْد اللَّه
المكناسي وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو الْقَاسِم بن الْبراق
وَغَيرهم وَكَانَ شَيخا صَالحا سائحا متجولا ذَا مُشَاركَة فِي
الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره ابْن عياد وَقَالَ ابْنه مُحَمَّد ونقلته
بِخَطِّهِ أنشدنا أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق بلرية قَالَ أنشدنا أَبُو
الْحسن وليد بن موقف بوادي آش قَالَ أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن
الْوَلِيد الفِهري الطرطوشي بثغر الْإسْكَنْدَريَّة قَالَ أنشدنا أَبُو
الْفضل الْجَوْهَرِي لنَفسِهِ مِمَّا قَالَه عِنْد وداعه لقبر النَّبِي
صلي الله عَلَيْهِ وَسلم
(لَو كنت سَاعَة بَيْننَا مَا بَيْننَا ... وَشهِدت حِين تكَرر
التوديعا)
(لعَلِمت أَن من الدُّمُوع مُحدثا ... وَعلمت أَن من الحَدِيث دموعا)
وَذكره أَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَقَالَ قدم علينا شاطبة وَأَجَازَ
لنا مَا كَانَ يحملهُ فِي حُدُود الْخمسين وَخَمْسمِائة وسنه حِينَئِذٍ
تقَارب الثَّمَانِينَ
445 - الْوَلِيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جهور
من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ أَبِي بكر بن سمجون وَسمع
من أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَكَانَ متواضعا فَاضلا على
منهاج السّلف الصَّالح عريق الْبَيْت فِي الرياسة وَهُوَ كَانَ كَبِير
الشُّهُود المعدلين ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي سنة تسعين
وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَدفن مَعَ سلفه الرؤساء بالربض
القبلي من قرطبة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة
(4/153)
446 - أَبُو الْوَلِيد التدميري وَمِمَّنْ
عرف بكنيته القارىء الزَّاهِد
من سكان قرطبة يلقب بالأقليولة رَحل وَأدّى الْفَرِيضَة وَقَرَأَ عَلَى
أبي الطّيب بْن غَلْبُون وَعَاد إِلَى قرطبة فَعلم بِالْقُرْآنِ
وَكَانَ أحد الطّيب مَشْهُورا بِالْفَضْلِ والزهد إِمَامًا مخبتا علما
فِي النّسك والافتنان فِي الْمعرفَة بالصناعة اسْتشْهد فِي وقيعة قنتيش
يَوْم السبت الْخَامِس عشر من ربيع الأول سنة أَربع مائَة عَن سنّ
عالية تسعين سنة أَو نَحْوهَا وَزِيَادَة عَلَيْهَا بعضه من خطّ ابْن
حُبَيْش
448 - أَبُو الْوَلِيد العثماني
أندلسي حدث عَنهُ أَبُو طَاهِر بن سوار الْبَغْدَادِيّ ذكر ذَلِك
عِيَاض فِي المعجم وَلم يسمه
449 - أَبُو الْوَلِيد بن حمدون
من أهل قرطبة يروي عَنهُ أَبُو الْأصْبع عبد الْعَزِيز بن خلف بن عيسي
الأديب ذكر ذَلِك أَبُو خَالِد يزِيد بن عبد الْجَبَّار المرواني
450 - أَبُو الْوَلِيد بن بارلة
من أهل ميورقة كَانَ فَقِيها عَلَى مَذْهَب مَالك من أحفظ قرنائه
للمسائل وأفهمهم لَهَا وَلما دخل أَبُو مُحَمَّد بن حزم جَزِيرَة
ميورقة بعد الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَنشر فِيهَا علمه دارت
فِيهَا بَينه وَبَين أبي الْوَلِيد مناظرة زل فِيهَا
(4/154)
وَعظم ابْن حزم عَلَيْهِ القَوْل وَكَانَ
ذَلِك فِي مجْلِس أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن رَشِيق وبمحضره فدعَتْ
الْحَال إِلَى أَن سجن أَبُو الْوَلِيد وَعرضت عَلَيْهِ التَّوْبَة
فَأَقَامَ أَيَّامًا فِي السجْن وَشهد عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ ثمَّ سرح
فَخرج من الجزيرة برسم الْحَج فَتوفي فِي وجهته تِلْكَ رَحمَه لله
451 - أَبُو الْوَلِيد بن حديج الْأمين
من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ أَبِي الْقَاسِم سراج بْن عَبْد الله وَأبي
مَرْوَان سعيد بن مَالك وَغَيرهمَا يحدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن
النِّعْمَة أجَاز لَهُ فِي سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَرَأَيْت
ذَلِك فِي بعض فهرسته وَلَا أعرفهُ
452 - أَبُو الْوَلِيد بن القَاضِي أبي بكر عبيد الله بن مُحَمَّد بن
أدهم
من أهل قرطبة روى عَن خَاله أبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ وَهُوَ الَّذِي
صلّى عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاته فِي الْمحرم سنة خمس وَثَلَاثِينَ
وَخَمْسمِائة ذكر بعضه أَبُو جَعْفَر بن مضاء
453 - أَبُو الْوَلِيد بن سوار
من أهل غرناطة رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَأخذ عَنْهُ بِمَكَّة
أَبُو الْقَاسِم بن وضاح الْخَطِيب بِجَزِيرَة شقر عَن ابْن عَاتٍ
454 - أَبُو الْوَلِيد بن جزي الْكَلْبِيّ
من أهل غرناطة يحدث عَنهُ أَبُو الحكم يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن جزي
وَهُوَ عَم أَبِيه
وَمن الغرباء
455 - الْوَلِيد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبيد اللَّه بْن عبد
الْعَزِيز بْن عَمْرو بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خَالِد بن عقبَة بن
أبي معيط الْقرشِي
دخل الأندلس سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ
مِمَّن طلب الْعلم وَقَيده عَن جمَاعَة مِنْهُم يحيى بن عمر
(4/155)
وَبكر بن حَمَّاد وَكَانَ دُخُوله من برقة
وَأدْركَ بالأندلس ابْن وضاح والخشني وَعبيد الله بن يحيى فَأخذ
عَنْهُم ثمَّ انْصَرف إِلَى الْمشرق سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ وَولد
هُنَالك الْعَبَّاس أَبَا الْقَاسِم فِي شَوَّال سنة أَربع وَتِسْعين
وَعبيد الله أَبَا مَرْوَان فِي شَوَّال سنة ثَلَاثمِائَة وَقدم على
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النَّاصِر فأنزله ووسع عَلَيْهِ وَذَلِكَ
سنة أَربع وثلاثمائة وَتُوفِّي بقرطبة لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل ذِي
الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة نقلته من خطّ أبي عمر بن عبد
الْبر
من اسْمه وهب
456 - وهب بن سَلمَة بن قيس بن عَمْرو بن بدر مولى عَبْد الرَّحْمَن
بْن مُعَاوِيَة الدَّاخِل مَعَه إِلَى الأندلس
من أَهْل قرطبة كَانَ من أَهْل النّسك والورع وَمِمَّنْ حمل الْعلم عَن
الشُّيُوخ ذكره الرَّازِيّ فِي كتاب أَعْيَان الموَالِي من تأليفه
457 - وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب بن مُحَمَّد بن نوح الغافقي
من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا بكر كَانَ معدودا فِي فقهائها ونبهائها
وَتُوفِّي بهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع خلون من صفر سنة سبع
وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بعد صَلَاة الظّهْر من يَوْم
الْخَمِيس بعده قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْنه أبي عبد الله مُحَمَّد بن وهب
جد شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح
458 - وهب بن لب بن مُوسَى الفِهري
يكنى أَبَا الْعَطاء ولي الْأَحْكَام بِنَظَر البونت من ثغور بلنسية
وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة ووقفت لَهُ على
منظوم فِي أَبْوَاب الْعِبَادَات لَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ ابْن عياد
توفّي ببلنسية يَوْم السبت الثَّانِي وَالْعِشْرين لذِي الْحجَّة سنة
سِتِّينَ وَخَمْسمِائة
459 - وهب بن لب بن عبد الْملك بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وهْب بْن
نَذِير بْن
(4/156)
وهْب بْن نَذِير الفِهري من أهل شنتمرية
الشرق وَسكن بلنسية وَبهَا وَلَده يكنى أَبَا الْعَطاء سمع من أَبِيه
أبي عِيسَى وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ وَأكْثر عَنهُ واختص بِهِ وَمن
أبي الْحسن بن النِّعْمَة وتفقه بِهِ وبأبي الْوَلِيد بن خيرة وَأخذ
الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد بْن سعدون الوشقي الضَّرِير وَسمع
مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن سعيد الداني وَكَانَ من
أهل الْعلم والذكاء والفهم والدهاء حَافِظًا مشاورا مفتيا يبصر
الشُّرُوط ويشارك فِي الْأَدَب وَولي خطة الشوري فِي حَيَاة شَيْخه أبي
الْحسن بن النِّعْمَة وَحدث ودرس وَكَانَ علم الرَّأْي أغلب عَلَيْهِ
من الحَدِيث وَأخذ عَنهُ جمَاعَة وَولي قَضَاء بلنسية بآخرة من عمره
مُضَافا إِلَى الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَصرف بعد ذَلِك عَن
الْقَضَاء وَأقر على الصَّلَاة وَالْخطْبَة وَرُبمَا اسْتخْلف
عَلَيْهَا ابْنه أَبَا عبد الله إِلَى أَن توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء
السَّابِع وَالْعِشْرين لذِي الْحجَّة سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
وَدفن عصر ذَلِك الْيَوْم وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو عبد الله كَذَا
قَرَأت بِخَط ابْن سَالم وَقَالَ لي ابْنه أَبُو عَامر نَذِير بن وهب
أَنه توفّي فِي آخر يَوْم من ذِي الْحجَّة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ
وَثَمَانِينَ سنة مولده بشنتمرية سنة ثَلَاث عشرَة وخسمائة
وَمِمَّنْ عرف بكنيته من الغرباء
460 - أَبُو وهب الزَّاهِد سكن قرطبة وَشهر بهَا وَكَانَ قد طَرَأَ
عَلَيْهَا فِي أَيَّام النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَلم
يفارقها إِلَى أَن مَاتَ بهَا وَيُقَال أَنه من بني الْعَبَّاس إِلَّا
أَن ذَلِك لم يعرف من قبله وَكَانَ علما فِي الْخَيْر والزهد مَعْرُوف
الكرامات مجاب الدعْوَة أحد الأبدال تدل أخباره واختياره على تصرفه فِي
الْعلم وَالْأَدب وَقد جمع أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال جُزْءا فِي
أخباره وفضائله وَأنْشد لَهُ القَاضِي أَبُو يُونُس بن عبد الله فِي
كتاب المنقطعين إِلَى الله تعالي من تأليفه وَقد قيل إِنَّهَا لغيره
وتمثل هُوَ بهَا وَيُقَال إِنَّهَا جاوب بهَا الحكم بن النَّاصِر
وَهُوَ ولي عهد فِي حَيَاة أَبِيه
(4/157)
(أَنا فِي حَالَة كَمَا قد ترَاهَا ... إِن
تَأَمَّلت أنعم النَّاس بَالا)
(لَيْسَ لي كسْوَة أَخَاف عَلَيْهَا ... من مغير وَلنْ ترى لي مَالا)
(أَضَع الساعد الْيَمين وِسَادِي ... وَمَتى مَا أشأ وضعت الشمالا)
(لَيْسَ لي وَالِد وَلَا لي مَوْلُود ... وَلَا حزت مذ عقلت عيالا)
(قد تنعمت حقبة بِأُمُور ... لَو تدبرتها لكَانَتْ خيالا)
وَبَعض أَلْفَاظ هَذِه الأبيات عَن أبي الْقَاسِم بن الأبرش توفّي
بقرطبة فِي شعْبَان سنة 344 فِي آخر أَيَّام النَّاصِر عبد الرَّحْمَن
بن مُحَمَّد وَدفن بمقبرة السِّقَايَة عِنْد دور بني هابيل بِخَارِج
بَاب عَبَّاس من شَرْقي قرطبة وقبره هُنَالك متبرك بِهِ مَشْهُور
بإجابة الدُّعَاء عِنْده اتَّصل ذَلِك إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَى
قرطبة فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 633
من اسْمه وَاجِب
461 - وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب بن عمر الْقَيْسِي
من أهل بلنسية وَأَصله من باجة بغرب الأندلس يكنى أَبَا مُحَمَّد
رُوِيَ عَن أبي الْعَبَّاس العذري سمع مِنْهُ هُوَ وَابْنه القَاضِي
أَبُو الْحسن مُحَمَّد صَحِيح البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهما فِي شَوَّال
سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِك بِخَط العذري وَولي
خطة السُّوق وَنظر فِي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَ صَاحب فتياه
أَبُو الْأَصْبَغ المنزلي واتصلت ولَايَته إِلَى وَقت ثورة أبي أَحْمد
بن جحاف الأخيف وَإِلَى منازلة الرّوم ببلنسية وَتُوفِّي قبل التسعين
والأربعمائة
462 - وَاجِب بن أبي الْخطاب مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن
وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب
من أهل بلنسية وَالْمَذْكُور قبله هُوَ جد جده يكنى أَبَا مُحَمَّد سمع
أَبَا
(4/158)
الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبا عَبْد الله بن
سَعَادَة وَأَبا الْحسن بن النِّعْمَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَان
بن قزمان والسلفي وَأَبُو بكر بن أبي ليلى وَأَبُو بكر بن خير وَغَيرهم
وَولي قَضَاء أنده من أَعمال بلنسية وَبهَا سمع مِنْهُ أَبُو
سُلَيْمَان بن حوط الله وشكرت سيرته لنزاهته وجزالته وَغلب عَلَيْهِ
الْأَدَب كَانَ كَاتبا بليغا شَاعِرًا مطبوعا خَطِيبًا مصقعا من بَيت
جلالة ونباهة وَعلم وَصَحب السُّلْطَان وَكتب لَهُ توفّي بمراكش سنة
582 وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بِن عياد توفّي سنة ثَلَاث
وَثَمَانِينَ وَقد قَارب الْخمسين مولده سنة خمس وَثَلَاثِينَ
وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا
463 - وَاجِب بن مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب بن عمر
الْمَذْكُور آنِفا
يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبوهُ يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا
الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَبا عَبْد الله بن سَعَادَة وَأَبا الْحسن بن
النِّعْمَة وَغَيرهم ولي الْقَضَاء بمواضع من جِهَات بلنسية سَمِعت
مِنْهُ يَسِيرا وَأَجَازَ لي ولجماعة معي لفظا بدار ابْن عَمه شَيخنَا
أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب وَقَدْ كتب عَنْهُ أَبُو الرّبيع بن سَالم
مِمَّا أنْشدهُ وَتُوفِّي سنة 610
الْإِفْرَاد
464 - وبرة بن دَاوُد بن مَنْصُور
وقرأته بِخَط ابْن بنوش وبرة بن دَاوُد الْوَاو قبل الْألف ذكره ابْن
شعْبَان فِي الروَاة عَنْ مَالك من أهل الأندلس وَذَلِكَ غير مَعْرُوف
وأخشى أَن يكون وهما مِنْهُ أَو من النَّاقِل ذَلِك عَنهُ
465 - وجاد بن أَحْمد بن وجاد الْأَزْدِيّ
من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن سَمِعَ من أبي عبد الله بن
الفخار وَغَيره وَكَانَ أديبًا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر وَسَماهُ
أَبُو الرّبيع بن سَالم فِي مشيخته وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه
(4/159)
|