الصلة في تاريخ أئمة الأندلس

حرف الطاء
من اسمه طاهر
طاهر بن عبد الله بن أحمد القيسي: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا الحسن.
صحب معوذ بن داود الزاهد زمأنا وروى عنه كثيرا. وعن صخر بن سعيد المرشاني وغيرهما. وحج سنة ثلاث عشرة وروى بالمشرق عن أبي محمد النحاس، وأبي الحسن بن فهر، والمسدد بن أحمد. وقرآ القرآن على القنطري المقرىء. وكان طاهرا هذا فاضلا صواما قواما، حسن العقل. وتوفي في شعبان سنة خمسين وأربع مئة. ذكره ابن خزرج.
طاهر بن هشام بن طاهر الأزدي: من أهل المرية، يكنى: أبا عثمان.
روى عن أبي القاسم المهلب بن أبي صفرة وغيره. ورحل إلى المشرق وأخذ عن أبي ذر الهروي، وأبي عمران الفاسي، وأبي بكر المطوعي وغيرهم. وكان مفتيا بالمرية، أخبرنا عنه جماعة من شيوخنا رحمهم الله.
وقال ابن مدير وتوفي سنة سبع وسبعين وأربع مئة وله ستٌ وثمانون عاما رحمه الله.
طاهر بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافري: من أهل شاطبة، يكنى: أبا الحسن.
روى عن أبي عمر بن عبد البر الحافظ وأكثر عنه واختص به وهو أثبت الناس فيه، وسمع من أبي العباس العذري، وأبي الوليد الباجي، وأبي شاكر الخطيب،

(1/235)


وأبي الفتح السمرقندي، وأبي بكر بن صاحب الأحباس، وسمع بقرطبة: من أبي القاسم حاتم بن محمد، وأبي مروان بن حيان وغيرهما.
وكان: من أهل العلم مقدما في المعرفة والفهم، عني بالحديث العناية الكاملة وشهر بحفظه وإتقانه، وكان منسوبا إلى فهمه ومعرفته. وكان حسن الخط جيد الضبط مع مع الفضل والصلاح والورع والانقباض والتواضع والزهد. وله شعرٌ حسنٌ منه قوله:
عدة الدين عندنا كلمات ... أربع من كلام خير البريه
اتق المشبهات وازهد ودع ما ... ليس يعنيك واعملن بنيه
وتوفي رحمه الله يوم الأحد لأربع خلون من شعبان سنة أربع وثمانين وأربع مئة. ومولده في شوال سنة سبع وعشرين وأربع مئة.

حرف الظاء
فارغ

(1/236)