المحن

5 -

(1/382)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز عَن نقي بن دِينَار وَمصْعَب قَالَ أَمر هرون الرَّشِيدُ ابْنَ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يولي على الصَّدقَات الَّتِي جعلهَا هرون لِفُقَرَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجُلَيْنِ خَيْرَ رَجُلَيْنِ بِالْمَدِينَةِ قَالَ فَلَمْ يُوجَدْ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ سَلَمَةَ بْنِ عِكْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِث بن هِشَام المَخْزُومِي والدراوردي قَالَ فدعاهما ابْن بكار وأقرأهما كتاب هرون الرشيد إِلَيْهِ فأبيا عَلَيْهِ فَكتب هرون بذلك قَالَ فَكتب إِلَيْهِ هرون قَالَ مُصعب أَنا قَرَأت كتاب هرون بِاللَّهِ لَئِنْ وَلَّيْنَا أَعْمَالَنَا شِرَارَنَا لَيَرَوْنَ ذَلِكَ من جَمْعَنَا وَجَوْرَنَا وَلَئِنْ وَلَّيْنَاهَا خِيَارَنَا يَأْبَوْنَ عَلَيْنَا اضْرِبْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلاثِينَ سَوْطًا حَتَّى يَلِيَانِهَا قَالَ وَكَانَ سَلَمَةُ قَدْ أَنْهَكَتْهُ الْعِبَادَةُ وَمَا فِيهِ شَيْءٌ فَقَالَ لَهما ابْن بكار وَالله إنَّكُمَا لمن خِيَار أهل الْمَدِينَة عِنْدِي لأنفذن كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ لَتَلِيَانِهَا قَالَ فَبَكَى سَلَمَةُ وَقَالَ وَاللَّهِ

(1/383)


لَئِنْ ضُرِبْتُ سَوْطًا لأَمُوتَنَّ قَالَ لَهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَيْلَكَ يَا سَلَمَةُ تَمُوتُ تَحْتَ السِّيَاطِ خَيْرٌ لَكَ مِنَ النَّارِ إِنَّكَ إِذَا وَجَدْتَ مَسَّ السِّيَاطِ فَإِنَّكَ لَا تُبَالِيهَا وَكَانَ الدَّرَاوَرْدِيُّ قَدْ ضُرِبَ اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ سَوْطًا ضَرْبًا مُبْرِحًا وَكَانَ حلف هرون عَلَيْهِ فِي عَمَلٍ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَهُ عَلَيْهِ فَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّهُ أَوْ لَيَلِيَنَّهُ قَالَ فَحَلَفَ الدَّرَاوَرْدِيُّ أَن لَا يَلِي فَضَربهُ هُوَ فِي ثَلاثِينَ سَوْطًا مُوجِعَةً وَمَا وَلِيَ فَوَلِيَاهَا جَمِيعًا وَكَلَّمَ النَّاسُ الدَّرَاوَرْدِيَّ وَقَالُوا إِنَّمَا هِيَ صَدَقَةٌ وَأَنْتَ فِيهَا مَأْجُورٌ

(1/384)


ذِكْرُ ضَرْبِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَابْنِ إِسْحَاقَ صَاحِبِ الْمَغَازِي

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ مُصْعَبٍ وَابْنِ دِينَارٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالُوا حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ قَالَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ جَالِسًا مَعَنَا فِي الْمَسْجِدِ إِذْ نَعَسَ فَقَالَ رَأَيْتُ فِي نَعْسَتِي هَذِهِ كَأَنَّ مُسَوَّدًا دَخَلَ وَمَعَهُ حَبْلٌ أَسْوَدُ فَأَلْقَاهُ فِي عُنُقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَأَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ
قَالَ وَحَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبِي هَلْ كَانَ فِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مِمَّا يُحَدَّثُ بِهِ عَنهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ لَا وَلَكِنَّهُ بُلِيَ بِأَهْلِ الْمَدِينَة كَانُوا يشنعون عَلَيْهِ وَكَانَ رجل يَعْرِفُ الأَنْسَابَ فَلَمْ يَكُنْ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَيْتٌ إِلا وَقَدْ أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ فِي أَنْسَابِهِمْ شَيْئًا قَالَ فَعَادَاهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَأَخَذَهُ وَضَرَبَهُ مائَة سَوط قَالَ فَقيل لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ ضُرِبَ مائَة سَوط قَالَ فَقَالَ سعيد يَا بُنَيَّ تَعَلَّمْتَ مِنَ الْعِلْمِ مَا يُضْرَبُ عَلَيْهِ ظَهْرُكَ وَتَكْسِبُ عَدَاوَةَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا تَرَكَ مُحَمَّدٌ ذَلِكَ قَالَ فَأَخَذَهُ وَالِي الْمَدِينَةِ فَضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ قَالَ فَقِيلَ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ فَبَكَى

(1/385)


قَالَ بَقِيٌّ عَنْ مُصْعَبٍ وَابْنِ دِينَارٍ كَانَ ابْنُ إِسْحَاقَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ وَأَحْسَنِهِمْ شَعَرًا فَكَانَ يُصَلِّي فِي آخِرِ الصُّفُوفِ فَقَالُوا لِوَالِي الْمَدِينَةِ إِنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ إِنَّمَا يُصَلِّي فِي آخِرِ الصُّفُوفِ لِيُفْتَنَ النَّاسُ بِجَمَالِهِ فَأَخَذَهُ وَالِي الْمَدِينَةِ فَحَلَقَ رَأْسَهُ مُصَلِّبًا وَضَرَبَهُ وَأَخْرَجَهُ مِنَ الْمَدِينَة

(1/386)


ذِكْرُ مَا امْتُحِنَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ بَلَغَنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ لَا يَطْعَمُ إِلا فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ هَذَا مِنْ فِعْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخَذَهُ فَحَبَسَهُ فِي بَيْتٍ فَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَيْهِ خَمْسَة عشر يَوْمًا ثمَّ أَمر بِالْبَابِ فَفتح ليخرج فيدفن فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فوجدوه قَائِما يُصَلِّي فخلى سَبيله وَقَالَ الْحجَّاج اذْهَبْ فَأَنْتَ رَاهِبُ الْعَرَبِ
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد يُلَبِّي مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ وَيَقُولُ فِي تَلْبِيَتِهِ لبيْك لَو كَانَ رِيَاء غَيْرَكَ لاضْمَحَلَّ وَسَمِعَهُ رَجُلٌ وَهُوَ يُلَبِّي فِي سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ انْظُرُوا هَذَا الْمُرَائِيَ يُلَبِّي فِي غَيْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ فَظَنَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنَّ الرَّجُلَ مُتَنَطِّقٌ عَلَيْهِ لِرَأْيِهِ لَا يَعْرِفُ مَوْقِعَهُ مِنْ نَفْسِهِ فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِي الْبَحْرِ وَهُوَ لَا يُحْسِنُ السِّبَاحَةَ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ مُرَائِيًا فَغَرِّقْنِي فَقَذَفَهُ الْبَحْرُ إِلَى ساحله

(1/387)


ذِكْرُ ضَرْبِ أَبِي مَيْمُونَةَ الْمُحَدِّثِ وَمَا نَزَلَ بحطيطة

قَالَ أَبُو الْعَرَب حَدثنِي عمربن يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ قَالَ عَقَلْتُ رَاحِلَتِي فَجِئْتُ امْرَأَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ حَلَّ عِقَالَهَا رَجُلٌ فوجأته أَو لهزته وَقلت لَهُ يَا نايك أُمَّهُ فَرَفَعَنِي إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَتِ امْرَأَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّكَ لَو كَنَّيْتَ وَيْلَكَ فَضَجَّتْ فَجَلَدَنِي ثَمَانِينَ سَوْطًا فَأَتَيْتُ رَاحِلَتِي فَرَكِبْتُهَا وَقُلْتُ
(لَعَمْرُكِ إِنِّي يَوْمَ أُجْلَدُ قَائِمًا ثَمَانِينَ سَوْطًا إِنَّنِي لصبور ... ) // الْبَحْر الطَّوِيل //
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ مُوسَى بن اسماعيل قَالَ حَدثنَا الْقُمِّيُّ يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ مُوسَى وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ طُعْمَةَ الْجَعْفَرِيِّ وَسَاقَ الْحَدِيثَ عَنْهُمَا وَأَدْخَلَ الْكَلامَ كَلامَ الْحَدِيثَيْنِ فِي الآخَرِ قَالَ لَمَّا أُوتِيَ الْحَجَّاجُ بِحطيطَةَ الزَّيَّاتِ وَكَانَ غُلامًا أَتَتْ عَلَيْهِ ثَمَان عشرَة سنة قَالَ فَقَالَ الْحجَّاج حطيطةُ أَيْنَ كُنْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ طَلَبْتُكَ وَلَوْ أَصَبْتُكَ لَقَتَلْتُكَ ثُمَّ قَالَ

(1/388)


إِنِّي أَسْأَلُكَ قَالَ سَلْ فَإِنِّي عَاهَدْتُ رَبِّي حَوْلَ بَيْتِهِ لَئِنْ سُئِلْتُ لأَصْدُقَنَّ وَلَئِنِ ابْتُلِيتُ لأَصْبِرَنَّ وَلَئِنْ عُوفِيتُ لأَشْكُرَنَّ قَالَ فَقَالَ يَا حَجَّاجُ هَلْ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا قَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ نَعَمْ قَالَ لَهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ الْحَجَّاجُ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْر لم يكن شَيْئا مَذْكُورا} إِلَى قَوْلِهِ {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا ويتيما وأسيرا} قَالَ فَقَالَ لَهُ حطيطة فقدتك الآنَ فَأَنْتَ تَقْتُلُ هَؤُلاءِ كُلَّهُمْ قَالَ فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ مَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ أَقُولُ فِيهِمَا خَيْرًا قَالَ فَمَا تَقُولُ فِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ وَمَا أَقُولُ فِيمَنْ أَنْتَ سَيِّئَةٌ مِنْ سَيِّئَاتِهِ قَالَ فَقَالَ أَيْنَ مَعْدٌ فَدُعِيَ لَهُ مَعْدٌ قَالَ فَقَالَ يَا مَعْدُ أَسْمِعْنِي صَوْتَهُ قَالَ كَلا لَا يُسْمِعُكَ صَوْتِي قَالَ فَأَخَذَهُ مَعْدٌ فَوَضَعَ الْوَهَقَ عَلَى سَاقَيْهِ فَحَطَمَهُ قَالَ فَقَالَ يَا مَعْدُ ابْكِي عَلَيَّ يَا ابْنَ اللَّخْنَاءِ فَهَل رَأَيْت جزعا وَأَنا فِي يَديك أَسِيرًا قَالَ فَعمد إِلَى قصب فشنقه ثُمَّ أَدْرَجَهُ فِيهِ وَشَدَّهُ قَالَ فَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَنْزِعُوهُ قَالَ فَجَعَلَتِ الْقَصَبُ تَحْمِلُ مَا مَرَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّحْمِ حَتَّى مَا تَرَكَتْ مِنْهُ شَيْئًا إِلا شَرَّحَتْهُ قَالَ ثُمَّ انْطَلَقَ قَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ وَقَعَ ذُبَابٌ عَلَى بَعْضِ جِرَاحَاتِهِ فَقَالَ حَسْ فَقَالَ لَهُ أَهْلُ السِّجْنِ بِاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَكَ قَطُّ قَدْ مُضِغْتَ بِأَلْوَانِ الْعَذَابِ لَمْ يُسْمَعْ مِنْكَ حَسًّا وَلا بَسًّا وَتَقُولُ حَسْ مِنْ ذُبَابٍ فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَذَابِكُمْ وَإِنَّهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا شَاءَ أَنْ يُفْرِغَ الصَّبْرَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَفْرَغَهُ وَإِذَا شَاءَ أَنْ يَنْزِعَهُ نَزَعَهُ قَالَ فاتى

(1/389)


مَعْدٌ الْحَجَّاجَ فَقَالَ أَيُّهَا الأَمِيرُ قَدْ أَفْسَدَ عَلَيَّ أَهْلَ السِّجْنِ قَالَ فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَأَرِحْ مِنْهُ قَالَ فَجَاءَ مَعْدٌ فَأَخْرَجَهُ فِي عباءة ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَجَلَسُوا عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَشُكَّ فِي مَوْتِهِ أَلْقَاهُ فِي الرَّحْبَةِ
قَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ فَمَرَرْتُ بِهِ فَوَجَدْتُهُ بِآخِرِ رَمَقٍ فَقُلْتُ يَا حطيطةُ أَلَكَ حَاجَةٌ قَالَ نَعَمْ اسْقِنِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّهُ كَانَ أَشَدَّ عَذَابِهِمْ عَلَيَّ قَالَ فَقَدِمْتُ فَأَتَيْتُهُ بِشَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقِ حَبِّ الرُّمَّانِ فَجِئْتُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ

(1/390)