تاريخ ابن خلدون
برنامج بما تضمنه
الكتاب من الدول في هذه الطبقات الأربع على ترتيبها والدول المعاصرين
من العجم في كل طبقة منها
فنبدأ أوّلًا بذكر الطبقة الأولى وهم العرب العاربة ونذكر أنسابهم
ومواطنهم وما كان لهم من الملك والدولة. ثم الطبقة الثانية وهم العرب
المستعربة من بني حمير بن سبا ونذكر أنسابهم وما كان لهم من الملك
باليمن في التبابعة وأعقابهم. ثم نرجع إلى ذكر معاصرهم من العجم وهم
ملوك بابل من السريانيّين ثم ملوك الموصل ونينوى من الجرامقة ثم القبط
وملوكهم بمصر، ثم بني إسرائيل ودولهم ببيت المقدس قبل تخريب بخت نصّر
وبعده وبالصابئة، ثم الفرس ودولهم الأولى والثانية، ثم يونان ودولهم
الإسكندر وقومه، ثم الروم ودولهم في القياصرة وغيرهم.
ثم نرجع إلى ذكر الطبقة الثالثة وهم العرب التابعة للعرب من قضاعة
وقحطان وعدنان وشعبيها العظيمين ربيعة ومضر. فنبدأ بقضاعة وأنسابهم وما
كان لهم من الملك البدوي في آل النعمان بالحيرة والعراق ومن زاحمهم
فيها من ملوك كندة بني حجر آكل المرار. ثم ما كان لهم أيضا من الملك
البدوي بالشام في بني جفنة بالبلقاء والأوس والخزرج بالمدينة النبويّة.
ثم عدنان وأنسابهم وما كان لهم من الملك بمكة في قريش ثم ما شرفهم الله
به وجيل الآدميين أجمع من النبوّة، وذكر الهجرة والسير النبويّة، ثم
نذكر ما أكرمهم الله به من الخلافة والملك فنترجم للخلفاء الأربعة وما
كان على عصرهم من الردّة والفتوحات والفتن. ثم نذكر خلفاء الإسلام من
بني أمية
(2/19)
وما كان لعهدهم من أمر الخوارج. ثم نذكر
خلفاء الشيعة وما كان لهم من الدول في الإسلام. فالأولى الدولة العظيمة
لبني العبّاس التي انتشرت في أكثر ممالك الإسلام، ثم دولة العلوية
المزاحمين لها بعد صدر منها وهي دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى، ثم دولة
العبيدية من الإسماعيلية بالقيروان ومصر، ثم القرامطة بالبحرين، ثم
دعاة طبرستان والديلم ثم ما كان من هؤلاء العلوية بالحجاز ثم نذكر بني
أمية المنازعين لبني العبّاس بالأندلس وما كان لهم من الدولة هنالك
والطوائف من بعدهم، ثم نرجع الى ذكر المستبدين بالدعوة العباسية
بالمغرب والنواحي وهم بنو الأغلب بإفريقية وبنو حمدان بالشام وبنو
المقلد بالموصل وبنو صالح بن كلاب بحلب وبنو مروان بديار بكر وبنو أسد
بالحلة وبنو زياد باليمن وبنو هود بالأندلس.
ثم نرجع إلى القائمين بالدعوة العبيدية بالنواحي وهم الصليحيون [1]
باليمن وبنو أبي الحسن الكلبي بصقيلة وصنهاجة بالمغرب. ثم نرجع الى
المستبدين بالدعوة العباسية من العجم في النواحي وهم بنو طولون بمصر،
ومن بعدهم بنو طغج وبنو الصفار بفارس وسجستان، وبنو سامان فيما وراء
النهر، وبنو سبكتكين في غزنة وخراسان، وغورية في غزنة والهند، وبنو
حسنويه من الكرد في خراسان. ثم نرجع إلى ذكر المستبدين على الخلفاء
ببغداد من العجم وهم أهل الدولتين العظيمتين القائمتين بملك الإسلام من
بعد العرب وهم بنو بويه من الديلم والسلجوقية من الترك. ثم نرجع إلى
ملوك السلجوقية المستبدين بالنواحي وهم بنو طغتكين بالشام، وبنو قطلمش
ببلاد الروم، وبنو خوارزم شاه ببلاد العجم وما وراء النهر، وبنو سقمان
بخلاط وأرمينية، وبنو أرتق بماردين، وبنو زنكي بالشام، وبنو أيوب بمصر
والشام. ثم الترك الذين ورثوا ملكهم هنالك، وبنو رسول باليمن ثم نرجع
الى ذكر التتر من الترك القائمين على دولة الإسلام والماحين للخلافة
العبّاسية ثم ما كان من دخولهم في دين الإسلام وقيامهم بالملك بالنواحي
وهم بنو هولاكو بالعراق، وبنو دوشي خان بالشمال، وبنو أربنا ببلاد
الروم، ومن بعد بني هولاكو بنو الشيخ حسن ببغداد وتوريز، وبنو المظفر
بأصبهان وشيراز وكرمان، وبعد بني أرتنا ملوك بني عثمان من التركمان
ببلاد الروم وما وراءها.
__________
[1] وفي نسخة اخرى: الصلحيون.
(2/20)
ثم نرجع إلى الطبقة الرابعة من المغرب وهم المستعجمة ومن له ملك بدوي
منهم بالمغرب والمشرق. ثم نخرج بعد ذكر ذلك الى ذكر البربر ودولهم
بالمغرب لأنهم كانوا من شرط كتابنا. وهنالك نذكر برنامج دولهم والله
سبحانه أعلم. |