المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
باب عدد الأنبياء
والمرسلين
[1] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهْتَدِي قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَسَنُ بن أحمد المعاني قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشِّمْشَاطِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ:
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ
الْخَوْلانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ [2] قَالَ:
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: «مِائَةُ
أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: «ثلاثمائة وَثَلاثَةُ
عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا» قُلْتُ: مَنْ كَانَ أَوَّلُهُمْ؟ قَالَ:
«آدَمُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ
رُوحِهِ، وَسَوَّاهُ قَبْلا [3] ، يَا أَبَا ذَرٍّ: أَرْبَعَةٌ
سِرْيَانِيُّونَ: آدَمُ، وَشِيثُ وَأَخْنُوخُ وَهُوَ إِدْرِيسُ، وَهُوَ
أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ- وَنُوحٌ، وَأَرْبَعَةٌ مِنَ
الْعَرَبِ: هُودٌ، وَشُعَيْبٌ، وَصَالِحٌ، وَنَبِيُّكَ يَا أَبَا
ذَرٍّ، وَأَوَّلُ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: مُوسَى، وَآخِرُهُمْ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَوَّلُ الْمُرْسَلِينَ [4] : آدَمُ،
وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ» قُلْتُ [5] : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ كِتَابٌ
[6] أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: مِائَةُ كِتَابٍ
وَأَرْبَعَةُ كُتُبٍ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى شِيثَ
خَمْسِينَ صَحِيفَةً، وَعَلَى أَخْنُوخَ ثَلاثِينَ صَحِيفَةً وَعَلَى
إِبْرَاهِيمَ عَشْرَ صحائف، وأنزل على
__________
[1] بياض في ت مكان: «باب عدد الأنبياء والمرسلين» .
[2] حذف السند من ت وكتب: «أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي
بإسناد لَهُ عن أبي ذر» .
[3] في ت: «وسواه ثم قال» . وقبلا: يعنى عيانا.
[4] في ت: «وأول الرسل» .
[5] من هنا حتى قبل نهاية الباب بقليل ساقط من ت. وسنشير إليه في
موضعه.
[6] كذا في الأصل والصواب «كتابا» لأنه مميّزكم الاستفهامية.
(2/142)
مُوسَى قَبْلَ أَنْ يُنَزِّلَ التَّوْرَاةَ
عَشْرَ صَحَائِفَ، وأنزل التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان»
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ:
«كَانَتْ أَمْثَالا كُلُّهَا، كَانَ فِيهَا: أَيُّهَا الْمَلِكُ
الْمُسَلَّطُ الْمُبْتَلَى الْمَغْرُورُ، إِنِّي لَمْ أَبْعَثْكَ
تَجْمَعُ الدُّنْيَا بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلَكِنْ بَعَثْتُكَ
لِتَرُدَّ عَنِّي دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنِّي لا أَرُدُّهَا
وَلَوْ كَانَتْ مِنْ كَافِرٍ، وَكَانَ فِيهَا أمثال، وعلى العاقل أن
تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ،
وَسَاعَةً يُفَكِّرُ فِي صُنْعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ،
وَسَاعَةً يَخْلُو فِيهَا بِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ،
وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لا يَكُونَ طَائِعًا إِلا لِثَلاثٍ: تَزَوُّدٍ
لِمَعَادٍ، أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ
مُحَرَّمٍ، وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيرًا بِزَمَانِهِ،
مُعِيلا عَلَى شَأْنِهِ، حَافِظًا لِسَانَهُ، وَمَنْ يَحْسِبُ كَلامَهُ
مِنْ عَمَلِهِ، قَلَّ كَلامُهُ إِلا فِيمَا يَعْنِيهِ.
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَتْ صُحُفُ مُوسَى؟
قَالَ: «كَانَتْ عِبَرًا كُلُّهَا عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ
بِالْقَدَرِ، ثُمَّ هُوَ يَلْهُو، وَعَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى الدُّنْيَا
وَتَقَلُّبُهَا بِأَهْلِهَا ثُمَّ اطْمَأَنَّ إِلَيْهَا، وَعَجِبْتُ
لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْحِسَابِ غَدا كَيْفَ لا يَعْمَلُ» [1] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ/ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو محمد بْن حيوية قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَد بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أسامة
قال:
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ
الْهَيْثَمِ وَهَاشِمُ بْنُ الْهَيْثَمِ قالا: أخبرنا المسعودي، عن أبي
عمرو الشامي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
قَالَ:
قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أَيُّ الأَنْبِيَاءِ
أَوَّلُ؟ قَالَ: «آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ» قلت: أو نبيا كَانَ؟
قَالَ: «نَعَمْ نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ» قَالَ: قُلْتُ: فكم المرسلين؟ قال:
«ثلاثمائة وَخَمْسَةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفِيرًا» [2] .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْهَاشِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحُصَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن
غَيْلانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
__________
[1] الخبر أخرجه مختصرا الطبري في التاريخ 1/ 151. وابن كثير في
البداية والنهاية 2/ 151.
[2] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 54.
(2/143)
الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ
أَبِي الْحُسَامِ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
«بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى ثَمَانِيَةَ آلافِ نَبِيٍّ، مِنْهُمْ
أَرْبَعَةُ آلافٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ» [1] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
مُحَمَّد الجوهري قَالَ: أخبرنا أبو عمرو بْن حيوية قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَد بْن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال:
أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْوَلِيدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مسلم بن خالد الزنجي قال حدثني زِيَادُ
بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ
سَلْمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«بَعَثَنِي اللَّهُ عَلَى إِثْرِ ثَمَانِيَةِ آلافٍ مِنَ
الأَنْبِيَاءِ، مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلافِ [نَبِيٍّ] [2] مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ» [3] .
وَرَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ [4] ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه قَالَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى لوحا فيه ثلاثمائة وَخَمْسَ عَشْرَةَ شَرِيعَةً،
يَقُولُ الرَّحْمَنُ عَزَّ وَجَلَّ: وعزتي وجلالي لا يأتيني عبد من
عبادي لا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا فِيهِ وَاحِدٌ مِنْكُنَّ [5] إِلا
أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ» . قَالَ أَبُو الحسين بْن المنادي: هَذِهِ
الشرائع عائدة إِلَى المرسلين.
/ وَرَوَى عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنَ
الْفُرْسِ نَبِيٌّ.
وَقَالَ وهب بْن منبه: أنزلت صحف إِبْرَاهِيم فِي أول ليلة من رمضان،
والتوراة لست [ليال] خلون من رمضان، [والزبور لاثنتي عشرة ليلة خلت من
رمضان] [6]
__________
[1] أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/ 53. وابن كثير في تفسيره 2/ 423.
وانظر مجمع الزوائد 8/ 210.
[2] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل وأضفناه من ابن سعد.
[3] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 192. وإلى هنا الساقط من ت.
[4] في ت: «وروي عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .
[5] «فِيهِ واحد منكن» سقط من ت.
[6] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
(2/144)
والإنجيل لثماني عشرة [ليلة] خلت من رمضان،
والقرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان.
ذكر فضل هَذِهِ الأمة
أَخْبَرَنَا الْكُرُوخِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ
الأَزْدِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْعَوْرَجِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ
الْجَرَّاحِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مَحْبُوبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
التِّرْمِذِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بن حميد قَالَ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قال:
أخبرنا [1] بهز بن حكيم، عن مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِنَّكُمْ تُوَفُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا
وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى» [2]
. ذكر ما بين الأنبياء من السنين
[3] روى أبو صالح، عن ابن عباس قال: كَانَ بَيْنَ آدَمَ إِلَى نُوحٍ
عَلَيْهِمَا السَّلامُ أَلْفَا سَنَةٍ وَمِائَتَا سَنَةٍ، وَبَيْنَ
نُوحٍ إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ أَلْفٌ وَمِائَةٌ
وَثَلاثٌ وَأَرْبَعُونَ سنة، ومن إبراهيم إلى موسى خمسمائة وخمس وسبعون
سنة، ومن موسى إلى داود خمسمائة وتسع وسبعون [سنة] [4] ومن داود إلى
عيسى أَلْفٌ وَثَلاثٌ وَخَمْسُونَ [سَنَةً] [5] ، وَمِنْ عِيسَى إِلَى
محمد صلى الله عليه وسلم ستمائة سَنَةٍ.
وَقَالَ ابن إِسْحَاق: بين آدم إِلَى نوح ألف ومائتا سنة، ومن نوح
إِلَى إبراهيم عليهما السلام ألف ومائة واثنتان وأربعون سنة، ومن
إِبْرَاهِيم إلى موسى خمسمائة وخمس وستون سنة، [وبين موسى وداود
خمسمائة وتسع وستون سنة] [6] ومن داود إِلَى عِيسَى ألف وثلاثمائة وست
وخمسون سنة، ومن عيسى إلى محمد ستمائة سنة.
__________
[1] من أول السنة إلى هنا حذف من ت.
[2] أخرجه الإمام أحمد في المسند 5/ 3 والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 5.
[3] بياض في ت مكان «ذكر ما بين الأنبياء من السنين» .
[4] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[5] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[6] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
(2/145)
وَقَالَ ابن أبي خثيمة: منذ خلق اللَّه آدم إلى أن بعث محمدا صلى الله
عليه وسلم خمسة آلاف سنة وثمانمائة سنة
. ذكر معايش الأنبياء
[1] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ آدَمُ عَلَيْهِ
السَّلامُ حَرَّاثًا، وَكَانَ نُوحٌ نَجَّارًا، وَكَانَ إِدْرِيسُ
خَيَّاطًا، وَكَانَ صَالِحُ/ تَاجِرًا، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ
زَرَّاعًا، وَكَانَ شُعَيْبُ رَاعِيًا [وَكَانَ مُوسَى رَاعِيًا] [2]
وَكَانَ دَاوُدُ زَرَّادًا، وَكَانَ سُلَيْمَانُ مَلِكًا، وَكَانَ
عِيسَى لا يَخْبَأُ شَيْئًا لِغَدِهِ، وَكَانَ نَبِيُّنَا صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يرعى غنما لأهل بَيْتِهِ بِأَجْيَادَ، وَكَانَتْ
حَوَّاءُ تَغْزِلُ الشَّعْرَ فَتَحُوكُهُ بِيَدِهَا فَتَكْسُو
نَفْسَهَا وَوُلْدَهَا
. ذكر من ولد مختونا
قَالَ مؤلف الكتاب [3] : أما آدم فإنه خلق مختونا، وولد شيث وإدريس
[ونوح] [4] وسام، وهود، وصالح، ونبي أصحاب الرس، ولوط، ويُوسُف، وموسى،
وشعيب، وسليمان، وزكريا، وعيسى، ونبينا مختونين مسرورين، وابتلي
بالختان إِبْرَاهِيم الخليل عَلَى ما سبق |