المقتبس من أنباء الأندلس

سنة تسع عشرة ومائتين
العباس بن عبد الله القرشي المرواني.
وجهور بن يوسف بن بخت الفارسي الوزير.
وقال الرازي: هلكا معاً في سنة عشرين بعدها.

سنة عشرين ومائتين
الفقيه قرعوس بن العباس بن قرعوس الفقيه راوية مالك بن أنس رحمه الله.
وفي كتاب القاضي ابن الفرضي: قرعوس بن العباس بن قرعوس بن عبيد بن منصور بن محمد بن يوسف الثقفي، يكنى أبا الفضل، وقيل أبا محمد، قديم نبيه فقيه، رحل فسمع من مالك بن أنس وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبي حازم الليث وغيرهم، فلم يتحقق بالحديث، وتحقق بالمسائل على مذهب مالك وأصحابه، وكان متديناً ورعاً فاضلاً. وكان ممن أتهم في أمر الهيج، فوقاه الله، وتوفي في أيام الأمير عبد الرحمن سنة عشرين ومائتين.

(1/214)


ومحمد بن كليب بن ثعلبة بسرقسطة.
وحمدون بن فطيس.
على اختلاف في ابن كليب وابن فطيس، ورواته في أنهما هلكا سنة ست وعشرين بعدها.
وهلك إبراهيم بن عقبة، وحرب بن بلدس، وعبد الرحمن بن صبيح وأصحابهم الطليطليون في المطبق بقرطبة.

سنة إحدى وعشرين ومائتين
فيها مات حبيب بن سليمان والد الفقيه عبد الملك بن حبيب، وكان في عداد فقهاء قرطبة.
حارث بن أبي سعد، مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية، يكنى أبا عمر، رحل فسمع من ابن القاسم وابن كنانة وغيرهما من المدنيين والمصريين، وهو جد بني حارث الذين كانت فيهم الخطط. وولي الشرطة الصغرى ولم يزل عليها إلى أن توفي.
ومحمد بن عيسى بن عبد الواحد بن بخيح المعافري المعروف بالأعشى، من أهل قرطبة، يكنى أبا عبد الله، رحل سنة تسع وسبعين ومائة، فسمع من سفيان، ووكيع، ويحيى القطان، وغيرهم من المدنيين والعراقيين، وكان الغالب عليه الحديث والأثر، وكان عاقلاً سرياً جواداً، وكانت فيه دعابة فاشية، وله فيها أخبار محفوظة، وكان من الأجواد المتصدقين، وممن جمع الفقه إلى رواية الحديث. وفي موته اختلاف: قيل سنة إحدى وعشرين، وقيل بل سنة اثنتين بعدها.

(1/215)


سنة ثلاث وعشرين بعدها
فيها توفي أبو محمد بن خالد جد بني عمار المراديين بقرطبة.

سنة أربع وعشرين ومائتين
محمد بن خالد بن مرتنيل المعروف بالأشج، صاحب الصلاة بقرطبة، وكان على الصلاة والشرطة معاً، وتوفي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وفي كتاب ابن الفرضي: أبو عبد الله محمد بن خالد الأشج، مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية، يعرف بابن مرتنيل، قرطبي نبيه، رحل فسمع من ابن القاسم وأشهب وابن نافع ونظرائهم من المدنيين والمصريين، وكان الغالب عليه الفقه، ولم يكن له علم بالحديث، وولى الشرطة للأمير عبد الرحمن، وولي الصلاة أيضاً. وفي موته خلاف: قيل سنة عشرين، وقيل سنة أربع وعشرين.

سنة خمس وعشرين ومائتين
الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار بن قيس الباهلي قاضي طليطلة.