الصلة في تاريخ أئمة الأندلس
حرف القاف
من اسنه قاسم
قاسم بن أحمد بن أبي شجاع: من أهل تجيبة؛
يكنى: أبا محمد
له رحلة إلى المشرق كتب فيها عن أحمد بن سهل العطار وغيره. حدث عنه أبو
محمد بن ذنين وقال: توفي صبيحة يوم السبت لعشر أيام ماضية لشهر ربيع
الأول سنة ثمانين وثلاث مائة. وكذلك ذكر الصاحبان في وفاته، وأخذا أيضا
عنه.
قاسم بن إسماعيل بن يونس بن معاوية بن عبد
الجبار بن عبد الله بن إسماعيل بن يونس بن قطن بن جشم المعافري
البجاني؛ يكنى: أبا محمد.
يحدث عن سعيد بن فحلون، وعلي بن حسن المري، وأحمد بن جابر بن عبيدة
وغيرهم. وأصلهن بشذونة، ومولده ببجانة في آخر شوال سنة خمسٍ وعشرين
وثلاث مائة. حدث عنه الصاحبان لقياه بقرطبة، وسمع الناس منه كثيرا من
روايته.
قاسم بن عبد الله بن محمد العذري البجاني؛
يكنى: أبا محمد.
روى عن أبي عثمان سعيد جهر القروي وغيره، حدث عنه عبدوس بن محمد، وأبو
جعفر أحمد بن محمد بن ميمون، وأبو القاسم خلف بن صالح بن عمران وغيرهم.
وتوفي بعد سنة ستٍّ وسبعين وثلاث مائة.
قاسم بن محمد بن قاسم بن عباس بن وليد بن صارم بن أبي رباحٍ الفراء،
يعرف: بابن عسلون. من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا محمد. وعسلون هو عم أبيه.
(1/443)
روى عن خالد بن سعدٍ وأكثر عنه وكان له
جارا، وعن أحمد بن سعيد، وأحمد ابن مطرف، وابن سلمون ونظرائهم. وكان
أبوه أبو القاسم محدثا وسمع عليه جل روايته، قال أبو عمر بن عبد البر:
كتبت عن قاسم هذا كثيرا من روايته. وتوفي بقرطبة سنة خمسٍ وتسعين وثلاث
مائة.
وكان رجلا صالحا. وقال في موضعٍ آخر: توفي فيما أحسب سنة ثمانٍ أو سبع
وتسعين وثلاث مائة.
وقال أبو عمر بن الحذاء: توفي قاسم هذا في جمادى الآخرة سنة ستٍّ
وتسعين وثلاث مائة، وقال: أخذت عنه تاريخ الرازي الأوسط في أخبار
الأندلس قاطبة عنه وأجاز لي جميع روايته. قال ابن شنظير: وكان مولده في
شوال سنة أربع عشرة وثلاث مائة.
قاسم بن الشارب الرباحي الفقيه، المحدث.
ذكره: أبو محمد عبد الغني ابن سعيد الحافظ في كتاب نسبة النسبة
من تأليفه.
القاسم بن محمد بن عبد الله الفريشي: من
أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الطيب.
روى عنه أبو حفص الزهراوي وأثنى عليه بالصلاح؛ وذكر أنه لزم المشرق
سنين، وصحب العباد. وروى عنه كثيرا من روايته.
قاسم بن مروان الوراق: من أهل قرطبة؛ يكنى:
أبا بكر.
روى عنه أبو عمر بن عبد البر النميري. ذكره ابن مدير، وقال: توفي
قريباً من الأربع مائة.
قاسم بن محمد بن عبد الله الأموي، يعرف:
بابن طال ليله. من أهل طليطلة؛ يكنى: أبا محمد.
(1/444)
يروي عن الحسن بن رشيق، وعن ابن زياد
اللؤلؤي، وتميم بن محمد وغيرهم. حدث عنه أبو عبد الله بن عبد السلام
الحافظ وغيره. وتوفي بعد سنة سبع وأربع مائة.
قاسم بن محمد بن إسماعيل القرشي المرواني:
من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا محمد.
روى عن أبي بكر بن القوطية وغيره. وكان: من أهل المعرفة بالآداب، طلق
اللسان، حسن البيان، وتوفي رحمه الله منتصف صفر من سنة ثلاثين وأربع
مائة.
ودفن بمقبرة الربض عن سن عالية ست وثمانين سنة مكملة. ذكره بن حيان.
قاسم بن إبراهيم بن قاسم بن يزيد بن يوسف
بن يزيد بن معاوية بن إبراهيم بن أغلب بن عبادة بن سعيد بن حارث
بن عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي، يعرف: بابن الصابوني، من أهل
قرطبة. سكن إشبيلية؛ يكنى: أبا محمد.
روى بقرطبة عن أبي القاسم أحمد بن فتح الرسان، وأبي عثمان سعيد بن
سلمة، ومخلد بن عبد الرحمن، والقاضي يونس بن عبد الله، وأبي عمر
الطلمنكي، وابن الجسور، وأبي عمر بن عبيد، وأبي العباس الباغاني وغيرهم
كثير.
قال ابن خزرج: كان من أهل العلم بالقراءات، وذا حظ وافر من الفقه
والأدب، متقدما في فهمه، حسن الخط والأدوات، ثقة صدوقا. وتوفي بمدينة
لبلة وهو حاكمها، وخطيبها، في عقب شعبان سنة ستٍّ وأربعين وأربع مائة.
ومولده في رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.
وذكره الخولاني وقال: كان من أهل القرآن، والعلم، والطلب للحديث، مع
الفهم والتقدم في ذلك والعناية بهذا الفن قديما وحديثا، حسن الخط
والأدوات يشبه النقاد وله تواليف حسان في الزهد منها: كتاب الخمول
والتواضع: وكتاب اختيار الجليس والصاحب؛ وفضل العلم، وفضل الآذان،
وفضائل عاشوراء، وكتاب المناولة، والإجازة في نقل الحديث إلى غير ذلك
من تواليفه.
(1/445)
قاسم بن محمد بن
هشام الرعيني، المعروف بابن الماموني: من أهل المرية،
يكنى: أبا محمد.
روى بمصر عن أبي محمد عبد الغني بن سعيد، وعبد الوهاب بن أحمد بن الحسن
ابن منير. وبالقيروان عن أبي محمد بن أبي زيد. حدث عنه ابنه حجاج بن
قاسم، وأبو مروان الطبني، وأبو مطرف الشعبي وغيرهم.
قال ابن مدير: وتوفي في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة وقد نيف على
السبعين رحمه الله. وكتب إلى القاضي بن عياض يذكر أن أصل قاسم هذا من
سبتة وبها ولد فيجب ذكره في الغرباء.
القاسم بن الفتح بن محمد بن يوسف: من أهل
مدينة الفرج، يكنى: أبا محمد، ويعرف: بابن الريوالي.
روى عن أبيه، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي محمد الشنتجيالي. ورحل إلى
المشرق وأدى الفريضة، وروى عن أبي عمران القابسي وغيره، وكان عالما
بالحديث، ضابطا له، عارفا باختلاف الأئمة، عالما بكتاب الله تعالى،
عالما بالقراءات السبع، متكلما في أنواع العلم، لم يكن يرى التقليد بل
كان مختارا. وله رسائل كثيرة وتواليفه حسنة. وشرع في جمع الحديث في
كتابٍ سماه الاستيعاب، فقطع عن إتمامه منيته. وكان شاعرا أديبا، متقدما
في المعارف كلها، صادقا، دينا، ورعا، متقللا من الدنيا، وله روايات
مشهورة عن أبيه وغيره وهو القائل:
يا طالبا للعلا مهلا ... ما سهمك اليوم بالمعلى
كم أملٍ دونه احترام ... وكم عزيزٍ أذيق ذلا
أبعد خمسين قد تولت ... تطلب ما قد نأى وولى
في الشيب إما نظرت وعظٌ ... قد كان بعضا فصار كلاً
(1/446)
نادى حسامي عليك ماضٍ ... لم يحدث الدهر
فيه فلا
فاعقل فتحت للمشيب سرا ... جل له الخطب ثم جلا
وقال أبو القاسم بن صاعدٍ: كان أبو محمد القاسم بن الفتح واحد الناس في
وقته في العلم والعمل، سالكاً سبيل السلف في الورع والصدق والبعد عن
الهزل، متقدما في علم اللسان والقرآن وأصول الفقه وفروعه، ذا حظ جليل
من البلاغة ونصيب صالح من قرض الشعر، وتوفي رحمه الله على ذلك جميل
المذهب سديد الطريقة، عديم النظير.
وقال الحميدي: أبو محمد الريوالي فقيه مشهور عالم زاهد، يتفقه بالحديث،
ويتكلم على معانيه، وله أشعارٌ كثيرة في الزهد وغيرها. ومنها ما
أنشدنيه غير واحدٍ عنه:
ألا أيها العائب المعتدي ... ومن لم يزل في العمى يزدد
مساعيك يكتبها الحافظان ... فبيض كتابك أو سود
وله:
يا معجبا بعلائه وغنائه ... ومطولا في الدهر حبل رجائه
كم ضاحك أكفانه منشورة ... ومؤملٍ والموت من تلقائه
وله:
أيام عمرك تذهب ... وجميع سعيك يكتب
ثم الشهيد عليك منك ... فأين أين المهرب
قال ابن صاعدٍ: توفي رحمه الله سنة إحدى وخمسين وأربع مائة. زاد غيره
في
(1/447)
صفر ومولده سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
قال أبو بكر عبد الباقي بن بريال الحجاري: وهو ابن ثلاثٍ وستين سنة.
وكان رحمه الله إماما مختارا ولم يكن مقلدا. وكان عاملا بكتاب الله
وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم متبعا للآثار الصحاح، متمسكا بها لا
يرى الأخذ إلا على شيء من العلم والدين وثيقة، والتزام الصلاة بمسجد
وغير ذلك. وكان يقول بالعلة المنصوص عليها والمعقولة، ولا يقول
بالمستنبطة ومضى عليه دهر يقول بدليل الخطاب، ثم ظهر إليه فساد القول
فيه فنبذه واطرحه. وتوفي في بلده بعد مطالبة جرت عليه من جهة القضاة
بها رحمه الله.
قاسم بن محمد بن سيد قومه: من أهل بجانة؛
يكنى: أبا محمد.
رحل وحج ولقي أصحاب ابن مجاهد، وأقرأ بجامع المرية. وتوفي: سنة سبعٍ
وخمسين وأربع مائة وله ست وثمانين سنة. ذكره ابن مدير.
قاسم بن محمد بن سليمان بن هلال القيسي: من
أهل طليطلة، يكنى: أبا محمد.
روى عن عبدوس بن محمد، وأبي إسحاق بن شنظير، وأبي جعفر بن ميمون، وأبي
محمد بن عباس، وأبي الحسن التبريزي، وأبي عمر الطلمنكي، ويونس بن عبد
الله القاضي، ومحمد بن نبات، وسعيد بن نصر، وابن الفرضي، وابن العطار،
وابن الهندي، وجماعة كثيرة سواهم من أهل الأندلس. ورحل إلى المشرق وحج
وأخذ عن أبي الحسن ابن جهضم، وأبي ذر وغيرهما.
وعني بالعلم وجمعه والاجتهاد فيه مع صلاح الحال، والفضل المتقدم،
والانقباض والتحفظ من الناس، ولزوم المساجد، وكثرة الصلاة. وقد كان نسخ
جل كتبه بخطه. وكان كثير الكتب في الفقه والآثار حسن الضبط لها، ثقة في
روايته، وكانت له حلقة في الجامع يعظ فيها الناس، وكان لا يذكر عنده من
أمر الدنيا شيء. وذكر عنه
(1/448)
أنه كانت به سلاسة بول لا تفارقه حتى يأتي
الجامع للقراءة عليه، فإذا أتى وجلس ارتفع ذلك عنه وزال إلى أن ينقضي
مجلسه، وتكمل قراءته، وينصرف إلى منزله. فإذا انصرف عاد إليه الأمر
بحاله. وكان إماما في السنة، وسيفا على أهل الأهواء مباينا لهم، وكان
صليبا في الحق. توفي في أول شهر رجب من سنة ثمان وخمسين وأربع مائة.
ذكره ابن مطاهر.
قاسم بن عبد الله بن ينج: من أهل طليطلة؛
يكنى: أبا محمد.
له رواية عن أبي جعفر بن مغيث وغيره. وكان من أهل المعرفة والفهم.
توفي: بقرطبة في شهر رمضان سنة ثمانٍ وتسعين وأربع مائة. ودفن بالربض.
؟؟؟
ومن الكنى في هذا الباب
أبو القاسم اليسيري. يروي عن ابن عبيد
مختصره في الفقه. حدث به عنه أبو عمر بن عبد البر لقيه بقرطبة
وأخذه عنه.
ومن الغرباء في هذا الباب
قاسم بن موسى بن يونس بن موسى الضني
بالنون؛ يكنى: أبا محمد.
مولده بالعدوة في مدينة جزائر بني زغنى. حكى ذلك أبو بكر بن أبيض. وحدث
عنه وقال: قال لنا أبو محمد هذا: وكنت سنة الخندق ابن أربع أو خمس
سنين، وكان سكناه عند باب العطارين عند ميضأة أبي الوليد.
(1/449)
|