المحن
ذِكْرُ مَقْتَلِ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ
وَقُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُعَتِّبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكُوفِيِّ
قَالَ كَانَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدوي وَهُوَ زوج معَاذَة العدوية
مصري تَابِعِيّ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ قُتِلَ فِي بَعْضِ
وَقَائِعِ الْهِنْدِ هُوَ وَابْنُهُ فَجَاءَ النِّسَاءُ إِلَى
امْرَأَتِهِ يُعَزِّينَهَا فَقَالَتْ إِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ
تُهَنِّئْنَنِي وَإِلا فَارْجِعْنَ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مِسْكِينٍ وَحَبِيبُ بْنُ
نَصْرٍ عَنْ سُحْنُونٍ عَنِ ابْنِ وهب قَالَ وَأَخْبرنِي أَيْضا
الْحَارِث بن نَبهَان عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ
الله بن رَبَاح عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ فَضْلُ قَتِيلِ
الْحَرُورِيَّةِ عَلَى قَتِيلِ الْمُشْرِكِينَ ثَمَانِيَةَ أَنْوَارٍ
لِقَتِيلِ الْمُشْرِكِينَ نُورَانِ وَلِقَتِيلِ الْحَرُورِيَّةِ
عَشَرَةُ أَنْوَارٍ
(1/258)
وَبَلَغَنِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنِ
الْمُحَارِبِيِّ قَالَ قُرَّةُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ زِيَادٍ الْمُزَنِيُّ
لَهُ صُحْبَةٌ
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ
قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَنْبَسَةَ قَالا
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أبي قُرَّة قَالَ جَاءَ مَعَ عبد
الرَّحْمَن بن عُبَيْس بن كريز نَحوا من عشْرين ألفا فَقتل أبي قُرَّةُ
فَحَمَلْتُ عَلَى قَاتِلِهِ فَقَتَلْتُهُ وَكَانَتِ الْحَرُورِيَّةُ
فِي خَمْسمِائَة وَقتل نَافِع بن الأَزْرَقِ وَابْنُ عُبَيْسٍ
(1/259)
ذِكْرُ مَا امْتُحِنَ بِهِ شَرِيكُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو
عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ دَخَلَ شَرِيكُ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي عَلَى الْمَهْدِيِّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ
بِالْخِلافَةِ فَأَعْرض عَنهُ ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِ الثَّانِيَةَ
فَقَالَ لَا سَلَّمَ اللَّهُ عَلَى الأَبْعَدِ قَالَ وَلِمَ يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلِشَيْءٍ جَنَيْتُهُ أَمْ لأَمْرٍ
أَحْدَثْتُهُ قَالَ فَقَالَ السَّيْفَ وَالنِّطْعَ قَالَ وَلِمَ يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَجُوزُ قَتْلِي إِلا عَنْ عِلْمٍ
تُعْلِمُنِي بِذَنْبِي قَالَ رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّكَ تَطَأُ
بِسَاطِي وَأَنْتَ مُعْرِضٌ عَنِّي فَقَصَصْتُ رُؤْيَايَ عَلَى مَنْ
عَبَرَهَا فَقَالَ يُظْهِرُ لَكَ طَاعَةً وَيُضْمِرُ مَعْصِيَةً
فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا رُؤْيَاكَ بِرُؤْيَا
الْخَلِيلِ إِبْرَاهِيمَ وَلا مُعَبِّرُك بِيُوسُفَ الصِّدِّيقِ
عَلَيْهُمَا السَّلامُ أَفَبِالأَحْلامِ الْكَاذِبَةِ تَضْرِبُ
أَعْنَاقَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ فَاسْتَحْيَا الْمَهْدِيُّ وَتَطَامَنَ
ثُمَّ قَالَ اخْرُجْ عَنِّي فَتَبِعَهُ سَلْمُ بْنُ سَعْدٍ فَقَالَ
لَهُ مَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ بَقِيَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لَكَ نَظِيرٌ
قَالَ فَقَالَ لَهُ شَرِيكٌ مُتَعَجِّبًا رَأَيْتُ أَعْجَبَ مِنْ هَذَا
يَضْرِبُ أَعْنَاقَ الْمُؤْمِنِينَ بِالأَحْلامِ الْكَاذِبَةِ
(1/260)
ذِكْرُ قَتْلِ سُمَيٍّ وَسُمَيٌّ مَوْلَى
أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ
ابْن الْمُغيرَة المَخْزُومِي
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ بَلَغَنِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ اسحاق
القَاضِي عَن عَليّ بن الْمدنِي قَالَ قَالَ سُفْيَانُ أَتَيْتُ
الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ سمي قَالُوا خرج إِلَى الْغَزْوِ قِيلَ
لِسُفْيَانَ كَانَ سُمَيٌّ قُتِلَ قَالَ زَعَمَوُا أَنَّ الْخَوَارِجَ
قَتَلُوهُ
(1/261)
|